 |
******* الحب الملعون *******
********* الجزء الثالث والرابع ********
اسرع الجميع على البلكونة عشان يشوفوا مصدر الصوت
ام هيثم : الصراخ ده جاى منين؟
هيثم : من بيت ادم وفيه نار خارجة من شباك اوضته
جرى هيثم
ام هيثم : رايح فين ياهيثم؟
هيثم :رايح اشوف صاحبى ياماما
دقايق اخدها هيثم جرى لحد ماوصل لشقة ادم .. ناس كتير فى الشقة .. بس فى حاجة غريبة جدا .. الشقة سليمة ومفيهاش اى اثر للنار واوضة ادم مقفولة والنار جواها وناس كتير بتحاول تفتح الباب ومش قادرين يفتحوه الباب مقفول بشدة .. وصلت المطافى .. وقبل ماتبدأ فى اطفاء النار خمدت النار لوحدها وانتهت والباب اتفتح بسهولة
ام ادم وقعت مغمى عليها بمجرد ما شافت المنظر .. وكل الموجودين اصابهم الذهول .. ومنهم هيثم
جثة ادم متفحمة على السرير .. وملاية السرير سليمة تماما
اتصدم هيثم من المنظر اللى شافه
رجع هيثم البيت عشان يغير هدومه ويرجع لاهل ادم .. كان مصدوم لدرجة كبيرة
ام هيثم : ايه اللى حصل ياهيثم؟ .. الناس بتقول كلام غريب اوى
هيثم : بيقولوا ايه؟
ام هيثم : صحيح ادم ولع فى نفسه؟
هيثم : مش عارف
ام هيثم : مالك يابنى .. متنح كده ليه؟
انهار هيثم فى بكاء متواصل وهو يقول : شوفت صاحبى متفحم ياماما .. منظر بشع .. طبطبت عليه الام
كانت هالة واقفة مش بتتكلم خالص .. ولما سمعته بيقول متفحم عينيها اضاءت بالنار وابيضت .. ورجعت لطبيعتها فى لحظات
الام : بس ياهيثم هو ايه اللى يخليه ينتحر ؟.. ده عارف ربنا
هيثم : ده مكلمنى بالليل وقالى انا فرحان جدا ومبسوط وعايز اشوفك بكرة ضرورى بعيد عن البيت .. ولما سألته ليه .. قالى مفاجاة هتفرحنا كلنا
الام : يعنى ايه؟! .. منتحرش؟؟
يمكن يكون حريق عادى ماس كهربائى والا حاجة من دى
هيثم .. تصدقى ياماما اوضته لوحدها اللى كان ماسكة فيها النار .. ومفيش اى حاجة اتحرقت غير ادم بس
الام : ايه الكلام الغريب ده؟
هيثم : اهو ده اللى حصل
الام : مالك ياهالة .. ساكتة كده ليه؟
هالة"مفيش .. زعلانة عشان ادم بس
الام : ربنا يصبر اهله .. انا هقوم البس واروحلهم .. مش جاية معايا؟
هالة : لأ ياماما .. انا هدخل انام عشان منمتش من امبارح
الام"طيب .. وابقى ذاكرى ياهالة .. انا مش بشوفك بتذاكرى خالص
هالة : متخافيش .. انا لازم انجح
الام : طب قولى ان شاءالله .. وادعى ربنا ينحجك
لفت هالة وشها .. وعينيها ابيضت .. ورجعت تانى لطبيعتها فى لحظات
فى بيت زياد
زياد داخل من باب البيت : السلام عليكم .. ازيك ياتيتة منورة
الجدة"ازيك يا زياد .. عملت ايه فى الامتحان ؟
زياد : تمام يا تيتة .. كده خلصت الحمدلله ..ادعيلى بقى بالنجاح
الجدة : ربنا ينجحك ياحبيبى
زياد : اومال ماما فين ياتيتة؟
الجدة : فى المطبخ بتعمل قهوة .. احنا اتغدينا خلاص ياحبيبى .. ادخلها وخليها تحضرلك الغدا .. ومتعطلهاش عن القهوة
زياد"ماشى ياتيتة... خلى بالك هتباتى معانا النهاردة
الجدة"لااااا .. انا مش بسيب بيتى .. عايز تيجى انت عندى تعالى
الام تخرج من المطبخ بصينية القهوة وتقول : عملت ايه يازياد ؟ زياد : الحمدلله ياماما .. انا جعان
الام"ثوانى .. هسخنلك الاكل على ما تغير هدومك
الجدة : بسرعة بقى وتعالى عشان تقريلى الفنجان
زياد : انتى لسة ياتيتة بتخلى ماما تقرالك الفنجان ؟
الجدة"هو فيه زى قرايتها للفنجان .. تعالى جرب وشوف بنفسك
زياد : اجرب ايه بس .. ماهى عارفة عنى كل حاجة .. هتقولى ايه جديد يعنى؟ وبعدين انا مبصدقش الحاجات دى
رجعت الام من المطبخ وقالت : خلاص اسكت وادخل كل .. الاكل جاهز جوة دخل زياد اوضته وغير هدومه وبعدين دخل المطبخ
الجدة : خدى .. انا خلصت القهوة اقرى بقى
الام : امممم .. كويس .. جايلك فلوس قريب وهتسافرى مكان بعيد .. ومش باين اكتر من كده
الجدة : مكان بعيد فين يعنى؟
الام"مش عارفة بس هتركبى طيارة .. والفلوس اللى جيالك مش نقدى على فكرة
الجدة : اومال ايه؟
الام : يمكن المعاش .. انتى هتصرفيهم من شباك
الجدة نفسى اعرف ازاى فنجانك مش بيخيب كده ؟
الام"يعنى انتى عارفة ان كلامى صح؟
الجدة : اه طبعا .. اخوكى كلمنى امبارح وهيبعتلى تحويل علشان اروح اعمل العمرة .. ومحدش يعرف حاجة غيرى .. انتى عرفتى ازاى ؟
الام : تصدقى ياماما انى مش عارفة انا بعرف ازاى .. بمجرد ماابص فى الفنجان بشوف كل حاجة قدامى واضحة زى ماتكونى بتتفرجى على تليفزيون
الجدة : بسم الله الرحمن الرحيم .. تلاقيكى مخاوية زى عمتك
الام : ماما .. متتكلميش عنها كده
الجدة : ايه يابت .. انتى هتبرقيلى ؟.. يجعل كلامنا خفيف عليها وعليهم
الام : معلش ياماما بس بلاش تتكلمى عنها بالطريقة دى تانى
الجدة بخوف : طيب طيب
فى الكلية اثناء اعلان النتيجة
زياد : مبروك ياهالة .. انتى طلعتى الاولى على الدفعة
سلمى : وانا وانا يازياد؟ وانت شوف عملنا ايه؟
زياد : نجحنا .. انتى مقبول وانا جيد .. بس انا مش عارف الندلة دى طلعت الاولى ازاى ؟
سلمى ؟ انتى كنتى بتدحى من ورايا وعاملة نفسك مش بتذاكرى ؟
هالة : انا كنت عارفة انى هطلع الاولى .. وومضت عين هالة .. وابيضت... ورجعت لطبيعتها فى لحظات
*************
رجعت هالة بيتها وسألتها الام بلهفة : طمنينى ياهالة .. عملتى ايه ؟
هالة : الاولى
الام : الف مبروك ياحبيبتى .. ده انا كنت خايفة عليكى تعيدى السنة لانى مشفتكيش بتذاكرى خالص .. اتاريكى بتقعدى تذاكرى طول الليل
هالة ايوة
صوت الباب بيتفتح وبيدخل هيثم
هيثم"سلام عليكم
الام : وعليكم السلام .. بارك لاختك ياهيثم .. نجحت وطلعت الاولى على الدفعة
هيثم : مبروك ياهالة
الام : مالكم ياولاد .. كل ما اكلم حد منكم يرد بكلمة ويسكت .. هو انا هشحت منكم الكلام ؟
هيثم ليه ياماما ؟ .. انا عادى اهو
الام : وانتى ياهالة متغيرة كده ليه ؟
هالة : انا؟؟ .. مفيش حاجة
الام : بقالك كام يوم لا بتاكل ولا بتشرب ياهيثم وطول اليوم برة .. مالك يابنى ؟
هيثم : تصدقى ياماما النيابة حفظت حريق ادم على انها انتحار
الام : طيب ماهو انتحار اكيد
هيثم : لا مش ممكن ادم ينتحر .. انا عارف آدم كويس وعارف انه مش ممكن يفكر فى الانتحار .. انا لازم اعرف اساس الموضوع ده ومش هسكت اشتعلت عين هالة .. وابيضت .. وبعدين رجعت طبيعية تانى فى اللحظة اللى دخل فيها الاب من باب البيت ودخلت هالة اوضتها .. وحضرت الام الغدا .. وقعدوا يتغدوا كلهم مع بعض
فى بيت زياد
ماما .. نجحت ياماما
الام : مبروك ياحبيبى .. ياريتنى كنت بعرف ازغرط
زياد : انا عايز حاجة تانية اهم من الزغاريط
الام"عايز ايه؟ .. اللى نفسك فيه هجيبهولك
زياد : لا مش حاجة تتجاب
الام : اومال ايه ؟
زياد : انتى نسيتى اتفاقنا والا ايه ؟
الام"اااااه .. هالة؟
زياد : طبعا .. هو فيه حاجة اهم من كده ؟
الام : وانا عند وعدى .. حدد معاهم ميعاد وانا هتكلم مع ابوك النهارده
زياد : تفتكرى ممكن بابا يقول اى حاجة ؟
الام : وهو هيقول ايه؟ .. ملكش دعوة انت بأبوك .. انا قلت يبقى خلاص" حضن زياد والدته وهو بيشكرها واتصل زياد بهالة : ايه ياهالة .. مش بتردى من اول مرة ليه ؟
هالة : كنت نايمة
عندى ليكى مفاجأة .. حددى ميعاد مع اهلك عشان اجى انا وماما وبابا اخطبك
هالة : طيب
زياد : انتى مش فرحانة ياهالة ؟
هالة : لا فرحانة
زياد : اومال ليه حاسس بانك عادى كده
هالة : مفيش حاجة .. بقولك كنت نايمة
زياد : طيب هسيبك تنامى براحتك .. بس ابقى كلمى مامتك فى اسرع وقت هالة : ماشى
فى نفس اليوم بالليل رجع هيثم من برة متأخر .. وكان كل البيت مضلم الا اوضة هالة... خبط عليها مفتحتش.. قال يمكن نامت والنور مفتوح دخل اوضته .. غير هدومه ودخل الحمام .. وهو فى الحمام بيغسل وشه .. ووشه ناحية الحوض .. حس كأن حد واقف وراه .. التفت ملقاش حد .. خرج من الحمام .. البيت كله مضلم .. راح يفتح النور النور اتقطع .. حتى اوضة هالة مضلمة .. حس بخوف غريب .. وكأن فيه حد ماشى وراه .. دخل يدور على كبريت .. ولع عود وجاب شمعة ومشى بيها لحد اوضته .. من المطبخ لاوضته وهو حاسس ان حد وراه .. دخل اوضته وقفل الباب وقعد على طرف السرير
كان بيثبت الشمعة جنبه .. سمع صوت الباب بيتقفل بالمفتاح .. التفت بسرعة فشاهد شبح امرأة محروقة الوجه .. خاف .. صرخ .. بس صوته مطلعش .. الست كأنها هيكل .. وش محروق وعيون بيضاء .. مدت ايديها وخرج منها شعاع نار وبدأت النار تمسك فى هيثم
هيثم بيصرخ وصوته مش بيطلع .. حاول يقوم .. كأنه متكتف
تانى يوم الصبح الام بتخبط على هيثم مش بيفتح الباب .. حاولت تفتحه بس كان الباب مقفول بالمفتاح نادت على جوزها .. الاتنين بيخبطوا ومفيش فايدة .. كسر الاب الباب وقعت الام مغمى عليها لما شافت جثة ابنها هيثم متفحمة وكل اجزاء الاوضة سليمة حتى ملاية السرير سليمة تماما
البارت الرابع
فوجئ الاب بجثة ابنه المتفحمة .. وكان الجيران قد سمعوا صرخات الام قبل ان يغمى عليها
تجمع الجيران وكل ماحد يشوف المنظر يخاف من بشاعته
اتنقلت الام للمستشفى وتم علاجها من الصدمة لكنها لما افاقت اصرت على الخروج لحضور مراسم دفن ابنها
هالة كانت معاها يوم الدفن وكانت الام فى حالة اعياء شديدة من الصدمة وكانت هالة ماسكة مامتها مش سايباها لانها مش قادرة تقف
سلمى كانت متواجدة مع هالة من يوم الوفاة وزياد حضر الجنازة باعتباره زميل هالة
اثناء الدفن افتكر التربى ابو هالة اول ما شافه وتجه ناحيته
التربى : ازيك يااستاذ
ابو هالة بحزن الحمدلله
التربى : البقاء لله .. هو ده ابن حضرتك ؟
ابو هالة : ايوة
التربى : وبنت حضرتك اخبارها ايه ؟
ابو هالة : كويسة
كان التربى بيدور على هالة بعينيه لحد ماشافها دور وشه بعيد عنها بسرعة بخوف وبعد ما زياد سلم على هالة ومامتها اخد سلمى بعيد وسألها
زياد : انتى مش ملاحظة حاجة ياسلمى ؟
سلمى : حاجة ايه ؟
زياد : هالة مش باين عليها اى رد فعل خالص .. لا بتعيط ولا بتصرخ ولا حتى تعبانة زى مامتها
سلمى : اكيد زعلانة بس مش باين عليها
زياد : مش باين ازاى ؟
سلمى : انا شايفها عادية جدا .. بص يازياد هى هالة بقالها فترة متغيرة معايا معرفش ليه
زياد : تصدقى ومعايا انا كمان
انت كمان؟؟ازاى ؟
زياد : يعنى كلامها قليل اوى ويادوب بترد عليا بالعافية .. ده غير انى بحس انها باردة اوى فى كل حاجة .. يعنى زى النهارده كده .. ده شكل واحدة اخوها مات ؟
سلمى : ايه يازياد .. انت بتتكلم على هالة كده ليه ؟.. انت عايز ترجع فى كلامك والا ايه ؟
زياد : لأ ابدا .. انتى عارفة انا وهالة بنحب بعض قد ايه .. انا بس بحكيلك" سلمى : طيب يالا لحسن هالة تتضايق واحنا واقفين مع بعض كده
فى نفس اليوم بالليل فى اوضة التربى
التربى لزوجته : النهارده الراجل كان هنا بيدفن ابنه
زوجته : وشفتها ؟
التربى : اه .. بس مقدرتش ابص لها .. خوفت منها اوى
الزوجة : والواد مات ازاى ؟
التربى : انا سمعت الناس بيقولوا مات محروق
الزوجة : ومقلتلوش حاجة ؟
التربى : انا اقدر اتكلم .. انتى عايزانا نتئذى ؟
الزوجة : كان المفروض تنبهه قبل مايحصل حاجة تانى
مقدرش .. مقدرش
الزوجة : ياعينى عليهم
بعد عدة شهور
زياد : ازيك ياهالة وازى مامتك
هالة : كويسين
زياد : متهيالى تكلمى مامتك وباباكى بقى عشان اجى اتقدملك
هالة : طيب
زياد : مالك ياهالة .. مش بتاخدى وتدى معايا فى الكلام ليه ؟
هالة : مفيش حاجة
زياد : انتى مش عايزانى اتقدملك ؟
هالة : ليه" "حاسس بكده ؟ .. لا عادى هكلمهم .. واشتعلت عينيها وابيضت ورجعت طبيعية فى لحظات
فى بيت زياد .. وفى اوضته تحديدا حس زياد ان حد ماشى وراه فى الاوضة اتلفت يمين وشمال .. مفيش حد
طفا النور .. وراح على سريره ينام سمع صوت الباب بيتقفل بالمفتاح وشاف شبح امرأة .. قبل ما يركز ان كانت دى حقيقة والا تهيؤات اتفتح باب اوضته .. فجأة
زياااااااااد
زياد : ايه ياماما .. خضتينى
الام : قوم
زياد : اقوم ليه ؟
الام : متنامش هنا النهارده
زياد : ليه يا ماما .. فى ايه ؟
الام : اسمع الكلام .. روح نام جنب ابوك
زياد : هو فيه حاجة .. اصل انا متهيألى شوفت
الام : شوفت ايه؟؟
زياد : مش عارف .. يمكن بيتهيألى .. بس ايه اللى جابك هنا ياماما انتى مش كنتى نايمة ؟
الام : احساس الام اللى صحانى وجابنى يا ابنى .. اطلع من الاوضة وسيبنى ومحدش يفتح عليا لحد الصبح
زياد : هو فيه حاجة ؟
الام : مش هيبقى فيه حاجة ان شاء الله ... اخرج بقى
خرج زياد من الاوضة .. وقعدت الام على السرير وجابت ورق .. وقعدت تكتب فيه كلام مش مفهوم وحرقته ورمت الرماد المتبقى فى جميع اركان الاوضة
يتبع
جميله جدا
ردحذف