#الفصل_الحادي_عشر
#فريسة_تحت_قبضتة
حاولت جالا أن تتحدث بعدما أستمعت لما قاله لكن أطلقت شهقه عاليه عندما شعرت بخصلاتها تتمزق بين يده خرج محمد مسرعا من غرفه والدته ليري وقاص ينقض عليها بالضرب حاول أبعاده عنها لكن دفعه وقاص بعيداً مشيرا له بيده بتحذير قائلا بنبره حاده...
= أبعد انت يـ محمد ملكش دعوه
لينهال فوق الأخري مره أخري قائلا...
= بقه أنا يـازباله يـابنت الكلب بعد مادخلك بيتي تأذيني ومع مين.. مع الكلب اللي كنتي نايمه في حضنه
قال كلمته الأخيره وهو يصفعها بقوه علي وجهها نظر لها محمد بزهول وتقذر ثم أقترب من وقاص قائلا...
= أبعد عنها بقه هتموت في أيدك
نظر له وقاص بأعين تشعل شرار قائلا...
= ياريتها تموت لكن الأشكال اللي زي دي مابيمتوش بسهوله..
ليكمل محدثها وهو يشدد من قبضته عليها...
= ايه مفكراني مغفل مش عارف بعمايلك بس كنت بقوتلك واحده ورا التانيه مديكي مساحتك لحد ماتقعي وأديكي وقعتي يـا حلوه ولا حد سمي عليكي فين يـابت الأوراق اللي خدتيها من الشركه ولا مفكره أنك هتلهفيهم
حاولت جالا الحديث لكن لا تقدر من كثره الضربات التي تلقتها منه هزها بقوه ومازال خصلاتها بين يده صرخت مره أخري قائله من وسط بكائها...
= فوق.. في الدولاب فوق سبني مبقتش قادره
ضحك بسخريه قائلا...
= أسيبك دا أنتي بتحلمي جذبها خلفه وهو مازال قابض عليها كادت أن تسقط أكثر من مره لكن لا يهتم لها حتي وصل بها إلي غرفه والدته دفشها بقوه سقطت تحت قدم حليمه ليهدر بصوت حاد قائلا...
= بوسي علي رجل أمي وأطلبي منها السماح علي اللي عملتيه فيها ولو قبلت أعتذارك يبقي أتكتبلك عمر جديد مقبلتش هتباتي الليله دي في قبرك
نظرت له جالا برعب من حديثه أتحنت علي قدم حليمه تقبلها قائله...
= سمحيني يـ طنط والنبي أنا مكنتش أقصد أني أوقعك وحضرتك عارفه كده
أبتسم وقاص بسخريه ثم أقترب منها جذبها من خصلاتها صرخت مره أخري بألم ليهدر بحده قائلا...
= وكمان طلعتي انتي اللي موقعاها دي أحلوت علي الأخر
رد محمد قائلا...
= امال انت جايبها تستسمحها علي ايه
صفعها وقاص علي وجهها قائلا...
= علي قله أدبها وطول لسانها عليها قدام الضيوف لكن دلوقتي ملهاش أي فرص
جذبها مره أخري اوقفها وسحبها خلفه للخارج وهي تصرخ تتناجي بـ محمد وحليمه لكن لا حياه لمن تنادي تحدثت حليمه برجاء قائله...
= أطلع ورا أخوك يـ محمد متخلهوش يعمل فيها حاجه
رد محمد بضيق قائلا...
= وأنا هعمل ايه يـا أمي هي غلطت وتستاهل واللي عملته مش شويه وخصوصا معاكي
ضربت حليمه علي قدميها بقله حيله قائله...
= حتي انت جبتوا القسوه دي منين يـخساره تربيتي فيكوا
أقترب محمد منها أخذها بين يده يرتب علي رأسها بحنان قائلا...
= أهدي بس يـا أمي عشان خاطري أنا عارف وقاص كويس مهما قسي لكن عمره ماهيأذي بنت وأنا واثق ومتأكد من كده هو هيخوفها شويه وبعد كده هيسبها تروح لحالها
نامي انتي وأرتاحي ومتفكريش في حاجه
أرتاح قلبها قليلا بعد حديث أبنها وضعت رأسها علي والوساده ثم أغمضت عيناها لتذهب في سباق عميق...
..................
أما بالخارج بداخل غرفه معتمه دفش وقاص جالا داخل الغرفه بقوه نظرت للمكان بخوف ورعب قائله...
= انت جيبني فين وقاص متسبنيش هنا أنا ممكن أموت أنا عندي فوبيه من الأمكان المغلقه وقاص حرام عليك متعملش كده
اشار لها بيده أن تصمت ثم تحدث بنبره حاده خاليه من أي مشاعر قائلا...
= انتي تخرسي ومسمعش صوتك وتحمدي ربنا أني سايبك هنا بدل ماكنت دفنتك مكانك هاجي بعد يومين أبص عليكي لقيتك عايشه يبقي ربنا كتبلك عمر جديد وهتغوري من هنا بس بعد ماتتربي شويه لقيتك موتي يبقي أمر الله ونفذ
صرخت جالا كثير لكن لم يهتم لصريخها الذي أزداد عندما غلق الباب وهي تطرق عليه بقوه أشار إلي رئيس الحرس قائلا بتحذير...
= عاوز حراسه مشدده علي الأوضه دي وأياك عنيكوا تغفل دقيقه وكل شويه أبقو بصوا عليها مهما كان هي روح
نهي حديثه وأنصرف من أمامه جلس بداخل سيارته ثم قام بتشغيلها لينصرف رن هاتفه وكان هيثم هو من يتصل فتح وهو ينصرف بالسياره قائلا...
= مسافه الطريق وهكون عندك
غلق الهاتف ووضعه جواره وزاد من سرعه السياره حتي وصل إلي المكان الذي يوجد به علي تقدم مسرعا للداخل وجد علي جالسا على المقعد وعلي مقعد أخر يجلس عليه خالد مكبلين بالحبال
هدر خالد بغضب موجه حديثه لـ وقاص قائلا...
= عيب اللي انت بتعمله دا يـابن الشناوي انت بتلعب بالنار
رد وقاص بنبره بارده موجه حديثه لهيثم الواقف جواره قائلا...
= بتعرف تلعب بالنار يـا هيثم
رد هيثم بمكر وهو ينظر لخالد بغيظ وغضب يود أن يطلع بروحه قائلا...
= ولو مابعرفش يـا صاحبي أتعلم
رد وقاص وهو يشمر ساعيه قائلا..
= علي البركه العلام مش عيب أحنا عايشين عشان نتعلم ولا انت ايه رأيك
رد هيثم وهو يشمر ساعيه هو الأخر ويقترب من خالد قائلا...
= رأيي من رأيك
أقترب هيثم من خالد وقام بتلكيمه عده لكمات متتاليه وهو يبوخه قائلا...
= فين يالا الفديوهات اللي معاك
حاول خالد أن يتحدث لكن لم يعطيه هيثم فرصه للرد فكانت يده فقط هي من تتحدث شعر أنه فقد عقله ظل يضربه حتي فقد خالد وعيه
بنفس الوقت أقترب وقاص من علي لينهال عليه بالضرب أوقفه علي قائلا...
= متضربش هقول علي كل حاجه
رد وقاص بنفاذ صبر قائلا...
= أخلص
أبتلع علي ريقه وهو ينظر إلي خالد الذي أصبح شبه جثة ثم حول نظرع إلي يد وقاص الذي يستعد لضربه قائلا...
= أريج.. قصدي الهانم ملهاش ذنب في حاجه كل اللي حصل دا خطه من جالا كانت عملاها عشان توصل لبيتك وبعد ما الهانم تسيب الفرح انت مش هتلاقي غيرها قدامك تنقذك من الموقف دا قدم الناس وكل دا تخطيتها هي وخالد وأنا كنت بنفذ وبس.. وكمان كنت بنتقم منك علي اللي عملته زمان قولت فرصه اخد حقي أنا اللي روحت للهانم الأوضه يوم فرحها وهددتها وأنا اللي بعت ليك الرساله من علي تليفونها وأنا اللي طلبت من البنت الشغاله تقولك أن العروسه هربت بعد ما اتفقت معاها تقلعها فستان الفرح وتسيبه في الأوضه عشان لما تدخل تلاقي كل حاجه طبيعي ودخلنا صحابها اللي كانوا معاها الحمام بعد مافقدوا وعيهم عشان منتكشفش
رد وقاص بهدوء قائلا...
= وهتستفادوا ايه من دا كله
رد علي بخوف أن يضربه وقاص قائلا...
= جالا هتستفيد أنها وصلتلك ومجرد أنها مراتك دا هيسهل عليها شغل كتير تبعها هيخلص بسهوله لمجرد أنها مرات وقاص الشناوي دا غير مكانتها وسط صحابها وشغل الهيافه بتاع البنات دا وخصوصا أنها كانت متراهنه مع صحابها عليك وكسبت الرهان لما أتجوزتها أنا قولتلك كل حاجه فكني بقه وسبني أمشي
صمت وقاص قليلا ثم تحدث قائلا...
= هسيبك تمشي بس هتمشي من هنا خالص مش عاوز أشوفك في البلد دي مره تانيه من هنا عـالمطار علي طول وخلي في بالك وقاص مبيسامحش غير مره واحده فاهمني
رد علي مسرعا قائلا...
= فاهم مليش دعوه بحاجه تاني بس أبوس أيدك أمشي من هنا
جاء وقاص ليتحدث أنتبه لصوت هيثم القوي وهي يلكم خالد بقوه ويسبه ويلعنه حتي فقد وعيه أبعده وقاص عنه بقوه قائلا...
= أهدي يـا هيثم
رد هيثم بغضب جامح قائلا...
= ابن الـــــــــ مش عاوز يقول الفديوهات فين
رد وقاص بأستغراب وتسأل قائلا...
= فديوهات ايه
أنتبهو إلي صوت علي قائلا...
= مفيش فديوهات دي كان من ضمن الخطه اللي هما عملينها
هيثم...
= خطه ايه
وقاص بهدوء...
= هقولك بعدين فكه يـا هيثم
نظر هيثم له نظره مطوله بعدم فهم أشار له أن يقوم بتحريره حرره هيثم بهدوء ليردف وقاص بنبره حاده قائلا...
= أظن كلامي مفهوم
حرك علي رأسه بمعني نعم وهرل مسرعا من المكان نظر هيثم له قائلا...
= مش ماشي من هنا غير لما أفهم كل حاجه
نظر له وقاص بقله حيله وقص عليه ماحدث وأعتراف علي بما كانوا ينوا عليه قبل أن تفشل خطتهم تنهد هيثم براحه قائلا...
= يعني الحمد لله كده خلصنا منهم
رد وقاص وهو ينظر لخالد قائلا...
= مبقاش غير دا يلزمك في حاجه ولا الرجاله تظبطه وترميه في أي داهيه علي حسب معلوماتي انه ملوش في حاجه ماشي مع الماشي وخلاص أهم حاجه مزاجه
رد هيثم بشماته وهو ينظر له قائلا...
= لا دا انت تسبهولي ملكش دعوه بيه
رد وقاص بهدوء وهو يسير للخارج...
= مبروك عليك
نظر هيثم للمكان بضيق وتأفف ثم تحدث قائلا...
= مقولتليش هتعمل ايه
رد وقاص بتنهيده قويه قائلا...
= ورايا مشوار طويل ربنا يعني عليه
هيثم بتسأل...
= مشوار ايه دا
وقاص بأرهاق...
= أريج طلقتها
هيثم بزهول...
= بتقول ايه... طلقتها ليه
رد هيثم بحزن قائلا...
= كانت رغبتها أريج مبقتش طيقاني ولا طايقه العيشه معايا
رد هيثم بزعل علي حاله قائلا...
= ياما قولتلك وحذرتك ومسمعتش كلامي البنات مبتحبش المعامله الدبش بتاعتك دي انت اللي بعدتها عنك بأسلوبك الزفت وتستاهل اللي حصلك
ضحك وقاص بسخريه علي حديث صديقه قائلا...
= طب أنا وأتعرف مالي انت اللي عامل فيك كده ومخليك شايل طاجن ستك بالشكل دا
حك هيثم ذقنه قائلا...
= مختلفش عنك سمعتها بتقول للزفت اللي جوه دا موافقه أتجوزك فجأه برج من عقلي طار محستش بنفسي غير وأنا بقلع الدبله أديهالها حتي من غير ما أسمعها ولا أعرف فيه ايه
رد وقاص بأستهزاءزقائلا...
= لا يالا ناصح
هيثم بسخريه منه...
= ما بلاش انت من الأخر أحنا هنشوف أيام لوز وخصوصا أنا ربنا يقدرني علي دولان هتطلع ميتيني أنا عارفها
رد وقاص بصوت خافق قائلا...
= أحمد ربنا علي اللي عندك اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته بس محدش عنده اللي عندي خالص
ضوق هيثم عيناه قائلا...
= بتقول حاجه يـ أبو الصحاب
وقاص بأستهزاء منه...
= بقول يادوب تروح تناملك ساعتين عشان تصحي نشوف اللي ورانا
نهي وقاص حديثه وتقدم أتجاه سيارته صعد بداخلها وأنصرف مغادرا وكذالك هيثم..
................
بعد مرور أسبوع:-
أنتهي وقاص من الأوراق الموجوده أمامه وضعهم بداخل الملف ثم غلقه وقام من مكانه جمع أغراضه وهو يهم بالمغادره قطع هيثم طريقه قائلا...
= رايح فين كده من دلوقتي
رد وقاص بأبتسامه قائلا...
= رايح لأريج
هيثم بتسأل...
= انت تعرف مكانها
وقاص بأستهزاء...
= دا ايه السؤال الغبي دا معقول مش قاعد ومش عارف مراتي فين صحصح شويه يـ هيثم انت مش عاحبني الأيامدي شكل دولان لحست دماغك عالأخر
رد هيثم بقله حيله قائلا...
= لحست دماغي ياريتها جات علي كده دي ورتني النجوم في عز الضهر وبرضه دماغها جذمه
رتب وقاص علي كتفه قائلا...
= هتنحل أن شاء الله بس انت قول يـارب
هيثم بدعاء...
= يـارب يا صاحبي أنا وانت عملت ايه في جالا
وقاص بهدوء...
= خدت أستماره سته وسافرت علي لندن والله لولا أمي ماكنت سايبها
هيثم بهدوء...
= يلا في داهيه... يلا شوف كنت رايح فين وحاول تبقي هادي كده متعكش الدنيا
وقاص بأبتسامه وهو ينصرف من أمامه...
= أدعيلي
هيثم بخبيه أمل علي حاله...
= بدعيلك وبدعي لنفسي ربنا يهديهم ويحنن قلوبهم علينا أهديها ليا يارب أنا غلبان مليش في حاجه
أستمع لصوت ضحك فتاه يصدح من خلفه أستدار بجسده وجد صفا واقفه تضحك علي ما قاله رمقها بغيظ قائلا...
= أضحكي يـ أختي مبسوطه انتي دلوقتي
ردت صفا قائله...
= وأنا مالي حد قالك تتغابي بس شكلك حلو أوي وانت بتشحت كده
رد هيثم قائلا...
= بشحت من ربنا عندك أعتراض
صفا بهدوء...
= ونعم بالله...متاخدنيش في الكلام وتنسيني أنا جايه ليه أتفضل دا دعوه خطوبتي بعد أسبوع وحبيت تكون أول حد أدعيه بما أني بعتبرك في مقام أخويا
أخذ هيثم منها الدعوه قائلا بأبتسامه...
= ألف مبروك يـ صفا ربنا يتمملك علي خير
وقفت صفا قائله...
= الله يبارك فيك يـ هيثوم عقبال فرحك انت وبرميل النكد يـارب
ضحك هيثم قائلا...
= تصدقي لايق عليها الأسم تحن هيا بس
غمزت له صفا قائله..
= دي مهزئه اسألني أنا جرب بس تقولها وحشتيني يـ عمري هتلاقي عيونها فجأه طلعت قلوب وهتقولك دا انت اللي عمري صاحبتي وعرفاها يلا سلام أنا يادوب ألحق أعزم باقي الشله باي
تركته وأنصرفت وظل هو جالسا بمكانه يفكر بما قالته
................
بأحدي الكافيهات كانت تجلس أريح علي الطاوله بيدها فنجان من القهوه ترتشف منه وهي شارده وكأنها تفكر بشيئ ما قطع شرودها صوت أحد الأشخاص قائلا...
= أريج مش معقول وأنا أقول الغردقه منوره ليه
أبتسمت أريج بمجامله قائله...
= أذيك يـ حازم
رد حازم بأبتسامه فارحه قائلا...
= الحمد لله مبسوط جداً والله إني شوفتك فينك يـ بنتي قوم نسيتي صحابك
خلعت نظراتها الشمسيه قائله...
= مشاغل والله يـ حازم المهم طمني عليك عامل ايه في حياتك
جلس حازم أمامها علي الطاوله وجلست هي الأخري ليقول...
= مفيش جديد والله يـ أريح الشغل واخد كل وقتي يادوب لقيت يومين فضي قولت أجي أفسح المدام مش مبطله زن انت مبتخرجنيش انت مبقتش تهمتم بيا والكلام دا
ردت أريج بفرحه قائله...
= انت أتجوزت الف مبروك فرحتلك والله
رد حازم بأبتسامه قائلا...
= الله يبارك فيكي يـ ريجوا مع أنها متأخره
ردت أريج بضحك قائله...
= مانت اللي واطي ومعزمتنيش علي الفرح
ضحك حازم قائلا...
