القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سهرة منتصف الليل بقلم يارا رشدي البارت 21_22_23_24_25_للكبار فقط في مدونتي#موسوعة_القصص_والروايات

الفصل الواحد وعشرون ..


_ ريحتك حلوه اووي يا برنسيسه

قال جملته تلك وهو يقترب بانفه من وجهها ويستنشقها ...


دفعته بيديها وهي تصرخ به صفعها هو بقوه قائلا :

حركاتك دي مش هتخلصك مني يا فريده غير لما اخد الي انا عايزو وبعدين ارميكي


ثم هتف بهمس الي اذنيها :

هخليكي تفتكريني طول حياتك حتي في احلامك مش هسيبك 


استيقظت من نومها ثم اعتدلت بهلع وهي تنظر حولها ووتتنفس بقوه ،

هدات انفاسها قليلا عندما وجدت نفسها في فراشها وغرفتها


حركت راسها بالنفي وهي تنهض من فراش قائله:

انا مش هنام تاني خلاص مش هنام 


خرجت من غرفتها لتجد الاجواء هادئه وصلت الي المطبخ ثم قامت بتحضير فنجان قهوه حتي يساعدها علي السهر وعدم النوم 

انتهت من اعداد القهوه ثم توجهت بها ناحيه غرفتها ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت فارس وهو يقول :

محتاجه حاجه يا فريده ؟!


التفتت اليه وهي تحرك راسها بالنفي ليقول هو : 

هتسهري ولا هتنامي !!


_ لا مش هنام سهرانه في حاجه لاسئله دي كلها ؟!!


_ بطمن عليكي ولا عندك مانع؟!!


اجابته هي باقتضاب ;

شكرا 

كادت ان ترحل ولكن صوت فارس منعها وهو يقول :

_ ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده  مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره يا فريده 


ضغطت علي فنجان القهوه الذي في يديها بتوتر واضح ليكمل فارس :

تصبحي علي خير

_______________


_ تفتكر لو ماما وبابا عايشين كان هيحصل فيا كده 

قالتها ليلي وهي تضع راسها علي فخدي سيف ليقول وهو يبعث بخصلات شعرها :

لسه بردو بتفكري في عمك ؟!


_ في عمي وفيك كان ممكن يا سيف تحميني من عمر تسرق لاب بتاعه زي ما فريده عملت تبلغ عنه تعمل اي حاجه عشان تحميني بس انت معملتش كده خوفت منه 


كتم الغضب بداخله وظل علي حالته الهادئه ثم قال ساخرآ

معلش انا واحد جبان بقي تعملي ايه حظك كده 


ابتسمت هي رغمآ عنها ثم هتفت :

حظي وحش في كل حاجه مش فيك بس 


اغمضتت عينيها وهي تكمل :

انا تعبانه يا سيف جوايا حاجات وجعاني اقولك حاجه ومتتريقيش عليا ؟


تنهد سيف ثم قال :

قولي 


اعتدلت في جلستها ثم هتفت :

عايزاك تاخدني في حضنك وتطبطب عليا كده بيقولو الحضن بيخلي الشخص يحس بالاطمئنان والامان وانا عمري ما حسيت بالحاجات دي 

طول الوقت كنت ببقي خايفه عمي يطردني زي ما بيهددني دايمآ حتي لما حبيتك بردو كنت خايفه تسيبني وتبعد عني حياتي كلها قلق وخوف يا سيف 

انهت جملتها واجهشت بالبكاء ضمها سيف الي احضانه وهو يرتب عليها قائلا :

بس يا ليلي في ايه لكل ده بس يا حبيبتي اهدي انا مش هسيبك ابدا يا ليلي مهمها حصل والله مش هسيبك 


ثم تابع وهو يضمها اليه اكثر :

وهحميكي من اي حد يفكر يقرب منك بس 

____________________


انتهت من تناول فنجان القهوه ثم اخرجت الاقراص من درج الكوميدو وتناولت قرص منها 

تشعر بهدوء وراحه غريبه عندما تتناولها 

ترددت في اذنيها صوت فارس وهو يقول :

ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده  مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره فريده 


حركت راسها حتي تطرد ذلك الصوت من اذنيها ....

________________


كل يوم يقوم بالاتصال بها ويرسل اليها العديد من الرسائل علي جميع التطبيقات حتي تطبيق الصراحه ...


_ وبعدين معاك انت عايز ايه بجد؟

قالتها يسرا عندما قامت بالرد عليه ليقول عمر :

عايزك تحبيني ربع حبي ليكي يا يسرا ممكن ؟!!

ريحي قلبي الي مش عايز غيرك ده 


_ انا جربت الحب مره وخدت منه خازوق محترم منه معنديش استعداد اجربه تاني 


اجابها عمر بحزم :

بلاش تقارنيني بالصايع يوسف من فضلك


_ هو سابني وخطب انت اكيد هتعمل فيا زيه وتسيبني وتخطب في يوم من الايام


_ انا فعلا هخطب في يوم من الايام بس هخطبك انتي 


ابتسمت بخجل ثم هتفت بتوتر :

ممكن يا عمر تبطل كلامك ده وتكلم كويس


تمدد علي الفراش وهو يقول :

ليه ؟!


_ كلامك بيكسفني ومش بعرف ارد عليك


ليقول عمر :

حاضر يا جميل انتي تؤمري وانا انفذ ممكن ببقي تفضي ليا حته صغيره من قلبك وتخليني فيها 


حركت كتفيها بدلال وهي تقول :

اممم افكر واشوف 


_ وانا مستني يا يسرا 

_________________


تجلس علي مائده وتعبث بطعامها في صمت ..

وجهها شاحب والهالات السوداء تغطي وجهها بالاضافه الي شرودها وفارس يراقبها بعينيه ...


_ كلي يا فريده انتي بقيتي عدمانه يا بنتي 

قالتها تهاني بضيق

انتبهت فريده الي والدتها ثم قالت بهدوء :

حاضر


وعلي الجانب الاخر

هتف اياد بهمس الي اخيه :

كفايه شيل عينك من عليها لانك مكشوف اوي


_ قصدك ايه ؟!!


ليقول اياد بلا مبالاه وهي يقوم بقطم قطعه طعامه :

قصدي الي فهمته يا دكتور 


حرك فارس راسه بعدم رضا ليقول احمد :

بتكلموا في ايه يا ولاد !؟


_ لا ابدا يا بابا مفيش حاجه انا بس كنت بشوف فارس اذا كان عايز عيش ولالا 


وضعت فريده كفه يديها علي جبينها عندما شعرت بالم بها تحركت في جلستها وحاولت تحمل الالم ولكنها لم تستطع نهضت من مكانها ليقول اياد بهمس ساخرآ :

روح شوفها انت مش دكتور بردو ؟! علاجلها الصداع


_ وبعدين معاك 

قالها فارس بنفاذ صبر وهو يضع المعلقه التي كانت في يديه بعصبيه واضحه


_ في حاجه يا فارس ؟!!


نهض فارس من مكانه وهو يقول :

الحمدالله شبعت 


رحل هو الاخر ليبتسم اياد بسخريه ويكمل تناول طعامه ...


القت العلبه الخاصه بالاقراص بانفعال واضح عندما وجدتها فارغه وظلت تتحرك في الغرفه بتوتر واضح 


مسحت وجهها بقوه تريد قرص الان حتي تهدا اعصابها ...


تذكرت الورقه التي اعطتها لها الفتاه من قبل بحثت عنها حتي وجددتها خرجت من الغرفه حتي تبحث عن هاتف لتصطدم بفارس في طريقها


هتفت هي :

معاك موبيل صح ؟ هاته عايزه اعما مكالمه ضروري معلش 


اخرج الهاتف من سترته وهو ينظر الي حالتها تلك وناولها اياه تمكست بالهاتف في يديها التي ترتعش وبدات في كتابه الرقم ليسقط الهاتف منها 

قام بفارس بتناوله من الارضيه ثم قال :

قوليلي الرقم وانا هكتبه


نظرت الي ورقه لتظهر امامها الارقام مشوشه فهتفت :

مش شايفه حاجه امسك انت اكتبه


تناول الورقه منها وبدا في كتابه الرقم والاتصال به ثم اعطي لها الهاتف وعندما وصل صوت الفتاه الي فريده قالت ;

انا انا الي قابلتيني في صيدليه قبل كده انت اديتني دواء كان حلو وكده ومهدي لاعصاب هاتيلي تاني منه بصي هاتي عشرين تلاتين علبه حتي اي عدد ان شالله خمسين وانا هديكي هديكي الفلوس الي انتي عايزاها عنواني ؟ هبعتهولك في رساله دلوقتي بس متاخريش بالله عليكي ..


نهايه الفصل الواحد وعشرون

توقعاتككمم ؟!

حابه اتكلم معاكم في نقطه تفاعل، التفاعل بتاعكم مبقاش عاجبني خالص وبقي ينزل عن الي قبله مش عارفه السبب يعني انا وروايه مبقتش عجباكم وزهقتوا منها ولا ايه ؟

بجد تفاعل بتاعكم بقي مضايقني جدااا يعني قبل كده علي روايه شريط لاصق فصل كان بيجب 600 وحاجه لكن روايه دي 300 بيجوا بالعافيه فروايه دي انتو مش حابينها يعني ولا ايه ؟



الفصل الثاني وعشرون ...


_ اسمه ايه الدواء الي بتاخديه يا فريده ؟!


ناولته الهاتف وهي تقول :

معرفش ابعت للبت بس العنوان عشان تجيبهولي


حرك راسه بالايجاب وبعث بهاتفه ولكن لم يرسل العنوان للفتاه ثم قال :

بعته ممكن توريني علبه دواء دي 


اغمضت عينيها بنفاذ ثم توجهت الي الغرفه وخلفها فارس وهتفت :

انا رميتها مش عارفه فين دور عليها انا مصدعه ومش قادره ادور علي حاجه 

قالت جملتها وهي تجلس علي الاريكه بارهاق واضح اما فارس بعث بالغرفه حتي وجد العلبه الخاصه بالاقراص ملقيه علي الارضيه تناولها بيديها ثم قرا المكتوب عليها وهتف بعدم استيعاب :

يخرب بيتك ايه الي بتاخديه ده ؟!!!


_ معرفش اهو دواء وخلاص مريحني 


ابتسم بسخريه ثم قال :

لازم طبعا يريحك 


خرج من الغرفه تاركآ اياها ثم وصل الي الطابق السفلي ليجد والدتها ووالده واياد ايضآ


تردد كثيرآ ولكن يجب اخبار والدتها بالامر لا يمكنه ان يتجاهل شئ كهذا 


_ في حاجه لازم اقولهالك يا طنط 


انتبهت اليه تهاني هاتفه :

حاجه ايه يا فارس؟!!


_ فريده بتاخد دواء مخدر ولازم حضرتك تلحقيها قبل ما موضوع بتطور معاها اكتر من كده شوفي هتوديها مصحه ولا اعالجها انا بمعرفتي ؟!!


__________________


دلف الي الشقه بعدما قام سيف بفتح الباب له ثم هتف :

مش تقولي يا عريس انك اتجوزت علي اقل كنت وقفت معاك في يوم زي ده 


اجابه سيف باقتضاب :

شكرا مش محتاج مساعده منك 


جلس عمر وضع ساق علي الاخري ثم قال :

امال عروسه فين 


_ عايز ايه يا عمر ؟!


مش طايقني عشان كنت بحاول ابعدك عن حاجه هتتعبك طول حياتك؟!!!


_ فيك الخير 

قالها سيف بسخريه واضحه


انا كان يهمني مصلحتك مش اكتر بس خلاص بقي كلام مبقاش له لازمه بعد ما اتجوزتها


ليقول سيف :

لا انت مبيهمكش غير مصلحه نفسك محدش فهمك غير فريده 


ضحك عمر بقوه ثم قال :

ياادي فريده الي ورايا ورايا ماشي يا سيدي اعتبر كلام فريده صح وانا حقود بقي من جوايا ومش طايق اشوف اتنين بيحبوا بعض وهيتجوزوا 

وريني انت بقي هتآمن لسنيوره ازاي وتسيبها في البيت لوحدها اذا لما كانت بتقعد في المدينه الجامعيه لوحدها كانت بتصورلك صور لمؤاخذه وفيديوهات الله ينور ده غير كلامكم بقي في موبيلات مش هدخل في الاعراض اكتر من كده

بس الي ترخص نفسها في الاول وتعمل العمايل دي وميفرقش معاها سمعتها هتعملها تاني يا سيف وهي متجوزه ومش بعيد تنزل انت من هنا تجيب راجل البيت وبراحتك بقي انا نصحتك وخلاص ..


_ اخرج براه بيتي يا عمر 

قالها سيف بانفعال واضح ليقول عمر :

هطلع بس خليك فاكر لما تفوق من العسل الي انت نايم فيه ده هتلاقي كل كلمه صح 


رحل عمر وصفع الباب خلفه بقوه اما سيف توجه ناحيه غرفه النوم ليجد ليلي تغفو في النوم تنهد بارتياح ...

لم يهتم بكلمات عمر لا يهمه شئ سؤي ليلي لا يريد ان يخذلها مره اخري ...

_________________


_ مخدارت يا فريده ؟! وصلت لحد كده !!!!

قالت تلك الجمله والدتها وهي تجذبها من خصلات شعرها بقوه 


حاول الجميع ابعادها ولكن تهاني لم تتوقف وظلت تصفعها بدون وعي وتصرخ بها :

ليه تعملي فيا كده كل ده عشان رجعت لاحمد تاني ؟!! هو ده مبرررك يا فريده 


هتفت فريده صارخه بها :

انتي مش فاهمه حاجه محدش فاهم حاجه 


استطاع احمد السيطره علي تهاني وهو يقول :

كفايه يا تهاني بنتك هتموت في ايدك 


_ ياريتها تموت وارتاح منها 


اخرجها احمد من الغرفه اما فريده هتفت وهي تشهق باكيه :

محدش فاهم حاجه 


تمسكت براسها وهي تصرخ من الالم :

راسي مش قادره 


هتف اياد الي اخيه :

عالجها يا دكتور بمعرفتك اتفضل قولي هو انت اتخصصت علاج ادمان امتي؟!!


رمقه اياد نظره ناريه فالموقف لا يتحمل اي سخافه وضع اياد يديه علي فمه وهو يقول :

اهو سكت 


_ خليك معاها لحد ما اعمل مكالمه لدكتور صاحبي يقولي اعمل ايه 


جلس اياد بجانبها وهو يقول :

اطمني فارس هيعرف يعالجك ويرجعك احسن من الاول 


_ انا عايزه اموت واخلص من حياتي دي مش عايزه اعيش تاني


مررت يديها علي جسدها وهي تقول :

عايزه اشيل الجلد ده واجيب جلد تاني مكانه نضيف


_ انتي مش مدمنه بس لا ومجنونه كمان ما شالله عليكي والدتك هتفرح بيكي اوي 


وبرغم ما تفعله فريده من تصرفات غريبه وكلماتها الغير مفهومه الا ان اياد يتابعها باستمتاع وتسليه، 

يشعر بالشماته في تهاني وهو يري ابنتها امامه بحالتها هذه ،

نهايه الفصل الثاني وعشرون

توقعاتكممم؟!

الفصل صغير جداا عارفه بس انا يااما انزلكم فصل كل يوم ومره يكون صغير ومره يكون كبير يااما انزلكم يوم ويوم والفصل هيكون كبير اختاروا الي يريحكم وبلغوني بيه 🌚🧘‍♀️

تفاعل حلو بقي وبلاش تزعلوني 😌



الفصل الثالث وعشرون ..


احضر فارس العقار الذي وصفه له طبيب وقام باعطائه الي فريده هدات قليلا ثم راحت في النوم لم يتركها فارس بل ظل بجانبها اما اياد هتف :

ايه الحنيه دي كلها ؟!!


_ انا دكتور وبعمل واجبي مش اكتر 


_ ادائك اوفر اووي يا فارس


_ انا ادائي اوفر ؟! ده علي اساس انك مجتش تصحيني قبل كده في نص الليل عشان كانت بتحاول تنتحر، ده غير الموبيل هديه الي جبته ليها مين فينا الي اوفر ؟


اجابه اياد بهدوء تام :

عادي كنت عايز اعرف وراها فضول يا برو مش اكتر 


_ انا الي مفهمتكش من البدايه يا اياد، انت عايز بس تلاقي غلطه علي فريده عشان تشمت فيها هي وامها زي الشماته الي انا شايفها في عينك دلوقتي 


_ افهم الي تفهمه خليك جمبها وعالجها يا حنين 

نطق جملته الاخيره ورحل،،،

حرك فارس راسه بعدم رضا اطلاقآ ثم جلس علي المقعد المقابل للفراش نظر الي تلك الغارقه في نوم


___________________


_ طيب مش عايزه تعرفي شكله ايه الشخص الي واقع في غرامك 

قالها عمر وهو يتحدث الي يسرا في الهاتف


لتجيبه هي :

بصراحه عايزه اعرف، وعايزه اعرف معلومات اكتر عنك انا معرفش غير اسمك بس 


_ هبعتلك صورتي دلوقتي يا قلبي 


لتقول هي :

ممكن بلاش قلبي وكلام ده انا لسه موافقتش علي فكره


_ هتوافقي لما تعرفي انا بحبك قد ايه وبعشق التراب الي بتمشي عليه 


ابتسمت بخجل من كلماته تلك ليقول عمر :

انا بعتلك صورتي شوفيها لحد ما اعمل حاجه كده وارن عليك 


انهي مكالمته معاها اما يسرا قامت بفتح الرساله الخاصه به ورؤيه صورته ابتسمت وهي تنظر الي ملامحه فهو يختلف كثيرا عن يوسف،

يوسف بجانبه لا شئ 

ضحكت وهي تسقف بيديها هاتفه :

بقي انا سايبه واحد زي ده بيموت فيا وبفكر في فرده الشبشب الي كنت مرتبطه بيه ده انا طلعت غبيه بشكل 


علي الناحيه الاخري يري صورتها امامه من جهاز الحاسوب ويستمع الي كلماتها تلك هتف عمر بسخريه :

انتي فعلا غبيه عشان صدقتي واحد زي


بعث بحاسوبه ثم قام بفتح صوره فريده ونظر اليها شرد دقائق بصورتها لا يدري لما يشعر بالاشتياق اليها، حاول الوصول لها باكثر من طريقه ولكنه لم يتمكن من ذلك حتي عندما وصل الي منزلها مره اخري اخبرته الجاره انهم لم يعودو ...

مرر انامله علي صورتها بشاشه الحاسوب وهو يقول :

مش عارف اخرجكك من عقلي ليه؟

______________


وفي منتصف الليل


ممد بجسده علي الاريكه الموجوده بغرفه فريده ويتصفح هاتفه لا يريد ان يتركها بمفردها يشعر بانه مسئول عنها ويجب الاهتمام بها حتي تشفي ..

نهضت بفزغ وهي تصرخ اسرع اليها فارس قائلا :

اهدي مفيش حاجه ده مجرد كابوس


لتقول هي باكيه :

انا تعبت عايزه اموت وارتاح


_ بعد شر عليكي متقوليش كده 


ثم تابع وهو يجلس علي مقعد بجانبها لتقول هي بعد ان انتبهت :

انت كنت نايم في اوضتي؟!


_ يعني مش بظبط بس حالتك مكنتش كويسه محبتش اسيبك لوحدك


ابتسمت بسخريه وهي تقول :

مدمنه بقي 


_ كنتي فين يا فريده شهر الي غبتيه ؟! ومتقوليش صحبتي لاني مش هصدقك،


لم تجييه ليقول فارس :

في حاجه حصلتلك في شهر ده وهي الي دمرتك بطريقه دي جاوبيني يا فريده بلاش تسكتي كده


ماذا لو اخبرته حقيقه الامر من بدايه حتي نهايته، هل سيصدقها؟!!! حتي ان صدقها سيريد الوصول الي عمر وهي لا تريد ان يعرف عمر اي شئ عنها وان يصل اليها مره اخري 


بعد صمت عدده ثواني هتفت هي :

مفيش حاجه حصلت وشكرا انك روحت عرفت ماما اني مدمنه 

قالت جملتها الاخيره بلوم وعتاب 


_ عشان مصلحتك علي فكره 


عادت براسها للخلف واغمضت عينيها وهي تقول :

بس انا تعبانه والتعب ده مش هيروح غير لما اخد الحبايه بتاعتي 


_ يبقي هتفضلي مدمنه طول عمرك لازم تقاومي عشان خاطر مامتك حتي 


ابتسمت بسخريه قبل ان تفتح عينيها ثم قالت :

انا عندي استعداد ابقي مدمنه طول عمري عشان ماما واحرق قلبها واقهرها عليا 


_ طب ولو قولتلك عشان خاطري انا يا فريده ؟ 


شعرت بالارتباك من نبرته تلك لم تكن نبرته التي كان بتحدث بها منذ قليل 


بعث فارس بشئ ما بجانبه ثم اخرج العديد من الاقراص قائلا :

خدي الادويه دي هتساعدك اكتر انك تقاومي 


ناولها اياه بيد وباليد الاخري كوب الماء تناولت فريده الاقراص ثم ارتشفت كوب الماء ليقول فارس :

انا موجود علي الكنبه الي هناك لو احتاجتي حاجه قوليلي 


نهض من مكانه ثم جلس علي الاريكه وتمسك بهاتفه اما فريده تمددت علي الفراش واخفت جسدها باكمله بالغطاء ثم اغمضت عينيها لا تفهم لما يفعل معها كل هذا ؟ 


ظهرت امامها صوره عمر فتحت عينيها سريعآ ثم اعتدلت من الفراش قائله :

انا مش عايزه انام


نظر اليها وهو يقول :

الادويه الي انتي خدتيها دلوقتي هتخليكي تنامي


_ بقولك مش عايزه انام تقولي الادويه هتخليكي تنامي ؟! انا عايزه افضل صاحيه ومنامش 

قالتها بعصبيه واضحه ليقول هو :

طيب خلاص متناميش خليكي صاحيه براحتك


قال جملته ونظر الي هاتفه مره اخري فهتفت فريده :

قوم اطلع براه انا مش عايزه حد معايا خد موبيلك واخرج ايه البرود ده انت ازاي اصلا تسمح لنفسك تقعد في اوضه واحده مع بنت


_ انتي لسانك هيرجع يطول تاني معايا ولا ايه؟! وبعدين انا سايب باب الاوضه مفتوح ووالدتك عارفه اني هقعد معاكي الليله دي 


_ لو هتقعد يبقي تتكلم معايا مش عايزه عقلي ياخد ويدي مع نفسه وافضل افكر 


_ اتكلم معاكي يا فريده حاضر قوليلي بقي كنتي فين الشهر الي غبتيه ؟


_ يوووووووه انا هنام احسن وانت اخرج براه يلا 

قالت جملته بعصبيه ثم تمددت علي الفراش ولاوته ظهرها لم تغمض عينيها لا تريد ان تري صوره عمر امامها مره اخري 

_______________


وصلت اليها رساله علي هاتفها من رقم وهمي مكتوب بها :

ده اميل جوزك التاني خارب الدنيا مع البنات حتي مش مراعي انك لسه عروسه 


قامت بالدخول الي ذلك الحساب لتجد العديد من الرسائل له مع الفتيات وسيف يرسل اليهم صورته الشخصيه ويطلب منهم صور خاصه بهم ايضآ لمعت عينيها بالغضب ثم توجهت اليه وهي تلقي الهاتف عليه صارخه :

يااخي طب استني يعدي اسبوع علي جوازنا ولا حاجه وبعدين روح كلم بنات براحتك 


_ مش فاهم انتي بتكلمي علي ايه ؟

قالها وهو يتناول الهاتف وينظر له


لتقول هي :

البنات الي انت بتكلمها دي فاكرينك راجل لو يعرفوا انك بنت زيك زيهم والله ما هيعبروك يا قلبي 


نهض من مكانه وهتف بحزم وتحذير :

لــيـــــلـــي


رفعت صوتها هاتفه بزعيق :

انت مش راجل يا سيف وعمري ما هشوفك راجل اصلا شايفني قدام عينك صاحبك واخدني في حضنه ومقدرتش تتكلم عشان خوفت منه وجات واحده بنت هي الي قدرت توقف قدامه ومخافتش منه زيك، انا اتجوزتك عشان اخلص من عمي علي فكره شوفت بقي عملت في نفسي ايه عشان اخلص من عمي ؟!! 

اتجوزت واحد مش راجل خليك يا حبيبي مع بنات النت علي اقل يمكن يحسسوك برجولتك الي مش موجوده عندك 


طفح الكيل لم يقدر علي تحمل كلماتها اخرستها صفعه منه نظرت اليه بصدمه وعجز لسانها عن نطق حرف اخر 

اما هو نظر الي هاتف قائلا بانفعال:

مبسوط انت كده يا عمر صح؟


توجه ناحيه الشرفه ثم القي الهاتف بها ثم نظر الي ليلي قائلا بجمود :

الاميل الي اتبعتلك وكلام الي عليه عمر عاملو وبعته لحضرتك عشان عارف الذكاء ما شالله عندك ومجرد ما فتحتيه هكر موبيلك وشاف وسمع كل حاجه بس تعرفي اول مره يعمل حاجه كويسه في حياته لولاه في حاجات كتير مكنتش هعرفها


نطق عبارته ثم خرج من الشقه وصفع الباب خلفه 


_____________________


وعلي الناحيه الاخري لم يتوقف عمر عن الضحك ولو لحظه واحده خطته نجحت كما تمني هو ..

استمتع كثيرررآ هذه الليله ...

برغم شعوره بضيق بسبب عدم تمكنه من الوصول لفريده ولكن ما حدث بين سيف وفريده اسعده كثيرآ ....

_________________ 


وفي صباح اليوم التالي


استيقظ من نومه بتعب بسبب الاريكه القي نظره علي فريده ليجدها ما زالت مستغرقه في النوم 


_ بنتي هتتعالج يا فارس ولا لا؟ انا مش عايزاها تضيع مني اكتر من كده

قالتها تهاني الذي دلفت توءآ للغرفه ليجيبها هو :

متقلقيش يا طنط هي لسه في البدايه وكلها كام يوم وهترجع زي الاول واحسن كمان، بس ليا طلب عند حضرتك


_ طلب ايه ؟!


_ قربي منها واتكلمي معاها هي محتاجه لوجودك جمبها 


لتقول تهاني باحباط :

حاولت كتير يا فارس بس هي رافضه ده، من يوم جوازاي من احمد وهي بعيده عني اعتبرتني مش موجوده اصلا 


_ اهو حاولي بردو بلاش تسبيها كده 

____________________


عاد الي منزله منذ الامس وهو يقوم بالتجول في الطرق كلماتها تتردد في عقله لم تتركه دقيقه واحده ..

دلف الي الشقه وتعمد صفع الباب خلفه حتي يصل اليها هي الصوت ...


استيقظت من نومها علي صوت صفعه الباب وعندما شعرت بقرب خطواته للغرفه اغمضضت عينيها مره اخري لا تريد رؤيته 


_ قومي متعمليش فيها نايمه يا ليلي 

قالها بعصبيه وهو يدخل الغرفه لم تجيبه هي بل ظلت مغمضه عينيها كما هي ليقول سيف :

سمعتي انا قولت ايه ؟ ولا تحبي تاخديلك علقة زي بتاعه امبارح


تنهد بضيق عندما وصل اليه صوت بكاءها ثم قال وهو يجلس بجانبها علي طرف الفراش :

بطلي عياط وقومي نتفاهم مع بعض


اعتدلت من الفراش ثم قامت بمحو دموعها قائله بصوت باكي :

انت ضربتني بالقلم مديت ايدك عليا


_ كلامك مبقتش قادر استحمله يا ليلي عارفه انا لو مش راجل فعلا زي ما انتي شايفه كنت خليت عمر ينشر صورك والفيديوهات وفضلت اتفرج عليكي من بعيد


_ ماانت اتفرجت عليا من بعيد فعلا رمتني في الكباريه وخليت عمر يبهدلني براحته


_ عشان كنت خايف عليكي مكنتش عايز ادخل وعمر يعاند ويحطك في دماغه اكتر كان هياذيكي جامد يا ليلي وهتحصلي رانيا 


_ رانيا مين ؟


_ واحده كانت شغاله عندنا في ال Nigh club حطلها عمر منوم وخدها الاوضه عنده عمل فيها زي فريده وصورها ولما فاقت طردها ونشر فيديو علي النت وبعته لاهلها ومن وقتها البنت اختفت مظهرتش تاني الله اعلم اهلها عملوا فيها ايه، 


_  هو ليه بيعمل كده عنده عقده مثلا من البنات؟ مفيش بني ادم يبقي بالبشاعه دي من غير سبب


_  اهو عمر بقي معندهوش سبب من صغره وهو كده حتي البنات الي كانوا معانا في الفصل كان بيسرق فلوسهم وكشاكيل بتاعتهم 


_ مبعدتش عنه ليه فضلت متصاحب عليه وعايش معاه في شقه واحده ليه ؟


_ كان بيسليني يا ليلي 

قالها سيف بنفاذ صبر لتبتسم هي بسخريه ولم تنطق بشئ ليكمل هو


_ انا اســف مكنش ينفع امد ايدي عليكي بس كلام امبارح لو اتكرر تاني يا ليلي كل واحد فينا هيروح لحاله 


_ هتسيبني ؟!


_ انتي شايفه حل غير كده واحده شايفه جوزها مش راجل واتجوزته عشان تخلص من عمها مفروض الحل يبقي ايه ؟!!


_ انت عارفني لما بتعصب بقول اي كلام وخلاص بلاش تسيبني يا سيف انا مليش حد غيرك 


اصدر تنهيده طويله وهو يضمها الي احضانه قائلا :

مش هسيبك يا ليلي بس ارجوكي ساعديني وخلينا ننسي كل حاجه وبلاش تسيبي فرصه لعمر يفرقنا عن بعض زي ما هو عايز عشان خاطري

__________________


دلف الي المطبخ ثم قال الي شيماء :

جهزتي الاكل لفريده زي ما قولتلك 


اومات راسها بالايجاب وهي تناوله الصنيه الموجود عليها الاواني تناولها منها قائلا بابتسامه :

تسلم ايدك 


_ ايه حكايه اهتمامك بفريده يا فارس ؟!! 


_  انا دكتور وبقوم بواجبي ناحيتها مش اكتر بلاش تفهميني غلط يا داده زي اياد 


نهايه الفصل الثالث وعشرون

فصل كبير اهوووو تعويض عن الايام الي فاتت عايزه تفاعل وريفوهات حلوه بقي



الفصل الرابع وعشرون 


وفي طريقه الي غرفه فريده اصطدم بـ اياد امامه الذي قال :

واخدلها الاكل بنفسك كمان 


_ اياد طلعني من دماغك يا حبيبي 


ليقول هو :

لا مش هطلعك يا فارس عشان الي حرمته عليا انت بتعمله قولتلي ملكش دعوه بيها ومتنساش انها بنت مرات ابوك بعدتني عنها وانت قربت 


زفر فارس ثم قال :

حسبتها مع نفسي ولقيت ان فريده زيها زينا مش عاجبها الجوازه بتاعه تهاني زي ما احنا مش عاجبنا جوازه بابا 


_ اممممممم قولتلي


_ ممكن تعديني بقي


_ قبل ما اعديك هقولك كلمه فريده متفرقش معايا في حاجه غير بس مجرد فضول اعرف وراها ايه واتشفي في امها، لكن انت تفرق معايا يا فارس ولازم الحقك قبل ما تغرق اكتر 


ضيق بين حاجبيه وهو يقول باستغراب :

اغرق في ايه ؟ مالك ياابني في ايه!!!


_ انت بتحب فريده او معجب بيها في حاجه جواك من ناحيتها ومتنكرش يا فارس ده لان تصرفاتك مفضوحه اوي وانت بتعلقها علي شماعه انك دكتور وده واجبك، مش بدخل في حياتك الشخصيه بس حب اي واحده الا فريده يا فارس متنساش انها بنت الست الي قهرت امنا 


_ اياد انت دماغك راحت لحته بعيده خالص انا مبفكرش في فريده من ناحيه الحب نهائي، 


نظر اليه اخيه بشك وهو يقول :

اكيد يا فارس 


_ ايوه اكيد انا بس حاسس بالمسئوليه ناحيها صعبانه عليا الحاله الي هي فيها دي وامها مش في دماغها اصلا اهو اول ما عرفت انها مدمنه نزلت فيها ضرب مفكرتش تشوف ليه وصلت لكده ؟ 

اختفت شهر بحاله ورجعت ايديها محروقه ونفسيتها مدمره وبتفكر في الانتحار وبردو مفكرتش تشوف حصلها ايه سالتها كام مره كنتي فين يا فريده وسكتت علي كده


حرك اياد راسه بفهم قائلا :

فهمتك خلاص 


__________________


انا مش عارفه حبيتك ازاي في الكام يوم دول 


منذ اول مكالمه وهي تخبره بتلك العباره باستمرار زفر هو بملل ثم قال :

_ عايز اقابلك ونتكلم سوا ممكن؟!

قالها عمر بتساؤل لتجيبه يسرا :


ليه مااحنا بنتكلم فون اهو وشات ملهوش لازمه تتقابل وحد يشوفنا ممكن يوصل الخبر لااهلي 


لاحت علي شفيه ابتسامه ساخره ثم قال :

ويوسف لما كنتي بتقابليه مكنش حد بيوصل الخبر لاهلك ؟


_ لا مش كده بس يعني كنت ببقي خايفه بردو بس كانت بتعدي 


_ خلاص خليها تعدي المره دي كمان 


_ طيب سيبني ارتب الدنيا واقولك 


_ لا ما هو انا مش هقدر استني انا عايز اشوفك نهارده لاني مشتاقلك اوووي ومش هيضيع الاشتياق ده غير اني اشوفك 


_ مش هينفع يا عمر نهارده ولا بكره حتي لازم اقنع ماما توافق اني اخرج هي مش بتسيبني اخرج براحتي 


وصل اليها نبرته الحزينه وهو يقول :

يعني هفضل متعذب كده ؟! بقولك مشتاقلك اوووي 


تنهدت بحزن ثم قالت :

غصب عني والله مفيش حل في ايدي اعمله 


_ لا في حل نتكلم فيديو وانا كده هحس كاني قابلتك وهيروح اشتياقي ليكي ومش هبقي متعذب كده 


_ حاضر يا عمر 


ابتسم عمر بانتصار ثم اكمل :

يسرا انا بحبك اوي لو بعدتي عني وسبتيني قلبي هيوقف في نفس اللحظه وهموت 


_ بعد شر عليك يا حبيبي متقولش كده 


ليقول هو :

متسبنيش يا يسرا لو اقدر اجي اتقدملك دلوقتي هعملها بس لاسف ظروفي مش متظبطه معايا طالع عيني في الشغل ليل نهار عشان اقدر اتقدملك واهلك ميرفضوش متزهقيش مني وتبعدي يا قلبي عشان خاطري انا محتاج شويه وقت بس 


_ عمري ما ازهق منك يا عمر كفايه انك شاريني وعايزني ودي اهم حاجه عندي 


_ عايز احس انك مراتي مش حبيبتي وبس 


_ يعني اعمل ايه ؟!


ليقول هو : 

معرفش شوفي الاتنين المتجوزين حياتهم تبقي عامله زي وخلي حياتنا زيهم 


_ طب فهمني يا عمر لاني مش عارفه اطبخلك يعني وابعتلك اكل ؟


قهقه عمر بقوه ثم قال :

هو الجواز اكل وبس ولا ايه لا طبعا انا عايز نتكلم كل شويه فيديو اشوفك وتشوفيني تلبسي ليا في الفيديو لما نتكلم اللبس الي بيلبسوا البنات المتجوزه لاجوازهم عايز علاقتنا مع بعض تبقي زي المتجوزين بالظبط فهماني يا حبيبتي


منذ ان قام بتهكير جهازها ومراقبتها وصل الي المحادثات الخاصه بينها وبين يوسف لم تختلف كثيرآ عن ليلي تشبها تمامآ يعلم جيدآ انها لم ترفض طلباته تلك بالاضافه انها بالأمس رات صورته واعجبها فلم ترفض له شئ حتي لا تخسره ...

___________________


وضع الطعام امامها وهو يقول :

لازم تاكلي عشان تشدي حيلك شويه وتخفي كده ولا انتي مش عايزه تخفي وترجعي كليه بتاعتك ؟


_ لا مش عايزه لا اخف ولا ارجع كليه عارف عايزه ايه ؟!


تسائل هو باستغراب :

ايه ؟!


_ اشرب شويه سم واخلص من حياتي 


_ بصي انا مش عارف ماسك اعصابي عليكي ازاي لحد دلوقتي وجايب البرود الي انا فيه ده منين فـ ارجوكي بلاش تعصبيني بكلامك الي ملهوش لازمه ده بتاع الانتحار عندك مشكله قوليلي عليها ونحلها سوا


_ معنديش مشاكل 


زفر بقوه ثم قال بحده :

جميل جدا اتفضلي اتغدي 


_ فارس ونبي سيبني في حالي ملكش دعوه بيا ارجوك يعني 


تمني بداخله لو يستطيع ان يتركها بحالها بالفعل ولكن لا يمكنه ذلك يشعر بشئ غريب نحوها غير انه مسئول عنها شئ اخر مختلف يخشي ان تكون كلمات اياد صحيحه وانه وقع في حبها دون ان يدري ...

اختلق كذبه امام اياد حتي يطمانه ولكن في الحقيقه هو لا يعلم سر اهتمامه بها ...

لم يذهب الي عمله حتي يبقي بجانبها لما يفعل كل هذا ؟!!


انتبه من شروده علي صوت فريده وهي تقول :

سمعتني بقول ايه ؟! سيبني في حالي 


_ انا مش هقدر اسيبك في حالك يا فريده غير لما تخفي وترجعي لحياتك تاني 


اربكتها عبارته تلك نظرت الي الطعام ثم بدات تناوله بتوتر ماذا يريد منها فارس؟!!! لما يفعل معاها كل هذا !! 


دلفت الصغيره الي الغرفه ثم جلست علي الفراش بجانب فريده واخرجت من جيب بيجامتها الهاتف قائله :

بصي يا فريده الموبيل جديد ده بابا جبهولي بتاعي انا لوحدي 


ضيقت بين حاجبيها ثم نظرت اليها وهي تقول بتحذير :

اياكي تمسكي الموبيل في حته انا موجوده فيها فاهمه 


_ انا بفرجكك عليه 


نفخت فريده بضيق ثم قالت :

يا ستي انا مش عايزه اتفرج علي حاجه اخفي الموبيل ده من وشي 


_ انا مش هكلمك تاني 

قالتها شاهيناز وهي تبتعد عنها وتتجهه الي الخارج لتقول فريده :

احسن 


_ عدوه موبيلات انتي ولا ايه ؟!


_خليك في حالك وخد صنيه الاكل دي انا كلت معلقتين مش هقدر اكل اكتر من كده 


تناول منها صنيه الطعام لتنهض هي من علي الفراش ثم تركت الغرفه ورحلت تاركا اياه 


وجد علي الفراش بطاقه ذاكره صغيره وضع صنيه الطعام في مكان ما ثم تناول البطاقه ونظر اليها باستغراب ....


نهايه الفصل الرابع وعشرون ...

التفاعل بتاعكم مش حلو خالص والفصل ده لو تفاعل بتاعه كان وحش انا هوقف روايه 

والي بيتابعوها وبيعملوا لايكات علي عيني وراسي الفصول هتوصلهم علي الخاص 

انا مطلبتش كتير علي اقل الي يقرا الفصل يعمل لايك 


__________________



الفصل الخامس وعشرون


شعر بيديها وهي تجذب منه بطاقه الذاكره هاتفه بعصبيه :

بتاعتك دي عشان تمسكها  ؟!


_ انا لقيتها واقعه علي سرير بتاعك قولت يمكن وقعت من شاهيناز ولا حاجه 


_ ممكن مكلش دعوه بيا سيبني في حالي لو سمحت 


تناول صنينه الطعام ثم خرج من الغرفه بصمت تام اما هي اخفت بطاقه الذاكره بين قبضه يديها لو لم تعود الي الغرفه مره اخري لكان كل شئ انكشف ...

توجهت ناحيه المرحاض وقامت بالقاء بطاقه الذاكره بالمرحاض وقامت بجذب صندوق الطرد الذي يكسح ما في المرحاض 

اختفت بطاقه الذاكره تنهدت بارتياح منذ ان اعطاها لها عمر وهي لم تفتحه او تري ما بداخله فهي تعلم جيدآ ما الذي بداخله تلك الليله محفوره بعقلها لا داعي ان تشاهدها مره اخري


____________________


وفي يوم ما


يجلس مع رفيقه في احدي المطاعم الموجوده بمحافظه الاسكندريه تحدث اليه بدهشه :

لما كلمتني عنها افتكرت انها شاغله بالك لانك عايز تعالجها من الادمان متخيلتش ابدا انك تكون بتحبها 


_ انت كمان هتقولي زي كلام اياد ؟ 

قالها فارس بغضب مكتوم ليجيبه رفيقه :

كلامك ملهوش غير معني واحد انك بتحبها قولي كده اضايقت ليه لما شوفت اياد قاعد معاها وجايبلها موبيل هديه ؟


_ مضايقتش انا بس محبتش وجوده معاها 


_ يعني حسيت بالغيره ؟!


حرك نفسه بالنفي وهو يقول :

سيبك من الموضوع ده هي دلوقتي خفت من الادمان اتاكد منين انها مش هترجعله تاني ؟


_ تخلي عينك عليها يا دكتور 


_____________________


تعافت من الادمان ولكن العذاب الذي بداخلها لم تتعافي منه تريد حل يخلصها من ذلك العذاب ..

لمحت الصغيره وهي تلهو بهاتفها فكرت في فكره ما ربما تخلصها من كل هذا ..


اقتربت منها وهي تقول :

شاهي حبيبتي ممكن تسلفيني موبيلك الجميل ده يوم واحد


نظرت اليها الصغيره هاتفه :

انتي قولتي انك بتحبي موبيل ومش عايزه تمسكيه 


رسمت علي وجهها ابتسامه بصعوبه وهي تقول :

معلش يا حبيبتي كنت عيانه ينفع تدهوني يوم واحد بس ولا ايه 


_ بس اوعي ترميه في الميه زي ما عملتي في موبيل ماما


_ لا متخافيش مش هعمل كده 


ناولتها الصغيره الهاتف ثم قالت ;

هاخده منك بكره 


تمسكت فريده بالهاتف ثم رحلت الي غرفته بعثت علي لاصق وعندما وجدته قامت بوضعه علي الكاميره الاماميه والخلفيه ثم قامت بالعبث في الهاتف ...

____________________


_ تغلق الباب عليها من الداخل بالمفتاح وتتمسك بهاتفها وتتحدث فيديو مع عمر الذي يقول :

شوفتي اللبس ده حلو عليكي ازاي احلي من البيجامات وشغل ميكي ماوس ده


_ انا مرعوبه ماما تشوف اللبس ده عليا هتبهدلني بجد


_ ليه يا روحي انتي مش قولتي انها جايبه اللبس ده لجهازك لو شافتك قوليها انك قولتي تجربيه عليكي اضحكي عليها بكلمتين وخلاص


_ اكيد هعمل كده


_ فكرتي في كلام الي قولتهولك امبارح ولا لا 


_ سيبني اخد وقتي يا عمر اعترضت علي بيجامه واني البس روب فوق الهدوم ونهارده اهو ملبستش الروب زي ما انت طلبت مني الموضوع التاني ده سيبه شويه كده لما اتعود عليك اكتر ومبقاش مكسوفه منك 


_ في واحده بردو تتكسف من جوزها يا يسرا ؟! طب ايه رايك بقي عشان كلمتك دي انا عايز اقابلك وبكره ازاي معرفش تتصرفي يا اما هزعل وانا زعلي وحش علي فكره 


لتقول هي سريعآ :

لالا بليز بلاش تزعل مني خلاص موافقه بس بلاش مقابله لانه صعب جدا ماما توافق


هتف عمر باصرار :

مليش دعوه بكره عايز اشوفك وهنتقابل كمان في شفتي وتجيبي معاكي اللبس ده عشان نشوف موضوع الكسوف ده 


_ ايه الي بتقوله ده انت اتجننت ولا ايه اجي ازاي شقتك يا عمر واجيب معاكي كمان اللبس ده ؟!!

انت بتكلم ازاي كده بجد ؟


ليقول عمر ببساطه :

تمام براحتك يا يسرا سلام 


انهي المكالمه معها وعندما قامت بالاتصال مره اخري لم يجيبها هو من البدايه يريدها ان تاتي الي شقته يخطط لشئ ما ...

وسيفعله مهما كلفه الامر ...

نظر الي شاشه هاتفه واتصالات يسرا بالاضافه الي رسائل الاعتذار التي ترسلها

القي الهاتف بجانبه وهو يقول :

مع نفسك بقي يا جميل 


توجه الي صوره فريده ثم نظر اليها وهو يقول :

ذنب يسرا في رقبتك علي فكره بسببك بدور علي اي حاجه تشغلني عشان مفكرش فيكي 

____________________


قامت بكتابه منشور من حساب وهمي وقامت بتنزليه في جروب خاص بالمشاكل اخبرتهم انها تعرضت الي الاعتداء رغمآ عنها ...

وانها تريد اي حل لتلك المشكله 


اكثر من تعليق يخبرها ان تقوم بالبلاغ ولكن لفت نظرها تعليق ما تخبرها به الفتاه :

اعملي عمليه 


ماذا لو قامت بعمل تلك العمليه ؟!! ستعود كما كانت ويمكنها ان تتزوج ايضآ، ولكن المها النفسي كيف ستتخلص منه ؟!! وكوابيسها !!!

فكرت اذا فعلت تلك العمليه ستنسي كل شئ وتسترجع حياتها كما كانت،

ستذهب للطبيب نفسي يعالجها من تلك الحادثه فيما بعد لا مشكله في ذلك ...

لكن الاهم انها ستصبح فتاه عذراء مره اخري 

شعرت بالتردد ان تقوم بارسال رساله لتلك الفتاه ولكنها حسمت امرها وقامت بارسال اليها رساله محتواها :

تعرفي دكتوره مضمومه للعمليات دي في اسكندريه؟!

__________________


_ اعتقد انك عالجت فريده يا فارس يعني ملكش حجه بقي اهو 

قالها اياد الي اخيه ليقول فارس :

انت حاطط فريده في دماغك ليه ؟! انساها اعتبرهز مش موجوده من الاساس معانا في الفيلا 


_ انت الي في دماغي مش فريده، مش مرتاح خايف تكون بتحبها 


_ بردو هترجع لكلام ده تاني ؟!!


ليقول اياد  :

طب احلف برحمه ماما انك مش بتحبها


كيف يقسم برحمه والدته وهو لا يفهم ما بداخله هل يحبها بالفعل كما يخبره الجميع اما هي مجرد خرافات لا اكثر .. وعندما وجد اياد صمت اخيه هكذا هتف بخيبه امل وحسره :

يبقي شكي كان في محله انت بتحبها يا خساره يا فارس 


__________________


وصلت اليه رساله منها بعدما قام بتجاهلها اليوم باكلمه ولم يقوم بالرد علي اتصالاتها ورسائلها :

خلاص ماشي يا عمر اقابلك بكره في شقتك 


ارتشف كآس الخمر الذي في يديه قائلا بقهقه ;

الليله بكره هتبقي ولا الف ليله وليله


نهايه الفصل الخامس وعشرون

الفصل قصير عارفه بس ياما التنزيل يبقي بشكل يومي والفصل زي كده يااما يبقي كل اسبوع فصل ويبقي كبير ..

تفاعل حلو بقي ولايكات...

عايزه ريفوهات ترف علي جروب كده 🤷‍♀️


البارت 26_27_28_29_30_بعد قليل مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله 

تكملة الرواية من :30:26من هنا 



 

تعليقات

التنقل السريع