رواية بنات ورد الفصل السابع وعشرون 27بقلم رشا عبد العزيز حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية بنات ورد الفصل السابع وعشرون 27بقلم رشا عبد العزيز حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
❣️بنات ورد ❣️27
فتح عينيه بثقل ليدعكهما عدة مرات مع شعوره بصداع يضرب رأسه دلك جبهته وعاد يفتح عينيه ويغلقها ليشعر ببرودة جسده ، تلمس صدره مع استمرار اغلاقه لعينيه ليتفاجأ بأنه عاري الصدر هب بفزع بعد ان استشعر عري جسده ، لتصيبه الصدمة وهو ينظر بهلع لتلك الممددة بجانبه شهقة شقت صدره وهو يبصر مظهرها ملابسها الممزقة ، الكدمات والجروح تملأ جسدها وذلك الجرح الغائر في رأسها الذي يبدو انه نزف حتى تجلطت دمائه
تضاعفت صدمته وأغمض عينيه بمرارة عندما رأى دماء عذريتها التي تناثرت ببشاعة على ملائة سريره تسارعت أنفاسه بخوف والتقط ملابسه يرتديها بسرعة ليتجه نحوها كالمجنون يمسح دماءها التي كست وجهها وهو ينادي عليها بحرقة
-شمس …شمس حبيبيتي ردي عليا
بدأ يتلمس وجهها بيده المرتعشة وينهار باكيًا ويصرخ موبخًا نفسه
-عملت فيك أيه ياحبيبتي اذيتك ازاي ؟
تعالت شهقاته وقلبه يكاد يحترق حزنًا عليها ويبرر لها متوسلاً
-والله مش فاكر حاجة يا روحي
ثم بدأ يلطم وجهه بهستريا وهو يدعو
-ياريتني كنت مت ولا اذيت يا حبيبة قلبي ياريتني كنت مت
اقترب منها ورفع جزئها العلوي يحتضنها بقوة متأسفًا وجسده يرتعش
-سامحيني ياروحي سامحيني يا قلبي سامحيني يا أغلى حاجة عندي
ظل يحتضنها ويشم رائحتها بألم وهو يتخيل ماذا فعل بها وكيف أصبحت هكذا
-أذيتك ازاي ياعنيا اذيتك ازاي ؟
أعادها وبدا يلطم جبهته وهو يبصر حقيقة ما سيحدث
-غبي …غبي…مش هتسامحك
ثم تنبه لشئ تحسس نبضها ليجده ضعيف ليركض نحو غرفتها يحضر لها ملابس جديدة أزال عنها ملابسها الممزقة وكلما ازال جزء زادت شهقاتها وتهاوت دموعه كما تهاوى قلبه خوفنا عليها وهو يرى بشاعة فعلته
ليحملها ويقبل وجنتها وجبهتها يردد بألم
-سامحيني …سامحيني يا روحي
ركض بها نحو المستشفى واتصل بطارق يخبره بماحدث ، طارق الذي صعقه ما اخبره به شقيقة اتصل بدوره بعلي
وصل الجميع إلى المستشفى بسرعة ليصيبهم الفزع وهم يرونه يجلس على مقعد الانتظار يضع رأسه بين يديه ويبكي تسمرت هدى وندى لحظات ينظرن له بخوف لتقترب منه ندى تسأله بقلق
-مالها شمس يافارس مالها اختي ؟
قالت كلمتها الأخيرة بصراخ ليرفع رأسه ببطء فيصدمهم منظر عينيه التي أصبحت حمراء من شدة البكاء وهو يقول بصوت مختنق وبلا وعي
-دبح*تها
شهقت ندى بفزع وتراخى جسد هدى التي اسندها علي يمنعها من السقوط لتقترب ندى منه تهز كتفه
-فارس ارجوك قولي اختي عايشة ؟ د*بحتها ليه أنا مش فاهمة
تركت فارس بعد ان سمعت هرولة طارق الذي كان يأتي مرافق للطبيبة المعالجة وما ان حضرت الطبيبة حتى اقتربت منها ندى تسألها بخوف
-طمنينا يادكتورة اختي مالها ؟
نظرت الطبيبة لهم بحزن وقالت
-مع الأسف عملية أغت*صاب عنيف أدت لأضرار كبيرة احنا اضطرينا نديها مهدئات لأنها مش هتستحمل تصحى دلوقت