= كل حاجه جت بسرعه والله ملحقتش اعزم حد بس أوعدك المره الجايه هعزمك
ضحكت أريج قائله...
= عالله مراتك تسمعك
أبتسم حازم قائلا...
= أنا لو لفيت الدنيا مش هلاقي زيها
أريج بشماته...
= أيوه كده أتظبط
حازم بغيظ...
= أشوف فيكي يوم امال وقاص فين وسايبك كده مش خايف عليكي من المعاكسه
أريج بأستهزاء علي حالها قائله...
= دا علي أساس انه كان بيخاف عليا قبل كده وبعدين أنا مطلقه يعني أقعد براحتي محدش ليه عندي حاجه
خلع نظارته الشمسيه قائلا بأهتمام...
= أطلقتي انتي لحقتي عشان تتطلقي أنا لسه شايف خبر جوازكم عالنت من فتره قصيره ايه اللي حصل
= اللي حصل أن ريجوا بتحب تهزر هي كده كل ما نزعل شويه
ألتفتوا الأثنان إلي مصدر الصوت ليجدوا وقاص واقفا بهيبته واضعا يده بجيب بنطاله نظرت له أريج بغضب قائله...
= انت ايه اللي جايبك
أبتسم وقاص ببرود قائلا...
= ايه يـ حببتي لحقتي تنسي أنا مش مكلمك الصبح ومعرفك أني جاي شكلك بقيتي تنسي كتير الأيامدي
ثم نظر لـ حازم قائلا بجمود وهو يمد يده ليصافحه...
= وقاص الشناوي جوز المدام
رد حازم بود قائلا...
= وقاص بيه غني عن التعريف حازم الشامي صديق أريج
شدد وقاص من قبضته علي يده حاول حازم الأفلات منه قائلا...
= عن أذنك يـ وقاص أشوف مراتي وفرصه سعيده يـ أريح مبسوط إني شوفتك وأن شاء الله مش أخر مقابله مابينا
تركهم حازم وغادر خلع وقاص نظارته الشمسيه قائلا بنبره حاده قائلا..
= ممكن أفهم ايه اللي بيحصل دا ومين الأخ دا كمان اللي واقفه تتمايعي معاه
هدرت بغضب قائله...
= يوووووه بطل كلامك الزفت دا وملكش دعوه بيا أنا دلوقتي حره أعمل اللي أنا عاوزه وانت ملكش حكم عليا فاهم ولا لاء
رد ببرود قائلا...
= ازي بس هو في واحد ملوش حكم علي مراته
أريج...
= وطلقتني
وقاص...
= ورديتك
صمت دقائق تحاول أن تستوعب ما قاله قائله...
= عيد تاني كده قولت ايه أنا مش عاوزه هزار بايخ وأتفضل لو سمحت من هنا ولا أقولك همشي أنا
تركته وأنصرفت من أمامه في طريقها لغرفتها أرتدي نظارته الشمسيه مره أخري وأنصرف خلفها حتي وصلوا إلي غرفتها كادت أن تغلق الباب خلفها لكن وضع يده ليمنع غلق الباب ودخل خلفها ثم قام بأغلاق الباب صرخت بوجهه بغضب قائله...
= اتفضل أمشي من هنا انت ايه اللي جابك ورايا أصلاً
رد بهدوء قائلا...
= جيت عشانك هكون جيت ليه
ردت بصوت مختنق علي وشك البكاء قائله...
= انت مش طلقتني عاوز ايه تاني
مد يده بهدوء رفع وجهها لتنظر له قائلا...
= وقولتلك برضه إني رديتك... أنا طلقتك عشان كانت رغبتك وسبتك ترتاحي وخدتي وقتك
ردت بغضب قائله...
= بس طلقتني
ضرب بيد فوق الأخري بقله حيله قائلا...
= لا إله إلا الله مش انتي اللي طلبتي يابنتي أنتوا البنات الواحد مبقاش عارف يعمل معاكوا ايه كل ساعه بحال كل ساعه ايه دا كل دقيقه ثم ايه الزفت اللي انتي لبساه دا
ردا أريج بتوتر وهي تنظر للملابس قائله...
= مانا كنت مفكره إني سنجل وكده كنت أعرف منين أنك اتهببت ردتني هخلص منك أمته هااااا
رد بنبره عاشقه قائلا...
= لما أموت مفيش حاجه هتبعدك عني غير الموت بمزاجك أو غصب عنك
تمتمت بسرها قائله...
= بعد الشر عليك أبو شكلك
لتجيب بصوت مرتفع قائله...
= بقولك ايه جو المحن دا مش هيخيل عليا أتفضل يلا من هنا
أقترب منها بخبث قائلا...
= أمشي يعني
دارت ظهرها للأتجاه الأخر قائله...
= أيوه
رد بمكر...
= مش خايفه لا مزه تاخدني منك
ردت بأستهزاء قائله...
= ياريت علي الأقل هتريحني منك
رد بقله حيله قائلا...
= تمام انتي اللي قولتي اتحملي بقه نتيجه كلامك
ألقي عليها نظره أخيره وأنصرف خارج الغرفه أخذت نفسا عميقا بأرتياح قائله بشبه بكاء...
= ياربي يعني أنا جايه أرتاح منه شويه يقوم ينطلي هنا كمان دا ايه الحظ الزفت دا
غلقت الأضواء وأتجهت ناحيه الفراش وضعت رأسها علي الوساده تحاول أن تغطي في النوم....
...............
أنتهي محمد من الفحص علي المرضي وعاد لمكتبه مره أخري أتصل بوالدته أطمئن عليها ووضع الهاتف أمامه علي المكتب ثم أستمع لصوت طرقات علي الباب سمح لمن بالخارج بالدلوف تقدمت أسماء بأبتسامه قائله ...
= السلام عليكم يـ دكتور أتفضل دي التقريرات اللي طلبتها
أخذ محمد الملف منها قائلا بهدوء ...
= شكرا يادكتوره مكنش ليه داعي انك تتعبي نفسك كان أي حد من التمريض جابهم
شعرت أسماء بأحراج قائله ...
= مفيش مشكله يـادكتور أنا كنت فاضيه مش ورايا حاجه وكمان محبتش أعطل حد عن شغله وكلنا هنا واحد أذا كان التمريض أو الدكاتره
رد محمد بهدوء وعدم أهتمام لما تقوله قائلا..
= دكتوره صفا فين بقالها كام يوم مختفيه
ردت أسماء بغيظ. قائله ...
= معرفش ممكن تكون مش هاتيجي تاني
رد محمد قائلا ...
= تمام أتفضلي أنتي
أبتسمت بتوتر وأنصرفت خارج الغرفه قابلت صفا أمام الباب رمقتها صفا بنظره غير مرغوبه ثم طرقت علي الباب بخفه وتقدمت للداخل أبتسم محمد فور رؤيتها قائلا ...
= فينك يـ دكتوره بقالك كام يوم مختفيه فين
ردت صفا بأبتسامه وهي تجلس أمامه علي المقعد فهي أشتاقت له بهذه الأيام قائله ...
= ظروف هحاول ألتزم أن شاء الله
محمد بهدوء...
= خير إن شاء الله
نظرت بجمود بعد أن ودركت ماتفعله قائله وهي تضع أمامه كارت الدعوه...
= أتفضل
نظر محمد للدعوه قائلا ...
= ايه دا
صفا بجديه وهدوء...
= دعوه خطوبتي الأسبوع الجاي أتمني أن حضرتك تشرفتي
محمد...
= خطوبتك!. ألف مبروك يـ دكتوره ربنا يتمملك علي خير
أنزعجت من بروده لكن حاولت أن تتماسك لتقف قائله ...
= الله يبارك فيك عقبالك
تركته وخرجت مسرعه من غرفه مكتبه أخذ الدعوه من أمامه ثم قام بشقها نصفين ووضعها بداخل سله المهملات وقام بأرتداء سترته وغادر...
...................
بالمساء:-
هبطت أريج من غرفتها لتجلس بأحدي الكافيهات وقع عيناها علي وقاص الجالس علي الطاوله ومعه فتاه يتحدث ويضحك معاها نظرت لهم بغيظ قائله ...
= ماهو بيعرف يضحك أهو ولا هو بيجي عندي أنا ويبوز بس يانا يـ انت أن ما خليتها قاعده زفت علي دماغك ما أبقي أريح
أقتربت منهم بأبتسامه مزيفه وجلست علي المقعد جواره مباشره قائله وهي تشير علي الفتاه...
= مش تعرفنا
رد وقاص بأبتسامه وهو ينظر للفتاه ليثور غيراتها قائلا ...
= جولي صديقه أتعرفت عليها من شويه بس طلعت ايه قمر ودمها خفيف فصلتني ضحك
ردت بأستهزاء قائله...
= لا يـا شيخ طلعت بتعرف تضحك يعني طب كويس
نظرت لها جوليا قائله...
= مين دي يـا بيبي
أريج...
= بيبي...
وقاص بضحك...
= ياستي انتي ايه اللي مضايقك ماتقول اللي هي عاوزه خليكي في نفسك تحبي أطلبك أكل يـا جولي العصير خلص
ردت جولي بغمزه قائله ...
= عصير ايه ماتطلب لينا وسكي ونقضي سهره جميله ولا انت ايه رأيك يـا قمر انت
رد وقاص وهو يحك مأخره رأسه قائلا...
= كان بودي والله أقبل عزومتك دي بس زي مانتي شايفه المدام معايا مره تانيه أن شاء الله أكون لوحدي
نظرت جولي لأريج من أعلاها لأسفلها قائله ...
= هي دي مراتك مقولتليش يعني أنك متجوز
ردت أريج بغيظ وغضب منهم قائله...
= معلش يـا أخت هو كده مبيحبش يقول لحد أنه متجوز أصله بيخاف علي نفسه من الحسد روحي انتي شوفيلك زبون تاني قصدي صديق تاني وريني عرض كتافك يلا
رمقتها جولي بضيق وأنصرفت نظرت له وجدت يضحك بشده عليها ضغت بقدمها فوق قدمه قائله...
= صبرك عليا بس
مال علي أذنها قائلا بتسليه...
= مش أنا مش فارق معاكي غيرانه ومضايقه ليه دلوقتي
ردت بضيق قائله...
= وأنا هغار ليه أولع
تركته وأنصرفت مغادره إلي غرفتها أسرع خلفها تقدم للداخل وغلق الباب خلفه فكانت تتطلع للأتجاه الأخر تخلع الاكسسوارات الخاصه بها مد يده وضعها بخصرها قربها منه حاولت الأفلات من بين يده قائله بخجل...
= وقاص ايه اللي بتعمله دي
أنحني قليلا منها قبل ثغرها برقه قائلا...
= أسف مكنش قصدي أحرجك بالشكل دا كل اللي عملته كان غصب عني بس طلعت غلطان كنت خايف عليكي
ردت بعبث وهي تحاول التملص منه لكن كان يشدد من قبضته عليها قائله...
= خايف عليا من ايه أنا حاولت أشرحلت كتير أني مظلومه بس انت..
قاطعها عندما دارها له لتنظر له وضع يده علي شفتيها قائلا...
= هشششش مش عاوز أسمع حاجه أنا عارف كل حاجه وعارف مين هي أريج
أدمعت عيناها رغم عنها قائله...
= والله واضح فعلا أنك تعرفني بأماره أنك مسبنش ولا طريقه توجعني بيها إلا لما عملتها
رد بهدوء وهو مازال يلمس علي شفتيها قائلا ...
= أنا غلطت وحابب أصلح غلطي وأصالحك
جاءت لتتحدث قطعها مره أخري وهذه المره ليست بيده كالمره السابقه لكن بشفتاه التي طبقت علي شفتيها ليقبلها برقه قبله أخطلطت فيها المشاعر
حاولت ابعاده كثيراً لكن أستسلمت له لتدخل معه في بحور عشقهم
أبتعد عنها بعد وقت وهو يلهس بشده وضع رأسه علي رأسه وهو يحاول أخذ أنفاسه قائلا...
= أريج والله بحبك نفسي نعيش حياه طبيعيه من غير عند ولا نشوفيه دماغ ووعد مني قدام ربنا عمري في يوم ماهزعلك
رفعت عيناها لتنظر له بخجل قائله...
= خايفه
أقترب أمام شفتيها مره أخري قائلا...
= وأنا عمري ما هأذيكي
رفعت يدها حاوطت عنقه بتردد واليد الأخري تبعث بأزرار قميصه وهي تشعر أن ضربات قلبها تتسارع غمضت عيناها وهي ترتجف بين يده أخذت نفسا عميق محاوله تهدئه حالها فهو زوجها بالنهاية لتستسلم له بكامل أرادتها ليكتمل زواجهم وتصبح زوجته أمام الله...
..............
تفاعل جامد علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت بعد ماتخلصوا قرأه تشجيع ليا ودعم و عشان الفصل يوصل لأكبر عدد
عاوز الفصل دا يعدي الفصول اللي فاتت في التفاعل وروني تشجعكوا بقه ي قمرات لو كل واحد حط لايك مش هتخسروا حاجه ♥♥
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇
#الفصل_الثاني_عشر
#فريسة_تحت_قبضتة
خرجت من النادي بعد أنتهائها من تمرينها الرياضيه كـكل يوم حامله علي ذراعها حقيبه الظهر الخاصه بها وضعتها بداخل السياره من الخلف ثم أستدارت لتفتح الباب الأمامي لكي تجلس بمكانها لكن تفاجئت بوجود هيثم أمامها رمقته بنظره غاضبه لكن تحدثت ببرود قائله...
= خير يـاهيثم ناططلي شبه فرقع لوز من وش الصبح كده ليه
رد عليها بأبتسامه هادئه قائلا...
= يومي مبيكملش غير بيكي أعمل ايه.. أتعودت أشوف القمر كل يوم الصبح
ضحكت بأستهزاء قائله...
= يـاعيني عليك صعبت عليا والله حالتك صعبه أبقي روح لدكتور يكشف عليك
بعدت يده عن باب السياره لتفتحها لكن دفع الباب لينغلق مره أخري قائلا بغيظ منها...
= وماله يـادولي أنا من أيدك دي لأيدك دي شوفيلي دكتور كويس مدام شايفه حالتي صعبه كده
رفعت سبابها في وجهه قائله بأنفعال...
= بقولك ايه الشغل دا مش عليا فاهم خليك شاطر كده وأبعد عن طريقي أحسنلك
طأطئ رأسه قليلا لينظر لها من خلف نظارته الشمسيه قائلا...
= ولو مبعدتش
نهي كلمته وأعتدل في وقفته مره أخري ثم قام بأعتدال وضع النظاره وقع نظره علي شيئ ما وكأنه يبحلق به ليردف بأنبهار واضح قائلا...
= بسم الله تبارك الرحمن طله تخطف القلب
نظرت له بوجه محتقن بعدم فهم لما يقوله أستدارت برأسها لتنظر للخلف لتري ماهو الذي يراه بكل هذا الأنبهار لتري فتاه ترتدي نقاب وملحفه تسير بالطريق فكانت حقا فاتنه طلتها تسرق القلوب كما قال لكن تبدلت ملامحهها للغضب ألقت عليه نظره بضيق وقامت بفتح سياراتها جلست بداخلها غالقه الباب بقوه نظر لها بأندهاش من فعلاها جاء ليتحدث أنطلقت بالسياره مغادره كاد أن يسقط من سرعه سير السياره بهذه الحركه المفاجئه وكأنها كانت تقصد فعل ذالك أرتسم علي وجهه أبتسامه ماكره قائلا...
= حلو أوي عرفت نقطه ضعفك أنتي اللي جبتيه لنفسك ومدام الذوق مش ماشي معاكي يبقي نلجئ للحلول الأخري
ألقي نظره علي الطريق وجده خالي تماما من البشر تنهد بغيظ قائلا..
= فقر وتفقري اللي معاكي حتي القمر المنقب مشي
كان يقول جملته وهو يسير أتجاه سيارته جلس بداخلها ثم غلق الباب بأحكام وأنطلق مغادرآ...
................
ألقت دولان بحقيبتها علي الفراش بعنف قائله بغيظ وهي تقلد صوته...
= طله تخطف القلب... اللهي تتخطف وماحد يلاقيك يـابعيد
دخلت عليها أمينه قائله ...
= عمالك ايه بس عشان تدعي عليه كده
ردت دولان بأندفاع وغيظ منه قائله...
= عمله أسود ومهبب علي دماغه لحق جه أشتكالك
زهلت أمينه من ردها قائله...
= أشتكالي من ايه هو كان جه أشتكي قبل كده لما هيشتكي دلوقتي
ردت دولان بغضب مكبوت قائله...
= حتي لو جه هو خلاص أصلا مبقاش يهمني في حاجه وياريت يـاخالتوا تفهميه الكلمتين دول وأن لقيته قدامي تاني ميبقاش يزعل من رد فعلي وقتها
مسكت أمينه يدها أجلستها جوارها علي طرف الفراش بعدما جلست قائله بهدوء وأهتمام...
= مالك يـاحببتي بقالك كام يوم وأنا حاسه أنك فيكي حاجه مستنيه تيجي تحكيلي زي العاده بس منطقتيش بحرف لو مفكره نفسك كبرتي علي إنك تحكيلي وتشيلي زعلك جواكي لوحدك فأحب أقولك إني مش هسمح بكده مهما كبرتي هتفضلي في نظري بنتي اللي لسه مولده إمبارح
نظرت دولان لها بأعين تلمع بالدمع قائله...
= ربنا يخليكي يـاخالتوا ميحرمنيش منك أبداً ولا من حنيتك بس صدقيني مفيش حاجه كل الموضوع إني مبقتش حابه أكمل مع هيثم
رمقتها أمينه بعتاب قائله...
