القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غرام الفارس الجزء الثاني كامله بقلم فاطمة محمد جميع الفصول


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 11

في منزل كريم 


دلفت غرام الي الغرفة و هي تشعر بالارتباك و التوتر يسيطران عليها فأخذ صدرها يرتفع و ينخفض بسرعه، فأنتبهت علي صوت إغلاق الباب من خلفها، فألتفتت تنظر لكريم الذي انزلقت نظراته الي صدرها و لاحظ مدي توترها، فأبتسم ابتسامه جذابه و اردف بهدوء و هو يقترب منها


"إيه يا حبيبتي مالك خايفة كده اهدي و متخافيش خلاص"


ثم جذبها الي أحضانه و حاصرها بذراعيه،اما هي فكانت تشعر بغصه بحلقها و بسبب تلك الغصه لا تخرج الكلمات من حنجرتها


أخرجها كريم من أحضانه و حاوط وجهها بين يديه و قبل جبينها بعشق جارف و اخيرا ابتعد عنها فهو لا يريد ان يزرع الخوف بقلبها فهو يري حالتها و يري توترها الواضح وضوح الشمس


كريم بابتسامه هادئه: يلا ادخلي الحمام غيري و تعالي عشان نتعشا سوا


ابتلعت غرام ريقها و اؤمات له برأسها و اسرعت مهروله من أمامه و أخذت ملابسها من علي الفراش و دلفت الي الحمام و أغلقت الباب خلفها بهدوء 


اما هو فكان يتابعها بعينيه و ابتسامه علي وجهه،ثم رفع يديه و خلع ربطه عنقه و بدأ بتبديل ملابسه و بعدها خرج من الغرفه 


بعد مرور بعض الوقت


خرجت غرام من الحمام و هي ترتدي ذلك القميص الذي تركته والدتها لها و فوقه الروب الخاص به فأحكمت أغلاقه و تطلعت بالغرفه فلم تجد كريم فعقدت حاجبيها باستغراب و ما لبثت ان تتحرك من مكانها فوجدته يدلف من الباب حاملاً بيديه صينيه الطعام 


كريم و هو يغلق الباب بقدمه: جبتلك الاكل يا حبيبتي يلا بقا عشان نأكل


ثم تطلع عليها فوجدها ترتدي ذلك الروب الذي كان يحتضن جسدها فظل يتطلع عليها بنظرات جعلت التوتر يعترمها مره اخري 


انتبه كريم لنفسه فأخفض نظره و اردف بنبره شبه مرحه و هو يجلس علي الاريكه: يلا بقا انا مكلتش من الصبح 


اقتربت غرام و جلست بجواره و وجهها احمر اللون و بدأت تتناول طعامها بخجل شديد لاحظه كريم 


زفر كريم و اردف بأبتسامه لم تصل لعينيه: ممكن تأخدي راحتك اكتر من كده انا مبقتش غريب يا غرام انا جوزك 


نظرت له غرام و اؤمات له براسها فاردف: و بعدين طيب هتفضلي تهزيلي في رأسك بس انا عاوز اسمع صوتك الجميل يلا


غرام بخفوت: حاضر


كريم و ابتسامته تتسع: ايوه كده يلا بقا نكمل اكل 


بعد مرور بعض الوقت 


دلف كريم الغرفه مره اخري بعد ان انزل صينيه الطعام فوجد غرام تتسطح علي الفراش 


اغلق الباب و اقترب منها ببطء شديد و اردف بهمس: غرام انتي نمتي


كانت غرام تغمض عينيها تصطنع النوم،ابتسم كريم  عندما علم بانها غير نائمه و تصطنع ذلك فاغلق الاضاءه و تسطح بجانبها و اقترب بجسده منها و حاوط خصرها بتملك و اردف بنبره هامسه: تصبحي علي خير يا حبيبتي 


زفرت غرام انفاسها براحه فهي ظنت بأن مخططها قد نجح فأغلقت عينيها مره اخري تريد الهروب من الواقع للخيال


&&&&&&&&&


وصل فارس أمام الدوار لا يصدق ما سمعه فكانت عينيه تلمع بالدموع و ظل طوال الطريق يناجي ربه أن يكون هذا غير حقيقي 


فارس بصياح : غراااام،غراااام


خرج نبيل من الدوار و هو ينظر للساعه المتواجده بمعصمه و اردف بسخريه مميته: لا وصلت في وقت قياسي أحييك


فارس و هو يقترب منه و يمسكه من ملابسه و يصيح بغضب : غرام فين يا نبيل،غرام فوق مش كده اوعي كده وسع


نبيل و هو يردف بتحذير: صوتك يا فارس هتصحي اللي في البيت،و غرام قولتلك انهارده كان فرحها يعني هي دلوقتي في بيتها و مع جوزها ثم ابتسم بسخريه و اكمل: يا فارس


فارس بعدم تصديق: مستحيل مستحيل غرام تعمل كده 


نبيل بتهكم: و اهي عملت يلا بقا عشان عاوز انام


فارس بصياح ايقظ كل من بالمنزل: غرررررام


نبيل بغضب: انت يا بني ادم هتصحي البيت يلا امشي من هنا 


خرجت غاده و والدتها من الغرفه المتواجده بحديقه الدوار و كانوا يتابعون تلك المشاجره القائمه بين كلا من نبيل و فارس 


في نفس الوقت خرج كلا من فارس و غرام علي صوت فارس 


فارس: في ايه يا نبيل مين اللي بيزعق كده


نبيل و هو يجز علي اسنانه: ده فارس يا بابا


فارس بدهشه و هو ينظر لفارس: خير يا فارس مالك بتزعق كده ليه 


اقترب فارس منه و اردف بنبره شبه متوسله و عيون لامعه و ممتلئه بالدموع: عمي انا عارف انك انت اللي هتقولي الحقيقه غرام هنا صح 


فارس و هو ينظر لفارس بدهشه من حالته: لا فارس غرام اتجوزت انهارده كان فرحها هي و كريم


ظلت تلك الكلمات تتردد بسمعه " لا يا فارس غرام اتجوزت انهارده كان فرحها هي و كريم"


اما غرام فكانت تنظر له بتأثر و لكن ليس بيديها شئ فهو من فعل بنفسه ذلك اما نبيل كان ينظر له بعيون شامته


و اردف بتهكم: مش خلاص عرفت اني بقول الحقيقه يلا بقا عاوزين ننام


والده بتحذير: نبيل!!!


نظر له فارس بكره و اقترب منه و عضلات وجهه متشنجه و صدغه يرتجف من شده غضبه و اردف: انت اللي اقنعتها مش كده


كاد نبيل يرد عليه و لكنه تفاجاء بلكمه قويه من فارس و يليها لكمات سريعه لم يستطع تفاديها من سرعتها 


غرام بخوف علي ابنها: نبيل!!!


قام فارس بأبعاد فارس عن ابنه بالاجبار: ايه اللي انتو الاتنين بتعملوه ده


نبيل و هو ينهض و يردف بغضب: انت متستهلش غير كده يا فارس انت مش متخيل انا مبسوط قد ايه بجوازها من كريم،كريم بيحبها بجد و هيعرف يسعدها


كاد فارس ان يلكمه مره اخري فمنعته غرام التي اردفت بغضب: امشي يا فارس من هنا، انا مش عارفه انت عاوز ايه من ولادي 


زوجها بغضب: غراام خدي نبيل و ادخلي جوه


نظرت غرام لنبيل الذي تحرك بصعوبه معها و ظل فارس مع فارس


فارس بهدوء: تعالي يا فارس نكلم جوه يلا تعالي


نظر له فارس و تجاهل حديثه و تحرك من امامه و تجاهل مناداته له و استقل سيارته و هو يشعر بأنسحاب روحه من جسده


&&&&&&&&&


اوقف فارس سيارته في مكان خالي و مرتفع و نزل من السياره يريد أن يتخلل الهواء البارد رئتيه فيسكن الآمه و أوجاعه اغمض عينيه و ذكرياته مع غرام تمر امام عينيه فتزيد الآمه فجلس علي الارض يشعر بأن قدميه لا تحملانه،فتحررت دموعه من مقلتيه و انسابت علي وجنتيه،و لكنه سريعا ما ازال تلك الدموع و نهض من مكانه و صعد سيارته مره اخري،فرن هاتفه فنظر به فوجدها ريتاج فأحمرت عينيه بغضب جحيمي و اجابها سريعاً


ريتاج بهدوء: الو فارس وصلت و لا لسه انا قولت اطمن عليك


فارس بنبره دبت الرعب بقلب ريتاج: انا عاوز اعرف انتي كلمتي غرام فعلاً و لا لا و اياكي اياكي يا ريتاج تكدبي يلا قوليلي كلمتيها و لا لا


اردف تلك الاخيره بصياح صارخ


ابتلعت ريتاج ريقها و الرعب يسيطر عليها و اردفت بخفوت: انا والله كلمتها يا فارس وحياتك عندي كلمتها،هو في ايه،ايه اللي حصل 


فارس بوعيد: عارفه يا ريتاج لو طلعتي بتكدبي 


ريتاج بنفي و براءه مزيفه: وحياتك ابدا انا كلمتها و فهمتها كل حاجه و ان مشاعرنا انا و انت كانت مجرد اعجاب و ان هي حبك الحقيقي و هي قالتلي انها هتستني شويه و هتسيب كريم بعديها،هو ايه اللي حصل يا فارس


فارس و هو يغمض عينيه بغضب: غرام اتجوزت يا ريتاج


شهقت ريتاج بصدمه مصطنعه واردفت: انت بتقول ايه يا فارس يعني ايه اتجوزت،يعني هي كانت بتشتغلني و بتشتغلك،و كدبت علينا طب ليه 


فارس و دموعه تنساب من مقلتيه: اقفلي يا ريتاج اقفلي


اغلق معها فارس لا يعلم لما فعلت غرامه ذلك الا تعلم بأنه لها عاشقاً، ام انها وقعت بحب كريم 


رفع فارس وجهه بكبرياء رجل شرقي و ازال اثار دموعه و اردف بتوعد: هنساكي يا غرام و هتطلعي من حياتي 


&&&&&&&&&&


في غرفه عامر و مي


دلفت مي الغرفه مهروله تريد انتقاء ما سترتديه فهي تريد أفعال المشاكل معه فااتجهت ناحيه الخزانه و اخرجت احد قمصان النوم و اتجهت ناحيه الحمام حتي ترتديه


و بعد مرور بعض الوقت 


سمعت صوت الباب و هو يغلق فعلمت بتواجده بالغرفه فابتسمت ابتسامه خبيثه و وازالت تلك الربطه من خصلاتها و جعلته منساباً علي ظهرها فنظرت لنفسها بمرآه الحمام و ابتسمت لنفسها فهي الآن في ابهي صورتها


فتحت الباب و اغلقته خلفها بعنف حتي ينتبه لها عامر و تجذب انظاره اليها و حدث ما ارادت


و ما كادت تتحرك من مكانها حتي تيبست ساقاها و هي تراه يقترب منها و هو عاري الصدر فأخذ صدرها يرتفع و ينخفض،اما هو فكان ينظر لها نظره لم تفهمها  ،فأبتلعت ريقها بتوتر،فمر بحانبها و دلف الحمام و اغلق الباب خلفه،فزفرت براحه فهي تريد اثارته و لكن في ذات الوقت لا تريده أن يقترب منها


اتجهت ناحيه المرآه و تناولت فرشاه الشعر الخاصه بها و ظلت تمشت شعرها،فخرج هو من الحمام فوجدها لا تزال تقف امامه بهيئتيها تلك فزفر بحراره و اتجه ناحيه الاريكه فتركت الفرشاه من يدها سريعا و وقفت امامه و هي تردف بخبث: عامر استني 


عامر بتأفف: نعم


ظهرت شبح ابتسامه علي شفتيها لاحظها عامر فعقد حاجبيه باستغرب فاردفت: ايه رائيك في الفرح انهارده


اقترب منها عامر و هو يردف بأستفهام : انتي عاوزه إيه بالضبط


ابتلعت مي ريقها و اردفت: قصدك ايه مش فهمه


اتسعت عيناها و فغرت شفتيها من حركته المفاجاءه


عامر و هو يحاصر خصرها بأحدي يديه بتملك و ينظر لشفتيها ورديه اللون و يديه الاخري تتغلغل بخصلاتها فهي بوقفتها و هيئتها تلك اقارت مشاعره كثيراً


عامر بانفاس متهدجه و يديه تزيد من الضغط علي خصرها: انتي مراتي يا مي 


كادت مي ان تتحدث باعتراض فقاطعها هجومه علي شفتيها فظلت تتلوي بين يديه و لكنها صدمت من نفسها عندما وجدت نفسها استسلمت له اخيراً و استسلمت لقبلاته الشغوفه و رفعت يديها و حاوطت عنقه مما اثاره كثيرا فبدئت يديه تتحرك علي جسدها بحريه و نزل بثغره يقبل عنقها بنهم و اتجه بها ناحيه الفراش يريد اتمام زواجه منها و حدث ما تمناه


و بعد مرور بعض الوقت 


كانت تجلس علي الفراش و هي تبكي و هو يجلس بجانبها يشعر بالغضب من بكاءها ذلك فهو


عامر بغضب: ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي!!!!


نظرت له مي و اردفت بغضب: اطلع ب انا مش طايقه اشوفك اطلع بره


عامر بغضب: مي احترمي نفسك انا صابر عليكي من بدري اووي و كل ما اقول بكره تعقل بكره تعقل بتجنني اكتر و بعدين انا عاوز افهم ايه اللي حصل مخليكي بتعيطي كده ها، انتي مراتي فهمه و لا لا مراتي


مي بصياح و هي تضع يديها علي اذنيها: بس بس متقولهاش،اطلع بره ارجوك،اطلع يا عامر


ظل عامر ينظر لها بانعقاد حاجبيه و بعدها خرج من الغرفه فمنذ دقائق كان يعيش اجمل اللحظات و هي بين يديه و مستسلمه له و كن ما الذي حدث جعلها بتلك الحاله 


عقب خروجه من الغرفه اتجهت مي ناحيه الخزانه و اخرجت صوره لها تجمعها مع محمد و احتضنتها و ظلت تبكي بانهيار: انا اسفه يا محمد انا اسفه 


بالاسفل نزل عامر و وجهه لا يبشر بالخير فانتبهت اليه والدته فاسرعت ناحيته و هي تريد اشعاله: مالك يا عامر،مراتك عملتلك حاجه 


صمتت حفيظه عندما التفتت اليها و عامر و نظره لها نظره جحيميه جعلتها تبتلع باقي حديثها و تصمت،ثم تشنجت عضلات وجهه و اسرع متجهاً للخارج دافعاً الباب خلفه بعنف


&&&&&&&&&


في صباح يوم جديد


استيقظت غرام من نومها و فتحت عينيها فوجدت امامها كريم يتطلع عليها و يتأملها 


كريم بأبتسامه:  صباح الخير 


غرام بابتسامه مقتضبه: صباح النور، صاحي من بدري


كريم بأيماءه:  ايوه، بس تصدقي مكنتش فاكره كسوله كده، و لو فضلتي كده هأخد عنك فكره يا وحشه 


ابتسمت غرام و اردفت:  لا متقلقش انا اصلا بحب اصحي بدري بس عشان تجهيزات الفرح و كده فكنت مرهقه شويه


اقترب منها كريم و هو ينظر لفمها المكتنز يريد التهامه فلاحظت غرام فنهضت مسرعه من مكانها و هي تردف بتلعثم:  طبعا لسه مفطرتش ايه رائيك احضر الفطار انت حضرت العشا امبارح و انا هحضر دلوقتي الفطار بس هعملك فطار ايه ملوكي 


ابتسم لها كريم ابتسامه جانبيه فهو يلاحظ تهربها منه منذ الامس فأردف: لو تحبي احضره انا و انتي ادخلي الحمام خديلك شور و


قاطعته غرام بنفي:  لا لا انا هحضره


فاردف كريم بخبث:  طيب زي ما تحبي 


ثم اقترب منها:  خلينا نحضره سوا و اه صحيح انا هجبلك بنت تساعدك 


غرام بنفي:  لا مفيش داعي في بنت ماما هتبعتها 


كريم:  تمام زي متحبي


&&&&&&&&


في المطبخ 


كانت غرام تعد كعام الافطار و هي تتغاطي عن نظرات كريم لها و محاولته الدائمه في التقرب منها و لمسها مما جعل الرعب يدب بقلبها مره اخري 


كريم و هي يشاور لها امام وجهها: غرام 


غرام بانتباه: نعم 


كريم بانعقاد حاجبيه: بقالي ساعه بكلمك سرحانه في اي


غرام بنفي: مش في حاجه،معاك


اقترب كريم منها و نزل لمستوي وجهها و قبل جبهتها فتيبست ساقاها من الارتباك فأنخفض كريم يقبل وجنتيها بقبله حاره و هو يهمس لها: حبيبتي مش عاوزك تخافي منك 


ثم نزل لمستوي شفتيها حتي يلتهمهم و لكن قاطعه طرقات علي الباب 


كريم و هو يبتعد بانعقاد حاجبيه: مين اللي جاي دلوقتي 


غرام و هي تزفر براحه: دي اكيد ماما ثم أسرعت مهروله من امامه


فجز كريم علي اسنانه فهو يريد الحصول عليها و الوصول لمبتغاه


فخرج من المطبخ فوجد والدتها و بجانبها فتاه في مقتبل العشرينات 


والدتها: قوليلها فين المطبخ يا غرام 


غرام بابتسامه: بصي هناك اهو علي ايدك علي اليمين 


اؤمات لها اسراء و تحركت من امامهم و سارت بجانب كريم الذي ظل ينظر لها و لم تفارقها عيناه ثم اقترب من غرام و والدتها: يرحب بها


اما بالمطبخ 


فكانت إسراء تتذكر حديث غاده عن كريم عندما علمت منها بأنها سوف تعمل بمنزل غرام الجديد و زوجها ف إسراء صديقه مقربه لغاده و غاده هي من اقترحها علي غرام للعمل بالمنزل و لكن غرام قد فضلت ان تعمل عند ابنتها فهي من ينقصها خدم 


flashback......🌺


غاده بصدمه: انتي بتقولي قالتلك ايه،هتشتغلي في بيت بينها و جوزها


اؤمات لها اسراء و هي تعقد حاجبيها: في حاجه و لا ايه،مالم اتخضيتي كده ليه


غاده بتذكر : هحكيلك


flashback... 🌺


جاءت غاده و بيديها صينيه المشروبات و اثناء تقدميها فنجان القهوه لكريم قامت بسكبها عليه فاردفت بتوتر : انا اسفه جدا مش قصدي والله 


فارس : محصلش حاجه يا بنتي و لا يهمك


كريم بابتسامه : خير يا جماعه دلق القهوه خير 


نبيل و هو يرمق غاده بنظراته : تعالي يا كريم اوصلك للحمام 


اؤما له كريم و تحرك معه 


اما غاده فاردفت باسف مره اخري : انا اسفه مره تانيه مش عارفه حصل ازاي ده 


غرام : خلاص يا غاده حصل خير روحي علي المطبخ يلا 


غاده بأدب : حاضر


دلفت غاده للمطبخ و هي تجز علي اسنانها فكريم من جعلها تسكب فنجان القهوه عليه بدءاً ظن نظراته التي اربكتها حتي محاولته للمس يديها اثناء اخذه للفنجان من بين يديها فظلت غاده تسبه و تلعنه 


Back.... 🌺

اسراء بعيون متسعه : يعني و هي بيخطب حاول يتحرش بيكي عيني عينك كده


غاده بغيظ : شوفتي،والله غرام دي خساره فيه دي نسمه


اسراء بتسئاول: طب و مقولتيش ليه لست غرام علي اللي عمله معاكي 


غاده بسخريه: و انتي فكرك لو كنت قولتلها كانت صدقتني و بعدين هو كان هينكر مكنتش هشتفاد حاجه غير انهم هيطردوني من شغلي ،المهم انا عاوزاكي متروحيش تشتغلي عندهم،احنا مش نضمنه


اسراء بخوف: طب اعمل ايه ما انتي شوفتي اهو ست غرام قالت انها مش عاوزاني هنا صم زفرت بضيق 


فشعرت غاده بالشفقه علي صديقتها فاردفت: طب خلاص روحي بس تخلي بالك من نفسك و متحتكيش بيه و لو عملك اي حاجه اشتكي لمراته 


Back..... 🌺


زفرت اسراء بضيق فغاده محقه فنظرات كريم ليست برئيه بل انه كاد ان يلتهمها بنظراته


اسراء في سرها: ربنا يستر بقا و يعديها علي خير في الشغل ده 


#يتبع الحلقه ١٢


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 12

دلف فارس من باب المنزل و وجهه لا يبشر بالخير فدلف داخل المنزل متجهاً ناحية حجره الطعام فوجدهم يتناولون الافكار بصمت فأنتبه مالك اليه اولاً فنهض من مكانه و اردف بدهشه:  فارس!! انت جيت امتي


اما عن شهد و اسر و ملك فالتفتوا ينظرون له، اما هو فلزم الصمت و ظل ينظر لهم واحداً تلو الاخر واخيراً خرج صوته و تحدث بنبره مبحوحه:  انتو كنتو عارفين و سكتوا مقولتوليش ليه 


اسر بانعقاد حاجبيه:  نقولك ايه يا فارس


فارس بصياح غاضب:  ازاي تبقو عارفين ان غرام بتتجوز و محدش فيكو يفكر يقولي ها


اخفض مالك راسه غاضباً من نفسه و من والدته الذي اجبرته علي عدم اخبار فارس


فاردفت شهد باستنكار و هي تقترب منه:  و نقولك ليه اذا كانوا اصحاب الشأن مفكروش يقولك و بعدين خد هنا هو انت في خطوبتك كنت كلفت خاطرك تقول لغرام او حتي لحد من اهلها


فارس و عضلات وجهه متشنجه:  ماما بطلي بقا تيجي عليا هو انا مش ابنك و لا ايه انا مش فاهم انا ليه بحس انك بتشمتي فيا ها،ليه بحس انك بتبقي مبسوطه لما تشوفيني موجوع ليه ها


ما لبثت شهد ان تجاوبه ليقاطعها أسر مهدئاً ذلك الجو المشحون:  طيب ممكن تهدأ يا فارس و تقولنا في ايه و ايه سبب العصبيه دي


قاطعته تلك المره شهد و هي تنظر لابنها: انا هقولك ابنه مالك يا أسر، ابنك بيموت في غرام و بيموت من وجعه دلوقتي عشان ضيعها و اتجوزت غيره عرفت بقا ابنك ماله،ثم نظرت لفارس و اردفت بنبره متآلمه: و لو انت بتفكر فعلاً اني ببقا فرحانه و مبسوطه و انا شايفه حالتك دي تبقا غبي، انا بتوجع اكتر منك لما بشوفك كده،بس مين السبب في ده كله ها،مين يا فارس 


نظر لها فارس نظره متآلمه و بعدها تذكر حديث والدته له و يا ليته عاد به الزمن لذلك اليوم و ادرك حقيقه مشاعره فليت الزمان يعود به حتي يستمع لحديث والدته


flashback... 🌺

كان يجلس علي فراشه واضعا يديه خلف رأسه شارداً بتلك التي خطفت قلبه و خطفت النوم من عينيه و تذكر عندما اعترف لها بحبه كم كان سعيدا وقتها فحبيبته تبادله مشاعره فتذكر عندما اعترفت بحبها له


ريتاج بعشق جارف : و انا كمان يا فارس بحبك بحبك اووي


ابتسم فارس ابتسامه مشرقه و عاشقه عندما تذكر ذلك اليوم و فجاءه وجد من يقتحم غرفته 


شهد بغضب : انت ازاي يا بني ادم انت تمشي بالطريقه دي من بيت خالك ها 


اسر و هو يحاول تهدئه شهد : شهد براحه عشان نفهم منه 


شهد باستنكار : نفهم!!