شلت الصدمة الجميع ، علي الذي كان يسند هدى بخوف لا يعلم أيسند هدى أم يسند فارس الذي اشفق عليه وهو يجده يضرب رأسه بيديه بعد كلام الطبيبة الذي أشعره بالخزي
ندى التي استندت بيدها على الجدار بجانبها تشعر ان جبلاً قد سقط عليها ليقترب منها طارق بأضطراب ويضمها محاولًا تهدئتها فتقول له بصوت خافت
-عاوزة أشوفها
نظر طارق نحو الطبيبة لتومئ له بالموافقة امسك يد ندى التي رمت بثقل جسدها عليه ودخلا الغرفة
دخلت إلى الغرفة لتجد نجوى تقف بجانبها تبكي على حالها اقتربت منها اكثر وكلما اقتربت رأت وجهها الذي شوهته الكدمات لتنساب دموعها بقهر دون توقف
كانت تنظر لصغيرتها بقلب مكلوم وشعور واحد سيطر عليها ، الندم نعم انه الندم هي وحدها من تتحمل ماحل بشقيقتها هي من زجت بها في هذه الزيجة اللعينة
اقتربت تمسح على شعرها وتحدث نفسها
-ما ذنب هذه الصغيرة ان تدفع ثمن أحلامهم البالية وأنانيتهم
ازدادت شهقاتها وصوت شقيقتها تخبرها انها ضحية هذه الصفقة وكبش الفداء فيها يطرق مسامعها يزيد من شعور الندم الذي يخنقها
-سامحيني يا مشمش أنا السبب
طارق الذي وقف يشاهد منظرها بقلق ويطالع تلك الممددة على سرير المستشفى بحزن وعينه تبصر فداحة مافعله شقيقه بها
-دكتو طارق دي عملية اغت*صاب احنا لازم نكلم البوليس
قالتها نجوى بحزن أمتزج بالغضب على صديقتها ليجيبها طارق بهدوء
-أنا شايف أننا منبلغش البوليس عشان…
لتقاطعه ندى وهي تصرخ بوجع
-ليه عشان عاوز تحمي اخوك المجرم
اتهامها اشعل فتيل غضبه الذي الغى هدوئه وتعقله ليهتف بحدة
-ندى انت بتقولي ايه حاسبي على كلامك أنا أتستر؟ إذا كان هو اخويا فشمس كمان اختي …أنا بفكر فى مظهرها قدام زميلها هنا في المستشفى لما يعرفوا مافكرتش فى اخويا زي ماحضرتك تتهميني وبعدين هنقول للبوليس اي جوزها عمل فيها كدة..يعني مفيش جريمة اصلاً
ثم رمقها بحنق وقال بأنفعال
-أنا مش هحاسبك على اتهامك عشان عارف الظروف
نظرت له بلا مبالاة واشاحت بنظرها عنه لتعود تطالع شقيقتها بألم ولاتدري أتعانده وتطالب بحق شقيقتها
أم تنتظر وكأنها الآن تقف على طريق ضيق بين جبلين من نار
أمافي الخارج فأمسك علي يد هدى يمنعها من التقدم نحو فارس بعدما ثارت تصرخ عليه بألم
-عملت فيها كده ليه عملتلك أي ياظالم عشان تعمل فيها كده
سحبها علي لتنهار جالسة على الكرسي وهي تهمس بما لا يسمعه سواها
-دي كانت فرحانة بحبك ليها
فارس الذي واجه ثورتها وهو يصرخ بوجع من بين شهقاته
-والله مش عارف عملت كدا إزاي والله ما فاكر حاجة
اتجه نحوه علي وجلس بجانبه يحيط كتفه بأشفاق يحاول تهدئته
-اهدى يا فارس …اهدى هو حصل أيه فهمني
نظر له فارس بقلة حيلة
-مش فاكر ياعلي أنا هتجنن
-طب آخر حاجة فاكرها احكيلي يا فارس
ليقص عليه ماحد ليمتعض وجهه علي ويقول له يلومه
-ليه يافارس ليه رجعت للشله دي ما أنا ياما حذرتك اكيد هما حطولك حاجة في الكاس ليه يا فارس دانا فرحت لما قلتلي انك بطلت
