القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غرام الفارس الجزء الثاني بقلم فاطمة محمد جميع الفصول

🥳مقدمه الجزء الثاني🥳

 ⚡غرام الفارس ⚡

عشقته منذ نعومه أظافرها و رأي الجميع عشقها له و ظنوا جميعا أنه يبادلها عشقها و لكنه خالف توقعاتهم جميعا و صدمها صدمه عمرها فهو يحبها و لكن ليس مثلما ظنت ليخطب أخري و يجرح قلبها و كبريائها كأنثي و لكنها لن تتهاون عما فعله معها و لن تنسي جرحه لها 

فهل سيقع في عشقها ام ستظل كأخت بالنسبه له

و هي هل ستظل دائما مخلصه له و لعشقها له ام للقدر رآي آخر 


غرام الفارس 2


رومانسي _صعيدي

                🤗اكمل ولا ايه رايكم 


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


Part 1

استيقظت غرام فوجدت نفسها تنام علي صدر احدهم فعقدت حاجبيها و نهضت بصدمه من مكانها و نظرت لذلك الشخص عاري الصدر فوجدته فارس فاتسعت ابتسامتها و تنهدت براحه و اقتربت منه و رفعت يديها تمسد.علي وجهه بحب فهو حبيبها و صديقها منذ الطفوله


اقتربت بوجها منه و طبعت قبله رقيقه علي شفتيه ثم رفعت نفسها و ظلت تتطلع عليه و بعدها اقتربت منه مره اخري حتي تقبل شفتيه فوجدته هو من يقبلها بشغف و يديه اصبحت تحاصرها 


فبادلته غرام قبلته اما فارس فيديه اصبحت تتلمسها بتملك و بدء ان يجردها من ملابسها 


و فجاءه شهقت غرام و استيقظت من نومها


غرام بغضب : الله يخربيتك يا نبيل في حد يعمل كده 


نبيل بصرامه : قومي يختي بقالي ساعة بصحي فيكي قومي 


نهضت غرام من مكانها : الجو برد يا عديم الاحساس 


دخلت غرام الكبيره غرفه ابنتها : في ايه صوتكو عالي علي الصباح ليه ؟؟


غرام بغضب : البيه ابنك خلاني نايمه و دلق عليا كوبايه المياه ينفع كده


نظرت والدتها ل نبيل بعتاب : نبيل و بعدين انت صغير علي الحركات دي 


نبيل بتأفف : يووه بقا ما هي اللي مش عايزه تصحي 


غرام : و انت عايز منها ايه !!!


نبيل : عايزها تنزل تساعدك انا شايفك صاحيه من بدري و البعيده معندهاش دم


غرام و ابتسامتها تتسع : صحيح ده عيله طنط شهد و اونكل اسر جايين انهارده


نظر لها نبيل بخبث : لا والله عيله طنط شهد طب متقولي فارس حبيب القلب


نظرت غرام الكبيره لابنها بتحذير 


غرام : نبيل آخر مره تكلم اختك بالطريقه دي مفهوم 


تنهد : مفهوم 


غرام : يلا ان ظل لابوك تحت


نبيل : حاضر 


نزل نبيل و ظلت غرام الكبيره مع ابنتها 


غرام الكبيره : حبيبتي تعالي عاوزه اكلم معاكي


ابتسمت غرام برقه : اتفضلي يا ماما


ثم جلست بجانب والدتها علي الفراش فأمسكت غرام بيديها : حبيبتي انا عارفه انك بتحبي فارس و مش انا بس و شهد كمان ملاحظه و عارفه انك متعلقه بيه يعني كنتو علطول مع بعض حتي ايام الجامعه مكنتوش بتتفرقوا 


غرام بابتسامه : يااااه يا ماما كانت احلي ايام كان قاعد في الشقه اللي قدامنا انا و نبيل بس يعتبر اليوم كله كنا بنقضيه مع بعض انا و نبيل و فارس بجد احلي ايام


غرام و هي تمسد علي شعرها : حبيبتي ربنا يسعدك يارب بس انا عايزاكي تعرفي انه فارس بقاله فترة كبيره بعيد عننا 


غرام بانعقاد حاجبيها : يعني ايه يا ماما مش فهمه حضرتك ؟؟؟


غرام بتوضيح : يعني ممكن يكون مشاعره مختلفة من ناحيتك يعني ممكن يكون شايفك زي ملك و مالك مش عايزاكي تتعشمي فيه يا حبيبتي 


غرام برفض : لا يا ماما فارس بيحبني متقلقيش مشاعره مستحيل تتغير من ناحيتي انا بتنفس فارس و فارس بيتنفس غرام 


تنهدت والدتها بقله حيله و اردفت : و انا مكرهش ده يا حبيبتي و ربنا يسعدك


غرام بسعاده فحبيبها سيعود و ستراه اليوم : حبيبتي يا ماما ربنا يخليكي


🌸🌸🌸🌸🌸


نزل نبيل للاسفل و بحث عن والده فلم يجده فشعر بالجوع و اتجه ناحيه المطبخ و عندما وصل سمع صوت بعض الهمسات و الكلمات المتذمره


دخل المطبخ فوجد فتاه تقف و تعطي له ظهرها لم يري وجهها بعد 


نبيل بتسئاول : انتي مين 


وضعت الفتاه يديها علي صدرها و التفتت له : بسم الله الرحمن الرحيم بيطلعوا امتي دول


عقد نبيل حاجبيه : هما مين اللي بيطلعوا امتي


التفتت حولها في المطبخ 


"هو في غيرك واقف هنا " 


اجاب نبيل بتلقائيه : لا 


ابتسمت له ابتسامه مصطنعه : يبقا انت يا اسمك ايه 


نبيل بغضب : متكلمي عدل يا بت انتي مالك 


اردفت الفتاه بغضب : ليه يا عنيا شايفني بكلم معوج ايه لا اقف عوج و اتكلم عدل و الاقسما بالله اققولهم انك حاولت تتحرش بيا


جز نبيل علي اسنانه و كاد يقترب منها جاء صوت من خلفه 


شروق : نبيل بيه حضرتك عاوز حاجه 


نبيل بتسئاول : مين البت دي ؟؟


شروق : دي غاده بنت خالتي و جايه تساعدنا انهارده انا و الست غرام عشان العزومه بتاعه انهارده


نبيل : البت دي تمشي من هنا انا مش عاوز اشوف خلقتها 


رفعت غاده حاجبيها و قامت بغسل يديها و اردفت بغضب : ده انا اللي هسبهالك مخضره اشبع بيها 


دخلت والدته المطبخ 


غرام بتسئاول : في ايه يا نبيل بتزعق كده ليه 


نبيل بغضب : البنت دي قليله ادب يا ماما و طولت لسانها عليا 


اردفت غاده بتمثيل : انا حرام عليك تفتري عليا و لا انا عشان غلبانه هتفترو عليا 


و بدات بالبكاء غضب منها نبيل و اردف بعصبيه : انتي بتستعبطي يا بت 


و نظر لوالدته : ماما دي كدابه دي هي اللي قله ادبها الاول


نظرت له غاده ببراءه مصطنعه و شاورت علي نفسها : انا 


نبيل بتهكم : اومال انا 


غاده : ربنا يسامحك علي العموم انا ماشيه 


نبيل : يكون احسن 


نظرت غرام لوالداها : انت ايه اللي نزلك المطبخ 


نبيل : هو ايه اللي نزلك المطبخ كنت عطشان بلاش اشرب 


غرام بصرامه : طيب شربت 


نبيل : لا لسه 


تحركت غرام و اخرجت قنينه الماء و اعطته اياها : يلا اتفضل علي اوضتك 


ثم نظرت لغاده : و انتي يا غاده كملي شغلك و حقك عليا 


ابتسمت غاده : تسلميلي يا هانم يارب 


جز نبيل علي اسنانه و خرج غاضبا من المطبخ 


🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء 


اجتمع الجميع و سلم فارس عليهم جميعا و ظلت غرام تتطلع عليه بشوق و عشق جارف اما هو فكان لاول مره يتجاهلها و عندما لاحظت غرام تجاهله له ظهر بعينيها حزنها فاقتربت منها مي 


مي : مالك يا غرام 


ابتسمت غرام لها : مالي !!!!


مي و هي تنظر لفارس : هقولك كلمتين و خديهم نصيحه مني 


نظرت لها غرام باستفهام : متعلقيش قلبك بحد مش حاسس بيكي انتي جميله و غاليه اووي و تستاهلي اللي يقدرك و يبقا هو اللي بيخطف نظرات ليكي مش العكس 


ثم مسكت يديها تمسد عليها لمعت الدموع بعين غرام عندما قهمت ما تلمح اليه مي ثم نظرت لفارس فوجدته يمزج مع والده و والداها و لا يعيرها اهتماما


غرام بتسئاول : طب اعمل ايه انا بحبه يا مي و هو كمان 


قاطعتها مي : مفيش هو كمان دي ياغرام 


نظرت غرام و شعرت بغصه بحلقها 


فاردفت مي بهمس : حبيبتي انا مش بقولك الكلام ده عشان تزعلي انا عاوزه مصلحتك 


ابتسمت غرام لها ابتسامه خفيفه : عارفه يا مي 


و ظلت غرام تراقب فارس فلاحظت ما اخبرتها 


غرام بتسئاول : طب اعمل ايه انا بحبه يا مي و هو كمان 


قاطعتها مي : مفيش هو كمان دي ياغرام 


نظرت غرام و شعرت بغصه بحلقها 


فاردفت مي بهمس : حبيبتي انا مش بقولك الكلام ده عشان تزعلي انا عاوزه مصلحتك 


ابتسمت غرام لها ابتسامه خفيفه : عارفه يا مي 


و ظلت غرام تراقب فارس فلاحظت ما اخبرتها به مي 


بعد ان انتهوا جميعا من تناول الطعام 


اردف مالك : طب يلا يا شباب نطلع في الجنينه شويه و نسيب العواجيز مع بعض


وجزته شهد في كتفيه : احنا عواجيز يا قليل الادب ؟؟؟


مالك : اه براحه يا ماما ده دراعي و معنديش غيره والله


شهد و هي تجز علي اسنانها : يبقا تحترم نفسك 


مالك بتسئاول : طب انا عاوز افهم انا ثولت الكلمه لكله و محدش فيهم اتكلم اشمعنه حضرتك اللي خدتيها علي صدرك اووي كده


فرح بضحك : محدش رد عارفين ان شهد هتقوم بالواجب يا حبيبي


شهد و هي تشاور علي فرح : اهي قالتلك يلا بقا اتفضلوا سبونا عشان انتو كلتوا دماغنا 


و ظل الجميع يضحك و غرام شارده بحديث مي 


و بالفعل خرج الشباب برفقه البنات للخارج و كانوا يجلسون يتحدثون اما فارس فكان بملكوت اخر فكان يمسك هاتفه و لم تعلم غرام ماذا يفعل به و انتهزت الفرصه عندما وجدته نهض حتي يرد علي هاتفه 


فارس : حبيبه قلبي انتي اللي وحشتني اووي 


.............


فارس : انا اققدر برضو مقدرش انساكي يا حبيبتي انا قلبي معاكي 


..............


فارس : لا لا مش مطول انا اصلا زهقت فشويه و هخلع ماشي حبيبتي


....... 


ثم اغلق معها و التفت خلفه فوجد غرام امامه و عينيها تلمع بالدموع 


فارس بابتسامه مصطنعه : غرام انتي هنا من امتي ؟؟؟


غرام بصوت متحشرج : مين دي يا فارس ؟؟


فارس برفعه حاجب : ده انتي كنتي بتتصنتي عليا بقا 


رفعت غرام وجهه لا تصدق ما تسمعه و هزت رأسها بنفي : لا مش بتصنت يا فارس انا قومت عشان كنت حبه اتكلم معاك شويه و بالصدفه سمعتك 


تتأفف فارس : طيب علي العموم دي ريتاج بتشتغل معايا و بحبها و ان شاء الله قريب هنجوز 


نظرت له غرام بصدمه : انت بتقول ايه !!!!!


فارس و يهو يزم شفتيه بملل : اللي سمعتيه 


غرام و هي تشاور علي نفسها : طب و انا يا فارس انا كنت ايه ها 


فارس : انتي زيك زي ملك يا غرام 


شعرت غرام بثقل لسانها و لم تعرف كيف ترد عليه فنظرت له و هي تشعر بالالم فهو الان قد.سبب لها جرح من المستحيل التئامه فابتلعت ريقها و تحركت من امامه مغادره فهي لم تكن تريد ان تجرح كبريائها كأنثي اكثر من ذلك 


اما فارس شعر بالضيق و غادر الدوار سريعا


🌸🌸🌸🌸🌸


كان يجلس علي فراشه واضعا يديه خلف رأسه شارداً بتلك التي خطفت قلبه و خطفت النوم من عينيه و تذكر عندما اعترف لها بحبه كم كان سعيدا وقتها فحبيبته تبادله مشاعره فتذكر عندما اعترفت بحبها له


ريتاج بعشق جارف : و انا كمان يا فارس بحبك بحبك اووي


ابتسم فارس ابتسامه مشرقه و عاشقه عندما تذكر ذلك اليوم و فجاءه وجد من يقتحم غرفته 


شهد بغضب : انت ازاي يا بني ادم انت تمشي بالطريقه دي من بيت خالك ها 


اسر و هو يحاول تهدئه شهد : شهد براحه عشان نفهم منه 


شهد باستنكار : نفهم!!

نفهم ايه ابنك يا استاذ قليل الذوق لا قليل الذوق ايه ده عديم الذوق 


فارس بتهكم : اولا فارس مش خالي ده يبقا ابن عمك انتي مش اكتر و بعدين انا كان لازم اقطع هرق و اسيح دم 


اسر باستفهام : بالطريقه دي يا فارس معقول و بعدين انا عاوز افهم انت ايه اللي غيرك كده من ناحيه غرام ها مش دي اللي كنت مش بتفارقها و انت صغير ايه اللي حصل


فارس بغضب : يوووه مش هنخلص من الموال ده 


بس هقولكوا و هفهمكوا مدام حضراتكو مش فاهمين ابنكو


شهد بسخريه : طب اتفضل يا ابننا فهمنا و وضحلنا 


فارس : من غير تريقه بس وحياتك يا ماما


اسر : ماشي يا فارس اتفضل فهمنا


فارس بهدوء : اولا انا مش بحب غرام 


لتنظر والدته له باستنكار : انت بتضحك علي مين يا واد انت


فارس : ماما اسمعيني للاخر


اسر ل شهد : سبيه يا شهد يكمل للاخر


لتجز شهد علي اسنانها : اتفضل يا استاذ كمل انا اسفه


فارس : بصي انا بحبها بس بحبها زي ملك و مالك و نبيل يعني حب اخوي و الكلام ده انا قولتهولها عشان بس متتعشمش فيا كتير


لتضرب شهد علي صدرها و نظرت له باستنكار : و هانت عليك يا فارس و انت عارف انها بتحبك 


فارس و هو يشعر بتأنيب الضمير : يا ماما انا مقولتلهاش تحبني 


شهد : و هو بايدها يعني و قولتلها ايه كمان يا فارس ما انا عرفاك دبش زي ابوك


اسر بتهكم : في ايه شهد 


شهد : استني يا اسر و قولتلها ايه تاني يا فارس


اسر في نفسه : انتي خليتي فيها استني


فارس : قولتلها اني بحب واحده تانيه و اتفقنا علي الجواز 


شهد بانعقاد حاجبيها : و انت فعلا هتعمل كده


فارس : ايوه يا امي انا بحب بنت اسمها ريتاج لو شوفتيها هتحبيها اووي


ثم دخل ملك و مالك الغرفه : و الله يا فارس انا لو مكانك مكنتش ضيعت غرام دي من ايدي بس يلا هنقول ايه عيل فقري


فارس بتحذير : مالك


ابتسمت ملك بشماته لمالك ليغتاظ مالك منها


مالك : انتي بتضحكي علي ايه


ملك : و انت مالك انت


التفتت شهد لملك و مالك : انتوا عاوزين تشيلوني هو ده وقت خناق اطلعوا بره بره


خاف ملك و مالك من والدتهم و سريعا ما خرجوا من الغرفه لتلتفت شهد الي فارس و قالت بغضب : عارف غرام اللي مش عجباك دي و عملت معاها كده بكره تحفي وراها عشان تسامحك انت غبي يا فارس و غبي بالقوي كمان ربنا يهديك يا بني ربنا يهديك


ثم خرجت من الغرفه و خرج اسر خلفها


و بعد مغادرتهم الغرفه تتآفف فارس و هو يحاول الا يفكر بما قالته والدته 


🌸🌸🌸🌸🌸


في الدوار و تحديدا غرفه غرام 


كانت مي تجلس مع غرام بعد ان استئذنت والدتها حتي تبات برفقتها و وافقت فرح عاي ذلك فالجميع لاحظ ما فعله فارس اليوم معها و جميعهم يعرفون بمشاعر غرام تجاه 


كانت غرام تبكي داخل احضان مي : مبيحبنيش يا مي بيحب واحده غيري و هيجوزها فارس خاني و جرحني جرح كبير اووي يا مي انا مصدومه فيه 


مي بحزن شديد من اجلها : اهدي يا حبيبتي اهدي صدقيني ميستهلش دموعك دي و صدقيني بكره ربنا يعوضك باللي احسن منه 


غرام بنفي : لا يا مي انا مش هقدر احب غيره انا قلبي عرف الحب علي ايده 


مي و هي تمسك يديها : صدقيني يا حبيبتي هتحبي و هتعيشي حياتك و هو بكره اللي هيندم عليكي و بكره تقولي مي قالت 


ارتمت غرام باحضانها مره اخري : مفتكرش يا مي و بعدين انتي كمان لحد دلوقتي مقدرتيش تنسي محمد و لسه في قلبك


مي بحزن و الم: صدقيني يا غرام و خليكي واثقه في ربنا و هو هيقف معاكي و بعدين محمد غير فارس يا غرام محمد اللي بعده عنه الموت


رفعت غرام عينيها و اردفت مره اخري بالم و وجع : بس انا بحبه اوووي 


صمتت مي فليس هناك ما تقوله لها فغرام حاليا في حاله صدمه لا تعلم غير انها وقعت في عشق شخص لم يبادلها عشقها و يقدره


🌸🌸🌸🌸🌸


في صباح يوم جديد 


استيقظت غرام من نومها و لم تجد مي ثم نظرت في هاتفها فوجدت انها قد تخطت ال ١٢ ظهرا 


ثم فتح الباب و دخلت مي 


مي : انتي صحيتي 


غرام : اهاا سبتيني نايمه كل ده ايه 


مي : عشان عارفه انك منمتيش طول الليل و بعدين انتي متعرفيش انا عملت ايه 


غرام بهدوء : عملتي ايه 


مي بضحك : نبيل كان عاوز يدخل يصحكي و انا منعته بالعافيه اخوكي ده مجنون 


ابتسمت غرام ابتسامه بسيطه : عارفه و يارتني سمعت كلامه زمان و بعدت عن فارس نبيل طلع معاه حق يا مي 


ضيقت مي عينيها : في ايه بقا هو كلامنا كله هيبقا علي فارس و لا ايه يلا بقا قومي البس عشان ننزل ناكل انا فطرت معاهم بس.جوعت فهاكل معاكي تاني 


🌸🌸🌸🌸🌸

عند فارس 


استيقظ من نومه علي رنين هاتفه 


فارس بنوم : الو 


ريتاج بغضب : انت فين يا فارس كل ده نوم بتصل عليك من بدري 


فارس : مغلش يا حبيبتي مسمعتوش 


ريتاج بتأفف : ماشي يا فارس المهم قولي هترجع امتي في ورق عاوز امضتك لازم ترجع بقا 


فارس و هو ينهض : ريتاج انتي عارفه انه هما يومين اللي هقعدهم هنا مش هيجرا حاجه يعني ان امضيه لما اجي


تأففت ريتاج من رد فارس فهي لاتحب عائلته و لا تريده ان يجلس معهم 


ريتاج بهدوء مصطنع : ماشي يا فارس انا هقفل دلوقتي عشان عندي ميتنج 


فارس : سلام 


🌸🌸🌸🌸🌸


بعد ان تناولت غرام الطعام مع مي خرجت برفقتها يتمشون قليلا 


مي : متيجي نطب علي اخوكي و نرخم عليه شويه 


غرام : ماشي 


ذهبت غرام برفقه مي ل نبيل فهو يعمل بالمزرعه مثل ابيه 


كادت غرام ان تصل المزرعه برفقه مي فانتبهوا لصوت السياره خلفهم فانزعجت غرام 


غرام بغضب و هي تلتفت له : ايه في ايه ما الطريق واسع متعدي اما انك بارد اووي 


نزل ذلك الشاب من سيارته و خلع نظارته و كم كان وسيما


اما هو نظر ل غرام : انا اسف جدا يا انسه 


ابتلعت غرام ريقها و لم ترد عليه 


ابتسم ذلك الشاب و مد يده يسلم عليها و اردف : انا كريم 


نظرت غرام ليديه و تحركت من امامه برفقه مي 


اما هو فضم يديه مره اخري و مسح به علي شعره 


كريم و هو يصعد سيارته : شكلم بقا وحش اووي 


اما عند غرام : متعرفيش مين ده انا اول مره اشوفه ؟

اردفت مي بفضول 


فنظرت لها غرام بغضب فصمتت مي و اكملو طريقهم و دخلوا المزرعه 


و لم ينتهوا ل فارس الذي راي وقوفها مع ذلك الشاب و عينيه اشتعلت بالغضب و ضم قبضته بغضب و برر لنفسه بانه يغار عليها مثلما يغار علي شقيقته 


#يتبع الحلقه ٢


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


Part 2

نهض نبيل من مكانه يرحب ب كريم 


نبيل بترحيب حار : اهلا استاذ كريم اتفضل 


كريم بابتسامه جذابه : استاذ ايه بس مش قولنا نشيل اي القاب 


ابتسم نبيل و اردف بايماءه : خلاص زي متحب 

اتفضل 


في المزرعه خارج مكتب نبيل حاليا (و مكتب فارس سابقا )


كادت غرام و مي ان يدلفوا داخل المكتب لتري شقيقها فوجدت من يجذب بعنف فاستدرات غاضبه فمن الذي تجرء و مسك ذراعيها بتلك الطريقه و عندما التفتت وجدته فارس و بوادر الغضب تظهر عليه 


فارس و هو يجز علي اسنانه : انا عاوز افهم مين اللي كنتي وقفه معاه ده ؟! 


عقدت غرام حاجبيها بدهشه من عصيبته المفرطه دون ادني سبب 


غرام ببرود و هي تجذب ذراعيها من بين قبضته : معرفش


عقد فارس حاجبيه بغضب و نظرات مي تتفحصه فصاح بغضب و حده : يعني ايه متعرفيش اتكلمي عدل يا غرام ثم نظر ل مي : و انتي يا مي ازاي تسمحو لنفسكو تقفو واحد بالشكل ده 


اردفت مي بتهكم : ايه اللي انت بتقوله ده يا فارس و بعدين احنا منعرفهوش هو اللي قعد يزمر و الصوت ضايقنا فغرام زعقت فيه مش اكتر 


هدء فارس نوعا ما و لكن هناك شعور غريب يتملكه و الغريب انه لا يعلم ما هذا الشعور الذي تملكه عندما رآها تقف مع ذلك الشخص


نظر لها و وجد ملامح بارده لا تعبر عن شئ فشرد بها فهي اقرب شخص له منذ الصغر لا يتخيل حياته بدونها و لكن ليس بتلك الطريقه التي تفكر هي بها 


فاق من شروده عندما تحركت من امامه برفقه مي و دلفوا لمكتب نبيل فسار خلفهم و دلف هو الاخر و جز علي اسنانه عندما رآي ذلك الشاب مره اخري 


اما نبيل فنهض من خلف المكتب و اتجه ناحيه غرام و مي 


نبيل بذهول : غرام مي في حاجه و لا ايه !!!


كانت غرام تتطلع لذلك الشاب الذي قابلته بالخارج فابتلعت ريقها و اردفت مي : ايه يا نبيل ممنوع نيجي نشوفك و لا ايه


نبيل بضحكه : لا يا ستي مش ممنوع و لا حاجه بس استغربت شويه ثم لاحظ فارس و اردف بتهكم : ايه ده و فارس كمان هنا لا مش مصدق تتحسد يا راجل


اما فارس تجاهل سخريه نبيل فهو تعود منه علي ذلك الاسلوب


و ظل يرمق ذلك الشاب بنظرات قاتله فاردف كريم الذي ظل يرمق غرام و لم ينتبه لنظرات فارس : ايه يا نبيل مش هتعرفنا و لا ايه


نبيل بتذكر : اه صحيح احب اعرفك و شاور علي غرام : غرام اختي التؤام يا سيدي و دي مي تقدر تقول بنت عمي 


اؤما كريم ل مي بابتسامه جذابه و رفع يديه ليسلم عليها فرفعت مي يديها و رحبت به و بعدها نظر لغرام الذي يظهر التوتر و الارتباك عليها 


كريم باعجاب واضح : اهلا 

و ادعي انه قد نسي اسمها فاردفت هي بغيظ و انعقاد حاجبيها : غرام ايه صعب ؟؟ 


ابتسم كريم علي تلك الفتاه امامه و اردف بنبره غامضه فهمها فارس لتركيزه الشديد معه و لم يلاحظها نبيل : بالعكس و رفع يديه و اردف انا كريم


نبيل بابتسامه : كريم كل تعاملاته مع مزرعتنا و ده من ايام والده 


فرفعت غرام يديها و كادت تسلم عليه فهرول فارس مسرعا ناحيتهم لا يعلم لماذا لا يشعر بالراحه لذلك الشاب و لنظراته و استطاع منعه من لمس يديها و ابتلع ريقه و اردف بابتسامه مصطنعه لم تصل لعينيه : طب مش يلا يا غرام يلا يا مي و نسيب نبيل يشوف شغله مع الاستاذ 


و اخيرا انتبه كريم لذلك الشاب و بدهاء لاحظ ما فعله و منعه من لمسه ليد غرام فنظر كريم ل نبيل : اخوكو ؟؟


فارس بغضب غير مبرر : لا و بعدين انت بتسئل كتير ليه و كاد يكمل فقاطعه نبيل بنظره محذره : فارس !!!


