#الفصل_السادس
#فريسة_تحت_قبضتة
جلست صفا علي المقعد بأرهاق بعدما أنتهت من دوامها داخل المستشفي أقتربت صديقه منها جلست جانبها ثم تحدثت بغمزه قائله...
= ايه الموضوع
ردت صفا بغضب قائله...
= موضوع ايه.. نودي أنا عارفه طريقتك دي فـ نصيحه مني تخليكي في حالك وبلاش تحشري نفسك في اللي ملكيش فيه تمام
رمقتها صفا بنظره أخيره وغادرت وهي في قمه غضبها تسب وتلعن بها ثم أصدرت صوت صريخ خفيف عندما أصتدمت بأحد
رفعت رأسها قائله بتوتر وأعتذار...
= أحم. أسفه أنا بس كنت جايه وفجأه
أوقفها محمد بأشاره من يده قائلا بهدوء...
= حصل خير
ليكمل وهو ينظر لها بنصف عين بتفحص قائلا..
= في حاجه مضيقاكي
نظرت له ببرود وأبتسامه مجامله قائله...
= خالص عن أذنك يـ دكتور
نهت حديثها وتركته وأنصرفت نظر لها محمد وهي تغادر ثم أنصرف بهدوء
تنهدت نودي بمرح قائله...
=طب والله شكل الموضوع كبير
نظرت بهيام للفراغ قائله...
= يلا لما أروح أشوف بودي فين وحشني..
............
أرتمت داخل أحضان والدتها بأشتياق وتعب واضح عليها شددت من أحتضانها لولدتها وكأنها وجدت راحتها أخيراً بعد كل هذه المعاناه التي تعرضت لها منذ يوم زفافها رتبت أمينه علي ظهرها بحنان وأشتياق لها
لكن تفاجئت بجسدها الذي ينتفض بين يديها بعدها عنها بهدوء وحنان ثم نظرت لها بلهفه قائله...
= بتعيطي ليه يـ قلب ماما
نظرت لها أريج برجاء وعينان ممتلئه بالدموع قائله....
= مبقتش عاوزه أرجع هناك يـ ماما أنا خلاص أستسلمت
نظرت لها أمينه بحزن ثم جلست وأجلستها جوارها وأخذتها بين يدها تملس علي رأسها بحنان قائله...
= أحكيلي يـ حببتي اللي واجعك ومخليكي كده.. متوجعيش قلبي عليكي يـ بنتي ومن أمته وانتي بتعيطي فين أريج اللي مبيهزهاش ريح
أغمضت أريج عيناها بتعب نفسي قبل أن يكون جسدي قائله...
= مبقتش عارفه يـ ماما حتي أنا نفسي مستغربه أريج فين
صدمتي ضعفتني حتي لو أنا بمثل القوه بس أنا من جوايا هشاش كل حاجه مكسره... قلبي وجعني أوي حاسه زي مايكون في سكينه ومغروزه فيه نار قايده مبتنطفيش أنا بقيت أتنفس وجع.. مبقاش حد حاسس بيا كله بيجي عليا وبس هو أنا مش بشر لحم ودم يـ ماما هو أنا مش زي أي بني أدم... أنا طاقتي خلاص مبقتش متحمله ... أنا أوقات كتير بقيت أحس أن من كتر الوجع والضيق والخنقه قلبي هيقف دماغي بقت واقفه تماما وعـ طول صداع ملازمني أنا تعبت يـ ماما تعبت ونفسي بجد أرتاح بقه
نظرت لها أمينه بحزن ودموع وهي تستمع لحديثها قائله بقوه كي تقويها هي الأخري...
= فتره وهتعدي يـ حببتي ومش أريج اللي تضعف أوعي يـ حببتي تخلي الزعل يسيطر عليكي ويوصلك لمرحله تندمي عليها... عيطي وخرجي كل اللي جواكي بس بعد مـ تخلصي وتحسي نفسك أرتاحتي وقلبك أرتاح أمسحي دموعك وارجعي بقوتك خلي حزنك يقويكي ميضعفكيش
نظرت لها أريج بنظره مطوله ثم تنهدت تنهيده قويه ونظرت للفراغ شارده في حديث والدتها
نظرت لها أمينه بحزن وزعل عليها وتركتها وأنصرفت للمطبخ لتحضر لها مشروبا ساخنٱ...
............
أنتهي وقاص من العمل علي الملف الموجود أمامه وضع نظارته الطبيه علي المكتب بجانب الملف ثم قام بتشمير ساعيه وأرتخي بجسده قليلا علي المقعد لينعم ببعض الراحه
نظر للطريق من خلف الحائط الزجاجي الذي يحيط بغرفه مكتبه بالطابق العلوي والذي يظهره له جمال وطبيعه المكان شرد عقله بها أغمض عيناه ثم أطلق تنهيده حاره وقويه وهو يفكر كيف يتعامل معاها
فهو يعلم جيداً أنها بريئه من كل مايحدث لها لكن تعامله بجفاء معها لكي يكمل مـ ينوي عليه فهو لا يريد أن لا يشك أحداً في الأمر وخصوصاً هي
أعتدل بجلسته ثم أمسك بـ القلم بين يده قايلا بحيره وهو مازال شاردا...
= وبعدهالك يـ أريج
قطعه صوت الجالس أمامه قائلا بأبتسامه...
= فكها عليها انت بس خلي ربنا يفكها عليك
أنتبه وقاص له قائلا...
= انت هنا من أمته
رد هيثم بلا مبالاه وهو يحك ذقنه قائلا...
= من أول مـ سرحت مع نفسك محبتش أقتحم خلوتك قولت أقعد أستناك حمدلله على السلامه
رد عليه وقاص بأستهزاء قائلا...
= الله يسلمك يـ هيثم بيه فيك الخير والله
رد هيثم بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري...
= عارف مش محتاج أعرف طول عمري جدع وأبن أصول
نظر له وقاص بغيظ ثم نظر إلي الملف بصمت وعاد يكمل عمله مره أخري
نظر لهيثم منتظره يخرج نظر له هيثم بأبتسامه مستفزه قائلا...
= كمل شغلك متشغلش بالك بيا أنا قاعد معاك شويه لحد مايخلصوا تدوير علي الملف اللي ضاع منهم في مكتبي
نظر له وقاص بقله حيله ثم قرب الحاسوب منه يعمل عليه بتركيز تام....
.............
وضعت صفا المحلول في مكانه بأرهاق قائله...
= أنا تعبت خلاص.. أنا لو كنت أعرف أن التدريب هيبقي بهدله بالشكل دا مكنتش هفكر أدخل طب
ضحك زميل لها قائلا...
= عشان تبقي تترحمي علي أيام الجامعه
ردت بتنهيد قائله...
= الأتنين أنيل من بعض والله أنجز يلا خلينا نلحق ناكل وقت البريك هينتهي يـ مازن
وضع مازن ما بيده في مكانه المخصص ثم تحدث بمرح قائلا...
= خلاص خلصت يلا يـ مولاتي أتفضلي قدامي
ضحكت صفا بمرح وأنصرفت خلفه وهما هيضحكان علي حديث مازن حتي وصلوا إلي زملائهم وجدوهم جميعهم واقفون مع محمد يستمعون إلي حديثه بأنتباه تام لكن قطع أنباههم صوت ضحكاتهم العاليه
نظر لهم بحده وتحذير قائلا....
= الفوضه والمرقعه دي لو حصلت تاني أعتبروا نفسكوا أنتوا الأتنين بره
قال جملته الأخيره وهو ينظر لـ صفا
تنحنح مازن بأسف قائلا...
= مفهوم يـ دكتور اللي حصل مش هيتكرر تاني
أوم له محمد برأسه بمعني أنه قبل أعتذاره ثم أكمل حديثه مع الطلاب قائلا....
= أحنا كده تمام لو حابين تكملوا النهارده أتفضلوا حابين تاخدوا باقي اليوم راحه وتكملوا بكره برضه مفيش مشكله اللي يريحكوا
ردت فتاه مسرعه قائله...
= راحه يـ دكتور وانبي أنا عندي حاجات كتير تبع الجامعه متركمه عليا وعاوزه أخلصها
رد طالب أخر...
= ياريت يـ دكتور
رد محمد بأبتسامه وهو يتركهم...
= خلاص نتقابل بكره أن شاء الله في العمليات
نظروا الطلاب لبعضهم بساعده لتتحدث فتاه وهي تنصرف وهم خلفها قائله...
= يابركه دعا الوالدين سمعتوا قال ايه... هيخدنا العمليات دكتور محمد دا سكره
وقفت صفا تتابع مايحدث بغيظ لتلكز مازن الواقف جوارها بغضب قائله...
= انت إزاي يـ بني أدم انت تعتذر له انت مجنون
رد مازن بسخريه منها قائلا...
= بقولك ايه وانبي سيبك من الفشخره اللي انتي فيها دي وأفتكري أحنا تعبنا قد ايه عشان نوصل لـ مستشفى زي دي وخصوصا دكتور محمد شخصيآ
ليكمل بجديه...
= وأحنا غلطنا فعلا ومش عيب أني أعتذرت الأعتذار مقللش من كرامتي بالعكس خلي دكتور محمد يحترمني أكتر وأنا عشان أوصل لهدفي معنديش مانع أعمل أي حاجة مدام كرامتي محفوظه زي ماهي
نهي مازن حديثه وأنصرف خلف أصدقاءه نظرت له صفا بغيظ ثم نظرت علي يمينها رأت محمد واقفا في الطرقه بعيداً عاقدا يده أمام صدره وعلي وجهه أبتسامه مستمتعه لما حدث بها
رمقته بنظره غاضبه مليئة بالكره وأنصرفت من أمامه
تنهد بقله حيله وأنصرف مغادرا لغرفه مكتبه
وقفت أسماء في منتصف الطرقه بعدما غادروا هما الأثنان نظرت لـ باب غرفه مكتبه المغلق ثم نظرت للفراغ مكان وقوف صفا قبل رحيلها بنظره أستحقار قائله...
= دا شكل الموضوع فيه حاجه فعلا وكلام البت نودي صح
لتكمل وهي تعقد يدها أمام صدرها قائله بتسليه...
= أدينا قاعدين نشوف ايه اللي هيحصل وأدينا بنتسلي.....
................
وضعت دولان البلونات علي قدم هيثم قائله بغضب طفولي...
= خد مش عاوزه منك حاجه
امسك هيثم بـ البلونات ووقف أمامها قائلا بهدوء...
= يـ حببتي متبقيش عامله زي الأطفال فيها ايه لما البنوته خدت منهم واحده دي حتي زي القمر وتتحب
نظرت له دولان بغضب قائله...
= البنوته برضه اللي قمر ولا اللي معاها
رد هيثم بحب قائلا...
= انتي اللي قمر يـ حببتي
ردت دولان بأبتسامه وخجل قائله...
= والله مافي قمر غيرك
ضحك هيثم رغما عنه ثم قال بأبتسامه...
= طب مش هنخرج بقه من الملاهي دي ونشوفلنا مكان هادي نقعد فيه
ردت دولان بأعتراض قائله...
= تؤ تؤ النهارده ملاهي وبس
رد هيثم بقله حيله قائلا...
= اللي تحبيه يـ حببتي أنا تحت أمرك النهارده أنتي تؤمري وأنا أنفذ
ردت بتفكير قائله...
= أي حاجة أي حاجة
رد بتأكيد...
= أي حاجة
ردت بأبتسامه وهي تنظر لعيناه قائله...
= أوعدني أنك تفضل جانبي ومتسبنيش أبداً مهما حصل
لتكمل بتأكيد...
= مهما حصل يـ هيثم
رد هيثم بحب وتأكيد...
= وعد يـ قلب هيثم
ردت بخجل قائله...
= تعرف أنا كان نفسي في اللحظه دي تبقي جوزي عارف ليه
رد بتسأل...
= ليه
ردت بخجل أكثر...
= عشان كنت حضنتك بسعاده
نظر لها بأبتسامه عاشقه نظرت له قائله بخجل وهي تضع يدها علي وجهها قائله...
= بتبصلي كده ليه
رد هيثم وهو مازال علي نفس الوضع...
= بتملي من جمالك وبشكر ربنا انه رزقني بيكي
ردت بحب وخجل من حديثه قائله...
= يـ روحي يخليك ليا
= ويخليكي ليا يـ حببتي مش هنمشي بقه من هنا ولا ايه
ردت دولان بضحك قائله...
= لا هنمشي يلا
مشت أمامه وهو خلفها حتي وصلوا للسياره وجلسوا الأثنان بداخلها وأنطلق هيثم بالسياره مغادرا إلي مكان هادئ يجلسون بداخله...
................
غلقت صفا باب غرفتها بقوه ثم ألقت بأشيائها علي الأريكه وجلست علي طرف الفراش تأكل بأضافرها بغيظ وغضب ثم هبت واقفه وقامت بأخراج هاتفها من جيبها وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا رد نظرت للهاتف بغيظ قائله...
= هتكون مشغوله بـ ايه يعني غير بـ سي هيثوم بتاعها
أتصل بـ البت ريجوا زمانها قاعده بنكدها مش لاقيه حد يعبرها
قامت بالأتصال علي أريج لكن وجدت الهاتف مغلق وضعت الهاتف علي الكمود قائله بتفكير ...
= قافله تليفونها ليه دي كمان.. معقول تكون أتصالحت هي و وقاص وبيقضوا شهر العسل... والله تعملها دي مهزقه وعارفاها
لتكمل بغيظ...
= ماشي يـ ريجوا بس لما أشوفك انتي وبرميل المخلل التانيه...
..................
تقدم محمد للداخل بعدما أنتهي من دوامه وجد حليمه جالسه علي الأريكه تتابع أحد البرامج التلفزيونيه أبتسم وهو يتقدم يجلس جوارها قائلا...
= سلام عليكم عامله ايه يـ ست الكل
قال جملته الأخيره وهو يطبع قبله علي كف يدها
رتبت حليمه علي رأسه بحنان وأرضاء قائله...
= الحمد لله يـ حبيبي بخير أخبار يومك ايه
رد محمد بمرح وهو يلتقط الريموت ليقلب بـ القنوات قائلا...
= الحمد لله يـ أمي كله تمام بفضل دعواتك
ردت حليمه بحب قائله...
= دعيالك يـ حبيبي قوم غير هدومك لحد مـ أقول للبنات يجهزولك الغدي
رد محمد وهو ينظر في المكان قائلا...
= هو مفيش حد ولا ايه
ردت حليمه بقله حيله قائله...
= أخوك في الشغل لسه مجاش ومراته مشيت ولسه مجتش لحد دلوقتي
رد محمد بضحك قائله...
= مراته أنهي فيهم
ردت حليمه بعبث قائله...
= هي مراته واحده بس
ردت جالا وهي تتقدم منهم بعدما عادت من الخارج قائله...
= معاكي حق في كلامك يـ طنط وقاص ملوش غير واحده بس واللي هي أنا طبعا
نظر لها محمد وحليمه بضيق من حديثها فتحدث محمد وهو يقف قائلا...
= أنا طالع أرتاح شويه يـ أمي ولما وقاص يجي نادي عليا نتغدي مع بعض
أبتسم حليمه له قائله...
= حاضر يـ حبيبي
ثم نظرت لـ جالا بغضب وصرامه قائله...
