سكريبت وقعت بك الفصل الرابع والخامس والسادس الأخير بقلم يارا ابراهيم حصريه
سكريبت وقعت بك الفصل الرابع والخامس والسادس الأخير بقلم يارا ابراهيم حصريه
_ تاااارا .
كان لسه هيكمل هو بس ورب العباد أبدا بعدته وأنا بقول:
_ لااا بلا تارا بلا طيارة ، سيبلي أنا الطلعة دي .
و روحت الله يكرمكم جيباها من شعرها هو أنا لسه هتكلم وأتعب نفسي ، و قولتلها :
_ بقولك إيه يا بت قسماً بالله ، إنتِ لسه مش تعرفيني ولا تعرفي أنا ممكن أعمل إيه ، كل مرة كنت بسكت لكن المرة دي غير ، وقبل ما تعملي أي حاجة إعرفي إن أيتن أدهم الشرقاوي هتقفلك .
وبعدين سبتها وقعت علي الأرض و نفضت إيدي كده وبلف لأدهم اللي الإبتسامة مالية وشه ، لحظة أنتم كمان مُبتسمين ليه ، آه علشان قولتلها أيتن أدهم الشرقاوي، لا أنا بقول كده علشان أغيظها بس ، هو بيقرب ليه كده :
_ لااا بس عجبتني .
_ هي إيه دي اللي عجبتك .
_ هتعملي نفسك مش فاهمة.
_ آه ، علي فكرة أنا قولت كده علشان أغيظها مش أكتر .
_ بس عجبتني برده .
قولت بهمس علشان ماحدش يسمع :
_ اللهم طولك يا روح.
_ بتقولي حاجة.
_ أنا ، لااا ابدا .
_ طب كفاية فضايح ، وتعالي نقعد مع الضيوف .
_ يلا .
روحنا وقعدنا وفضلنا نضحك ونهزر ، حسيت وسطهم بدفا الأهل اللي مُفتقداه ، بجد أنا مش مصدقة إن ربنا ممكن يكون بيحبني بالشكل ده.
خلصت السهرة وكان الوقت 12 بليل الناس مشيوا فأدهم خدي من إيدي :
_موديني علي فين .
_ عاملك مفاجأة.
_ إيه ده يا دومي أنت واخد دي ورايح فين مش هنقعد سوا.
_ تارا أنا لما بقول كلمة مش بقررها تاني ولو فكرتي بعد كده تقلي من مراتي وقتها إنتِ عارفة ممكن أتصرف معاكِ إزاي.
رجع مسك إيدي وبعدين طلعنا ، ركبنا العربية ساق و أنا باصة في السماء ، الليلة دي البدر كان مُكتمل آه علي جمال السما والنجوم ، كل نجمة في حالها بعيد عن التانية مش ينفع الإنسان يكون كده هو كمان ، كنا هنرتاح كلنا لو حاجات كتيرة حصلت .
_ وصلنا .
بصيت لأدهم بعد ما قال كده وبعدين بصيت حواليا كنا عند البحر ، إبتسمت و أنا بنزل ، ركب العربية وبعدين قال :
_ إقعدي دقيقة هجيب حاجة وجاي .
_ رايح فين وسايبني لوحدي .
_ ماتقلقيش يا قمري ، هجيب حاجه مش هتأخر .
إتكسفت من كلمة قمري بس مش عارفة قلبي ماله كده ،قعدت علي الرمل و أنا ببص للبحر قد إيه حلو من برا ، بس من جوا غامض ، ماتديش أمان لأي حد حتي البحر أصل ممكن تآمن ليه وتغرق في الأخر البشر البعض منهم كده إلا من رحم ربي .
_ إمسكِ يا قمري .
لفيت ليه كان في إيده آيس كريم ، أخدتها منه وأنا مبسوطة قوي زي الأطفال ، قد إيه أحلامنا بسيطة .
قعد جنبي وأحنا باصين للبحر وبناكل الآيس كريم لفيت ليه وأنا بقول بإستغراب بعد ما افتكرت :
_ عرفت منين إني بحب الطعم ده .
_ لا عرفت ولا حاجة أنا كمان بحب الطعم كده .
سكت خلصنا الآيس كريم وفجأة لقيت بيقومني وهو بيقول:
_ يلا المفاجأة التانية .
_هو لسه فيه مفاجأت .
_ كتيررر.