نفهم ايه ابنك يا استاذ قليل الذوق لا قليل الذوق ايه ده عديم الذوق 


فارس بتهكم : اولا فارس مش خالي ده يبقا ابن عمك انتي مش اكتر و بعدين انا كان لازم اقطع هرق و اسيح دم 


اسر باستفهام : بالطريقه دي يا فارس معقول و بعدين انا عاوز افهم انت ايه اللي غيرك كده من ناحيه غرام ها مش دي اللي كنت مش بتفارقها و انت صغير ايه اللي حصل


فارس بغضب : يوووه مش هنخلص من الموال ده 


بس هقولكوا و هفهمكوا مدام حضراتكو مش فاهمين ابنكو


شهد بسخريه : طب اتفضل يا ابننا فهمنا و وضحلنا 


فارس : من غير تريقه بس وحياتك يا ماما


اسر : ماشي يا فارس اتفضل فهمنا


فارس بهدوء : اولا انا مش بحب غرام 


لتنظر والدته له باستنكار : انت بتضحك علي مين يا واد انت


فارس : ماما اسمعيني للاخر


اسر ل شهد : سبيه يا شهد يكمل للاخر


لتجز شهد علي اسنانها : اتفضل يا استاذ كمل انا اسفه


فارس : بصي انا بحبها بس بحبها زي ملك و مالك و نبيل يعني حب اخوي و الكلام ده انا قولتهولها عشان بس متتعشمش فيا كتير


لتضرب شهد علي صدرها و نظرت له باستنكار : و هانت عليك يا فارس و انت عارف انها بتحبك 


فارس و هو يشعر بتأنيب الضمير : يا ماما انا مقولتلهاش تحبني 


شهد : و هو بايدها يعني و قولتلها ايه كمان يا فارس ما انا عرفاك دبش زي ابوك


اسر بتهكم : في ايه شهد 


شهد : استني يا اسر و قولتلها ايه تاني يا فارس


اسر في نفسه : انتي خليتي فيها استني


فارس : قولتلها اني بحب واحده تانيه و اتفقنا علي الجواز 


شهد بانعقاد حاجبيها : و انت فعلا هتعمل كده


فارس : ايوه يا امي انا بحب بنت اسمها ريتاج لو شوفتيها هتحبيها اووي


ثم دخل ملك و مالك الغرفه : و الله يا فارس انا لو مكانك مكنتش ضيعت غرام دي من ايدي بس يلا هنقول ايه عيل فقري


فارس بتحذير : مالك


ابتسمت ملك بشماته لمالك ليغتاظ مالك منها


مالك : انتي بتضحكي علي ايه


ملك : و انت مالك انت


التفتت شهد لملك و مالك : انتوا عاوزين تشيلوني هو ده وقت خناق اطلعوا بره بره


خاف ملك و مالك من والدتهم و سريعا ما خرجوا من الغرفه لتلتفت شهد الي فارس و قالت بغضب : عارف غرام اللي مش عجباك دي و عملت معاها كده بكره تحفي وراها عشان تسامحك انت غبي يا فارس و غبي بالقوي كمان ربنا يهديك يا بني ربنا يهديك


ثم خرجت من الغرفه و خرج اسر خلفها


و بعد مغادرتهم الغرفه تتآفف فارس و هو يحاول الا يفكر بما قالته والدته 


Back...... 🌺


فارس و هو يعود من تلك الذكري : ياريتني كنت سمعتك ساعتها،انا جرحتها و آذيتها كتير بس هي عرفت ازاي تأخد حقها مني 


ثم تحرك من امامهم ليلحق به مالك و ملك و كذلك شهد اما اسر ظل واقفا مكانه فهو كان يظن بأن سعادته مع ريتاج فلو كان يعلم بمشاعره التي كان يكنها لغرام كان من المستحيل ان يواقفه علي ما فعله و لكن كيف كان سيعلم بمشاعر ابنه فأبنه نفسه لم يدرك مشاعره الا بعد فوات الاوان


ملك بلهفه : فارس استني


مالك و هو يجذبه من ذراعيه: فارس انت هتعمل ايه اوعي تكون هت


قاطعه فارس و اردف ببرود : انا مش مجنون يا مالك عشان اعمل اللي في دماغكو غرام خلاص شافت حياتها و ربنا يسعدها بس انا مقهور من نفسي و في نفس الوقت غرام كسرتني


ملك بتسئاول و انعقاد حاجبيها: هي غرام عملتلك حاجه يا فارس


فارس و هو يكاد يخرج من المنزل: مع الاسف انا اللي عملت كل حاجه و انا السبب في اللي وصلناله


شهد و هي تنادي عليه:  فارس عاوزه اكل


فارس و هو يغلق الباب من خلفه:  بعدين يا ماما بعدين 


ثم استقل سيارته ف بالامس كان يشعر بالغضب يعترمه من تصرف غرام و خداعها له و لكنه ظل طوال الليل بالسياره يفكر بما حدث و بالنهايه توصل من اوصلهم تلك الحاله لم يكن الا هو بغباءه و عنده و سذاجته الذي جعلته يظن بأن مشاعره أخويه 


&&&&&&&&


في الدوار


كان نبيل جالساً في غرفه المكتب برفقه والده فطرق الباب بخفه و صاحبه دلوف غاده و هي تحمل صينيه القهوه


غاده و هي تضع القهوه اما غارس: اتفضل 


اؤما لها فارس و نظر لابنه حتي يكملوا حديثهم فوجد نظرات ابنه لا تفارق غاده 


قامت غاده بوضع فنجان القهوه امام نبيل فرفعت عينيها فوجدته يتطلع عليها مما اربكها كثيرا فابتلعت ريقها و اردفت بهدوء و هي تنظر لفارس: حضرتك تؤمر بحاجه تانيه


فارس بابتسامه: لا شكرا اتفضلي انتي


خرجت غاده من غرفه المكتب و مازال عين نبيل تتابعها فنظر لوالده حتي يكملوا ما بدئوه فوجد والده يتطلع اليه فأردف نبيل بتلعثم: في حاجه يا بابا 


فارس بابتسامه ماكره: و الله انا اللي المفروض اسئلك 


نبيل ببراءه مزيفه: مش فاهم حضرتك


فارس بابتسامه: لا فاهم يا نبيل


ثم صمت قليلا و اردف و هو يضيق عينيه منتظراً سماع أجابته: بتحبها 


فرفع نبيل عينيه و اردف بصدق و عشق جارف: بعشقها مش بحبها بس


فارس بانعقاد حاجبيه: و مستني ايه 


نبيل بصدمه: يعني حضرتك موافق


فارس: اكيد البنت ميعبهاش حاجه


ابتلع نبيل ريقه و اردف: بس ماما ممكن متوافقش عشان هي بتشتغل 


ما لبث ان يكمل نبيل فقاطعه فارس: لو من ناحيه غرام متقلقش،امك مش كده و مش بتفكر كده،و بعدين اهم حاجه عندنا سعادتك و مدام بتحبها يبقا تأخد خطوه 


نبيل بسعاده: انا مش عارف اققولك ايه يا بابا


فارس: متقولش يا نبيل بس اهم حاجه تشيل البنت في عيونك و اوعك تظلمها يا نبيل اوعي البنت ملهاش حد


نبيل بسعاده: متقلقش يا بابا غاده هشيلها في عيوني


&&&&&&&


في منزل غرام و كريم 


كانت غرام تقف بالمطبخ تعد الطعام و تساعدها اسراء بذلك فدلف كريم الي المطبخ و اقترب من غرام و احتضنها من الخلف،فنزعت غرام يديه و التفتت له و اردفت بصوت خافت غاضب: ايه اللي انت بتعمله ده


كريم بابتسامه سمجه اثارت غضب غرام: بعمل ايه يعني يا روحي واحد و بيحضن مراته فيها حاجه دي


زفرت غرام بضيق و بعدها نظرت لاسراء واردفت بهدوؤ: اسراء خلي بالك من الاكل و دقيقتين و تقلبي الرز 


اؤمات لها اسراء و اردفت: حاضر 


فخرجت غرام من المطبخ و خلفها كريم الذي التفت و نظر لاسراء نظره غير بريئه 


بالمكتب


غرام بغضب طفيف: كريم احنا مش لوحدنا و ياريت الحركات دي متكررش تاني قدام حد


ابتسم كريم لها و اردف و هو يداعب وجنتيها: بس كده يا ستي حاضر من عنيا الاتنين اهم حاجه مضيقيش نفسك بس


ثم اقترب منها و كاد يلتهم شفتيها فابتعدت عنه و اردفت بتوتر: و في موضوع تاني عاوزه اكلمك فيه 


كريم بهدوء ينافي غضبه الداخلي من ابتعادها عنه: قولي يا غرام


غرام و هي تبل شفتيها: الحقيقه يعني انت مش هينفع تقربلي عشان انا انا 


فهم كريم ما قصدته غرام و اردف بابتسامه بارده: ماشي يا غرام مش مشكله الايام جايه كتير و مش هنهرب من بعض يعني 


زفرت غرام براحه و اردفت و هي تفتح باب المكتب: ماشي انا هروح اشوف الاكل


كريم بابتسامه: تمام


&&&&&&&


بمنزل عامر و مي 


دلفت حفيظه غرفه المكتب بعنف و غضب فهي قد علمت من الخدم ان والداها ينام بغرفه المكتب 


حفيظه بصياح و هي تقترب من ابنها: عامر عااامر


استيقظ عامر علي صوت والدته الجهوري و زفر بضيق: في ايه يا ماما علي الصبح


حفيظه بصوت عالي و صراخ: انا عاوزه افهم انت مش ليك اوضه نايم هنا ليه و لا الهانم منكده عليك،بقولك ايه يا عامر انت متجوز عشان تستقر مش عشان يتنكد عليك يا بني،انا البت دي مش مرتحالها و لا فهماها كده و بحس انه ورا جوازها منك حاجه


ثم ابتلعت ريقها و اقتربت منه و اردفت بنبره شبه هادئه: طلقها يا عامر و اتجوز زهره،زهره بتحبك و انت كمان بتحبها،و هي صدقني اتعلمت من اخطائها و عرفته،ارجعلها يا بني و ريح قلبي و قلبك


كان عامر يستمع اليها و ينتظرها حتي تنتهي من حديثها فاردف عقب انتهاء حديثها: انا حالياً مبقاش في اي مشاعر تجاه بنت اختك و ياريت تبلغيها الكلام ده كويس


حفيظه بغيظ و غل: ايوه يبقا اللي بفكر فيه صح و بنت فرح عملالك عمل بس و رحمه امي ما هسكتلها 


و هرولت من أمامه مسرعه تجاه غرفه مي فلحق بها عامر الذي لا يعلم ماذا يفعل معهم 


اما مي فكانت تخرج من الحمام عندما دلفت حفيظه الي الغرفه و جذبتها من شعرها 


مي بوجع: آه آه انتي مجنونه يا ست انتي اوعي


حفيظه بغل: انا خلاص فاض بيا انا مش عاوزاكي في البيت ده هنا بس طبعا هتخرجي ازاي و انتي و امك شغالين في الاعمال و السحر لابني بس وحياه امك مهسيبك و هوريكي الجنون علي حق


دلف عامر الي الغرفه و فصل والدته عن مي و هو يردف بغضب: ايه اللي انتي بتعمليه ده


حفيظه بجنون: انا هوريك دلوقتي الاعمال و الحاجه اللي بتعملها هي و امها عشان تصدقني 


فكادت تنزع اغطيه الفراش تبحث عن غرضها فأوقفها صوت عامر الجهوري: و قسماً بربي لو ايدك اتمدت تاني مهتشوفي وشي تاني


ابتلعت حفيظه ريقها و التفتت له و ما لبثت تتحدث حتي وجه حديثه لمي دون أن ينظر اليها: مي البيت جهز جهزي نفسك هننتقل فيه انهارده


خرج عقب انهاء كلماته فهرولت خلفه حفيظه و الندم يتآكلها لتسرعها و تهورها فأرادت ان ترجعه عن ذلك القرار و لكن لا حياه لمن تنادي


&&&&&&&&


دلف نبيل الي غرفته حتي يبدل ملابسه و يذهب للمزرعه فوجد بها شروق تنظفها


شروق و هي تقترب منها و السعاده علي وجهه: نبيل بيه حضرتك تؤمر بحاجه


تجاهلها نبيل و دلف الي الحمام و اغلق الباب خلفه اما هي فتأففت و ضربت بقدميها علي الارض فنتي سيعلم مشاعرها تجاه و يبادلها تلك المشاعر


فنظرت تجاه المرآه و قامت بتحرير خصلات شعرها تتأمل جمالها فحرك نبيل من الحمام فوجدها تقف امام المرآه فاردف بحده: انتي لسه واقفه عندك اتفضلي اخرجي و كملي لما اخرج


زفرت شروق بضيق و اقتربت من نبيل متجاهله حديثه فنظر لها نبيل و هو يضيق عينيه 


نبيل بصرامه: هو انا كلامي مبيتسمعش ليه


شروق و هي تنظر لعينيه: و انا مشاعري مبتفمهاش ليه و لا فاهم و عامل نفسك مش واخد بالك


نبيل و هو يضيق عينيه اكثر: انتي بتقولي ايه يا بت انتي


شروق بجرئه: بقول الحقيقه انا بحبك و من زمان اووي و اوعي تقولي انك مش واخد بالك،لا يا نبيل انت واخد بالك كويس اووي 


ثم مسكت يديه و وضعتها موضع قلبها: اظت عارف ان ده بينبض عشانك انت انت و بس


نبيل و هو يجذب يديه من بين يديها و اردف بنبره سخريه: هو انتي فاكره ان انا يوم ما ابص ممكن ابص ليكي انتي ليه 


غضبت شروق و اردفت: و متبصليش ليه ان شاء الله انا الف مين يتمناني


صدحت ضحكات نبيل بالغرفه و اقترب منها و هو يردف بهمس: بس انا مش بتمني غير واحده و بس و انتي عرفاها كويس


ثم ابتعد عنها لتعقد حاجبيها تحاول استبيعاب كلماته التي سريعا ما فهمتها و فهمت مقصده


فاردفت بغل:  غاده مش كده


نبيل بابتسامه جانبيه:  لا نبيهه 


و يلا بقا اخرجي عشان هاوز اغير هدومي و لا اغير قدامك


نظرت له شروق و بعدها خرجت من الغرفه و هي تتوعد له و ل غاده


&&&&&&&&


في المساء بمنزل غرام 


كانت غرام بغرفتها متعلله بانها تشعر بالتعب و تريد ان ترتاح قليلاً،اما كريم فكان بغرفه المكتب و يتحدث بهاتفه عندما دلفت إسراء الي الغرفه و وضعت امامه فنجان القهوه الذي طلبه منذ قليل و ما لبثت ان تتحرك حتي انهي مكالمته و جذبها من ذراعيها محتضناً اياها بتملك و يديه تتحرك علي جسدها،اما هي فشعرت بالخوف منه و لكن ما طمئنها وجود غرام بالمنزل فأردف كريم و هو يقترب من شفتيها يريد التهمهم: ايه يا حلوه الخوف ده كله متخفيش مش انا مش هأكلك و ما كادت ان تعنفه علي ما يفعله حتي التهم شفتيها بقبله عميقه و لم يبتعد عنها الا عندما قامت بعض شفتيه 


كريم و هو يبتعد عنها و يمسح شفتيه: لا مش حلوه و بس لا و شرسه كمان


غضبت اسراء منه و اردفت بغل و وعيد: وحياه أمي لو جيت جمبي تاني او لمستني تاني لهقول لمراتك علي اللي عملته مع غاده اللي شغاله في الدوار واللي عملته معايا دلوقتي و كادت تتحرك لتخرج من الغرفه حتي أردف هو بسخريه و ابتسامه جانبيه


و فكرك غرام هتصدقك انتي و لا صاحبتك،و نفرض انك قولتيلها تفتكري هتصدقك 


التفتت له اسراء و اردفت بنبره متحديه: و متصدقنيش ليه 


كريم بابتسامه: يا شيخه بقا هتصدقك انتي و تكدبني انا و بعدين عادي اققولك قوليلها بس ساعتها متلوميش غير نفسك يا قطه لاني هكدبك و هقول انك انتي اللي حاولتي معايا و شوفي ساعتها غرام هتصدق مين 


#يتبع الحلقه ١٣


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 13🌹

في صباح يوم جديد


بمنزل شروق


دلفت شروق عرفه شقيقها و دفعت الباب خلفها فالتفتت إليها وليد الذب كان يبدل ملابسه و اردف بصياح شبه غاضب: أيه يا بت ده مش في زفت باب تخبطي عليه


شروق بغضب:  بلا باب بلا زفت دلوقت، شوفت وكستك يا وليد عارف البت غاده موافقتش عليك ليه!؟ 


اقترب منها وليد وهو عاقد حاجبيه و جذبها من مرفقيها و اردف: انتي تعرفي إيه انطقي يا بت


شروق بتوجع:  آه دراعي يا وليد في إيه منا بكلم اهو


وليد بغضب:  اخلصي يا بت قولي تعرفي إيه و إيه اللي خلاها موافقتش عليا


شروق و هي تجذب ذراعيها من بين قبضته:  يا سيدي هقولك بس اوعي كده عشان اعرف اكلم


وضع وليد يده علي خصره و هو ينظر لشقيقته و اردف بفحيح كالافاعي:  أكلمي يا شروق عشان انا صبري خلاص 


شروق و هي تزفر بضيق:  اسمع يا وليد البت غاده شكلها بينها و بين نبيل العمري حاجه شفتها بتخرج من اوضته كذا مره لا و شفتهوهم في المطبخ بيبوسو بعض و الله اعلم ايه اللي بيحصل تاني بينهم عشان كده رفضتك البت رسمه علي تقيل،و تقيل اووي كمان


وليد بنظرات ناريه و هو يقترب من أخته:  انتي بتقولي ايه يا بت انتي، انتي متأكده من كلامك ده اوعي تكوني بتكدبي


شروق بحده:  و هي الحاجات دي فيها سكدب فيها برضو، انا حقيقي مش قادره افهم غاده ازاي تعمل كده، بس اظاهر ان قعدتها هي و خالتي هناك هتجيب اجلها


ظل وليد يدور بالغرفه ذهاباً و أياباً فكيف تسمح لنفسها ان تفعل تلك الافعال و لكنه لن يصمت عن تلك المهزله فكيف تمتنع عنه و تبيح لغيره ما يراه من حقه اما شروق فأرتسمت الخباثه و المكر علي وجهها و اردفت:  اشربي بقا يا غاده 


&&&&&&&


استيقظت مي من نومها و اعتدلت علي الفراش فعامر منذ قدومهم بالامس لمنزلهم الجديد هذا لم يختلط بها و لم ينم معها بغرفه واحده فهو لم ينسي أفعالها معه،و هي مازالت تشعر بالذنب تجاه محمد و تشعر بانها ارتكبت جريمه فاحشه،لا تنكر بأنها تشعر بأشتياق جارف ناحيه عامر و تشعر بالذنب ناحيته ايضا و لكنها تنكر ذلك الشعور،فهي مازالت تعيش بوهم حبها لمحمد لا تعلم حقيقه مشاعرها التي بدأت تنجرف ناحيه عامر و لكن السؤال هنا هل ستعلم بحقيقه مشاعرها قبل فوات الاوان ام بعده؟؟؟؟


نهضت من علي فراشها حتي تحضر الفطار فخرجت من الغرفه فوجدت المنزل هادئاً فعلمت بأنه لم يستيقظ بعد فدلفت المطبخ و بدأت بتحضير الفطار و تحضير السفره و بعد ان انتهت مما تفعله نظرت للساعه المتواجده علي الحائط فوجدت ان الوقت قد تخطي ميعاد استيقاظه و رغم ذلك لم يستيقظ بعد فأخذت نفساً عميقاً و اخرجته علي مهل و بعد صعدت ناحيه غرفته و طرقت الباب طرقه خفيفه فلم تجد اجابه فدلفت داخل الغرفه لتجده متسطح علي الفراش عاري الصدر فأغلقت الباب بهدوء و أقتربت منه و جلست بجانبه علي الفراش و ظلت تتأمله أثناء نومه و تلقائيا رفعت يديها و بدأت تتلمس وجهه و ملامحه التي عشقتها دون ان تدري ذلك فأبتلعت ريقها عندما شعرت برغبه ملحه بتقبيل ثغره، و سريعا ما عنفت نفسها علي تفكيرها و رغبتها تلك، اما هو فتملل فس نومته و فتح عينيه فوجدها تجلس بجانبه شاردف في شيئا ما، فأنتفض في نومته و نهض من علي الفراش و اردف بغضب و صياح ارعبها كثيرا 


عامر بغضب:  انتي مين سمحلك تدخلي الاوضه انا سمحتلك 


كادت تتحدث فقاطعها و اردف بنبره قاسيه:  اطلعي بره و اياكي يا مي اياكي تدخلي الاوضه دي تاني سمعه


أؤمات برأسها و خرجت من الغرفه و دموعها تنهمر من مقلتيها لا تعلم لما تعصب عليها لتلك الدرجه فهي لم تكن تريد منه اي شئ، هي فقد ارادات الاطمئنان عليه فهو تأخر عن موعد نومه


اما هو فمسح علي وجهه بغضب فهو لا يتحمل وجودها امامه فهو اصبح عاشقا لها حد النخاع و لكن ماذا فعلت هي، فقد أهانت رجولته و كبرياءه كرجل


و بعد مرور بعض الوقت خرج من الغرفه فوجدها تجلس علي سفره الطعام تتناول الطعام فتفادي النظر اليها و الي دموعها التي تنهمر من مقلتيها و خرج سريعاً من المنزل  


&&&&&&&&&


في شركه فارس بالقاهره


و بعد انتهاء احدي الاجتماعات الهامه


دلف فارس مكتبه و خلفه ريتاج 


ريتاج بأنعقاد حاجبيها و هي تغلق باب المكتب : و بعدين يا فارس 


فارس و هو يجلس علي مكتبه و اردف ببرود: نعم 


ريتاج بغضب طفيف: هو ايه اللي نعم يا فارس،انت مش شايف شكلك بقا عامل ازاي،و اوعي تكون فاكر اني ملاحظتش ان دماغك مكنتش معانا في الاجتماع،لا فوق يا فارس من امتي و انت كده ها من امتي 


فارس و هو يعود برأسه سانداً اياها علي كرسيه: انتي عارفه من امتي،اظن مش محتاجه تسئليني


ريتاج و هي تشعر بسعاده داخلها لحالته تلك: فارس مفيش حد يستاهل اللي انت عمله في نفسك ده و بعدين اللي انت عامل عشانها كل ده متستاهلش يا فارس انتي خدعتك و وهمتنا بحاجه و هي بتخطط لحاجه تانيه صدفني متستهلش لازم تفوق لنفسك و تشوف شغلك،هي عايشه حياتها مع جوزها و اكيد مبسوطه معاه و زمانها نسيتك،و انت بس اللي فاكرها


ثم ابتلعت ريقها عندما رائت تلك النظره الجحيميه التي رمقها بها فارس فاردفت بقوه زائفه: لازم تنساها يا فارس زي مهي نسيتك انساها و عيش حياتك


و ما لبثت تكمل حديثها حتي قاطعها فارس بنبره صائحه مزمجره: اطلعي بره يا ريتاج بره و اياكي تدخلي فيا تاني انتي فهمه


ريتاج بحزن مصطنع: كده يا فارس بقا دي آخرتها،ماشي و اطمن مش هدخل في حياتك تاني عن إذنك


&&&&&&&&&


في منزل حفيظه


حفيظه بالهاتف: بقولك مشي من البيت يا تفيده،ابني مشي و سبني وخد معاه بنت فرح 


تفيده بغضب: مهو كله بسببك يا حفيظه قولنالك هدي اللعب معاهم شويه،بس انتي اتسرعتي و بوظتي كل حاجه


حفيظه و هو تجز علي اسنانها: اعمل ايه يعني يا تفيده ما انتي هارفه مش بطيق اشوفها قدامي كل ما بشوفها بفتكر اللي عملته يوم الفرح و انها خدت عامر من زهره


تفيده: طب و استريحتي كده اهو خدها و سبلك البيت،اسمعي يا حفيظه البت دي لازم ترجع تاني و لازم تحطيها تحت عينك و الا مش هنعرف معمل معاها حاجه و انتي لازم تستحملي شويه عقبال منفذ اللي في دماغنا،البت زهره بنتي ضعفت و مبقتش تأكل و يا عين امها طول اليوم بتعيط،مش مصدقه انه عامر عمل كده و نسي حبها بالسرعه دي


حفيظه باستنكار: و مين قالك انه نسي حبها،ابني و عرفاه


تفيده بتهكم: عرفه ايه بس يا حفيظه انتي مشفتيهوش عمل معانا عشان السنيوره،المهم دلوقتي لو ابنك نسي فعلا حبه لبنتي احنا لازم نفكره بيه،و لازم نقربهم من بعض تاني،و نوريه ان مراته دي مفيش من وراها خير


حفيظه بتفكير: ايوه هنعمل ايه يعني


تفيده: لا سبيني افكر و اخطط كويس و بعدين ننفذ


حفيظه: ماشي يا تفيده،و طمني بنتك الهبله و قوليلها عامر ليها هي و بس و بعدين متنسوش انه لسه ملمسهاش و لا قرب منها لحد دلوقتي


&&&&&&&&&


علي سفره الطعام بالدوار


فارس بهدوء: اعملوا حسابكو بكره هنروح نزور غرام في البيت و نطمن عليها 


اؤما له غرام بابتسامه و كذلك نبيل و اردف بابتسامه: انا لسه مكلمها و اطمنت عليها و صوتها الحمد لله 


غرام بابتسامه: و انا برضو حساها مبسوطه و ان شاء الله كريم يسعدها كمان و كمان 


نبيل بابتسامه جانبيه: متقلقيش يا ماما كريم يحبها و هيحافظ عليها


غرام بفرحه: يارب و عقبال يارب مفرح بيك انت كمان


فنظر نبيل لوالده و اردف بهدوء: احممم انا كنت عاوز اكلمك في الموضوع ده يا ماما انا في بنت حابب اني اتقدملها و نتجوز


غرام بعدم تصديق: بجد يا نبيل،مين هي اعرفها


شاور فارس لنبيل و اردف بهدوء: ايوه يا غرام تعرفيها و شغاله هنا في الدوار


عقدت غرام حاجبيها و اردفت بدهشه: مين دي


فارس و هو ينظر لزوجته: غاده


نظرت غرام لكلا من زوجها و ابنها و اردفت بصوت متحشرج: عاوز تجوز غاده يا نبيل 


نبيل بايماءه: ايوه يا ماما


غرام بتنهيده حاره: بس انا مش موافقه يا نبيل


نبيل و هو يجز علي اسنانه: ليه يا ماما بس لو علي انها شغاله هنا فالشغل مش عيب و


قاطعته غرام: لا طبعا يا نبيل مش عشان هي شغاله هنا بس في فروق كتير بينكو غير دي ده غير انك مش هتعرف تتعامل معاها


فارس و هو ينظر لزوجته لا يعجبه حديثها و وجهه نظرها فأردف بنبره غير قابله للنقاش: بس انا موافق يا غرام و يكون افضل لو وافقتي انتي كمان متكرريش اللي حصل معاكي زمان مع غاده و متخليهاش تشوف اللي انتي شوفتيه منهم منك يا غرام و البت مفيش اي حاجه تعيبها   


ثم نهض عن الطاوله عقب انهاء كلماته تاركا غرام تفكر بحديثه الذي جعلها تتذكر كل ما عاشته قديما و ما حدث معها من عائلته و محاولتهم العديده لتفريقهم عن بعضهم


&&&&&&&&&


في غرفه كريم و غرام 


دلفت إسراء الغرفه بعدما طرقت الباب طرقه بسيطه و سمحت غرام لها بالدلوف الي الغرفه


غرام بابتسامه: في حاجه يا اسراء عاوزه حاجه


اسراء و هي تبتلع ريقها: انا انا الحقيقه عاوزه اققولك علي حاجه حصلت معايا


غرام و هي تقترب منها: خير قولي انا سمعاكي


إسراء و جبينها يتصبب عرقا: جوز حضرتك


غرام بانعقاد حاجبيها: ماله كريم 


ابتلعت اسراء ريقها للمره التي لا تعرف عددها: بصراحه يعني انا كنت بدخله فنجان القهوه في المكتب زي ما طلب بس هو يعني بصراحه اتحرش بيا و حاول معايا و باسني غضب


جحدت عينيها لا تصدق ما سمعته للتو فأقتربت من إسراء و قامت بصفعها 


غرام بغضب و هي تجذبها من ذراعيها: انتي مجنونه يا بت انتي بقا كريم جوزي انا هيبصلك انتي،انتي اكيد مجنونه 


ثم جذبتها من ذراعيها و هي تصرخ علي كريم 


غرام بصياح: كريم كريم 


كريم و هو يخرج من غرفه المكتب: نعم يا حبيبتي في حاجه و لا ايه


غرام بغضب: البت دي تكرد مش عاوزه اشوف وشها تاني 


كريم بدهشه: ايه اللي حصل و قالتلك ايه


غرام بغضب: تصدق الحيوانه دي جايه تقولي انك بتبصلها و اتحرشت بيها


كريم بصدمه و هو يشاور علي نفسه: انا،انا عملت كده 


غرام بغضب: متقلقش يا حبيبي انا مصدقتهاش المهم الحيوانه دي مش عاوزه اشوف خلقتها هنا تاني 


كريم بأيماءه: حاضر يا حبيبتي،ثم جذب اسراء من مرفقيها و تحرك بها ناحيه الباب و همس بأذنيها: مش قولتلك يا قطه محدش هيصدقك اهو اديكي اتطردتي طرده الكلاب ثم دفعها خارج المنزل واغلق الباب بوجهها 


فاقت اسراء من ذلك الكابوس و هي تتصبب عرقاً فاتجهت ناحيه اناء الماء و وضعت لها كوب من الماء و ارتشفت منه القليل،و اثناء ارتشافها الماء وجدت من يدلف الي المطبخ 


كريم بخبث: انتي لسه صاحيه


ابتلعت ريقها و اردفت بخوف: هي غرام هانم فين


اقترب منها كريم و عينيه لا تفارق جسدها بنظراته الشهوانيه الحيوانيه و اردف بهمس: غرام نامت و انا قولت انزل اقعد معاكي شويه ها ايه رائيك


ابتلعت ريقها و اردفت بشفاه مرتجفه: اسمع يا جدع انت ابعد عني احسنلك بدل و ربي اموتك في ايدي


لم يبالي كريم بحديثها و اقترب منها يريد ان ينول مبتغاه و يصل اليها و ما لبث يقترب منها حتي وحدها تضربه بقدميها اسفل بطنه مما ادي الي تألمه فانتهزت هي تلك الفرصه و اتجهت ناحيه غرفتها مهروله غالقه علي نفسها


ثم جمعت اشياءها تنوي مغادره ذلك المنزل فهي لن تبقي بذلك المنزل مره اخري فهي لن تخاكر بنفسها مره أخري


#يتبع الحلقه ١٤


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 14🌹

خرجت إسراء من الغرفه و هي تحمل حقيبتها فهي سترحل من هذا المنزل و لكن عليها أخبار غرام بكل ما فعله كريم معها، فهي ظلت مستيقظه طوال الليل تفكر اتخبرعا بأفعاله ام لا و لكنها قررت بالنهايه أخبارها فكريم لا يستحق غرام فهو راجل خائن ينظر لغيرها و يتحرش بها و هو لم يكمل اسبوع منذ أن تزوج بغرام، فأغلقت الباب خلفها و وضعت الحقيبه أمام باب الغرفه، ثم تركت من مكانها و ما لبثت تصعد الدرج حتي رآت غرام تهبط الدرج برفقه كريم اذي ارتسمت أبتسامه خبيثه علي وجهه


إسراء بتوتر:  صباح الخير يا هانم


غرام بابتسامه محبه:  صباح النور يا اسراء 

يلا بينا انا و انتي علي المطبخ عشان ماما كلمتني و عظدنا عزومه انهارده و عاوزين نشهل شويه


ابتلعت إسراء ريقها فكيف عليها ان تخبرها الان، اذا فلتساعداها اليوم و تغادر بالامس 


اما كريم فقبل غرام علي وجنتيها و اردف بحب:حبيبتي و انا هدخل المكتب هخلص شويه شغل و لو عوزتي اي حاجه ناديني


اؤمات له غرام و نظرت لاسراء: يلا يا اسراء

و ما لبثو أن يتحركوا من اماكنهم حتي أردف كريم و هو ينظى لاسراء: اسراء معلش ممكن فنجان قهوه مصدع جدا


نظرت له اسراء و أردفت و هي تجز علي أسنانها: حاضر


ثم توعدت له بسرها فهي ستفضح امره هذا المساء و ستجعل زوجته تعرف حقيقته 


بعد رحيل كلا من غرام و اسراء من امامه و نظر تجاه باب غرفتها و ابتسم ابتسامه جانبيه عندما رآي حقيبتها و اردف بمكر: كنت عارف انك هتعملي كده و تبقي بتحلمي لو فاكره انك هتعرفي تخلصي مني،ثم تحرك ناحيه مكتبه يستعد لحضروها بقهوته


بالمطبخ 


كانت غرام تحضر ما ستطبخه اليوم و هي تحدث مي بالهاتف: لا ما انتي اعملي حسابك هتيجي يعني هتيجي ده كله جاي انهارده 


مي بتنهيده: ماشي يا غرام هقول لعامر لما يجي 


غرام بنفي: اققولك انا هخلي نبيل يكلمه و يعزمه لو كان يعرف في كلام بينه و بين كريم كنت خليته كلمه بس مش مشكله


مي بتذكر: صحيح قوليلي كريم عامل معاكي ايه


غرام و هي تزم شفتيها و اردفت : كريم كويس و طيب يا مي 


كانت إسراء تستمع لحديثها و تشنجت عضلات وجهها عندما سمعت حديث غرام فكم هي مخدوعه منه،قامت بسكب القهوه بالفنجان و وضعته علي الصينيه و بجانبه كوباً من الماء و تحركت به تجاه غرفه المكتب،و كم تملكها الخوف في تلك اللحظه و لكنه ما جعلها تسترجع قوتها هو استيقاظ غرام،فتحركت تجاه غرفه المكتب و طرقت الباب طرقه خفيفه و دلفت الي المكتب و تركت الباب مفتوح،و رفعت عينيها تنظر له فوجدته يجلس خلف مكتبه و يرفع ساقيه علي المكتب أمامه و مغمض عينيه و اردف بهدوء و هي تضع صينيه القهوه أمامه


كريم بهدوء مخيف : عاوزه تمشي يا اسراء


ابتلعت اسراء ريقها بتوتر و اردفت بقوه زائفه: ايوه و ده هيحصل بس قبل ميحصل لازم غرام هانم تعرف حقيقتك و تشوف وشك الحقيقي،انا مش قادره افهم انت ازاي بتعمل كده في مراتك ها


فتح كريم عينيه و اردف بنبره لا مباليه بما تردفه: والله عايزه تقولها قوليها فكرك هخاف،ثم اردف بنبره متوعده: بس لو عملتي كده تبقي بتجني علي نفسك و صورك كل اهل البلد هيشفوها


جحدت عينيها بصدمه و نظرت له و اردفت بخوف:  صور ايه دي اللي بتكلم عنها


كريم و هو يشاور لها علي احدي الكاميرات الموجوده بغرفه مكتبه:  اصل الكاميرا الحلو دي صورتك و انا ببوسك يا قطه 


ابتلعت ريقها و التفتت تنظر لتلك الكاميرا فراتها فأغمضت عينيعا لا تصدق ما يحدث معها فهو الان لن يتحرش بها فقط بل سيبتزها و يهددها ايضاً،كم اصبحت تبغضه الان فهي لم تبغض و تكره احد مثلما كرهته،التفتت تنظر له بكره و اشمئزاز فأردف هو بسخريه: لا لا بلاش البصه دي قلبي يوجعني


ثم اكمل بصرامه: يلا يا حلوه علي المطبخ و اياكي تفكري انك تسيبي البيت فهمه 


صمتت إسراء فغضب هو و اردف بصياح منخفض: سمعه و لا لا 


إسراء و جسدها ينتفض من صوته: سمعه سمعه


كريم و الابتسامه تتسع علي وجهه: طب يلا يا حلوه علي المطبخ


&&&&&&&&&


عاد عامر من عمله و دلف الي المنزل و كانت مي تشاهد التلفاز فانتبهت الي صوت الباب و علمت بقدومه فنهضت من مكانها و اقتربت منه و اردفت بهدوء: عامر نبيل كلمك قالك علي العزومه اللي عند غرام


رفع عينيه ينظر اليها و هو يشعر بالغيره تنهش قلبه يعلم بأن نبيل اصغر منها سنا و لكنه يغار عليها بجنون فأردف بغيظ لاحظته مي : اها كلمني


مي بانعقاد حاجبيها: مالك فيك حاجه


عامر بحده و هو يتحرك من امامها: لا


مي و هي تتخرك خلفه: طب ايه هنروح و لا لا


عامر بجديه و صرامه شديده و هو يلتفت اليها: هنروح طبعا اكيد اهلك وحشوكي و انتي وحشتيهم، جهزي نفسك بقا


سعدت مي كثيرا فهي كانت تظن بأنه سيرفض تلك العزومه فاتسعت ابتسامته و اردفت بفرحه: شكرا جدا جدا يا عامر هكا فعلا وحشوني اوي


اؤما لها و دلف الي الغرفه و اغلق الباب في وجهه فأختفت الابتسامه من علي وجهها و تحركت ناحيه المطبخ لتعد له طعام الغداء 


و بعد مرور بعض الوقت انتهت مي من إعداد الغداء له و وضعته علي السفره و ترددت كثيرا اتخبره ام تنتظر خروجه بمفرده و بالنهايه قررت انتظاره، و لكن طال غيابه داخل الغرفه فزفرت بضيض فلماذا يصر ان يلزم غرفته الا يمل من جلوسه بمفرده، فجزت علي اسنانها و نهضت من مكانها و طرقت الباب بعنف ففتح لها عامر و هو يعقد حاجبيه مردفاً بدهشه:  ايه ده في ايه بتخبطي كده ليه


مي و هي تقترب منه:  اسمع بقا انت مش جايبني هنا عشان يفضل وشي في وش الحيط ال 24 ساعه انا بني ادمه عاوزه اكلم مع حد و 


قاطعها عامر و اردف بدهشه: و هو انا حبسك و بعدين مش هتخرجي بليل و هتشوفي أهلك عاوز ايه تاني 


مي بتلقائيه:  عاوزاك تقعد معايا، تأكل معايا، تكلم معايا، اي حاجه انت من ساعه ما بتيجي من شغل بتدخل علي اوضتك، و غير كل ده بتشخت فيا عشان دخلت اوضتك، ثم اقتربت منه اكثر و اردفت بأنعقاد حاجبيها: و بعدين انا عاوزه اعرف ايه اللي عملته يستدعي انك تزعق فيا بالطريقه دي ها،في ايه لما دخلت اوضتك،يعني انا غلطانه عشان كنت عاوزاك تأكل معايا


كان عامر ينظر لها يتأمل غضبها يتأمل ان تكون تفعل كل ذلك عشقا و ولعاً به فأقترب منها حتي كاد ان يلتصق بها و اردف بهمس: يعني انتي عاوزاني أكل معاكي 


ارتجف جسد مي من اقترابه و التصاقه به فأبتلعت ريقها و وضعت يديها علي صدره حتي تبعده و لم تعرف بأنها بتلك الحركه البسيطه قد اشعلت و اثارت مشاعره فاقل حركه منها تجعله يريد ان يلتهمها 


مي و هي تضع يديها علي صدره حتي تبعده: انا


ابتلع عامر باقي كلماته عندما التهم شفتيها بقوه و شغف لا تعلم هي كيف بادلته قبلته فحاوطت عنقه و لكن جاء في مخيلته و تذكر ما حدث تلك المره بعد ان اصبحت زوجته فابتعد عنها و اتجهه ناحيه السفره و اردف بأنفاس عاليه: يلا عشان نأكل


اؤمات له و خجلت مما حدث بينهم و لامت نفسها لاستسلامها له و مبادلته قبلته و شغفه و اتجهت ناحيه السفره لتناول الغداء سويا 


&&&&&&&&& 


في منزل شهد و اسر 


في غرفه مالك 


كان يستعد للذهاب مع اهله لتلك العزومه فهو يشعر بالسعاده و التعاسه بوقت واحد فالتعاسه من اجل شقيقه و الفرح لروئيه معشوقته أميره التي يراها كل حين و آخر بسبب اقامه كلا من جميله و كرم بمزرعه بعيدا بعض الشئ عنهم


رن هاتفه و نظر فيه فوجده فارس فأجابه سريعاً فهو أشتاق اليه كثيراً


مالك باشتياق : فارس أخبارك ايه


فارس بابتسامه لم تصل لعينيه: تمام انت اخبارك ايه انت و ملك


مالك بابتسامه: الحمد لله كلنا بخير طمني عليك انت


فارس و هو يأخذ نفساً عميقاً : متقلقش انا كويس جدا


ما لبث ان يتحدث مالك حتي فتح الباب و دلفت منه شهد و هي تردف بصياح وصلل لمسامع فارس: ايه يا مالك بتعمل ايه كل ده هنتأخر علي غرام يلا


وضع مالك يديهعلي الهاتف حتي لا يسمع شقيقه و هتف بصوت خافت غاضب: ايه يا ماما الدخله دي و بعدين بكلم فارس اكيد سمعك


اقتربت شهد منه و أخذت الهاتف من يد مالك: الو فارس 


فارس و هو يحاول تمالك أعصابه: ايوه يا ماما ازيك عامله ايه


شهد بتنهيده: هكون عامله ازاي يعني و انت مش بتكلمنا و لا بتسأل علينا ها

فارس بأسف: انا اسف يا ماما بس كنت مشغول شويه ثم اكمل بتوتر: هو انتو رايحين فين


شهد بصدق: غرام كلمتني انهارده الصبح و قالتلي ان العيله كلها هتجمع عند غرام و جوزها يعني عاملين عزومه كان هيروح لوحديهم بس غيرو رآيهم وقالوا نجمع كان بقالنا كتير مجمعناش


فارس و هو يحاول تماسك نفسه: تمام انا هقفل دلوقتي و هكلمك تاني


شهد و هي تزفر بضيق تعلم بأن ابنها يكذب عليها: ماشي يا فارس


اغلق فارس الهاتف مع والدته و دلفت ريتاج الي المكتب فوجدته يلملم اشياءه و ينهض من علي المكتب فاردف بدهشه: فارس انت رايح فين دلوقتي


نظر اليها و اردف بهدوء ينافي تلك النيران بداخله : ...........


&&&&&&&&


في المساء 


ذهبت حفيظه لمنزل عامر و مي تريد ان تنفذ مخططها هي و شقيقتها من أجل التفريق بين كلا من عامر و مي فظلت تطرق الباب و لكن لم يجبها احد فتشنجت عضلات وجهها بغضب ظناً منها: بأن منها بأن مي لا تريد ان تفتح لها 


فأخرجت هاتفها و هاتفت ابنها الذي كان يسوق السياره 


عامر ببرود و هو يجيبها: نعم يا امي


حفيظه بنبره حنونه كاذبه: حبيبي انا قدام البيت عندكو و عماله اخبط و مي مش بتفتح و انا قلقت لتكون تعبانه و لا حاجه


عامر و هو ينظر لمي المجاوره له: لا متقلقيش انا و مي بره مش في البيت


جزت علي اسنانها و اردفت: خرجتو،ماشي يا حبيبي انا همشي بقا و هبقا اجيلكو بكره


عامر بضيق: ماشي سلام بقا عشان بسوق


حفيظه بغل: سلام يا قلب امك


&&&&&&&&


في منزل شروق و وليد


دلفت شروق الي المنزل باكراً فنظر لها شقيقها و اردف: ايه اللي رجعك بدري انهارده يا بت اوعي تكوني اتطردتي


شروق و هي تبحث عن والداتها بعينيها: هي ماما فين


وليد بتأفف : في السوق بتشتري حاجات و اخلصي و قولي ايه اللي رجعك بدري انا خلقي ضيق


فتحركت شروق امامه و اردفت بخبث: مفيش اصل مفيش حد في البيت كلهم معزومين عند غرام الصغيره و مفيش في البيت غير خالتك و بنتها 


اردفت تلك الكلمات بخبث و دلفت غرفتها،و بقي وليد مكانه و الشيطان يلعب بعقله فخطرت علي باله فكره فهذه فرصته و لن يضيعها فغاده لا تخرج من المنزل ابداً و تلك فرصته لدلوف المنزل و اختطافها فهو احق بها من غيره و سينول ما ييبتغاه منها


&&&&&&&&&&


ففي المساء بمنزل غرام و كريم


كان الجميع يجتمعون سويا و يتسامرون فيما بينهم و كانت عيون مالك لا تفارق اميره التي تجاهلته و لاحظ اهتمامها بحمزه ابن(بلال و اميمه)و الشعر بالغيره تكاد تفتك به و كذلك ملك الذي الذي تعشق حمزه و لاحظت الاهتمام المتبادل و النظرات بينه و بين اميره فالتزاموا الصمت طوال الجلسه التي لم تخلي من مزاح حمزه مع اميره اما يحيي فكان في عالم آخر كان يرمق صغيرته بنظرات محبه جعلتها تخجل كثيرا و لم تستطع رفع عينيها لتري عينيه التي اشتاقت اليهم،اما شهد و فرح و اميمه و غرام فكانوا يجلسون سوياو يتسامرون،و غرام تجلس مع مي و يتسامرون و مي الضحكه لا تفارق شفتيها و كانت عين عامر تراقبها و يشعر بسعاده بداخله لروئيه سعادتها تلك و تذكر ما حدث بينهم اليوم و قبلتهم الشغوفه، حتي أقترب نبيل من غرام و مي و ازدات ضحكات مي فظل يرمق نبيل بغيره شديده و تشنجت عضلات وجهه و لكنه شغل نفسه بالحديث مع فارس و اسر و فهد و كريم، و لكنه لن يتغاطي عن معاقبتها عما تفعله الان و توعد لها مع نفسه 


&&&&&&&&


في الدوار 


كانت غاده بالمطبخ تنهي ما به من اعماله و تنظفه و بعد مرور بعض الوقت انتهت من عملها و مسحت يديها بالمنشفه و اغلقت الاضاءه و خرجت من المنزل و سارت بحديقه الدوار تريد ان تستنشق بعض الهواء النقي و بالفعل جلست علي ارضيه الحديقه و حررت خصلات شعرها مما جعله ينسدل علي ظهرها و اغمضت عينيها حتي يتخلل الهواء النقي رئتيها و ظلت تفكر في نبيل و معاملته التي تغيرت معها كثيرا عن ذي قبل و كيف اصبح حنوناً معها فاتسعت ابتسامتها فأردف صوت تعلمه جيدا و تعلم صاحبه امامها بنبره فحيح الافاعي: حلوه اووي الضحكه دي


فتحت عينيها بفزع فوجدته امامها فأردفت بخوف: وليد انت دخلت هنا ازاي


و ما كادت ان تنهض حتي جذبها من خصرها و اخرج منديل من جيبه و اضعا عليه ماده مخدره و كمم بها انفها مما ادي الي فقدانها الوعي فحملها بين ذراعيه و ابتسامه خبيثه علي وجهه و خرج من الباب الخلفي للدوار الذي دلف منه و لا يوجد عليه اي رجال فهذا الباب مغلق و لا يستخدمه احد و هو استغل ذلك 


&&&&&&&&


في منزل غرام و كريم 


كان كريم جالساً مكانه ينظر لغرام فاليوم سيأخذ ما يريده منها فهي تعجبه منذ أن رآها اذا فليأخذ مبتغاه اولا من زوجته، و بعدها سيتفرغ لاسراء تلك القطه الشرسه فكريم عاشقاً للنساء منذ ان كان مراهق


رن هاتفه فنظر به فمتزال ذلك الرقم مصر علي الاتثال به فاستأذن منهم و دلف الي مكتبه حتي يرد علي هاتفه و يعلم ما الذي تريده منه


كريم بغضب بعد ان دلف المكتب و اغلق الباب خلفه: في ايه يا ريتاج شغاله رن رن افهمي اني مش عارف ارد


ريتاج بهدوء: كريم اسمعني انا عماله اتصل عليك من بدري عشان اققولك حاجه مهمه


كريم و هو يزفر بضيق:  خير يا ريتاج قولي اللي عندك


ريتاج بغيظ:  فارس جاي العزومه اللي انت عاملها


&&&&&&&&


في نفس الوقت 


نهض الجميع لتنازل العشاء سويا و الابتسامه علي وجههم فسمعوا طرقات الباب و سريعاً ما فتحت اسراء الباب 


فدلف فارس اللي الداخل و اردف بهدوء و ابتسامه علي وجهه:  عرفت انه في عزومه و كلكوا مجمعين فقولت مينفعش اني محضرش و افوت العزومه دي، ثم نظر لغرام و اردف بوجع و الم لم يلاحظه الا القليل: مبروك يا غرام الف مبروك


#يتبع الحلقه ١٥


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 15🌹

نهض الجميع لتنازل العشاء سويا و الابتسامه علي وجههم فسمعوا طرقات الباب و سريعاً ما فتحت اسراء الباب 


فدلف فارس اللي الداخل و اردف بهدوء و ابتسامه علي وجهه:  عرفت انه في عزومه و كلكوا مجمعين فقولت مينفعش اني محضرش و افوت العزومه دي، ثم نظر لغرام و اردف بوجع و الم لم يلاحظه الا القليل: مبروك يا غرام الف مبروك


غرام و هي تبتلع ريقها و اردفت بهدوء: الله يبارك فيك عقبالك 


شهد بصدمه من مجئ ابنها و اقتربت منه و قامت بأحتضانه بلهفه و شوق: حبيبي كويس انك جيت اهلا و سهلا


اما فارس و بلال رحبوا به وكذلك اسر الذي سعد لروئيه ابنه و مالك و ملك و الجميع 


فأقترب منه نبيل و أردف بأبتسامه جانبيه: اهلا يا فارس تصدق ليك وحشه كويس انك جيت بس مجبتش خطيبتك معاك ليه يا راجل!!


فارس و هو ينظر لنبيل: لا خلاص مفيش خطيبتك انا و ريتاج فركشنا الخطوبه


صدمت غرام مما سمعته و رفعت عينيها تنظر له و هي عاقده حاجبيها و اردفت بتلعثم: فركشتوا ازاي يعني


فارس بسخريه: ده علي أساس انك متعرفيش


عقدت غرام حاجبيها بدهشه و ما لبثت تتحدث حتي خرج كريم من مكتبه و علي وجهه ابتسامه واسعه و اقترب من فارس و رحب به 


كريم و هو يرفع يديه: اهلا فارس أخبارك إيه


فارس و عضلات وجهه تتشنج: تمام


اتسعت ابتسامه كريم و أقترب من غرام و حاوط خصرها بذراعيه و أردف بأبتسامه سذجه: طب يلا يا جماعه نتعشا الاكل هيبرد


علي طاوله الطعام 


كان فارس يترأس مائده العشاء بعد اصرار من كريم فهو كبير العيله و جلست علي يمينه غرام و امامها شهد و اسر و فهد و فرح فهد و بالجهه الاخري جلس كريم و بجانبه غرام و في مقابلتهم فارس و نبيل الذي كانت ابتسامته لا تفارق شفتيه فهو يري حاله فارس و يري مدي غيرته من كريم و كذلك جلس كلا من مالك و ملك و اميره و حمزه و منه و يحيي و مي و عامر و بدئو بتناول الطعام الذي لم يخلي من همسات كريم لغرام فهو يريد اثاره غيره فارس فهو يعلم بعشقه لها،اما غرام فكانت تشعر بالتوتر فآخر ما كانت تتوقع حدوثه هو مجئ فارس و تناول طعام العشاء معهم،فأبتلعت ريقها و رفعت عينيها فوجدته لا يقلب طعامه و لا يتناول شئ،فلاحظت مي ذلك،فأردفت بسرعه: ايه يا فارس مبتكلش ليه 


نظر لها كريم و جز علي اسنانه فكيف لها ان تلاحظ بأن فارس لا يتناول طعامه الا اذا كانت تتابعه و تهتم به، فنظر لها فارس و اردف: لا بأكل يا مي


ابتسمت له مي و اؤمات له برأسها فاقترب منها عامر و اردف بصوت خافت هامس: ده انتي ليلتك سوده يا مي شويه نبيل و شويه فارس و اللي قاعد جمبك ده ايه كيس جوافه يا هانم


وقف الطعام بحنجرتها و ظلت تسعل فأخذ عامر كوب الماء و جعلها تشربه فأردفت فرح بقلق: انتي كويسه يا مي


فهد بقلق: اشربي مايه اشربي


مي بعدما شربت كوب الماء: انا كويسه متقلقوش،انا شرقت بس


فأردف عامر و هو ينظر لها : طب خلي بالك يا حبيبتي


ثم نظر امامه و اكمل طعامه فنظرت له مي و كم تمنت سماع تلك الكلمه مره آخري فأخذت نفساً عميقاً و اخرجته علي مهل 


اما ملك فلاحظت وجهه شقيقها و تؤامها فاقتربت من أذنيه و اردفت بهمس: مالك انت مبتأكلش ليه


مالك بأبتسامه مصطنعه: لا بأكل يا ملك


ابتسمت له ملك و نظرت تجاه ما كان ينظر اخيها فانتبهت الي اميره و حمزه و الابتسامه لا تفارق وجههم فابتلعت غصه مريره بحلقها و تصطنعت تناولها للطعام


بعد انتهائهم من تناول الطعام جاءت إسراء من المطبخ و بدات بازاله الطعوم من علي الطاوله و اثناء التفاتها كان فارس ينهض من مكانه فخبطت به و كادت تقع،فأسرع فارس بمساعدتها و اردف: انا اسف حدا مخدش بالي


انتبه الجميع لما حدث و اشتعلت عين كريم بغيره كادت تفتك به لا يعلم اهي سببها فجز علي اسنانه و اردفت غرام بابتسامه لم تصل لعينيها: حصل خير يا اسراء 


ثم بدات هي و مي بمساعده اسراء بنقل الطعام الي المطبخ و تحرك الباقي تجاه الصالون 


&&&&&&&&


في منزل غاده و والداتها


استيقظت غاده من نومها و فتحت عينيها فوجدت نفسها بغرفتها القديمه فأعتدلت علي الفراش و هي تشعر بدوران طفيف و ما كادت ان تنهض حتي فتح الباب علي مصرعيه و دلف وليد الغرفه و هي يردف بابتسامه ماكره: و اخيراً صحيتي 


غاده بخوف و قلق ينهش قلبها: وليد انت جايبني هنا ليه انا عاوز امشي 


وليد و هو يغلق الباب و يقترب و يجلس بجانبها: جيبتك هنا عشان محدش هيفكر انك ممكن تبقي هنا و متقلقيش هتمشي يا بنت خالتي بس بعد ما يحصل اللي انا عاوزه،ثم اقترب منها محاولا تقبيلها،فنهضت من مكانها و تحاملت علي نفسها فهي لا تزال تشعر بالدوران بسبب ذلك المخدر الذي كممها به 


وليد و هو ينهض و يقترب منها: بتعملي ايه يا غاده فكرك انك هتعرفي تهربي مني،تبقي بتحلمي يا بنت خالتي


ثم جذبها بعنف من ذراعيها و ما لبثت ان تصرخ حتي كمم فمها بيده و اردف برغبه شديده: انسي انك تعرفي تفلتي مني انهارده انتي سمعه ثم دفعها علي الفراش و هو مازال يكمم فمها بيده و اليد الاخري ثبت بها كلتا يديها ،فظلت تتلوي بين يديه و تدفعه بقدميها،و لكنه لم يتحرك من مكانه فنهض من فوقها و قام بصفعها صفعه قويه و هو يردف: متهدي بقا يا بنت الكلب انتي


ثم نهض سريعا و جلب قطعه قماش طويله و اقترب منها حتي يربط ذراعيها،اما هي فالصفعه كانت قويه عليها جعلت الدوران يزداد عليها،قام بربط يديها،و ما لبث ان ينزعها عنها ملابسها حتي سمع صوت طرقات علي الباب،فنظر لها فوجدها شبه فاقده للوعي فرفع يديه و امسك فكها و اردف بنبره وعيد: عارفه يا بنت الكلب لو صوتك طلع هعمل فيكي ايه


ثم نهض من مكانه و اغلق الباب عليها بالمفتاح و خرج و فتح للباب فوجد رجلين من الماكثون بالمنطقه


ووليد بثبات زائف رغم الخوف الذي ينهش قلبه: نعم! في حاجه


احد الرجال: انت بتعمل ايه هنا يا وليد


وليد بانعقاد حاجبيه: هكون بعمل ايه يعني ظه بيت خالتي و احي فيه براحتي


فامسكه الاخر من ملابسه: انت هتسعبط يا ولا الواد عبده ابني شافك و انت عمال تتلفت حولين نفسك و شافك و انت بتنزل واحده من العربيه و طلعت بيها علي هنا جري مين اللي معاك جوه يا وليد


ابتلع وليد ريقه فالمكان هنا هادئ بعض الشئ و لم يكن يتوقع ان يراه احد بل لم يكن في حسبانه ذلك الشئ فهو تأكد من خلو المكان قبل ان ينزلها من السياره فأردف بتلعثم: انا مفيش حد معايا هنا و ابنك ده كداب


فدفعه الرجل لداخل المنزل و هو يردف بصرامه و حده: واحنا هنعرف دلوقتي من الصادق من الكداب


ازدادت ضربات قلب وليد فآمره علي وشك ان يفضح غأردف بصياح غاضب: ايه اللي انتو بتعملوا ده انتو متخلفين مش بتفهموا


لم يستمع اليه الرجلين و كان احدهم يمسك بوليد حتي انتهاء تفتيش المنزل اما الاخر كان يفتش بغرف المنزل حتي أقترب من الغرفه المتواجده بها غاده و حاول فتحه و لكنه لم يفتح فنظر لوليد: فين مفتاح الاوضه دي 


فأردف الرجل الذي يمسك به:  انت لسه هتسأله ثم قاموا بتفتيش بجيوبه تحت اعتراضات و غضب وليد  و اخيرا وجد المفتاح بجيبه الخلفي فأخذه الرجل من يديه و فتح به الغرفه و دلف الي الداخل فوجد غاده مربوطه اليدين و شعرها مبعثر فجخدت عينيه و اقترب منها و هو يردف بقلق: غاده غاده انتي كويسه 

ثم حرك وجهه ليطمئن عليها فوجد اثار اصابعه علي وجنتيها


فخرج الرجل من الغرفه و هو يمسك وليد من ملابسه: انت عملت ايه في البت انطق 


فاردف الرجل الذي يمسك بوليد: مين البت اللي جوه يا عبدالله 


عبدالله: دي غاده بنت خالته و الحيوان رابطها و ضاربها و اكيد كان هيعتدي عليها


صاح وليد بهم و اردف: جرا ايه يا راجل يا مخبول انت و هو و بعدين دي بنت خالتي معقول اعمل فيها كده


اردف الرجل بغضب: دلوقتي هنعرف كل حاجه ثم دلف الي المطبخ و جلب كوب من الماء و دلف به الي غرفه غاده فوجدها بدأت تستعيد وعيها فاردف براحه: الحمد لله انتي كويسه يا بنتي


غاده بدموع: عم عبدالله خرجني من هنا أرجوك


عبدالله بتأثر: متقلفبش يا بنتي قومي معايا 


نهضت معه غاده و خرجت من الغرفه فوجدت وليد بالخارج و يمسك به جارها فاردف جارها:انتي كويسه يا غاده الحيوان ده عمل فيكي حاجه


اقتربت غاده من وليد و قامت بصفعه و ظلت تصرخ بوجهه: متسبيهوش ده حيوان خدرني و جبني هنا كان عاوز يغتصبني 


جز الرجال علي اسنانها و نظر عبدالله الي جاره و صديقه و اردف: متسبيهوش يا محمود احنا نحضر علي القسم عشان يتحبس ثم نظر لغاده: و انتي هتيجي معانا يا بنتي


اؤمات له غاده فأردف وليد بغضب و وعيد: هتخبسي ابن خالتك يا غاده هي دي اخرتها ماشي يا بنت خالتي 


&&&&&&&&


بمنزل غرام و كريم 


كانت غرام تحلس بجانب كريم تتفادي النظر لفارس فكلما نظرت اليه وجدت بعينيه نظره عتاب،لا تعبم لما ينظر لها تلك النظره فهي من لها الحق ان تنظر له بتلك النظره و ليس هو فهو من اخطأ بحقها و ليس العكس، اما كريم فمازال ذلك المشهد امام عينيه و هو وقوف فارس مع إسراء فهو يشعر بأنه يريد ان يفتك ب ذالك الفارس، اما عامر فاقترب من مي و اردف: مش يلا بقا و لا ايه


ابتلعت ريقها فكلماته و تهديده لا تزال تتردد بأذنيها فابتلعت ريقها و ما كادت ترفض حتي وجدته يردف: طب يا جماعه احنا هنستأذن بقا عن إذنكو


فنهض الجميع و استأذنوا و ودع الجميع بعضهم،حتي جاء دور غرام و فارس فرفع فارس يديه: سلام يا غرام و مبروك مره تانيه


رفعت غرام يديها و اردفت بتوتر: شكراً


ثم تفارقت ايديهم ليشعر بنغزه بقلبه و بعدها نظر لكريم فوجده ينظر له ببغيره فابتسم فارس و اردف بوحع: غرام تشيلها في عيونك و الا


قاطعه كريم و اردف بسخريه: اظن مش محتاج توصيني علي مراتي و لا ايه


ابتلع فارس غصه مريره و انتبه علي صوت والدته و هي تردف: يلا يا فارس ثم نظرت لغرام و كريم و اردفت بمجامله: مبروك يا حبايبي


غرام بابتسامه بسيطه: الله يبارك في حضرتك


&&&&&&&&


في مكتب كريم و بعد مغادره الجميع 


كان يتحدث بهاتفه 


كريم بملل: انتي هتقعدي تتصلي كل شويه بقا و لا ايه


ريتاج بغرور و تكبر: كريم متنساش نفسك انت لولاي انا كان زمان فارس كشفك و عرف قواضي الاعتداء اللي كانت مرفوعه عليك


كريم بسخريه: و انا سبق و قولتلك ان كل ده كدب و افتراء بنات بترمي بلاها عليا و عاوزين يدبسوني معاهم


ريتاج بسخريه مماثله له:  و لو زي ما انت بتقول مين هيصدقك و فارس كان هيقومهم عليك و كنت هتترفض و مكنتش ساعتها طولت غرام


flashback...🌹

في غرفه ريتاج كانت بغرفتها تفكر ماذا عليها ان تفعل فهي تريد استعاده كرامتها التي اهدرها فارس فأمسكت هاتفها و حدثت مازن فهو من باستاطعته مساعدتها


ريتاج بابتسامه: مازن ازيك اخبارك اي


مازن بترحيب: اهلا ازي حضرتك،اؤمريني


ريتاج: تمام اسمع يا مازن في واحد عاوزاك تجبلي رقم تليفونه


مازن بترحيب: سهله حضرتك بس قوليلي اسمه


ريتاج: كريم،كريم البنا


مازن بأنعقاد حاجبيه: تمام يا فندم،بس هو يعني مضايق حضرتك او فارس بيه في حاجه


عقدت ريتاج حاجبيها باستغراب و اردفت: و هو فارس ماله بالموضوع ده


مازن: اصله كلمني برضو و عاوز كل المعلومات عن الاسم ده


ابتسمت ريتاج بخبث: طب اسمع يا مازن انا عاوزاك تعمل اللي هقولك ايه و متقولش اي حاجه لفارس غير اللي انا هقولك تقولهالو و المبلغ اللي تطلبوا هتاخده


مازن و عينيه تلمع: تمام اللي خضرتك تشوفيه


ريتاج بتنهيده: تمام انا عاوزاك بس دلوقتي تجيبلي رقم كريم و تعرف كل حاجه عنه بس هتيجي تفولي بلاش فارس و فارس لو كلمك و سألك قولوا انك لسه شغال علي الموضوع


مازن بموافقه: تمام يا هانم


لم يمر يومين حتي جلب مازن كل المعلومات عن كريم و علمت ريتاج كل ما تريد معرفته و قامت بمهاتفته


ريتاح برقه: الو


كريم بانعقاد حاجبيه: ايوه مين


ريتاج بخبث: انا خطيبه فارس 


زم كريم شفتيه و اردف: و عاوزه ايه يا خطيبه فارس مني


ريتاج بضحكه: من ناحيه عاوزه فأنا عاوزه و انت كمان هتبقا عاوز يعني هتبقا مصلحه مشتركه


كريم و هو يعتدل بجلسته: و ايه اللي انا هعوزه منك بقا


ريتاج ببراءه مزيفه: بص يا سيدي فارس بعت واحد يسئل عليك و يعرف كل حاجه عنك و الواحد ده عرف القواضي اللي عليك و انت طبعا عارف فارس لو شم خبر بالموضوع ده هيعمل ايه


جز كريم علي اسنانه و اردف بغضب بسيط: انتي عاوزه ايه بالضبط


ريتاج و هي تزفر: انا عاوزاك تجوز غرام و مش من مصلحتي انه فارس يعرف كل ده عنك عشان كده الموضوع ده متشلش همه


كريم باستفهام: و انتي ايه مصلحتك في الموضوع ده


ريتاج بهدوء: مصلحتي انه غرام تتجوز و فارس يتعذب،اصله البيه خطبني و هو بيحب ست غرام،مش عارفه بتحبو فيها ايه الحقيقه،المهم موافق و لا لا


كريم بابتسامه: موافق طبعا


Back... 🌹

ريتاج و هي تزفر بضيق: كريم انت عارف كويس انه انا كل اللي عايزاه انه فارس ميطولش غرام و ده انا عملته و لما كنت بكلمك انهارده كنت عاوزه اققولك عشان تحضر نفسك و تحرقلي دمه،و بتصل دلوقتي عشان عاوزه اعرف ايه اللي حصل 


كريم بملل: متقلقيش من ناحيه قليه اتحرق فهو اتحرق و اكمل بكدب: اقفلي دلوقتي غرام بتنادي


ريتاج: ماشي سلام


&&&&&&&&


صعد كريم غرفته يريد ان ينول مبتغاه و ولكنه بمجرد ان دلف الغرفه وجد غرام تغط في نوم عميق فجز علي اسنانه و نزل للاسفل مره اخري و لكن خطر علي باله فكره فاتجه ناحيه غرفه المكتب و جلب شيئاً ما لا يعلم لما يشعر بأن رغبته اقوي تجاه اسراء و ضعه بجيبه و بعدها اتجه ناحيه غرفه اسراء و طرق الباب بهدوء فظنت اسراء بأنها غرام فكريم لا يطرق الباب بتلك الطريقه ففتحت الباب و هي تردف: ايوه يا هانم


و ما كادت تكمل حديثها حتي وجدته كريم و دلف الي غرفتها و كمم فمها حتي لا يخرج صوتها و اغلق الباب بقدمه و دفعها ناحيه الحائط و و يديه لا تزال تكمم فمها و اليد الاخري يمسك بها يديها الاثنين خلف ظهرها و ظل يقبل عنقها بنهم تحت مقاومتها و محاولتها للابتعاد و اردف من بين قبلاته: اخر مره اشوف واقفه و بتكلمي مع حد تاني انتي سمعه و لا لا


ثم عاد يقبلها مره اخري و بعدها حركها من مكانها و دفعها ناحيه الفراش و صعد فوقها و هو لا يزال يكممها حتي لا يصدر صوتها فظلت تتلوي تحته حتي استطاعت الافلات منه و اقتربت من الباب و هي تردف بخوف شديد: ابعد عني انا غلطانه عشان كملت في البيت والله لاقول لمراتك و افضحك ق  و ما كادت تكمل وتخرج من الغرفه حتي اقترب هو من خلفها و كممها بماده مخدره حتي ينول مراده فأغمي عليها وقام بحملها بين ذراعيه و وضعها علي الفراش و اغلق الباب بالمفتاح و بدأ يفتح بأزرار قميصه و ابتسامه خبيثه علي وجهه و اقترب منها و جردها من ملابسها و نال ما أراده من ان رآها و لم يكن يعلم بأنه سيندم ندم عمره علي فعلته تلك........


