الفصل الاول من رواية "الطبيبة القاتلة" |
مع صباح يوم جديد ...
كانت لميس تعد الفطار .....فسمعت صوت طرقات الباب ...وأخذت تنادي علي شقيقتها انجي ...وما زالت نائمه ...
توجهت لميس لكي تري من يأتي اليها فوجدت بوكيه ورد ....تفاجئت حقا قائلة :
-لمين دا ؟
الرجل :
-للسيدة انجي عبد الرحمن ...ممكن حضرتك تمضي هنا ...
مضت لميس ...وأخذت بوكيه الورد ...ودلفت الي غرفة شقيقتها ...لكي توقظها ...قائلة :
-قومي ياهانم ....
انجي بكسل :
-حد يصحي حد كده ...واي الورد دا ...
لوت لميس فمها قائلة :
-اتفضلي وانتِ تعرفي ...
امسكت انجي البوكيه ...وقرأت الجواب ...مكتوبا فيه ..
-احلي ليلة قضيتها معاكي ..
الي ان قطعت الجواب علي الفور ...حتي لا تراه لميس ...
لميس بشك:
-مالك ...مش مبسوطه من الورد ...
نهضت انجي لكي تتوجه الي المرحاض ...ولكنها هتفت :
-مش متعوده حد يبعتلي ورد ...
لميس وقد عقدت حاجبيها :
-بس واضح انه معجب بيكي اوي ....
توجهت انجي ...وتركتها دون ان تجيب عليها ....
حيث ذهبت الي غرفة والدها ...لكي يستيقظ ..
الاب بحب :
-صباح الخير يادكتورة...
ابتسمت لميس قائلة :
-يابابا نفسي تناديلي باسمي بقي ...بلاش القاب ...
الاب :
-هو انا كنت اطول ان يبقي عندي بنت دكتوره ..ربنا يسعدك يابنتي ...
جلسوا سويا يتناولوا الفطار ....
وفي وسط الطعام ....هتف الاب بحب :
-امتي افرح بيكم بقي ....نفسي ابقي ابو العروسه ...
انجي بضحك :
-ربنا يسهل ياحجوج ...
الي ان نهضت علي الفور وتوجهت لكي ترتدي ملابسها وتذهب لعملها ..
.......صلى علي النبي......
انتهت انجي من إعداد حالها ...لتتوجه الي عملها ...حيث انها تعمل في مول تجاري كبير ...وحينما وصلت ...واستلمت عملها ....
وجدت جوابا متروكا لها ...أخذته وقرأته ..
-اول ليله احبها فعلا ....
قطعت الجواب ...في حين كانت تشعر بالغضب ..تريد ان تنسي تلك الليلة التي مضت من حياتها بإرادتها ...
بدأت تلتفت لعملها .....حتي لا يلاحظ المدير اي شئ ....
ولكن علي غير توقع ....دلف المدير الي القسم التي تعمل به ...قائلا بجدية:
-انجي ...
أدارت انجي وجهها...قائلة بتلعثم :
-نعم يافندم ؟
اشار لها بالمجئ الي مكتبه للضرورة .
تسألت انجي بداخلها ...حقا انتابها القلق من حديثه ...لتوجه الحديث الي صديقتها :
-هو في اي ...اول مره المدير يحتاجني ...
هاله :
-طب ماتروحي شوفي في اي ؟
توجهت انجي الي مكتب المدير ...قائله :
-تحت امرك يافند..
وقبل ان تكمل جملتها تفاجئت بوجوده ...فتوقفت عن الحديث وتنظر في ذهول ...
حمزة :
-أهلا ياقطتي ...
انجي بتلعثم :
-حضرتك بتعمل اي هنا ...انت جاي تفضحني في شغلي ...
عقد حمزة حاجبيه ...مقتربا اليها ...
قائلا بكل جرأه :
-ماتقوليش كده ياروحي ....انا اقدر بكل سهوله اخليكي ماتشتغليش في اي حته ....
نظرت انجي بضعف ...خائفة حقا من حديثه ...فارتبكت في حديثها :
-طب ليه كده ...عايز مني اي ....
شعر حمزه بالضعف من نظرتها ...فملس علي وجهها برفق ....قائلا :
-هستناكي النهارده ...ودا العنوان عشان لو كنتِ نسيتي ....
تركها وتوجه ....في حين ذهبت أيضا الي عملها ....
لاحظت هاله ان وجهها تغير فجأه ...قائلة :
-انجي ...اي اللي حصل ؟
انجي :
-ها ...لا لا مفيش .....انا راحه الحمام ....
......اذكروا الله ........
في المستشفي التي تعمل بها لميس ...
كانت تتابع مريضا ....في حين اتي من ورائها زميلها الدكتور نبيل ...
نبيل :
-والله الواحد مابيهون عليه اي حاجة في المستشفي ...غير شوفتك يالميس ...
ابتسمت لميس قائلة :
-اي يادكتور احنا في مستشفي .....
نبيل :
-طب اعمل اي يادكتورة ....مش عارف هنتجوز امتي احنا ....
لميس :
-قريب ان شاء الله ....انا هروح اكمل شغل ......
كانت لميس شخصية محبوبة وسط زملائها ...بالإضافة انها طبيبة متميزة ....
توجهت الي مكتبها ووجدت وردة بيضاء ...لانها تحت الورود البيضاء ....بنت جميلة حقا لبسها مميز راقيه في الحديث ....
......اذكروا الله .....
أتي الليل ...وعادوا البنتين الي المنزل ....في حين وضعوا الطعام وتناولوه مع والدهم ...
كانت انجي تنظر كل دقيقه للساعه ...فلاحظت لميس شيئا غير طبيعيا ....الي ان أردفت قائلة :
-انجي ...هو انت راحه مشوار ولا حاجة ...
انجي :
-ايوه ....شغل ....المدير باعتني أباشر شغل في الفرع التاني ...
لميس بضيق :
-ازاي يعني مااحنا متفقين ان مفيش شغل بليل ...
اردف الاب قائلا :
-ماتخافيش علي اختك يالميس ....اختك بمية راجل ....
لميس :
-انا مابقولش حاجة يابابا .....بس الدنيا مبقتش أمان ...
نهضت انجي وأخذت حقيبتها ...وغادرت المنزل ...
دخل الشك في قلب لميس ...ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه امام والدها .....
لميس بابتسامه :
-اعملك شاي ولا قهوه ياحبيبي ....
ابتسم الاب قائلا :
-ياااه يالميس ....حلم حياتي أتحقق وبقيتي احلي دكتورة ....
قبلت لميس يد والدها قائلة :
-حبيبي ...دا انا اللي مفروض اشكرك علي انك هلكت نفسك في الشغل عشان اكمل في الكلية ....ربنا يقدرني واعوضك عن كل الأيام دي ....
......صلوا علي النبي ......
وصلت انجي الي منزل حمزة الدميري ...
وسمح البواب لها بالدخول .....قائلة :
-حمزة باشا فين ؟
البواب :
-اتفضلي ...
دلفت انجي الي الفيلا ....الي ان اتي حمزة قائلا :
-كنت واثق انك هتيجي ...
رفعت انجي حاجبيها قائله :
-انت عاوز مني اي ؟؟
حك ذقنه بطرف أصابعه قائلا :
-عجباني ....هعيشك في مستوي مش هتحلمي بيه ...
انجي :
-يعني اي ..عاوز تجوزني ...
قهقه حمزة قائلا :
-لا مش للدرجادي ...انا عايزك صاحبتي ....
واخرج بعض من المال ...ووضعه أمامها قائلا :
-دا عربون ....فكري في الحياة الجديدة اللي مستنياكي ...واي حاجة هتعوزيها هتبقي تحت امرك ....
انجي بقوة :
-ولو رفضت ...
أخذ حمزة نفسا طويلا قائلا :
-عادي ...بس هتعيشي منين ...انا البلد كلها تحت ايدي ....في ايدي اقعدك في بيتك ...
انجي وقد شعرت بالضعف حقا ....قائلة :
-انا موافقه ....
ابتسم حمزة ابتسامة انتصار ....قائلا :
-طب يالا ياحلوتي ....
توجهت انجي معه الي الغرفة .....وفعل بها مايريده ....ولم تستطع ان تمنعه ...حقا انها مغيبة عن الواقع ...لم تفكر للحظة فيما يحدث بعد ذلك ....
...........وحدوا الله ..........
مرت الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل ...كانت لميس قلقه حقا علي شقيقتها ....تحاول الاتصال بها ولكنها لا تجيب ....مما جعلها تقلق اكثر قائله :
-ياتري انتِ فين ؟
علي الجانب الاخر ...
نظرت انجي الي الساعه لتجدها تدق الواحده صباحا ..
فانتفضت من مجلسها بسرعة قائلة :
-انا اتاخرت اوي ...
حمزة وقد قبلها من خديها قائلا :
-السواق هيوصلك ياحلوتي ...
نهضت انجي وركبت السياره ....كانت طوال الطريق تبكي ......علي مافعلته بنفسها ...أين كان عقلها ...عندما فكرت في شئ كهذا ...حتي وصلت الي منزلها ...وفتحت لها لميس الباب ..
لميس وهي تجز علي أسنانها :
-انتِ اتجننتي ...انتِ كنتِ فين كل دا .....
انجي :
-كنت في الشغل ...تصبحي علي خير ...
لميس :
-ماشي انا هسيبك تنامي ....بس بكره حسابي معاكي ....
بعد مرور عدة ايام ....
وجدت لميس رساله علي هاتف شقيقتها ...وهي تنضف الغرفه ...
فقرأتها لميس بذهول ...ونص الرسالة كان :
-هستناكي النهارده في الفيلا ....
وقع الهاتف من يد لميس ووضعت يدها علي فمها غير مستوعبه ...
.....................................
الفصل الثاني من رواية
"الطبيبة القاتلة"
وقع الهاتف من يد لميس ...علي اثر صدمتها من الرساله ....
دلفت انجي الي الغرفه ...لتري شقيقتها شاردة ...فهتفت قائلة :
-لميس ...لميس!
افاقت لميس من ذهولها ...دون ان تجيب ...
فقلقت انجي قائلة :
-مالك ؟
لميس :
-مفيش ...
الي ان تركتها وجاءت لتتوجه خارج الغرفه ...ولكن انجي وجدت هاتفها علي الأرض مكسورا ....قائله بعصبية :
-اي دا ...اي اللي كسر تليفوني كده ..
نظرت لميس لها قائلة :
-معلش وقع مني اتكسر غصب عني ...
فخرجت وأغلقت الباب ورائها ...ولكنها ظلت واقفه وراء الباب ...تراقب انجي ....
كانت انجي محتاره في هاتفها ...وكيف سيتواصل معه حمزة ...
-يادي الحظ .....دا انا حتي مش معايا أصلحه دلوقتي ....الله يسامحك يالميس ...
توجهت لميس الي المطبخ ...وكادت ان تجن مما عرفته ....
لتجلس وتفكر ...كيف ستواجه شقيقتها ....
فظلت جالسه في المطبخ .....عقلها يتساءل ...الي ان قررت ان تراقبها في الخروج ...
أتت الساعه السابعه مساءا ...لم تذهب لميس الي المستشفي ...وظلت منتظره شقيقتها ...
خرجت انجي من الغرفه ...تريد الذهاب لكي تصلح هاتفها ...
لميس :
-راحة فين ؟
انجي :
-راحة اصلح تليفوني ....
لم تصدقها لميس ...وتركتها تغادر وبعد مرور دقيقتين ....ذهبت لميس ورائها ....دون ان تلاحظ انجي ....حتي وصلت انجي الي سنتر لتصليح هاتفها ....وسرعان ماعادت الي المنزل ....
......اذكروا الله ........
كان حمزة جالسا في اجتماع ...ينتظر من وقت لآخر رساله من انجي ...ولكن لم ترسل اي شئ ....ولم تتصل ...مما جعل حمزة يغضب منها ...ويجر علي اسنانه من شدة غضبه ....
لاحظ من في الاجتماع ان في شئ يغضبه ...
حمزة :
-اتفضلوا الاجتماع انتهي ....
نهض وجلس علي مكتبه ...يحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق ...
الي ان القي الهاتف بعصبيه ...قائلا :
-فاكرة كده انك هتقدري تهربي مني ومش هوصلك....دا انتي بتحلمي ....
نهض حمزة من مجلسه ....وركب سيارته متوجها الي المول التي كانت تعمل به ...ولكنه لم يجدها ...فاخذ عنوانها ...
وقرر الذهاب الي بيتها ....
وحينما وصل أخذ يطرق الباب عدة طرقات ...ولكن لا احد يفتح ....وعندما توجه وجدها علي السلم ...
شعرت انجي بان قلبها يكد يقف منذ رؤيته ...قائلة بتلعثم :
-ح...حمزة بيه ...
رفع حاجبه وهو يبتسم بسخرية قائلا :
-اهلا ياانسه ...
كادت انجي ان تدافع عن نفسها ...ولكن لم يمنحها الفرصة ...فقبض علي ذراعها وأخذها بالقوه الي سيارته ...قائلا وهو يهمس في أذنها :
-اركبي بالذوق عشان الناس مش تبص عليك ....
ركبت انجي مجبرة ...حتي توجه حمزة الي فيلته ...وهناك جذبها بقوة وصفعها صفعة قوية ....قائلا:
-انت فاكرة ان مش هعرف أوصلك ...
سقطت الدموع من عينيها ....قائلة :
-والله تليفوني اتكسر وماعارفه اكلمك والله زي مابقولك ....
حمزة بحدة :
-ياحبيبتي ...دا انا اللي هكسرك ...وأعلمك درس عمرك ماهتنسيه ...
هتف بذلك وهو في غاية الغضب ...
فجذبها من شعرها متوجها الي غرفة النوم ....
كانت ترتعب منه ....
نظر لها نظرات شيطانيه ....كأنها فريسته ...هجم عليها وعاملها بوحشية ..حتي انها لم تستطع ان تصرخ من خوفها ....
....صلوا علي النبي ......
في فيلا سيف القاضي ....
سيف ابن عم حمزة ...ولكنه يعيش في محافظه اخري ..
دلف الي منزله ....ليجد زوجته اغلقت الهاتف فجأة ...فتحدث قائلا :
-اي مالك ...كنتِ بتكلمي مين ؟
هيام :
-مفيدا واحدة صحبتي ....
اقترب منها وقد القي المفاتيح بعيدا ...وعانقها قائلا :
-تعرفي انك وحشتيني ....
هيام :
-لحقت أوحشك ماانت سايبني الصبح ....
سيف :
-مش عارف ...لما بسيبك بتوحشيني ....بقولك اي ....البيبي بتاعنا فين ؟
هيام :
-نايم ...
سيف :
-ايوه بقي ...طب مايلا ...
هيام :
-عاوز اي ؟
حملها بين ذراعيه ....قائلا :
-عاوزك في سبع مواضيع ...
فتوجه الي الغرفه.......وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....
وبعد مرور ساعتين ...
وجدت هيام هاتفها يرن ....فأخذته وتوجهت خارج الغرفه لتجيب عليه ...
هيام بصوت منخفض :
-الو ....ايوه ياحبيبي ....جوزي هنا ...وانت كمان وحشتني ...
سعد :
-انا مبقتش مستحمل ...انا عاوز اشوفك بكره باي طريقه .....وانت عارفه ان مجنون وممكن اجيلك لحد عندك .....
هيام :
-لا لا ....انا هاجي بكره مش هتاخر ...
اغلق سعد الهاتف ....بينما اخذت هيام نفس عميق ....
..........اذكروا الله ..........
وصلت انجي ألي المنزل ...لتري لميس مازالت مستيقظه ...
لم تلقي اي حديث ....بل توجهت مباشرة الي الغرفه .....
دلفت ورائها لميس ...قائله بحده :
-اي اللي في وشك دا ....حصل اي ؟
انجي :
-ابدا ...دا التهابات ...وبعدين انا عاوزه انام ....ممكن تسيبيني بقي ...
قبضت علي ذراعها قائلة :
-اسمعي بقي ...انا عاوزه اعرف انتِ بتروحي للي اسمه حمزة دا تعملي اي في فيلته ....انا شوفت الرساله علي تليفونك ...ومين حمزة دا اساسا ...
انجي بعصبية :
-وانت مالك ....هو انتِ وصية عليا ....كل واحد حر في حياتي ...
لميس بنظرات استعجاب :
-انا اختك ....من حقي اعرف عنك كل حاجة...قوليلي علي الحقيقة ...
انجي :
-لما يبقي في حاجة هقولكً ....عن إذنك بقي عشان انام ....
اغلقت انجي النور ....وجلست لميس علي فراشها ...تري رساله من نبيل ..ولكنها لم تجيب عليه ...ومازالت في هذه الحيرة التي خلقتها شقيقتها بها ....
وحدوا الله ....
سادت حالة من الحزن لدي لميس ....حتي انها لم تنتبه لعملها .....وحذرها المدير من هذا ....
دلف نبيل الي مكتبها ...قائلا :
-لميس ....عاملة اي؟
لميس :
-الحمدلله ....انا هقوم عشان عندي حالة ..
ولأول مرك يمسك نبيل يديها قبل ان تتوجه قائلا :
-انتِ متغيرة ليه يالميس ....مبقتيش عايزاني ...
نظرت لميس له ....تكاد ان تبكي ولكن تماسكت وتركته وغادرت المكتب ....
وحدوا الله
بعد مرور عدة ايام .....
كانت انجي جالسه في المنزل تعد الطعام لوالدها ...في حين كانت لميس في عملها ....
شعرت انجي بدوار وهي تعد الطعام ...ولكنها كانت تقاوم ...حتي وضعت الطعام لوالدها ...
هتف الاب قائلا وهو يضع يده علي يديها :
-انتِ كويسة ياحبيبتي ...
انجي :
-اه يابابا .....الحمدلله ...
جاءت لتآكل ...ولكن معدتها غير قابله ...
وسرعان ماقامت وتوجهت الي الحمام ...
نهض الاب ورائها ...ينتظرها بالخارج ....قائلا بقلق :
-انجي ....انتِ كويسة ؟
خرجت انجي من الحمام ...وهي تشعر بدوار شديد فلم تتحمل ...ووقعت مغشي عليها ....
ارتبك الاب ....وقام بالاتصال بلميس علي الفور ....
أتت لميس في سرعة ...عندما علمت ....وحينما وصلت أسندتها حتي وضعتها علي الفراش ....فقامت بالكشف عليها ...تحاول ان تفيقها ....
الاب :
-اي يابنتي ...مش بتفوق ليه ....
لميس :
-انا اعطتلها حقنة يابابا شويه وهتفوق ...
اخذت لميس عينه من دمها ....وتوجهت الي اقرب معمل تحاليل ....كانت لميس جالسه علي أعصابها ..تتمني ان يخيب ظنها ويكون كشفها مجرد سراب ...
ولكن ظهرت التحاليل ...لتردف العاملة قائله:
-مبروك ...positive.
..............................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم 🧡🧡
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت 🌸
الفصل الثالث من رواية
"الطبيبة القاتلة"
جلست لميس بالمعمل تنتظر نتيجة التحليل ...حتي أتت الممرضه وأعطتها التحليل قائلة :
-مبروك ....positive
وقع التحليل من يد لميس ...وهي تنظر في صدمة ...غير مستوعبة حقا ...
شعرت بدوخه ...فجلست علي المقعد ..
العاملة :
-انتِ كويسة؟
أومأت لميس رأسها ...تشعر انها في كابوس ...
فنهضت وهي تسرع ...
ظلت تجري والدموع تسقط من عينيها ...حتي الناس ينظرون اليها ....
الي ان جلست ع مقعد في الشارع ....واضعه رأسها في الأرض ...
ظلت علي هذا الحال مايقرب من نصف ساعه ...مغيبة عن التفكير تماما ...
ارجعت خصلات شعرها للخلف بأصابعها ...كيف ستخبر والدها ...اصبح كل شئ أمامها مظلم ....
الي ان قررت ان تنهض وتعود الي منزلها ....وحينما وصلت ....كانت صامته تماما ...تحبس الدموع داخل عينيها ....
هتف الاب قائلا :
-كنتِ فين يابنتي ؟
لميس تحاول ان تظهر طبيعيه ...قائلة :
-كنت بجيب حاجة يابابا ...
الاب :
-طب انا هنزل اشتري شويه حاجات يابنتي وجاي ...خليكي جنب اختك ...
انتظرت لميس خروج والدها ...الي ان توجهت الي غرفة شقيقتها والنيران تشتعل بداخلها ...
قبضت علي شعرها بقوه قائلة بحرقة :
-ليه عملتي كده ...
تأوهت انجي وهي تصرخ قائله :
-ابعدي عني ...أوعي
لميس بصوت عال :
-انت حامل ياهانم ....عارفه يعني اي حامل ...
تفاجئت انجي الي ان وضعت يدها علي فمها ...وهي تحرك رأسها بالرفض ...قائلة :
-انتِ بتقولي اي ؟؟
لميس ببكاء وخيبة امل :
-حامل ...تحبي اقولك مبروك ...
وضعت انجي يدها علي بطنها قائلة :
-مش ممكن ...انا لازم اروحله ...
ألحقت بها لميس ...قائلة :
-انا هاجي معاكي ...
انجي :
-لا ...خليكي لازم اروح لوحدي ....
خرجت انجي وظلت لميس بمفردها .....حتي ان نبيل اتصل بها ...وهي من غضبها ...قامت بكسر الهاتف ..
.......وحدوا الله ......
في منزل سيف القاضي ...
اتي الليل ...وعاد سيف الي المنزل ...ليري زوجته نائمة ...ولكنه يرغب بها ...
تسحب ببطء حتي وصل الي الفراش وضع قبله علي خدها ...ثم نهض لكي يخلع ملابسه ...وعاد اليها مره اخري ...يقبل عنقها برفق حتي تستيقظ ....
استيقظت ونظرت اليه ...وهي تبعده عنها قائلة :
-في اي ؟
سيف بحب :
-وحشتيني ...ليه مش استنتيني لما اجي ...
هيام :
-تعبانه وعاوزه انام ...
سيف وهو يملس علي ذراعيها ...قائلة :
-حبيبتي مش نفسك في اخ لمالك ...
غضبت هيام من حديثه ...هي بداخلها لا ترغب به .
هيام :
-بعدين نبقي نفكر في الموضوع دا ...
سيف :
-اللي تشوفيه ....
نهض سيف من مجلسه ...يحزن بداخله من معاملته زوجته ...يريد ان يعرف سر تغيرها ...
اشعل سيجاره ...وفتح ازرار قميصه ...يشعر بالاختناق ..وتناول كأس من الخمر ...
ليفتح الفيس بوك ويري بعض الرسائل من بنات معجبين به ...
قام بالرد علي إحداهم ...قائلا :
-ازيك ...
لم تصدق الفتاه نفسها بانه قام بالرد عليها ...
-انا اسمي مايسه ...أتعرف بيك ...
سيف :
-سيف القاضي رجل أعمال ...
-مايسه :
-اؤمرني ...
سيف :
-ماتفتحي الكاميرا ....
......وحدوا الله ......
ذهبت انجي الي منزل حمزة ....حتي ان البواب لم يسمح لها بالدخول ...
جلست تنتظر امام الفيلا حتي اتي الليل ...وعاد حمزة ...ليراها نائمة في الشارع ...
نزل من السيارة علي الفور ....وحملها بين يديه ...قائلا وهو يصيح بالبواب :
-انت متخلف ...حسابك معايا بعدين ...
حملها وتوجه الي الداخل ...حتي وضعها علي الفراش ...وبدأ يوقظها ...
استيقظت انجي وهي تنظر اليه ....قائلة :
-اي دا ...هي الساعه كام ؟
حمزة وهو يخلع البليزر ...
-مالك ....انت وشك اصفر كده ليه ...انت ِ كويسة ؟
أردفت قائلة :
-كويس انك جيت ....انا في حاجة مهمه ولازم اقولهالك ....
حمزة :
-قولي ...
انجي :
-انا حامل ...
نظر لها حمزة نظرة تعجب ....قائلة بسخرية :
-انت اي ؟
انجي :
-يعني ماسمعتش ....
نهض من الفراش واقفا امام النافذة وهو يعقد ذراعيه ...قائلا :
-طب والمطلوب مني ؟
انجي بذهول :
-يعني اي المطلوب منك اي ....لازم تتجوزني ...
اقترب حمزة منها ....يرجع خصلات شعرها للخلف بسبابته ...قائلا بهمس :
-انا ماضمنش البيبي دا بتاعي ولا لا ....
انجي بغضب ورفعت يدها لكي تصفعه ...ولكنه امسك يديها بقوة ...كادت تنكسر ...وهي تتأوه ...
حمزة ببرود :
-كده عيب ....ازعل منك ....
بكت انجي بكاء مرير .....الي ان امسكت بيديه تقبلها بترجي ....قائلة :
-ابوس ايدك ....استرني ماتفضحنيش ...والله العظيم ماحد لمسني غيرك ....
حمزة :
-قدامك حل من الاتنين ....ياتيجي تعيشي معايا لحد ماتولدي وأتأكد فعلا البيبي دا ابني وساعتها هتجوزك ...يااما تسقطيه وفي النهاية مش هسيبك برضو ..
استمعت انجي لحديثه ....ولكنها لم تجيب عليه ...ونهضت لكي تتوجه الي بيتها ...
......اذكروا الله.......
كانت الأيام تمر محملة بالهموم علي البنتين ...وذلك لان لميس حزينة علي حال شقيقتها ....
وفي يوم دلفت لميس الي الغرفة ...لكي تضع الطعام الي انجي ...
انجي :
-مش جعانه ....
لميس :
-لازم تاكلي ...عشانك وعشان اللي في بطنك ..
وبالمناسبة ...حد جايب ليكي الظرف دا ....
أخذته انجي وفتحته ....لتجد به بعض من المال ...
ألقته بجانبها ....
لميس :
-انجي ....انتِ لازم تكلميه ويشوف حل في اسرع وقت ...بطنك هتكبر وكمان مينفعش نقعد هنا بعد اللي حصل دا ....انا هاجر شقه في مكان تاني ...
كان الاب واقفا في الخارج يستمع لحديثهم ...الي ان شعر بان قلبه يؤلمه ...فسقط مغشي عليه ...
سمعوا البنتين صوت بالخارج ...فخرجوا ليجدوا والدهم ...فاقد الوعي ...
انجي بصراخ :
-بابااا ...
أسرعت لميس تحاول ان تفيقه...وتنعش قلبه بكل الطرق ....ولكنه لا يستجيب ...
وضعت يدها علي رقبته لتسمع نبضات القلب ...ولكنها توقفت ...
ابتعدت لميس ...رافضه ...تصرخ قائلة :
-لا ..لااااااا ...بابا ....فوق يابابا عشان خاطري ماتسبناش ...
وظلت انجي تصرخ أيضا .....
........صلوا علي النبي.......
مر اكثر من شهرين ...وقد غادروا البنتين المنزل وانتقلوا الي مكان اخر ....
كانت لميس تعاني من كثرة الشغل ....حتي انها هلكت ....ولكن مضطرة ...
أتت الي المنزل ....ووجدت شقيقتها نائمة ...أيقظتها قائلة :
-احضرلك الاكل ....
انجي كانت متعبه كثيرة رغم انها لا تتحرك ....قائلة :
-مش قادرة اكل ...
وضعت لميس يدها علي جبينها لكي تري حرارتها ...
-شكلك تعبان ياانجي ...هو حمزة كلمك تاني ؟
انجي :
-لا ...
لميس :
-انا هحضر الاكل لازم تاكلي ....
وما ان خرجت ....حتي صرخت انجي ...فعادت لميس اليها قائلة :
-انجي ...مالك ؟
انجي :
-جالي نزيف ...
اتصلت لميس بالإسعاف علي الفور ...واخذوها الي المشفي ....
ظلت لميس تنتظر بالخارج ....الي ان خرج الطبيب قائلا :
-ادخلي ليها يالميس ...
لميس :
-طمني ياعلاء ...
علاء :
-ادخلي ليها ...
دلفت لميس الي اليها ...قائلة :
-انجي ...
بدأت انجي تتحدث بصوت متقطع ....قائلة :
-لميس ....انا اسفه ....انا مشيت ورا شيطاني ....كان كل حلمي أعيش في مستوي حلو
والبس زي البنات ...ويبقي معانا فلوس ...بس حسبتها غلط ...وبابا مات بسببي ...حتي انتِ زعلانه مني ....سامحيني ...
امسكت لميس يديها قائلة :
-ليه بتقولي كده ....انا مسمحاكي ياانجي ...
انجي:
-ماتسبيش حقي يالميس ....ارجوكي ...
لميس :
-يعني اي ....
لم تلحق انجي ان تجاوب عليها ....الي ان توفاها الله ...
.......................................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم 🧡
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت 🌸
دمتم بخير 🌸… .
الفصل الرابع من رواية
"الطبيبة القاتلة"
صرخت لميس غير مستوعبة :
-لا ...انجي قومي ياانجي ..
اخذت تحرك في شقيقتها ولكن دون فائدة ...
أتي الطبيب علي الفور ....وفحص انجي ...وبكل سهوله وضع الغطاء علي وجهها ...وهو ينظر ل لميس بحزن قائلا :
-البقاء لله ...
لميس بصراخ :
-لااااااا ....انت كداب ...
الي ان اقتربت من انجي تحاول ان توقظها...قائلة بألم وحرقة :
-قومي ياانجي ...لا ماتسبنيش بطلي الهزار دا ...انت عارفه ان بحبك ....عشان خاطري قومي ...يالا نمشي من هنا ونبدأ حياة جديدة ...
الي عانقتها ...وظلت تصرخ ..
-ااااااه ....الصبر من عندك يارب ...
اخذها الممرضين ...لكي يعطوها حقنة مهدئة ...حقا فقدت أعصابها ....
وتمت إجراءات الدفن .....دون ان يعرف احد من جيرانهم ولا أصحابهم ....
مر اسبوع ....كانت لميس جالسه في المنزل الذي استأجرته بعيدا عن الحارة ...
تبكي ليلا ونهارا ...تبحث في أشياء شقيقتها ...وتعانقها .
الي ان سمعت صوت طرقات الباب فتوجهت ...لكي تفتح ...
نبيل :
-البقاء لله يالميس ...تسمحيلي ادخل ...
شاورت لها بالدخول ....وجلست أيضا معه ...دون ان تتحدث ....
نبيل :
-انا طبعا مقدر الحالة اللي انتِ فيها ...بس لازم تعرف ان دا امر ربنا ...ولا رد لقضاء الله ..
لميس :
-ونعم بالله ....
نبيل:
-انا عارف ان دا مش وقته ....بس انت هتقعدي لوحدك تعملي اي ....تعالي نتجوز وتبقي معايا وتحت عيني ...
نظرت له لميس قائلة :
-للاسف في حاجات لازم اعملها ...وبعدها ابقي افكر في الجواز ...تقدر تساعدني ...
نبيل :
-طبعا ....قوليلي أساعدك ازاي ...
لم تحكي له لميس اي شئ ...بل تحدثت قائلة :
-تستني ...لمدة سنتين ..
وضع نبيل رأسه في الأرض ولم يجيب ...
رفعت لميس حاجبيها ...قائلة :
-اي ...سكت ليه؟
نبيل :
-هي المشكلة في اي ...في جهازك ....مش انت هتبيعي الشقه بتاعتكم ....
لميس :
-لا مش هقدر أبيعها ....انا هجهز نفسي بمرتبي ...
نهض نبيل من مجلسه ...قائلا :
-الظاهر يالميس انك مش قادرة تاخدي اي قرارات الوقتي ...انا همشي وابقي اكلمك بعدين ...
لميس :
-مفيش بعدين .....عرفني رايك دلوقتي افضل ...
صمت نبيل لمدة دقيقتين ...وبالآخر تحدث :
-سنتين كتير يالميس ....مش هينفع ...
ابتسمت لميس بخيبة امل :
-كنت واثقه ......الي ان خلعت دبلتها وأعطته إياها ....
اخذها نبيل دون ان يتحدث باي شئ وغادر ...
......وحدوا الله ......
كان حمزة يحاول الاتصال بانجي كثيرا ولكن هاتفها مغلق ...الي ان قرر الذهاب الي منزلها ....وهناك اخبروه الجيران بانهم تركوا المنزل ....
تحدث سرا قائلا :
-هجيبك...هتروحي مني فين ؟
عاد الي مكتبه ....وكان عنده اجتماع ....الي ان اتصل بفتاة ...لكي يقضي معها الليلة في الفندق ...
واتي الليل ...وذهب الي الفندق ...
وهناك وجد الفتاه تنتظره بكل دلع ....
أعطاها كأس من الخمر ...
الفتاه :
-اي الدلع دا ياباشا ...
حمزة :
-ده انت اللي باشا .....
جاء ليقبلها ولكنه ابتعد عنها في الفور ...كان يري امامه صورة انجي ....
نهض من مجلسه ....وتوجه ناحية النافذة ....واضعا يده في جيبه والأخير يمسك بها الكأس ....
جاءت الفتاه لتعانقه من الخلف ...ولكنه اردف بحدة قائلا :
-الفلوس عندك علي الطرابيزة ...خوديها وامشي ...
الفتاه :
-هو احنا لحقنا نعمل حاجة ...
حمزة بعصبية :
-قولت الفلوس عندك خوديها وامشي ...
ارتعبت الفتاه منه ....وبالفعل توجهت ...الي ان توجه أيضا ....
....اذكروا الله ........
عاد سيف الي منزله ...ليجد طفله يبكي ...
اقترب منه وعانقه ....قائلا :
-مالك ياحبيبي ؟
مالك :
-مامي مش هنا والداده كمان ...وانا خايف ...
ضمه الي احضانه قائلا :
-بس ياحبيبي ...مامي هاجي دلوقتي...هتصل بيها ...
كاد ان يتصل بها ...ولكن وجدها تدخل الغرفة ...وكان يبدو انها شاربه ...
نهض سيف من مجلسه ...وبحدة :
-كنتِ فين ؟
هيام وهي تتمايل عليه :
-اي وحشتك ...
اخذها من يدها الي غرفتهم ...واغلق الباب ..
-كنتِ فين ؟
هيام :
-كنت في عيد ميلاد ....
اقترب منها وهو يعلم انها شاربة قائلا :
-وهو العيد ميلاد يبقي في شرب كده ....
هيام بضيق :
-يووه أوعي بقي ....انا عاوزه انام ....
انتظر سيف حتي ذهبت في النوم ...وأخذ هاتفها ...وفتحه ببصمة يدها دون ان تعلم ...
ذُهل مما رأه....وكانت محادثه بينها وبين رجل اخر ....
الي ان تمالك أعصابه ......وقرر ان ينتقم منها بالطريقة المناسبة ....
ذهب الي غرفة الألعاب الرياضيه ...يخرج فيها غضبه ...وكان يقسي علي نفسه ...
صلوا علي النبي
أصبحت الحياة مملة بالنسبة ل لميس ...ولكن قررت ان تذهب في النهاية الي حمزة ...حتي تنفذ وصية شقيقتها ...
وبما ان لميس تشبه انجي حتي لا يستطع احد ان يفرق بينهم .....
ذهبت لميس الي فيلا حمزة وطلبت مقابلته ....
ولكن لم يسمح لها البواب ...بل جلست تنتظر امام الفيلا ....حتي غلبها النوم ....
اتي حمزه في الليل ...ونظر اليها وهي نائمه ....
الي ان نزل من سيارته ...وحملها الي الداخل ....
وهو يصيح في البواب :
-انت متخلف ....ازاي تسبيها كده ...حسابك معايا بعدين ....
بدأ يوقظها ...حتي استيقظت ونظرت اليها ...فارتعبت قائلة :
-انت مين ؟
استغرب حمزة قائلا :
-اي ياانجي نستيني ....
لميس :
-حمزة ...
جلس حمزة واضعا ساق فوق الاخر .....قائلا :
-حمدالله علي السلامه ...كنتِ فين ياقمر ...
نظرت له لميس نظرة انتقام ....قائلة :
-انت كنت بتدور عليا ....
حمزة :
-اه تخيلي ...من ساعة ماقولتلي انك حامل وانا بدور عليكي ....بس يارب يكون مني ..
لميس بغضب :
-انت حيوان ...
حمزة بسخرية :
-قلة أدب مش عايز ...ويارب تكوني فكرتي في اللي قولتلك عليه ....
لميس :
-هو اي ؟
حمزة :
-انك تعيشي معايا لحد ماتولدي ....وبعدها اتجوزك رسمي ....
نهضت لميس وبداخلها نار الانتقام ...
-هفكر وارد عليك ....
امسك بذراعها قائلا :
-راحة فين ياحلوتي ؟
لميس :
-همشي ...
حمزة :
-انت معتش هتمشي من هنا نهائي ..
اردف بذلك وهو يملس علي وجهها ....وهو يقترب منها قائلا بهمس في أذنها :
-وحشتيني ....
ابتعدت عنه ...قائلة :
-إياك تفكر انك تلمسني ....انت فاهم ...
صفق حمزه قائلا :
-الله الله ...دا اي الأخلاق والقيم اللي نزلت عليكي فجأة ....حبيبتي انت في بيتي ....ومستعد اعمل فيكي كل اللي عاوزه ...وبرضو مش هتقدري تتكلمي ...
لميس :
-ابقي فكر بس تعمل حاجة ...ساعتها هتندم ندم كبير ...
حمزة باستغراب :
-دا انتِ اتغيرتي بقي ....
اقترب منها حتي حملها ....اخذت تضرب في جسده ...قائلة :
-ابعد عني ....سيبني ...
توجه حمزة بها الي الغرفة قائلا :
-اسيبك ...دا انتِ الليلة ليلتك ياعروسه ....
..........................................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️
اذا اتممت القراءه ضع لايك وكومنت 🧡
دمتم سند 🧡……… ..
الفصل الخامس من رواية
"الطبيبة القاتلة"
حملها رغما عنها ....متوجها بها الي الغرفة ...حتي تعجز عن مقاومته....
دلف بها الي الغرفة واغلق الباب بالمفتاح جيدا ....ووضعها علي الفراش ...
لميس بصوت عال وتهديد :
-انت عارف لو قربتلي ...اقسم بالله هقتلك ...
حمزة بضحكة سخرية :
-لا ياشيخه ...ودا من امتي الأخلاق دي ....دا احنا دافنينه سوا ...ولا نسيتي ...
كادت الدموع ان تفر من عينيها ...عند سماعها تلك الكلمات اللاذعة عن شقيقتها ...ولكنها تمالكت أعصابها ....حتي تصل الي انتقامها ....
خلع جاكت بدلته ....بينما نهضت تسرع الي الحمام ...وأغلقت الباب جيدا ....
حمزة من وراء الباب :
-مستنيكي ها ...
وضعت يدها علي وجهها ....غير مستوعبة كل ماحدث ....حقا انه حقير .....
جلست لمدة ساعة بالداخل ....الي ان نفذ صبره ....قائلا :
-افتحي ياانجي ...افتحي بدل مااكسر الباب ...
لميس :
-سبني في حالي ....انا بكرهك ....
حمزة بشدة :
-بدأ في دفع الباب بشدة .....حتي اخذها من ذراعها بالقوة ...واجلسها علي الفراش ...
حمزة :
-أوعي تفتكري ان هعمل حاجة غصب عنك ....انت اللي هتيجي تقوليلي ....وهفكرك ...
أخذ جاكت البدلة .....وتوجه الي غرفته .....
وقفت لميس امام النافذة ...تستنشق بعض الهواء ...قائلة :
-حسبي الله ونعم الوكيل ...
........اذكروا الله ..........
كان سيف دائما يفكر في تغير حال زوجته ....ولكنه كان بتعامل معها طبيعي .....
ومع صباح يوم جديد ...
استيقظ سيف من نومه ....قائلا :
-صباح الخير ...
هيام :
-صباح النور ...سيبلي فلوس في الكارت ...عشان عاوزه اجيب شوية حاجات ....
اقترب منها وهو يرتدي ملابسه .....يكاد يقبلها ...ولكنه ابتعد ....
هيام :
-اي رجعت في كلامك ليه ....
سيف :
-انا هروح اشوف مالك .....انت هتخرجي النهاردة ؟
هيام :
-اه ...
سيف :
-طب كويس ...اصل انا هخلي السواق معاكي يوديكي ويجيبك مكان ماتحبي ...
انتفضت هيام من مجلسها وبذهول قائلة :
-اي ....لا انا هروح بعربيتي ....
لاحظ في عيونها بشئ غير مفهوم ...فاقترب منها قائلا :
-وماله ....بس ماتتأخريش ....اصلك بتوحشيني اوي ....
تركها وغادر الفيلا .....وطلب من حارس له مراقبتها جيدا ....
ارتدت ملابسها .....وتوجهت وبالفعل ذهب ورائها الحارس ....حتي وصلت الي عمارة غريبة ....
وصلت هيام الي منزل سعد .....
وعانقته عند رؤيته ....
دلفت الي المنزل ....واعطت له فلوس ....
هيام :
-بقولك اي ....مااطلق وتتجوزني بقي ....
سعد :
-اي لازمة الكلام دا دلوقتي ...
هيام :
-عشان انا حامل ...
سعد :
-مبروك ...طب ماانتي حامل ...وجودك موجود ...انا مالي انا ....
هيام :
-انت هتستعبط ....انا مش حامل منه ....هو مقربليش من ساعة ماعرفتك ....
سعد :
-ايوه بس انت لو اتطلقتي الفلوس هتتمنع عنك ...واحنا عايشين علي فلوس المحروس جوزك ....
جلست تفكر ....الي ان اردف سعد قائلا :
-طب ماتيجي نحتفل بقي بمناسبة انك حامل ...
.......صلوا علي النبي .....
وصل الحارس الي مكتب سيف ....واعطاه الصور التي التقطها لزوجته وهي متوجهه الي منزل اخر ...
غلي الدم في عروقه ....فدلفت السكرتيرة تعطيه ورق لكي يمضي عليه ....
ولكنه صاح بها ...وألقاها علي الأرض ....فاصيبت في يدها ...
اسرع سيف ....وأخذ بيديها ...لكي تنهض ...قائلا :
-انا اسف ياسلمي ...انت كويسة ؟
سلمي :
-جرح بسيط ....ماتقلقش يافندم...
سيف :
-خودي اجازة النهارده ....وروحي للدكتور والسواق هيوصلك ..
سلمي :
شكرا يافندم ....
جلس سيف يفكر في طريقه يكشف بها زوجته ....الي ان دبر لها مكيدة ....
صلوا علي النبي ...
أتي الليل ....
وكانت لميس لم تخرج من الغرفة نهائيا ...فاتت الخادمة تخبرها بان والدة حمزة وصلت ..
لميس :
-هي مامته عايشة ...
الخادمة :
-ايوة طبعا ....تعالي معايا شوفيها ....
ذهبت لميس معها ...وكان الخدم يستقبلونها بكل حب ...
نظرت فريدة الي لميس ...قائلة :
-انت انجي مش كدة ....
لميس :
-احم ...ايوة ...اهلا لحضرتك ...
فريدة :
-اهلا ...تعالي عاوزة اتكلم معاكي شوية ...
جلست لميس معها ...دون ان تردف باي شئ ..
فريدة :
-حمزة قالي انك حامل ....وانا قولتله لازم تتجوزها ...
لميس :
-ايوه بس هو مش هيتجوزني غير لما أولد ....
فريدة :
-اسمعي يابنتي انا هقنعه أنكم تتجوزوا في اسرع وقت ....
لميس :
-هتعملي كدة ليه ؟
فريدة :
-ماتستغرببش ياانجي ....انت لو واحدة من اللي ابني ليعرفهم عشان يقضي معاهم ليلة مش اكتر ....انا مكنتش هوافق ...
لميس:
-واشمعنا انا ....ماانا زيهم ...
فريدة وهي تربت علي يديها :
-عشان هو حبك وعايزك ...وانا نفسي يستقر مع بنت بيحبها وعاوزها....
لميس بحدة :
-للاسف إنتِ ربيتي ابنك تربية غلط ....خلتيه إنسان بس جواه وحش ....واللي عاوزه يجيله حتي لو ضيع مستقبل بنت ....المهم هو يكون مبسوط ...
صمتت فريدة ...لا تعرف كيف تجيب عليها بعد كل هذا ...
جاءت لميس لتنهض ولكنها شعرت بالم في جنبها ...
فريدة بقلق :
-انت كويسة ؟
لميس :
-كويسة ....
تركتها وتوجهت الي الغرفة ....
جلست علي الفراش وهي مازالت تشعر بالم في معدتها .....
اخذت ورقة وقلم وكتبت دواء تريده من الصيدليه ....
اخذت الخادمه منها الورقة وارسلت الي الصيدليه ...
بعدما اخذت لميس الدواء ....ذهبت في سبات نوم عميق ....
.....وحدوا الله .....
اتي حمزة متأخرا ...وقبل ان يذهب لغرفته ....توجه الي غرفتها لكي يطمئن عليها ....ليجدها نائمة وشعرها مفرودا علي الوسادة ...
ملس علي شعرها برفق ...حتي وضع رأسه علي بطنها ....
استيقظت لميس اثر لمسته ...فانتفضت من مجلسها بخوف قائلة :
-انت بتعمل اي هنا ؟
وضع صابعه علي فمها قائلا بهمس :
-ششش ماتخافيش ....كنت بطمن عليكي ...عرفت انك كنتِ تعبانه النهاردة ...انتِ كويسة دلوقتي ؟
أبعدت لميس يده قائلة :
-انت فاكرني هصدق الكلام دا ...
كان ينظر لها ويبتسم علي طريقة حديثها ...قائلا :
-طب ارتاحي ...تصبحي علي خير ...
ضمت لميس رجليها الي صدرها كالطفل ....وهي تفكر في حديث والدته ....
..........وحدوا الله .......
في فيلا سيف ...
كانوا يتناولوا الفطور ...
كانت هيام تنظر للساعه ....الي ان اردف سيف قائلا :
-اي ...وراكي حاجة..
هيام :
-اه ....راحة اعمل شوبينج مع أصحابي ....
سيف وهو يشرب قهوته :
-المهم تتمتعي ...
هيام بنظرات خوف :
-يعني اي ....
سيف :
-لا ماتاخديش في بالك ...انا رايح الشركة ...سلام ....
ماصدقت هيام ان سيف خرج ...وما ان نهضت وتوجهت الي منزل سعد ....
كان سيف جالسا في سيارته حتي ذهبت وتوجه ورائها دون ان تراه ....
وصلت هيام ...وانتظر سيف في السيارة لمدة ربع ساعه ....واتصل ...
أتت الشرطة وتوجهوا الي منزل سعد واقتحموه ....
ودلف سيف ومعه الظابط الي غرفة النوم ...قائلا :
-عايز اثبت الجريمة دي ؟
هيام بصدمة :
-سيف !
.............................................
تكملة الروايه من هنا الجزء السادس
تعليقات
إرسال تعليق