إبتسمت ليه بإمتنان ، إبتسملي بطريقة غريبة معقول يكون حب ! ، لا لا حب إيه ده مش بيطيقني.
فتح أغنية لِـ وردة ( بدون موسيقي ) .
بص يمين وشمال ماحدش فيه حد الناس نايمة والمحلات اللي فاتح بعيد يعني مستحيل حد يشوفنا ، حد الموبايل علي الأرض وبدأت الأغنية وبعدين إنحني قدامي ومد إيده وهو بيقول :
_ تسمحيلي بالرقصة دي يا أميرتي .
كنت مُرتبكة في الأول ولكن مديت إيدي ليه وبدأنا نرقص سوا .
فـي يـوم وليـلة ، يـوم وليـلة.
خـدنا حـلاوة الحـب كـله.
فـي يـوم وليـلة.
أنـا وحـبيبي ، أنـا وحـبيبي .
دوبـنا عمـر الحـب كـله .
فـي يـوم وليـلة .
"تنبيه "
_ مافيش ولاد تسمع الأغنية لإنها بصوت إمرأه ، ولو البنات عايزة تسمعها تمام ولكننن ' بدون موسيقى '.
* اللهم بلغت اللهم فاشهد*. _♡____________________________♡_
خلصت الأغنية وبعدين قعدنا شوية نرتاح، رجع وقف وهو بيمدلي إيده .
_ علي فين تاني .
_ الفندق اللي هنقعد فين .
_ فندق ليه ومصاريف ليه ما نروح البيت وخلاص .
_ أنا أعمل أي حاجة لعيونك ، يلا بقي هنتأخر .
قومت معاه ركبنا وساق العربية ، بعد نص ساعة وصلنا كان الفندق كبير وراقي جداً ، نزلنا ودخلنا كان الكل بيرحب بينا .
وصلنا الجناح بتاعنا كان كبير قوي ومتزين بالورد اللي بحبه ، دخلنا وأدهم قفل الباب وقال :
_ هدخل اخد شاور وألبس ، وأنا قولت للفندق يطلعوا أكل .
هزيت رأسي وبعدين هو دخل ، بس فجأة لقيته طلع وهو بيقول:
_ نسيت أقولك الدولاب فيه هدوم ليكِ .
رجعت هزيت رأسي وهو إبتسم ودخل ، قعدت علي السرير تايهه ،هو عرف كل الحاجات دي عني إزاي ، قومت أشوف هدوم علشان لما يخرج أخد أخد شاور ، طلعت بيجامة لون بتاعته ، مش عارفة عملت كده ليه هو قاعد عمال يعملي حاجات تفرحني قولت يمكن لو عملت كده يفرح بس طبعًا هنجيبها كأنها صدفة وليس أكثر .
بعد شوية خرج وأنا دخلت طلعت كان شعري مفرود ومبلول فسألته :
_ أدهم هو فيه إستشوار هنا .
_ آه يا .
سكت فجأة فـ لفيت أشوفه سكت ليه لقتيه متنح ليا ، فقولت وأنا بشاور بإيدي قدام وشه علشان يركز :
_ هو فيه كده ممكن أتعب .
_ ها هو إيه .
_ الاستشوار يا حبيبي فين .
هنا بقي ركز وقال :
_ إنتِ قولتي إيه .
بدأت أراجع كلام وبعدين فهمت قصده فقولت بكسوف :
_ ماقولتش حاجة، فين بقي الاستشوار هبرد .
_ هتلاقيه عندك في الدرج الأول .
خلصت وشعري نشف وقعدنا علشان ناكل ؛ إستغرابي زاد أكتر ، إزاي عرف مقاسي بالضبط والألوان اللي بحبها في اللبس ودلوقتي الأكل اللي بحبه ، مستحيل تكون دي كلها صدف .
سكت مش هتكلم دلوقتي، خلصنا أكل ونمنا ، صحينا تاني يوم الصبح غيرنا هدومنا ونزلنا روحني علي البيت وراح هو علي الشركة وقالي استناه علشان لما يجي هنروح نشتري شوية حاجات سوا .
نزلت ودخلت البيت لقيت اللي بتقول :
_ أهو البت اليتيمة وصلت أهي .
_ إنتِ إنسانه مش محترمة .