جز فارس علي اسنانه و زاد غضبه عندما اعتذر نبيل بالنيابه عنه لاسلوبه الوقح ذلك و تضاعف اكثر و اكثر عندما اردف كريم بمرح و عينيه تختطف النظرات ل غرام : مفيش حاجه يا نبيل محصلش حاجه


اما غرام و نبيل فكانوا لا يرون سبب مبررا لغضب فارس 


فاردفت مي الذي فهمت ما لم يفهمه فارس بعد : طيب يا نبيل احنا هنمشي بقا 


نبيل بابتسامه : تمام


فارس بلهفه فهو يريد ابعاد غرام عن ذلك الشاب و عن عيونه التي كادت تلتهمها : يلا انا هوصلكو 


نبيل : لا انا عاوزك يا فارس


فاردف كريم بسرعه : طيب استأذن انا بقا ثم نظر ل غرام و مي : انا ممكن اوصلكو لو تحبو 


كادت ان ترفض غرام فاردف نبيل فهو يرتاح كثيرا ل كريم و لم يري منه اي تصرف سئ فهو دائما خلوق و مرح و في نفس الوقت كان يتمني ان يكون من نصيب شقيقته و تؤامه فهو يري ان فارس لا يستحق حبها و في نفس الوقت شقيقته لن تبقي بمفردها معه ف مي معهم : مفيش مشكله  


نظر فارس بغضب ل نبيل و اردف بصوت عالي : هو ايه اللي مفيش مشكله انت ايه اتجننت هتسمح لواحد غريب اول مره يشوفه يوصلهم 


كريم و هو ينظر له باستهجان : متقلقش يا استاذ فارس انا مش بأكل بني ادمين 


فارس و هو ينظر لكلا من نبيل و كريم و حاول تمالك اعصابه : هرجعلك يا نبيل هوصلك و ارجعلك عشان ليا كلام معاك


ثم نظر ل كريم نظره قاتله بادله كريم اياها بنظره متفحصه


ثم نظر فارس ل غرام و مي و اردف : يلا 


تحركت كلا منهم و هو خلفهم يحاول ان يتملك اعصابه و يهدئ نفسه


🌸🌸🌸🌸🌸


في سياره فارس


كانت غرام تجلس بالخلف بعد ان اصرت علي ذلك و كانت مي تجلس بجانب فارس 


اما فارس فكان يختطف النظرات ل غرام لا يعلم كيف وصل بهم الوقت الي هذا الحال 


نظر فارس بجانبه و اردف بتسئاول : مي هتروحي مع غرام و لا اوصلك علي البيت


ابتلعت مي ريقها لا تعلم اتترك غرام بمفردها معه ام ماذا و لكنها وجدت ان افضل حل هو ان تتركهم و تتيح لهم الفرصه حتي يتحدثون سويا 


اؤمات براسها و اردفت بهدوء : لا هروح انا من امبارح بايته عندهم 


اما غرام فكانت تتابع حديثهم دون ان تشاركهم فعينيها تلمع بالدموع و اذا تحدثت ستفضح نفسها و تهدر كرامتها اكثر


و بعد مرور بعض الوقت 


وصل فارس امام منزل مي فنزلت مي من السياره بعد ان شكرته و ودعت غرام و وعدتها بان تاتي لها صباحا


دلفت مي منزلها اما فارس فظل واقفا بمكانه يتطلع عليها من خلال المرآه الاماميه 


كانت غرام تلاحظ نظراته لها مما اثار غضبها فهي لا تتحمل ان ينظر لها بتلك الطريقه فصاحت بغيظ : ايه هنبات هنا و لا ايه !!!


فارس و هو يلتفت لها مما اربكها كثيرا : انزلي و تعالي اقعدي مكان مي 


ضغطت غرام علي شفتيها بغيظ و فتحت باب السياره و صعدت بجواره فهي لم ترد مناقشته اكثر من ذلك و لا تتحمل سماع صوته 


ظلت غرام صامته و فارس يتابعها بعينيه و يشعر و كان هناك نصل حاد بقلبه لا يعلم سبب ذلك الشعور و لكن ما يعلمه بانه جرحها و لكن الامر ليس بيده فهي عاشق لاخري و ليس ذنبه بانها تعشقه فهو لم يخبرها قط انه يكن لها مشاعر من تلك التي تكنها له


ارتفع رنين هاتفه فامسك هاتفه فوجدها ريتاج تردد كثيرا ايرد عليها بوجود غرام ام يتجاهلها حاليا و يعاود الاتصال بها بعد نزول غرام و ظل في هذا الصراع حتي انقطع الرنين فكاد يتنهد براحه حتي ارتفع رنين الهاتف مره اخري فنظر ل غرام الجامده امامه و قرر بانه عليه ان يهاتفها امامها حتي تقتنع و تخرجه من قلبها و تعلم بان ليس لها مكان بقلبه 


فارس بهدوء : الو


ريتاج بتنهيده : اخيرا يا فارس كل ده عشان ترد فينك قلقتني عليك


فارس بابتسامه : موجود يا حبيبتي بس كنت بعمل كام حاجه


نظرت غرام له بنظرات اشعرته بتأنيب الضمير فابتلع ريقه و لم يركز بحديث ريتاج


اما غرام فكانت مصدومه و لا تستوعب ما يفعله يعلم بانها تعشقه و مع ذلك.يستمر بجرحها الا يفكر بها ابدا لمعت عينيها بالدموع 


فصاحت غرام بغضب : وقف العربيه 


نظر فارس لها باستهجان و اردف ل ريتاج : طيب حبيبتي هكلمك بعدين 


تضاعف غضب غرام و اردفت بغضب مضاعف : بقولك وقف العربيه يا فارس 


ريتاج بغيره : مين دي اللي معاك يا فارس


فارس و هو يجز علي اسنانه : ريتاج هكلمك.بعدين مضطر اقفل 


اغلق فارس الهاتف بوجهه 


ريتاج بغضب و توعد : بقا كده يا فارس ماشي


اما هو فالتفت ل غرام التي كانت تصرخ بغضب : بقولك وقف العربيه عاوزه انزل 


حاول فارس تمالك اعصابه و تجاهل حديثها و صريخه فبدات هي تسدد له اللكمات بغضب : اقف يا فارس بقولك بدل و ربي هنط من العربيه اقف بقولك 


فرمل فارس السياره و اصدرت صوتا عاليا فصاح بغضب و هو ينظر في عينيها : ايه اللي انتي بتعمليه ده يا مجنونه انتي 


تجاهلت غرام حديثه و فتحت الباب و نزلت من السياره فلحق بها فارس 


فارس و هو يجذبها من ذراعيها : غرام اعقلي و بلاش جنان هتمشي لوحدك ازاي الطريق فاضي انتي عاوزه يحصلك حاجه


دفعت غرام يديه بعنف و دموعها تحررت من مقلتيها : اسمع بقا انت من هنا و رايح ملكش دعوه بيا انت فاهم و لا لا ان شاء الله حني تشوفني بمووت قدامك ملكش دعوه بيا انا حره في نفس مفهوم و لا لا


اقترب فارس منها و اردف بغضب حجيمي : انتي ازاي بتكلمي معايا بالطريقه دي انا عاوز افهم !!


ايه هو الحب بالعافيه اليومين دول و لا ايه


نظرت له باستنكار لا تصدق ما تسمعه اذنيها و تراه عيناها فاكمل فارس بسخريه : ايه روما نسيتي ان احنا كنا اققرب اتنين لبعض نسيتي ان انا كنت اققربلك من نبيل 


غرام بتهكم : لا يا فارس منستش بس انت


قاطعها فارس بسخريه : انا ايه يا غرام انا طول عمري صريح معاكي عمري ماجيت و صريحتك اني حاسس بحاجه ناحيتك مش ذنبي انك حبتيني فهمه 


ثم اتكا علي كل حرف من كلماته 


مش ذنبي يا غرام ان قلبك حبني و مش ذنبي ان قلبي اختار غيرك انا طول عمري شايفه زي ملك و مالك ثم اقترب و مسك ذراعيها عمري متخيلتك اكتر من كده انتي فهمه و لا لا


غرام بصراخ و هي تدفع يديه بعيدا عنها : لا يا فارس مش فهمه انا طول عمري بحبك و انت عارف كده كويس اوعي تكدب و تقولي انك مكنتش واخد بالك لا انت كنت واخد بالك كويس اوعي بس انت كان عجبك ان الكل بيحلف بحب غرام ليك مبسوط بنفسك و انت شايفني بحبك و بتعذب مش كده 


كان فارس ينظر لها لها متشنج من شده الغضب و لا يعلم لما شعر يغضب عندما صاحت قائله 


غرام بصياح و هي تشاور علي قلبها : بس اوعي تنسي يا فارس اوعي تنسي زي ما انت دوست علي قلبي و جرحته هيجي اليوم اللي هخليك تندم فيه ساعتها انا اللي هدوس علي قلبك و مش هعملك اعتبار و ده وعد مني 


انهت كلامها و ظلت تتطلع له بنظرات تحدي بادلها اياها بنظرات غاضبه لا تصدق ما قالته 


و كادت تتحرك من امامه فامسكها من ذراعيها : رايحه فين اركبي !!


نزعت يديه بعنف : قولتلك مش هركب معاك انت مبتفهمش ؟


مسح فارس علي شعره بغضب و اردف بغضب : انتي حره ثم صعد بسيارته و قادها بسرعه جنونيه و تركها بمفردها 


ظل فارس يضرب محرك السياره بغضب : غبي غبي ازاي تسيبها و تمشي كده انا لازم ارجعلها 


عند غرام 


كانت تتحرك بلا هواده و دموعها تنهمر علي وجنتيها فوجدت سياره تقف بجانبها فنظرت بداخلها بخوف فوجدته كريم 


انزل كريم زجاج السياره : انسه غرام ايه اللي ممشيكي لوحدك كده الطريق فاضي و كده غلط اتفضلي اركبي اوصلك 


مسحت غرام دموعها بعنف و كادت ترفض لولا انها لمحت سياره فارس قادمه مره اخري فنظرت ل كريم و اؤمات له و صعدت بجواره فانطلق كريم بالسياره 


اما فارس رآي من بعيد احد السيارات و هي واقفه بجانب غرام فزاد من سرعه السياره و عندما اقترب استطاع ان يميز تلك السياره فهي نفسها السياره التي رآها صباحا فعلم هويه السائق و لكنه شعر بالنيران و القلق ينهشون قلبه عندما وجدها تصعد بجواره فانطلق مسرعا خلفهم 


في سياره كريم 


كريم بتسئاول : انتي كويسه ؟


اؤمات غرام له و ابتسمت ابتسامه خفيفه 


اردف كريم بتسئاول : هو انتي مش كنتي خرجتي انتي و قريبتك مع الشاب اللي اسمه فارس ايه اللي حصل خلاكي لوحدك كده و بعدين البيت بتاعك علي بعد ١٠ دقايق 


صمتت غرام و لم ترد عليه فصاح كريم باعتذار : انا اسف لو بدخل انا بس فضولي شويه


وصل كريم امام المنزل و نزلت غرام من السياره فنزل كريم ووقف امامها فاردفت غرام بشكر : متشكره حدا علي التوصيله


كريم بابتسامه جذابه : ده انا اللي متشكر عشان قبلتي اني اوصلك 


وصل فارس و رآها تقف معه فشد فرامل اليد و اوقف السياره و نزل من السياره و اغلق الباب بعنف و اقترب من غرام و همس بصوت فحيح : انتي ايه اللي ركبك معاه هاا؟


ثم نظر ل كريم : و انت انا مش قولتلك مش هتوصلها 


كريم.بانعقاد حاجبيه : و الله انا افتكر ان انسه غرام مشيت معاك هي و انسه مي بس و انا ماشي اتفجئ بيها ماشيه لوحدها مظنش انه كان ينفع اشوفها و اسيبها تمشي لوحدها مش كده و لا ايه و بعدين مش انا قولتلك انا مش بأكل بني ادمين متخافش اووي كده غرام في عيوني


توترت غرام من حديث كريم فاردفت بتوتر : طيب انا هستأذن بقا و متشكره مره تانيه يا استاذ كريم 


كريم بابتسامه : كريم بس يكون افضل متحسسنيش اني عجوز 


ابتسمت له غرام و دلفت للمنزل و تجاهلت فارس بينما اردف فارس ل كريم : انت تبعد عن غرام انت فاهم و لا لا 


نظر كريم.له نطره متفحصه و اردف ببرود : اهدي يا كابتن انا كل اللي عملته اني وصلتها 


فارس بانفعال : و انت وصلها ليه انت كنت رجعلها


كريم و هو يهز كتفيه : طيب و انا هعرف منين انا شاب لقيت بنوته ماشيه لوحدها في الشارع اسبها مينفعش طبها و خصوصا اني لسه متعرف عليها و اخوها بنفسه كان موافق اني وصلها 


فارس بهدوء عكس النيران المشتعله بقلبه : علي العموم انا حظرتك تبعد عن غرام 


تركه فارس و اتجه لداخل الدوار بينما كريم ارتسمت ابتسامه ماكره و خبيثه علي وجهه و اردف بصوت خافت : و الله موعدكش اني ابعد عنها 


🌸🌸🌸🌸🌸


دلف فارس للدوار بعد ان فتحت له الخادمه فوجد والدتها بوجهه


غرام بانعقاد حاجبيها : خير يا فارس في حاجه


فارس باحراج : بصراحه عاوز اكلم مع غرام هي لسه داخله و 

قاطعته غرام بضيق : غرام طلعت اوضتها و الحقيقه انا اللي عاوزه اكلم معاك


فارس بتوتر : اتفضلي يا طنط انا سمعك 


غرام بصرامه : انا عاوزاك تبعد عن غرام يا فارس


عقد فارس حاجبيه و اردف بتهكم : ابعد عنها ازاي يعني حضرتك عارفه اني انا و غرام


اردفت غرام و قاطعته مره اخري : مفيش انت و غرام دي يا فارس انتو مبقتوش صغيرين و اظن انك عارف كويس.مشاعر غرام تجاهك


توتر فارس كثيرا و اماء لها براسه فاردفت : حلو اووي انا بقا عليا اني اخاف علي بنتي و انا مش عاوزه بنتي تتجرح اكتر من كده يا فارس و كفايه اوي لحد


فارس بعدم فهم : بمعني؟؟؟


غرام بحده : يعني من هنا و رايح مش عاوزاك تحتك ببنتي يا فارس 


🌸🌸🌸🌸🌸


كانت غاده تخرج من الدوار فهي قد انهت للتو مساعده ابنه خالتها في اعمال الدوار و اثناء سيرها وجدت في وجهها وليد ابن خالتها و شقيق شروق التي تعمل لدي عائله العمري 


ابتلعت غاده ريقها فهي تخافه كثيرا فهو دائما ما يتطلع عليها بنظرات وقحه جرئيه 


غاده بخوف : وليد انت اللي جابك هنا ؟


وليد و هو يعض شفتيه بطريقه وقحه اثارت اشمئزازها : جاي عشان اوصلك يا جميل البت شروق كلمتني قبل متخلصي عشان اجي اوصلك


ابتلعت ريقها و سبت و لعنت شروق في سرها فهي دائما ما تبغض شروق و شقيقها و لكنه مصظره للتعامل معهم فهي و والدتها يمكثون بمفردهم و ليس لديهم سوي عائله خالتها 


غاده بقوه و ثبات زائفين : بص يا وليد انا همشي لوحدي لو حد شافني ماشيه معاك هيكلمو علينا و سيرتنا هتبقا علي لسان كل البلد


وليد بتهكم : طب حد كده يبقا يكلم و بعدين يا بت انتي بنت خالتي و يلا بقا اتحركي 


تحركت غاده معه و مضطره فليس لديها حل اخر في نفس الوقت رآها نبيل و هي تسير مع ذلك الشاب و لكنه لم يعطي اهتماما للامر و تغاطي عن روئيته معه 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل فهد و فرح 


كانت مي بغرفتها تبدل ملابسها و بعد ان انتهت من تبديلها اتجهت ناحيه المكتبه المتواحده بغرفتها و ظلت تتطلع احد الروايات و بعدها قامت باخراجها و فتحت احد الصفحات و اخرجت صوره حبيبها الاول و الاخير الذي لن تستطيع ان تحب غيره فاغلقت الكتاب و احتضنت الصوره و ظلت تحتضنها و دموعها تنهمر من مقلتيها فهم عشقا و عرفا بعضهم من خلال الجامعه و تقدم لها و وافق فهد عليه عندما لاحظ فرحتها و موافقتها عليه و ظنت هكذا بان الحياه ضحكت لها و لكن كان للقدر رآي اخر و مات محمد اثر حادثه سياره فسيارته صدمت مع سياره اخري و مات من كان بداخل السيارتين 


فاقت من تلك الذكريات الاليمه علي صوت طرقات علي الباب فرفعت يديها و ازالت دموعها سريعا و قامت بوضع الصوره اسفل وسادتها و اردفت بصوت متحشرح : اتفضل 


دلف فهد الي الغرفه و علي وجه ابتسامه محبه فتلك ابنته الحبيبه : مي عاوز اكلم شويه


مي بابتسامه : اتفضل يا بابا 


دلف فهد و اغلق الباب خلفه و اقترب من الفراش و جلس بجانبها : في موضوع مهم عاوز اكلم معاكي فيه


شعرت مي بغصه بحلقها فهي تتمني الايكون يريد ان يفاتحها في ذلك الموضوع مره اخري فهو منذ ان مات محمد و هو يريد تزويجها و لكنها دائما ما ترفض


فهد بتنهيده : مي في عريس متقدملك و انا موافق عليه الشاب هايل و عيلته كمان و هبقا مطمن و انتي معاهم 


نظرت مي له باستنكار : بابا حضرتك عارف اني


قاطعها فهد باشاره بيديه فرغم كبر سنه ما زال يتمتع بقوه شخصيته و صرامته التي دائما ما يحب ان يتخلي عنها مع عائلته : مي انا صبرت عليكي كتير اووي و كنت اققول بكره تعقل و تشوف حياتها بس انك تفضلي كده ده اللي مش هقبل بيه يا مي انتي مبقتيش صغيره العمر بيجري بيكي و انتي مش حسه 


مي ببكاء : عارفه يا بابا و عارفه كمان ان البلد كلها بتقول عليا عانس بس انا مش هقدر اتجوز و احب حد تاني غير محمد


جز فهد علي فكيه و اردف بهدوء منافي لما يشعر به : مي انا لما والدتك توفت كنت حاسس نفس احساسك ده و عشان كده انا كنت حاسس بيكي و كنت موافقك بس مش معني كده انك تسوءي فيها العريس هيجي بعد بكره و هيطلبك مني و انا هوافق يا مي انر عاوزه تكملي حياتك لان الحياه مش بتقف علي حد فهمه يا مي


نهض فهد من مكانه و اقترب من الباب و خرج من الغرفه بعد ان تتطلع اليها بنظرات طويله حزينه من اجلها 


اما مي فظلت تبكي و تردف في سرها : مستحيل مستحيل اتجوز غيرك يا محمد انا لسه بحبك و حبك مش عاوز يطلع من قلبي


ثم اخرجت صورته و احتضنتها مره اخري


#يتبع الحلقه ٣


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


Part 3

دلف فارس غرفته و ظل يدور بها وهو يشعر بالغضب يسيطر عليه و علي كل خليه بجسده فلماذا الجميع يلقون عليه اللوم و يحملونه ذنب تلك المشاعر التي تكنها له غرام !!!!!


اخرجه رنين هاتفه من ثوره الغضب تلك التي احتلت كيانه فأخرج هاتفه فوجدها ريتاج فزفر بهدوء يحاول ان يهدء نفسه 


فارس بهدوء عكس ما يدور بداخله : الو 


ريتاج بغضب و عصبيه : مين اللي كانت معاك دي يا فارس و ازاي تقفل الموبايل في وشي كده انت عمرك ما عملتها معايا ؟؟


فارس و هو يجز علي اسنانه فريتاج بعصبيتها و تلك النبره الذي يكره ان يحدثه احدهم بها ستجعله ينفجر فيها فلزم الصمت فصاحت هي بغضب


ريتاج : هو انا مش بكلمك يا فارس و لا انا بكلم نفسي !!


فارس و هو يمسح علي شعره : انا راجع انهارده و لما اجي هنكلم يا ريتاج 


هدءت ريتاج و شعرت بالفرحه و لكنها لم تبين له ذلك و اردفت بهدوء يخالف تلك النبره التي كانت تتحدث بها : ماشي يا فارس لما توصل كلمني لازم اشوفك انهارده


فارس بمرافقه : ماشي يا ريتاج 


اغلق فارس معها و اتجه ناحيه حقيبته صغيره الحجم و اخرجها و بدء في تجميع اغراضه 


طرق باب الغرفه و لم يستمع اليه بسبب شروده في غرام فهو سينفذ كلام والدتها و سيبتعد عنها 


فتح باب الغرفه و دلفت ملك شقيقته فوجدته يوضب حقيبته فاردفت بذهول : ايه ده انت ماشي و لا ايه 


انتبه لها فارس اخيرا و اردف ببرود و هو يحمل حقيبته و يخرج بها من الخرجه لا يريد ان يجلس بتلك البلد دقيقه اخري 


"ايوه راجع القاهره" 


ملك بنبره حزينه : ايوه بس احنا لسه مقعدناش معاك و بعدين انت كنت قايل هتقعد يومين كمان 


التفت لها فارس و اردف بحنان : حبيبتي غصب عني في شغل مستعجل و لازم انزل انفسي


تنهدت ملك و اردفت بهدوء : ماشي بس ماما مش هتسكت 


فارس و هو يتجه للاسفل و ملك خلفه : عارف 


بالاسفل كان الجميع يجلسون حول مائده الطعام فدلف فارس للغرفه برفقه ملك فانتبه الجميع له و لحقيبته 


اسر بانعقاد حاحبيه : ايه ده يا فارس انت ماشي !!!


اما شهد فكانت تتطلع عليه بغيظ 


فاردف فارس : ايوه يا بابا عندي شغل مستعجل


مالك و هو ينهض من علي الطاوله : شغل ايه يا فارس احنا ملحقناش نشبع منك 


نهض اسر و ودع ابنه و هو يردف بهدوء : سيبه يا مالك يشوف شغله 


اما شهد ظلت مكانها لا تريد ان تتحدث معه حتي لاتنفجر في وجهه فهي تعلم بانه يتهرب مما يحدث 

لاحظ فارس تجنب والدته له فزاد و تضاعف غضبه فاردف و هو يرحل : ان شاء الله اول ما اوصل هكلمكو 


🌸🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء


كان يجلس مع ريتاج بمنزلها معها و مع والدها بعد ان استأذن والداها بانه سيجري مكالمه هاتفيه


ريتاج بانعقاد حاجبيها و عينيها تتفحص حالته : مالك يا فارس ؟؟


فارس ببرود : مالي يا ريتاج ؟؟


ريتاج و هي تشاور علي نفسها : انا اللي بسأل يا فارس في ايه 

ايه اللي حصل هناك مخلي حالتك كده و بعدين عاوزه اعرف مين البنت اللي كانت جمبك دي


قلب فارس عينيه بملل و زفر بضيق : دي غرام يا ريتاج اللي حكيلك عنها 


ريتاج بتسئاول : طب و مالها كانت بتزعق فيك كده ليه 


نظر لها فارس و صمت 


ريتاج بانفعال : هو انا بكلم نفسي يا فارس رد عليا ؟؟


مسك فارس كلتا يديها و اردف بهدوء : ريتاج خلينا نحدد ميعاد الخطوبه و نجوز باسرع وقت 


🌸🌸🌸🌸🌸 


بمنزل غرام و فارس


كان الجميع يتناولون الطعام و غرام جالسه معهم و لكنها شارده فيما حدث اليوم فكلام فارس ضاعف جرحها و المها لا تعلم ماذا تفعل حتي تخرجه من قلبها و عقلها فالامر ليس بيديها 


لاحظ نبيل شرود تؤامه فاقترب منها و همس بأذنيها : الجميل سرحان في ايه !؟


انتبهت له غرام و اجابته بشرود : و لا حاجه يا نبيل 


فارس بانعقاد حاجبيه : مالك يا غرام مش بتأكلي ليه 


غرام و هي تحاول رسم ابتسامه علي وجهها : ابدا يا بابا انا باكل اهو 


نهضت والدتها و وضعت امامها المزيد من الطعام : طب يلا كلي انتي بقالك كام يوم مش بتأكلي كويس 


غرام بذهول : ايه يا ماما كل ده 


نبيل بنبره مرحه : يكون في علمك مش هتقومي غير لما تخلصي طبقك


زفرت بضيق غرام بضيق فشهيتها مسدوده لا ترغب بتناول اي شئ


قاطع حديثم دخول الخادمه و اخبارهم بأن هناك ضيف يريد مقابله نبيل 


ضرب نبيل علي جبينه : انا ازاي نسيت ؟؟


فارس بتسئاول : مين الضيف ده يا نبيل 


نبيل و هو ينهض : ده كريم البنا يا بابا ابن عامر البنا اللي كان بيتعامل مع المزرعه


تذكره فارس و نهض مع نبيل ليرحب بكريم


اما غرام  فظلت جالسه مع ابنتها 


غرام (الام) : و بعدين يا غرام انتي كل شويه هتسرحي كده 


انتبهت لحديث والدتها و ابتلعت ريقها و اردفت بتلعثم : انا انا عاوزه اطلع انام مش جايلي نفس يا ماما و عاوزه اكلم مي متصلتش بيا انهارده


حركت غرام راسها بقله حيله : ماشي يا غرام اعملي اللي يريحك بس عاوزاكي تعرفي انه مفيش حد يستاهل انك تعملي في نفسك كده يا بنتي


نظرت غرام لوالدتها نظره طويله و بعدها تحركت من مقعدها و اقتربت من والدتها و قامت بتقبيل وجنتيها و احتضنتها فبادلتها غرام و شددت علي احتضان ابنتها : حبيبتي انتي الف واحد يتمناكي انتي متعرفيش قلبي بيتقطع عليكي ازاي و انا شيفاكي كده 


غرام و عينيها قد بدأت تلمع بالدموع : عارفه يا ماما بس غصب عني والله الموضوع مش بايدي 


زفرت غرام بقله حيله و بعدها تصنعت الابتسام و اردفت : طب تعالي نطلع نشوف الضيف اللي ابوكي قام عشان يسلم عليه 


اؤمات لها غرام و ارادت ان تخبرها انها لا تريد ان تحتك ب كريم ذاك فوجوده يسبب لها التوتر بسبب نظراته التي لا تفارقها 


خرجت غرام و والدتها من غرفه الطعام و لمحت كريم يجلس مع والداها و شقيقها و والداها يرحب به ترحيب حار و عندما لمحهم فارس نادي علي زوجته


"غرام تعالي "


اتجهت غرام و ابنتها ناحيتهم فاردف فارس بحماس : غرام اعرفك ده كريم البنا 


ثم نظر ل كريم : كريم دي غرام مراتي و دي بنتي غرام


كريم بابتسامه و هو يرحب ب غرام : اهلا بحضرتك طنط 


غرام بترحيب : اهلا بيك يا ابني 


ثم نظر لغرام : اهلا انسه غرام و اردف موجهها حديثه لفارس : انا انهارده اتعرفت علي انسه غرام في المزرعه مع نبيل 


اؤما له فارس براسه ليردف كريم : بس غريبه اسمك علي اسم والدتك 


اردفت غرام بانعقاد حاجبيها : و ايه الغريب في كده بقا مشفتش واحده متسميه علي اسم مامتها قبل كده لو انت مشفتش دي مشكلتك بقا


قامت غرام( الام ) بوكز ابنتها و اردفت بضحك : هههه متزعلش يا بني هي غرام كده بتحب تهزر مش كده يا غرام 


غرام بابتسامه مصطنعه : اها كده و نص


اما كريم فكان سعيد فغرام المشاكسه عادت مره اخري فهو احب شخصياتها و معاملتها له صباحا عن معاملتها الاخيره له 


اما والدتها فأعجبت بذلك الشاب كثيرا و تمنت ان يكون من نصيب ابنتها 


و بعدها استأذن نبيل و كريم فهم سيجلسون بمفردهم للحديث عن عملهم و صعد فارس و غرام لغرفتهم اما غرام فدلفت غرفتها و حادثت مي 


غرام بهدوء : الو 


مي ببكاء : الو 


غرام بانعقاد حاجبيها : مالك يا مي انتي بتعيطي 


مي بانهيار و كلمات متقطعه : الحقيني يا غرام عاوزين يجوزوني عايزني اتجوز واحد غير محمد انا انا مش عارفه اعمل ايه يا غرام انا مش موافقه مش هقدر اكون مع واحد غير محمد 


غرام و هي تفكر بحل : اهدي يا مي عشان نعرف نفكر


مي و هي تمسح دموعها : انا مش عارفه افكر يا غرام مش قادره مش مستوعبه ان بابا هيعمل فيا كده


غرام بسرعه : طب خلاص اقنعي طنط شهد و هو بيحبها و اكيد هيسمع منها 


مي بتسئاول : تفتكري ماما ممكن تخليه يغير رائيه


غرام : طبعا يا مي روحي اكلمي معاها دلوقتي و هي اكيد هتساعدك


اغلقت مي معها و نهضت من علي الفراش و اقتربت من الباب حتي تخرج من الغرفه فوجدت شهد في وجهها و برفقتها يحيي فنظرت ل يحيي 


مي : يحيي انزل و سبني مع ماما عشان عاوزاها في موضوع مهم 


فرح وهي تعلم ما تريده مي منها : خير يا مي


مي و هي تجذبها من ذراعيها لداخل الغرفه و اغلقت الباب بوجهه اخيها الاصغر الذي اصبح علي مشارف الثامنه عشر من عمره 


يحيي بانزعاج : طب تصدقي انا غلطان اني جيت اشوفك


ثم ذهب و دلف لغرفته مره اخري 


داخل غرفه مي


كانت مي ترتمي داخل احضان فرح و فرح تمسد علي شعرها بحنان : ايه يا مي كل ده عشان فهد عاوزك يجوزك 


رفعت مي وجهها و نظرت ل فرح باستنكار : ما انتي عارفه يا ماما انا بحب محمد يبقا ازاي عاوزاني اوافق اني اتجوزك غيره 


تنهدت فرح و رفعت يديها و حاوطت وجهه مي : طب انا هحكيلك موضوع قديم 


انتي عارفه طبعا اني زمان كنت انا و فارس متجوزين و انا مكنتش بخلف و بعدين فارس حصل مشاكل و فارس ساعتها اضطر انه يجوز غرام و يشاء القدر انه يحبها معأنهم متجوزوش عن حب و انا بعدها فارس طلقني و مرضيش انه يظلمني معاه لانه حب غرام و مكنش حابب انه واحده تانيه تشاركه فيها و فعلا طلقني وانا ساعتها الشيطان كان متملكني و كنت عاوزه ابعدهم عن بعض باي طريقه و رغم كل اللي عملته معاهم حب انه يعوضني و جوزني ابوكي و انا طبعا مكنتش موافقه مكنتش عاوزه اني اتجوز واحد غيره لانه كان حب الطفوله بحبه من و احنا صغيرين بس اول ما بقيت انا و هو في بيت واحد حبيته و حبيتك انتي كمان يا مي ابوكي هو حبي الحقيقي مش فارس و بعدين احنا مش بنقولك انسي محمد بس متوقفيش حياتك يا مي الحياه مش.بتقف علي حد و بعدين تفتكري هو كان هيبقا مبسوط لو شاف حالتك دي اتجوزي يا مي و عيشي حياتك العمر بيجري بيكي و انتي مش حاسه 


كانت مي تنظر بعيون فرح تحاول ان تستوعب ما تقوله : عارفه يا ماما و عارفه انه البلد بيقولوا عليا عانس و 


قاطعتها فرح بتهكم و صرامه : قطع لسانه اللي يقول عليكي كده انتي لسه صغيره يا حبيبتي انتي لسه مكملتيش ال ٢٨ و بعديم مش بالسن يا مي هو انا اللي هقولك انتي متعلمه و فهمه و الموضوع المفروض ميبقاش فارق معاكي


زفرت مي بضيق تفكر ماذا عليها ان تفعل اتوافق علي تلك الزيجه ام تظل مخلصه لمحمد و لحبها و عشقها له


لاحظت فرح حيرتها : انا هسيبك دلوقتي و متأكده انك هتأخدي القرار الصح


🌸🌸🌸🌸🌸


بعد مرور اسبوعين 


في القاهره 


كان فارس يحضر امتعته للسفر للصعيد فاليوم زفاف مي و عليه الحضور و ان يكون بجانب والده و فهد فهو يعز فهد كوالده و يحبه كثيرا و لا يستطيع الا يكون بجانبه و قرر بأنه سيتجاهل غرام و يغادر بعد الزفاف ولكن بعد ان يخبر والديه بموعد خطبته فهو قد رتب كل شئ و خطبته بنهايه هذا الاسبوع و بكل الاحوال الزفاف منفصل لذلك لن يكون مضطرا لروئيتها 


و لكنه سريعا ما زفر يضيق و بقوه فهو رغم كل ما يحدث يشعر باشتياق شديد لها و يفتقدها بشده 


ليؤنب نفسه و يعنفها : خلاص يا فارس مبقاش ينفع تفضلوا قريبين لبعض و ده عشانك انت قبل ما يكون عشانها 


🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء


في مجلس النساء 


كانت مي تجلس شارده عابسه تشعر بانها ترتكب جريمه في حق حبيبها محمد تشعر بالعضب من نفسها تريد ان تنهض من مكانها و تلغي هذا الزواج 


غرام بصوت خافت : مي حبيبتي اضحكي شويه مينفعش كده


نظرت لها مي بنظرات ناريه فابتلعت غرام ريقها : لا مي ابوس ايدك انتي كده ممكن تعملي مشاكل و بعدين هما مغصبوكيش انتي اللي وقفتي 


عند هذه الكلمه انتبهت مي لنفسها فكلام غرام صحيح فهم لم يجبروها بل هي من اخبرتهم بموافقتها فاردفت بنفسها : ايوه فعلا انا اللي غلطانه مكنش المفروض اوافق انا غبيه غبيه


انتبهت مي لمن تقترب منها و اردفت بنبره ساخره : انتي بقا عروسه ابني 


رفعت مي رأسها لا تعلم من هذه المرأه و لكنها لم تشعر بالراحه بسبب نبراتها الساخره 


و كذلك شعرت غرام بالانزعاج من تلك المرأه و جاوبتها : ايوه و اسمها مي حضرتك 


زمت المرأه شفتيها و لم ترحب بها و جلست امامها تتفحصها فهي جاءت اليوم بالغصب فهي لم تكن تريد القدوم لذلك العرس و لم تأتي لروئيه العروس من قبل ظننا منها بانها بتلك الطريقه تضعظ علي ابنها ليتراجع عن تلك الزيجه و تجعله يتزوج بمن احب قلبه و انتظراها لسنوات و لكنها خذلته و تلك الفتاه لم تكن الا ابنه شقيقتها 


جلست امامهم و ظلت تتطلع لمي بتهكم ثم اقتربت من مي و اردفت بصوت عالي حتي تسمعها فصوت الاغاني كان مرتفع 


حفيظه : الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه


مي و قد وجدتها فرصتها فهي ستستغل تلك المرأه و ظهرت شبح ابتسامه خبيثه علي وجهها و لكنها سريعا ما اخفتها و لكن غرام كانت قد لاحظتها : 28 


اشارت غرام لملك و لاميره ابنه جميله التي علي مشارف الواحد و العشرون و منه ابنه اميمه البالغه السابعه عشر حتي يقتربوا و يراقصون مي 


فاقتربوا الفتيات و حاولوا معها و تحت ضغطهم نهضت معهم و بعدها جلست و بجانبها حفيظه


فاردفت حفيظه بصوت خافت : والله يا بنتي انتي صعبانه عليا 


نظرت لها مي باستفهام فاكملت حديثها : اصل انتي متعرفيش عمار ابني عصبي و عنيد اووي و هيغلبك معاه و الاهم انه قلبه مش فاضي 


نظرت لها مي و زادت دقات قلبها و اردفت باستفسار : ازاي يعني مش فاضي 


حفيظة بسعاده خفيه فمي علي وشك ان تعلم الحقيقه و بالتالي ستلغي ذلك الزفاف 


اصل هو و بنت اختي بيحبو بعض من و هما صغيرين و من هو صغير مفيش في قلبه غيرها بس الله يجازيه الشيطان بقا 


مي بفضول : ايه اللي حصل ؟


حفيظه بخبث : اصل زهره اصغر من عمار بكتير مش قريبه من سنه و حبه انها تكمل تعليمها و هو كان عاوز يجوزو بس مرضيتش و لما خيرها بينه و بين تعليمها اختارت التعليم 


مي بتهكم : طب و مجوزوش و كملت ليه و هما مجوزين 


حفيظه : والله عمار قالها كده بس هي راسها ناشفه و قالتلو لا انا كده هتلهي و مش هركز و مرضيتش و عمار بقا اضايق منها و خدها علي كرامته و هي بقالها شهور بتحاول تصالحه و مش عارفه 


مي : و بعدين 


حفيظه : و لا قبلين انا عارفه انه عمار لسه بيحبها عشان كده انا عاوزامي تفشكلي الجوازه دي عمار مش بيحبك و لا هيحبك فانتي احسن حاجه تقوم تبلغي اهلك انك غيرتي رائيك و مش عايزاه 


و كانت السعاده ترتسم علي وجهه حفيظه فالزفاف علي وشك ان يفض 


فمسدت علي ذراعيها و هي تخبرها : و استعجلي شويه قبل ميجي المأذون 


🌸🌸🌸🌸🌸


بالاسفل كان فارس يتطلع علي كلا من كريم و نبيل فهو يلاحظ حب نبيل ل كريم لا يعلم لما يعامله بجفاء فهو احق بتلك المعامله من كريم و هذا القرب زاد خوفه و قلقه فاقترب منهم و علي وجهه ابتسامه مصطنعه 


فارس و هو يتجاهل كريم : ايه يا نبيل مش بترقص يعني و واخد جمب 


نبيل بتهكم : انا رقصت كتير قبل ما ساعدتك تيجي انت اللي اتاخرت يا فارس و بعدين انا واقف مع كريم مش واخد جمب 


نظر فارس ل كريم و تبادلو النظرات


اردف كريم بترحيب : اهلا فارس


تجاهله فارس و غادر من امامهم و وقف بجانب شقيقه 


مالك : مالك يا فارس قالب وشك ليه


فارس بصوت خافت سمعه مالك : تفتكر الاتنين بيخططوا لحاجه


مالك بنفس الصوت و اردف بخبث : انا حاسس كده برضو و قلبي بيقولي انهم هيجوزه ل غرام 


نظر فارس لاخيه بصدمه : انت بتقول ايه يا مالك و جبت الكلام ده منين


مالك بخبث : انا الكلام ده مش جايبه من عندي و بعدين عمي فارس بيحبه اوي برضو و طنط غرام يعني مش نبيل بس ده غير ان زيارته كترت ليهم ده في مره كنا معزومين عندهم و هو جه و طول القعده صحبك عينه منزلتش من غرام.كان هياكلها بعينه 


شعر فارس بنيران تنهش قلبه و ابتلع ريقه : و هي 


مالك بحيره : الحقيقه مش عارف بس من خبرتي اققدر اققولك انها بدات تميل ليه


🌸🌸🌸🌸🌸


عند النساء


صعد يحيي و رمق منه بنظراته فهو يحب ان يتطلع في عيونها فعيونها تسحره 


صاحت غرام و هي تلاحظ نظراته ل منه : متخلص يا يحيي


يحيي بتلعثم : مي امضي علي قسيمه الجواز


اخذت مي منه الدفتر و اختطفت نظره ل حفيظه التي تشتعل بمكانها فهي قصت عليها الحقيقه حتي تلغي تلك الزيجه و لكن ماذا تفعل تلك الفتاه اتتزوج بابنها و هو عاشقا لاخري 


مضت مي علي القسيمه لتزغرط النساء فرحا بها اما مي فاردفت بسرها : كان لازم اعمل كده انا لو كنت بوظت الجوازه كانوا هيجبولي عريس غيره و انا مش عاوزه كده لكن عمار ده بيحب واحده تانيه و عشان كده مستحيل يحبني هو ده المناسب ليا و انا هعرف اتصرف معاه


اما حفيظه فنهضت من مكانها بغضب و توعد لتلك الفتاه فهي قد وعدت شقيقتها تفيده و ابنتها زهره بان تلك الزيجه لن تتم و لكن تلك الفتاه قامت بخداعها 


🌸🌸🌸🌸🌸


بالاسفل كان عمار يجلس يصطنع الفرحه قلبه مشغول بزهرته التي تمادت معه كثيرا و جرحته  فهي فعلت معه كل هذا لانها تعلم مدي عشقه لها و لكن هو ليس من تلك النوعيه من الرجال و لذلك سيبدء مع اخري غيرها فوالده من رشح له تلك الفتاه ابنه فهد احد كبار الصعيد و اغناهم و هو وافق علي الفور و لكن ليس لنفس سبب والده فلو كانت الفتاه بسيطه و فقيره كان سيوافق عليها فهو لا يفرق معه كل هذه الشكليات


اما فارس هاتف شقيقته و اخبرها ان تنزل مع غرام للجهه الخلفيه لحديقه المنزل فوافقت شقيقته علي الفور و بالفعل اخبرت غرام انها تريدها ان تنزل معها بالاسفل فمالك يريدها لامر ضروري 


بالحديقه 


سارت غرام مع ملك 


غرام بضيق : ايه يا ملك فين مالك ده الجو برد بره 


اتي صوت من خلفهم : اطلعي انتي يا ملك 


صدمت غرام من روئيته امامها فهي ظنت بأنه لن يأتي و سيطرت علي نفسها و علي مشاعرها و تحاملت علي نفسها و اردفت بنبره عاديه 


غرام : انت جيت يعنس افتكرتك مش هتيجي


فارس و هو يتطلع في عينيها الذي اشتاق لها و للنظر اليهم : مكنش ينفع مجيش 


غرام و هي تدعي عدم الفهم : طيب هو فين مالك ملك فالتلي انه عايزني 


فارس : مفيش مالك يا غرام انا اللي عايزك


غرام بانعقاد حاجبيها : خير يا فارس 


فارس : احممم غرام انا عاوز اققولك علي حاجه بس مش عاوزك تجادليني 


غرام بترقب : قول يا فارس


فارس : اوعديني الاول متساليش ليه او ايه السبب


غرام بتأفف : اوعدك قول


فارس و هو يجز علي فكيه كلما تذكر ذلك الشاب الذي لا يطيقه : انا مش عاوزك تتعاملي مع كريم غرام لاي سبب من الاسباب ابعدي عنه


صمتت غرام و ظلت تتطلع عليه و بعدها اردفت : في حاجه تاني 


فارس بنفي : لا مفيش 


تحركت غرام من امامه و عين فارس تتابعها و التفتت انا وعدتك مسألش ليه بس انا هقولك حاجه واحده يا فارس دي حياتي و انت ملكش انك تتدخل فيها زي ما انا مبدخلش صح و لا ايه


اقترب منها و كاد يتحدث بغضب و لكن قدوم نبيل قاطعهم 


"غرام بتعملي ايه هنا "


غرام بابتسامه مزيفه : مفيش يا نبيل اتخنقت شويه و كنت بشم هوا و لقيت فارس هنا 


نبيل و هو يقترب منها و حاوط عنقها بيديه و اردف بحنان : طب يلا ادخلي عشان متخديش برد


تحركت غرام و حرر نبيل رقبتها ف استدارت له  : انت مش جاي 


نبيل بابتسامه : اطلعي انتي و انا فارس هندخل مع بعض 


اؤمات له و تحركت من امامه و عندما تأكد من مغادرتها التفت ل فارس و اردف بتهكم : لاخر مره هقولك ابعد عن غرام يا فارس


نظر له فارس بتهكم و غادر دون ان يتفوه بحرف


في منزل اسر و شهد 


كان فارس يجلس امامهم يريد ان يخبرهم بموعد خطبته هو و ريتاج


شهد باستفهام : و بعدين هنفضل قاعدين كده كتير متقول اللي عاوز تقوله عاوزين ننام


فارس بدون اي مقدمات : ماما بابا انا خطوبتي انا و ريتاح اخر الاسبوع ده 


صمت الجميع بقدمه و كانت شهد اول من نهضت و صاحت بغضب : كده من نفسك ملكش اهل ترجعلهم مكنت تجوز بالمره 


فارس و هو ينهض ايضا : ماما ممكن تهدي انا بقولك خطوبه و بعدين لسه نهايه الاسبوع ده


شهد بغضب : طب اسمه بقا البنت دي انا مش عاوزاها و خطوبه مش حضره سامع مش هحضر 


و تحركت من امامه صاعده لغرفتها 


نهض اسر و اردف بفرحه : مبروك يا فارس 


فارس بحزن : مبروك بقا مش شايف ماما عملت ايه


ملك بتهكم : بصراحه بقا يا فارس ماما معاها حق ازاي تحدد معاد خطوبتك كده و بعدين البنت دي احنا مشفنهاش و لا نعرف عنها حاجه و انت رايح تخطبها كده علطول 


نظر لها فارس بغضب : ملك ملكيش دعوه و بعدين انا عارفها كويس و الكلام الفارغ اللي بيتعمل ده ملهوش اي تلاتين لازمه


تحركت ملك غاضبه من امامه و صعدت غرفتها 


و بقي اسر و مالك الذين باركوا لفارس و اخبروه انهم سوف يقنعو كلا من شهد و ملك فاسر لا يريد الا سعاده ابنه و سعادته وجدها مع تلك الفتاه و هو لا يريد غير ذلك 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عمار 


دلف عمار الغرفه فوجد الظلام يعم الغرفه فأضاء النور فوجد مي تنام علي الفراش عقد حاجبيه باستغراب فهي ابدلت ملابسها بسرعه بل و تسطحت علي الفراش فاقترب منها و هو يشعر بفضول لروئيه وجهها فهو لم يراها حتي الان و وقف امام الفراش و تتطلع علي وجهها فوجدها اجمل من زهرته فرفع حاجبيه باندهاش من جمالها فهو لم يكن يتوقع ان تكون بكل هذا الجمال و لاحظ خصلتها التي تنساب علي وجهها فمد يديه حتي يرفعها فوجد يديها تمنعه و اعتدلت و هي تجذب الغطاء عليها و اردفت بغضب : انت بتعمل ايه ؟؟؟؟


#يتبع الحلقه ٤


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


4


اشتعلت عين عامر بنيران سوداء بسبب لهجتها الحادة و الغاضبه فاردف بصوت فحيح كالأفاعي و هبط لمستواها : هكون بعمل ايه يعني يا عروسة !!!!


و سريعا ما ابتعد عنها عقب انهاء كلماته فرفعت عيناها و اردفت بتهكم و سخرية : عروسة انت بتضحك علي مين بالضبط عليا و علي نفسك ؟


ضيق عينيه لا يفهم شئ من حديثها و اردف بتسئاول : قصدك ايه ؟


ازاحت مي الغطاء و نهضت من علي الفراش و اتجهت ناحيته و وقفت في قابلته و اردفت بغضب : يعني انا مش عبيطه و عارفه كويس اووي انت متجوزني ليه فبلاش نمثل علي بعض


استمع لها و هو يجز علي اسنانه فنبرتها لا تعجبه اطلاقاً فاقترب منها ببطء و نظر في عينيها نظره طويله بعض الشئ سببت لها الارتباك و لكنها لم تتحرك من مكانها فاردف اخيراً : لسه مش فاهم يا تكلمي علطول يا اما متكلميش خالص و تحطي لسانك جوه بوقك


مي بتهكم : يعني انا عارفه ان قلبك مش ملكك عشان انت بتحب بنت خالتك زهره و مجوزني بس عشان تعاقبها عشان هي رفضت انكو تجوزوا 


كاد يتحدث فقاطعته و رفعت سبابتها في وجهه : اوعي تكدب و تقولي لا لان انا متأكده من كلامي ده كويس 


قام عامر بالقبض علي فكيها بأحدي يديه و اليد الاخري حاصرت خصرها و عينيه تطلق شرار : اولا انا مش بكدب و محبش يا محترمه انك تكلميني بالطريقه دي و واضح اني استعجلت في الجوازه دي 

ثانيا اللي انتي بتقوليه ده كان زمان من قبل متجوز دلوقتي زهره متهمنيش انتي فاهمه و لا لا


ظلت مي تتلوي بين يديه فاكمل هو : و بعدين مدام انتي مش طيقاني كده و عارفه اني بحب واحده غيرك واقفتي ليه ها


عقب انهاء حديثه قام بتحريرها من قبضته و قام بدفعها بعيدا عنه 


عامر و هو ينظر لها و لصدرها الذي يرتفع و ينخفض بسرعه فائقه دليلاً علي غضبها : و لا انا بسئل مين و ايه ده انتي البلد كلها عارفه انك عانس اكيد ما صدقتي حد اتقدملك 


نظرت له بمرارة لا تصدق ما اردف به للتو اما فهو فشعر بالندم عندما رائي تلك النظره بعيونها و لكنها من اجبرته علي قول ذلك بطريقتها و اسلوبها الفظ معه غير المبرر


فتحركت امامه و اتجهت للفراش و قام بسحب الغطاء عليها و اغمضت عينيها و هبطت دموعها بصمت و هدوء و ذكريات محمد تحاوطها و ظلت تتذكره و تتذكر معاملته الطيبه معها فوجدت نفسها تقارن بينه و بين ذلك الغليظ و اثناء تلك المقارنه شعرت به يتحرك بالغرفه و بعد قليل سمعته يغلق باب الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج و اغلق الاضاءه ابتلعت ريقها عندما ظنت انه سينام بجانبها و لكنها لم تشعر به يصعد بجانبها علي الفارش فاستنتجت انه نام علي الاريكه المتواجده بالغرفه و ظلت الافكار و الذكريات تهاجمها و اخيرا ذهبت في سبات عميق 


اما هو فبعد ان تحركت من امامه و اتجهت للفراش شعر بالندم لاسلوبه الفظ معها كان في بادئ الامر يظن بانها وافقت عليه بسبب حديث البلد عنها فالجكيع يقولون عنها انها عانس و تخطت سن الزواج علي الرغم من كونها لم تكمل ال٣٠ بعد و ايضا ظن بانها لن تكون بكل تلك الجمال و الانوثة الطاغيه و لكن روئيتها و روئيه جمالها جعله يعلم بأنها لم تتزوج حتي الان بناءا علي رغبتها فأي رجل كان ليتمني زوجه في مثل جمالها و اخيرا تحرك و اخذ ملابسه الموضوعه علي الفراش و دلف الي الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و نظر عليها نظره سريعه و اغلق الاضاءه وبعدها استلقي علي الفراش و تذكر امر ما عنها فوالده اخبره بامهة كانت مخطوبه لاخر فرمقها بنظره سريعا و هو يتسئاول امازالت تحبه ام ماذا و سريعا ما نفض هذا الامر و ذهب في سبات عميق 


🌸🌸🌸🌸🌸🌸


في صباح يوم جديد 


في غرفه اسر و شهد 


كان اسر يحاول اقناع شهد بحضور خطبه فارس و ظل يضغط عليها كثيرا


اسر بهدوء : حبيبتي مينفعش تبقا خطوبه ابننا و منحضرش


استدارت له شهد و اردفت بتهكم : ابننا !!!