= ليه بس يـابنتي الراجل شايلك في عيونه ايه اللي حصلكوا بس يـاولاد أريج الأول وبعدها انتي والله شكلكوا أتحسدتوا
أبتسمت دولان رغم عنها قائله...
= كلميها يـاخالتوا عشان خاطري لو ليا خاطر عندك أريج ملهاش غيرنا وانتي قسيتي عليها جامد وحياتي عندك متكرهيهاش
رتبت أمينه علي رأسها بحنان قائله بحزن...
= في حد بيكره ولاده يـابنتي دا أنا هموت وأخدها في حضني بس تعقل وتعرف الدنيا ماشيه ازاي ترجع أريج اللي أحنا نعرفها مش دي المتمرده واللي كل حاجه عندها بالعند ونشفيه الدماغ موت أبوها قساها
= خافت من اللي حوليها يـاخالتوا بتلوميها ليه
ردت أمينه بتنهيده قائله...
= عارفه يـادولان ودا اللي مخليني صابره ومتحمله السنين دي كلها بس الأول كنا أحنا دلوقتي بقت مسؤله من راجل وبيت وربنا يكرمها ويبقوا عيله لازم تفوق لنفسها ولو جوزها أستحملها يوم مش هيستحملها التاني حتي لو كانت روحه فيها خلينا واقعيين
ردت دولان قائله...
= ربنا يهديها ويسعدها
ردت أمينه بدعاء...
= يـارب أنتي وهي... مش هتقوليلي بقه مالك
رمقتها دولان بقله حيله وألتزمت الصمت وهي تفكر بشيئ ما أخذها لعالم أخر من التفكير...
.............
رفعت يدها للسماء بأستمتاع وهي واقفه علي حافه اليخت قائله بضحكه تشق ثغرها...
= واو الجو تحفه بس برد
ضحك وقاص وهو يقترب منها قائله...
= قولتلك بلاش يخت في البرد دا انتي اللي صممتي
زمت شفتيها بغضب قائله...
= براحتي مش انت قولتلي أطلبي واللي أنتي عاوزه هيتنفذ
رفع حاجبه ينظر لها بنصف عين قائلا...
= أيوه قولت ونفذت ليه قلبه الوش دي
أبتسمت بمرح وهي تتقدم من المقعد تجلس عليه قائله.....
= لا متاخدش في بالك فكرتك هتصالحني بس يلا هخليها عليا المرادي
غمز لها بمشاكسه قائلا...
= شكل الصلح بتاعي عجبك أنا مش شويه برضه ولا انتي ايه رأيك
غمزت له بجراءه قائله...
= طب صالحني تاني يلا
ضحك وقاص بشده وهي تتابعه بأبتسامه ليقول وهو يجفف الدموع التي أنهمرت من عيناه أثر ضحكه ...
= الصراحه فجأتيني طلعتي جريئه في كله مش في طول اللسان والشخصيه بس
سارت من أمامه بدلال قائله...
= بعض ما عندكم يـاحبيبي يلا نرجع الفندق أنا بردت
قالت جملتها وجاءت لتغادر سحبها من يدها أحتواها بين يده يعانقها بحب ودفئ
رفعت يدها بأبتسامه حاوطته وهي تدس نفسها بداخله فكلها أحتضنه تشعر بالأمان وكأنها تريد أن ينتهي العالم بهذه اللحظه شدد من أختضانه لها بحراره قائلا بنبره هامسه....
= لسه بردانه
أستمع إلي صوت ضحكتها ليبتسم بحب حامدآ ربه أنها عادت له حبيبته من جديد كما كانت في السابق رفعها بيده لترتفع أقدامها من الأرض ويسير بها للداخل وهو مازال محتضنها غالقا الباب خلفه بأحكام ثم وضعها علي أحد المقاعد قائلا بأهتمام...
= خليكي هنا دقيقه وجاي
مسكت بكف يده قبل أن يغادر قائله بغضب طفولي ممزوح بالدلال...
= خد هنا رايح فين أنا لسه بردانه
ضحك مره أخري وهو يلمس علي يدها بحب قائلا...
= شكل أمي بتدعيلي من قلبها خمس دقايق مش هتأخر
تركها وأنصرف ضحكت علي جملته الأخيره وظلت تنتظره حتي عاد لها مره أخري وهو يحمل بيده كوبين من المشروبات مد يده يناولها كوبها قائلا...
= أتفضلي يـاحببتي
أخذت منه الكوب أرتشفت منه القليل قائله بضحك...
= عملي نسكافيه دايما بشوف في الأفلام والروايات البطل يعمل لـ حببته عصير فرش عشان تروق وانت عاملي نسكافيه
رد وقاص قائلا....
= ماهو تلاقي الأبطال بتوعك دول كانوا بيروحوا الأماكن دي في الصيف طبيعي يشربوا عصير فريش مش في التلج اللي أحنا فيه دا
ليكمل بحده أخافتها...
= وحسك عينك تتكلمي علي أبطال ولا زفت
شعرت بتوتر بسيط قائله...
= ايه بس قلبت مره واحده كده ليه وبعدين دي حاجه في الخيال يعني مش رجاله حقيقيه
زفر بنفاذ صبر ثم رد بهدوء قائلا....
= لا في خيال ولا في الحقيقه كل اللي يبقي في تفكيرك أنا وبس
ضحكت بمشاكسه قائلا وهي تحاول مراضاته...
= بتغار يـاروحي ايه السعد والهنا اللي أنا فيه دا
رمقها بنظره منفعله وتركها وأنصرف تنهدت بقله حيله قائله...
= باااس مدام بصلي البصه دي بقي زعل بجد... بس هو سابني وراح فين يخربيت الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا وقاااااص خد ياسطا انت سايبني هنا وروحت فين
نظر لها من خلف الباب قائلا بأستهزاء...
= ياسطا!.. يلا يـا أريج قدامي خلينا نمشي بدل ما أتغابي عليكي يلعن فقرك
.............
عادوا إلي غرفتهم بالفندق بعد وقت تمددت بجسدها علي الفراش بتعب قائله...
= اليوم رغم أنه كان جميل جداً بس كانت متعب بشكل
صمتت دقائق لتنتظر دره لكن لا رد رفعت رأسها تنظر له وجدت الغرفه فارغه وضعت رأسها بأرتياح علي الوساده بعد أن ظنت أنه بالمرحاض ثم خطر بعقله فكره ما قامت مسرعه أخذت حذاءها وضعته بداخل الجذامه بهدوء ثم تسحبت بخفه جلست خلف الفراش في الفارغ البسيط الذي يوجد بين الفراش الذي يتوسط الغرفه والحائط
خرج من المرحاض بعد أن انتهي من الأستحمام مرتدي بنطال قطني فقط وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره
زال المنشفه من علي رأسه فكانت مغطيه نصف وجهه من أعلي ليري الغرفه فارغه
وضع المنشفه أمام المرأه ثم تقدم من الشرفه ظن أنها جالسه بداخلها لكن وجدها فارغه زفر بضيق وعاد للداخل مره أخري قائلا بحده وبنبره أمر...
= بطلي لعب العيال اللي بتعمليه دا وأطلعي
كبتت ضحكتها قائله بصوت منخفض...
= أحسن تستاهل
تحدث بعنف وأنفال قائلا...
= أريج قولت أطلعي انتي مش صغيره للعب العيال اللي انتي بتعمليه دا
لتتبدل ملامح وجهه فجأه من الغضب والأنفعال الي الهدوء ثم أغمض عيناه ووضع يده علي بطنه قائلا بتعب واضح عليه...
= أريج أخلصي بطلي غبائك دا أنا تعبان
تبدلت ملامحها من المرح والأستمتاع إلي الخوف وخصوصا من نبرت صوته فحقا تدل أنه متعب
نادي بأسمها مره أخري وبيبدوا عليه أن الألم قد أزداد
وقفت مسرعه لتتحدث من فوق رأسه بخوف قائله...
= مالك يـاحبيبي تعبان فيك ايه
أتنفض من مكانه قائلا...
= بسم الله الرحمن الرحيم انتي ايه اللي مقعدك ورا السرير ثم في حد يخض حد الخضه دي
رمقته بغيظ وغضب قائله...
= بسم الله الرحمن الرحيم ايه شوفت عفريت وبعدين مانت ماشاء الله مفكش حاجه أهو
رد بحده قائلا ...
= وأنا هكدب عليكي ليه دخلتك هي اللي غلط تعالي أسنديني أقف
اقتربت منه بتردد قائله...
= مش مرتحالك بس أوكي أتفض..
لم تكمل باقي كلماتها عندما جذبها من يدها لتسقط فوقه وضع يده محاوطا خصرها بتمالك قائلا ...
= بتهربي مني وحياتك لأوريكي
ضربت بقوه في صدره قائله بغضب...
= طب وسع بقه وبطل كدب عامل الحوار دا كله عشان أخرج صح
أبتسم بأستفزاز قائلا...
= صح
رمقته بنظره غاضبه ثم تبدلت للأبتسامه رغما عنها عندما أبتسم لها وهو يغمز لها لتردف قائله بخبث...
= عاوز ايه
رد بمكر هو الأخر قائلا...
= لسه مكلم أمي حالا وقالتلي أمته يـابني أشوف ولادك يرضيكي أزعل أمي
ردت بخبث قائله...
= لا يـاشيخ أمته دا مسمعتكش كلمت حد
ضوق عيناه بمكر قائلا وهو يقربها منه...
= لا قالت بس انتي اللي مسمعتيش أسمعي مني
ولم يعطيها فرصه للرد بل أنقض علي شفتيها ليتذوق شهدهما
أما هي فأقتربت منه أكثر بحب وأشتياق وهي تدخل معه في عالمهم الخاص...
...............
زفرت صفا بضيق وغضب ثم تحدثت بحده وأنفعال موجهه حديثها لـ محمد الواقف عاقدا يده أمام صدره يستمع إلي حديثها وعلي وجهه تعابير الغضب قائله...
= أنا قولت اللي عندي تصدق ماتصدقش ميخصنيش ودكتوره أسماء من يوم ماجيت هنا وهي حطاني في دماغها معرفش عملتلها ايه
عينات التحاليل اللي كانت معايا أنا منزلاهم المعمل بنفسي حتي تقدر تسأل الممرضه اللي خدتهم مني أو بكل بساطه تقدر تاخد عينات تانيه من الناس
رد محمد بأنفعال ممثال لأنفعالها لكن صوته كان أقوي قائلا...
= يادكتوره المشكله مش في أننا ناخد عينات تانيه المشكله في الأستهتار وعدم المسؤليه مدام مش قد المسؤليه اللي معاكي متاخديهاش
ليكمل موجهها حديثه لأسماء الواقفه تبكي في صمت قائلا بأعتذار...
= معلش يـادكتوره دكتوره صفا زي أختك الصغيره وأكيد ماتقصدش تحطك في موقف زي دا استأذني من الحالات خدي منهم عينات تانيه ونزليهم بنفسك المعمل ودكتوره صفا من النهارده ملهاش شغل معاكي كل شغلها هيبقي معايا أنا
نظرت أسماء لـ صفا بغيظ وكره أكثر ثم نظرت لـمحمد بأبتسامه مجامله وأنصرفت بغضب أشار محمد بسبابته لـ صفا قبل أن تتحدث قائلا بجفاء...
= قبل ما تقولي أي حاجة شغلك معايا أنا اللي أنا أقولك عليه هو اللي يتعمل وبس ملكيش دعوه بحد ولولا إنك من طرف أريج أنا كان هيبقالي تصرف تاني معاكي وياريت يـا دكتوره تصحصحي لنفسك شويه وتركزي في شغلك أنا ملاحظ أنك من يوم ما أتخطبتي وانتي بقيتي مقصره في شغلك بنشوفك يوم واتنين لاء وطول الوقت سرحانه لو خطوبتك هتأثر علي شغلك يبقي تتفضلي تقعدي في البيت انتي مبتشتغليش في بنك دي مستشفي ودي أرواح ناس
نهي حديثه وأنصرف مغادرا أما هي فظلت واقفه بمكانها بزهول وصدمه مما كانت تسمعه هبطت الدموع من عيناها قائله بصوت مختنق...
= دلوقتي بقيت مستهتره أول ماحبيبه القلب بتاعتك نزلت دمعتين مزيفين قدامك بس علي مين مكنش صفا أن مكشفتها علي حقيقتها قدام الكل وفضحت عمايلها الكدابه...
ألقت أسماء ما بيدها علي المكتب محدثه الفتاه الجالسه علي المقعد في أنتظارها قائله ...
= ايه اللي مقعدك كده قومي شوفي شغلك
ردت الفتاه بتسأل قائله ...
= قاعده مستنيه أعرف منك عملتي ايه دكتور محمد طردها صح
ردت أسماء بضيق وغضب قائله...
= لا يـاختي ألعن.. قال ملهاش دعوه بحاجه وهتشتغل معاه هو وبس مش عارفه عملاله ايه البت دي كل ماأجي أبعدها عنه تلزق في أكتر
ردت الفتاه بتفكير قائله...
= غريبه تصرفات دكتور محمد من أمته وهو بيسمح بـا الأستهتار قبل كده طرد منه لما حصل نفس الموقف غريبه اللي حصل
ردت أسماء بحقد وتوعد قائله...
= مانا كنت مفكره أن دا اللي هيحصل بعد ماخليتك تاخدي العينات وترميها وتقولي أنها موصلتكيش.. بس شكل الموضوع أكبر من أنها مجرد بنت بتدرب والسلام في حاجه غامضه في الموضوع ولازم أعرفها دا مقلهاش كلمه قدامي يـا ثناء كل كلامه كان موجه ليا أنا وبس هتجنن
وقفت ثناء بقله حيله قائله...
= والله يـا أسماء مش عارفه أقولك ايه أنا من رأيي تطلعي دكتور محمد من دماغك عشان اللي في دماغك عمره ما هيحصل البنت باين عليها متريشه ومن مستوي عالي واللي زي دكتور محمد أكيد بيبصوا للي من مستواهم
ردت أسماء بغضب قائله...
= ودا ليه أن شاء الله مين هي يعني لا عندها قد اللي عندي ولا أبوها وزير
رمقتها ثناء بأستهزاء قائله...
= لا يأسماء لو علي اللي عندها فـا باين عليها مش محتاج كلام اللي عندك اللي بتقولي عليه دا ميجبش حاجه فاللي عندها مش شايفه طريقه لبسها كلامها وعيشتها واحده في سنها دا ركبه عربيه أحدث موديل ومعندهاش فوقي لنفسك يـا سمسمه
ردت أسماء بتوتر قائله...
= بس محمد عنده مش محتاج
ردت ثناء بيأس وهي تغادر قائله...
= مفيش فايده فيكي وحاجه أخيره أنا ساعدتك لو فكرتي تقلي بأصلك معايا انتي حره
نهت حديثها وغادرت أما أسماء ظلت جالسه بمكانها تفكر بمخطط أخر لأخراج صفا من المكان وبشكل نهائي...
...............
خرجت صفا من المستشفي بضيق وأختناق شعرت بأنها تحتاج إلي الهوء قليلا أسندت بظهرها علي مقدمة سياراتها كوضع الجلوس نصف جلسه زفرت بضيق وهي تو أن تضرب هذه أسماء وتطلع بروحهها ليأتي لها مازن قائلا...
= ايه اللي مقعدك كده
ردت صفا بضيق قائله...
= مفيش انت كنت فين وايه الأكياس دي
رد مازن وهو ينظر للأكياس قائلا...
= المفروض دا وقت البريك روحت أجيب أكل يلا عشان تاكلي
= لا مش عاوزه كلوا أنتوا
= يابت يلا ماتبقيش فقر كده أذا كان قدرت أقنع دكتور محمد أنه يتغدي معانا مش هقدر اقنعك يلا قدامي مش هقبل أي أعتذارات
أزداد ضيقها أضعاف عندما علمت بأنه سيشاركهم في تناول الطعام فهي لا تريد أن تلتقي به قائله...
= معلش يـا مازن متضغطش عليا أنا أصلاً مش جعانه بالهنا والشفا على قلبكوا
رد مازن بقله حيله قائلا...
= خلاص اللي يريحك
أنصرف مازن للداخل وظلت هي جالسه بمكانها تريد أن تترك هذا المكان وتغادر منه للأبد لكن ليس قبل أن تفعل ماتنوي عليه
.................
تقدمت دولان للداخل بعدما فتحت لها الخادمه باب المنزل وسارت أمامها حتي وصلوا إلي البهو الداخلي لمنزل وقاص قائله بأحترام...
= أتفضلي يـا أنسه حليمه هانم قاعده جوه
أبتسمت لها دولان بمجامله وتقدمت للداخل بأبتسامه لكن تبدلت الأبتسامه للضيق عندما رأت هيثم جالسا بجانب حليمه أقتربت منها بهدوء سلمت عليها وجلست علي المقعد جانبها قائله...
= الف سلامه عليكي يـا طنط أنا لسه عارفه باللي حصل أمبارح من صفا
أبتسمت حليمه بود قائله...
= الله يسلمك يـاحببتي تسلمي علي سؤالك
أبتسمت دولان قائله...
= ربنا يخليكي يـاطنط طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ردت حليمه بهدوء...
= الحمد لله يـابنتي بخير انتي عامله ايه يعني لو مكنش اللي حصلي دا مكنتش هشوفك
ردت دولان بأعتذار قائله...
= متزعليش مني ياطنط عارفه إني مقصره بس غصب عني والله
رتبت حليمه علي يدها بحنان قائله...