فارس الذي جحظت عيناه بعد أن ادرك الحقيقة التي غيبتها عنه صدمته لتخرج كلماته ساخرة بحرقة وندم
ترافق دموعه التي انسابت بألم
-كان كاس الوداع
ليكرر جملته وهو يلوم غبائه
-كان كاس الوداع يا علي
لتخرج آهاته المنهكة و هو يضرب على فخذيه
-ضيعتها وضيعت نفسي معاها
اندفع طارق خارج الغرفة بأنفعال ليتجه نحوه يقبض على كتفيه بغضب
-فز قوم معايا
رفع نظره اليه
-على فين ؟ أنا مش همشي إلا لما أطمن عليها
اتسعت عين طارق بغضب ليصرخ عليه بحدة
-قوم معايا ياغبي خلينا نشوف عملت المصيبه دي ليه
ثم أكمل بتهكم جارح
-دلوقت عاوز تطمن عليها بعد عملتك السودا
علي الذي وزع نظره بين الاثنين بحزن ويزداد اشفاقاً على صديقة ليعاتب طارق
-على مهلك ياطارق
ثم ربت على كتفه بمواساة يحاول إقناعه
-قوم يا فارس معاه قوم ياصاحبي خلينا نعرف يمكن نلاقي دليل يقنعها ان الي حصل كان غصب عنك
نهض يتبع طارق بجسد مهنك يسنده علي
وصلوا إلى معمل المستشفى وطلب طارق منهم اخذ عينات من دمه للكشف عليه
*******************************
هدى التي بالكاد استطاعت قدماها ان تحملها ، دخلت تلك الغرفة تسمع أنين بكاء شقيقتها التي جلست تنظر للأخرى بحسرة
وكأن دخول هدى كانت القشة التي قسمت ظهر البعير لتسمح ندى لنفسها ان تنهار امام شقيقتها وتعري أفكارها التي امتزجت بالندم لتقول وهي تمسك يد شمس تمسح عليها برفق
-أنا السبب ياهدى أنا السبب أنا اللي كنت انانية وسبتها تتجوز واحد مدمن عشان أنا أعيش مرتاحة
أنا الي قلتلها اديله فرصة كأني برضي ضميري انه خلاص بيحبها ، انا اللي خلتها تكون ضحية
ثم رفعت رأسها لتواجه عيناها عيني هدى وتقول بقهر
-ياريتني كنت سمعت كلامها وبعدت عن بدران وفلوسه
اقتربت منها هدى تزفر أنفاسها بوجع وهي تطالع اختها التي شوهت وجهها الكدمات ودموعها تسبق كلماتها
-مش انت لوحدك كلنا أنانين وفكرنا فى نفسنا وسعادتنا بس
لتضمها اليها يندبن وجعهم المشترك وشقيقة دفعت ثمن سعادتهم
*************************
عاد مع علي ليجلس على الكرسي بجسد اثقله الألم يزفر أنفاسه المحترقة أعاد رأسه إلى الوراء وأغمض عينيه
يعتصرهما على ما مر به مجرد كابوس سينتهي عندما يفتح عينيه بعد قليل عاد علي يجلس بجانبه ينظر له بقلة حيلة ويعتصر قلبه يربت على فخذه فيفتح عينه
-فارس اشرب العصير دا انت كده هتتعب بعد ما عملت التحليل
عاد يغمض عينيه ويتمتم
-مش عاوز يا علي
-فارس انت وشك بقى اصفر اشرب بلاش عند
ليتنهد بحسرة وهو يقول بتمني صادق
-ياريتني أموت وأخلص
نهره علي بحنق
-ماتقولش كده يا فارس طب اشرب مية عشان خاطري
-سبني ياعلي مش عاوز
تنهد علي بيأس حتى شعروا بمن يقف أمامهم ليصرخ بصوت أجفلهم لينتفضوا
-فارس
هب واقفًا عندما وجد جده يقف أمامه وبمجرد وقوفه وجد صفعة قوية تهوي على خده وهو يصيح به معاتباً
-هي دي الأمانة الي أنا امنتهالك عملت أيه في بنت عمك
طأطأ رأسه يخبره بخزي
-غصب عني ياجدي ماكنتش في وعيي
ليصرخ به موبخًا
-عذر اقبح من ذنب يا ابن محسن
-مش كده يا بابا خلينا نفهم