= حسك عينك تتدخلي في الكلام ولا تقاطعيني تاني دا اولأ ثانيا بقه انتي مين سمحلك تدخلي
وقاص لو جه ولاقكي دخلتي من غير اذنه انتي عارفه اللي هيحصل ومش في مصلاحتك
ردت جالا بغضب قائله...
= مـ اللي أسمها أريج رجعت من ساعتها ودخلت عادي والجو برد جداً مبقتش مستحمله
ردت حليمه بكبرياء وهي تنصرف من أمامها قائله...
= واللي رجعها جوزها لو كان عاوز يرجعك كان رجعك
أنصرفت وتركتها تشتعل غضبا تحدثت بكره وتوعد قائله...
= بكره اخليه يرميها من هنا خالص و انتي معاها يـ عقربه صبركوا عليا بس متتستعجلوش أدلعوا براحتكوا
...........
نظر محمد من شرفه غرفته وهو يتحدث في الهاتف وجد وقاص جالسا في سيارته ظل ينظره له بتراقب حتي أنتهي من مكالمته غلق الهاتف ووضعه بداخل جيب بنطاله الرياضي ثم نادي عليه لكن وقاص كان شاردا بعالم أخر في متاهه مـ بين عقله وقلبه... يسمع لـ قلبه و يتعامل معاها كأي زوجين ويبدأ معاها حياه طبيعيه أم يسمع لعقله ويكمل مايخطط له ويظل الوضع كما هو
أطلق تنهيده قويه ثم عزم أمره وهبط من السيارة ثم توجه للداخل مباشره وجد جالا جالسه في البهو تنتظره تجاهل وجودها وأكمل طريقه لأعلي نادت جالا عليه لكن هو كأنه لا يستمع لها او لا يراها من الأساس وأكمل طريقه
وقف أمام باب الغرفه بتردد ووضع يده علي مقبض الباب ثم فتحه وتقدم للداخل بهدوء تفاجئ بأن الغرفه مظلمه ظن أنها نائمه منذ أن تركها وضع يده علي كبس الأناره وضغط عليه أشتعلت الأضواء لكن كانت الغرفه فارغه تمام عاد للخارج مباشره ثم إلي غرفه والدته فتح باب الغرفه دون أستأذن قائلا بلهفه...
= أريج فين يـ أمي
صمت قليلا ينتظرها عندما رأها تؤدي فريضتها صدقت حليمه بعدما أنتهت ثم تحدثت بحيره وزعل قائله ...
= والله يـ بني مـ أعرف راحت فين قالت مخنوقه هتمشي شويه ومن وقتها مرجعتش
ضرب وقاص بيده علي الحائط بغضب وعتاب قائلا ...
= أزاي يـ أمي تسمحيلها تمشي
نظرت له حليمه بقلق قائله ...
= في ايه يـ وقاص قلقتني عليها
رد وقاص بهدوء قائلا ...
= كانت تعبانه شويه متقلقيش كملي صلاه
نهي حديثه وتركها وأنصرف راكضا للخارج هبط محمد الدرج بعدما ارتدي ملابس الخروج وأنصرف خلفه ينادي بأسمه وقف وقاص علي الدرج الخارجي قائلا ...
= في ايه يـ محمد
رد محمد بهدوء وهو ينظر له بتراقب قائلا ...
= في ايه
أغمض عيناه ثم رد بهدوء عكس القلق الذي يزداد بداخله خوفا عليها بأن يحدث لها شيئ قائلا ...
= مفيش رايح أجيب أريج من عند والدتها
رد محمد بهدوء وتفهم قائلا ...
= تمام فكرت في حاجه روح
تركه وقاص وتقدم من سيارته جلس بداخلها وأنطلق بها إلي منزل والده أريج وعاد محمد مره أخري للداخل
صف سيارته أمام الباب الخارجي للفيلا التي تسكن فيها والده أريج ثم تقدم حتي وصل إلي الباب وضع يده علي زر الجرس وأنتظر الرد وبعد دقائق فتحت له أريج ثم نظرت له بزهول قائله ...
= انت عرفت إني هنا ازاي
رد بهدوء وراحه بعدما رأها ثم رد قائلا...
= انتي يعني هتروحي فين غير أنك هتيجي لـ مامتك... هفضل واقف عـ الباب كده كتير
نظرت له نظره مطوله ثم أبتعدت عن الباب وأشارت له بيدها أن يدخل دخل بهدوء ووقف جوارها قائلا...
= يلا خلينا نمشي
نظرت له دولان الجالسه علي المقعد ثم تمتمت بضيق قائله...
= ايه اللي جايبه عندنا دا
نظرت لها أمينه بحده أن تصمت ثم تقدمت منه قائله بأبتسامه وترحاب...
= أهلا وسهلاً يـ ابني تعالي ادخل واقف علي الباب ليه
أبتسم وقاص ثم تحدث بأحترام قائلا...
= تسلمي يـ أمي مره تانيه أن شاء الله
ردت أمينه برفض قائله...
= ينفع تيجي لحد هنا و تمشي من عـ الباب عيب حتي
نظرت له أريج قائله بهدوء...
= أدخل
نظر لها ثم سار للداخل بهدوء وجد دولان جالسه تتصفح هاتفها بعدم أهتمام جلس علي المقعد وجلست أمينه علي الأريكه جانبه قائله...
= منورنا والله
رد وقاص بأبتسامه ...
= البيت منور بأهله
ثم نظر لـ أريج الواقفه قائلا ...
= يلا يـ ربجوا غيري هدومك عشان نمشي
نظرت أريج لـ ولدتها ثم نظرت له قائله بهدوء استغرب منه...
= حاضر
تركتهم أريج وأنصرفت لغرفتها تبدل ملابسها نظرت أمينه لـ دولان قائله...
= دولان انتي يـ بت
نظرت دولان لها قائله...
= نعم يـ خالتوا
ردت أمينه قائله...
= قومي اعملي لـ وقاص قهوه ساده زي مابيحب
ردت دولان ببرود قائله...
= مبعرفش أعملها غير زياده
حزت علي أسنانها قائله...
= قومي يـ بت بدل مانتي عارفه
وضعت دولان الهاتف ثم نظرت لـ وقاص بغيظ قائله...
= قهوتك كام معلقه سكر
نظر لها وقاص ثم نظر للأتجاه الأخر دون أن يرد عليها نظرت له بغضب شديد فتحدثت أمينه بحده وأحراج قائله...
= ساده يـ للي ماتتسمي
أنصرفت دولان قائله...
= تلات معالق سكر حاضر
نظرت لها أمينه بتوعد ثم تحدثت بأبتسامه وهي تنظر لـ وقاص قائله...
= معلش يـ أبني هي دولان كده بتحب تهزر
أبتسم لها وقاص بمجامله ثم هب واقفا عندما رأي أريج تهبط الدرج ثم حدث أمينه قائله...
= نستأذنك بقه
ردت أمينه...
= تمشي ايه القهوه زمانها جهزت أستني هدخل أعملك فنجان بسرعه سيبك من البت المدلعه دي
رد وقاص بأبتسامه ود قائلا...
= ملوش لزوم والله يادوب نمشي مره تانيه عن اذنك
أنصرف وقاص للخارج وقامت أريج بتوديع والدتها وأنصرفت خلفه وجدته جالسا بداخل السياره جلست جواره بصمت انطلق بالسياره مغادرا للمنزل
ظلت تتطلع للطريق بصمت وشرود لكن أطلقت شهقه عاليه عندما توقفت السياره فجاه وأستمعت لصوت النيران التي صدح صوتها بـ المكان و.......
...........
تفاعل جامد علي الفصل بقه يـ قمرات معجبنيش التفاعل علي الفصل اللي فات مع إني مبقصرش والله معاكم
تفاعل بقه بلايك وكومنت يـ قمرات
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_السابع
#فريسة_تحت_قبضتة
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
قبل ما تقراء الفصل ده ادخل صفحتي الشخصيه واعمل متابعه لصفحتي عشان اكمل بسرعه وعشان يوصلك اشعار بالحلقات الجديده اللي بنزلها انا مش بتاخر عندكم في حاجه وبقدركم انا مش بطلب منكم حاجه صعبه ياريت تقدروني زي ما بقدركم
««««««««««««««««««««««««««««««««
أطلقت شهقه عاليه عندما توقفت السياره فجاه وأستمعت لصوت النيران التي صدح صوتها بـ المكان نظرت حولها بخوف حقيقي أمتلكاها ولكن ليس عليها بل عليه فـ مهما حدث بينهم سيظل هو من أمتلك قلبها سيظل حبيبها
نظر لها بهدوء وأبتسامه عندما شعر بها تتمسك بذراعه بخوف وتملك كأنها تمتلك شيئا ثمينٱ
وما زاده سعاده عندما رأي خوفها الشديد عليه ولهفتها الواضحه.. أستدارت برأسها تنظر له رأته ينظر لها بنظره تعرفها جيداً نظره مليئه بالحب والعشق.. نظره تبين كل ماهو بداخله
تبدلت ملامحها للضيق قائله...
= بتبصلي كده ليه
أجابها بهدوء وهو مـ زال علي نفس الوضع قائلا...
= خوفتي عليا
وقفت الكلمات بداخل حلقها ثم تحدثت بضيق بسيط وتوتر قائله...
= لاء.. هخاف عليك ليه أنا بس عشان المكان مقطوع والصوت اللي سمعته... و...
رمقها بنظره يائسة وهو يعلم جيداً أنها تكذب أجابها بهدوء بسيط وغيظ قائلا...
= خلاص يـ أريج هتفضلي تتهتهي طول الليل
ليكمل بأطمأنان...
= وبالنسبة للصوت اللي سمعتيه متقلقيش شكل في حاجه رجال الشرطه هما اللي بيضربوا النار
أغمضت عيناها براحه ثم أرتخت بجسدها علي المقعد قائله...
= أوكي أنا هنام ولما نوصل صحيني
كانت تتحدث وهي مغمضه عيناها رمقها بنظره مطوله لكن أرتسمت الأبتسامه علي وجهه وهي يتأمل ملامحها الهادئه وأقتطاب وجهها تبدلت الأبتسامه لضحكه هادئه بمرح وتسليه وفي عقله ينوي علي شيئ ما
قام بتشغل محرك السياره وأنطلق بها مكملآ طريقة
بعد مرور مـ يقارب ساعة وقف وقاص بسيارتة أمام مبني ضخم ثم قام بصف السياره بمكان خالي بعيداً عن الطريق
فتحت عيناها بهدوء ثم نظرت للمكان بأستغراب قائله...
= أحنا ايه اللي جبنا هنا مروحناش علي الفيلا ليه
هبط من السياره وهي تتحدث وتقدم بخطواته أتجاه الباب الأخر وأسند بيده عليه قائلا...
= والمكان اللي مش عاجبك دا مبيفكركيش بحاجة
أجابته بأستهزاء قائله...
= لا أزاي معقول برضه أنسي مكان زي دا.. يلا خلينا نرجع عاوزه أنام
فتح باب السياره وأخرجها بهدوء
وقفت أمامه مباشره نظر لعيناها قائلا...
= مش حابه نستقر في بيتنا بعيد عن الدوشه .. كل حاجه هنا أحنا عملناها مع بعض
هبطت من عيناها دمعه خائنه وأخفضت وجهها لأسفل أبتسم بحب ومد يده رفع وجهها لتنظر له مره أخري تحدث وهو ينظر لعيناها قائلا ...
= مقدر اللي أنتي فيه بس الموضوع مكنش صعب عليكي لوحدك... كان أصعب عندي بمراحل
دفعت يده بعنف قائله...
= وأنا معملتش حاجه.. أنا كل اللي كنت بتمناه أنك تصدقني مدتلك أيدي وانت سبتها وثقت فيك وانت خيبت ظني
بس تعرف علي أحسن منك مليون مره علي الأقل بيحاول يعمل أي حاجة عشان يوصل لحبه لكن أنت...
أطلقت شهقه عاليه عندما جذبها من ذراعها بقوه وسحبها خلفه لداخل المبني ثم إلي المصعد مباشره ثم إلي شقتهم بعد صعود المصعد إلي الطابق الثامن
كادت أن تسقط أكثر من مره دفشها للداخل بقوه وقام بأغلاق الباب بعنف
أغمضت عيناها بقوه فهي تعلم جيداً أن هذه الليله لن تمر علي خير وهي السبب في ذالك فهي تعلم وقاص جيداً عندما يغضب والأكثر عندما يغار
تمتمت بخوف قائله...
= يلا أستاهل أنا اللي فتحت علي نفسي أبواب جهنم
أقترب منها بنظرات ناريه وهي مازالت جالسه بمكانها علي الأريكه لأي مكان تهرب قدميها تسمرت بالأرض لا تقوي علي الحركه كلما يقترب منها بهذه الهيئة وكأنه ذئب يتقدم لأكل فريستة تشعر أن جسدها قد أصابه الشلل ويزداد كلما أزداد قربه
جاهدت أن تتحدث أو تنطق بأي شيئ يهدء من ثورته لكن تعقد لسانها هو الأخر لعنت نفسها علي غبائها وتفوقها بما قالته دون قصد.. لا كانت تقصد أن ترد كرامتها لكن ليس بهذه الطريقه.. فلا يقبل أي رجل أن تتحدث زوجته عن رجل أخر أمامه وبالأخص أن تقارنه به
تبدلت ملامحه من الغضب إلي شيئ من الهدوء والخبث تبدلت نظرتها هي الأخري من الخوف للقلق
قرب المقعد قليلا ليصبح أمامها ثم جلس عليه
رمقها بنظره متفحصه من أعلاها لأسفلها وهو يري الخوف والتوتر والقلق يتسارعون بداخلها
أرتسم علي وجهه أبتسامه مكاره وهذا مـ زاد قلقها أكثر تمتمت بصوت خافض قائلا ...
= أستر يـارب هو ماله بيتحول كده ليه أنا هبله مليش في حاجه
أستمع لحديثها جيداً حاول كتم ضحكته علي ماتقوله والأخص علي هيئتها فهي جالسه علي الأريكه أمامه كـ قطه خائفه من فريسها
حاول ضبط أعصابه قبل أن يتحدث فهو علي يقين أنها ستثير غضبه بسبب عندها الدائم
رفع وجهها بيده لتنظر له قائلا بهدوء وشيئ من الغموض...
= عيدي تاني اللي قولتيه تحت كده
نظرت له بغيظ ثم أعتدلت في جلستها لتبقي أمامه مباشره ظن أنها ستغضب من نظراتها الغاضبه ضيق عيناه في أنتظار أجابتها لكن ردت بأبتسامه ونظره هائمه قائله...
= بحبك
حدق بها النظر بصمت وذهول خالفت كل توقعاته لم يتوقع أبداً هذا الرد لكن لا ينكر أنه أسعده الرد للغايه جعل قلبه ينبض من جديد كم أشتاق لهذه الكلمه لن هذه المره غير كل مره شعر وكأنه يسمعها لأول مره فكان شعورها غير
رمقته بنظره خبيثه ومتفحصه وهي تري شروده كتمت ضحكتها ثم أكملت في تمثيلها قائله بنفس النبره لكن هذه المره برقه وأنوثه جعلته يذوب أمامها ...
= روحت فين يـ حبيبي
أنتبه لصوتها قائلا...
= هااا.. معاكي
ليكمل بشك...
= انتي متأكده أنك طبيعيه ولا الجو دا كله عشان تغطي علي اللي قولتيله
رمقته بغيظ فتأكد من شكه لكن ردت بهدوء ورقه قائله...
= لا يـ حبيبي خالص بس حسيت أني عاوزه أقولك كده
كان ينظر لها بنصف عين دليل علي عدم تصديقه لما تقول لكن أكمل معاها بمكر قائلا...
= وماله يـ حببتي أنا سامعك قولي كل اللي في قلبك
ليكمل بمكر وخبث أكثر...
= ولا أقولك تعالي أفرجك علي أوضتنا بعد ما خلصت أنتي أنشغلتي في تجهيزات الفرح ومشوفتيهاش وأهو بالمره تقولي كل اللي في قلبك بهدوء عن هنا
كان يتحدث بهدوء وهمس جانب أذنها بتسليه وهو يشعر بغضبها وأرتجافها لعنت نفسها سرا علي ما قالته فهي تحدثت هكذا لتنقذ نفسها لكن أصاب هو الهدف وأستغل الوضع لصالحه
تحدث مره أخري بنفس النبره لكن بصوت عالي جعلها تفيق من شرودها قائلا...
= ايه يـ ريجوا القط كل لسانك ولا ايه
رمقته بنظره ناريه ثم تحدثت بأبتسامه مجامله قائله...
= لا خالص يـ حبيبي أنا جعانه هو انت مش جعان
رد بتسليه قائلا...
= خالص.. معقول أجوع وانتي معايا برضه
أغمضت عيناها وهي علي وشك البكاء فلا مفر منه تحدثت بشيئ من الترجي قائله...
= طب أنا تعبانه ممكن أنام ولا ايه
رد بأبتسامه ماكره قائلا...
= يـ سلام تحت أمرك يـ ريجوا يلا يـ حببتي
نظرت له بعدما وقف قائله...
= انت رايح فين أنا بقول أنام مش ننام
أنحني قليلا وقام بحملها فجأه تحت زهولها مما فعله وأتجه بها مباشره إلي غرفتهم ثم وضعها برفق علي الفراش قائلا...
= هروح أجبلك حاجه تكليها من التلاجه حاليا والصبح هبقي أجبلك اللي تطلبيه
نهي حديثه وتركها وأنصرف للخارج وعلي وجهه أبتسامه مكاره بتسليه اتجه لداخل المطبخ أحضر كوبين من العصير وعدد من شرائح التوست وأخذ علبه من الجبن ووضعهم علي صنيه تقديم ثم تحدث بخبث وهو ينظر لما بيده قائلا....
= دي شكلها هتحلو وأدينا بنتسلي يـ ريجوا مش انتي اللي بدأتي أستحملي
نهي حديثه وعاد للغرفه مره أخري وجدها ممده علي الفراش تمثل النوم نظر لها بأبتسامه غيظ وتوعد وقام بوضع الصنيه جانبها ثم جلس جوارها وأنحني قليلا ليفيقها بهدوء وهو يعلم أنها مستيقظه لكن أراد أن يسايرها حتي يصل إلي هدفه
تسللت القشعريه بداخل جسدها عندما وضع يده علي كتفها ليفيقها أغمضت عيناها بقوه وهي تحاول ضبط أعصابها فكل لحظه تلعن نفسها علي ما فعلته بنفسها لكن حاولت أن تجمع قوتها فتحدثت بصوت ناعس قائله....
= مممممم
حاول وقاص كتم ضحكته عليها وهو يعلم بكل ما تفكر به وكأنه جالس بداخل عقلها ليقول بلطف...
= قومي يـ ريجوا جبتلك الأكل
كادت أن ترفض وتمثل النعاس لكن هي جائعه أعتدلت جالسه ثم نظرت للطعام قائله...
= فين الأكل اللي جبته
أشار علي الطعام قائلا...
= أهو
ردت بغيظ...
= هنتعشي توست وجبنه
رد بأبتسامه مستفزه...
= وعصير...
ليكمل بصدق...
= وبعدين يـ ريجوا أنا مليش في الجو دا ولو أنتي مش غاليه عليا مكنتش هفكر أعدي من قدام باب المطبخ
أبتسمت أريج رغما عنها وبدأت في أعداد الطعام تناولت شريحه من شرائح التوست ثم وضعت عليها القليل من الجبن وفردتها علي قطعه الخبر ثم مدت يدها له قائله بخجل وحب...
= خد
رفع حاجبه بعدم تصديق ثم نظر لها بأبتسامه قائلا...
= بالهنا والشفا أنا مش جعان هشاركك في العصير بس
زمت علي شفتيها بغضب قائله...
= قولت كل وبطل عند مش طفل انت... أمسك
قالت جملتها الأخيره وهي تضع الطعام بيده أبتسم بخفه وظل ينظر لها وهي تأكل بنهم شديد
أنتهت من الطعام وقامت بجذب الغطاء عليها بأحكام ونامت مره أخري
نظر لها بيأس وقام بأخذ الأشياء وضعها بداخل المطبخ وعاد مره أخري تمدد بمكانه ونام هو الأخر بعد وقت طال من التفكير
...........
في الصباح:-
بغرفه حليمه كانت جالسه علي المقعد داخل غرفتها من ليله أمس بقلق بسبب عدم عوده وقاص وزوجته حتي الأن ومازاد قلقها هو عدم رده علي هاتفه
غفلت عيناها لبضع دقائق وهي تدعي لهم أن يكونوا بخير ولم يصيبهم أي مكروه
خفق قلبها بشده عندما أستمعت لـ صوت رنين هاتفها
أخذت الهاتف مسرعه وقامت بالضغط علي زر القبول قائله بلهفه...
= فينك يـ وقاص قلقتني عليك من أمبارح ومراتك فين
رد وقاص بهدوء قائلا...
= أهدي يـ أمي أنا بخير أطمني وأريج معايا
أرتاح قلبها قليلا لتضيف...
= طب أنتوا فين طمنوني عليكوا
رد وقاص وهو يقود سيارته قائلا ...
= أنا وأريج في بيتنا يـ أمي
سعدت حليمه قائله...
= الحمد لله يـ ابني ربنا يسعدكوا ويبعد عنكوا أي شر أنا كده أطمنت عليك
رد وقاص بأبتسامه قائلا ...
= دعواتك يـ أمي
حليمه...
= بدعيلك والله يـ حبيبي وخلي بالك من مراتك ربنا يهدي سركوا عاوز حاجه يـ حبيبي
= سلامتك يـ أمي
أغلقت حليمه الهاتف بفرحه تشعر بها لأول مره منذ سنوات طالت خرجت من غرفتها لتخبر محمد بهذا الخبر السعيد ويشاركها فرحتها لكن وجدت جالا تسير بدخل البهو بغضب وقلق
تقدمت من حليمه مسرعه عندما رأتها قائله ...
= متعرفيش وقاص فين من أمبارح قلقانه عليه جداً برن عليه مبيرد
ردت حليمه بقلق مزيف قائله...
= هعرف منين بس يـ بنتي أنا قاعده زيي زيك علي نار من بليل لو رد عليكي أو عرفتي حاجه طمنيني
ردت جاله بتنهيده وخيبه أمل...
= حاضر لو عرفت حاجه هقولك
نهت حليمه كلامها معاها وأنصرفت للحديقه تجلس بها
أحضرت لها الخادمه كوب من القهوه ثم وضعته علي الطاوله بأحترام قائله...
= أحضرلك الفطار يـ هانم
ردت حليمه بهدوء قائله...
= لما محمد ينزل
ردت الخادمه...
= دكتور محمد خرج من بدري أحضر لحضرتك الفطار معاك الدوا فات
ردت حليمه بأبتسامه...
= أعملي حاجه خفيفه
ردت الخادمه بأحترام وحب فالجميع يحب هذه السيده الحنونه التي تعاملهم وكأنهم أبنائها وليس خدم يخدمون بداخل هذا المنزل الثري قائله...
= عيوني
أنصرفت الخادمه وظلت جالسه كما هي تفكر كيف تبعد هذه جالا عن هذا المنزل وعن حياه أبنها وهل حقا تزوجها كما قال أم لعبه علي أريج...
.............
أقتحمت صفا غرفه مكتبه بغضب وقائله...
= أنا ازاي مش مع زمايلي الفريق كله نزل عمليات إلا أنا ليه
غضب محمد من فعلها الوقح لكن هدء قليلا عندما علم سبب ثورتها أجابها بهدوء قائلا...
= والله محدش قالك أمشي أمبارح قبل مـ الدكتوره أسماء تكتب أسمك مع اللي هينزلوا عمليات
نظرت له صفا بصدمه قائله...
= انت بتقول ايه أنا كنت واقفه وكاتبه أسمي زيي زيهم أكيد في حاجه غلط
رد محمد بضيق قائلا...
= وطي صوتك يـ أنسه أنا لسه محافظ علي غضبي عشان مقدر أنك بنت بس كلمه زياده متزعليش من رد فعلي
هدءت صفا قليلا ليس خوفا منه لكن دائما يحرجها بأحترامه وقليل في هذه الأيام الذي يكن كل هذا الأحترام
جلست علي المقعد بهدوء قائله...
= بس يـ دكتور اللي بيحصل دا ظلم وأكيد دكتوره أسماء غلطانه في حاجه
زفر محمد بضيق قائلا بهدوء كي لا يزعجها...
= اتفضلي علي شغلك وأنا هشوف الموضوع دا بنفسي
ردت بأبتسامه قائله...
= مرسي جداً يـ كتور
نهت حديثها وأستدارت بظهرها مغادره لكن توقفت علي الباب قائله بأبتسامه هادئه...
= ومرسي مره تانيه علي ذوقك الراقي تحياتي
نهت حديثها وأغلقت الباب خلفها نظر للباب بذهول لدقائق ثم حدث نفسه بضحكه هادئه قائلا...
= يـ بنت المجنونه
.............
كان يعمل بدقه وتركيز علي الملف الموجود أمامه غير منتبه لتلك التي تنادي عليه نظرت له بغيظ وغضب قم قامت بنزع السماعه الخاصه بالهاتف من أذنه وتحدثت بصوت عالي قائله...
= هيثـــــــــــــــــــــم
وضع هيثم يده علي أذنه بأنزعاج قائلا بغضب...
= هدي صوتك يـ متخلفه عاوزه ايه
ردت دولان بحب وهي تجلس علي المقعد أمامه قائله...
= مفيش يـ حبيبي جيبالك فطار
رفع حاجبه ينظر لها بطرف عينه بزهول وهو يري ماتخرجه من الأكياس قائلا...
= ايه دا يـ حببتي
ردت دولان بأبتسامه قائله...
= شاورما دوق وقولي رأيك المطعم دا تحفه جداً الصراحه كنت رايحه أكل لوحدي بس قولت أنا هطلب أوردر وأجي أكل مع حبيبي
أبتسم هيثم قائلا...
= بألف هنا وشفا علي قلبك بس الصراحه مليش في الحاجات دي
غضبت كـ الأطفال قائلة...
= عشاني يـ هيثومي طب كله حته صغيره
مدت يدها تذوقه أبتسم رغماً عنه وهو يري حبها الشديد له قطم قطه صغيره وأبتلعها علي مضض قائلا...
= جميل يـ حببتي كلي أنتي بقه
أبتسم بحب وأكملت هي تناول الكميه التي أحضرتها ثم قامت بفتح زجاجات المياه الغازيه وقامت بوضع زجاجه أمامه قائلة...
= مش معقول ملكش في البيبسي كمان
ضحك قائلا...
= لا يـ ام لسان طويل ليا
ردت بمرح قائله...
= كويس أني جبت البيبسي دايت عشان الريجيم مش يبوظ
رفع حاجبه بدهشه قائلا...
= بعد سته سندوتشات شاورما ولسه مش باظ
رمقته بغيظ قائلة...
= قول الله أكبر
لتكمل بشبه بكاء قائلة...
= انت شايفني تخينه ومحرج تقولي عشان مزعلش صح... قولي أنا حاسه برضه إن هدومي بقت ضيقه شويه
أغمض عيناه بيأس قائلا ...
= لله الأمر من قبل ومن بعد
..........
تسللت جالا لداخل الغرفه وهي تتحدث في الهاتف كي لا يسمعها أحد قائله بأنفعال...
= ياريت تبطل أسلوبك دا معايا عشان كده مش هتستفاد مني بحاجه ومتنساش أن أنا بس اللي أقدر أساعدك في اللي انت عاوزه فـ حافظ عليا عشان انت اللي محتاجلي مش أنا يـ خالد
رد خالد بشيئ من المكر قائلا...
= وماله يـ قطه أنتي تؤمري وأدلعي براحتك بس خفي شويه لا نهايتك هي اللي تقرب
أبتلعت ريقها بخوف ثم تحدثت مغيره مجري الحديث قائله...
= أنا عرفت المكان اللي علي محبوس فيه هتدفع هقول مش هتدفع انت عارف
رد خالد بمكر قائلا...
= عيب انتي بتتعاملي مع خالد وعرفاه مش أول مره
شعرت ببعض الراحه قائله...
= كده تمام هقولك علي مكان علي وأقبض فلوسي وبعدها نكمل اللي أتفقنا عليه أهم حاجه زي ماتفقنا أريج تموت ودا شرطي من الأول
رد خالد ببعض الخبث قائله...
= وماله تموت أحنا اللي يهمنا مصلحتنا وبس
ردت بأبتسامه أنتصار...
= كده تمام وعلي موجود في...... بس خلي بالك المكان محاوط بالحرس من كل مكان أعمل حسابك وحرس كويس
رد خالد بأسلوب أخر فهمته جيداً...
= وماله نحرس بس مش هشوف القمر مره كمان ولا ايه المره اللي فاتت كنتي...
قطعته بأستهزاء قائله...
= المره اللي فاتت كانت مصلحه قصاد مصلحه انت عملتلي اللي أنا عاوزاه وخدت بالمقابل اللي انت عاوزه خلصنا والموضوع دا ميتفتحش تاني
رد خالد وهو يحك ذقنه قائلا...
= بس شكلك مقضياها مصالح من النوع دا عجبني مبدأك
غلقت الهاتف بوجهه أطلق ضحكه عاليه ووضع الهاتف أمامه ثم تحدث بخبث قائلا...
= دا شكل مصالحنا هتكتر
............
بعد مرور ما يقارب ساعه قامت صفا بالأتصال علي الفتياة من خلال الشات الخاص بيهم فردت دولان وهي تسير في الطريق بوجه عابس ثم ردت أريج بعدما فاقت من نومها علي صوت الهاتف فتحدثت صفا بأشتياق قائله...
= وحشتوني يـ جزم كده متسألوش عني لما أشوفكوا بس
ردت دولان قائله...
= أنا يـ بت مش بكلمك كل يوم
ردت صفا بتذكر وغيظ قائله...
= أها انا كلامي للجذمه التانيه ساكته ليه يـ بت قوام حنيتي يـ مهزقه ونستينا بس هقول ايه
ردت أريج بأستفزاز قائله...
= جوزي حبيبي وانتي مالك يـ بقره خليكي في نفسك يـ بومه
صفا...
= بقه كده هقول ايه بكره نشوف مـ أصل المهزق بيفضل طول عمره مهزق وانتي يـ بت يـ نكد ضاربه بوز علي الصبح ليه هيثومك عامل فيكي ايه
ردت دولان بدلال قائله...
= هو هيثومي يقدر يعملي حاجه دا روحي وقلبي وعقلي وكل حاجه في حياتي
صفا...
= عرر أقسم بالله عرر يلعن معرفتكوا اللي زي الزفت مش عاوزه اعرفكوا تاني أبو أشكالكوا
نهت صفا حديثهم وخرجت من المكالمه أنفجروا الأثنان الأخرين ضحكا فتحدثت دولان قائله...
= بنت المجنونه طمنيني عليكي عملتي ايه
ردت أريج بغيظ قائلة...
= أقولك ايه بس دا أنا عكيت عك وصاحبك ما صدق
ردت دولان بفضول...
= عملتي ايه يـ مصيبه
قصت أريج عليها ما حدث لتدخل دولان في نوبه من الضحك قائله...
= مش قادره اقسم بالله انتي بنت حلال وتستاهلي يلا يـ روحي ربنا معاكي دا أنتي هتشوفي أيام عنب
ردت أريج بأستتهزاء وغيظ...
= غورى يـ بت يلعن شكلك أنا غلطانه أصلا اني قولتلك
ضحكت دولان مره أخري أغلقت أريج المكالمه تحدثت قائله...
= قفلت في وشي الفقر
تقدمت من داخل سياراتها لتغادر لكن وقف شخص أمامها فجأه فتحدثت بخوف ورجفه عندما رأته قائله ...
= انت تاني
كادت أن تركض لكن قبض علي يدها و....
...............
تفاعل علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت بعد القرأه
وتوقعاتكم للي هيحصل
ياتري مين اللي شافته دولان؟
وياتري وقاص ناوي علي ايه مع أريج؟؟؟
توقعاتكم + التفاعل يـ قمرات
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇?
#الفصل_الثامن
#فريسة_تحت_قبضتة
غلق الباب بقدمه وهو يتحدث في الهاتف وحامل بيده أكياس تقدم للداخل وضعها علي الطاوله وجلس علي المقعد يكمل مكالمته
خرجت من الغرفه عندما أستمعت لصوت أنغلاق الباب تقدمت بخطوات بطيئه أتجاه الطاوله تبحث في الأكياس قائله وهي تتفحصهم جيداً...
= فين المكرونه
أشار لها بيده أن تصمت حتي ينهي المكالمه نظرت له بتفهم وأنتظرت دقائق حتي أنتهي تماما ثم تحدث بهدوء قائلا...
= انتي قولتي انك عاوزه مكرونه
ردت بغيظ من بروده قائله...
= يعني حاجه بالعقل كده لازم أقول
نهت حديثها ونظرت له وجدته لم يهتم لحديثها ويتصفح الهاتف بهدوء أقتربت منه بغيظ وغضب ثم قامت بأخذ الهاتف من يده بعنف وألقته بـ الأرض قائله...
= وأدي الزفت لما أشوف هترد عليا ولا لاء
رفع حاجبه ينظر لها بنصف عين ضوقت عيناها تراقب نظراته لها حول نظره للهاتف الملقي علي ثم أطلقت شهقه عاليه عندما جذبها من يدها بعنف سقطت فوقه مد يده الأخري حاوط خسرها بتملك كي لا تفلت منه
نظرت له بغضب قائله...
= أبعد أيدك عني لأما والله هصوت وأقول أنك خاطفي
رد بأستهزاء علي سذاجتها قائلا...
= دا علي أساس أن الجيران مكنوش بيشفونا كل يوم وأحنا بنجهز الشقه وفري ذكائك دا لنفسك أتفضلي فسريلي اللي حصل
تبدلت نظرتها لتوتر والخوف لكن تحدثت بشجاعه قائله...
= انت اللي مبتردش عليا
جاء ليتحدث قطعه صوت الجرس قائلا...
= اللي عـ الباب أنقذك مؤقتا
بعدها عنه وهي تسب وتلعن به تقدم من الباب بهدوء فتحه رفع حاجبه بزهول وهو ينظر للفتاه الواقفه أمامه
فكانت فتاه قصيره ترتدي هوت شورت قصير وفوقه بادي كت قصير يصل إلي أسفل بطنها تطالعها بنظره مطوله من أعلاها لأسفلها قائلا بجديه...
= خير
تقدمت من خلفه وهي واضعه يدها بخصرها وهي تتطلع للفتاه قائله...
= مين دي
نظرت له وجدته يبحلق بالفتاه رمقتها بنظره غاضبه ثم لكزته بقوه في كتفه قائله بضيق...
= مش بكلمك واقف متنح ليه عجباك أوي
أنتبه لحديثها قائلا...
= هااا..
أبتسمت الفتاه محدثتة قائله...
= نحنا جداد هون بـ ها الشقه ياللي
قصدكم ومابنعرف حدا هون وكنا محتاجين مساعده لو مافي مانع
بحلق بها وقاص من أخره من نبرتها الرقيقه قائلا...
= عيدي تاني كده كنتي بتقولي ايه
نظرت الفتاه للأرض بخجل قائله...
= هتضل مبحلق فيني هيك ولا هتساعدني
حدث نفسه بهمس قائلا...
= مبحلق فيني... ماطلع في بنات أهو الله يسامح يـ أريج خلتيني فقدت الأمل
ردت أريج بغضب قائله...
= نعم بتقول ايه
رد بجديه قائلا...
= هاا.. أبداً يـ حببتي أدخلي انتي هشوف المدام عاوزه ايه وجاي أتفضلي يـ مدام
ردت الفتاه بعفويه قائله...
= أنا أنسه مو مدام
ردت أريج وهي تتقدم للخارج قائله بغيظ منها...
= كمان أمشي قدامي يـ حببتي أما نشوف أخرتها معاكي أتفضلي انتي وأحنا جايين وراكي
أنصرفت الفتاه وظلوا هما الأثنان نظرت له بوجه غاضب رأته واقفا واضعا يده بجيب بنطاله يطالعها بأبتسامه وبنظره عاشقه تحدثت قائله...
= بتبصلي كده ليه
رد بنفس الأبتسامه قائلا...
= لا أبداً ماتخديش في بالك.. أمشي قدامي خلينا نشوف الأنسه
دفشته للداخل بقوه قائله...
= انت ماصدقت خليك هنا وأنا هروح أشوفها عاوزه ايه
رمقها بنظره أخافتها تحدثت بتوتر قائله...
= مقصدش
أخذ نفساً عميقا ثم تحدث بهدوء قائلا...
= مش هقولك ثقي فيا بس عـ الأقل ثقي في نفسك شويه يـ ريجوا
نهي حديثه وأنصرف من أمامها إلي شقه جارتهم لمساعدتها نظرت له بضيق وأنصرفت خلفه مباشره
تحدث وقاص بجديه قائلا...
= خير يـ أنسه نقدر نساعدك بـ ايه
درت الفتاه بأبتسامه هادئه قائله...
= لو مافيها تعب تنقل معي ها الكنبه لـ ها الأتجاه
حمل وقاص الأريكه ووضعها لها كما قالت له فقالت الفتاه بشكر...
= يسلموا بتشكرك علي ذوقك
أكتفي وقاص بأبتسامه مجامله وتطلع حوله يبحث عنها لينصرفوا لكن لم يجديها تهند بقله حيله وأستاذن من الفتاه وخرج خلفها
تقدم بخطواته للداخل وجدها واقفه بداخل المطبخ تضع الأشياء التي أحضرها بمكانها بغضب وعنف وكأنه تفرغ شحنه غضبها بهم تبدلت ملامحه للغضب قائلا بصوت مرتفع...
= عمرك ما هتتغير
نهي حديثه وتركها وأنصرف للخارج أستمعت لصوت أنغلاق باب المنزل علمت أنه تركه ألقت الموجود بيدها بعنف علي الرخامه وخرجت من المطبخ إلي غرفتهم
...............
جلس بداخل سيارته محاولا تهدئه أعصابه ثم قام بالأتصال علي هيثم قائلا...
= أسمع يـ هيثم مش وقت كلامك دا شدد الحراسه علي الكلب المرمي في المخزن لحد مـ أقبلك
رد هيثم ببعض الخوف...
= ايه اللي حصل
أجابه وقاص وهو يتحرك بسيارته...
= الهانم عرفت مكان علي وبلغت مكانه لشريكهم
رد هيثم بهدوء...
= تمام فهمت.. بس اللي مش فاهمه انت ايه اللي مخليك تقعدها في بيتك لو مش خايف علي نفسك خاف علي أهل بيتك
رد وقاص بتفهم وهو يسير في طريقه مكملا...
= وجود جالا في البيت عندي عشان خايف عليهم جالا حالياً أنا كسبها في صفي حتي لو معاهم
رد هيثم بحيره...
= لأول مره مش قادر أفهمك ولا أفهم ايه اللي بيدور في دماغك
رد وقاص بأبتسامه ثقه...
= ولا عمرك هتفهم المهم أعمل اللي قولتلك عليه وأنا مسافه الطريق وهكون عندك سلام
غلق الهاتف ووضعه علي المقعد جواره بأهمال وأكمل طريقه في صمت....
.........
أرتمت دولان علي الفراش بعدما عادت من الخارج مباشره... دفنت وجهها في الوساده لتمنع صوت شهقاتها كي لا تسمعها أمنيه
بعد وقت مر طويلا وهي علي هذا الوضع أعتدلت في جلستها قائله..
= أعمل ايه يـاربي أنا ليه بيحصلي كده.. كل ما أقول خلاص الدنيا ضحكتلي تكشر في وشي يـارب خفف عني مبقتش مستحمله
جففت دموعها بسرعه عندما أستمعت لطرقات الباب قائله...
= أدخل
دخلت صفا بأبتسامه مرحه لكن تبدلت الأبتسامه إلي عبوس قائله بلهفه وهي تقترب تجلس جوارها...
= مالك يـ حببتي معيطه ليه هيثم عمل فيكي حاجه... كنت حاسه أنك متغيره لما أتكلمنا جيت أشوف مالك طلع أحساسي صح
كانت تنظر لها فقط والدموع فقط هي من تتحدث نظرت لها صفا بزعل وحزن ومدت يدها تجفف دموعها بحنان قائله...
= متعيطيش يـ حببتي أهدي عشان خاطري وقوليلي مالك
أرتمت بين يديها وأزدادت شهقاتها قائله...
= خالد
ردت صفا بأستغراب...
= خالد مين
أبتعدت دولان عنها قائله وهي تجفف دموعها...
= أبن عمي
ردت صفا بزهول ...
= أبن عمك... وعاوز منك ايه
نظرت لها دولان وبكت مره أخري زفرت صفا بنفاذ صبر قائله بحده...
= ممكن تبطلي عياط بقه وتقولي ايه الموضوع وماله أبن عمك دا بيكي أنا أول مره أعرف أن عندك أبن عم أصلاً
صمتت دولان دقائق لكي تهدء قائله...
= أنا عيله بابا كلها موجوده يـ صفا بس بعد موت بابا هما رفضوا أنهم يربوني لأن ماما ماتت قبل بابا الله يرحمه وفضلت أنا عايشه مع بابا لحد مـ كان عندي خمس سنين كل واحد وقتها قال يلا نفسي ومحدش فيهم قبل أنه يربيني وكانوا هيودوني ملجئ بس خالتوا وجوزها أخدوني وربوني مع أريج ومن وقتها وأنا معاهم
ردت صفا بهدوء وحزن عليها قائله...
=وخالد دا ايه حكايته
تجمعت الدموع داخل عيناها قائله...
= دا حيوان وقذر
بحلقت صفا بها قائله بتوتر...
= قصدك ايه أوعي يكون اللي في دماغي
هزت رأسها بالأيجاب مكمله...
= بس محصلش حاجه والله هو حاول يقرب ليا وعملي فديوا الحيوان بيستفزني بيه
ردت صفا بغضب وتقزر من خالد...
= يستفزك ليه الغبي دا
= عشان أتنزله عن الميراث وأتنزلت ليه وقالي أنه مسح الفديوهات كلها بعد ماخلصت كلام معاكوا كنت عند هيثم ومروحه لقيته قدامي وبيهددني أني لو مخلتش أريج تروح ليه شقته هيوري هيثم الفديوهات
ردت صفا بزهول بغضب قائله...
-=دا أكيد مجنون أستحاله يكون طبيعي سيبك منه أنا واثقه أن هيثم مستحيل يصدق حاجه
ردت دولان بصوت متقطع من كثره البكاء...
=اللي باين في الفديو عكس اللي حصل الزباله مركب حاجات وو...
صمتت دولان عندما ازداد بكائها فهمت صفا ما تقصده أحتضنتها بحنان قائله...
= أهدي بس عشان خاطري مش كلب زي دا هيخليكي تعملي في نفسك كده
ردت دولان وجسدها ينتفض بين يدها قائله...
= أنا مستحيل أعمل اللي طلبه مني يـ صفا مستحيل أءذي أريج
ردت صفا بحيره...
= طب هتعملي ايه أنا بقيت تايهه ليه الكل حاطط البنت دي في دماغه تخيلي أن محمد قالي أني مخلهاش تروح الشغل عشان في خطر عليها لما كان طالب يشوف حد منا وبعد كده أتخطفت
رفعت دولان رأسها قائله...
=صحيح دا أنا كنت نسيت الموضوع
= طب ما تقولي لـ هيثم علي اللي حصل
ردت بحزن قائله...
= أقوله ايه بس يـ صفا الموضوع صعب
ردت صفا بغضب منها ومن غبائها...
= ممكن تركني غبائك دا علي جنب دلوقتي أنتي لو مقولتيش ليه كل اللي بينكوا هينتهي
ردت دولان بدموع وضعف قائله...
= ولو قولتله هينتهي برضه
= بس هيثم بيحبك وهيتفهم اللي حصل ولما يسيبك وانتي مبرءه نفسك قدامه أفضل ما يسيبك وانتي في نظره....
صمتت صفا فأكملت دولان بمراره قائله...
= كملي سكتي ليه
صفا بتأنيب ضمير...
= دولان انتي عارفه أنا بحبك قد ايه انتي صاحبتي من خمس سنين وزياده وأختي وعارفه إني مقصدش والله أنا اللي يفكر يقول عليكي كلمه أموته بـ أيدي
ردت دولان بتأكيد...
= عارفه يـ حببتي ومش زعلانه منك أنا لسه يـ ما هسمع
ردت صفا وهي تغادر قائله...
=برضه هتفضلي غبيه أنا همشي عشان لو قعدت أكتر من كده مش ضامنه هعمل فيكي ايه بس فكري كويس وبعقلك والكره دلوقتي لسه في ملعبك فـ أتصرفي قبل ما تبقي في ملعب غيرك وتندمي
نهت صفا حديثها وأنصرفت مغادره وظلت دولان جالسه كما هي تبكي في صمت...
.............
بالمساء:-
أنتهي محمد من دوامه وقف داخل مكتبه هو وفريق التدريب تطلع بوجوههم أكملهم وكأنه يبحث عنها بينهم لكن لا أثر لها نظرت له أسماء بضيق ثم تحدثت قائله...
= أي أوامر تانيه يـ دكتور
رد محمد بهدوء...
= الأمر لله وحده لو أحتجت حاجه هطلبها من أي حد أتفضلي انتي يـ دكتوره الوقت أتاخر ومعاد دوامك خلص من ساعه ونص
نظرت لها فتاه وكبت ضحكتها شعرت أسماء أن محمد أحرجها بحديثه أبتسمت بمجامله وأنسحبت بصمت وهي تشيط من شده الغضب
أشار محمد بيده للشاب قائلا...
= أتفضلوا يـ شباب نتقابل بكره إن شاء الله
خرج الشباب جميعهم ودخل هو إلي المرحاض الخاص بدل ملابسه وخرج مغادرا
صعد سيارته وقام بتشغيلها ليتحرك وقع عيناه علي أسماء الواقفه وكأنها تبحث عن أي وسيله مواصلات أقترب بالسياره منها وعلي وجهها أبتسامه خبيثه لكن أرتسمت الجديه عندما رأته يقف أمامها
فتح زجاج السياره ثم تحدث من الداخل قائلا...
= واقفه كده ليه يـ دكتوره أسماء
ردت أسماء برقه وخجل..
= مفيش يـ دكتور مستنيه تاكسي والوقت أتأخر وماما زمانها قلقت عليا
نظر محمد لساعه يده بضيق ثم نظر لها قائلا...
= أتفضلي أوصلك لو مش هزعجك
أبتسمت بأنتصار عندما حققت هدفها قائله بأحراج مزيف...
= مرسي جدا يـ دكتور محمد هتعبك معايا
جلست وهي تقول كلمتها الأخيره أكتفي محمد بأبتسامه مجامله وأنصرف إلي منزلها بعد أن أعطته العنوان...
...........
جلست صفا بداخل حديقه منزلهم بعدما عادت من الخارج شارده تفكر بما حدث مع دولان أطلقت تنهيده قويه محدثة نفسها بضيق قائله...
= الغبيه مش هترضي تقوله حاجه صاحبتي وعارفاها.. طب أقوله أنا.. لا لا هتزعل أعمل ايه بس يـاربي
قطع خلوتها صوت والدها وهو يقترب يجلس جوارها قائلا...
= قاعده هنا بتعملي ايه في البرد دا
أبتسمت صفا فور رؤيه والدها قائله...
= مفيش يـ بابا قولت أشم هوي شويه.. بس خير ايه سبب الأبتسامه الجميله دي
رد والدها بضحك...
= أبداً خبر حلو ليكي متأكد أنه هيسعدك
أبتسمت بحماس قائله...
= خير يـ بابا شوقتني
ملس علي رأسها بحنان قائلا...
= شاب كويس متقدم ليكي محترم وأبن ناس وكمان دكتور زيك أهو أظن سبب رفضك قبل كده أنك كنتي عاوزه واحد زيك والصراحه أنا مش شايف في عيب
خفق قلبها بشده أيعقل أن يكون هو ردت بتوتر قائله...
= هو مين دا يـ بابا
نظر لها والدها بمكر قائلا...
= دكتور محمد
تسارعت دقات قلبها وهي تخفق كالطبول مشاعر مختلطه سيطرت عليها كان والدها يراقب تعبيرات وجهها التي تتحول للساعه ثم إلي التوتر ليكمل...
= دكتور محمد لسه راجع من أمريكا من أسبوع لو حصل نصيب أن شاء الله الخطوبه والفرح هيتموا خلال فتره أجازته وهياخدك معاه
حدقت بوالدها بنظره شديده عندما أستمعت لباقي حديثه من هو الذي عاد.من أمريكا ومن هو سيرحل وهو معاها يومياً بالعمل وتعلم أنه لم ينتقل إلي أي دوله أخري هل والدها يقصد محمد أخر وفهمت هي مقصده بالغلط
رفعت وجهها قائله...
= محمد مين اللي حضرتك بتقول عليه
لم يفهم والدها ما تقصده فأجابها...
= محمد أبن خالك
ردت بزهول...
= محمد أبن خالي فوزي... هو محمد بقي دكتور
رد والدها...
= بقي دكتور قد الدنيا وماشاء الله عليه راجل يعتمد عليه بني نفسه بنفسه وأنا لو عليا هسلمك ليه وأنا مطمن خدي وقتك وفكري كويس عاوز منك رد بكره علي أخر النهار عشان أرد علي الناس قومي أدخلي جوه من البرد
نهي حديثه وتركها وأنصرف ظلت نظر له حتي أختفي تماما من أمامها ضحكت بسخريه علي حالها قائله...
= فوقي من الوهم اللي انتي فيه دا كنتي مفكراه هو... هو مش شايفك أصلا بطلي توهمي نفسك بشيئ مستحيل
أغمضت عيناها وهي تتنهد بقوه وقامت متجهه لداخل ويمتلكها شعور بالخذلان....
.............
أنتهي هيثم من أعماله في هذا اليوم جلس بداخل سيارته بجسد متعب بعدما أنتهي من الأجتماع الذي كان يقام بداخل مطعم فخم وراقي
شغل محرك السياره ليغادر وهو يلعن وقاص لأنه حضر الأجتماع بدلا منه ثم وضع يده علي المقوده لينصرف وقع عيناه علي دولان وهي تهبط من السياره وتلتفت حولها وكأنه خائفه أن يراها أحد
أستغرب من هيئتها وظل يتايع تحركاتها الغير مفهومه حتي شل جسده بأكمله وهو جالسآ بمكانه عندما رأي خالد يقف أمامها ويحدثها
جن جنونه أيعقل أن تقف مع شاب ومع من هذااااا.....
ألتفت أتجاه سيارته وهي تلتفت حولها أنحني بجسده كي لا تراه أخذ الهاتف من جيبه وقام بالاتصال عليها وأنتظر الرد وهو يراقبها
كسي الخوف والتوتر ملامحها عندما رأته يتصل بها نظر لها خالد بتراقب من من تغيرات وجهها قائلا...
= مين دا
ردت دولان بتوتر....
= دا هيثم دقيقه هرد عليه
أبتعدت قليلا ثم تحدثت قائله...
= أيوه يـ هيثم في حاجه
أستغرب من نبرتها معه في الحديث لكن تحدث بهدوء وكأن لم يحدث شيئ ونظره مازال معلق بها...
= أبداً فينك كده أنا تحت البيت عندكوا
أزداد الخوف دا خلها وكأن لسانها أنعقد عن الحديث قائله...
= بيت.. عند البيت فين أنا عند واحده صاحبتي في المستشفى مش في البيت
غضب من كذبها عليه صدمه ردها ولكن رد بهدوء قائلا...
= مالها صاحبتك
= تعبانه شويه وروحت أزورها هخلص معاها وأكلمك باي
غلقت الهاتف مباشره فور أنتهاء حديثها دون أن تعطيه فرصه للرد وعادت مسرعه إلي خالد وتقدموا الأثنان للداخل
ألقي هيثم بالهاتف بغضب وخرج من السياره مسرعا متوجهآ بخطواته المسرعه لهم وهو يتوعد لهم هما الأثنان
.............
غلق وقاص الباب بهدوء خلفه وتقدم بخطواته للداخل وجدها جالسه علي الأريكه أمام الـ TV تتابع أحد البرامج الخاصه بـ الموضه والأزياء جلس علي الأريكه جوارها بجسد متعب فاردا يده علي حافه الأريكه واليد الأخري واضعها خلف رأسه
تبدلت ملامحها للضيق من عدم حديثه معها حتي لم يلقي عليها تحيه السلام قررت تركه.. تركته وأنصرفت لمكان أخر جلست به تتصفح هاتفها
ألقي عليها نظره وهو مازال جالسا بمكانه قائلا...
= كشري كمان شويه كده مينفعش
رفعت عيناها عن الهاتف رمقته بعيظ وعادت النظر للهاتف مره أخري قائله...
= بني أدم مستفز وغبي
أجابها...
= عـ الله منلمش لسانا ونعدي الليله علي خير
وضعت الهاتف جوارها ووقفت قائله...
= ولو معدتهاش هيحصل ايه يعني
وقف هو الأخر قائلا بحده وصرامه...
= أريج أنا راجع تعبان ومش فايق قولتلك عدي الليله متخليهاش تحبك علي دماغك أجلي نكدك دا للصبح مش فايقلك
تسمرت بمكانها بزهول قائله...
= أنا نكد يـ وقاص
أغمض عيناها بتعب كي يهدء قليلا ثم تحدث بغضب شديد وصوت مرتفع قائلا...
= أمال دا أسمه ايه.. وكل دا ليه عشان غيرتي من وحده وقفت معايا شويه أنا لو عاوز أبص أو أعاكس أو أعرف حتي غيرك مش هخاف منك وبدل مانتي عماله تكلي في نفسك كده أعملي زيها خليني مبصش غير ليكي... هبص أنا بره ليه غير لو كان في حاجه فيكي نقصاني وأنتي الصراحه مقصرتيش في حاجه ضاربه بوز أربعه وعشرين ساعه وأسلوب دبش ومعامله زي الزفت ومع ذالك صابر ومتقي ربنا فيكي...
فكرتي في مره تقبليني وأنا راجع من الشغل بأبتسامه يـ ستي بلاش تبتسمي بكلمه حلوه حتي أبداً أمال تنكدي وتحرقي في دم مين انتي اللي في أيدك كل المفاتيح بس للأسف غبيه ومش عارفه تتعاملي أهتمي شويه عن كده يـ أريج وحاولي تكوني زوجه زي بقيت خلق الله ولو لمره
نهي حديثها وأنصرف مباشره لغرفه غير غرفتهم وقف علي الباب رمقها بنظره أخيره وغلق الباب خلفه بقوه
أنتفض جسدها من رزعه الباب وبدأت الدموع فقط هي من تتحدث
جلست علي أقرب مقعد تبكي بصمت..
.............
تسللت حليمه إلي غرفه جالا بعدما تأكدت أنها غادرت المنزل
وقفت وسط الغرفه قائله...
= ياتري داخله وسطنا نويلنا علي ايه أبني وعرفاه مش هيقعدك وسطا كده لله في لله
أسترعت تبحث في كل مكان عن أي شيئ يخصها من أوراق لكن لم تجد شيئ أغلقت الدولاب ثم فتحته مره أخري عندما وقع نظرها علي ملف ملقي وسط الأغراض أخذته مسرعه وتسمرت بمكانها بملامح متجمده عندما رأت ما به قائله ...
= يـ بنت الكلب
فتحت جالا باب غرفتها لكن تسمرت بمكانها عندما وجدت حليمه واقفه أمامها وبالأخص عندما رأت الملف بين يديها أقتربت منها حليمه بعنف وقامت بصفعها بقوه قائله...
= مقعدينك في بيتنا وبتسرقينا يـ بنت الكلب برررره
جذبتها حليمه من خصلاتها وأخرجتها معها لتلقيها خارج المنزل وكأنها لم تستمع لصراخها حتي وصلوا إلي أول الدرج من أعلي حاولت جالا الأفلات منها لكن يدها كانت الأقوي دفشتها جالا بعيداً عنها بقوه قائله...
= أبعدي عني بقه
وبأقل من دقيقه كانت حليمه نائمه أسفل الدرج بالبهو غارقه في دمائها وقفت جالا بمكانها بصدمه شلت كامل جسدها....
...............
تفاعل علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت دعم ليا وتقديرا لتعبي أتمني تقدروا تعبي وتتفاعلوا لأني بتعب جدا في البارت والله
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_التاسع
#فريسة_تحت_قبضتة
صمتت دولان عن الحديث بعدما أستمعت لحديث خالد قائله بغضب...
= انت مجنون أنا أستحاله أعمل كده اللي بتقوله دا لا يمكن أعمله حتي لو فيها موتي أنا مستعده أموت ولا أعمل كده في صاحبتي
رد خالد بحده قائلا...
= أسمعي يـ بت انتي أنا مش جايبك هنا ومضيع وقتي عشان أسمع منك الكلام اللي ملوش لازمه دا كلمه واحده وملهاش تاني يتختاري سمعتك يـ أما خليكي عامله فيها الصديقه الوفيه وأختاري صاحبتك
أدمعت عين دولان قائله...
= منك لله أنا بنت عمك يعني عرضك
رد خالد بنبره خاليه من المشاعر قائلا...
= بقولك ايه أنا اللت والعجن دا مليش فيه ولو فكراني هتأثر بالكلمتين دول تبقي غلطانه مش هيهزوا فيا شعره فـ وفري دموعك دي
ردت دولان قائله...
= أنا مستعده أعمل أي شيئ تاني إلا إني أذي صاحبتي أطلب مني أي حاجة تانيه وأنا هنفذها من غير تفكير بس بالله عليك بلاش الطلب دا صعب
صمت قليلا كأنه يفكر بشيئ ثم تحدث قائلا...
= أي حاجة أي حاجة
ردت بضعف قائله...
= أي حاجة
رد بنبره حاده قائلا...
= يبقي تتجوزيني
بحلقت به بصدمه قائله...
= ايه
رد بأستهزاء قائلا...
= ايه رجعتي في كلامك ولا ايه عـ العموم مفيش قدامك غير الحلين دول وأظن أنا كده عداني العيب وزيادة يلا يـ حلوه عاوز رد حالا
ردت ببكاء قائله...
= انت ليه بتختار عذابي أنا مقدرش أنفذ طلباتك دي أنا عندي أتفضح ولا إني أتجوز حد غير هيثم
وقف قائلا بحده...
= يبقي أتفقنا ساعه زمن والفديوهات تغرق السوشيل ميديا كلها وأبقي شوفي ساعتها حبيب القلب اللي خايفه عليه دا هيعمل فيكي ايه وقتها سلام يـ... يـ بنت عمي
أرتدي نظارته الشمسيه ليغادر حدثت دولان نفسها قائله...
= نهار أسود دا مبيهزرش وشكله ناوي يفضحني فعلا أعمل ايه يـاربي في المصيبه دي
ركضت خلفه مسرعه قائله...
= خالد أنا موافقه أتجوزك
أستدار خالد بظهره وهو ينظر لها بأبتسامه أنتصار ليراها تبحلق بشئ خلفه أدار وجهه ليري هيثم واقفا خلفه مباشره وهو ينظر لها بصدمه يحاول أستيعاب ما سمعه هل حقا ما سمعه هو حقيقه أم أنه يتخيل
مد خالد يده وضعها بخصرها وقربها منه لتلتص بقه نظر هيثم ليده بغضب شديد وعدم أستيعاب ثم نظر لها وجدها تنظر له ببكاء فقط وكأنها تتراجه أن يغادر ولا يفعل شيئ تحدث هيثم بغضب من بين أسنانه قائلا...
= شيل أيدك من عليها وانتي أسبقيني علي العربية
جاءت دولان لتنصرف كما قال لها لكن شدد خالد من قبضته عليها قائلا...
= تروح فين يـ حلو صحصح كده وأعرف انت بتتكلم مع مين ويلا كده زي الشاطر خد بعضك وأتكل
مد هيثم يده سحبها بقوه كادت أن تسقط لكن تمسكت بذراعه وأختبئت خلفه تنظر لخالد بخوف قائله...
= الحقني يـ هيثم الغبي عاوزني أتجوزه بالعافيه يا كده يـ أما هينشرلي فديوهات علي النت
صدم خالد من أعترافاها له وأمامه قائلا بحده...
= يابنت الـــــــ طب زي الشاطره كده ياتنفذي اللي قولت عليه يـ أما هنفذ أنـ..
ولم يكمل باقي حديثه بل لكمه هيثم في وجهه بقوه وأنهال فوقه بالضرب حاول خالد الدفاع عن نفسه لكن من هو أمام هيثم فـ خالد بالنسبه لـ هيثم گطفل يقف أمامه
صرخت دولان وهي تبعد هيثم عنه قائله...
= أبوس أيدك أبعد عنه بقه هتموته
دفشها هيثم بعيداً قائلا بغضب وحده...
= مش قولت علي الزفت العربيه كلامي مبيتسمعش ليه
تركته وركضت مسرعه إلي السياره وهي تبكي بسبب أحراجه لها وسط الأشخاص الواقفين يتابعون مايحدث أثناء ضرب هيثم له
تحدث هيثم بنبره حاده وتحذير قائلا...
= فكر كده تعمل حاجه وقسما بالله لأكون دفنك مكانك المرادي سبتك علي رجليك المره الجايه أمك هتترحم عليك
نهي هيثم حديثه وأنصرف إلي سيارته تاركا خالد ملقي علي الطريق غارقا في دمائه
جلس بمكانه داخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مباشره دون أن يتحدث حتي وصل لمنزلها وقف بالسيارة قائلا بحده دون أن ينظر لها...
= أنزلي
ردت ببكاء قائله...
= هيثم أنا
رد بحده أكثر أخافتها...
= قولت أنزلي
وضعت يدها علي مقبض الباب لكن أستدارت تنظر له مره أخري عندما أستمعت لصوته قائلا...
= أستني
خلع الدبله من أصبعه ثم وضعها أمامها قائلا...
= أتفضلي
نظرت له بدموع فقط شعرت أن لسانها قد شل عن الحديث أخذت الدبله وهبطت من السياره مسرعه وركضت للداخل وهي تضع يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها
ألقي عليها نظره أخيره بغضب وأنصرف مغادرا..
..............
ركض وقاص في الطرقه بالمستشفي بعدما خرج من المصعد يبحث عن غرفه والدته وجد جالا واقفه أقترب منها قائلا...
= أمي فين وايه اللي حصلها
نظرت له بخوف ثم تحدثت بهدوء مزيف حتي لا ينكشف أمرها قائله...
= معرفش أنا كنت خارجه لقيتها واقعه ومغمي عليها أتصلت بـ محمد عشان يلحقها وبعدها أتصلت بيك علي طول
رد وقاص بغضب ونبره أرعبتها قائلا...
= وقعت أزاي وهي مبتطلعش فوق ومحدش فينا موجود
ردت بتوتر قائله...
= ممكن تكون طلعت تجيب حاجه
رد وقاص...
=والبهايم اللي شغالين فين
أبتعلت ريقها قائله...
= ماهو أنا للأسف أديتهم أجازه أمبارح يرتاحوا بما أن البيت كان فاضي ومكنش فيه غير أنا وطنط بس قولت هنمشي حالنا
رمقها بنظره ناريه وأنتبه إلي محمد بعدما خرج من الغرفه قائلا...
= ها طمني
محمد بهدوء...
= أهدء مفيش حاجه جرح سطحي وكسر في الأيد اليمين الحمد لله عدت علي خير
تنهد وقاص براحه قائلا...
= الحمد لله أقدر أشوفها
رد محمد بتعب وأرهاق قائلا...
= مفيش مشكله هي دلوقتي نايمه عاوز تدخل تشوفها أدخل عاوز تصبر لحد ماتصحي اللي يريحك
تركه وقاص وأنصرف إلي الغرفه دون أن يرد عليه نظر محمد لـ جالا بضيق وأنصرف مغادرا تحدثت جالا بغضب قائله...
= ماله دا كمان بيبصلي كده ليه مش كفايه الحيه اللي بميت روح اللي مش عارفه أخلص منها أبداً دي بس لازم أشوفلي حل يـ هتفضحني...
...............
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد
فاقت صفا بتكاسل أخذت حمامها وأدت فريضتها وهبطت من غرفتها مسرعه في طريقها إلي المستشفى
صعدت إلي الدور الذي تعمل به من يراها لا يعرفها فكان وجهها شاحب شحوب الموتي وعيناها متورمه من كثره البكاء وكأنها تبكي طوال الليل
دخلت داخل الغرفه المخصصه لهم بدلت ملابسها إلي اليونيفورم الخاص بالمستشفي ثم أنصرفت إلي صديقتها قائله...
= الشغل فين النهارده
ردت الفتاه وهي ترتدي الجونتي الطبي قائله...
= أحنا عمليات زي ماأحنا وانتي مع دكتور محمد لحد ماتنزلي معانا
ردت بهدوء قائله...
= تمام مفيش مشكله دكتور محمد فين
ردت الفتاه...
= تقريبا في غرفه 203
تركتها صفا وأنصرفت إلي الغرفه بصمت وجدت المريض فقط أنصرفت إلي الغرفه الأخري وجدته بداخلها وليس هو فقط بل هو وشقيقه ووالداته دخلت مسرعه بلهفه عندما رأت حليمه جالسه علي الفراش و وقاص يأكلها بيده قائله...
= ألف سلامه عليكي يـ طنط مالك
أكتفت حليمه أن تنظر لها بأطمئنان فهي لا تقدر علي الحديث نظرت لـ محمد قائله...
= سلامه طنط مالها
رد محمد بهدوء...
= حاجه بسيطه الحمد لله متقلقيش مدام جيتي خلينا نبدأ شغلنا العطله ملهاش لازمه
أنصرف محمد وصفا خلف بعضهم نظرت لهم حليمه بأبتسامه ثم عادت النظر لـ وقاص لتكمل باقي طعامها
وضع وقاص طبق الطعام علي الكمود بعدما أنتهت ثم قام بمساعدتها حتي تسطحت جيداً ووضع الغطاء عليها بأحكام وقبلها يدها وجبينها قائلا...
= ربنا يديكي الصحه ويباركلنا في عمرك يـ أمي
أبتسمت له حليمه بحب وحنان وأغمضت عيناها لتنام
..................
كانت تتجول في المكان ذهابآ وايابآ بضيق وقلق فمنذ ماحدث بينهم بليله أمس وهو ترك المنزل ولم يعود حتي الأن نظرت لساعه الحائط وجدتها تجاوزت الثالثه عصرا زفرت بضيق ثم نظرت للهاتف تود أن تتصل به وتطمئن عليه لكن كبريائها وكرامتها تمنعها أخذت الهاتف وقامت بالأتصال علي دولان لكن لا يعطيها رد أتصلت بـ صفا وكانت نفس النتيجه ألقت الهاتف علي الطاوله ثم جلست قائله بضيق...
= تلاقيه غرقان في الشغل زي عادته ولا هامه وأنا هنا مموته نفسي من القلق عليه
ما أنا مش في دماغه أصلاً وهو مش شاطر غير يزعق وبس يلا يتفلق أنا هقوم أكل مش مستنياه أكتر من كده
نهت حديثها وقامت متجه إلي المطبخ لتحضر لها طعام...
....................
بأخر النهار:-
أنتهي محمد من المتابعه علي المرضي وعاد إلي مكتبه وهي خلفه
جلس خلف مكتبه قائلا...
= أقعدي يـ دكتوره واقفه ليه
ردت صفا بضيق قائله...
= مش عاوزه أقعد لسه في حاجه تانيه ولا أقدر أمشي
نظر لها محمد بأستغراب من طريقتها في الحديث قائلا...
= مدام خلصتي هتقعدي تعملي ايه أنا مش محتاجلك أصلاً
ردت بأندفاع وغضب...
= ولا أنا محتاجلك أصلاً
نهي حديثها وأنصرفت للخارج وهي تدندن ببعض الكلمات الغير مفهومه رازعه الباب خلفها بقوم
ضرب محمد بيد فوق الأخري قائلا...
= لا إله إلا الله
.................
دخلت سيده في العقد الستون داخل الغرفه وهي تنظر لها بزهول مما تراه فكل شيئ بداخل الغرفه تحطم وأصبح هشاش لا يصلح لـ شيئ ثم نظرت إلي أبنها الجالس علي المقعد يحدق بالفراغ بأعين كـالصقر
نظرت له بحزن وأقتربت جلست علي المقعد الأخر قائله...
= ليه كده يـ هيثم ليه تعمل في نفسك كده يـ بني
لم يجيب هيثم بشيئ بل أكتفي بنظر لها ثم أخذها بين يده عندما رأي دموعها قائلا بهدوء..
= وحدي الله يـ أمي بتعيطي ليه أنا بس مخنوق شويه وهبقي تمام
ردت والدته وهي تنظر للغرفه...
= شويه ايه دا شكل شويه ريحني يـ أبني وقولي مالك يمكن أقدر أساعدك
تبدلت ملامح وجهه للحده مره أخري قائلا...
= قولتلك مفيش يـ أمي لو سمحتي سبيني لوحدي شويه
جاءت لتتحدث قطعها قائلا...
= خلاص يـ أمي خليكي أنا اللي ماشي
قام من مكامه أترتدي جاكته الشتوي وحذائه قائلا...
= نازل أتمشي شويه نامي انتي أنا هتأخر شويه
نهي حديثه وتركها وأنصرف نظرت له بقله حيله وحزن علي حاله قائله...
= ربنا يريح قلبك ويبعد عنك أي شر يـ هيثم يـ ابن أمال
.................
تقدم للداخل بخطوات بطيئة وجسد متعب جلس علي أقرب مقعد فهو لا يريد أن يلتقي بها فما فعلته معه ليله أمس ليس قليل واليوم كان صعبآ بالنسبه له ...
وضع يده خلف رأسه ثم أرتخي بجسده ليستريح قليلاً غمض عيناه لينام لكن أعتدل في جلسته بصدمه وزهول وهو يراها تقترب منه بأبتسامه وخجل
بحلق بها وهو مازال علي نفس الوضع فكانت ترتدي لبس خاص بـ المتزوجات يبرز جمالها وكأنها كانت تنتظره
رفعت عيناها تنظر له رأته مازال يبحلق بها بعدم أستيعاب مما يراه أمامه خفضت عيناها بخجل قائله...
= مش هتقوم تغير وتاخد شاور العشا جاهز
نظر لها ثم نظر حوله قائلا...
= دي شقتنا صح مدخلتش شقه غلط أنا
كبت ضحكتها قائله...
= لاء دي شقتنا مدخلتش شقه غلط ولا حاجه..
لتكمل بدلال وهي تجلس علي قدمه...
= يلا يـ بيبي الأكل هيبرد
ضيق عيناه بمكر قائلا...
= يـ بيبي يابنت الــ أقول عليكي ايه بس وايه سبب التغير المفاجئ دا
مدت يدها وضعتها علي وجهه قائله...
= ايه يـ حبيبي مش عاجبك التغير.. مع إني مضايقه منك بس يلا انت جوزي حبيبي برضه ومتهونش عليا
مد يده أزاح يدها من علي وجهه قائلا ...
= أريج أنا عارف حركاتك دي لخصي
رمقته بغيظ ثم وقفت أمامه ومسكت بكف يده قائله...
= طب يلا عشان تاكل الأكل هيبرد وأنا اللي عملهولك بأديا
أبتسم بمكر قائلا...
= إذا كان كدا ماشي بس صدقيني مش مرتاحلك
تركها وتقدم من الطاوله جلس علي المقعد وهو ينظر إلي الطعام قائلا...
= انتي متأكده أنك مش طالبه الأكل دا
ردت بدلال قائله...
= تؤ تؤ عماله بأديا
رمقها بعدم تصديق قائلا ...
= مش مطمنلك
ضحكت برقه قائله في نفسها...
= صبرك عليا انت لسه شوفت حاجه دا أنا هجننك
ثم تحدثت بصوت مرتفع قائله...
= ظلمني والله يـ حبيبي أنا كل اللي يهمني إني أشوفك مبسوط وبحاول أعمل أي حاجة تسعدك
وضعت الطعام في فمه قائله بنفس النبره...
= مقولتليش يـ حبيبي كنت فين من أمبارح وسيبني لوحدي
رفع حاجبه قائلا ببرود...
= كلي يـ أريج وبطلي حركاتك دي مش عليا وفري علي نفسك التعب دا كله
ليكمل وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها...
= مش حلو عليكي خالص اللي انتي لبساه دا.. اللبس دا بيبقي للستات مش للغفر
وضعت الملعقه من يدها في الطبق بغضب قائله وهي تنصرف...
= غفير في عينك أنا غلطانه أصلاً إني عبرتك الأشكال اللي زيك مينفعش معاها غير الدبش اللي مش عاجبك بيجيب معاكوا نتيجه
كان ينظر لها بغيظ من حديثها الذي أغضبه لكن رد بنبره بارده ليثور غضبها أكثر قائلا...
= بس في مزه بره ايه بتعرف تلين الدبش دا من كلمه هي بس تقول تؤبر قلبي وأنا أديها قلبي عـ طول و...
لم تنتظر أن يكمل باقي كلماته بل دفشته بزجاجه مياه وهي واقفه بداخل المطبخ المصمم علي الديكور الأمريكي أصابت الزجاجه رأسه أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه فهو مراعي غيرتها لكن لم يتوقع رد فعلها
أخذت زجاجه أخري من الثلاجه ثم عادت قائله...
= قوم يلا مفيش أكل روح خلي الهانم بتعاتك تعملك
نظر لها بزهول ثم أجابها بضحك قائلا...
= يـ بنتي الله يهديكي حطي الأكل مكانه خليني أكمل أكل وبعدين يـ متخلفه هو في بعد أكلك دا يجنن
نظرت له بنصف عين قائله...
= أنا مش هسيب الأكل عشان كلامك اللي ملوش لازمه دا أنا هسيبه بس عشان مش عاوزه يبوظ بعد التعب اللي تعبته فيه
نهت حديثها وتركته وأنصرفت إلي الغرفه رمقته بنظره غاضبه وغلقت الباب خلفها بقوه
تنهد بقله حيله ثم عاد يكمل طعامه قائلا...
= ربنا يعني علي مابلاني
خرجت بعد بضع دقائق تبحث عنه وجدته جالسا علي الأريكه يتحدث في الهاتف أخذت الأطباق من علي الطاوله وضعتهم بداخل المطبخ وقامت بترتيب المطبخ بعد الأنتهاء وجلي الأطباق ثم قامت بتحضير كوبين من النسكافيه ووضعتهم علي صنيه التقديم وأنصرفت له وضعت الأكواب علي الطاوله وسارت من أمامه جلست علي المقعد
نظرت له بغضب قائله...
= بتبصلي كده ليه
رد بأستهزاء قائلا...
= حلوه أوي البيجاما دي خليكي لبساها علي طول وياريت تكون أطول شويه من كده صوابع رجليكي باينه انتي مش واخده بالك
ردت ببرود قائله...
= أتريق براحتك عاجبني برضه
لتكمل بغضب وصوت مؤتفع بعض الشئ...
= وبعدين أعملك ايه لبستلك عريان مش عاجب محتشم برضه مش عاجب أعملك ايه
انت اللي شكل البت ملت دماغك بجد وجات علي هواك طلقني ومبروكه عليك
ألقي الهاتف من يده علي الأريكه جواره قائلا بجديه...
= عيدي تاني كده قولتي ايه..
ردت بتوتر قائله...
= بقولك طلقني انت مش قبل كده قولتلي هطلقك بس لما اذل نفسك الأول بتهيئلي إنك ذلتني بما فيه الكفايه
أقولك علي حاجه يـ وقاص أنا متأكده منها وممكن انت تكون مش عاوز تجبهالي بطريقه مباشره عشان منزعجش أو أزعل مع إني أشك إنك تكون بتهم لزعلي أصلاً
أقتربت من أذنه قائله...