#يتبع الحلقه ١٦


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 16

توضيح قبل الفصل♥

غيره كريم علي إسراء في آخر فصل نزلته سببها مش أنه بيحبها يا بنات، و بالنسبه أنه مغرش علي غرام زي إسراء فده لانه كريم عنده حب تملك و غرام بقت ملكه و مراته، لكن إسراء لسه متملكهاش و ده كان سبب غيرته عليها و حته إنه هيبقا في قصه حب بين إسراء و كريم دي مش هتحصل،اسراء استحاله تحب واحد اعتدي عليها بالطريقه دي،اصلا اللي زي كريم ميستهلش انه حد يحبه، وهنعرف ايه اللي هيحصل معاه خلال الاحداث

_____________________


هبط كلاً من غرام و فارس و نبيل من السيارة و ما لبثوا أن يدلفوا داخل المنزل حتي وجدو عايدة تهرول تجاهم و علامات الذعر و الخوف علي وجهها فعقد نبيل حاجبيه فأردفت عايده بصوت علي وشك البكاء و هي تنظر لفارس

عايده: ألحقني يا فارس بيه بنتي غاده مش لقياها في الدوار


ظهر الخوف و الذعر علي وجهه نبيل و سبق والده و أردف: أزاي يعني مش موجوده، انتي دورتي كويس


نظر فارس لابنه و أردف بتحذير: نبيل أهدي شوية، أما غرام فلزمت الصمت تتابع ردة فعل لذه قلبها علي أختفاء غاده


أؤمات عايدة براسها: أيوه دورت كويس بنتي مش موجوده انا


و ما لبثت أن تكمل حتي تهللت أساريرها و أردفت فرحه: غاده


أسرعت ناحيه ابنتها و جذبتها إلي أحضانها: أنتي كويسه يا غاده، كنتي فين قلقتيني عليك


اقترب نبيل من غاده عقب خروجها من أحضان والداتها و جذبها من مرفقيها و اردف بنبره شبه غاضبه: أنتي كنتي فين لحد دلوقتي


رفعت غاده وجهها و نظرت اليه فجحدت عينيه من هيئتها و أثار الصفعه علي وجهها فتحدث بخوف: مين اللي عمل فيكي كده


غاده و هي تبتلع ريقها: وليد، دخل الدوار و خدرني و خطفني، وخدني علي بيتنا القديم 


شهقت والدتها بفزع و أردفت: عمل فيكي حاجه، انتي كويسه


غاده و هي تحاول طمأنتها: منقلفيش يا ماما انا كويسه ملحقش يعمل حاجه عم عبدالله و عم محمود لحقوني، و مسبناش وليد غير في الحجز


جز نبيل علي أسنانه و ضم قبضته بغضب فكيف لوليد أن يتجرء بذلك الشكل علي محبوبته غلت الدماء بعروقه و تحرك من مكانه بغضب، فأردفت غرام بخوف و هي تقترب من فارس: فارس وقف ابنك ده مجنون متعرفش ممكن يعمل ايه


نادي فارس علي نبيل و لكنه لم يستمع اليه فكل ما يريده الان هو أن يفتك ب وليد لتجرئه علي لمس معشوقته، و ما كاد يستقل سيارته حتي أوقفه فارس و هي يصيح به: أنت رايح فين أنت دلوقتي 


نبيل و عضلات وجهه متشنجه: انت مسمعتش يعني يا بابا الحيوان ده عمل معاها ايه، انا هتجنن جاله منين الجرئه يعمل كده


فارس و هي يربت علي ذراعيه: نبيل أهدي شويه و بعدين ما خلاص هو دلوقتي في الحجز و بعدين مش هيرضوا يخلوك تشوفه اصلاً، يلا يا نبيل، متقلقش أمك عليك


زفر نبيل بضيق و أغلق باب السياره وتحرك مع والده فوجد والدته ما زالت بمكانها، أما غاده و عايده فدلفوا الي غرفتهم فأقترب من والدته و أردف بوء حتي يطمئنها: ادخلي نامي يا ماما متقلفيش مش هروح في حته، انا بس هكلم مع غاده كلمتين و بعدين هطلع 


غرام و هي تتنهد براحه: ماشي يا نبيل


ربت فارس علي كتفيه و نظر لغرام و دلفوا للدوار


أما نبيل ظل بعض الوقت يقف بحديقه الدوار يستنشق بعض الهواء الذي تخلل لرئتيه و بعدها أتجه ناحيه غرفه غاده و والدتها حتي يطمئن عليها و طرق الباب بهدوء و بخفه ففتحت له عايده و وجهها شاحب: ايوه يا بني عاوز حاجه


نبيل و هو يبتلع ريقه: هي غاده نامت 


عايده بأيماءه بسيطه: ايوة يا بني 


نبيل بقلق: احسن شويه


عايده و الدموع تلمع بعينيها لما حدث لابنتها: الحمد لله


نبيل: أنا كنت عاوز اكلم معاها شويه مش مشكله خليها ترتاح و الصبح هكلم معاها تصبحي علي خير


عايده و هي تحرك رأسها: و أنت من أهله


__________________________


دلفت مي بصحبه عامر الي المنزل و التوتر يسيطر عليها فنظراته الغاضبه التي ظل يرمقها بها طوال العزومه و طوال الطريق لاتبشر بالخير،انتفض جسدها عندما اغلق الباب بعنف، فأبتلعت ريقها، و تحركت مهروله تريد أن تختبئ بغرفتها من غضبه ذلك، الذي لا تعلم سببه، أو انها تعلمه و لكنها لا تقتنع به، فكيف له أن ينزعج من حديثها مع كلا من نبيل و فارس فهم أصغر منها سناً، و الاهم أنها تراهم كأخوه لها و ليس أكثر، و ما لبثت أن تدلف الغرفه حتي أوقفها صوته الغاضب الذي دعب الرعب بقلبها و هو يردف: أستني عندك! 


وقفت في مكانها و أبتلعت ريقها بخوف و التفتت تنظر له ببراءه و أردفت بنبره طفولية متلعثمه: ف في حاجه يا عامر عاوز حاجه


أقترب عامر منها فدب الرعب في قلبها فتراجعت للخلف بخوف حتي التصقت بالحائط فوقف أمامها عامر و نزل لمستوي وجهها و صفعت انفاسه اللاهثه بشرتها البورنزيه فأردف عامر و هو يضيق عينيه و ينظر بعينيها: أنا عاوز افهم أنتي مالك و مال نبيل و فارس كنتي مهتميه بيهم ليه ها، ده انني يا شيخه عمري ما شوفتك بتضحكي في وشي ضحكه زي اللي كنتي بتضحكيها انهارده لنبيل 


خرج صوتها بصعوبه و أردفت بنبره متوتره: أنت مش فاهم نبيل و فارس يب


وما كادت تكمل حتي منعها عامر حتي وضع كفه العريض علي فمها مانعاً أياها من أستكمال حديثها و اردف بنبره غيورة: أخر مرة أخر مرة يا مي تنطقي اشمهم قدامي، و بعدسن اه انا مش فاهم و مش عاوز أفهم و إياكي تضحكي مع اللي اسمه نبيل بالطريقه دي تاني أنتي فهمه


كانت مي تنظر بعينيه و عندما انهي حديثه دفعته بعيداً عنها و هي تردف بغضب فكلماته قد أغضبتها فكيف يمنعها و يأمرها بأن لا تتحدث مع من نشئت و تربت معهم


مي بغضب: أنت مجنون يا عامر، انا مش عارفه انت بتفكر أزاي، دول زي أخواتي، ده انا أكبر منهم، فاهم يعني إيه، و عشان تبقا عارف مش نبيل و فارس بس لا و مالك و حمزه كلهم زي يحيي بالنسبه الي و بحبهم ك


قاطع كلماتها جذبه اليها و التهام شفتيها بنهم و عنفوان و يديه تزيد من ضغطها علي خصرها فأصدرت مي أنيناً خافتاً أثر ضغطه علي خصرها و ظل عامر يقبلها و يوزع قبلاته علي كل وجهها و هي مستسلمه بل و تبادله قبلاته، أسند عامر جبينه علي جبينها و أردف بعش خارف و أنفاس لاهثه: مي مش عاوز أشوفك بتضحكي لغيري، مش عاوز حد يشوف أبتسامتك غيري، أنا مش عارف أنتي بتعملي فيا ايه انا انا


كانت مي صدرها يعلو و ينخفض أثر ما حدث بينهم للتو و كانت تستمع لكلماته و هي تشعر بسعاده لم تشعر بها من قبل فهي كادت تشعر بأنها ستطير من كثره سعادتها وفأردفت من بين أنفاسها السريعه و هي تنظر لعينيه تنتظر أعترافه لها بعشقه و هيامه لها: أنت إيه يا عامر


عامر و هو يغمض عينيه و يجذبها الي صدرها و اردف بهمس بجانب أذنيها: أنا بحبك يا مي بحبك أووي و مش عاوز من الدنيا دي غيرك انتي و بس


أتسعت أبتسامه مي و زادت من أحتضانه و ظلا عده ثواني علي ذلك الوضع فأخرجها عامر من بين أحضانه و حاوط وجهها بين يديه و قبل شفتيها بنهم أشد من سابقه و بعدها حملها بين ذراعيه الفولاذيه و دلف بها الي الغرفه و اغلق الباب خلفه، أما هي فقد قررت بأن تعطي لنفسها و له فرصه للعيش كأي زوج و زوجه، فهي قد بدأت تشعر بتحرك مشاعرها تجاه، و اكبر دليل علي ذلك أستسلامها الدائم له


____________________


في صباح يوم جديد🌺


فتحت إسراء عينيها تشعر بالآلآم تكتسح جسدها فالتفتت بعينيها بالغرفه لا تتذكر شئ سوي دلوف كريم الي غرفتها بالامس و محاولته للاعتداء عليها و نظراته الشهوانيه الحيوانيه التي جعلتها تشعر بانها عارية أمامه و اثناء التفاتها لمحته ينام بجوارها عاري الصدر فجحدت عينيها و نظرت لنفسها فوجدت نفسها مجردة من ملابسها لا يسترها سوي ذلك الغطاء فجذبته و سترت جسدها به ، ازدادت ضربات قلبها و اصبح يدق بعنف و بسرعه فائقه، فأغمضت عينيها بألم و وجع و ظلت تحرك رأسها برفض فهي لا تستوعب ما حدث معها و أردفت بصوت خافض: لا لا، مستحيل ده يكون حصل، مستحيل

و اثناء ذلك تملل كريم بنومته و فتح عينيه فوجد نفسه لايزال بغرفتها فعلم بأنه قد غفا هنا بالأمس بعد ان انتهي منها و حصل علي مراده، فانتبه عليها و وجدها بجانبه مغمضه عينيها و تحرك رأسها بعنف شديد، فأنتفض من مكانه فكيف له ان يغفا بجانبها


في نفس الوقت 


تمللت غرام بفراشها و فتحت عينيها فلم تجد كريم بجوارها فعقدت حاجبيها و نظرت للساعه المتواجده علي الحائط فوجدتها التاسعه صباحاً فزمت شفتيها و نهضت من علي فراشها و هي تردف مردده مع نفسها: اكيد نزل الشغل دي الساعه 9

ثم دلفت الي الحمام و غسلت وجهها و فرشت أسنانها و بعدها خرجت من الغرفه دون ان تبدل ملابسها فهي كانت ترتدي منامه حريريه سوداء و هبطت درجات الدرج و اتجهت ناحيه المطبخ حتس تخبر إسراء بأن تحضر لها الفطار و لكن بمجرد دلوفها الي المطبخ عقدت حاحبيها بدهشه و استغراب، فأسراء غير متواجده بالمطبخ، اذاً من الممكن ان تكون مازالت نائمه فأمس كان يوم مرهق و حافل و من المؤكد انها ارهقت، فاتجهت ناحيه غرفتها تريد الاطمئنان عليها، فتحؤكت بخطئ هادئه ناحيه الغرفه و ما كادت ان تطرق الباب، حتي سمعت أصوات من داخل الغرفه فكان صوت إسراء و جحدت عينيها عندما سمعت صوت كريم بداخل غرفه إسراء و ابتلعت ريقها و ازدات خفقات قلبها، و اقتربت من الباب حتي تسمتع الي ما يحدث بوضوح و كان اول ما سمعته هو صياح اسراء و تهديدها بقتل كريم


اما بداخل الغرفه


كريم و هو ينهض من علي الفراش و يرتدي بنطاله يريد الخروج من تلك الغرفه قبل استيقاظ غرام فنظر اليها و اردف بسخريه : صباحيه مباركه يا حلوه


فتحت إسراء عينيها و نظرت له،و لمحت تلك البقعه الحمراء المتواجده علي الفراش بوضوح بعد نهوضه من علي الفراش فصمتت و اغمضت عينيها بألم و هي لا تزال تردف: لا لا مستحيل انت معملتش فيا حاجه صح


صدح صوت ضحكات كريم و أردف بخبث: بصراحه يعني انا عملت كتير اووي فيكي 


اغمضت عينيها بألم و تجمعت الدموع بمقلتيها و ظلت عده ثواني علي حالتها تلك تستوعب ما فعله بها و كيف دمر حياتها و مستقبلها و نهضت من علي الفراش بعنف و هي لا تزال تحاوط جسدها باحكام بذلك الغطاء و هي تصيح بصوت عالي غاضب و الدموع تنهمر و تنساب من عينيها علي وجنتيها: و انت فاكر انه انا هسكتلك مش كده و اللي حصل ده هيعدي علي خير،تبقا بتحلم لو فاكر انه ده يحصل انا هفضحك و لازم يشفوك علي حقيقتك


كريم و هو يرتدي قميصه و يتطلع علي جسدها ممشوق القوام و اردف بسخريه حاده: هتعملي ايه يعني،و فكرك حد هيصدقك و نظر لها نظره متفحصه من أعلي رأسها الي اسفل قدميها و اردف بتهكم: متوقعه هيصدقوكي انتي و انا لا


إسراء و هي تشعر بسكين حاد تغرز بقلبها و لكنها تحاملت علي نفسها و أردفت بنبره قويه لم يتوقعها منها: ايوه هيصدقوني و اولهم مراتك اللي مخدوعه فيك و اققدر بسهوله اثبت اللي انت عملته 


أردف كريم بقوه رغم شعوره بالخوف الذي لم يظهره امامها: كان غيرك اشطر يا حلوه اوعي تكوني فكره انك اول واحده تقولي الكلام الفارغ ده،لا في غيرك كتير اووي،و مقدروش يثبتوا حاجه،كل مره بطلع منها زي الشعره من العجينه


ابتلعت اسراء غصه مريره و اردفت بعدها بغضب و هي تقترب منه : يبقا هقتلك يا كريم هقتلك و هشرب من دمك 


امسك كريم يديها التي رفعتهما و كادت تمسكه من قميصه فجذبها كريم ناحيته و دفعها ناحيه الحائط و بيديه امسك فكيها و هو يردف بنبره وعيد: بقولك ايه يا حلوه الشغل اللي انتي بتعمليه ده ميدخلش عليا،و بعدين متقلقيش انا هراضيكي بقرشين حلوين برضو،هيخلوكي تنسي اللي حصل


ثم تحولت نظراته و نظر لها بمكر و أردف : و يكون في علمك لو فكرتي تقولي لغرام اي حاجه بس من اللي حصلت هعمل اللي عملته فيكي امبارح بس المره دي هتبقا و انتي صاحيه،سامعه يا حلوه


ما لبثت ان ترد عليه حتي دلفت غرام الي الغرفه و دفعت الباب و نظرت لكلاً من كريم و اسراء و ثبتت نظراتها علي إسراء التي تقف أمامها و لا يستر جسدها سوي ذلك الغطاء فجحدت عينيها من هيئتها تلك فهي استمعت الي حديثهم بدءاً من وعيد اسراء و تهديدها بقتل كريم و لكنها لم تفقه شئ، لا تنكر بأنه قد ثاورها الشك عندما سمعت كلمات كريم الاخيره و لكنها مازالت لاتصدق و لكن بمنظرها ذاك و شعرها المبعثر و هيئتها المرزيه،و كريم الذي يقف أمامها و ازرار قميصه مفتوحه، قد تيقنت و تأكدت من شكوكها


جحدت عين كريم بصدمه و ابتعد عن إسراء سريعاً و لم يسعفه لسانه للحديث فظل ينظر لغرام بصدمه لا يستوعب ما حدث،فهو بذلك سيخسر غرام بشكل نهائي و لا يحب خساره شئ و خصوصاً انه لم يحصل عليها بعد الا علي الورق فقط ،اما اسراء فرفعت يديها و حاوطت جسدها و الدموع تنساب علي وجنتيها، وقعت عين غرام علي الفراش و رأت تلك البقعه الحمراء فأتسعت عينيها و أشتعلت بغضب حجيم و اقتربت من كريم و قامت بصفعه صفعه قويه و هي تردد: انت عملت إيه يا حيوان انت

 

اردف كريم بتوتر و ارتباك: انا انا معملتش حاجه يا غرام دي هي اللي


قاطعته صرخات اسراء الحاده و هي تردف: عاوزه تعرفي في ايه انا هقولك في ايه، و ايه اللي حصل معايا من اول يوم في الشغل ده، و هقولك ازاي جوزك حيوان و وسخ مش بيفكر في شهواته و رغباته و بس، و ازاي ضيعني، واردفت الكلمه الاخيره و هي تلكمه علي صدره


غرام و هي تنظر لإسراء: أتكلمي يا إسراء أنا سمعاكي


تحدث كريم بتلعثم و أردف: غرام حبيبتي متصدقيهاش في أي حاجه هتقولها دي اكيد هتكدب و هتقولك حاجات محصلتش و بالنسبه اللي حصل ده أنا أنا مش عارف عملت كده أزاي بس هي اللي كانت بتغريني و 


كانت غرام تنظر له لا تصدق ما يقوله فهي قد سمعت تهديده لها منذ قليل و ظلت كلماته تتردد بأذنيها 


بقولك ايه يا حلوه الشغل اللي انتي بتعمليه ده ميدخلش عليا،و بعدين متقلقيش انا هراضيكي بقرشين حلوين برضو،هيخلوكي تنسي اللي حصلو يكون في علمك لو فكرتي تقولي لغرام اي حاجه بس من اللي حصلت هعمل اللي عملته فيكي امبارح بس المره دي هتبقا و انتي صاحيه،سامعه يا حلوه


نظرت غرام لكريم و جزت علي أسنانها من أفترائه و كذبه و قامت بصفعه علي وجهه


غرام و هي تردف بصياح: متكدبش يا كريم، أنا سمعت كل حاجه، فأوعي تفكر أنه الكلام الاهبل االي بتقوله ده هيخيل عليا أنت سامع


ثم نظرت لاسراء: قولي يا اسراء اكلمي


قصت عليها إسراء ما فعله معها منذ قدومه و تهديده لها و أبتزازها بتلك الصور التي التقطها ىها اثناء تقبيله لها بالغصب بمكتبه حتي ليله أمس و هجومه عليها و تخديره لها و انتهاك شرفها، و كانت تقص و دموعها تنهمر من مقلتيها و كريم ينظر لها بغضب و عضلات وجهه تتشنج لا يعلم ماذا عليه أن يفعل الان فهو بسبب فعلته تلك خسر غرام 


كانت غرام تستمع لحديث اسراء و دموعها تنهمر من أجل تلك الفتاه و ما عاشته، فكيف لها الا تلاحظ أفعال زوجها و تحرشه بتلك البريئه و عقب أنتهاء إسراء من حديثها أقتربت غرام منها و جذبتها الي صدرها و ظلت تربت علي ظهرها و هي تردف: انا اسفه يا اسراء، انا كان المفروض اخد بالي من عمايله الوسخه دي، ثم أخرجتها من أحضانها و هي تحاوط وجهها متقلقيش يا اسراء مش عاوزاكي تقلقي و كل حاجه هتتصلح


إسراء من بين دموعها: هتتصلح ازاي، اللي كسر مش بيتصلح 


غرام و هي تنظر لكريم بأشمئزاز: لا بيتصلح و زي ما عمل فيكي كده هيجوزك 


جحدت عين كريم و نظر لها و أردف: أنتي بتقولي إيه يا غرام


غرام و هي تتحاشي النظر إليه و تردف بغضب : ابعت هات المأذون يكتب كتابك علي إسراء يا كريم و بكره هطلقها و الا وربي هنعملك فضيحه في البلد كلها و هيعرفوا باللي انت عملته في البنت دي و بلاش بلاش تنزل من نظري أكتر من كده


جز كريم علي أسنانه و خرج من الغرفه أما إسراء فأردفت عقب خروجه: أنا انا مش طيقاه و مش عاوزاه انا بكرهه


غرام و هي تربت علي ذراعيها: متقلقيش هو يكتب عليكي بس و تاني يوم هخليه يطلقك غصباً عنه متقلقيش أنا جمبك، بكره ربنا يبعتلك االي يقدرك و يعوضك عن اللي حصلك


ظلت دموع إسراء تنهمر من مقلتيها لا تعلم لما حدث ذلك معها 


__________________


كانت غاده تسير بصحبه نبيل بحديقه الدوار بعد أن أطمئن عليها و طلب أن يحدثها قليلا


نبيل و هو يضع يديه بجيوبه و ينظر لغاده التي تسير بجابنه : عامله إيه دلوقتي 


غاده بأيماءه بسيطه: الحمد لله أحسن


نبيل و هو يقف عن حركته و يلتفت اليها و يمسكها من ذراعيها يوقفها عن حركتها هي الاخري: غاده انا في موضوع مأجله و جه الوقت اللي لازم اتكلم و اعترفلك بحقيقه مشاعري


غاده بأنعقاد حاجبيها: ايه هو الموضوع ده!!