قالها حسن الذي يرافق والده وهو يسحبه بعيداً عن فارس ليبتعد وهو يهتف
-يا خسارة يا الف خسارة خيبت ظني فيك
-اهدى يا بابا مش كده
-اهدى أيه ياحسن انت مش سمعت طارق بيقول أيه الباشا راجع مسطول واعتدى على بنت عمه
اتجه نحوه علي يقول بترجي وهو ينظر نحو فارس بأسى يشعر بمصابه
-خف عليه ياجدي فارس كمان تعبان وندمان وحياتي ماتزدش ناره
لكن بدران جلس على الكرسي يضرب أفخاذه مردداً بهستريا
-ضيعت الامانة تاني ياحسين سامحني يابني ضيعت الامانة تاني
نظر حسن نحو والده ونحو ابن أخيه بأشفاق لتلتقي عينيه بعلي الذي اصبح لايعلم من يواسي جده ام صديقه ام زوجته ام أبنة عمه التي لا يعلمون كيف ستكون ردة فعلها عندما تصحو
صفاء التي وقفت تشاهد المنظر من بعيد كانت عيناها تبحث عليها بقلق ان يصيبها مكروه اقتربت من علي
تمسك ذراعه وتسحبه جانبًا وتقول بتحذير
-علي مراتك فين خلي بالك منها متنساش انها حامل وحاجة زي دي ممكن تأثر عليها
أومئ علي لها وأشار بعينه نحو الغرفة
-هي مع اختها
لتسأله بتوجس
-اقدر ادخلها
امتقع وجهه بأضطراب لايعلم ماذا يجيبها حتى سمع ما زاد اضطرابه وهو يسمع جده يقول
-عاوز أشوفها ياحسن
التقت عيني علي بعيني والده بخوف فهم حسن نظرات علي وخوفه من ردة فعل بنات شقيقه
لكنه قرر الدخول اولاً ومعرفة رأيهن نهض من جانب والده واتجه نحو الغرفة
فتح بابها ببطء ودخل ليجدهما شاردتين في عالم آخر وجهيهما يبدو عليها الشحوب وعيونهما متورمة
اقترب اكثر ينادي عليهن
-هدى …ندى
انتبهت هدى لوجوده ليفتح لها ذراعه بدعوه لاحتضانها نظرت اليه قليلاً لكنها سرعان ما ركضت نحوه وارتمت بين احضانه ربما تحاول ان تشم رائحة والدها في احضانه
احتضنها بقوة وقال يواسيها بعد ان هدرت دموعها التي ظنت انها جفت
-اهدى …ياهدى اهدي يابنتي
رفعت ندى عينيها نحوهم بوهن لينظر لها حسن بتوسل ويناشدها قائلاً وهو لايزال يحتض هدى التي تشنج جسدها من سؤاله
-ندى يابنتي جدك برا وحالته صعبة عاوز يدخل يشوف شمس ممكن تسمحيلي
طالعته بضيق للحظات وتقبض يدها المرتعشة على يد شقيقتها تود ان ترفض فهو سبب
ماجرى لها لتسأله
-ولو رفضت
خرجت هدى من احضانه بنفور تستهجن طلبه ، احس هو بذلك من نظراتها المحتدة نحو لكنه عاود استعطافها
-ارجوكم يابنات دا راجل كبير ، عشان خاطري طب عشان خاطر أبوكم
قال كلماته الأخيرة بعد ان استشعر رفضهن القاطع
ذكره لوالدهن جعل احداهما تنظر لأخرى بتفكير أنهته ندى عندما اقتربت من هدى وقالت
-احنا نخرج وهو يدخل
لن تتحمل المكوث معه في مكان واحد خرجت ندى لتجد فارس يجلس واضعاً رأسه بين راحتي يديه بندم
ودت ان تذهب اليه وتمزقه تنتقم لصغيرتها اقترب بدران منهما لكن هدى وندى ابتعدن نحو زاوية بعيد تسند احداهما الأخرى دون كلمة واحدة كأن الكلمات أصبحت ثقيلة فهي بلا فائدة الآن
اتجهت صفاء نحو هدى بقلق وقالت :
-ازيك ياهدى
أجابتها بأقتضاب
-اهلاً
-خلي بالك من نفسك يا بنتي
جمله قالتها صفاء جعلت هدى تنظر نحو شقيقتها بدهشة زادت عندما وجدت صفاء تمسك يدها وتسحبها لتجلس