= ربنا يبارك فيكي ويحفظك يابنتي وأفرح بيكي انتي واللي في بالي يارب
قالت حليمه جملتها وهي تنظر لـ هيثم الذي أبتسم لها وردد علي دعائها وهو ينظر لـ دولان...
= يـارب يسمع منك ويحنن قلب ناس كده علينا
رمقتهم حليمه بنظره خبيثه هما الأثنان ثم مالك علي أذن هيثم قائله...
= شكلها مش طيقاك يـا منيل عملت ايه
رد هيثم بنفس الهمس قائلا...
= أنا لو قولتلك علي اللي عملته مش هروح لأمي عارفك كويس بس حاولي تطلفي الجو شويه فضلها تكه وتتفجر فينا
حاولت دولان أستماع مايقولوه لكن كان صوتهم منخفض للغايه اعتدلت في جلستها وأنتظرتهم لينهوا حديثهم أبتسمت لها حليمه قائله بترحاب...
= والله يـاحببتي انتي منوراني أول ما دخلتي عليا كده قلبي أتشرح تعرفي الواد دا من الصبح قاعد القاعده دي الكهربا قطعت مرتين وأول ما الجرس رن الكهربا جت قولت في بالي يـاتري مين أبو وش سمح اللي منورنا دا لقيتك انتي
جذبها هيثم من ذراعها قائلا بهمس وغيظ منها...
= بقي الكهربا قطعت بذمتك يا تقولي حاجه تتصدق ياتسكتي
لكتزته في ذراعه قائله...
= بس أسكت شايف أبتسمت أزاي بقه القمر دا يزعل جالك قلب
رد هيثم بأستهزاء قائلا...
= لا متتغريش أوي كده دي مطلعه عين اللي مخلفني
ردت حليمه بتنهيده قائله...
= يفيد بأيه البوح مدام البعيد لوح
حاولت دولان كبت ضحكتها لكن لم تقدرت ألتفتوا الأثنان ينظرون لها عندما أستمعوا لصوت ضحكتها العاليه أخذت حقيبتها من علي الطاوله ثم وقفت قائله...
= طب ياطنط أستأذن أنا وألف حمدلله علي سلامتك
ردت حليمه قائله...
= انتي لحقتي أقعدي أشربي حاجه الأول
= معلش يـاطنط أعذريني مره تانيه أن شاء الله عندي مشوار يادوب أخلصه وأروح
وقف هيثم قائلا بجديه...
=مشوار ايه
نظرت له بعدم أهتمام ثم وجهت حديثها لـ حليمه قائله...
= باي يـاطنط
سلمت عليها وغادرت وهي تضحك عندما تذكرت جمله حليمه لـ هيثم حتي خرجت من المنزل
هبطت الدرج الخارجي في طريقها لسياراتها أستمعت لصوته ينادي عليها وبسرعه البرق كان يقف أمامها مسندا بجسده علي باب سيارتها ليمنعها من المغادره لتقول بضيق...
= عاوز ايه.. ايه اللي خرجك ورايا
رد هيثم بحده أخافتها ...
= الدلع حلو اه بس مش علي طول ولما أبقي بكلمك تردي عليا مش عيل أنا بلعب معاكي عشان تتجاهلي وجودي بالشكل اللي حصل جوه دا
ردت بأنفعال قائله...
= مش عاوزه أتكلم معاك عافيه هي وبعدين أنت ملكش أي حق أنك توقفني بالشكل دا لو سمحت يـا هيثم لاخر مره هقولهالك رجاءً أبعد عن طريقي أنت أخترت طريقك وأنا هختار طريقي
رد بعدم فهم وأنفعال قائلا...
= قصدك ايه.. والطريق دا هو المشوار اللي الهانم مستعجله عليه مش كده... خلاصه الكلام اللي في دماغك دا أنسيه ومش تنسيه بس تطلعيه من دماغك وأتفضلي يلا علي البيت وكلمنا مخلصش
ردت دولان برفض...
= بس
قاطعها بنبره قويه لأول مره يتحدث معاها هكذا قائلا...
= قولت علي البيت
رمقته بنظره أخيره خائفه وركضت مسرعه جلست بداخل سياراتها رفع حاجبه ينظر لها بسخط شغلت السياره وأنطلقت بها مغادره
ظل واقفا بمكانه ينظر لأختفاء السياره بتسليه وأستمتاع ثم نظر لساعه يده وعاد للداخل مره أخري....
.............
تفاعل جامد علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت بعد ماتخلصوا قرأه تشجيع ليا ودعم و عشان الفصل يوصل لأكبر عدد
عاوز الفصل دا يعدي الفصول اللي فاتت في التفاعل وروني تشجعكوا بقه ي قمرات لو كل واحد حط لايك مش هتخسرو حاجه
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_الثالث_عشر
#فريسة_تحت_قبضتة
أبتسمت أريج عندما تذكرت مايحدث معها بهذه الفتره وهي تتمني أن يظل وقاص هكذا وتظل حياتهم دائما سعيده نظرت حولها تبحث عنه رأته يتقدم منها وهو يحمل بيده كوبين من العصير قائلا...
= أتفضلي يـا مزتي
أخذت منه الكوب قائله بمشاكسه...
= بذمتك في واحد يقول لمراته يـامزتي بقيت بلدي أوي يـاحبيبي
ضحك وقاص وهو ينظر لنفسه قائلا...
= بقيت بلدي بس دا أنا بقيت بستغرب حالي قاعد علي النيل ونشرب عصير في كوبايه بلاستك ومن شويه كنت باكل معاكي دره مش عارف هتعملي فيا ايه تاني
نظرت له بأبتسامه قائله....
= مضايق
وضع الكوب جواره ثم مسك بكف يدها قائلا...
= عمري ما أضايق من حاجه انتي حباها أنا اللي بيضايقني أفعالك وتصرفاتك
تنحنحت بحرج محاوله تغيير مجري الحديث قائله...
= مش يلا نرجع البيت بقه أنا تلجت
رد بقله حيله قائلا...
= ماأحنا كنا راجعين في أمان الله انتي اللي وقفتيني عاوزه تاكلي دره
قال جملته وهو يسير أتجاه السياره فتحت الباب وجلست بمكانها وجلس هو الأخر بمكانه قائلا...
= لما نوصل أبقي أطمني علي أمي الأول عشان انتي مسألتيش عليها خالص
ردت بتسأل قائله...
= حاضر بس هي طنط فيها حاجه
أجابها وهو يقود قائلا ...
= كانت وقعت من علي السلم بس الحمد لله ربنا ستر
نظرت له بعدم تصديق قائله...
= بتهزر صح... حصلها كل دا وأنا معرفش
رمقها بعتاب قائلا...
= أنتي كان هامك حد وقتها المهم نوصل أعملي زي ماقولتلك
ردت بأبتسامه هادئه وخجل من حالها قائله...
= حاضر
أبتسم لها بهدوء ثم مد يده قربها منه لتضع رأسها علي ذراعه
قبل مقدمه رأسها بحب قائلا...
= بالمناسبه جالا مش في البيت
رفعت رأسها تطالعه بضيق قائله...
= جالا ايه وزفت ايه دلوقتي انت مبتعرفش تعمل حاجه حلوه خالص للأخر
رد بمكر قائلا...
= بقه أنا مبعملش حلو خالص
أجابت بتصحيح...
= أنا قولت للأخر مقولتش مبتعملش
أبتسم لها بهدوء ثم نظر أمامه ليكمل طريقه حتي وصلوا إلي المنزل وجدوا حليمه في أنتظارهم فهما حدثوها وهم بالطريق وأخبروها بأنهم عائدين سلموا عليها وجلسوا قليلا وغادرا كلا منهم إلي غرفته...
...............
بصباح اليوم التالي:-
فاقت دولان علي صوت يأتي من الخارج وكأن أحد يلقي بشيئ في الشرفه أرتدت الروب الخاص بها وخرجت إلي الشرفه لتري من تسمرت بمكانها عندما رأت بلالين حمراء تتطاير بالهواء أمامها ولافته أخري عليها أسمها وسط قلبآ كبير تقدمت خطوتين لتنظر إلي أسفل وجدت هيثم ينظر لها برجاء بمعني تسامحه أرتسم علي وجهها أبتسامه عندما رأته بتلك الحاله ثم عادت النظر إلي اللافته بأبتسامه أكبر
ألقي هيثم بشيئ أخر لتعيد النظر له قائلا بغضب مصطنع...
= خير جاي علي الصبح ليه هو كل يوم علي كده أصطبح بوشك
نظر لها بأبتسامه عاشقه قائلا...
= بذمتك مش بيبقي أحلي صباح تنكري
ضحكت رغم عنها قائله...
= خير عاوز ايه
أطلق صفيرا عاليا قائلا...
= ضحكت يعني قلبها مال قوليلي بحبك
ضحكت بسعاده قائلا...
= عامل فيها عمرو دياب يـاهيثوم مش لايق عليك خالص الجو دا
وضع هيثم بوكيه الورد أعلي السياره قائلا...
= وأعملك أكتر من كده كمان انتي تؤمري يـا دولي
زفر محمد الواقف جواره يمسك بالحبل متحكم بالافته كي لا تقع قائلا...
= ما تخلص بقه يـا عم رميو عندي شغل
نظرت دولان إلي مكان الصوت لتري محمد قائله...
= اذيك يـا دكتور محمد صباح الخير
رد محمد بضيق منهم قائلا...
= صباح النور
رمقها هيثم بغيظ قائلا...
= خليكي معايا هنا ها هتسامحيني ولا أقتل محمد
رمقه محمد بغيظ وقام بأفلات الحبل من يده لتطير الافته والبلونات بالهواء قائلا وهو يغادر...
= يلعن معرفتك السوده أنا غلطان اني هودت واحد تافه زيك
تطالعه هيثم بغيظ وهو يغادر ثم وجه نظره لها قائلا...
= يغور في داهيه ها يـادولي مسمحاني ولا
ردت دولان بعند قائله...
= لا يـا هيثم ويلا من هنا بقه من غير مطرود
رد هيثم بزعل مصطنع قائلا...
= برضه يـا دولي خلاص أنا مش هغصبك علي حاجه مع إني كنت جايبك الشوكليت اللي بتحبيها وإندومي بس يلا مفيش مشكله
أستدار بظهره ليغادر توقف علي صوتها تناديه نظر لها مجدد لتقول بتوتر...
= أنت قولتلي جايبلي معاك ايه
رد بأبتسامه خبيثه قائلا...
= شوكليت
أجابت مصححه...
= لا مش الشوكليت أنا سمعت أسم إندومي انت قولت إندومي صح
ضحك قائلا...
= أيوه يـا طفله قولت
دولان بحماس...
= اشطا يلا خد الأندومي وأدخل وأنا عشر دقايق وجيالك
هيثم...
= قوليلي بحبك الأول
ردت قائله...
= بحبك ايه يابنتي دا أنا بعشقك أدخل يلا ومتنساش الأندومي
ركضت مسرعه للداخل وأخذ هو الأشياء التي أحضرها لها ودخل هو الأخر...
................
تقدم هيثم للداخل وجد المنزل فارغا نظرت له الخادمه قائله....
= تشرب ايه حضرتك
سألها هيثم بأستغراب قائلا...
= انتي مين أول مره أشوفك
ردت الفتاه بأحترام قائله...
= أنا مني الشغاله الجديده أنسه دولان لسه معيناني أمبارح أعمل لحضرتك ايه
أجابها بهدوء قائلا...
= تسلمي يـا مني لما دولان تنزل هتعملي
أبتسمت مني بمجامله وأنصرفت إلي المطبخ وظل هو واقفا ينتظرها أستمع إلي صوت أحد يهبط الدرج حول عيناه ينظر للدرج ظن أنها هي من تهبط لكن تفاجئ بـ أمينه لتقول بأبتسامه مرحبه به...
= صباح الخير يـا هيثم
رد هيثم بهدوء...
= صباح الخير يـ أمينه هانم طمنيني عليكي
= الحمد لله بخير أستأذنك ورايا معاد دولان خمس دقايق ونازله البيت بيتك
أبتسم لها بود وجلس علي المقعد ينتظر دولان أما هي فخرجت مباشرة إلي موعدها
هبطت دولان بعد ما يقارب النصف ساعه بمرح قائله....
= أنا جيت
نظر لساعه يده ثم نظر لها قائلا...
= هما دول العشر دقايق يلا
ردت بعدم فهم...
= يلا فين
أجابها وهو يسحبها من يدها لتسير معه للخارج....
= هنقعد في كافيه خالتك وراها معاد ومشيت مش هينفع نفضل قاعدين لوحدنا هنا
ردت بتفهم قائله...
= بس أحنا هنا مش لوحدنا مني موجوده
وقف بمكانه قائلا بهدوء...
= حتي لو موجوده مدام خالتك مش موجوده يبقي خلاص وأخلصي بقه
= طيب خلاص متزوقش فين الأندومي
رمقها بقله حيله وتقدم ناحيه المقعد أخذ الأشياء من عليه ثم أعطاهم لها
قفزت بفرحه وهي تأخذ الأشياء منه قائله بسعاده...
= بحبك يـا هيثوووووم
ضحك هيثم علي حركاتها الطفوليه قائلا...
= أنا لو أعرف أن الأندومي بيفرحك كده أنا كنت جبتلك أندومي كل يوم
ردت بثقه وهي تسير أمامه للخارج قائله...
= أديك عرفت جيب كل يوم بقه
ضرب كف يده بالكف الأخر بقله حيله وجلس بداخل سيارته بمكانه وهي جلست علي المقعد بجواره وأنطلق بالسياره إلي أحدي الكافيهات...
....................
خرجت صفا مسرعه من الداخل بعدما علمت بمجيئ محمد خطيبها إلي مكان عملها وهي تسب وتلعن به
مسكت بيده وسحبته خلفها لمكان فارغ لا يوجد به أحد بجانب المصعد ثم نظرت للخارج وجدت الحركه طبيعيه ولم يأتي أحد إلي الصعود حولت نظرها له رمقته بنظره غاضبه قائله....
= ممكن أعرفك جاي هنا تعمل ايه
كان يطالعها بدهشه وعدم تصديق لما تفعله ليقول بنبره مختنقه لكن حاده...
= أنا اللي ممكن أفهم فيه ايه وسحباني وراكي بالشكل الهمجي دا ليه
ليكمل بأنفعال واضح عليه...
= انتي أتجننتي يـا صفا نسيتي نفسك
أجابته صفا بنفس نبرته...
= لا الواضح أن انت اللي نسيت نفسك يـا دكتور دا مكان شغلي لو ناسي تقدر تقولي شكلي هيبقي ايه قدام الناس لما يشفوك معايا
صمت مره أخري يتطلعها بأستغراب لتبريرها قائلا...
= وانتي من أمته بتهتمي بكلام الناس أي نعم أعرفك من كام يوم بس لحظت أنك مش من النوع اللي بيحط كلام الناس في باله أو بيعمله حساب ومبررك دا ملوش أي منطق
تبدلت قسمات وجهها للتوتر قائله بأنفعال حتي لا يري توترها...
= قصدك ايه يعني
رد بهدوء محاولا تغيير الموضوع فهذا ليس المكان المناسب للنقاش قائلا...
= مقصدش وعالعموم يـا ستي متزعليش أنا كنت قاصدك أعملك مفجأه مكنتش أعرف أن الموضوع هيضايقك بالشكل دا
رت بهدوء لكن مازال الضيق يسيطر عليها قائله...
= أنا مضايقتش ولا حاجه لو كنت طلبت مني تقابلني بره كنت وفقت علي طول
= تمام أنا مطر أمشي حاليا نتقابل في وقت تاني مدام مش فاضيه
= لا فاضيه أستناني هطلع أغير اليونيفورم وأجي
= خدي واقتك هستناكي بره
أشارت له بهدوء وتركته لتصعد الدرج قابلت محمد الشناوي وهو يضع قدمه علي أول الدرج ليصعد تقابلت الأعين في لقاء دام للحظات فكانت نظرتها له غير مليئه بالشوق والكره والعتاب مشاعر مختلطه تسيطر عليها بأكملها فقط نظرتها هي من تعبر عما بداخلها
أما هو فرأي نظره الحزن بداخل عيناها لأول مره منذ أن عرفها يري هذه النظره أغمضت عيناها حتي لا تفضحها مشاعرها وأكملت طريقها غير واعيه لذالك الواقف يتابعهم
رمقه محمد الشناوي بنظره سريعه وأكمله طريقه ليكمل مروره اليومي علي الحالات
أما محمد فخرج من المكان بضيق ووجه محتقن
تقدمت بخطواتها متجهه له بعد أن أبدلت ملابسها وجدته مسندا بجسده علي سيارته في أنتظارها حاولت رسم الأبتسامه علي شفتيها قائله...
= أنا جاهزه يلا بينا
أستدارت بجسدها لتقترب من باب السياره لكن توفت علي صوته قائلا...
= مين اللي قبلتيه علي السلم دا
تسمرت بمكانها تبحلق بالفراغ وكأن أحد سكب فوقها دلو مياه قائله...
= سلم فين
تقدم منها ثم جذب ذراعها بقوه حتي أرتطمت بجسده بقوه قائلا بنبره حاده...
= انتي هتسطعبطي الدكتور اللي وقفتي تبصيله فيه وانتي طالعه.
رمقته بنظره غاضبه قائله...
= أبعد أيدك عني يـا حيوان انت.. انت شكلك أتجننت أزاي تسمح لنفسك تمسكني بالشكل دا بني أدم متخلف وغبي
دفشت يده بعيداً عنها بعنف قائله...