قولتها بكسره لأول مره في حياتي أحسها ، بس هي تسكت وتكتفي بكده لأ قررت تدمر آخر حاجة فيا وهي بتقول:
_ ألا قوليلي يا لولو هي الست الوالدة ماتت بسبب عمايلك زي ما سمعت قاعدة تلفي علي الرجالة لحد ما وقعتي أدهم في شباكك ، ليها حق تموت ماهي مش عرفت تربي .
صرخة طلعت من لمياء وهي بتسكتها ، انسحبت بهدوء مُريب علي فوق لميت هدومي ، نزلت تحت كان ماما لمياء و لميس أم تارا وزين أخوها ، كانوا عايزين يعتذروا عني اللي بنتهم عملته بس الإعتذار هيفيد بإيه وأنا خاطري مكسور ، لفيت ليها كانت واقفة بتبصلي بشماتة وفرحة قولتلها :
_ النهاردة إنتِ كسبتي النِقاش بس خسرتي قدام ربنا ، الله عز وجل قال في كتابه الكريم" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" ، مش هكون غير ربنا يهديكِ علشان لو فضلتي علي الحال ده نفسك هتخليكِ تهلكِ .
خرجت بس محاولات منهم إني افضل علي الاقل لحد ما أدهم يجي بس مش هينفع هو يستاهل حد أحسن ونسب يليق بيه .
كنت ماشية سرحانة بفكر هعمل إيه في حياتي بعد ما اسيب الشركة وأروح ومحافظة تانية بس مش فوقت غير علي صوت دوشة وحد بيقول:
_ حاسبي يا آنسة .
__________________________________________
عند أدهم كان في الشركة بيخلص شوية ورق وبعدين هيروح البيت علشان ياخد آيتن يفسحها وبعدين يعملها مفاجأة إنه هياخدها ويروحوا يعملوا عمرة زي ما كانت بتحلم ، فاق من سرحانه والإبتسامة علي وشه إزاي مايبتسمش ودي حبيبتي والوحيدة اللي دخلت قلبه ، حس فجأة بضيق لكن تجاهل الشعور وقال :
_ حازم .... يا حازم .
دخل حازم المُختص بإقامة الاجتماعات والتحضير ليها فقال أدهم :
_ حازم ياريت في خلال ربع ساعة تكون مجهز قاعة الاجتماعات علشان هعمل اجتماع مع موظفين الشركة.
_ حاضر يا فندم، عن إذنك علشان الحق اخلص .
_ اتفضل .
خرج حازم و رتب أدهم كل حاجة علشان لما يرجع مايكونش فيه عقود ضايعة او متراكمة.
في قاعة الاجتماعات، كةن واقف أدهم وقدامه موظفين الشركة وقال:
_ طبعاً أنتم عارفين إني مش بغيب لحظة عن الشركة والشغل ولكن أغلبكم عارف إن كتب كتابي أنا و آيتن كان إمبارح.
اللي ماكنش عارف ومش حضر بدأ يبارك ويدعيلهم إن ربنا يحفظهم كانوا دايما شايفين إن فيه كيميا بينهم .
كمل أدهم بإبتسامة وقال :
_ شكراً يا جماعة وعقبالكم بإذن الله ، كنت عايز أقولكم إن اللي هيمسك الإدراة في غيابي هو معتز صاحبي ، و أستاذة علا هتبقي السكرتيرة الخاصة بيه لحد ما أرجع ، أستاذ حسن هيكون المسؤول عن قسم الحسابات، بالنسبة للمتدربين الجداد هيكونوا تحت مُراقبة مرام وعمار ، عايز تكونوا إيد واحدة وكأني موجود وهحاول اتابع معاكم كل فترة ، حد عايز حاجة.
الكل قال لأ ، فـ قال بإبتسامة:
_ كده تمام يلا أشوفكم علي خير .
سابهم وخرج وهو متحمس علشان يروح ويشوف آيتن وحشته في الكام ساعة دول ، وصل الفيلا ودخل كان البيت مقلوب لمياء قاعدة تعيط وجنبها لميس وزين بيزعق لـِ تارا ، فجأة عم الهدوء بعد دخول أدهم اللي قلبه اتقبض فجأة وقال بجمود وصرامة :
_ فيه إيه وفين مراتي .
_ عشنا وشوفنا اليتيم صاحب بيت وعز .
قالت الكلام ده تارا فصرخ أدهم بزعيق خلي الكل يسكت وقرب منها إمه وقعد قدامها وقال وهو حاسس إن قلبه هيحصله حاجه من كتر الخوف عليها :
_ فين آيتن يا أمي .