-بلاش تقفي كتير مش كويس على صحتك
صورة واحدة كانت تراها صفاء وتخشاها ، ان يتكرر الماضي وتعيش هدى ماعاشته هي
علي الذي كان يشاهد المشهد من بعيد بترقب خوفًا من ردة فعل هدى أطمأن عندما وجد هدى تمتثل لكلام والدته التي جلست بجانبها تؤازرها
وفي هذه الأثناء وصل طارق يحمل أوراق التحاليل واقترب من فارس وعينه تختلس النظرات نحو تلك الواقفة
بوجه أنهكه الحزن ، تردد بلاقتراب منها والاحتكاك بها رغم انه يتملكه الخوف عليها هرول علي نحوه
-هااا ياطارق ظهر أيه معاك
هز رأسه بأسف
-زي ما توقعت مواد مخدرة ومنشطة
جز علي على اسنانه بغضب
-الكلب اكيد حطهمله في الكاس
اخفض طارق نظره نحوه يسأله
-انت متأكد انك مشربتش غير الكمية الصغيرة
أومأ رأسه بالموافقة دون ان ينطق بكلمة
-ماشاء الله وهتتوقع أي من واحد مدمن منك لله ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك دمرتها ربنا ينتقم منك
هتفت بها ندى بحرقة حزنًا وقهرًا على شقيقتها ليصرخ طارق بضيق منها
-ندى فارس مظلوم صحابه هم اللي عملوا فيه الموقف دا
رددت كلامه بتهكم
-صحابه …قصدك رفقة السوء اللي مصاحبها واهي اختي الي دفعت تمن استهتاره
-ندى كفاية أنا قلتلك انه عمره مايأذيها لكن اللي حصل غصب عنه
-واهو آذاها ، غصب عنه او بأرادته آذاها ودمرها
-ندى…خلاص الي حصل حصل
-اه خلاص وإي يعني هو عملها أيه اغتص*بها بس
-ندى
-صلوا على النبي ياجماعة اهدوا
قالها علي وهو يوزع نظره بين طارق وندى بعد ان احتد التوتر بينهم ، ليقول فارس بصوت مهزوز
-ندى عندها حق يا طارق في كل اللي قالته
ظل طارق يحدق بها بضيق لتبادله نفس النظرات قبل ان تشيح نظرها إلى الناحية الأخرى
******************'' ''
أما في الداخل دخل رضوان ينظر اليها بحسرة وندم اقترب منها يتلمس شعرها ووجها برفق '
تساقطت دموعه بأسف وهو يقول:
-سامحيني يابنت الغالي أنا اذيتك كتير بس مكنتش عارف انها هتوصل لكده كنت فاكره هيتصلح على أيدك
وكنت شايفه عوض ليكي عشان هو شبهه ايوه يا شمس هو حسين بحنانه وطيبته
لما جاني وقال انه بيعشقك افتكرت ان تفكيري كان صح وأنه هيعوضك مكان ابوكي مكنتش عارف انو هي*دبحك
مكنتش عارف والله يابنتي سامحيني ياشمس
حسن الذي كان يراقب والده من بعيد شعر بالآسى فلم يراه بهذا الضعف من ذي قبل
*****************************
حل المساء وغابت الشمس كما غابت شمسها التي لم تعد كما كانت ساطعة وقوية ، فقد غلفتها غيوم الخذلان وجرح الوجع ، كانت ندى وهدى بجانبها عندما بدأت تستفيق لتبتسما بقهر وهم يرونها بدأت تفتح عينيها
متأهبين لردة فعلها حركت رأسها يمينًا ويسارًا وبدأت تفتح عينيها وتغلقها حتى اعتادت على الضوء ، اخرجت لسانها تبلل شفاهها وتسأل بصوت ضعيف
-أنا فين ؟
دارت عيناها في المكان وهي تبصر شقيقاتها بجانبها لتعاود السؤال
-أنا فين ؟
لتمسح ندى على وجهها بحنان وتقول بصوت متلعثم
-حبيبتي حمد على السلامة
كانت الرؤيا لاتزال مشوشة
-مشمش حبيبتي انت كويسة ؟
سألتها هدى وهي تمسح على ذراعها
مهلًا هذا المكان تعرفه رائحة الأدوية المنتشرة والسقف الأبيض حركت يدها لتجدها موصولة بمحاليل
لتدرك مكان تواجدها تسألهم بصوت مرتعش
-أنا في المستشفى ؟
-ايوة
اجابتها هدى باضطراب
وهنا ادركت الحقيقة وصور الليلة الماضية تخترق ذاكرتها كعاصفة اقتلعت جذور تعقلها لتصرخ بقوة تخرج آهاتها المحترقة بعد أن أشعلت تلك الذكرى النار بجسدها لتضرب وجهها بهستيريا تردد
-اغت*صبني …اه…اه
بدأت ندى تضمها في محاولة لتهدئتها لكن دون جدوى
صراخها وصل اليه ليركض نحو غرفتها بلهفة تبعه علي وما ان رأته حتى ارتجف جسدها
وانكمشت على حالها تزحف نحوالخلف تتشبث بندى وتشير نحوه بخوف تصرخ بصوت مرتعش
-خليه يخرج يا ندى مش عاوزة اشوفه
تمزق قلبه لرؤيتها تخاف منه وترتعش عند رؤيته لتلمع عينيه بالدموع وهو يشير لها متوسلًا
-اسف يا روحي ، شمس والله أنا مظلوم اسمعيني بس
لكنها استمرّت بالارتعاش والصراخ
-خلوه يمشي مش عاوزة أشوفه
ارتفعت شهقاتها وازداد ارتعاشها وهو يتوسلها ان تسمعه
-سيبيني اشرحلك بس
-فارس لوسمحت اخرج برا انت مش شايف حالتها
هتفت بها ندى وهي تحتضن جسدها المرتعش وشفاهها التي لم تكف عن ترديد
-خلوه يطلع برا
سحبه علي نحو الخارج عنوة
-تعالى يا فارس سيبها تهدى
خرج مع علي وعينه معلقة بها ينظر لها بلوعة ووجع لتهزمه دموعه وتنساب بقهر وندى تحتضنها تهدئها
-اهدي ياروحي اهدي
ثلاثة أيام قضتها في المستشفى حتى استقرت حالتها ، لم يغادر هو مكانه طيلة تلك الفترة ، رغم توسلات علي وطارق ان يغادر لكنه كان يستغل فترة نومها ليدخل ويطمأن عليها رغم انزعاج شقيقتيها
عادت إلى المنزل بعد رفضها دعوة شقيقتيها أن تمكث لدي إحداهما ، لكنها عادت شخص مختلف روحها محطمة وقلبها محترق دخلت إلى غرفتها بخطوات مثقلة
تجر اذيال الخيبة والخذلان وقفت امام مرآتها تتلمس بيد مرتعشة تلك الكدمات التي ملأت وجهها وعينها المتورمة من شدة البكاء لتنساب دموعها بلا إرادة ترثي حبًا أضاع كرامتها لتصرخ وهي تلقي كل أغراضها على الأرض وتصرخ
-مفيش حب في كسرة قلب فيه خذلان
ثم رفعت قبضة يدها تضرب قلبها كأنها تعاقبه
-كلو منك قلتلك ماتصدقش الحب كذبة الحب بيجرح صاحبه جريت وراه وحبيته لحد ما جرحك
هرولت نحوها هدى تمنعها من تحطيم الأشياء لتسحبها نحو سريرها
-اهدي ياحبيبتي تعالي نامي وارتاحي
لتنام واضعه رأسها على حجر هدى وهي تبكي بهستريا اعتصرت قلبها وهي تخبرها بعين باكية وصوت بح من شدة البكاء
-قولتيلي الحب حلو بس طلع بيوجع اوي
مسحت هدى على رأسها بعيون باكيه حزنا عليها وبدأت تقرأ الآيات القرأنية عليها حتى هدأت واستكانت ثم غفت
لتضع رأسها على الوسادة ودثرتها بالغطاء وتركتها وخرجت من الغرفة
يومان مرا على وجودها في المنزل تناوبت هدى وندى على البقاء معها حتى تتحسن صحتها
كان دور هدى عندما وجدت علي ينتظرها في صالة الشقة
-يلا عشان نجيب الحاجات اللى محتاجينها
وزعت نظرها بين غرفه شقيقتها وعلي لتقول
-واسيبها لوحدها
-مش هنتأخر ياهدى