ابننا اللي راح اتفق و ضبط كل حاجه من غير ما يرجعلنا انا مش فهمه انت ازاي موافقه يا خساره يا اسر طلعت بعد السنين دي كلها معرفكش 


زفر اسر زفيرا علي مهل : شهد حبيبتي انا كل الحكايه حابب ابني يعيش مبسوط و بعدين هو بيحبها انتي مشكلتك كلها انك كنتي عاوزاه يجوز غرام ده كل اللي يهمك انه يجوز بنت غرام و فارس انتي مبتفكريش في فارس يا شهد


شهد بغضب : لا يا اسر انا بفكر في ابني و عارفاه كويساووي بالك انت الخطوبه و البنت اللي هو عاوزها دي هيزهق منها بسرعه بسرعه و هيعرف انه استعجل بس هيكون الاوان فات يا اسر انا مش عاوزه ابني يتعذب و يندم عاوزاه يفوق لنفسه و ميضيعش حاجه بين ايديه مش عاوزاه برجع يقول يا ريت اللي جرا ما كان


كاد اسر ان يرد عليها و لكن قاطعه طرقه خفيفه علي الباب يصاحبها دخول فارس الذي كان سلط انظاره علي والدته الذي استمع لحديثها مع والده


فارس بهدوء نسبي : متقلقيش يا ماما انا مش هندم علي حاجه و لا هقول ياريت اللي حرا ما كان لاني انا بحب ريتاج بحبها حب حقيقي و مستحيل ازهق منها و بالنسبه لغرام فأنتي يا ماما اللي مش قادره تصدقي لحد دلوقتي انها بالنسبالي زي ملك بالضبط ياريت تخرجي وهم اني بحبها ده من دماغك و صدقيني غرام زيك بالضبط عايشه في وهم انها بتحبني و بكره تفوق من الوهم ده 


اردف اسر سريعا : و انا مع فارس في كلامه يا شهد 


نظرت لهم شهد في استنكار و اردفت و كأنها لم تستمع لحديثهم هذا : هقولهالك تاني يا فارس فوق لنفسك قبل فوات الاوان 


جز فارس علي اسنانه بسبب عدم استيعاب والدته لحديثه : طيب اققدر اعرف هتخضري الخطوبه و لا لا


شهد و هي تتحرك لتخرج من الغرفه : انا مش هحضر حاجه مش راضيه عنها و زي ما عملت و جهزت كل حاجه من غيرنا كمل من غيرنا 


🌸🌸🌸🌸🌸


اما في منزل غرام و فارس 


كانوا يتناولون طعام الافطار فدلفت غاده الحجره فانتبه نبيل لها فعقد حاجبيه بانزعاج فهو لا يطيق وجودها امامه اما هي فلاحظت نظرته الساخطه لها فانزعجت منه كثيرا و لكنها لن تعيره اهتماما 


غاده : فارس بيه في واحد عاوز يقابل حضرتك و بيقول انه عاوز حضرتك ضروري 


عقد كلا من غرام و فارس و نبيل خاجبيهم باستغراب فمن الذي سيأتي لهم في الصباح الباكر اما غرام فهي ليست معهم و شارده في ما حدث امس


نهض كلا من فارس و نبيل و تحركت غاده من خلفهم و وصلا لغرفه الصالون فوجدوه كريم 


نبيل و هو ينظر لغاده : طب متقولي انه كريم خضتينا يا شيخه 


غاده بتهكم : انا اسفه سعادتك بس انا معرفش مين حضرته 


نبيل باسلوب فظ : طب يلا انجري روحي علي المطبخ 


في نفس الوقت رحب فارس ب كريم : اهلا يا بني اتفضل 


كريم بابتسامه بشوشه : اهلا بحضرتك 


اتجه نبيل تجاه كريم : خير يا كريم في حاجه و لا اي


كريم باحراج : احممم الحقيقه انا من امبارح متردد اووي و معرفتش انام طول الليل و ما صدقت الصبح طلع عشان اجي و اكلم معاكو 


فارس بقلق : خير يا بني 


كريم و هو ينظر لفارس : الحقيقه انا كنت حابب اني اطلب ايد الانسه غرام يعني عاوز واحده تشاركني حياتي و حقيقي مش هلاقي احسن من انسه غرام


زفر نبيل براحه : خضتنا يا شيخ 


اما فارس ابتسم له : انا عن نفسي معنديش مانع و مش هلاقي لغرام احسن منك بس 


كريم و دقات قلبه تتزايد : بس ايه ؟؟


فارس بهدوء : القرار بالنهايه لغرام


في نفس الوقت اتت غرام بصحبه ابنتها غرام 


غرام بترحيب : اهلا يا بني اخبارك ايه


كريم بابتسامه : الحمد لله يا طنط ازي حضرتك

 

ثم نظر ل غرام : ازيك يا غرام 


غرام بايماءه بسيطه : تمام


غرام (الام) بتسئاول : هو ايه القرار اللي بالنهايه يرجعلي 


نبيل بضحك : لا مش انتي يا غرام دي غرام بنتك 


عقدت غرام حاجبيها باستغراب اما والدتها فبدئت ابتسامتها تتسع 


فاردفت ابنتها : قرار ايه ده يا نبيل 


فارس : كريم طالب ايدك يا غرام 


نظرت غرام لزوجها و ابنها فكيف يخبرونها بذلك الخبر امام كريم فهي تعلم ابنتها جيدا فاغمضت عينيها بغضب من زوجها و ابنها لاستعجالهم و تهورهم ذلك 


غرام و هي تنظر ل كريم بانزعاج : ايوه يا بابا بس انا مش عاوزه اتجوز دلوقتي 


كريم و هو يبتلع ريقه : اللي يريحك يا انسه ارام يعني احنا ممكن نعمل فتره خطوبه الاول و بعدين 


قاطعته غرام باعتذار : انا اسفه يا استاذ كريم بس انا مش بفكر في الموضوع ده حاليا 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عامر و مي


استيقظ كل من عامر و مي علي صوت طرقات عنيفه علي الباب نظرت مي لعامر و اردفت بانزعاج : مين اللي بيخبط كده علي الصبح 


نظر لها عامر و لم يرد عليها و اتجه للباب و فتحه فوجدها والدته 


حفيظه بسخريه : ايه يا عريس كل ده نوم 


نظر لها عامر و اردف بانزعاج : في ايه يا امي علي الصبح 


حفيظه بخبث : هيكون في ايه يا بني عاوزه اطمن عليك و علي عروستك 


عانر : اطمني يا ماما بعد إذنك و كاد يغلق الباب  فمنعته حفيظه : هو ايه اللي اطمني يا ماما فين  المنديل 


اغمض عامر عينيه و زفر بضيق : منديل ايه يا ماما 


حفيظه و هي تضرب علي صدرها : منديل ايه !!

منديل شرفها يا اخره صبري 


كل هذا و مي تستمع حديثهم و زادت ضربات قلبها خوفا من حديث حفيظه 


عامر : ماما الكلام ده كان زمان و بعدين لو سمحتي مش عاوزك تتدخلي بيني و بين مراتي 


لا تنكر مي سعادتها لحديث عامر و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيها و تنهدت براحه 


اما حفيظه فاردفت بانزعاج و غضب : يعني ايه مدخلش بينكو هو انت مش ابني و لا ايه و بعدين انا عاوزه اطمن انها بنت بنوت 


عامر باضب طفيف : و انا بقولك اطمني عن إذنك 


ثم اغلق الباب بوجهها لتردف هي : هي بقت كده و من اول يوم خليتك تعمل معايا كده ماشي ماشي يا تربيه فرح 


اما بالداخل نظر لها عامر قبادلته نظرته باخري ممنونه و شاكره فتجاهلها و دلف للحمام 


🌸🌸🌸🌸🌸


بنهايه الاسبوع 


في منزل غرام و فارس 


كانت غرام بغرفتها تتحدث بالهاتف مع شهد 


غرام بغضب طفيف : انتي بتقولي ايه يا شهد بقا ابنك خطوبته انهارده و انتي مش معاه بالذمه ده كلام 


شهد بتهكم : فارس بيغلط يا غرام انا مش عارفه هو بيعمل في نفسه كده ليه 


غرام : و لو يا شهد المفروض تبقي جمب ابنك 


شهد برفض : لا يا غرام انا مش هقدر اقف اتفرج عليه و هو بيأذي نفسه و اشيل ذنبه و بعدين ده مهنش عليه يعزمكو و لا يعرفكو لولا انا قولتلك محدش كان عرف منكو بذمتك ده كلام 


غرام : كلام ايه ده بقا و بعدين انتي عملتي اللي عليكي بس صدقيني مينفعش متحضريش فارس هيزعل جامد و لو علي انه يقولنا ف اسر قالك انه عملها بين العايلتين بس و احنا يا ستي مش زعلانين بالعكس احنا نفرحله


شهد : متحاوليش يا غرام لانك مش هتغيري قراري 


غرام بتنهيده  : ماشي يا شهد اللي تشوفيه 


في نفس الوقت دلف نبيل غرفه والدته و الابتسامه تعلو وجهه 


نظرت له غرام و اردفت : ماشي يا شهد انا هقفل دلوقتي بس عاوزاكي تفكري تاني 


تأففت شهد : ان شاء الله سلام


غرام : سلام 


نبيل بفرحه : اللي سمعته ده حقيقي 


غرام بهدوء : ايوه بس انت مالك مبسوط كده ليه انا عرفاك مش بطيق فارس 


نبيل بابتسامه : انا اكيد فرحان بس عشان هنخلص منه و غرام تعرفه علي حقيقته خليها تفوق لنفسها 


غرام و هي تنظر لابنها : معاك حق عشان كده عاوزاك تبلغ اختك انه خطبته انهارده ده حتي مهنش عليه انه يقول لحد فينا و لا يعزمنا اظاهر انك انت كان معاك حق


نبيل : ياااه اخيرا فهمتوني انتي عارفه يا ماما انا مش بحبه ليه 


غرام باستفهام : ليه يا نبيل 


نبيل بغيره واضحه : لانه غرام كانت اققربله مني و كانت دايما بتفضله علينا كلنا و اسرارها كانت معاه خد مني اختي يا ماما و مكتفاش بكده و بس لا ده عمال يجرح فيها و هو مش حاسس و مش همه


غرام و هي تنهض : الحمد لله لنه هيخطب و هيبعد عن اختك عاوزاك تبلغها و عاوزاك تقنعها تفكر في عرض كريم مره تانيه 


نبيل بايماءه : حاضر كريم برضو كلمني عشان افتحها في الموضوع تاني و قالي ابلغها انه مش مستعجل 


غرام بابتسامه : حقيقي شاب ممتةز ربنا يجعله من نصيب اختك


نبيل : يارب 


🌸🌸🌸🌸🌸


في غرفه غرام 


كانت تتسطح علي الفراش تقرأ احد الروايات فهي تريد الانشغال بتفكيرها عن فارس فسمعت طرقات علي الباب فاعتدلت و هي تردف : اتفضل 


دلف نبيل الي الغرفه و اصطنع الحزن فلاحظت غرام عبوسه و حزنه فاردفت بتسئاول : مالك يا نبيل ؟؟


تنهد نبيل بهدوء : انا بصراحه مش عارف اققولك ايه !!!


عقدت حاجبيها باستغراب : طب تعالي بس اقعد و قولي مالك 


اقترب منها نبيل و جلس بجانبها علي الفراش و اصطنع التوتر و الارتباك و اردف بتلعثم : هو فارس بيكلمك ؟؟


غرام بترقب فلاول مره يسئل نبيل عنه : في ايه يا نبيل و بتسئل عن فارس ليه اوعي تكون حاجه حصلتله 


نبيل و هو يحاول تهدئتها : اهدي اهدي مفيش حاجه حصلت بس اصلي لسه كمت عند ماما في الاوضه و سمعتها بتكلم مع طنط شهد و بتقولها 


صمت قليلا و رفع يديه مسح علي وجهه 


غرام بخوف : بتقولها ايه يا نبيل 


نبيل : سمعتها بتقولها انه مينفعش متحضرش خطوبه فارس انهارده و انها لازم تحضر و تبقا جمبه في يوم زي ده


غرام بصدمه و عدم استيعاب : انت بتقول ايه يا نبيل و خطوبه اي اللي بتقول عليها


نبيل : خطوبه فارس يا غرام انهارده و ت٢دقي مكلفش خاطره انه يبلغ حد فينا كب بلاش احنا انتي ازاي ميقولكيش 


ابتلعت غرام غصه مريره بحلقها ففارس قضي عليها و حكم علي قلبها بالتعاسه 


اتجهت ناحيه الفراش و جلست عليه بهدوء قلق نبيل من حلبتها فهو توقع ان تبكي ان تصرخ ان تغضب و ليس ان تصمت و تكون بهذا الهدوء 


اقترب منها و مسد علي شعرها : غرام انتي كويسه 


غرام ببرود و جمود : كويسه يا نبيل 


نبيل و هو يشعر بالتمزق و النيران لحاله اخته و لكن عليها ان تعرف فارس علي حقيقته : غرام انا مش عاوزك تضايقي نفسك هو ميستاهلكيش صدقيني انتي تستاهلي الاحسن منه واحد يحبك بجد و يقدرك 


غرام ببرود : عارفه يا نبيل و متقلقش عليا ممكن بقا تسبني شويه لوحدي 


اؤما لها نبيل و اقترب منها و قبلها علي جبينها قبله طويله و بعدها خرج من الغرفه 


ظلت غرام علي حالتها لا تعلم لكا نشعر بالجمود لا تشعر بالرغبه بالبكاء هناك شعور واحد فقط يسيطر عليها و هو الانتقام لكرامتها و كبريائها


فنظرت لهاتفها المتواجد بجانبها و هي تنوي الاتصال به 


🌸🌸🌸🌸🌸


في القاهره 


كان فارس في منزله و بجواره شقيقه مالك و ابيه 


مالك : انا مش عارفه ماما و ملك مكبرين الموضوع ليه بصراحه توفر اوي


اسر : هي امك طول عمرها عنيده حاجه مش جديده عليها 


اما فارس فكان في ملكوت اخر لما لا يشعر بالسعاده مثلما كان يظن فاليوم خطبته علي حبيبته و معشوقته تذا لماذا يشعر و كان هناك ثقل و حمل علي صدره لما لا يستطيع التنفس اخرجه من حالته تلك صوت مالك المرح : مبروووك يا عريس والله مش مصدق نفسي عقبالي يارب 


ابتسم فارس ابتسامه لم تصل لعينيه و بعدها سمع رنين هاتفه فاخرجه فوجدها غرام زادت دقات قلبه و شعر بانه سيخرج من محله لما يشعر بالخوف من مكالمتها تلك ايمكن ان تكون علمت عن خطوبته لا مستحيل فهو لم يجبر احد غير عائلته فكيف لها ان تعلم فنظر لوالده و شقيقه : هرد بس علي المكالمه 


اؤما له والده و شقيقه و هرج فارس للشرفه و فتح المكالمه 


فارس و هو يشعر باشتياق تجاهها : الو غرام 


غرام بتهكم : اهلا بالعريس مش كنت تقولنا يا راجل ده احنا حتي كنا هنفرحلك اوي 


ابتلع فارس ريقه و لزم الصمت لا يعلم بماذا يرد عليها فواصلت هي حديثها 


غرام بسخريه : تعرف يا فارس انا كل يوم بتاكد ان نبيل كان معاه حق يظهر انه هو الوحيد اللي كان شايفك علي حقيقتك بس ملحوقه و علي العموم انا مش متصله غير عشان حاجه واحده و خلاص عملتها و هقولهالك تاني مبروك يا عريس


ثم اغلقت الهاتف بوجهه 


و بعدها نهضت من كانها و اخرجت جميع الصور التي كانت تجمعهم و صوره بمفرده و قامت بتمزيقها 


غرام و هي تمزق جميع الصور : خلاص يا فارس صفحتك اتقفلت من حياتي و هبدء صفحه جديده و انت مش لازم تبقا فيها انا بكرهك بكرهك 


🌸🌸🌸🌸🌸


بمنزل مي و عامر 


كانت في غرفه المكتب تحدث فرح 


مي : يوووه بقا يا ماما مقولتلك اطمني كل حاجه بخير 


فرح : مي قوليلي الحقيقه يا حبيبتي انا عاوزه اطمن عليكي 


مي بقله حيله : ماشي يا ماما ايوه لسه محصلش حاجه ارتحتي كده


فرح بابتسامه : ايوه ارتحت و بعدين متقلقيش و متستعجليش يا حبيبتي هو تلقيه عاوز يديكي وقت عشان تخدي عليه 


مي بتأفف : انا مش مستعجله يا ماما و بعدها اكملت بكدب : انا هقفل معاكي بقا عشان بيندهوا عليا 


فرح : ماشي يا حبيبتي سلام 


مي : سلام 


اغلقت مي معها و خرجت من غرفه المكتب و اتجهت لغرفتها فهي كانت بغرفه المكتب تختار احدي الكتب حتي تقراها و لكن قاطعها اتصال فرح و لم تكمل و خرجت دون ان تاخذ معها احد الكتب 


و لم تنتبه مي لتلك التي سمعت حديثها مع فرح و علمت بان والدها لم يلمسها حتي الان فاتسعت ابتسامتها و ارتسم الخبث علي وجهها 


بعد مرور بعض الوقت كانت مي بغرفتها تتسطح عليه بزهق و ملل فوجدت الباب يفتح مره واحده و تدلف منه حفيظه و معها امراه لا تعرفها و احد الخدم 


مي بغضب : ايه ده في حد يدخل اوضه حد كده


حفيظه بسخريه : دي اوضه ابني يا عنيا و ادخلها براحتي انتي فهمه و لا لا 


غضبت مي من حديث تلك المراه : انتو عاوزين ايه بالضبط 


حفيظه بمكر : عاوزين نطمن عليكي يا حلوه 


مي بخوف : يعني ايه ؟؟


اقتربت منها حفيظه و تلك المراه التي علمت هويتها و لم تكن الا شقيقه حفيظه و اقتربت ايضا الخادمه و قاموا بامساكها و ظلت تتلوي بين يديهم و هي تصرخ : اوعو انتو عاوزين مني ايه 


لم يستمع اليها احد و قامت تفيده و الخادمه بتثبيتها لحفيظه و اقتربت حفيظه منها حتي تتفحصها و تتأكد من عذريتها اما مي فظلت تصرخ لا تريد ان يفعلوا بها ذلك و ظلت تصرخ و تصرخ و لكن لم ينجدها احد و جاء عامر و لكن بعد فوات الاوان 


عامر بصدمه و انفاسه هائجه : انتو بتعملو ايه ؟؟؟؟؟


#يتبع الحلقه ٥


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


Part 5

عامر بصدمه و انفاسه هائجه : انتو بتعملو ايه ؟؟؟؟؟


نهضت حفيظه عقب انتهاءها من مهمتها و فحصتها و نظرت لابنها و اردفت ببرود : هنكون بنعمل ايه يعني بكشف عليها بشوفها بنت بنوت و لا لا يا ابن بطني 


رآت تفيده نظرات ابن اختها الناريه الغاضبه لشقيقتها فارادت ان تنقذ الموقف : طب ايه يا حفيظه نطمن الحمد لله ؟


جزت حفيظه علي اسنانها : ايوه 


ثم استدارات و نظرت لمي النائمه علي الفراش و الدموع بعينيها لا تصدق ما تعرضت له للتو 


اما عامر فأردف بغضب و صوت عالي وصل لمسامع كل من بالمنزل : انا مش قولتلك ملكيش دعوه بيا انا و مراتي مش قولتلك متدخليش بينا ثم استدار و خبط بيديه علي الحائط امامه بعنف 

ابتلعت حفيظه ريقها تشعر بالخوف و التوتر فهي لم تكن تعلم بأن عامر سيراهم فنظرت لشقيقتها ثم نظرت للخادمه التي شاركتهم جريمتهم و اشارت لها حتي تنزل للاسفل فاستمعت لها الخادمه التي انت ترتجف من الخوف بسبب صراخ عامر عليهم ثم اقتربت منها و اردفت بهمس خافت : مش كنا عملناها بدري عن كده اهو جه و شفنا !


استدار عامر و كاد يتحدث فرآي مي و هي تنهض من علي الفراش فابتلع ريقه يشعر بالشفقه عليها فهو يعلم بأن ما تعرضت له ليس هيناً فاقترب منها و لكنها اوقفته بصوتها و صراخها عليه 


مي ببكاء و صراخ : خليك مكانك اوعي تقرب مني 


استدارت كلا من حفيظه و تفيده و هما ينظران لها بغل و غيظ فما زال صوتها عالي 


عامر و هو يرفع يديه امامها : تمام تمام مش هقرب بس انا عاوزك تعرفي 


قاطعه صراخها مره اخري : انا مش عاوزه اعرف حاجه ثم نظرت لحفيظه و تفيده و اقتربت منهم و هي تصرخ : بررره اطلعو بره بررررره بقلكوا


حفيظه بغضب : اما انك بت مشوفتيش يوم ربايه صحيح 


تفيده : تربيه فرح بنت وفاء يا حفيظه مستنياها تبقا ايه


حفيظه : علي رائيك 


مي بغل و صراخ : اخرسوا قطع لسانك انتي و هي فرح اللي بتكلموا عليها دي برقبتكو اطلعوو بره مش طايقه اشوفكو قدامي 


اقترب عامر من والدته و خالته و هو يضع يده علي شعره بغل فهو غاضب من فعلتهم : انتو مسمعتوش اطلعوا بررره يلا مستنين ايه 


صدمت كلا من حفيظه و تفيده من رد فعله فاردفت تفيده و هي تعقد حاجبيها : انت بتسمع كلامها و بتطرد امك و خالتك من الاوضه يا خساره يا عامر يا خساره تربيتي فيك يا ميت خساره بجد


اما مي فكانت دموعها تنزل من مقلتيها و لكنها سريعا ما تزيلهم 


خرجت حفيظه و تفيده من الغرفه و اغلقوا الباب بعنف من خلفهم فهم ارادو لها ان تهان و تذل حتي تترك المنزل و لكن مجئ عامر في ذلك الوقت افسد مخططهم 


بداخل الغرفه 


كانت مي لاتزال تقف و تبكي بصمت 


عامر بصوت حنون : مي انا اسف علي اللي حصل 


لم تسمع مي باقي حديثه فهي تفكر بان ما حدث لمصلحتها فهي ستترك المنزل و تذهب لوالدها و تقص عليه ما فعلوه معها من ذل و اهانه 


فنظرت لعامر الذي يردف : مي انتي سمعاني 


مي بجمود : اطلع بره 


ضم عامر شفتيه حتي يكبح غضبه : ماشي يا مي 


اتجهه ناحيه الباب و فتحه و قبل ان يخرج نظر لها نظره طويله و بعدها اغلق الباب من خلفه


اما هي بمجرد خروجه اتجهت ناحيه خزانه الملابس و فتحتها و قامت باخراج حقيبتها و بدات تضع امتعتها باهمال في الحقيبه 


و بعد انتهت امسكت هاتفها و هاتفت فرح 


مي ببكاء : ماما 


فرح بقلق : مالك يا مي بتعيطي ليه!!!


مي : بابا موجود في البيت 


فرح بنفي : لا مش موجود في ايه يا مي 


مي بتوسل : ماما وحياتي عندك تعالي خديني من البيت ده انتي متعرفيش عملو فيا ايه 


فرح : طب اهدي و قوليلي ايه االي حصل 


مي و شفتيها ترتجف اثر تذكرها ما حدث : معرفش عرفوا منين انه لسه محصلش حاجه بينا و لقيتهم دخلوا عليا و كتفوني يا ماما و كشفو عليا 


فرح بصدمه : مين االي عمل كده يا مي حماتك


مي بايماءه : ايوه و اختها و الخدامه 

ماما عشان خاطري خديني من هنا 


فرح بغضب : اقفلي يا مي انا جايه


🌸🌸🌸🌸🌸


بخطبه فارس 


كان يجلس بجانب ريتاج الغاضبه لعدم مجئ والدته و شقيقته 


فارس بانزعاج : و بعدين يا غرام هتفضلي قالبه وشك كده كتير فكي يا بنتي


نظرت له ريتاج و هي عاقده حاجبيها : انت قولت ايه ؟؟


فارس بعدم فهم : قولت ايه في ايه


ريتاج و هي تنظر له فهو لاول مره يناديها باسم امراه اخري 


فارس : قولت ايه يا ريتاج 


ريتاج بكذب : و لا حاجه يلا نقوم نرقص 


و بالفعل نهض كلا منهم و ظل يرقص معها و لكن بجسده فقط فعقله في مكان اخر فظل يتذكر مكالمه غرام له فلاول مره تحدثه بتلك اللهجه و النبره اما ريتاج فاسم غرام يتردد باذنيها و غير ذلك لماذا تشعر بان فارس ليس سعيد بالرغم من ان ذلك اليوم يجب ان يكون اسعد يوم في حياته فهي اصبحت حبيته و خطيبته رسمياً 


ريتاج بصوت خافت : فارس 


فارس بهدوء : نعم 


ريتاج و هي مازالت ترقص معه و لكنها تلك المره نظرت بعينيه : ليه حساك مش مبسوط


فارس و هو يبتلع ريقه : مين اللي قالك كده انا مبسوط جدا 


ريتاج بابتسامه لم تصل لعينيها : متأكد 


فارس بابتسامه مزيفه : اكيد 


ريتاج و هي تنتظر رده : بحبك يا فارس 


فارس و هو يشعل بثقل علي لسانه : و انا كمان


🌸🌸🌸🌸🌸


في غرفه غرام


كانت تجلس بجمود علي فراشها و بجانبها الصور الممزقه فطرق الباب و دلف نبيل الغرفه 


نبيل بمرح : ايه يا روما لسه منمتيش 


ثم اقترب منها فلاحظ تلك الصور الممزقه فشعر براحه كبيره و ابتسم لها 


"تعرفي احسن حاجه عملتيها " 


غرام بجمود : ده اللي كان لازم يحصل من زمان 


نبيل بمرح : بالضبط كده و انتي المفروض تبدئي من جديد 


غرام بايماءه : عارفه يا نبيل


ابتسم لها نبيل و اردف بترقب : طب ايه رائيك تنزلي تشتغلي معايا في المزرعه 


غرام باستفسار : في المزرعه هشتغل معاك ايه بقا 


نبيل : يا ستي الشغل كتير انتي تعالي بس اققولك انزلي بكره معايا و انا هشغلك المشرفه علي المزرعه 


غرام بضحك : مشرفه مره واحده و لما انا ابقا المشرفه انت هتبقا ايه لازمتك بقا


نبيل و هو يداعب وجنتيها : يا بت بطلي لسانك اللي عاوز قطعه ده و بعدين عادي ممكن نقسم الشغل بيني و بينك ها قولتي ايه 


غرام بايماءه : ماشي يا نبيل موافقه 


🌸🌸🌸🌸🌸


دلف نبيل غرفته فوجد شروق بها 


نبيل بدهشه : انتي بتعملي ايه هنا !!!


شروق بكذب : ابدا ست غرام قالتلي اطلع انادي لحضرتك هي عاوزاك تحت 


اؤما لها نبيل انا هي فظلت تتطلع له بعشق و هيام غهي منذ ان وطأت قدميها الي الدوار و هي تهيم به عشقا 


نبيل بانعقاد حاجبيه : انتي هتفضلي واقفه عندك يلا اتحركي


اؤمات له و تحركت من امامه فلاحظ نبيل ان جلبابها مفتوح من ناحيه الصدر و يظهره بشكل واضح 

نبيل بعضب : شروق 


شروق و هي تلتفت له : نعم 


نبيل و هو يشاور له باصبعه دون ان ينظر : اللي انتي لابساه ده مينفعش يا هانم سمعه و لا لا ياريت لبسك يبقا محترم في رجاله في الدوار انتي سامعه و لا لا


اؤمات له شروق و خرجت من الغرفه و السعاده ترتسم علي شفتيها فهي ظنت بان حديثه بسبب غيرته عليها 


فنزلت الي المطبخ فوجدت غاده بانتظارها : ممكن تخلصي بقا عاوزه اروح اتاخرت 


شروق بمكر و هي تغلق ازرار جلبابها : ااه يلا 


لاحظت غاده حالتها تلك : انتي كنتي فين يا شروق و اتاخرتي كده ليه 


شروق بتلعثم مصطنع : انا كنت بنادي نبيل بيه لست غرام 


اؤمات لها غاده بشك و اردفت : طب يلا 


شروق : يلا 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عامر 


طرق الباب و فتحت الخادمه فدلفت فرح و برفقتها بانها يحيي


فرح بغضب : حفيظه حفيظه 


خرج كلا من حفيظه و زوجها الذي لن يعلم شئ مما فعلته زوجته و كذلك عامر خرج من غرفه المكتب 


حفيظه بتهكم : ايه في ايه بتزعقي كده ليه 


فرح و هي تقترب منها : يعني مش عارفه بزعق ليه ايه اللي انتي عملتيه في بنتي ده هاا


ثم نظرت لعامر : و انت هي دي الامانه اللي فهد سيبهالك 


عبد الله (والده) : في بس ايه اللي حصل


ثم نظر لزوجته و ابنه 


حفيظه و هي تريد اشعال الموضوع : كل اللي حصل ان البت مش عاوزه ابني يلمسها و احنا كنا عاوزين نطمن و نتأكد من شرفها 


فرح و هي تقترب : انا بنتي اشرف من الشرف انتي سمعه و لا لا 


حفيظه : معلش بقا يا فرح بس في ده مش متاكده اصلها تربيتك يا بنت وفاء


رفعت فرح كفيها و صفعت حفيظه بكل غضب و غل مما سبب الصدمه لجميع الحاضرين 


حفيظه بصدمه : انتي بتضربيني يا بنت وفاء بتضربيني يا بنت ايمن بقا انا علي اخر زمن انتي تمد ايدك عليا 


اقترب عامر و هو يشعر باىغضب بسبب تلك الصفعه و لكن والدته من بدء و تجاوزت حدودها : امي ممكن تسكتي 


عبد الله : اسكتي يا وليه انتي 


فرح بغضب و صراخ : مي مي 


نزلت مي و هي تحمل حقيبتها فرآها عامر و هي تحمل حقيبتها فعقد حاجبيه 


عامر و هو يبتلع ريقه : انتي رايحه فين يا مي ؟


اقترب يحيي من شقيقته و حمل عنها الحقيبه و اردف بغضب : مي هترجع البيت معانا مش هنسمح انها هتقعد اكنر من كده 


عامر بغضب : مي مش هتخرج من هنا دي مراتي انتو سامعين و لا لا 


فرح بهدوء نسبي : اسمع يا عامر مي هتيجي معانا و ده لمصلحتكو انت و هي انا مردتش ابلغ فهد اللي حصل لانه هو مش هيسكت علي اللي حصل لكن دلوقتي مي هتيجي معايا لحد ما نشوف حل في سبب المشاكل دي كلها 


رمقت حفيظه بنظراتها و هي تردف كلماتها الاخيره 


مي بغضب : انتي بتقولي اي يا ماما انا مستحيل ارجع للبني ادم ده هو و امه 


حفيظه بغل : شوف البت لسانها طويل ازاي 


عامر و هو يتبادل النظرات مع فرح لتردف فرح اخيرا : متقلقش يا عامر انا عاوز مصلحه مي 


اؤما لها عامر اما يحيي فاردف بتهكم : ايه اللي بتقوليه ده يا ماما 


تجاهلته فرح و اشارت لمي حتي تتحرك امامها


وقفهم سؤال عامر : طب انتو هتقولوا اي لابوها لما يسئلكو بتعمل اي هنا 


فرح بتنهيده : انا هتصرف 


🌸🌸🌸🌸🌸


في صباح يوم جديد


في المزرعه 


كانت غرام تجلس برفقه نبيل الذي يشرح لها كل شئ بخصوص العمل بالمزرعه و كانت تستمع اليه بتركيز قطعه طرقات علي الباب 


نبيل : اتفضل 


دلف كريم و علي وجهه ابتسامه بشوشه 


كريم بمرح : ممكن ادخل


نبيل بمرح مماثل : ما انت دخلت خلاص تعال 


كريم و هو ينظر لغرام : غرام !! 

ازيك اخبارك ايه


غرام و هي تنظر لاخاها فهي علمت سبب اصراره علي نزولها معه : تمام انت اخبارك ايه


كريم بابتسامه : الحمد لله


دلف احد العمال : نبيل بيه العمال عاوزين حضرتك بره ضروري 


اؤما له نبيل و نظر لكريم و غمز له فابتسم له كريم فذلك تخطيط من نبيل حتي يعطي كريم فرصه للتحدث مع غرام حتي تعدل عن رائيها


كريم بعد ان خرج نبيل و ترك باب المكتب مفتوحا 


كريم بترقب : غرام عاوز اكلم معاكي ممكن ؟


غرام بايماءه : اتفضل 


كريم و هو يجلس علي المقعد المقابل لها : ممكن اعرف انتي رفضيني ليه 


غرام و هي تبتلع ريقها : انت عاوز تسمع ايه بضبط 


كريم بجديه : عاوز اسمع حقيقه رفضك ليا


غرام و هي تزفر بضيق : ماشي يا كريم هقولك انا رفضتك ليه 


ظل كريم ينظر لها مترقبا اجابتها


غرام : رفضتك عشان مش عاوزه اظلمك معايا يا كريم انا لو وافقت يبقا هظلمك معايا لان انا كنت بحب واحد تاني 


ظل كريم ينظر لها و لم وتغير نظرته حتي بعدما صارحته بحقيقه رفضها له 


كريم بانعقاد حاجبيه : ممكن اعرف بتقولي كنتي ليه 


غرام بتنهيده : لانه حاليا خرجته من قلبي و مبقاش له في مكان في حياتي 


كريم بابتسامه : طب و لو انا قولتلك اني عاوز احد فرصتي معاكي 


نظرت له غرام و اردفت بهدوء : بس انا مش بفكر في الارتباط حاليا و مش مستعده يا كريم 


كريم : انا مقولتلكيش انه احنا هنجوز علطول بالعكس خدي الوقت اللي انتي عاوزاه و صدقيني هخليكي تحبيني و هنسيكي كل الناس اديني فرصتي يا غرام عشان مضيعيش من ايدك واحد بيحبك بجد


نظرت له غرام بعينيه و اردفت بذهول : انت بتقول ايه يا كريم !!


كريم بحب : بقولك اللي في قلبي و اللي حسيت بيه من اول ما شوفتك يا غرام انا بحبك و مش عاوزك تضيعي من ايدي انتي لو رفضتي حبي مش هعرف اعيش غرام انتي النفس اللي بتنفسه


ظلت غرام تطلع له كانت تعلم بانه يشعر بشئ تجاهها من نظراته لها و لكنها لم تكن تتصور ان يكون عاشقا لها ظلت تتطلع له بحيره لا تعلم اترفضه تلك المره او توافق عليه و لكنها وجدتها نفسها تلقائيا تخبره ب 


غرام : انا موافقه يا كريم 


🌸🌸🌸🌸🌸


في سياره كريم 


كريم بابتسامه : انا بجد مش مصدق لحد دلوقتي انك وافقتي انا اكيد بحلم 


غرام بنفي : لا يا كريم مش بتحلم دي حقيقه


نظر كريم ليديها و حاوطها بكفيه فنزعت غرام يديها من بين يديه 


غرام بخجل : كريم لو سمحت 


كريم باسف : اسف اسف بس حقيقي مش مصدق انا مبسوط اووي 


ابتسمت له غرام و لزمت الصمت و تشعر براحه كبيره فهي تبدء بأول خطواتها لبدء حياه حديده حياه بلا فارس 


كريم : انا هدخل معاكي و ابلغ والدك انك وافقتي و اجيلكو بليل عشان اطلبك 


ثم قال بتأثر : كان نفسي يبقا معايا حد من اهلي ثم اكنل بحزن الله يرحمهم 


غرام : الله يرحمهم 


🌸🌸🌸🌸🌸


بسياره فارس 


كانت فارس بسيارته عائدا الي البلد يريد روئيه غرام و تبرير ما فعله لها فهو لم يخبرها و لم يخبر احد من اهلهم و اصدقائه خوفا علي مشاعرها و لكن مكالمتها له بالامس و علمها بتلك الطريقه جعله يعلم كم هو مغفلا فهي صديقه عمره و طفولته كان عليه ان يخبرها هو لا تعلم من الخارج و بالصدفه 


و بعد مرور بعض الوقت و كاد فارس ان يقترب منزل غرام و لكنه رائ سياره تقف امام و عندما اقترب علم لمن تكون هذه السياره فجز علي اسنانه بغيظ فماذا يفعل ذلك الشاب بمنزل غرام في ذلك الوقت و تذكر حديث شقيقه بانه دائم زيارتهم فركن سيارته و نزل من السياره و طرق باب الدوار و سريعا ما فتحت له الخادمه


فارس بغضب : غرام فين 


شروق : ست غرام و فارس بيه و ست غرام الصغيره جوه في الصالون و معاهم ضيف يا بيه


اؤما لها و دلف الي حجره الصالون 


فارس و عينيه ترمق كريم بغضب 


"ازيكو يا جماعه عاملين ايه "


نظرت له غرام ببرود علي الرغم من صدمتها من وجوده و لكنها استطاعت ان تخفي صدمتها 


فارس بترحيب : اهلا يا بني اتفضل و الف مبروك علي الخطوبه 


فارس بايماءه : الله فيكي يا عمي


اما غرام(الام) اردفت بمكر و خبث : تعالي يا فارس تعالي بارك لغرام كريم طلبها مننا و بليل هنتفق علي الخطوبه 


#يتبع الجزء ٦


#غرام_الفارس


Part 6

تعالي يا فارس تعالي بارك لغرام كريم طلبها مننا و بليل هنتفق علي الخطوبه 


ظلت تلك الكلمات تتردد بأذنيه يحاول ان يستوعبها فرفع عينيه و نظر لغرام فوجدها تتجاهله و لا تنظر تجاه فنظر لكريم فوجد الابتسامه علي شفتيه شعر بغصه مريره بحلقه و ازدات سرعه دقات قلبه فهو لا يرتاح لكريم ذاك 


فجز علي اسنانه يريد اخراج تلك الافكار من باله و رفع نظره تجاه والده غرام و اصطنع الابتسامه : بجد ... ثم رمق غرام بنظراته و اردف بهدوء : الف مبروك يا غرام 


غرام بهدوء : الله يبارك فيك و الف مبروك ليك مره تانيه


ليردف كريم بمكر : الله يبارك فيك يا فارس


اؤما فارس لها براسه و تجاهل كريم تماما فأردفت غرام (الام) : بس حقيقي زعلانه منك يا فارس ازاي يا بني متقولناش هو اخنا مش اهل برضو 


ابتلع فارس ريقه و هو يعلم بأن غرام تريد وضعه في موقف محرج و مخجل 


فارس بتبرير : انا اسف يا طنط بس الخطوبه كانت في بيت ريتاج و اللي حضر كان عدد قليل جدا و اديني جيت انهارده اهو عشان في الفرح لازم تبقو موجودين


اردفت غرام بفرحه حقيقه فأخيراً سيتزوج و يبتعد عن ابنتها فكل الامور تسير بسهوله و ما تريده يحدث،فابنتها ستخطب لاخر و فارس سيتزوج بأخري و بذلك ابنتها ستعيش بسعاده مع كريم و ستصبح عاشقه له او هكذا ظنت .......!!!!!!


فارس بهدوء مزيف : طيب عن اذنكو انا بقا 


فارس( الاب ): رايح فين يا فارس انت لحقت تقعد ؟؟


فارس بتبرير : معلش يا عمي بس محتاح اريح شويه من الطريق 


كاد فارس يتحدث حتي فقاطعته زوجته 


غرام : سيبه يا فارس براحته متضغطش عليه 


رمقها بنظره استفهام فهو يلاحظ نبره التهكم التي تحدث بها فارس 


فارس : عن اذنكو و الف مبروك مره تانيه 


غادر فارس سريعا يشعر بأنه لا يستطع التنفس يريد ان يستنشق هواءا نقيا لا يعلم لما يشعر بتلك الحاله لا يعلم و لايفهم شيئا اطلاقا 


اما بالدوار و بعد رحيل فارس اقترب كريم من اذن غرام و اردف بصوت خافت هامس : عارفه اكتر حاجه تضايق ان انتي و هو اساميكو علي اسامي والدك و والدتك 


نظرت له غرام و لزمت الصمت بعدها تريد ان تعلم لماذا لم يقدر لهم النصيب ان يكونا مع بعضهم و يعيشا بسعاده مثل والدها و الدتها و لكنها سريعا ما نهرت نفسها و نفضت تلك الافكار من مخيلتها 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل اسر و شهد 


كانت شهد بالمطبخ عندما سمعت صوت صاخب بالخارج فخرجت سريعا حتي تنهر مالك و ملك فهي اعتقدت انهم يتشاجرون مثل العاده


شهد بغضب : في ايه انت و هي انتو مش هتبطلوا حركات العيال دي بقا !!!


صمتت عندما وجدت الشجار دائر بين مالك و فارس 


تناست غضبها من فارس و اقتربت من اولادها 


شهد باستفهام : في ايه انت و هو صوتكو عالي ليه 


مالك بصياح : انا مش فهمك يا فارس انت عاوز ايه بالضبط هاا


شهد بحده : مالك قولي في ايه 


مالك و هو ينظر لشهد و يشاور علي فارس بسبابته : هو مش كان خطوبته امبارح و علي اساس انه بيحب ريتاج ماله بقا بغرام 


صمتت شهد تنتظر اكمال حديثه 


مالك و هو ينظر لشقيقه : ايه اللي جابك انهارده يا فارس و بعدين انا مش شايف اي داعي للعصبيه دي متتجوز اللي تتجوزه و انت مالك 


شهد بعدم فهم : مين دي اللي هتجوز يا مالك 


مالك : غرام يا ماما هتجوز كريم و ابنك قال ايه مش عجبه كريم و مش مرتحاله و عايز يروحلهم بليل 


شهد باستنكار : تروحلهم بتاع ايه انت ها


فارس و هو يجز علي اسنانه و اردف بغضب : تصدق انك عيل و انا غلطان اني بكلم معاك 


مالك بغضب مماثل : لا يا فارس انا مش عيل انت اللي مش عارف انت عاوز اي و بتحب مين الا صحيح قولي يا فارس انت بتحب ريتاج و لا البنت عجباك عشان حلوه 


امسكه فارس من ملابسه : مالك احترم نفسك مش عاوز امد ايدي عليك 


مالك و هو يزيح يديه : اظاهر ان ماما كان معاها حق في اللي عملته معاك انا اللي كنت فهمك غلط و فكرك بتحب ريتاج 


فارس بصياح غاضب : و انا بحبها يا مالك


مالك بتهكم و سخريه : و لما انت بتحبها يا فارس ايه اللي جايبك انهارده مش معاها ليه ها


فارس بهدوء مزيف : غرام كلمتني امبارح قبل الخطوبه معرفش عرفت منين و مين اللي قالها بس مقدرتش استحمل اكتر من كده و حبيت اني اشرحلها موقفي و ليه عملت كده انتو عارفين كويس غرام بالنسبالي ايه


ظل مالك يرمق اخيه و يسمع حديثه و كذلك شهد و بعد ان انهي فارس حديثه اردف مالك بهدوء و هو ينظر لوالدته : انا اسف يا ماما كنت فكرك بتعملي كده مع فارس تحكم منك مكنتش اعرف انك فهماه اكتر من نفسه و بعدها رمق اخيه و ذهب من امامهم 


لحق به فارس و جذبه من ذراعيه : انت بتقول ايه يا مالك انت فاكرني مش بحب


قاطعه مالك بهدوء حاد : ايوه يا فارس انت مش بتحبها انت بتحب غرام يا فارس لو مكنش كده مكنتش جيت انهارده


كاد فارس يتحدث قاطعه مالك : انا اسف يا فارس


عقد فارس حاجبيه لا يفهم لما يعتذر شقيقه فاكمل مالك حديثه : اسف اني شجعتك علي اللي عملته امبارح و اسف اني مفهمتكش كويس و نصيحه مني بلاش تروحلهم انهارده عشان الكل هيشوفك اناني و بلاش تسقط من نظر غرام اكتر من كده و بعدين انت اخترت خلاص يا فارس و اتمني متجرحش ريتاج كمان كفايه اووي غرام ثم رحل مهرولا من امامه و ظل فارس واقفا مكانه


لمعت الدموع بعين شهد فمن الصعب ان تري ابنها بتلك الحاله فزفرت بضيق و اقتربت من فارس


شهد و هي تضع يديها علي كتفيه : فارس 


التفت لها فارس و قام باحتضنها : ماما انا مش عارف و مش فاهم ايه اللي بيحصل انا حاسس بلخبطه جوايا حاسس اني عايش في صراع بحب ريتاج و عاوزاها و في نفس الوقت بحب غرام  بس مش الحب اللي انتو فهمينه و مش اللي بحب بيه ريتاج ثم خرج من احضان والدته  


انا خايف علي غرام انا كريم ده مش مرتحالو يا ماما خايف عليها منه حد يفهمني ارجوكو


اغمضت شهد عينيها بيأس فهو لا يكف عن قول انه يحبها مثل شقيقته ففتحت عينيها و هي تشعر بالغضب يتملكها مره اخري 


شهد بهدوء مزيف : فارس انت محدش اجبرك علي ريتاج و اخترتها بنفسك و غرام كذلك وافقت علي كريم و هتبدء حياتها معاه ياريت تسيب البنت في حالها و متدخلش فيها ارجوك يا فارس متدخلش في غرام هي ادري بمصلحتها و كفايه اووي اللي انت عملته معاه بلاش تسقط ظن نظرها اكتر من كده


🌸🌸🌸🌸🌸


بالدوار 


نزل نبيل المطبخ حتي يشرب بعض الماء و كاد يدخل فسمع الحديث الدائر بين غاده و شروق 


غاده و هي تقطع الخضروات : انسي يا شروق مستحيل اتجوز اخوكي و ياريت بقا تعرفيه اصلا اخوكي ده انا مش بطيقه 


شروق بغيظ : يا بت يا بت انتي عاوز تشيليني ما انتي عارفه انه بيحبك و بعدين انتي هتلاقي احسن من اخويا فين ها بيحبك و شاريكي 


غاده بتهكم : اخوكي مين ده يختي اللي بيحبني اخوكي ده مبيحبش الا نفسه و عاوز ينهب القرشين اللي بكسبهم 


زمت شروق شفتيها و اردفت بسخريه : هو انتي تطولي يا بت ان اخويا يبصلك ده البنات كلهم بيموتو فيه 


غاده و هي تقترب بالسكين من شروق : شروق متنرفزنيش و بعدين دول بيبصولو عشان عمي و بيرين لكان انا با خبيبتس الف مين يتمناني 


شروق و هي تبتلع ريقها : طب اعتي السكينه بس السلاح شاطر 


ابعدت غاده السكين و تابعت تقطيع الخضروات و هي تسب و تلعن شروق و وليد فهي مستحيل ان توافق علي الزواج به و لكنه لا يكف عن النظر اليها بتلك الطريقه الوقحه 


رفع نبيل حاجبيه من ذلك الحديث و تجاهله و دلف الي المطبخ فانتبهت له شروق 


شروق بابتسامه ساذجه : نبيل بيه حضرتك عاوز حاجه 


تجاهلها نبيل و املئ لنفسه كوب من الماء و ظل يرتشف منه و هو لا يزيح نظره عن غاده التي لم وكلف نفسها للنظر اليه فاقترب منها نبيل 


نبيل باستفهام : انتي بتعملي ايه 


عقدت غاده حاجبيها و اردفت بتهكم : زي ما انت شايف بقطع الخضار عاوز حاجه 


ابتعد عنها نبيل و ظل يراقبها و هي تقطع الخضروات و كل هذا و شروق تراقبهم و الغيره تشع من عينيها فهو و لا مره بدء حديث معها مثلما فعل الان مع غاده فبدات الغيره تنهش بقلبها فاقتربت منه و اردفت بهدوء مزيف : حضرتك عاوز حاجه 


التفت لها نبيل و احابها ببرود : لا 


ثم رمق غاده بنظرات اخيره و خرج من المطبخ تحت نظرات شروق الحاقده علي غاده فاقتربت من غاده و جذبتها من ذراعيها 


غاده بتوجع : اااه انتي مجنونه يا بت في ايه 


شروق بغل و غيظ : في ايه بينك و بين نبيل ها 


برقت غاده عينيها بصدمه : انتي مجنونه يا بت انتي هيكون في ايه يعني مفيش حاجه يا بنت المجانين 


زادت شروق من الضغط علي ذراعيها : طب اسمعي بقا عشان متقوليش اني محذرتكيش نبيل ده بتاعي فهمه و لا لا 


غاده بغضب : انتي مجنونه يا شروق ايه بتاعك دي احترمي نفسك و بعدين متقلقيش يختي اشبعي بيه ده لو بصلك اصلا 


شروق : و ميبصليش ليه بقا ان شاء الله ده انا قمر و بكره ابقا صاحبه الدوار ده و بكره تشوفي 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل فهد و فرح 


علي طاوله الطعام 


كان فهد يرمق ابنته لا يعجبه مجيئها و تركها بيت زوجها 


فهد : عامر ازاي سابك تيجي هنا و تباتي كمان


كادت مي تتحدث فهي تريد ان تخبر والدها بما فعلوه حتي تتخلص منه و لكن فرح ترجتها كثيرا فوالدها لن يتحمل الحديث الذي سيحدث اذا انفصلت عنه و هي لم تكمل معه شئ و عندما تذكرت حديث فرح لزمت الصمت 


اما فرح فاردفت بسرعه : ايه يا فهد هي مي موحشتكش و لا ايه و بعدين عامر اتصل و قال انه هيجي بكره و هيرجعوا سوا 


نظر كلا من يحيي و مي ل فرح بدهشه 


مي و هي تنهض : الحمد لله شبعت بعد إذنكو 


و بعد مرور بعض الوقت 


صعدت فرح غرفه مي 


دلفت فرح الغرفه فوجدت مي تجلس علي الفراش و هي تهز قدميها بغضب و تقضم اظافرها 


مي و هي تنهض بغضب : انتي ازاي عاوزاني ارجع بعد اللي عملوه فيا ها


فرح بغضب طفيف : وطي صوتك بدل ما ابوكي يسمعنا و بعدين انا كلمت عامر و بلغتوا انه لازم يجبلك شقه تقعدي فيها لوحدك و هو وافق بس حاليا هترجعي عشان ابوكي ميشكش و لو علي امه هو عيخليها متحتش بيكي لحد متمشو من البيت 


مي بغضب و صوت خافض عن سابقه : ازاي بس !!

ازاي ارجع و اقعد مع العقربه دي ها قوليلي ازاي انا مش فادره انسي صورتها و هي دخله عليا هي و اختها و الخدامه اللي في البيت 


فرح و هي تمسكها من ذراعيها : مي انا مش عاوزاكي ضعيفه انا عاوزاكي اققوي من كده انتي هارجعي و اللي يكلمك كلمه حطي صباعك في عنيه لازم تثبتيلها ان اللي هي عملتها مأثرش فيكي انتي فهمه و لا لا اثبتي وجودك منبقيش ضعيفه قدامها او قدام عامر او اي حد انتي بنت فهد و تربيتي تربيه فرح بنت وفاء علي رائيها وريها بقا تربيه فرح ممكن تعمل معاها ايه 


🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء 


ذهب كريم للدوار و اتفق مع فارس و نبيل علي شئ و تم تحديد الخطبه بعد اسبوع و ستكون بالمنزل و كم سعد كريم بذلك فاخيرا غرام ستكون ملكه و كم ينتظر اليوم الذي ستصبح فيه ملكه و معه بعقد رسمي فظل يرمقها بنظراته رفعت غرام عينيها و انتبهت لنظراته ابتلعت ريقها فنظراته ما زالت توترها و تربكها كثيرا 


اما غرام فكادت تطير من السعاده فهذا اليوم انتظرته كثيرا و ظلت تدعي بسرها لابنتها و ان يستطع كريم ان يخرج فارس من قلبها و عقلها 


اما نبيل كان يرمق شقيقه و يتابعها بنظراته و لاحظ ضيقها و عدم سعادتها و لاحظ ابتسامتها المصطنعه و كم توجع لاجلها و لكن ليس بيده حيله 


جاءت غاده و بيديها صينيه المشروبات و اثناء تقدميها فنجان القهوه لكريم قامت بسكبها عليه فاردفت بتوتر : انا اسفه حدا مش قصدي والله 


فارس : محصلش حاجه يا بنتي و لا يهمك


كريم بابتسامه : خير يا جماعه دلق القهوه خير 


نبيل و هو يرمق غاده بنظراته : تعالي يا كريم اوصلك للحمام 


اؤما له كريم و تحرك معه 


اما غاده فاردفت باسف مره اخري : انا اسفه مره تانيه مش عارفه حصل ازاي ده 


غرام : خلاص يا غاده حصل خير روحي علي المطبخ يلا 


غاده بأدب : حاضر


🌸🌸🌸🌸🌸


في سياره فارس 


كان عائدا الي القاهره فهو لن يتحمل ان ينتظر فاذا بقي اا يضمن نفسه فكان من المؤكد سيداهم تلك الجلسه 


ضرب محرك السياره بغضب و زمجر بغضب فكريم ليس لائقا بغرام 


ثم حاول ان يهدء نفسه و ظل يردد : خلاص يا فارس هي اللي اختارت خليها تتحمل نتيجه اختيارها خلاص و بعدين هي مش صغيره زي ما ماما قالت هي اكيد عارفه مصلحتها و بعدين نبيل عارف كريم و اكيد هو كويس انت بس قلقك علي غرام مهيألك الكلام ده 


ثم زفر بضيق فرن هاتفه فوجدها ريتاج فاغلق عليها لا يريد ان يحدثها الان و لكنها ظلت مصره و ظلت تهاتفه 


امسك هاتفه و اردف بصياح غاضب : في ايه يا ريتاج مش شايفه اني بكنسل عليكي يعني مش عاوز اكلم دلوقتي انتي مبتفهميش 


ريتاج و الدموع قد تجمعت بعينيها : انا اسف بس انا قلقت عليك يا فارس 


فارس بنفس النبره الغاضبه : و انا عمال اكنسل يعني زفت كويس 


ثم اغلق الهاتف في وجهها و اغلق هاتفه نهائيا 


🌸🌸🌸🌸🌸


في صباح يوم جديد


بسياره عامر 


كان عامر يجلس بجانبها و هو يقود السياره و ظل يرمقها بنظراته بين الحين و الاخر يلاحظ شرودها كم يريد الان ان يعلم بماذا تفكر و شرد بعينيها و ملامحها الفاتنه فالشفاه مرسومه بدقه و ظل يرمق شغتيها بنظراته يريد ان يلتهمهم بقبله طويله فاق لنفسه و نفض تلك الافكار و نظر امامه مره اخري اما هي فكانت تتذكر حديث فرح لها بالامس و كل كلمه تتردد باذنيها 


فرح : مي انا مش عاوزاكي ضعيفه انا عاوزاكي اققوي من كده انتي هارجعي و اللي يكلمك كلمه حطي صباعك في عنيه لازم تثبتيلها ان اللي هي عملتها مأثرش فيكي انتي فهمه و لا لا اثبتي وجودك منبقيش ضعيفه قدامها او قدام عامر او اي حد انتي بنت فهد و تربيتي تربيه فرح بنت وفاء علي رائيها وريها بقا تربيه فرح ممكن تعمل معاها ايه !!!!!!


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عامر 


استيقظت حفيظه و السعاده تعتريها فهي قد تخلصت من مي و كم شعرت بالراحه بعد خروجها من المنزل و الان خلي الطريق لابنه اختها 


نزلت لاسفل و هي تنادي علي الخادمه 


حفيظه : بت يا زبيده 


زبيده و هي تهرول ناحيتها : ايوه يا ستي اؤمريني 


نظرت لها حفيظه و الابتسامه علي شفتيها و مدت يديها بصدرها و اخرجت بعض النقود 


حفيظه : خدي يا بت الفلوس حلاوه اللي عملتيه اللي عملتيه معانا امبارح 


زبيده بخبث و سعاده : يا هانم حضرتك تؤمريني اهم حاجه انها مشيت من البيت و كده ستي زهره هتبقا مكانها 


تنهدت حفيظه براحه : بأذن الله اصلا البت دي انا مرتحتلهاش دي تربيه بنت وفاء بس القلم اللي ادتهوني مش هنسهولها و هدفعها هي و بنتها التمن 


ارتسمت السعاده علي وجهه كلاهما فاردفت حفيظه : هو عامر صحي 


زبيده : صحي يا هانم و نزل من بدري


حفيظه : طب يلا روحي حضريلي الفطار 


زبيده : عن اذنك 


كادت زبيده تتحرك و لكنها انتبهت لعامر الذي دلف المنزل برفقه مي 


تغيرت معالم وجهه كلاتهما و اقتربت حفيظه و هي تردف بصياح : انتي ايه اللي رجعك هنا تاني ها 


عامر بحده و صرامه : انا اللي رجعتها و مي هتفضل هنا معايا لحد ما بيتنا يجهز و بعدين هننتقل و يكون في علمكوا مي اللي هيمس مي هيكون بيمسني انا 


صدمت حفيظه من صدمتها و نظرت لمي فوجدت علامات الخبث علي وجهها فحولت مي انظارها تجاه زبيده و تذكرت ما فعلته معها تلك الخادمه فاقتربت منها فابتلعت زبيده ريقها بخوف و قلق 


وقف مي في مواجهتها و قامت بصفعها بغل و نظرت ل عامر و اردفت 


مي بغضب : عامر البنت دي تتطرد مش عاوزه اشوفها قدامي 


عقدت حفيظه حاجبيها بغضب : انا اطردك انتي و هي لا و بعدين انتي 


قاطعها عامر و اردف بغضب حجيمي : امي 


صمتت حفيظه بخوف من نبرته و ابتلعت ريقها فاردف عامر و هو ينظر لزيبده : مش عاوز اشوف خلقتك هنا تلمي حاجاتك و تمشي من هنا فهمه 


اما مي فاردفت في نفسها : و لسه يا حفيظه الكلب انا هوريكي انتي و اختك و هدفعكو تمن اللي عملتوه معايا 


#يتبع الحلقه ٧


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


قبل ما نبدأ الحلقه يا جدعان ياريت الكل يتفاعل بلاش المتابعة ف صمت لأن لو استمر الوضع كده مش هستمر


Part 7

دلفت مي الي الغرفة و خلفها احدي الخدم تحمل عنها حقيبه ملابسها الصغيرة و تدعي مني فأردفت مي بهدوء : تمام حطي الشنطة عندك علي السرير 


أومات لها مني و وضعت الحقيبة علي الفراش و بعدها نظرت لمي و اردفت بأدب : حضرتك تحبي افضيلك الشنطه


مي بنفي : لا لا انا هفضيها تقظري تنزلي تكملي شغلك


اؤمات لها مره اخري و خرجت من الغرفه فاقتربت مي من حقيبتها و فتحتها و هي تزفر بضيق فهي لم تكن تود ان تعود مره اخري لذلك المنزل و لكن ليس بيدها حيله و سريعاً ما جاء في مخيلتها ما فعلته منذ قليل مع حفيظه فاتسعت بابتسامتها و هي تردف بصوت هامس انتي لسه شوفتي حاجه


"انتي بتقولي ايه "


شهقت مي بخضه و رفعت عينيها فوجدته عامر فابتلعت ريقها و اردفت بهدوء : انت دخلت هنا امتي !!


دلف عامر الي الغرفه و اغلق الباب خلفه : لسه حالاً 


مي و هي تزم شفتيها : طيب 


و نظرت مره اخري لحقيبتها و بدأت بتفريغ ملابسها و وضعها بالخزانه و اثناء ذلك كانت نظرات عامر لا تفارقها 


فالتفتت له و هي تردف بانفعال طفيف : هو انت هتفضل قاعد تتفرج عليا كتير


عقد عامر حاجبيه و اردف بدهشه مصطنعه : و مين قالك اني متفرج عليكي هو انتي فرجه 


جزت علي اسنانها و اردفت بهدوء نسبي : انا عاوزه اعرف البيت هيجهز امتي ؟


عامر و هي يصطنع عدم الفهم واردف بانعقاد حاجبيه : بيت ايه !!


مي بتلقائيه : بيتنا يا عامر هيجهز امتي 


ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيه لاحظتها و انتبهت عليها فاردفت بغيظ : ممكن اعرف بتضحك علي ايه 


عامر و هو يتحرك من امامها و يتجاهل سؤالها و يدلف الي الحمام : متقلقيش يا مي اول ما يخلص هننتقل علطول 


🌸🌸🌸🌸🌸


بالاسفل 


زبيده بترجي و ببكاء : ستي ابوس ايدك مش عايزه امشي انا بصرف علي اخواتي ابويا مش بيشتغل و بعدين انا كنت بنفذ كلامك انا معملتش حاجه انا 


قاطعتها حفيظه و هي تردف بكره و حقد : متقلقيش هخلي تفيده تأخدك عندها 


زبيده بابتسامه و هي تمسح دموعها : بجد يا ستي 


حفيظه بايماءه و نبره خبيثه : ايوه ، روحي هاتيلي التليفون اكلم تفيده و اعزمها علي العشاء انهارده هي و زهره 


🌸🌸🌸🌸🌸


في القاهره 


وصل فارس عند منزل ريتاج ، و نزل من السياره و اتجه ناحيه المنزل و طرق الباب ففتحت ريتاج 


ريتاج بمراره : فارس !!!


فارس بابتسامه جذابه و هو يداعب انفها : ايوه يا ستي فارس ، ايه هنفضل علي الباب كده كتير 


ريتاج و هي تتطلع في عينيه : بابا مش هنا ، ثم دلفت للمنزل بعض الثواني و خرجت و اغلقت الباب خلفها : تعالي نكلم في العربيه


بالسياره


كان كلا من فارس و ريتاج يلزمان الصمت 


فزفر فارس بضيق و نظر لها و امسك كف يديها بين يديه : ريتاج انا اسف عشان زعقت فيكي بس انتي اتصلتي في وقت مكنتش طايق نفسي فيه 


جذبت ريتاج يديها من يديه و لمعت الدموع بعينيها و اردفت بصوت متحشرج : فارس انت بتحبني ؟؟


فارس بدهشه : انتي بتسئلي يا ريتاج ما انتي عارفه و متأكده اني بعشقك و 


قاطعته ريتاج بصياح : لا يا فارس انا معرفش حاجه و مش متأكده من مشاعرك 


"فارس انت في واحده تانيه في حياتك "


فارس بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه يا ريتاج و جبتي الكلام ده منين 


ريتاج و الدموع تنزل من مقلتيها و اردفت بصراخ : اومال ليه ليه متغير معايا فارس انت مبقتش موجود انت من ساعه ما كنت في البلد و رجعت و انت متغير طب في واحده هناك بتحبها لو في قولي عرفني رصيني انا مش فاهمه حاجه و مش عارفه حاجه


قاطعها فارس : هششش بس يا ريتاج مفيش اي حاجه من اللي بتقوليها دي بس في شويه مشاكل عندي في البيت و اتخانقت مع مالك و ماما و ملك برضو عشان محضروش الخطوبه و بعدين انا عاوزك تبقي متاكده اني بحبك يا ريتاج مفيش غيرك في قلبي 


ريتاج و هي تمسح دموعها و اردفت بقوه : ماشي يا فارس انا هصدقك ، بس عاوزاك تعرف اني لو حسيت في اي وقت ان قلبك مش ملكي و مش ليا هسيبك يا فارس 


🌸🌸🌸🌸🌸


بمنزل غاده و والدتها ( عايده )


عايده : يا بنتي اسمعي كلامي اهو ضل راجل و لا ضل حيطه 


غاده بغضب : انسي يا ماما ، و ضل الحيطه اللي بتقولي عليه ده عندي احسن من مليون واحد زي وليد 


عايده بقله حيله : طب و بعدين يا بنتي ما انتي عارفه انه ما بيجيلك حد و يحب يطلبك بيطفشه بكره البلد تكلم عليكي و هيقولوا عليكي عانس و بايره 


غاده بصياح غاضب : يوووووه بقا كل حاجه الناس الناس تولع الناس كلها ، و بعدين هما تللي هيجوزو و لا انا و بعدين فين الناس دي و وليد كل يوم و التاني بيجي يضايق فينا عشان عارف اننا ملناش ضهر نتحمي فيه هاا فين الناس اللي بتكلمي عليهم دي 


طرق باب المنزل فاردفت عايده : طب اشكتي بدل متكون خالتك اسكتي مش عاوزين مشاكل 


زفرت غاده بضيق و اتجهت عايده و فتحت الباب فوجدته وليد


وليد و هو يدلف المنزل و يقف امام غاده و يحك انفه : صوتك عالي ليه يا بنت خالتي 


كادت غاده ترد فاردفت والدتها بسرعه : مفيش يا بني بس كنا بنكلم انا و هي و 


قاطعتها غاده : لا يا وليد مش ده اللي حصل ، و عاوزاك تفهم كويس اووي اني مش موافقه عليك و مستحيل اوافق عليك انت فاهم  


ظل وليد يتطلع عليها و يضغط علي شفتيه بغضب و بعدها رفع يديه و انهال عليها بالصفعات تحت صراخ والدتها عليه 


عايده : خلاص يا بني ابوس ايدك عيله و غلطت امسح فيا البت هتمووت في ايدك 


غاده بوجع : سبيه يا ماما يموتني و اهو الموت يبقا ارحم منه و من القرق اللي شايفاه منه 


وليد بوعيد : ماشي يا بنت خالتي انا هوريكي القرف اللي علي حق 


ثم خلع حزام بنطاله فشهقت والدتها : لا يا وليد ابوس ايدك يا بني 


قام وليد بدفع عايده و انهال علي غاده بالضربات و الجلد بالحزام 


و كان لعايده نصيب من تلك الضربات فهو لا يحترم احد لا كبير و لا صغير 


🌸🌸🌸🌸🌸


كانت غرام بغرفتها تقف بالشرفه و هي تغمض عينيها تتذكر حديثها مع كريم بالامس 


Flashback....🌸


كريم بتسئاول : قوليلي بقا يا ستي تحبي لما نتحوز نفضل قاعدين هنا و لا نعيش في القاهره 


غرام و هي تبتلع ريقها : كريم انا بحب هنا و مش حبه اني اخرج من هنا و حبه نفضل هنا 


كريم بابتسامه عاشقه : زي متحبي يا حبيبتي انتي تؤمري 


ابتسمت له غرام فاردف كريم بتذكر : ها طب تحبي نقعد في البيت اللي قاعد فيه و لا ناخد بيت جديد 


غرام و هي تهز كتفيها : لا طبعا مفيش داعي خلينا في البيت بتاعك 


ابتسم لها كريم و زل يتطلع اليها مما اربكها كثيرا فابتلعت ريقها اما هو فلاحظ توترها ذلك و لم يريد ان يزيد توترها طيب تحبي ندخل الدوار بقا بما اننا خلصنا كلام 


اؤمات و نهضت من علي المقعد و هو بجوارها و دلفوا الي الدوار 


Back ...🌸


كانت غرام تفكر بكريم اهي بتلك الطريقه تظلمه فهي لا تكن له اي مشاعر و لكن هو علي علم بذلك و يعلم بانها لا تكنه له اي حب او مشاعر او اي شئ و لكن هناك شئ داخلها يخبرها بان ما تفعله خطأ زفرت بضيق تشعر بانها لا تستطيع التنفس و لا تستطيع التفكير 


دلفت غرام الغرفه


والدتها : غرام واقفه كده ليه يا حبيبتي الجو برد و ممكن تأخدي برد 


غرام بابتسامه : متقلفيش يا ماما و بعدين الجو حلو انتي اللي قلبك رهيف 


والدتها : طب يلا انزلي عشان نتغدا سوا 


غرام بنفي : لا يا ماما مش جعانه اتغدوا انتو انا عاوزه اكلم مي اطمن عليها بقالي كام يوم مش كلمتها 


والدتها : ماشي يا حبيبتي و ابقي سلميلي عليها 


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عامر و مي 


كانت حفيظه بالمطبخ تشرف علي اعداد الطعام و تصيح عليهم فهي تخب فرض اؤامرها فشقيقتها و ابنتها قادمين بالامس و ستشفي غليلها من مي 


دلفت مي الي المطبخ فهي تعلم بأن حفيظه متواجده به فارادت ازعاجها قليلا 


مي بغضب مصطنع : ممكن افهم في ايه صوتكو عالي ليه هو الواحد ميعرفش يقعد ساعتين في البيت ده من غير دوشه و لا ايه 


التفتت لها حفيظه و اردفت باستنكار و تهكم : ليه يا بنت فرح و انتي بقالك كام يوم في البيت عشان اللي بتقوليه ده ده انتي مكملتيش حاجه 


صدرت ضحكه عاليه من مي و اردفت : هو انتي فاكره انك لما تقوليلي يا بنت فرح انك كده بتشتميني بالعكس انا ليا الشرف انك تقوليلي كده و بعدين براحه علي نفسك شويه يا حماتي بدل ما ضغطك يعلي 


قوليلي بقا في ايه و ايه الاكل ده كله معقول مبسوطه عشان رجعت 


حفيظه بغل : لا و انتي الصدقه اصل اختي و بنتها جايين يتعشو عندنا بليل 


و ارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها عقب انهاء كلماتها 


مي بلا مبالاه : طب كويس انك قولتيلي عشان كنزلش اصلي بصراحه مش ضمنه نفسي لو شفت اختك ممكن اعمل فيها اصلي منشتش اللي عملتوه معايا 


ثم اقتربت منها و اردفت بصوت هامس بجانب اذنيها : و انتي كمان يا حفيظه هدفعك تمن اللي عملتيه غالي اوووي 


ثم ابتعدت و ابتسامه انتصار علي وجهها 


اما حفيظه ظلت مكانها تحاول استيعاب كلماتها و عقب رحيلها اردفت بغضب و صياح : تصدقي انك قليله ادب و مشفتيش ساعه تربيه بتقولي حفيظه كده حاف مفيش ادب ماشي يا بنت فرح ماشي


اما مي صعدت لغرفتها مره اخري وفوجدت هاتفها لا يقف عن الرنين اقتربت و امسكت هاتفها فوجدتها غرام  


مي : الو غرام


غرام : وحشتيني يا مي عامله ايه


مي بتنهيده : مش كويسه يا غرام خالص لو تعرفي اللي حصل معايا 


غرام بانعقاد حاجبيها : ايه اللي حصل 


مي بتنهيده : هحكيلك 


🌸🌸🌸🌸🌸


في المساء 


كانت مي بغرفتها تدور بها ذهابا و ايابا تنتظر عامر 


و اخيرا وجدته يدلف الي الغرفه فاقتربت منه 


مي : عامر خالتك وصلت 


عامر بانعقاد حاجبيه : و هي ايه اللي هيجيبها 


فهمت مي ان عامر ليس لديه علم بحضور خالته و ابنتها فاردفت بمكر و خبث : اصل مامتك عازمهاهم و انهارده و انا الصراحه مش ناسيه اللي هي عملته معايا و مش هطيق اني اشوفها قدامي و بعدها اكملت بتلعثم و بعدين انت كمان المفروض متحضرش اصل زهره هتيجي مع خالتك مامتك برضو قالتهلها تجيبها 


جز عامر علي اسنانه بغضب من افعال والدته و اردف : جهزي نفسك يا مي عشان هنخرج 


مي باستفهام : هنخرج !!


عامر : ايوه يلا اجهزي بسرعه 


🌸🌸🌸🌸🌸


بالاسفل 


كانت والدته ترحب بشقيقتها و ابنتها التي كانت تتلهف لروئيه معشوقها الذي اضاعته من بين يديها بغبائها و ايضا لديها فضول لتري زوجته التي اخذته و سلبته منها


زهره : اومال فين عامر يا خالتو 


حفيظه بابتسامه : نازل يا قلب خالتك 

اؤمات لها و نظرت امامها فوجدته يهبط برفقه فتاه فاتنه الجمال و ذات انوثه طاغيه فابتلعت ريقها فهي كأنثي اعجبت بجمالها فماذا عنه الذي يبقي معها بغرفه واحده 


اقترب عامر منهم فاردفت تفيده : ازيك يا حبيبي عامل ايه 


نظر عامر لخالته و اردف بحده و صرامه : اسمعي يا خالتي انتي عارفه كويس انا كنت بحبك و بحترمك ازاي بس بعد اللي عملتيه و 


اردفت زهره بسخريه و تهكم : كنت اظاهر يا عامر ان العروسه الجديده نستك اهلك و ناسك و ازاي كنت بتحترمهم 


رفعت مي راسها تتطلع لتلك الشابه التي علمت هوايتها فرفعت راسها بكبرياء انثي و نظرت لها بتحدي 


اما عامر تجاهل زهره و اكمل حديثه : دلوقتي اللي انتي و امي عاملتوه مش مقبول و عاوزكو دلوقتي تعتذرو لمي 


تطلع الجميع له بصدمه حتي مي لم تصدق اذنيها لم تكن تتوقع منه هذا الشئ و كم كبر بنظرها بعد فعلته تلك و شعرت بالفخر لانها زوجته و تطلعت لهم بتحدي اما هم تطلعوا لها بكره و غل 


عامر و هو يمسك كف يديها : مي دلوقتي مراتي و احترامها من احترامس و ياريت تفهموا الكلام ده كويس و اي كلمه و لو كانت بسيطه مش عاوزها تطلع منكو فاهمين و لا لا و يلا عاوز اسمعكو و انتو بتعتذروا 


زهره بغل : انت بتقول ايه يا عامر ، انت عاوز امي و خالتي يعتذروا لدي 


عامر بغضب : دي اللي بتكلمي عنها تبقا مراتي فاهمه و لا لا و لو مش هتخترميها يبقا متدخليش البيت ده تاني سامعين و لا لا 


خالته و هي تبتلع ريقها : معاك حق يا بني ثم نظرت لمي : انا اسفه يا بنتي 


اما حفيظه نظرت لشقيقتها بغيظ : انتي بتعتذري ليه يا تفيده احنا معملناش حاجه غلط و انا كنت عاوزه اطمن علي ابني واحده مش بتخلي ابني يلمسها يبقا اي الحكايه بقا اكيد فيها عيب 


مي بسخريه : طيب اظن انك اتاكدي اني مفينيش حاجه مش كده و لا اي  


اما عامر فنظر لوالدته : انا خارج انا و مراتي نتعشا بره يلا يا مي 


تحركت مي برفقته و نظراتهم الحاقده لا تفارقهم فالتفتت لهم و تطلعت لهم بخبث و غمزت لهم باحد عينيهم لتزداد النار بداخلهم و توعدوا لها جميعا 


🌸🌸🌸🌸🌸


بعد مرور اسبوع 


يوم خطبه غرام و كريم 


كان البعض السعاده و الفرحه تعترمهم و هناك الذين يسيطر عليهم الغضب


و كان كريم يجلس بجانب غرام و الابتسامه لا تفارق شفتيه اما غرام فكانت تصطنع السعاده ما زال هناك ذلك الشئ بداخلها الذي يخبرها بانها مخطئه 


اما فارس فكان يجلس بعيدا بعض الشئ يتطلع عليهم و عينيه لا تفارق غرام يشعر بشعور لم يشعر به من قبل اقتربت منه شهد 


شهد بهمس : و بعدين يا فارس اضحك شويه هو انت قاعد في عزا يا بني 


فارس و عينيه لا تفارقها : بكره كلكو هتندموا مش هو ده الشخص المناسب لغرام 


نهض من مكانه اخيرا و ذهب بمكان هالي بعض الشئ و اخرج هاتفه و اجري مكالمه ما


فارس : في واحد عاوزك تعرفلي عنه كل حاجه كل حاجه مفهموم بس عاوز المعلومات في اسرع وقت 


و بعد مرور بعض الوقت 


كان فارس عاد لمكانه مره اخري فرن هاتفه بجيبه فوجدها ريتاج فاغلق الهاتف فهو غاضب منها بسبب رفضها حضور الخطبه معه 


و تطلع امامه مره اخري و شعر بنيران تنهش قلبه عندما رائ مدي تقارب كريم من غرام فجز علي اسنانه فهم علي وشك تبادل الدبل و ستصبح خطيبته و ملكه رسميا 


في نفس الوقت وصلت ريتاج الخطبه فهي ارادت ان ترضيهو تسعده بمجيئها و ياليتها لم تاتي


  بحثت بعيونها عن فارس حتي وجدته فاقتربت منه 


اما هو فكان يشعر بسكين حاد عندما قام كريم بادخال خاتم خطبته باصبع غرام و كذلك غرام قامت بالباسه دبلتها 


و بدون ان يشعر لمعت عينيه بالدموع بنفس الوقت الذي اقتربت فيه ريتاج منه و لاحظت دموعه المحبوسه داخل مقلتيه تطلعت علي ما ينظر اليه فوجدته ينظر تجاه العروسين و عندما انتهو تحررت تلك الدموع من مقلتيه و نهض من مكانه مسرعاً لا يريد ان يراه احد بتلك الحاله و لم ينتبه ل ريتاج 


_يا تري فارس عرف حقيقه مشاعره و لا لسه ...