نبيل بأبتسامه: الموضوع انه أنا بحبك يا غاده،و محبتش قبلك و لا هحب بعدك،و عاوزك تبقي حلالي و مراتي


حجدت عينيها و ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيها لا تصدق ما تسمعه احبيبها و معشوقها يبادلها شعورها بل و يطلب يديها للزواج و لكن جاء بمخيلاتها عائلته فكيف سيقبلون بزواجه منها و هي تعمل لديهم،فأختفت ابتسامتها تدريجياً و نظرت له و هي تقول بأسف: مش هينفع أهلك مش هيوافقوا و 


نبيل و هو يقاطعها: متقلقيش من ناحيه أهلي أنا فاتحتهم و هما موافقين،و أنا مش هستني أكتر من كده،احنا لازم.نجوز في أسرع وقت


ابتسمت له أبتسامه متردده تريد أخباره عن شكوكها ناحيه كريم و اخباره بما فعله معها فهي لا تريد أن تخفي عنه شئ فأبتلعت ريقها و أردفت: أنا في حاجه حصلت معايا و عاوزاه أحكيهالك بس خايفه متصدقنيش


نبيل بأبتسامه: مصدقكيش أزاي يعني انتي متعرفيش أنا بحبك ازاي و لا اي


غاده بصدق: نبيل أنا هحكيلك عشان أكون خلصت زمتي و أكون بدأت معاك علي صراحه و مش مخبيه عليك حاجه


نبيل بقلق: خير يا غاده متقلقنيش


غاده و هي تنظر بعينيه: كريم جوز غرام ساعه لما كان هنا و كان بيتقدم لغرام و دلقت عليه ااقهوه


قاطعها نبيل و هو يعقد حاجبيه: ايوه ايوه فاكر بس ا


قاطعته غاده: اسمعني لو سمحت انا ساعتها دلقت عليه القهوه لانه مسك ايدي و هو بيأخدها،يعني بصراحه كده اتحرش بيا و قدامكو يعني عيني عينك


#يتبع الحلقه ١٧


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 17🌹

تشنجت عضلات وجهه و أردف نبيل و هو يجز علي أسنانه: أنتي بتقولي إيه يا غادة


غادة بتنهيدة: بقولك اللي حصل يا نبيل، أنا ساعتها مكلمتش عشان عارفة أنه محدش فيكو هيصدقني و ده اللي سكتني، و صدقني أنا كنت عاوزه أققولكوا من زمان، كريم ده ميستهلش غرام 


نبيل و ينظر حوله و بعدها أقترب منها و أمسكها من ذراعيها و أردف: الكلام ده مش عاوزك تقوليه قدام حد و


قاطعته غادة و هي تنظر إليه بعيون متسعه و أردفت بصدمه: يعني إيه يا نبيل أنت هتسكت، أوعي تكون مش مصدقني، أنا والله، ورحمه أبويا مش بكدب


نبيل و هو يردف بهدوء عكس النيران التي أشتعلت بداخله و تتآكله: مين اللي قال أني مش مصدقك، و الحركه دي مش هعديها علي خير، بس في نفس الوقت مش عاوز غرام تأخذ خبر بالكلام ده 


نظرت غادة له نظره طويله و بعدها أردفت: ماشي يا نبيل بعد إذنك هروح أكمل شغلي 


وما لبثت أن تتحرك حتي أوقفها نبيل و أمسكها من مرفقيها: مفيش شغل ليكو بعد كده أنتي و والدتك، و هخلي الشغالين يحضرلكو أوضه في الدوار بدل الاوضه اللي قعدين فيها


حركت غاده رأسها بنفي و أردفت: لا مفيش داعي للاوضه و 


قاطعها نبيل و هو يردف: غاده أنتي هتبقي مراتي و اكيد هتتنقلي في اوضتي و والدتك مينفعش تفضل قاعده في الاوضه كده لوحدها احنا هنحضرلها أوضه و ما كادت أن تجاوبه حتي سمعت صوت غاضب من خلفها و هو يردف: عملتيها يا غاده عملتيها و حبستيه عاوزه تخلصي منه مش كده


نظر لها كلا من غادة و نبيل و نظر لها نبيل بغضب حجيمي و هو يردف بصياح: شروق أتكلمي بأدب أنتي سمعه


فنظرت له شروق بغل و غيظ أما غادة فأردفت بهدوء: أنا معملتش حاجه أخوكي هو اللي


نظر لها نبيل و هو يقاطعها بقوله: غاده روحي أوضتك أنتي مش مضطره تشرحي لحد روحي علي أوضتك 


أؤمات له غاده و تحركت من أمامهم فنظرت شروق لنبيل و أردفت: أوعي تصدق وش الملايكه اللي هي مصدراه ده، غاده دي مفيش اخبث منها، أنت مخدوع فيها حبك ليها عاميك، غاده مش سهله، فكرك أن وليد فعلاً خطفها زي مهي ما قالت، غاده راحت تقابله في البيت في مزاجها و دي مش أول مره، من ساعه ما اتنقلت هنا هي و خالتي و أنا بسمعهم بيتفقوا عشان يتقابلوا في بيتها القديم هي خالتي، هي مش بتحبك هي بتحب وليد بس هي عشان واطيه حبت فلوسك اكتر و باعت أخويا، وليد لما كان بيمد أيده عليها فده من حبه ليها و عشان رفضها انهم يتجوزا رغم أنه عارف و واثق أنها بتحبه


نبيل و هو يقترب منه و عينيه تشتعل: أنتي بتقولي إيه يا بت إنتي، إنتي فاكره أنه أنا ممكن أصدق كلامك ده تبقي بتحلمي


شروق بسخريه: والله عايزه تصدق صدق مش عايز أنت خر، أنا بس حبيت أفتح عيونك و تشوف حقيقتها


ثم أدارت له ظهرها و أرتسمت أبتسامه خبيثه علي وجهها فهي تعلم بأنها بتلك الطريقه قد زرعت الشك بقلب نبيل 


أما نبيل فظل ينظر أمامه يفكر بحديثها و لكنه سريعاً ما نفض تلك الافكار فغليه الا يصدق شروق فهو يعلم بحبها له و كرهها و غيرتها لغاده اذن فعليه الا يصدقها و لكن ماذا يفعل المحب اذازرعت بذور الشك بقلبه 


زفر بضيق ثم أخرج هاتفه و هاتف أحد أصدقائه الذي يعمل بالنيابه: الو علي أزيك أخبارك إيه


علي: يااااه يا نبيل ليك وحشه يا راجل


نبيل بابتسامه لم تصل لعينيه فتفكيره الان مشتت: تمام يا علي بقولك يا علي كنت محتاج منك خدمه 


علي: أؤمرني يا نبيل 


نبيل: يعني بصراحه محتاج شويه معلومات عن واحد و قولت مفيش غيرك هيجبهالي، و الحقيقه انا محتاج المعلومات في في أسرع وقت


علي بابتسامه: عيوني يا نبيل أنت عارف ان الموضوع ده سهل بالنسبالي، و انا علي بكره بالكتير أوي هكون جايبلك المعلومات اللي محتاجها


نبيل بأمتنان: تمام يا علي و أنا هستني مكالمه منك 


علي باستفسار: اسمه إيه


نبيل بتنهيده: كريم، كريم البنا


_____________________


في مكتب ريتاج


كانت تحدث كريم بالهاتف و تصيح عليه


ريتاج بغضب: أنت حيوان يا كريم، أنت ازاي تعمل كده، انت بوظت كل حاجه االه يخربيت غبائك، و بعدين ملقتش غير الشغاله


كريم و هو يشعر بالندم يتأكله بسبب خسارته لغرام التي بات متأكدا منها: مكنتش أعرف يا ريتاج، مكنتش أعرف انها هتعرف، لو كنت اعرف كان مستحيل اعمل كده، انا خسرت غرام 


ريتاج بغضب: خسرتها عشان غبي، انت بوظتنلنا كل اللي عملنا، أنا حقيقي مشفتش في غبائك، دلوقتي طبعا هتطلب تطلق منك، و بعدين هترجع لفارس، و يبقا و لا كأننا عملنا حاجه، أسمع يا كريم اوعي تطلق غرام أنت سامع 


كريم بغضب: أنتي مبتفهميش يا ريتاج بقولك بخسر غرام مطلقهاش ازاي يعني، أنا كده كده هحاول أصلح اللي حصل، أنا غبي ضيعتها بأيدي


تأففت ريتاج و أردفت: أققفل يا كريم اققفل خليني أفكر في حل 


أغلقت معه الهاتف و جحدت عينيها بصدمه عندما وجدت فارس يدلف الغرفه و علي وجهه أبتسامه سخريه و يصفق بيديه لها: لا برافو يا ريتاج برافو، أحييكي علي ذكائك، ده أنا شكيت في غرام و مشكتش فيكي 


أبتلعت ريتاج ريقها و أردفت بتلعثم: فارس أنت فاهم غلط أنا أنا 


فارس بتهكم: أنا فعلا كنت فاهم غلط و الحمد ربنا وراني حقيقتك القذره و كشفك قدامي 


ثم أقترب منها و أردف: أنتي متتخيليش أنا بحس بالذنب قد إيه ناحيتك بس الحمد لله طلعتي تستاهلي اللي عملته فيكي، بس عارفه الغلط مش منك الغلط كان مني أنا في الاول لاني وثقت فيكي و كنت فاكر انك ممكن تحبيلي الخير، أنا كنت غبي أووي 


ثم تنهد و رفع يديه و مسح علي وجهه و يشعر بسعاده بداخله فهو قد علم بأن غرام ستنفصل عن كريم فنظر لريتاح و أردف: أنا هصفي شغلي و هرجع بلدي و هرجع لاهلي


نهضت ريتاج من علي المكتب و اتجهت ناحيته و هي تردف بغضب: في ستين داهيه يا فارس، أوعي تكون فاكر أنك بكده هترجع لغرام و تعيشو في سعاده تبقا بتحلم، كريم مش هيطلقها أنت سامع مش هيطلقها، و عشان تبقا عارف كريم ده قذر و وسخ و أنت كان ممكن تكشف حقيقته و تمنع جوازته من غرام بس انا اللي خليت مازن كدب عليك و قالك انه كريم مفيش غبار عليه معأنه عليه أكتر من قضيه أغتصاب يعني من الاخر كريم ده نسوانجي و بيحب الستات، شوفت بقا أنا عملت فيكو ايه 


حجدت عين فارس و أردفت بوعيد و هو يرفع سبابته: اللي عملتيه ده مش هيعدي بالساهل انتي سامعه و مازن ده هدفعه التمن كويس أوي


___________________


في منزل عامر و مي 


كانت مي تقف بالمطبخ و السعاده تعترمها و ظلت تحمد ربتا علي ذلك الزوج و ظلت تناجيه حتي تدم سعادتها و بعد مرور بعد الوقت أنهت أعداد الطعام و دلفت غرفتها حتي تبدل ملابسها و أثناء أخرجها لملابسها من الخزانه وجدت صوره محمد بين ملابسها فأخرجتها و تنهدت لا تعلم ماذا تفعل بتلك الصوره و لكن كل ما تعلمه بأن عليها أن تخفي و تخرج تلك الصوره من حياتها، فوضعتها علي الفراش و أبدلت نلابسها و بعدها مسكت الصوره و دلفت بها الي المطبخ و فتح صندوق القمامه و أردفت مع نفسها و هي تلقي بالصوره: أنا آسف يا محمد بس لو عامر لقي الصوره دي هتحصل مشاكل بيني و بينه و أنا مش عاوزه كده ثم تنهدت و خرجت من المطبخ و وضبطت السفره و اثناء تحضيرها سمعت صوت جرس الباب فأتسعت ابتسامتها و ذهبت مهروله و فتحت الباب و لكن اختفت أبتسامتها تدريجياً عندما وجدت حفيظه أمامها 


حفيظه بسخريه: ايه يا حبيبتي مش هتقوليلي اتفضلي و لا اي


مي بتنهيده: لا ازاي اتفضلي 


دلفت حفيظه الي الداخل و هي تنظر للمنزل و تمصمص شفتيها و بعدها اردفت: هو عامر لسه مجاش


مي ببرود: زمانه جاي اتغضلي اقعدي 


حفيظه بتهكم: منا هتفضل يا حبيبتي ده بيت ابني


و ما لبثت أن تجلس حتي وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه عامر


حفيظه و هي تتجهه ناحيه عامر و اردفت ببكاء مزيف: ابني حبيبي وحشتني يا قلب امك


عامر و هو ينظر لمي: و أنتي كمان يا أمي عامله اي


حفيظه: هكون عامله ازاي يعني و أنت سايب البيت، مش هترجع يا حبيبي بقا البيت، البيت وحش من غيرك


عامر و هو يزفر بضيق: أمي أنتي عارفه كويس أنا سبت البيت ليه مفيش داعي نفتح الموصوع ده تاني


حفيظه و هي تجز علي اسنانها: يعني مفيش فايده مش هترجع بيتك


عامر و هو يحتضن مي التي تقف و تتابع الحديث بصمت: ده بقا بيتي من انهارده يا أمي


حفيظه بابتسامه مصطنعه: طيب حيث كده بقا أنا اللي هقعد معاكو يومين اصلك وحشتني اووي


نظرت مي لعامر فنظر عامر لوالدته: و ماله تنوري يا أمي مش كده يا مي


مي بتأييد: أكيد البيت بيتك برضو


سعد عامر من حديث مي و أردف: طيب أنا هدخل أغير هدومي و اجي نتغدا سوا


فاردفت مي بأبتسامه: ماشي يا حبيبي


و بعد مرور بعض الوقت


نهضت حفيظه و هي تردف: تسلم أيدك يا مرات ابني 


مي بهدوء: الف هنا و شفا


عامر: الف هنا يا امي


دلفت حفيظه الي المطبخ و غسلت يديها و وقفت بالمطبخ تفكر في خطوتها القادمه و بعدها تنهدت و ما كادت تخرج حتي وجد منديل واقع علي ارضيه المطبخ فتأففت و انخفضت و امسكت بذاك المنديل و فتحت الصندوق القمامه و رمته به و ما كادت تغلق القمامه حتي لمحت صوره لمي تجمعها مع شاب ما فأتسعت أبتسامتها و أمسكت الصوره بلهفه شديده و بعدها وضعت تلك الصوره بصدرها و خرجت من المطبخ و هي تعلم ما الذي عليها فعله


_________________


في منزل غرام و كريم 


في غرفه غرام 


كانت جالسه علي الفراش و إسراء في أحضانها و هي تربت علي شعرها بحنان تشعر بالشفقه تجاه تلك الفتاه و أثناء ذلك سمعت صوت طرقات علي الباب فنهضت بهدوء و فتحت الباب و دفعت كريم للخلف و أغلقت الباب خلفها


غرام بتبويخ غاضب: إيه في إيه بتخبط ليه 


كريم و هو يبتلع ريقه: غرام لو سنحتي اسمعيني،أنا عارفه انه أنا غلط بس أنا هتغير والله هتغير عشانك أنا مش عاوز أخسرك، أنا أسف أرجوكي سامحيني 


غرام بقسوه: مستحيل يا كريم مستحيل أسامحك،كلمه أسامحك دي تشيلها من قاموسك،انا مستحيل انسي اللي عملته في البت الغلبانه دي،أنت إيه مفيش في قلبك شفقه و لا رحمه 


كريم و هو لا يعلم لما لا يريد أن تفارقه غرام و لكن كل ما يعلمه الان أن روحه تنسحب منه: و أنا صلحت غلطي و عملت اللي انتي عاوزاه أجوكي انتي جوازنا فرصه،احنا لسه عرسان جداد


لكزته غرام بكتفيه و هي تردف بغيظ: و انت كنت قدرت أنه أحنا عرسان ها انت قدرت ده يا حيوان،اسمع يا كريم بكره تحيب الماذون أنت سامع و لا لا


ثم دلفت للغرفه و اغلقت الباب في وجهه و ظل هو بمكانه يفكر بما يحدث معه فهو لم يسبق له أن شعر بذلك الشعور الذي يشعر به الان و ظله الندم ينهش قلبه و عقله علي ما فعله


________________


في صباح يوم جديد


كان نبيل بمكتبه بالمزرعه ف جاءه مكالمه من صديقه علي


نبيل بقلق: ألو،ايوه يا علي طمني عرفت ايه عنه


علي بأسف: يعني مش عارف أققولك ايه اللي عرفته ميطمنش خالص


نبيل و القلق يزداد داخله: قول يا علي اللي عندك


علي: اسمع يا سيدي كريم ده شغله سليم ميه في الميه بس المشكله مش في شغله،المشكله في حياته الخاصه،ده كان عليه أكتر من قضيه أغتصاب،بس كان كل مره بيطلع منها،ده غير علاقاته النسائيه الكتير،يعني من الاخر كده ده بتاع ستات 


ججدت عين نبيل بصدمه لا يصدق ما فعله بأخته و ما دفعها اليه بيديه فاردف بصوت متحشرج: طيب يا علي متشكر جدا


علي: انا في الخدمه يا نبيل،و ياريت لو تخلص أختك منه،اللي زي ده متأمنش أختك عليه


ابتلع نبيل غضه مريره و أردف بصعوبه:  إن شاء الله 


اغلق معه نبيل و وضع يده علي وجهه يشعر بالذنب الشديد فنهض من مكانه مهرولا 


_________________


في منزل غرام 


و بعد أن قام كريم بتطليق إسراء 


هبطت غرام من الغرفه و هي تحمل حقيبتها و برفقتهو وسراء. تنزي المغادره بعد أن رفض كريم ان يطلقها فانتبه اليها كريم الذي كان يجاس بالصالون يفكر بحل لتلك المعضله التي لايزال لا يجد لها حل


فنهض بلهفه من مكانه و هو ينظر لحقيبتها: غرام أنتي رايحه فين،أنتي مستحيل تمشي من هنا أنا مش هسمحلك انتي سامعه


غرام و هي تنظر له: تسمح و لا متسمحش انا همشي يعني همشي يلا يا اسراء.


فأوقفها كريم كره اخري: غرام عشان خاطري 


غرام بغضب: بلا خاطرك بلا زفت انت ملكش خاطر عندي و مدام انت مرضتش تطلق أهلي هيخلوك تطلقني و غضباً عنك انت سامع


و تحركت مع اسراء و فتحت باب المنزل و كريم خلفهم يحاول منعها و اسراء تشعر بالشماته تجاهه


فوجدت غرام نبيل أمامها فقام نبيل بأزاحتها من طريقه وأمسك كريم و قام بلكمه عده لكمات:  اه ياحيوان انا غلطان اني آمنتك علي أختي، يا كلب يا وسخ


اقتربت غرام منه و قامت بالفصل بينهم و هي تردف: يلا يا نبيل ده ميستهلش


نبيل و هو لا يستمع اليها و أقترب من كريم مره أخري و ظل يسدد له اللكمات 


غرام بترجي: نبيل عشان خاطري سبيه ده ميستهلش سيبه


تركه نبيل و وجهه ينزف و ملامحه مغطاه بالدم و حمل الحقيبه عن غرام و تحركوا أمامه


و نبيل خلفهم و عينيه تلمع بالدموع فبسبب حقده و غيرته من فارس قام بتسليمها لشخص مثل كريم


اما كريم فظل مكانه يبكي و دموعه تنساب علي خسارته لغرام الذي أكتشف حبه لها متأخراً


#يتبع الحلقه 18


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


part 18

دلفت غرام إلي الدوار برفقه نبيل و إسراء، فأنتبهت إليها والدتها فنهضت من مكانها حتي ترحب بأبنتها، و لكن جذب نظرها تلك الحقيبه التي يحملها نبيل فعقدت حاجبيها و أردفت بهدوء رغم القلق الذي تغلل بقلبها:  إيه يا غرام الشنطه دي إنتي


نظر نبيل لوالدته و الندم ينهش قلبه و منعها من أسترسال حديثها عندما أردف:  دي شنطه هدومها يا ماما غرام كريم و غرام هينفصلوا


جحدت عين غرام بصدمه و أردفت بصدمه:  يعني ايه ينفصلوا هو لعب عيال و لا اي ده مبقلهمش كام يوم مجوزين أنتو أكيد اتجننتوا


جزت غارم علي أسنانها و تشنجت ملامحها و أردفت بغضب طفيف:  أنا ابقي مجنونه و لو فضلت يوم كمان مع البني آدم أنتي متعرفيش هو عمل ايه و لا طلع ايه


ازدادت ضربات قلب الام و أردفت بقلق و هي تنظر لنبيل:  ايه اللي حصل يا نبيل و كريم ماله


نبيل و هو يبتلع غصه مريره بحلقه و أردف:  كريم طلع بني آدم قذر و وسخ يا أمي ثم نظر لاسراء التي تنظر للارض فهز قد فهم من نفسه ما فعله كريم بتلك البريئه و أردف: و أنصحك بلاش تعرفي هو عمل إيه


و ما لبث أن يتحرك حتي جذبته والدته من مرفقيه:  إيه اللي حصل يا نبيل، هو أنت ترمي كلمتين و بعدين تطلع تجري، أقف كلمني زي ما بكلمك كده


زفر نبيل بضيق و كادت غرام أن تتحدث فأوقفتها إسراء و هي تردف:  أنا هقول لحضرتك كل اللي حصل و ليه غرام هانم سابت البيت


نظرت لها الام و هي تضيق عينيها و أردفت بضيق من تدخلها ذلك غي شئون العائله:  و أنتي مالك يا بت  أنتي بتدخلي في الكلام ليه


نظرت لها غرام بتأنبيب و أردفت بغضب:  لا يا ماما إسراء لازم تدخل لانه هي السبب في أني اكشف كريم علي حقيقته


والداتها بغضب و هي تنظر لاسراء:  حقيقه ايه و كلام فارغ ايه انتو بتكلموا بالغاز ليه اتكلموا علطول


غرام بغضب و صياح:  حاضر يا ماما مش أنتي عاوزه تعرفي أنا اعرفك و أحب اققولك أنه البني آدم اللي أنا اتجوزته طلع مفيش أوسخ منه و علاقاته النسائيه لا تعد، ده غير قواضي الاغتصاب اللي كانت عليه و كل مره كان بيطلع منها،ثم اخذت نفسا عميقا و اخرجته علي مهل و اكملت و هي تجز علي كل حرف من كلماتها:  و ده كله كوم و اللي عمله مع إسراء كوم تاني 


جحدت عين غرام و أتسعت علي آخرهم لا تصدق ما وسمعه تتمني أن تكون هذا حلم ليس أكثر من ذلك، و لكن ذلك ليس بحلم بل كابوساً، ثم نظرت لاسراء التي هبطت دموعها علي وجنتيها و بعدها كلا من غرام و نبيل 


حتي جاء صوت من خلفهم و هو الاخر لا يصدق ما سمعه للتو، فهو قد خرج من مكتبه علي أصواتهم و أستمع و تابع حديثهم:  غرام


التفتت غرام و نظرت لوالدها التي استمع اليهم فأسرعت مهروله الي أحضانه الدافئه الحنونة 


فارس بحزن و غضب من نفسه و هو يربت علي شعرها: أنا أسف يا بنتي حقك عليا 


غرام و هي تشدد من أحتضانه:  انت ملكش دعوه يا بابا هو اللي بني آدم واطي


فارس بتنهيده:  انا والاه يا غرام كنت فكره محترم زي ابوه، الله يرحمه لو كان شاف ابنه كان زمانه مات بحسرته


غرام و هي تخرج من أحضانه و أردفت بنبره باكيه:  بابا عشان خاطري طلقني منه انا مش عوزاه


فارس بأيماءه:  متقلقيش يا غرام مش عاوزك تقلقي طول ما ابوكي عايش أنتي سمعه


ثم رمق كلا من نبيل و زوجته بنظرات خاطفه و ثبتت نظراته علي إسراء فشعر بالشفقه تجاهها و أردف بهدوء و حنان:  تعالي يا بنتي 


نظرت له اسراء بعيون حمراء كالدم و رأي التردد بعينيها فأؤما له برأسه يشجعها علي القدوم ناحيته


فتحركت اسراء و أقتربت من فارس الذي ما لبثت أن اقتربت حتي أخذها بأحضانه و ربت علي ظهرها و هو يردف:  أنتي من أنهارده في أمان و خليكي واثقه من ده، و أحنا من هنا و رايح أهلك و ربنا يقدرنا و نعوضك ففارس يعلم بأن اسراء وحيده لم يبقي لها احد عقب وفاه والدتها


__________________


دلف فارس منزل مازن بعد أن فتح له مازن الذي ظخر التوتر و الارتباك جلياً علي وجهه 


مازن بتوتر: أهلا فارس بيه،حضرتك عرفت العنوان منين


فارس و هو ينظر و يلتفت بالمنزل: اللي يسئل ميتوهش،ثم رمق مازن بنظره دبت الرعب بقلبه و أردف فارس: الا قولي يا مازن هو مش أنا اديتك من كام اسم واحد و قولتلك عاوزك تعرفي عنه كل حاجه 


ابتلع مازن ريقه و بدأ يتصبب جبينه بالعرق و اردف بارتباك: أيوه و جبت لحضرتك المعلومات االي انت عاوزها و طلع مفيش غبار عليه


ظل فارس يستمع اليه و هو يجز علي اسنانه و تشنجت ملامح وجهه بغضب فلاحظ مازن ذلك فحمحم و أردف بتوتر: اه صحيح حضرتك تحب تشرب حاجه


فارس و هو يقترب منه و عينيه تشع غضب: هو من الشرب ففي شرب،بس أنت اللي هتشرب 


ثم انهال عليه بالصفعات و اللكمات و ظل يسبه بسبب ما فعله


فارس بغضب و هو يمسكه من قميصه و مازن علي الارض و هو يتسطحه: بقا انت يا وسخ انت تخدعني انا انت و الوسخه التانيه،و فكرك الموضوع هيعدي بسهوله كده 


و ظل يسدد له الضربات واللكمات و بعدها نهض من مكانه و وضع عده نقود بأماكن مختلفه و خرج من المنزل و مازن متكور علي الارضيه لا يشعر بشئ خلفه فالشرطه ستقتحم المكان بعد قليل بعد ان قام فارس بمهاتفتهم و ابلغ عن مازن بتهمه سرقه تلك النقود من خزنته بالشركه


_________________


بعد مرور اسبوعين


اليوم زفاف كلا من نبيل و غاده بعد اصرار من غرام شقيقته علي اتمام تلك الزيجه باسرع وقت،فنبيل كان سيؤجل زفافه بسبب ما حدث مع غرام و لانه ما زال يشعر بالذنب يتآكله و ينهش بقلبه، أما فارس فقد عاد الي الصعيد مرة أخري و استقر بها بعد أن أنهي و اصفي عمله بالقاهره و كم شعر بالراحه و السعاده تتغلغله عندما علم بأن غرام تمكث مع أهلها و لكن ما كان ينغز عليه سعادته هو أصرار كريم علي عدم تطليق غرامه و محاولته للحديث معها أكثر من مره و بكل مره رفضت غرام،و كل ذلك غير ما كان يحدث له من أهلها و المشاجرات التي كانت تحدث بينه و بين نبيل الذي أنهي العمل الذي كان بينهم و كم من مره حاول فارس ان يري غرام و يتحدث معها و لكنها رفضت رفضت قاطع فهي لا تريد روئيته ،أما إسراء فهي لا تزال حبيسه بغرفتها لا تريد أن تري احد او تتحدث مع أحدهم علي الرغم من محاولات غاده و غرام العديده لاخراجها من حالتها تلك،أما غرام فكانت قد أكتشفت نسيانها لبعض اغراضها بمنزل كريم فأنزعجت كثيراو اتفقت مع والدتها أن تذهب معها عندما تذهب الي هناك


في المساء


في منزل عامر و مي


كانت مي تتجهز و علي وجهها أبتسامه مشرقه و كيف الا تكون مشرقه و هي تعيش اسعد أيامها و خصوصا بعد تغير معامله حفيظه معها و أصبحت تعاملها بود و حنان ادهشها و ادهشا عامر ايضا و اصبحت حياتهم اكثر استقراراً فتنهدت براحه و رفعت عينيها تنظر بالمرآه لتجده يقف خلفها و يكاد يكون ملتصقاً بها،فاقترب من أذنيها و لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها البارده مما جعل جسدها ينتفض و أردات ان تلتفت له و لكنه ثبتها و همس لها بعشق جارف: متتحركيش خليكي مكانك


ابتلعت مي ريقها فاقترابه يسبب لها التوتر فأردف عامر علي نفس الهمس و هو يخرج من جيبه علبه قطيفه: السلسله ده عشان الرقبه الحلوه دي


ثم اخرج تلك السلسه التي كانت علي شكل قلبان ملتصقان و قام بالبسها اياها و عقب انتهاءه اقترب من عنقها و لثمه بنهم فابتعدت عنه بتوتر و هي تضع يديها علي السلسال: جميل أووي يا عامر 


عامر بأبتسامه و عيون عاشقه: أنتي أجمل يا عيوني


مي و هي تتنهد: طب يلا بقا عشان منتأخرش


ثم تحركت من أمامه سريعاً و أبتسامته هو تزداد و أردف بمكر: يعني هتروحي مني فين يعني 


__________________


في المساء


في مجلس السيدات 


كانت غاده تجلس بالمنتصف و هي ترتدي فستان زفافها و ابتسامه واسعه علي وجهها و والدتها بجوارها تشعر بالسعاده من أجل ابنتها،أما شروق فكانت تنظر لها بغيره شديده و لكنها لن نستلم و تلك العلاقه ستخرب عاجلاً ام اجلاً و كانت والدتها بجانبها تتطلع علي سعاده شقيقتها و ابنتها و تحسدهما علي ما توصلا اليه ،اما كلا من غرام و اسراء التي حضرت من اجل صديقتها كانت كلا منهما في ملكوت آخر كل واحده تفكر بما حدث معها،اما كلا من منه و ملك و اميره و مي كانوا يجلسون سويا و تفاده ملك الاحتكاك بأميره فهي تشعر بغيره تسيطر عليها كلما رائتها اما مي حاولت الهاء كلا من غرام و اسراء من حزنهم و لكنها لم تفلح بذلك


اما في في مجلس الرجال


كانت سعاده نبيل ناقصهو لكنه اتقن الابتسامه علي وجهه و تفادي النظر تجاه فارس الذي لاحظ تفادي نبيل من معاملته او النظر اليه فعلم بأنه يشعر بالذنب،شعر فارس بالانزعاج من اجل نبيل فاقترب من نبيل 


فارس بابتسامه: مبروك يا نبيل الف مبروك


نظر له نبيل و ارف بضيق: شكرا عقبالك


فارس بابتسامه: قريب جدا ان شاء الله متقلقش،ثم رفع يده و ربت علي كتفيه


فنظر نبيل ليديه و نظر حوله و اقترب.من فارس و هو يردف بصوت هامس خافت: أوعي تفتكر انه عشان غرام عاوزه تطلق يبقا الطريق بقا مباح و سهل قدامك،لا فوق انا استحاله اوافق عليك انت سامع


تغيرت معالم وجهه فارس و نظر لنبيل و أ يردف بسخريه: عمرك مهتتغير يا نبيل عمرك


ثم رحل من أمامه،اما نبيل فهو حقا يشعر بالانزعاج و الندم و لكنه لا يريد ان يعطي لفارس فرصته حتي يشمت به و لذلك تحدث بتلك الطريقه و قام باستفزازه


ثم رسم ابتسامه سريعه علي وجهه،و لكنها سريعا ما اختفت عندما لمح وليد يدلف الي مجلس الرجال فعثد حاجبيه و اشتعلت ميرانه و اقترب منه و هو يمسكه من ملابسه


نبيل بغضب: أنت ازاي خرجت انت مش كنت محبوس


اقترب والد نبيل و كذلك اسر و مالك لفض تلك الفضيحه،فانزل نبيل يديه و رسم ابتسامه مصطنعه و نظر لوالده و اردف: خلاص يا جماع مفيش حاجه


نظر له والده بتحذير و تحرك مره اخري برفقه اسر و مالك يرحبون بضيوفهم 


اما وليد فابستم بسخريه و اردف: بص يا ابو نسب انا هجاوبك،انا بنت خالتي حبيبتي مهنش عليها تفضل سيباني في الحبس كتير و سحبت الشكوي،عرفت بقا انا طلعت ازاي


اتسعت عين نبيل بصدمه فكيف لغاده ان تفعل مثل تلك الفعله فأؤما براسه و اردف: حسابك معايا بعدين 


_________________


دلف نبيل الي غرفته هو و غاده


فوجدها تجلس علي الفراش و الخجل يتملكها فأقترب منها و قام بتحريكهامن علي الفراش وأوقفها امامه،فكانت ننظر بالارض و ابتسامه بسيطه علي محياها فرفع نبيل يديه و مسك ذقنها و اقترب منها و هو يردف بغضب: خرجتي ابن خالتك ليه من الحبس


ابتلعت غاده ريقها و أردفت: نبيل انا 


نبيل و هو يمسكها من فكيها: نبيل ايه و زفت ايه،انتي ازاي تعملي كده بعد اللي عمله معاكي،و ازاي مش ترجعيلي في حاجه مهمه زي دي،انطقي


غاده ببكاء: نبيل انا والله غصب عني ماما هي اللي اصرت عليا بعد ما خالتي اترجتها عشان اسحب الشكوي و ماما مقدرتش تقولها لا ده غير انه خالتي حافت انه مش هيقرب مني تاني


نبيل بصياح غاضب: أنتي مجنونه مين ده اللي مش هيقربلك تاني،انتي بحد غبيه مشفتش في غبائك


ثم تركها و خرج من الغرفه و دفع الباب خلفه و هو يتجاهل مناداتها عليه ينوي النوم بغرفه آخري


__________________


كانت غرام تجلس بحديقه الدوار و تنظر للسماء و الهواء يطاير خصلاتها البندقيه و اثناء جلوسها شردت ثلما تصبحت تشؤد دائما لم تفق من شرودها ذلك الا علي صوت فارس بجانبها و هو يردف بهمس


فارس باشتياق و هو يتاملها: وحشتيني


نظرت له غرام و انتفضت من مكانها و نهضت مسرعه فلحق بها فارس و جذبها من ذراعيها و اردف: غرام لو سمحتي عاوز اكلم معاكي في كلام كتير عاوز اققولهولك


غرام و هي تحرر ذراعها: مفيش كلام بيني و بينك عن إذنك


ثم تركته واقفا مكانه يتأفف بحيره لا يعرف ماذا يفعل معها حتي تسامحه


_________________


في منزل كريم 


كانت يجلس مكتبه يتجرع تلك المشروبات الكحوليه و يشعر بدوران شديد، يريد أن ينسي غرام و كيف تركته، يتمني أن يعود به الزمن يوما، بل يتمني أن تكون له عائله محبه،  ، و لكن هو طوال عمره يتيما بدءا من موت والدته و هو صغير حتي موت والده و بقاءه بمفرده، فاقربائه الوحيدون يقيمون بالخارج و لا يسئلون عنه


سمع صوت جرس المنزل فنهض من مكانه و حالته مغزيه و لا يري الاشياء بوضوح فهناك غمامة سوداء علي عينيه جعلت الروئيه مشوشه فاتجهه ناحيه الباب و هو يردف بلهفه: غرام


فتح البابا بعد ان توصل اليه بصعوبه شديده، و حاول روئيه من يقف أمامه و لكنه لم يستطعتمييز الملامح و لم يستطع ان يحدد ما اذا كان رجل او امراه


و ما لبث ان يتحدث حتي وجد من يدفعه داخل المنزل و اغلق الباب خلفه


__________________


في صباح يوم جديد


وصلت غرام برفقه والدتها امام منزل كريم و ما كادت الام ان تطرق الحرس حتي اردفت غرام


غرام: استني يا ماما،تلاقيه نايم دلوقتي مش عاوزينه يصحي،انا هفتح بالمفتاح


اؤمات لها والدتها و اردفت: ماشي


فتحت غرام باب المنزل و دلفت هي و والدتها الي الداخل و اغلقوا الباب خلفهم و لكن لفت نظرهم ما جلعهم يصرخون بفزع فكريم كان ملقي علي الارضيه مقتول بطلقات من الرصاص


#يتبع الحلقه 19



#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


التفاعل قل جدآ الناس الل بتابع ف صمت يظهرو شويه


part 19🌹

في المستشفي 


كان كلاً من نبيل و فارس و غرام الذي تحتضن أبنتها المنهارة مما رآته بعينيها يقفون خارج غرفة العمليات لا يعلمون أو يفقهون ما يحدث، و من الذي فعل تلك الفعله التي لا تعرف الرحمه أو الانسانيه بصلة، و لكن كريم لم يكن بملاك و من المؤكد أنه لديه أعداء مجهولين يريدون و يتمنون موته، أما أن الذي فعلها أحد أقارب ضحاياه، بل من الممكن أن تكون الفاعله ضحيه من ضحاياه الذي انتهك عرضها و شرفها، أما ان يكون الذي فعلها شخص مجهول و سببه مجهول لا يعلمه الا هو!!!!!!!!!!! 


فتحت غرفه العمليات و خرج الطبيب منها فأنتبه الجميع له فنظر لهم و أردف بهدوء :  المريض ربنا بيحبه لانه فضل عايش برغم كميه الدم اللي نزفها و كميه الطلقات دي، و دلوقتي هنستني يعدي24 ساعه و ساعتها أقدر أطمنكوا عليه


أؤما له كلاً من فارس و نبيل و أستاذن الطبيب منهم فنظر فارس لابنه و أردف:  نبيل روح شوف الشرطه وصلت لايه في موقع الجريمه و لقوا اي دليل او اثر علي اللي عمل كده و لا لا


أؤما له نبيل و رمق أخته التي لا زال جسدها ينتفض من هول ما رآته و حرك رأسه بأسف و تحرك من مكانه


اما غرام فرفعت يديها و مسدت علي شعر أبنتها و هي تردف:  خلاص يا غرام متخافيش يا بنتي، و بعدين ما أنتي سمعتي الدكتور قال ايه، و ان شاء الله هنترف مين اللي عمل كده


رفعت غرام عينيها و نظرت لوالدتها تحت نظرات والداها التي تتابعهم:  أنا مش فهمه الناس االي بتقدر تقتل دي بيجلهم قلب ازاي يعملوا كده، عارفه برغم كرهي لكريم بعد اللي عرفته عنه الا انه لما شفته غرقان في دمه صعب عليا مكنتش متخيله انه يحصله كده


والدتها بمواساه: عارفه يا غرام كويس اللي حصله ده خليه يكفر عم سيئاته و اللي عمله في بنات الناس


_________________


خرج نبيل من المستشفي يريد أن يفعل مثلما أخبره والده فتتأفف بضيق مما يحدث مع شقيقته فسمع رنين هاتفه فعقد حاجبيه بضيق و أخرج هاتفه فوجدها غاده


نبيل بضيق: ألو 


غادة بلهفه: نبيل طمني عملتو اي،كلنا قلقنين هنا 


نبيل و هو ينتهد بضيق شديد و كأن هناك ثقل و حمل علي صدره: مش عارفه لسه احنا بلغنا البوليس و نقلنا كريم المستشفي و سبنا الشركه تشوف شغلها و يشوف اي دليل سيبه القاتل وراه و كريم الدكتور قال انهم خرجوا الطلقات من جسمه و هيحدد حالته بعد 24 ساعه


غاده: ان شاء الله هيلاقوا القاتل،المهم طمني غرام عامله اي


نبيل و هو يحرك رأسه: هتكون عامله ازاي و هي شايفه المنظر ده بعينيها ربنا يكون في عونها


غاده بهدوء: إن شاء االه هيعينها،انا نقفل معاك و هنزل اطمنهم


نبيل بأنعقاد حاحبيه: هو مين االي في الدوار


غاده: كلهم كانوا هنا بس حاليا في في طريقنم للمستشفي زي عمو اسر و طنط شهد و فارس و عمو فهد و عمو بلال و عمو كرم و طنط جميله و فرح و مي و عامر 


نبيل بضيق: كل دول جايين اومال مين اللي اتبقي


غاده و هي تحرك كتفيها: في ملك و مالك و منه و أميره و حمزه و يحيي و اسراء و ماما


نبيل و هو يتذكر شئ: هي إسراء لسه مخرجتش من أوضتها 


غاده و هي تشعر بغيره بسيطه لسؤاله عن اسراء: لا مخرجتش،انا هنزلها دلوقتي،و بعدين انت بتسئل عليها ليه


نبيل و هو يثاوره الشكوك تجاه اسراء: لا مفيش 


غاده بايماءه: ماشي،اول توصل حاجه ابقي اطمنا


نبيل بعد أستقل سيارته و أدار محرك السياره: ماشي


_______________


هبطت غاده من غرفتها و أخبرت الجميع بما قاله نبيل و بعدها أتاذنت ممهم و اتجهت لغرفه إسراء و طرقت الباب طرقه بسيطه و صاحبها دلفوها الي الغرفه فوجدت إسراء تتسطح علي الفراش فأقتربت منها و جلست بجوارها و أردفت بهدوء


غاده: اسراء


إسراء و دموعها تنهمر من مقلتيها: نعم يا غاده


غاده بأنعقاد حاجبيها و دهشه لحاله صديقتها: مالك يا إسراء انتي ايه اللي جرالك،و بعدين من امتي و انتي بتخبي عليا اي حاجه،احنا طول عمرنا سرنا مع بعض


اعتدلت إسراء و جلست علي الفراش و هي تنظر لغاده بعيون حمراء: أنا مش عارفه أققولك إيه،أنا حاسه أني ضيعه،أنا حصلي حاجات و شفت حاجات عمري مكنت أتخيل أني أعيشها


أقتربت غاده من إسراء و علامات الاسف علي وجهها: أحكيلي يا إسراء اللي حصل،اللي انتي كتماه جواكي اتكلمي


إسراء و دقات قلبها تزداد عند تذكرها ما فعله كريم بها فأردفت بهستيريا لتذكرها ما فعله بها: أنا أنا مليش دعوه هو هو اللي أعتدي عليا هو االي كان بيتحرش بيا


غاده بعدم فهم: أنتي بتقولي إيه يا إسراء انا مش فهمه حاجه منك 


اسراء و هي تنظر لها بعيون حمراء كالدم: كريم يا غاده كريم أغتصبني و غرام سمعته و عرفت كل حاجه و خليته اتجوزني و طلقني تاني يوم و 


ما لبثت أن تتحدث حتي قاطعتها غاده و هي تجحد بعينيها و تردف بتفكير: اسراء أوعي تكوني أنتي اال عملتي فيه كده


إسراء بنفي و خوف : لا لا مش أنا 


غاده بنظرات شك:  متأكده يا اسراء لو انتي اللي عملتيها قوليلي 


اسراء بتصميم و غضب:  قولتلك مش أنا انتي مبتفهميش مش أنا والله العظيم ما انا


_________________


وصل كلا من فارس و اسر و فهد و عامر و بلال و كرم الي المستشفي للوقوف بجانب أقاربهم و أصدقائهم بنفس ذات الوقت


أقترب اسر من فارس و هو يحتضنه: فارس طمني كريم عامل ايه دلوقتي


فارس و عينيه لا تفارق ابنته: لسه مش عارفين هيعرفوا بعد مرور 24 ساعه و ساعتها هيحددوا 


فأردف فهد بمواساه: خير إن شاء الله 


و كذلك فعل بلال و كرم و فارس و عامر، اما عند غرام فأقتربت مي و أحتضنت غرام و أردفت بتأثر  : حبيبتي أنتي كويسه 


أؤمات لها غرام فأقتربت كلا من فرح و جميله و شهد من غرام الام التي طمأنتهم،أما فارس فعينيه كانت لا تفارق غرامه،و كم أراد أن يجذبها و يضمها لاحضانه،فشعر بالانزعاج يتملكه عندما تذكر سبب وجودهم هنا،و تلك الحاله التي عليها غرام ففكر مع نفسه: أهي بتلك الحاله من هول ذلك المنظر الذي رائته بكلتا عينيها اما انها وقعت في غرامه و عند هذه الفكره نفض تلك الافكار من عقله فهي غرامه وحده،و لا يجب عليه ان يسمح لنفسه و لشيطانه ليجعله يفكر بتلك الغباءه،اما غرام فلمحت فارس الذي يقف بعيداً بعض الشئ و عينيها لا تفارقها فتنهدت و هي تشعر بأن فارس من يتحمل نتيجه كل ما توصلت اليه و ما حدث معها،فهم بتلك الحاله بسببه و بسبب غباءه،كم تمنت و أردات أن تحيا بسعاده أبديه معه هو فقط،هي لم تكن تريد بالحياه سواه،و لكن ماذا قابلت بالنهايه الا الجفا و كسر الروح و القلب،زفرت بضيق تشعر بأن روحها تنسحب من جسدها فنهضت من مكانها و أخبرتهم بأنها ستنستنشق بعض الهواء،و تتبعها فارس تحب نظرات الجميع 


_______________


في منزل حفيظه


تفيده بأبتسامه: يعني كل حاجه ماشيه زي ما أحنا عاوزين يا حفيظه 


حفيظه و هي تتجرع من فنجان القهوه أمامها و أبتسامه خبيثه و شيطانيه علي محياها: أيوه اطمني البت بقت تحت جناحي،علي الله بس عامر ميعرفش انه احنا االي ورا الموضوع ده و ان هي برئيه


تفيده بنفي و هي تضع فنجان القهوه علي الطاوله: لا أطمني مدام عملتي اللي اتفقنا عليه يبقا مش هيشك فيكي،ياكشي بقا نخلص من الموضوع ده و من بنت فرح


حفيظه بفرحه: هنخلص متقلقيش أنا هكلم عامر أنهارده و


شهقت تفيده و أردفت بانفعال: عامر مين اللي تكلميه يا حفيظه


حفيظه بأنعقاد حاجبيعا: أومال ألكم مين بنت فرح 


تفيده و هي تزفر بضيق بغباء شقيقتها: لا طبعا أنتي مش هتكلميها،هي بنفسها اللي هتقولك أحنا هنرجع نعيش معاكي تاني


حفيظه بتنهيده: انا مش عارفه لازمته ده اي كله ما كنت وريت عامر الصوره في ساعتها و كنا خلصنا منها


تفيده و هي تقلب عينيها: يا حفيظه افهمي،ابنك الموكوس وقع لشوشته معاها و لو كانت جت منك كان هيفضل فكرعالك اخنا عاوزينه يسبها بس مش يقلب عليكي،و لازم هو االي يقليعا بنفسه و عشان ده يحصل لازم يبقو تحت عنينا


_______________


في منزل ما مجهور 


كانا يجلسان بهدوء ينافى مخططاتهم الشيطانية التى تحوم حولهم بكل مكان كستار يخفى الضغينة بداخل كل منهما


مجهول 1 كانت تصدح صوت ضحكاته العاليه بالمكان و هو يردف بسعاده: أغبيه،فاكرين اني انا ممكن أسبهم في حالهم،و لسه هما شافوا حاجه،ده كفايه لما يعرفوا حقيقتك و أنتي تبقي مين،هتبقا صدمه بالنسبالهم


مجهول 2 بأبتسامه خبيثه و شيطانيه: خليهم يعرفوا هما لعبوا مع مين،و صدقني أنا مش هسيبهم غير لما أشوفهم مدمرين و بيبوسو الايادي و بكره تقول...... قالت


ثم صمتت قليلا و هي تنظر له و أردفت بهدوء: عرفت اللي حصل مع كريم 


نظر لها و تلك الابتسامه الشيطانيه علي محياه: كريم،ما كريم خلاص،بقا في خبر كان


رفعت حاجبيها و أردفت بأسف: مع الاسف،كريم مماتش و لسه عايش و المفروض يعدي 24 ساعه عشان الدكاتره يقدروا يحددوا حالته


جز مجهول 1 علي أسنانه و أردف بغيظ: أفهم من كده أنه فلت منها و ابن العمري هيطلع منها زي الشعره من العجينه


مجهول 2 بحيره: طيب هنعمل اي دلوقتي


مجهول 1 بتفكير شيطاني: هقولك،اهم حاجه انهم ميشكوش فيكي


مجهول 2:متخافش مش هيشكوا دول لو يطولوا يشلوني من علي الارض هيعملوها 


مجهول 1 بابتسامه: حلو اووي،اسمعي بقا اللي هقولك عليه و اعمليه 


و بعد مرور بعض الوقت 


مجهول 1: فهمتي هتعملي اي


مجهول 2: تمام فهمت، ثم نهضت من مكانها و هي تردف بخبث: انا هقوم بقا قبل ما يكتشفو اني مش موجوده في البيت و خرجت


مجهول 1 بأيماءه: تمام و لو حصل اي جديد كلميني


مجهول 2 و هي تقبله علي وجهه: أكيد،و خلي بالك من نفسك 


عقب خروجها ظل هو يجلس مع نفسه بذلك المنزل المهجور و بعدها اخرج صوره لغرام ابنه فارس و بدأ يحسس علي ملامحها و هو يردف: هوصلك يا غرام،لازم هوصلك و ساعتها هنعيش انا و انتي في سعاده و أكيد هتحبيني زي ما انا حبيتك من أول نظره،غبيه هي فاكره اني بعمل كل ده انتقام منكو،متعرفش اني عاوز أوصلك و هوصلك بس ساعتها هبقي ملكي لوحدي و محدش هيشاركني فيكي،ثم رفع الصوره و بدأ بتقبيلها برغبه و شوق شديد 


_____________


وصل نبيل من الخارج يريد تبديل ملابسه و لكن أراد أن يمر أولا علي إسراء فشكوكه تثير حولها فذهب لغرفتها و طرق الباب و لكنه لم يجد استجابه فعقد حاجبيه و فتح الباب فوجد. الغرفه فارغه،  فتملكته الدهشه فأين هي إسراء فهي لم تخرج من غرفتها منذ ما حدث معها فخرج من الغرفه و شكوكه تزداد تجاها و ما كاد يصعد الغرفه حتي وجد غاده تعبط من علي الدرج فأقتربت منه و أردفت بلهفه:  ايه يا نبيل طمني غرام عامله اي دلوقتي


نبيل بايماءه:  كويسه متقلقيش، ثم نظر اليها و أؤدف بتسئاول:  هي اسراء فين يا غاده، مش. موجوده في أوضتها، عقدت غاده حاجبيها و اردفت بدهشه: أزاي يعني 


ثم تحركت من أمامه باتجاه غرفه إسراء و دلفت الي الداخل و خلفها نبيل فوجدت إسراء تبدل ملابسها،فأخفض نبيل عينيه و ابتعد عن الباب،اما غاده فأغلقت الباب وأقتربت منها و أردفت بدهشه: أنتي كنت فين يا اسراء 


إسراء و هي تنظر لها و أردفت بهدوء : مفيش زهقت و خرجت اشم شويه هوا 


#يتبع الحلقه 20


#غرام_الفارس_الجزء_الثاني


Part 20🌹


_______________


غادة بأنعقاد حاجبيها و هي تنظر لها بدهشة و أستغراب فلاحظت إسراء نظراتها فأبتلعت ريقها و أردفت بهدوء: في إيه يا غادة بتبصيلي كده لية


غادة و هي تزم شفتيها: مستغرباكي يا إسراء 


إسراء و هي تزفر بضيق و أقتربت خطوة من غادة و أردفت بسخرية: معلش أصل اللي مريت بيه كان سهل و طبيعي مش كده


غاده و هي تقترب من إسراء و الاسف علي ملامحها و رفعت يديها و ربت علي ذراعيها: إسراء أنا عارفه أنه مش سهل، بس انا عاوزاكي ترجعي لطبيعتك و تعيشي حياتك، أنتي ألف واحد يتمناكي يا إسراء


إسراء بسخريه و تهكم شديد: اهو الألف اللي أنتي بتقولي عليهم دول لو عرفوا اللس جرالي أستحاله يبصولي، و كأن اللي حصل ده كان بمزاجي


ثم صمتت و ظل صدرها يعلو و يهبط أثر أنفعالها و بعدها أردفت بهدوء نسبي: مجتمعنا اللي عايشين فيه ده هيفضل يبص للزي نفس النظره، عمرهم مهيغيرو نظرتهم ليا و لكل البنات اللي زي، أنتي بتكلمي عشان أنتي معشتيش اللي أنا عشته فاكره انه سهل و أقدر أنساه بسهوله، بس أحب أققولك أنه مش سهل يا غاده، و بالنسبه لكريم فريحي نفسك مش أنا اللي عملتها فيه 


غاده بتأثر: إسراء أنا عارفه أنه اللي أنتي مريتي مش سهل و أكيد أنا مش هقدر أحس باللي أنتي حساه، بس أنا حقيقي قلقت عليكي لما نبيل قالي أنك مش في الاوضه


نظرت لها إسراء و أردفت بأستغراب و انعقاد حاجبيها: نبيل!!! 