= أتفضل من هنا يلا أنا ميشرفنيش أكمل حياتي مع واحد حقير ومبيثقش فيا والخطوبه أعتبرها ملغيه
نهت حديثها وركضت مسرعه للداخل تحت نظراته الغاضبه وتحت نظرات الواقف بأعلي يتابع مايحدث
ركضت مسرعه للداخل واضعه يدها علي فمها لتحاول كتم شهقاتها في طريقها إلي مكان عملها لكن دفشت به دون قصد رفعت عيناها لتنظر له بأعين باكيه نظر لعيونها الحمراء من كثره البكاء وشعر كأن خنجر طعن بداخل قلبه جاء ليتحدث ويسألها ما بها ومالذي يصير معها لكن لم تعطيه الفرصه وفرت هاربه من أمامه أستدار بجسده ينظر لها بعدم فهم من تصرفاتها الغريبه بالنسبه له بالفتره الأخيره لكن كل ما كان يهتم به هو أن يعرف ما السبب وراء كل هذا....
.................
ظلت تتصل به أكثر من مره لكن دائما يعطيها مغلقآ ألقت بالهاتف علي المقعد ثم جلست علي الأريكه جوار حليمه الجالسه تتصفح هاتفها قائله بضيق ...
= هيكون قافل التليفون ليه يعني معقول يكون قاعده مع واحده ومش حابب حد يزعجه
أطلقت شهقه عاليه عندما تخيلت هذه الفكره لتقول بغيظ وغضب...
= امال هيكون قافل تليفونه ليه ما أكيد دا السبب هو في راجل بيقفل تليفونه الا لما يكون بيقابل واحده وخايف مراته تقفشه ماشي يـابن حليمه ليلتك زفت علي دماغك
خلعت حليمه نظراتها النظر وهي تضحك عليها قائله...
= يـا حببتي روقي وأهدي شويه اللي تلاقيه في أجتماع ومش حابب حد يزعجه
= أجتماع ايه يـا طنط دا اللي بقاله خمس ساعات دلوقتي مخلصش ثم أن انتي معاكي حق وقاص مستحيل يعرف غيري أنا واثقه فيه
= ولما انتي واثقه فيه زي ما بتقولي جبتي الأفكار دي منين
= هرمونات يـا طنط متركزيش معلش عطلتك شوفي انتي كنتي بتعملي ايه وأنا هطلع أعمل اللي قولتلك عليه
نهت حديثها وركضت مسرعه لغرفتها زفرت حليمه بقله حيله من تلك المجنونه ثم أرتدت نظارتها الطبيه مره أخري وبدأت تكمل ما كانت تفعله في صمت
...............
أنتهي اليوم بسلام علي البعض وعلي البعض الأخر فكان بالنسبه لهم غير
عاد وقاص من الخارج بعدما أنتهي من يومه العملي فا اليوم تأخر كثيراً عن كل يوم عكس عادته ألقي بجسده علي المقعد جوار والدته الجالسه في بهو المنزل تقرأ في كتاب الله...
صدقت بالله ثم وضعت المصحف علي الطاوله قائله...
= حمدلله على سلامتك يـا حبيبي أتأخرت ليه النهارده
أجابها بأبتسامه وهو يقبل كف يدها قائلا...
= الشغل يـا أمي بقالي كام يوم مطنش لحد ما أتراكم عليا المهم طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي
ردت بأبتسامه شاكره ربها...
= الحمد لله أحسن من الأول
ردد خلفها...
= الحمد لله
بحث بعيناه في المكان عنها أبتسمت حليمه بخبث قائله...
=مش هنا فضلت مستنياك وأخره ما زهقت طلعت تنام
أبتسم علي حديث والدته قائلا...
= قفشاني دايما يـا حليمه قوليلهم يجهزوا الأكل لحد ما أطلع أغير هدومي
قال جملته وهو يصعد الدرج جاءت لترد عليه ورأته أختفي من أمامها أبتسمت برضاء ثم دعت له بالسعاده
فتح باب الغرفه بهدوء وجدها مظلمه لا ينيرها أي ضوء سما بالله وتقدم للداخل أتجاه كبس الأناره ليضغط عليه وما أن ضغط عليه حتي تسمر بمكانه بصدمه وزهول
فكانت الغرفه مزينه بطريقه رائعه وهي جالسه علي الفراش في أنتظاره نظر إلي الأرض المليئه بالبالونات الحمراء والبيضاء ثم نظر إلي الطاوله الموضوع عليها العشاء وهو يتمشي في الغرفه ببطئ وسعاده غير مصدق نفسه بأن ما يراه أمامه الأن هو حقيقه
قامت من علي الفراش بأبتسامه وسعاده لرؤيته سعيد بما فعلته له لتقترب منه بهدوء حتي وقفت أمامه مباشره قائله بأبتسامه وهي تحتضنه Happy birthday 7abiby
ضمها له بسعاده كاد أن يمزق ضلوعها بين يده من عناقه القوي لها دفن رأسه في عنقها وهو يشدد من أحتضانه لها وكأنه طفل يلتقي بأمه بعد سنين فراق طالت
رتبت علي ظهره بحب وهي تضمه لها أكثر ظلوا علي هذا الوضع لوقت دام طويلا لم يشعروا كم من الوقت مر وهما بأحضان بعضهم أخرجها من بين يديه بهدوء وهو مازال محاصرها بين يده قائلا...
= ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك ابداً يـا أغلي هديه ربنا رزقني بيها
نظرت للأرض بخجل وأبتسامه قائلا...
= ويخليك ليا يـا حبيبي
مدت يدها أتجاه الطاوله وهي مازالت محاصره بين يده ألتقطت الهديه التي أحضرتها له ثم قامت بفتحها ليري ما بداخلها قائله....
= كل سنه وانت طيب يـا حبيبي
نظر إلي الهديه فكانت عباره عن بوكس به ساعه يد فخمه جوارها زجاجه برفان من النوع المميز لديه ونظاره شمسيه
تطالعها بنظره عاشقه وهو يتأملها قائلا...
= ريجوا
رفعت عيناها تنظر له بأعين تلمع بالسعاده قائله...
= قلبها
أبتسم بتلقائيه علي ردها الذي خطف قلبه لينحني قليلا يهمس بجانب أذنها قائلا...
= بحبك
رفعت نفسها قليلا تقبله في وجنته وضعت شفتيها علي وجنته لتقبله ببطئ وأبتسامه أغمض عيناه وهو وهو يشعر بقشعريه تسير بداخل جسده مد يده حاوط خصرها ثم رفعها له قليلا لتبقي بمستواه وألتهم شفتيها في قبله يعبر فيها عن حبه وشوقه وأحتياجه يروي عطشه من شهد شفتيها التي أصبحت أدمان بالنسبه له
أنزلها بهدوء بعد وقت وهو يلهث بقوه محاولا أخذ أنفاسه نظرت لعيونه قائله بخجل...
= أحنا ما أتفقناش علي كده انت بتخم
أجابها قائلا...
= بخم انتي بتجيبي الكلام دا منين
ضحكت علي كلماته ثم سحبت يده ليسير خلفها إلي الطعام قائله...
= بطل كلام بقه وتعالي عشان تاكل وعلي فكره أنا اللي عملالك الأكل
جلس علي المقعد ثم جذبها لتجلس علي قدمه قائلا بخبث...
= زي بتاع المره اللي فاتت
أطلقت ضحكه أنوثيه عاليه لتقول بدلال...
= والله كنت أنا اللي عملاه انت مش مصدق ليه
رمقها بغيظ قائلا...
= لا يـاختي مصدق وضحكتك دي مسمعهاش تاني محمد قاعد معانا أحنا لازم نرجع بيتا ولا انتي ايه رأيك
كبت ضحكتها قائله...
= أنا بقول كده برضه
غمز لها بعينه قائلا...
= مش بقولك أنحرفتي مصدقتنيش
وضعت الطعام بداخل فمه قائله...
= عادي يـاحبيبي وفيها ايه يعني انت مش جوزي وحلالي
أبتسم قائلا...
= عجبتني الكلمه دي
ردت بعدم فهم قائلا...
= كلمه ايه
أجابها بمكر...
= حلالي.. الحلال طعمه حلو برضه ما تسيبك من الأكل دا وتيجي نشوف الموضوع دا
وضعت الطعام في فمه مره أخري قائله...
= كل يـا حبيبي وبطل سفاله بقه عشان أنا بتكسف
تطالعها بزهول من حديثها قائلا...
= مين دي اللي بتتكسف يـا شيخه أتقي الله دا أنا قربت أخاف علي نفسي منك
ضحكت بصوت مرتفع قائله...
= خلاص كل
رمقها بنظره حاده وضعت يدها علي فمها وأشارت له بأنها لكن تضحك مره أخري ثم بدءت في أطعامه بيدها وهو فعل مثلها وبدء يطعمها هو الأخر ولا يخلو العشاء من حبهم المتبادل إلي بعضهم
أنتهوا من تناول العشاء وأقترب منها ليقبلها مره أخري بحب وأشتياق ثم حملها وهو مازال يقبلها فكانت تائهه معه في بحر عشقهم أنحني بجذعه قليلا وضعها علي الفراش
مد يده علي كتفها ليزيل الملابس عنها أبتعدت عنه وهي تحاول أخذ أنفاسها قائله...
= وقاص مينفعش
رفع عيناه ينظر لها بتسأل دفشته بعيداً عنها وقامت مسرعه ركضت إلي المرحاض تحت نظراته المندهشه....
..................
تفاعل جامد علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت بعد ماتخلصوا قرأه تشجيع ليا ودعم و عشان الفصل يوصل لأكبر عدد
عاوز الفصل دا يعدي الفصول اللي فاتت في التفاعل وروني تشجعكوا بقه ي قمرات لو كل واحد حط لايك مش هتخسروا حاجه ♥♥
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_الرابع_عشر
#فريسة_تحت_قبضته
أنتهوا من تناول العشاء وأقترب منها ليقبلها مره أخري بحب وأشتياق ثم حملها وهو مازال يقبلها فكانت تائهه معه في بحر عشقهم أنحني بجذعه قليلا وضعها علي الفراش
مد يده علي كتفها ليزيل الملابس عنها أبتعدت عنه وهي تحاول أخذ أنفاسها قائله...
= وقاص مينفعش
رفع عيناه ينظر لها بتسأل دفشته بعيداً عنها وقامت مسرعه ركضت إلي المرحاض تحت نظراته المندهشه....
سار خلفها ثم وقف علي باب المرحاض منسدا عليه قائلا...
= ممكن أعرف فيه ايه وكل ماجي أقربلك تبعدي حتي لما كنا في الفندق كانت رد فعلك نفس اللي حصل دلوقتي لما انتي مش عاوزني أقربلك عملتي دا كله ليه من الأول
ردت بهدوء بعد أن غسلت وجهها وخرجت أمامه وهي تجفف وجهها قائله...
= مش موضوع مش عاوزاك تقرب
قطعها بأنفعال قائلا...
= أمال ايه الموضوع ماهي ملهاش تفسير تاني
وضعت المنشفه علي الطاوله ثم أقتربت منه وقفت أمامه قائله بضيق...
= وقاص انت طلقتني وبعدها قولتلي رديتك بس أنا كنت لسه أنسه وقتها المفروض يبقي في كتب كتاب من أول وجديد قربك مني دلوقتي حرام وقربك ليا كله أكيد انت فاهم أقصد ايه
رد قائلا...
= هو دا السبب اللي مخليكي مش عاوزاني أقرب ليكي بسببه
ردت قائله....
= أيوه انت إزاي ردتني مسألتش شيخ الأول
أجابها بلا مبالاه قائلا...
= لاء مسألتش عن حاجه أنا قولته عاوز ارد مراتي والموضوع تم وخلاص
مسكت يده بين كفي يدها ثم سارت معه بهدوء أجلسته علي طرف الفراش وجلست أمامه قائله...
= ودا غلط المفروض كنت تسأل مدام مش عارف في الدين كويس مش عيب أحنا عايشين في الدنيا دي عشان نتعلم بس أنا مش حابه نبدأ حياتنا بمعصيه أنا لو علي القرب فا أنا كلي ملكك بس بحلال ربنا
نظر لها بهدوء ثم أرتدي ملابسه تحت نظراتها المتعجبه قائله...
= رايح فين دلوقتي
= أجابها بغمزه وهو ينصرف...
= مش رايح رايحن أجهزي يلا بسرعه
أجابت بتسأل...
= رايحن فين الساعه داخله علي أتناشر
أجابها وهو يدفشها لغرفه الملابس لتبدل ملابسها قائلا...
= ان شالله تكون اتنين أخلصي يلا الليله دي مش هتعدي غير وانتي مراتي...
................
هبطت لأسفل ثم سارت للخارج وقفت علي الدرج الخارجي للمنزل تبحث عنه وجدته جالسا بداخل السياره في أنتظارها تقدمت إليه وهي محتنضنه نفسها من بروده الجو جلست جواره قائله...
= عجبك نزولنا في البرد دا ما كان بكره وخلاص
غمز لها بجراءه قائلا...
= يرضيكي الليله تبوظ بعد كل دا
رمقته بغضب محاوله أخفاء خجلها أبتسم بحب ثم قام بالأتصال علي هيثم أن يسبقه إلي المأذون ومعه أحد من الحرس ليشهدوا علي عقد الزواج
صف سيارته أمام المنزل الذي يوجد به المأذون وجد هيثم ورجل أخر واقفين في أنتظاره تحدث هيثم بضيق منه قائلا...
= في حد ينزل حد الوقت دا الرحمه ياعالم
رد وقاص وهو يسير للداخل وهي بيده قائلا...
= بطل كلام ويلا
سار هيثم والرجل الأخر خلفه ثم قام بالضغط علي جرس المنزل فتح لهم صاحب المنزل ثم تقدموا للداخل جميعهم جلسوا في مكان الأستقبال ينتظرونه وما هي إلا دقائق وأتي لهم وهو يحمل بيده أغراضه الخاصه بعمله
ثم جلس علي الأريكه بينهم قائلا بأبتسامه...
= الف مبروك الجواز يـ وقاص بيه والله لولا غلاوتك عندي ما كنت هوافق علي أي شغل في الوقت دا أبداً لو كان مين حتي
ضحك هيثم علي أحراج المأذون لهم محدثا وقاص الذي كان ينظر له لما يقوله قائلا هيثم بهمس...
= أخلص ياعم ميقصدش كان قصده يقول حاجه تانيه بس التعبير خانه انجز بقه خلينا نروح أتفضل ياسدنا الشيخ شوف شغلك
فتح المأذون الدفتر الخاص به ثم قام بأملاء البيانات وأجراء الأجراءت اللازمه وقام كلا منهم بالتوقيع علي عقود الزواج وبصموا هما الأثنان عليه ثم قاموا بوضع يدهم اليمني في يد بعضهم كما أمر منهم المأذون ورددوا الكلمات خلفه حتي أنتهوا بارك لهم ثم بارك لهم هيثم والرجل الأخر وأنصرفوا جميعهم إلي منازلهم....
.................
في صباح اليوم التالي فاق هيثم من نومه علي صوت رنين الهاتف ألتقطه من علي الكمود ثم تحدث بصوت ناعس قائلا..
= صباح الخير يـا دولي
أعتدل في جلسته عندما أستمع إلي صوتها الغاضب قائله...
= صباح الزفت كنت فين إمبارح فصلت معايا ورحت علي فين فضلت أرن عليك كتير وكالعاده طنشتني أكيد كان في حاجه أهم مني مش كده رد ساكت ليه
أجابها بنبره قويه أخرستها قائلا...
= انتي مدياني فرصه أرد وبعدين في حد بيصحي من النوم يتخانق الناس بتصحي تقول صباح الخير الأول
ردت بضيق قائله...
= طيب صباح الخير كنت فين بقه أنا كلمت طنط وقالتلي إنك خرجت فا متحاولش تكدب عليا ووو
صمتت عندما أستمعت لصوته قائلا...
= دولان كلمه زياده وهقفل حذرتك قبل كده من لسانك دا ومش هحذر تاني أخلصي كنتي عاوزه ايه
= كنت عاوزه أعرف سبتني ورحت فين أمبارح ماهو أنا مش شفاف عشان تكلمني وقت ما تحب وتقفل ومتعربنيش من غير سبب
= كنت مع وقاص أرتحتي أتهدي بقه وقولي يا صبح
= أها قولتلي ووقاص كان عاوزك في ايه في الوقت دا و وقاص مراته هتسيبه ينزل في وقت زي دا يـا هيثم
= اه يا أختي سبته ماهي كانت معاه أسيبك دلوقتي هقوم أخد دوش وألبس عشان الحق الشغل لحد ما تكوني جهزتيلك خناقه جديده أبقي كلميني سلام
نهي حديثه وقام بأغلاق المكالمه ثم وضع الهاتف وأتجه للمرحاض
أما هي فنظرت للهاتف بغيظ ثم هتفت بتوعد قائله...
= بقي بتقفل في وشي ماشي يـا هيثم تلاقيك كنت بتقابل واحده وبتتهرب مني بس علي مين هعرف كنت فين يعني هعرف
...............
هبطت صفا من غرفتها في طريقها إلي الخارج أوقفتها والدتها قائله بأنفعال...
= ممكن أفهم ايه اللي عملتيه دا
أستدارت صفا تنظر لها قائله بضيق...
= عملت ايه يـا ماما
ردت والدتها بنفس النبره قائله...
= يعني مش عارفه عملتي ايه إزاي تكلمي خطيبك بالأسلوب اللي كلمتيه بيه دا وكمان بتلغي الخطوبه من نفسك كده ايه أحنا خلاص مبقتيش عامله حساب لحد خالص
ردت صفا بأنفعال مماثل...
= اللي زعلانه عليه دا موثقش في بنتك وأنا حره والله دي حياتي أنا ومن حقي أختار اللي يريحني ويشلني في عيونه
نهت حديثها وركضت مغادره ضربت والدتها بكف فوق الأخر بقله حيله قائله...
= موتي علي أيدك ربنا ياخدك وأرتاح منك مغلباني دايما وجيبالي أحراج من الناس كلها سودتي وشي
كانت صفا تستمع لكلماتها وهي تركض للخارج وكأن خناجر تمزق قلبها فكانت والدتها تتحدث بصوت عالي وهي تسير خلفها إلي أخر المنزل حتي تستمع صفا لحدثها ثم غلقت الباب بقوه بعد مغادره صفا
خرج والدها من غرفه مكتبه بغضب بعدما أستمع للحديث هو الأخر قائلا...
= حسك عينك أسمعك بتدعي عليها تاني فاههه ولا لاء
ودا أخر تنبيه ليكي يـا ثريا لو مبطلتيش قسوه علي البت وعاملتيها بما يرضي الله أتحملي وقتها نتيجه أفعالك
ردت ثريا بأنفعال...
= بدل ما تقولي أنا الكلمتين دول روح قولهم لبنتك وعقلها كله منك أنك دلعتها بزياده لحد ما بقتش عامله حساب لحد بتقرر من نفسها وتنفذ
رد زوجها ببرود قائلا...
= براحتها تعمل اللي هي عاوزاه بنتي مبقتش صغيره اللي هي شيفاه مناسب ليها تعمله حياتها وهي حره فيها وبنتك اللي مش عجباكي دي عقلها أكبر من عقلك بمراحل وعارفه مصلحتها كويس يكفيني أنها قد الثقه اللي أنا مديهالها ومجتش في مره خيبت ظني ودعواتك عليها بسبب ومن دون سبب دي مش عاوز أسمعها تاني دمرتي نفسيها عاوزه ايه تاني هتفرحي لما نصحي في يوم منلقيهاش حرام عليكي بقه يا شيخه أرحمي مش كل يوم علي كده دي بني أدمه روح ودم مش جبل
قال كلماته وأنصرف تاركا لها المنزل فلا أحد يفضل الجلوس معها
زفرت بضيق ثم نادت علي الخادمه التي أتت لها علي الفور بطاعه جلست علي المقعد واضعه قدم فوق الأخر قائله...
= غوري أعمليلي فنجان قهوه
أوامت لها الخادمه وأنصرفت مغادره إلي المطبخ لتلبي طلبها زفرت ثريا بضيق محاوله ضبط أعصابها قائله...
= قفلتولي اليوم من الصبح هروح أنا الميتنج إزاي دلوقتي وألفت ما هتصدق تشوفني مش في المود...
.............
تقدم وقاص لدخل الشركه بهيبته المعتاده وبخطواته السريعه لكن ليس بمفرده بل كانت هي معه ممسكه بكف يده وتسير بجانبه علي نفس سرعته دلفوا الأثنان لداخل المصعد قبل أن ينغلق مباشره وجدوا هيثم واقفا بالدخل أبتسم لـ وقاص بأستفزاز قائلا...
= أهلا وسهلاً يـ حبيبي متأخر النهارده يعني
أبتسم وقاص بغيظ منه ليردف من بين أسنانه...
= معلش بقه يـا هيثم بيه الحال من بعضه
كبت أريج ضحكتها عليهم ثم أبتسم هيثم لها قائلا...
= أهلاً وسهلاً بـمدام وقاص الشركه نورت
رد وقاص قائلا...
= منوره بيك
رمقه هيثم بغيظ ثم حول نظره لها قائلا...
= أهو جوزك علي طول كده مش طايقني يرضيكي
جاءت أريج لتجيبه سبقها هو قائلا...
= لحظه وألقيك أختفيت من قدامي يـا هيثم عشان انت عارف الباقي
وقف المصعد خرج هيثم مسرعا إلي مكتبه ضحكت أريج عليه لكن صمتت عندما بوخها قائلا...
= أخرسي انتي كمان مسمعش صوتك
رمقته بضيق وسارت خلفه حتي وصل إلي غرفه مكتبه تقدم هو لداخل مكتبه وظلت هي واقفه لدقائق تنظر إلي الفتاتان الجالسين بجانب بعضهم كلا منها تجلس علي المكتب الخاص بها لتهتف بغيظ قائله...
= دول موظفين ولا عرضات أزياء
أستمعت لصوته يناديها من الداخل دلفت له وغلقت الباب خلفه ثم تقدمت للداخل وهي تنظر إلي الغرفه بعيناه قائله...
= جميل المكتب
نظر لها بصمت ثم أشار لها بأن تجلس وبداء بالأنشغال بالعمل لوقت دام طويلا زفرت بضيق قائله...
= هو انت هتفضل تشتغل طول الوقت كده
= أجابها وهو مازال ينظر إلي الملف يدقق فيه بتركيز قائلا...
= أيوه أمال أنا جاي ليه
صمتت قليلاً لتتأمله فكان مرتدي نظارته الطبيه وواضه القلم بين أصبعه وكأنه يفكر بشيئ ما رافعا أكمامه ليظهر ساعيه ثم رفعت نظرها بأبتسامه قائله...
= هو وانت بتبقي في الشغل قمر كده كل يوم
رفع عيناه ينظر لها من خلف النظاره الطبيه قائلا...
= أعتبر دي معاكسه
ضحكت قائلا...
= لا والله بتكلم جدا.. وقاص هما البنات اللي بره دول بيدخلو ويشفوك وانت قمر كده
وضع القلم من يده قائلا...
= أبتديا كنت متوقع أنا أسألتك دي عشان كده كنت رافض أجيب حببتي دا مكان شغل وكل واحد هنا بيركز في شغله وبس وأتمني عقلك يبقي أكبر من كده مفهوم كلامي
ردت بضيق قائله...
= مفهوم.. طب أتكلم معايا شويه أنا زهقت من القاعده
أجابها بلوم قائلا...
= قولتلك زعلتي وقولتي مش عاوز تاخدني معاك عندك مكتبه أهي فيها كتب شوفيلك حاجه أقريها لحد ما أخلص الملف اللي معايا وأفضالك مش هطول
هزت رأسها بالموافقه وقامت من مكانها أتجهت نحو المكتبه الصغيره التي توجد بركن خاص داخل مكتبه والتي بها عدد من الكتب ظلت تتفحصهم حتي نال أعجابها كتابا ما أخذته وجلست علي المقعد ثم بدأت بفتح أولي صفحات الكتاب لتقرأ به
أما هو فكان يكمل عمله بصمت تام وتركيز ومن حين إلي أخر كان يسرق النظر إليها أبتسم بعفويه عندما رأها متعمقه بالقرأه وكأنها بعالم أخر
وضع الملف بمكانه بعد أن أنهاه ثم أكمل علي جهاز الحاسوب....
..............
تسللت أسماء بهدوء إلي داخل المكتب الخاص بـ محمد وهي مترتديه ملابس تشبه الملابس الخاصه بـ صفا ثم جلست علي المقعد بحرس حتي لا تستدير بوجهها أتجاه كاميرا المراقبه فعلت شيئ علي جهاز الحاسوب ثم نكست وجهها وخرجت مسرعه وهي تتسحب بجانب الحائط حتي لا تظهر بكاميره المراقبه الخارجيه ثم دلفت إلي غرفه ما مسرعه وجدت صديقتها جالسه في أنتظارها قائله...
= ها يـ أسماء عملتي ايه
ردت أسماء بهدوء وهي تخلع اليونيفورم قائله...
= نفذت اللي أتفقنا عليه عملت نفسي حطيت فلاشه في اللاب وحملت عليها حاجات عشان لما اروح أقول لـ محمد ويفتح الكاميرات يصدق كلامي يـا ثناء
ثناء بقلق...
= ربنا يستر أنا حاسه أن طردنا من هنا هيكون علي أيدك وبفضيحه كمان
بوختها أسماء بغضب قائله...
= جمدي قلبك يـابت ومتخافيش المرادي أنا واثقه أنه هيطردها ومفيش رجوع
= مش خايفه يعرفك وساعتها هتبقي انتي اللي مكانها
= لا ياأختي عامله حسابي متنقيش فيها انتي بس أتفرجي وشوفي اللي هيحصل
خرجت أسماء مسرعه بعدما رأت محمد يقدم من غرفه مكتبه بدلت ملامح وجهها إلي القلق والتوتر ثم ركضت خلفه مناديه بأسمه وقف بمكانه قائله بقلق من هيئتها...
= خير يـا دكتوره أسماء في حاجه
ردت أسماء بتوتر واضح علي ملامحها...
= مش عارفه حضرتك هتصدقني ولا لاء بس أنا كنت زي حضرتك مش مصدقه اللي شوفته حاسه إني بحلم
أجابها بضيق...
= خير يـا دكتوره قولي اللي انتي عاوزاه علي طول
ألتفتت حولها ثم نظرت له قائله...
= صفا قصدي دكتوره صفا
تبدلت ملامحه للعبوث عند ذكر أسمها ليقول بجمود...
= مالها دكتوره صفا
= أنا شوفت دكتوره صفا دخلت مكتب حضرتك وبعدها مسكت اللاب بتاعك وشكلها كانت بتدور علي حاجه فيه أو بتحمل حاجه من عليه
رمقها محمد بنظرات ناريه قائلا بنبره حاده أرعبتها...
= انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه يا دكتوره عارفه عواقب كلامك دا لو مطلعش صح
ردت بخوف ورجفه من نبرته القويه قائله..
= والله ما بضحك عليك حتي تقدر تشوف في كاميرات المراقبه لو مش مصدقني أنا هستفاد ايه لما أتبلي عليها يعني أنا شوفت حاجه وجيت قولت لحضرتك عليها علي طول
رد محمد بنفس النبره...
= تمام أتفضلي انتي علي شغلك
أبتسمت له بتوتر ثم ذهبت بخطوات سريعه تشبه الركض عادت إلي الغرفه الموجوده بها ثناء
أما هو فدلف داخل مكتبه وعقله غير مصدق بما قالته أسماء فتح جهاز الحاسوب يفعل عليه شيئ خاص بالعمل ثم تذكر تصرفات صفا بالفتره الأخيره وحديث أسماء عما رأته أمسك بجهاز التحكم الخاص بشاشه العرض الموجوده بداخل غرفه مكتبه وقام بتشغيل تسجيل الكاميرا الموجوده بغرفه مكتبه ثم قام بأسترجاع ماحدث ليري بالطبع ما فعلته أسماء وكان ما يوجد بالفديو أن فتاه دلفت داخل الغرفه جلست علي المقعد ثم أخذت الحاسوب وضعت بداخله فلاشه وأنتظرت قليلا ثم أخرجت الفلاشه ووضعت الحاسوب بمكانه وخرجت مسرعه وهي تنكس رأسها لأسفل
تبدلت ملامح وجهه للعضب الشديد ضرب بيده علي المكتب بقوه وتوعد قائله بحده من بين أسنانه...
= صفاااااااا
..............
أنتهي وقاص من عمله حتى غلق جهاز الحاسوب ووضعه بمكانه ثم قام بترتيب ملابسه وقام من مقعده أرتدي سترته وأقتربها منها قائلا بهدوء...
= ريجوا قومي يلا
غلقت الكتاب ثم وضعته علي الطاوله قائله....
= أوكي هنروح فين
أبتسم قائلا...
= مكان ما تحبي اليوم كله ليكي انتي أؤمري وأنا ما عليا غير أنفذت
أبتسمت بحماس قائله...
= اممم أول حاجه هنروح نفطر الأول عشان أنا مفطرتش وجعانه وبعدها هنعدي علي طنط حليمه ناخدها ونروح النادي ونكلم الشله ونتجمع بقالي كتير مشوفتهمش ولا قعدت معاهم ايه رأيك
أجابها بموافقه قائلا...
= موافق أنا قولتلك اليوم يومك انتي تؤمري وأنا عليا النتفيذ أتفضلي يـا مزتي
ضحكت وهي تسير أمامه للخارج...
= تاني اللي فيك فيك
وضع يده بخصرها وأنصرفوا مغادرين تحت نظرات الجميع
خرج هيثم من مكتبه إلي مكتب وقاص وضع يده علي مقبض الباب توقف علي صوت السكرتيره قائله...
= هيثم بيه وقاص بيه مش موجود لسه خارج حالا مع المدام
رد بجمود قائلا...
= لو رجع تاني بلغيه إني عاوزه
= تحت أمرك يـا فندم
عاد هيثم لغرفه مكتبه ليكمل ما تبقي من عمله لكن رفع رأسه عندما أستمع لصوت فتح الباب دون طرق عليه أو استأذان ليري دولان تقترب منه وكأنها ستفترسه قائله...
= بقه أنا تقفل في وشي
ألقت بحقيبتها علي المقعد ثم قفذت علي الطاوله الموجوده أمام مكتبه ثم إلي المكتب وهي تمسك بيدها شيئ حاد قائله وهي تقترب منه بأعين غاضبه...
= أنا مبقتش هبله زي زمان ويتضحك عليا خاف علي نفسك يـا بابا
نظرت له قائله بتسأل...
= انت مخوفتش ليه
رد بأستهزاء وهو مازال جالسا بمكانه وكأن لم يحدث شيئ قائلا...
= عيوني حاضر هخاف
ألقت بالشيئ الموجود بيدها ثم أعتدلت جالسه أمامه علي المكتب ثم وضعت يدها علي وجهها قائله بزعل طفولي...
= يوووه بقه علي الرخامه طب أهو هفضل قاعده كده مش قايمه أبقي وريني هتشتغل ازاي
رجع قليلا بمقعده المتحرك الي الخلف لينظر له وهو واضعا يده علي وجهه يتطلعها في صمت بأبتسامه حولت عيناها لتنظر له قائله بضيق...
= بتبصلي كده أتفضل صالحني يلا عشان أنا مش طيقاك وعفاريت الدنيا كلها بتطنطت قدامي
قالت جملتها ونظرت للأتجاه الأخر في أنتظاره يعتذر لها لكن ظل كما هو يطالعها فقط رمقته بغيظ وضيق قائله...
= مش عاوز تصالحني تمام براحتك بس بعد كده متبقاش تقول بنكد عليك و....
أطلقت شهقه عاليه عندما أمسك بكف يدها وجذبها أتجاهه لتسقط فوقه رفعت عيناها تنظر له بخجل وغضب قائله...
= اه يـا قليل الأدب يا سافل ياللي مشوفتش دقيقه تربيه ايه اللي عملته دا يخربيت أمك
رمقها بنبره حاده قائلا...
= لسانك دا لو ملمتهوش هرزعك كف يلوحك
ردت بنبره تشبه البكاء قائله...
= انت بطلت تحبني صح قول متتحرجش أنا كنت عارفه
رفع يده بأستسلام قائلا...
= لله الأمر من قبل ومن بعد... بس هي كده جبرت خدي هرموناتك ويلا من هنا
ضربته في صدره بقوه بغضب تأوي من ضربتها لكن لم تعطيه الفرصه للحديث لتسبقه قائله...
= ماشين وسيبنهالك يكش تولع وانت قاعده
أبقي خلي الشغل ينفعك أنا بقه هروح أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
دفشته بيدها لتفلت من قبضته وتغادر لكن شدد من قبضته عليها أكثر رفعت عيناها تنظر له ثم أخفضتهم مباشره عندما رأته يرمقها بنظرات ناريه قائلا...
= عيدي تاني كده يا حليتها قولتي ايه
ردتت بخوف وتوتر قائله...
= مبقولش وسع خليني أمشي
رد قائلا بنفس النبره...
= ورحمه أبويا مانتي ماشيه من هنا غير لما تعيدي اللي قولتيه
بكت بخوف قائله...
= خلاص يـا هيثوم أسفه أنا أنفعلت بس مش هقول كده تاني
= اللي هو ايه بقه اللي قولتيه أنا حلفت
وضعت يدها علي وجهها لتتفادي غضبه قائله....
= إني أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
مد يده بعد يدها عن وجهها لتنظر له رد قائلا ...
= أخليني أنا في شغلي وماله هخليني في شغلي
ولم يعطيها فرصه للرد بل أنهال علي شفتيها ليقبلها بغضب وعنف وكأنه يعاقبها عما قالته
ظلت تدفعه بعيدها عندنا بقوه لكن مسك بيده مسيطر عليا ثم بعد عنها قائلا...
= ايه رأيك عجبك شغلي
رمقته بغضب وخجل شديد قائله...
= انت بجد سافل ومتربتش
كادت أن تفقد وعيها من فرط خجلها ثم دفشته بعيد وأخذت حقيبها وأنصرفت للخارج مغادره وهي تركض أما هو فأبتسم بغيظ منها قائلا...
= وغلاوتك عندي لا أربيكي وأقصلك لسانك الطويل دا
عاد مره أخري جلس علي مقعده وبدأ يكمل باقي العمل...
..............
خرج محمد من مكتبه بأنفعال يبحث عنها حتي وقع نظره عليها جالسه علي الدرج بصمت وشرود من يراها يعلم جيداً أنها كانت جالسه تبكي بصمت لكن لم يهتم لحالتها فكانت جالسه كالمغيبه وكأنها جسد بلا ورح
جذبها من ذراعها بعنف ثم سحبها خلفه إلي غرفه مكتبه تحت نظرات الجميع وخاصة نظرات أسماء الفارحه وتعاطف ثناء علي حالتها
أما هي فكانت تسير تخلفه وهي تحاول تدفعه عنها قائله بغضب...
= انت أتجننت سيب أيدي
لم يهتم لحديثها وظل يسحبها خلفه وهي تسبه حتي وصل إلي غرفته مكتبه دفشها للداخل بقوه سقطت علي الأريكه ثم أقترب منها بأعين يتطاير منها شرار الغضب متحدثا وهو يوجهه سبابه في وجهها قائلا ...
= من غير كلام عاوز أفهم ايه اللي بيحصل وايه اللي يدخلك مكتبي وتفتشي في اللاب بتاعي
بحلقت به بزهول وغضب قائله ...
= أنا فتشت في حاجتك أمته دا واضح أنك أتجننت علي الأخر أبعد كده عن طريقي
دفشته لتغادر وضعت يدها علي مقبض الباب لكن سبقها ووضع يده فوف يدها قائلا بأستهزاء وبنفس النبره الحاده...
= مفكره دخول الحمام زي خروجه سؤال واحد وعاوزله أجابه ولو فكرتي تكدبي يبقي أنتي اللي جنيتي علي نفسك خدتي ايه من الجهاز علي الفلاشه اللي كانت معاكي ومين اللي مأجرك عليا
رفعت رأسها تطالعه بصدم أكبر من المره الأخري قائله...
= فلاشه ايه ممكن حضرتك تفهمني بتتكلم علي ايه أنا معرفش حاجه عن كل اللي بتقوله دا ولا جيت هنا أصلا حتي تقدر تسأل زمايلي اللي معايا أنا كنت في الجامعه ولسه جايه مبقاليش عشر دقايق وقعدت أستنيتك بره لحقت أجي أمته وأعمل اللي بتقول عليه دا
محمد بأنفعال وغضب لكذبها كما يتوقع...
= بت انتي هتعمليهم عليا الكاميرات مسجله كل حاجه فاكدبك مش هينفعك
دفشها للداخل مره أخري بغضب وعنف أرتطم جسدها بالحائط ثم اتجه ناحيه المكتب أمسك بجهاز التحكم الخاص بالشاشه وقام بتشغيل التسجيل لتشاهد صفا ما به ثم هدرت بأنفعال وصوت مرتفع قائله ...
= وانت عرفت منين أن دي أنا ومش باين أصلاً وش مين
هدر بغضب أكثر...
=دكتوره أسماء بنفسها شافتك ايه هتتبلي عليكي ولو بتتبلي عليكي لبسك دا ولا مش لبسك دا اليونيفورم الخاص بالطلاب اللي بيتدربوا ومفيش غيرك شغال معايا عشان يبقي موجود في الدور هنا كلهم عمليات تحت ايه لسه مش مقتنعه برضه أنك أنتي
أقتربت منه قائله بنبره قويه...
= لا مش مقتنعه لأني معملتش حاجه ومش مطره أكدب مش هعملك انت حساب وأخاف منك ومش هخاف من ربنا عاوز تصدق أو لاء شيء ميخصنيش مكتبك دا أنا مدخلتوش لابك أنا برضه ممسكتوش والمستشفي بتاعتك دي أنا مش دخلاها تاني كان ممكن بكل بساطه تقولي وجودك مش مرغوب فيه أو بلاش انت تقول كنت أبعتلي مع أي حد عارفه أنك مش حابب وجودي من وقت اللي حصل مابيني أنا ودكتوره أسماء ومقدره جداً زعلك عليها لكن الحوار الرخيص دا مكنش ليه أي تلاتين لازمه أنا أصلاً كنت ناويه أمشي مكنتش مطوله
نهت حديثها وتركته وأنصرفت تحت نظراته المندهشه من حديثها فهي قلبت الطاوله عليه كما يقولون ضرب بيده بعنف علي المكتب ثم جلس علي المقعد يشاهد الفديو مره أخري...
أما هي فخرجت من مكتبه في طريقها إلي الغرفه الخاصه بهم بدلت ملابسها وأخذت حقيبتها وأنصرفت للخارج وهي تشعر بأن كل شيئ بداخلها أصبح هشاش سقطت من عيناها دمعه قائله...
= يارب أنا ايه اللي بيحصلي دا الصبح ماما تدعي عليا ودلوقتي ألاقي نفسي واقعه في مصيبه مليش ذنب فيها يـارب خدني وريحني بقه
أغمضت عيناها بقهر ثم هبطت الدرج وهي تركض وأكملت في طريقها إلي الخارج بركض وكل ما تفكر به أن تهرب من كل هذا العذاب غير واعيه لصوت كلكسات السيارات وهي تركض بوسط الطريق وهي تعبر الطريق حتي تصل إلي سيارتها لكن شعرت بغمامه سوداء تسقط علي عيناها أغمضت عيناها بأستسلام ثم سقطت مغشي عليها بعدما حدث صوت أصتطدام.....
..................
تفاعل جامد علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت بعد ماتخلصوا قرأه تشجيع ليا ودعم و عشان الفصل يوصل لأكبر عدد
عاوز الفصل دا يعدي الفصول اللي فاتت في التفاعل وروني تشجعكوا بقه ي قمرات لو كل واحد حط لايك مش هتخسروا حاجه ♥♥
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇?
#الفصل_الخامس_عشر
#فريسة_تحت_قبضتة
«««««««««««««««««««««««««««««««
#ملحوظه انا مش شايف حد بيعمل متابعه لصفحتي الشخصيه كله بيقراء ويقول تم وخلاص لو عايزين اكمل بسرعه ادخلو صفحتي واعملو متابعه ليا عشان يوصلك اشعار بالحلقات الجديده
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
زفر وقاص بضيق وهو ينظر لساعه يده ثم حول نظره لولدته ثم لـ أريج قائلا...
= أتأخروا ليه دول
ردت حليمه بهدوء قائله...
= شويه وهتلاقيهم جم تلاقي الطريق زاحمه ولا حاجه اهو محمد جه
أقترب منهم محمد بوجه محتقن بالضيق قائلا وهو يجلس...
= السلام عليكم
رمقه وقاص من أعلاه لأسفله بتراقب قائلا...
= وعليكم السلام هيثم فين
رد محمد بأختصار...
= معرفش
جاءت حليمه تتحدث وتسأله ما به أشار لها وقاص بيده بأن تصمت وتتركه صمتت بقله حيله ثم وجهت حديثها لـ أريج قائله...
= ما تتصلي بـ أمينه تيجي تقعد معانا
أبتسمت بتردد قائله...
= ماما ممكن متكنش فاضيه في الوقت دا خليها مره تانيه
صمتت حليمه مره أخري بقله حليه تقدم هيثم منهم قائلا بهدوء...
= السلام عليكم متجمعين عند النبي
أمن الجميع علي كلامه ثم جلس علي المقعد جوار حليمه قائلا...
= وأنا أقول النادي منور ليه أتاري ست الكل بنفسها منواره
ضحكت حليمه قائله...
= كل ياواد عقلي بكلمتين المجنونه بتاعتك فين
رفع حاجبه ينظر لها بطرف عينه قائلا...
= هي جايه
ردت أريج مسرعه قائله..
= أيوه أنا كلمتها هي وصفا وقالت جايه
رفع محمد رأسه عندما أستمع لأسمها لتكمل أريج بحيره...
= بس صفا مردتش عليا ومش من عادتها أنها تطنش مكلماتي حتي لو مشغوله
حك هيثم ذقنه قائله...
= دولان معرفتنيش يعني أنها جايه
ردت أريج بتوتر خوفا من أن تقع صديقتها بخناق معه قائله...
= ما أنا عرفتها أنك هتكون موجود و...
قطعتها دولان قائله...
= اذيكو يـا جماعه بت يـا ريجوا مشفتيش صفا النهارده
وهنا أنتبه الجميع لحديث دولان لتجيب أريج برفض قائله...
= لا مشوفتهاش حتي رنيت عليها كتير مردتش عليا
زفرت دولان بضيق قائله...
= الله هتكون راحت فين البت دي.. دي عمرها ما أختفت بالشكل دا أنا بفكر أتصل بـ مامتها واللي يحصل يحصل
ردت أريج مسرعه بنفي...
= مامتها لاء دي ما هتصدق وتعملها مشكله حتي لو كانت واقعه في ورطه هي ما بتصدق تلاقي فرصه تزعلها فيها
تحدث وقاص بقلق قائلا...
= في ايه يـا جماعه ما تفهمونا اللي بيحصل يمكن أقدر أساعدكوا بحاجه
ردت دولان بزعل علي صديقتها...
= متقلقش خير إن شاء الله
حولوا نظرهم إلي محمد الذي قام فجأه حاملاً سترته ثم تركهم بصمت تحدث هيثم بعدم فهم قائلا...
= هو ايه اللي بيحصل
أشار له وقاص بعدم معرفه ما يحدث هو الأخر ردت حليمه قائله...
= شكله مضغوط في الشغل متركزوش معاه وانتوا يـا بنات أهدو وروقوا كده صفا بخير إن شاء الله أطمنوا قوموا خلينا نروح ونبقي نيجي وقت تاني أنا مبقتش قادره أقعد قوم يا وداد أسندني
وقف هيثم وأنصاع لطلبها ثم أنصرف وقاص ليحضر السياره لينصرفوا جميعهم...
خرج وقاص من السياره بعد أن أحضرها ليساعد والدته علي الجلوس أجلسها علي المقعد جواره ثم صعدت أريج بالخلف وأستدار هو للأتجاه الأخر ليجلس بمكانه لكن توقف علي صوت أحد يناديه ألتفت ليري من ليتسمر بمكانه بزهول قائلا...
= ملك!...
نظرت لهم أريج وكذالك حليمه ثم نظروا لبعضهم بصدمه لتهتف حليمه قائله...
= ايه اللي رجعها دي
رمقتها أريج بعدم فهم ثم حولت نظرها لهم لتراه يسير معاها لمكان فارغا ثم جلسوا علي أحد الطاولات
نظر هيثم الجالس بسياره الموجوده جانب سياره وقاص لحليمه وكأنه يسألها عن ما يراه أشارت له برأسها بأنها مثله لا تفهم شيئ ثم نظرت حليمه لأريج الجالسه بشرود بحزن وزعل عليها متمته في نفسها....
= يا تري ايه اللي مرجعك لينا تاني...
...........
بمكان أخر بداخل شقه فاهره يبدوا عليها الثراء فتحت صفا عيناها لتري نفسها بمكان غريب بالنسبه لها نائمه علي الأريكه أعتدلت في جلستها ثم وضعت يدها علي رأسها وكأنها تقاوم الألم قائله...
= أنا فين..
أقتربت منها فتاه بأبتسامه قائله...
= حمدلله علي السلامه يـا قمر
أبتسمت صفا بود قائله...
= الله يسلمك بس أنا فين
= انتي هنا في بيتي المتواضع أغمي عليكي في الطريق جبتك معايا وجبتلك دكتور والحمد لله طمني عليكي
= مرسي جداً تسلمي وأسفه جداً لو سببتلك أزعاج
= أزعاج ايه بس المهم أنك تكوني بخير
= الحمد لله طب هستأذنك ومره تانيه بشكرك علي ذوقك ووقفتك جمبي
= أقعدي بس الدكتور قال إنك لازم ترتاحي فتره وكمان لحد ما المحلول يخلص لسه في شويه أهو أنا عايشه لوحدي متخافيش
ردت صفا بأقطتاب...
= مش خايفه هخاف من ايه أنا بس مش حابه أسبب أزعاج أكتر من كده وأكيد انتي وراكي حاجات مهمه
ردت الفتاه بأبتسامه...
= لا يـا ستي أنا قاعده فاضيه مش ورايا حاجه وزي ما قولتلك أنا عايشه لوحدي وأنتي مش مسببالي أي أزعاج خالص بالعكس أنتي مونساني الشويه دول
أبتسمت لها صفا بود وصمتت لتعود بذكرياتها إلي ماحدث أطلقت تنهيده قويه ثم أبتسمت بحزن علي ما يحدث لها رمقتها الفتاه بتراقب لتقول بتسأل...
= ممكن يعني لو مفيهاش رخامه أسألك مالك شيفاكي حزينه ومهمومه حرام عليكي نفسك الزعل هيضيعك
حولت صفا نظرها لها لتقول لها عما بداخلها وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال قائله...
= هيضيعني هو أنا لسه مضعتش أنا ضايعه من زمان أوي
ردت الفتاه بحزن مماثل لحزنها...
= بصراحه مش عارفه أقولك ايه لأني حاسه بكل اللي أنتي حساه دا وعارفه ايه اللي جواكي بس كل اللي أقدر أقولهولك خففي علي نفسك بنفسك لأن مفيش حد هيخفف عنك واللي معاكي دلوقتي مش هيبقي معاكي بعدين متستنيش من حد حاجه ومتحطيش عشمك في حد غير في ربنا لأنه الوحيد اللي عمره ما هيخذلك أياكي تحطي عشمك في أي بني أدم هتتعبي والله
ردت صفا بنصف ضحكه بهتاء قائله...
=دا شكل انتي كمان معبيه جواكي كتير
= يلا الحمد لله هنعمل ايه ادينا بنتعلم هقوم أعملك حاجه تشربيها
= لا مش عاوزه متتعبيش نفسك
= لا تعب ولا حاجه دا انتي مشرفاني والله
أكتفت صفا بالأبتسامه بادلتها الأخري نفس الأبتسامه لتغادر إلي المطبخ لتحضر لهم المشروبات ثم عادت بعد أن أحضرتهم قائله...
= أتفضلي يـا قمر امال انتي أسمك ايه
= صفا
= أسمك جميل يـا صفا وأنا أسمي حبيبه
= أهلاً وسهلاً يـا حبيبه
= أهلاً بيكي يـا حببتي أتفضلي عملتلك قهوه فرنساوي أتمني أنها تعجبك دا مشروبي المفضل
أبتسمت لها صفا وأخذت منها المج ترتشف منه بشرود وهي تفكر ماذا تفعل لا تريد أن تعود إلي المنزل مره أخري فهي كرهته بسبب تصرفات والدتها وقسوتها عليها وبنفس الوقت ليس لديها أي مكان أخر حولت نظرها إلي الفتاه لتجدها ممسكه برأسها وكأنها تتألم سألتها بتراقب قائله ...
= مالك يـا حبيبه فيكي حاجه
ردت حبيبه بنفي قائله...
= لا يـا حببتي مصدعه شويه بس هقوم أشرب ورجعالك علي طول
أوامت لها بالموافقه أنصرفت حبيبه إلي المطبخ وتركتها بمفردها أكملت مشروبها وهي مازالت تفكر بمستقبلها وما الذي ستفعله
أطلقت تنهيده قويه ثم وضعت الكوب علي الطاوله وقامت بخلع المحلول من يدها ثم أتجهت للداخل بأحراج تبحث عن حبيبه لتسألها أين مكان المرحاض لتتسمر بمكانها بصدمه وزهول لما تراه أمامها....
..........
تقدمت أريج لداخل الغرفه بغضب شديد ألقت الحقيبه علي الفراش بعنف ثم أستدارت له قائله بنبره غاضبه وصوت مرتفع....
= كانت عاوزه منك ايه .. وايه اللي رجعها هي مش كانت غارت في داهيه
زفر بضيق ثم أجاب بنبره حاده قائلا...
= أريج عدي أم الليله دي عشان متحبكش علي دماغك أنا مش فايقلك وأياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه
صرخت بوجهه قائله...
= لدرجادي!.. تصدق بـ ايه أنا اللي غلطانه وأستاهل ضرب الجذمه علي غبائي معرفش كان عقلي فين لما صدقتك
هدر بصوت مرتفع ونبره أكثر حده قائلا...
= محدش ضربك علي أيدك عشان تصدقيني أنتهينا قولت خلاص ايه هتنصبيلي محكمه أنا الراجل مش انتي فوقي كده من اللي انت فيه دا متنسيش نفسك
هدرت بنفس النبره قائله...
= أيوه كده أظهر علي حقيقتك هتفضل زي مانت رجعت تاني لـقسوتك وجبروتك بس والله يـ وقاص ما هتتهني بيها حتي لو أطريت أني أقتلك سامع
صفعها بقوه وغضب قائلا...
= تقتلي مين أتجننتي واضح أن إنك أتعودتي علي السك والأحترام مبقاش نافع معاكي
رفعت وجهها تنظر له بصدمه قائله ببكاء ...
= بتمد أيدك عليا عشانها ناسي عملت فيك ايه زمان ناسي مين اللي باعك في عز محنتك ومين اللي وقف جمبك ومدلك ايه
أجابها بنفس النبره قائلا...
= ماشي يـا ستي متشكرين لخدمتك حاجه تانيه
= انت بتعمل فيا كده ليه عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فيك
صفعها مره أخري بعنف أقوي قائلا...
= بتدعي عليا يـا بنت الـــــــ طب أسمعي بقه نهايه الكلام ملك هتيجي تعيش معانا هنا وهردها ومش هتيجي لوحدها هتيجي هي وأبني واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
تسمرت بمكانها قائله....
= أبنك!..
.................
أنتفض جسد حبيبه عندما أستمعت لصوت شهقه صفا العاليه ثم أستدارت تنظر لها بتوتر قائله...
= صفا خير كنتي عاوزه حاجه
تقدمت صفا للداخل وهي مازالت تبحلق بها ثم حولت نظرها لهذه البودره البيضاء الموضوعه علي الرخام قائله بأنفعال...
= اللي أنا شيفاه دا بجد ولا بيتهيألي دي ماده مخدره صح
أبتلع حبيبه ريقها قائله...