_و غاده و عايده هيعملوا ايه مع وليد .....

_و حفيظه و تفيده و زهره ناويين علي ايه لمي ....


#يتبع الحلقه ٨


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 8

ابتعد فارس عن المكان المقام به حفله الخطبة يريد أن يختلي بنفسه و كان عينيه تلمع بالدموع و يشعر بثقل علي صدره و ظلت كلمات والدته تتردد بأذنيه


"عارف غرام اللي مش عجباك دي و عملت معاها كده بكره تحفي وراها عشان تسامحك انت غبي يا فارس و غبي بالقوي كمان ربنا يهديك يا بني ربنا يهديك"


اغمض عينيه عند تذكره كلمات والدته و مازال لا يصدق حماقته و سذاجته و عدم روئيته للامور بوضوح فحالته اليوم اكبر دليل علي كلمات والدته فهو بالفعل عاشقاً لها و لكن لماذا لم يفهم حبه لها من قبل فهو و بدون إرادته نزلت دموعه و تحررت من مقلتيه و كأنها كانت مسجونه بداخلهم فهو تيقن من مشاعره تجاهها عندما هبطت دموعه فلو كان يحبها مثل شقيقته لم يكن سيبكي لفراقها او لانها اصبحت ملكا لاخر اذن كرهه لكريم منذ ان رآه كان سببه غيرته علي غرامه و معشوقته ، فظلت دموعه وتنهمر من مقلتيه و انسابت علي وجنته فرفع يديه و ازالهم سريعا 


و تذكر كلمات شقيقه و ظلت صدي كلماته تتردد بأذنيه فالجميع علم و رائ حبه لها الا هو لم يستطع ان يدركه الا بعض فوات الاوان


"ايوه يا فارس انت مش بتحبها انت بتحب غرام يا فارس لو مكنش كده مكنتش جيت انهارده"


فاق من حالته تلك علي اثر صوت خلفه يعرف صاحبه جيدا ، فرفع يديه و ازال دموعه او اي اثار لها


"اللي يشوف حالتك دي يقول انك بتحبها لسمح الله و لا حاجه"


اردف نبيل بتلك الكلمات بسخريه لاذعه 


استدار فارس له و هو يجز علي اسنانه و اقترب من نبيل و اردف بانعقاد حاجبيه : انا عاوز افهم انت بتكرهني ليه ، ليه كل الكراهيه دي ها ، ده انت بتعامل الغريب احسن مني ، مني يا نبيل يا اللي متربي معايا و دارسين سوا 


اقترب نبيل منه اكثر و اردف بغضب و كره : يعني انت مش عارف ، لا يا فارس انت عةرف كويس اوي انت عملت معايا ايه 


فارس بصياح : لا مش عارف زفت و هتعرفني يا نبيل انا مش هفضل اخمن كده كتير انت سامع هتقولي بتكرهني ليه 


مسكه نبيل من ملابسه : عشان انت خدت مني غرام ، غرام يا فارس اختي انا ، المفروض انها اققرب ليا من اي حد بس طول عمرها اققربلك و انت متستهلش يا فارس ، حاولت زمان اني اسمع كلام مي و اققرب و اغير طريقتي مع غرام بس مفيش فايده مكنش في حياتها غير فارس 


ثم تركه و صمت قليلا يحاول ان يهدء قليلا و صدره يعلو و يهبط من شده غضبه اما فارس فكان يتابع حديثه و هو ينظر له بعدم استيعاب 


فاردف فارس بهدوء : بس انت عارف اني انا مش قصدي اني اخدها منك انت اللي كنت عاوز تفهمها كده انت طول عمرك بتكرهني يا نبيل 


نبيل و هو يهز رأسه بموافقه : بالضبط كده و هفضل اكرهك طول حياتي و غرام مش هطولها غير في احلامك خدتها زمان مني و كريم هيأخدها منك دلوقتي اوعي تكون فاكر انه محدش ملاحظ حالتك 


ثم نظر له نظره متفحصه و اردف بسخريه : مع الاسف يا فارس احب اققولك انه الكل ملاحظ حالتك ما عدا غرام لانها مبقتش تفكر فيك انت خلاص يا فارس طلعت من حياتها زي ما طلعت من قلبها 


غضب فارس و اقترب من نبيل و لكمه في وجهه : اخرس يا نبيل و كريم اللي انت فرحان بيه اووي بكره هكشفو و الجوازه دي علي جثتي انها تتم سامع و لا لا 


اقترب منه نبيل بعد ان تلقي لكمه منه و بادله لكمته و هو يردف بغضب : تبقا بتحلم الجوازه هتم يا فارس غصب عنك او برضاك هتم و بعدين انت عاوز ايه انت مش خطبت 


كاد فارس يرد عليه عندما قاطعهم صوت صارم حاد 


غرام (الام) : ايه اللي بتعملوه ده انتو اتجننتوا علي كبر !!!


ابتعد كلا من فارس و نبيل عن بعضهم و زفر نبيل بضيق اما فارس فمسح علي شعره فهو قد اخرج غضبه بلكماته لنبيل 


غرام : انا عاوزه افهم في ايه بالضبط 


نبيل بغضب : ابدا يا امي انا بس كنت بفهم الاستاذ ده يبعد عن غرام مصدقنا انها هتبدء من جديد عاوز يخرب عليها ليه هو مش شاف حياته عاوز منها ميسيبها تشوف حياتها هي كمان 


اقترب فارس من نبيل مره اخري و هو يردف بصراخ حاد : قولتلك مش هبعد يا نبيل و الجوازه دي مش هتم 


غرام بحده و صرامه : لا يا فارس هتم و انت نلمش انك تكلم انت اخترت و غرام اختارت و اظن ان بنتي مدخلتش في اختياراتك مش كده و لا ايه 


فارس بتوتر : طنط انا انا


غرام بصرامه : متكملش يا فارس و نبيل معاه حق و انا بنفسي هقولهالك تاني ابعد عن بنتي يا فارس


ظل نبيل يتطلع علي فارس بنظرات شامته 


اما فارس فاردف بنبره اشبه بالتوسل و الترجي : بصي عارف اني غلطت في حقها كتير و جرحتها اكتر بس صدقيني مش قصدي اني اجرحها كده انا انهارده عرفت حقيقه اللي بيحصلي انا بحب


قاطعته غرام بعيون متسعه و نبره صارمه قويه : متكملش يا فارس غرام مش ليك و مش هتبقا و البنت اللي انت خطبتها و علقتها بيك ملهاش ذنب انك تظلمها 


اغمض فارس عينيه فاكملت غرام حديثها : و اظن ان البنت اللي كنت مصمم عليها دي المفروض انك بتحبها  و لدقتي جاي تقولي انك اكتشفت حبك لبنتي 

ايه اللي يضمنلي انك متعملش معاها زي معملت خطيبتك و بعد متعلقها بيك تاني تقولها اسف هضطر اسيبك اصلي عرفت اني بحب غيرك 


غرام بتنهيده : اسمع يا فارس انت تبعد عن بنتي انت فاهم و لا لا غرام تستاهل كريم و كريم يستاهلها لانه و بيقدرها و عارف قيمتها 


فارس و هو يتذكر كريم : بس كريم انا مش مرتحالو و حاسس انه 


غرام بمقاطعه : و انت مين انت عشان ترتحالو و لا لا 


نظر لها فارس بصدمه فاليوم غرام تكلمه بطريقه جديده عليه كليا فالمره السابقه لما تحدثه بتلك الطريقه فنظر لها فارس و جز علي اسنانه و غادر من امامهم مسرعا 


و لم ينتبه احدهم علي تلك استمعت لحديثهم و دموعها انهمرت من مقلتيها فتحركت من مكانها لا تصدق ما سمعته فحبيبها اعترف للتو بحبه لاخري اذن فشكوكها كانت بمحلها


🌸🌸🌸🌸🌸


في منزل عامر و مي 


عاد عامر برفقه مي من الخطبه و دلفوا الي غرفتهم فتحركت مي تجاه الفراش و جلست عليه و رفعت احدي قدميها وخلعت ما بها و رمته باهمال هي تتألم : آه يا رجلي يخربيتك كعب اوووف 


اما عامر فكان ينظر اليها و الابتسامه تعلو شفتيها فلاحظتها مي فاردفت بانعقاد حاجبيها : انت بتضحك علي ايه 


عامر بمرح : عليكي طبعا 


مي برفعه حاجب : و ايه اللي قولته يضحك مش فهمه يعني ؟


عامر و هو يقترب منها و نزل لمستوي قدمها الاخري و قام بخلع حذاءها بنفسه فتوترت مي كثي ا من فعلته تلك و اردفت بتلعثم و هي تبتلع ريقها : انت بتعمل ايه !!


عامر و هو يرفع عينيه : بساعدك بلاش اساعدك 


مي و مازال التوتر يسيطر عليها : لا شكرا 


ثم نهضت من امامه و تحركت تجاه الحمام فوجدت من يجذب ذراعيها 


عامر و هو يحاصر خصرها بين يديه : انتي بتهربي مني ليه يا مي ؟


مي و هي تتلوي بين يديه و صدرها يعلو و يهبط بسرعه فائقه : انا مبهربش انت اكيد متهيالك 


عامر بنفي : لا يا مي انتي من اول متجوزنا و انتي بتهربي مني انا عاوز اعرف بتهربي ليه 


مي و هي تحاول التحرر من محاصرته لها : طيب ممكن تسبني مش عارفه اتكلم كده


عامر و هو ينظر لها نظرات مترقبه : انا عاوز اعرف في ايه يا مي


مي و بدا الغضب يسيطر عليها : يووووه بقولك ابعد انت مبتفهمش 


قام عامر بدفعها بعيدا عنه ينتظر سماع اجابتها علي سؤال فذلك السؤال ظل يشغل تفكيره لماذا دائما ما تبتعد عنه لماذا لا تريد قربه فهو بدأ يشعر برغبته في التقرب منها 


عامر بهدوء مزيف : اكلمي يا مي !!


مي و هي تزفر بضيق : انا مكنتش عاوزه اتجوز يا عامر انا وافقت عليك لما عرفت انك بتحب بنت خالتك عشان عارفه انك مش هتقرب مني وافقت عليك عشان اخىص من زنهم في البيت اتحوزتك عشان زي ما انت قولتلي يوم الفرح البلد كلها بتقول اني عانس عرفت وافقت عليك ليه امك جت يوميها و قالتلي موضوع بنت خالتك كانت فاكره انها بكده هتخليني اتراجع متعرفش اني صممت لما عرفت ان قلبك مش ملكك انت بتحب زهره يا عامر و انا مش معارضه بالعكس انا مش عاوزاك تبعد عن اللي بتحبها 


اخذ صدرها يعلو و يهبط من سرعه حديثها و بعدها صمتت قليلا و سريعا ما اكملت حديثها : عامر انت حبيت تعاقبها علي رفضها انها تجوزك فخلينا مع بعض كام شهر و بعدين ننفصل


كان عامر يستمع اليها لا يصدق اذنيه كيف لها ان تخبره بهذا ابحديث فهو اراد ان يكمل معها حياته و هكذا هي تفكر ظل يجز علي اسنانه و انتظرها حتي انتهت من حديثها فضيق عينيه و اردف بشك : انتي في حد تاني في حياتك


ابتلعت مي ريقها و تنهدت تنهيده طويله و اردفت بصدق : ايوه يا عامر كان خطيبي بس مات بس انا انا لسه لحد دلوقتي منستوش زي ما انت منستش زهره 


اقترب منها عامر بغضب : انتي بتقولي اي ازاي بتقوليها قدامي ازاي لسانك طوعك تعترفي بحبك لواحد تاني قدام جوزك ازاي 


مي بغضب مماثل : لا يا عامر انت مش جوزي و الجوازه دي مش هتكمل انت سامع 


كل هذا و حفيظه تسترق السمع اليهم و الشماته علي وجهها 


اما عامر اقترب بخطوات سريعه من الباب استمعت اليها حفيظه فابتعدت سريعا عن الباب انا عامر فخرج من الغرفه و نيران الغيره تنهش بقلبه و دفع الباب خلفه بقوه 


اما حفيظه انتظرت خروجه فاقتربت من الغرفه و دلفتها دون طرق الباب 


حفيظه بتهكم : عملتي لابني ايه يا بنت فرح عشان يتعصب كده هاا منا عرفاكي بت نكديه و 


قاطعتها مي بغضب و هي تقترب منها : انا نكديه يا وليه يا بومه ثم امسكتها من ذراعيها : اطلعي بره انتي ايه اللي دخلك اوضتي انا ناقصه قرف 


حفيظه بصدمه : انتي بتطرديني من اوضه ابني 


مي بسخريه : تصدقي 


ثم اخرجتها من الغرفه و اغلقت الباب في وجهها اما حفيظه فظلت علي صدمتها تلك لا تستوعب ما فعلته مي حتي الان


🌸🌸🌸🌸🌸


كانت عايده تقف بالمطبخ تفكر في اقتراح احد جارتها التي اخبرتها ان تشكو وليد لفارس العمري فهو من يستطيع حمايتها هي و ابنتها فتنهدت بحيره لا تعلم اتستمع لها و تشكو اليهم ما يحدث معهم اما انها بذلك تفتح عليهم ابواب جهنم 


بالدوار 


كانت غاده و شروق يعملان بالمطبخ و علامات الشماته واضحه علي وجهه شروق فغاده لم تنزل العمل منذ ما حدث لها علي يد وليد فهي لم تستطع تحريك جسدها من كثره ضربه و صفعاته لها و مازالت هناك بعض الاثار علي وجهها 


فاردفت شروق بخبث : مش عارفه لازمته ايه بقا اللي عملتيه يعني عجبك وشك كده مبسوطه انتي كده


جزت غاده علي فكيها و اردفت بانفعال : شروق مش نقصاكي لو عندك كلمه خليها لنفسك


جزت شروق علي اسنانها و فجاءه وجدت نبيل امامهم الذي يشعر بالغضب من غاده فهي لم تاتي للعمل منذ ايام 


نبيل بغضب : ممكن اعرف الهانم مكنتش بتيجي الشغل ليه 


التفتت كلا من شروق و غاده و هم ينظرون له بدهشه فنبرته غاضبه للغايه 


غاده و هي تبتلع ريقها : انا انا كنت تعبانه شويه و 


اقترب نبيل منها و نظر لها بصدمه و اردف : ايه اللي عمل في وشك كده 


اردفت شروق بسرعه : ابدا بسرعه اتخنقت هي خالتي شويه و خالتي مدت ايدها عليها 


نظرت غاده لشروق بغضب فنظر نبيل لغاده و هو يشعر بالحزن لاجلها طب تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم تدهني منه


غاده برفض : لا لا شكرا مش عايزه


نبيل باصرار : يلا اتحركي قدامي و جذبها من ذراعيها لتتألم غاده 


فنظر لها نبيل بشك : انتي متأكده انه والدتك اللي عملت كده 


تبادلت كلا من غاده و شروق النظرات بتوتر


غاده : ايوه طبعا اومال هيكون مين يعني 


نظر نبيل لشروق و اردف بشك : مين اللي عمل فيها كده يا شروق


شروق بثقه زائفه : زي مقولنا لحضرتك هي اتخانقت مع خالتي 


اؤما لهم نبيل و اردف بنبره شبه آمره : طب يلا تعالي هخلي ماما تشوفلك مرهم 


🌸🌸🌸🌸🌸


كانت غرام بغرفتها تحادث كريم 


كريم بمرح : غرام 


غرام بخدوء : نعم يا كريم 


كريم : هو انا بكلم نفسي يا بنتي 


غرام بتنهيده : ما انا معاك اهو 


كريم : طب اسمعي بقا ايه رائيك تنزلي تشتغلي معايا و اهو يبقا بنقضي وقت اكبر مع بعض 


غرام بنفي : لا طبعا و بعدين بابا مش هيرضي و بعدين انا مش بتاعه شغل منا نزلت كام يوم مع نبيل و بعدين كسلت انا بحب البيت اكتر يا كريم 


كريم باعجاب : ماشي يا حبيبتي زي متحبي 


ابتلعت غرام ريقها فتلك الكلمه سببت لها التوتر كثيرا 


غرام بكدب : طيب نبيل انا هقفل عشان ماما بتنادي عليا 


كريم : ماشي يا حبيبتي سلام 


غرام : سلام 


اغلقت معه غرام و تنهدت بتعب و بعدها اتجهت ناحيه المكتبه و اخرجت احدي الروايات و اتجهت بها ناحيه الفراش حتي تبدء بق آتها فوجدت هاتفها يرن 


فؤدت دون ان تري المتصل فهي كانت تظنه كريم : ايوه يا كريم 


فارس بغيره : انا فارس مش كريم يا غرام 


نظرت غرام للهاتف و جزت علي اسنانها فكيف تجيب دون ان تري المتصل فرفعت يديها و ضربت جبهتها غاضبه من نفسها 


غرام : نعم يا فارس 


فارس : غرام بلاش تجوزي كريم ارجوكي انتي مبتحبيهوش و كمان عاوز


قاطعته غرام بغضب و القت بالروايه علي الفراش بغضب : و انت مالك انت انا مش فهمه هو انا كنت قولتلك اتجوز مين و لا متجوزش مين و بعدين انا مش قاصر انت سامع و كريم هتجوزه 


فارس بهدوء منافي لما يشعر به : غرام اسمعيني انا


غرام بمقاطعه مره اخري : اما هقفل لاني معنديش استعداد اسمعك و ياريت متدخلش بحياتي انت سامع و لا لا 


ثم اغلقت الهاتف في وجهه اما فارس قام بالقاء الهاتف الذي تهشم الي قطع


يتبع .....


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 9

شعرت غرام بالغضب يسيطر عليها فهو لماذا حتي الان يتدخل بها و بحياتها ماذا يظن نفسه فاعلاً الم يري حياته و يمضي بها قدماً، فلماذا مازال مصراً علي أقحام نفسه بها، لمعت عينيها بالدموع فتنهدت عميقاً علها تقيد تلك الدموع و تمنع انسيابها علي وجنتيها، فأتجهت ناحيه الفراش و جلست عليه و أمسكت هاتفها تريد مهاتفه مي


عند مي 


كانت جالسه علي الفراش و بيديها صورة تجمعها مع حبيبها الأول و الأخير و الدموع تنساب من مقلتيها فرفعت احدي يديها و ظلت تمسد علي وجهه و ملامحه فكم أشتاقت له فأغمضت عينيها تريد تذكر تلك اللحظات التي كانت تجمعهم سوياً، و لكن أخرجها رنين هاتفها مما كانت ترغب به فنظرت للهاتف فوجدتها غرام فرفعت يديها و مسحت علي وجنتيها و أجابت عليها سريعاً فهي شعرت بالقلق ينهش قلبها و ان تلك المكالمه خلفها شئياً ما


مي بقلق: غرام انتي كويسة!؟


غرام بمراره و الدموع تنساب من مقلتيها : لا يا مي مش كويسه،انا مش عارفه هو عاوز مني ايه، كل مقول خلاص فارس معدش له مكان في حياتي القيه بيرجع و بيدخل فيها تاني يا مي انا بجد تعبت مش عارفه هو عاوز ايه مني ما يبعد عني بقا انا بكرهه يا مي بكرهه


مي و دموعها تنهمر هي الاخري تاثراً بما يحدث مع صديقتها و معها و لكنها لم تريد ان تبين لها ذلك : اهدي يا غرام ارجوكي اهدي و بعدين مش انتي و كريم خلاص اتخطبتوا و هو خطب عاوز ايه هو بقا مع الاسف فارس أناني يا غرام و بيغير من كريم و كان فاكر انك هتفضلي تحبيه كده كتير مكنش متوقع انك توافقي علي كريم 


ثم ابتلعت ريقها و اردفت: غرام انتي عاوزه كريم و لا لا


غرام و هي تمسح وجنتيها بعنف: اه يا مي عاوزاه و هتجوزو 


مي و هي تزفر براحه: يبقا تعملي اللي هقولك عليه


غرام بانعقاد حاجبيها: و اللي هو 


مي بهدوء: انتي و كريم لازم تجوزو في اسرع وقت عشان فارس يتأكد انه مبقاش له مكان سواء في قلبك او حياتك و غير كده انتي موافقه علي كريم يبقا ليه تستنو


غرام بتنهيده: انتي شايفه كده يا مي


مي بتأكيد: ايوه يا غرام مفيش غير الحل ده


&&&&&&&&


أخذ نبيل غاده و اتجهه ناحيه غرفه والدته


و كاد يطرق الباب في نفس الوقت الذي قامت به غرام بفتح باب الغرفه


غرام و هي تنظر لغاده: في حاجه يا نبيل 


نبيل بهدوء: ماما لو سمحتي ممكن تشوفي وش غاده كده و تدهنلها من المرهم اللي عندك


غاده بخجل من ذلك الموقف: قولت لحضرتك مفيش داعي هي هتروح لوحدها و


فنظر لها نبيل نظره جعلتها تبتلع باقي حديثها و تصمت


و ظلت غرام تنظر لابنها تحاول استيعاب ما يفعله فهي حتي لم تلاحظ تلك الكدمات التي بوجهها فكيف استطاع هو ان يراها؟؟ ام ان تلك الفتاه تهمه؟


غرام و هي تنظر لغاده و اردفت بهدوء: تعالي يا غاده 

روح انت يا نبيل شوف هتعمل ايه 


ثم اغلقت الباب في وجهه 


بداخل الغرفه 


كانت غاده تشعر بالارتباك كثيرا فاردفت غرام بهدوء: اقعدي يا غاده عقبال ما اجبلك المرهم 


اؤمات لها غاده و اردفت بهدوء : حاضر 


و بعد مرور بعض الوقت كانت غرام تجلس بجانبها و تضع لها ذلك المرهم فأردفت غرام بشك فالكدمات كثيره بوجها فكيف لها ان لا تنتبه لذلك الشئ : ايه اللي حصل لوشك يا غاده 


غاده و هي تبتلع ريقها و اردفت بتلعثم لاحظته غرام: ااتخانقت مع ماما و مدت ايديها عليا


رفعت غرام احدي حاجبيها فهي متأكده بأنها لا تقول الحقيقه 


انتهت غرام من وضع المرهم ثم وضعت يديها فوق يد غاده و اردفت بحنان: قوليلي يا بنتي ايه اللي حصل و مين اللي عمل كده و اوعي تقول انك اتخنقتي مع والدتك لان الكلام ده مش مقنع 


كانت غاده تنظر لاسفل و الدمع تلمع بعينيها بسبب تذكرها ما حدث لها علي يد ذلك البغيض 


رفعت غرام يدييها و ورفعت وجهها حتي تري عينيها: قوليلي يا غاده متخافيش 


غاده بدموع: حاضر انا هقول لحضرتك كل حاجه بس عاوزاكي توعديني تساعديني انا مش عارفه اعمل اي


غرام بتأكيد: اكيد يا غاده قوليلي بقا مين اللي عمل كده


غاده بصدق: اسمه وليد و يبقا ابن خالتي


غرام بتسئاول: يعني اخو شروق مش كده


غاده بايمأءه: ايوه


غرام باستفسار: طب و هو عمل معاكي كده ليه


غاده ببكاء حاد : عشان عاوز يجوزني غصب عشان عارف انه مليش ضهر اتسند عليه انا و امي عشان بيبع و يشتري فينا براحته 