عيطت لمياء تاني ، فقال أدهم تاني بهدوء:
_ يا أمي الله يحفظك أعصابي مش مستحملة فين آيتن .
حكت لمياء لإبنها قام أدهم من قدام لمياء وهو عينه محمرة وعروقه بارزة ولف بس وقفهم رن موبايله ماكنش هيرد لكن اتصدم لما ليها آيتن رد بلهفة، لكن جاله صوت غير بيقول:
_ هو حضرتك زوج صاحبة الموبايل .
أدهم رد بخوف :
_ ايوة .
_ مرات حضرتك خبطتها عربية وهي دلوقتي في المستشفى.
قال أدهم بهدوء مُريب :
_ مستشفى إيه .
_ العنوان ******** .
_ تمام .
قفل أدهم وهو من كتر الصدمة مش قادر يتكلم ، من كام ساعة كانوا بيضحكوا سوا وكام عامل ليها فجأة لكن هي فين دلوقتي، أوعي تآمن للحياة لإنها في لحظة ممكن تتقلب وماتكونش فاهم إيه اللي بيحصل ولكن ثق دايما إنه خير وأكيد وراه حكمة .
_ فيه إيه يابني مين اللي في المستشفى.
قالتها لميس فقال أدهم بهدوء وهو ماشي :
_ آيتن خبطتها عربية وهي في المستشفى .
وقف زين ولمياء بصدمة وإبتسمت تارا بـ شماته ، فقالت لمياء وهي بتعيط جامد :
_ وديني ليها يا أدهم علشان خاطري يابني قلبي موجوع عليها .
هدي زين خالته لإن أدهم ماكنش بيرد علي حد واتحرك علشان يروح طلع زين وراه ومعاه لميس ولمياء اللي بيعيطوا ، لميس مع إنه تارا بنتها بس هي دايما كان نفسها تشوفها زي آيتن بنت محترمة خلوقة محبوبة من الجميع ، لكن كل الصفات دي كانت موجودة في تارا لكن العكس ، مش بتلبس غير الملابس الكاشفة غير باره بأهلها متكبرة ، ودايما شايفها نفسها فوق الكل ، وغير ده كله ده كله الأخلاق عندها منعدمه تماما ، كانت حزينة علي بنتها أصلها عارفة آخرة اللي زيها إيه قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
وذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون[سورة السجدة :14]
وصلوا المستشفي كانت آيتن وقتها في العمليات ، قعدوا تلت ساعات قرر أدهم ينزل يصلي ويدعي ليها ولميس ولمياء قعدوا يقرأوا قرآن و زين راح يجيب ليهم أكل ، بعد مدة رجع الكل زين وأدهم وقعدوا يستنوا وأول ما الدكتورة خرجت جريوا عليها وسألوها فقالت:
_ الحمد لله هي دلوقتي كويسة، لكن .
_ لكن إيه يا دكتورة .
_ لكن للأسف هي نزفت كتير جداً وده اضطرنا لإزالة الرحم .
_ إيهههه .
_ بس أنا مش فاهم علشان نزيف نشيل الرحم .
قال أدهم الكلام ده بإستغراب فقالت الدكتورة :
_ لا طبعاً يا أدهم بيه ، مرات حضرتك لحسن حظها إن حصلها الحادثة دي .
_ معلش ممكن توضحي أكتر لحسن حظها إزاي .
_ من خلال التحاليل اللي عملتها أول ما جت ، عرفنا إن كان في خلايا سرطانية في الأول ، ولو الحادثة كان مستحيل نعرف غير في وقت متأخر وكان ممكن يحصلها حاجة.
بعد ما كانوا مضايقين فضلوا يحمدوا ربنا ، ربنا مستحيل يريد ليك الشر كل حاجة بتحصل أكيد حكمة لمستقبل أنت ماتعرفش حاجة عنه بس كل اللي عليك تتيقن إنه خير وإنك تصبر علي البلاء ، أحنا مش جايين الدنيا نلعب ونلهو أحنا جايين نعبد ربنا في ناس لهتهم الدنيا عن مهمتهم الأساسية ياتري اللي عايزين الدنيا ، هيعملوا إيه في الأخرة ، علشان مش أطول عليكم بس أنا عايزة منكم تفكروا لو القيامة قامت أنتم مستعدين تقفوا قدام ربنا طب لو مت وده شئ جاي أكيد لا محالة هتعمل ايه ؛ راجعوا حساباتكم وجاهدوا نفسكم الآخرة تستاهل إننا نتعب علشان ننالها.