= أهدي بس يـا صفا ووطي صوتك جمبنا ناس
ردت صفا بنفس النظره وهي ترمقها بتقزر...
= خايفه من الناس ومش خايفه من ربنا اللي يشوفك وانتي بتتكلمي من شويه بأسم الدين ما يشوفش أفعالك عن أذنك أنا ماشيه
تركتها صفا وأنصرفت للخارج مغادره ركضت حبيبه خلفها حتي وقفت أمامها قائله...
= أستني بس يـا صفا ممكن تسمعيني الأول وبعدين أبقي أعملي اللي انتي عاوزاه
دفشتها صفا بعنف قائله...
= مش عاوزه أسمع منك حاجه ولو سمحتي أبعدي عن طريقي وانتي حره ولعي في نفسك لكن أنا مش هفضل هنا دقيقه تقدري تقوليلي ايه المبرر اللي يخليكي تلجئ للقرف دا انتي كده بتروحي برجلك لطريق الدمار
أجابتها حبيبه بضعف قائله...
= أقعدي وأنا أقولك
رمقتها حبيبه بضيق شديد وغضب ثم جلست علي حافه المقعد قائله...
= أتفضلي سمعاكي برريلي يلا انتي مدركه جحم المصيبه اللي انتي فيها دا دمار فاهمه يعني ايه دمار
مسحت حبيبه وجهها بكف يدها بأنفعال قائله بنبره علي وشك البكاء...
= الدمار دا هو اللي بينسيني القرف اللي أنا فيه دمار دمار مجتش عليه ما أنا حياتي كلها دمار في دمار
ردت صفا بنفس الأنفعال...
= تقومي تزودي البله طين
= كان غصب عني يـا صفا أنتي متعرفيش حاجه عن اللي أنا مريت بيه كنت بدور علي أي حاجه تريحني ومن سوء حظي إني لجئت للطريق دا وللأسف مش قادره أبعد عنه لأني لقيت راحتي فيه كل واحد مننا بيجري علي الحاجه اللي يلاقي فيها راحته حتي لو كان للطريق اللي أنا لجئتله أنا مفيش حد معايا زي مانتي شايفه كده بفرح لوحدي وبحزن لوحدي وبتعب لوحدي وهموت لوحدي
نظرت لها بشفقه وحزن علي حالها قائله...
= صحابك فين
ردت حبيبه بأنكسار قائله...
= صحابي!.. أنا صاحبي يـا صفا مبيعرفونيش غير وقت المصلحه وبس... عاملين في وشي حبايبي وفي ضهري بيقطعوا في فروتي صحاب ايه بس اللي بتتكلمي عليهم هو بقه في صحاب في الزمن دا كل واحد بقه بيقول يلا نفسي والسلام
حزنت صفا عندما تذكرت بعد أصدقائها عنها بالفتره الأخيره لتسقط من عيناها دمعه قائله...
= والله معاكي حق حتي أنا صحابي بعدوا فجأه أول ما لقوا غيري كل واحده فيهم أتشغلت في حياتها حتي مفكروش أنهم يتصلوا يطمنوا عليا أنا اللي كنت دايما ببدأ وأكلمهم ولما خدت موقف وقولت أشوف غلاوتي عندهم أكتشفت إني ولا حاجه كنت جمب كل واحده فيهم وقت ما كانوا في عز ضيقتهم وكنت بواسي دي ودي ووقت ما أحتجتلهم ملقتش حد منهم الواحد هاين عليه يضرب نفسه بالجذمه علي غبائه وطيبه قلبه اللي مجبتش ليه غير الوجع والذل
جلست حبيبه علي الأرض بضعف قائله...
= عشان كده بقولك متحطيش عشمك في حد كل واحد بقه بيقول يلا نفسي يـا صفا الحياه بقت قاسيه أوي
ردت صفا بتنهيده...
= يلا الحمد لله خلي عشمك في ربنا خليكي عشمانه في كرمه وإن شاء الله هيراضيكي ويعوضك عن كل اللي شوفتيه ما بتضيق إلا لما بتفرج
ردت حبيبه قائله...
= ونعم بالله نفسي أوي يـا صفا ربنا يراضيني ويعوضني عن كل القرف اللي شوفته
قامت صفا من مكانها جلست جوارها ثم مسكت بيدها قائله قائله...
= قربي من ربنا وصلي وأدعي ربنا بكل اللي نفسك فيه وأستغفري
= تفتكري هيستجيب لدعواتي أو هيتقفبل من واحده زيي
ردت صفا بأبتسامه قائله...
= إن شاء الله هيستجيب ربنا قال في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم «إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»
سلمي أمرك لربنا وقربي منه بس صلي وأقرأي قرأن وأدعي لو مبتعرفيش تصلي أعلمك
ردت حبيبه بدموع قائله...
= لا بعرف شكراً بجد ليكي يـا صفا بجد أنا مش عارفه أقولك ايه أنا حاسه إني كنت ضايعه وأنتي نجدتيني
صفا بأبتسامه...
= ربنا هو اللي بيحبك وبعتني في طريقك عشان أكون سبب في أنك تقربي ليه كل حاجه في حياتنا قدر ومكتوب بس ربنا بيسبب الأسباب ربنا بيدينا فرص واهي جات فرصتك قومي خدي شاور وأتوضي وصلي أركعي لله وخرجي كل اللي في قلبك قولي كل اللي جواكي أشكي لربنا صدقيني هتحسي براحه كبيره جداً وأستغفري كتير وحاولي تبطلي القرف دا عشان نفسك قبل أي حاجه أنا حالياً مطره أمشي لأني اتأخرت وأنتي أعملي زي ما قولتلك متخليش الشيطان يسيطر عليكي
قامت صفا أخذت حقيبتها وأتجهت في طريقها إلي الخارج لكن توقفت علي صوت حبيبه قائله...
= صفا هشوفك تاني مش كده
أبتسمت صفا قائله...
= أكيد إلا لو انتي هتنزعجي من وجودي
وقفت حبيبه تقترب منها مسرعه قائله...
= لا لا أتزعج ايه دا أنا مصدقت ربنا بعتك ليا هستناكي متتأخريش
أكتفت صفا بأبتسامه وأنصرفت أما هي فـا غلقت الباب ثم سارت للداخل أخذت حماما ثم قامت بفرد سجاده الصلاه وبدأت تؤدي فريضتها بخشوع وهي تدعي ربنها وتتناجي به في كل ركعه....
.............
ظل محمد يتجول في الطريق بسيارته بضيق وخنقه شعر بأن نفسه يضيق شيء فـ شيء خرج من السياره أمام مسجد ثم تقدم للداخل قام بالوضوء ثم وقف علي سجاه الصلاه وبدء في تأديه فريضته بخشوع لعله يهدء قليلا ويريح قلبه وضمريه الذي يأنبه بشده علي ما فعله بها
جلس بمكانه بعد أن أنتهي من تأديه فريضته مد يده في جيب سترته ثم أخر منها مصحف صغير فتحه وبدأ يقرأ آيات الله بصمت وخشوع لوقت دام طويلا دون أن يشعر علي حاله فهو وجد راحته بهذا المكان لدرجه أن الوقت مر عليه سريعا وكأنه جالسا منذ دقائق وليست ساعات طويله مرت حتي قطعه أحد وهو يضع يده علي كتفه صدق بالله ثم رفع رأسه ليري من وجد رجل عجوز ذو وجه بشوش يبتسم له بادله محمد الأبتسامه قائلا...
= أؤمرني يـا ولدي
جلس الرجل جانبه قائلا...
= الأمر لله وحده يـا أبني شايفك قاعد بقالك مده وشكلك جديد علي المكان قولت أجي أطمن عليك باين عليك إنك مهموم
رد محمد بتنهيده قائلا...
= الحمد لله يـا ولدي
رد الرجل وهو يرتب علي كتفه قائلا...
= الحمد لله دائما وأبداً قوم صلي ركعتين شكر لله وهتفرج وأرجع بيتك عشان الوقت أتأخر والعامل عاوز يقفل المسجد
أشار له محمد بهدوء وتفهم ثم وقف مره أخري يؤدي فريضته شكر لله ثم خرج بعد أن أنتهي أبتسم الرجل العجوز وهو يخرج خلفه من المسجد بعد أن قام العامل بأغلاقه قائلا...
= في رعايه الله وحفظه
أبتسم له محمد وهو جالسا بداخل السياره ثم أشار له بيده بأن يودعه وأنطلق بالسياره مغادرا ثم عاد العجوز والعامل لمنازلهم
.................
فاق دولان من نومها علي صوت رنين هاتفها نظرت إلي الهاتف بنعاس ثم قامت بالضغط علي زر القبول قائله...
= أيوه يـا ريجوا عرفتي أي أخبار عن صفا
أعدلت في جلسها عندما أستمعت لصوت شهقاتها قائله...
= مالك يـا بت بتعيطي ليه
رد أريج قائله...
= دولان أنا تحت البيت أنزلي عاوزاكي
ردت دولان وهي تنهض من علي الفراش قائله...
= تحت البيت فين هنا طب تعالي أدخلي
= أخلصي يـا دولان أعملي اللي قولتلك عليه
غلقت أريج المكالمه أسرعت دولان في تبديل ملابسها ثم خرجت من غرفتها مسرعه هبطت لأسفل ثم سارت للخارج فتحت لها أريح السياره جلست جواره قائله بقلق من هيئتها...
= مالك يـا بنتي أيه اللي مخرجك من البيت في الوقت دا ومعيطه ليه
أجابت أريج ببكاء قائله...
= مخنوقه يـا دولان قلبي بيوجعني لسه بيحبها بعد كل اللي عملته معاه ولسه بيحبها ضحك عليا
أحتضنتها دولان لتهتف بتسأل...
= هي مين دي أنا مش فاهمه حاجه
ردت أريج بصوت متقطع من شده بكائها قائله...
= ملك.. طليقته رجعت تاني وخانقني ومد أيده عليا عشانها
بحلقت بها دولان بدهشه قائله...
= ودي ايه اللي رجعها هو مش كان قالك بعد ما أتعرفتوا علي بعض أنها سبته وطلبت الطلاق
ردت قائله...
= رجعت تاني ومش لوحدها هي وأبنها.. أبنه يـا دولان
رمقتها دولان بحزن قائله...
= وانتي هتعملي ايه
أجابت بحزن شديد قائله...
= أنا هبعد عن كل القرف دا مش عاوزه مخلوق يعرف أنا فين
ردت دولان بتوتر وخوف...
= أريج والنبي متفكري في البعد طب أحنا ذنبنا ايه
رمقتها أريج بزعل وحزن ثم تحدثت قائله...
= خدي دا
أخرجت من حقيبتها الكريدت الخاص بها قائله...
= أبقي أديه لـ ماما أنا مش محتاجه في حاجه
دولان...
= أمال هتصرفي منين أريج بالله عليكي متتجننيش
= أخلصي هتاخديه ولا أرميه
أخذته دولان منها بزعل ثم خرجت من السياره قائله...
= خلي بالك من نفسك وأبقي أتصلي بيا علي طول طمنيني عليكي
= موعدكيش أنا هرمي التليفون في أي مكان وأنا ماشيه أنا محتاجه أبقي لوحدي محتاجه أنفرد بنفسي محتاجه ألم الشويه المتبقين من روحي وكرامتي
أدمعت عين دولان قائله...
= وغلاوه خالتوا عندك ما تبعدي أنا مليش غيرك انتي والزفته التانيه يعني هي مش عارفلها طريق وانتي هتعملي زيها حرام عليكوا والله اللي بتعملوه دا علي الأقل عرفيني انتي رايحه فين
ردت أريج قائله...
= أنا نفسي معرفش أنا رايحه فين بس أوعدك أني مش هطول محتاجه أفضل مع نفسي شويه عشان خاطري يـا دولان متضغطيش عليا
رمقتها دولان بحزن ثم ركضت للداخل مسرعه وهي تركض تنهدت أريج بحزن هي الأخري وأنطلقت مغادره بالسياره وهي لا تعلم لأين تذهب
.................
بمكان أخر بداخل ملهي ليلي كان يجلس وقاص علي المقعد أمام البار يتناول المشروبات المحرمه بشراسه جالسا أمامه هيثم يرمقه بضيق وتقزر مما يفعله ومن المكان أيضاً لعنه سرا لمجيئه إلي هذه الأمكان ثم وجهه حديثه له قائلا بضيق...
= كفايه شرب بقه وقوم انت مبقتش قادر تصلب طولك
بعد وقاص يده عنه قائلا....
= هشششششش ملكش دعوه بيا روح انت
رمقه هيثم بعتاب قائلا ...
= أروح أنا ايه بس الله يسامحك حد يعمل في نفسه كده قوم ربنا يهديك خلينا نمشي مراتك زمانها مستنياك هتقول عليك ايه لما تشوفك بالمنظر المقرف دا
ضحك وقاص ضحكه أستهزاء بصوت مرتفع قائلا...
= مراتي مستنياني أنا مراتي بعتني عشان أبني
رد هيثم بعدم فهم قائلا...
= بعتك ازاي مش فاهم واضح أن الزفت اللي عمال تشربه دا لحس عقلك قوم يلا
رفع وقاص الكوب يرتشف منه مره أخري دفشه هيثم بعنف من يده ليتحطم الكوب قائلا...
= قولتلك كفايه شرب بقه
رمقه وقاص بنظره ناريه ثم قام بتلكيمه بقوه ليهتف بنبره حاده....
= قولتلك أمشي من قدامي
رفع هيثم وجهه يرمقه بنظره أشد شرارا ثم قام بتلكيمه عده مرات متتاليه لينحني وقاص قليلا فقدماه أصبحت لا تحمله جذبه هيثم من ملابسها وساره به للخارج تحت نظرات الجميع
أجلسه بداخل السياره ثم جلس بمكانه وأنطلق بها مغادرا إلي منزله
طرق علي الباب عده طرقات متتاليه فتحت له والدته قائله بقلق عندما رأت هيئه وقاص...
= خير يـابني ايه اللي حصل
أجابها هيثم بضيق وهو يسير به للداخل قائلا ...
= مفيش يـا أمي أقفلي الباب وجيبي غيار من بتوعي معلش هتعبك
= حاضر يـا حبيبي
أسرعت والدته تجلب ما طلبه وهي لا تفهم شيئ أدخله هيثم المرحاض ثم قام بفتح المياه فوقه لعله يفوق قليلاً ثم أخذ الملابس من والدته ووضعها له قائلا ...
= خد دوش فوق كده والهدوم عندك أهي
غلق الباب وسار إلي غرفته ووالدته خلفه قائله...
= في ايه يـا هيثم صاحبك ماله
= مفيش يـا أمي أدخلي انتي كملي نومك الوقت متأخر والصبح يحلها ربنا
نظرت له بأستسلام وأنصرفت لغرفتها وما هي إلا دقائق وخرج وقاص وهو يرتدي ملابس هيثم البيتيه ثم دخل له غرفته قائلا بنبره حاده ...
= هات طقم خروج
رد هيثم بتسأل...
= ليه رايح فين نام والصبح أبقي أمشي
رد وقاص بنفس النبره لكن أحد...
= أخلص
زفر هيثم بأستسلام ثم أخذ ملابسه وأنصرف من أمامه قائلا...
= الهدوم كلها عندك أهي اللي يعجبك ألبسه
وقاص...
= ومفاتيح عربيتك
هيثم...
= مفاتيح العربيه أهي
ألقي له مفاتيح السياره وغادر من الغرفه بدل وقاص ملابسه ثم أخذ مفاتيح السياره وغادر من المنزل صعد بداخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مغادرا إلي منزلهم وجد والدته جالسه في البهو تنتظره أكمل طريقه لأعلي دون أن يحدثها لكن توقف علي صوتها قائله...
= كنت فين لحد دلوقتي ومراتك فين
هدر بصوت جمهوري قائلا....
= أنا مش مره عشان كل واحده فيكوا تنصبلي محكمه وتشتغل تحقيق أنا أعمل اللي أنا عاوزه محدش ليه عندي حاجة
هبط محمد من أعلي مسرعا علي صوته العالي لكن وقف تسمر بمكانه بمنتصف الدرج عندما رأي حليمه وبدون أي حديث تصفعه علي وجهه لتهدر بصوت مرتفع...
= بتعلي صوتك علي أمك اللي عملت منك راجل يتحاكي بيه بس أنا اللي غلطانه أنا اللي مرعتك زياده عن اللازم وجه الوقت اللي لازم تفوق تطلع من هنا ومترجعش إلا ومراتك معاك بنات الناس مش لعبه في أيدك.. بنت الأصول دي هي اللي وقفت جمبك ومدتلك أديها في أصعب فتره مريت بيها واللي مستحمالك ومستحمله قرفك ومشتكتش في يوم يا ندل يا ناكر الجميل
هدر بصوت مرتفع قائلا...
= انتي مع مين معاها ولا مع أبنك
ردت حليمه بقسوه قائله...
= أنا مع الحق انت هتخرج دلوفتي يا ترجع انت ومراتك يـا أم مترجعش
تدخل محمد قائلا...
= يأمي وحدي الله بس و...
قطعته بصرامه قائله....
= أسكت انت..
هدر وقاص بنفس النبره قائلا...
= مراتي اللي زعلانه عليها خرجت بمزاجها عشان مش عاوز أبني اللي أتحرمت منه سنين يعيش في حضني
بحلق به محمد وحليمه بزهول قائلين..
= أبنك!...
...................
ودي كانت نهايه 2020 عليهم 😐😐
تعليقات
إرسال تعليق