ظلت غرام تستمع لها و تشعر بالشفقه تجاه تلك الفتاه و تذكرت ما حدث معها فيما مضي فهو مشابه لما يحدث مع غاده و كانت تستمع لما يفعله وليد معها و كم ذكرها بعمها أيمن و ما فعله معها و كيف كان ينهال عليها بالضربات و الصفعات و كيف اخذ املاكها منها و اجبارها علي الزواج من ابنه و كيف هربت تلك الليله و تعرفت علي فارسها الذي انقذها من كل هؤلاء


نفضت تلك الذكريات و نظرت لغاده و اردفت بهدوء عكس ما تشعر به من نيران: خلاص يا غاده اهدي و انا اوعدك الموضوع ده هيتحل و ابن خالتك ده مش هيتعرضلكو تاني


غاده بلهفه: بتكلمي جد 


غرام بابتسامه و هي تمسد علي وجنتيها: الجد الجد كمان يا بنتي يلا انزلي انتي دلوقتي و انا هشوف الموضوع ده


غاده بفرحه: حاضر عن أذنك


عقب خروج غاده من الغرفه ظلت غرام تتوعد لوليد فهو سيدفع ثمن ما فعله مع غاده و والدتها فهي تكره اي رجل يرفع يديه علي امرأه و يستعرض رجولته 


&&&&&&&&


في القاهره


ذهب فارس الي منزل ريتاج يريد ان يزيل اي عاقبه تقف امامه و امام غرامه فهم جميعا اصبحوا يتحججون بأنه ملكا لاخري اذا سينهي تلك الخطبه بل سينهي كل شئ هنا و سيعود لبلده حتي يكون بجانب غرامه


طرق باب المنزل ففتحت له ريتاج 


فارس بتوتر: ريتاج عامله ايه


ريتاج بأبتسامه ودوده: تمام انت أخبارك ايه تعالي ادخل


دلف فارس الي المنزل و يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع 


ريتاج بأبتسامه: تشرب ايه يا فارس


فارس و هو يبتلع ريقه: مفيش داعي انا عاوز بس اكلم معاكي ضروري


ريتاج بأيماءه: هنكلم متقلقش انا كمان عاوزاك في موضوع هدخل اعملك عصير فريش و هنادي بابا عشان كان لسه بيسأل عليك


فارس بتنهيده: تمام 


&&&&&&&&


عاد عامر الي المنزل و صعد تجاه غرفته و ظل واقفا امام الباب لا يعلم ماذا عليه ان يفعل معها فأغمض عينيه و فتح الباب و دلف الي الغرفه 


فوجدها مازالت مستيقظه و تجلس علي الفراش تضم ركبتيها الي صدرها و تبكي بصمت 


فاقترب منها بقلق و خوف ينهشان قلبه 


عامر بقلق: مالك يا مي بتعيطي ليه 


لم ترد عليه مي و تجاهلته تماما فهي تكره كل مايحدث لها و معها و هو اصبح جزء من حياتها بل انه الجزء الاسوء فهو فرُض عليها من والداها 


لاحد عامر بكائها الذي يزداد فاقترب منها حتي يضمها الي صدره فانتفضت من جانبه و نهضت من علي الفراش 


مي بغضب و دموعها تنهمر: هو انت ايه مبتفهمش قولتلك مش عاوز تقرب مني مش بطيق لمستك انت سامع و لا لا انا بكرهك


اشتعلت عيني عامر بالنيران و اقترب منها بسرعه فائقه و ادرف بصياح: و لما انتي مش طيقاني كده اتجوزتيني ليه واقفتي ليه هاا


مي بغضب مضاعف: اوعي تكون فاكر اني اتحوزتك برضايا لا يا استاذ عامر انا اتجوزتك فرض و اجبار بابا فرضك عليا و مش بابا بس البلد كلها فرضتك عليا و اجبروني اني اوافق عليك بس انا خلاص مش هتحمل اكتر من كده انت هطلقني و دلوقتي انت سامع و لا لا يا بن حفيظه 


لم يتمالك عامر نفسه و قام بصفعها علي وجهها فهي استفزته كثيراً 


و اقترب منها و جذبها من خصلات شعرها و اردف بنبره مخيفه دبت الرعب و الخوف بقلبها: اسمعي بقا يا حلوه انتي من انهارده تنسي المعامله اللي كنت بعملهالك من انهارده هتشوفي عامر جديد و هتتمني انه القديم يرجع و طلاق مفيش انتي سامعه و لا لا


مي و هي تتلوي بين يديه و تحاول تحرير خصلاتها: ايوه ايوه بان علي حقيقتك و انا اللي كنت عماله اققول و مش مصدقه انك ابن حفيظه اتاريك صحيح ابن امك 


عامر و هو يزيد من جذب خصلات شعرها: تصدقي انك متربتيش و انا بقا اللي هربيكي و هتشوفي ابن حفيظه هيعمل معاكي ايه يا مي 


ثم دفعها مما ادي لسقوطها علي الارض و خرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه بالمفتاح اما هي فبمجرد خروجه ارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها فهي سعيده بما يحدث و ظلت تتوعد بانها ستجعل والداها يطلقها منه عاجلا ام اجلا و برضاه او دون رضاه


&&&&&&&


بمنزل ريتاج


جلست ريتاج امام فارس تنتظر سماع ما يقوله و لكنه ظل صامتا يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع فهو لا يريد جرحها او اذيتها 


ريتاج و هي تضع كوب العصير علي الطاوله امامهم: فارس انا عارفه كويس اوي انت جاي ليه و عايز تكلمني في ايه


نظر لها فارس و اردف بتنهيده: لا يا ريتاج انتي متعرفيش حاجه و 


قاطعته ريتاج عندما اردفت 


ريتاج باسف: مع الاسف يا فارس انا عارفه كويس انت عاوزني في ايه انا حضرت سافرت البلد و كنت حبه اني احضر معاك الخطوبه و مسبكش لوحدك و فضلت اتصل عليك بس انت مكنتش عاوز ترد عليا و لما وصلت شوفت نظراتك لغرام و شوفت الدموع في عيونك يا فارس 


ثم تنهدت تنهيده طويله و اكملت: و سمعت كلامك مع نبيل يا فارس 


ثم رفعت يديها و امسكت يديه: انت بتحب غرام يا فارس انت كنت موهوم انك بتحبني زي ما انا كنت موهومه بضبط


كان فارس ينظر لها بعيون متسعه لا يصدق ما يسمعه لم يكن يتوقع ان تكون ريتاج بكل تلك المفهوميه و الطيبه فهي بذلك سهلت عليه الكثير من الامور


فارس بعدم تصديق: ريتاج انا مش عارف اققولك ايه بجد انتي مفيش منك اتنين


ريتاج بابتسامه: متقولش كده يا فارس بس انا عاوزه انك تفضل جمبي علطول 


فارس و هو يمسك يديها التي تمسك بيده: اكيد يا ريتاج انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه


ريتاج بابتسامه: بس قولي بقا ناوي تعمل ايه بعد مهي اتخطبت كده الموضوع اتعقد اكتر


فارس و هي يزفر بضيق لتذكره كريم: مش عارف بس انا ناوي اصفي كل حاجه و ارجع البلد تاني انا مش عارف اوصل لغرام من ساعه اخر مره كلمتها مش عاوزه ترد عليا 


ريتاج بهدوء: طب ايه اكلمهالك انا و افهمها كل حاجه 


نظر لها فارس و اردف بلهفه: بجد يا ريتاج


ريتاح بابتسامه: طبعا بجد، انت اديني رقمها و انا هكلمهالك و اشرحلها كل حاجه 


فارس بفرحه: تمام هكلميها امتي 


ريتاج: هكلمها بكره الوقت اتاخر اوي دلوقتي و ممكن متردش لو لقت الرقم غريب 


فارس و هو يكاد يطير من السعاده فكل اموره تسير بسلاسه: خلاص تمام 


&&&&&&&


في صباح يوم جديد


استيقظت غرام علي صوت هاتفها فمددت يديها و اخذت الهاتف فوجدت رقم غير مسجل و نظرت للساعه فوجدتها الواحده ظهراً


قامت بفرك عينيها و لم تجيب علي المكالمه و لكن ظل ذلك الرقم يرن باصرار 


غرام بفضول لمعرفه هويه المتصل: الو 


ريتاج بهدوء: الو غرام معايا 


غرام بانعقاد حاجبيها: ايوه انا مين معايا 


ريتاج بهدوء: انا ريتاج خطيبه فارس 


غرام و هي تبتلع ريقها: اها اهلا بيكي 


ريتاج: اهلا بيكي انتي 


غرام بدهشه: ممكن اعرف حضرتك بتتصلي بيا ليه 


ريتاج بهدوء: الحقيقه فارس هو اللي اداني رقمك و قالي اكلمك عشان انتي مش بتردي عليه و علي مكالماته 


غرام و هي تجز علي اسنانها: اها و بعدين ممكن اعرف بقا حضرتك عاوزه ايه


ريتاج بتنهيده: الحقيقه يا غرام فارس مش موافق علي كريم،هو عاوزلك حد احسن منه،عاوزك تجوزي حد تكوني بتحبيه،فارس قالي انه انتي وافقتي علي كريم عشان انتو عندكو في البلد اللي فوق ال ٢٠ بتبقا عانس بس صدقيني انتي لسه صغيره انا و فارس عاوزين مصلحتك و نصيحه من اتنين عارفين يعني ايه حب بلاش تجوزي واحد مش بتحبين صدقيني هتظلمي نفسك 


غرام و هي تشتعل و تشعر بالنيرا فكيف يردف فارس بمثل هذا الكلام فظلت تؤما برأسها و اردفت بهدوء منافي لما تشعر به: خلصتي اللي عاوزه تقوليه 


ريتاج و ابتسامه خبيثه ترتسم علي وجهها: ايوه و ياريت تفكري في كلامنا انا و فارس و بلاش كريم او ممكن تطولوا فتره الخطوبه و اهو ممكن يحصل و تحبو بعض 


غرام بهدوء: خلصتي 


ريتاج بمكر:اها 


غرام بانفعال بسيط: طيب احب اققولك نصيحتك دي تخليها لنفسك انتي و فارس و ياريت متدخلوش فيا و في حياتي انتو سامعين 


ثم اغلقت الهاتف في وجها لتصدح صوت ضحكات ريتاج بالغرفه فهي لن تمرء ما فعله معها فارس مرور الكرام و ستحرمه من غرامه تلك التي فضلها عليها


هدءت ضحكات ريتاج وامسكت هاتفها مره اخري تريد محادثه فارس


فارس بلهفه: ها يا ريتاج كلمتيها 


ريتاج بابتسامه: متقلقش كلمتها 


فارس بقلق : طب و ايه قالتلك ايه


ريتاج بمكر: هي اينعم عصلجت معايا شويه بس في النهايه عرفت اقنعها هي بس عاوزاك تبطل تكلمها و تضغط عليها و نصيحه مني يا فارس اديها وقتها وبلاش تكلمها اليومين دول بدل ما تقفل دماغها تاني و هي قالتلي انها لما تهدء من ناحيتك هتكلمك 


تنهد فارس براحه و سعاده: تمام انا مش هكلمها و مش هتضغظ عليها خالص المهم مقالتش هتعمل ايه مع كريم 


ريتاح بكدب: هتسيبه طبعا متقلقش انت بس 


فارس بسعاده: انا حقيقي مش عارف اققولك ايه يا ريتاج 


ريتاج بتمثيل: متقولش حاجه يا فارس دي اققل حاجه اعملها معاك


#يتبع الحلقه ١٠


متنسوش التفاعل بقا


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 10


في غرفه فارس 

كان جالساً علي الفراش يفكر بتلك المكالمه الذي جائته منذ قليل 

flashback... 🌺

فارس بلهفه:  الو 


المتصل(مازن): الو فارس بيه


فارس بفضول: قولي عرفت ايه عنه لقيتو حاجه عليه 


مازن بنفي: مع الاسف يا فندم ملقيناش اي حاجه في شغله و مفيش غبار عليه 


فارس و هو يجز علي اسنانه: انت متاكد، طب و ملوش اي علاقات نسائيه!!


مازن : ايوه يا فندم متاكد و لا ملوش اي علاقات و الكل بيشهدلو باخلاقه 


فارس و هو يزفر بضيق و عدم تصديق: تمام 


Back..... 🌺

امسك هاتفه و هاتف ريتاج فهو يشعر بالضيق يسيطر عليه 


فارس بضيق: الو


ريتاج بابتسامه مصطنعه: اهلا يا فارس ازيك 


فارس و هو يزفر: كويس


ريتاج بانعقاد حاجبيها: لا طبعا مش كويس مالك يا فارس 


فارس بضيق: كنت مكلف واحد يسئلي علي كريم عشان مكنتش مرتحله و مش بطمنله او ممكن يكون شغله مش مضبوط بس اللي كلمته عشان يسئل عليه كلمني و قالي انه ملقاش اي حاجه عن كريم 


ريتاج بهدوء مصطنع: طب انا مش فهمه انت ايه اللي مضايقك دلوقتي 


فارس بتأفف: ريتاج افهميني انا شوفت نظرات كريم نظراته مش بريئه ممكن يكون ب


قاطعته ريتاج و اردفت بخبث:  طب و ليه متقولش انه بيحب غرام 


فارس بغضب:  ريتاج متعصبنيش انا 


ريتاج بسرعه:  خلاص اسفه اسفه بس حقيقي انا مش عاوزاك تضايق نفسك و بعدين اطمن كده كده غرام هتسيبه انا عاوزاك تهدا انت بس و تصبر 


فارس بتنهيده: هو ده اللي مصبرني 


ريتاج بكدب: علي فكره انا كلمتها انهارده عشان اطمن عليها و اطمنك 


فارس باشتياق: بجد يا ريتاج!!


ريتاج بغيره: ايوه يا فارس و اطمن هي كويسه 


فارس و هو يجلس علي الفراش: طب مقالتش ناويه تسيب كريم امتي او اي حاجه


ريتاج بضحكه خبيثه: لا قالت طبعا هي بس مستنيه شويه يعدي علي الخطبه و بعد كده هتكلم معاهم بس اوعي تنسي يا فارس انا مش عاوزاك تكلمها غير لما تكلمك لحسن نركب دماغها تاني


فارس بايماءه بسيطه: لا متقلقيش مش هكلمها اهم حاجه هي تهدء دلوقتي


&&&&&&&&&


في الدوار


كان كريم يجلس معهم يتناولون طعام الغدا سويا فاردفت غرام(الام)بابتسامه: قولولي بقا هتفرحوني بيكو امتي


فارس: غرام سبيهم براحتهم 


زوجته: جرا ايه يا فارس عاوزه افرح ببنتي الله


فكاد كريم يتحدث فقاطعته غرام: انا عن نفسي يا ماما موافقه علي الميعاد اللي هتتفقو عليه


كريم بعيون متسعه و لا يصدق ما سمعه: انتي قولتي ايه


نبيل بمرح: ايه ياكيمو انت سمعك تقل و لا اي يا حبيبي


فابتسمت غرام و كذلك كريم الذي اتسعت ابتسامته فاردف بسرعه: طيب يا جماعه يبقا خير البر عاجله انت ايه رائيك يا عمي


فارس بابتسامه:  وانا كمان شايف كده


&&&&&&&&&


بعد مرور ثلاثه اسابيع


كان فارس يجلس مع ريتاج 


فارس بغضب :  و بعدين يا ريتاج غرام مكلمتش لحد دلوقتي 


ريتاج و هي تبتلع ريقها: اهدا يا فارس هكلمك صدقني 


ثم تذكرت تلك المكالمه من ذلك الشخص الذي ارسلته ليعلم كل شئ عن غرام و كريم و اخبرها بأن عرسهم اليوم


فاردفت ريتاج بخبث: طب بقولك ايه، ايه رائيك تروح البلد انهارده تشوف عيلتك و بالمره تشوف غرام


كاد يرد عليها فرن هاتفه فوجده مالك 


فارس بابتسامه: الو 


مالك و هو يدخل غرفته و يغلق الباب خلفه: اسمعني يا فارس عاوزك في موضوع مهم اووي انت لازم تيجي البلد انهارده  ، غرام ه


فارس و هو ينظر للهاتف: الو الو 

ريتاج بانعقاد حاجبيها: في ايه يا فارس


فارس و هي يحرك كتفيه: معرفش مالك كان بيكلمني و مره واحده الفون قطع و كان بيقولي حاجه علي غرام 


ابتلعت ريقها و ابتسمت بتوتر و اردفت: طب خلاص انت كده كده هتروح انهارده مش كده


فارس و هو يحاول ان يهاتف شقيقه مره اخري و لكنه لا يستجيب


فقامت ريتاج بأخذ الهاتف من يد فارس و وضعته علي الطاوله امامهم: خلاص يا فارس ما انت رايحلهم انهارده


&&&&&&&&&


في غرفه مالك


مالك بغضب: انتي ازاي يا حيوانه تشدي الموبايل كده و تقفلي المكالمه انتي اتجننتي


ملك بصياح: انا اللي اتجننت هي مش ماما حذرتنا عشان محدش فينا يقول لفارس علي فرح غرام و بين اخوك اللي انت مهتم تقوله ده مش بيفكر يسئل فيها حتي 


دلفت شهد علي اصواتهم 


شهد بتهكم: في ايه انت و هي صوتكو عالي ليه


ملك و هي تشاور علي اخيها: تعالي يا ماما شوفي ابنك كان بيكلم فارس و بيقوله علي فرح غرام بس انا الحمد لله لحقته في الوقت المناسب


شهد بغضب: انت كنت هتقوله يا مالك


مالك بتأفف: يوووه ايوه يا ماما كنت هقوله فارس لو عرف مش هيسامح حد فينا 


شهد بغضب: مش هيعرف يا مالك فارس باعها و اختار غيرها عاوز ايه بقا سبوها تعيش حياتها مع واحد بيحبها بجد


مالك بغضب: انا مش فاهم ازاي تخبو عنه كده و ازاي متعرفونيش غير قبلها بيومين ها


شهد و هي تقترب منه: اسمع يا ولد انت انا مش هسمحلك انت و اهوك تبوظو فرح غرام انتو فاهمين و لا لا ورحمه ابويا يا ملك لو عرفت انك قولتو مش هسمحك ابدا فاهم 


&&&&&&&&&


بغرفه مي و عامر


دلف عامر الي الغرفه فوجد مي تقف امام الخزانه فتجاهلها و دلف الي الحمام و بعد مرور بعض الوقت خرج من الحمام و بيده المنشفه ينشف بها خصلاته المبتله فوجدها امامه تجلس علي الفراش و هي تتأفف و بمجرد خروجه دلفت الي الحمام و اغلقت الباب خلفها بعنف فحرك رأسه بملل من تصرفاتها فهو منذ ما فعلته معها يتجاهلها فهو يلاحظ ما تفعله معه و انها دائما تريد اثاره المشاكل بينهم و رائ ان افضل حل هو التجاهل 


اما هي فكانت تقف امام المرآه بالحمام و هي تتأفف لا تعلم ماذا تفعل معه فهي تريد استفزازه و لكنه لا يعيرها اهتماما و اصبح يتجنب الحديث معها حتي لا تختلق المشاكل


و بعد مرور بعض الوقت كانت تقف امام المراه و هي تضع المنشفه حول جسدها و خصلاتها تنساب منها بعض قطرات من الماء فكادت تنزع المنشفه و ترتدي ثيابها و لكن خطر علي بالها فكره شيطانيه و عزمت علي تنفيذها فنظرت لنفسها في المرآه و ابتلعت ريقها و استجمعت قواها و فتحت باب الحمام و خرجت امامه بالمنشفه فقط


اما هو فكان يكمل ارتداء ملابسه و هو شاردا بها فهي اصبحت تحتل تفكيره و عقله فسمع صوت الباب يفتح فعلم بخروجها فرفع عينيه فوجدها تخرج امامه بتلك المنشفه التي تحتضن جسدها و توضح تفاصيله و معالمه فابتلع ريقه بأرتباك و اخفض نظره اما هي فقد سعدت كثيرا لروئيتها حالته و علمت سلاحها القادم التي ستستخدمه ضده و الذي سيجعله يغضب عليها و يخلق المشاكل بينهم


اما عامر انهي ما يفعله سريعا و بعدها نهض من مكانه و خرج من الغرفه سريعا و بمجرد خروجه صدح صوت ضحاتها عاليا


&&&&&&&&


بالدوار 


كانت غاده بغرفه غرام تقوم بتنظيفها عندما دلف نبيل الي الغرفه و هو يردف 


نبيل: ماما انا


ابتلع باقي حديثه عندما وجد غاده امامه فاقترب منها و هو يردف باستفسار: هي ماما فين يا غاده 


غاده بهدوء و هي تتطلع لعينيه: في اوضه اخت حضرتك 


اؤما لها نبيل و خرج من الغرفه مره اخري اما هي ظلت شارده به فهي بد وقعت في عشقه منذ ما فعله معها و مع والدتها


flashback........ 🌺

منذ اسبوعين 


دلفت غرام الي غرفه نبيل و اردفت بهدوء 


غرام: نبيل 


نبيل و هو ينظر لها: نعم يا ماما


غرام: عاوزاك تروح العنوان ده و تجيب غاده و مامتها انا اتلهيت عن مشكله البنت دي بس فرح اختك 


نبيل بانعقاد حاجبيه:  مالها غاده و والدتها و بعدين هيجو يعملو ايه هنا


غرام بنفاذ صبر:  يا سيدي ابن خالتها بيضربها و عاوز يجوزها غصب 


نبيل و هو يجز علي اسنانه:  والله كنت حاسس، ماشي يا ماما هروح اجيبهم،هي غاده مجتش انهارده


غرام بنفي: لا مجتش عشان كده بقولك روح هاتهم 


بعد مرور بعض الوقت وصل نبيل الي العنوان 


فهبط من السياره و اقترب من المنزل و لكنه سمع صوت صراخ قادم من المنزل فاقترب سريعا من الباب و كاد يطرقه وفوجده مفتوحا فدلف سريعا فوجد وليد يمسك غاده من خصلاتها و يعنفها و وابدتها ترجوه حتي يتركها و غاده تصرخ عليه و تسبه


فاقترب منه و بوادر الغضب علي وجهه و امسكه من ملابسه فترك وليد غاده تلقائيا


نبيل بغضب و هو يلكمه علي وجهه: اه يا حيوان بتتشطر علي ستات 


وليد بالم:اه، لا يا نبيل بين حضرتك فهمت غلط انا نا


نبيل بغضب: لا يا حيوان مفهمتش غلط و انا هعلمك ازاي تمد ايدك عليها و تتشطر علي واحده


فظل يلكم له الصفعات و اللكمات فاقتربت منه غاده و اردفت بترجي و هي تبعد نبيل عنه: خلاص هيموت في ايدك سبيه


ترك نبيل و نظر لغاده و والدتها: حضرو نفسكو هتيجو معايا الدوار


Back..... 🌺


و بالفعل ذهبوا معه الي الدوار و قامت غرام بتجهيز غرفه لهم بالحديقه و هذا ما جعل غاده نشعر بالراحه فهي سعيده هي و والدتها بتلك الغرفه فهي لاول مره تشعر بالامان 


&&&&&&&&&


في المساء


"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير"


كانت تلك كلمات المأذون الذي كتب كتاب كريم و غرام،قأخذ نبيل ذلك الدفتر و صعد به للشقيقته حتي تمضي عليه و بالفعل مضت عليه غرام و هي تشعر بالارتباك يسيطر عليها و تشعر بثقل علي صدره و بأنها لا تستطيع التنفس


اما فارس فكان في منزله بالقاهره و يشعر بان هناك شئ ما و لكنه اخبر نفسه بأنه و هم و ليس اكترر


اما مالك حضر ذلك العرس و هو يشعر بأنه تبك الطريقه يخون شقيقه و لكنه اذا قام باخباره فستغضب عليه والدته و لن تسامحه فكان يعيش بصراع 


اما كريم فكانت فرحته و سعادته لا توصف فغرام اصبحت ملكه و شريكه حياته


صعد نبيل الي غرفته دون ان يلاحظه احد و بيده هاتفه يريد مهاتفه فارس


اما فارس سمع رنين هاتفه فنظر اليه فوحده نبيل فعقد حاجبيه باندهاش فنبيل لم يحدثه و لو لمره


فارس باندهاش: الو نبيل في حاجه و لا ايه


نبيل بشماته و ابتسامه واسعه: انت فين اتأخرت يعني معقول مش هتيجي تبارك لغرام


فارس و هو يعتدل بجلسته و لا يفهم شئ من حديثه: ابارك لغرام علي ايه


نبيل بشماته : فرح كريم و غرام انهارده انت متعرفش و لا ايه


فرح كريم و غرام انهارده انت متعرفش و لا ايه


ظلت تلك الكلمات تتردد باذنيه يحاول استيعابهم 


فارس بصدمه: انت بتقول ايه يا نبيل فرح مين و غرام مين اللي هتجوز انت بتكدب صح


نبيل و صوت ضحكاته تصدح بالغرفه: وحياتك ابدا ده حتي لسه المأذون ماشي 


اغلق فارس الهاتف في وجهه و نهض من مكانه مسرعا متجهها ناحيه سيارته يريد ان يتأكد مما سمعه 


#يتبع الحلقه ١١

 تكملة الروايه من هنا 

تعليقات

التنقل السريع