بعد شوية دخل أدهم لي آيتن اللي كانت نايمة علي السرير ملامحها الشقية اللي بيحبها باهتة ، مش عارف هيقولها إزاي الموضوع ده بس كل اللي يعرفه إنهم هيعدوا كل حاجة سوا ، بدأت آيتن تفوق وهي مش مستوعبة هي فين ولا حصل إيه ، بدأت تفتكر الحادثة واللي حصل وفجأة خدت بالها من أدهم اللي باصصلها بتركيز وبدأت تعيط جامد ، حضنها أدهم وهو بيطبطب عليها :
_ أهدي يا قلبي ، إهدي علشان خاطري إنتِ تعبانة.
_ أنا عارفة إنه إبتلاء والله عارفة ومش معترضة اللهم لك الحمد لكن مش قادرة طاقتي خلصت .
قال أدهم بتوتر :
_ إنتِ عرفتي .
هزت آيتن رأسها بإيجاب فـ شد علي حضنها أكتر وبدأت دموعه تنزل ، اتعدلت آيتن وبصتله وهي بتقول:
_ أنت دلوقتي شوفت اللي حصلي ، شوف هنطلق إمتي وعرفني .
قال أدهم بضحك علشان يضحكها :
_ نـ إيه يا عين أمك .
_ لا شغل الطرش ده مش قادرة ليه خاااالص.
_ طرش لا ده أنتِ خدتي عليا بزيادة .
_ مش جوزي ، مش بدل ما الناس التانية تاخد بالها منه .
فهم أدهم إن قصدها علي تارا وضحك جداً وقال:
_ احنا بنغير بقي .
_ أناااا .
_ أيوة .
_ أه بغير لمّ نفسك بقي ، لو مفكر إني علشان تعبانة هتعرف تلعب بديلك تبقي بتحلم يا ابن لمياء .
_ ألعب بديلي ؛ هي دي هرمونات ولا إيه الصبر من عندك يااارب .
بعد حوالي أسبوعين كانت كل الأوضاع مستمرة ؛ في يوم خبط باب اوضته أدهم وآيتن ، فتح أدهم الباب وكانت تارا نفخ بضيق وهو بيقول:
_ هو فين إيه ، مش المفروض تحمدي ربنا إني مش طردتك من الفيلا وده بسبب آيتن اللي بتكرهيها .
_ أنا آسفة والله وندمانة علي كل اللي عملته ونفسي أبدأ صفحة جديدة مع ربنا ومعاكم ممكن تسامحني .
_ ممكن طبعا بس تبقي صادقة في كلامك .
ده كان الكلام اللي قولته من ورا أدهم وأنا ببتسم لها فقالت وهي الدموع بتنزل :
_ يعني بجد انتم مسامحين في اي حاجة عملتها قبل كده .
هزيت رأسي ليها فرحت جدا وحضنتي وهي بتقولي بهمس في ودني :
_ ممكن تيجي تقعدي معايا عايزاكِ في موضوع.
هزيت رأسي ليها وهي مشيت ؛ فقال أدهم :
_ إنتِ إزاي كده بجد .
_ ازاي يعني إيه .
إبتسم وحضني وهو بيقول:
_ أنتِ عوض ربنا ليا من الدنيا أنتِ كل حاجة حلوة في الدنيا .
_ ايوة منا عارفة.
_ يخربيت التواضع .
ضحكت وأنا بقول :
_ نحن نختلف عن الأخرون .
_ ماشي يا قلبي تعالي ارتاحي يلا .
_ لا أنا بقيت كويسة، ممكن بس طلب صغنون قد كده .
رد عليا بجدية وكأنه فهم عايزة اقول ايه:
_ مسامح بس مش علشانها علشانك .
مسكت خدوده في إيدي وأنا بقول:
_ ياختي عسلة بطة .
_ عارفة لو عملتي كده قدام حد هعمل فيكِ إيه وربنا ما هسيبك .
_ بقي كده يا دومي .
_ دومي طالعة منك عسل ، بس إياك تقوليها قدام حد عديني يلا علشان عندي مشوار .
_ طب يلا يا خويا صنف مايتعاشر بصحيح .
