القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت تمثيل بلوجر كامل وحصري بقلم حور حمدان

 

سكريبت تمثيل بلوجر كامل وحصري بقلم حور حمدان 





سكريبت تمثيل بلوجر كامل وحصري بقلم حور حمدان 




انا اتطلقت… عشان كان عايزني أقلع الحجاب.

أصل هو وضعه وتركيزه ميسمحلوش إن مراته تبقى محجبة.

اه… ما هو بلوجر، وكل همّه التريندات والقرف دا.

ولما لقاني رافضة الظهور ورافضة الاختلاط…

وخاصة إني رافضة أقلع الحجاب…

طلّقني.


بصيت لصحبتي، وكملت بدموع.

تخيّلي… من كام يوم كنت مصوّرة عائشة بنتي، وخفت أنزل الصورة تتحسد،

فقولت أعملها كرتون، وهزار يعني، وكتبت على الصورة:

علمي بنتك من صغرها الستر.


صحبتي دينا بصّتلي بحزن وقالت:

كمّلي… سكتي ليه؟


دموعي نزلت أكتر، وكملت:

"كنت ملّبساها دريس صغنن، شكلها كان يجنن…

بيعه اشتريتهولها مخصوص عشان أصورها بيه للذِكرى،

عشان لما تكبر أوريهمله."


الغريب بقى…

إني أول ما نزلت البوست، لقيته داخل وباعتهولي ومعاه مسدجين…

مسدجين يهدّوا أي حد.


قالتلي دينا بقلق:

بعت إيه؟ انطقي.


قولتلها وأنا مكسورة:

"بيقولّي…

هو إيه علمي بنتك من صغرها الستر دي؟

وملبّسة البنت فستان عشان تصوّريها وتعمليها كرتون وتنزّليها وتكتبي كدا…؟

طب انتي واحدة مريضة… مش عايز بنتي تطلع معقّدة زيك، فاهمة؟

أنا ما صدّقت طلّقتِك عشان أرتاح من مرضك…

إنما بنتي؟

الله يكون في عونها.

يلا… ربنا ينتقم منك."


سكتُّ…

وعيطت أكتر…

وقولت:

"أنا مريضة يا دينا؟ أنا…؟"

دينا قربت مني وقالتلي تعالي معايا وقامت شدتني من ايدي وخرجنا على الشارع كان الليل داخل والهوا بارد وانا حاسة ان روحي متعلقة على حرف

واحنا ماشين موبايلي رن

بصيته لقيته هو

دينا خطفته من ايدي وقالتلي ما ترديش

قلت لها لا لازم اعرف هو عايز ايه

رديت

لقيته صوته عالي وبيقول

انزلي بكرة عند المحكمة هنبدا اجراءات تنظيم الرؤية ومش هتلعبي على دماغي بابنتي ومش هتعرفي تبعديها عني وهثبت للناس انك ام مش صالحة