= عمرك ما هتقرب مني ولا هتعتبرني مراتك بجد بعد ما شوفتني مع غيرك أو زي مانت مصدق وكل اللي بتعمله دا حجج أنا واخده بالي منها كويس بس بطنش
دفشها بعيداً بقوه وغضب قائلا...
= شاطره لما انتي عارفه كده بتتعبي نفسك ليه
مش أنا اللي أقبل علي نفسي أعيش مع واحده رخيصه زيك ولا أنا اللي أخد حاجه مستعمله أظن فاهمه أقصد ايه
بحلقت به بصدمه فهي توقعت أن يكدب حديثها ويقول لها أن كل ماتقوله أو تفكر به كذب لكن خيب ظنها كسرها بحديثه كيف له أن يقول مثل هذا الكلام لهذه الدرجه يعتبرها خائنه ويتقزر منها لهذه الدرجه وصلت به القسوه أن يقول مثل هذا الحديث لكن رغم قوتها ستظل ساذجه وينضحك عليها بأبسط الكلمات فهي حقاً صدقت أنه يريد أن يبدأ معاها حياه زوجيه سعيده كأي رجل أو فهمت هي حديثه ليله أمس بطريقه غير صحيحه كما أعتقدت
ظل واقفا بصمت يلوم نفسه علي ما قاله فهو يعلم جيداً أنه جرحها بحديثه القاسي لكن غضبه سيطر عليه وهي دائماً تنجح بجداره في أغضابه
كاد أن يتحدث ويعتذر لها عما حدث منه لكن بحلق بها عندما أستمع إلي جملتها قائله...
= لأخر مره هقولهالك طلقني
رد بنبره بارده قائلا بغضب ...
= مفيش زفت وياريت تشيلي الموضوع دا من دماغك
صرخت به قائله...
= خلي عندك كرامه وطلقني بقه تعبت منك ومن قرفك مش كفايه متجوز عليا ويوم فرحي مكفكاش دا كله كملت عليا أنا معملتش حاجه وانت مش مصدق مش ذنبي مبقتش طايقاك ولا طايقه أبص في وشك العيشه معاك جحيم سجن عاوزه أخرج منه بقه زهقت أنت ازاي بالبرود دا مش طيقاك يـ أخي هعيش معاك عافيه
رد عليها بهدوء عكس باركين الغضب المشتعله داخله قائلا...
= أنا هسيك تريحي أعصابك قبل ماأنا أفقد أعصابي عليكي ولما تهدي يحلها ربنا
نهي حديثه وأنصرف مغادرا للخارج جلست بمكانها علي الأريكه تبكي بكاء هستري وتلقي كل ماهو علي الطاوله بالأرض وقفت في منتصف البهو تحدث نفسها بصراخ قائله ....
= يارب تعبت بقه تعبت
دفشت الكوب بالأرض وسقطت مغشي عليها بجانب الطاوله
فتح وقاص الباب وتقدم للداخل ليأخذ هاتفه لكن تفاجئ بمنظر الأرض والأشياء الملقاه
ركض مسرعا أتجاهها عندما رأها ملقاه علي الأرض ويبدوا عليها أنها فاقده الوعي
حاول تفيقها كثيراً لكن بلا فائده أقترب من الأريكه أخذ هاتفه وضعه بجيبه ثم أنحني بجسده حملها وأنصرف بها مغادرا إلي المستشفى
...............
حاولت جالا الأتصال بـ خالد كثيراً لتعرف منه أذا نجحوا في تهريب علي أم لا لكن دائما يعطيها مغلق زفرت بغضب وبداء القلق يتسلل داخلها قائله بتفكير...
= معقول معرفوش يهربوه ورجاله وقاص مسكوهم أستر يـارب دول لو كانوا أتمسكوا فعلا وجابوا سيرتي أبقي أنتهيت
جلست علي الفراش بخوف وقلق وماهي إلا بضع دقائق ورن هاتفها برقم خالد فتحت مسرعه قائله...
= أيوه يـ خالد انت فين بقالي ساعه برن عليك قافل تليفونك ليه
أستمعت لصوت فتاه قائله...
= انتي أنسه جالا
ردت جالا بأستغراب قائله...
= أيوه أنا خالد فين
ردت الفتاه بهدوء...
= هو حاليا في مستشفي...... تعبان جداً وطلب مني أتصل بحضرتك تجيله
ردت جالا بنفاذ صبر قائله...
= مكنش نقصني غيره هو كمان مسافه الطريق وهكون عنده
غلقت الهاتف مباشره ثم تحدثت وهي تهم بالمغادره قائله...
= ياتري عملت ايه ولا ايه اللي حصلك انت كمان
خرجت مسرعه من الغرفه صعدت سيارتها وأنطلقت بها مغادره إلي عنوان المستشفي الذي أعطتها لها الفتاه
................
كان يسير بخطوات سريعه تشبه الركض بداخل المستشفي وهي فوق يده يحملها وضعها علي السرير المتحرك بعدما أخذه منه الأطباء ليسعفونها سريعا بالأستقبال حتي يأتي الطبيب
أخذ هاتفه من جيبه حدث شقيقه ثم وضعه مره أخري وماهي إلا دقائق وكان محمد أمامه يلهس من الركض علي الدرج فلم ينتظر صعود المصعد هبط علي قدمه من خلال الدرج قائلا...
= خير يـ وقاص ايه اللي رجعك تاني
رد وقاص سريعاً...
= ماما أخبارها ايه دلوقتي طمني
رد محمد بهدوء قائلا...
= الحاله مستقره الحمد لله
رد وقاص براحه قائلا...
= الحمد لله أدخل شوف أريج مالها
دخل محمد مسرعا داخل غرفه الكشف وهو خلفه تحدث محمد وهو ينظر للمحلول المعلق بيدها قائلا...
= أطمن ضغط عالي بس شويه وهتبقي كويسه ايه اللي حصلها
رد وقاص بضيق وتعب قائلا...
= اللي حصل حصل بقه روح انت شوف شغلك وأنا قاعد جنبها
نظر محمد بشفقه لشقيقه قائلا بهدوء...
= براحه عليها شويه انت عارف أنها ملهاش ذنب في حاجه وضحيه مابينكوا أنتوا الأتنين ومع ذالك بتتعامل معاها وكأنها مذنبه فعلا دا بدل ماتبقي انت الحضن الحنين والأمان ليها بطريقتك دي هتخسرها وللأبد
ليكمل محمد وهو بنظر لها...
= دا لو مكنتش خسرتها فعلا
نهي محمد حديثه وغادر جذب وقاص مقعد وجلس عليه أمامها ينظر لها بحزن علي حالتها قائلا...
= محمد معاه حق في حاجات كتير لازم تتغير وأولهم حياتنا...
...............
تفاعل علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت.. التفاعل علي الفصل اللي فات وحش جداً أتمني تقدروني زي مابقدركوا وتتفاعلوا بتشجعوني إني أكمل عاوز أشوف تشجعكم ليا ودعمكم بقه علي البارت دا 💙💙💜..
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_العاشر
#فريسة_تحت_قبضتة
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد
فتحت أريج عيناها ببطئ وتثاقل وجدت نفسها نائمه بفراشها بـ غرفتهم بالفيلا جاءت لتقوم شعرت بجسدها يؤلمها تسطحت مره أخري بتعب قائله...
= أنا ايه اللي جبني هنا
ضوقت عيناها بضيق عندما أستمعت لصوت طرقات الباب قائله بتأفف..
= أدخل
دخلت الخادمه وهي تحمل بيدها صنيه موضوع عليها بعض الطعام... تقدمت وضعته علي الطاوله قائله...
= وقاص بيه بيقول لحضرتك افطري وخدي العلاج وفي نوع في العلاج بيتاخد قبل الأكل مش تنسيه تحبي أحضر لحضرتك الحمام
ردت أريج قائله...
= لا شكرا أتفضلي انتي
أبتسمت الخادمه بمجامله وأنصرفت بهدوء خارج الغرفه أما هي فجاهدت حتي قامت من علي الفراش جلست علي المقعد بجسد متعب ثم مدت يدها أخذت الدواء بأكمله ثم وضعت كوب الماء وأخذت كوب العصير أرتشفت منه القليل ودلفت للمرحاض..
خرجت بعد أن أنتهت أرتدت ملابسها وهبطت لأسفل وجدت محمد جالس علي المقعد يتصفح هاتفه اقتربت منه قائله..
= صباح الخير يـ دكتور
أبتسم محمد بود قائلا...
= صباح النور يـ أريج حمدلله علي سلامتك
أبتسمت رغم عنها قائله...
= الله يسلمك امال طنط فين مش شيفاها
رد محمد بهدوء...
= هي حاليا نايمه المهم طمنيني عليكي أنتي عامله ايه دلوقتي
أريج..
= الحمد لله.. أنا كنت عاوزه أشوف طنط قبل مـ أخرج بس بما أنها نايمه أشوفها وقت تاني عن أذنك
جاءت لتغادر وقفت علي صوت وقاص الحاد قائلا...
= علي فين أن شاء الله
زفرت بضيق ثم أجابت بهدوء قائله...
= رايحه الشغل بقالي كام يوم أجازه
رد ببرود وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا...
= مفيش شغل وأتفضلي يلا علي فوق
أنصرف محمد بهدوء تقدمت منه قائله...
= بقولك ايه شلني من دماغك فاهم وأنا لسه عند كلامي وهطلقني
أبعد عني بقه وسبني في حالي من يوم مادخلت الجحيم دا وأنا حياتي بقت زفت خسرت كل حاجه بس معنديش أستعداد أني أخسر شغلي كمان
رد بصوت هادر قائلا...
= افضلي أتغابي وخرجيني عن شعوري وتزعلي من رد فعلي
أقترب منها خطوه جذبها من ذراعيها قائلا...
= عاوزه تطلقي ليه عشان تروحيله.. أهو مرمي زي الكلب تحت رحمتي وحياه أمك لا هيكون في قبره النهارده وأبقي وريني هتعملي ايه
دفشته بقوه قائله ببكاء وصراخ...
= لا هو ولا غيره يهموني في حاجه انت مش عاوز تصدق ليه أنا لو في راجل يهمني في الدنيا دي فهو انت..
وضعت يدها علي فمها بعدما أدركت ماقالته لتلعن نفسها علي أندفاعها وتصرفها جاء ليتحدث لكن لم تعطيه الفرصه هرلت مسرعه من أمامه حتي وصلت إلي غرفتهم غلقت الباب خلفها وجلست خلفه تبكي في صمت...
.............
رفع عيناه عن الأوراق وجدها واقفه أمامه تنظر له فكان وجهها شاحب شحوب الموت وكأنها سيده تبلغ الـ 60 عام وليست شابه في عمر الـ 20 ود أن يأخذها بين أحضانه في هذه اللحظه ويطمنها فهو يعتبرها أبنته قبل أن تكون حبيبته فهي أخذت جميع الأدوار بحياته وعن جداره جاء ليسألها ما بها قطعته قائله...
= عاوزه أتكلم معاك شويه وقبل ماتقول حاجه مش هتكلم معاك في موضوعنا أنا دلوقتي جايه لـ هيثم أخويا وصديقي
نظر لها بغضب عندما أستمع لكلماتها الأخيره قائلا بهدوء...
= أقعدي
جلست علي المقعد وتقدم جلس علي المقعد الأخر بمقابلها قائلا بأهتمام...
= سامعك
حاولت ضبط أعصابها قبل أي حديث لتتظاهر بالقوه قائله...
= خالد دا يبقي أبن عمي انت عارف أن أنا ليا أهل تبع بابا بس انت مكنتش تعرفهم معرفه شخصيه أو حتي هما مين خالد دا يبقي أبن عمي الكبير زمان لما بابا كمان وأهلي مكنوش عاوزني والموضوع اللي انت عارفه دا خالتي خدتني منهم وفضلت عايشه معاهم لحد دلوقتي ونسيت أن عندي أهل بس هما مش نسيوني مش عشان سواد عيوني بس عشان الورث في يوم من كام سنه كده خالد دا ظهر في طريقي مكنتش أعرفه ولا أعرف هو مين خطفني وفجأه صحيت لقيت نفسي نايمه عريانه أنا وقتها أتمنيت أن الأرض تنشق وتبلعني كنت خايفه جداً مع أن مليش ذنب في حاجه بعدها لقيت خالد قدامي تاني بس مش لوحده معاه عمي ومعاهم ورق عمي خلاني أمضي علي ميراثي كله بيع ليه وأكنه دفعلي ياكده يـ أما هيفضحني هو وأبنه أنا كنت وقتها عندي 16 سنه يعني مكنتش مدركه حاجه كان كل همي ميتكلموش وأروح لخالتي وهما طبعا متوصوش وحذروني من أني أتكلم..
رد بأهتمام وهو يضع يده فوق يدها بأطمئنان قائلا...
= أهدي وكملي أنا سامعك للأخر
نظرت له بدموع وأكملت قائله...
= روحت وأنا جسمي كله بيرتعش لقيت جوز خالتي في وشي وكان بالنسبالي بابا التاني أترميت في حضنه وفضلت أعيط مش عارفه أعمل ايه أقوله ولا لاء بس سكت لاني اتكسفت منه وخوفت لما يعرف يطردني من البيت وأنا مليش حد وفضلت ساكته طول الوقت دا محدش يعرف عن الموضوع دا حاجه غير أريج لأن هي كانت صاحبتي الوحيده وتعرف عني كل حاجه وصفا وانت
ظهرلي تاني وطلب مني أن أخليه يوصل لأريج قصدي يعني أخدله أريج وكده ولما رفضت قالي هنشر الفديوهات دي هو مزود حاجات كتير محصلتش لأنه مقربليش أصلا وأنا اتأكدت من الموضوع دا لما كبرت من خوفي ولو مش مصدقني تقدر تيجي معايا عند أي دكتوره انت تقول عليها
غضب هيثم من حديثها قائلا...
= طب بطلي تخلف وكملي
= بعدها طلب مني أتجوزه أنا رفضت وقولتله مستحيل لكن هددني بالفديوهات اللي هو عاملها وأنا خوفت أنا بنت مهما كان وعايشه بطولي أي نعم خالتي موجوده وأريج بس كل واحد عنده حياته محدش فاضي لحد
رد بأستهزاء قائلا...
= وأنا
= انت ايه.. انت رميت الدبله في وشي قبل ماتعرف فيه ايه انت خذلتني وانت بالنسبالي دلوقتي مش أكتر من أخ وصديق ولو أعرف حد غيرك كنت لجئت ليه ومكنتش هفكر أجيلك
خبط علي المكتب بقوه قائلا...
= الصبر يـارب.. قومي أروحك وأهدي كده وأرتاحي ومتقلقيش محدش هيقدر يعملك حاجه وبليل هكلمك وهقولك هنعمل ايه هتنحل أن شاء الله
ردت بهدوء لأطمئنانه قائله...
= بأذن الله خليك انت كمل شغلك وأنا هروح لوحدي يلا سلام
خرجت مسرعه قبل أن يتحدث جلس بمكانه بقله حيله يفكر بما سيفعله...
.................
فتح وقاص باب الغرفه وجدها فارغه ظن أنها بالخارج لكن أستمع لصوت المياه بالمرحاض جلس بالخارج ينتظرها حتي خرجت رمقته بنظره سريعه ثم جلست علي طرف الفراش تجفف شعرها دون أن تنظر له نظر لها نظره مطوله ثم تقدم بهدوء جذب مقعد وجلس عليه أمامها قائلا...
= عاوز أتكلم معاكي شويه
بعدت وجهها عنه قائله...
= وأنا مش عاوزه أتكلم في حاجه وأنا عاوزه أروح عند ماما
مسح وجهه بكف يده قائلا...
= تمام لما نتكلم الأول وياريت نتكلم بهدوء في حاجات كتير محتاجين نصلحها مع بعض
تنهدت بقوه قائله...
= هنتكلم في ايه.. أحنا لو أتكلمنا هتطلع انت الخسران معلش يـ وقاص مش حابه أقلب في اللي فات
= لازم نقلب في اللي فات عشان نعرف مصير اللي جاي أحنا الأتنين غلطنا ولازم نعترف بـ دا
وضعت المنشفه قائله...
= غلطت في ايه.. أقولك.. غلطت لما حبيتك.. غلطت لما وثقت فيك.. غلطت لما قبلت أتجوزك وكسرت فرحتي.. أنا فعلا غلطانه وأستاهل كل اللي يحصلي عشان غبيه ومشيت ورا قلبي تقدر تقولي أستفدت ايه من دا كله غير إني بقيت بكرهك
والله بقيت بكرهك.. انت كنت حاطط في دماغك أنك هتعمل اللي انت عاوزه وتسيطر براحتك وتقسي وتجرح وهي هتتحمل وتعدي وتسامح ماهي بتحبك بقه وضامن وجودها مفيهاش حاجه لما تذل اللي خلفوها شويه ولا فيها حاجه لما تكسرها بكره الجرح يلم وأهي موجوده بس مفكرتش أن كل بني ادم عنده طاقه بيجي في وقت والطاقه دي بتبقي خلاص نفذت أنا أي نعم بفوت واسامح وأعدي بس مبقاش فيه مكان ليك في قلبي كل نبضه بتطلع من قلبي بتكرهك وبتكره الوقت اللي نبض فيه لحبك المزيف اللي مخدتش منه غير الوجع أظن كفايه كده خلاص مبقتش الهبله بتاعت زمان اللي هتفرح بكلمتين بتكدب بيهم عليها وتنسي كل اللي حصل وتجري عليك تترمي في حضنك قسوتك عليا قوتني وبعدك عملني الجفا مزودش في حبي ليك كسرتك ليا خلتني كرهتك كل حاجه فيا بتكرهك مبقتش عاوزك روحي طلعت وانت مصمم تكمل عليا لو عندك أخت ترضي جوزها يعمل فيها كده
كان ينظر لها بصمت وضيق من نفسه لهذا الحد أذاها لدرجه أنها كرهته فهي معاها كامل الحق أن تكرهه فما فعله بها ليس قليل كان يلوم حاله علي مافعله بها فهو حقا كان يضمن وجودها لكونها تعشقه لكن لم يفكر للحظه أنها ستكره بسبب معاملته الجافه معاها.. لكن صدم من جملتها الأخيره فأن حدث كل هذا مع شقيقته كما قالت لقتل زوجها هذا فاق من شروده علي صوتها قائله...
= مجوبتنيش لو عندك أخت وجوزها عمل معاها كده كنت عملت ايه
رد وقاص بقله حيله قائلا...
= مكنتش سبته يعيش لحظه
ردت بنبره ساخره علي حالها قائله...
= وأنا معنديش أخ عشان كان يعمل فيك كده
حدق بها بصدمه للحظه شعر أن لسانه قد شل عن الحديث حاول ان يتحدث اكثر من مره لكن ماذا يقول لكن مازاد صدمته عندما أستمع لها تقول...
= لو مطلقتنيش بالذوق أنا هرفع قضيه حل عني بقه عندك مراتك أشبع بيها مش هي اللي فضلتها عليا
أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه حتي لا يفقدها عليها قائلا بمراره...
= هتبقي مبسوطه
أستدارت بجسدها تنظر للأتجاه الأخر قائله...
= أيوه
مسح وجهه بكف يده حاول أن ينطق الكلمه أكثر من مره لكن لا يقدر علي قولها أغمضت عيناها حتي هرب منها دمعه خائنه لكن جففتها فوراً رمقها بلوم وعتاب وهي مازلت تدير ظهرها له قائلا...
= أنا معنديش غيرك مراتي انتي طالق
يـ أريج
قال جملته وخرج سريعا من الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه جلست علي قدميها أرضاً تبكي قائله وهي تضرب علي قلبها...
= بس بقه كده أحسن لحد أمته هتفضل تتعذب كده وتعذبني معاك..
..............
صرخت بها أمينه عندما أستمعت لما قالته قائله...
= انتي أتجننتي يـ بت انتي طلاق ايه اللي بتقولي عليه في واحده عاقله تعمل عمايلك دي
صرخت أريج بها قائله...
= لا يـ ماما ماتجننتش أنا فوقت لنفسي وخدت خطوه كان لازم أخدها من زمان أنتي المفروض تبقي فرحنالي
ردت أمينه بأستهزاء...
= فرحنالك علي ايه علي خراب بيتك عمري أبداً ماتوقعت أنك تجنني كده بس أنا اللي أستاهل أنا اللي دلعتك بزياده مبقتيش عامله حساب لحد والراجل شايلك فوق كفوف الراحه يعملك ايه تاني
أريج بنفس النبره...
= دا اللي أنتوا شيفينه أنا محدش شاف اللي أنا شوفته.. خيبتي أملي فيكي أنتي كمان يـ ماما كنت متخيله أنك هتخديني في حضنك وتهوني عليا تقوليلي لو الدنيا كلها ضددك أنا جمبك لكن انتي كمان خذلتيني بس أنا مش محتاجه لحد لا ليكي ولا ليه ولا لأي حد أنا هقوي نفسي بنفسي وشكرا ليكي بجد
رمقتها أريج بنظره أخيره ثم القت نظره علي دولان الواقفه علي الدرج تتابع مايحدث بصمت وحزن علي أريج ثم أنصرفت مغادره من المنزل
نادت أمينه عليها أكثر من مره لكن أكملت طريقها هبطت دولان وقفت جانب أمينه قائله...
= سبيها يـ خالتوا شويه والصراحه انتي غلطانه مكنش ينفع اللي حضرتك عملتيه دا انتي كسرتي نفسها
ردت أمينه بقهر وزعل عليها قائله...
= علي عيني والله يـ بنتي بس أريج أنا عرفاها كويس بنتي ومحدش هيعرفها أكتر مني لو مكنتش عملت كده وقسيت عليها كانت هتفضل طايحه خربان البيوت مش بالساهل وقرارها كان غلط
ردت دولان بعتاب...
= كان ممكن تفهميها بالراحه مش بالطريقه دي حرام والله اللي بيحصلها هتلاقيها منين ولا منين الله يكون في عونها
نهت دولان حديثها وأنصرفت إلي غرفتها وظلت أمينه فقط واقفه بمكانها تلوم حالها علي مافعلته...
................
غربت الشمس ليأتي الليل الكحيل علي الجميع فكانوا جميعهم في وضع لا يذكر كلا منها مر عليه اليوم كأنه سنه
بداخل غرفه صفا انتهت من تجهيز حالها لمقابله محمد وأهله فقد وافقت علي عرض الزواج وطلب محمد من والداها زياره لمنزلهم هو وعائلته ووافق والدها بترحاب
هبطت الدرج بجمود وأقتربت منهم سلمت علي الجميع وجلست جوار والدتها..
رفع محمد عيناه ينظر لها بأبتسامه في نفس الوقت رفعت عيناها هي الأخري نظر له تقابلت عيناهم شردت به لدقائق وهي تري أمامها محمد الشناوي وليس محمد أبن قريبها أنتبهت لحالها عندما لكزتها والدتها في ذراعها أبتسمت بتوتر ثم نظرت أمامها بضيق وشرود قائله...
= أنا بفكر فيه ليه وأشمعنا مجاش علي بالي غير لما دا أتقدملي... مالك يـ صفا مينفعش اللي بتعمليه دا فوقي لنفسك كده...
أنتبهت مره أخري علي صوت محمد قائلا...
= أذيك يـ أنسه صفا
ردت صفا بهدوء...
= الحمد لله اذيك انت
رد محمد بأبتسامه ود...
= الحمد لله بخير
وقف والدها قائلا...
= أقعدوا مع بعض شويه أتعرفوا علي بعض أتفقتوا نقرأ فاتحه ماتفقتوش يبقي كل شيء قسمه ونصيب
رد والد محمد وهو يقف قائلا...
= هيبقي خير أن شاء الله يلا بينا أحنا
قاموا جميعهم جلسوا بمكان أخر وتركوهم يتعرفون علي بعضهم قام محمد من مكانه جلس علي مقعد قريب لها قائلا...
= لو حابه تسألي في حاجه أنا تحت أمرك متتكسفيش
رد صفا بضيق قائله...
=وأنا هتكسف ليه لو في حاجه حابه أسألها هسأل علي طول لكن حالياً معنديش أسأله
شعر محمد بالحرج من حديثها لكن حاول تغيير مجري الحديث قائلا...
= اللي يريحك دي أخر سنه ليكي
ردت بنفاذ صبر قائله...
= أيوه وحاليا في فتره تدريب
رمقها محمد بغيظ قائلا...
= بالتوفيق أن شاء الله مقولتليش ايه رأيك
= في ايه بالظبط
= في أرتباطنا
صمت قليلاً قائله...
= الصراحه محتاجه وقت أفكر
رد محمد بهدوء...
= حقك خدي واقتك وأنا في أنتظار ردك أتمني متتأخريش عشان وقت أقامتي عن أذنك
وقف محمد وأقترب منهم قائلا...
= يلا يـ بابا
تقدمت والدتها منهم قائله...
= رايح فين يـ دكتور ايه اللي حصل
رد محمد بأبتسامه وهدوء...
= حصل كل خير أنا والأنسه صفا أتكلمنا شويه وطلبت وقت تفكر وحقها والزيارات مابنا كتير أن شاء الله عن اذنكم
أنصرف محمد وأهله أقتربت والده صفا منها قائله بضيق...
= عـالله ماتكونيش طفشتية بأسلوبك الزفت
نظرت لها صفا بضيق وأنصرفت لغرفتها أرتمت بجسدها علي الفراش وهي تفكر بعرض محمد لها تخيلت الأخر وضعت الوساده علي رأسها كي لا تفكر به حتي ذهبت في النوم.....
................
زفرت دولان بضيق وهي تستمع لحديث هيثم في الهاتف قائله...
= أرحمني يـارب ركز شويه يـ هيثم وصحصح لكلامك انت أتجننت أكلم مين مستحيل طبعا
رد هيثم بهدوء قائلا...
= أهدي بس يـ متخلفه وأسمعي للأخر أنتي هتكلميه وهتقوليله أنك عاوزه تقبليه وهنصتطاده أحنا بقه
ردت دولان بضيق قائله...
= ماشي أما أشوف أخرتها سلام
هيثم...
= دولان مترغيش كتير هو الو هنتقابل في المكان كذا سلام فاهمه
دولان بعصبيه...
= وانت مالك أتكلم براحتي ملكش فيه اتكل يلا
نهت حديثها وغلقت الهاتف قبل أن يتحدث محدثه نفسها قائله...
= يـارب أسترها
..................
تحدث خالد بنبره حاده محدثا تلك النائمه جواره تدخن السجار قائلا...
= أنا الشغل دا مينفعنيش مش عارفه تعملي شغلك أشوف غيرك
ردت جالا بأستهزاء قائله...
= شوف مين بيتكلم أنا برضه اللي مش عارفه أخلص شغلي فوق يـ بابا لنفسك وقبل ماتتكلم أعرف انت بتكلم مين
ضحك خالد بأستهزاء قائلا...
= وماله يـ حلوه مفيهاش حاجه لما نفوق مش عيب... بس قسما بالله لو معملتي اللي أنطلب منك لأكون دافنك مكانك ويلا كده زي الشاطره قومي خلصي اللي أنطلب منك
رمقته بنظره غاضبه قائله..
= بني أدم غبي حساب الليله دي فين
رد خالد ببرود قائلا...
= مفيش يـ حلوه أنا أدفع لما تملي دماغي والصراحه أمبارح مملتيش دماغي وكلمه وزياده هعرف الحلو بتاعتك بعلاقاتك الزباله اللي زيك فـ خافي علي نفسك كده وأتعدلي
رمقته جالا بنظره مقزره وقامت متجهه للمرحاض قامت بالأستحمام وأرتدت ملابسها وخرجت من الغرفه بل من المنزل أكمله وهي تفكر بشيئ ما وستفعله وهو أن تتخلص من خالد بأقرب وقت قبل أن يفضحها أمام وقاس...
..............
تقدم وقاص للداخل بعدما عاد من الخارج في طريقة لغرفه والدته فتح باب الغرفه بهدوء وجد محمد جالس معاها يعطيها الطعام فكان في حاله لا تذكر نظر له محمد بأسي ثم أسرع اليه أسنده قائلا بتقزر من رائحه الخمر...
= انت ايه اللي مخليك تسكر بالشكل دا
نظر له وقاص بأعين ناعسه وهو يحاول أن يقف علي قدمه قائلا...
= هششششش خليك في حالك أنا جاي أطمن علي أمي وماشي
أخذه محمد معه للخارج قائلا...
= أطلع خد دوش وغير هدومك الأول وأبقي أنزل شوفها براحتك
رمقه وقاص بنظره غاضبه تجاهله محمد وغلق الباب وعاد داخل الغرفه مره أخري
وجد حليمه تبكي قبل رأسها بحنان قائلا...
= بتعيطي ليه بس يـ أمي هو اللي عامل في نفسه كده ربنا يهديه
ردت حليمه بتعب...
= يـارب يهديك يـ وقاص يـابني
تقدمت جالا للداخل بضيق وهي تسب وتلعن بخالد وجدت وقاص جالسا علي الدرج بيأس نظرت له بزهول لا تصدق أن من يجلس هو وقاص وبهذه الحاله أسرعت له جلست علي قدميها أمامه قائله...
= وقاص ايه اللي مقعدك كده
رفع وقاص رأسه ينظر لها بغضب قائلا...
= ملكيش دعوه خليكي في حالك
اعتدلت ومسكت بكف يده قائله...
= أهدي بس انت مش في وعيك خليني أساعدك تطلع علي أوضتك
دفشها مره أخري قائلا بصوت هادر...
= قولتلك مش عاوز منك مساعدات كنتي فين لدلوقتي
رمقته جالا بأستهزاء قائله...
= شكل الخمره خلتك مش داري بنفسك ولا باللي حوليك أنا جالا يـ وقاص مش أريج فوق كده
وقف وقاص أمامها ينظر لها بنصف عين قائلا بخبث...
= مانا عارف شيفاني أهبل للدرجاي عشان مش عارف أقارن بينك وبين أريج مع أن مفيش وجهه مقارنه مابينكوا اصلا
غضبت من حديثه ألقت عليه نظره بضيق وغضب وأنصرفت من أمامه لكن توقفت علي صوته قائلا...
= حلوه القاعده مع خالد مش كده..
.................
تفاعل بقه يـ قمرات بلايك وكومنت تشجيع ليا ولتعبي وعشان الفصل يوصل لأكبر عدد
توقعاتكم
تعليقات
إرسال تعليق