غادة بأيماءه: و هو جوزك ايه اللي دخله أوضتي 


غادة و هي تنظر لها و التزمت الصمت بتفكير و شرود فهي لا تعلم لما دلف نبيل لغرفتها و ما الذي أراده منها فنظرت لاسراء التي تنظر لها و أردفت بهدوء: أبدا كان عاوز يسئلك علي حاجه، علي العموم كويس أنك خرجتي من أوضتك فرحتيني


أما بخارج الغرفه كانت هناك من تستمع لحديثهم و تنهدت براحه و تحركت من مكانها بخفه و هدوء


_________________


في المستشفي 


كانوا لا يزالون يجلسون أمام الغرفة ينتظرون مرور ال 24 ساعه علي أحر من الجمر و ظل فارس يتطلع علي غرام و ذكرياتهم سوياً تمر أمام عينيه، لا يعلم كيف و مني أدمعت عينيه فلاحظت شهد أبنها فحركت رأسها بقله حيله، أما فارس فحرك عينيه عن غرام و رفع يديه حتي يمنع دموعه من الهطول أمامهم فلاحظ نبيل الذي يجلس أمامه و عينيه تتطلع عليه بشرار و شك فتشنجت عضلات وجهه فارس و أردف بصوت وصل لمسامع الكل: أنت بتبصلي كده


نبيل و هو يرفع أحد حاجبيه: ممنوع أبصلك و لا إيه 


فارس بغيظ من نبيل: اه يا نبيل ممنوع، و بعدين نظرتك دي مش مريحاني، لو عندك حاجه قولها


أردف فارس الاب بتحذير: نبيل فارس مش وقته الكلام ده احنا في مستشفي، مش في البيت


نبيل بأنفعال و هو يشاور بسبابته ناحيه فارس: مهو أحنا شكلنا في المستشفي بس الاستاذ 


فارس و الغضب يتملكه و أقترب من نبيل و أمسكه من ملابسه: قصدك إيه يا نبيل، قصدك انه انا اللي عملتها


نبيل بتهكم: لا ماشاء الله نبيه


غضبت شهد من نبيل فنهضت و هي تردف بغضب : إيه التخاريف اللي انت بتقولها دي، انا ابني مش قاتل، و مش معني أنك مش بتحبه أنك تتهمه تهمه زي دي، انت فاهم 


اما اسر فنظر لفارس و هو يردف بانفعال غاضب: فارس خلي ابنك يأخد باله من كلامه، كلامه ممكن يودي ابني في داهيه


اما كلا من غرام و غرام الصغيره و مي و أميمه و فرح كانوا يتابعون بصمت فكلا منهم منهك من جلستهم تلك، اما كلا من جميله و كرم و فرح ذهبوا للدوار حتي لا يتركوا اولادهم بمفردهم و سيأتون صباحاً


نظر فارس لكلا من شهد و اسر الذين أنفعلوا من أجل ابنهم و أردف باعتذار: متزعلش يا اسر متزعليش يا شهد، نبيل مش عارف هو بيقول ايه 


ثم نظر لابنه بنظره غاضبه: نبيل أعتذر حالا


نبيل و هو يجز علي أسنانه: يا بابا أنا متاكد انه


فارس بمقاطعه: سمعتني و لا لا، أعتذر حالا


شهد بعصبيه: خلي أعتذاره لنفسه أحنا مش عاوزين أعتذاره 


أميمه بتنهيده: خلاص يا شهد خلاص يا فارس حصل خير، ما انتو عارفين نبيل متهور و متسرع


نظر نبيل بغضب لعمته و ما كاد يرد حتي لاحظ قدوم عامر برفقه فهد و بلال


فهد و هو يحمل الطعام بيده: يلا يا جماعه كلوا اي لقمه انتو من الصبح ماكلتوش حاجه


ما كادوا يردون حتي لاحظوا الطبيب و الممرضين الذي. يسرعوا تجاه غرفه كريم فأنتفضت غرام بجلستها و اردفت بخوف: في إيه هما بيجروا كده ليه 


فأسرعوا ناحيه الممرضه التي لم تدلف للغرفه بعد


فارس بأستفسار: في ايه يا بنتي ايه اللي حصل


الممرضه: المريض قلبه بيقف لازم نعلمه صدمات و ان شاء الله يستجيب 


و بعد مرور بعض الوقت 


خرج الطبيب من الغرفه فأسرع الجميع مهرول ناحيته الطبيب و علامات الاسف علي وجهه: المريض قلبه كان بيقف بس الحمد لله لحقناه و استجاب للصدمات الكهربيه بس 


غرام بتلعثم و توتر: ب بس اية


الطبيب: مع الاسف المريض دخل في غيبوبة و حالياً مش هنقدر نحدد ممكن يفوق منها أمتي


______________


بعد مرور أسبوع 


في ذلك المنزل المهجور


كانت صوته العالي و الغاضب يجعل جسدها ينتفض بخوف و هو يردف: أنا مش فاهم أنتي مبتنفذيش اللي بقوله ليه!!! و ازاي أكلمك عشان تيجي مترضيش ها


مجهول 2 بخوف من صوته الغاضب: أنا بس مش عاوزاهم يلاحظوا خروجي الكتير من البيت من غير مبرر هيشكوا فيا


مجهول 1 بغضب و هو يجذبها من ذراعيها و هو يردف بصراخ: أسمعي يا بت أنتي، أنا صبري بينفذ، و لازم أخلص من ابن العمري أنتي سامعه و لا لا 


أبتلعت ريقها و هي تردف: أنت عارف أن أنا معاك من الاول و واقفه معاك و عاوزه أنتقم منهم زي زيك بالضبط بس مش كلوا ورا بعضه لازم نهدا شوية و الا هنكشف 


نظر لها و ضيق عينيه و بدأ الشك يتغلله فأبتسم لها أبتسامه مقتضبه و أقترب برأسه منها و هو يردف بصوت خافت: شكلي طبيتي يا بنت..... و ابن العمري و قعك في غرامه، بس أنا عاوزك كل متشوفيه تفتكري اللي عملوه فينا 


كانت تتطلع لعينيه و ابتلعت ريقها و أماءت له براسها و تحركت من مكانها مغادرة ذلك المنزل 


أما هو فظل يركل و يكسر كل ما تقع عينه عليه بذلك المنزل الذي أتخذه مخباءاً له فهو لم يعد يطيق الأنتظار أكثر من ذلك و سيجعل الرعب يعترمهم و يتغلل قلبهم فعليهم أن يدفعوا ثمن ما فعلوه به، و تذكر حديث..... عن كريم و عن كيفيه دخوله بغيبوبه فضم قبضته بغضب و هو يتوعد لكريم فتلك المرة لن يفلت من تحت يديه، و أخرج صورة غرام كرة آخري و ظل يقبلها مثلما تعود أن يفعل و أردف بجنون: قريب أووي هتبقي معايا و ملكي يا غرام، و ده وعد مني 


_______________


في غرفه نبيل و غادة 


أقتربت غادة من نبيل الجالس علي الفراش و ظلت تنادي عليه و لكنه لم يستجب لها فهو شارد بما حدث فالجاني لم يترك خلفه أي دليل و لم تستطع الشرطة الوصول حتي الآن لمرتكب تلك الجناية، فعقدت غادة حاجبيها و زمت شفتيها و أقتربت منه و رفعت يديها و قامت بتحريكها أمام وجهه و هي تردف بصياح جعله ينزعج: نبيل


نبيل و هو يخرج من شروده و ينظر لها بأنزعاج 


نبيل: في إيه بتزعقي كده لية


غادة بمشاغبه: بقالي ساعه بنادي علي حضرتك و حضرتك و لا هنا ممكن أعرف سرحان في إيه


نبيل و هو يزفر: هيكون في إية يعني يا غادة، بفكر مين اللي ممكن يكون عمل كده في نبيل، أنا هتجنن


غادة و هي تجلس بجانبه: هو أنت مش قولت أنك شاكك في فارس، و كله أضايق منك في المستشفي بسبب أتهامك ده 


نبيل بنفي و هو يحرك رأسه: ده كان كلام، فارس متربي معايا و عارف أنه مستحيل يعمل كده، اللي عمل كده حد تاني بس مين و ليه مش عارف، كريم بس هو اللي قدر يجاوب و يعرفنا مسن اللي عمل فيه كده


غادة بتفكير: الموضوع فعلا يحير، بس المشكله انه كريم له أعداء كتير و ممكن يبقا أي حد فيهم، و زي ما أنت قولت مغيش غير أنه كريم يفوق و يقول اللي حصل 


نبيل بتنهيده: بضبط كده، ثم رفع عينيه و حرك جسده لتكون غادة في مقابلته و هو يردف: غادة أنا شاكك في إسراء تفتكري ممكن تكون هي اللي عملت كده


غادة بنفي شديد: لا طبعاً يا نبيل إسراء مستحيل تعمل كده صدقني، أبعد إسسراء عن دايرة شكوكك


نبيل و هو يغمض عينيه لوهله و بعدها أردف بهدوء: مينفعش يا غادة، المفروض نحط كل الافتراضات قدامنا، و بعدين متنسيش أنه كريم أكتر حد أذاها


غادة بدفاع عن صديقتها: و لو برضو أنا لسه عند رائي اسراء مستحيل، مستحيل تعمل كده صدقني يا نبيل و بلاش تظلموها 


نبيل بأيماءه: والله هحاول أني مظلماش بس كل الخيوط بتوصل ليها، و هي أخر ضحيه من ضحايا كريم 


غادة و هي تحاول طرد تلك الفكرة: لا يا نبيل انا قولتها و هفضل أقولهالك، مش هي اللي قتلت كريم، و بأذن الله لما البوليس يوصل و يعرف اللي عملها هتعرف أنت أزاي ظلمتها 


نبيل ببرود و عدم أقتناع: والله أتمني عشان متتصدميش فيها يعني عشانك مش أكتر


أرتسمت أبتسامة علي وجهه غادة و أقتربت منه و هي تداعب أزار قميصه و أردفت بدلال: بجد يا نبيل 


نبيل و هو ينظر ليديها التي تداعب قميصه فرفع يديه و أنزل يديها فهو لم يقترب منها بعد بسبب ما فعلته و أخراجها لوليد و ظروف شقيقته فأردف بتهكم: أوعي تفتكري أنه كلامي معاكي و معاملتي الطبيعيه ليكي فكرتك أني نسيت اللي أنتي عملتيه، لا يا غادة أنا منستش و 


ما لبث أن يكمل حديثه فقاطعته هي بلهفه قائله: نبيل أنا والله كان غصب عني محبتش أ ضايق ماما، خالتي قعدت تتحايل عيلها والله، و أكدت عليها أنه زليد مش هيقربلي تاني 


ارتسمت ملامح السخرية علي وجهه نبيل و هو يردف: و هو ديل الكلب بيتعدل برضو يا غادة


و عقب أنهاء كلماته تلك خطي بخطوات هادئه أمامها خارجاً من الغرفه، مغلقاً الباب خلفة


_______________


كانت إسراء تسير بخطي هادئة بحديقه الدوار تستنشق الهواء النقي شاردة بشئ ما و عند نقطه ما توقفت عم السير و أغمضت عينيها تفكر ماذا عليها أن تفعل فهي في حيرة من آمرها، و في نفس الوقت خرج نبيل من الدوار حتي يذهب الي احد الأماكن الخالية راغباً بالانفراد بنفسه و ما لبث أن يخرج من الدوار حتي لمح إسراء التي تسير بحديقه الدوار، فتجاهل روئيته لها و لكنه أخذ يفكر، فلما لا يذهب اليها و يتحدث معها قليلا فالتفت لها مرة آخري ناظراً لها و أقترب منها بهدوء و عينيه لا تفارقها، و لاحظ شرودها و كم هي متعمقه يالتفكير و الشرود، فشعر برغبه ملحه لمعرفه ما تفكر به، و أزداد شكوكه تجاها فصمتها هذا يقلقه و بشده


نبيل ببرود و هو يقف أمامها: بتفكري في إيه


إسراء بشهقه و هي تضع يديها علي صدرها: خضتني حرام عليك


نبيل و هو ينظر لخوفها و أقترب ممها خطوه و كاد أن يخطي بخطوة آخري حتي أوقفه صوتها الخائف: متقربش مني، أكلم من بعيد لو سمحت


رفع نبيل و حك أنفه بعصبيه فهو يراها تمثل و تصنطع ذلك و ليس أكثر من ذلك


نبيل بعصبيه و هو يقترب منها بسرعه فائقه و يجذبها من مرفقيها مما أدي الي أنتفاض جسدها بين يديه: أسمعي يا بت أنتي أوعي تكوني فكره الشويه اللي بتعمليهم دول هيخيلو عليا لا فوقي أنا مش غادة و لا غرام، هتعرفي تضحكي عليهم بكلمتين


إسراء و هي تتلوي تريد التحرير من تحت قبضته الفولاذيه و لكنها كلما قاومته كلما زاد من ضغط يديه علي ذراعيها اسراء بوجع: آه دراعي سبني 


نبيل بعصبيه: يلا يا حلوة يلا أعترفي و قوليلي أنك أنتي اللي عملتيها 


إسراء و هي تضربه بقبضتها علي صدره بغضب: أنت بتقول إيه أنا مقتلتش حد، مقتلتش حد بقولك 


و ما كاد أن يتحدث نبيل حتي جاء صوت شقيقته من خلفه و هي تنهره عما يفعله: نبيل سيب إسراء أنت بتعمل إيه


نبيل و هو يتركها و ينظر لغرام و يشاور بسبابته علي إسراء: غرام البت دي أنا مش مرتحلها، أنا متأكد أن هي اللي عملتها


غرام و هي تصيح بغضب: في إيه يا نبيل كل شويه تطلع بواحد جديد في الكستشفي قولت فارس و دلوقتي بتقول إسراء هو أنت أشتغلت سبت شغلك في المزرعه و بقيت محقق و لا إيه عشان نبقا فاهمين بس


نبيل و هو غاضب من غرام الساخره: بكره هتندمي هلي كلامك ده و هتعرفي أنك مقعده معانا واحده مجرمه 


_________________


في غرفه فارس كان يتحدث بهاتفه و يصرخ علي من يتحدث معه


فارس بصياح: أنتي اللي عملتيها مش كده 


ريتاج بعدم فهم: هي إيه دي اللي أنا عملتها 


فارس بسخريه: متمثليش يا ريتاج أنتي اللي بعتي حد يقتل كريم مش كده، طبعا عاوزه سرك يدفن معاه


ريتاج بتهكم: سر إيه و كلام فارغ ايه، أنا مش فهمه منك حاجه، ممكن تفهمني


فارس بعصبيه و هو يدور ذهاباً و إياباً بالغرفه: يعني أنتي مش عارفه مش أنتي اللي حاولتي تقتلي كريم


ريتاج و هي تحرك رأسها بعنف: لا طبعاً مش أنا، أنا مش مجرمه يا فارس، و أكيد مش هودي نفسي في داهيه عشان سبب تافهه كده


______________


في منتصف الليل و تحديداً بغرفة غرام الصغيرة 


كانت غرام متسطحه علي فراشها متدثره تحت الغطاء ذاهبه في سبات عميق فدلف أحدهم الي غرفتها و أقترب منها بخطي هادئة و جلس بجوارها علي الفراش و رفع يديه و بدأ يملس علي شعرها بهدوء حتي لا تستيقظ و أقترب بجسده منها و أنخفض لمستواها مستنشقاً عطرها الخلاب و نظر لجسدها برغبة شديده فرفع يديها و بدأ يسير بها علي جسدها فتمللت غرام بنومها تشعر بالانزعاج و بوجود أحدهم بغرفتها ففتحت عينيها فلمحت أحدهم يقف أماماها فشهقت بذعر و خوف و جذبت الغطاء عليها و ما كادت تصرخ حتي قام بتكميمها و هو يردف: هششش متخافيش أنا مش هأذيكي أنا بحبك، بحبك من أول ما شوفتك و مستحيل أذيكي متخافيش


كانت غرام تستمع إليه و هي لا تستطيع التعرف عليه أو علي هويته، و غير ذلك فهي لم تستطع روئيه ملامحه فالظالم الحالك يعم الغرفه فأردف مره أخري: أنا همشي دلوقتي بس هرجعلك تاني، هرجعلك يا غرام، ثم خرج مسرعاً من باب الغرفه، فصرخت غرام عقب خروجه صرخه مدوية وصلت لمسامع الكل و أسرعوا مهرولين لغرفتها 


غرام و هي تدلف غرفه ابنتها و تجذبها لاحضانها: غرام مالك يا حبيبتي بتصوتي ليه


فارس بخوف: غرام أنتي كويسه، مالك يا بنتي


غادة و هي تنظر لفارس و غرام: أدوها فرصه يا جماعه عشان تعرف تكلم و تقولنا ايه اللي حصل خلاها صوتت كده


نبيل بخوف حقيقي: في إيه يا غرام


غرام و هي تحتضن ابنتها: أكلمي يا غرام متوجعيش قلبي


غرام ببكاء: أنا كنت نايمه و صحيت لما حسيت أنه حد معايا هنا و لما فتحت عيني شفت واحد قاعد جمبي علي السرير و لما جيت أصوت قام مكمم بوقي و هقعد يقولي كلام غريب


نبيل بأستغراب: غريب أزاي يعني


غرام و هي جسدها يرتجف: قعد يقولي بحبك من أول ما شوفتك و متخافيش و كلام من ده


كان الجميع يستمع اليها بتركيز شديد أما والدتها فتذكرت ذلك الموقف الذي حدث معها منذ عده سنوات


flashback🌹

بعد منتصف الليل 


كانت غرام علي متسطحه علي فراشها تحاول النوم فهي لا تعلم لما تشعر بنيران تنهش في قلبها لذهاب فارس مع فرح و تواجده الان في غرفتها و معها 


في نفس الوقت نهض مراد من جانب أميمه بهدوء و حرص علي عدم أصدار أي صوت و تحرك لخارج الغرفه بهدوء و حرص شديدين و ظل ينظر حوله ليتأكد من عدم وجود أحد و خلو الطرقة و سريعاً ما دلف غرفه غرام


سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيها فما كانت تظنه حلم كان حقيقه فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الأقتراب حتي تعلم هويته و بالفعل ظل مراد يقترب من السرير حتي أصبح أمامها ليمد يده و يملس علي وجهها لتشعر غرام بملمس يد رجولي ففتحت عينيها ظناً بأنه فارس لتتفاجئ بمراد أمامها 


غرام بصدمه و هي تجذب الغطا عليها : أنت بتعمل إيه هنا


مراد بتوتر فهو تفأجئ من أستيقظها ليضع يده علي فمها : هششش 


غرام و هي تدفع يديه : أنت بتعمل إيه هنا انطق يا بني آدم


ثم صمتت قليلاً و أردفت بعيون متسعه


غرام : هو أنت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده 


نظر لها مراد و لزم الصمت 


فقامت غرام بتسديد الضربات علي صدره : رد عليا انت مش كدا


مراد و هو يدفعها للحائط و يحاصرها : ايوه انا يا غرام انا اللي بحبك من اول مره شوفتك فيها انا اللي بعشقك انتي المفروض تبقي مراتي انا مش مراته هو اول ما فارس صفي الشركه اللي انت كنت ماسكه في القاهره فرحت عشان هرجع و هشوفك و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس


غرام بصدمه : انت بتقول ايه 


مراد : كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في برائتها اللي مشفتش زيها بعديهاا قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خايفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها عاوز اعرف مين دي حسيت اني مكنتش عاوز اضيعك من ايدي و فعلا عرفت مكان بيتك و عرفت كل حاجه عنك و عن معامله عمك ليكي بس مكنش ينفع اتقدملك عشان عارف ان عمك طماع و كان هيرفضني و كنت مستني الوقت المناسب ليكمل بغيظ بس فارس سبقني و خدك مني زي ما علي طول سبقني حتي انتي خدك مني خد البني ادمه الوحيده اللي حبيتهاا


غرام و هي تدفعه : انت اكيد مجنون اطلع بره يا مراد و متدخلش الاوضه دي تاني عشان لو دخلتها هقول لفارس و هقول للكل اللي في الدوار


مراد بسخريه : طب لو عرفتي تقوليلو قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه


ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء 


back🌹

#يتبع الحلقه 21

تكملة الروايه من هنا 
 

تعليقات

التنقل السريع