روايتي الجديده يـ قمرات ها في متابعين ولا لاء
#فريسة_تحت_قبضتة
هو قاسي دائما تتغلب قسوتة علي طيبه قلبه الذي لا يعلم عنها أحد صارم في معاملته ولا يتجرء أحد أن يكسر كلمته لأنه يعرف مصيره جيدٱ لديه قوانينه الخاصة التي لا يتجرء أحد أن يخالفها... جاءت هي حطمت كل هذه القوانين فهي لا تهاب منه ولا من أحد جرأتها تقوي قلبها وتجعلها تتحدث وتتصرف بكل ثقه وعدم خوف وهي تعلم جيداً أنها تتعدي الحدود الذي يضعها وتتخطي قوانينه بمراحل فهل سيتمر الأمر وتتوقف عند حدها أم ستنهار كل حصونه وقوانينه الصارمه لأجلها
#أقتباس
صرخت بقوه وهي تشعر بأن خصلات شعرها بأكملها تمزقت بين يديه بعد أن قام بضربها بعنف شديد قائله...
= هموت ياغبي أبعد عني وربنا لأوديك في داهيه انت مفكر أن محدش هيقدر عليك انت مش عارف أنا أبقه مين
صفعها بقوه مره أخري سقطت من بين يديه علي الأرض من قوه الصفعه فأجابها وهو يشير بسبابته في وجهها قائلا...
= أنا لا يهمني أنتي مين ولا بنت مين.. واللي حصل دا مش هيتسكت عليه واحده زيك المفروض تكون حاطه وشها في الأرض وحابسه نفسها في أوضتها بعد عملتها السوده مش واقفه تبحج
وقفت أمامه تصرخ به قائله..
= احبس نفسي ليه هاااا أنا معملتش حاجه عشان أخاف لا منك ولا من غيرك ولا انت ولا اللي زيك تقدوا تهزوا شعره من راسي بتعمل فيا كدا ليه هااا كل دا عشان البلوه اللي بره دي دا بيتي أنا فاهم ولا لاء متقبلني ممتقبلنيش دا بيتي طول ماأنا مراتك وأنا حره فيه..
لتكمل وهي تشير سبابتها في وجهه قائله...
= والله لو أيدك دي أتمدت عليا تاني لا هندمك علي اليوم اللي أمك ولدتك فيه أوعي تفكرني ضعيفه وهقعد أعيط وأقول جوزي وقرت عيني والكلام الفارغ دا... ضعف أنا مش ضعيفه ومبضعفش هتحترمني هحترمك وأشيلك فوق رأسي هنتجن يبقي انت اللي أخترت بيتي اللي يدخله يبقي بأذني وأنا اللي اقرر اذا كنت استقبله ولا لاء بيتي مش فندق لكل من هب ودب يدخله وقبل ماتقول أي كلمه تطلع تطرد الزفته اللي برا دي بدل ماطلع امسح بكرمتها الأرض دا لو كنت خايف علي هيبتك لاتضيع وضيوفك يقولوا مراتك طردتنا
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه وهي تنظر له بغضب وأستهزاء
رد بغضب شديد وصرامه...
= جالا تقعد براحتها ومكان ماهي عاوزه وكل اللي هي عاوزاه تعمله هي هنا زيها زيك بالظبط ولو حد في حد المفروض يمشي فهو انتي
نظرت له بأبتسامه هادئه قائله...
= اوكي انت تؤمر بس يـ سلام
تركته وهبطت لأسفل وجدت جالا جالسه علي الأريكه تتصفح هاتفها وهي تجلس مع أصدقائها وقامت بجذبها من يدها بصمت ودفشتها بقوه خارج المنزل وغلقت الباب خلفها
أستدارت بجسدها لتراه واقفٱ علي أول الدرج بنظرات غاضبه نظرت له بأبتسامه بارده وأستفزاز أقترب منها بهيئه غاضبه رجعت بجسدها للخلف بخوف أمتلكها فهي تعلمه جيداً عندما يغضب ليجذبها من يدها بحركه مفاجئة وووووو
#الفصل_الأول
#فريسة_تحت_قبضتة
بداخل فندق من أفخم وأرقي الفنادق في مصر أكملها ينقلب المكان رأساً علي عقب وهم يقمون بالتحضيرات اللازمه الخاصة بحفل زفاف رجل الأعمال العملاق في الشرق الأوسط ( وقاص الشناوي) تحت أشراف عددا كبيراً من المهندسين المتخصصين في هذا المجال
أنتفض جميع من يقف من مهندسين وعمال عندما أستمعوا لصوت العملاق الأخر واليد اليمني لـ وقاص الشناوي عندما تحدث بصوت حاد قائلا...
= فين الشغل اللي تم لحد دلوقتي أنتوا كده بتتدلعوا مبتشتغلوش وأي غلطه مش مسموح بيها
ليكمل بحده أكثر وهو يشير للمهندسين المسؤلين عن تنظيم الحفل قائلا..
= دا أهم يوم في حياة وقاص بيه الشناوي أظن كلامي مفهوم عاوز كل حاجه تكون علي أعلي مستوي الأكل الشرب التنظيم كل حاجه وأي غلطه حتي لو بسيطه أنتوا المسؤلين قدامي مفهوم
تحدث أحد المهندسين بطاعه قائلا...
= مفهوم يـ هيثم بيه كل اللي حضرتك أمرت بيه هيتنفذ
نظر هيثم لهم نظره أخيره وأنصرف مغادرا من المكان..
............
أنتفضت فتاه في غايه الجمال بملامحها الأنوثيه الهادئه يتطاير خلفها شعرها الثقيل أثار الهواء الشديد الأتي من النافذه عندما أتفتح باب الغرفه فجأه ليظهر أمامها شاب في أوائل الثلاثين يبدوا عليه الثراء والعيشه الكريمه لتنتفض الفتاه من مكانها بخوف عندما رأته قائله بغضب...
= (علي) انت ايه اللي جايبك هنا وعرفت مكاني منين
أقترب علي منها وهو يبتسم أبتسامه ساخره قائلا...
= ايه ياحببتي مكنتيش متخليه إنك تشوفيني تاني بعد اللي حبيب القلب عمله صح
ليكمل وهو يقترب منها وهي تتراجع للخلف وينظر لفستان الزفاف الذي ترتديه قائلا...
= حلو الفستان عليكي بس للأسف ياقطه مش هتلحقي تتهني بيه عارفه ليه
ليكمل وهو يهمس أمام أذنها...
=عشان أنا عاوز كده وزي مارفضتيني زمان ورفضتي حبي ليكي وجريتي ورا أبن الشناوي مش هتكوني ليه عشان ببساطه محدش بياخد حاجه علي عاوزها يـ ( أريج )
ردت أريج وهي مازالت تتراجع للخلف قائله...
= انت لو مبطلتش جنان وخرجت من هنا حالا هصوت وألم عليك الدنيا و وقاص لو جه مش هيرحمك
بحركه مفاجئه سحبها علي له وقام بأخراج سلاح من جيبه الخالفي وقام بوضعه علي عنقها محاولا تثبيتها قائلا...
= جربي تصوتي كده شايفه دا هيكون متفرغ كله في حبيب القلب
شهقت أريج شهقه عاليه ليدفشها علي بعيدا مكملٱ بتحذير...
= الفرح دا لو تم يبقي تترحمي عليه والقرار في أيدك ياتهربي وترفضي تتجوزيه وتختاري حياته ياتقبلي وتترحمي عليه
نظرت له أريج بغضب قائله...
= ولا تقدر تعمل حاجه وهنزل وهقعد جمب جوزي في الكوشه قدام الكل
ضحك علي بأستهزاء وهو ينصرف للخارج ويشير السلاح في وجهها يهددها...
= عيوني ليكي انتي برضه مهما كان حببتي يـ ريجوا ومش هحرمك من حلمك
هقتلهولك وهو قاعد جمبك في الكوشه وقدام الكل
ليكمل بحده وجديه...
= مبعدش كلامي مرتين وزي ماقولتلك القرار في أيدك يـ تختاري حياته يـ أما
نهي جملته وهو يشير للسلاح نهي حديثه وأنصرف مغادرٱ
جلست أريج بمكانها تبكي وهي لا تردي كيف تتصرف
..............
بداخل غرفه من غرف الفندق الذي يقام به حفل الزفاف تجلس العروس أمام المرأه بتوتر واضح علي ملامحها وهم يضعون اللمسات الأخيرة علي وجهها
نظرت لهاتفها بخوف شديد ينهش قلبها وهي تنظر للساعه...
أبتسمت( دولان ) وهي تنظر للعروس بأطمأنان قائله بهدوء..
= أهدي يـ أريج وبطلي توترك الزايد دا الميكب كده هيبوظ أمال لو مكنتيش متجوزه حب عمرك كنتي هتبقي عامله أزاي
ضحكت صفا الجالسه علي المقعد جوار أريج تضع لمساتها الأخيره هي الأخري قائله...
= ماتسبيها يابنتي في حالها مش عروسه وبعدين انتي ناسيه هي مرات مين دي مرات وقاص المنشاوي يابنتي العيون كلها هتبقي مسلطه عليها مشوفتيش يوم كتب الكتاب
أبتسمت دولان بسعاده قائله...
= ربنا يسعدك ويكمل فرحتك علي خير يـ ريجوا
تقدمت دولان وقفت أمام المرأه تنظر لهيئتها قائله...
= طالعه حلوه يابنات
نظرت صفا لـ دولان فكانت ترتدي فستان حريري من اللون الأزرق الداكن ساده طويل يصل إلي أسفل قدميها بحمالات يبين بياض ذراعيها الجميلتين بقصه من الصدر علي هيئة حر الـ V يزينه عقد رائع من الألماس الخالص وبيدها أسواره وحلق باقي الطقم وما يزيدها جمالا هي لمساتها الأخيره الهادئة التي وضعتها لها الفتاه الخاصه بالميكب
نظرت لها صفا بأعجاب بعدما انتهت هي الأخري من وضع لمساتها قائله...
= قمر يـ روحي بسم الله ماشاء الله مش هتروحي النهارده غير وانتي في أيدك عريس
ضحكت دولان ضحكه رقيقه قائله...
= دا علي اساس أن أنا هجيب عريس وانتي هتجيبي كيس شيبسي جتك القرف وانتي قمر ومزه كده
ضحكت صفا قائله...
= بس بقه يابت عشان بتكسف
أبتسمت دولان بمرح قائله...
= وش كسوف يابت من يومك
لتكمل وهي تنظر لمظهر صفا.. فكانت ترتدي فستان أسود قصير يصل إلي أعلي ركبتها قليلاً بقصه هادئه وذو حماله واحده رافعه تسريحه شعرها بتسريحه عصريه تتناسب مع الفستان ولمساتها الهادئه قائله...
= مزه مزه مفيش كلام
ثم نظرت لـ أريج قائله...
= مالك يـ أريج من أول ماجينا وانتي ساكته مبتتكلميش وشكلك زعلانه.. اللي يشوفك يقول إنك مغصوبه علي الجوازه
نظرت لها أريج وقامت بألقاء كل مايوجد أمام المرأه ثم قالت بأنهيار...
= أطلعوا بره كلكوا مش عاوزه حد هنا
أستغربوا جميعهم من فعل أريج بزهول وصدمه فتحدثت الفتاه الخاصه بالميكب بخوف قائله...
= بس يامدام مينفعش كده حضرتك مبقاش حاجه خمس دقايق ونخلص وقاص بيه كده مش هيرحمنا
صرخت بها أريج قائله بغضب...
= قولت أطلعوا بره ايه غبيه مبتفهميش برررررره
تحدثت صفا برجاء للفتاه قائله...
= معلش أتفضلي انتي بره خمس دقايق بس تهدي
صمتت الفتاه وأشارت لزملائها بالمغادره وأنصرفوا جميعهم وظلوا هما الثلاثة فقط
أقتربت دولان من أريج بهدوء قائله..
= أهدي يـ أريح وبطلي الجنان دا.. ايه اللي حصلك فجأه كده انتي كنتي طايره من الفرحه وانتي جايه
جلست أريج أرضاً بفستانها الأبيض الأسطوري الذي لا يليق إلا بها وبمكانه زوجه وقاص الشناوي لتخطلت دموعها بالمكياج الموضوع علي وجهها قائله...
= عاوزه أمشي من هنا وبسرعه ساعدوني
نظرت دولان وصفا لبعضهم بزهول وعدم أستيعاب مما سمعوه ثم نظروا لها فتحدثت دولان بغضب قائله..
= ايه الجنان اللي بتقوليه دا يـ أريج انتي اتجننتي
عاوزه تهربي يوم فرحك انتي أكيد اتجننتي دي عمرها ماكانت تصرفات واحده عاقله
صرخت أريج بها قائله...
= عشان خاطري يـ دولان انتي مش فاهمه حاجه أنا لو ممشتش من هنا حالا الفرح اللي بتتكلمي عليه دا هيتقلب لعزا
شهقت صفا شهقه عاليه قائله بخوف وغضب...
= ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه دا يـ أريج مش هنسيبك تخرجي من هنا انتي فاهمه أنا هروح أنادي وقاص وهو يتصرف معاكي مدام مش عاوزه تفهمينا في ايه
وقفت أريج وركضت اتجاهها مسرعه وقفت أمامها قائله...
= أوقفي يـ صفا مشوني دلوقتى وهبقي أقول ليكوا علي السبب أنا لازم أمشي
زفرت دولان بنفاذ صبر وغضب قائله...
= أريج قدامك خمس دقايق ياتفهمينا ايه اللي بيحصل يـ أما أنا بنفسي اللي هروح أنادي وقاص
صرخت أريج بهستريه قائله...
= علي خرج من السجن من يومين وناوي علي قتل وقاص بعد اللي عمله فيه زمان وكان السبب في دخوله السجن أنتوا نسيتوا علي دا يبقي ابن مين كفايه أنه مجرم وأنا مش هقدر وقاص لو حصله حاجه أقسم بالله أموت فيها
ردت دولان بسخريه وأستهزاء قائله...
= يعني لو سبتي وقاص وهربتي مش هيقتله انتي بتضحكي علي عيال صغيره
ردت أريج بغضب قائله...
= هكدب عليكوا ليه
الزفت بقاله يومين من ساعه ماخرج وهو بيطاردني لو مسبتش وقاص وروحت ليه هيقتله أنتوا مش مقدرين اللي أنا فيه ليه
تحدثت صفا وهي تحاول تهدئتها قائله...
= أهدي بس يـ أريج خلينا نقول لـ وقاص وأكيد هيلاقي حل وعلي مين دا اللي انتي خايفه منه اخرجي من هنا وروحي لوقاص قوليله علي كل اللي بيحصل
دا وقاص الشناوي اللي بيتهزله رجاله بشنبات مش هيقدر علي حتت عيل صايع وحشاش تربيه أمه اتعود ياخد اللي هو عاوزه
نظرت أريج لها بحيره فتحدثت دولان بتشجيع...
= أسمعي الكلام يـ أريج وروحي قولي لـ وقاص متبقيش غبيه
غمضت أريج عيناها بألم وقامت بحسم أمرها قائله...
= هسمع كلامكوا وهروح أقول لـ وقاص واللي يحصل يحصل
أقتربت أريج من المرأه أخذت منديل ورقي وقامت بتعديل المكياج وقامت بتظبيط الفستان بمساعده الفتيات وتقدمت من باب الغرفه لتنصرف لغرفه وقاص لتحكي له ماحدث وحديث علي معها
وضعت يدها علي مقبض الباب لتخرج لكن سبقها أحد وهو يقوم بالضغط علي المقبض ليدخل أطلقت شهقه عاليه وهي تري علي أمامها لكن وضع علي يده سريعاً علي فمها فقدت الوعي علي الفور
ضرخت صفا... تقدم علي منها ودفشها بقوه أرتطم رأسها بالحائط وفقدت الوعي هي الأخري ثم أقترب من دولان التي تتراجع للخلف بخوف منه وهي تحذره إلا يقترب لكن حذبها بحركه سريعه وقام بوضع المنديل علي وجهها سقطت بين يديه فاقده الوعي
نظري علي للمكان بضحكه ساخره ثم نظر للكاميرات التي قام بتعطيلها قبل دخوله حتي لا تنكشف خطته قائلا...
= أبقي وريني رجولتك اللي هتتهز بعد اللي هيحصل يابن الشناوي وأشوفك وانت مذول بعد فضايحك اللي هتبقي صفحه أولي في الجرايد وهما بيقولوا الفتاه المصون مرات وقاص زفت الشناوي هربت منه يوم فرحها مع حبيبها القديم
ليكمل علي بضحكه شرانيه وغضب..
= بكره اندمك علي كل عمايل السوده معايا يابن الشناوي بالأول تاخد مني السوق ومستكفتش بكده لاء خدت مني البنت الوحيده اللي حبيتها واللي كان عندي أستعداد أروح للموت برجلي عشانها وسجنتني وأنا اللي هنزلك لسابع أرض بعد اللي ناوي أعمله النهارده في مراتك
تقدم من الأريكه أخد الهواتف المحموله الخاصه بهم وهو لا يعرف أي هاتف منهم خلص بـ أريج أقترب من أريج ومسك بيدها ووضع أصبعها علي بصمه الهواتف حتي أتفتح الهاتف الخاص بها دخل علي تطبيق الوتساب وقام بفتح المحادثه الخاصه بينها وبين وقاص يقلب بالشات وهو يضحك بشر أكثر يزداد بداخله وقام بكتابه رساله لـ وقاص وهو يردد بصوت مرتفع مايكتبه...
= وقاص أنا أسفه بس أنا مش هقدر أكمل معاك أنا وفقت عليك بس عشان أسمك وفلوسك ومثلت عليك الحب بس عشان أوصل للي أنا عاوزاه وكمان عشان ألهيك بعيد عن علي وعلي خرج من السجن وأنا هروح ليه أنا بحبه هو وبس ومش هقدر أعيش من غيره حياتي من غيره هتبقي جحيم ومش قادره أتخيل نفسي مع حد تاني غيره أنا دلوقتي بعتالك الماسج دي بعد ماسبت الفندق ومشيت
أبتسم علي بتسليه وهو يقوم بالضغط علي زر الأرسال وقام بأخذ هاتف أريج فقط وألقي بالهواتف الأخري وأقترب من أريج الفاقده وعيها حملها فوق كتفه وغادر
رفعت صفا رأسها وهي تحاول النهوض خلفهم لكن سقطت مره أخري فاقده الوعي
أنتهي وقاص من تجهيز حاله وهو ينظر لنفسه نظره أخيره في المرأه وهو يدندن بكلمات أحدي الأغاني الرومانسيه فاليوم أهم يوم في حياته يومه المميز يوم زواجه من حبيبته حبه الأول والصادق بالنسبة له
ألتقط ساعه يده من أمام المرأه وقام بوضعها بين رسخ يده وقام بأغلاقها
أستمع لصوت هاتفه يصدر صوتا معلن عن قدوم رساله نظر لنفسه نظره أخيره فكان يرتدي بدله أنيقه وفاخمه من اللون الأسود أسفلها قميص من اللون الأبيض مفتوح منه أول زرين ليظهر عضلات صدره البارزه
ثم نظر لهيئته كامله بقوامه الطويل وجسده العريض الصلب وبشرته القمحيه وملامحه الرجوليه الطاغيه
أقترب من الفراش ألتقط هاتفه بأبتسامه سعيده عندما رأي علي شاشه الهاتف أن الرساله من أريج لكن تبدلت ملامح وجهه فوراً عند قرأته لمحتوي الرساله إلي الغضب الشديد ألقي بالهاتف علي الفراش بعنف وهو علي وشك الجنون يحاول تكذيب ماحدث خرج من الغرفه في طريقه لغرفتها وهو يتمني أن يكون ماحدث منذ قليل مزحه منها وليس حقيقه
جاء ليضع يده علي مقبض باب الغرفه أنصرفت فتاه فتحت قبله وخرجت قائله...
= تحب أساعد حضرتك في حاجه
تحدث وقاص بصرامه قائلا...
= أخلصي نادي الهانم من جوه عاوزها
نظرت له الفتاه بأستغراب قائله..
= هانم مين حضرتك الأوضه فاضيه وأنا بنفسي كنت برتبها بأمر من البنت اللي كان فرحها النهارده ومشيت
دفعها وقاص بغضب وتقدم داخل الغرفه كالثور الهائج وجد الغرفه فارغه وفستان الزفاف موضوع علي الفراش جن جنونه أكثر وعاد مسرعا لغرفته وقام بألتقاط هاتفه مباشره قائلا بنبره حاده وعيون تشع غضبا...
= أسمع ياهيثم ساعتين بالظبط وعاوز أريج تكون قدامي حيه ميتة ميهمتيش المهم تجبهالي
رد هيثم بعد فهم..
= اجيبها منين هي مش فوق
رد وقاص بصوت عالي غاضب وهو يلقي كل ماهو أمام المرأه..
= أريج هربت.. سبتني وراحت لأبن ال ***** نفذ انت لحد ماخلص الفرح وأرجع
تحدث هيثم بحيره...
= فرح ايه اللي تخلصه وأريج مش موجوده انت جري لعقلك حاجه
أسكته وقاص بصرامه...
= نفذ اللي بقولك عليه وبس
غلق وقاص المكالمه معه ثم قام بالاتصال علي أحد ما قائلا...
= خمس دقايق وتكوني قدامي أنا في الأوضه فوق
..............
أبتسمت الفتاه بعد مغادره وقاص من الغرفه وهي تتحدث في الهاتف قائله...
= أيوه يـ باشا كله تمام وأتنفذ زي ماحضرتك طلبت دخلت البنتين الحمام ورتبت الأوضه وحطيت الفستان بعد ماقلعته للبنت اللي معاك زي ماحضرتك طلبت كده يبان أنها فعلا هربانه
أستمعت لصوته في الهاتف ثم تحدثت قائله...
= ربنا يخليك يـ باشا لو أحتجت حاجه تانيه أنا تحت أمرك لو كله هيبقي بالشكل دا
قالت جملتها الأخيره وهي تنظر لرزمه المال
نهت حديثها مع علي وأنصرفت بسعاده وهي تشم رائحه المال
...........
بعد مرور ساعتين بالأسفل داخل القاعه المقام بها حفل الزفاف تحدثت حليمه هانم والده وقاص محدثة أبنها الثاني قائله بزعر...
= أخوك فين لحد دلوقتي.. هو ناوي يفضحنا ولا في ايه مبقتش فهماه الناس قربت تزهق
تحدث محمد بضيق وهو ينظر لساعه يده قائلا...
= مش عارف والله يـ أمي علمي علمك أنا قاعد زيك أهو
ردت حليمه بغضب قائله..
= قوم شوف هيثم فين أسأله
أجابها محمد بقله حيله...
= حتي هيثم بقاله فتره مش ظاهر
حزت حليمه علي أسنانها قائله بغضب شديد...
= قوم شوف أخوك فين لحد دلوقتي مش ناقصه فضايح
رد محمد بهدوء وهو يبتسم كي لا ينتبه أحد...
= حاضر يـ أمي أهدي بس الناس بدأت تاخد بالها أنا هقوم أشوف ايه اللي بيحصل
أنصرف محمد من أمام ولدته الغاضبه بسبب تأخير شقيقه
تقدمت أمينه هانم والده أريج من حليمه قائله بتسأل..
= ايه اللي بيحصل يـ حليمه وقاص منزلش ليه لحد دلوقتي
نظر حليمه لـ أمينه بقله حيله قائله...
= مش عارفه يـ حليمه اتأخروا كده ليه زعقلت لـ محمد عشان يطلع يستعجلهم بس قلبي مقبوض حاسه أن في حاجه
جلست أمينه جوارها ترتب علي يدها بهدوء قائله...
= أهدي بس يـ حليمه روقي وبطلي خوفك وقلقك الزايد دا تلاقي البنات لسه مخلصوش الميكب
تنهدت حليمه بقلق قائله...
= ربنا يستر والليله دي تعدي علي خير
بمكان أخر علي الطريق الصحراوي يقود هيثم السياره بسرعه كبيره بعدما علم بالمكان الموجوده به أريج بمساعدة وقاص بعدما تم تحديد المكان من خلال هاتفها الذي أخذه علي معه وهو مغادر خلفه سيارتين من رجال وقاص مسلحين وجاهزين للمعركه في أي وقت
...........
بداخل كوخ صغير في منتصف الصحراء وضع علي أريج بجواره علي مقعد خشبي قديم ينظر لها وهي نائمه بنظره قذره قائلا...
= الليله ليلتك ياعروسه
علي جانب أخر أسرع وقاص من سرعه السياره وهو يقودها بسرعه كبيره لكي يصل سريعا لأريج
وقف هيثم بالسياره بعيداً عن الكوخ الصغير حتي لا يحس علي أن يوجد أحد بالمكان تسحب بهدوء إتجاه الكوخ وخلفه الرجال وهم يتفرعون في كل مكان حتي لا يفلت علي منهم أن حاول الهروب
أصدرت سياره وقاص صوت قوي وهو يقف بها جانب سياره هيثم بعد أن وصل إلي المكان وركض سريعا إتجاه الكوخ المضاء فعلم انهم بداخله فلا يوجد أي مكان في هذه الصحراء الواسعه سوي هذا الكوخ الصغير
تقدم هيثم بخطواته يلحق به عندما رأه يركض بزعر اوقفه وقاص قائلا بصوت حاد وعيون تشعل غضبا وهو ينظر للكوخ قائلا...
= خليك هنا وأوعي الكلب دا يفلت منكوا لو حاول يهرب
نظر علي للخارج من خلف الستاره القديمه التي تعطي النافذه المفتوحه رأي وقاص وهيثم يتحدثون نظر لهم بغضب قائلا...
= مش ناوي تتهد وتنكسر يابن الشناوي لو عليا عاوز أخلص عليك دلوقتي وأرتاح منك بس هنا صعب هتغدورا بيا وتخدوني علي خوانه والكتره بتغلب الشجاعه
نظر لأريج النائمه بفعل المخدر وقام بشق ملابسها العلويه نصفين ثم قام بفك شعرها وبهدلته بطريقه عشوائيه لتدل أنه قام بالتهجم عليها ثم نظر للخارج مره أخري رأي وقاص يقترب من المكان بهدوء وحذر رمقه بنظره غاضبه وقفذ من الشباك الخارجي من الجهه الأخري وركض سريعا هاربا رأي رجال وقاص منتشره في المكان بأكمله ثني ظهره وهو يختبئ في الحشائش الصغيره التي تنبت في الصحراء حتي هرب إلي طريق أخر
بنفس الوقت دخل وقاص الكوخ الصغير وهو يحمل بيده سلاحه الخاص موجهه للداخل قبل أن يدخل بجسده لكن لا يري أي رد فعل من أحد أزاح الستار القديم وتقدم للداخل لكن شل بمكانه عندما رأها نائمه وثيابها ممزقه بهذه الطريقه ويبدوا من هيئتها أنه تم الأعتداء عليها
أشتعلت نار الغضب بداخله وهو يتخيل ماحدث بها سب ولعن بـ علي وهو يتوعد له ويبحث عنه في المكان ينادي بأسمه لكن وقع نظره علي النافذه الخلفيه المفتوحه علم أنه قد فر هاربا منها
ثم نظر لها بضيق وغضب يريد أن يطلع بروحها لكن هذا ليس الوقت المناسب
خلع ستره بدلته وقام بوضعها فوقها وغلق الزرين وحملها بين يديه وهو يتوعد لـ علي أن لا يتركه بسلام
تقدم هيثم منه وهو يراه ينصرف من الخارج تقدم وقاص أتجاه سيارته وضغها علي المقعد الأمامي وغلق باب السياره ثم حدث هيثم بغضب شديد قائلا...
= أبن الـ*** هرب زي النسوان وأنتوا واقفين زي البهايم بكره الكلب دا يكون عندي نادي علي الرجاله وحصلني علي الفرح
نظر له هيثم بغضب من عدم فهم مايحدث قائلا...
= فرح ايه يـ وقاص انت هتجنني البنت هتحضر فرح أزاي وهي في الحاله دي
أمره وقاص بحده...
= نفذ اللي بقولك عليه يـ هيثم من غير رغي كتير أنا عاوز الليله دي تكون مميزه وأسطوريه روح انت ساعه وهكون عندك واللي يسأل علي سبب تأخيري هقولهم إني عامل مفاجأه
ضرب هيثم بيد فوق الأخري بنفاذ صبر ثم أشار للرجال بالمغادره وصعد هو الأخر سيارته وأنطلق بها وهم خلفه
ثم جلس وقاص هو الأخر بمكانه وهو ينظر لها بضيق وغضب وأنصرف بالسياره إلي منزله الخاص...
............
بدأت صفا بفتح عيونها ببطئ وهي تشعر بألم قوي في رأسها تأثير الخبطه القويه التي تلقتها من علي نظرت للمكان بأستغراب وجدت نفسها جالسه علي الأرض بداخل مرحاض تمسكت بحوض المياه ووقفت بصعوبه فتحت صنبور المياه غسلت وجهها كي تفيق قليلا ثم تذكرت أريج وماحدث معها نظرت حولها تبحث عن دولان وجدتها مسطحه علي الأرض هي الأخري أخذت بعض قطرات المياه بكف يدها وقامت بوضعهم علي وجه دولان لتفيقها لكن لا أستجابه ظلت في محاوله تفيقها لوقت دام طويلاً حتي أستجابت دولان وفتحت عيناها تنهدت صفا براحه قائله...
= الحمد لله أنك فوقتي قومي معايا أغسلي وشك خلينا نشوف أريج
تحدثت دولان بتوهان قائله...
= أريج مالها أريج
تذكرت دولان ماحدث هبت واقفه مسرعه فتحت المياه وقامت بغسل وجهها وأنصرفوا الأثنان للخارج ثم نظروا إلي الغرفه بزهول وإلي فستان زفاف أريج الموضوع علي الفراش فتحدثت صفا قائله...
= أنا مش فاهمه حاجه أحنا ايه اللي دخلنا الحمام وفستان أريج بيعمل ايه هنا مش كانت لبساه
صمتت دولان قليلا تفكر ثم تحدثت وهي تركض للخارج..
= وقاص.. وقاص لازم يعرف كل حاجه أريج في خطر
ركضت صفا خلف دولان للخارج إلي غرفه وقاص وظلت تدق عليها بقوه لكن لا رد فتحدثت صفا قائله...
= مدام مبيردش يبقي تحت
ركضت دولان لأسفل من خلال الدرج وهي تركض مسرعه وصفا خلفها حتي وصلوا إلي باب القاعه فقابلهم هيثم قائلا بتسأل وهو ينظر لهيئتهم...
= أنتوا بتجروا كدا ليه وبالشكل دا أنتوا أتجننتوا
تحدثت دولان بحده من بين أسنانها قائله..
= وفر وقت التنظيم بتاعكوا دا لبعدين وقاص فين في مصيبه
جاء هيثم ليرد قطعه الأضواء التي أنطفئت فجأه ليشعل ضوء هادء مسلط علي باب أخر للقاعه غير الباب المخصص لأستقبال الضيوف ليظهر وقاص بهيبته القويه وهو يرتدي بدله أخري غير البدله الذي كان يرتديها من قبل لكن صدم الجميع عندما رأو هيئة العروس الواقفه بجواره
ليتسمر كلا من دولان وصفا بمكانهم بعدم تصديق وزهول هيثم مما يحدث....
...........
تفااااعل جامد بقه ياقمرات عاوزه تشجيع جامد كده أنا لسه في الأول
ايه رأيكوا في الفصل الأول أكمل ولا لاء
#الفصل_الثاني
#فريسة_تحت_قبضتة
أنطفئت فجأه الأنور ليشعل ضوء هادء مسلط علي باب أخر للقاعه غير الباب المخصص لأستقبال الضيوف ليظهر وقاص بهيبته القويه وهو يرتدي بدله أخري غير البدله الذي كان يرتديها من قبل لكن صدم الجميع عندما رأو هيئة العروس الواقفه بجواره
ليتسمر كلا من دولان وصفا بمكانهم بعدم تصديق وزهول هيثم مما يحدث
تقدم وقاص للداخل بشموخه حتي وصل إلي المكان المخصص لجلوس العرسان وهو ينظر للمكان بسخرية ثم مد يده وضعها بخصر الفتاه الواقفه جواره مرتديه فستان الزفاف وهي رافعه رأسها بهيبة وشموخ وأبتسامة بتعالي ثم نظرت لـ وقاص الذي نظر لها هو الأخر بأبتسامه ساخره ثم وجهه نظره للأشخاص قائلا بنبره قويه...
= أظن الكل أستغرب تأخيري بالشكل دا والأكتر هو وجود جالا معايا وأظن برضه هيثم خبركوا بالمفجأه اللي أنا ناوي أعملهالكوا
ليكمل وهو يضغط علي خصر جالا بقوه جعلها تتأوي بين يده مكملٱ...
= هي دي المفجأه اللي كنت عملهالكوا أحب أقدملكوا جالا مراتي
صدمت أمينه عندما أستمعت لحديث وقاص نظرت حليمه لها بعدم فهم وخوف ينهش قلبها قائله...
= في ايه يـ أمينه بنتك فين
ردت أمينه بعدم أستيعاب وكأنها علي وشك الجنون...
= معرفش يـ حليمه معرفش.. أريج فين بنتي فين
تحدثت دولان بتوهان وعدم أستيعاب قائله..
= اللي حصل دا هزار ياجماعه صح أكيد هزار مستحيل يكون اللي بيحصل دا جد
نظرت صفا لـ وقاص بكره ثم وجهت حديثها لـ دولان قائله بغضب..
= انتي لسه هتسألي صح ولا غلط يلا خلينا نشوف أريج فين لا يكون الزفت عمل فيها حاجه
أنتبه هيثم لحديثهم قائلا...
= في ايه يابنات ماتنطقوا
صرخت به دولان قائله..
= ممكن تخليك انت في حالك وملكش دعوه خليك انت في صاحبك جتكوا القرف
تبدلت ملامح هيثم للغضب الشديد قائلا...
= دولان أحترمي نفسك بدل مـ أمسح بيكي الأرض
جاءت دولان لترد عليه قطعتهم صفا بغضب قائله...
= ممكن تسكتوا أنتوا الأتنين مش وقتكوا خالص دلوقتي خلونا في المهم تعالوا نخرج من هنا خلونا نعرف نتكلم
نظر هيثم ودولان لبعضهم بغضب شديد وتقدموا خطوتين خلف صفا للخارج لكن توقفوا علي صوت محمد ينادي عليهم أقترب منهم قائلا..
= هيثم أستني عاوزك... ايه اللي بيحصل دا يـ هيثم
رد هيثم بغضب وهو ينظر لـ وقاص الملهي في مباركات المدعون له قائلا...
= معرفش حاجه يـ محمد لو في حاجه عاوز تعرفها روح أسأل أخوك
أقتربت صفا منهم قائله ...
= هيثم هتيجي معانا ولا نمشي مفيش وقت
رد هيثم وهو ينصرف معاها..
= جاي أهو يالا
ثحدث محمد...
= رايحين فين
ردت صفا بغضب...
= انت مالك انت ماتخليك في حالك معرفش ايه العالم الحشريه دي
نهت حديثها وأنصرفت من أمامهم نظر لها محمد بزهول قائلا...
= مين دي
رد هيثم بنفاذ صبر وهو يتركه ويغادر قائلا...
= دا وقتك انت كمان
نظر لهم محمد بغضب وأنصرف خلفهم تاركآ حفل زفاف شقيقة فهو يريد معرفه مايحدث
..........
بعد مرور عده ساعات أنتهي حفل الزفاف وعاد وقاص وولدته وجالا لمنزلهم تحدثت حليمه بحده قائله ...
= وقاص عاوزك
ثم حدثت جالا بهدوء مخلوط بالغضب...
= أتفضلي انتي
نظرت جالا لـ وقاص فتحدث وقاص بغضب ونبره أرعبتها قائلا...
= مسمعتيش قالتلك ايه واقفه متنحه مكانك ليه ولا هتعملي فيها جديده علي المكان مش حفظاه ركن ركن أطلعي أوضتي وأستنيني أنا جاي
سحبته والدته من يده وسارت به إلي غرفتها التي توجد في الطابق الأسفل وغلقت الباب خلفها قائله...
= ممكن أفهم ايه اللي بيحصل دا... انت أتجننت يـ وقاص سايب مراتك عشان مين عشان البنت دي أريج فين
أجابها ببرود قائلا...
= مرزوعه فوق وبعد أذنك يـ أمي متدخليش في الموضوع دا بالذات أتمني أنك تفضلي بعيد
صدمت حليمه مما تسمعه جاءت لتتحدث قطعها وقاص قائلا...
= بعد أذنك يـ أمي أحترمي رغبتي عشان متتطرنيش أسيب البيت
نهي حديثة وتركها وأنصرف إلي غرفته بأعلي جلست حليمه علي طرف الفراش بقله حيله قائله...
= ربنا يهديك يـ وقاص
عاد محمد من الخارج وهو يحمل ستره بدلته علي كتفه في طريقه لغرفته نادت عليه حليمه تقدم منها قائلا...
= خير يـ أمي
نظرت له حليمه بتراقب قائله...
= انت كانت عارف باللي وقاص هيعمله
هز محمد كتفه برفض قائلا...
= أنا أتفجئت باللي حصل
ردت حليمه بغضب مسيطر عليها قائله...
= الواد دا هيجنني جبلنا واحده الفرح غير مراته وحاليا جيبهم الأتنين ومقعدهم فوق
نظر لها محمد بزهول قائلا...
= مقعد مين قصدك أن أريج هنا
ردت حليمه بقله حيله قائله..
= أيوه روح نام انت عشان تصبح مفوق لشغلك وأنا ربنا يصبرني علي اللي جاي و...
تركها محمد قبل أن تكمل حديثها وصعد مسرعٱ لغرفته وقام بأغلاق الباب خلفه بأحكام وأخرج هاتفه من جيبه قام بالضغط علي الرقم الخاص بـ هيثم قائلا...
= أيوه يـ هيثم أريج هنا طمن ولدتها وقولها متقلقش عليها يلا سلام نتقابل بكره زي مـ أتفقنا..
..............
فتحت أريج عيونها ببطئ شديد وهي تشعر بتثاقل في رأسها وجسدها نادت بهمس علي وقاص ثم نظرت للمكان بوضوح... أنتفضت من مكانها بخوف عندما تذكرت ماحدث معها بغرفه الفندق
قفذت من علي الفراش مسرعه وهبت واقفه بجانب الفراش تلتفت حولها لكن تسمرت بمكانها عندما رأت وقاص جالسا علي المقعد بهيبه ووجه بارد خالي من أي تعبير واضعٱ قدم فوق الأخري
رمقها بنظره ساخره من أعلاها لأسفلها بأحتقار أستغربت من تعامله الجاف لها والأكثر نظراته الذي يرمقها بأستحقار ودت أن ترتمي بداخل أحضانه في هذه اللحظه تريد أن تجد الأمان مره أخري بعدما فقدته لكن نظراته لها قتلت كل هذا الشعور وهي لا تدري لما ينظر لها بهذا الشكل
أقتربت منه بتوتر قائله...
= في ايه يـ حبيبي بتبصلي كده ليه
ضحك وقاص نصف ضحكه بأستهزاء عندما أستمع لكلمتها ثم وقف تقدم منها بخطواته الثابته وهي واقفه بمكانها لا تتحرك وبحركه مفاجئة منه دفشها بعيداً بقوه قائلا بصوت هائج...
=لسه بتسألي في ايه!!.. يابجحتك
نظرت له بغضب من حديثه قائله...
= وقاص انت اتجنت انت أزاي تكلمني بالأسلوب دا
أبتسم وقاص بأستهزاء ثم تحدث بنبره بارده قائلا...
= وانتي عاوزاني أكلمك أزاي
ليتقدم منها ويجذبها من خصلات شعرها أطلقت صرخه عاليه لكن أكمل دون أن يتأثر بصوت صريخها بسبب قبضتة القويه قائلا...
= بقه أنا يابنت ال *** بتضحكي عليا الفتره دي كلها
أنا وقاص الشناوي حتت بت رخيصه زيك بتجري ورا اللي يدفع أكتر تضحك عليه
ليصفعها بقوه وكأنه يفرغ به كل غضبه قائلا...
= ورحمه أبوكي اللي ماشيه تتفشخري بيه لأوريكي مين هو وقاص الشناوي
جاء لينقض عليها مره أخري دفشته بعيداً عنها بغضب قائله...
= انت أتجننت أنا مش زي مانت مفكر أنا مظلومه والله
أقتربت منه مسكت بذراعه قائله برجاء...
= وقاص صدقني أنا مكنتش عاوزه أهرب والكلام الفارغ اللي انت بتقوله دا.. لو مش عاوزاك كنت هقبل اننا نكتب الكتاب لييييه
دفشها وقاص بعيداً بقوه سقطت علي ظهرها أرضا قائلا بأستهزاء...
= حبيب القلب كان لسه مرمي في السجن شبه النسوان واللي معرفتيش تطوليه منه قولتي فرصه أطوله من التاني
ليكمل بغضب جنوني...
= دا أنا شايفك بعيني وهو متهجم عليكي وانتي مرميه شبه الكلبه بعد ماخد منك اللي هو عاوزه وهرب
ليكمل بأستهزاء وقسوه
= لما انتي ليكي في كده كنتي قوليلي علي الأقل أنا جوزك وأولي عامله عليا الطاهره وكل ماقرب أمسك أيدك تبعدي وراسمه عليا دور البت الشريفه وانتي مدوراها
غمصت أريج عيناها بألم من قسوه كلماته الذي يرميها ليكمل وهو ينحني لها ليجذبها من ذراعها بقوه...
= حسابك معايا عسير ومش انتي بس... انتي والمره اللي هرب
مفكرين أنكوا هتقدوا علي وقاص الشناوي وعاوزين تفضحوه هي دي خطتكوا الوسخة
نظرت له أريج بأعين حمراء من البكاء لتقول بغضب...
= فكر فيا زي مانت عاوز بس لما تعرف الحقيقه وتعرف وقتها قد ايه انت غبي وتترجاني أسامحك وقتها هفكرك بالحظه دي غور من وشي خليني أمشي من هنا
ضحك وقاص نصف ضحكه بأستهزاء قائلا...
= أترجاكي انتي.. وماله أحلمي براحتك الأحلام مش بفلوس
ليكمل بحده وهو ينصرف ليخرج...
= خروج من البيت دا ممنوع إلا بأذن مني أنا شخصيا
صرخت به قائله...
= بتتحكم فيا بصفتك ايه أن شاء الله
أجابها ببرود...
= بصفتي جوزك ولا نسيتي
غمضت عيناها تحاول ضبط أعصابها لترد بنبره حاده وغاضبه...
= وأنا مش عاوزه أقعد معاك في مكان واحد طلقني
رد بنبره خاليه من المشاعر وهدوء مريب...
= مستعجله علي ايه مانتي كده كده هتتطلقي بس شويه كده لما تتذلي شويه ونفسك تتكسر وكرامتك تبقي في الأرض وأشفي غليلي منك وقتها هبقي أطلقك..
حدقت به بصدمه وزهول من حديثة القاسي فهذا الرجل الذي يقف أمامها الأن غير وقاص الذي تعرفت عليه من قبل فهي تعلم جيداً أن وقاص بلا رحمه لكن مع الأخرين ليس معاها هي
حاولت الوقوف وهي تستند بيدها علي حافه الفراش فجسدها بأكمله يؤلمها من ضربه لها إلا أنها جاهدت ووقفت علي قدميها مره أخري وهو واقفٱ بمكانه أمام الباب ينظر لها بتراقب فهو يعلمها جيداً ويعلم أنها ليست من الشخصيات الضعيفه والتي تقبل بالهزيمه بهذه السهوله
إلا أنه تفاجئ من فعلها عندما رأها تتسطح علي الفراش وتسحب الغطاء عليها بأحكام كأنها تستعد للنوم لتتحدث وكأن لم يحدث شيئ قائله...
= أطفي النور وانت خارج
تبدلت ملامحه من الزهول للغضب من برودها غلق الباب بقوه خلفه وأنصرف إلي غرفتة
قامت أريج بعدما غادر جلست كما هي علي الفراش ثم نظرت إلي باب الغرفه بدموع تتجمع داخل عيناها تحاول منعها من الهبوط لكن لا تقدر أن تمنعها أكثر من ذالك سمحت لها بالهبوط وقلبها يتألم كلما تذكرت أهانته لها وأتهامه لها بهذه البشاعه
وضعت الوساده الصغيره علي وجهها لتمنع صوت بكائها وشهقاتها التي تزداد
............
في صباح اليوم التالي فتح وقاص النائم علي الأريكه في غرفته عيناه ببطئ شديد وجسد متعب
نظر حوله رأي جالا نائمه علي الفراش بملابسه شبه عارية وواضعه الغطاء أسفل قدميها نائمه بطريقه مغريه..
غضب وقاص من هيئتها تقدم منها وقف جوار الفراش قائلا بصوت مرتفع ونبره جعلتها تنتفض من نومها...
= ايه المسخره اللي انتي فيها دي انتي أتجننتي
سحبت جالا الغطاء عليها سريعا عندما رأته يقف أمامها قائله بتوتر وخوف...
= أسفه أنا معرفش الغطا وقع من عليا إزاي
رد وقاص وهو يسير لغرفه الملابس بسخريه وأستهزاء...
= بعد كده تتخمدي بهدومك انتي مش نايمه في أوضتك عشان تاخدي راحتك بالشكل دا
ليكمل بخبث بعد أن خرج من غرفه الملابس وبيده ملابسه...
= علي الأقل خافي علي نفسك معاكي راجل غريب في الأوضه
ردت جالا بتوتر قائله...
= مـ أنا ملقتش هدوم بليل ومكنش ينفع أنام في الفستان لقيت الهدوم دي علي السرير وملقتش غيرها
نظر لها وقاص نظره سريعه ثم أشاح وجهه للأتجاه الأخر وأغمض عيناه بألم فهذا الثياب الذي كانت سترتديه أريج بأول يوم زواج لهم وهو من أختاره لها ليتحدث بنبره قويه وكأنه يزرع القوه بداخله مره أخري حتي لا يسمح لضعفه يسيطر عليه قائلا...
= أدخلي ألبسي أي حاجه من جوه لحد مـ هدومك توصل
تركها وأنتجه إلي المرحاض صغط علي عده أزرار أنهمرت المياه فوقه ظل واقفٱ تحت المياه لفتره طويله وكأنه يحاول أغتسال كل شيئ بداخله حبه لها ومشاعره التي تقوده..
بعد وقت خرج وهو يرتدي ملابس منزليه مريحه نظر إلي الغرفه وجدها فارغه جلس علي المقعد منتظر خروج جالا من غرفه الملابس ليتحدث معها قبل نزولهم لأسفل..
خرجت جالا بخجل وأحراج في طريقها لأسفل دون أن تنظر له لكن أوقفها وهو ينادي عليها قائلا بهدوء...
= تعالي يـ جالا أقعدي عاوز أتكلم معاكي شويه قبل ما ننزل
جلست جالا أمامه علي الأريكه بتوتر وهي تفرك بيدها قائله...
= خير يـ وقاص في ايه
نظر وقاص لملابسها ثم نظر لها قائلا بهدوء...
= اللي أتفقنا عليه مش عاوز فيه غلطه مفهوم أي غلطه يـ جالا متلوميش غير نفسك
أبتلعت جالا ريقها قائله...
= متقلقش يـ وقاص بس أنا شغلي وحياتي علي جنب من أتفنا
رد وقاص وهو يقف ليغادر قائلا بعدم أهتمام...
= اللي عاوزاه أعمليه ميهمنيش
نهي وقاص حديثه وأنصرف نظرت له جالا بغضب وأنصرفت خلفه
..........
بنفس الوقت:-
فاقت أريج من نومها قامت من علي الفراش بتكاسل نظرت حولها تبحث عن الملابس لكن لم تجد أي شيئ لترتديه قامت بالأتصال علي أحد الأماكن المخصصه لبيع الملابس التي تتعامل معاها وطلبت منهم ملابس وأغراض جديده وقامت بأخذ حمامها وجلست علي الفراش تنتظر قدوم الأشياء
هبط وقاص بهيبته المعتادة الدرج و جالا خلفه تقدم من البهو الداخلي للمنزل وجد والدته وشقيقه جالسين علي مائده الأفطار يتناولون فطارهم في صمت لكن قطعهم صوت جرس المنزل خرجت الخادمه مسرعه من المطبخ فتحت الباب وعادت مره أخري وهي تحمل بيدها مجموعه من الأكياس
نادت حليمه عليها قائله بتسأل...
= لمين الحاجات دي يـ وطفه
ردت وطفه بأحترام قائله...
= واحد أداهم ليا وقالي لمدام أريج بس شكله غلط يـ هانم و..
قطعها وقاص بنبره حاده قائلا...
= حطي الحاجات هنا وروحي شوفي شغلك
وضعت الخادمه الأكياس علي المقعد مكان ما أشار لها وأنصرفت
تقدم من الأكياس حملها وصعد بها لأعلي تحت نظرات الجميع المراقبه له
فتح باب الغرفه دون أستأذان وجدها جالسه علي الفراش ولا يسترها شيء سوي منشفه كبيره ملفوفه حولها
شهقت أريج شهقه عالية ثم تحدثت بغضب وخجل قائله ...
= انت مجنون إزاي تدخل كده من غير ماتستأذن
أبتلع وقاص ريقه ثم تحدث بأستهزاء وقسوه قائلا ...
= مكسوفه من ايه مانا شوفت كل حاجه أمبارح ولا انتي مشوفتيش نفسك كنتي عامله إزاي وانتي بتغيري هدومك
نظرت له بغضب شديد داري علي خجلها من كلماته قائله...
= طب حط الحاجات وأتفضل بره يلا
وضع وقاص الأكياس علي الأرض بأهمال وتقدم منها بخطوات بطيئه نظرت له بنصف عين بتوتر وهي تراه يقترب منها لتتراجع للخلف بحركه سريعه قائله بحده وتحذير ...
= أوعي تفكر تقرب مني انت فاهم
تجاهل وقاص حديثها وظل يقترب وهي تبعد حتي خالف الأتجاه وأتجه إتجاه النافذه فتحاها علي وسعها لتدخل أشعه الشمس لداخل الغرفه ليقول بحده ...
= أتعودي أول ماتصحي تفتحي الأوضه تتهوي بدل القرف دا
نظرت له بغضب وتجاهلته وأنحنت بحذر أخذت الأكياس وأنصرفت للمرحاض
ألقي نظره أخيره علي الغرفه وأنصرف للخارج
بعد وقت خرجت أريج من المرحاض وهي ترتدي ملابسها عباره عن بنطال جينز من اللون الأزرق فوقه بلوزه من اللون الأبيض وقفت أمام المرأه وقامت برفع أكمامها قليلا وهي تهندم من وضع ملابسها ثم سارت أتجاه الفراش أنحنت أخذت باقي الأكياس ووضعتهم علي الفراش وقامت بفتح الكيس الخاص بمستحضرات التجميل ووضعتهم بترتيب أمام المرأه وقامت بوضع لمسات هادئه وأعدلت من وضع تسريحه شعرها إلي تسريحه عصريه تتناسب مع ملابسها ثم قامت بوضع البرفان المميز لديها والذي قامت بأحضاره مع الأشياء لتظر لنفسها نظره أخيره وهبطت لأسفل
رفع الجميع رأسه عندما أستمع لصوت قدمها وهي تهبط الدرج سريعا
لينظر لها وقاص بزهول
تقدمت منهم محدثه حليمه ومحمد قائله...
= صباح الخير
ردوا الأثنان فقط..
= صباح النور
نظرت حليمه لهيئتها قائله بتسأل
= لابسه كده ورايحه فين يـ أريج
ردت أريج بهدوء وأحترام قائله...
= رايحه الشغل يـ طنط
ثم أكملت موجهه حديثها لـ محمد قائله...
= بعد أذنك يـ محمد ممكن تليفونك دقيقه بس أعمل مكالمه لأني معرفش تليفوني فين
نظر محمد لـ وقاص الذي كان يتابع بصمت وغضب بتوتر وقام بأخراج هاتفه من جيبه وأعطاه لها قامت بالضغط علي عده أرقام وأنتظرت الرد ثم تحدثت فور أن أعطاها قبول للمكالمه قائله بضيق...
= دولان جيبي عربيتي وشنطتي السمرا هتلاقيها علي السرير في أوضتي وأفتحيها أتأكدي أن كل حاجه فيها تخص الشغل وتعالي ليا بيت طنط حليمه
نهت حديثها وقامت بأغلاق الهاتف وأعطته لـ محمد قائله...
= شكرا
أجابها محمد بأبتسامه...
= العفو انتي تؤمري
أخذ محمد الهاتف منها وأنصرف في صمت مغادرا لعمله فهو يعلم أن وقاص لا يمرأ ماحدث علي خير وخصوصا بعد هدوءه المريب
تحدثت حليمه بعدم فهم مما يحدث قائله...
= طب أقعدي كلي لقمه قبل ماتمشي
أستدار أريج بوجهها لحليمه قائله...
= أنا مش جعانه يـ طنط
لكن تحدثت بغضب وهي تنظر لـ جالا قائله...
= مين البت دي وايه اللي ملبسها هدومي
نظرت جالا لملابس أريج الذي ترتديها بتوتر ثم أقتربت من وقاص وقامت بوضع يدها بداخل يده تضغط عليها بتملك قائله...
= أنا يـ حببتي أبقه جالا مرات وقاص
نظرت أريج لـ وقاص بصدمه وزهول ثم أقتربت منه وقفت أمامه قائله بغضب شديد...
= الكلام اللي البت بتقوله دا صح... أنطق
أجابها وقاص ببرود قائلا...
= وهي هتكدب عليكي ليه ما قلتلك مراتي
ليكمل بنبره حاده وتحذير...
= وحسك عينك تعلي صوتك تاني ولا تقولي عليها بت تاني ليها أسمي تناديها بيه وتحترميها شويه أكتر من كده
أبتسمت أريج بهدوء مما زاد شكه وقامت بدفع جالا بعيداً عنه ثم أقتربت منه وهي تشير بـ سباب يدها قائله...
= عيد تاني كده قولت ايه.. أحترمها عيوني انت تؤمر بس يـ وقاص بيه
ثم نظرت لـ جالا قائله...
= انتي يابت قسما بالله لو شوفتك عملتي الحركه دي تاني لهكون دفناكي ودفناه مكان ما أنتوا واقفين وانت أتفادي غضبي يـ وقاص أحسنلك وأتفضلي غيري هدومي دي يلاااا
نظرت حليمه لـ أريج بأبتسامه وهي تتابع مايحدث بتسلية ثم نظرت لـ جالا بغضب وشماته
أقترب وقاص من أريج بهدوء ليقول بخبث...
= عيدي تاني قولتي هتعملي فيا ايه
تقدمت أريج خطوه لتقف أمامه مباشره لتقول ببرود...
= بقول هدفنك مكانك مكان مانت واقف كده
حز وقاص علي أسنانه من جرائتها معه قائلا بحده وغضب...
= دقيقه تكوني غورتي علي أوضتك وأختفيتي من قدامي بدل ما تشوفي وش مش هيعجبك
ألقت عليه نظره ساخره من أعلاه لأسفله ثم وجهت نظرها لـ حليمه قائله...
= يلا يـ طنط أنا ماشيه أتأخرت علي شغلي
رتبت حليمه علي ظهرها بحراره وأبتسامه قائله...
= روحي يـ حببتي ربنا يوفقك ويجعلك في كل خطوه سلامه
أبتسمت أريج بحب قائله...
= ربنا يخليكي ياطنط
تقدمت عدده خطوات للأمام في طريقها للخارج لكن توقفت بمكانها عندما سحبها من يدها بعنف وسحبها خلفه صعد بها الدرج في طريقه لغرفته تحت أعتراضها الشديد ومقاومتها لكن بلا فائدة كأنه لم يستمع لشيء وأكمل طريقة
ألقاها بأهمال علي الفراش سقطت علي ذراعها
وأتجه إلي أحد الأدراج أخذ منهم المفتاح الخاص بالغرفه وأنصرف للخارج غلق الباب خلفه بالمفتاح وهبط لأسفل ثم للخارج مباشره..
أستقل سيارته وقام بتشغيلها لينصرف إلي عمله أستمع لصوتها الغاضب وهي تقف في الشرفه تسب وتلعن به
ألقي عليها نظره أخيره وهو جالس بداخل السياره وأنصرف مغادرا إلي عمله....
..........
تفاعل علي الفصل يـ قمرات بلايك وكومنت
#الفصل_الثالث
#فريسة_تحت_قبضتة
بداخل فيلا في غاية الرقو والأناقه يجلس كلٱ من هيثم ومحمد جوار بعضهم علي الأريكه في صمت أمام أمينه هانم والده أريج بعدما قص عليها محمد ماحدث وأنها بأمان مع زوجها ولا داعي للقلق
أطلقت أمينه تنهيده قويه ثم هبت واقفه بشموخ قائله بصرامه...
= أنا قايمه رايحه لبنتي أجيبها مش بنت ناجي باشا الشريف اللي تقعد مع ضره
تقدمت أمينه عده خطوات للأمام لكن أسرع محمد خلفها ثم وقف أمامها قائلا بهدوء...
= أهدي بس يـ أمينه هانم أنا مقدر موقفك وعصبيتك ومحدش يقدر يغلطك لكن مرواحك هيبقي زي عدمه وقاص مستحيل يتنازل عن اللي في دماغه ومش هتقدري تخدي أريج غضب عنه بـ الأول والأخر هي مراته
نظرت له أمينه بقله حيله وجلست علي أقرب مقعد تقدم هيثم وجلس بجوارها قائلا...
= أطمني يـ أمينه هانم أريج مع جوزها مش مع حد غريب و وقاص مهما قسي عليها فـ الوضع مش هيستمر كتير شويه في الأول
علي الأقل قدري الجرح اللي هو فيه بعد اللي حصل مهما كان الموضوع صعب عليه حتي لو أريج مظلومه وملهاش ذنب بس أنا كـ راجل زيه حاطط نفسي مكانه ومقدر موقفه
هبطت دولان الدرج بغضب وهي تستمع لحديث هيثم ثم تقدمت إليهم بغضب شديد قائله...
= ياريت توفر كلامك دا لنفسك ومحدش طلب رأيك في حاجه وأريج هترجع هنا في بيتها واللي أسمه وقاص دا يخبط دماغه في أقرب حيط هو مفكر نفسه مين يعني لعمايله دي
نظرت أمينه لها بلوم وعتاب ثم نظرت لـ محمد الذي تبدلت ملامح وجهه للضيق قائله...
= معلش يـ محمد دولان متعصبه شويه بس من حبها لـ أريج من صغرهم وهما متربين مع بعض وبيعتبروا بعض أخوات مش ولاد خالات
رد محمد بتفهم قائلا ...
= حصل خير دلوقتي انتي أطمنتي علي أريج وأكيد هي هتجيلك في أقرب وقت أستأذن أنا
هب محمد واقفا من مكانه وقف هيثم هو الأخر بغضب من دولان
نظر لها بضيق أشاحت وجهها للأتجاه الأخر بغضب
غضب بشده من معاملتها له وأنصرف خلف محمد
ما أن غادروا تقدمت أمينه منها تبوخها بغضب قائله ...
= مالك يابت لاويه بوزك كده ليه هيثم ماله باللي حصل في واحده بتكلم خطيبها بالأسلوب دا
نظرت لها دولان بضيق قائله...
= معلش يـ خالتوا مش حابه أتكلم في الموضوع دا
تجاهلت أمينه حديثها وأجلستها علي المقعد وجلست هي علي الأريكه جوارها قائله بهدوء وتراقب ...
= انتي زعلانه من هيثم عشان موضوع أريج ولا في حاجه تانيه
توترت دولان ثم هبت واقفه بضيق قائله...
= حاجه!!.. حاجه ايه
أجلستها أمينه مره أخري قائله بصرامه...
= انتي هتعملي عبيطه عليا يـ بت دا أنا اللي مربياكي وحفظاكي
انتي عاوزه تفهميني أن قلبه الوش دا بسبب أريج... أريج قاعده مع جوزها الدور والباقي عليكي
أغمضت دولان عيناها قائله...
= مش هتفهمي اللي أنا فيه يـ خالتوا
رتبت أمينه علي رأسها بحنان قائله ...
= ولو أنا مفهمتكيش مين اللي هيفهمك... قولي لخالتك اللي مزعلك وواجعك كده
قامت دولان جلست جوارها وأختبئت بين يدها قائله ببكاء...
= هيثم مبقاش يحبني يـ خالتوا ومعاملته ليا بقت زفت والصراحه كده أنا عاوزه أفركش
نظرت لها أمينه ثم دفشتها بقوه بعيداً عنها قائله بأستهزاء...
= بقه هو اللي بيعاملك بطريقه زفت.. طب كنتي قولي حاجة غير كده كنت صدقتك قومي غوري من قدامي بدل مـ علق زمان هتشتغل تاني نسيتي يـ بت
فرت دولان هاربه لغرفتها أبتسمت أمينه بقله حيله قائله...
= ربنا يهديكي يـ بنتي ويحنن قلبك دا علي خطيبك.. ويطمني عليكي يـ أريج ويحنن قلب جوزك عليكي..
...........
صف محمد سيارته بعدما وصل للمستشفي الخاصه به ثم هبط من السياره وتقدم للداخل بخطواته الثابته وهيبته ووقاره
ثم إلي داخل المصعد
ضغط علي زر المصعد إلي الطابق الذي يوجد به مكتبه قطعه قدم وضعت قبل أن ينغلق المصعد لتدخل فتاه وتشير لأصدقائها بالدخول ليدخل مجموعه من الشباب والبنات يقفون بجوار بعضهم ويزنقون محمد بأخر المصعد
نظر لهم محمد بزهول والأكثر من الفتاه التي تعطية ظهرها ليقف المصعد في الطابق المحدد وتخرج مجموعه الشباب بأكملها ويخرج هو خلفهم وهو ينظر لهم ثم نظر إلي اللافتة المكتوبه علي المصعد وأنه خاص بالأطباء والتمريض والعاملين بداخل المستشفي فقط ثم سار إلي مكتبه بصمت
ألقي بجاكته الشتوي علي الأريكه ثم جلس خلف مكتبه وقام بتشمير ساعيه ليبدأ بالعمل
نهي عده أوراق ثم قام أتجه إلي المرحاض المخصص بداخل الغرفه بدل ملابسه إلي اليونيفورم الخاص بالأطباء والأخص قسم العمليات فـ اليوم لديه عدد من العمليات
خرج من المرحاض وجد فتاه جالسه علي المقعد في أنتظار خروجه وقفت فور رؤيته قائله بأبتسامه...
= صباح الخير يـ دكتور محمد
أبتسم محمد قائلا...
= صباح النور يـ دكتوره أسماء العمليه الأولي جاهزه
تحدثت أسماء بعلميه...
= أيوه يـ دكتور وفي أنتظار حضرتك والشباب اللي جايين تبع التدريب منتظرينك بره
رد محمد وهو يخرج وهي خلفه قائلا...
= مدام تبع التدريب أبعتيهم لـ دكتور نادر مستنيه ايه
دخل محمد داخل المصعد وهي خلفه قائله ...
= الفريق اللي مع دكتور نادر بدأء من يومين دي المجموعه اللي هتكون معاك وانت قولت هتشرف عليهم بنفسك
رد محمد بتذكر...
= تمام عرفوهم علي جو الشغل وأنا لما أخلص هجتمع بيهم أن شاء الله
تركها محمد وأنصرف لداخل غرفه العمليات أعطت أسماء البيانات الخاصه بالمريض لدكتور أخر وأنصرفت...
.............
بعد مرور خمس ساعات علي ترك وقاص أريج في الغرفه وغالق عليها
فاقت أريج من النوم بنعاس وهي تستمع لفتح باب الغرفه ببطئ رفعت رأسها لتري من لتتفاجئ بـ وقاص هو من يسير للداخل
وضعت رأسها علي الوساده مكمله نومها بهدوء وكأنه لم يأتي من الأساس
نظر لها وقاص ببرود وجلس علي الأريكه بهدوء خلع حذائه وقام وضعه في جانب ثم سار إلي غرفه الملابس أخذ ملابسه وأتجه إلي المرحاض
خرج بعد أن أنتهي وجدها نائمه كما هي أقترب من المرأه وقف أمامها وقام بتشغيل جهاز الأستشوار لـ يمشط شعره
فاقت أريج بضيق قائله..
= ممكن تقفل الزفت دا عاوزه أتخمد
تجاهل وقاص حديثها وأكمل مايفعله حتي أنتهي وضع البرفيوم المفضل لديه ونظر لنفسه نظره أخيره فكان يرتدي بنطال جينز أسود فوقه تيشرت أنيق من اللون الأسود
نظر لنفسه نظره أخيره وتقدم أتجاه المقعد أخذ الجاكت الشتوي الأسود ثم تقدم من الفراش قائلا ببرود...
= أتفضلي علي أوضك
نظرت أريج إلي الغرفه بلا مبالاه قائله...
= مـ أنا في أوضتي أهو
ثم قامت من علي الفراش أقتربت منه وقفت أمامه قائله وهي تتطلع عليه من أعلاه لأسفله...
= الطقم دا كان هيبقي أحلي لو كنت لبست بدل التيشرت دا قميص
نهت حديثها وأنصرفت للمرحاض نظر لها بزهول وصمت ثم نظر إلي ملابسة فأردف بحده قائلا...
= مبكررش كلامي مرتين أرجع الأقيكي في أوضتك أظن كلامي واضح و...
توقفت باقي الكلمات في حلقه عندما رأها تخرج من المرحاض وهي مرتديه البطال الذي كانت ترتديه وفوقه توب كت قصير يكشف نصف بطنها بظهرها كانت ترتديه أسفل ملابسها العلويه في طريقها لغرفه الملابس متجاهله حديثة
نظر لها بغضب شديد من تجاهلها الواضح وأنصرف خلفها إلي غرفه الملابس مسكها من رسخ يدها ثم دفشها للخلف أرتطم جسدها بـ الباب ثم وضع يد مسند بها علي الباب واليد الأخري تشير علي ما ترتديه ليقول بهدوء مزيف وخبث ...
= مش مكسوفه وانتي خارجه كده
نظرت له أريج بأستهزاء قائله...
= وأتكسف من ايه انت جوزي مفيش حد غريب
لتكمل بمكر...
= وبعدين مانت شوفت كل حاجه مفيش داعي للكسوف بقه والكلام دا
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه بهدوء أخذت ملابسها وعادت مره أخري للمرحاض
كل هذا وهو واقفا بمكانه في حاله من الصدمه مختلطه بالزهول التام سيطرت عليه لا يفهم تصرفاتها فأي فتاه بمكانها تكون حزينه منزعجه لكن بنفس برودها وتعاملها بأن لا يحدث شيء لم يري هكذا من قبل
مسح علي وجهه بكف يده وهو يحاول ضبط أعصابه لتهدئ مشاعره التي تسيطر عليه
ألقي علي الغرفه نظره أخيره وأنصرف...
............
أنتهي محمد أخيراً من العمليات الجراحيه الذي كان يفعلها للمرضي
خرج من غرفه العمليات بجسد متعب وأرهاق واضح علي وجهه صعد مباشره إلي الطابق الذي يوجد به غرفه مكتبه الخاص وقام بتبديل ملابسه وخرج في طريقه لأسفل معاود للمنزل بعد يوم متعب وشاق
قعطه صوت أحد الأطباء قائلا...
= دكتور محمد الشباب في أنتظارك من الصبح
نظر محمد لساعه يده ثم تحدث قائلا...
=معلش يـ دكتور أعتذر ليهم النهارده انت شايف اليوم كان متعب إزاي ومفيش فيا دماغ لحاجه بكره إن شاء الله هقابلهم أول مـ أوصل
نهي محمد حديثه ودخل داخل المصعد مباشره
نظر الطبيب للمصعد بقله حيله وعاد للطلاب قائلا بأعتذار...
= أسفين يـ شباب دكتور محمد كان عنده عمليات كتير النهارده وللأسف روح علي طول أن شاء الله يقابلكوا بكره
وقفوا الشباب بقله حيله وأنصرفوا مغادرين
تحدثت فتاه وهي تغادر قائله بغضب...
= والله المفروض هو عارف وقته ومدام هو مش فاضي النهارده مش كان ليه لزوم اننا نتعطل ونيجي كنا جينا وقت مـ فضينا
أحنا من الصبح قاعدين منتظرينه وسايبين محاضرتنا والجامعه
رد الطبيب بحده قائلا...
= دكتور محمد مستنيكوا بكره إن شاء الله
نهي حديثه وتركهم وأنصرف نظرت له الفتاه بغضب وأنصرفت أمام أصدقائها وهم خلفها....
..............
بعد مرور وقت طويل واقفه في شرفه غرفتها بضيق وغضب فمذ أن خرج مع تلك التي تدعي جالا لم يعودوا حتي الأن
نظرت للساعه الحائط الموجوده بداخل الغرفه وجدتها تجاوزت الحاديه عشر ونص مسآء
أستدارت بظهرها لتتجه للداخل بملل وقله حيله أستمعت لصوت سيارته تأتي للداخل
ركضت مسرعه للداخل قبل أن يراها وأختبئت خلف الستار تراقب مايحديث بصمت وغضب
هبطت جالا من السياره وهي تحتضن نفسها من شده البروده التي تخترق جسدها بسبب فستانها العاري الذي كانت ترتديه
هبط وقاص هو الأخر وجدها واقفه تنتظره نظر لها بقله حيله وقام بخلع جاكته ووضعه علي كتفيها
نظرت لهم تلك الواقفه بأعلي بغضب شديد ونظرات متوعده لتلك جالا
ساروا هما الأثنان خلف بعضهم للداخل وجدوا حليمه جالسه علي الأريكه في البهو جانبها محمد ممدد علي باقي الأريكه وواضع رأسه علي قدم والدته
أعتدل محمد في جلسته عندما تقدم وقاص للداخل وتحمحم بصوت
ثم تقدموا جلست جالا علي المقعد بتعب
نظرت لها حليمه من أعلاها لأسفلها قائله...
= مالك يـ جالا شكلك تعبانه
نظرت لها جالا نظره مطوله ثم تحدثت بأبتسامه بارده قائله...
= أبداً يـ طنط
نظرت بطرف عيناها علي الدرج رأت أريج تهبط لأسفل فأكملت بمكر قائله...
= جسمي وجعني بس شويه أصل وقاص من وقت مـ خرجنا وأحنا مقعدناش
تتخلي يـ طنط أنه عملي مفجأه ووداني الملاهي وخلاني لعبت علي ألعاب كتير
قامت تقدمت من وقاص ونظرت له بأبتسامه وقامت بوضع رأسها علي ذراعه قائله...
= تسلملي يـ حبيبي ربنا يقدرني وأسعدك زي مانت بتسعدني كده
نظر لها وقاص بأستهزاء وقام بأبعادها عنه بهدوء وجاء لينصرف مسكت جالا بذراعه مره أخري قائله...
= أستني يـ حبيبي جايه معاك أصلي تعبانه و عااااااااا
أطلقت صرخه قويه دوات في المكان عندما جذبتها أريج من خصلاتها وقامت بأبعادها عن وقاص بقوه سقطت جالا جانب الدرج
نظر محمد لما يحدث بزهول شديد ولا يقل الزهول علي الأخر بل زاد أضعاف أبتسمت حليمه أبتسامه جانبيه وهي تنوي علي شيء ما ثم تحدثت بمكر قائله...
= ينفع اللي عملتيه دا يـ بنتي وقعتيها
نظرت أريج لـ حليمه ثم حولت نظرها لـ جالا التي كانت تقف تنظر لها بغضب شديد
جاءت جالا لتتحدث قطعتها أريج وهي تشير بسبابها في وجهها قائله بحدة...
= حذرتك قبل كده لو قربتي منه تاني هتشوفي وش ميعجبكيش
ثم أكملت وهي تشير علي وقاص الواقف خلفها يتابع بصمت وأستمتاع...
= وقاص نوووو خط أحمر يـ أموره روحي أعملي حركاتك الرخيصه دي علي حد تاني
نهت حديثها معه ثم نظرت له بغضب قائله...
= وانت أتلم شويه مراتك مش مراتك ميخصنيش انت ليا أنا وبس فاهم
نهت حديثها ورمقتها بنظره غضب وتقزر وصعدت لغرفتها تحت نظراته المتعجبه مما يحدث
بكت جالا قائله ببكاء مصطنع...
= ينفع اللي أريج عملته فيا دا أنا زيي زيها وهي لازم تفهم كده
أنسحب محمد بهدوء إلي غرفته
نظرت لها حليه بتقزر من أعلاها لأسفلها وأنصرف إلي غرفتها
نظر وقاص حوله رأي الجميع غادر تحدث بهدوء قائلا...
= شوفيلك أوضه نامي فيها
تركها وصعد مسرعٱ لأعلي نظرت له جالا بغضب وصعت لأعلي هي الأخري دخلت بأول غرفه قابلتها بغضب وهي تتوعد لـ أريج..
.............
فتح وقاص باب الغرفه ثم تقدم للداخل وهو كالثور الهائج غلق الباب خلفه بقوه أنتفض جسدها تقدم بخطواته للداخل بهدوء وهو يتحدث بغضب وحده قائلا...
= أطلعي مكان مانتي متخبيه عشان هجيبك هيجيبك فأطلعي أحسنلك
أبتلعت ريقها وهي تختبئ خلف الأريكه ثم حسمت أمرها وقامت قائله ببرود...
= نعم عاوز ايه مش عارفه أدرو عـ الخاتم في هدوء
نظر لها بأستهزاء قائلا وهو يقترب منها...
= وياتري لقيتي الخاتم
ردت بتوتر وغضب قائله...
= وانت مالك ألاقيه ولا ملقهوش عاوز ايه أخلص
مسكها من رسخ يدها ودفشها أسندت بظهرها علي الحائط مد يده حاصرها وأقترب منها كثيراً حتي أصبح لا يفصل بينهم شئ سوي أنفاسهم
أخفضت أريج رأسها قائله بغضب وتوتر من قربه لها بهذه الدرجه...
= لو سمحت أبعد مينفعش كده
أنحني بجزعه قليلا ليصبح أمام وجهها مباشره قائلا بأستهزاء وسخرية...
= مالك يـ ريجوا وشك قلب ألوان ليه هو مش أنا جوزك وملكك ولا ايه
رفعت أريج رأسها نظرت له بضيق من تلميحاته قائله بحدة...
= اللي قولته تحت دا تنساه مفيش حاجه من دي
قرب رأسه ليهمس أمام شفتيها قائلا بخبث...
= متأكده
أغمضت عيناها بقوه ثم تحدثت بصوت متقطع حاولت أستجماعه بسبب خجلها...
= لو مبعدتش عني هصوت
رد عليا بهمس جعل القشعريه تسير بداخل جسدها...
= صوتي
فتحت عيناها تحدق به بزهول نظر لها بنصف ضحكه مليئه بالأستهزاء وأبتعد عنها ليقول وهو يتقدم من الفراش ليتسطح عليه...
= بس ياتري هتقوليلهم ايه لما يسألوكي بتصوتي ليه
أقتربت منه جلست علي طرف الفراش وقامت بوضع قدم فوق الأخري ثم تحدثت بأبتسامه بارده قائله...
= هتصرف وقتها هغلب فيك يعني
لتكمل بغضب قائله...
= وأفصل بقه عشان عاوزه أنام
نهت حديثها وقامت بوضع رأسها علي الوساده ثم جذبت الغطاء عليها بأحكام وقامت بأخذ وساده أخري وضعتها فوق رأسها
ظل ينظر لها حتي أنتهت ضرب بيد فوق الأخري بقله حيله وأنصرف للمرحاض بدل ملابسه وعاد مره أخري وضع جسده علي الفراش وغطي في النوم مباشره..
............
ظل هيثم يتقلب علي الفراش لا يعرف لما طار النوم من عيناه بهذه الطريقه أعتدل في جلسته بضيق ثم نظر إلي الهاتف الموضوع علي الكمود بأبتسامه ساخره ثم تذكر عندما كانوا يقضون الليل يتحدثون مع بعضهم حتي ينام وهو يتحدث معها دون أن يشعر بالوقت
أطلق تنهيده قويه بألم ينهش قبله قائلا بقله حيله...
= وبعدين معاكي يـ دولان تعبتيني معاكي
ثم نظر للهاتف مره أخري علي أمل أن تحاكيه هذه الليله لكن بلا فائده أطفئ الأضواء من الزر الموجود جانب الفراش ووضع رأسه علي الوساده لينام لكن أعتلي صوت رنين هاتفه نظر إلي الهاتف بفرحه خفقت قلبه وعدم تصديق عندما رأي أسمها علي الشاشه
أعتدل مسرعا وأخذ الهاتف ثم قام بالضغط علي زر القبول قائلا بجديه مزيفه...
= أيوه يـ دولان معاكي
تحمحمت دولان بأحراج قائله...
= انت نمت
أجابها ببرود...
= ايوه خير كنتي عاوزه حاجه
صمتت دولان قليلا ثم تحدثت برقه قائله...
= وحشتني
أبتلع ريقه وصمت عن الحديث عندما أستمع إلي كلمتها التي هدمت براكين الغضب الذي كان يشعر بها ليتحدث قائلا...
= قولتي ايه
أبتسمت بحب قائله....
= وحشتني وأسفه
تبدلت ملامحه للضيق قائله بغضب...
= أسفك مش مقبول
ردت بطفوله قائله...
= أهون عليك يـ قلبي.. طب أنا غبيه ومتهوره وانت عارف كده كويس هتعمل عقلك بعقلي
لتكمل بغيظ قائله...
= وبعدين كنت عاوزني أعملك ايه لما أشوفك قاعد في كافيه مع واحده وبتشربوا منجا دا انت عمرك ماشربتني منجا علي طول تشربني قهوه زيك
أستمعت لصوت ضحكاته ثم تحدث...
= مش انتي اللي بتقولي هشرب زيك دلوقتي بقيت بخيل ومبشربكيش منجا عامله زي القطط تاكلي وتنكري
ضحكت برقه قائله...
= ماشي يـ هيثم بس أما أشوفك يلا بقه صالحني
نظر هيثم للهاتف ثم وضعه علي أذنه مره أخري قائلا...
= دا مين اللي المفروض يصالح التاني
ردت بثقه قائله...
= أنا عرفت غلطتي وأتعتذرت عليه دلوقتي دورك
رد هيثم بتنهيده قائلا...
= طب انتي غلطتي وأعتذرتي أنا هعتذر علي ايه بقه
ردت دولان بحب قائله...
= تعتذر علي بعدك عني الوقت دا كله وانت عارف أنك بتوحشني
أبتسم عند سماعه لحديثها فأكمل بجديه مزيفه...
= اللي يشوف معاملتك ليا ميصدقش كلامك دا خالص
ردت بأختناق...
= كنت بضايق وبتغاظ منك عشان مبتكلمنيش وبعدين الموضوع أنتهي خلاص بلاش نفتحه تاني كلمني بقه زي العاده عشان انت وحشتني
ضحك هيثم بحب وظلوا يتحدثون مع بعضهم والأبتسامه لا تفارق وجههم وكأن ردت الروح بداخلهم من جديد
.............
بعد مرور أسبوع في صباح يوم جديد هبطت أريج من غرفتها في طريقها للخارج لتنصرف إلي عملها فهي منذ يومين بدأت مداومه في العمل مره أخري لكن توقفت علي أول الدرج وهي تنظر للفتيات الجالسين بالبهو مع جالا ويبدوا عليهم أنهم أصدقائها
خرجت الخادمه من المطبخ وهي تحمل بيدها الضيافه قطعت طريقها حليمه وهي تخرج من غرفتها قائله ...
= لمين الحاجات دي
ردت الفتاه بأحترام قائله...
= لضيوف مدام جالا يـ هانم
نظرت لها حليمه ثم نظرت لـ أريج الواقفه تنظر لهم بتراقب ثم تحدثت بهدوء قائله...
= تعالي ورايا
تقدمت حليمه منهم والفتاه خلفها تحمل الضيافه وأريج تسير خلفهم
جلست حليمه علي المقعد وقامت بوضع قدم فوق الأخري ثم أشارت للخادمه وضعت الضيافه علي الطاوله وأنصرفت فتحدثت جالا بضيق وأبتسامه مجامله...
= أقدملكوا يـ بنات حليمه هانم مامت وقاص
نظر الفتيات لها بأبتسامه مجامله ثم نظروا لأريج بتسأل أبتسمت حليمه وهي تمسك بكف أريج تسحبها جانبها قائله بتعالي...
= أقدملكم أريج هانم الشريف مرات وقاص بيه
نظروا أصدقاء جالا لها بزهول ثم تحدثت أحدي أصدقائها قائلا بسخريه...
= ايه يـ جالا انتي مش قولتلنا أن وقاص بيه مش متجوز غيرك
ضحكت صديقه أخري قائله...
= الكلام دا كان من صدمتها يـ بنتي
وقفت جالا صرخت بهم بغضب قائله...
= أخرسي منك ليها حقيقي طلعتوا زباله أتفضلوا يلا من بيتي
وقفوا أصدقائها ليغادروا تقدمت منها صديقه لها نظرت لها بضحكه ساخره وأنصرفوا خلف بعضهم وهما يتهامسون
نظرت جالا لـ حليمه بغضب شديد ثم تقدمت منها قائله بصوت مرتفع...
= انتي أتجنني أزاي تعملي كده.. أنتي أحرجتيني وسط صحابي يقولوا عليا ايه دولوقتي
غضبت أريج من كلماتها وواقحتها وأسلوبها في الحديث مع حليمه جذبتها من خصلاتها تأوت جالا وأطلقت صرخه قويه ثم تحدثت أريج قائله بغضب...
= انتي أزاي تكلمي طنط بالأسلوب دا
انتي مفكره نفسك قاعده في بيتك بجد... واخده راحتك عـ الأخر ومتكلمناش لكن حصلت ترفعي صوتك علي اللي أكبر منك
دفشتها جالا بقوه بعيداً عنها قائله...
= أبعدي عني يـ متخلفه انتي.. مين انتي عشان تمدي أيدك عليا وبدل مـ انتي عماله تديني نصايح ودروس في الأخلاق
أنصحي نفسك انتي الأول عـ الأقل أنا مهربتش يوم فرحي وروحت لـ حبيبي الأول
شهقت حليمه شهقه عاليه وهي تنظر لـ أريج غضبت أريج بشده من حديثها
ثم صفعتها بقوه علي وجهها مما زاد غضب وزهول جالا مما حدث لتردف أريج قائله بغضب وحده...
= أنا أشرف منك ومن اللي زيك عـ الأقل مش دايره علي حل شعري أخطف الرجاله مابصدق كلمه حلوه من أي واحد أقوم أترمي تحت رجليه
جاءت جالا لتتحدث قطعتها حليمه بحزم موجهه حديثها لهم قائله...
= بس منك ليها ويلا انتي وهي كل واحده علي أوضتها والمسخره اللي حصلت دا مش عاوزاها تتكرر
لتكمل بحده أكثر وتحذير...
= وقاص لو عرف باللي حصل دا من أي واحده فيكوا متزعلش مني علي اللي هيحصل أتفضلوا
نظروا الأثنان إلي بعضهم بغضب تحدثت أريج قائله...
= أنا رايحه الشغل أتأخرت
تركتهم أريج وأنصرفت لعملها نظرت جالا لـ حليمه بضيق شديد وصعدت لغرفتها وهي تتوعد لأريج لكن تنتظر قدوم وقاص..
..........
تفاعل جامد علي الفصل بقه ي قمرات بلايك وكومنت دعم ليا وتقديرا لتعبي
وتوقعكتم باللي هيحصل
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬👇🎬
#الفصل_الرابع
#فريسة_تحت_قبضتة
ظلت جالا تتجول بداخل غرفتها ذهبٱ وايابٱ منتظره قدوم وقاص وهي تتوعد لـ أريج عما حدث منها في الصباح
أقتحمت حليمه الغرفه دون أستأذان أنتفضت جالا من مكانها ثم تحدثت بغضب قائله...
= أزاي تدخلي كده مش في باب تخبطي عليه
تجاهلت حليمه حديثها وتقدمت من المقعد جلست عليه وقامت بوضع قدم فوق الأخري ثم تحدثت بنبره ساخره وهي ترمقها بنظره أستهزاء من أعلاها لأسفلها قائله بحده وصرامه...
= مش انتي اللي هتقوليلي ايه اللي المفروض أعمله في بيتي
لتكمل بحده أكثر...
= أسمعي يـ بت انتي البيت دا بيتي أنا بيت حليمه هانم اللي تعبت وشقيت فيه لحد مابقي زي مانتي شايفه كده قله أدبك وصوتك اللي علي الصبح دا هتتحاسبي عليه بس وحده وحده مش عشان سكت وقتها وعديت الموضوع يبقي خلاص فات واتنسي بس كل حاجه في وقتها حلوه
وقاص أبني لو علم بحرف واحد بس هااا حرف واحده شايفه الباب دا منه علي الشارع عـ طول
أبتلعت جالا ريقها وهي تنظر لـ حليمه بخوف واضح علي ملامح وجهها وهي تري جديه حليمه في الحديث
وقفت حليمه لتغادر قائله بتنبيه أخير...
= كلامي مبيتكررش مرتين
نظرت لها حليمه نظره أخيره وأنصرفت من غرفتها مغادره إلي غرفه أريج دقت علي باب الغرفه بهدوء وأنتظرت دقائق فتح لها وقاص وهو ينظر لها بأستغراب قائلا...
= خير يـ أمي تعبانه أو فيكي حاجه
نظرت له حليمه بأبتسامه مختلطه بالتوتر ثم نظرت لداخل الغرفه تبحث بنظرها عن أريج قائله...
= لا يـ حبيبي جيت بس أطمن علي أريج كانت تعبانه الصبح
تبدلت ملامحه للقلق قائلا...
= تعبانه فيها ايه.. هي لسه مرجعتش
أبتسمت حليمه براحه ثم رتبت علي كتفه قائله...
=شكلها داخله علي دور برد متقلقش يـ حبيبي هنزل أشوف الغدي جهز وأخوك وصل ولا لسه
نهت حديثها وتركته وأنصرفت مسرعه هز رأسه بقله حيله وقام بغلق الباب وعاد يكمل مـ كان يفعله..
..........
أنتهي محمد من يومه العملي وقام بتبديل اليونيفورم الخاص بالعمل وأرتدي ملابسه وخرج من غرفه مكتبه في طريقه إلي غرفه أخري خاصه بقسم التدريب
طرق علي الباب عده طرقات بخفه ثم تقدم للداخل بأبتسامه بشوشه تزيده وسامه قائلا...
= السلام عليكم
رد الجميع بأحترام..
= عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
أبتسم محمد أبتسامه مجامله قائلا..
= منورين المستشفي يـ شباب
رد شاب قائلا...
= المستشفي منوره بحضرتك يـ دكتور وبنعتذر لحضرتك جدا أنا وزملائي عن عدم حضورنا الأسبوع اللي فات بس كنا بنظم وقتنا عشان نقدر نبدأ
رد محمد بهدوء قائلا...
= ولا يهمك جاهزين
رد زميل أخر بحماس قائلا..
=جاهزين طبعا بس بستأذن حضرتك لو نستني بس خمس دقايق في زميله لينا جايه في الطريق
جاء محمد ليتحدث قطعه دخول الفتاه وهي تلهس من شده الركض قائله..
= أنا جيت خلاص
رفع محمد رأسه عندما أستمع لصوتها لكن تبدلت ملامحه للصدمه عندما رأها
نظرت له هي الأخري بصدمه لا تقل عنه ثم تحدثت بحده وغضب قائله...
= بيعمل ايه دا هنا
نظر لها محمد بغضب شديد ثم تحدثت فتاه قائله..
= يخربيت التخلف أسكتي دا دكتور محمد صاحب المستشفي
نظرت له بأستهزاء قائله..
= هو دا بقه اللي بقالكوا أسبوع مستنيينه ولا اللي مستنيين وزير الصحه
رد محمد بهدوء وأستفزاز قائلا...
= يلا يـ شباب بلاش تضيع وقت وانتي يـ أنسه أتفضلي
نهي حديثه وهو يشير لها بالجلوس
نظرت له ببرود قائله...
= أسفه يـ دكتور معنديش وقت والله زي مانت شايف زمايلي مشيوا وبتهيئلي أنا معاهم ولا حضرتك شايف ايه
رد محمد ببرود مماثل لها قائلا...
= وأنا مبخدش رأيك أتفضلوا أنتوا يـ شباب
أنصرف الشباب من الغرفه وظلوا هما فقط وقف محمد ثم تقدم أتجاه الباب نظرت له بتوتر قائله..
= والله لو قفلت الباب لأصوت وأعملك فضيحه
تجاهل محمد حديثها وقام بسحب مقعد وجلس عليه أمام الباب ثم تحدث بأستهزاء قائلا...
= أنا عارف حدودي كويس يـ أنسه ومش انتي اللي هتيجي تعلميني أزاي أتصرف أتفضلي أقعدي
خجلت من نفسها علي حديثها المتهور ثم جلست قائله..
= أتفضل عاوز ايه.. أنا مش فاهمه أصلا ايه اللي هيكون بيني وبينك عشان تقعد تتكلم معايا
زفر محمد بنفاذ صبر قائلا..
= ممكن تفصلي الرديو اللي انتي بلعاه دا وتسكتي
نظرت له بغضب وصمتت أكمل قائلا...
= بقالي أسبوع بحاول أوصل لحد منكوا انتي وصاحبتك التانيه
ردت بنفاذ صبر قائله...
= دولان.. بتدور علينا عاوز منا ايه أنجز لو سمحت
ضرب محمد بكف فوق الأخر ثم تحدث وهو يقف قائلا...
= بدور عليكوا وخلاص كيفي كده
أخرج من جيبه الكارت الخاص به ثم أكمل بعد أن وضعه علي الطاوله أمامها..
= دا الكارت بتاعي وقت ماتفضي كلميني وقبل مـ تقولي أي حاجه الموضوع يخص أريج
نهي حديثه وأنصرف مباشره نظرت صفا للفراغ بقلق وتوتر ثم نظرت إلي الكارت أخذته وقامت بوضعه داخل حقيبتها وأنصرفت من المستشفي مغادره بعد أن حدثت دولان في الهاتف وأتفقت معاها بأن يلتقوا..
............
يسقط المطر بشده وغزاره وتصدح أصوات البرق والرعد في كل مكان ورائحه المطر تفوح
أبتسمت أريج عندما رأت المطر يسقط بعد أن أنتهت من عملها
هبطت من الشركه معاوده لمنزلها
تقدمت من سيارتها وضعت بداخلها حقيبة يدها والحقيبه الخاصة بجهاز الحاسوب وجلست علي مقدمه السياره وهي ترفع يدها لأعلي مستمعته بهطول المطر رغم شدته
أغمضت عيناها ليزيد أستمتاعها من يرها يعلم أنها مغيبه بعالم أخر
لكن تبدلت ملامح وجهها عندما أستمعت لصوت علي قائلا...
= على طول بتحبي تقعدي تحت المطر رغم أنك متأكده أنك هتتعبي بعدها
نظرت له رأته ينظر لها بأبتسامه عاشقه قفذت من فوق السياره وقفت علي الأرض أمامه قائله بغضب...
= انت ايه اللي جايبك هنا يـ بني أدم انت
أمسكها علي من رسخ يدها قبل أن تتحرك ليكمل بغضب شديد...
= جيت أخدك يـ قطه.. والحظ ماشي معايا فل النهارده شوفي مين هيلحقك مني في الجو اللي أحنا فيه دا
ركلته بقوة في قدمه علي أمل أن يتركها لكن شدد من قبضته عليها وقام بصفعها بقوه جعلها ترتخي بين يده ثم قام بوضع منديل فوق أنفها وحملها فوق كتفه وغادر
............
بعد وقت مـ يقارب ساعه وضع وقاص جهاز الحاسوب من يده جواره علي الفراش وقام بفتح الشرفه ليجد المطر مازال يهطل وبغزاره أقوي والأصوات تزاد شعر بنخذه قويه تخترق قلبه وضع يده علي قلبه ثم نظر إلي السماء وأغمض عيناه دعي مايتمناه ثم قام بغلق الشرفه مره أخري وعاد للداخل
نظر إلي الساعه بالهاتف وجدها أقتربت من السادسه مساء أطلق زفيرٱ قويا بضيق لعدم عودتها حتي الأن
خرج من غرفته في طريقه لأسفل وقفت جالا أمامه قائله بضيق وغضب بسيط...
= وقاص عاوزه أتكلم معاك شويه
رد وقاص بعدم أهتمام...
= مش وقته بعدين نتكلم
كان يحديثها وهو يبحث بنظره عنها في المكان فهمت جالا فتحدثت قائله بأستهزاء...
= ريح نفسك لسه مرجعتش تلاقيها رأحت مشوار كده ولا كده أو ممكن تكون طفشت ماهي متعوده و
أبتلعت باقي كلماتها عندما رأته ينظر لها بوجه غاضب ليجيب عليها...
= غوري من قدامي أحسنلك
تبدلت ملامحها من الخوف للغضب قائله...
= لما انت بتحبها كده كان لزمتها ايه اللعبه الرخيصه دي
أبتسم وقاص بأستهزاء قائلا...
= أديكي قولتي بنفسك لعبه ريخصه أتمني تكوني فهمتي
حدقت به جالا بزهول أيعقل أن يكون يقصدها بحديثه نظرت خلفها لتبوخه عما قاله لكن لا أثر له كأنه قد تبخر بلحظات
............
تقدم للداخل مسرعا أمسك بهاتفه وقام بـ الأتصال علي هيثم قائلا...
= هيثم خمس دقايق وعاوز أعرف أريج فين
رد هيثم بقلق قائلا...
= مالها أريج
رد وقاص بتعب منها قائلا...
= بقالها ساعتين خرجه من الشغل ومرجعتش البيت لحد دلوقتي شوفلي البهايم اللي انت موقفهم حراصه عليها
رد هيثم بهدوء قائلا...
= أهدي بس يـ وقاص انت مش شايف الجو عامل أزاي... أريج هتكون بخير أن شاء الله
ليكمل بحده خفيفه...
= كان عقلك فين لما وفقت أنها ترجع الشعل انت أزاي بالغباء دا
رد وقاص بصرامه...
=لو مكنتش عملت كده أريج كانت هتشك أن في حاجه كان لازم أتعامل عادي
رد هيثم بهدوء...
= تمام هشوف وأقولك
غلق وقاص الهاتف وجلس بقلق في أنتظار رد هيثم
...........
أطلقت دولان الجالسه داخل السياره جوار صفا تنهيده قويه ثم تحدثت بضيق وغضب قائله...
= ممكن تبطلي عجرفتك الزياده دي شويه لحد مانعرف ايه اللي بيحصل
ردت صفا بضيق قائله...
= متقوليش عجرفه بس وبعدين أنا شاكه في اللي أسمه محمد دا وشكل لا في موضوع ولا حاجه وبيجر ناعم وخلاص
نظرت لها دولان بأستهزاء قائله...
= محمد مين اللي يجر ناعم شكلك متعرفيش مين محمد الشناوي يـ ماما
ردت صفا بضيق وعدم أهتمام قائله...
= لا يهمني ولا عاوزه أعرف الكارت بتاعه معاكي أهو كلميه انتي وشوفي هيقولك ايه
ردت دولان بنفاذ صبر...
= لا إله إلا الله يـ بنتي انتي مش قولتي هو قالك كلميني
ردت صفا...
= وقال برضه كنت بدور عليكي أو علي صاحبتك وبعدين أحنا الأتنين واحد وأنا مش فاضيه
وضعت دولان الكارت علي قدم صفا قائله...
= بت الكارت معاكي أهو كلميه براحتك وبعدين انتي معاه كل يوم في المستشفي وكمان هيثم لو عرف هيزعل مني وأنا مـ صدقت أصالحه ومش مستعده أخسره ولا يحصل بينا مشاكل لأي سبب يلا أنا ماشيه قبل مـ تمطر تاني
هبطت دولان من سياره صفا قبل أن تتحدث صفا تقدمت مسرعه من سياراتها وهي تركض تحت المطر البسيط حتي وصلت إلي سيارتها جلست بداخلها وأنصرفت إلي المنزل
زفرت صفا بضيق قائله...
= صبرني يـ رب علي التدبيسه الزفت دي
قامت بتشغيل السياره وأنصرفت هي الأخري إلي منزلها...
.............
غلق علي باب المنزل خلفه وتقدم للداخل وهو يحمل أريج بين يده وضعها علي الفراش داخل غرفته بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي رأسها يملس علي شعرها قائلا وهو ينظر لها بـ أبتسامه...
= سبحان الخالق اللي يشوفك وانتي نايمه شبه الملاك ميشوفكيش وانتي صاحيه ومحدش قادرك
جذبها أدخلها بين يديه أحتضنها ثم همس في أذنها قائلا...
= سامحيني يـ ريجوا غصب عني بس لازم أعمل كده عشان نبقي مع بعض العمر كله
أطفئ الأضواء من الزر الموجود جانب الفراش وقام بخلع ملابسها وتركها بملابسها الداخليه فقط وقام بوضع الغطاء فوقها وقام مسرعٱ شعل الأضواء مره أخري ثم قام بألتقاط هاتفه من جيبه وقام بالأتصال علي أحد ما قائلا...
= ايه الوضع
صمت قليلا يستمع للطرف الأخر ثم تحدث بأبتسامه أنتصار وقام بغلق الهاتف ثم نظر لها قائلا...
= كده تمام ألحق أخلع أنا قبل مايوصل
أنصرف خارج الغرفه ثم سار داخل المطبخ وخرج مره أخري وهو يحمل بيده مجموعه من زجاجات الخمر الفارغه بعد أن قام بسكبها داخل الحوض وبيد أخري بها زجاجة ممتلئ نصفها وكوبين ووضعهم علي الطاوله وقام بسكب القليل داخل الكوبين وقلب المكان رأسا علي عقب وأنصرف مسرعٱ
أما وقاص فكان يقود بـ أعلي سرعه غير مهتم للطريق الممتلئ بـ المياه
بعد أن علم بمكانها من هيثم..
عرض عليه هيثم أن يأتي معه هو وبعض الرجال لكن رفض وقاص بشده وأصر أن يغادر بمفرده حتي وصل إلي المكان صف سيارته أسفل البنايه وصعد مسرعٱ لأعلي
............
فتحت أريج عيناها ببطئ تنظر في المكان شعرت بألم شديد يخترق رأسها أغمضت عيناها مره أخري لكن هبت جالسه فور تذكرها لما حدث
نظرت حولها وجدت المكان فارغا ثم نظرت إلي نفسها رأت نفسها نائمه بملابسها الداخليه شبه عاريه أطلقت شهقه عاليه ثم قفذت من علي الفراش مسرعه لتبحث عن ملابسها لكن لا أثر لها أنتفض جسدها بقوه مره أخري عندما رأت أحد يقتحم الغرفه
تسمر وقاص بمكانه فور رؤيتها بهذه الطريقه وكأنه قل شل كليا..
