رواية اذوب فيك موتا الفصل الثاني والاربعون والثالث والاربعون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية اذوب فيك موتا الفصل الثاني والاربعون والثالث والاربعون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
صباحك بيضحك يا قلب فريده
الضغط والخوف مش علامة ضعف… دي علامة إنك بتحاولي
ومش لازم تختفي خالص عشان تكملي
بس لازم تتعلمي تمشي غصب عن أي حد
أوقات بتقلقي… و تتوتري… و تُقفي مكانك شوية
بس المُهم إنك متستسلميش للمشاعر دي
إهدي وإطمّني وخُدي وقتك…
وبعدين إرجعي كملي واحدة واحدة.
هفكرك و أفكر نفسي....
كل الناس بتحس بالتعب ده
بس اللي بيوصل… هو اللي بيكمل رغم كل ده....و أنا واثقه إنك هتوصلي و بسرعه
أنا بحبك
هل من الممكن أن تُزلزلنا كلمه
كلمه فقط تجعل كياننا هشاً إذا لمسه أحد بطرف إصبعه يُصبح حُطاما
... إنت إتخطفت يا تميم...
تلك الكلمات برغم بساطتِها وعددها الصغير إلا أنها كانت بمثابه قنبله موجوده إنفجرت داخله
جعلت كل شيء فيه مبعثرا
وكأن إعصارا ضرب احشائه
لم يقوى على تحمل كل ما يشعر به الأن من تخبُط وانهيار بل ضياع
كل ماإستطاع فعله هو أن ينظُر لها بغضب ويرد بقوه نابعه عن رفض كبريائه وغروره لتلك الفكره
- إتخطفت إيه.... إنتي هبله يا بت
هو أنا عشان كلمتك بالراحه وحسستك إن إنتي فيكي شويه عقل يبقى خلاص هتسرحي بخيالك وتقوليلي إتخطفت
غووووري في داهيه
أعقب ثورته بِمحاوله إزاحتها من فوقه حتى يهرب من أمامها بأقصى سرعه
لكنه شعر بتخشب جسده حينما سمع ضحكتها الأُنثويه المَليئه بالبهجه والدلال وأيضا حينما أمسكت كتفيه بكفيها كي تثبته مكانه وهي تقول
- إيه ده يا وحش.... متبقاش عامل زي العيل الصغير
لما حد يقوله إنت غلطان يعمل فيها مقموص علشان يهرب ويجري
ثبتت عيناها اللامعه داخل خاصته المٌشتعله ثم قالت بهدوء أشعره بالخطر
- متهربش يا تميم
و تميم .... سيهرب حقا لكن سيستغل وقاحته حتى لا يظهر ذلك
لفه ذراعه حول خصرها ثم ألصقها به بقوه وقال
- مهربش ايه.... هو إنتي عجبك الوضع
مش أخده بالك إحنا قاعدين إزاي ولا إيه.... في العُموم لو عايزه تاني معنديش مانع
نجح ببراعه في إغضابها بعد تلك الكلمات الماجنه
نظرت له بغضب شديد ثم قامت بضربه فوق إحدى كتفيه وهي تحاول القيام وحينما منعها قالت بغيظ شديد
- إوعى بقى خليني أقوم..... يخربيت قله أدبك يا جدع
وحياه ربنا أنا غلطانه إن أنا بتكلم معاك
أُقسم بِالله لو فكرت تُدخل أُوضتي تاني يا تميم ..مش هقولك تلمسني لأ ..
هتشوف أنا هعمل فيك إيه
اااااااه
تلك الصرخه التي خرجت من صميم قلبها الذي يرتعش الأن كانت بسبب جنونه وهو يرفعها بغل ثم مددها فوق الفِراش وحاوطها بجسده.... بمجرد ان قالت بخوف يملأه الغضب
- إبعد يا تميم متستهبلش.... أنا مش طايقاك
كان يوزع قبلات محمومه ماجنه فوق سائر وجهها دون أن يهتم بإعتراضها ولا بدفعاتها القويه له
أمسك ذراعيها ثم ثبتهم على جانبيها حتى تكف عن المُقاومه وبدأ يحرك جسده فوقها بجنون وشفتيه تلتهم كل ما تطاله حتى حينما سحب إحدى نهديها وقام بقضم حلمتها فصرخت بألم
لم يهتم .... حقا لم يهتم بتلك الصرخات بل ذادته هياجا
يعلم جيدا ان ما يفعله الأن ليس فقط لمجرد تحديها له بل رغبته الشديده بها والتي وصلت حد الهوس
من شده إمتصاصه لجلد بطنها كاد أن يقطعه
والصغيره تدافع بجنون عن نفسها بعد أن رفض قلبها.. ان يلمسها لمجرد العناد
فجأه .... مد يده داخل أنوثتها ليعبث بها بِفجور بعد أن رفع جسده عنها قليلا ونظر لها بِغل شديد ثم قال بصوت مُتحشرج يملأه الغضب والرغبه
- بتتحديني يا سما.... بتقوليلي إني إتخطفت
تحبي تشوفي مين هيخطف التاني.... ومين مش هيقدر يستغنى عني
نظرت له بقوه وإستطاعت بشجاعه كتم تلك التأوهات التي كادت أن تخرج منها
كفت عن مقاومته وهي تقول بثقه شديده
- كل اللي بتعمله ده بيثبت مين اللي إتخطف
ومين اللي مجنون.... ومين اللي مش قادر
زلزلت كيانه بتلك الكلمه التي قالتها أخيرا
.... مين اللي مش قادر....