قلبي وقع مني وقولتله انا عمري ما منعتك عن بنتك

قالي بس انتي مريضة وبتربيها على عقدك وانتي الي هتخليها تبقى طفلة غير سوية نفسيا

وقفل


انا كنت هقع من الصدمة

ا سندتني وقالتلي يلا اروحك  يمكن تهدي

روّحنا فعلا

ولما ماما فتحت وشافتني بالشكل دا قالت

انتي مالك

وقبل ما اتكلم الموبايل رن تاني

رقم غريب

رديت

لقيت واحدة بتقولي

حضرتك طليقة الاستاذ سامر

قولتلها نعم

قالتلي انا مديرة اعماله

وهو طالب كل صور البنت الي على موبايلك  وانك تمسحي اي حاجة تخصه من كل حساباتك

وانه لو ما عملتيش كدا هيقدم محضر تشهير واستغلال


اتخضيت

وقولت لدينا

هو بيعمل كدا ليه

بيعمل محضر عليا ليه

انا عملت ايه


دينا اتعصبت وخدت منها الموبايل وقالتلها بمنتهى العصبية

ولا محضر ولا نيلة انتي فاهمة يا اختي

اقفلي وبطلي تهديدات فاضية


وفجأة الباب خبط

ماما فتحت

لقيت اخوه داخل

وشه باين عليه العصبية


دخل وقال

سامر عايز يشوف البنت بكره ولو ما جبتيهاش هنعمل محضر وهنرفع قضية

وانتي مستهترة ولازم تتحجمي

وانتي الي ضيعتي البيت مش هو


وقفت وصرخت

انا الي ضيعت البيت

كل الي عملتة اني اتمسكت بديني وكرامتي

انا الي قلت لا للتريند ولا للشو

انا الي اتشتمت واتقل مني

قرب مني وكان هيزعق

دينا وقفت قدامي وقالتله

اطلع برا البيت بدل ما نعملك محضر

انتو جايين تهددوا واحدة في بيت اهلها يا جبروتكم

بص باستفزاز وقال

انتي لسه ما شفتيش حاجة

وخرج وسابنا واقفين مصدومين

قعدت على الارض منهارة

وبنتي في حضني خايفة عليها من كل الاتجاهات

مش قادرة افهم ليه الحرب دي وليه الشر دا


ماما قعدت جنبي وقالت

يا بنتي اهدي

الرجل دا مبقاش طبيعي دا بيخاف على سمعته قدام الناس مش على بنته

هتعدي متخافيش


وانا قاعدة فجأة الموبايل رن

مجهول

رديت

لقيت صوت راجل بيقول

انا المحامي الي موكله الاستاذ سامر

ومحتاج احذرك من حاجة

الاستاذ ناوي ياخد بنتك بأي طريقة

ولو عندك حد يقف جمبك خليه يعمل كدا

لان الواضح انها مش قضية طلاق بس دا داخل ينتقم


بصيت لدينا وقلت

هو ناوي يحاربني

دينا قالتلي

يبقى احنا هنحاربه

ومش هياخد منك البنت طول ما انتي واقفة على رجلك


دينا مسكت إيدي وقالتلي

قومي… كفاية انهيار. اللي عايز يحارب؟ يحارب. بس يلاقينا قدّامُه، مش واقعين.


مسحت دموعي، ووقفت… وكنت حاسة إن في حاجة جوايا اتكسرت، وحاجة غيرها اتولدت.

كنت سامعة صوت قلبي بيقول:

خايفة… آه. مكسورة… أكيد.

بس مستسلمة؟ مستحيل.


دخلت أوضتي، قفلت الباب…

وكنت شايلة عائشة على صدري، نايمة في حضني من التعب والخضة.

حضنتها أكتر، وبصوت مختنق قولت:

والله ما هيسلبِك مني… ولا هيسيطر على حياتنا تاني.

أنا هقفله… وهقفله بكرامتي مش بدموعي.


خرجت وأنا لسه شايلة بنتي، ماسكاها كإنها آخر نفس ليا في الدنيا.

ولقيت دينا وماما مستنيني.


ماما قالت بحزم عمره ما طلع من قلبها قبل كدا:

خلاص… من اللحظة دي، اللي يمد إيده علينا… هنقطعها.

واللي يهدد… هنهدده عشرة.

وإحنا مش لوحدنا.


دينا طلّعت موبايلها وقالت:

أنا كلمت ابن خالتي… محامي شاطر وشرس. جاي دلوقتي.

وهنبدأ إحنا اللي نجمع إثباتات… مش هو بس.

كل شتيمة، كل تهديد، كل صوت عالي… كله هيتقلب عليه.


وفجأة… الباب خبط.

ماما قالت:

افتحي يا دينا.


دخل المحامي، شاب في التلاتينات، نظراته واثقة، وقال من غير مقدمات:

اطمني. اللي بيعمله دا مش بس تهديد… دا عنف نفسي واستغلال للطفلة.

ومش هيعرف ياخد بنتك إلا لو انتي وقعتِ…

ومدامك واقفة؟ مستحيل.


بصّ عليّ وعلى البنت اللي في حضني، وقال بجدية:

اللي بيعمله دا محاولة سيطرة… مش أبوة.

وإحنا مش هنسيبه يكمل.


لأول مرة من أسابيع… حسيت بإحساس غريب.

مش أمان…

قوة.


وقُلت:

بكرة هاروح المحكمة… مش خايفة.

هاروح وأنا معايا بنتي… ومعايا حقي… ومعايا ربنا.


دينا حضنتي من كتفي وقالت:

وعندِك سبب يخليكي أسدّة… شايفاه؟


تاني يوم… كنت واقفة قدام باب المحكمة، الهوا برد، وإيدي ماسكة بنتي كويس، وقلبي ثابت.

سامر كان واقف بعيد…

وشكله متفاجئ… متضايق… ومش فاهم إزاي لسه واقفة.


بصلّي باحتقار.

بس أنا؟

ابتسمت.


مش شماتة.

ثقة.


دخلت ومعايا المحامي، ودينا، وماما.

وقدام القاضي… اتقلبت الطاولة.


المحامي قدم تسجيلات تهديدات أخوه…

ورسائل مديرته…

وصوته وهو بيقول إني مريضة ومعقدة.

وإني بمنع بنتي عنه.


القاضي رفع عينه وبص لسامر وقالله:

ده اسمه تحريض وتشويه وابتزاز…

وانت اللي بتثبت إنك غير أهل للاستقرار النفسي… مش هي.


سامر حاول يتعالى… اتخانق… يقاطع…

القاضي قال:

حضرتك هتهدى… وإلا هعتبرك بتعطّل الجلسة.


سامر سكت…

واتصدم…

وكرسيه اتحرك من تحته.

قوته اتبخرت.


وأنا؟

كنت واقفة… شايلة بنتي… وثابتة زي جبل.


بعد الجلسة خرجت، ودينا وماما جنبي.

وبصّيت للسماء وقلبي قال:

"أنا ما خسرتش… أنا اتنقذت."


وأول ما وصلنا للباب…

جالي مسدج منه:


هتندمي.


بصيت له… ومسحته.

ولا حتى رديت.


وقولت في سري:

الندم الحقيقي…

هو إنك فقدت ست كانت هتكون سند…

وتحولت لعدو.


وبصوت واطي، وأنا شايلة بنتي، قلت لنفسي:

وانتهت الحرب… ببداية قوتي


#تمتت

#حكاوي_كاتبة

#تمثيل_بلوجر

#حكاوي_كاتبة


تعليقات

التنقل السريع
    close