حركت رأسها بالموافقة وغادرت المكان
وقف امام باب غرفتها وقلبه يخفق بخوف وقلق.. يخشى من تلك المواجهة التي يؤجلها منذ يومين لايعلم ماذا ستكون ردة فعلها.. لكن شوقه إليها وأد صبره وتنحى خوفه جانبًا يتوق لرؤيتها.والاطمئنان عليها.. أرتجفت يده كما أرتجف قلبه وهو يمسك مقبض الباب
ويفتحه ببطء دخل ليجد غرفتها تغوص في الظلام والهدوء
يسمع فقط صوت أنينها وأنفاسها المضطربة
أقترب من السرير وجثى على ركبتيه يتأمل آثار تلك الكدمات التي رسمت على بشرتها البيضاء وشوهت وجهها أعتصره قلبه ألمًا وهو يرى فداحة فعلته
لسعت الدموع عينيه وهو يغمغم:
_سامحيني ياحبيبتي
ظل يحدق بها ليجد نفسه بلاوعي يقترب منها ويقبل جراحها
ما أن لامست شفته وجهها حتى هبت فزعًا أنكمشت على حالها بهلع وأصبحت تزحف بجسدها المرتجف إلى الوراء حتى أرتطمت بحافة السرير تلملم الغطاء حولها وكأنها تصنع سداً بينها وبينه
تمزق قلبه وهو يرى خوفها منه ونظرات عينها المرتعبة كانت سكاكين طعنت قلبه
وبشفاه مرتعشة وأنفاس متسارعة قالت:
_أنت ايه الي جابك هنا أطلع بره
رفع يديه وبدأ يحاول تهدأتها
أقترب منها وهو. يردد
_اهدي.. اهدي.. ياحبيبتي
كلمه حبيبتي كانت كفتيل أشعل نار غضبها لتنهار وهي ترفع يديها تضرب على أذنها
كأنها تصم أذنيها من سماع تلك الكلمة وهي تصرخ بهستيريا
_متقولش حبيبتي. متقولش حبيبتي
دب الرعب بقلبه من مظهرها والحالة التي أصبحت عليها اقترب محاولًا أن يمنعها من ضرب نفسها أمسك يدها وهو يترجاها
_أرجوكِ متعمليش في نفسك كده والله غصب عني
أرجوك ياحبيبتي طب أضربيني.. أعملى الي أنتِ عايزاه فيا ، أنا أستاهل ، بس متعمليش في نفسك كده
وكأن كلماته أعطتها فرصة للانتقام. لتنهال عليه بالضرب تضرب صدره قبضة يديها تلكمه بكل قوتها وهي تصرخ به لائمة بكلمات شقت صدرها تخرج نار قلبها المكلوم
_عملت فيا كده ليه أنا عملتلك ايه ؟
ظلت تضربه وتدفعه خارج الغرفة وهو مستسلم لها يتركها تخرج غضبها رغم تألمه من ضربات يدها لكن ألم قلبه كان أكبر دموعه التي أنهمرت من عينه كالمطر تمنى لو أستطاعت غسل جراحها
ظلت تضربه حتى أنهكها صراخها وبكائها لتتوقف وتصعقه وهي تقول معاتبة :
_خليتني أحبك ليه ؟
تجمد مكانه و أتسعت عينيه ينظر إليها بدهشة رغم عدم وضوح صورتها بسبب الدموع التي حالت بينه وبين صورتها
رفع يده يمسح دموعه ليرى الكسرة في عينيها القوية أعتصره قلبه
وأغمض عينبه يا الهي الكلمة التي لطالما تمنى سماعها منها تقولها الآن وفي هذا الوقت ماذا تريد
ألا يكفيه ما يحمله من ندم لتزيده باعترافها بحبها الذي سحق قلبه بوجع الخذلان
استأمنته على حالها فخذلها
لتعود هي تلكمه لكن بضعف وهي تقول بصوت مهزوز:
_خلتني احبك ليه ؟
سقطت يدها على جسدها بوهن
ثم بخطوات مثقلة أستدارت متجهة نحو غرفتها وأغلقت الباب سامحة لجسدها بالانهيارخلف الباب لتسقط و تفترش الأرض واضعة وجهها بين يديها تنتحب وهي وتردد
_خليتني احبك ليه كسرتني ليه
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق