القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غرام الفارس الجزء الأول كامله بقلم فاطمة محمد جميع الفصول

التنقل السريع

    #غرام_الفارس


    Part 22

    Flashback...... 


    في اليوم الذي سمعت فيه غرام حديث وفاء و قصت ما سمعته علي جميله و اخبرتها جميله بضروره اخبار فارس 


    و بعد ان قضي فارس و غرام بعض  الوقت معااا كانت غرام تنام علي صدؤ فارس لترفع راسها و تنظر لعينيه 


    غرام : فارس انا في موضوع مهم عاوزه اكلمك فيه 


    فارس و هي ينظر لعينيها بهيام : قولي يا غرامي


    لتخفض غرام عينيها حتي تنجننب نظرات عينيه


    غرام : انهارده كنت في الجنينه تحت اشم شويه هوا و بعدين جيت ادخل لقيت مرات عمك بتكلم في التليفون 


    لتنظر له مره اخري : بس والله ما كان قصدي اتنصت عليها بس الكلام اللي سمعته هو اللي خلاني وقفت مصدومه في مكاني


    فارس و هو يعقد حاجبيه : سمعتي ايه


    غرام و هي تبتلع ريقها بتوتر فهي تعلم بان حديثها ليس بسهل 


    غرام : كانت بتكلم واحد في التليفون و عماله تزعق معاه و كمان قالتله انت لازم تتصرف مع بنت اخوك و الا هقتلهالك لتبتلع ريقها مره اخري و هي تقول و فرح مش بنتي لوحدي دي بنتك انت كمان و في الاخر قالت اسمه 


    فارس و هو يجز علي اسنانه : اسمه ايه


    غرام و هي تخفض راسهاا و تدفنها بين حنايا عنقه : ايمن عمي يا فارس 


    في صباح يوم جديد 


    كانت فارس مازال يعط في النوم فهو لم يستطع النوم من كثره التفكير لتستيقظ غرام علي صوت طرقات علي باب الغرفه لتنهض من علي الفراش و تتجهه لفتح الباب لتجد امامها جميله و ابتسامه رقيقه علي وجهها : صباح الخير انا اسفه جدا لو خبطت عليكو بس فارس اتاهر اووي و انا عارفه انه بيحب ينزل الشغل بدري فقولت اكسب فيه ثواب و اصحيكو 


    غرام بإبتسامه مشرقه : صباح النور و فارس يا ستي انا هصحيه دلوقتي متقلقيش انزلي انتي و احنا هنحصلك انتي فطرتي


    حميله بإيماءه : اه يا روما سبقتكو و هنزل بقا عشان اخلص شغلي بدري


    غرام : ماشي يا حبيبتي


    بعد نزول جميله كادت غرام تغلق الباب لتجد فرح تخرج من الغرفه و علي وجهها ابتسامه مشرقه لم تعرف سببها لتنتبه لها فرح و تنظر لها نظره لم تفهم غرام معناها لتغلق غرام باب الغرفه و هي تفكر في سر هذه الابتسامه


    غرام بهمس : ربنا يبعد اذاكي و شرك عننا انتي و وفاء يا شيخه


    لتتجه ناحيه فارس و هي تحاول ايقاظه فهي شعرت به امس و تعرف بانه لم يستطع النوم


    غرام برقه : حبيبي 


    فارس بصوت متحشرج و هو يفتح عينيه و يلمس علي وجهها : صباح الخير يا غرامي


    غرام و هي تقبل يديه : صباح النور يا حبيبي 

    ممكن تقوم بقا عشان تفطر و تنزل شغلك انت اتاخرت انهارده


    فارس و هو يعتدل قليلا علي الفراش : امبارح مكنتش عارف انام و فضلت سهران لحد معرفت انام


    غرام : عارفت يا حبيبي كنت حاسه بيك يلا بقا قوم استحمي عشان ننزل نفطر سوا 


    فارس : انزلي و انا هنزل وراكي عشان عاوز اعمل مكالمه شغل الاول قبل منزل 


    غرام بموافقه : ماشي يا حبيبي بس متتاخرش عشان انا و ابنك هنموووت من الجوع 


    بعد خروج غرام اتجه فارس لهاتفه و تحدث مع احد رجاله الموثقين بهم و اخبره بانه يريد منه ان يجدوا منزل متطرف عن البلد قليلا و اخبره بمهمته و هي ان يقوم باخذ غرام و ان يظهروا بانها عمليه اختطاف حتي لا يشك به احد فهو قلق عليهاا و بشده خاصه بعد ان علم بهروج مراد فهو يعلم انه سيحاول الوصول اليهاا و هو لا يستطيع ان يتنفس بدونها لذا وجب عليه اتخاذ هذه الخطوه لحمايتها و حمايه ابنه


    .................................................................


    كان بمكتبه و تجلس امامه جميله


    جميله بتسئاول : و انتي ناوي علي ايه يا فارس وفاء حيه و مش سهله و متنساش انها في مكان واحد مع غرام و سهل تأذيهاا


    فارس بنظرات غامضه : خلاص يا جميله انا ضبطت و رتبت كل حاجه


    لتنظر جميله له و هي تردف : ناوي علي ايه يا بن العمري


    فارس بإبتسامه خبيثه و ماكره علي وجهه و هو يرجع ظهره للخلف : هخطف غرام


    لتنظر له جميله بصدمه : يعني ايه تخطفها و تخطفها ليه اصلا


    فارس بتوضيح لها : غرام هتتخطف يا جميله و محدش هيبقا عارف مين اللي خطفهاا


    جميله : بس كده غلط علي غرام و علي البيبي المفروض نفسيتها تبقا كويسه انت اللي هتعملو ده هيخليهاا


    ليقاطعها فارس : محدش هيبقا عارفه ان انا اللي خطفها غير انا و هو يشاور علي نفسه و انني و غرام 


    لتنظر له جميله فهي قد فهمت في ماذا يفكر الان : اهاا فهمتك يا بن عمي لتصمت قليلا و هي تنظر له لتقول مره اخري


    جميله :بس انت متأكد يا فارس من اللي عاوز تعمله ده


    فارس : مقداميش طريقه تانيه يا جميله ده اللي لازم يحصل


    لتهز جميله راسها بايمأءه بسيطه : اللي تشوفه يا فارس ده قرارك في الاول و الاخر


    Back........ 


    غرام بصدمه : فارس


    فارس : ايوه يا غرامي 


    غرام : هو انت اللي 


    ليضع فارس يديه علي ثغرهاا : كان لازم اعمل كدا و احميكي من وفاء و من مراد و من ايمن لو مكنتش عملت كداا كان هيأذوكي يا غرامي


    لتظل تنظر له غرام و فجاءه قامت باحتضانه ليبادلها فارس الاحتضان لتخرج غرام من احضانه و تنظر له و كادت تتحدث ليمنعها فارس من استرسال حديثها عندما قام بتقبيل ثغرها بنهم و اشتياق كبير لتبادله غرام اشتياقه و لهفته و لكن طرقات علي الباب قامت بمقاطعتهم ليسب فارس و يلعن الطارق في سره 


    اما غرام فنظرت له و هي تتسئاءل : انت مستني حد


    فارس : لا 


    غرام : اومال مين اللي بيخبط


    فارس و هو ينهض حتي يفتح : اكيد جميله هي الوحيده اللي عرفه انك هنا


    و بالفعل فتح الباب ليجد امامه جميله و حامد لينظر فارس لعمه و هو يتذكر عندما راءه لاول مره


    Flashback..... 


    كان فارس يقود سيارته و يتجهه للقاهره و اثناء القياده نظر لجميله المجاوره له و هو يتسئال : ممكن اعرف انتي عاوزه توصلي لايه فهميني 


    جميله ببرود : مش انت عاوز دليل علي كلامي انا هوريك الدليل اللي هيخليك متفتحش بوقك معايا تاني و لا تشكك في كلامي و تصدق ان انا بنت عمك


    و بعد مرور بعض الوقت و قد ارشدته جميله للطريق الذي يسير فيه بعد ان وصلو للقاهره


    ليقفو اسفل بنايه و يظلوا بضع دقائق 


    فارس و هو ينظر لها بنفاذ صبر : و بعدين يا دكتوره هنفضل واقفين كده كتيرر


    جمبله و هي تنظر في ساعتهاا : دقيقه بالضبط و كل حاجه هتوضح و تبان


    لينتظر فارس الدقيقه و كاد يتحدث معها لير رجل يخرج من البنايه


    لينظر له بصدمه فهذا الرجل لم يكن سوا عمه حامد المتوفي ليظل ينظر له بصدمه حتي اختفي من امامهم


    جميله : اظن انك عارفه و ده اكبر دليل علي اني بنته 


    لينظر لها فارس بصدمه لتكمل حديثها و تقول : لما يبقا سايب بلده و عائلته و قاعد معايا ده اكبر دليل علي صحه كلامي يا استاذ فارس


    Back....... 


    حامد و هو ينظر لفارس : انت فارس بن مصطفي


    ليفجاءه فارس عندما قام باحتضانه


    ظل حامد متردد فهو لا يريد ان يكن له صله مع احد من عائلته و لكن احتضان فارس له بذلك الشكل قد فجاءه كثيرا ليطرد تردده و يحتضن ابن اخيه


    فارس و هو يخرج من احضانه : اتفضلو 


    ليدخل حامد و جميله المنزل برفقه فارس


    لترحب بهم غرام فهي كانت علي علم مسبق بان والدهاا حي 


    غرام و هي تتقدم من حامد : ازيك يا عمو انا غرام مرات فارس


    حامد بترحيب : اهلا بيكي يا بنتي


    لينظر حامد لفارس و هو يقول : جميله حكتلي في الطريق انك كنت عارف كل حاجه و ساعدتها كتير


    ليبتسم فارس له و يقول : الصراحه مكنتش طايقها في الاول كانت غامضه كدا و كنت حاسس ان في حاجه مش مضبوطه من وراهاا بس بعد ما عرفت انها بنت حضرتك و ان حضرتك عايش كنت مبسوط جدا اناوعارف اني كنت بحبك اووي 


    لينظر لجميله ليجدهاا شارده : مالك يا جميله


    جميله و هي تنظر لوالدهاا : كل حاجه اتكشفت يا فارس و كله عرف انه باابا عايش و وفاء اتكشفت خلاص و هربت من البيت


    كاد يتحدث ليسمع صوت هاتفه ليخرج الهاتف ليجدها والدته لتخبره بان حاله جده ساءت كثيرات بعد ذهاب حامد برفقه جميله و انه تم نقله للمستشفي لان حالته حرجه


    ليغلق فارس الهاتف و ينظر لعمه و هو يردف : جدي تعب بعد ما حضرتك ما مشيت و نقلوه علي المستشفي و حالته دلوقتي حرجه


    لتشهق كل من جميله و غرام 


    جميله : جدي 


    فارس : خليكو هنا و انا هبقا اطمنكو عليه


    جميله باعتراض : لا طبعا انت بتهزر انا عاوزه اشوف جدي يا فارس


    لتنظر لوالده بترجي 


    جميله : ارجوك يا بابا ارجوك خلينا نروح جدي بيحبك اينعم تصرفه غلط بس هو ملوش دخل في كل اللي حصل مش هو اللي قالخم يعملوا كده في ماما يا بابا خلينا نروح ارجوك


    اينظر لها حامد و الدموع في مقلتيه ليؤما لهاا و يتحركون من مكانهم كادت غرام تخرج معهم 


    فارس : اوعي تفكري تيجي معانا يا غرام لو جيتي كل حاجه هتبوظ 


    فهو لا يريد لمراد ان يعرف مكانهاا و يعلم انه سينشغل عنها لذا من الاضمن لها انزتبقا بالمنزل


    غرام برفض : بس


    فارس بتحذير : مفيش بس


    ليخرج فارس برفقه عمه و جميله 


    لتظل غرام بالمنزل لتذهب لتتوضأ و تدعي الله ان يمر هذا بسلام و لا يحدث شئ للجد فهو عمود العائله 


    .................................................................


    كان مراد قد جن جنونه فهو لايعلم من قام باختطاف غرامه ليضع راسه بين يديه و يظل يفكر و بعد ان هدأ و فكر قليلا رفع راسه و هو يردف 


    مراد : تكيد هو مفيش غيره هو الوحيد اللي مبيحبهاش و كان عاوز يقتلها يبقا هو خطفهاا عشان يقتلهاا لين من فكره ان تقتل غرام ليخرج من المنزل و هو اشعت الشعر و قميصه مفتوح لم يهتم هو لذلك و ركب سيارته و هو ينوي قتله اذا لمس شعره من غرامه


    ليصل لمقصده بعد مرور بعض الوقت و ينزل من سيارته ليخبر الغفر الواقفين بانه يريد ان يقابل ايمن


    و بالفعل اخبر الغفر ايمن لسدخل مراد و وجهه لا يبشر بالخير 


    ايمن بترحيب : اهلا مراد منور يا راجل


    مراد و هو يقترب منه و علي وجهه نظرات غامضه : غرام فين يا ايمن


    ايمن باستغراب : غرام 


    مراد بايماءه : ايوه غرام عملت فيها ايه


    ايمن و هو يلاحظ حاله مراد الغريبه : غرام م هنا صدقني 


    مراد : غرام اتخطفت انهارده يا ايمن يا منشاوي و اكيد مش فارس اصل مفيش واحد هيخطف مراته 


    ايمن : انت جصدك ان انا اللي خطفتهاا 


    مراد بسخريه : ما انت نبيه اهوو 


    ايمن : انت اتجننت يا مراد و انا هخطفها ليه يعني


    مراد : ليه هو مش انت اللي كنت عاوز تقتلهاا بحجه شرفك و عرضك


    ليكمل بسخريه : ملقتش غير العرض و الشرف يا ايمن اللي تكلم فيهم و تاخدهم حجه


    ايمن : اطلع يا مراد من بيتي غرام مش عندي و مش انا اللي خاطفها انت كدا بضيع وقتك روح دور و شوف مين اللي خاطفها و حاطها فين


    لينظر مراد للارض بنفاذ صبر من انكاره بعدم معرفته لمكان غرام


    ليلاحظ مراد بعض قطرات من الدماء علي السجاد


    ليخبط لمستوي السجاد و يلمس علي الدم و يرفع وجهه و هو ينظر لايمن بغل 


    مراد : ايه ده


    ايمن و هو يلعن و يسب رجاله لعدم اتمامهم مهمه مسح الدماء فالدم الموجود هو دم وفاء عندما قام بدبحهاا


    ايمن بتلعثم : ده


    ليقترب منه مراد و هو يقول بغضب : قتلتلها يا ايمن


    ليلاحظ ايمن جنون مراد و صراخه الهستيري كاد ان ينادي علي رجاله و لكن مراد كان اسرع منه و ظل يسدد له اللكمات ليسمع رجال ايمن صوت الضجيج القادم من المنزل ليقلقوا علي سيدهم و يذهبوا ليري ماذا يحدث بالداخل 


    في نفس الوقت قام مراد باخراج سلاحه و قام بتوجيه ناحيه ايمن 


    ايمن و هو متكور علي الارض و فمه و انفه ينزف من اللكمات التى اخذها من مراد


    ايمن بترجي : لا يا مراد انا مجتلتهاش صدقني ده دم وفاء انا جتلتهاا


    و لكن مراد لم يستمع له فهو كان في حاله غير طبيعيه و جنون هستيري 


    ليقوم بتوجيه سلاحه و اطلق النار في منتصف جبهه ايمن ليموت ايمن في الحال و تصعد روحه لله عز وجل


    اما مراد فقد رمي المسدس من يديه و جلس ارضا و هو يبكي حزنا علي حبيبته الذي فقدهاا ظناا منه انها قد قتلت


    ليدخل رجال ايمن ليجدو سيدهم مقتول و مراد بجانبه يبكي ليقتربوا منه و يقومون بامساكه و ربطه و لم يجدو اي نوع من المقاومه منه فهو كان مستسلم تماما لهم كل ما يفعله انه يبكي و يناجي باسم حبيبته غرام الذي لم يحب و يعشق غيرهاا 


    ليقومون بابلاغ الشرطه بجريمه القتل الذي حدثت و يتصلون بابنه بلال حتي يخبروه بما حدث مع والده


    .................................................................


    في المستشفي 


    وصل كلا من فارس و حامد و جميله و وصلوا امام غرفه العمليات ليجدو فاطمه برفقه احمد و زوجته ناديه و ابنتهم شهد  و مصطفي و فاطمه تبكي بشده علي عمهاا الحبيب


    مصطفي : خلتص بجاا يا فاطمه بطلي ندب و بكي


    لتنظر له فاطمه ببغض فهي لم تنسي ما قد عرفته عنه 


    لتقترب منها ناديه : اهدي يا فاطمه ان شاء الله هيبقا كويس


    فاطمه : يارب يا ناديه يارب


    لتري ابنها قادم و معه حامد و ابنته 


    لترتمي باحضان ابنها ووهي تبكي : جدك تعبان اوووي يا فارس و بيقولو حالته حرجه


    فاؤس بتسئاول : ايه اللي حصله يا امي


    فاطمه : انا كنت مع فرح في اوضتها و لما نزلت لقيته واقع ناديت علي زينب كلمت الاسعاف و لما نقلوه قالو انه جاله ازمه قلبيه


    ليبتلع فارس ريقه فهو خائف بشده علي جظهزو لكنه لم يرد ان يبين قلقه امام والدته : اهدي يا ماما ان شاء الله هيبقا كويس متقلقيش انتي بس


    فاطمه : يارب يا فارس يارب


    اما مصطفي فكان يرمق اخيه حامد بكره و بغض و هو يراه يحتضن ابنته جميله فكان من الممفترض ان تكون جميله ابنته هو فهو من عشق والدتها اولا و من رآها اولا و لكن حامد دائما ما يأخذ منه كل شئ حتي حب والده 


    لينتبهو علي خروج الطبيب من الغرفه ليسرعوا جميعا باتجاه 


    فارس : ها يا دكتور طمني جدي عامل ايه


    الطبيب باسف : انا اسف يا جماعه البقاء لله


    #يتبع الحلقه 23


    #غرام_الفارس


    Part 23

    فاقت فاطمه من شرودها لتنظر ناحيه باب غرفه العمليات بخوف ليلاحظ فارس خوفهاا


    فارس و هو يقترب من والدته : مالك يا امي


    فاطمه و هي تبتلع ريقها خوفا من ان يتحقق حلمها الذي رآته و الذي انتهي بموت الجد


    فاطمه : مفيش بس اتاخروا جوي انا خايفه علي عمي


    فارس و هو يحاول ان يهدئها برغم خوفه و قلقه علي جده الذي ينهش قلبه و لكن ليس باليد حيله : متقلقيش يا امي ان شاء الله خير


    اما مصطفي فكان يجلس و عينيه تتابع شقيقه و ابنته جميله ليلاحظ حامد نظراته ليبادل تلك النظرات بنظرات لا مبالاه فهو الان قلق علي والده فهو لم يسامحه بعد و قرر بأنه عليه مسامحته فهو ظل يراجع و يفكر في كلام جميله و وجد انها محقه فوالده لم يكن هو من اخبر مصطفي ان يفعل ما فعله و لم يكن هو من جعل وفاء تقتل زوجته و حبيبته


    اما فارس و اثناء جلوسه مع والدته رن هاتفه ليجيب عليه ليعلم بما حدث مع ايمن و مراد 


    و بعد ان اغلق تنهد ببعض الراحه فهو قد تخلص من مراد نهائيا و كذلك ايمن و لكنه حتي الان لم يعلم ما حدث مع وفاء و اين هي فهو كان يشك بانها من الممكن ان تكن موجوده في منزل ايمن و لكن الغفير اخبره بعدم وجودهاا و اخبره بما حدث مع ايمن و مراد  


    لتقترب من جميله و هي تسئله : في ايه يا فارس في حاجه حصلت


    كاد يجيب عليها ليقاطعه خروج الطبيب من غرفه العمليات 


    فاطمه بلهفه و هي تقترب منه : طمني يا دكتور و قولي ان عمي كويس


    ليبتسم الطبيب ابتسامه مجامله و هو يردف : الحمد لله حالته استقرت دلوقتي و شويه و هننقله غرفه عاديه


    لتتنهد فاطمه براحه و تنهمر دموعها علي خديهاا


    اما الجميع فسعد كثيرا لذلك الخبر و ظلو يحمدو الله و يشكروه


    .................................................................


    بعد مرور اسبوع 


    كانت قد تحسنت حاله نبيل بشكل ملحوظ و سمح له الطبيب بمغادره المستشفي 


    في الدوار 


    دخلت غرام غرفه نبيل كي تطمئن عليه حيث قام فارس بإرجعها الي الدوار بعد زال الخطر عنهاا و موت من كان سيؤذيهاا لتجد فاطمه بجواره


    غرام بابتسامه : جدو عامله ايه انهارده 


    نبيل بابتسامه مشرقه : الحمد لله يا بنتي انتي اللي عامله ايه في الحمل


    غرام : الحمد لله اينعم حفيدك تعبني شويه بس مش مشكله اهم حاجه يجي بالسلامه


    نبيل : ان شاء الله يا بنتي


    لتدخل جميله الغرفه و علي وجهه ابتسامه جميله : حبيبي عامل ايه انهارده


    ليبادلها نبيل الابتسامه : بجيت كويس لما شوفتك يا جلب جدك


    غرام : الله الله يا سي جدو علي الدلع يارتني كنت جميله كان هينوبني من الحب جانب


    لترتمي جميله باحضان جدهاا ليسئلها نبيل علي حامد


    نبيل : حامد فين يا جميله


    جميله و هي تقبله من خديه : خرج مع فارس 


    ليؤما لهااا لتلاحظ جميله علامات الحزن الذي ارتسمت علي وجهه 


    جميله : جدو انا مش عاوزاك تضايق نفسك و لا تزعلهاا عشان الزعل غلط.عليك و بعدين انا شايفه في تقدم كبير و صدقني بابا قريب اوووي و هتلاقيهجاي يترمي في حضنك لتنظر في عيناه و هي تكمل انت متعرفش بابا بيحبك ازاي هو بس مجروح من اللي حصل زمان


    نبيل لجميله : يارب يسامحني يا بنتي يارب


    في خلال الاسبوع تحسنت العلاقه بين حامد و نبيل الي حد ما حيث دخل له عند استيقاظه بالمشفي و اطمئن عليه و لكنه سرعان ما خرج من الغرفه فهو كلما راي ابيه يتذكر ما حدث لجميله و يتذكر بانه من تسبب بكل ماحدث لانه من رفض علاقته بجميله منذ البدايه و بعدها اقنعته جميله بالمكوث مع جدهاا ووافق حامد ملبيا لطلب جميله


    .................................................................


    ذهب بلال للدوار لمقابله فرح فهو قد علم كل ما حدث من فارس فقد قص عليه كل شئ لا ينكر بلال انه صدم كثيرا عندما علم بان فرح العمري تكون اخته و لكنه بنفس الوقت شعر ببعض السعاده فهو كان منذ الصغر يريد اختا و اخا له و الان و بعد وفاه والده و خلو المنزل عليه ذهب لفرح ليقنعها حتي تاتي و تمكث معه


    طرق بلال الباب الدوار لتفتح له زينب 


    زينب : ايوه مين جنابك


    بلال : بلال المنشاوي وعاوز اققابل فرح العمري


    زينب : حاضر هطلع ابلغ الهانم اتفضل


    ليدخل بلال الدوار و يجلي بالصالون و يظل يفرك بيده بتوتر لا يعلم ماهي رده فعل فرح عند روئيتها له


    لتنزل زينب بمفردها و تتجه ناحيته و يظهر علي وجهها علامات الاستياء ىتنظر له و تقول


    زينب : الهانم بتقول لحضرتك انها مش هتقابل حد و لا عاوزه تشوف حد


    لتنزل اميمه من اعلي لتلاحظ بلال يقف مع زينب


    اميمه و هي تقترب منهم : اهلا بلال البقاء لله


    ليؤما لها بلال بحزن و هو ينظر لها


    بلال : انا كنت جاي عشان اشوف فرح بس هي رفضت تنزل هبقا اجيلها وقت تانب عن إذنك


    ليتحرك من امامهاا لتذهب اميمه خلفه بلهفه و بسرعه و هي تردف : انت لحقت قصدي يعني استني فارس زمانه علي وصول 


    ليقف بلال مكانه و هو ينظر لعينيهاا و بمجرظ ان نظر لها شعرت اميمه بان اعصابهاا قد راخت و توترت من نظرته لا تعلم لماذا و لكنها توترت


    اميمه : تعالي نطلع الجنينه بره عقبال ما فارس يجي


    بلال : تمام انا اصلا كنت عاوزه في موضوع 


    ليخرج معها للحديقه بمفردهن ليعم الصمت المكتن لينظر لها بلال و هو يسئلها : هي غرام فين 


    اميمه و هي تجز علي اسنانها فهي ما زالت تشعر بالغيره من غرام بسبب ما حدث مسبقاا : بتسئل ليه عنهاا


    بلال : هيكون ليه يعني هي مش بنت عمي 


    اميمه بتسئاول : بنت عمك وبس


    ليقف بلال مكانه و هو يردف : انتي شايفه ايه يا اميمه


    لتتوتر اميمه فهذا الوقت ليس مناسب لذلك الحديث فوالده متوفي حديثاا 


    اميمه بابتسامه بسيطه : و لا حاجه متأخدش في بالك


    لياتي فارس من خلفهم و برفقته حامد 


    فارس بترحيب : اهلا بلال ازيك


    بلال : اهلا يا فارس لينظر لحامد : ازي حضرتك 


    حامد : بخير الحمد لله


    فارس : عامل ايه دلوقتي


    بلال : الحمد لله المهم انا كنت عاوزك في موضوع مهم اووي


    فارس و هو يهز راسه : تمام تعالي نتكلم في المكتب


    ليذهب بلال برفقه فارس ناحيه غرفه المكتب


    فارس و هو يجلس علي مكتبه : خير يا بلال


    بلال و هو يخرج شئ من جيب جلبابه : اتفضل يا فارس


    فارس و هو يعقد حاجبيه و يقول باستغراب : ايه ده يا بلال 


    بلال بتوضيح : ده ورث غرام اللي ابوياا كان اخده منهااا انا رجعتهولهاا تاني لان ده حقهااا و انا شايف اني مليش اي حق فيه و لا كمان ابوي كان ليه حق فيه


    فارس و هو يأخذ الورقه و ينظر فيهاا ليكمل بلال : ياريت تديهاا لغرام و تقولها تسامح ابوي علي اي حاجه صدرت منه في حقهااا


    فارس باستغراب : طب ليه مدتهاش لغرام نفسهاا 


    بلال : انا قولت اديهالك و انت توصلهالها ليكمل بسخريه اصلي عرفك بتغيير عليهاا


    فارس بابتسامه بسيطه : دي حقيقه 


    بلال : و بعدين انا كنت جاي اققابل فرح كنت عاوزها تيجي تقعد معايا بس هي رفضت تقابلني


    فارس : فرح لسه مصدومه اللي حصلهاا مش سهل و موت امهاا اللي عرفناه اثر فيهاا اووي


    بلال بتسئاول : لسه معرفتوش مين اللي قتلهاا


    فارس بنفي : لسه


    بلال و هو ينهض ليغادر : طيب انا هستأذن بقاا


    .................................................................


    كان اسر ينام بغرفته ليشعر بيد ناعمه تتلمس وجهه ليفتح عينيه ببطء ليجد امامه ندي 


    اسر باستغراب : انتي بتعملي ايه هنا


    ندي بدلال و صوت انثوي : هكون بعمل ايه يعني بصحيك


    لينهض اسر من علي الفراش و هو يقول : ندي مينفعش تبقي هنا اتفضلي لو سمحتي شكلك هيبقا وحش لو حد شافك في اوضتي


    لتقترب ندي من اسر و هي تقول باغراء : انا مكاني هنا يا اسر انت ناسي ان احنا كنا المفروض نتجوز


    اسر و هو يرفع حاجبيه : اديكي قولتي كنا 


    كاد يكمل لتقاطعه ندي و هي تقترب منه اكثر و لم يعد يفصل بينهم شئ لتقترب من اذنه و هي تهمس له : انا اهلي و اهلك موافقين علي جوازنا يبقا انت تمانع ليه انت لسه بتحبني يا اسر 


    لتبعد عنه و تقترب منه و تقبل ثغره بنهم ليشعر اسر بالتوتر الشديد و السخونه تسري بجسده ليجد نفسه لا اراديا يبادلهاا قبلتهاا و يديه تتحسس جسدهاا ليظل يقبلهاا بنهم و عنفوان و هي تبادله مشاعره ليفجاءها اسر و هو يبتعد عنها و يردف : اخرجي يا ندي بره 


    ندي و هي تبتلع ريقهاا : اسر انت بتحبني و انا بحبك و الدليل علي كلامي اللي حصل بينا ده و كادت تكمل ليقاطعها بكلماته التي صدمتهاا


    اسر : ده مش حب يا ندي انا قدامي واحظه حلوه و اوضتي و مش ممانعه اني اققربلهاا عشان كده ضعفت و اوعي تفتكري ضعفي انه حب ليكي لا يا ندي انتي حبك طلع من قلبي من زمان


    ندي بعند و تحدي : لا يا اسر انت لسه بتحبني بس الغرور واخدك و كبريائك منعك عني عشان اللي عملته معاك زمان بس انت ليا يا بن خالتي سامع قلبك و عقلك ملكي انا و بس و الدليل انك متجوزتش لغايه دلوقتي 


    لتخرج من الغرفه و هي غاضبه هي اخطأت عندما تركته و استسلمت لاراده ولداها و لكنها كانت صغيره و لم يكن بيدهاا حيله 


    اما اسر فظل يلعن ضعفه و فعلته هو لم يكذب عليها هو حقا لم يعد يحبها و لكن جميله و اغرته و لكنه فاق لنفسه في الوقت المناسب ليظل يفكر و توصل بالنهايه لقرار يوقف به كل ما يحدث


    ليدخل للحمام و يرتدي ملابسه و بعدها خرج من الغرفه و نزل للاسفل ليجد والدته و خالته و برفقتهم ندي لينظر لوالدته و هو يقول


    اسر : ماما انا خدت قراري


    لتنظر له ندي بلهفه فهي ظنت بانه سيوافق علي زواجه منهاا


    حمديه : قرارا ايه يا حبيبي


    اسر : انا قررت اتجوز شهد


    لتنصدم ندي و تنظر له و كذلك خالته فهي كانت تظن بانه سيرافق علي الزواج من ابنتها لعلمها الي اي مدي كان يعشقهاا قديمااا


    حمديه و هي خجله من شقيقتها و ابنتهاا : شهد مين يا اسر بس


    اسر : شهد العمري يا ماما بنت عم فارس صاحبي انا بحبها و عاوز اتجوزهاا


    .................................................................


    دخل فارس غرفته ليجد غرام تنام علي الفراش و تقرأ روايه و لم تشعر به حينما دخل الغرفه


    فارس و هو يجلس بجانبهاا بهدوء : غرامي بتعمل ايه


    غرام بابتسامه حب : بقرا روايه يا فارس


    فارس و هو يمسد علي بطنهاا : و ابني عامل ايه


    غرام : الحمد لله كويس لتصمت لدقيفه و بعدها اردفت فارس هو انا ممكن اققولك علس حاجه


    فارس و هو ياخذها داخل احضانه : قولي يا قلب فارس


    غرام : انا عاوزه اكل مانجاا و رنجه


    لينظر لها فارس و هو يعقد حاجبيه : رنجه و مانجاا ازاي يعني يا غرام


    غرام : هاكل رنجه و بعدين احلي بالمانجاا


    فارس : حاضر يا حبيبتي نفسك في حاجه تاني


    غرام بتفكير : و عاوزه ايس كريم 


    لينظر لها فارس و هو يحاول ان يمنع ابتسامته من الظهور : و ايه تاني 


    غرام : لا مفيش تاني هما دول حاليا لو عوزت حاجه تاني هقولك


    فارس : ماشي يا ستي و نهض من مكانه


    غرام : انت رايح فين


    فارس : هجبلك اللي قولتي عليه


    غرام : طب متخلي حد من الغفر يجبهم مش لازم تروح انت


    فارس : لا طبعا انا عاوز اجيب لمراتي و ابني اللي هما عاوزينو و نفسهم فيه بنفسي 


    كاد يخرج من الغرفه لتنادي عليه غرام مره اخري 


    فارس : نعم يا غرام


    غرام : ايس كريم شوكلت يا فارس


    فارس و هو يقهقهقه : حاضر و لو قولتي فارس تاني هاجي اقعد ميك و مش هيبقا في لا مانجا و لا رنجه و لا ايس كريم 


    غرام : لا خلاص مش هنادي روح بس بسرعه عشان نفسي فيهم اوووي


    لينزل فارس للاسفل ليقابل والدته 


    فاطمه باستغراب : رايح فين يا فارس


    فارس بضحك : غرام بتتوحم يا امي و عاوزه تاكل رنجه و مانجه و ايس كريم


    لتضحك فاطمه : طب ابعد مسعود و لا ابراهيم يجبولك طلباتك


    فارس برفض : لا طبعاا انا عاوز انا اللي اجبهم ده يوم المني


    لتضحك فاطمه و هي تدعي لهم : ربنا يهدي سركم يارب و يرزقكم الذريه الصالحه 


    فارس : امين يارب


    .................................................................


    في المساء في غرفه غرام 


    كانت جالسه تتناول المانجاا و فارس يشاهدها و هي تاكل و يمنع ابتسامته من الظهور و لكنه لم يستطع فمنظرهاا شنيع فهي تأكل المانجاا بسرعه شديده و ووجهاا كله اصبح به مانجاا 


    غرام و هي تأكل المانجا : ممكن اعرف بتضحك علي ايه اول مره تشوف واحده بتاكل مانجاا


    فارس بضحكه عاليه : لا وانتي الصدقه اول اشوف حد بيغتصب المانجاا


    غرام و هي تترك ما بيدهاا و تمسح يدهاا : كده يا فارس اخص عليك شكراا و بعد ده مش ذنبي اهو بنتك و لا ابنك اللي عاوزين انا مالي


    لينهض فارس و يقف امامهاا طب انتي دلوقتي مسحتي ايدك بس مش ملاحظه انه وشك كله مانجا


    لترفع يدهاا و كادت تمسحها وجهها لياخذ منها المنديل و هو يردف : لا دي مهمتي انا بقاا ليظل يمسح وجهها بالمنديل و لم ياتي بجانب فمهاا ليرمي المنديل و يقترب منها و ينزل تجاه ثغرها و يقبله قبله صغيره ليبتعد عنها ليجدها تغمض عينيهاا


    فارس بهمس مثير : غرام فتحي عينك


    لتستمع له و تفتح عينيهاا ليقترب مره اخري و يقبلهاا من شفتيهاا بنهم و يديه تتعمق و تتحرك علي جسدهاا ليبتعد عنها قليلا و يضع جبينه مقابل لجبينهاا و هو يقول 


    فارس : انا مش عارف انتي عملتي فياا ايه و لا عارف حبيتك امتي كل اللي انا عارفه اني مش عاوز غيرك من الدنيا دي يا غرامي ليهجم علي شفتيهاا و يقبلها بشغف اكبر من ذي قبل و هي تبادله شغفه و حبه 


    .................................................................


    كانت فرح بغرفتها فهي لاتخرج من غرفتها منذ ما حدث و كان الغل و الحقد يزيد بداخلهاا فهم السبب في قتل والدتها هم من جعلوهاا تخرج من المنزل في الليل هربا و خوفاا منهم تعلم بان والدتها خدعتهاا و خدعت الجميع بموضوعها فهي لم تكن تعلم بانها ليس من حامد العمري و اراد الجميع ان يكون بجانبها في محنتها و صدمتها تلك و خاصه غرام و فارس و جميله دائما ما يترددان علي غرفتهاا حتي لاتشعر بانها بمفردها و غير مرغوب فيها و لكنه لم يعلموا بإنهم بتلك الطريقه يزيدون الغل و الحقد الذي بداخبها تجاهم فهي تري سعاده غرام و فارس معا و قريبا سيرزقون بمولود و جميله التي يحبهاا حامد و يعشقها حامد الذي دائما ما كانت تمسك صورته تريد ان تراه و لو لمره واحده ظننا بانه والدهاا لتنهض من فراشهاا و هي تتوعد لهم بالتعاسه و الحزن فهي لن تتركهم في حالهم و ستخرب علاقتهم و ستقلب حالهم راساً علي عقب.......


    #يتبع الحلقه ٢٤


    #غرام_الفارس


    Part 24

    في صباح يوم جديد


    خرج فارس برفقه غرام من الغرفه لتناول الفطور معا ليجدو فرح تخرج من غرفتها و بمجرد ان رآتهم ابتسمت لهم ابتسامه خفيفه حزينه ليبادلوهاا بابتسامه مشرقه فرحا لخروجهاا من الغرفه و من عزلتهاا


    فرح بصوت متحشرج بسبب بكاءها طوال الليل : صباح الخير


    غرام و هي تقترب منهاا : صباح النور عامله ايه دلوقتي


    فرح : الحمد لله احسن بكتير و كله بفضلكو لولا وقفتكو معايا مكنتش هعرف اخرج من صدمتي بجد متكره اووي ليكو و لوقفتكو معاياا


    غرام و هي تحتضنهاا : متقوليش كده يا فرح ربنا اللي يعلم اني بحبك زي اختي و بعدين انتي ناسيه ان احنا طلعنا ولاد عم و لا ايه


    لتنظر لهاا فرح جعلت غرام تريد ان تنشق الارض و تبلعها فهي قد ذكرتهاا بما ارادت نسيانه


    ليلاحظ فارس نظرات فرح و عبوسهاا بسبب ما قالته غرام 


    فارس و هو يحاول ان يصلح الموقف : طب يلا ننزل بقاا عشان الحق افطر لو فضلنا واقفين مش هيبقا فيها فطور


    اما عن فرح فاستدركت سريعاا نظرتهاا و سريعا ما اخفتهاا 


    غرام و هي تنظر لها باسف : انا اسفه يا فرح


    ليقاطع فارس حديثها و هو ينظر لهم 


    فارس : يلا يا غرام يلا يا فرح


    لينزلوا لاسفل 


    لتجلس غرام بجانب فارس و تجلس فرح امامهم لتظل ترمقهم بنظرات حقد و غل فهي من كانت يجب ان تكون بجانب فارس كم تحقد علي غرام فهي قد اخذت منهاا زوجهاا و الان تنعم بحبه بل و قريبا سيزقون بطفل لم تستطع هي ان تعطيه لفارس لتفكر ايعشق فارس غرام لهذا السبب لانها ستهبه قريبا بالطفل الذي ظل يحلم به


    و اثناء تناول فارس لطعامه جاءت عينيه علي فرح ليجدها لا تاكل و شارده ليتعاطف معهاا فكم يظهر الحزن بعينيهاا فأراد اخراجهاا من شرودها 


    فارس : فرح


    لم يجد رد ليعلم الي اي مدي هي مستغرقه في التفكير


    فارس بصوتواعلي جذب انتباه فرح : فرح


    فرح : ايوه يا فترس بتقول حاجه


    فارس و هو ينظر لهاا : مبتاكليش ليه يا فرح 


    فرح : انا باكل اهو يا فارس


    فارس بنفي : لا يا فرح الاكل قدامك زي ما هو مش بينقص فرح انتي لازم تهتمي بنفسك شويه عن كده ممكن


    فرح بابتسامه : حاضر


    فارس بابتسامه : توعديني 


    فرح و هي تبادله ابتسامته : اوعدك طبعا


    اما غرام فكانت تنظر لهم و لا تتحدث و تخرج الافكار الشيطانيه التي جاءت في بالها و غيرتها التي شعرت بهاا  ففرح بحاجه لهم جميعاا لتهز راسهاا هزه بسيطه طارده هذه الافكار


    غرام : متقلقش يا فاري انا بنفسي ههتم بيهاا


    فارس بمزح : ت ايه يا حبيبتي ده انتي نفسك عاوزه اللي يهتم بيكي


    غرام بطريقه طفوليه : اخص عليك يا فارس منا  مهتميه بنفسي و باكلي اهو اعمل ايه اكتر من كده


    فارس و هو يمسك يديها و يقبلهم قبله سريعه و هو ينهض : انا قصدي عشان انتي حامل يا غرامي و مش عاوزك تتعبي نفسك 


    لينظر لفرح التي تنظر لهم بغل فهو لا يراعي شعورهاا و يمزح و يقبلها امامها لا يراعي بانها تحبه و كانت زوجته الاولي 


    فارس : و فرح انا هوصي ماما تهتم بيهاا


    لتبتسم له فرح ابتسامه تخفي غلهاا خلفهاا  


    .................................................................


    وصل اسر المزرعه حتي يري صديقه و يفاتحه في موضوع شهد و بمجرد ان دخل المزرعه رائ شهد تقف مع رجل و تتحدث معه و من الواضح انها تقوم بنهره ليقترب منهاا ليجدها مثلما توقع تنهر الرجل و تفرغ غضبها عليه و قد فهم من حديثهم انه قد قصر في عمله و هي تؤنبه علي هذا و بنهايه الحديث اعتذر الرجل و وعدها بعدم تكرار خطأءه مره اخري 


    بعد رحيل الرجل اقترب اسر منها 


    اسر بسخريه : ده انتي مسحتي بكرامه الراجل الارض


    لتلتفت شهد الي ذلك الصوت لتجده ذلك الغليظ 


    شهد و هي تجز علي اسنانها : هو انت


    اسر : لا خيالي


    شهد : يا خفه حد قالك قبل كده ان دمك تقيل 


    اسر و هو يداعب دقنه و يصتنع التفكير : الصراحه لا بس كتير قالولي اني وسيم و اني خفيف


    شهد : دول اكيد بيفهموش او بيجاملوك اصلي الصراحه شايفه قدامي واحد لا يطاق و دمه سم زي ما هو سم علي قلبي كدا


    اسر برفعه حاجب : خلي بالك انتي كل ما بتشوفيناا بتزوديهاا معايا اووي بس انا بسكتلك عشان انتي بنت عم فارس بس


    هد باستهزاء و ترفع يديهاا لتضرب ذراعيه برفق : المره الجايه متبقاش تسكت يا قمور


    و غادرت من امامه و لكنها وقف مكانها مندهشه مما سمعته 


    اسر : مش هسكت يا شهد لما تبقي في بيتي اكيد مش هسكت 


    شهد : انت قصدك ايه


    لينظر لها اسر و يتركهاا و يغارد من امامهاا لتشتعل غيظا منه و من غروره و تظل تسب فيه 


    اما اسر فدخل لفارس مكتبه


    اسر بمرح : حبيب قلبي عامل ايه يا اصاحبي


    فارس بضحك : الحمد لله انت عامل ايه 


    اسر : الحمد لله بخير


    ليسكت اسر لينظر له فارس و هو يردف 


    فارس : ايه يا اسر فيه حاجه و لا ايه


    اسر : الصراحه اه انا يعني حابب اتجوز و استقر و 


    فارس.بنظرات شك : كمل يا اسر


    اسر : يعني كنت حابب اني اتقدم لشهد 


    فارس بضحكه رجوليه : يا زين ما اخترت يا اسر 


    ليستغرب اسر من ضحكته : انت بتضحك كدا ليه يا فارس


    فارس : اصل انت متعرفش شهد اهي دي بقاا اللي هتعامك الادب


    اسر : يبقا انت متعرفش صاحبك ده انا اااي هعلمهاا الادب ده كل متشوفني تغلط فياا


    فارس : انت عاوز تجوزهاا ليه يا اسر 


    اسر بتنهيده : عاوز استقر يا فارس هفضل كدا لحد امتي


    فارس : ماشي يا سيدي و انا هكلملك شهد و 


    ليقاطعه اسر : تكلمهاا مين دي هترفضني وش


    لينظر له فارس باستغراب : اومال هتجوزها من غير ما تعرف


    اسر : لا بس هنحطهاا قدام الامر الواقع انت قول لجدك بس و سيب شهد عليا


    فارس : ده اللي هو ازاي يعني شهد ممكن تبهدل الدنياا


    اسر : فارس وحياه ابوك لتخدمني المره دي بس و تنفذ اللي بقولك عليه


    فارس بقله حيله : ماشي يا اسر لولا اني عارف انك هتحافظ مكنتش وافقت


    .................................................................


    كانت غرام تجلس في حديقه المنزل تستنشق بعض الهواء لتشعر بالبروده تسري بجسدهاا لتنهض من مكانهاا و كادت تدخل الدوار لتجد فرح تدخل من البوابه لتقترب غرام منهاا


    غرام : فرح انتي كنتي بره و لا ايه


    فرح : ايوه اتخنقت شويه و روحت اسطبل الخيل شويه


    غرام : ماشي يا حبيبتي 


    فرح : و انتي بتعملي ايه 


    غرام : مفيش زهقت من القعده لوحدي قولت اخرج اشم هوا شويه و بعدسن حسيت بشويه برد و كنت داخله الدوار


    فرح بايماءه : طب يلا عشان انا كمان حاسه بسقعه شويه


    و بالفعل دخلو الدوار لتنظر فرح لغرام و هي تردف 


    فرح : هطلع اعير هدومي و نزلالك 


    غرام بابتسامه : ماشي


    بعد ان صعدت فرح ظلت غرام تلعن نفسهاا علي افكارها التي فكرت فيهاا صباحاا و علي غيرتها من فرح ففرح تغيرت كثيرا و تحدثها بلطف لتشعر بالندم و تانيب الضمير تجاهاا


    اما فرح فدخلت غرفتها و اغلقت الباب خلفهاا لتخرج من جيبهاا شيئا ما و ظلت تنظر له بخبث و ضحكه ماكره ترتسم علي وجهها لتقترب من الدولاب و تقوم بوضعه بين ثيابهاا فهي لم تفعل اي شئ مما قالته لغرام بل كانت تجهز لاول خطواتها 


    .................................................................


    دخل بلال منزله الجديد فهو قد تىك المنزل الذي كان يسكنه مع والده فهو لم يرد ان يظل به بعد ان قتل والده به


    ظل بلال لينظر للمنزل فهو يشعر بوحده شديده و لذلك يظل يشغل نفسه بالعمل كثيراا ليقرر مهاتفه فارس 


    بلال : ازيك يا فارس


    فارس : الحمد لله يا بلال ازيك انت 


    بلال : الحمد لله

    فارس انا كنت عاوزه افاتحك في موضوع جوازي من اميمه يعني لو هي موافقه مفيش داعي نستني اكتر من كده 


    فارس : هي اميمه موافقه و جدي كمان بس انا كنت ساكت عشان يعني الظروف اللي انت كنت فيها


    بلال : و انا عارف الكلام ده يا فارس و عشان هارف انك مش هتكلمني بسبب الظروف دي قولو اكبمك انا انا عاوز اتجوز اميمه بسرعه و تتنقل تعيش معايا و اسست عيله يا فارس


    فارس : تمام يا بلال هفاتح جدي انهارده وهبلغك و هنضبط كل حاجه 


    بلال بامنتان : شكرا يا فارس تسلم يارب


    .................................................................


    في المساء جلس فارس مع جده و اخبره بتقدم اسر لشهد ليخبره الجد بانه ابنه احمد قد رفض تلك الزيجه فذلك الوقت


    فارس : بس الوضع دلوقتي مختلف يا جدي


    نبيل باستفهام : مختلف ازاي يعني


    فارس : يعني وجتهاا عمي اعترض عشان اسر كان مسافر و مش هو اللي طلبها بنفسه كان خايف انه اسر هو اللي يرفض شهد و يقلل من قيمتها و كرامتها لكن دلوقتي اسر بنفسه هو اللي جه فاتحني في الموضزع و عاوز يتحوز شهد


    نبيل : انت عارف يا فارس انا عن نفسي مش هلاجي احسن من اسر و من عيلته 


    فارس: يبقا نكلم عمي و نقوله


    نبيل : اللي تشوفه يا فارس


    فارس : اه صحيح و بلال كمان عاوز يتقدم بقا و يتجوز اميمه 


    نبيل : بس ده لسه يا فارس معدا علي موت ابوه كتير


    فارس : هو حابب يأسس عيله و يستقر و انا الصراحه موافقو جدا في الخطوه دي


    نبيل : خلاص يبجاا نجوز شهد و اميمه في يوم واحد


    فارس : طب نبعت البت زينب تنادي لعمي بقاا عشان نقوله و نشوف رائيه الاول


    نبيل بموافقه : ماشي ابعتله 


    و بالفعل جاء احمد.و قد اخبره فارس بطلب اسر


    ليوافق احمد و يخبره بانه سيخبر شهد ليعرف رائيها


    ليؤما له فارس و هو يقول : تمام يا عمي


    و بعد انتهي الاجتماع بين ثلاثتهم خرج فارس و امسك هاتفه و اتصل بصديقه ليخبره ما حدث


    اسر : نهار اسوود يعني عمك هيقولها كده الجوازه باظت و بنت عمك هترفض دي تطيق العما و مطقنيش


    فارس : انا قولت اققولك عشان تبقا عارف بس


    اسر بتفكير : طب خلاص اقفل افكر هعمل ايه 


    فارس : ماشي 


    ليغلق فارس معه و يصعد لغرفته فهو اشتاق كثيرا لغرامه


    و كاد يدخل الغرفه ليسمع صوت شهقات قادمه من غرفه فرح ليعقد حاجبه باستغراب و يتجهه ناحيه غرفتها و يطرق الباب 


    فلم يجد رد ليطرق مره اخري ليصله الرد تلك المرة


    فرح : اتفضل


    ليدخل فارس الغرفه و يترك الباب مفتوح ليقف امامها


    فارس : بتعيطي ليه يا فرح.


    فرح و هي تمسح دموعهاا : مش بعيط


    فارس بسخريه : فعلا مش بتعيطي مهو باين علي وشك و بعدين صوت عياطك واصل لبره


    لتنظر له فرح : ماما وحشتني يا فارس وحشتني اووي


    ليتاثر فارس من منظرهاا 


    فارس و هو يحاول ان يخفف من حزنها : ادعيلها يا فرح ادعيلها احسن ما تعيطي


    فرح و هي تنظر له و تقوم بمسح دموعها : حاضر 


    فارس : هروح اغير و اشوفك علي العشا سامعه يا فرح تنزلي تتعشي معانا


    فرح برفض : بس انا 


    فارس : مفيس بس


    فرح : حاضر 


    و كاد يغادر فارس لتنادي فرح عليه ليلتفت لها لينصدم بهاا بين احضانه و تتعلق برقبته


    فرح بهيام و حب : شكرا يا فارس شكرا علي وقوفك جمبي مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه


    لتطبع قبله رقيقه علي وجنته و احتضنته مره اخري دون ان يبادلها عناقهاا


    فارس و هو يبعدها عنه برفق : فرح اللي انتي عملتيه ده مينفعش انا دلوقتي غريب عنك 


    فرح و هي تلعن غبائها و تسرعها لترسم الندم و الخجل علي محياها : انا اسفه يا فارس مش هتتكرر تاني


    ليبتسم لها فارس بمجامله و هو يخرج من غرفتهاا و يغلق الباب خلفه لتضرب فرح الارض بقدميهاا فكم ارادته ان يظل معها عندما دخلت احضانه و تذكرت لياليهم سويا فكم اشتاقت له و لكن الصبر فهي ستنول فارس و تسترد حبه عاجلا تم اجلا


    دخل فارس الغرفه ليجد غرام نائمه ليقترب منها و يقوم بتقبيل ثغرها بقبله رقيقه 

    لتبعد غرام وجهه عنه هي تردف


    غرام : فارس الله يخليك سبني تنتم و اطفي النور ده


    فارس و هو ينظر لهاا فهي اصبحت في الفتره الاخيره كثيره النوم فهو يراها نائمه معظم الوقت ليتأفف بنفاذ صبر و يدخل الحمام لينزل جسده تحت الماء الدافئ و هو يفكر بفرح فهو قد ظلمها كثيرا و قست الدنيا عليهاا فهو في الفتره الاخيره يشعر بتانيب الضمير تجاهها و لكن ماذا يفعل فهو عشق غرام و لم يستطع لمس امراه بعدها و بذلك فهو يظلم فرح لذلك تركها حتي تستطيع عيش حياتهاا و ظل يفكر ماذا عليه ان يفعل ليعوضها عما راته ايزوجهاا ام ماذا يفعل اتعويضهاا


    ليخرج من الحمام و يقترب من غرام مره اخري ليظل يتتمل وجهها و هي نائمه و رغبته بها تزيد ليقترب منها و يلثم طرف شفتيهاا لتصدر غرام انين زاده رغبه بهاا ليلثم ثغرهاا مره اخري ليجدها تبادله قبلته ليفتح عينيه ليجدهاا قد استيقظت ليتعمق في قبلته اكثر و يغوص معها في بخار عشقه


    .................................................................


    استيقظت فرح من نومها و نزلت قبل استيقاظ اي حد ممن في المنزل لتجد الهدم يجهزون الفطار علي ااطاوله لتجلس مكانها حتي تنتظرهم ان ينتهو و بعد ان انتهوا من ترتيب الفطار غادرو لتبقا بمفرظها للتلفت حولهاا و بعدها تخرج ذلك الشئ الذي جلبته تمس و تضع منه القليل في عصير غرام و علامات الهبث و الشر ترتسم علي وجهه و هي تقول


    فرح : بالشفا ياغرام....


    #يتبع الحلقه ٢٥


    #غرام_الفارس


    Part 25

    جلست فرح بمكانهاا مره اخري و ظلت تفرقع اصابعهاا بعض الوقت فهي تنتظر نزول غرام و فارس فهي تريد روئيتها و هي تنتاول العصير فذلك ستشفي غليلهااا


    لتنتبه لدخول جميله غرفه الطعام للتنظر لها بحقد انا جميله 


    جميله : صباح الخير يا فرح 


    فرح ببرود بعض الشئ : صباح النور


    جميله و هي تجلس بمكانها و تبدء بتناول فطورهاا : هي شهد مصحيتش لسه


    فرح : ايوه 


    لتنبته لدخول فارس و غرام لتبتسم لهم 


    فرح : صباح الخير


    فارس و غرام : صباح النور


    غرام باستفهام و ابتسامه بسيطه علي محياهاا : صاحيه بدري يعني انهارده


    لتتوتر فرح و لكنها سريعا ما اخفت توترهاا : و لا بدري و لا حاجه انا نازله قبليكو بحاجه بسيطه اوووي


    لتنظر غرام لجميله : صباح الخير يا حلوه


    جميله : صباح النور يا روماا 


    لتنهي جميله طعامهاا سريعاا و تنهض من مكانهاا و هي تودعهم


    جميله : يلا سلام انا بقاا عشان ورايا حاجات شغل كتيرر 


    فارس و هو يبتسم : سلام


    ليرجع فارس لتناول طعامه اما فرح فتركيزهاا كان مع غرام فهي تنتظرها علي احر من الجمر حتي تشرب العصير فهي حتي الان لم تشربه و لم تقربه لتنتبه علي نهوض فارس من مكانه و توديعه لغرام


    فارس و هو يقبل جبينها : حبيبتي خلي بالك من نفسك ها  


    غرام بابتسامه : حاضر يا حبيبي


    ليغادر فارس لتنظر فرح لغرام


    مبتاكليش يعني يا غرام الاكل قدامك زي كا هو و كمان العصير بتاعك 


    غرام و هي تبتلع طعامها و تقول بمرح : لا متهيألك ده انا الايام دي مش مبطله اكل


    لتغتصب فرح ابتسامه علي وجهها لينتبهوا لدخول شهد


    شهد بسرعه و هي تبحث عن فارس و تقف بجانب غرام : هو فارس مشي و لا ايه


    غرام : اهاا خرج من شويه


    شهد و هي تأخذ العصير من امام غرام و تشربه


    فرح بغيظ : شهد ده عصير غرام انتي ايه قله الذوق دي 


    لتشرب شهد العصير حتي اخره غيظا بفرح 


    غرام بضحك : سبيها يا فرح هي شربته خلاص


    شهد و هي تضع الكوب علي الطاوله لتنظر لفرح 


    شهد : هو انا شربت عصيرك ده بتاع غرام انتي مالك بقاا ياباي 


    لتتكأ فرح علي اسنانها ففرح قد خربت لهاا مخططهاا 


    فرح : يلا سلام بقاا


    .................................................................


    وصل فارس المزرعه ليجد اسر بانتظاره 


    فارس بسخريه : انت ايه شايفني في منامك و لا ايه


    اسر : هههه ظريف زي بنت عمك بالضبط


    فارس و هو ينظر له : بدعيد اللي قولت كده تاني


    اسر : بقولك دمك خفيف اوووي زي شهد ده انتو عيله فله


    فارس : اسر كفايه هزار و قول ايه اللي جايبك بدري كده


    اسر : جاي اقنع شهد عشان توافق عشان اكيد لو عمك كلمها من غير ما قنعهاا هترفض و حطتحت هترفض دي مليون خط


    فارس : و انت بقاا ناوي تقنعها ازاي


    اسر و هو يحك دقنه : مش عارف بس اكيد هلاقي طريقه


    لينتبه اسر لهاا 


    اسر : يلا يلا اتكل اهي وصلت ادعيلي الله يعيني 


    فارس بضحك : روح لمصيرك يا بني 


    ليغادر فارس و يذهب لمكتبه


    اما شهد فقد لمحت فارس و هو يقف مع اسر لتتأفف في سرهاا من روئيته صباحاا 


    لتسير من امامه كأنها ام تراه


    ليلحق بها اسر و هو ينادي عليهاا : شهد 


    فلم تستجيب له لكنها توقفت عندما سمعت ندائه الذي تكرر لتلتفت له بغضب : نعم خير مش شايفني مردتش عليك


    اسر بغيظ : ممكن اعرف الهانم مش بترد علياا ليه


    شهد : انت غبي يلا اكيد يعني مش عاوزه اكلم معاك كفايه اني شوفت وشك علي الصبح اصلي بتشائم منك 


    اسر و هو يجز علي اسنانه ليقوم بامساكها من ذراعيها بغضب :شهد احترمي نفسي انا لحد دلوقتي مش عاوز اوريكي الوش التاني


    شهد و هي تشعر ببعض النغزات في بطنهاا : اسر امشي لتفلت يديها و كادت تتحرك من امامه ليمنعها مره اخري


    اسر : مش هتتحركي من هنا غير لما نتكلم


    شهد بتوجع : اااااه 


    اسر و هو يعقد حاجبيه : مالك يا شهد


    شهد بصوت اعلي : بطني مش قادره ااااه


    ليقلق اسر من منظرهاا و يري انتباه العاملين لهاا ليخبر احدهم بابلاغ فارس و بالفعل اسرع العامل لابلاغ فارس 


    ليخرج فارس من مكتبه بسرعه ليجد اسر يحمل شهد و يضعها بسيارته


    فارس : مالها شهد يا اسر 


    اسر : اركب بس و هقولك


    ليركب فارس و اسر سريعاا ليقود اسر السياره باقصي سرعه لديه


    و مازالت شهد تصرخ من الوجع 


    اسر و هو ينظر لهاا : انتي بتولدي يا شهد و لا ايه


    شهد و هي تضربه : الله يخربيتك وشك قولتلك بتشائم منك


    ليمنع فارس ضحكته و يسال اسر : مالها يا اسر ايه اللي حصل


    اسر و هو ينظر له بالمراه : معرفش انا واقف بكلم معاها و مره واحده لقيتها قعدت تصوت معرفش ايه اللي حصلهاا


    فارس بتسئاول : انتي كلتي حاجه يا شهد 


    شهد بتوجع : مكلتش حاجه مشربتش غير عصير


    اسر : اومال في ايه 


    فارس : هنعرف اكيد


    .................................................................


    كانت فرح بغرفتهاا تسير ذهابا و ايابا و تقضم اظافرها بتوتر و غيظ فكيف لم تفكر بشكل صحيح فهي بذلك تكشف نفسها بنفسها كان عليها ان تفكر و تخطط بشكل سليم فماذا اذا اخذو شهد للمشفي و كشفوا عليها سيكشفوا امرهاا من خلال التحاليل و غرام كذلك و لكن كل ما فكرت به في وقتهاا انه عليها ان تجض الطفل فهو من سيربط غرام و فارس لتدبدب في الارض و تلعن و تسب نفسها لغبائهاا و تسرعهااا


    فرح : غبيه غبيه غبيه هيكشفوكي مهو مفيش غيرك ممكن يعمل كدا اوووووف لتظل تفكر حتي خطرت فكره في راسهاا لتخرج من الغرفه و هي تنوي تنفيذهاا فهليها ان تنقذ نفسهااا


    .................................................................


    في المستشفي 


    كانت شهد تنام باحد الغرف و اثار الوجع ظاهره علي وجهها و اسر و فارس يجلسون معهاا و الدكتور يرا الملف الخاص بهاا


    فارس : خير يا دكتور ايه سبب اللي حصلهاا ده


    الدكتور و هو ينظر لفارس : من تحليل الدم اللي عملناه اتضح انها واخده نوع دواء قوي


    اسر باستغراب : دوا لايه يادكتور


    شهد و هي تنظر للدكتور : انا مبخدش ادويه انا اصلا مشربتش حاجه غير عصير


    الدكتور : الحقيقه الدوا ده بيسبب الاجهاض 


    فارس و الشك يثاوره : انت متاكد يا دكتور


    الدكتور : اكيد ده شغلي 


    ليشكره فارس و اسر ليستأذن الطبيب و يغادر من الغرفه


    شهد : فارس


    لينتبه لها فارس : ايوه يا شهد


    شهد : انا العصير اللي شربته مكنش بتاعي كان عصير غرام


    ليتنهد فارس فهو قد فهم بان غرام المقصوده لياتي في باله فرح و بدء يشك بها و لكن فرح تغير كثيرا و اصبحت قريبه من غرام لما قد تفعل ذلك


    فارس لنفسه : انت غبي يا فارس مفيش غير فرح قال و بتسئل نفسك عملت كده ليه انت نسيت انها كانت مراتك و بتحبك من و هي عيله


    ليخرجه من شروده صوت اسر : بتفكر في ايه يا فارس


    لينظر فارس لهم ليجدهم يبحلقون به : شهد اسمعيني كويس و تنفذي اللي هقولك عليه


    .................................................................


    في المساء دخلت جميله غرفتهاا و اتجهت ناحيه الدولاب لتخرج ما سوف ترتديه و كادت تغلقه لتلمح شئ غريب بين ملابسهاا لتمد يدهاا و تخرج ذلك الشئ لتجده ازازه دواء صغيره لتمسك هاتفهاا و تكتب اسم الدواء لتنصدم مما يفعله الدواء و تستغرب ماذا يفعل ذالك الدواء بغرفتهاا لتضعه في جيبهاا و تخرج من الغرفه


    .................................................................


    في الاسفل وصلت شهد برفقه فارس لتستقبلهم غرام 


    غرام لشهد : مالك يا شهد وشك اصفر كده ليه 


    شهد و هي تنظر لفارس : مفيش بس بطني وجعاني شويه 


    لتنزل فرح و هي تقترب منهم و ابتسامه علي وجهها : حمدالله علي السلامه


    فارس : الله يسلمك


    لتقترب فرح من شهد : مالك يا شهد وشك اصفر كدا ليه و باهت


    شهد : بطني وجعتني بس شويه و فارس وداني المستشفي


    لتبتلع فرح ريقهاا بتوتر و تسئلها : و عرفتي ايه السبب


    شهد : تسمم اكلت حاجه مسممه


    فارس لفرح : عشان قولتلك مليون مره يا شهد متاكليش الاكل اللي بتاكليه ده اهو اديكي كنتي هتروحي مننا


    شهد : تف من بوقك بس يا اخي انا لسه في عز شبابي و مدخلتش دنياا


    غرام و هي تضحك : طب تعالي ياللي عايزه تخشي دنيا تعالي


    لتساندها غرام و تصعدها لغرفتهاا


    غرام بتسئاول : انتي فعلا عاوزه تخشي دنياا يا شهد


    شهد : هههههه انتي مسكتي في الكلمه ليه يا غرام دي كلمع و السلام


    غرام بخبث : طيب حيث كده بقاا مش هقولك حاجه و مش هفنح بوقي بكلمه


    شهد باستغراب : انتي بتقولي ايه


    غرام : مقولتش


    شهد : غرام قولي اللي عندك


    غرام : اصل في عريس متقدملك 


    شهد بانعقاد حاجبيها : مين بقا ان شاء الله


    غرام : اسر


    شهد : اسر اسر 


    غرام بضحك : اسر اسر


    شهد و هي تقف : لا طبعاا انا مش موافقه


    غرام بتسئاول : ليه بس 


    شهد : مبطقهوش يا غرام بني ادم مغرور كده و شايف نفسه مش عارفه علي ايه


    غرام : طيب انا قولت اققولك عشان تبقي عارفه و لو عاوزه نصيحتي وافقي عليه عشان هو شاريكي بجد.و مش هتلاقي واحد شاريكي زيه كل يوم يا شهد فكري كويس عشان باباكي لما يكلمك متتفاجئيش


    شهد : هو بابا عارف


    غرام : ايوه و جدك كمان و عمو احمد هيفاتحك في الموضوع عشان يشوف رائيك و انا رائي انك توافقي


    شهد بتفكير : مش عارفه بقااا ربنا يسهل


    .................................................................


    في الاسفل 


    بعد صعود غرتم برفقه شهد ظلت فرح واقف في مكانها مع فارس و ظل فارس يتطلع عليهاا فهو يلاحظ توترهاا و خوفهاا و يلاحظ انها تحاول تخفيه لترفع عينيها لتجده يتطلع اليهاا


    فرح و هي نبتلع ريقهاا : انتي بتبصلي كدا ليه يا فارس


    فارس : لا مفيش سرحت بس شويه


    لينتبه علي صوت جميله من خلف فرح لتلتفت فرح تنظر لهاا


    جميله و هي تقترب من فارس : فارس عاوزاك ثواني في المكتب


    فارس بموافقه : ماشي


    لينظر لفرح : عن إذنك يا فرح


    فرح : اتفضل 


    ليغادر فارس برفقه جميله لتظل فرح تتطلع عليهم


    اما في المكتب 


    فارس : خير يا جميله موضوع ايه اللي عاوزاني فيه


    جميله و هي تخرج ازازه الدواء الصغيره من ملابسهاا : انا لقيت الازازه دي بين هدومي يا فارس


    لياخذها فترس منها و هو يتطلع اليهاا : ايه ده يا جميله


    جميله : انا عملت سيرش عنه اول ملقيته ده دواء اجهاض يا فارس و شديد كمان 


    لينظر لهاا فارس و قد تأكد بانهاا فرح 


    فارس : شهد انهارده شربت عصير غرام 


    جميله بترقب : و بعدين


    فارس : جالها مغص انهارده واخدناها المستشفي و الدكتور قالنا انه باين من تحليل الدم انه دواء اجهاض 


    جميله بتفكير : فرح يا فارس فرح اول واحده صحيت انهارده و دي مش عادتهاا و انت اكتر واحد عارف الكلام ده كويس


    فارس بتنهيده : عارف يا جميله عارف فرح بقت خطر علي غرام و علينا كلناا


    جميله : معاك حق فرح مش طبيعيه يا فارس و لازم تتعالج اللي هي بتعمله تصرفات واحده مش طبيعيه و احنا مش لازم نستني لحد متأذي حد فينا و خاصه غرام


    فارس بتفكير غامض : يبقا لازم تخرج من البيت يا جميله لازم تبعد عننا


    جميله : انت بتفكر في ايه يا فارس


    فارس و هو ينظر لها : هقولك 


    .................................................................


    كانت شهد بغرفتهاا تفكر في كلام غرام عن اسر لا تنكر بانها شعرت بالسعاده و لكن لا ف اسر شخصيه مغروره و متكبره لتطرد تلك الفكرخ من بالها لتسمع صوت قادم من الشرفه لتنهض من مكانها و هي تقترب لتجد اسر يدخل من الشرفه لتشق شهد بخوف و خضه


    شهد : بسم الله الرحمن الرحيم


    اسر بمرح : ايه شوفتي عفريت 


    شهد و هي تلكمه : انت كمان بتهزر انت ايه اللي مدخلك اوضتي انت اتجننت يا اسر


    اسر و هو يقترب منها : و انتي لسه عارفه اني اتجننت


    شهد و هي ترجع خطوه للوراء و تقول بتلعثم : اطلع برا يا اسر بدل ما


    ليقاطعها تسر و هو يقترب : ايوه بقا بدل ما ايه عايز اعرف


    شهد بتلعثم : هصوت و هلم البيت عليك و شوف فارس هيعمل فيك ايه


    اسر و قد اقترب منهاا اكثر : مش همشي من هنا غير لما تعمل ايه اللي انا عايزه


    شهد : و ايه هو بقا اللي انت عايزه


    اسر و هو يهمس بجانب اذنيهاا : اصل انا طلبتك من فارس و هو كلم باباكي و هو هيكلمك عشان يعرف رائيك انا بقاا مش هطلع من هنا غير لما تقوليلي انك موافقه 


    ليبعد عنها و يري وجهها احمر من الخجل و من وقع كلماته عليهاا


    اسر بابتسامه خفيفه : قولتي ايه


    شهد و هي تحاول ان تسترد قوتهاا : لا طبعا انا مش موافقه


    ليبتعد اسر و يتجهه ناحيه الفراش و ينام عليه


    اسر : طيب خليكي بقاا مش موافقه لما تغيري رائيك ابقي صحيني


    لتقترب منه و تقوم بلكمه : قوم من هنا انت بتستهبل


    اسر بعند : انا قولتلك اللي عندي 


    شهد : ماشي يا اسر هوافق


    اسر و هو ينهض من مكانه : انت قولتي ايه سمعيني تاني


    شهد : موافقه يا اسر بس افتكر انك انت اللي اخترت


    .................................................................


    اما بالاسفل اجتمع جميع العائله علي الطاوله لينهض فارس من مكانه و هو يقول


    فارس : في موضوع مهم لازم كلكوا تعرفوه


    لينظر الجميع لبعضهم ليردف نبيل 


    نبيل : جول يا فارس ايه هو الموضوع 


    لينظر فارس لفرح : فرح ان شايف اني لازم اجوزك عشان كداا شوفتلك عريس مناسب


    لتنظر له فرح بصدمه و............


    #يتبع الحلقه ٢٦


    #غرام_الفارس


    Part 26

    فرح بصدمه : انت بتقول ايه يا فارس


    نبيل : استني يا فرح 


    فرح : حضرتك مش سمعه بيقول ايه


    غرام : ايه يا فارس اللي انت بتقوله ده


    فارس و هو ينظر لغرام : غرام لو سمحتي متدخليش انا عارف مصلحه فرح كويس و مصلحتهاا انهاا تجوز و تأسس عيله و تعيش مع زوح يصونهاا


    نبيل : انا مع فارس في كلامه 


    فاطمه لفرح : وافجي يا فرح فارس عاوز مصلحتك يا بنتي و انا كمان شايفه انه معاه حق


    شهد و الطعام في فمهاا : و انا كمان مع مرات عمي لو وافقتيش تجوزي دلوقتي هتبقي عامله زي بيت الوقف كدااا


    لتنكزهاا ناديه في ذراعهااا 


    شهد بتوجع : اه يا ماما في ايه هو انا بكدب هي مش كانت علطول تقولي لازم تجوزي هتبقي عامله زي بيت الوقف اهوو بقاا ياريت تقول لنفسها الكلام ده


    فارس و هو ينظر لفرح : الجواز ده هيبقا في مصلحتك يا فرح و لا انتي عاوزه تفضلي كده من غير جواز لازم يكون ليكي عيله و زوج بيحبك


    لتنظر له فرح و هي تجز علي اسنانها فمن الواضح ان فارس قد شك بهااا و لكنه لا يريد الافصاح عن ذلك اما عن البقي فهم يريدون التخلص منهاا


    فرح و هي تنظر له : ماشي يا فارس انا موافقه اتجوز


    لتترك الطعام و تصعد لغرفتها ليظل فارس يتتبعها بعينيه فهي خالفت جميع توقعاته ووافقت فهو كان يظن بانها ستثور و سترفض لكن موافقتهاا تلك بعثت الخوف في قلبه فمن المؤكد انها ستخطط لشئ ما 


    .................................................................


    في غرفه فرح كانت تجلس علي الاريكه و هي تفكر فهي قد كشف امرهاا و كل ما خططت له فشل كان عليهاا الموافقه و تسايرهم حتي تعلم ماذا عليهاا ان تفعل لتتنهد بغيظ 


    فرح : ايوه لازم اوافق مقداميش حل غير كده لازم يرجعوا يطمنولي تاني و انا هعرف اتصرف مع عريس الغفله ده


    .................................................................


    دخل فارس مكتبه ليجري اتصالا باحد اصدقائه 


    فارس : ازيك يا فهد اخبارك ايه


    فهد بصوت رجولي حاد : تمام يا فارس ازيك انت ليك وحشه يا راجل


    فارس : الحمد لله بخير و انت كمان والله فاضي بكره اعدي عليك عاوزك في موضوع ضروري


    فهد : و لو مش فاضي افضالك


    فارس : خلاص هعدي عليك بكره بإذن الله


    فهد : في انتظارك


    فارس في سره : مفيش غير فهد يا فرح هو اللي هيعلمك الادب و ان الله حق من اول و جديد 


    لتدخل غرام غرفه المكتب دون ان تطرق الباب


    غرام بحده : ممكن افهم ايه اللي انت بتعمله ده 


    فارس باستغراب : عملت ايه


    غرام : عاوز تجوز فرح يا فارس


    فارس ببرود : والله بنت عمي و عاوز اجوزها انا حر يا غرام


    غرام : جوزها يا فارس جوزهاا بس لواحد هي تختاره بنفسها مش تفرضه عليها و تحطها قدام الامر الواقع بالطريقه دي


    فارس : هي كانت اشتكتلك و لو علي اللي بتحبه فانتي اخديه منهاا انتي عارفه كويس اووي ان فرح بتحبني يا غرام


    لتبتلع غرام ريقهاا : كانت هي دلوقتي بتتعامل معاك كاخ و 


    كاندت تكمل ليصدمها كلام فارس


    فارس : لا يا غرام فرح لسه بتحبني معأني شايف انه اللي هي فيه ده تملك مش حب فرح لازم تتأدب يا غرام و فهد هو اللي هيعرف يرييها و يطلع الغل و الحقد اللي فيهاا اللي زرعته وفاء فيهاا فرح انهارده كانت حطالك دواء في العصير بتاعك عشان ينزل الطفل و لولا شهد كان زمانا دلوقتي محرومين من ابننا يا غرام فرح بقت خطر علينا و لازم تبعد واوعي تفتكري انهاا فعلا استسلمت لا فرح دماغها فيها حاجه و اكيد هتخاول تنفذها ايه هي بقا الحاجه دي انا مش عارف لسه بس انا اوعدك اني احافظ عليكي و علي ابني 


    .................................................................


    في المساء في منزل اسر


    قامت والدته بدعوه شقيقتهاا و عائلتها لتناول العشاء معهم اسر بابتسامه جذابه


    اسر : مساء الخير يا جماعه


    الجميع : مساء النور


    ليتجهه اسر و يجلس معه لتظل ندي تنطلع عليه بلهفه فهي لم تراه منذ ما حدث بينهم في غرفته اما اسر فقد لاحظ نظراتهاا و لكنه تجاهلها تماما و كأنه لا يراهاا 


    والد ندي : ازيك يا اسر و الشغل عامل معاك ايه


    اسر و هو يتناول طعامه : الحمد لله يا جوز خالتي كل حاجه تمام 


    والد ندي و هو يدعي محسن : طب الحمد لله مش ناوي بجاا تأسس عيله و تستقر و لا هتفضل عايش عزابي كده كتير


    اسر ببرود : لا متقلقش انا لقيت بنت الحلال خلاص و قريب اووي هتحضرو فرحي


    لتنظر له ندي و نيران الغيره تشتعل بقلبهاا اما والدهاا فهو قد صدم من حديثه فهو يعلم بان اسر كان يعشق ابنته و كان يتوقع منه ان يتقدم لخطبتهاا بعد ان انفصلت عن زوجهاا


    والد اسر : انت بتكلم عن ايه يا اسر و بنت مين اللي انت عاوزها 


    اسر : شهد العمري يا بابا 


    والده : بس جدك سبق و طالها من جدها و هما وجتها رفضو 


    اسر : ايوه بس الوضع دلوقتي غير انا عارفها و هي عرفاني 


    حمديه و هي تعوج فمها : و حلوه بجاا علي اكده


    اسر بصدق : زي القمر يا ماما لما تشوفيها هتحبيه اووي 


    ندي بغيظ : مبروك يا بن خالتي


    اسر دون النظر لهاا : الله يبارك فيكي عقبالك


    نعمه بحسره علي ابنتها : و ناوي تتجوز امتي بجاا يا اسر


    اسر.: لما اقعد الاول مع جدهاا و ابوهاا اطلبهاا ايدها و بعديها هنشوف 


    لينظر لخالته و هو يردف بمرح : متقلقيش يا خالتي هنعزمك والله 


    لتنظر له والدته و هي تحذره بعينيهاا


    ليلاحظ اسر والدته : طب عن إذنكو انا بقاا هقوم انام ليصعد غرفته و عين ندي تراقبه حتي اختفي لتتجمع الدموع في عينيهاا فهو لم يعد يهتم بهاا و لم يعد يحبهاا للتوعد لنفسها بان تستعيد حبه مره اخري 


    .................................................................


    كان اسر بغرفته يحدث فارس ليعرف منه اخر التطورات و ماذا سيفعل مع فرح ليخبره فارس بانه قد قرر تزويجهاا حتي يبعدهاا عن البيت


    اسر و هو يشرب الماء : طب تصدق ان انت برنس ايه يا بني الدماغ العاليه دي لا بجد برنس يا صاحبي ليكمل بضحك بس مين اللي امه داعيه عليه اللي انت نويت تبليه بيهاا 


    فارس : فهد ابن عمك 


    ليقوم اسر بنفخ الماء من فمه : نهار اسوود انت قولت مين


    فارس و هو يمنع ضحكته : فهد يا اسر


    اسر : ايه يا فارس انت بتكره فرح للدرجه دي ده فهد ده انا بترعب منه لما بشوفه و العيله ملها بتخاف منه ده مراته مستحملتش و ماتت بدري بدري حتي بنته بتخاف منه 


    فارس : اسر انا مبهزرش و فهد هو انسب واحد لفرح 


    اسر : انت ايه مخليك واثق كده انه هيوافق فهد مستحيل يوافق 


    فارس : مستحيل ليه بقاا ايه اللي يمنع


    اسر : اللي يمنع انه مش عاوز مرات اب لابنه 


    فارس : و هي فرح هتبقا مرات اب برضو دي فرح دي نسمه مش هيحسو بيهااا


    اسر و هو يضع كوب الماء بجانبه : اهوو مين فينا اللي بيهزر دلوقتي و بعدين فرح نسمه ازاي هاا اش حال ما كانت شهد الصبح في المستشفي ليصمت قليلا


    فارس : سكت ليه يا اسر


    اسر : تصدق فكره خليها تجوز فهد و الاتنين يموتو بعض و نخلص منهم و من شرهم


    ليقهقهقه فارس : طب علي العموم انا بكره هقابل فهد و هقولو علي كلامك ده


    اسر : هو انت هتحكيلو عن فرح و لا ايه


    فارس : اكيد و بعدين انا صاحبه و لازم يقف جمبي 


    اسر : ربنا يستر بقاا


    فارس : طب اعمل حسابك عشان تيجيمعايا بكره و انا رايحلو


    اسر : و انا مالي يا عم هي بنت عمي انا و لا بنتعمك انت 


    فارس : لا يا ظريف بنت عمي انا و افتكر ان شهد بنت عمي برضو هاا


    اسر : هنقابلو بكره الساعه كام 


    .................................................................


    في مزرعه فهد ذخب كلا من فارس و اسر للقائه 


    فهد بترحيب : اهلا اهلا يا فارس 


    فارس و هو يحتضنه : ازيك يا فهد واحشني يا راجل مش بنشوفك يعني


    فهد : اشغال والله يا فارس لينظر لاسر


    اهلا بابن عمي الواطي


    اسر بابتسامه و هو يحتضن فهد : حبيبي افهد عامل ايه يا راجل 


    فهد : لا والله لما فكرت تسئل مش كده 


    اسر : خلاص بقا يا فهد خلي قلبك ابيض يا راجل 


    فارس و هو ينظر لفهد : عاوز اكلم معاك ضروري يا فهد 


    فهد و هو يشبر لهم حتي يحلسو : خير يا فارس


    فارس : بص هو يعني الموضوع


    اسر و هو ينظر لفارس : انت لسه هتقولوا يعني و مش يعني لينظر لفهد بص يا فهد فارس جايبلك عروسه اللي هي بنت عمه فرح اصله عاوز يجوزهاا قولي ليه بقاا قولتي ليه هقولك اصلهاا بنت مؤذيه و حطت لمراته دوا في العصير بتاعها عشان الطفل ينزل بس البت شهد عشان طفسه شربته هي و الحمد لله محصلهاش حاجه و لحقتها انا و فارس اما بقا لو هتسئاني ليه عملت كده فهقولك عشان هي بتكره غرام مرات فارس اصل فرح دي كانت مراته الاولنيه و هو اتجوز غرام عليها و حب غرام و لما حبها قام مطلق فرح 


    ليبتسم بسذاجه و هو يكمل : بس يا سيدي هو ده كل الموضوع 


    لينظر لفترس ليجده ينظر له بغضب اما فهد فينظر له باستغراب


    فهد : انت بتقول ايه 


    اسر و هو يبتلع ريقه : هو انت مفهمتش اي حاجه من الي انا قولتها دي 


    فارس : اطلع بره يا اسر


    لينظر له اسر : انت بتطردني يا فارس بعد ما سبت الي ورايا و جيت معاك تصدق انا غلطان


    فارس بغيظ : اطلع يالا من هنا يلا


    اسر : خلاص ياعم متزقش انا غلطان انا جيت معاك اصلا 


    لينظر لفهد : حبيبي هبقا اجيلك يوم تاني بقاا


    ليغادر اسر تحت نظرات فهد و فارس


    فهد برزانه : ايه الموضع يا فارس 


    فارس : هفهمك كل حاجه يس اسمعني للاخر


    ليقص له فارس كل شئ و لم يخبئ عليه شئ 


    فارس بعد ان انتهي من القص : هاا قولت ايه 


    فهد و هو يحك دقنه بتفكير : بس انت هتستفاد ايه من ده كله 


    فارس : كده فرح هتبعد عن البيت و الحقد و الغل اللي فيها ده هيبدء يهدا و غير كل ده انا معتمد عليك عارف انك انت اللي هتعرف تأدبهاا و تشبل كل الكره اللي فيهاا


    فهد : بس انا اخاف علي ولادي يا فارس منها اامن عليهم ازاي وزهي معاهم في بيت واحد


    ليبتلع فترس ريقه بتوتر : انت كدا كدا مركب كاميرات في البيت يا فهد و في خدم كتسر عندك يعني مش هيبقو معاهاا لوحدهم و ممكن نوصي كام واحده من الخدم انها تاخد بالهاا من الاولاد و تحط عينهاا عليهم و صدقني يا فهد صدقني فرح مش وحشه انا اكتر واحد عارف فرح هو لولا امهاا فرح مكناتش هتبقا كده


    ليتنهد فهد بحيره فهو لا يريد ان يرفض طلب صديقه و يريد ان يلبيه و لكن هذا الامر به خطوره ليصمت قليلا و هو يفكر لينظر لفارس و هو يردف


    فهد : ماشي يا فارس انا موافق


    .................................................................


    بعد مرور اسبوع 


    كانت شهد بغرفتهاا تنتهد فاليوم هو يوم زفافهاا علي اسر و كذلك اميمه و بلال و فهد و فرح و كانت غرام و جميله بجانبهاا 


    غرام و هي تغمز لجميله : شايفه يا جميله اللي انا شيفاه 


    جميله بمرح : شايفه يا روما و مش مصدقه عنيااا ان شهد الدبش متوتره و خايفه كدا


    شهد و هي تنظر لهم بغيظ : بقولك ايه انتي و هي لمو لسانكو يا اما تتطلعوا بره هااا اديني قولتلكو و لا اققولكو روحوا لفرح و لا لاميمه ايه اللي مقعدكو معايا هااا


    لتدخل ناديه الغرفه و هي تنظر لابنتهاا لتقترب منهاا و عينيها مليئه بالدموع 


    ناديه : حبيبه قلبي كبرتي يا شهد و هتسبيني خلاص و هيبقالك بيت لوحدك


    شهد : ماما و النبي متعيطي عشان انا مش ناقصه وربنا هقلع و الغي الليله دي كلهاا


    لتنظر جميله و غرام لبعضهم البعض لتردف غرام


    غرام : خلاص با طنط عشان بنتك مجنونه و تعملهاا


    ناديه و هي تمسح دموعها : دي دموعه الفرحه والله يا بنتي المهم عاوزاكي تخلي بالك من عريسك فاهمه اسر شكله بيحبك


    شهد بخبث لم يفهمه سوا غرام و جميله : متقلقيش يا ماما اسر ده في عنيااا


    لتكتم كلا من جميله و غرام ضحكتهم 


    غرام : الله يرحمك يا اسر 


    جميله : يا عيني الواد هيدفن زهره شبابه


    غرام : يلا بالشف بقااا


    .................................................................


    نزل العروس الثلاث من غرفهم و استقبل كل عروسه عريسهاا لتذهب معه الي بيته لتبدا بدايه جديده في حياه ابطالنااا


    في منزل بلال و اميمه 


    حملهاا بلال حتي صعد بهاا الي غرفتهم و انزلهاا برفق علي الفراش لينظر لوجهه ليجده كحبه الطماطم شديد الاحمرار ليفهم خجلها ليردف : انا هسببك تغيري براحتك و شويه و هاجي تاني لتؤما له بخجل و بالفعل خرج بلال من الغرفه لتظل اميمه تنظر في الغرفه و بعدخاا نهضت و اتجهت ناحيه الدولاب لتخرج لهاا بيجامه حريريه قامت بارتدائهاا و جلست امام المرآه تصفف شعرهاا ليطرق بلال باب الغرفه لتأذن له بالدخول ليجدها تجلس امام المراه و شعرهاا الحريري مفروض علي ظهرهاا ليقترب منهااا و ياخذ من يديهاا المشط و هو يردف


    بلال و هو ينزل لمستواها و يهتف بجانب اذنيها : تسمحيلي اسرحلك شعرك

    لتظهر ابتسامه جميله علي وجهه و هي تقوم بهز راسها دليلا علي موافقتهاا


    ليمسك بلال المشط و يبدء في تمشيط شعرهاا لينظر لها بالمراه ليجدها تنظر له ليظل ينظر لها

    ليترك المشط من يده و يقترب منها و يقوم بتدوير وجهها ناحيته لينزل لمستواها و هو يهمس امام شفتيهااا : تعرفي اني بحبك ؟

    بحبك من اول مره شفتك فيهااا كان نفسي تبقي ليا ملكي انا لوحدي ولما عرفت ان متجوزه اتجننت عرفت انك ملك لغيري و 


    لتضع امنيه يديها علي ثغره 


    امنيه و هي تغمض عينيها : متكملش يا بلال انا من انهارده بقيت مراتك و ملك ليك لوحدك


    ليقوم بلال بازاله يديهاا من علي شفتيه و يقترب منهاا ليتذوق شفتيهاااا لتنهض اميمه من مكانها و هي تبادل القبله بنهم ليقترب بها ناحيه الفراش و يغوصاا معا في بحور العشق 


    .................................................................


    وصل اسر و شهد المنزل فهم سيعيشون مع عائلته ليقف اسر امام غرفته و يقوم بفتحهااا لينظر لهاا بحب و يقوم بحملهاا و يدخل بهاا الغرفه و بمجرد ان دخل بهاا الغرفه شعر باسنانهاا الحاده علي رقبته ليتوجع اسو ينظر لها بغضب و يتجهه بها ناحيه الفراش و يقوم بدفعهاا عليه


    اسر بغضب : ايه شغل العيال ده بقاا هو انا مجوز طفله و لا ايه


    شهد بتوجع : اه يخربيتك حد يرمي حد كدااا


    اسر بغيظ : يعني هو حدبيعض حد كداا يا هانم ايه متجوز كلب و لا ايه 


    لتغتاظ شهد منه كثيرا و لكنها لم ترد ان تبين ذلكو قررز تغيير خطتها فهي ستلاعبه و لكن علي طريقه اخري


    لتقترب منه بدلال انثوي و تداعب ازار قميصه : اسر ممكن تطلع بره بس عقبال مغير


    اسر بتوتر من قربها : عندك الحمام يا شهد غيري فيه براحتك


    شهد بترجي : وحياتي يا اسر اصل انا مكسوفه اووي و حياتي بقاا


    اسر و هو يطاوعهاا : ماشي يا شهد 


    ليقترب منهااا يريد ان يتذوق شهد شفتيهاا لتبتعد عنه بتوتر و هي تردف : اغير بس الاول 


    اسر و هو يطاوعهاا ماشي يا شهد حاضر بس متتاخريش سامعه


    شهد بابتسامه خطفت قلبه : مش هتاخر هوااا


    ليخرج اسر من الغرفه لترفع هي حاجبيهاا و تقترب من الباب و تقوم باغلاقه بالمفتاح و ترك المفتاح به حتي لايستطيع ان يفتحه بمفتاحه الاحتياطي


    ليسمع صوت صوت اغلاق الباب ليقف مكانه و هو يلعن غبائه و دهاء شهد 


    ليقترب من الباب و يقوم بطرقه بطرقات خفيفه و يلتفت حوله فهو لا يريد لعائلته ان تعرف شيئا عما يدور بينهم 


    اسر بهمس : شهد شهد يخربيتك افتحي


    شهد من خلف الباب و بصوت هامس مماثل له : اسفه يا اسر بس مبعرفش انام مع حد غريب


    اسر : غريب مين يا متخلفه انا جوزك دلوقتي 


    شهد : و لو مش هفتح برضو


     اسر : يا شهد ابوس ايدك لو حد شافني من اللي في البيت شكلي هيبقاا وحش


    شهد بضحك : و هو ده المطلوب يلا بقاا تصبح علي خير يا اسرر


    لتبدل ملابسهاا لقميص طويل حريري و تغلق النور و تنام علي فراشها الجديد اما اسر فظل يسبهاا و يلعن غباءه و يتوعد لهاا لما فعلته


    .................................................................


    في منزل فهد 


    دخل فهد المنزل برفقه فرح الذي كانت تبغطه في تلك اللحظه فهي كانت لا نريد ان تصبح زوجه لاحد غير فارس


    لتفق من شرودهاا علي صوت بنت صغيره تناديه ب بابا


    فرح بصدمه و توجهه له الحديث : بابا ازاي يعني 


    فهد و هو يحمل ابنته و يقبلهاا : دي مي بنتي و دي فرح مراتي الجديده يا مي


    فرح بغيظ : انت ازاي متقولش ان انت عندك بنت هااا انا مبتدخلش علي ضره انت فاهم


    فهد لابنته : مي اطلعي اوضتك دلوقتي يا حبيبتي ماشي


    مي : حاضر تصبح علي خير يا بابا 


    فهد و هو ينظر لفرح بشر : اولا مترفعيش صوتك و انتي بتكلمي ثانيه عائلتك كلهاا عارفين انه عندي بنت و ده اللي خلاهم وافقو اصل مفيش راجل هيقبل يتجوزك و انتي مبتخلفيش و لا ايه يا فرح


    فرح و هي تجز علي اسنانها من ذالك المتحكم : انا مبدخلش علي ضره انت سامع 


    فهد و هو يجلس ببرود : متقلقيش انا مراتي ميته و لو كانت عايشه اكيد مكنتش هفكر اني اتجوزك و يلا بقاا ادخل المطبخه زي الشاطره عشان تحضريلي العشااا 


    فرح بضحكه سخريه : انا احضرلك انت العشاا ده انا مكنتش بعملهاا لفارس


    لينهض فهد من مكانه و يقوم بجذبها من شعرهاا : انا اللي دلوقتي جوزك مش فارس و اياكي اسمعك بتجيبي سيرته علي لسانك تاني انتي فهمه


    فرح : ليه ان شاء الله اوعي تقولي انك بتغير عليا و لا حاجه


    لتحاول ان تفلت من بين يديه و لكن قبضته كانت كالحديد : انا لما اققول كلمه تتنفذ سمعه و لا لا


    لينادي فهد علي احدي الخادمات و تدعي حسناء و يترك شعر فرح


    فهد : بت يا حسناء 


    حسناء و هي فتاه في مقتبل العشرينات و تعشق فهد بشده : خدي الهانم علي المطبخ و عرفيهاا ايه اللي المفروض تعمله


    حسناء و هي ترمق فرح بغل : تؤمر جنابك اتفضلي يا هانم


    اما فرح فلم تلاحظ النظرات الناريه التي ترمقها بها الخادمه فكل تركيزها كان مع فهد فهي تفكر ماذا عليها ان تفعل معه فهو من الواضح انه لن يكون سهل التخلص منه او التعامل معه.......


    #يتبع الحلقه ٢٧


    روايه غرام الفارس

    Part 27

    عند اسر و شهد


    كانت شهد تغط في النوم عندما فتحت النافذه و دخل اسر منهاا ليراهاا نائمه علي الفراش ليسير بهدوء شديد حتي وصل اليهاا ليسرح بهاا و هي نائمه و لكنه سريعاا ما نهر نفسه فهو لم ينسي ما فعلته معه منذ قليل


    ليهمس اسر بسخريه : ملاك نايم يا ناس


    ليقترب منهاا ليقول بصوت عالي فزعهاا : شهد 


    لتستيقظ شهد من نومهاا بفزع و هي تبتلع ريقهاا 


    شهد : ايه في ايه


    اسر : ملاك نايم يا ناس


    شهد : يخربيتك انت دخلت ازاي


    اسر : من الشباك هكون دخلت منين يعني و مراتي قفله بابا الاوضه من جوه علي نفسهاا


    شهد بتوتر : انا انا انا


    اسر و هو يقترب منهاا : انتي ايه 


    شهدو هي تتراجع للخلف : تنا مش قصدي يا اسر ده انا كنت بهزر معاك 


    اسر بسخريه و هو يفك ازار قميصه : لا والله بتهزري مش كداا


    شهد و هي تلاحظ ما يفعله : اسر انت بتعمل ايه


    اسر : هكون بعمل ايه يعني ههزر معاكي زي ما هزرتي معاياا 


    و كاد يهجم عليهاا لتنهض شهد بسرعه من مكانهاا : طب ادخل غير طب الاول و بعدين هزر براحتك


    اسر بتفكير : تصدقي انتي صح هدخل اخد دش و طلعلك 


    ليغمز لها بوقاحه


    لتبتسم له شهد بخبث فهي لن تجعله ينول ما يريده منهااا


    ليدخل اسر الحمام و يتحمم و ظل يغني بصوت عالي اما شهد فبمجرد ان دخل الحمام اتجهت ناحيه احد الادراج و قامت باخراج مفتاح الحمام لتقترب من الحمام و تقوم بغلق الباب عليه


    ليسمع اسر صوت اغلاق الباب ليقوم بغلق الماء و هو يقلب عينيه فكيف آمن لهاا مره اخري ليقوم بارتداء البورنس الخاص به و يحاول فتح ااباب ليجده مغلق


    اسر : شهد حبيبتي افتحي الباب بلاش هزار البوابين ده


    شهد و هي تضحك بصوت عالي : تصبح علي خير يا قلبي 


    اسر : شهد متهزريش هتسبيني نايم في الحمام


    شهد و هي تنام علي الفراش : والله انا كنت سيباك بره و كنت نقدر تنام في اي اوضه بس انت اللي اصريت اشرب بقاا يا برنس لتغلق النور و تنام و هي سعيده للغايه


    اما اسر فكاد يجن مما تفعله فظل يتوعد لهاا و يلعن غباءه للمره الثانيه


    .................................................................


    خرجت فرح من المطبخ لتعد له الطاوله ليتناول الطعام


    و بعد مرور بعض الوقت دخلت فرح غرفه المكتب


    فرح : الاكل عندك بره انا طالعه انام و كادت ترحل 


    فهد : استني عندك 


    لتلتفت له بتأفف : اووووف مش هنخلص من ام الليله السوده دي و لا ايه 


    فهد و هو يقترب منهاا ليقوم بجذبهاا من شعرهاا : لا يا روح امك مش هتخلصي و مفيش نوم عير لما شوف الاكل االي عملتيه عشان لو معجبنيش هتعملي غيره


    فرح بتوجع و تقوم بلكمه بيديهاا في صدره : اه اوعي كده انت ازاي تمسكني كده يا حيوان كده لو فاكر عشان سكتلك اول مره عملتهاا يبقا هسكتلك تاني تبقاا بنحلم مش انا اللي تمد ايدك عليهااا انت فاهم يا حيوان


    فهد بغضب و صوت جهوري : لا ده اظاهر عليكي مش قليله ادب لا ده انتي معدومه التربيه انا هوريكي ازاي تكلمي جوزك كدا و الحيوان ده هيعمل فيكي ايه ليقوم بامساكهاا من ملابسها و جرهاا خلفه


    ليجلس علي طاوله الطعام و ينظر لهاا : انتي هتفضلي واقفه مكانك مش مسمحولك تقعدي غير لما اققولك فاهمه


    لتنظر له و هي تجز علي اسنانهااا و تصمت 


    فهد بغضب : فاهمه 


    فرح و هي ترتعش من قوه صوته : فاهمه فاهمه


    ليبدء فهد بتذوق الطعام فعجبه كثيراا و لكنه لم يبين ذلك اما فرح فكانت ترمقه بنظرات كره و حقد و تتوعد له 


    لينهي فهد طعامه لينظر لهاا 


    فهد : دلوقتي بقااا زي الشاطره تخشي المطبخ و تنظفيه 


    فرح : اومال الخدامين دول لازمتهم ايه ان شاء الله لما انا اللي اطبخ و اغسل 


    فهد و هو ينهض : والله ده اللي عندي يا بنت الناس 


    ليقوم بمناديه الخادمه : حسناء 


    لتاتي مسرعه من المطبخ 


    فهد : خدي الهانم و اتاكدي انها روقت المطبخ و نظفت مكان ما اشتغلت و محدش فبكو يساعدهاا فاهمين


    حسناء و هي ترمق فرح بشماته : فاهمين جنابك


    لتذهب فرح برفقه حسناء للمطبخ و تبدء ان تنظفه كل هذا تحت مراقبه حسناء لهااا ففرح شديده الجمال فهي تمتلك جمال و جسم انثوي لتظل ترمقهاا بحقد و هي تتفحصهاا 


    حسناء و هي تبرد ظوافرهاا : يارب نخلص في ام الليله دي


    لتلتفت لها فرح بغضب : انتي بتقولي ايه يا بت انتي


    حسناء و هو تعوج فمها : بقول يارب نخلص بقالك ساعه بتعملي في كام طبق و انا زهقت و عاوزه انام


    فرح : متغوري في داهيه هو انا ماسكه فيكي يا بت


    حسناء بدلال مصطنع : لا مش مسكه بس فهد قصدي فهد بيه قالي مسبكيش غير لما تخلصي و انا مقدرش اكسرله كلمه لحسن يزعل مني يرضيكي يزعل مني يا هانم


    فرح بسخريه : يا حبيبتي لا ميرضنيش الا قوليلي يا بت هو ليه في الخدامين


    حسناء بعدم فهم : يعني ايه 


    فرح : يعني بيحب اللي زيك


    حسناء و قد فهمت ما تلمح اليه فرح : لتتصنع التوتر و التلعثم اا انا انا


    فرح و قد فهمت انه علي علاقه بتلك الخادمه : حلوو اوي الكلام ده يعني طلع ليه في جو الخدامين 


    حسناء : انا مش فاهمه حضرتك تقصدي ايه


    فرح : انتي هتستعبطي يا روح امك علي العموم اشبعي بيه كدا كدا هو مش فارق معايا 


    حسناء بخبث : انا بجد مش فاهمه حضرتك بتكلمي عن ايه


    فرح و هي تنهي ما بيديها : عنك ما فهمتي روحي اتخدمي انا خلصت


    لتخرج فرح من المطبخ و هي تحدث نفسهاا : بجد ذوقه يعععععع خالص في حد يبص لدي دي مش حسناء خالص


    كادت تصعد حتي تنام لتقف علي صوته الرجولي يناديهاا


    فهد : فرح


    فرح : مش هنخلص الليله دي 


    فهد.و هو يتجه ناحيتهاا : خلصتي 


    فرح : ايوه 


    فهد و هو يتحرك امامها : تعالي وراياا


    فرح و هي تنظر له باشمئزاز : يارب صبرني يارب


    لتحده يفتح احد الغؤف و يشاور لهاا 


    فهد بسخريه : ادخلي برجلك اليمين يا عروسه


    لتنظر له فرح و تدخل الغرفه بقدمهاا اليسري


    لتدخل فرح و هي تشعر بالقشعريره تسري بجسدهااا 


    فهد و هو يقترب من الفراش و يقوم باخذ الوساده و يتحرك بها ناحيتهاا 


    فهد : اتفضلي يلا عشان عاوز انام


    فرح و هي تنظر للوساده باستغراب


    فهد و هو يشرح لهاا : بصي يا فرح انتي هتروحي تنامي زي الشاطره علي الكنبه و انا هنام علي السرير وصلت


    لتغمض عينيها فهو قد اهان كبريائهاا و كررامتهاا كأنثي لتتحرك من مكانها و هي تتجه للاريكه لتنام عليهاا و هي تشعر ببعض النغزات بقلبهاا


    اما فهد فلم يبالي لهاا و اتجه ناحيه الفراش ليغط في النوم سريعااا


    .................................................................


    في صباح يوم جديد


    شعر فارس ببعض الثقل علي صدره ليفتح عينيه ليجدهااا غرام و شعرهاا اشعت ليضحك علي منظرها الطفولي 


    فارس بصوت متحشرج اثر النوم : غرامي


    غرام : نعم 


    فارس باستغراب : انتي صاحيه


    غرام : لا لسه نايمه


    فارس و هو يتحرك من مكانه ليعتليهاا : انتي بتتريقي علياا


    لتهز غرام راسها بتأيد : اهااا


    فارس : بقاا كدا ماشي انتي اللي جبتيه لنفسك 


    ليقترب من ثغرها و يقبلهاا بنهم شديد لترفع غرام يديهاا و تحاوط عنقه و تبادله حبه و عشقه ليقاطعه بعض الاصوات العاليه بالاسفل

    ليبتعد عنهااا و يخرج من الغرفه حتي يري ما هذه الاصوات


    لتنهض غرام و تبدل ملابسها سريعاا فالصوت عالي و من الواضع ان هناك مشاجره


    في الاسفل 


    فارس : في ايه


    مصطفي بغضب و صوت جهوري : اسأل امك المحترمه


    فاطمه بغضب : انا محترمه غصبا عنك يا مصطغي الدور و الباقي عليك


    مصطفي و هو يقترب منهاا بغضب : لمي لسانك يا فاطمه متخلنيش امد ايدي عليكي


    نبيل بغضب : انت اتجننت بجاا عاوز تمد ايدك عليها جدامي و لا ايه يا مصطفي


    مصطفي : انت مش سامعها يعني يا ابوي 


    لينظر لاخيه الذي يقف برفقه ابنته جميله : كله بسببك انت انت السبب راجع تخرب حياتنا مش كداا


    نبيل بغضب : مصطفي 


    فارس بتسئاول : هو في ايه 


    مصطفي : امك المحترمه عاوزه تطلق و هي في السن ده


    لينظر فارس لوالدته فهو كان يتوقع ذلك من والدته


    فاطمه : عمي انا مش طايقه اعيش مع ابنك بعد اللي عرفته عنه حاولت و معرفتش مش قادره ابص في وشه 


    ليجز مصطفي علي اسنانهو كاد يتحدث ليمنعه نبيل باشاره من يديه


    نبيل : انتي هترتاحي لما تطلجي يا فاطمه


    فاطمه بتنهيده : ايوه.يا عمي 


    لينظر لابنه : مصطفي ارمي عليها يمين الطلاج


    مصطفي : انت بتجول ايه يا بوي 


    نبيل : اللي سمعته يا مصطفي يلا ارمي عليها يمين الطلاح 


    مصطفي و هو ينظر لها بغل : انتي طالق يا فاطمه


    ليغادر مسرعا من امامهم 


    .................................................................


    ليصعد فارس للغرفه مره اخري ليجد غرام تكاد تخرج من الغرفه ليقوم بادخالها الغرفه مره اخري


    غرام بتسئاول : في ايه يا فارس 


    فارس : بابا طلق ماما


    لتشهق غرام و تضع بدها علي فمهاا : انت بتقول ايه ليه كدا


    فارس : ماما هي اللي عايزه كدا


    لتجلس بجانيه تحاول ان تهون عليه قليلا


    فارس : تعرفي انه كدا احسن لماما انا ابنه و متقبلتش لحد دلوقتي اللي عمله او بمعني اصح مش مصدق انه عمل كده


    غرام و هي تحتضنه : حبيبي انا حسه بيك والله


    لينظر لهاا فارس و يبتسم 


    فارس : الا قوليلي يا غرام احنا كنا بنقول ايه قبل منزل 


    غرام بضحك : مش فاكره الصراحه


    فارس و هو يقترب منها : يبقا لازم افكرك


    ليقترب منهاا و يقوم بتقبيل شفتيها بنهم شديد 


    فارس و هو يوزع قبلاته علي وجهها : بعشقك يا غرامي ليقبل شفتيهاا مره اخري و يغوص معها في بحور عشقه


    .................................................................


    في منزل فهد و فرح


    استيقظ فهد من نومه لينظر ناحيه فرح ليجدها ما زالت نائمه


    لينهض من مكانه و يدخل الحمام ليتحمم و يبدل ملابسه و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام ليجدهاا ما زالت نائمه 


    ليقترب منهاا حتي يقظهاا ليجد ملابسهاا قد ارتفعت اثر.حركتهاا اثناء النوم و تكشف الكثير من جسدهاا ليبتلع ريقه بتوتر و يغمض عينيه يحاول ان يهدي مشاعره التي ثارت و تاثرت بهاا 


    فهد بصوت غليظ : فرح فرح


    لتستيقظ فرح من نومهاا و تنظر له 


    فهد : قومي يلة عشان تحضريلي الفطار


    فرح : مش قادره يا فارس اققوم 


    فهد و عينيه تطلق شرار لمنادته باسم زوجهاا السابق 


    فهد بصوت غاضب جهوري : فرح


    لتفزع فرح و تنهض من مكانها : ايه في ايه حرام عليك يا فهد


    ليجذبها من ذراعيهاا : دلوقتي فهد من شويه كنت فارس صح


    فرح باستغراب : انا قولت فارس


    فهد : لا امي اللي قالت


    فرح و هي تجلس علي الاريكه : ياريت متخدش علي كلامي و انا نايمه


    فهد و هو يجذبها مره اخري : يعني ايه بقا ان شاء الله يعني اسمعك بتقةلي اسم راجل تاني و انبسط و اسقفلك و اققولك برافو يا حبيبتي برافو


    لتنظر له فرح لنطقه كلمه حبيبتي فلم يناديها احد من قبل بتلك الكلمه حتي فارس لتسرح في عينيه فكم كان وسيماا كيف لم تلاحظ وسامته تلك من قبل لتبتلع ريقهاا بتوتر و تخفض عينيها بتلقائيه لثغره 


    اما فهد فقد لاحظ توترهاا و حراره جسدهاا عندما تقابلت عينيهم ليجد عينيهاا تنظر لثغره 

    ليجد نفسه تلقائياا يهبط لمستوي شفتيهاا و يقبلهم بعنف 


    اما فرح فاثناء شرودهاا مع حركه شفتيه وجدته  ينزل ناحيه شفتيها و يقوم بتقبيلها بعنف لتظل تقاومه و تضربه بلكمات علي صدره ختي يبتعد عنها و لكن كلما قاومته كلماا زاد من عنف قبلته ليجدهاا بدات ات تستلم لقبلته بل و تبادله اياهااا ليبعدهاا عنه عندما شعر بمذاق دمهاا في فمه


    فهد : اياكي اسمعك بتقولي اسم واحد تاني فهمه 


    اما فرح فكانت تشعر بالتخبط لتجد نفسهاا تقوم بهز راسهاا دليلا علي موافقتهااا


    ليتركهاا فهد و ينزل للاسفل 


    ................................................................ااستيقظت شهد علي صوت بعض الطرقات العنيفه علي الباب لتنهض من الفراش و كادت ان تفتح لتتذكر اسر لتتجه ناحيه الحمام و تقوم بفتح الباب لتجد اسر مستيقظاا و عينيه حمراء و من الواضح انه لم ينم طوال الليل 


    شهد بتلعثم : اخرج بسرعه


    لينظر لها اسر نظره توعد و يخرج من الحمام 


    و يذهب باتجاه الباب و يفتحه ليجدها والدته : صباح الخير يا حبيبي ايه كل ده نوم 


    اسر : معلش يا ماما حقك علياا


    حمديه : مالك يا اسر وشك عامل كده ليه


    اسر : مفيش يا امي بس عشان نايم وش الفجر


    حمديه بشك : اوعي تكون المزغوده مراتك عملتلك حاجه و لا ضايقتك قولي و انا اشكيها لامهاا 


    اسر : ايه اللي انتي بتقوليه ده بس يعني هتكون عملتلي ايه و بعديز دي مراتي و احنا حرين مع بعض لو سمحتي محدش يدخل


    لتسمع شهد من خلفه ما قالته والدته عنهاا و انتظرت حتي تسمع رده و تعجبت كثيرا برده عليهاا و لكنه اسعدها دفاعه ننها بتلك الطريقه


    لتقترب شهد من الباب بذلك القميص الحريري الذي يكشف من جسدها الكثير و الكثير 


    شهد : صباح الخير يا طنط 


    حمديه و هي تنظر للقميص : ايه يا حلوه اللي انتي لابساه ده خشي جوه متقفيش علي الباب كده في شاب تاني في البيت


    اسر و هو ينظر لما ترتديه : خشي جوه يا 


    و يصمت اسر عندما راها بذلك القميص الاسود مكشوف الظهر و الصدر و له فتحه جانبيه ليبتلع ريقه 


    و يقوم بجذبها من ذراعهاا و ادخالها الغرفه خوفا من ان يراها اخيه بذلك المنظر


    ليرجع لوالدته مره اخري : ماما هنغير و نازلين


    حمديه : طب متتاخرش عشان خالتك تحت هي و ندي عاوزين يشوفو العروسه كفايه انك معملتش فرح و فرحت قلبي و عملت اللي هما عاوزينه و كتب كتاب بس من غير ما فرح بيك


    اسر : حاضر حاضر عن إذنك 


    ليغلق الباب و يلتفت لتلك الشهد 


    شهد و هي تعقد حاجبيهاا : انت بتبصلي كدااا ليه هاا


    ليتجاهلها اسر و يدخل الحمام مره اخري و يرزع الباب خلفه لتتنهد براحه و تتجه ناحيه الدولاب و تخرج ما سوف ترتديه


    اما في الاسغل 


    فكانت حمديه تجلس مع نعمه و ابننها ندي و يتسايرون و كانت تشتعل من الغيره فهي تريد ان تري تلك الفتاه التي فضلها اسر عليهاا اهي اكثر منها جمالا ليقطع شرودهاا صوت انثوي تسمعه لاول مره فرفعت عينيها تري صاحبه الصوت عندما ايقنت بإنها زوجه اسر


    رفعت عينيهاا و ظلت تتفحصهاا من رأسهاا لاسفل قدميهاا لاتري فيهاا شيئاا انثوي فهي كانت ترتدي بنطلون جينز فضفاض و تيشرت صبياني بعض الشئ فظلت تنظر لها بسخريه ااعجب بيها اسر لاختلافهاا عن باقي الفتيات


    شهد : هاي يا جماعه


    نعمه و هي تمصمص شفتيها : اسمها السلام عليكم يا عروسه


    لتبتسم لها شهد ببرود و هي تردف سلام عليكو يا طنط حلو كده


    لتلاحظ تلك الفتاه في نفس الوقت الذي قالت فيه حمديه


    حمديه : دي نعمه اختي و دي بنتهاا ندي


    شهد بابتسامه : اهلا بحضرتك يا طنط اهلا بيكي يا ندي انا شهد


    لترد نعمه عليها و تجاهلتها ندي و هذا ما ازعجهاا كثيراا لينزل اسر و هو يلاحظ علامات الغضب المرسومه علي وجه شهد فابتسم داخله عليهاا 


    نعمه و ندي بترحيب حار : اهلا اهلا بالعريس الف مبروك يا بني والله فرحتلك الف مبروك يا حبيبي


    اسر : الله يبارك فيكي يا خالتي عقبال متفرحي بندي يارب


    ندي : اسر ممكن اتكلم معاك شويه 


    لتنظر لها شهد باستغراب اما اسر


    اسر : اتكلمي يا ندي


    ندي : لا عاوزاك علي انفراد لو سمحت الموضوع ضروري


    حمديه : شوف ندي عاوزه ايه يا اسر


    ليشاور لها اسر براسه لتنهض ندي و تتحرك برفقته و يدخلون غرفه المكتب و يغلقون الباب 


    اما شهد فكانت عينيهاا تراقبهم حتي اغلقواا و لا تعلم لما شعرت بالازعاج لتواجده بمفرده برفقتهاا فتلك الفتاه هي لم تسترح لها اطلاقاا


    اما في المكتب


    كانت ندي تتشاجر مع اسر تريد ان تعلم لما فضل تلك الفتاه عليها


    ندي : انا عاوزه افهم فيها ايه دي احسن مني هاا يا اسر اتكلم هلي الاقل انا بنت خالتك


    اسر و هو يقاطعهاا : عارفه تعرفي انا اتجوزتهاا هقولك يا ندي اتجوزتهاا عشان بحبهاا يا ندي 


     في مفس الوقت نهضت شهد من مكانهاا و اتجهت ناحيه غرفه المكتب و هي تشتعل من الغيره و كادت تفتح الباب عندما سمعت


    ندي : انت كداب يا اسر انت بتحبني انا و بس و الكل عارف الكلام ده كلهم عارفين ان انا و انت كنا بنعشق بعض انت مش قادره اصدق امت ازاي توافق تجوز غيري


    اسر بغضب : زي ما انتي زمان عملتيهاا يا ندي و عشان تبقي عارفه حبك طلع من قلبي من زمان من اليوم اللي وتفقتي فيه علي العريس


    ندي بترجي : قول انك بتردهالي و هتقعد معها يومين قول يا اسر 


    كادت يغضب عليها لتدخل شهد الغرفه و هي تردف بسخريه : متقولها يا اسر قولهاا و ريح قلبهاا يا قلبامهاا


    #يتبع الحلقه ٢٨


    روايه غرام الفارس 

    Part 28

    كاد يغضب عليها لتدخل شهد الغرفه و هي تردف بسخريه : متقولها يا اسر قولهاا و ريح قلبهاا يا قلب امهاا 


    اسر بصدمه : شهد 


    لتدخل شهد غرفه المكتب و تغلق الباب خلفهاا و هي ترمق ندي بنظرات غيظ و كره لتذهب ناحيه الاريكه و تجلس عليهاا و تضع قدميهاا فوق الاخري لتجدهم ينظرون لهاا


    شهد : يلا يلا كملوا كلامكم سكتوا ليه


    ندي بخبث : طيب يا اسر نكمل كلامنا بعدين و كادت تخرج من الغرفه لتنهض شهد من مكانهاا و تجذبهاا من ذراعيهاا 


    شهد : رايحه فين يا قطه مش تكملوا كلامكوا ولا ايه


    اسر لندي : اطلعي بره يا ندي


    ندي بموافقه : حاضر


    و كادت تخرج من الغرفه لتجذبهاا شهد.مره اخري لتقول هذه المره بعضب : انا قولت مش هتخرجي غير لما تكملوا كلامكوا


    ندي و هي تدفع يديهاا عنهاا : ايه ده انتي مجنونه و لا ايه


    اسر بتحذير : شهد سبيهاا تطلع 


    لترفع شهد حاجبيها و تزم شفتيهاا للامام و هي ترمق ندي بنظرات خبث لتترك يديهاا و اقتربت من اسر حتي التصقت به 


    شهد و هي تغير نبرتهاا من الغضب الي الدلال المصتنع : ماشي اديني سبتهاا بس عشان خاطرك لتنظر لندي و هي تكمل يا حبيبي


    فهم اسر ما تفعله شهد و شعر بالسعاده تغمره لتصرف شهد فبهذا التصرف قد اثبتت انها تغير عليه


    لتظل ندي ترمق شهد بغيره شديده لالتصاق جسدهاا ب اسر و ظلت تجز علي اسنانهاا


    شهد : انتي هتفضلي واقفه كتير و لا ايه يلا طرائيناا اصلي عاوزه اسر علي انفراد و قام بتقربيهاا جسدهاا منه اكثر من قبل


    ليبتسم اسر بخبث و يقرر استغلال الوضع


    ليحاوط شهد بذراعيه و هي يحدث ندي : اتفضلي انتي يا ندي و احنا هنحصلك


    ندي ببرود : ماشي 


    لتخرج ندي من الغرفه و تقوم برزع الباب من خلفهاا


    اما شهد فقد شعرت بقشعريره تسير بجسدهاا بمجرد ان لمسه اسر و بمحرد ان خرجت ندي قامت بدفع يده وحاولت الابتعاد عنه و لكنه كان الاسرع و حاوطهاا بكلتاا يديه و قربهاا منه حتي اختلطت انفاسهم من شده تقاربهم ليهمس امام شفتيهاا 


    اسر بهمس : ممكن افهم ايه اللي عملتيه ده مينفعش تكلمي معاها كدا متنسيش انها بنت خالتي


    شعرت شهد بسرعه دقات قلبهاا عندما قربها منه هكذا و لكن حديثه عن ندي اغضبهاا كثيراا و جعلها تنسي قربه المهلك لهاا و حصاره لهاا


    شهد بغضب : لا والله انا مش عادي اكلمهاا كده و هي عادي تقولك كل الكلام ده و انت متجوز يا محترم لا و كمان بتبجح قدامي بس الظاهر ان البجاحه شئ اساسي في عايلت


    قاطع حديثهاا هجوم اسر المفاجئ علي شفتيهاا الذي لطالما اراد تذوقهم


    ظل تلكمه بعض اللكمات في صدره حتي يبتعد عنها و لكنه لم يبتعد و هي لم تستلم ليقوم اسر بتحريكهاا للخلف و تثبيتهاا علي الحائط و يديه تحاصر يديها و اليد الاخري تكتشف معالم جسدهاا و كلما زاد من شغف لمساته ذات سرعه دقات قلبهاا و شعرت بعدم قدرتها علي الوقوف لتجد نفسها لا اراديا تستلم له و تبادله ما يفعله و تبادله شغفه ليقطع هذه اللحظه دخول والدته المفاجئ للغرفه لتراهم علي ذلك الوضع لتنظر لاسر و هي تقول


    حمديه ببعض الغضب : اسر خالتك بره مش وقته اللي بتعمله ده ليكوا اوضه تجمعكوا يلا 


    اسر و هو يحاول ان يهدء مشاعره التي ثارت : طيب اخرجي و هنخرج وراكي


    حمديه بنظره تحذير : متتاخرش


    اسر : طيب


    لتخرج حمديه من الغرفه اما اسر فالتفت لشهد ليري وجهها اصبح مثل حبه الطماطم و شعرهاا مبعثر و ملابسهاا في وضع فوضوي ليقترب منهاا و يضع يده علي شعرهاا حتي يضبطه لتقوم بدفع يديه و تقوم هي بتمسيد شعرها و تضبيط ملابسهاا 


    لتتحرك ناحيه باب الغرفه و تخرج منها تحت انظاره الخبيثه و الماكره فلاول مره يراها خجله فهي من شده خجلهاا لم تتحدث من يصدق ان فرح الثرثاره لم تفتح فمهاا بكلمه معه بعد ما بدر منه


    ليتنهد و يخرج خلفهاا ليجدهاا تجلس مع والدته و شقيقتهاا ليتجهه ناحيتهاا و يجلس بجانبهاا اما ندي فكانت ترمق شهد بغيظ فهي قد فهمت من منظرها ما حدث غير ان شفتاهاا متورمتان لتنظر لاسر لتجده يركز مع شهد و لا يعيرهاا اهتماماا لتتنهد تحاول تهدئه نفسهاا حتي تستطيع النفكير في حل لتلك البلوه المدعاه شهد


    .................................................................


    خرج فارس برفقه غرام من الدوار فاليوم موعد غرام مع الطبيبه المباشره لحالتهاا و اليوم سيعلمون نوع الجنين كانت غرام تشعر بالحماس فهي اخيرا ستعلم نوع طفلهاا ذكراا كان ام انثي 


    في سياره فارس 


    غرام و هي تمسد علي بطنهاا : و اخيراا هعرف نوعك يااه انا بقالي كتير مستنيه اللحظه دي 


    لتنظر لفارس : يكون في علمك انهارده هنحدد اسم ابننا مشوف بس الاول ولد.و لا بنت


    فارس : ان شاء الله يا حبيبتي عارفه نفسي اووي تبقي بنت


    غرام : بس انا حاسه انه ولد عارف لو طلع ولد هسميه ايه


    فارس بضحك : هتسميه ايه


    غرام بغيظ : ممكن اعرف بتضحك علي ايه دلوقتي


    فارس : عليكي طبعاا يا حبيبتي اصل انتي متاكده اووي انه ولد 


    غرام : مش انا اللي شيلاه لازم طبعاا ابقي حاسه بيه


    فارس : شكلك هيبقاا وحش اووي لو طلعت بنت


    غرام : و انت شكلك هيبقاا اوحش لو طلع ولد


    فارس بسخريه : انتي اتعديتي من البت شهد و لا ايه يا حبيبتي لسانك بقاا طزله مترين


    غرام : بس بقاا يا فارس مضايقنيش في يوم زي ده


    فارس بتنهيده : حاضر يا ستي سكت اهوو


    ليصمت بعض الوقت و بعدهاا نظر لها و هو يردف.


    فارس : الا قوليلي لو ولد هتسميه ايه


    غرام بعند : ملكش دعوه 


    فارس بقهقهقهقه : و الله طفله انا متجوز طفله


    لتصمت غرام و لم ترد عليه و بعد بعض الوقت وصلو المستشفي لتنزل غرام من السياره و تسير بجانب فارس و هي تشعر بالتوتر


    ليصلوا عند الطبيبه و يخبرو الممرضه بموعدهم معهااا لتخبروهم الممرضه بان الطبيبه بانتظارهم


    ليطرق فارس الباب يصاحبه دخوله هو و غرام 


    الطبيبه : اهلا غرام الحمل معاكي ايه


    غرام بابتسامه : الحمد لله هو ساعات بحس بنغزات بس بتروح بعديهاا


    الطبيبه : طب تعالي يا ستي يلا عشان نشوف نوع الجنين


    لتتقدم غرام و هي تنظر لفارس بتوتر ليمد يده لهاا لتمسكها و تتضغط عليها بتوتر ليبادلها الضغط علي يديهاا و لكن لطمائنتهاا


    نامت غرام علي سرير الفحص تنتظر ما ستقوله الطبيبه علي احر من الجمر


    غرام بلهفه : هاا يا دكتوره 


    الدكتور بابتسامه : انني حاسه ايه ولد و لا بنت


    غرام بابتسامه : الصراحه حساه ولد


    لتنظر الطبيبه لفارس : و حضرتك 


    فارس : انا حاسس انها بنت


    غرام و هي تنظر للطبيبه : متكلمي يا دكتوره


    الطبيبه بابتسامه : انتي حامل في ولد وبنت يا غرام


    لتنظر لها غرام بصدمه : بتهزري صح 


    الطبيبه : لا مش بهزر انتي في حامل في تؤام 


    ليغمض فارس عينيه من الفرحه فهو لايصدق بانه سيرزق بطفلين من حبيبته 


    .................................................................


    عاد فارس مع غرام الدوار و الفرحه لا تسعهم لتقابلهم فاطمه 


    فاطمه بلهفه : ها يا ولاد طمنوني عملتوا ايه


    غرام : ولد و بنت 


    فاطمه بعدم فهم : ايوه هو ايه بقاا ولد و لا بنت


    لياتي نبيل من غرفته فالجميع يعلم بانهم سيعلمون نوع الجنين اليوم


    نبيل : ها يا فارس عملتوا ايه


    فارس بابتسامه : غرام حامل في توام يا جدي 

    هجيب ولد و بنت 


    نبيل و فاطمه بفرحه ظاهره : الحمدلله الف حمد و شكر ليك يارب 


    فاطمه : مبروك يا بنت الف مبروك يتربي في عزكو ان شاء الله


    .................................................................


    كانت فرح بغرفته تخرج منهاا منذ ما حدث بينها و بين فهد صباحاا لتشعر ببعض الملل فتقرر ان تخرج للحديقه و عندما نزلت من غرفتهاا وجدت الهدوء يعم المنزل فهي تعلم بان فهد له فتاه صغيره اين هي و لما لا تراها و لكنهاا لم تدع نفسها تفكر كثيراا و ادعت اللامبالاه و هرجت للحديقه و ظلت تسير بهاا لتسمع صوت بكاء.طفله لتقترب من المكان الذي يصدر منه الصوت لتجد الخادمه تقوم بضرب مي 


    لتقترب.فرح منهاا بغضب و هي تردف : انتي بتعملي ايه 


    لتلتفت لها حسناء و هي تقول بتلعثم و توتر : و لا حاجه يا هانم انا لقيتها بتعيط فبشوف مالهاا انا معملتش حاجه


    لتقترب منهاا فرح و تقوم بصفعهاا 


    فرح : انني هتستعبطي يا بت انا شيفاكي و انتي بتضربيهاا


    لتجري الصغيره عليها و تختبئ خلفهاا


    حسناء : انا ابداا محصلش لتنظر للصغيره انا ضربتك يا مي


    لتسكت الصغيره و لم ترد لتنزل فرح لمستواهاا و تقوم بحملهاا و تنظر للصغيره لتجدهاا نسخه مصغره من والدهاا 


    فرح و هي تبتلع ريقهاا : قوليلي الحقيقه و متخافيش مش هي كانت بتضربك


    لتنظر مي لحسناء التي نظرت لها بتحذير و بعدها نظرت لفرح لتهز راسها لها بموافقه 


    مي : ايوه هي كانت بتضرب مي


    كادت حسناء ان تكذبهاا لتشاور لهاا فرح حتي تصمت


    فرح بتسئاول : مدت ايدها عليكي قبل كده و لا دي اول مره 


    مي : لا مش اول مره ضربت مي قبل كده مرتين 


    لتنتهد فرح و تتحرك من مكانها و هي تخبر حسناء ان تنتظرهاا بالصالون لتؤما لهاا حسناء و هي تشعر بالخوف و التوتر 


    لتصعد فرح برفقه مي لغرفتهاا و مي تتعلق برقبتهاا 


    فرح بحيره : هي اوضتك منين يا مي


    لتشاور لها مي علي مكان غرفتهاا لتتجهه فرح ناحيه الغرفه و تقوم بفتح الباب و الاتجاه ناحيه الفراش ووقامت بوضعها علي الفراش و كادت ان تتركهاا لتمسك الصغيره يدهاا 

    مي : ممكن تقعدي جمب مي لحد ما تنام


    لتنظر فرح ليد الصغيره و تشعر بدقات قلبهاا تزداد سرعتهاا لتشاور للصغيره بالموافقه و تصعد بجانبهاا و تنام بجوارهاا لترتمي الصغيره باحضانها و تقبلها من خديها 


    مي : شكرا لحضرتك يا طنط


    فرح و هي تمسد علي شعرهاا بحنيه حرمت منهاا : علي ايه يا حبيبتي انا معملتش حاجهو يلا نامي بقاا عشان انزل اشوف المضروبه دي ازاي تمد ايدهاا عليكي


    لتستمع لهاا مي و تنام فورا لتتحرك فرح من مكانها عندما تاكدت بانهاا تغط في النوم و بمجرد خروجها من الغرفه رات فهد يتقدم ناحيتهاا و هو غاضب


    فهد بغضب : كنتي بتعملي ايه في اوضه بنتي


    فرح : انا كنت


    فهد.بتحذير : متقربيش.من بنتي يا فرح مفهوم ازل و اخر مره تتعاملي معهاا


    فرح بغضب : و لما انت مش عاوزني اتعامل مع بنتك اتجوزتني ليه هااا


    فهد : رد جميل يا ستي 


    فرح و هي تعقد حاجبيها : رد جميل ازاي يعني


    فهد بتوضيح : يعني لولا فارس انا مستحيل كنت ازافق اني اتجوز واحده زيك و لا اسمحلهاا انها تعيش مع بنتي


    فرح : ليه ان شاء الله هاكلكو 


    فهد.بسخريه : لا ممكن نهف في دماغك و نفكري تقتلينا و لا حاجه مهي حاجه مش جديده عليكي و لا علي عايلتك يا بنت المنشاوي


    لتنظر له فرح بصدمه من قسوه كلامه له لتغمض عينيهاا بقهر و تتنهد.بصوت مسموع و تتحرك من امامه لتجده يمسك ذراعيهاا


    فهد : اول و اخر مره تقربي من بنتي فاهمه ليقوم بدفعهاا لتتحرك من امامه و تدخل غرفتهاا 


    اما هو دخل يطمئن علي ابنته و هو يتذكر عندما دخل المنزل ليجد حسناء في الصالون ليسئلها عن فرح لتخبره انها بغرفه ابنته ليجن جنونه خوفا منها علي ابنته


    ليدخل الغرفه ليجد.ابنته تبكي ليسرع ناحيتهاا بقلق و خوف


    فهد : مالك يا مي بتعيطي ليه


    مي : حضرنك زعقت لطنط فرح و هي ما عملتش حاجه 


    فهد باستغراب : انتي بتعيطي عشان كداا


    مي : ايوه طنط طيبه و لما شافت حسنتء بتضربنس زعقت فيها و شيلتني و نامت جمبي لحد.ما نمت


    فهد بغضب : حسناء ضربتك


    مي : ايوه يا بابا و ضربتني مرتين قبل كده


    فهد : و مقولتيليش ليه يا مي


    مي بخوف : قالتلي لو انا قولتلك حضرتك مش هتصدقني و هتضربني انت كمان و قالتلي انك قريب هتجوزها و انك بتحبهاا اكتر مني


    لتنظر لوالدهاا بعيون دامعه : انت فعلا بتحبها اكتر من مي


    فهد : لا يا حبيبتي بابا مبيحبش حد قد ما بيحبك و يلا نامي وبقاا و انا هتصرف مع حسناء 


    مي : حاضر 


    ليخرج فهد من الغرفه و هو يتوعد لحسناء لينزل ليجدها تقف مكانها لتتوتر من روئيته غاضب لتلك الدرجه


    حسناء بتبرير : صدقني حضرتك انا معملتش حاجه انا كنت خارجه الجنينه بدور علي مي لقيت فرح هانم نازله فيهاا ضرب و لما حوتها عنها قالتلي هتقولك ان انا اللي كنت بضربها و هددت مي انها لو قالت الحقيقه هتضربها تاني صدقني يا فهد بيه.ده اللي حصل


    لينزل كفه علي وجهه و يعلم عليه و يجذبها من شعؤها لتتاوه من الوجه


    حسناء : حرام عليك يا بيه انل مظلومه صدقني


    فهد.و هو ينادي علي الغفر الذين سريعا ما اتوا


    فهد : خدوها المخزن و ادوها العلقه التمام عشان تعرف هي اتجرئت علي مين و تعلقوهاا و محدش يدخلهاا بوق مايه او حتي لقمه فاهمين 


    الغفر : فاهمين جنابك


    حسناء بصريخ : لا سعادتك انا مظلومه صدقني انا مظلومه


    ليتحرك فهد لاعلي حتي يري فرح فهو قد ظلمها و ساء الظن بها ليطرق الباب و يدخل الغرفه ليجدها تزضت ملابسها و تضعهم بشنطتهاا


    فهد بانعقتد حاجبيه : بتعملي ايه يا فرح 


    لم ترد عليه و اثرت الصمت ليعيد فهد سواله مره اخري فتجاهلته ايضاا 


    ليجذبها من ذراعيها : لما اكلمك تردي عليا


    لتقوم فرح بدفعه : مش مضطره ارد عليك و انا هسيبك البيت ده البيت ده مش بيتي و لا هيكون انا هروح بيت ابوياا اللي انت عايرتني بيه 


    فهد : اهدي يا فرح و رجعي هدومك مكانهاا


    فرح بعند و هي تغلق شنطتهاا : مش هرجع حاجه مكانهاا و وسع كداا بقاا


    لتحمل شنطتهاا و تتحرك بهاا تجاه الباب و فتحته و كادت تخرج لتجد الباب يغلق مره اخري بفعل يديه 


    فهد و هو ياخذ منها الحقيبه و يقوم بدفهاا بعيدا : مفيش خروج من البيت يا فرح انتي دلوقتي مراتي فاهمه


    فرح بصراخ و صوت عالي : لا مش فاهمه و هخرج حالا و انت مالكش كلمه عليا و خلي الشنطه مش هاوزاهاا هخرج من غيرهاا


    لتتجه ناحيه الباب ليمنعها مره اخري و يقوم بلفهاا ناحيته و يقوم بتقبيلهاا بعنف شديد و يديه تتلمس جسدهاا لتقوم فرح بدفعه و صفعه علي وجهه


    لينظر لهاا بغضب و.......


    #يتبع الحلقه ٢٩


    #غرام_الفارس


    Part 29

    قام فهد بضم قبضه يديه بغضب و عينيه اصبحت حمراء كالدم و جز علي اسنانه و هو ينظر لهاا بغضب جحيمي فهي اول من تجرئت و رفعت يديهااا و قامت بصفعه 


    لاحظت فرح بوادر الغضب و الصدمه علي وجهه من فعلتهاا فهي لاتعلم كيف رفعت يديهاا و قامت بصفعه لتبتلع ريقهاا و هي تراه يقترب منها بهدوء شديد لترجع هي للوراء بحذر حتي التصقت بالحائط 


    اما عن فهد فظل يقترب.حتي نزل لمستواهاا و هو يقول بصوت دب الرعب في قلبهااا


    فهد : ايه اللي عملتيه ده


    لتصمت فرح و الدموع تتجمع في مقلتيهاا


    ليغضب فهد من صمتهاا : انطقي ايه اللي انتي عملتيه ده


    قالها فهد و هو يضرب الحائط خلفهاا لترتعش فرح من الخوف و تنزل دموعهاا


    ليري فهد دموعهاا ليشعر بنغزه في قلبه لا يعرف سببهاا ليغمض عينيه بغضب لا يعلم اهو غاضب منهاا بسبب فعلتهاا الطائشه ام غاضب من نفسه 


    ليبتعد عنهاا و يقوم بشد خصلات شعره بغضب و يجز علي اسنانه


    فرح ببكاء : فهد انا انا مش عارفه رفعت ايدي عليك ازاي بس انت اهنتني و قربت مني بالغصب و انا


    لم يستمع فهد لباقي الحديث فهنا توقف عقله و اشتعلت نيران الغيره بقلبه و هو يفكر سبب رفضهاا له و عدم سماحهاا له بلمسهاا اما زالت تفكر بفارس امازالت تحبه فرفع عينيه لهاا و اقترب منهاا مره اخري 


    فهد بنظرات غامضه لم تفهمهاا فرح : لسه بتحبيه


    لترفع فرح عينيهاا له و هي تبتلع ريقهاا فهي قد فهمت عن ماذا يتحدث


    فرح و هي تتصنع عدم الفهم : هو مين 


    فهد و قد اقترب منهاا حتي التصق بهاا ليجز علي اسنانه و هو يجاوبهاا : فارس


    فرح بتوتر من قربه : لا يا فهد مش بحبه يمكن كان زمان بس دلوقتي هو ابن عمي فارس كبير


    كادت تكمل لتجده يضع يديه علي فمها يمنع من اكمال حديثهاا


    فهد بصوت متحشرج : مش عاوز اسمعك بتقولي اسمه تاني و لا تجيبي سيره اي راجل تاني علي لسانك سامعه


    لتنظر له باستغراب لا تفهم ماذا يفعل بها ذلك الفهد فهي تشعر بمشاعر لم تشعر بهاا من قبل مع فارس و تري بعينيه نظرات تمنت دائما ان تراهاا بعيون فارس و لكن فارس كان يخص بتلك النظرات لغرام 


    لتفيق من شرودهاا عندماا وجدت فهد يقبل ثغرهاا و لكن تلك المره بهدوء شديد و برقه غير معتاده منه لم تعلم ماذا تفعل فهي تريد الاستسلام له و لكن هناك شئ يمنعهاا من مبادلته قبلته و مشاعره ليبتعد عنهاا و هو ينظر لعينيهاا و هو يقول انا بعتذر منك عشان الكلام اللي قولتهولك مي قالتلي اللي حصل لينظر لعينيها بعتذر مره تانيه يقوم بابعادهاا عن الباب و يخرج من الغرفه 


    اما فهد فخرج من الغرفه و هو غاضب من نفسه لا يعلم لما يشعر بالضعف امامهاا فهو لم يكن ابدا من ذلك النوع الذي يضعف فهو لم يحب بحياته سوي زوجته الراحله و منذ وفاتهاا و هو لم يفكر التقرب من اي امراه و لكن لا يعلم ماذا تفعل به فرح فمشاعره تخونه و يضعف امامها و يشعر بانه يريد امتلاكهاا


    ليدخل غرفه المكتب و هو يزفر بحنق من نفسه ليتجه ناحيه الاريكه و يقرر الابتعاد عنهاا و عدم النوم معها في غرفه واحده خوفاا من ان لا يستطيع السيطره علي نفسه و مشاعره


    لينام علي الاريكه و يغط في النوم ليستيقظ من نومه علي انفاس ساخنه تلفح وجهه ليفتح عينيه ليجدهاا امامه بملابس كاشفه بعض الشئ ليبتلع ريقه و هو يردف


    فهد : فرح ايه اللي نزلك من اوضتك


    لتقترب منه فرح و هي تقول بصوت رقيق انثوي : مقدرتش انام و انت مش جمبي يا فهد لترفع يديهاا و تتلمس وجهه ليمسك فهد كف يديهاا و يقوم بتقبيل باطن يديهاا لتقترب منه فرح حتي اختلطت انفاسهم : انا بحبك يا فهد


    فهد بابتسامه جذابه : و انا بعشقك يا فرح 


    و كاد يقبلهاا ليقع من علي الاريكه و يستيقظ من نومه ليضع يديه اسفل خصره بتوجع لينظر حوله فلم يجد فرح ليعلم بانه لم يكن سوي حلم و ليته يتحقق


    نهض من مكانه و هو ينظر علي الساعه ليجدها السابعه صباحا ليقرر ان يتجهه للغرفه و يبدل ملابسه قبل ان تستيقظ تلك التي سرقت النوم من عينيه 


    اما فرح فقد استيقظت باكرا و ذهبت للحمام حتي تتحمم 


    و بعد ان انتهت قام بارتداء البورنس الخاص بهاا و خرجت من الحمام لتتجهه ناحيه المرآه حتي تصفف شعرها و توضبه فهي قد قررت ان تنسي ما مضي و تبدء من جديد و اول خطوه هي ان تقترب من مي فهي قد احبت تلك الفتاه كثيراا و اثناء تصفيف شعرهاا دخل فهد الغرفه دون ان يطرق الباب فهو قد ظنهاا نائمه ليجدهاا تقف امامه و تصفف شعرهاا ليبتلع ريقه و يدخل الغرفه و اتجه ناحيه الدولاب و اخرج ملابس له 


    فرح بتردد : صباح الخير 


    فهد ببرود مصتنع : صباح النور


    ليدخل الحمام و يغلق الباب خلفه و هو يزفر بحنق فمنظرهاا الذي راهاا به منذ قليل اشعل مشاعره مره اخري الذي ظل طوال الليل ان يخمدهاا


    اما فرح ف ابدلت ملابسها و خرجت من الغرفه متجهه ناحيه غرفه مي 


    ................................................................. 


    بعد ان غادرت نعمه برفقه ابنتهاا ندي صعدت شهد لغرفتهاا و هي تتذكر.ما حدث بينها و بين اسر بغرفه المكتب لتقول في سرهاا


    شهد : ماشي يا اسر الكلب بتخدني علي خوانه ماشي انا هوريك 


    لتتجه ناحيه الدولاب و تقوم باخراج بيجامه ستان حمراء اللون لتقول بارتداءهاا و تقوم بفك شعرهاا و تجعله منساب علي ظهرهاا و تتدخل الحمام و تقف خلفه منتظره قدوم اسر حتي تنفذ خطتهاا فهي ستجعله سشتعل اليوم و تنتقم لنفسها منه و من ابنه خالته ندي الغليظه


    لتسمع صوت الباب يفتح و يغلق لتعلم بقدومه لتخرج من الحمام و هي تسير بدلال ليقع نظر اسر عليهاا و لكنه سريعاا ما تجاهلهاا و اتجه ناحيه الدولاب و اخذ بيجامه حتي ينام و بمجرد ان دخل الحمام نهضت هد من مكانها تتاكد من مظهرها فكانت فاتنه بحق اذا لما لم يعيرها اهتمام كما ظنت انه سيفعل و لكنه خالف توقعاتهاا لتتجه ناحيه الفراش مره اخري و هي تتافف و اخذت وضع النوم لتجده يخرج من الحمام بعد ان ابدل ملابسه و اتجه ناحيه الفراش لينام بجانبهاا لتشعر بالذعر حتي شعرت به ينام بجانبهاا 


    شهد باستغراب : ايه ده انت هتنام جمبي و لا ايه


    اسر : هو حضرتك عاميه يعني و لا مش شايفه اني خلاص نمت فعلا


    شهد بغضب و هي تنهض من علي الفراش : اسر ده سريري قوم شوفلك سرسر تاني نام عليه و لا نام علي الكنبه


    لينهض اسر بغضب من مكانه و يتجه ناحستها لتري علامات الغضب علي وجهه كما لم تراهاا من قبل 


    اسر يغضب : شهد عدي ليلتك دي انا مش متجوز عيله و بعدين متفتكريش عشان انا سكتلك و مش بكلم تسوئي فيهاا سامعه انا هنا الراجل مش انتي ليصمت قليلا و بعدها اردف بسخريه و لو انه مفيش فرق بيناا كتير 


    ليتجه ناحيه الفراش مره اخري حتي ينام و يتركهاا مكانهاا مصدومه مما قاله ايراهاا رجل لتجز علي اسنانها و تتجه ناحيه الفراش ايضا و تنام عليه و هي تتوعد له 


    .................................................................


    ذهبت فاطمه لروئيه ابنتها اميمه في منزلها الحديد و حتي تطمئن عليهاا


    فاطمه و هي تحتضنهاا : حبيبه جلبي انتي وحشتيني جووي يا حبيبه امك انتي هامله ايه


    اميمه : حبيبه قلبي و انتي كمان وحشتيني و فارس و جدي عتملين ايه كلكوا طمنوني عليكو


    لتجذبها فاطمه من ذراعيهاا و نجلس معها علي الاريكه : طمنيني انتي بس جوزك عامل معاكي ايه


    لتبتسم اميمه ابتسامه صادقه نابعه من حبهاا له فبلال خلال فتره قصيره جهلها تعشقه حد النخاع و هو ايضاا و يعاملهاا كاميره 


    اميمه : الحمد لله يا امي ربنا عوضني بيه بجد ربنا بيحبني عشان رزقني بواحد في.طيبته و في حنيته انت مكنتش متخيله ابدا اني ممكن احبه بالسرعه دي 


    فاطمه بسعاده : الحمد لله يا بنتي ربك كريم و عوضك عن اللي شوفتيه 


    اميمه : فعلا يا ماما 


    لتكمل بضحك : ده انا علي.كده مكنتش عايشه من قبله


    فاطمه : للدرجه دي يا بنتي


    اميمه : و اكتر كمان والله قوليلي صحيح الحمل عامل مع غرام ايه


    فاطمه بتذكر : نسيت اققولك صحيح غرام راحت عشان تشوف نوع الجنين و عرفوا انها حامل في تؤام


    لتشهق اميمه من الفرح : بجد يا ماما 


    فاطمه : اه والله امبارح كلناا كنا هنطير من الفرحه الف حمد و شكر ليك يارب عقبالك يا بنتي كده لما اشيل عوضك


    اميمه بخجل : ان شاء الله يا ماما 


    .................................................................


    استيقظت شهد.من نومهاا و هي تعزم علي تنفيذ مخططهاا ف اسر قد اهان انوثتهاا و كبريائهاا اذا فهو قد جني علي نفسه 


    لتدخل الحمام و تتحمم و بعد انتهت قامت بلف المنشفه من حولهاا لتخرج من الغرفه لتجده قد استيقظ لتقف امام المرآه و هي تقوم بتخفيف شعرهاا بمنشفه اخري لينظر لهاا اسر ليصدم من منظرهاا هذاا لينهض من مكانه و يقترب منهاا و هو يقول بصوت متحشرج : صباخ الخير 


    شهد بدلال و ابتسامه جميله : صباح النور صاحي بدري.يعني


     لتتحرك من امامه و تتجه ناحيه الدولاب و نقوم باخراج ملابس لهاا


    اسر و هو يتابعهاا بعينيه : ورايا شعل كتير ليقترب منها و هو يكمل : بس عادي ممكن منزلش عشان خاطر عيونك


    شهد : لا طبعاا مينفعش لازم تنزل و كادت تتحرك من امامه ليمسكها من ذراعيهاا و يثبتهاا امامه 


    اسر بتسئاول : انتي رايحه فين


    شهد باستغراب : رايحه البس في الحمام 


    اسر : طب و تلبسي في الحمام ليه متلبسي هناا


    شهد بسخريه : لا والله البس هنا ازاي يعني و انت هناا


    اسر و هو يقترب منهاا : و ايه يعني هناا ده انا حتي زي جوزك يعني


    لتضحك شهد بدلال و هي تقول : اديك قولت زي عن اذنك بقاا بدل ما اخد برد 


    لتتحرك من امامه و تدخل الحمام مره اخري ليتنهد اسر و يبدل ملابسه و يخرج من الغرفه


    .................................................................


    في غرفه غرام و فارس


    استيقظ فارس ليجد غرام مازالت نائمه ليقترب منهاا و يطبع قبله رقيقه علي وجنتيها ثم نهض من مكانه و دخل الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام ليجدهاا قد استيقظت


    فارس بمزح : لا تتحسدي انهارده ايه اللي مصحيكي بدري.مش بعادتك


    غرام : البركه في حضرتك بقاا


    فارس باستغراب و هو يشاور علي نفسه : انا 


    غرام و هي تقلده و تشاور عليه : ايوه انت


    ليضحك فارس علي تقليدها له : ليه عملتلك ايه يا غرامي و يقترب منهاا و هو يحتضنهاا


    غرام : حلمت بيك انك بتخوني يا فارس


    فارس بضحك : هو ده اللي صحاكي


    غرام و هي تضربه علي صدره : و انت بتستهون بالخيانه يا فارس بقولك حلمت بيكي مع واحده تانيه


    ليقترب منها فارس و هو يحاول طمئنتها : حبيبتي زي ما انتي بتقولي ده حلم يعني مستحيل يتحقق


    غرام : و لو اتحقق 


    فارس : هيتحقق ازاي بس و انا كل تعاملي مع رجاله مفيش ستات اصلا و حتي لو بشوف مفيش واحده هتكلي عيني غيرك 


    غرام و قد هدات قليلا : بجد يا فارس


    فارس.بتاكيد : بجد يا قلب فارس و يطبع قبله رقيقه علي ثغرهاا ليبتعد عنهاا و ينظر بعيونهاا : عاوزك تعرفي ان انا بحبك حب ممكن يخليني استغني عن كل الناس و اختارك انتي و بس يا غرامي 


    ليقترب منها و يقبلهاا بنهم و شغف يثبت لهاا حديثه و يبث لهاا حبه وولعه بهاا فهو كان صادق في كل ما قاله فهو يعشقها و لا يستطيع ان يحب غيرهاا ليتعمق معهاا في قبلته و يغوص معهاا في بحور العشق و الغرام


    .................................................................


    دخلت فرح غرفه مي لتجدهاا مستيقظه و تلعب بالعابهاا لتعقد فرح حاجبيها باستغراب و تقترب منهاا


    فرح : الجميل صاحي بدري كداا ليه


    مي : انا متعوده اصحي بدري عشان بابا قالي البنات الشاطره بتنام بدري و تصحي بدري


    لتنظر لهت و هي تكمل : و مي شاطره صح يا فرح


    فرح بابتسامه لمعرفه الصغيره لاسمهاا و لبرائتها : صح يا قلب فرح 


    لتمسد.فرح علي شعرها و هي تسئلها : انتي فطرتي و لا لسه


    مي : لا مي لسه مش فطرت مستنيه بابا عشان افطر معاه عشان بابا مش بيعرف ياكل من غير مي


    فرح : طب ايه ننزل نحضر الفطار ليكي و لبابا و نفطر كلنا سواا


    مي بابتسامه : بجد يا فرح 


    فرح : طبعا بجد


    مي : و نقول لبابا ان انا اللي عملت الفطار


    فرح و هي تنهض و تحملها : نقول لبابا اللي انتي عايزاه يلا بيناا 


    لتنزل فرح و هي تحمل مي علي ذراعيها و تقبلها علي وجنتيهاا و تتجه ناحيه المطبخ لتجد ان الهدم قد قاموا بتحضير الفطار لتزم شفتيهاا كالاطفال و هي تقول


    فرح و هي تنظر لمي : طب هما حضروا الفطار خلاص ايه رائيك احنا اللي نعمل الغدا


    مي بموافقه : خلاص اتفقنا


    فرح و هي تخرج من الغرفه : طب يلا نروح علي السفره و نستني بابا لحد مينزل 


    مي بابتسامه : ماشي


    لتذهب و هي مازالت تحملهاا لتجظ فهد يجلس علي الطاوله في انتظارهم لينظر لفرح الذي تحمل ابنته و لسعاده مي الظاهره 


    لتهتف الصغيره بفرح و هي في احضان فرح : بابا سبقنا يا فرح


    لترتمي داخل احضان والدهاا الذي قبلهاا من جبينهاا 


    اما فرح فقد.جلست بجانبه تطلع عليه كيف يعامل ابنته : فهي قد حرمت من هذا الحنان و كم تمنت از يمون لها اب يحبهاا و يعاملهاا مثلما يعامل فهد ابنته


    لينظر لها فهد و هو يسئلها : انتي اللي صحتيها


    فرح بنفي : لا لقيتهاا صاحيه لوحدها كانت مستنياك عشان تفطروا سوا 


    ليؤما لها فهد و يظلوا يتناولون طعام الافطار حتي نهض فهد من مكانه و اتجه لابنتهوالتي صممت ان تجلس علي قدم فرح و بالرغم من اعتراض فهد.و لكن فرح احبت هذا كثيرا و شعرت بشعور لم تشعر به من قبل


    ليقبل ابنته الجالسه بحضن فرح ليرفه وجهه لتتقابل عينيهم ليميل عليهاا و يقبلهاا من وجنتها قبله مماثله لقبلته لمي ليرحل و يتركهاا ما زالت في صدمتهاا من فعلته التي جعلت دقات قلبهاا تتسارع 


    .................................................................


    نزلت شهد من غرفتها لتجد انا اسر قد غادر و ذهب لعمله لتتافف و كادت تصعد.لغرفتهاا و لكنها قررت ان تخرج للحديقه 


    لتتجه ناحيه الحديقه و ظلت تسير بهاا قليلا و جلست بمكان هادئ تتطلع علي السماء ليقطع خلوتهاا صوت صارت تبغضه كثيرا و ما هو الا صوت نظي


    لتلتفت لها شهد و هي تقول : خير يا ندي يا حبيبتي في حد بيجي بدري كدا لحد


    لتحلس ندي بجانبهاا و هي تقول باستفزاز : والله ده بنت خالتي وتكمل بخبث و ابن خالتي 

    و اجي وقت ما احب 


    شهد باستفزاز : والله البيت وراكي اهو ادخلي لخالتك اما ابن خالتك فهو راح شغله


    ندي.بوقاحه : لا معو اصل مش جايه لهالتي انا جايالك انتي اصل في سلسله بتاعتي ضايغه مني فكنت عاوزه ادور عليهاا 


    شهد بنفاذ صبر : والله البيت قدامك اهو ادخلي دوري علي اللي عاوزاه


    ندي بخبث : لا مهو اصلي عاوزه ابدا باوضه اسر اصلي اخر مره كنت لابساها كنت في اوضه اسر عشان كدا عاوزه ابدا بيهاا يمكن وقعت كدا و لا كدا


    لتنظر لهاا شهد و تنهض من مكانها بعنف من هذه الوقحه و...........


    #يتبع الحلقه ٣٠


    #غرام_الفارس


    Part 30


    لتنظر لهاا شهد و تنهض من مكانها بعنف و غضب من هذه الوقحه لتجذبها من شعرهاا 


    شهد بغضب : لا تعاليلي بقاا عشان انا جبت اخري منك انتي ايه يا بت معندكيش كرامه خالص كداا


    ندي و هي تقوم بابعادها و تخليص خصلات شعرها من يديهاا : لا يا حبيبتي عندي بس و اثقه من حب اسر لياا ده انا حب طفولته و بعدين اسر ميقدرش يستغني عني لتقترب من اذنيها و هي تهمس لها بخبث : اصل انا كنت معاه في الاوضه لوحدينا و مقدرش يسيطر علي نفسه و انا معاه و انتي فهمه الباقي بقاا و احب اككدلك يا قطه ان اسر بيحبني انا و بس و ميقدرش يحب غيري و انتي هيتسلي معاكي يومين و بعدين هيرميكي لاهلك تاني بعد ما يشبع منك 


    لتبتعد عنها لتجد عينيهاا غاضبه و حمراء كالدم لتنظر لها بشماته و كادت تتحرك من امامها لتمسكها شهد من ذراعيها و تنزل بكفهاا علي وجهها 


    شهد و هي تشير لها باصبعها : اسر اللي بتكلمي عليه ده يبقا جوزي و مسمحلكيش تكلمي عليه كدا و حكايه انه بيحبك دي ياريت تبطليها لانه لو بيحبك كان اتجوزك بس اظاهر انك خد غرضه منك و رماكي و ده شئ ميخصنيش لاني مكنتش لسه في حياته و حكايه انك كنتي في اوضته ده و حصل اللي حصل فده عشان لاقكي سهله و برضو ميخصنيش 


    ندي و هي تضع يديها علي وجهها مكان الصفعه : انا هوريك يا شهد ازاي تمدي ايدك عليا مش انا اللي واحده زيك تمد ايدهاا عليها و تسكتلها و هوريكي يا شهد


    شهد و هي تتحرك : اعلي ما في خيلك اركبيه يا حلوه 


    لتدخل شهد المنزل و تترك ندي تشتعل من الغضب و الغيظ


    اما ندي فدخلت المنزل و صعدت لغرفتها و هي تشتعل من نيران الغيره لتظل تنظر في الغرفه و هي تتخيل ما حدث بها بينه و بين ندي لتخرج من الغرفه بغضب و تنادي علي الخادمه


    الخادمه : اوامرك يا هانم


    شهد : تنقلو الحاجه بتاعتي انا و اسر من الاوضه دي و تحطوها في الاوضه دي 


    لتشاور علي الغرفه المجاوره لغرفتها هي و اسر 


    كادت الخادمه تتحدث لتأتي حمديه و هي تقول بصرامه : خير يا مرات ابني عاوز تتنقلي من الاوضه ليه


    شهد : والله انا حره و مش عاوزه اقعد في الاوضه دي


    حمديه بصرامه : ايوه ايه السبب يعني


    شهد بنفاذ صبر :مش مرتاحه فيها يا طنط حلو كدا


    لتنظر لها حمديه و تردف بسخريه : لا مش حلو يا قلب طنط و لما ابني يجي هيبقا ليا كلام معاه 


    لتغادر من امامها و هي تتوعد لها فشهد تضايقها كثيرا بوقحاتها و جرئتها


    لتنزل بالاسف و تظل جالسه تنتظر قدم ابنهاا فهي لم تعد تطيق تلك الشهد 


    اما عن شهد فجعلت الخدم ينقلون اغراضها و اغراض اسر من الغرفه و ما زالت نيران الغيره و الغضب يتملكناها 


    و بعد مرور عده ساعات 


    وصل اسر المنزل و هو مرهق فاليوم كان متعب و به الكثير من الاشغال و الاعمال لينتبه لوالدته ليقترب منها و يقبل جبينها


    اسر بارهاق : مساء الخير يا امي


    لتنظر له حمديه و هي تتصنع الزعل و الحزن الشديد و لزمت الصمت


    ليعقد اسر حاجبيه باستغراب : في ايه يا امي مش بتردي ليه


    حمديه و الدموع تتجمع بمقلتيها : في أن أنا اتهنت من مرانك مراتك بتقل ادبها عليا يا اسر و كل ده ليه عشان لقتها بتنقل حاجكتو من الاوضه و انا عارفه انت قد ايه بتحب اوضتك فقولتلها كدا و عينك متشوف الا النور و قعدت تقولي و انتي مالك بتتدخلي فينا ليه و ده جوزي و قعدت تزعق فيا قدام الخدم و انا اللس سكتني بس زعلك و الا وربي كنت رجعت لقيتها عند اهلها بقا انا علي اخر الزمن تيجي عيله من دور عيالي كدا و تزعق فيا بالطريقه دي لتنزل دموعها و تظل تبكي بحرقه


    ليغضب اسر من شهد و يقترب من والدته و يضم لاحضانه و يطبطب عليها حتي تهدء 


    اسر : خلاص يا امي انا هتصرف مع شهد و اوعدك اخر مره هتكلمك بالطريقه دي


    حمديه و هي تزيل دموع التماسيح : ماشي يا حبيبي انا كل اللي بتمناه من ربنا اني اشوفك سعيد و مبسوط مع بني ادمه محترمه 


    ليجز اسر علي اسنانه فبتصرف شهد الذي لا يعرف مبرره حتي الان جعلت والدته تظن بها الكثير و لا يحب ذلك لانه يعلم ان فرح بداخلها عكس ما تظهره


    اسر : متزعليش يا امي من شهد و صدقيني هحل الموضوع ده اتفقنا


    حمديه بخبث لم يلاحظه اسر : اتفقنا


    صعد اسر للغرفه الجديده دون ان يطرق الباب ليجد شهد تجلس علي الاريكه تنظر لهاتفها الذي بيدها


    ليغلق الباب و هو يتفحص الغرفه و يقترب منها و هو يضع يديه عند خصره 


    اسر بنظرات ثاقبه و بصرامه : ايه اللي انتي عملتيه ده يا شهد


    لترفع شهد عينيها و تنظر له نظره لم يفهمها كانت غامضه بالنسبه له فلاول مره ترمقه شخد بها 


    ليجدها صمتت و نظرت لهاتفها مره اخري


    ليغضب من فعلتها و يقترب منها و يقوم بأخذ الهاتف من يديها و يقوم بتكسيره امامها 


    شهد بغضب : انت مجنون ازاي تعمل كده


    اسر بغضب جحيمي : لما اكلمك تردي عليا يا محترمه و لا انتي متعلمتيش في بيتكو ازاي تحنرمي جوزك لو متعلمتيش فانا هعلمك يا شهد


    شهد : لا انت زودتها اووي لترفع اصبعها اما عينيه و هي تردف : انا محترمه يا اسر لكن انت اللي لو عاوز تتعلم يعني ايه تحترم مراتك يا لتنظر له نظره سخريه من اعلاه لاسفله : يا محترم


    ليغضب اسر و يجد نفسه لا ارادياا يرفع يديه و يصفعها


    لتنصدم شهد من فعلته و تنظر له بغضب و تتحرك من امامه و تتجه ناحيه دولابها و تقوم باخراج ملابسها


    اما اسر فكان مصدوم من نفسه فهو لاول مره يمد يده علي امراه و هذه المراه الذي تنطاول عليها تكون زوجته 


    اما شهد فكانت تجهز شنطتها و هي تردف بغضب : انا غلطانه انا اللي استاهل ضرب الجزم عشان فضلت بعد اللي عرفته انهارده ده مكنش المفروض اخرج من الاوضه لا كان المفروض اخرج من حياتك كلها


    لينظر لها اسر باستغراب فهو لا يعلم عن ماذا تتحدث و ما الذي علمته اليوم


    اسر بتسئاول : انتي بتقولي ايه و ايه اللي عرفتيه انهارده


    لتترك شهد ما بيديها بعنف و تقترب منه و هي تقول


    شهد بتقليد لندي : شهد عاوزه ادور علي سلسه بتاعتي ضايعه مني و عاوز ابدا باوضه اسر اصل اخر مره كنت لابساها ساعه كنت معاه في الاوضه


    لينصدم اسر من معرفتها بما حدث ذلك اليوم ليقوم بتلعثم : شهد مفيش حاجه حصلت ساعتها و انا فوقت في الوقت المناسب


    شهد بتحدي : قربت منها و لا لا يا اسر 


    ليصمت اسر و هو يتطلع لعينيها 


    شهد و هي تجز علي اسنانها : رد عليا


    اسر : ايوه قربتلها بس معملتش حاجه افهمي بقا


    شهد برفعه حاجب : اه يا جبروتك يا شيخ مقعدني في الاوضه اللي كنت معاها فيها


    لتعود و تفعل ما كانت تفعله 


    اسر بغضب من نفسه و من ندي لاخبارها لشهد : شهظ انا بعترف اني غلطت في موضوع ندي ده و حقك تاخدي الموقف ده بس انتي كمان غلطي لما بجحتي في امي انهارده و زعقتي فيها قدام الخدم


    لتنظر له شهد و هي تردف بسخريه : لا ده الظاهر بقا ان العيله كلها كدابه 


    ليغضب اسر : شهد انا ماسك نفسي عنك بالعافيه ازاي تكلمي عن امي كدا ها


    شهد و هي تغلق شنطتها : طب اسمع بقا امك دي ست كدابه لاني انا مزعقتش فيها و عندك الخدم روح اسئلهم اهم كانو واقفين 


    لتحرك شنطتها من علي السرير : و عاوز قبل متسألهم ورقه طلاقي توصلني فاهم


    لتخرج من الغرفه و هي تحمل حقيبتها 


     ليمسكها اسر من ذراعيها : خدي هنا انتي رايحه فين 


    لتقوم بدفع يديه و تقول بغضب : متلمسنيش و ورقه طلاقي توصلي انت فاهم 


    لتنزل لاسفل لتجد والده بالصالون تبتسم بشماته لها فتجاهلت نظراتها و تحركت ناحيه الباب و خرجت مم المنزل ليلحق بها اسر و يقوم بامساكها 


    اسر و هو يحاضر وجهها بين قبضه يديه : شهد متمشيش خليكي 


    لتبعد وجهها عنه و تركب سيارتها و تغادر المنزل تحت انظار اسر الغاضبه لرحيلها


    .................................................................


    وصل فهد المنزل و بحث عن ابنته و فرح و لم يجدهم ليسئل الخادمه لتخبره بإنهم بالمطبخ يحضرون الغداء سويا ليؤما لها فهد و يشير لها حتي تغادر و هو يفكر في تصرفات فرح في الفتره الاخيره فهي تغيرت كثيرا و هذا التغيير ملحوظ بشكل كبير ليتنهد و هو يغمض عينيه ف فرح لم تخرج من تفكيره طوال اليوم و ظل يتذكر كل ما حدث بينهم لترتسم الابتسامه علي شفتيه و هو يتذكر قبلتها


    ليتنهد و يتجهه ناحيه المطبخ حتي يراها : ليجد ابنته تجلس علي المطبخ و فرح تقوم باعداد الطعام و الابتسامه لا تفارق شفتيها و هي تداعب و تمزح مع صغيرته ظل يراقبهم بصمت و الابتسامه تعلو شفتيه 


    لتنتبه له الصغيره و تنادي عليه : بابا 


    لتلتفت فرح لتجده يقترب ناحيتهم لترتسم ابتسامه تلقائيه علي شفتيها ليلاحظ فهد تلك الابتسامه فبادلها اياها باخري


    فهد بتسئاول و ابتسامه لعوبه : بتعملوا ايه 


    مي : فرح بتعمل الاكل عشان ناكل كلنا سوا يا بابا


    لينظر فهد لفرح : بتعملي انتي ليه غي خدم عشان يعملو كل ده


    فرح بمزح : طب قول كلام غير ده الله يرحم لما خلتني دخلت المطبخ اول يوم و خلتني عملتلك العشا


    فهد برفعه حاجب : ده انتي قلبك اسود اووي 


    فرح و هي تحضر الطعام : و لا اسود و لا حاجه انا بس بفكرك


    ليقترب منها فهد و هو يردف : طب هو اااكل فاضله كتير اصلي الصراحه جعان اووي


    قالها فهد بطريقه وقحه لتبتلع فرح ريقها و تنظر تجاه الصغيره 


    فرح بتلعثم : لا لا خلاص خمس دقايق بالضبط و الاكل يبقا جاهز


    فهد و هو يلاحظ توترها و تلعثمها : ماشي انا هطلع اغير عقبتل متخلصو 


    قالها و هو يداعب ابنته الصغيره


    ليصعد لغرفته ليجد هاتفه يرن ليفتح الهاتف ليجده فارس 


    فهد : الو 


    فارس : ايه يا فمد فينك يا بني عديت عليك قالوادلي روحت


    فهد : معلش يا فارس نسيت خالص انا هتعدي عليا


    فارس : و لا يهمك انا اصلا روحت برضو


    ليكمل بتسئاول : هي فرح عامله ايه معاك و مع مي 


    فهد باقتضاب فهو شعر بالغيره تنهش قلبه عندما سئل فارس عنها : الحمد لله فرح اتغيرت خالص و هي و مي حبوا بعض جدا


    فارس بسعاده لاجل فرح و لاجل صديقه و ابنته : طب الحمد لله انت مش متخيل فرحتلكو ازاي


    فهد : ان شاء الله احنا كمان هنفرح باولادك قريب


    لتدخل فرح الغرفه بعد ان طرقت الباب 


    فرح : فهد الاكل جاهز 


    ليبتسم لها فهد : ماشي يا فارس هكلمك بعدين


    فارس : ماشي 


    ليغلق معه الهاتف و يتجه ناحيه فرح


    لتسئله فرح بتوتر : هو انت كنت بتكلم فارس


    لينظر لها و هو يجز علي اسنانه لنطقها اسمه مره اخري


    فهد باقتضاب : ايوه


    لتؤما له و تبتلع ريقها ليكمل هو حديثه فهو يريد ان يعلم ما هي رده فعلها


    فهد : هيجيله تؤام قريب


    فرح : بتكلم جد غرام حامل في تؤام


    لينظر لها فهد يحاول ان يفهم اهي فرحه ام 


    لكنها قطعت تفكيره بحديثها و لمسها ليديه لتقول برجاء


    فرح : فهد عاوزه بكره اروح الدوار 


    فهد بتسئاول : اشمعنه


    فرح : عاوز اشوف غرام في حاجات كتير عاوز اعتذرلها عليها لو سمحت مترفضش ارجوك


    فهد بتفكير : ماشي يا فرح


    لتقترب منه فرح و ترتمي باحضانه : شكرا يا فهد


    ليضمها فهد لاحضانه و يدفن وجهه في خصلات شعرها يستنشقها و مغمض العينين


    لتبتعد فرح عن احضانه :يلا عشان تتغدا


    فهد بابتسامه : يلا


    .................................................................


    كان فارس في غرفته يقص علي غرام ما قصه عليه فهد


    غرام بصدمه : معقول فرح 


    فارس : ربنا يهديها انا فعلا فرحتلها هي و فهد ربنا يهديهم


    غرام : ان شاء الله 


    ليسمعوا اصوات بالاسفل ليستغرب فارس 


    فارس : ايه ده ايه الاصوات دي


    غرام بضحك : دي تلاقيها صاحبه جميله وصلت 


    فارس : مين صاحبه جميله


    غرام و هي تمسد علي بطنها : انا اعرف بقا اهي صاحبتهات بقا و خلاص


    ليؤما لها فارس و ينظر لساعته : طب يلا ننزل عشان نتغدا


    غرام بلهفه : ايوه يلا يلا 


    لتسبقه ناحيه الباب ليضحك فارس عليها بضحكه رجوليه 


    لتلتفت له غرام و تقول بطريقه طفوليه : انت بتضحك علي ايه


    فارس و هو يكتم ضحكته : و لا حاجه يا قلبي يلا


    غرام : و لا حاجه ازاي انت بتضحك عليا يا فارس


    فارس و هو يشاور علي نفسه : انا مقدرش يا حبيبتي 


    غرام : لا يا فارس قدرت انت بتضحك عليا عشان وزني زايد شويه صح


    فارس بكدب : هو فين وزنك الزايد ده يا قلبي انتي حلوه زي ما انتي مفيش حاجه اتغيرت فيكي لسه قمر زي ما انتي


    غرام و هي تقترب منه : بجد يا فارس 


    فارس و هو يضمها لاحضانه : بجد.يا قلب فارس


    و كاد يقبلها


    غرام : مش وقته يا فارس انا جعانه يلا


    فارس بتنهيده : يلا


    لينزلوا للاسفل ليجدو جمبيله برفقه صديقتها و الحميع يرحب بها لترحب بها هي و فارس ايضا


    لتبتسم غرام علي جميله فهي قد قصت عليها بان هذه الفتاه هي لاتطيقها و لكنها عندما علمت من صديقه جميله انها بالثعيد تحدثت معها و صممت ان تاتي و تقيم معهم بحجه بانها دائما ما ارادت زياره الصعيد.و المكوث بها


    و لكن ما ازعجها هو ملابس الفتاه الفاضحه المكشوفه فملابسها تكشف معظم جسدها


    لتلاحظ نظرات الفتاه لفارس لتنظر لفارس لتجده لا ينظر لها و لا يعيرها انتباه لتتعلق بذراعيه 


    لينظر لها فارس و يبتسم لهاا اما تلك الفتاه الوقحه كما اسمتها غرام اقتربت من فارس و ظلت تتحدث معه


    لتقترب جميله من غرام 


    جميله : الحقي يا روما البت زينه بتتحرش بجوزك 


    لتنظر لها غرام بغل : منك لله يا جميله ظي منظر صاحبه دي


    اما عند فارس


    زينه : يعني بجد في اسطبل خيل انا نفسي اركب.حصان اووي يا فارس ممكن بليز تاخدني بكره


    لتنهض غرام مكانها و تجاوب عليها قبل فارس 


    غرام باستفزاز : معلش يا حبيبتي بس فارس مش فاضي بكره جميله هتبقا تاخدك مش كده يا جميله


    جميله و هي تكتم ابتسامته : اهاا انا هاخدك يا زينه متقلقيش


    زينه و هي تنظر لفارس : انت بتبقا موجود في المزرعه اللي جميله شغاله فيه صح


    فارس : اكيد طبعا


    زينه بحماس ؛ طب حلو اووي يبقا احنا نأجل مشوار الاسطبل و هروح بكره معاكو المزرعه 


    غرام بغضب طفيف : تروخي معاهم فين هما رايحين يلعبوا دول رايحين يشتغلوا


    لينظر لها الجميع باستغراب فغرام ليس اندفاعيه بتلك الطريقه و لكن تلك الفتاه مستفزه و وقحه


    جميله و هي تلكزها : خلاص يا غرام معلش.و بعدين زينه هتبقا معايا و انا االي هفرجها علي المزرعه


    زينه باستفزاز : متقلقيش يا غرام انا مش هعطلهم بس حابه اشوف الشغل بس بيمشي ازاي


    لتتكأ غرام علي اسنانها لتاتي الخادمه و تخبرهم بان الطاوله جاهزه


    ليذهبون لتناول الطعام و اثناء تناولهم الطعام كانت غرام تراقب تلك الوينه لتراها ترمق زوجه بنظرات ليست بريئه ابدا لتقترب من جميله و خي تقول بغيظ و غل


    غرام : عارفه نفسي في ايه دلوقتي


    جميله و هي تبتلع طعامها : نفسك في ايه يا روما


    غرام بهمس : نفسي اولع فيكي يا قلب روما 


    جميله : يوووه بقا يا غرام مقولتلك كلها يومين و هتمشي


    غرام : لما نشوف اليومين دول


    .................................................................


    في المساء


    دخل فهد غرفه مي ليجد فرح نائمه بجوارها ليتجه ناحيتهم و يقبل ابنته و بعدها اتجه ناحيه فرح النائمه و قام بحملها لتستيقظ اثناء حمله لهاا و كادت تتحدث


    فهد و هو ينظر لها: هششش 


    ليدخل بها الغرفه و يضعها علي السرير و هي لاتزال تنظر لعينيه و كاد يتحرك لتمسك يديه 


    فرح بخجل : خليك يا فهد  


    فهد بابتسامه : انا هنا هدخل اغير بس 


    لتبتسم له فرح بسعاده فهي قد ظنت بانه سينام بغرفه اخري مثلما فعل من قبل


    و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و اتجه ناحيه الفراش لينام بجوارها ليجذب راسها و يضعها علي صدره لتشعر فرح بدقات قلبهاا تزيد ليفوم فهد برفع ذقنها بيديه و يقترب من شفتيهاا و يقبلها بنهم و شغف ليبتعد عنها و يسند جبينه علي جبينها و يتنهد و ينظر لها بعشق


    فهد : بحبك يا فرح بحبك


    لتنظر له فرح بصدمه من اعترافه لها 


    لتقترب منه فرح و هو تقول..........


    #يتبع الحلقه ٣١


    #غرام_الفارس


    Part 31

    فهد : بحبك يا فرح بحبك


    لتنظر له فرح بصدمه من اعترافه لها 


    لتقترب منه فرح و هو تقول


    فرح : و انا كمان يا فهد بحبك اووي و 


    لم يتركها فهد تكمل حديثهاا ليقترب منها و يقبلها بنهم شديد ليغوصا معا في بحور العشق 


    .................................................................


    بعد ان رحلت شهد من المنزل صعد اسر للغرفه و ظل يسير بها ذهابا و ايابا و هو يشتعل من الغضب من نفسه و من ندي ليشد علي خصلات شعره بندم و هو يتذكر كيف قام بصفع شهد ليجز علي اسنانه و يخرج من غرفته


    حمديه : انت رايح فين يا اسر اوعي تجولي انك رايح ورا اللي ما تتسمي دي بت قليله ربايه انا مش عارفه عجبك فيها ايه


    اسر بغضب : امي لو سمحتي متكلميش عنها كده 


    و كاد يذهب من امامها لتجذبه من ذراعيه 


    حمديه : انت رايح فين بجولك 


    اسر و هو ينزع ذراعيه من قبضه والدته : رايح اوقف بنت اختك عند حدها عشان هي زودتها اووي 


    ليخرج من امامها سريعا و يتجاهل مناداتها المستمره له و ملاحقتها له


    لتتنهد بغيظ و تدخل المنزل مره اخري


    و بعد مرور بعض الوقت 


    وصل اسر منزل خالته لينزل من سيارته و هو لا يري امامه من شده غضبه 


    ليطرق الباب بعنف و تفتح له الخادمه


    اسر بصوت عالي : ندي ندي


    ليخرج والداها من غرفه المكتب علي صوته العالي 


    والد ندي : في ايه يا اسر بتنادي كده ليه و عاوز ايه من ندي


    ليري خالته تنزل برفقه ندي و تقترب منه


    اسر بغضب و هو يقترب بخطواته من ندي


    اسر : انت عاوزه ايه مني بالضبط ها عاوزه تخربي حياتي ليه و تدميرها فكرك لما تعملي كده انا هرجعلك بتحلمي يا ندي انا مبأخدش بواقي حد و حيلك و مخططاتك الوسخه دي متتعملش معايا فهمه


    كانت ندي تقف مصدومه من حديثه لم تكن تتوقع ان يكون غضبه بهذا الشكل فهي كل ما تحاول فعله ان تسترده لها فهي تراه ملكا لها 


    نعمه بغضب : فيه يا اسر بتزعق في البت كده ليه


    والدها بغضب : انا بنتي الف واحد يتمناها و 


    ليقاطعه اسر : و انا مش من الالف دول و ياريت تبعد بنتك عني و عن مراتي و انتي يا خالتي ياريت تعيدي تربيتها تاني


    ليغض والدها من كلماته و حديثه


    والدها : انا بنتي متربيه يا اسر و اللي عاوز ربايه ده يبقا انت لما تيجي بنت خالتك و جوز خالتك و تعلي صوتك عليهم بالطريقه دي و تهينهم في بيتهم و 


    قطع اسر حديثه للمره الثانيه و هو يردف بسخريه


    اسر : انا محترم و متربي يا جوز خالتي الدور و الباقي بقا علي اللي تدخل اوضه شاب عازب و تعرض نفسها عليه


    لتغمض ندي عينيها بقهر فأخر شئ كانت تتوقعه هو ان يخبر والديها بهذا 


    اسر : لا و مش بس كده رايحه تقول لمراتي انها كانت معايا في اوضتي يعني بتشوه صورتها و سمعتها بنفسها 


    والدها بصدمه : انت بتقول ايه انا بنتي مستحيل تعمل كده


    اسر بصرامه : اهي عندك اسئلها اذا كان عملت كدا فعلا و لا لا


    نظر لها مره ليجد دموعها تنهمر و لكنه لم يبالي لها ليحذرها مره اخري و يقول بصرامه : ابتدي عني يا ندي ابعدي عني و عن مراتي احسنلك


    .................................................................


    كان شهد بغرفتها تتسطح علي الفراش فهي قد وصلت المنزل منذ حوالي ساعتين و كانت شارده تتذكر ما حدث اليوم معها لتتجمع الدموع بمقلتيها عندما تذكرت كيف قام اسر بصفعها لتفيق علي صوت والدتها 


    ناديه بتسئاول : لسه برضو مش هتقولي ايه اللي حصل و سبتي بيت جوزك ليه


    شهد و هي تعتدل بمكانها : انتي دخلتي امتي يا ماما مخدش بالي


    ناديه : لسه دلوقتي و خبطت عليكي بس انتي مردتيش 


    ايه اللي حصل يا شهد ؟


    شهد : مش عاوزه اكلم يا ماما لو سمحتي 


    دخلت غرام و جميله الغرفه فهم يريدون التخفيف عن شهد و اخراجها من حالتها تلك


    غرام بمرح : خلاص يا طنط سبيها براحتك و هي لوحدها هتيجي تقولك 


    نظرت لها ناديه فغمزت غرام لها لتفهم ناديع عليها و تبتسم لابنتها و اقتربت منها و قبلتها بوجنتها 


    ناديه و هي تمسد علي وجهها : وقت متحبي تكلمي انا موجوده


    مسكت شهد يديها و قامت بتقلبيها : ربنا يخليكي ليا يا ماما


    لتبتسم لها و تخرج من الغرفه


    جميله بمرح و هي تجلس بجانبها : جرا يا ست شهد مش متعودين منك علي الهدوء ده بركاتك يا سي اسر


    لتجز شهد علي اسنانها : محدش فيكو يجيب سيره الحيوان ده


    غرام و تجلس بجانبها و تمسد علي بطنها : لا مدام فيها حيوان يبقا الموضوع كبير عملك ايه قولي 


    لتنظر شهد لهم : هقولكم بس عارفين لو قولتو حاجه


    غرام : مش هنقول قولي بقا


    نظرت شهد لجميله : طب قومي اقفلي الباب


    نهضت جميله سريعا و اغلقت الباب و رجعت مكانها مره اخري


    لتقص شهد عليهم ما حدث 


    لتشهق جميله و تضع يديها علي فمها : مد ايده عليكي الحيوان


    غرام : استني يا جميله انتي متخلفه يا شهد 


    شهد باستغراب : انتي بتشتميني انا يا غرام


    غرام : ايوه اشتمك و اديكي علي دماغك


    جميله : ليه بقا يا ست غرام


    غرام بتوضيح : يعني هي عارفه ان ندي دي بتحبه و عارفه انه امه مش بتحبها و عايزاه يجوز بنت اختها فهي بدل تلعبها صح رايحه تديهم اسر علي الجاهز المفروض كنتي هديتي و كلمتيه بالعقل بطريقتك المشعننه دي و كلامك ده امه خلتيه مستحملش و مد ايده عليكي معأنك لو كنتي اكلمتي بهدوء كان الموضوع اتحل و اسر كان وقف امه و بنت خالته الملزقه دي عند حدها


    شهد : بقولك ضربني يا غرام


    غرام بدفاع : انا مبقولش انه مش غلطان بالعكس هو غلطان عشان مسمعش منك و طلع يحاسبك علطول و كمان غلط لما مد ايده عليكي و انتي كمان غلطتي لما اتكلمتي باسلوبك المستفز ده و غلطتي في امه و في عيلته كلها قدامه اي واحد مكانه كان هيعمل اللي عمله انتي بقا خدي بالمسايره و كنتي انتي اللي هتكسبي و هتحرقي دمهم و في نفس الوقت اسر في صفك


    شهد بتأفف : يوووه بقا يا غرام اهو اللي حصل 


    جميله : غرام معاها حق المهم هنعمل ايه دلوقتي 


    غرام : احنا مش هنعمل حاجه و لا هي كمان


    جميله : اومال


    غرام : اسر اللي هيعمل 


    شهد بسخريه : بجد والله هيعمل ايه اكتر من اللي عمله


    غرام : يا بت خو احنا نقول ثور تقولي احلبوه 


    جميله : طب قولي يا ست المحلله


    غرام : انا شايفه ان اسر مش هيستحمل بعاد شهد و هيجي عشان يصالحها و يعتذرلها و انتي لما يجي متزوديهاش و اكلمي بهدوء


    لتتنهد شهد و تصمت 


    فمسكت غرام يديها : انتي بتحبيه يا شهد و لا لا


    لتنظر لها شهد و تبتلع ريقها : مش عارفه يا غرام بس انا لما كنت بشوف بنت خالته دي جمبه مكنتش بستحمل و كنت ببقا عاوزه اولع فيها


    غرام بابتسامه : تبقي بتحبيه انتي بس مش عاوزه تعترفي لنفسك


    جميله : و انا شايفه كده برضو و لازم بقا تقربو من بعض يا شهد و تديلو فرصته


    شهد : ماشي بس يكون في علمكو انا مش هقبل اعيش في البيت ده تاني عاوزني ينقلني بيت لوحدي انا مش هقعد مع امه العقريه دي تاني هاا و الاقيلك كل شويهواختها و بنتها جايين و طبعا انا مش هقدر اكلم 


    غرام : اللي يريحك اعمليه 


    يلا بقا ننزل لحسن انا هموت من الجوع


    لتضحك كلا من شهد و جميله عليها. 


    غرام : ممكن اعرف بتضحكو علي ايه


    شهد : انتي مش لاحظه انك بقيتي علطول جعانه


    غرام : ما لازم ابقا جعانع علطول انا شايله حوايا اتنين يا ام مخ تخين انتي


    جميله : طب يلا يا حلوه انتي و هي


    لينزلوا لاسفل ليجدو اسر مع فارس 


    غرام بهمس : الحقي يا بت يا جميله ده مستحملش لبكره 


    جميله بضحك : الحب ولع في الذره يا غرام


    لتلكزهم شهد : و النبي تنقطيني بسكاتك انتي و هي 


    لينزلوا لاسفل و يقتربوا من اسر و فارس


    فارس : شهد اسر عاوز يكلم معاكي شويه


    لتؤما له شهد اما اسر فكانت عينيه معلقه بها لا يزيحها من عليها


    فارس : اسر تدخلوا اوضه المكتب عشان تكلموا براحتكو 


    اسر : ماشي


    ليشاور لها لتتقدمه و يدخل معها غرفه المكتب


    لتجلس شهد علي الاريكه لتجد اسر ينحني بجانب ركبتيها و يقبل يديها : انا اسف يا شهد عشان مديت ايدي عليكي بس انتي نرفزتيني


    لتنزع شهد يديها منه : انت اللي مدتنيش فرصه اكلم او اشرحلك حاجه سمعت من الوالده اللي سخنتك عاليا و طلعت مش طايقني


    اسر و هو يمسك.يديها مره اخري : انا بعترف اني اتسرعت و بعترف اني غلطت و عارف اني انتي مكنش قصدك تغلطي و ان دي طريقتك في الكلام بس لما هنتي اني قدامي مقدرتش امسك نفسي و فقدت السيطره عليها و ايدي اترفعت عليكي


    شهد و هي تنظر داخل عينيه لتجد.نفسها تقول تلقائيا : و انا كمان اسفه عشان الطريقه اللي كلمتك بيها كان ممكن اكلم بطريقه اهدا من دي بس اعمل ايه انا متعوده اتكلم كده و انت نصيبك وقعك في واحظه زي


    ليقترب منها اسر : يعني خلاص مسمحاني 


    لتبتلع ريقها : ايوه مسمحاك


    ليحتضنها اسر بعشق و يقول بمرح : اومال كان لازمتها ايه بقا تسيبي البيت


    شهد.و هي تخرج من احضانه : مهو في موضوع عاوزه اكلمك فيه


    اسر بجديه : اكلمي يا شهد


    شهد : انا مش عاوزه اعيش في البيت ده تاني 

    انا عاوزه بيت خاص بيا مش كل شويه الاقي حد يقولي اعمل و متعمليش


    ليتنهد اسر : ماشي يا شهد اما دام اللي هيريحك هعمله


    لتنظر له شهد.فهي لم تكن تتوقع بانه سيوافق بتلك السهوله 


    شهد : بجد يا اسر يعني انت موافق


    اسر بابتسامه : طبعا موافق


    لتقترب منه شهد.و ترتمي داخل احضانه ليبادله اسر و احتضانها بقوه و دفن وجهه في خصلات شعرها


    لتبتعد عنه : طب يلا بينا بقا نخرج نتعشا معاهم 


    و كادت تخرج لتجده يجذبها و يدفعها علي الحائط و يحاصرها بذراعيه لتقول بتلعثم : انت مش جعان و لا ايه


    اسر بخبث : مين اللي قال ده جعان اوي و هحلي قبل ما اكل كمان ليقترب منها و يقبلها بنهم شديد ليبتعد عنها بعد مرور بعض الوقت و هو يسند جبينه علي جبينها


    اسر : بعشقك يا شهد


    لتنظر شهد.لعينيه لا تصدق اذنيها : انتي بتحبني يا اسر


    اسر بابتسامه : مكنتش اجوزتك يا شهد انا اتجوزتك عشان انتي من ساعه مشوفتك و انتي مسيطره علي تفكيري و عقلي و قلبي ليشاور علي قلبه


    شهد بابتسامه : و انا كمان يا اسر انت مش متخيل انا كنت بغير عليك ازاي لما كنت بشوف ندي دي واقفه معاك و كله كوم و لما سمعت كلامكو في المكتب كوم تاني كنت هتجنن عشان كده اتهورت و عملت اللي عملته


    ليبتسم تسر لها و يميل عليها مره اخري و يقبلها بنهم 


    ليبتعد عنها حتي يلتقطون انفاسهم 


    شهد بخجل : يلا بينا نخرج احنا اتاخرنا اوي


    ليبتسم لها اسر : يلا 


    ليخرج معها من غرفه المكتب و يتجهون ناحيه الطاوله ليتناولون طعامهم مع باقي العيله


    ليجلسون علي الطاوله بجانب بعضهم و تسعد العائله لمصالحه اسر لها


    زينه : الا قولي يا فارس هو انت عندك كام سنه


    لتجز غرام علي اسنانها 


    غرام : بتسئلي ليه يا حبيبتي عندك ليه عروسه و لا ايه


    زينه و هي تبتلع طعامها و تقول بلامبالاه : لا ابدا بس اصلي حاسه انك اكبر عشان كده بسئل


    لتشرق جميله 


    جميله : كحححح لا يا زينه غرام اصغر من فارس بكتير


    زينه و هي تزم شفتيها : اوكي معأني مش مقتنعه


    شهد بغيظ : جرا يا ختي مقالتلك اصغر منه و بعدين ان شاء الله ما عنك اقتنعتي اصلا انتي مالك


    لتنظر لجميله : هي مين البت دي


    جميله : دي صاحبتي يا شهد و قاعده يومين و هتمشي


    زينه ببرود : مبقاش يومين يا بيبي مديت اجازتي اسبوعين كمان انتي مش متخيله انا حبيت المكان هنا ازاي


    شهد : طب حلو شوفيلك فندق تنزلي فيه بقا و لا اجري شقه اصل قعدتك هنا مش لطيفه و الناس ممكن تكلم 


    ناديه بتحذير : شهد 


    شهد : ايه في ايه مش بقول الحقيقه


    زينه : هو انت مبتكلمش ليه يا فارس 


    فارس بابتسامه لم تصل لعينيه : اصلي مبحبش اكلم كتير 


    اسر بضحك : مين ده اللي مبيحبش تكلم انت ده انت رغاي رغي السنين


    لتنتبه زينه لخفه دمه و لوسامته التي لم تنبته لها لتركيزها مع فارس


    لتلاحظ الفتيات نظراتها لاسر


    غرام بضحك : قولي علي صاحبتك يا رحمن يا رحيم 


    جميله : يا حبيبتي يا زينه هتوحشيني والله


    شهد.بغيظ لاسر : و انت مالك انت متسكت و تنقطنا بسكاتك


    زينه بابتسامه و دلال مصتنع : هو انت من العيله برضو 


    كاد يرد اسر


    لترد شهد و هي تنهض.من مكانها : جرا يا ختي هو انتي خلصتي مع فارس جه دور اسر بت انتي انا مش مرتحالك و ايه يا بت اللبس.ده مش مكسوفه و انتي لابساه لا لابساه ايه ده مسموش لبس ده قميص نوم 


    لم تستطع غرام منع ابتسامته اكثر من ذلك 


    غرام : ههههههههه لا مش قادره خلاص يخربيتك ايوه يا شهد اديها كمان 


    فارس بتحذير : غرام 


    شهد خدي جوزك و اطلعي فوق


    زينه بسماجه : اه هو جوزك طب متقولي.كده من بدري بس تصدقي.شكلك كبير عليه برضو


    لم تستطع شهد الصمود اكثر من ذلك لتزيح الكرسي و تهجم عليها و تجذبها من خصلات شعرها 


    شهد : جرا يا بت يا ملزقه انتي ده انتي حطه ٢ كيلو بودره علي وش امك و مكلمناش 


    لينهض الجميع يحاولون فض الشجار ما عدا غرام التي استمتعت كثيرا بما تفعله شهد.و ظلت تضحك بمكانها


    اسر و هو يحملها : خلاص يا شهد.سيبك منها 


    جميله : خلاص يا شهد حقك عليا انا


    فارس : بس يا شهد جدك هيصحي علي صوتك اقومي.اسر خد مراتك و اطلع فوق


    ليحملها اسر و يصعد بها الغرفه و اغلق الباب خلفه 


    شهد بغضب : نزلني يا اسر عشان اربيها بني ادمه وقحه 


    اسر و هو ينزلها علي الفراش : خلاص يا شهد اهدي انتي عملتي الواحب و زياده


    شهد.و هي تعض يديها : اه بقا انا شكلي اكبر منك و غرام شكلها اكبر من فارس اومال هي تبقا ايه لما احنا شكلنا كبير


    اسر.  هو يقترب منها و يحاصر و جهاا بين يديه : خلاص بقا يا شهد 


    لتتنهد شهد محاوله تهدئه نفسها : خلاص انا هديت


    اسر : اكيد


    شهد : اها


    ليقترب اسر منها و ينظر لها بنظرات راغبه : متاكده انك.هديتي


    شهد : ايوه يا اسر هديت خلاص


    ليقترب منها اسر و يقوم بمحاصراتها و تقبيلها لتتعلق شهد برقبته و تبادله قبلته ليتحرك بها ناحيه الفراش و يقضون اول ليله لهم سويا 


    .................................................................


    في صباخ يوم جديد 


    كان الجميع يفطر علي مائده الافطار


    نبيل و هو ينظر لابنه : حامد عاوز اكلم معاك شويه بس لما تخلص فطار


    ليغمض حامد عينيه و ينظر لابنته ليجدها تهز له راسها حتي يوافق و لا يخجل نبيل


    حامد : ماشي


    غرام بخبث : اومال فين صاحيتك.يا جميله


    جميله : مبقتش صاحبتي خلاص قطعت علاقتعا معايا امبارح بعد اللي حصلها من شهد و مشيت انهارده الصبح


    غرام بفرحه : ايه مشيت بجد


    جميله : اها بحد


    نبيل بتسئاول : شهد عملتلها ايه امبارح


    صمت الجميع لم يعرفوا بماذا سيخبروه ليجدو الخادمه تدخل و تخبرهم ب


    زينب : فرح هانم بره و عاوزه تقابلكو.


    #يتبع الحلقه ٣٢


    #غرام_الفارس


    الاخيره 🌸


    خرج الجميع من حجره الطعام و تقدمهم نبيل الذي فرح كثيرا عندما علم بوجود فرح


    نبيل باشتياق : فرح حبيبه جدك تعالي في حضني


    لتنظر فرح لفهد الواقف بجوارها ليبتسم لها ابتسامه خفيفه يشجعها 


    لتجري فرح مسرعه لاحتضان نبيل : وحشتني اووي عامل ايه دلوقتي


    لتخرج من احضانه ليمسك نبيل وجهها بيديه : بجيت احسن اول ما شوفتك يا قلب جدك


    لتبتلع فرح ريقها و علامات الحزن باديه علي وجهها ليفهم نبيل ما تفكر فيه فرح


    نبيل و هو يرفع وجهها : انتي حفيدتي يا فرح محدش يقدر ينكر ده عشان انا اللي ربيتك يا فرح و ربنا يعلم انك انتي بذات ليكي معزه خاصه في قلبي


    لتبتسم فرح من كلام جدها و تحتضنه : انا بحبك اووي يا جدي 


    نبيل : و انا كمان يا بنتي و اشتقتلك جوي كمان لينظر لفهد المتابع لما يحدث و عينيه تلمع بالسعاده لسعاده زوجته : الواد ده عامل معاكي ايه بيزعلك و لا حاجه


    لتهز فرح رأسها برفض : لا يا جدي اطمن لتنظر له ده بيعاملني احسن معامله


    ليبتسم نبيل لها 


    فاطمه بأبتسامه من خلفه : مش هتسلمي عليا يا فرح و لا ايه


    فرح بسعاده : لا طبعا يا خالتي لتحتضنها بلهفه و شوق


    لتجد غرام تقف بجانب فارس لتبتلع ريقها بمراره و هي تتذكر ما فعلته في حقهم و ما نوت عليه 


    لتخرج من احضان فاطمه و تقترب من فارس و غرام 


    لتقف امامهم و هي تردف بخجل : انا عارفه اني اذيتكو كتير لترفع رأسها و تنظر لغرام : و انتي بذات يا غرام كنت علطول بغلط في حقك و كنت علطول بفكر ازاي اذيكي بس كان غصب عني صدقيني و انا دلوقتي اتغيرت و بتمني تسامحوني


    ليردف فارس بابتسامه و هو ينظر لفهد : هو فهد عمل فيكي ايه بالضبط


    لتنظر فرح لغرام منتظره جوابها عليها لتظهر شبح ابتسامه علي وجهها يصاحبها ابتسامه عريضه بعدها : محصلش حاجه يا فرح و احنا ولاد انهارده و بعدين المفروض انا كمان اعتذرلك عشان انا برضو اذيتك كتير و اذبت مشاعرك بس صدقيني مكنش قصدي


    لتسارع فرح باحتضانها لتبتسم غرام و تبادلها اياه


    في نفس الوقت نزل اسر برفقه شهد و الابتسامه تعلو شفتيهم 


    لتنتبه شهد لفرح لتتأفف بانزعاج


    اسر بانعقاد حاجبيه : فيه بتنفخي ليه انتي مجنونه يا بنتي


    لتقوم شهد.بضربه علي ذراعيه انا مجنونه يا اسر ليه شايفني بشد في شعري 


    اسر باستغراب : اومال بتنفخي ليه


    شهد و هي تشاور براسها له : يعني مش شايف ان العقربه تحت


    اسر باستغراب : لا مش شايف عقارب انا مش شايف غير فهد و 


    ليصمت قليلا و يردف بعدها


    اسر : اااااه انتي قصدك فرح


    شهد : بالضبط و اسكت بقا انت رغاي ليه


    لتلاحظ فرح شهد و هي تنزل برفقه اسر 


    فرح بابتسامه : صباح الخير يا شهد عامله ايه


    لتلتفت شهد حولها و تقول ببلاهه : انني بتكلميني انا 


    فرح بضحك : اظن ان مفيش غيرك هنا اسمه شهد المهم عامله ايه وحشتيني


    لتقترب منها شهد و علامات الحيره و الاندهاش تظهر علي وجهها لتضع يديها علي جبينها : انتي سخنه صح


    اسر و هو يقوم بانزال يد زوجته و يجز علي اسنانه و يقول بهمس : انتي بتعملي ايه و سخنه ايه


    شهد بصوت سمعه الجميع : ايوه ما انت متفهمنيش انها طبيعيه دي عمرها ما قالتلي صباح الخير الا لما بيبقا وراها حاجه


    لتصمت عقب كلماتها و تنظر لفرح : انتي بتخططي لحاجه صح 


    ليقترب فهد من زوجته و يحتضنها بتملك : مفيش حاجه من اللي قولتيها يا شهد فرح فعلا اتغيرت و هي اللي طلبت مني تيجي تشوفكو عشان حبه انها تعتذرلكو عشان اللي بدر.منها قبل كده


    اسر بابتسامه : الله ينور يا بن عمي شايفين قعد معاها كام يوم عمل معاها تالي محدش فيكو عرف يعملو الله عليك بجد 


    شهد.و هي تنظر له بغيظ : اخرس انت


    اسر بغيظ : ايه اخرس انتي احترميني شويه و الا والله يا شهد


    فارس بصرامه : اخرسوا انتو الاتنين لينظر لفهد و اسر 


    فارس : تعالوا معايا و سيبو البنات تقعد مع بعض 


    ليؤما له فهد.و ينظر لزوجته بحب : عاوزه حاجه يا حبيبتي 


    لتردف فرح بعشق : لا يا حبيبي عاوزه سلامتك


    لتهمس شهد بغيظ لاسر : شايف يكش تتعلم


    اسر : يكش تتعلمي انتي شايفه ردت عليه ازاي و لا شايفه غرام بتعامل فارس ازاي.و لا جميله و كميه الرقه بس الظاهر ان حد.داعي عليا عشان اتجوزك يا برعي


    شهد بغيظ : انا برعي يا اسر


    اسر بضحك : يعني انتي سبتي كلامي كله و مسكتي في برعي


    ليقاطع حديثهم فهد : اسر مش يلا و لا ايه


    اسر بضحك : اها يلا بينا


    ليغادر اسر و فهد.و فارس مع بعضهم و يدخل نبيل لغرفه المكتب برفقه ابنه حامد و دخلت فاطمه المطبخ لتبقي كلا من شهد.و فرح و جميله و غرام معا 


    لتقترب شهد من جميله و هي تهمس : انتي مصدقه التغيير اللي هي فيه ده


    جميله بهمس : شكلها كده و اظاهر ان جوزك معاه حق و ان فهد عمل اللي انتو معرفتوش تعملوه و علي العموم لو بتمثل هيبان


    شهد بتسئاول : ايوه يعني انا اعمل ايه دلوقتي اصدها و لا اتعامل عادي


    جميله : انا شايفه اتعاملي عادي 


    شهد و هي تنظر لفرح بتفحص : مبسوطه بقا مع فهد.يا فرح


    فرح : الحمد لله يا شهد انتي عامله ايه مع اسر


    شهد : ماشي الحال 


    لتنظر فرح لغرام : الحمل عامل معاكي ايه


    غرام : تعبني اوي يا فرح و ساعات مش بعرف انام من الوجع


    فرح : ان شاء الله تولدي بالسلامه


    غرام : يارب 


    .................................................................


    في غرفه المكتب


    نبيل : و بعدين يا حامد 


    حامد بصرامه : هو ايه اللي وبعدين


    نبيل : هتفضل زعلان مني لحد امتي


    ليتنهد حامد بحزن و يلزم الصمت


    لينهض نبيل من مكانه و يجلس بجانبه


    نبيل بترجي : سامحني يا حامد سامحني يا بني انا مش فاضل في عمري كتير و عاوز اعيش اللي باقيلي و انت في حضني صدقني لو رجع بيا الزمن عمري.مكنت هقف في وش سعادتك و مكنتش هسمح لمصطفي او لوفاء انهم يؤذوك و يأذو عيلتك بالطريقه دي سامحني يا حامد ارجوك


    ليمسح حامد دموعه التي انهمرت و ينظر لوالده ليجده يبكي 


    ليمد انامله و يزيل دموع والده و يرتمي في احضانه


    ليعانقه نبيل بلهفه و اشتيياق و يكاد لا يصدق بان ابنه بين يديه

    ليظلو كذلك لوقت ليس بقليل فنبيل لا يريد اخراجه من احضانه


    نبيل : انا لو مت دلوجتي هموت و انا مبسوط عشان انت سامحتني 


    ليقبل حامد يديه : عمري معرفت ازعل و كنت علطول بحن ليك بس لما كنت بشوف جميله و هي محرومه من امها كان قلبي بيقسي و اصمم اكتر ان محدش فيكو غير اني عايش كنت زعلان و مقهور و رغم كل ده بحن ليك ازل ما رجعت و شوفتك كان نفسي اترمي في حضنك بس مقدرتش مقدرتش غير اني اعتابك لاني اتحرمت من جميله و منك عتابي ليك كان من حبي فيك يا بابا


    نبيل بندم : انا اسف يا بني والله مكنت اعرف ان كل ده هيحصل و مكنتش متوقع ان اخوك او وفاء يطلع منهم كل ده 


    حامد و هو يهدء قليلا : خلاص يا بابا خليني اعيش ايامي الجايه في حضنك


    ليحتضنه نبيل مره اخري : ياااااه وحشني جووي كلمه بابا منك يا حامد


    ليبادله حامد عناقه و هو فرح بابنته فلولاها لم يكن سيحدث ذلك


    .................................................................


    في المساء


    في غرفه مي 


    دخلت فرح الغرفه حتي تطمئن عليها لتج. نائمه لتقترب منها و الابتسامه تعلو وجهها و تقترب منها و تمسد علي شعرها و تقبلها من وجنتيها و تقوم بتغطيتها و تخرج من الغرفه


    و تدخل غرفتها لتجد فهد يغير ملابسه و عاري الصدر لتخفض وجهها بخجل ليلتفت فهد لها 


    فهد : مي نامت


    لتؤما له فرح بخجل ليلاحظ خجلها و يقترب منها ليرفع ذقنها و يقترب منها و يهمس لها


    فهد : انتي مكسوفه و لا ايه يا فرح


    فرح و هي تنظر له نظره سريعه : لا مش مكسوفه و لا حاجه انا هدخل اغير في الحمام 


    ليمسك فهد ذراعيها و يقربها منه : طب متغيري هنا مدام مش مكسوفه 


    فلتنظر له فرح و تقول له بتلعثم : ا اا انت قليل الادب


    ليضحك فهد ضحكه رجوليه عاليه : ايه قله الادب في كده ليكمل بخبث : ده انا حتي زي جوزك


    لتنظر له فرح بغيظ و كادت تتحرك من امامه ليمسك مره اخري و لكن تلك مره وجدته التصق بها و انحني يقبل شفتيها و يقبل كل انشء في وجهها ليبتعد عنها و هو يهمس بشوق : وحشتني اووي 


    فرح و صدرها يعلو و يهبط : و انت كمان وحشتني اوي يا فهد 


    لينحني ناحيتها مره اخري و يتجهها بها ناحيه الفراش لتتعلق فرح برقبته و يغوصا معا في بحور العشق


    .................................................................


    بغرفه شهد 


    كان اسر يحاول اقناعها بان ترجع معه المنزل 


    اسر : يا شهد يا حبيبتي ده هيبقي وضع مؤقت بس عقبال مضبط البيت اللي هتقعد فيه


    شهد بعند.و اصرار : مستحيل انا مش هرجع البيت ده تاني ابدا


    اسر و هو يتنهد بغيظ : يعني يرضيكي نفضل بعاد الفتره دي كلها ده احنا حتي عرسان جداد 


    شهد : برضو لا انا اتفقت معاك من الاول اني مش هرجع البيت ده و انت وعدتني اننا هتقعدو في بيت لوحدينا 


    اسر : و انا عند وعدي يا شهد بس مش معقوله اقعد كل ده بعيد عنك


    شهد : تعال انت اقعد معايا هنا


    اسر : انتي بتهزري يا شهد


    شهد : لا طبعا بكلم جد


    اسر و هو يقترب منها و يحاصرها : طب مش انتي بتحبيني


    شهد و هي تنظر لعينيه : اكيد


    اسر : طب اسر حبيبك بيطلب منك طلب دلوقتي و نفسه تسمعي كلامه 


    شهد : يا اسر امك مش بتحبني و لا بطيقني و انا مش معقوله هفضل طول اليوم في الاوضه


    ليتنهد اسر : ماشي يا شهد براحتك


    شهد.بدلال : اسر مش عاوزاك تزعل مني و بعدين مش عاوزاك تمشي خليك معايا انهارده


    ليبتسم اسر بخبث : و مين اللي قالك اني همشي انهارده ها


    ليقترب منها و يتذوق شهد.شفتيها و يقوم بحملها علي ذراعيه و يضعها علي الفراش و هو يهمس لها بكلمات الحب و العشق


    .................................................................


    بعد مرور ٤ شهور


    كانت غرام تنام بجوار فارس لتشعر بنغزات شديده في بطنها 


    غرام : ااااه فارس فارس


    فارس بخضه : مالك يا غرام انتي بتولد و لا ايه


    غرام بصريخ : ايوه يا فارس في مايه بتنزل قوم بسرعه قوم


    ليتحرك فارس مسرعه و يقوم بوضع احدي العبايات علي غرام و يخرج بها من الغرفه و هو يحملها


    ليستيقط من بالمنزل علي صراخهاا


    غرام : اااااااه


    شهد : ايه ده انتي بتولدي يا بت


    غرام : ااااه لا بهزر معاكو يخربيت غباءك


    شهد.: في حد يولد دلوقتي مش قادره تستني للصبح يا غرام


    جميله : اسكتي يا شهد اسكتي انتي مروحتيش مع جوزك ليه صحيح


    شهد : ده وقته يا جميله


    غرام : اااااه فارس خليهم يسكتوا 


    فارس : اسكتي انتي و هي


    ليتحرك فارس بالسياره و تصعد شهد بجواره و جميله بجوار غرام 


    فاطمه : احنا جايين وراكو بسرعه يا فارس


    ليسرع فارس بها و يصلوا للمستشفي ليقوم بحملها 


    فارس : الحقوني بس مراتي بتولد


    لتدخل غرام غؤفه العمليات و يظل فارس منتظرها و القلق و الخوف ينهش قلبه


    فاطمه : خير يا فارس متقلقش


    فارس : يارب يا امي يارب


    بعد مرور عده ساعات


    خرجت الدكتور و هي تطمئنهم علي غرام و علي الاطفال


    ليسعد فارس و يظل يحمد و يشكر الله كثيرا


    جميله : مبروك يا فارس يتربوا في عزك يارب


    شهد : مبروك يا فارس يتربي في عزك


    فارس : الله يبارك فيكو عقبالك يا جميله عقبالك يا شهد


    .................................................................


    كان الجميع بغرفه غرام يبارك لها و لفارس علي اطفالهم


    نبيل و هو يحمل الصبي : هتسموه ايه يا فارس


    لينظر فارس لغرام فهو يعرف بانها تريد ان تسمي الصبي


    فارس و هو يقبل يديها : غرام اللي هتسميه يا جدي


    نبيل بابتسامه : هتسمي حفيدي ايه يا غرام


    غرام بابتسامه و الجميع ينظر لها منتظر ردها : هسميه نبيل


    لينظر لها فارس بسعاده و كذلك نبيل لا يصدق اذنيه


    ليقترب منها فارس و يقبلها من وجنتيه : بتكلمي جد


    غرام بايماءه و ابتسامه علي وجهها: جد الجد كمان و كنت هقولك كده ساعه لما سألتني بس انت ساعتها رخمت عليا


    فارس بابتسامه : انتي لسه فاكره


    غرام بغرور مصطنع : طبعا يا ابني انا مبنساش حاجه


    طرق باب الغرفه ليدخل فهد برفقه فرح


    فهد بابتسامه : مبروك يا فارس يتربو عزك يارب

    فارس : الله يبارك فيك


    فرح بفرحه له : مبروك يا فارس مبروك يا غرام


    غرام : الله يبارك فيكي حبيبتي


    اسر بضحك : الا قولي يا فارس عملتها ازاي دي


    فارس.: هي ايه دي


    اسر : اتنين في واحد


    ليعقد.فارس حاجبيه بعدم فهم لتشرح له شهد 


    شهد : بيقر عليك يا فارس عشان جبت تؤام و خلي بالك بقا من نفسك و منهم عشان اسر عينه مدوره


    ليقهقهقه الجميع علي حديثها عدا اسر


    اسر : هههه ظريفه اووي لينظر لفهد 


    و انت بتضحك علي ايه


    فهد بخبث و بنبره فهمها اسر: ممنوع اضحك و لا ايه


    اسر بخوف مصطنع : لا يا حبيبي اضحك براحتك


    فرح.: و انتي يا شهد بقيتي في الشهر الكام


    شهد : في اخر التاني خلاص


    لتبتسم لها فرح : يجي بالسلامه ان شاء الله


    شهد : ان شاء الله 


    لينظر فهد لفرح و يبتسم لها ليقول لها بهمس لم يسمعه غيره : ان شاء الله العلاج االي كتبه ليكي الدكتور يجيب نتيجه


    فرح : ان شاء الله انا عندي امل في ربنا كبير


    فهد بابتسامه : ان شاء الله يا حبيبتي


    فاطمه التي تحمل الصغيره : طب انتو نسيتو الكتكوته دي و مقولتوش هتسموها ايه


    غرام : دي بقا فارس اللي هيسميها 


    فارس و هو ياخد الصغيره من والدته : هسميها غرام يا امي 


    جميله : الله عليك يا فارس هو ده الكلام


    لتنظر له غرام بحب ليقترب منها و هو يضع الصغيره بجانبها لتهمس له : بعشقك


    لتتسع ابتسامته و يقول بهمس : و انا كمان بعشقك


    .................................................................


    بعد مرور ٦ شهور 


    في منزل اسر و شهد 


    شهد : ااااااااااه مش قادره 


    لتدخل الغرفه


    شهد : اسر اسر ااااااااااسر 


    اسر بخضه : ايه في ايه ايه اللي حصل 


    شهد : الحقني شكلي بولد 


    اسر بتوتر : بتكلمي جد يا شهد


    شهد : لا بهزر معاك كمل نوم 


    ليتنهد اسر براحه : خضتيني يا شيخه


    شهد بوجع و صريخ : قوم يخربيتك بقولك بولد 


    اااااااااااااااااااااه


    لينهض اسر من مكانه و يخرج بها من المنزل و يصلها الي المستشفي و تدخل غرفه العمليات ليخرج هاتفه و يحدث عائلتها ليخبرهم و تحدث مه والده و والدته ليخبرهم ايضا و لم يمضي كثيرا حتي جاء الجميع و كانوا ينتظرون بلهفه امام غرفه العمليات


    لتخرج الطبيبه : الف مبروك 


    اسر : طمني شهد عامله ايه


    الطبيبه : بخير الحمد لله و جابت ولد و الف حمد لله علي السلامه


    في الغرفه 


    قام الجميع بتهنئه شهد و اسر لتقترب منها حمديه و تمسك كفيها


    حمديه : الف مبروك يا بنتي و عاوزاكي تسامحيني علي ايه حاجه عملتها معاكي


    ليسعد اسر من فعله والدته 


    شهد بابتسامه : حصل خير يا طنط 


    لتنظر لاسر الذي سعد بردها : انا عاوزه ابني بقا يا اسر اديهولي شويه


    ليقترب منها اسر و يضعه بجانبها 


    اسر : هتسميه ايه يا شهد 


    شهد و هي تنظر لفارس : هسميه علي اسم اخويا الكبير اللي طول عمره شايل العيله و مستحملنا كلما هسميه فارس


    ليسعد فارس كثيرا و ينظر لغرام التي تحمل ابنه و ينظر هو لطفله الذي بين يديه بسعاده 


    تمت بحمد الله


    بكره هنزلكو حلقه خاصه 

    فارس و غرام 

    فهد.و فرح

    اسر و شهد 

    و هنشوف اللي ايه اللي حصل معاهم و جميله حصل معاها ايه و حياتهم ماشيه ازاي 😍😍

    و ياريت تقولي رائيك


    #غرام_الفارس


    الخاتمه 💜


    بعد مرور ١٥ سنه


    كانت غرام بغرفتها تكمل ارتداء ملابسها فاليوم ستجتمع جميع العائله و يقضون اليوم مع بعضهم 


    لتجد الباب يفتح فجاءه يصاحبه دخول نبيل ابنها 


    نبيل بغضب : ماما خلي بنتك تلم نفس بدل ما المها انا


    لتنظر له غرام بغضب : ايه ده انت ازاي تكلم عن اختك كده يا نبيل 


    ليتتأفف نبيل : انا اسف يا ماما بس بنتك منرفزاني كل كلامها دلوقتي عن فارس و بعدين انا مش فاهم هو طايقها ازاي ده انا اهو اخوها و مش طايقها و بعدين ده اصغر منها 


    غرام بتنهيده : نبيل ياريت ملكش دعوه باختك و مش كل ما يبقو هنا تضايقها و بعدين هما ٦ شهور اللي بينهم يعني مش حاجه


    نبيل : خلاص خليها متكلمش فارس و انا مش هكلمها


    غرام بضحك : طب متقول انك بتغير علي اختك من فارس


    نبيل : و افرضي يعني مش اختي و بعدين المفروض تبقا قريبه مني انا انا اللي اخوها مش هو 


    لتدخل غرام الغرفه


    غرام : ماما خلصتي لبس


    نبيل : اهه الهانم شرفت


    لتتجاهله غرام الصغيره : متقوليش لسه دول خلاص علي وصول


    لتنهض غرام من مكانها بتأفف : ما انتي لو طلعتي بره انتي و اخوكي هخلص لبس بس انتو معطلني يلا بقاا بره و سبوني اكمل 


    لتخرجهم غرام من الغرفه و تغلق الباب في وجههم 


    لتلتفت الصغيره : عجبك كده اهي طردتنا


    ليمسكها اخيها من ذراعيها : عارفه يا غرام لو لقيتك لازقه لفارس انهارده هعمل فيكي ايه


    غرام بتوجع : اه دراعي يا نبيل و بعدين انت مالك اصلا انت هتعمل فيها الكبير متنساش ان انا و انت تؤام يعني نفس السن فمتعملش بقا عليا كبير


    نبيل بغضب لا يليق بسنه : غرام متنرفزنيش 


    فقالت غرام لتثير استفزازه : اه قول بقا انك بتغير منه عشان احلي منك و اطول منك و اللي يشوفكو يقول عليه هو الكبير


    نبيل و هو يزيد.من ضغطه علي يديها : غرام قولتلك متستفزنيش 


    غرام : اااااااه اه اوعي كدا


    لياتي صوت من خلفهم 


    ايه اللي بيحصل ده


    ليترك نبيل يد اخته بمجرد ان سمع صوت والده


    فارس بصرامه : اخر مره اشوفك بتمد ايدك علي اختك بالشكل ده يا نبيل مفهموم


    نبيل بتبرير : يا بابا انا


    ليشاور له فارس بيديه : فاهم و لا لا


    نبيل و هو ينظر لغرام بتوعد : فاهم


    فارس : يلا اتفضل انت و هي علي تحت


    ليغادر كلا من غرام و نبيل من امام والدهم الغاضب


    ليدخل الغرفه ليجد غرام امام المرآه ليقترب منها و ينظر لها من خلال المرآه 


    فارس بهمس : لسه مخلصتيش


    غرام : خلاص هلف الطرحه بس 


    ليقترب من رقبتها و يطبع قبله عليها و ينظر لها من خلال المرآه مره اخري


    فارس بعشق : كل ما بتكبري بتحلوي يا غرامي 


    لتبتسم غرام له : بعد كل السنين دي يا فارس و بتقولي بتحلوي ده انا الكبر بان عليا


    ليمسك فارس يديها و يجعلها تقف امامه : لو عدي عليكي ١٠٠ سنه و شعرك كله ابيض و وشك  وو ايدك كرمشو هفضل احبك العمر كله و هشوفك اجمل ست


    لتبتسم غرام و تقترب منه حتي تعانقه ليبادلها اياه باخر مشتاق 


    فارس بضحك : متيجي نلغي ام العزومه دي و نقضي اليوم مع بعض


    لتبتسم غرام : لا طبعا مينفعش انت عارف ان اخر يوم في الاسبوع ده بتاع العيله و بعدين انا اللي هقولك يا كبير برضو لتكمل بخبث : و بعدين الليل طويل يا فارس يا حبيبي


    ليبتسم فارس بمكر : فعلا الليل طويل بس مفيش مانع لو خدت تصبيره دلوقتي


    فاقترب منها و اختلطت انفاسهم عندما قام بتقبيلها بنهم و شغف و ظل يتعمق في قبلته معها لتبتعد غرام عنه عندما وجدت يديه تتمادي لتقول : لا كده مبقتش تصبيره و يلا بقا اتفضل انزل خليني اخلص


    فارس بتأفف : تصدقي انك فصيله و مش نازل يا غرام ليقترب منها حتي يشبع منها و يبثها عشقه و شغفه بها


    .................................................................


    في منزل فهد و فرح


    دخلت فرح غرفه مي صاحبه ال ٢٠ عاما


    شهد بتسئاول : خلصتي يا مي 


    مي : ايوه يا ماما خلاص جاهزه


    شهد : طب روحي شوفي يحيي جهز و لا لسه و انا هروح احضر لفهد هدومه


    مي بابتسامه : حاضر


    لتخرج شهد من الغرفه و تتجهه ناحيه غرفتها مره اخري لتجد فهد بانتظارها و المنشفه علي خصره ينتظرها


    شهد : اسفه جدا كنت بس بشوف مي و يحيي جهزو و لا لسه ثواني و هدومك هتبقا طالعه


    ليجذبها فهد من ذراعيها : اهدي بس مالك متسربعه كدا ليه 


    شهد : مش متسربعه و لا حاجه انا بس مش عاوزه نتأخر 


    فهد و هو ينظر لعينيها بعشق : و مين قالك ان احنا هنتأخر لسه بدري يا حبيبتي


    شهد : لا طبعا مش بدري انت عارف اني بحب اروح بدري اساعد غرام و اضبط.معاها


    فهد و هو يجذبها من خصرها : نفسي اعرف هو انتي ليه بتحبي تتعبي نفسك


    فرح بتوضيح : انا مش بتعب نفسي و لا حاجه يا فهد.بالعكس انا ببقا مبسوطه و انا بعمل كدا


    فهد بابتسامه جانبيه : طيب يا ستي مدام ده بيبسطك اعمليه


    لتبتسم له فرح و تتعلق برقبته : تعرف ان انا مديونه لفارس


    ليجز فهد علي فكيه : ايه اللي جاب سيره فارس دلوقتي 


    ليفك يديها من حوله و يتحرك من امامها لتلحق به و تمسكه من خصره و تقربه منها و تلتصق به : متفهمنيش غلط يا فهد انا بحبك انت انت بس و فارس دلوقتي ابن عمي و بس و بعدين اديني فؤصه اكمب كلامي و اققوبك ان انا مديونه ليه عشان اختارك ليا و جوزني بيك و الحمد لله عايشه معاك في سعاده مكنتش احلم بيها و ربنا رزقنا ب يحيي ده غير مي اللي كانت عوض من ربنا ليا اول مجوزتك 


    فهد بابتسامه : مكنتش متخيل ان مي ممكن تتعلق بيكي كده 


    فرح بابتسامه : فاكر اليوم اللي رجعت فيه من الشغل و لقيتها بتقولي ماما


    فهد : كنت عارف انها بتحبك بس مش لدرجه تقولك ماما بس الصراحه فرحت اووي و كنت فرحان بيكي اكتر لما شوفت معاملتك ليها


    شهد : كان لازم اعاملها كده انا عشت احلي سنين عمري نفسي بطفل يعني انا كنت محرومه و هي كانت يتيمه و انا جربت قبل كده ان اعيش من غير اب ما بالك بقا هي اتحرمت من امها و هي لسه عندها سنتين يعني تعرف امها من الصور و بس و ملهاش اي ذكري معها 


    فهد : بس ربنا بيحبها عشان رزقها بيكي


    شهد : ده انا اللي ربنا بيحبني عشان رزقني بيكو و عرفته حكمته من اني مكنتش بخلف


    لينتبهو علي صوت طرقات علي الباب


    ليتجه فهد.و يقوم بفتح الباب ليجدها ابنته برفقه ابنه صاحب ال ١٠ اعوام


    يحيي : ايه يا بابا لسه مخلصتش لبس انت و ماما


    لينتبه فهد انه لا يرتدي شئ


    طيب انا هدخل البس بسرعه لتضحك شهد عليه و تتجهه ناحيه اطفالها 


    شهد : ايه يا مي الحلاوه دي


    مي بخجل : انتي اللي حلوه يا ماما و عينيكي حلوين


    لتقبلها شهد.من وجنتها لتنزل لمستوي طفلها : ايه يا حبيبي انت زعلان مني و لا ايه


    يحيي : ايوه زعلان


    لتنظر فرح باستغراب لكي و بعدها نظرت لابنها مره اخري : ليه يا حبيبي


    يحيي : هشان قولتي لمي انتي حلوه و معبرتنيش بكلمه


    لتضحك فرح علي تفكير ابنها 


    فرح : حبيبي انت حلو بكل حالاتك مش محتاج اققولك انك حلو 


    يحيي : بجد يا ماما يعني انا شبه بابا 


    مي : بابا مين يا بني ده انت احلي منه


    فرح : اهو سمعت بقاا


    ليخرج فهد من الحمام : مين ده اللي احلي مني


    يحيي بتلقائيه : انا يا بابا مي و ماما بيقولو انس احلي منك


    فهد بابتسامه : اكيد يا قلبي احلي بس لازم تعرف ان الراحل مش بشكله الراجل باخلاقه و دينه و معاملته للناس فاهم قصدي ايه يا يحيي


    يحيي : لا مش فاهم  يا بابا


    فرح : بكره تفهم يا قلب ماما يلا بقا نتحرك عشان منتأخرش


    .................................................................


    في منزل اسر و شهد


    شهد بغرفتها : يا اسر اااااسر


    اسر : ايه ايه بتنادي كدا ليه في ايه


    شهد بغيظ : تعال طلع عيالك دول مش عارفه البس منهم 


    اسر : هما كانوا عيالي لوحدهم ان شاء الله


    ليدخل فارس الغرفه


    فارس بتسئاول : في ايه يا ماما بتزعقي كده ليه


    شهد : فارس تعالي خد اخواتك ملك و مالك و خليهم يطلعو بره يكملو خناق( ملك و مالك تؤام يبلغون ال ١٣ سنه )


    فارس : في ايه ملك في ايه يا مالك مزعلين ماما ليه


    ملك : مالك يا فارس ضربني و دني من شعري

    و انا معملتوش حاجه


    مالك : لا عملت يا فارس الهانم ميت مره اققولها ملكيش دعوه بهدومي و برضو تنكش فيهم و لبست اكتر تيشيرت بحبه و عاوزه تخرج بيه


    لينظر اسر لفارس : يلا شوف اخواتك زي ما امك قالت و انا هدخل البس


    فارس : اه يعني البس انا فيهم بقاا ماشي يا ماما ماشي يا بابا


    ليقترب من ملك و مالك و يقوم بامساكهم من ملابسهم و يسير بهم لخارج الغرفه


    شهد : جدع يا فارس يا قلب امك 


    لتنظر لاسر : شايف ابنك عامل ازاي طالعلي 


    اسر بسخريه : لا وانتي الصدقه دي ملك اللي طلعالك دي بتلبس هدوم اخوها من دلوقتي


    لتترك شهد ما بيديها و تتجهه ناحيه اسر : انت قصدك ايه يا اسر قصدك ان انا كنت مسترجله


    اسر : هاا لا يا قلبي انا مقولتش كده انا قصدي انها بتحب تلبس تشيرتات رجالي ليقول بخبث : فاكره لما كنت بتلبس التشيرتات بتاعتي


    شهد باستفزاز : لا مش فاكره و روح كمل لبس


    اسر بتسئاول : طب متنسيش ان احنا بكره معزومين عند ماما


    شهد بتسئاول : خالتك رايحه 


    اسر : اكيد اصلا ماما عازماهم عشان ندي نزله اجازه مع جوزها


    شهد : متجبش سيره البت دي يا اسر قدامس عشان بتعفرت


    اسر : انتي لسه يا شهد منستيش موضوع ندي دي اتجوزت و سافرت و خلفت و انتي لسه مبطيقهاش


    شهد و هي تكمل ارتداء ملابسها : و هفضل مش بطيقها يا اسر و لو بعد ١٠٠ سنه عندك مانع


    اسر : لا يا شهد معنديش براحتك


    شهد : طي بلا بقا كمل لبسك بسرعه اتاخرنا


    اسر : طيب طيب


    .................................................................


    في سياره اميمه و بلال 


    اميمه : بنات مش عاوزه شقاوه هناك مفهوم و اياك حد منكو يمد ايده علي حد من العيال سامعين 


    حمزه : اكيد يا ماما احنا مش صغيرين يعني احنا خلاص كبرنا علي الكلام ده(حمزه يبلغ من العمر ١٤ سنه)


    منه : حاضر يا ماما (تبلغ من العمر ١٠ سنوات)


    بلال : متسبيهم يا اميمه براحتهم 


    اميمه : انا بنبهم بس يا بلال


    بلال : الولاد عاقلين متقلقيش 


    .................................................................


    وصلت جميله برفقه زوجها كرم صديق فارس الذي كانت تعمل بمزرعته من قبل 


    اميره ابنتها ذات ال ١٢ عاما


    اميره : ماما هو مالك و ملك وصلوا


    جميله : لسه حبيبتي عربيه اسر مش بره


    اميره : طب هما هيتأخروا 


    جميله : لا يا حبيبتي مش هيتأخروا


    اميره : ماشي 


    لتستقبلها عرام باشتياق شديد 


    غرام : الواطيه اللي مش بتسئل و مبقتش تيجي غير كل فين و فين


    جميله : والله غصب عني يا غرام اميره واخده كل وقتي و من ساعه موت جدو و بابا و طنط فاطمه وانا الصراحه مش قادره اقعد في البيت ربنا اللي عالم اني باجي عشانكو انتو لكن لو علي البيت فانا مش عاوزه ادخلو تاني


    غرام بحزن : الله يرحمهم و يرحم عمو مصطفي


    فارس من خلفها : اهلا يا كرم اهلا يا جميله اتفضلوا


    جميله بابتسامه : ازيك يا فارس اخبارك ايه 


    كرم : اهلا يا خويا بتسئل اووي ده انا مبشوفش وشك 


    فارس بضحك : و هتشوفوا ازاي و انت بعيد عن البلد يا فالح


    كرم : انت هتلكك ده هو ٢ رايح جاي و تبقا عند


    غرام ة طب متقولوا لنفسكو و تبقو تيجو بدل ما بنشوفكو اخر الاسبوع كده


    شهد من خلفهم : عجبك كدا اهه جميله اللي كل مره توصل اخر واحده وصلت قبلنا


    اسر بتأفف : خلاص يا شهد ارحمي امي صدعتيني 


    غرام لجميله : المجانين وصلوا


    جميله : طب اسكتي بدل متسمعك 


    غرام : علي رائيك 


    اهلا يا شهد اهلا يا اسر


    اسر : اهلا يا خويا لينظر لكرم


    اسر : مش عوايدكو يعني تيجو بدري كل مره تيجو اخر ناس 


    كرم بضحك : اهو بقا نصيبك عشان تاخد كلمتين في عضمك


    اسر : بس يا خفه لينظر لفارس ليجده ليبتسم : و انت بتضحك علي ايه


    فارس : عليك طبعا


    كاد يرد عليه ليقاطعهم صوت شجار لذهبوا اتجاه الصوت ليجدو نبيل يتشاجر مع فارس 


    فارس : هو انت هتعمل فيها الكبير ده هما ٦ شهور عمي


    نبيل : فارس متستفزنيش ملكش دعوه بغرام فاهم


    فارس باستفزاز : لا مش فاهم و بعدين انت مالك 


    نبيل : انت عبيط يالا دي اختي


    لتقترب شهد من ابنها : جرا ايه يا يالا انت بتزعق لابني ليه


    نبيل : ابنك يا عمتي لازق في اختي من ساعه ما جه


    فارس : من ساعه ما جيت ايه انا لسه واصل و يدوب لسه هسلم عليها وقفل ثدامها زي القضا المستعجل


    نبيل : مش هتسلم عليها يا فارس


    شهد : لا ده انت زودتها اووي لتمسك نبيل من ملابسه في ايه ياض انت محدش عارف يلمك و لا ايه


    غرام بلهفه : يخربيتك يا شهد سيبي ابني انا محلتيش غيره


    اما الباقي فكانوا يشاهدون ما يحدث باستمتاع و يكتمون ضحكاتهم


    شهد : منا لو سبته هيسوء فيها و بعدين فيها ايه لما فارس يسلم علي اختك ها هيأكل منها حته يعني 


    نبيل ببجاحه : اه هياكل منها حته و بعدين انا مش برتاحله 


    شهد بسخريه : مش بترتحالو اسمع بقا انا ابني في نفس سنك يعني متفكرش نفسك كبير عليه فاهم يالا


    ليتدخل فارس : خلاص يا شهد سيبيه و انت يا نبيل مش كل مره علي الحوار ده


    نبيل : اوووف حاضر


    فارس باستفزاز : ما كان من الاول


    لينظر له نبيل بغيظ : شايف يا بابا شايف مستفز ازاي و بيستفزني


    فارس بصرامه : قولتلك خلاص انت و هو 


    لينظر فارس الصغير لغرام بحب جارف لتبادله نظراته 


    و بعد مرور بعض الوقت 


    كان مالك يجلس مع طفلته المفضله اميره و كانوا يمزح معها


    اما فارس و غرام فكانت غرام تجلس معه و تقص عليه ما يحدث معها في المرسه و تحكي له عن صديقاتها


    و كذلك حمزه و ملك اما منه و يحيي فكانوا يلعبون سويا 


    و كان نبيل يجلس يتطلع علي فارس بغضب فهو يري ان شقيقته تحبه اكثر منه و هذا ما يجعله يعامل فارس بتلك الطريقه فهو لا يكره و لكنه يغير علي شقيقته


    و كانت مي تلتي تكبرهم جميعا سنا نجلس مع النساء و تتساير معهم لتلاحظ نبيل يجلس بمفرده لتنهض من مكانها و تذكر باتجاه 


    مي بضحك : يا بني حرام عليك عينك كنزلتش من عليهم متخفش مش هياكلها والله


    نبيل : والنبي يا مي ملكيش دعوه بيا و سبيني 


    مي و هي تتجاهل حديثه و تجلس بجانبه : انت غيران علي غرام من فارس صح


    نبيل : اكيد اي اخ بيغير علي اخته و مش بيبقا عاوز حد يقربلها


    مي : بس هما مش صغيرين يا نبيل و صداقتهم قويه 


    نبيل : انا مش عاوز الصداقه دي تبقي بينهم عاوزه يبعد.عنها


    مي : طب هقولك علي رائي انا شايفه انك بدل ما تحاول تبعد فارس عنها قربلها انت غير معاملتك معاها و شوف ازاي ساعتها انت هتبقا اققرب ليها منه و صدقني هي بتعند معاك عشان انت علطول بتزعق


    لينظر لها نبيل بتفكير : كيف لم يخطر بباله هذه الفكره


    نبيل : انتي شايفه كده


    مي بتأييد : ايووه و انا كده نصحتك عاوزه تمشي بنصحيتي يبقا احسنلك مش عاوز انت حر 


    لتنهض من مكانها و تتجه ناحيه فرح


    فرح بابتسامه : كنتي بتقوليلو ايه


    مي : كنت بعرفه يتعامل ازاي مع غرام اسلوبه غلط جدا و غيرته جامده من فارس عليها و كده مش كويس


    لتبتسم لها فرح و تقول بفخر : جدعه يا مي برافو عليكي يا حبيبتي 


    ذهب نبيل باتجاه فارس و غرام 


    نبيل بابتسامه لم تصل لعينيه : ممكن اقعد معاكو


    غرام : لا مش ممكن 


    لينظر لها فارس نظره اخرستها : اكيد يا نبيل انت مش محتاح اذن


    ليحمحم نبيل : انت عاوز اعتذرلك يا فارس علي اللي حصل


    فارس : انا مش زعلان منك يا نبيل انت اخويا و معزتك في قلبي كبيره


    ليبتسم له نبيل 


    لتقوم غرام بوضع يديها علي جبين اخيها : انت سخن يا نبيل 


    نبيل : لا طبعا انا بس عاوز ابدء معاكي انتي و فارس صفحه جديده و صدقوني مش هضايقكو تاني مي فهمتني و ورتني اللي مكنتش شايفه


    غرام باستغراب : و ايه هو اللي انت مكنتش شايفه 


    نبيل : صداقتكو القويه و بتمني ابقي جزء من الصداقه دي


    ليحتضنه فارس : انت كده كده جزي منها يا نبيل احنا عيله واحده 


    ليبتسم له نبيل و يظل جالس معهم 


    اما فارس فكان يتابع كل هذا عن بعد و فخور بابنه و بعائلته ليتنهد و هو يتذكر جده نبيل و يتذكر ايام طفولته لينظر تجاه غرامه و يرمقها بنظرات عشق و غرام و يحمد الله عليها


    ***********

     الجزء الثاني كامل من الروايه من هنا 

    تعليقات