بصلها بإستغراب كانت كويسة دلوقتي إيه اللي حصل كبر دماغه من هرموناتها اللي ضاربة ومشي وهي راحت لأوضة تارا ، خبطت و فتحت تارا الباب :
_ أدخلي اتفضلي .
خدت وقعدت وهي قعدت قدامي وقالت :
_ ساعديني أقرب من ربنا ، وعايزة البس زيك كده .
فرحت قوي وخدتها في حضني وأنا بقول:
_ ربنا يهديكِ ويثبتك يا رب .
_ يا رب .
_ لو علي اللبس هننزل أنا وإنتِ النهاردة نشتري ، بس المهم تبقي توبتك خالصة لوجهه الله .
_ والله أنا فعلاً عايزة اتغير واقرب من ربنا.
_ خلاص علي بركة الله بصي ياستي .
عدت أيام وكانت آيتن وتارا اشتروا الهدوم والكل لاحظ تغير تارا وبقوا يدعوا ليها بالهدايا ، في مرة وتارا وآيتن قاعدين بيسمعوا السيرة النبوية، فتحت تارا وكان أدهم اللي قال :
_ إزيك يا تارا ، ممكن تنادي آيتن عايزاها .
_ الحمد لله ، حاضر .
طلعت أنا وهو وروحنا الأوضه بتاعتنا وأول ما دخلنا كانت الأوضة متزينة والورد اللي بتحبه في كل مكان والأكل اللي بتحبه موجود بصيت ليه بحب فقال :
_ مبسوطة يا آيتن .
_ إزاي ماكونش مبسوطة وأنا معاك .
طلع حاجة من جيبه وقال :
_ طب بصي .
طلع من جيبه تذاكر ليا أنا وهو عمرة بصيتله بصدمة وقولت :
_ بجد ولا هزار .
_ بجد طبعا هو فيه هزار في الكلام ده .
قعدت اعيط فقال :
_ مالك بس بتعيطي ليه .
_ لا أنت مش فاهم دي دموع الفرحة .
_ أنتم بتحزنوا بتعيطوا ، بتفرحوا بتعيطوا بتضحكوا إمتي طيب .
_ أنت عندك مانع .
_ لا إزاي حبيبتي تعمل اللي هي عايزاه.
مر اليوم ده بسلام ، وبعدين راحوا العمرة ،أجمل حاجة في عوض ربنا إنه بييجي في وقت تكوني خلاص فقدتي الأمل، وبييجي من طريق عمرِك ما كنتي تتوقعيه بييجي هادي، بس بيطمن القلب ويمسح الوجع كله كأنه ما كان.
ربنا دايمًا شايف تعبك وسكوتك ودموعك، ومافيش حاجة بتروح عنده هدر، كل دمعة ليها مقابل، وكل وجع وراه خير.
قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [سورة هود:115]
العوض مش شرط يكون مال أو حاجة مادية، ساعات بيكون راحة، أو سكينة في القلب، أو دعوة استجيبت بعد وقت طويل.
ثقي إن عوض ربنا هييجي، بس في الوقت اللي قلبك محتاجه فيه أكتر من أي وقت تاني.
_ يا بني أبوس إيدك يلا في غيرك عايز يسمع .
_ حاضر يا ميس ، بسم الله الرحمن الرحيم.
_ إنتِ عارفة يا ميس .
_ اممم .
_ ماما حامل .
_ وحياة أمك .
نزل أدهم وهو بيضحك مش عارفة بيضحك علي إيه وقال بشماتة :
_ علشان تعرفي كنتِ مطلعة عيني إزاي.
_ اسكت بقي، وأنت هتسمع ولا لأ أنا خلاص مرارتي مش متحملة .
ردت بنت صغيرة من اللي قاعدين :
_ هو مين الحليوة ده يا ميس .
مسكتها من قفاها اسيبها تعاكس جوزي يعني :
_ بت يا رقية هو أنا مش قولتلك تلمي نفسك ومش تبصي لجوزي .
_ هو متجوزك إزاي ، أنا احلي منك .
_ يا نهارك أمك مش معدي عايزة تشقطي جوزي طب تعالي .
جريت رقية و أنا بجري وراها في الفيلا ، وكان أدهم وباقي العيلة عمالين يضحكوا .
ولحد هنا الإسكريبت خلص اتمني يكون عجبكم .
#الحلقة_ السادسة والأخيرة .


تعليقات
إرسال تعليق