هنا.... أصبحت حركات يده أكثر جُنونا ووحشيه..... أمسك وجهها بيده الأُخرى ثم نظر لها بغل شديد لكن صوت المهزوز أفشى عما يشعر به داخله حينما قال
- وليه مقدرش.... عشان حلوه
فجأه..... فقد السيطره على عقله وجسده معا.... ترك وجهها ثم إرتفع من فوقها ليجلس فوق الفراش ساحبا إياها معه حتى تجلس فوق رجولته التي كادت أن تنفجر
اخذ يعتصر نهدها بيد وذراعه التفت حول خصرها حتى يجبرها على التحرك فوقه
ووجهها أصبح ساحه حرب... إنطلقت فوقه شفتيه مستبيحه كل إنشا فيه تنثر عليه قبلات رطبه ومحمومه تنُم على مدى جوعه وإحتياجه لها
والصغيره لم تقوى على كل هذا فإستسلمت له دون إراده منها
إستندت بكفيها على كتفيه وبدأت تتحرك من تِلقاء نفسها بجنون تاركه أصواتها الماجنه تخرج منها كيفما شاءت حتى تُشعِله أكثر وأكثر من غير قصد
نظراتهم المُثبته داخل أعينهم كانت تقول وتُفصِح عن مكنون قلوبهم دون أن يحتاجوا إلى أي شرح
كلاً منهُم يعترف بإحتياجه للمزيد بل رغبته في إلتهام الأخر دون أن ينطق بها اللسان
أصبحت أجسادهم مِثل البركان الذي انفجر
بل كلاً منهم يريد اثبات رغبته أكثر من الأخر؟.... وفي لحظه جرأه لا تعلم من أين أتتها جعلته رغم صدمته يبتسم بهوس
أمسكت إحدى نهديها ثم رفعته لتضعه داخل فمه في طلب صريح وواضح لأكله أكلاً
صراخ إنطلق منها..... وجنون ظهر في ضغطه على جسدها وحلمتها التي كادت أن تُقطع بفضل أسنانه التي يأكلها بها
ضمها بقوه شديده حينما شعر برعشتها التي أتت بشهدها فوقه فأغرقت رجولته والتي لم تتحمل الكتمان اكثر من ذلك فأطلقت حِممها البُركانيه أغرقت أسفلها
هنااااا..... لم يبتعد بل عانق كل منهما الأخر بقوه كأنه عناق الوداع...... أو كأنهم إفترقا لسنوات وأخيراً إلتقيا داخل جنتهم الخاصه
قُبلات هادئه رغم جنونها كانت تُنثَر فوق جيدها
لمسات حانيه رغم جموحها صدرت من أصابعها المُتغلغله داخل خُصلاته الناعمه
وفي الأخير...... وجد حاله يتمدد فوق الفراش ممددا اياها فوق جسده لاففا ذراعيه حولها باحكام حتى لا تهرب منه او تبتعد انشا واحد
و فقط .... همسه حانيه داخل أُذُنها..... إرتاحي شويه يا سما.... كلامنا لسه مخلصش...
أتبعها قبله أكثر حُنووا على جبهتها المُلتصقه به ثم إبتسامه هادئه إرتسمت على ثغرها المُتورم
ومن بعدِها لم يشعر أياً مِنهما بأي شيء.....
غَفيا بسلام وراحه لم تطأ قلبيهما طوال حياتهما.....
- أنا رجعت أصلاً بعدها بيومين مكانش هينفع أبقى بعيد
انا قُلت كده بس عشان أعرف أتابع من غير ما حد يحس وأدي إبن الكلب الأمان
سعيد صاحبي بس هو اللي يعرف إن أنا في مصر إبني نفسه ميعرفش
تلك كانت كلمات سالم للدبابه وهو يُحادثه حتى يُخبره بأخر التطورات
رد عليه الأخر بهدوء إعتاد عليه
- هو راح للبت المستشفى.... والدكتور إتصل بإبنك عشان يقوله إن البنت عايزه تكلم إخواتها
أنا معرفش اللي حصل بينه وبين يارا لأنهم كانوا لوحدهم
والله أعلم البنت عايزه تحذر إخواتها ولا تنفذ خطه أبوها
دي بقى بتاعتك إنت يا سالم بيه
تنهد سالم بهم ثم قال
- أنا مأمن الفيلا بحرس سري..... وواثق إن تميم هيحافظ على سما
وعُدي هناك فاهم الدنيا بعد ما شرحتله الموقف وبرضوا عامله حراسه خاصه
بس مقلتلهوش
أنا عارف إن منعم مَيملُكش الإمكانيات إنه يعمل حاجه بره مصر
- فكده الخوف الكبير على اللي موجود جوه مصر عشان كده أنا رجعت على طول
في العموم أنا حبيت اقولك أخر التطورات عشان تبقى معايا في الصوره
وواثق إن إنت لو وصلت لأي جديد هتبلغني بيه
رد عليه الأخر بِرجوله شديده
- ده أكيد طبعا يا سالم باشا.... ولو طلبت مني دلوقتي أخلصك من البنت وابوها أقل من ساعه هيكون واصلك خبرهم اُؤمر وأنا عليا التنفيذ
ضحك سالم بهم ثم قال
- يا إبني بس مش كل حاجه قتل..... أخلص بس من القرف اللي إحنا فيه
وصدقني هفوقلك يا راغب هتشوف مني أيام سودا
ضحك بشده حتى إنقطعت أنفاسه ثم قال بصعوبه وإحترام
- باشا رقبتي تحت رجلك.... مقدرش أنطق معاك بحرف اللي إنت عايزه هقولك اوامر
بعد أن أنهي المُحادثه قام بالإتصال علي ولده قبل أن تفكر سمر في التَفوه بحرف واحد لكن نظراتها المُرتعبه أوشت بكل ما داخلها من خوف
مره.... اثنان وثلاثه لم يجد رداً عليه….. زفر بغضب شديد ثم قال بوقاحه
- ورحمه أُمي يا إبن الكلب لو كنت بتعمل حاجه في البيت لهندمك على رجولتك
سألته سمر بخوف
- اهدى يا سالم وقولي في إيه ما هو أكيد عُدي مع مراته يعني مش محتاجه أشرحلك
نظر لها بغضب ثم قال بغيظ شديد
- أنا علي الصايع الثاني يا بابا مش عُدي خالص
تنهدت بِهَم ثم قالت بمهادنه
- أُصبر يا حبيبي شويه يمكن في الحمام أو الفون مش جنبه
حتى لو هو صايع زي ما بتقول.... سما عُمرها ما هتسمحله يقرب منها
دي بتترعب منه أصلاً
ابتسم بجانب فمه ثم ربت على كتفها وقال باإستهزاء
- بس يا بابا.... بس يا حبيبي
إنتي مش عارفه حاجه ولا فاهمه حاجه عيالك دول محدش عارفهم قدي وبالذات إبن الكلب اللي أنا مقعده مع البت الغلبانه دي
و ...إبن الكلب.... فاق أخيراً من تلك الغفوه الرائعه على صوت هاتفه الذي لم يكف عن الرنين داخل جيب بِنطاله المُلقى أرضاً
نظر لتلك الصَغيره الغافيه بسلام وأصبح في حيره من أمره
يخاف ان يُحركها من فوقه فتستيقظ وإذا تركها سَتفيق مفزوعه على صوت ذاك الهاتف اللعين
عض شفته السُفلى بغيظ شديد ثم بدأ يُحركها بِحرص لكنها فتحت عيناها الناعسه ثم قالت بصوت ألهب حواسه
- متخافش... أنا صاحيه.. قوم رد على الفون
عضِ شفته بِغل أكبر ثم قال بجنون
- أرد إزاي بصوتك اللي وَلعني ده
عاد الرنين مره أُخرى مزامنهً مع ضحكتها الناعسه والتي جعلته يقضُم وجنتها الحمراء بِغل ثم ينتفض من فوق الفراش ليسحب بنطاله ويرى من ذاك المتصل اللعين
و ...المتصل اللعين.... كان أبيه الذي حينما رأى إسمه يُنير الشاشه تأكد أنه سيسمع وابل من السُباب لم يسمعه من قبل
لكنه كان مجبرا على قبول المكالمه والتي بمجرد أن قَبِلها ووضع الهاتف فوق أُذُنه سمع أبيه يقول بغضب شديد
- بتعمل إيه يا إبن الكلب يا واطي..... عارف لو كنت قربت من البنت اللي هعمله فيك خيالك مش هيعرف يصورهولك
اخذ يسب ولده بأبشع الألفاظ والأخر ينظر بهوس لتلك الممدده فوق الفراش بهيئه أشعلت رجولته
إستيقظ من حاله التِيه التي تَلبسته بسببها حينما سمع صراخ أبيه بإسمه فقال سريعا بتبجح لا نعلم من أين أتى به
- في إيه يا بوب بس.... أنا كُنت نايم والفون بعيد عني..... هكون فين يعني يا بابا مش إنت قُلتلي مطلعش بره الفيلا
شك سالم في أمر وَلده الفاسق فقال بغيظ
- ولاااااا.... إنت هتعملهُم عليا ياض ولا إيه كنت نايم فين يا حبيب أبوك
كتم تميم ضحكته بصعوبه ثم قال بِبراءه لا نعلم مصدرها وهو يقترب من الفراش مره اخرى
- في أوضتي يا حبيبي هكون فين يعني
أعقب قوله بسحب تلك الخجله والتي شعرت بخوف شديد من تلك المكالمه داخل أحضانه وهو يسمع أبيه يقول بشك
- صدق بالله ياض.... ردك ده شككني فيك أكتر
لما أجيلك يا حبيب أبوك المهم…. ليه مخلتش سما تكلم اختها
رفع حاجبه الايسر ثم صمت قليلا بعدها قال
- هو انت مفيش حاجه بتخفي عليك ابدا... في العموم انا كنت مستني شويه وهقول لها عشان بتذاكر محبتش اعطلها او أشغلها
سالم بوقاحه تنم عن غيظ الشديد من ولده
- لا والنبي إيه.... أكيد بتذاكر أحياء الماده دي بنت كلب صعبه انا عارفها
انطلقت ضحكات تميم الرجوليه والتي جعلت الصغيره تنظر له بوله شديد ثم قال بحزن مصطنع
- والله عيب عليك يا بوب.... انا بتاع الكلام ده برضوا خصوصا مع امانه مأمني عليها
مكنتش اعرف ان ثقتك فيا زيرو كده
على العموم انا هقوم اخد دش واروح اكلمها اشوفها ترضى اتصل بأُختها ولا لأ هي حره اظن منقدرش نجبرها
شعر بتصلب جسدها الذي يضم بذراعه فما كان منه الا ان يضمها اكثر تجاه صدره حتى تشعر بالامان والاحتواء ثم انهى المحادثه مع ابيه سريعا.... ترك الهاتف من يده
وقام برفعها فوق مره اخرى وهو يقول بحنان وإحتواء
- مالك خُفتي ليه كده.... هو ينفع تخافي وإنتي معايا
هزت راسها ببطء علامه الرفض ثم قالت بصوت مرتعش
- مش فكره خُفت يا تميم.... انا فهمتك إحساسي اول ما سمعت اسمها
وانا حقيقي مش عارفه لو مكلمتهاش هحس بالذنب يمكن محتجاني او علاجها اكون جزء منه
ولو كلمتها خايفه نفسيتي تتعب اكثر ما انا وارجع لنقطه الصفر تاني
قُلي اعمل ايه وانا هسمع كلامك
قبل ثغرها بسطحيه ثم قال بتعقل
- بصي... انا من رأيي تكلميها عشان متحسيش بالذنب او كلمه ليه ..تشغلك عن مستقبلك
شوفي كلامها معاكي يمكن ندمت !
او او يمكن هتسألك عن مامتها فيه الف يمكن ويمكن فاحنا نقطع كل ده بمجرد مكالمه تليفون وفي الأخر محدش هيجبرك على حاجه.... اللي انت عايزاه انا هعملهولك
انا معاكي وجنبك اوعي تخلي اي حاجه في الدنيا تخوفك..... اتفقنا
إبتسمت له بهدوء ثم هزت راسها مره اخرى فما كان منه الا ان يلتقط هاتفه ويقوم بالاتصال على ذاك الطبيب وحينما رد عليه أخبره ان يذهب إلى يارا حتى تتحدث مع اختها
فقال له الطبيب بعمليه
- طب من فضلك إديني اختها عشان اكلمها
هنا..... لا يعلم مصدر النار التي اشعلت داخل صدره وتحولت ملامحه الي اخرى اجراميه وهو يقول بغل شديد
- وتكلمها بتاع ايه.... هو انت تعرفها منين عشان تطلب تكلمها
انت قُلت اختها عايزاها يبقى تخلص وتودي لها التليفون
كيف الطبيب من تلك اللهجه الحاده لكنه رد عليه بهدوء
- حضرتك انا معرفهاش بس محتاج افهمها شويه حاجات عن حاله اختها علشان تعرف تتعامل معاها ازاي
نظر لها بغل شديد ثم قام بفتح مكبر الهاتف وقال رغما عنه
- اتفضل.... اهي معاك قول اللي انت عايزه
لأول مره تخاف بتلك الطريقه من نظراته الحاده لكنها ألقت السلام بإهتزاز فبدا الطبيب يشرح لها حاله اختها الصغيره ويخبرها كيفيه التعامل معها والذي سيكون بحذر شديد نظرا لخطوره حالتها النفسيه
ثم انهى حديث قائلا
- وانا شايف من الافضل انها تخرج من المستشفى وتعيش وسطكم علشان تحتوها وتحس ان هي محبوبه ومش مرفوضه من اهلها
خصوصا إن انقطاع مامتها عن الزياره ده اكد لها ان هي مكروهه من الكل بسبب اللي اتعرضتله وده طبعا اللي خلى حالتها النفسيه تسوء
نظرت لتميم بحيره شديده فهز راسه لها علامه الموافقه فقالت بإهتزاز شديد
- تمام يا دكتور.... شوف ايه المناسب ليها واحنا هنعمله
ابتسم بحماقه حينما سمعها تكمل
- اتفضل يا دكتور.... جوزي مع حضرتك هيشوف ايه هي الاجراءات المطلوبه عشان نخرجها وبعد كده حضرتك وديلها التليفون وانا هتكلم معاها
هل يقوى على التفكير في حرف واحد بعد سماع تلك الكلمه التي غرزت داخل قلبه مثل النبته الصغيره والتي فجاه اصبحت شجره مثمره
لا والله...... لن يقوى على التركيز او التصرف في اي شيء
كل ما فعله هو رد على الطبيب بحسم
- الكلام مش هينفع في التليفون يا دكتور..... كمان ساعتين هجيلك عشان اقعد معاك ونتفاهم واعرف حالتها ايه بالظبط وايه اللي مطلوب مننا
بعدها بقى تبقى تكلم اختها او تروحلها او تيجي لنا نشوف الدنيا فيها ايه.....
و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون حتى ان يلقي عناء سماع رده
ألقى الهاتف من يده ثم نظر لها بجنون بعد ان ضمها اليه بقوه وقال.....
ماذا سيحدث ياتري.....

صباحك بيضحك يا قلب فريده
أوقات الصدمات بتكون العلامة اللي ربنا بيقولك بيها إصحى طريقك مش هنا
في ناس بتُقف عند الوجع وتسيب الصدمة تكسرها
وفي ناس بتقوم منها أقوى وتاخد الوجع نفسه وتحوله بداية جديدة
الموضوع عُمره ما كان إن حياتك تبقى سهلة
السهل عمره ما بيغير حد
اللي بيتغير هو اللي إتوجع وفهم وكمل برغم كل حاجة
يلا كملي و هتوصلي ...أنا واثقه فيكي
و بحبك .......
- الله يخرب بيتك.... الله يخرب بيتك يا شيخه
كده تخليني أقول للدكتور إن انا رايحله وأنا أصلا مينفعش أسيب الفيلا وأمشي
أعمل فيكي إاااايه
تلك كانت صرخات المُختل حينما خرج من المرحاض بعدما أخذ دُشا مُنعشا وطوال وقت إنهمار الماء فوق جسدهِ كان يتذكر كل ما حدث في الساعات الماضيه
هُنا.... إنتبه لوعده الذي قَطعهُ مع الطبيب بالذهاب إليه وإكتشف تواً أنه لا يستطيع مغادره المكان
كيف لها أن تُذهب بعقله بتلك الطريقه المُخيفه
نظرت له بغيظ شديد ثم قالت
- بقولك إيه.... لو إنت مجنون أنا اجن منك وحياه ربنا
إنت واحد مستغني عن عقلك أنا واحده محتجاله يا سيدي
إنطلق تِجاهها بغيظ شديد ثُم رفعها من فوق الارض قبل أن تهرب خارج الغرفه ثم إتجه بها نحو المرحاض دون أن يهتم بِصُراخها الفَزِع ومن ثَمَ وضعها أسفل المياه وهي تسُب بغيظ شديد
- يخربيتك يا غبي.... أنا لسه لابسه هدومي....هااااا مبحبش الميه الساقعه
بمُنتهى البرود تركها وغادر وهو يقول بشماته
- عشان تعرفي تغلطي كويس وكلمه كمان هعمل حاجات هموت وأعملها بس للأسف مش هينفع دلوقت
بعد مُرور أكثر من ساعتان كانت ترتدي ثيابها بوجه يملأه الخوف والقلق ومن ثَمَ جلست جانبه داخل السياره التي إنطلق بها نحو المَشفى حتى تُقابل أختها
فقد عاد للتحدث إلى الطبيب مره أُخرى وفَهِمَ منه الأمر جيداً بعيداً عنها... بعدها إتفق معه أن يذهب إلى المَشفى بصُحبتِها ويرى ما الأفضل لهما ويفعله
أمسك كفها بحنان شديد ثُمَ ملس عليه وقال أثناء تركيزه على الطريق
- إيدك متلجه ليه يا سما... مش قُلتلك متخافيش
انا معاكي ومش هسيبك أبداً والله..... اللي إنتي عايزاه هو اللي هيحصل سواء جبتيها تعيش معاكي أو سبتيها في المُستشفى وحَبيتي تزوريها من وقت للتاني
ضغطت على كفه بإحتياج شديد ثم قالت بنبره مُرتعشه
- انا خايفه يا تميم بجد.... خايفه من المواجهه وخايفه تصعب عليا حاجات كتير متلخبطه جوايا
ترك كفها ثُمَ سحب جسدها حتى يضُمها داخل صدره وهو يقول برجوله شديده
- المواجهه لازم تحصل.... لازم تواجهي خوفك عشان تقدري تكملي
وعشان كلمه لو وليه متتعبكيش باقي حياتك
- أيوه يا باشا.... وصلوا المُستشفى لسه داخلين قُدامي حالا
وإياد طِلع قبلهم علشان يكون في الدور اللي هيكونوا موجودين فيه من غير ما حد يلاحظ حاجه غريبه
- متقلقش يا ريس كُله تحت السيطره وأولادك إحنا نفديهم برقبتنا.... جمايلك طول عمرنا مغرقانا وجه الوقت اللي نردهالك
أغلق سالم الهاتف بعد ان إستمع لتلك الكلمات من أحد الرجال المُكلفين بمراقبه تميم وسما أو بِمعنى أدق حِراستهُم
نظر إلى حبيبته ثم قال بحُب
- سمر .... جهزي الشنط هنرجع البيت حالا
تطلعت له بخوف ثم قالت
- في إيه يا سالم.... طمني الله يخليك إبني جراله حاجه.... حد قرب من سما
حاول تمالك أعصابه وهو يرد عليها بهدوء
- متخافيش يا بابا الإثنين كويسين بس أنا اللي مش مطمن
أو مش هقدر أكون مطمن غير وأنا جنبهم
مش هينفع أراقب من بعيد
أنا واثق إن تميم هيفديها بروحُه.... بس الفكره إن أنا قلبي مش مطاوعني أكون بعيد.... يلا بينا
بمُنتهى التملُك كان يسير معها وسط المَشفى وذراعه مُلتف حول خَصرها مُقربا إياها إليه حد الإلتصاق
لم يهتم بتلك النظرات التي كانت تُتَابعهم سواء بِذهول أو إعجاب أو حتى صدمه من جُرأته
بل كان كل ما يهمه هو أن تشعر تلك الصغيره بالأمان والإحتواء الذي تحتاجه في تلك اللحظه وبشده
وحينما رأى الطبيب يأتي عليهم من بعيد بإبتسامه سَمِجه ألصقها أكثر به كي يُعلن مِلكيته لها أمام هذا الشاب والذي من نظره واحده عَلِم أنه يعشق النساء
فكانت تلك الحركه مع نظرات ناريه تحذيراً شديد اللهجه ألا يقترب من مُمتلكاته ولا حتى بنظره واحده
تحدث الطبيب بهدوء رغم خوفه من تلك النظرات قائلاً
- أنا مبسوط جداً يا تميم بيه إن حضرتك إقتنعت بكلامي وجبت المدام علشان تشوف أُختها
يارا كمان فرحت جداً لما قُلتلها إن أُختها جيالها وحالتها إتحسنت كثير
يا ريت تتعاملوا معاها بهدوء وبحذر ولو قررتوا إنها ترجع معاكم البيت تحسسوها إن إنتم فرحانين بالقرار ده مش مجرد شفقه أو حاجه مُضطرين تعملوها
إنتفضت من فوق فِراشها التي كانت تجلس عليه بمُجرد أن رأت سما تدلف غُرفتها مع هذا الوسيم
لم تتمالك نفسها وقالت بِغل شديد
- إيه ده يا سما..... ماشيه مع واحد حَضنك كده عادي وجايه تزوريني وهو معاكي كمان
هو مش برضوا زمان كان كل حاجه عندك عيب وحرام ولا إيه
ولاَ حياه البشوات غيرت أخلاقك
صُدمت من ذلك الهُجوم الغَير مُبرر لكنها هدأت قليلاً حينما وجدت حبيبها يقول بقوه مع إبتسامه بارده إرتسمت على ثغره
- وفين المٌشكله إن هيَ تيجي تزور أُختها مع جوزها
جحظت عين يارا حينما سمعت تلك الكلمه لكنه لم يهتم بصدمتها وأكمل ببرود
- المُهم.... سما جايه تطمن عليكي وحابه تعرف لو إنتي عايزه تيجي تعيشي معاها أهلاً بيكي
إبتسمت بجانب فمها ثم قالت بِغلٍ واضح للغايه وقد نسيت كل ما إتفقت عليه مع ذلك الحقير
- وإنت بتتكلم بلسانها ليه..... وبعدين أيوه أنا كُنت عايزه أروح أعيش مع إخواتي
بس كُنت مُتخيله إن ليهم بيت لوحدهم إنما أنا مش هروح أعيش عاله على جوز أُختي
ردت عليها سما بهدوء بعدما تحكمت في كُل الخوف الذي تَمَلك من قلبها
- أولاً ألف سلامه عليكي يا حبيبتي..... ثانياً الكلام ده ملوش لازمه لو حابه تيجي هكون مبسوطه وضي كمان لما ترجع من شهر العسل هتفرح قوي بوجودك معانا
على الأقل هنتجَمَع في بيت واحد ونحاول نعيش اللي مقدرناش نعيشُه زمان
أتمنى يا يارا اللي حصلك يكون غيرك وخلاكي تبقي نُسخه أفضل من اللي فاتت
إرتدت ثوب الحمل الوديع وأصبحت تبكي بإنهيار نُصفق لها جميعاً على إتقانه وهي تقول بحُزن بَرَعت في تمثيله
- أنا بقيت حاجه متحطمه.... مليش عيله ولا بيت ولا أصحاب
غير اللي حصلي من أبويا الحقيقي محدش يقدر يستحمله
لو واحده غيري كان زمانها مَوتت نفسها
- مع إني حاولت كتير بس الدكاتره منعوني
ولما طلبتك إنتي و ضي مكنتش أعرف إنكم متجوزين فكرت ياسر أخدلكم بيت وعايشين إنتم التلاته مع بعض
أنا أسفه والله.... خلاص أنا هفضل هنا بس إبقي زوريني متنسينيش
ولما ضي ترجع خليها برضوا تيجيلي دي وحشتني خالص ونفسي أشوفها
أزاحت يد تميم المُستقره فوق خصرها وانطلقت تِجاه تلك المنهاره لتحتضنها بقوه وتقول بإحتواء وطيبه
- خلاص يا حبيبتي متعيطيش عشان خاطري
والله مش هتحسي إن إنتي عايشه عند حد غريب
أصلاً عمو سالم وطنط سمر دول أطيب خلق الله مش هتلاقي حد في حِنيتهم
وهُما بجد اللي هيقدروا يعوضوكي عن الأب والأُم اللي مكانوش موجودين في حياتك أصلاً
رفض رفضاً قاطعاً أن يترُكهم بِمفردهم داخل الغرفه وحينما نظرت له يارا بِغل وقالت بتبجح
- طب إنت فضلت معانا لحد أما أُختي جهزت الشنطه هتفضل واقف وأنا بغير
إبتسم لها ببرود بعد أن رفع عينه عن هاتفه الذي كان منشغلاً به ثم قال
- غيري في الحمام....سهله
نظرت له سما بِلَوم لم يهتم به وعاد إلى هاتفه ينقُر فوقه بتركيز شديد مما جعل الغيره تدب داخل قلبها الصغير حينما شكّت أنه يحادث إحدى فتياته الكثيرات
رغم النار التي تحرق أحشائها إلا أنها ظلت هادئه ثابته تنتظر أُختها حتى يرحلوا من هُنا
وبعدها ستعلم ماذا كان يفعل ومع من يتحدث بكل ذاك الإهتمام والتركيز
جلس سعيد مع كلاً من يوسف وشريف داخل الشركه يتحدثون في بعض الأمور العائليه وبعدها سألهم الأول بإهتمام
- إنتم مش ناويين تعملوا الفرح ولا إيه أنا مش عارف ليه أجلتوه مؤمن هيتجنن على فكره وكلمني كذا مره هو وأبوه
رد عليه شريف برزانه
- والله يا عمي أنا فهمته كذا مره بس هو عيل غبي أنا مش عارف مستعجل على إيه ما هي بقت مراته خلاص وكاتب كتابه عليها
الفكره إن لميس محتاجه وقت
كُل اللي حصلها مكانش سهل خصوصاً بعد ما عرفت إن إبن الكلب سمير شغال مع العصابه وهو الراجل بتاعهم جوه الداخليه
والأوسخ من كده إنه كان بيتقرب منها مجرد حجه عشان يضمن مفتاح هروبه لو حصل حاجه
- مش يوم الحفله بس لأ ده من الأول خالص كان متفق مع العصابه إنه يقرب منها وممكن يتجوزها عادي علشان يبقوا معاهم كارت ضغط علينا لو حصل وإتكشفوا
بَحْمد ربنا إنها مكانتش مُتقبلاه أو مخدتش الموضوع عِند ووافقت عليه على طول
- وبرغم إن هيَ متأكده من عشق مؤمن ليها بس محتاجه وقت قالتلي كلمه خلتني أقف عاجز إني أرُد عليها
قالتلي يا شريف أنا معشتش حياه سويه وأنا صغيره بسبب أُمي وأُبويا الله يرحمهُم
عايزه لما افتح بيت أكون زوجه وأُم صالحه تعرف تربي ولادها وتسعد جوزها
إنما بكُل الكلاكيع والعُقد النفسيه اللي مُتراكمه جوايا وبحاول أعالجها صعب فمحتاجه شويه وقت مش أكثر
رد عليه سعيد بحُزن
- والله البت دي مشافتش قَليل من وهي صغيره
الله يسامح ماجد ورانيا بقى والحمد لله إن أُمُكم لِحقتها بدري بدري
سيبها ياإبني براحتها وأنا مُتأكد إن هيَ مش هتاخد وقت والولد بيحبها هيعرف يحتويها في أسرع وقت
بينما وقف تميم متصنماً مكانه بتفاجُئ حينما وجد أبويه يجلسان في بَهوَ الفيلا كانت سما تُهرول تجاهَهَم كي تُعانقهم بإشتياق شديد
فاق من صدمته سريعاً ثم تقدم منهم وهو يقول بغيظ مكبوت لاحظه سالم فإبتسم بجانب فمه
- إيه المفاجأه الحِلوه دي يا بوب.... ما إنت مكلمني الصبح مقُلتليش يعني إنك جاي
أعقب قوله بإحتضان أُمه الغاليه وبث لها إشتياقه الشديد لها بينما كان أبيه يعانق تلك الصغيره المتشبسه به ويقول بكيد
- حبيت أعملهالك مُفاجأه يا حبيب أبوك.... إيه رأيك حلوه صح ؟
ترك أُمه ثم إتجه نحوٌه سريعا.... أمسك الفتاه من خلف عنقها وسحبها بِغل شديد بعيداً عن أحضان والده ثُم ألقى بجسده عليه بطريقه تُظهر مدى غِلهُ وغيرتهُ وبعدها قال من تحت أسنانه التي تصطك ببعضها
- عسل يا بوب..... مُفاجأه عسل والله إنت مفيش منك إثنين
من بعيد ... كانت يارا تُشاهد كل هذا وداخلها يغلي من شده حِقدها وغِلها
لكنها أظهرت الهُدوء والإستكانه إلى أن إنتهوا من عِناق بعضهم البعض وأخيراً إنتبهوا إليها
إتجهت سما نحوها ثُمَ أمسكت كفها وهي تقول
- تعالي يا يارا.... هعرفك على عمو سالم وطنط سمر اللي كلمتك عليهم
هتحبيهم جداً على فكره
سَلم عليها سالم ببرود بينما إحتضنتها سمر بخوف ثم طلبت منهم بمُنتهى التبجح أن تصعد إلى الغُرفه المُخصصه لها كما أخبرتها أختها لحاجتها إلى الراحه
بعد قليل ذهب كلا منهم الى غرفته
جلس هذا العاشق فوق فراشه يشعر بالإختناق الشديد
فقد إعتاد على وجوده مع تلك الصغيره التي يحتاجها الأن حد اللعنه
أخرج هاتفه ثم أرسل إليها سريعا
- عامله إيه
- مبقتيش تبعتيلي غير لو أنا بعتلك
إبتسمت بعشق وهي تسحب الهاتف من مكانه السري وقد رأت تلك الإشعارات من الخارج
من الأساس كانت تنوي أن تُحادثه على أنها تلك المجهوله بسبب إشتياقها له وعدم قُدرتها على الإقتراب منه بعد عوده أبويه
كتبت له سريعا وهي تتجه نحو فِراشها لتستلقي فوقه
- ابدا والله... انا كنت لسه هبعتلك حالا
- طمني عليك.... عامل إيه وأخبارك وأخبار سِتاتك الكثير
إبتسم بإتساع حينما شعر بالغيره تنطلق من بين حُروفها فكتب بإستفزاز
- موجودين كُلهم بس أنا مليش مزاج أكلم حد
قارفيني كل شويه إتصالات ورسايل
- تحسي إن في حد قَر عليا يا بت .... أنا واثق إني إتحسدت ولا إنتي إيه رأيك
عضت إصبعها بِغل حتى تكتم تلك الصرخه الغاضبه التي كادت أن تخرج منها ثم كتبت له بغيظ شديد
- هتفضل طول عمرك صايع وإن شاء الله ربنا هيوقعك في واحده تخلص منك القديم والجديد
- ماهو تقريبا وقعني خلاص
نظرت لتلك الكلمات بصدمه شديده ولم تقوى على كتابه حرفا واحد
ما الذي يقصده بتلك الكلمات
هل يقصدها هي أم أُخرى
- رُحتي فين.... مش بتردي عليا ليه إنتي مشغوله
- لالالا ...معاك
- بس بفكر مين اللي قدرت توقعك بسرعه كده ده أنا لسه كنت هسألك على موضوعك
- أكلمك بصراحه
- يااااااا ريت
- أنا بمُر بحاله غريبه.... هو إنتي لما حد بيوحشك بتعملي إيه
- هروحلو....هجري عليه و أقوله وحشتني
- طب لو إنتي لسه متلخبطه ومش هتقدري تُقوليله وحشتني... تعملي إيه
- تميم.... إنت ليه مصعبها على نفسك
- العشق أسهل من كده بكتير.... وأصلاً إنت مش هتعرف تقرر إنت عايز إيه
- قلبك هيزُقك للمكان اللي بيرتاح فيه
- تقدر تقول إجبار مش بمزاجك أبداً
سألها بإهتمام شديد وإنتظر بتركيز ردها عليه
- العشق.... طب ليه مقُلتيش الحُب
إبتسمت وهي تكتب ما تشعر به داخلها دون قصد
- لأن العشق اللي بيخطفك يا تميم.... هو اللي بيخليك مجنون متلخبط عايز تعمل كل حاجه وعكسها
- عايز تهرب بس نفسك تقرب
- عايز تبعد بس جسمك لازق في حبيبك معندكش سُلطه عليه إنك تبعدُه
- هتعمل كل حاجه وأي حاجه وبعدها هتقعد تشتم نفسك تقول أنا إزاااااي عملت كده
- أنا لو بإيدي كان زماني رُحت لحبيبي وصرخت بعشقه
- كنت بوسته كنت حضنته كنت عملت معاه حاجات كتير
- مكُنتش أفوت لحظه وهو بعيد عني
- يعني أنا دلوقتي هموت عليه....هموووووت
- بس للأسف عشان هو ميعرفش مقدرش أعملها
قلبه يخفق بشده حتى الإختناق وهو يقرأ تلك الكلمات التي جعلته يريد إلتهامها تواً
لأول مره يكتب بأصابع مرتعشه
- طب ليه متعترفيلوش .... أنا حاسس إن إنتي بنت قويه وجريئه ليه متروحيش تقوليله
- وتاني هسألك ليه متحسسهوش باللي جواكي يمكن تفرق معاه
تنهدت بحيره وعشق ثم كتبت
- عشان حاجات كتير حكيتهالك قبل كده
- انا مينفعش أقوله بحبك أو بعشقك
- بس لما بيقرب مني خطوه بقرب قصادها خطوتين وثلاثه
- هو بقى عليه إنه يحس ويفهم...... بس البعيد زي ما قُلتلك برأس حُمار
أرسل مُلصق ضاحك ثم لمعت عيناه بإشتياق شديد فكَتب لها
- هو واحشك
- هموووووت عليه
- بتحبيه ؟؟؟
- بعشق التُراب اللي بيمشي عليه
- عايزاه؟؟؟؟
- مش بتمني حاجه فالدنيا غيره
- طب إفرض تعبتي معاه ....هتتحملي و لا هتسبيه و تقولي تعبت كفايه ؟؟؟
- لو لأخر نفس فيا عُمري ماأتعب منه
- أنا بموووت في بُعده ....يبقي قربه لو نار أنا راضيه بيها و الله
- ربنا يكتبهولك و يحس بيكي
- يااااااا رب
فقط ....أُغلقت الهواتف دون إضافه المزيد
هي.... تنظر إلى الأعلى وتقول من داخل قلبها العاشق...يااااارب
أما هو... قرر أن يذهب لها في التو واللحظه
لن يقوى على تحمُل ما يشعر به الأن والذي لن يستطيع إخراجه إلا فوق جسدها بعد أن فشل في وصفه بالكلمات
دلف إلى المرحاض كي يغسل وجهُه حتى يهدأ قليلاً ويذهب لها بحجه مُقنعه كي لا تشعر أنه كشف لعبتها...
ألقى ببصره تِجاه غُرفه أبيه المُغلقه ثُم الغُرفه الأُخرى القابعه داخلها تلك البغيضه ثم إتجه إلى حبيبته ليقتحم غُرفتها دون إستئذان
إنتفضت من مجلِسها تنظر له بخوف شديد وداخلها يعتقد أنه كشفها
لكنه قال بنبره هادئه للغايه
- نسيت أقولك إن في مُدرس جايلك بُكره هيشتغل معاكي مراجعات كل يوم لحد الإمتحانات
إبتلعت لُعابها بصعوبه ثم سألته بتلجلُج
- مُدرس إيه
- مُدرس فيزياء.... إنتي خلاص الإمتحانات فاضلها مفيش كام يوم مش هينفع تستمري على اليوتيوب
كده هنكثف كل الدروس... كُل يوم المدرسين هيجولك البيت وأنا هتابع معاكي
خلاص كده مفيش وقت
إبتسمت براحه وهي تتجه إليه.... تقول بشكر وإمتنان شديد وبهدوء أيضا عكس ما تشعر به داخلها
- يعني بجد شكراً..... أنا مش عارفه أقولك إيه بس كده كتير والله
لم يُفكر مرتان بل سحبها سريعا وسحق عظامها في عناق كان يحتاجه هو أكثر منها لكنه يحاول إقناع عقله أنه فعله فقط من أجلها
تخدرت حواسه حينما سمع صوت إستنشاقها لرائحتَه الرجوليه بنهم شديد وكأنها لم تراه مُنذ سنين
أبعدها قليلا ثم رفعها وأجبرها على إحاطه خصره بساقيها ثم نظر لها بعيون مشتعله وقال بهمس مغوي
- وحشتك .... إتعودتي على وجودي معاكي ولمستي ليكي ولا حاسه إنه مش فارق
لم تُجب عليه.... بل نظرت بعينان تصرُخ عشقاً ثم سألته بنبره أكثر همساً واغواء
- و إنت ..... لما رجعت أوضتك كان عادي بالنسبالك ولا موضوع المدرسين كان مجرد حجه علشان تيجيلي
أخذ ينظر لها بجنون بل يلتهم ملامحها وقد غُيب عقله تماما فلم يجد إجابه يرد بها عليها وإنما وجد لسانه ينطق دون وعي
- مش قادر .....وفقط .......
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق