القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحيل الفصل 6_7_8_9_10 بقلم مني الأسيوطي كامله في موسوعة القصص والروايات

..الفصل السادس..

....

رحيل ..ينهار اسود..

أكرم..احم ..معلش هجيب حد ينضف الشقة بكرا لأن الوقت اتأخر دلوقت

رحيل بصدمة...اى دا هو فى زلزال قام هنا 

أكرم..ههههههههههه أصل بصراحة انا مش باجى هنا كتير

لتنظر رحيل حولها باندهاش بسبب الملابس المتناثرة فى كل مكان والأتربة تغطى الأرض والأثاث وبعض الزجاجات الفارغة التى لم تتعرف على ما كانت تحتوية حقا كانت الشقة متسخة بشدة لتقول...

رحيل..انا مش هنام فى الزريبة دى ..الشقة دى لازم تنضف ودلوقتى

أكرم..اكيد بتهزرى 

رحيل بتحدى...لا مش بهزر يا استاذ اتفضل قدامى ازاى هنام فى المكان دا وهو وسخ كدة 

أكرم..نعم ..هو انا هنضف معاكى

رحيل ببسمة..اكيد

أكرم..الله يكرمك بلاش البسمة دى ..وأنا مش هنضف حاجة ..وبعدين انا جعان

رحيل..طب أنزل هات اى حاجة وانا هبتدى فى التنضيف على ما ترجع

أكرم..رحيل بطلى  هزار الشقة كبيرة والساعة داخلة على تلاتة الصبح مش هتلحقى تنضفى حاجة وانتى تعبتى النهاردة كفاية كدة يلا هجيب أكل وناكل وننام

رحيل ببسمة..طيب روح هات اى حاجة تتاكل ومالكش دعوة بيا

رحيل...انتى مفيش فايدة فيكى

ليتركها أكرم ويذهب لكى يحضر الطعام لتتنهد رحيل وتنظر أمامها قائله بصوت مسموع ....

رحيل..يا انا يا أنتم مش هسكت على حقى تانى 

ثم تنظر حولها قائله...بس اخلص من الزريبة دى الأول فى حد يعمل كدة 

لتتنهد وهى تتجول بالشقة وتعبث بالغرف حتى وصلت لغرفة أكرم وكانت بحالة يرثى لها لتتجة لغرفة تبديل الثياب لتعبث باغراض أكرم لتتنهد وتمسك بقميص ابيض معلق فى الخزانة وتقرر أن ترتديه حتى تستطيع التنظيف فبالتأكيد لن تعمل بذلك الفستان الذى ترتدية لتذهب للمرحاض التابع للغرفة وتبدل  ثيابها سريعا حيث وصل طول القميص لركبتيها واكمامة متدلية حاولت رفع الأكمام ولاكنها فشلت لتتنهد بقوة لتذهب للخارج وظلت تبحث عن المطبخ حتى وجدتة لتنبهر من حجمة فكان واسع للغاية وتتوسطة طاولة متوسطة الحجم يحاوطها أربع  كراسى   ولاكنه يحتاج أيضا للتنظيف لتتنهد وهى تعبث ببعض الادراج لتجد ما تبحث عنة لتمسك المقص بيدها وهى تبتسم لتقوم بنزع القميص عنها سريعا وتضعة على الطاولة وتقوم بقص اكمام القميص وترتدية سريعا لتنظر لما فعلتة بسعادة وتبتدئ رحلتها فى التنظيف بدأ من المطبخ لتنهمك فى التنظيف ولم تلاحظ الوقت ...

....

.......

بعد مرور بعض الوقت وقد أوشكت الشمس على الشروق يدلف أكرم وهو يحمل الكثير والكثير من الأكياس وهو يتمتم بحنق  قائلا...

أكرم..أدى اخرة الجواز ..كان مالى أنا ومال الهم دا ..انا ماليش فى الشرا وال .....

ليبتر باقى كلماتة عندما وجد رحيل تقف على أحد الكراسى وهى ترتدى ذلك القميص وتقوم بتنظيف الكريستالات المتدلية من النجفة الضخمة التى تتوسط الغرفة وتتمتم بغضب قائله...

رحيل...يوووه الله يخربيت القصر وسنينة انا دراعى واجعنى اطولها ازاى دى بس

أكرم بضحك...هههههههههههه ما انتى اللى قصيرة

لتلتفت رحيل وتنظر له بغضب قائله..مش انت اللى علقتها عالية كدة...وانت اللى موسخ الشقة ..المهم جبت أكل

أكرم..اة جبتلك شوية طلبات للبيت عشان لو حابة تطبخى وجبت دلوقتى أكل جاهز طبعا مش هستناكى لما تحضرى  أكل ...انتى جبتى القميص دا منين؟

رحيل...من هدومك 

أكرم   ..انتى بوظتية كدة لية ..أنتى  عارفةالقميص دا بكام

رحيل ..بكام يعنى

أكرم بمزاح..ب مية بوسة

رحيل بصدمة...أي....عيب اللى انت بتقولة دا

أكرم..عيب اى هو انا قولت حاجة ..تعالى يالا خدى الحاجات دى

لتهبط رحيل من على الكرسى وتسير حافية القدمين لتأخذ بعض الأكياس من أكرم وتسير امامة متجهة إلى المطبخ لتضع ما بيدها على الطاولة وتتجة إلى خزانة الأطباق المرتفعة وتحاول إحضار طبقين لتناول الطعام  ولاكنها لا تستطيع بسبب قصر قامتها لتتأفف بضيق لتلتفت لتحضر الكرسى لتشهق برعب عندما وجدت أكرم خلفها لتضع يدها على صدرة كرد فعل لها قائلة بخوف..

رحيل..ا ا انت ب بتعمل اى

أكرم ببسمة..بجيب أطباق عشان حبيبتى قصيرة ومش طايلة المطبقية 

رحيل بتوتر..ط طب اوعى انا همشى وانت هات الأطباق

أكرم..انتى ازاى تعملى كدة

رحيل بصدمة ..انا  ..انا عملت اى

ليقترب أكرم أكثر منها ليحاوطها بيدية قائلا..اوعى تمشى حافية تانى...

رحيل بخجل ..حاضر بس ابعد

ليقترب أكرم أكثر قائلا...ومتلبسيش هدومى تانى

رحيل..انا مش معايا هدوم هنا عشان ك......

ليقاطعها أكرم واضع يدة على فمها قائلا بهدوء مميت..

أكرم..هشششش تعرفى لولا عارف انك عيلة ومتقصديش انك تعملى كدة كنت هاخد اللى انتى عاملاة  دا على انة إغراء ودعوة منك ل....

لمقاطعة رحيل صارخة قائلة...باااس اوعى تكمل ..ا ا انا مقصدش كدة ..ا انا معنديش ..بس ..ا ا ا ...

أكرم بضحك....هههههههههههههه ...هههههههههههههه يالهوووى على الفراولة اللى طلعت على خدودك 

رحيل بتوتر..ب بس اسكت ..محدش محترم اصلا يقول اللى انت قولتة اصلا

ليرفع أكرم إحد حاجبية قائلا ...قصدك أن انا مش محترم

لتقول رحيل سريعا..لالالا انا مقصدش كدة

ليرفعها أكرم من خصرها جالس إياها على الطاولة الرخامية خلفها قائلا..امال تقصدى اى 

رحيل..أكرم ..ابعد

أكرم ببسمة..قوليها تانى

رحيل..ابعد

أكرم بهيام. .تؤتؤ أكرم

رحيل..بس بقى ..انا جعانة

أكرم بضحك...هههههههههههه ماشى تعالى 

يحملها بين يدية ويضعها على الكرسى أمام الطاولة ويقوم بإخراج الطعام ووضعة أمامها قائلا..

أكرم..يلا كلى ونامى كفاياكى تنضيف ..واة نسيت خدى دى عشانك

لينهى حديثة وهو يخرج من جيب سترتة لوح من الشيكولاتة ليرى ابتسامتها تعلو شفتيها ليبتسم بتلقائية  قائلا..عجبتك

رحيل..تعرف انا اول مرة حد يفتكرنى ويجبلى حاجة

أكرم..انسى كل اللى فات يا رحيل ..بصى خلينا نعيش من اول وجديد انا عارف ان بابا غلطان بس ..

لتقاطعة رحيل قائلة..بلاش تتكلم عن اللى حصل ..بص يا أكرم  انا اللى اتوجعت. ..انا اللى عشت ايام سودة وسبنى الزمن مسيرة ينسينى ..وبالنسبة لعمى متزعلش منى يا أكرم بس انا مش هتنازل عن ورثى 

أكرم بمزاح..اوووووو أحبك يا مخربش انت 

رحيل بخجل ..بس بقى

أكرم ..بسيت يا فراولتى 

......

.........

يمر الوقت سريعا لينهى أكرم ورحيل تناول الطعام لتدلف رحيل سريعا إلى المرحاض لتستحم سريعا ولم تجد شئ لترتدية لتاخذقميص آخر من اللون الأسود وارتدتة سريعا وتركت العنان لشعرها المبلل قليلا لتصعد الفراش بجوار أكرم ظنا منها أنه نائم ولاكنها شهقت بخوف عندما حاططها بيدية قائلا ..متخافيش انا عايز انام 

رحيل..طب سبنى و...

أكرم مقاطعا ...هشششششششش اسكتى ونامى

وما هى إلا دقائق معدودة وذهب أكرم بثبات عميق اثر الإرهاق الذى تعرض له فى الساعات الماضية  ولاكن رحيل أخذت بعض الوقت حتى استطاعت النوم....

.......

.........

منزل سليمان صباحا...

مازالت قسمت تجلس بغرفة أكرم منذ الأمس لا تريد أن تتحدث مع سليمان ولا تريد مقابلتة. .أما سليمان ما زال بغرفة المكتب ومازال يخطط ليملك كل المال بمفرده ...

.....

غرفة المكتب...

يتحدث سليمان عبر الهاتف مع أمين قائلا...

سليمان ..هديك كل اللى انت عاوزة بس اخلص منها 

أمين..معنديش مانع بس اخد حتة من التورتة ..بس معلش يا باشا لية القلبة دى

سليمان بغضب..عشان خدت ابنى منى ...وخدت عيلتى اللى بقالى سنين ببنيها ..وبسببها أبويا حط الوصية الغبية دى 

أمين..وصية اى

سليمان بغضب..وانت ماااالك ..انت يازفت استنى منى إشارة 

أمين..ماشى يا باشا  

سليمان..غور ومن غير زفت سلام

لينهى سليمان حديثة وهو يلقى بالهاتف على طاولة المكتب امامة بغضب واضح

...........

.............

منزل إبراهيم صباحا ...

على طاولة الطعام...

يجلس إبراهيم وسارة يتناولون الفطور سويا ...

سارة..الحمد لله أنكم لقتوها 

إبراهيم..الحمدلله اكرم كان هيتجنن عليها 

سارة..تحس علاقتهم غريبة 

إبراهيم..يمكن عشان فرق السن بينهم

سارة ..ممكن مش عارفة ..بقولك المهم كنت عايزة اقولك حاجة

إبراهيم ببسمة ..قولى يا روحى 

سارة..انا كنت عايزاك تيجى معايا النهاردة 

إبراهيم..اجى معاكى فين

سارة..عندى ميعاد مع الدكتورة

إبراهيم بقلق..خير يا قلبى انتى تعبانة فى حاجة بتوجعك 

سارة ببسمة..تؤتؤ مفيش حاجة بتوجعنى ..بس فى شخص جديد هيشرف بعد كام شهر

ليتصنم إبراهيم مكانة ثم ينظر لها بذهول قائلا..

إبراهيم..يعنى اى

سارة ..يعنى انا حامل 

إبراهيم بسعادة..احلفى 

سارة..هههههههه والله حامل 

إبراهيم ..يعنى انا هبقى بابا ..تليفونى  فين 

سارة..لية

إبراهيم..هقول لاكرم 

ليمسك إبراهيم هاتفةويقوم بإجراء اتصال هاتفى باكرم 

.......

............

منزل أكرم...

رنين الهاتف المستمر اجبرة على الاستيقاظ بارهاق فهو لم ينم سوى عدة ساعات قليلة ليجيب على الهاتف قائلا وهو ما زال محتضن رحيل ..

أكرم..ياريت تكون حاجة مهمة عشان هقتلك لو الموضوع طلع تافه ..عايز اى منى

إبراهيم..انا هبقى بابا. ..سارة حامل

لينتفض أكرم قائلا بصوت عالى استيقظت على اثرة رحيل..

أكرم..أحلف 

إبراهيم بمزاح ..وحيات عم زحلف

أكرم بغضب مصطنع...وقت خفة دم أمك دلوقتى ..أنت بتتكلم جد

إبراهيم..اة والله بتكلم جد..سارة حامل

أكرم..عملتها يا جزمة وكبرتنى وخلتنى عمو

إبراهيم..عقبالى لما أبقى عمو انا كمان 

أكرم..طب غور طب ..هنتقابل النهاردة ..افوق  بس و هكلمك

إبراهيم..ماشى سلام

أكرم..إبراهيم

إبراهيم..اممممممم

أكرم ببسمة..مبروك يا صاحبى

إبراهيم..الله يبارك فيك 

أكرم..سلام 

إبراهيم..سلام

لينهى أكرم المكالمة ويلتفت لرحيل التى ما زالت تفرك عينيها ب نعاس قائلا..

أكرم..معلش صحيتك 

رحيل. .لا أبدأ ولا يهمك ..هو فى اية

أكرم بسعادة..سارة حامل وإبراهيم هيتجنن من الفرحة

رحيل ببسمة..بجد مبروك ربنا يقومها بالسلامة

أكرم ..يارب ..وعقبالنا 

لتنظر له رحيل بصدمة موسعة العينين من هول صدمتها لتنهض سريعا وتهرول  للمرحاض قائله..

رحيل..أنت قليل الأدب

أكرم بضحك. .ههههههههههه طب لما تطلعى  هوريكى قلة الأدب  

لتجيب رحيل من الداخل قائلة...وأنا مش هطلع

أكرم..ههههههههههه خليكى محبوسة جوة ههههههههه

.........يتبع........  تفاعل ونكمل

مجنونة قلم 

منى مصطفى الاسيوطى 

........

بسم الله..الفصل السابع....

.....

.......

مرء يومان بعد تلك الأحداث الأخيرة ..الوضع مستقر إلى حد ما ...تطور رهيب فى علاقة أكرم ورحيل حيث أصبح أكرم يعشق وجودها ومشاكستها إلى حد كبير ورحيل احيانا تستجيب لحديث قلبها واحيانا يجبرها عقلها على إتباع رغباته لأنها تعتقد أن وجود أكرم فى حياتها وجود مؤقت وحتما سيأتي وقت ويتركها وحيدة ويرحل ولاكن هل الايام قادرة على تغير رغبات عقلها.....؟

....

أصبحت حياة إبراهيم وسارة مليئة بالسعادة والفرحة بسبب طفلهم الأول المنتظر ولاكن هل للقدر رأى آخر ام ستستمر تلك السعادة للأبد.....؟

......

أما قسمت فأصبحت حبيسة غرفتها ولا تريد مواجهة سليمان  يكفيها ما عرفتة حتى الآن ..لا تريد تهشيم قلبها بعد الآن ..لاتريد قطع آخر خيط فى تلك العلاقة فهمى تعلم إذا اصتدمت معة بحديث آخر ستكون نهاية قلبها الموجوع فهى تأمل أن صمتها يحث سليمان على الانتباه لما فعلة بابنة شقيقة الوحيد......

.....

مازال سليمان يخطط فى كيفية حصولة على ذلك التنازل اللعين عن نصف أملاك والدة الذى أوصى قبل مماتة أن تنقل نصف الأملاك لابنة الصغير سالم وإذا توفى تنقل لأبنائه سواء كانوا ذكور ام إناث ..لتنقل نصف الأملاك بطريقة شرعية لوريثة سالم الوحيدة وهى ابنتة رحيل...

.......

أما أمين ينتظر إشارة سليمان له حتى يتخلص من رحيل نهائيا ويحصل على اجرة لقاء تلك الفعلة الشنيعة.....

........

...........

منزل أكرم صباحا.....

يستيقظ أكرم صباحا على أثر تلك الرائحة الذكية لينهض سريعا ويذهب للمرحاض وما هى إلا ثوانى معدودة حتى خرج بعدما اغتسل ..ليخرج متجها صوب المطبخ ليجد فتاتة تقف أمام الموقد وهى تعد طعام الإفطار لينظر لتلك الطفلة وهى ترتدى فستان بيتى من اللون الوردى القصير وترفع شعرها للأعلى بطريقة عشوائية لتخطف قلبة بمظهرها الرائع ولاكن ما أفسد اللحظة ذلك الحذاء على هيئة أرنب فندم كثيرا على انة أحضر ملابسها من منزل والدة فهو كان يعشق مظهرها وهى ترتدى ملابسة لتنتبة رحيل لوجودة لتقول ببسمة..

رحيل ..صباح الخير

أكرم ..صباح النور 

رحيل..يلا تعالى افطر قبل ما تنزل

أكرم..بس انا مش رايح الشغل النهاردة

رحيل بقلق..لية هو فى حاجة

أكرم..لا مفيش ..بس ماليش مزاج انزل ..عايز اقضى اليوم معاكى ..فى مانع

رحيل ببسمة ..لا مفيش يلا اقعد 

لتنهى حديثها وهى تضع الأطباق على الطاولة 

أكرم..تسلم إيدك

رحيل. ..على اى 

أكرم ..بعد ما نفطر اى رأيك نخرج شوية

رحيل ...هنروح  فين

أكرم..معرفش بس عايز أخرج أشم هوا وقولت اكسب فيكى ثواب واخدك  معايا 

رحيل بسخرية ..لا والله كتر خيرك تصدق انت اسم على مسمى أكرم وانت أكرم بنى آدم على وجه الأرض

أكرم ..طب بطلى تريقة عشان الموضوع بيقلب وبتبقى شبه الفأر المبلول فى الاخر

رحيل...ولا تعرف تعمل معايا حاجة اصلا انا بسيبك تمسكنى بمزاجى 

ليرفع أكرم حاجبة قائلا..والله

رحيل بتحدى ..اة والله  

أكرم ..طب تعالى 

لينهى أكرم حديثة وهو ينهض سريعا وما ان رأت رحيل تغير الأوضاع حتى هرولت هاربة من أكرم الذى يلحق بها قائلا بغضب مصطنع...

أكرم..تعالى بتجرى لية خليكى قد كلامك تعالى

رحيل بضحك..ههههههههههه لا يا عم الجرى نص الجدعنة.

أكرم.والله دلوقتى بقى الجرى نص الجدعنة ..لو جدعة صح اقفى وانا هوريكى الجدعنة على حق ربنا

رحيل..ومين قالك أن انا جدعة وبعدين اعاااااااااااااا

لتنهى حديثها بصرخة مدوية عندما أحكم أكرم يدية على خصرها ورفعها عاليا قائلا بسعادة وانتصار..

أكرم..مسكتك. .تعالى بقى اوريكى الجدعنة

رحيل بمزاح..أنت شهم وجدع واكيد مش هتعمل عقلك بعقل عيلة زيى صح

أكرم..ههههههههههه هو انا مقولتلكيش مش انا اعيل منك 

رحيل ..أنت رايح فين ..نزلى بقى 

ليقول أكرم وهو يتجة بها لغرفة النوم..

تؤتؤ ..مش هنزلك إلا لما تعتذرى 

رحيل بحنق. .أعتذر ..مستحيل 

أكرم..مش ملاحظة أن صوتك بقى يعلى عليا واتغيرتى 

رحيل بسخرية ..البركة فى ابوك 

ليتوقف أكرم مكانة عندما استمع لحديثها وينزلها أرضا ويضع يدية فى جيب بنطالة القطنى  قائلا بهدوء..

أكرم..انا عارف ان بابا غلط فى حقك كتير لاكن مش مسموحلك انك تتمادى فى الكلام عنة متنسيش أنه عمك رحيل بأستهزاء..لا ما هو واضح أنه فاكر انة عمى اللى المفروض يكون سندى وحمايتى المفروض ادارا من الناس فية عشان محدش يأكل حقى بس للاسف المفروض كنت ادارا منة هو لانة هو السبب فى كل اللى بيحصلى هو اللى اكلنى وأكل حقى لمدة 18سنة ..باعنى للغريب ورمانى للفقر والذل والمهانة والقرف عشان خاطر الفلوس ..يااخى ملعون أبو الفلوس اللى تخلى الأخ يبيع اخوة ويأكل لحم بنت اخوة ...أنت فاكرنى عبيطة ..انا متأكدة انك قاعد معايا لحد ما امضيلك التنازل ..أنت مش بتحبنى ومش عايزنى انت فاكرنى ناسية انت كنت بتعاملنى ازاى ..لا يا أكرم بيةبنت الخدامة الجاهلة منسيتش اى حاجة وكلة هيتحاسب انا مش هحاسب على  مشاريب حد تانى ...

لتكمل حديثها بصراخ وبكاء..

انتو عايزين منى اية ..ابعدو عنى بقى ...انا مش عايزة فلوسكم الملعونة دى ..انا عايزة امى ..خدو كل حاجة وسبونى فى حالى رجعولى  امى  ومش عايزة حاجة تانى ..انا مش عايزة الفلوس دى ..حتى أبويا مش عايزاة هو لية رمانى. .انا عملت اى فى حياتى عشان يحصلى كدة ..انا عمرى ما اذيت حد لية كل الناس بتأذينى ..أبويا ورمانى من غير ما يشوفنى حتى وأبوك باعنى واتخلى عنى وامى ماتت وسابتنى وانت ..أنت اتجوزتنى غصب عنك ..أنت مبتحبنيش لية بتعاملنى حلو ..لية بتعمل معايا كدة..والنبى يا أكرم ما تعاملنى  حلو  والله انا خايفة ..انا خايفة من كل حاجة ..خايفة تعلقنى  بيك وفى الآخر تغدر  بيا. ..اوعى تبعنى يا أكرم 

لتنهى حديثها وهى تجلس على الأرض باكية وتشهق بقوة قائلة بإنكسار ...والنبى ما تسبنى يا أكرم. .انا مبقاش ليا حد غيرك...انا هتنازلك عن الفلوس كلها بس متسبنيش. .انا مش هعرف أعيش لوحدى ..والنبى يا اكرم ما تغدر بيا ...لو فى نيتك انك هتمشى وتسبنى يبقى متعلقنيش بيك كفاية لحد كدة والنبى ..لو عايز تمشى امشى من دلوقت 

لتتنهد بقوة ودموعها مازالت تمطر على وجنتيها ثم قالت بألم ...

متسبنيش يا أكرم والنبى 

لم يعد يتحمل أكثر من ذلك ليهبط لمستواها ويحملها بين ذراعيه ويتجه بها للغرفة ويضعها على الفراش لتحتضنة بقوة لتستمد منه القوة لكى تتابع حياتها ليبعدها عن احضانة لينظر لعينيها الباكية ويقول بعشق ..

أكرم...عمرى ما هسيبك لانى بحبك 

لتبتسم رحيل فور سماعها لتلك الكلمة ليسكت  عقلها ويعلن قلبها الحرب لتتلاقى العيون وتتلاشى الكلمات وتسكت شهرزاد  عن الكلام المباح لتصير رحيل زوجتة أمام الله والقانون والناس......

.........

............

بعد مرور ثلاثة شهور.....

منزل إبراهيم ...

أصبحت بطن سارة ظاهرة بعض الشئ حيث أصبحت بشهرها  الخامس لتسير ببطئ لتتجة لذلك الجالس ويبدو القلق على ملامحه لتجلس بجوارة قائله .....

سارة..مالك يا حبيبى

إبراهيم بتوتر..مفيش ياروحى 

سارة ..ازاى مفيش ..شكلك متوتر مالك يا قلبى

إبراهيم..مش عارف قلبى واجعنى ومخنوق

سارة ..ياساتر يارب لية كدة مالك 

إبراهيم ..مش عارف ..قلبى حاسسنى أن فى حاجة وحشة هتحصل 

سارة ..لا أن شاء الله خير متقلقش 

إبراهيم ..يارب

......

.........

منزل سليمان....

يتحدث سليمان عبر الهاتف مع شخص مجهول عبر الهاتف قائلا...

سليمان ...إياك تأذية فاهم ..دا ابنى الوحيد

الشخص ..تحت امرك ..طب وبعد ما ننفذ

سليمان..اطلع الشقة واقتل مراتة...

الشخص ..تمام وبعد ما نخلص هديك التمام 

سليمان ..تمام ..ماشى

......

.........

فى سيارة أكرم ....

يتحدث أكرم مع رحيل عبر الهاتف من خلال مكبر الصوت وهو يقود سيارتة عائدا للمنزل قائلا...

أكرم..طب قولى فى اى طيب

رحيل بدلال..لا يا باشمهندس لما ترجع ابقى اقولك

 أكرم..وبعدين بقى فى الدلع دا ...طب قوليلى وانا اجبلك شوكولاتة وانا جاى 

 ‏رحيل..هههههههههههه الرشوة دى مش مقنعة يا حبيبى

 ‏أكرم بحب...ياخرابى منك ..بطلى دلع و.....

 ‏ليبتر أكرم حديثة عندما رأى سيارتان تحاولان  اللحاق بة 

 ‏لتقول رحيل..اى روحت فين

 ‏لتجيب  عليها صوت إطلاق النيران على سيارة أكرم لتنحرف السيارة عن الطريق وتنقلب عدة مرات لتصرخ رحيل عبر الهاتف باسم أكرم عدة مرات  ليسمع أكرم شخص ما يتحدث عبر الهاتف  قائلا...

 ‏الشخص..حصل يا سليمان بية ومتقلقش هو لسة بيتنفس

 ‏ليصمت قليلا ثم يقول...حاضر ياباشا اول ما نقتلها هبلغ حضرتك

 ‏لينهى حديثة وهو يصعد للسيارة مرة أخرى ليحاول أكرم مرارا وتكرارا أن يصل للهاتف حتى امسكة  بصعوبة وتحدث بألم قائلا...

 ‏أكرم..ر رحيل

 ‏رحيل ببكاء..أكرم .أنت كويس

 ‏أكرم..فى  ف ف فلوس ف الدولاب خديها واهربى

 ‏رحيل ببكاء ..فلوس اى ..أكرم رد عليا انت كويس 

 ‏أكرم..اهربى بب ابا ه هي ق  ت لك ..اهربى

 ‏لينهى حديثة ويغلق الهاتف ليلتسلم لتلك الدوامة التى عصفت بعقلة....

 ‏.......يتبع........   تفااااعل



بسم الله. ..الفصل الثامن...

.....

......

لقد خيم الليل على المدينة لينير القمر السماء برفقة بعض النجوم لتظل رحيل تسير حتى ارهقت قدماها. .لم تعد تقدر على السير لتجلس بتعب وارهاق على الرصيف الموازى للطريق وتضع تلك الحقيبة الصغيرة بجوارها وتذكرت ما حدث معها عندما أخبرها أكرم بضرورة هروبها حتى لا يستطيع والدة الثأر منها لتهرول إلى الغرفة لتخرج تلك الحقيبة وتضع بها الأموال كما أخبرها أكرم وتأخذ القليل من ملابسها وبعض الأوراق الرسمية كبطاقتها الشخصية ووثيقة زواجها ..لتشهق ببكاء فهى  لا تعرف ماذا حدث لزوجها هل أصيب أثر ذلك الحادث ام قتل قهر لا تعرف ما اصابة ولاكنها تذكرت انها استمعت لصوت إطلاق نيران عبر الهاتف لتضع يديها على بطنها لتتحسس جنينها قائله.

رحيل..حقك عليا..ملحقتش اقول لبابا انك موجود ..انا آسفة ...

لتقطع حديثها عندما وقفت أمامها امرأة بشوشة الوجة مبتسمة قائلة..

السيدة..انتى كويسة يا بنتى

رحيل ..ايوا

السيدة..طب بتعيطى لية ..

رحيل ببسمة..مفيش

السيدة..انا مدام روز مديرة بنسيون الحرية اللى قدامك دا

لتنهى حديثها وهى تشير لمبنى على الرصيف الآخر لتبتسم رحيل قائلة..أهلا وسهلا

روز..أهلا بيكى يا بنتى ..انا متابعاكى فى الكاميرات انتى قاعدة كدة لية ..الوقت اتأخر والليل وحش يا بنتى

رحيل بحزن..اروح فين انا ماليش حتة اروحها

روز. .انتى اسمك اى

رحيل..اسمى رحيل

روز..عاشت الاسامى يا بنتى..قوليلى بقى حكايتك اى وانا أقدر اساعدك ..بس تعالى ندخل جوة البنسيون لأن الجو برد

رحيل ..حاضر

........

...........

فى المشفى. ...

بعد أن تم نقل أكرم إلى المشفى وظل بغرفة العمليات لأكثر من أربع ساعات وهو الان بغرفة العناية المشددة بسبب تلك الغيبوبة اللعينة التى عصفت به تصرخ قسمت بسليمان وسط حضور إبراهيم وسارة وطاقم الحراسة الخاصة الذين عينتهم قسمت لحراسة طفلها الوحيد من بطش والده...

قسمت..منك لله ..منك لله يا سليمان..أبعد عنى وعن ابنى امشى من هنااااا

إبراهيم..أهدى يا طنط كدة انتى هتتعبى

سارة ..تعالى يا طنط اقعدى 

قسمت بصراخ..مش هقعد ومش ههدى إلا لما يمشى من هنا

سليمان بهدوء..اكيد مكنتش اقصد كدة

قسمت..كداااااااااب انا سمعتك بودانى وانت بتتفق على قتل رحيل ...منك لله ياشيخ منك لله يا ترى البنت اليتيمة فين دلوقتى

إبراهيم..أهدى يا طنط انا هدور عليها

قسمت بهستيريا...لالالالالا متدورش عليها. .الغريب أحن عليها مننا ..الشارع رحمة من جحيم عمها سيبها اكيد ربنا هيوقفلها ولاد الحلال 

سارة ..يا طنط بس.....

قسمت..قولت سيبوها فى حالها بقى كفاية ظلم وجبروت

إبراهيم..بس اكرم

لتقول قسمت ببكاء..أكرم...أكرم ضاع خلاص ..أنت مسمعتش الدكتور ..دا قال انة دخل فى غيبوبة وياعالم هيقوم منها تانى ولا لا ..ولو قام الله أعلم بالضرر اللى سابتة فى دماغة ..منك لله يا سليمان منك لله ..ضيعت ابنى ومراتة عشان الفلوس ..امشى يا سليمان وانسى انك ليك عيل امشى 

لتنهى حديثها وهى تلتفت لطاقم الحراسة المكون من خمس أفراد قائله. ..مشو البنى آدم دا  ..وممنوع يقرب من هنا ممنوع يقرب من ابنى فاهمين انتو المسئولين قدامى ..

ليتحدث رئيس الحرس وهو شاب بمنتصف عقدة الثالث ويدعى زين قائلا....متقلقيش ياهانم اوامرك هتتنفذ 

سليمان بغضب ..انتو مجانين هتمنعونى أشوف ابنى

قسمت..انا لو طولت أطلع قلبك من مكانة واعصرة بأيدى هعملها امشى يا سليمان ..اطلع برة يالا...

......

........

أما عند رحيل ..تبكى روز بصمت بعدما قصت لها رحيل عما حدث لها ولزوجها من عمها الوحيد لتقول رحيل..

رحيل..أهدى يا طنط ..انا آسفة مكنتش اقصد ا....

ليقاطعها روز قائلة..لا يا حبيبتى متتاسفيش انا بس صعبان عليا البيبى اللى ملوش ذنب ف حاجة دا 

رحيل..نصيبى كدة ..الحمدلله على كل حال

روز..بصى بقى انتى تقعدى معانا هنا

رحيل بتوتر..هنا ..هنا فين

روز..انا عاملة البنسيون دا عشان ربنا مكرمنيش بأطفال وجوزى قبل ما يموت كتبلى الفيلا دى بأسمى  ..وأنا قلبتها بنسيون عشان مكنش لوحدى انا هديكى قوضة هنا ودلوقتى ترتاحى والصبح بإذن الله هعرفك على النزلاء هنا هتحبيهم خالص هما كبار ف السن وانتى هتكونى أصغر واحدة هنا ..انا معاكى ومش هسيبك متخافيش 

رحيل بسعادة..بجد ..ربنا يخليكى ليا يارب ...وأنا ممكن اشتغل هنا انا بعرف اطبخ وانضف انا بعمل كل حاجة تخص البيت

روز..خلاص نشوف موضوع الشغل دا بعدين يالا دلوقتى اطلعى ارتاحى

رحيل بتردد..بس ..

روز... مالك يا بنتى قولى عايزة اى

رحيل ..انا عايزة اطمن على جوزى

روز ..متقلقيش انا هجبلك اخبارة من على النت متقلقيش

رحيل...شكرا لحضرتك جدا

روز..مفيش شكر ولا حاجة ..يلا تعالى اوريكى القوضة 

رحيل ببسمة ..حاضر

......

........

منزل إبراهيم الرابعة صباحا...

يدلف إبراهيم برفقة سارة إلى داخل المنزل والإرهاق يصاحبهما ليقول ابراهيم..

إبراهيم..سارة تعالى نامى شوية ومتروحيش المستشفى تانى 

سارة..ازاى يا إبراهيم اسيب طنط ف الظروف دى لوحدها ..اكيد مش هتخلى  عنها

إبراهيم..ياروحى انا خايف عليكى ..انتى تعبتى النهاردة سارة ببسمة..متقلقش انا كويسة ..تعالى ارتاح يلا

إبراهيم..ارتاح..ازاى ارتاح وانا صاحبى بين الحيا والموت بسبب الفلوس ...الفلوس السبب فى أذية صاحبى ومراتة 

سارة بحزن..متقلقش اكرم قوى وربنا هينجية عشان خاطرك وخاطر امة ومراتة

إبراهيم بحزن..مراتة ..وهى فين مراتة 

سارة ..الله أعلم بس اكيد هترجع

إبراهيم..مش هترجع أكرم كان بيكلمها لما عمل الحادثة والله أعلم قالها اى ..اكيد هو اللى خالاها تهرب 

سارة..بس لو كانت قعدت كان زمانها ميتة

إبراهيم..انا تعبان ومخنوق وخايف على أكرم

سارة..متقلقش طنط عينتلة طقم حراسة هايل ومش هيخلو حد يقربلة 

إبراهيم..احلى حاجة طنط عملتها ..انا مش عارف ازاى عمى سليمان يعمل كدة فى ابنة 

سارة..الطمع بيعمل اكتر من كدة..عملتو اى مع الشرطة

إبراهيم..لميت الموضوع على انة حادثة ع الطريق 

سارة..طب ورحيل

إبراهيم..ماليش دعوة بيها انا مش هدور عليها لما أكرم يقوم بالسلامة نبقى نشوف هنعمل اى

سارة..طب يلا ننام شوية

إبراهيم..ماشى

.......

..........

صباحا بنسيون الحرية.....

تجلس روز وسط أربعة أشخاص فى بهو البنسيون لتهبط رحيل الدرج وهى تبتسم لتبادلها روز البسمة قائلة...

روز..صباح الخير 

رحيل..صباح النور 

روز تعالى بقى أما أعرفك على اسرتى الصغيرة...

دا البشمهندش مسعود ودا الأستاذ طاهر ودا الأستاذ عزمى ودى بقى الست صابرة ودى  بقى رحيل 

رحيل..أهلا بيكم

مسعود..أهلا يا بنتى 

روز..يلا كل واحد يقدم الcvبتاعة عشان تتعرفو على بعض كويس

مسعود..انا عمك مسعود مهندس بترول سابقا وعندى 64سنة يعنى راجل عجوز وما ليش حد عشان كدا انا قاعد هنا 

صابرة..وأنا بقى صابرة عندى51سنة وجيت هنا عشان ابنى مش عايزنى اقعد معاة عشان مراتة بتتضايق من وجودى فجيت هنا وعايشةمن معاش المرحوم جوزى

طاهر...انا بقى عمك طاهر كنت شغال محاسب ودلوقتى انا ع المعاش والحقيقة ان عيالى رمونى ف الشارع ومحدش بيسال عليا فجيت هنا 

عزمى. ..انا بقى عمك عزمى وما ليش حد وحتى متجوزتش انا دلوقتى لوحدى وكنت شغال مدرس فيزياء وطلعت معاش  وجيت هنا

رحيل..وأنا رحيل عندى 18سنة متجوزة وحامل بس انا هربت من عمى قبل ما يموتنى عشان الورث 

عزمى ..انتى صغيرة خالص

صابرة...طب وجوزك فين

رحيل..الله أعلم اي اللى جرالة ..عايش ..ميت ..معرفش

روز..انا بقى جبتلك اخبارة

رحيل بسعادة ..بجد 

روز..اة بجد..هو ياستى فى المستشفى وعمل عملية بس معرفش عملية اى بس..

رحيل بقلق..بس اى

روز..بصراحة هو ف غيبوبة دلوقت 

رحيل بصدمة..غيبوبة

روز...انتى لازم تستخبى يا رحيل ...سليمان القاضى أعلن عن اختفائك فى مؤتمر صحفي وحاطط مبلغ مليون جنية للى يوصلك لية

رحيل بحزن...بعد اذنكم

لتتركهم رحيل وتصعد مرة أخرى لغرفتها لتقول صابرة..هى اى حكايتها بالظبط

لتتنهد روز قائلة..هقولكم عشان تساعدوها..

.........يتبع........  تفاااعلو


بسم الله ...الفصل التاسع....

.....

........

إذا كان يجب أن اتعذب بنيران بعدك ..

                              فلن اتحملها بمفردى

فسيسقى الساقى من نفس القدر

                             ولتبدأ لعنة جحيمى

عذرا معذبى اللعين 

                  لقد فتحت للتو ابواب لعنتى 

وإذا كان لى من اسمى نصيب

                    لتصيبكم أيضا لعنة رحيلى 

          ....منى الاسيوطى.....

.........

..............

بعد مرور عدة أسابيع...بنسيون الحرية...

جدال بالداخل بين أفراد البنسيون وخوف رحيل من القادم ...فهى لا تميل لتلك الخطة اللعينة التى وضعها 

مسعود فهى تخشى تلك المواجهة لاكن عليها أن تقوم بتلك الخطوة كى تنقذ جنينها من شر سليمان خصوصا بعدما علمت من روز أن أكرم استعاد وعية ولاكن بدون ذلك الجزء اللعين الخاص بوجود رحيل بحياتة فقد ذهبت روز للمشفى التى كان يمكث بها أكرم وسألت احداى الممرضات التى لم تجاوبها بسهولة الا عندما حصلت على بعض النقود لكى تفشى عن حالتة  الصحية فاخبرتها  أن عقلة توقف عند ذلك الحادث منذ ثلاث سنوات عندما أصيب هو وحبيبتة وتوفاها الله ولايتذكر ما حدث بعد ذلك لتظل حياة رحيل على الهامش لتنظر رحيل الى مسعود قائلة..

رحيل..طب افرض شوفت أكرم هناك 

مسعود..حتى لو شافك مش هيفتكرك 

روز...بس دا حقها وحق طفلها يا باشمهندس ازاى تسيبة  كدة

طاهر..مسعود معاة حق ..مش هنعرف ننفذ اللى فى دماغنا إلا لما تتنازلى عن الورث ..لازم سليمان يديكى الامان

صابرة..برغم انى مش بفهم اووى فى مجال رجال الأعمال دا ..بس انا شايفة أنهم عندهم حق واحنا كلنا معاكى يا رحيل

عزمى ..يبقى على البركة هتروحيلو النهاردة يا رحيل

رحيل بتوتر..النهاردة 

عزمى..ايوا النهاردة انا مش علمتك تكتبى اسمك 

رحيل ..اة

عزمى..يبقى هتروحى النهاردة وانا معاكى مش هسيبك وانت يا طاهر أستعد ومن النهاردة دور على مقر للشركة ..فلوسك فين يا رحيل 

رحيل..مع مدام روز 

روز..متقلقش يا استاذ عزمى فلوس رحيل وفلوسى  وفلوس الأستاذ طاهر والبشمهندس وصابرة معايا ..انا جهزت المبلغ كلة بس يا رحيل لازم تنفذى النهاردة  قبل ما بطنك تبان 

صابرة ..ولو شوفتى أكرم لازم تبقى قوية لتبوظى الدنيا

رحيل..حاضر

مسعود..يلا يا بنتى وربنا يسهل لنا أن شاء الله 

رحيل..يارب

لتنهى رحيل حديثها وتنهض هى وعزمى متجهين لشركات القاضى 

........

............

لقد ابتدت مراسم الاحتفال ..

فاستعد للمرح يا عزيزى...

لا يجب أن تطلب الغفران..

فلقد بدأت للتو بإشعال النيران...

..........منى الاسيوطى......

منزل سليمان....

تجلس قسمت برفقة أكرم وسليمان الذى تجلس معةرغما عنها خوفآ من أن يتعرض صغيرها للانتكاسة فأخبرهم الطبيب عدم  تعريض أكرم لأى ضغط عصبى ويجب استمرار الحياة بصورة طبيعية حتى تعود له ذاكرتة تدريجيا لتفيق من شرودها على حديث سليمان ..

سليمان بحنية. .ها يا ابنى قولت اى..ريح قلبى

أكرم..جواز اى يا بابا بس هو انا فاكر حاجة

سليمان...ياحبيبى مش الدكتور فهمك كل حاجة ..انا عايز افرح بعيالك قبل ما أموت

أكرم بضيق. .بابا بعد الشر عليك متقولش  كدة تانى انا من غيرك مسواش حاجة ..كفاية عليا موت رحمة معنديش استعداد أخسر حد غالى عليا تانى

ليصمت أكرم فجأة ويعقد حاجبية بألم لتلاحظة قسمت قائلة..

قسمت..أكرم ...مالك يا حبيبى انت كويس

أكرم بألم..مفيش يا حبيبتى بس شوية صداع 

قسمت..طب اطلع ارتاح شوية

سليمان..ايوا ياحبيبى اطلع ارتاح ولما ارجع نكمل كلامنا

أكرم..ماشى

لينهى أكرم الحديث صاعدا لغرفتة بالأعلى ..لتقول قسمت بغضب ...أنت اى اللى بتعملة  دا ..جواز اى اللى بتتكلم  فية انت ناسى انة متجوز

سليمان..اياكى تجيبى سيرة البنت دى تانى فاهمة

قسمت..وهتعمل اى لما الذاكرة ترجع لابنك 

سليمان بخبث..متقلقيش انا هتاكد انها مترجعش 

لتشهق قسمت بصدمة قائله. .أنت بتقول اى..أنت ناوى على اى 

سليمان بحدة..مالكيش فئة واوعى من وشى

ليدفعها بخفة متجها للخارج لتنظر قسمت لاثرة قائلة بصوت مسموع. ...ربنا يستر انت ناوى على اى لتتجهة سريعا لأعلى وتطرق على باب غرفة أكرم وتدلف سريعا قائلة بخوف..

قسمت..أكرم انا مش مطمنة لا بوك

أكرم...لية 

قسمت..مش عارفة شكلة بيدبر لمصيبة 

أكرم ..عارف

قسمت..ازاى ..أنت عارف اى ومخبى  عليا

لينهض أكرم من موضعة ويتجة للكمود بجانب الفراش ويأخذ علبة الدواء الخاصة بةليقوم بسكب الأقراص التى بداخلها على يدية قائلا..بابا بيدينى  برشام يثبت فقدان الذاكرة عشان مفتكرش رحيل ..ههههههههههههههه ميعرفش انى مفقدهاش اصلا ههههههههههههههه هموت واشوف شكلة لما يعرف ان كل الليلة دى لعبة منى لحد ماالاقى رحيل 

قسمت..بس اسكت دا انا كنت خايفة لحسن الزفت الدكتور دا يقول لا بوك الحقيقة 

أكرم...هو اللى خدة شوية ..متخافيش كل حاجة انا مخطط لها صح بس مش عايز حد يعرف حاجة وعلى فكرة إبراهيم وسارة ميعرفوش حاجة 

قسمت ..متقلقش ..يلا ارتاح وانا هحضرلك الغدا

أكرم..تمام

.......

..........

إذا كنت انت استاذى...

فأنا التلميذ اللعين...

شاهد الآن امتيازى ...

وأنا اقودك للجحيم....

....منى الاسيوطى....

......

.........

شركة القاضى ..مكتب سليمان ..

تدلف السكرتيرة للداخل لتعلن عن وصول شخص ما ليأذن له بالدخول لتتحول ملامح سليمان للكره الشديد عندما رأى رحيل تدلف للداخل برفقة عزمى ليقول عزمى.....انا عزمى أبو الفضل 

سليمان بحدة..خير

عزمى ..كل خير رحيل جايلك عشان تنهى الخلاف اللى بينكم 

سليمان..وانت تعرفها منين

عزمى..مش مهم تعرف ..ها قولت اى

سليمان..وهى هتحل الخلاف دا ازاى

رحيل ببسمتها المعتادة..هتنازلك عن كل حاجة مقابل انى افضل على ذمة اكرم

سليمان ..بس أكرم مش فاكرك 

رحيل..مش مشكلة يفتكرنى ولا لاء المهم عندى انى افضل مراتة ومش هتشوفو وشى تانى هختفى  من حياتكم بس انا عايزة لما أموت ..اموت وانا على ذمة اكرم

سليمان..موافق ..بس تنازلى دلوقت

رحيل بثقة..متفقين تمام 

ليخرج سليمان بعض الأوراق من خزينة مكتبة ويضعها أمام رحيل قائلا..خدى الختامة اهى ابصمى هنا

رحيل ...ههههههههههه انا بعرف اكتب ياعمى يعنى همضى مش هبصم 

سليمان بصدمة..تكتبى ..ازاى

رحيل..مش مهم ازاى 

لتنهى حديثها وهى توقع على الأوراق أمامها وبعد الانتهاء نظرت لسليمان قائلا..

رحيل ..انا همشى ومش هتشوفنى تانى بس قبل ما أمشى احب اقولك حاجة ...انا كان نفسى فى عيلة بجد...كان نفسى فى عم يحتوينى يا خدنى  ف حضنو مش ....

لتصمت قليلا وهى تضع يدها على وجهها لتستجمع قواها قائلة ...صدقنى هتتمنى لو الزمن يرجع وأكون بنت أخوك وانت عمى بس للاسف الزمن مش بيرجع سلام يا...يا سليمان بية

لتنهى حديثها وهى تبتسم بسخرية متجهة للخارج برفقة عزمى

.......

...........

أصبح الورق مكشوفا للجميع..

ولاكن هذا ما اريدة  انا. .....

فلنبدأ اللعب قليلا....

وسنرى من الفائز اللعين...

....منى الاسيوطى....

.....

........

مساء منزل سليمان....

تتحدث قسمت عبر الهاتف مع شخص مجهول قائلة..

قسمت..انتى متأكدة أنها مرات ابنى 

ايوا يا فندم متأكدة

قسمت..كانت بتعمل اى عندة

معرفش ..بس كان معاها راجل كبير فى السن

قسمت..اعرفيلى كانت بتعمل اى عندة وهديكى  اللى انتى عايزاة

حاضر يا هانم هحاول

قسمت ..ماشى ..سلام

لتنهى قسمت المكالمة وهى تنظر أمامها لتقول محدثة نفسها...يا ترى اى اللى حصل معاكى يا رحيل 

...........يتبع..............

......تفااااعلوو


بسم الله. .الفصل العاشر. ..

....

.......

إذا كنت تريد اللعب ...فلا بأس يا عزيزى

ولاكن القانون ملكى ...والملعب مكانى 

.........منى الاسيوطى.......

.....

بعد مرور سنة  من اختفاء رحيل المدبر وظهور شركة RR وتعاملها مع شركة القاضى فقد حققو نجاح باهر سويا وظهور عضو مجلس الإدارة وهو مسعود واحيانا طاهر ولم يتعامل أحد آخر من أفراد البنسيون مع سليمان واكرم وليبقى بقية الأعضاء فى الخفاء 

.....

......

شركة RR.......مكتب مسعود...

يجلس مسعود يتحدث عبر الهاتف مع رحيل ...

مسعود..متقلقيش بس انتى متأكدة من الخطوة دى

رحيل..ايوا متقلقش انا مرتبة كل حاجة

مسعود..مش هتضعفى وتحنى 

رحيل بتنهيدة..هحاول

مسعود..متأكدة

رحيل ..ايوا...المشكلة فى روما 

مسعود..مش فاهم..لية مش هتاخديها معاكى

رحيل..لاء

مسعود..بس لازم يعرف ان عندة بنت

رحيل..عشان جدها يقتلها..انا مش هخاطر ببنتى 

مسعود..بس روما صغيرة هتسيبيها ازاى 

رحيل..انا كنت بموت من الخوف لاحسن  أكرم يكتشف انها موجودة..صدقنى لو عارفة انة هيعرف يحميها من ابوة كنت روحتلو وقولتلو عليها بس ....

مسعود..استنى

ليقاطعها مسعود لدلوف السكرتيرة الخاصة بة وتدعى رنا قائلة..

رنا ..مسعود بية أكرم بية القاضى برة عايز يقابل حضرتك

مسعود..خلية يتفضل

ليرفع الهاتف قائلا..هكلمك تانى

رحيل ..متقفلش انا عايزة اسمع صوتة

مسعود..وبعدين معاكى

رحيل..عشان خاطرى انا بقالى اكتر من سنة مسمعتش صوتة 

مسعود..حاضر بس متعمليش صوت 

ليضع الهاتف سريعا على مكتبة حين دلف أكرم مبتسما قائلا..

أكرم..صباح الخير

مسعود..صباح النور اتفضل 

أكرم..شكرا لحضرتك

مسعود..نورتى ..خير فى حاجة

أكرم ببسمة..لا أبدأ انا بس كنت جاى اعزمك انت وطاهر  بية على خطوبتى الخميس الجاى

مسعود بتوتر..م مبروك

أكرم..الله يبارك فيك ..اتفضل الدعوة اهى وياريت تنورونا فى اوتيل***

مسعود..اكيد ..ربنا يتمم بخير 

أكرم ..تسلم..بعد إذنك 

مسعود..إذنك معاك ..اتفضل

لينهض أكرم ويخرج من المكتب ويسرع لسيارتة ليجلس خلف المقود وهو يضع يدة على قلبة الذى تسارع فى دقاته فجأة ليقول بصوت مسموع..

أكرم..مالك ..أهدى ..اكيد هى مش فوق ..بتدق كدة لية 

ليضرب موضع قلبة بعنف عدة مرات ليقول بغضب..

أكرم...بااااس أهدى بقى 

ليدير محرك السيارة وينطلق مسرعا حتى أصدرت إطارات السيارة صوتا مرتفعا اثر احتكاكها بالأرض لتترك أثر واضح عليها أما عند مسعود فرفع الهاتف مرة أخرى عند خروج أكرم من مكتبة ليقول بصوت مهزوز ..

مسعود ..ر رحيل

رحيل بهدوء..نعم

مسعود..ا ا 

رحيل..الخطة اتلغت. ..هفكر فى حل تانى و هكلمك

مسعود ..بس

رحيل ..سلام

......

.........

فؤادى يحترق لفراقك ... .

وعيناى تشتاق لرؤياك. ..

لا أجد السبيل لاحتضانك. ..

ولا أعرف كيف اللقاء....

.........منى الاسيوطى........

.........

بنسيون الحرية....غرفة رحيل...

..

بعد ان اغلقت رحيل الهاتف نظرت لطفلتها ذات الأربعة أشهر وهى تحرك يدها وارجلها وتبتسم لتقول بحزن دفين...

رحيل..هيتجوز. .يعنى مش فاكرنى ..ولا عمرة هيفتكرنى. ..انا آسفة يا روما ..انا كنت هقولة ..بس انتى لازم تفضلى مستخبية عشان اقدر احميكى ..ياترى لما تكبرى هتسامحينى..بس انتى لما تكبرى وتعرفى الحقيقة هتسامحينى عشان انا بحميكى. ..يارب تسامحيني

لتقبل وجنتها ببسمة حزينة رسمت على محياها لتظل تنظر لها بحب فهى  تشبة والدها كثيرا لانها تمتلك نفس لون عينية ولون شعرها مثل والدتها لتبدو بأجمل إطلالة فسبحان خالقها المبدع بجمالها الصغير لتشرد قليلا وتتذكر يوم ولادتها...

فلاش بااااك.....

بنسيون الحرية الواحدة صباحا..

هدوء وظلام يعم المكان ليكسرة صوت صراخ رحيل حين أتاها ألم المخاض ليستيقظ الجميع مهرولين لغرفة رحيل  لتقول روز بخوف..

روز..رحيل ..مالك

صابرة..دى بتولد

مسعود..نزلوها على ما أجهز العربية

طاهر..رحيل تقدرى تمشى 

عزمى..اكيد لاء 

رحيل ..بألم..اااااااااااة ..هقدر بس ااااااااااة ساعدونى

لتساعدها روز وصابرة لهبوط الدرج ليضعوها فى سيارة مسعود سريعا وتجلس بجوارها صابرة وروز ويجلس مسعود على مقعد السائق لينطلق بالسيارة سريعا ليتبعهم عزمى وطاهر بسيارتة متجهين إلى المشفى وظلو ساعات طويلة يستمعون لصوت صراخها حتى هدأت ليعلو صوت بكاء الصغيرة  معلنا عند قدومها ليدلفو بعد مدة  وجيزة للغرفة التى تمكث بها رحيل لتنظر لهم ببسمة مرهقة لتلمع عيناها عندما وقعت على طفلتها التى تحملها روز بسعادة لتنظر لها بحب لتقول روز..الله اكبر بنوتة زى القمر

عزمى..هتسميها اى يا رحيل لتنظر رحيل أمامها وتتذكر أن أكرم أخبرها انة كان يعشق فتاة تدعى رحمة ولاكن توفاها الله لتقول ببسمة...رحمة ..بس هنقولها روما

صابرة بسعادة..روما حلو اووى هاتيها بقى يا روز

روز..لالالا دى بتاعتى

مسعود. .انا عايز اشيلها 

طاهر ..وأنا كمان

عزمى..لا انا اللى هشيلها 

روز..محدش هيشيلها 

لتضحك رحيل بارهاق وهى تنظر لهم وهم يتشاجرون على حمل طفلتها ...

......باااااك.....

لتبتسم رحيل وهى تنظر للصغيرة التى غفت على ذراعيها لتقول ..

رحيل..أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر علية عشان ترجعى لبابى وتكونى معاة 

......

.........

ليس لى إلا حبك صغيرتى 

ولا أريد غير رؤياكى 

فالحب يتيم فى بعدك 

والقلب متيم بوجودك 

لا أريد العيش بدونك 

ولا سبيل للموت فى غربتك

فقلبى واثق بقربك

ولاكن العين لا تراكى 

.....منى الاسيوطى.....

..

....

منزل سليمان...غرفة أكرم...

تدلف قسمت بغضب إلى داخل الغرفة لتصرخ باكرم  قائلة.. أنت اتجننت ..ازاى توافق ابوك على اللى ف دماغة

لينهض أكرم من على الفراش ويمسك يدها ليجلسها بجوارة قائلا. .

اكرم..تعالى اقعدى واهدى. .

قسمت..أهدى ..أهدى اى ..أنت ازاى توافق انك تتجوز على رحيل

اكرم..أولا انا هخطب مش هتجوز. .ثانيا دى خطة عشان رحيل تظهر انا بقالى اكتر من سنة بدور عليها ومش لاقيها وبابا هيشك فى موضوع الذاكرة دا ..لأن مفيش سبب انى رافض الجواز ..ودى تمثيلية بينى وبين حنين 

قسمت..يعنى اى تمثيلية

اكرم..ماما حنين أعز أصدقائى من ايام الجامعة  وانا طلبت منها تساعدنى عشان الاقى رحيل وهى وافقت

قسمت..طب وأهلها يابنى 

اكرم..ما انتى عارفة انها يتيمة وعايشة مع جدتها ومحدش هيعرف حاجة متقلقيش

قسمت..طب وتفتكر رحيل هترجع بعد ما تعرف انك خطبت

اكرم بتنهيدة..اتمنى انها تظهر معدش ليا طريق تانى انا عملت كل حاجة عشان الاقيها وللاسف معرفتش الاقيها تصدقى ان الاثنين الجاى عيد ميلادها وحشتنى اووى ياريت ترجع 

قسمت ..أن شاء الله هتلاقيها وهترجعو لبعض

اكرم..يارب

......

..........

انتهى وقت المزاح

وابتدى العد التنازلي

هيا أستعد للنزال 

وتحمل بعض من اللكمات 

قلبى تمزق اشلاء

بسبب فعلتك الشنعاء 

وأن كان يجب ان أتألم

فاليكن الجميع مصاحبآ لألامى 

فلا وقت للتردد 

ولا طريق للتراجع 

......منى الاسيوطى.....

بنسيون الحرية مساء...

تجلس رحيل فى بهو المنزل وأمامها الجميع وهم يمسكون بعض الأوراق بيدهم لتقول رحيل..

رحيل..برافو عليك يا بابا مسعود انت بجد هايل ازاى مضيتة على الورق دا من غير ما يحس

مسعود..بصراحة هو راجل طماع وكل اللى فكر فية الفلوس اللى هيلمها من ورا الصفقة دى وطبعا اللى طمنة الشرط الجزائى الكبير اللى فى العقد لدرجة انة مخدش بالة هو بيمضى علي اى

روز..بس الورق دا قانونى

مسعود بثقة..طبعا

طاهر..كدة رسمى رحيل بتملك نص أسهم مجموعة القاضى 

عزمى..كدة اول خطوة خلصت يا رحيل وهنستعد للخطوة التانية

رحيل..بس مش دلوقتى استنو بعد خطوبة أكرم عشان أستعد

صابرة..انتى هتسبية يخطب بجد

رحيل..هو معذور لانة مش فاكر حاجة ..بس هلحق الموضوع قبل الجواز ..عشان لو عملها هقطعلة أيدة اللى هتمضى على الجواز من غيرى

عزمى..اوووووة. .بنوتى بقت شريرة

طاهر بمزاح..انا شامم ريحة شياط 

روز..ههههههههههههه رحيل بتغير 

رحيل..طبعا بغير مش جوزى وأبو بنتى

صابرة بحب ..ربنا يجمع شملكم من تانى

رحيل بتنهيدة...يارب

......يتبع.......  تفااااعل


البارت 11_12_13_14_15 الأخير من هنا 





 

تعليقات

التنقل السريع