نظرت له بدموع وهي تهز رأسا يمينٱ ويسارٱ بمعني ألا يصدق مايراه
ركضت مسرعه أختبئت بين يده وهي تشدد من أحتضانها له بخوف تبكي فقط
أما هو في عالم أخر فقط ينظر لها بصدمه من يراه يقول أنه أصيب بشلل كلي سيطر علي عقله أولا ثم جسده الذي لا يتحرك من مكانه
رفعت وجهها قليلا لتنظر له لتراه ينظر للفراش بأعين غاضبه تكاد أن تنفجر من شده أحمرارها وعلامات الغضب التي كست وجهه
كور يده بقوه حتي أصبحت عروق يده وعنقه بارزه بشكل واضح
وبحركه مفاجئة دفشها بعيدٱ عنه بقوه سقطت علي الأرض من شده دفشته لها
أغمضت عيناها بألم يخترق جسدها ثم أنصرف خارج الغرفه بصمت وعاد مره أخري وهو يمسك بيده ملابسه
رمقها بنظر ساخره وألم ينهش قلبه ثم قام بألقاء الملابس في وجهها وهو مازال ملتزم الصمت وغلق الباب خلفه
وقفت مسرعه أرتدت ملابسها وأنصرفت للخارج بتوتر لتقف أمام باب الغرفه بصدمه أحتلتها عندما رأت هيئة المكان
فـ زجاجات الخمر ملقاه علي الأرض بطريقه عشوائيه وأغراض أخري تدل علي أنهم قضوا وقتٱ سعيدٱ
نظرت حولها رأت المكان فارغا علمت أن وقاص بـ الخارج أبتلعت ريقها بخوف من مواجهته فهي نفسها صدقت مـ تراه
أغمضت عيناها بألم ثم أطلقت تنهيده قويه وعزمت أمرها وأنصرفت للخارج وجدته واقفٱ في أنتظارها سار أمامها في صمت هبط الدرج وهي خلفه
تقدم أتجاه سيارته جلس بمكانه وتقدمت هي ببطئ جلست علي المقعد جواره بصمت تنظر له فقط
أخرج وقاص هاتفه من جيب سترته ثم قام بـ الأتصال علي هيثم قائلا...
= قدامك ساعتين والكلب دا يكون عندي عاوزه صاحي
أغلق الهاتف ووضعه بداخل سترته ثم تحدث بهدؤء شديد جعلها تشعر بـ القلق قائلا...
= أتمني يكون بسطك
نظرت له بصدمه من جملته القاسيه ثم نظرت أمامها قائله بأستهزاء...
= اه جدا
لتكمل بألم يخترق قلبها...
= بسطني جدا و...
أبتلعت باقي كلماتها عندما هبط علي وجهها صفعه قويه أخرستها ليتحدث بصوت حاد كـ الرعد وكأنه فقط عقله...
= أخرسي مسمعش صوتك اللي فات دا كوم واللي حصل النهارده دا كوم تاني خالص
بس أنا اللي غلطان.. أنا اللي فوتلك ومحسبتكيش.. عشان كده فكرتيها سايبه وعادي.. بتقدري تنامي أو تبصي لنفسك في المرايه أزاي بعد قذرتك دي
ردت ببكاء وصوت متقطع قائله..
= وقاص والله انت ظلمني أنا مش كده خالص أنا بحبك انت وعلي دا هو اللى اااااه...
تأوت بألم عندما أمسكها من خصلاتها وقام بصفعها مره أخري لكن أقوي سالت الدماء من أنفها بغزاره لكن لا يهتم لهذا ليكمل وهو مازال قابض بيده علي خصلاتها...
= واللي شوفته بعيني دا ايه!... تقدري تقوليلي
أنا لولا إني عارف باللي حصل يوم الفرح وأن هروبك مش بمزاجك لا كنت دفنتك مكان ماجيت أخدك بعد الرساله اللي بعتهالي الكلب من تليفونك
فك قبضه يده وقام بدفعها بقوه أرتطم رأسها بـ باب السياره ليقول بحده ونبره خاليه من أي مشاعر...
= من اللحظه دي مبقتيش تلزميني
نظرت له أريج بزهول وبكاء وهي تهز رأسها ترفض مايقوله قائله...
= لا مستحيل... وقاص متقولش كده بالله عليك أنا ذنبي ايه إني أتاخد في الرجلين والله مـ عملت حاجه انت مش مصدقني ليه
لتكمل بصراخ...
= أنا عمري مـ كدبت عليك مش مصدقني ليه دلوقتي
صمت قليلا ثم تحدث قائلا...
= عاوزاني أصدق ايه!!..
ردت بخجل وتوتر...
= تصدق أن كل اللي شوفته دا محصلش
نظر لها بتقزر قائلا..
= اللي شوفته!!.. أحمدي ربنا أنك لسه قاعده قدامي وبتتكلمي ولا أكنك عامله حاجه بعد اللي شوفته
صرخت به قائله بعند وكبرياء...
= تصدق متصدقش صدقني ميهمنيش وأنا لأخر مره بقول أني معملتش حاجه ومدام أنا عارفه نفسي أنا علي ايه ميهمنيش كلام حد ولا حتي انت... اتفضل يلا خلينا نروح أنا تعبانه ومحتاجه أرتارح..
نهت حديثه وقامت بوضع رأسها علي زجاج السياره مسنده عليه تنظر للطريق ودموعها تهبط بغزاره واضعه يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها كي لا يستمع لصوت بكائها لكن كان جسدها ينتفض بقوه حاولت مداراتها لكن تغلب البكاء عليها
رمقها بنظره غاضبه من أعلاها لأسفلها وقام بتشغيل السياره وتحرك بها أتجاه المنزل
أطلقت السياره صوت قوي فور وقوفها أمام المنزل لتضع أريج يدها علي مقبض الباب لتهبط لكن تقف علي صوته قائلا..
= بكره الصبح هيجي مأذون عشان نطلق وحقوقك هتاخديها كامله وزياده
أغمضت عيناها محاوله منع دموعها من الهبوط قائله...
= يبقي أفضل وبالنسبه للحقوق فـ أنا مش عاوزه منك حاجه
أبتسم بألم قائلا...
= ليكي حق ترفضي مـ انتي ماصدقتي بس عـ الله يتجوزك
ليكمل بأستهزاء...
= وميطلعش مرا زي كل مره يعمل اللي هو عاوزه ويهرب شكله أتعود علي كده
هبطت من السياره مسرعه فهي لا تتحمل قسوه كلماته أكثر من ذالك
ظل ينظر لها حتي أختفت تماما من أمامه قام بتشغيل السياره وأنصرف بها خارج المنزل مره أخري...
...........
دا الفصل اللي المفروض ينزل بكره يـ قمرات عشان بكره عندي ظروف ومش هعرف أنزل
تفاعل جامد علي الفصل بقه بـ لايك وكومنت وتوقعتكم علي الفصل حقيقي مشاركتكم ليا بتسعدني جدا وفي انتظار كومنتاتكم الجميله 😍😍❤❤
علق بما يحلو لك ولا تنسى عمل متابعه لصفحتى الشخصيه ليصلك كل جديد ومفيد وبقية حلقات القصه ولتتابع أحلى واجمد القصص الطويله والقصيره من هنا♬🎬
#الفصل_الخامس
#فريسة_تحت_قبضتة
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
اسف علي التاخير كنت محظور نشر وتعليقات هعوض ليكم التاخير ده بس انتو كمان اهم حاجه تعملو متابعة لصفحتي الشخصيه
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
وقف وقاص بسيارته أمام مبني ضخم بعيداً عن المساكن المعمارية هبط من السيارة ثم تقدم للداخل بخطوات بطيئة وهادئة رافع رأسه بشموخ
ألقي نظره على ( علي ) الجالس علي قدمه مقيده رجلان من يده حتي لا يهرب منه
أبتسم وقاص أبتسامة ساخره وهو يمسك بوجه علي المليئ بالكدمات والجروح أثر الضرب العنيف الذي تعرض لها من الرجال بين يده وهو يتطلع علي الجروح بتسليه ثم قام بتلكيمه بقدمه في وجهه بقوه سقط علي ظهره أثر الضرب العنيفة التي تلقاها من وقاص
ثم أنحني وقاص قليلاً جذبه من ياقه ملابسة رغما عنه أوقفة أمامه ثم قام بتلكيمه عده مرات متتالية أسرع هيثم وخلفه محمد وهما يأتون من الخرج مسرعين خلف بعضهم أبعدوا وقاص عنه ليتحدث هيثم بغضب ونبره أرعبت الأجساد القويه التي يهاب منها من يراها قائلا...
= مش قادرين تبعدوا وقاص بيه عنه يـ تران واقفين تتفرجوا حسابكوا معايا بعدين
أخفض رجل منهم رأسه قائلا بأحترام...
= مـ حضرتك عارف يـ هيثم بيه أن وقاص بيه مبيحبش حد يقف قصاده أو يمنعه عن حاجه بيعملها
جاء هيثم يتحدث قطعه محمد قائلا...
= مش واقته يـ هيثم
ليكمل وهو ينظر لـ علي الركض علي الأرض وأصبح كـ الجثة الهامده مشيرٱ لأحد الرجال قائلا بهدوء...
= شيلوه من هنا دلوقتي
أسرع رجالا فورا وقاموا بحمله ووضعوه بداخل غرفه صغيره ثم أنصرفوا جميع الرجال للخارج وتبقوا هما فقط
نظر هيثم لـ وقاص وجده يحدق بالفراغ بأعين غاضبة تشبه الجمر أشار محمد بيده لـ هيثم بأن يصمت ثم وضع يده علي كتف وقاص نظر له وقاص بحده ثم تحدث بنبره أحد موجه جديثه لـ هيثم قائلا...
= الكلب دا يفضل تحت عنيكوا يفضل محبوس كده لأكل ولا شرب لحد مـ أروق ليه
نظر محمد له بغضب قائلا...
= هو غلط يتعاقب لكن تمنع عنه الأكل والشرب ليه دا ميرضيش ربنا حتي دا اللي عنده كلب بيأكله ويشربه مش بني أدم وكمان محتاج علاج أنا داخل أشوفه
تقدم محمد خطوه للأمام وضع وقاص يده فوق كتفه قائلا...
= روح شوف اللي وراك يـ محمد
نظر محمد ليد وقاص ثم نظر لـ هيثم الذي أشار له بأن ينصرف وأنصرف للخارج بغضب وهو يقول...
= الواد دا لو حصله حاجه هيبقي ذنبه في رقبتك انت
شوف بقه هتقابل ربنا أزاي
نظر وقاص لـ محمد وهو ينصرف فتحدث هيثم بجديه قائلا...
= ايه اللي حصل لكل دا أنا مبقتش فاهم حاجه
نظر له وقاص بغضب عندما تذكر ماحدث ثم تحدث بتوعد قائلا...
= متشغلش بالك انت ركز في الشغل
ضرب هيثم بيد فوق الأخري وأنصرف للخارج أتجاه سيارته وجد محمد جالس بداخلها جلس بمكانه وأنطلق بالسيارة مغادر
بعد وقت مايقارب الخمس دقائق خرج وقاص من الداخل ثم أشار لـ رجل من رجاله أتي له علي الفور حدثة بهمس ثم تقدم من سيارته صعد بداخلها وأنصرف إلي منزله
أستمعت أريج الجالسه بداخل الغرفة تبكي بصمت إلي صوت سيارتة بعدما عاد أخيراً إلي المنزل نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت الرابعه صباحا ألقت علي نفسها نظره أخيره في المرأه لتري وجهها الشاحب شحوب الموتي وعيناها المتورمه أثر البكاء المتواصل بحزن ثم قامت بغلق الأضواء سريعاً وأستلقت علي الفراش ثم سحبت الغطاء بأكمله فوقها تمثل النوم قبل أن يأتي
تقدم للداخل بخطوات بطيئة دون أن ينظر لها أستلقي بجسده علي الأريكة بتعب وأرهاق ثم قام بوضع يده خلف رأسه ليعدل من وضع نومه ويسترخي بجسده قليلا
ظل يحدق بالفراغ لوقت دام طويلاً وعيناه لم تغفل في النوم أطلق تنهيده حاره ثم أعتدل جالس وهو يزفر بضيق وغضب يشعل بداخله
ألقي عليها نظره رأي جسدها ينتفض تحت الغطاء علم أنها مثله مازالت مستيقظه لكنها تبكي أغمض عيناه بتعب نفسي قبل أن يكون جسدي ثم تحدث بحده بسيطه قائلا...
= يـ تنامي يـ تبطلي عياط..
عياطك دا مش هيفيدك بحاجه غير أنك هتصدعي
صمتت لتستمع له لكن أبتسمت ساخره علي حالها فهي تقهر نفسها من أجله وهو لا يهتم كما أعتقدت جففت دموعها وقامت بأزاله الغطاء من عليها ثم قامت أتجهت لغرفه الملابس دون أن تنظر له
ظلت داخل الغرفه مايقارب النصف ساعه قلق عليها هب واقفا وسار إليها لكن تسمر بمكانه عندما رأها تجمع أغراضها بداخل الحقيبه
تحدث بحده مختلطه بتوتر حاول أخفائها قائلا...
= بتعملي ايه
ردت بهدوء دون أن تنظر له...
= زي مانت شايفة بجهز حاجتي
شكلك نسيت كلامك
رد عليها بأستهزاء قائلا...
= لا منستش مستغرب بس من أستعجالك بس مـ علينا عملتي الصح
نهي حديثة وتركها وأنصرف خارج الغرفه بأكملها ثم هبط لأسفل دخل غرفه مكتبه وغلق علي نفسه ثم قام بأزاحه كل ماهو موجود علي المكتب بغضب وهو يحدق بالفراغ وعيناه تقص عن كل ماهو بداخله من غضب وحب وأشتياق وكبرياء وصدق لما رأه وعدم صدق
فعقله صدق أن مـ رأه حقا هو حقيقه حتي وأن كانت مظلومه كما تقول لكن قبله كان يكذب كل مـ صدقه عقله وبشده لكن عقله متحكم به
مسح بكف يده علي وجهه ثم شدد بيده علي شعره وجلس علي المقعد واضعا وجهه بين كفي يده...
..............
فاقت دولان من نومها علي صوت رنين هاتفها فرقت عيناها بيدها ثم ألتقطت الهاتف وقامت بالضغط علي زر القبول قائلة...
= ألو أيوه يـ هيثم
ردت صفا...
= أنا صفا يـ أختي مش هيثم فوقي كده
أعتدلت دولان في جلستها قائله بضيق...
= عاوزه ايه يـ صفا عـ الصبح
ردت صفا بهدوء...
= كلمت الزفت محمد وأتفقنا نتقابل كمان شويه
ردت دولان بنعاس...
= أوكي شوفيه عاوز ايه وأبقي عرفيني يلا باي
غلقت دولان الهاتف قبل أن تتحدث صفا وأكملت نومها لكن قطعها صوت أمينه قائلة...
= دولان قومي يـ حببتي فوقي كده وخدي شاور
وضعت دولان الوساده علي رأسها قائله بصوت شبه باكي...
= يـ خالتوا أبوس أيدك سبيني أنام
ردت أمينه بغيظ منها قائلة...
= أخلصي يـ بت قومي وبطلي كسل هيثم قاعد تحت مستنيكي
قفذت من علي الفراش قائله...
= بتهزري صح... هيثم تحت بجد ايه اللي جايبه الصبح كده
خرجت أمينه قبل أن تفقد أعصابها نظرت دولان للخارج بغضب ثم تسطحت علي الفراش مره أخري ونامت
..............
خرجت حليمه من غرفتها علي صوت الضجه التي تحدث بالخارج تطلعت علي المكان بزهول وهي تري أصدقاء جالا يملئون المكان وهم يضحكون ويتهامسون بأصوات عالية لكن حل الصمت علي المكان عندما تحدثت حليمه بصوت قوي وحاد قائله...
= ايه المسخره اللي بتحصل دي.. مين اللي سمح ليكوا تتدخلوا بيتي
تقدمت جالا منها وهي تتحدث ببرود قائله...
= دول ضيوفي يـ طنط مش معقول يعني كل مـ صحابي يجوا تعملي الحبتين دول
بنفس الوقت كانت أريج تهبط الدرج وهي حامله معاها حقيبه ملابسها لتغادر وأستمعت لما حدث أقتربت منهم بهدوء نظرت لها حليمه بزهول وخضه قائله...
= رايحه فين يـ بنتي
جاءت أريج تتحدث قطعتها جالا وهي تتحدث بأبتسامه ساخره قائله بتسليه...
= هو انتي متعرفيش مش معقول دا الخبر منتشر من أمبارح بشكل و واخد ترند علي السوشيل ميديا
نظرت لها حليمه بقلق قائله...
= موضوع ايه
أكملت جالا بأستفزاز وهي تنظر لـ أريج الغاضبه قائله...
= وقاص خلاص قرر يطلق أريج
لتنحي قليلا علي أذن حليمه لتقول بهمس مستفز...
= وأنا وصحابي عاملين حفله بسيطه بالمناسبه السعيده دي
نظرت لها حليمه بكره شديد فأبتسمت لها جالا بأستفزاز وبرود وهي ترتشف القليل من كأس المشروب ثم أشارت برأسها لـ أريج بمعني أن تغادر قائله...
= واقفه ليه يلا.. ومتقلقيش وقاص مش هياكل حقك متخافيش
جاءت جالا تكمل حديثها لكن أطلقت صرخه عاليه عندما قامت أريج بجذبها من خصلاتها وقامت بأسقاطها علي الأرض وضربها بعنف كادت أن تمزق خلاصتها بين يديها
نظرت لها حليمه بغيظ وشماته جاءو أصدقاء جالا ليدافعوا عنها أوقفتهم حليمه بحده وصرامه قائله...
= أبعدوا ملناش دعوه هما حرين مع بعض
نظروا الفتيات لـ حليمه بأستغراب ووقفوا جميعهم يتابعوا في صمت
بعد وقت دام لمد عشر دقائق من الجدال بينهم تلقت أريج نصيبها من الضرب من جالا لكن أريج كانت متحكمه بها بشكل قوي
ركض وقاص مسرعا للداخل بعدما عاد من موعده عندما أستمع لصوت الصراخ القوي لكن مـ زاده زهولا هو مـ رأها
أقترب سريعاً أبعد أريج عنها بمعاناه ثم ساعد جالا علي الوقف فكانت في حاله لا تذكر
نظر لها وقاص ثم نظر لـ أريج بغضب قائلا...
= انتي متخلفه ايه اللي عملتيه فيها دا
نظرت لها أريج بغيظ وغضب ثم أقتربت منها لتضربها مره أخري أبعدها وقاص عنها بعنف كادت أن تسقط لكن أخذتها حليمه بين يديها ترتب عليها بحنان لتقول بحده...
= جالا غلطت يـ وقاص
نظر وقاص لـ أريج بنفس نظره الغضب ثم حدث والدته قائلا...
= ولو يـ أمي غلطت لما أجي تقولي لكن تبهدلها بـ الشكل دا انتي مش شايفه عامله أزاي...
أريج بقت بتتمادي كتير الأيامدي وبتغلط أكتر
تحدثت جالا الساكنه بين يد صديقتها قائله من بين بكائها وهي تشهق قائله...
= عشان تصدقني بس لما أقولك أنها مش طبيعيه دا محتاجه تتعالي مش شايف بهدلتني أزاي ودا كله عشان مضايقه من وجود صحابي
نظروا لهم جميعهم بزهول ألا وقاص فتحدثت أريج بغضب وهي تريد أن تضربها مره أخري بسبب كذبها قائله...
= أنتي بني أدمه كدابه أصلا وحلال اللي أتعمل فيكي والبيت دا بيتي ويلا في داهيه انتي وصحابك بره يلا
أكملت جالا ببكائها المطنع قائله...
= شايف يـ وقاص
أغمض وقاص عيناه حتي يحاول تهدئه أعصابه ثم قام بسحبها بعنف من بين يد والدته وصعد بها إلي غرفتهم ثم ألقها للداخل بعنف قوي سقطت بجانب الفراش
تأوت بألم ثم نظرت له بغضب قائله...
= ايه شغل الهماجيه دا
أقترب منها بهدوء مضوقآ عيناه قائلا..
= شغل هماجية مش كدا
ليجلس أمامها علي قدمه مكملٱ بنفس النبره...
= واللي انتي عملتيه فيها دا أسمه ايه
ردت بعدم أهتمام قائله...
= تستاهل.. هي اللي قليله الأدب لا ومش كدا كمان طلعت ممثله هايله ونمبر وان في الكدب والضحك علي عقلك بدموع التماسيح بتاعتها وانت ماشاء الله عليك غبي وبتصدقها
نظر لها بغضب شديد ولم يأتي منه أي رد فعل سوي صفعه قويه أتت علي وجهها ثم وقف وجذبها من ذراعها لتقف أمامه قائلا بحده...
= لسانك دا لو متلمش وخليتي عندك دم متزعليش من اللي هيحصل
نظرت له بغضب قائله ...
= وانت أيدك دي لو أتمدت عليا تاني متزعلش برضه من اللي هيحصل وطلاق أنا مش مطلقه أنا مش عابده عندك شاريني بفلوسك تتجوزي وقت مـ أنت عاوز وتجبني بيتك وقت ماتحب وتطلقني وقت ماتزهق متنساش يـ بابا أنا أبقه مين
والحلوه اللي تحت دي تخرج من بيتي هي واللي معاها دول ودلوقتي هتكدب عليا وتقولي مراتي رغم أني مش مصدقه الموضوع دا جبلها بيت بعيد عن هنا
رد وقاص ببرود قائلا...
= عارفه مشكلتك ايه يـ أريج أنك واخده في نفسك مقلب ومصدقاه وجالا مراتي تصدقي متصدقيش دي مشكلتك وميهمنيش
ليكمل بجديه وصرامه...
= أتفضلي أنزلي أعتذرى ليها واللي حصل النهارده دا ميتكررش تاني
ردت أريج بأستهزاء قائله...
= أعتذرلها!!..تبقي هي اللي غلطانه فيا وفي مامتك وأعتذر ليها.. لا راجل أوي والله
صفعها علي وجهها مره أخري بكل قوته قائلا بغضب شديد وصوت مرتفع...
= أنا أرجل من اللي خلفوكي مش عارف أنا قله التربيه دي جايباها منين وكلامي اللي قولته هو اللي هيتسمع
كان يحدث وهو يقبض بيده علي خصلاتها بقوه شعرت أن رأسها أنفصل تمامآ عن جسدها من شده الألم
صرخت بقوه وهي تشعر بأن خصلات شعرها بأكملها تمزقت بين يديه قائله...
= هموت ياغبي أبعد عني وربنا لأوديك في داهيه انت مفكر أن محدش هيقدر عليك انت مش عارف أنا أبقه مين
صفعها بقوه مره أخري سقطت من بين يديه علي الأرض من قوه الصفعه فأجابها وهو يشير بسبابته في وجهها قائلا...
= أنا لا يهمني أنتي مين ولا بنت مين.. واللي حصل دا مش هيتسكت عليه واحده زيك المفروض تكون حاطه وشها في الأرض وحابسه نفسها في أوضتها بعد عملتها السوده مش واقفه تبجح
وقفت أمامه تصرخ به قائله..
= أحبس نفسي ليه هاااا أنا معملتش حاجه عشان أخاف لا منك ولا من غيرك ولا انت ولا اللي زيك تقدوا تهزوا شعره من راسي بتعمل فيا كدا ليه هااا كل دا عشان البلوه اللي بره دي دا بيتي أنا فاهم ولا لاء متقبلني ممتقبلنيش دا بيتي طول ماأنا مراتك أنا حره فيه..
لتكمل وهي تشير سبابتها في وجهه قائله...
= والله لو أيدك دي أتمدت عليا تاني لا هندمك علي اليوم اللي أمك ولدتك فيه أوعي تفكرني ضعيفه وهقعد أعيط وأقول جوزي وقرت عيني والكلام الفارغ دا... ضعف أنا مش ضعيفه ومبضعفش هتحترمني هحترمك وأشيلك فوق رأسي هنتجن يبقي انت اللي أخترت بيتي اللي يدخله يبقي بأذني وأنا اللي اقرر اذا كنت أستقبله ولا لاء بيتي مش فندق لكل من هب ودب يدخله وقبل ماتقول أي كلمه تطلع تطرد الزفته اللي برا دي بدل ماطلع أمسح بكرمتها الأرض دا لو كنت خايف علي هيبتك لاتضيع وضيوفك يقولوا مراتك طردتنا
نهت حديثها وأنصرفت من أمامه وهي تنظر له بغضب وأستهزاء
رد بغضب شديد وصرامه...
= جالا تقعد براحتها ومكان ماهي عاوزه وكل اللي هي عاوزاه تعمله هي هنا زيها زيك بالظبط ولو حد في حد المفروض يمشي فهو انتي
نظرت له بأبتسامه هادئه قائله...
= أوكي انت تؤمر بس يـ سلام
تركته وهبطت لأسفل وجدت جالا جالسه علي الأريكه تتصفح هاتفها وهي تجلس مع أصدقائها وقامت بجذبها من يدها بصمت ودفشتها بقوه خارج المنزل وغلقت الباب خلفها
أستدارت بجسدها لتراه واقفٱ علي أول الدرج بنظرات غاضبه نظرت له بأبتسامه بارده وأستفزاز أقترب منها بهيئه غاضبه رجعت بجسدها للخلف بخوف أمتلكها فهي تعلمه جيداً عندما يغضب ليجذبها من يدها بحركه مفاجئة ويخرجها هي الأخري خارج المنزل ويغلق عليهم هما الأثنان ليحدث والدته بنبره صارمه قائلا...
= مفيش واحده فيهم تدخل لما يتعملوا الأدب هما الأتنين يبقوا يدخلوا وبأذني
ليكمل بهمس غاضب من بين أسنانه..
= صبرك عليا يـ أريج أنت اللي أختري
صعده مباشره لأعلي وأنصرفوا أصدقاء جالا في صمت
ضربت حليمه بكف فوق الأخر بقله حيله وأنصرفت لغرفتها....
............
بداخل كافيه راقي جالس محمد علي الطاوله ينظر لساعه يده منتظر قدوم صفا حسب أتفاقهم في ليله أمس بعدما حدثته في الهاتف
نظرت صفا بعيناه في المكان تبحث عنه أشار لها بهدوء تقدمت منه ثم جلست علي المقعد وهي تحاول أخذ أنفاسها
نظر لها بأستغراب فكانت ترتدي ملابس رياضية لكن تحدث مباشره دون تعليق قائلا...
= تشربي ايه
أجابته ببرود قائلة...
= مرسي أتمني حضرتك تدخل في الموضوع علي طول عشان وقتي
رد محمد بتفهم...
= متقلقيش مش هعطلك خمس دقايق مش أكتر
هزت رأسها بهدوء قائله...
= أتفضل سمعاك
جاء محمد ليتحدث قطعه هيثم ومعه دولان وهو يتقدم منهم قائلا...
= محمد!!.. صباح الخير بتعمل ايه هنا
رد محمد بهدوء قائلا...
= مفيش قولت أشرب حاجه قبل مـ أروح المستشفي لقيت الأنسه قاعده قولت أرخم عليها شوية
نظر هيثم لـ صفا قائلا...
= صباح الخير يـ صوفي
نظرت له صفا بغيظ قائله...
= متقولش الأسم المستفز دا وصباح النور يـ هيثوم
جلست دولان بغضب قائله...
= والله منك ليه مـ تتلمي يـ زفته وانت بطل بدل مـ أنكد عليك
جلس هيثم بقله حيله قائلا...
= شوفتي صاحبتك عشان بعد كده تعذريني مش تيجي تزعقيلي وتقولي مزعلها ليه
ردت صفا بأستفزاز قائله...
= تزعلك براحتها... هي تزعلك وانت برضه تصالحها معروفه يعني مش محتاجه كلام
رد هيثم محدثا محمد قائلا...
= شايف الأفتري.. نصيحه مني يـ صاحبي لما تيجي تخطب اتأكد الأول أن ملهاش صحاب عشان هتعاني جامد من الموضوع دا
نظروت دولان وصفا له بغيظ مد يده أمسك بـ المنيو ثم أشار للجرسون قائلا...
= قهوه ساده علي روحي هنا
ضحك محمد علي حديثه ثم رتب علي كتفه وهو يقف قائلا...
= ربنا يعينك يـ هيثوم أخلع أنا عشان ألحق الشغل وانت لو كان لسه فيك روح أبقي طمني
تركه محمد وأنصرف مغادرٱ ثم أرسل رساله لـ صفا
فتحت صفا الرساله وجدت بها أنه يعتذر وسيلتقون في وقت لاحق
وضعت الهاتف في جيبها ثم وقفت قائلة...
= يلا سلام نتقابل وقت تاني
ردت دولان قائله...
= مـ تقعدي شويه بقالنا كتير متجمعناش
ردت صفا قائله...
= معلش تتعوض وقت تاني حاليا مطره أمشي
أشار لها هيثم رأسه بتفهم أبتسمت بهدوء وغادرت
نظر هيثم لـ دولان وجدها تنظر له بحب وأبتسامه قامت من مكانها جلست علي المقعد جواره ثم تحدثت قائلة...
= مش هتطلب لينا حاجه
أبتسم هيثم قائلا...
= عيوني ليكي تحبي تشربي ايه
فكرت دولان قليلا ثم تحدث..
= أي حاجه هتشرب منها
ضحك هيثم قائلا...
= أنا هشرب قهوه من اللي جايه علي روحي
ردت دولان بغضب...
= بعد الشر لو سمعتك بتقول كده تاني هزعلك بجد
رفع حاجبه ينظر لها بنصف عين قائلا...
= أنتي اللي هتزعليني
ردت بثقه...
= أيوه
غمز لها قائلا...
= وهتزعليني أزاي بقه
صمتت دولان ثم تحدثت بخجل قائلة وهي تنصرف...
= علي فكره انت سافل وقليل الأدب
رد هيثم بزهول...
= أنا اللي سافل وقليل الأدب ولا انتي اللي دماغك شمال... دولان بت خدي هنا رايحه فين... طب والقهوه الساده دي مين اللي هيشربها
كان يتحدث وهو يضحك عليها وأنصرف خلفها
..............
بنفس الوقت تقدمت أريج من سيارتها بغضب جلست بداخلها ثم قامت بتشغيلها وأنصرفت مغادره
غضب وقاص الواقف في شرفه غرفته فهو كان يعتقد أنها تثور كـ عادتها لكن لم يتوقع فعلها هذا
هبط مسرعا ثم إلي الخارج وجد جالا جالسه علي الدرج الخارجي أكمل طريقه بعدم أهتمام ثم صعد سيارته وأنصرف مغادرٱ خلفها
ظل يقود بسرعه عاليه حتي يلحق بها فهي لم تبعد عن المنزل بكثير لكن كانت تقود هي الأخري بسرعه عاليه كأنها تخرج فيها شحنات غضبها لكن توقفت فجأه في جانب بعيداً عن الطريق عندما شعرت بدوخه بسيطه أرتخت بجسدها قليلا ووضعت يدها علي مقدمه رأسها تدلكها برفق كي يخف الألم قليلا وهي مغمضه عيناها
فتحت عيناها مره أخري عندما أستمعت لصوت طرقات علي الزجاج
أخفضت الزجاج رأت وقاص أشار لها بيده أن تهبط قامت بفتح السياره من خلال الزر الأتوماتيكي واشارت له بيدها أن يأتي هو ويجلس علي المقعد جانبها
نظر لها بنصف عين ليري شحوب وجهها لكن قام بفتح باب المقعد الذي تجلس عليه وقام بجذبها من داخل السياره أوقفها أمامه
نظر لها من أعلاها لأسفلها بقلق ثم تحدث بنبره صارمه قائلا...
= رايحه فين
ردت بهدوء وصوت متعب قائلة...
= رايحه لـ ماما في حاجه
رد بنفس النبره...
= من نفسك كده كنت سمحتلك
ردت بتستهزاء...
= انت مستني أخد رأيك بعد مـ طردتني
لتكمل...
= وقاص لو سمحت شوف انت كنت رايح فين وسبني في حالي أنا مش قادره للمناهده ولا للخناق دلوقتي ممكن
تجاهل حديثها ومد يده وضعها علي مقدمه رأسها قائلا...
= مفيش حراره ايه اللي تاعبك
رفعت رأسها نظرت له بدموع حاولت أخفائها لكن فشلت قائلة...
= وانت مهتم ليه... أتعب متعبش يتهيئلي الموضوع عادي فكك شويه وهبقي كويسة
مسح علي وجهه بنفاذ صبر منها قائلا...
= نفسي تبطلي أستفزاز وعند وربنا شللي هيكون علي أيدك أن شاء الله أتفضلي قدامي
شعرت بـ التعب يزداد عليها وأن العوده معه أءمن لها ردت قائله...
= والعربية
رد قائلا...
= ملكيش دعوه بالزفته يلا
سارت أمامه جلست علي المقعد ثم أرتخت بجسدها قليلا وأغمضت عيناها لتنام
جلس هو الأخر بمكانه تطلع عليها بنظره أخيره وأنصرف إلي المنزل
هبطت من السياره فور وقوفها أمام المنزل ثم سارت للداخل مباشره وأنصرق هو إلي عمله
علي الجانب الأخر كانت جالا واقفه تتابع مـ يحدث في صمت بحقد وغل وهي تنظر لهم بغضب ثم تحدثت بتوعد قائله...
= هو الموضوع بقه كده.. طب كويس أحلوت أهي وأنتوا اللي جبتوه لنفسكوا...
..............
تكملة الروايه والبارت السادس من هنا
تعليقات
إرسال تعليق