القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياة ومراد البارت الخامس والسادس الأخير بقلم روني محمد في موسوعة القصص والروايات


حكاية حياة ومراد

      الجزء الخامس 

            روني محمد..

(لا اله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين) 

سلمى بعد ما كلمت حياة وعرفتها ان عاصم خلاص هيموت وندمان علي الي فات وعاوزها تسامحه.. حياة عيطت وقالت 

_: شوفتي اهو قلبي كان حاسس عاصم مظلوم ، وكان محتاجني جانبه... 


سلمى : بت يا حياة متتغابيش وتضيعي نفسك ، عاصم ملهوش أمان ياختي احنا لسه متأكدناش ، دي ممكن تكون لعبه من ألاعيبة ...


حياة : لأ يا سلمى انا بقالي فترة بالي مشغول وبفكر فيه ، عاصم الي عمله زمان كان غصب عنه لما الديون ذادت عليه معرفش يعمل ايه ؟ واديكي شوفتي مكنش يعرف اني اتسجنت سنه.... 


سلمى : معرفش بقى المهم متثقيش وخلاص... 


حياة : متقلقيش المهم أنا عاوزة أقابله هقابله امتى وفين ؟


سلمى : انا مش عارفة يا حياة خايفة اوي انتي دلوقتي واحدة متجوزه وجوزك لو عرف حاجة زي كده ممكن يعمل مشكلة... 


حياة : مش هيعرف يا سلمى ، وبعدين ده هو مشوار مش هيكمل ساعة ولا ساعتين عادي يعني ، اروح اشوف عاصم وأرجع على طول.... 


سلمى : ماشى انتي حرة بقى ذنبك على جنبك انا نبهتك وقلت الي عليه ، هكلم ا لواد حاتم واشوف الميعاد واقولك... 


حياة : ماشي...  ماشي متتأخريش عليه وابقي قوليلي قالك ايه ؟


   عند عاصم وحاتم 


عاصم : ها طمني سبع ولا ضبع!! 


حاتم : ده أنا ريقي نشف عقبال ما وافقت تقول لحياة وتقابلك... 


عاصم :المهم اني حياة وافقت مش كده... 


حاتم : لأ لسه سلمى هتقولها ، بس متقلقش هتوافق....  ده أخر ما زهقت قولتلها انك عندك  سرطان عشان توافق تقابلك..... 


عاصم : سرطان..  سرطان المهم انها تقابلني... 


حاتم: ايه عليك بوجع الدماغ ده كله ، رسيني طيب عالحكاية عشان ابقى معاك عالخط.... 


عاصم : بص يا سيدي انا عاوز أقابل حياة عشان أحاول أجبها في صفي زي زمان ، واتأكد منها ان مراد متجوزها عشان يتبنوا البت ولا لأ...  وبعدين ألعب لعبتي.. 


حاتم : يا لعبك يابو الألعيب ناوي تعمل ايه كمان... 


عاصم : هرجع حياة لحضني ولو وافقت تقابلني يبقى لسه بتحبني ، هقولها ان مراد كان ناصب عليه في فلوس كتيرة وهو السبب في دخولنا السجن أنا وهي ، وان ريما احنا أولى بتربيتها.... 


حاتم : يا بن اللذين يعني انت ناوي تطلقها من مراد وتتجوزها أنت وتبقى ضربت عصورين بحجر واحد.... 


عاصم : ايوااااا عليك نور...    يبقى منى اديت الي أسمه مراد على قفاه ، ومنه أخد البت ريما اهي حياة تربيها واحنا نتريش ونعيش بفلوسها.... 


حاتم : بس حياة مش هتوافق تعمل كده... 


عاصم : ياعم ملكش دعوة أنا حافظ حياة أكتر من أسمي وعارف كويس هي ممكن تفكر ازاي وانا هعرف أقنعها كويس.... 


حاتم : اعمل الي يريحك المهم فلوس ريما متروحش للزفت الي أسمه مراد... 


عاصم : لا ده يبقى على جثتي لو أخد مليم واحد ، المهم ما تظبطلنا سهرة حلوة بدل السهرة الي باظت امبارح دي.... 


بعد يومين 

مراد كان قاعد في المكتب وبعت لحياة عشان تجيله ...

مراد : أتفضلي يا حياة اقعدي 


حياة قعدت عالكرسي قصاد المكتب 

مراد: طبعا انتي عاوزة تعرفي انا بعتلك ليه ؟

انا بعتلك عشان أقولك ان المحامي أخد الموافقة من الدار والشئون الاجتماعية مش فاضل بس غير اجراءات بسيطة ...


حياة :.طب كويس يعني ريما هتيجي امتى ؟


مراد : يعني يومين تلاته بالكتير وأنا وأنتي لازم نستلمها بنفسنا... 


حياة هزت رأسها بالموافقة وقالت 

-: ماشي بسبب كنت عاوزة أستأذن حضرتك في حاجة.. 


مراد : أتفضلي يا حياة... 


حياة : في مشوار بكرة الصبح كنت عاوزة أروح وأوعدك اني مش هتأخر يعني ساعة ولا ساعتين بالكتير... 


مراد : ماشي روحي لو عاوزة السواق يوديكي ويستناكي لما ترجعي.. 


حياة : لأ...  لا مفيش داعي ...


مراد : ماشي براحتك ، المهم لما ريما تيجي هتكوني معاها زي ضلها ممنوع تروحي في اي حته... 


حياة : ماشي حاضر الي تشوفه... 


    تاني يوم حياة راحت قبلت عاصم الي كان بيمثل عليها انه تعبان وانه محتاجها جنبه وانه ندمان على الي عمله زمان وفجأة قرب منها ومثل انه بيعيط وهي اضطرت انه تطبطب عليه وكل الفيلم الي عاصم عمله ده كان بيتصور عن طريق مصور محترف عاصم مأجره.... 


بعد يومين 

مراد وحياة راحو استلموا ريما من الملجأ ، بدأت ريما مع مرور الوقت ترتبط بوجود مراد وحياة ، بدات تحس انها بقيت عندها أسرة بتجمعها من تاني بعد ما كانت مفتقدة لده.... 

     •••••°•••••••°•••••••••••••

عند سلمى 


    حولت تكلم حاتم اكتر من مرة عشان ترجع فلوسها ولكن حاتم مكنش بيرد عليها ، وحكت لشريف صاحب المحل الي بتشتغل فيه قالها انه هيتعامل مع حاتم وهيجبلها فلوسها بعد ما هي أدتله بيانات حاتم بالكامل..... 


سلمى راحت تزور حياة وكانت قاعدة معاها 

سلمى : بس يا بنتي استاذ شريف طلع شهم ومحترم وهيرجعلي فلوسي زي ما وعدني.... 


حياة : باين عليه جدع ابن حلال ولله ربنا يكرمه و.... 


مراد : حيااااااااااااة 


مكملتش كلامها لما لقيت مراد بينادي عليها وباين من صوته ان في حاجه، لا ومش حاجه هينه دي شكلها مصيبة ... 

حياة طلعت تجري لغاية لما لقيته واقف في وشها 

حياة بخوف : نعم حضرتك  كنت بتنادي عليه في حاجه ؟


مراد كان شكله مش طبيعي عنيه كان مليانة شر أول ما حياة قربت منه حدف في وشها كل الصور الي في ايده ، حياة اتصدمت لما اخدت الصور ولقيتها هي وعاصم في اوضاع مش كويسه ومعظم الصور مش حقيقية وفي منها حقيقي وهي معاه في الكافيه.. 

حياة عيطت وقالت

-:  انا ولله خفت أقولك على الي حصل تزعقلي بس ولله ده ماضي وانتهى ...


طبعا حياة لغاية دلوقتي متعرفش ان عاصم يبقى خال ريما .... ومراد مفكر ان عاصم اتفق مع حياة انهم يضحكوا على مراد.... 

مراد رد عليها وقال بغضب 

-: أطلعي براااااا


حياة بدموع : أسمعني بس يا بيه ولله ما في بيني وبينه حاجه ده كان بعتلي عشان ندمان على الي فات و.... 


مراد كان الغضب عامية وكل الي عمله انه فتح الباب وزق حياة برا ....... وقفل أقبل ما يديها فرصة تدافع عن نفسها ، او انه يسمع منها الحقيقة 

سلمى كانت واقفة بتراقب كل ده من بعيد واول ما مراد دخل المكتب سلمى طلعت تجري فتحت باب الشقة وراحت ورا حياة ، بس لقيت حياة قاعدة قدام باب الشقة بتعيط... 

قومتها بعد ما طبطبت عليها وقالت 

_: شوفتي عاصم مكنش ناوي أبدا على خير ...


حياة قامت وقفت وسلمي سندتها ونزلوا راحو بيت سلمى لأنها مقدرتش تروح عند ولدتها... والدتها مكنتش هتستحمل تشوفها بهدوم البيت وشكلها معيط.... 

بعد يومين في بيت سلمى 

سلمى : وبعدين يا حياة هتعملي ايه ؟


حياة بدموع : مش عارفة يا سلمى مش عارفة أعمل ايه ؟


سلمى: لازم نشوف حل .. عالاقل لازم مراد بيه يعرف الحقيقة وان الصور دي مش حقيقية... 


حياة بدموع : مش هيصدقنا يا سلمى ده قالي انه هيطلقني ...


سلمى : يالاهوي تطلقي ازاي بس دانتي يا بنتي لسه حتى مكملتيش شهر جواز... الناس هتقول ايه ؟ وانتي عارفه كلام الناس مبيرحمش... 


حياة : ربنا بقى يحلها من عنده انا مش عارفة اعمل ايه .. بعد ما قولت خلاص هرتاح من الهم والغلب و الخدمه فالبيوت...  


سلمى : كلو من عاصم الكلب ده منه لله ربنا ينتقم منه ... انا ولله مكنتش مرتاحة له وحاسه انه بيدبر لمصيبه خصوصا لما زفت حاتم أختفى ومكانش بيرد عليه.... 


حياة : كلو قدر ومكتوب هنعمل ايه بقي... 


ساعتها كان تليفون سلمى بيرن 

سلمى : استني اما أقوم أرد عالتليفون الي مش مبطل رن ده .. ده رقم غريب شكلو حد من الي معايا فالشغل..... ألووووو


سلمى ردت عالتليفون واتفاجأت لما لقيت الي بيتصل كان عاصم ، سلمى اتعصبت وقالت 

-: اه يا نصاب يا ضلالي يا بن ال***  أتخرب بيت البت بسببك روح يا شيخ الهي ربنا ينتقم منك... 


رد عاصم بغيظ من اسلوبها : شششششش اسكتي اديني حياة عاوز أكلمها... انا عارف انها جنبك... 


سلمى بغضب : تكلمها ده ايه ان شاء الله  ، عاوز تعمل ايه لسه معملتهوش يا


وقبل ما تكمل سلمى شتيمة في عاصم قاطعها لما قال 

-: أنا تحت البيت عندكم هتديني حياة أكلمها بالزوق ولا أطلع واعملكم فضيحة ونخلي الناس تعرف جوزها هيطلقها ليه.... 


سلمي : اه يا بن ال


ساعتها سمعته حياة لان سلمى كانت قربت منها وفتحت الاسبيكر من اول المكالمة ، حياة شدت منها التليفون وكلمته 

حياة : عاوز ايه مش كفاية الفضايح الي عملتهالي زمان!! ودلوقتي جي تكمل عليه... 


عاصم : حياة انا مستعد اتجوزك... 


سلمى وحياة بصوا لبعض وبعدين عاصم كمل كلامه وقال 

-: حياة أنا بحبك وكنت غيران لما انتي اتجوزتي وبعدين ده اتجوزك جواز مصلحة عشان تربيله البنت مش كده؟


حياة بتردد : أنت عرفت الكلام ده ازاي ؟ 


عاصم : عرفته وخلاص المهم اني كلامي صح.. 


حياة بكدب : لأ...  مراد بيه قصدي مراد كان معجب بيه واتقدملي وانا وافقت... 


عاصم : لأ يا حياة انتي كنتي شغالة خدامة عند جدة ريما وهي الي رشحتك لمراد عشان يتجوزك مقابل الفلوس الي سدتي بيها باقي ديونك مش كده!!! 


حياة وسلمى كانوا مصدومين من الكلام الي عاصم بيقوله وازاي هو عرف كل ده 


حياة : من الأخر عاوز ايه ؟


عاصم بخبث : عاوز اتجوزك!! 


حياة : بس مراد بيه مطلقنيش... 


عاصم ابتسم بخبث وقال : لأ هيطلقك لو مكنش النهاردة يبقى بكرة... 


حياة : بس انا مش عوزاك! 


عاصم : انا بقى عاوزك يا حياة ومش هسيبك أبدا ومش بمزاجك ده هيبقى غصب عنك ، أما بقي مراد يبقى يوريني هياخد البت مني ازاي... 


حياة : بت مين ؟


عاصم : بعدين هنشوف المهم كلامي يتحط حلقة في ودنك تطلقي من مراد وتفوت شهور العدة ونتجوز... 


ساعتها الباب اتفتح وظهر مراد وشد التليفون من ايد حياة وكلم عاصم وقال

ياترا ايه الي هيحصل لحياة لما مراد يطلقها هل فعلا هتتجوز عاصم ؟

      انتظروني بالحلقة الأخيرة... روني محمد


حياة ومراد 

         روني محمد 

الحلقة الاخيرة 


ساعتها الباب اتفتح وظهر مراد وشد التليفون من ايد حياة وكلم عاصم وقال


-: ده بعدك لو مفكر اني هطلقها واحققلك كل الي انت خطتله....


عاصم ساعتها اتجنن وقال 

-: انت الي متعرفنيش كويس مفيش حد يقدر ياخد حاجة عاصم حط ايده عليها الأول... 


ساعتها مراد كان هيتجنن بس كان عاوز يعرف ولاء حياة لمين ليه هو ولا لعاصم فمراد رد على عاصم وقال 

-: خلاص حياة هي الفيصل الي بنا وهي الي تقرر...  هي عاوزة تكون مع مين ....


ساعتها حياة كانت متلغبطة ومش عارفه ترد ولا تعمل ايه لقيت مراد مقرب منها التليفون وقال 

-: ها يا حياة اختاري أنا ولا عاصم... 


حياة كانت موجوعة اد ما هي محتارة ومش عارفة هل مراد هو طوق النجاة ليها فعلا ولا هيكون نسخة تانية من عاصم وجواز مصلحة مكتوب على حياتها فيه بالمؤبد ، أما عاصم  فهو الجحيم بعينه كفايه المر الي دوقهلها السنين الي فاتت ولسه مكفهوش أذيه فيها ، فاقت من أفكارها واحزانها على صوت عاصم الي قال 

-: حياة انا لسه بحبك ووافقي وانا مستعد أكفر عن الي عملته فيكي زمان... 


حياة ردت بعد ما خلاص فاقت من الوهم الي كانت معيشه نفيها فيه وقالت 

-: أنا بكرهك يا عاصم وعمري ما كرهت حد زيك ، انت أحقر انسان أنا قبلته في حياتي... 


ساعتها مراد أبتسم بنصر وكلم عاصم وقال 

-: أظن كده الرسالة وصلت مش محتاج اعيد وازيد فالكلام... 


مراد قفل السكة من غير ما يدي فرصة لعاصم انه يرد ساعتها سلمى حضنت حياة وقالتلها 

-: ولله جدعة يا بت يا حياة ، انا لو كنت اطول امسك في زمارة رقبته كنت عملتها ، يلا اهو ربنا بكره هيخدلك حقك.. 


مراد بغيظ من سلمى : ممكن تبطلي كلام شويه... 


سلمى اتفاجأت انه لسه موجود وبعدين اتكسفت وقالت 

-: معلش يا بيه انا فكرتك مشيت.... طب انا كنت عاوزة احكيلك الحقيقة ولله حياة كانت... 


قاطعها مراد وقال 

-: معلش سبيني مع حياة لوحدنا عاوز أتكلم معاها.... 


سلمى طلعت وسابتهم لوحدهم ساعتها مراد قعد قصاد حياة وقال 

-: احكيلي كل حاجه بالتفصيل بداية من معرفتك بعاصم لغاية ما دخلتي فيلا جدة ريما.... 


   حياة حكت لعاصم كل حاجه بداية من خطوبتها لعاصم والي عمله فيها ودخولها السجن بسبب الشيكات الي مضاها عليها غصب عنها ، لرجوعه مرة تانية لما فكرته انه ندمان على الي فات..... 

حياة : أنا عارفة اني غلطت لما رحت قبلته من غير ما اقولك... انا ولله ما كان قصدي انا كنت فكراه فعلا هيموت وندمان وعاوزني أسامحه ، فكرته تاب ورجع عن المصايب الي كان بيعمها ، بس انا الي غبية مكنش مفروض أصدق.... 


مراد : خلاص الي حصل...  حصل.. انا بعد مطردتك اليوم الي شوفت فيه الصور الي هو بعتهالي جبت اخوه حاتم وادتله قرشين حلوين وساعتها ووعدته اني اكتبله نص ورث ريما ، ساعتها حاتم أعترف على اخوه بكل حاجه وقالي انك لغايه دلوقتي متعرفيش ان عاصم وحاتم يبقوا اخوات أم ريما... 


حياة بصدمه : يا لاهوي يعني هو عمل ده كله عشان ياخد ورث البت الغلبانة... 


مراد: أيوه دول عندهم أستعداد يعملوا اي حاجة عشان الفلوس... 


حياة : أعوذ بالله ربنا ينجي البت اليتيمة منهم ويكفيها شرهم... 


مراد : الجديد بقى ان التحريات اثبتت ان حاتم وعاصم دول ليهم يد في قتل حازم أخويا ومراته... 


حياة :يلاهوي يقتلوا اختهم عشان الفلوس... 


مراد : اه صدقي زي ما باع أخته زمان لحازم بالفلوس بس حازم كان ابن ناس وحبها بجد واتجوزها على سنه الله ورسوله وبعدها عن عاصم وحاتم وكان بيحميها من أذاهم ، الا ان هما كانوا طمعانين مبيشبعوش كانوا ديما بيبتزوها عشان يخدوا منها فلوس ولما حازم وقفلهم دبرولهم محاولة القتل وماتو... 


وقبل ما مراد يكمل كلامه تليفونه رن ورد وبعدين قام ومشى بسرعة وساب حياة الي كانت محتارة...  هل مراد كده فعلا عاوزها تكمل معاه ولا لأ 


      **********************

بعد أسبوع 


عاصم وحاتم كانوا سهرانين في نايت كلاب 

وكان قاعد معاهم راجل غريب اسمه شوقي 


شوقي : ايه رأيك تشيل 20 كيلو مرة واحدة بس تدفعلي النص مقدما والباقي على دفعات ايه رأيك ؟


عاصم : بس 20 كيلو كتير عليه انا عمري ما اخدت الكمية دي... 


شوقي : جمد قلبك أمال متبقاش خواف كده ، وبعدين ده رزق وجيلك ، ده أنا مقولتلكش تديي فلوسهم دفعة واحدة لا ده أنا بقولك براحتك على ما تعرف تصرفهم... 


حاتم : استنى بس يا شوقي احنا كنا اخرنا ناخد كيلو اتنين مش عشرين يعني وبعدين احنا زباينا يتعدو عالصوابع هنجيب منين ناس تاخد كل ده... 


شوقي : ياخي اتلحلح شويه ده الرزق يحب الخفيه ، سوق هنا وهناك وزود الصبيان بتوعك...  وانتم منفسكمش تبقوا معلمين كبار في السوق... 


عاصم بطمع قال 

_: معلم...  يا لما يتقلي المعلم عاصم المهدي يااااه ده أنا هبقى من اكبر معلمين الي بيتاجروا في الصنف الي فالبلد كلها ...


حاتم مكنش عجبه الطمع الي شايفه في عنين عاصم فقال 

-: بس احنا يا شوقي معناش حاجه من الفلوس الي انت طالبها دي ....


شوقي : ربك يفرجها بس أنت قول أمين... 


عاصم : آمين...  بس ادينا حاجة كده نستفتح بيها القعده... 


حاتم بغيظ من عاصم ميل عليه وقاله بصوت واطي : يابني فوق من الي انت فيه.... بلاش تجارة الهيروين بتجيب اعدام واحنا كنا شغالين من تحت لتحت يبقى ليه الطمع... 


عاصم : ششششش فال الله ولا فالك اسكت ، لو مش عاوز تدخل معايا فالسبوبة خلاص يا عم روح انت لحالك وسبني بقى اقب علي وش الدنيا واشوفها واتمتع بيها... 


حاتم : انت حر بكره ترجع وتقول يارتني... 


***********************

في بيت سلمى 


حياة : كتر خيرك يا سلمى انك اعدتيني طول الوقت ده عندك... 


سلمى : عيب عليكي يا بت انتي أختي قبل ما تكوني صحبتي...... اه لو بس تسمعي كلامي وتعدي معايا كمان يومين تلاته.. 


حياة : وأخرتها لا يا سلمى انا لازم أمشي وأروح لأمي بقى وهقولها الحقيقة وربنا يستر... 


سلمى : بس أمك يا حياة ست كبيرة وصاحبة مرض مش هتستحمل ان بتها تطلق بعد شهر من جوازها... 


حياة : اعمل ايه أهو بختي وقسمتي كده 


سلمى : طيب تحبي اروح للبيه مراد واتكلم معاه ؟


حياة : لأ طبعا أوعي ، انا بس الي صعبان عليه البت الصغيرة ريما الي ملهاش حد... 


سلمى : ربنا يشفي امها وانتي ربنا يهدي سرك وجوزك يرجعك... 


حياة بيأس : لأ معتقدش... 


حياة روحت البيت عند والدتها بعد صراع كتير مع نفسها وأخيرا قررت انها هتقولها الحقيقة... 

أول ما فتحت باب الشقة أتفاجأت بمراد قاعد مع ولدتها الي قام وقف وقرب من حياة وقال 

-: اهي حياة جت اهي عشان تقولك الحقيقة بنفسها... 


حياة بلعت ريقها بصعوبه وكانت خايفة وعاوزة تسأل مراد حقيقة ايه الي مفروض تقولها بس مراد كمل كلامه وقال 

-: عاصم يا حياة جه وقال لوالدتك على كلام كدب اننا هنطلق... وانك بعتيلي نفسك بالفلوس... وكلام كتير ملوش لازمة 


حياة كانت محتارة مش عارفة ترد تقول ايه 

الأم : ها يا حياة قولي الحقيقة انتي عملتي كده فعلا ...


حياة فضلت ساكتة مش بترد 


مراد : يا ست ام حياة انا جوزها .... ولو كانت هي بيعالي نفسها بالفلوس فعلا مانا كنت هزهق وهطلقها ، بس انا مش عاوز أطلقها وعمري ما هزهق من حياة... 


حياة بصتله جامد لما سمعت كلامه الاخير وبعدين قربت من امها وقالت 

-: أطمني يا ماما أنا كويسة وعاصم كان عاوز يخرب بيتي مش أكتر واهو مراد بي قصدي مراد وقفه عند حده... 


الأم : انا نفسي قلبي يرتاح من نحيتك يا بنتي  طمنيني انتي فعلا هتطلقي ولا لأ ؟


حياة ساعتها الكلام وقف عندها ومقدرتش ترد 

اما مراد فرد وقال 

-: انا بحب حياة وعمري ما هسبها اطمني ...

ولف لحياة وبعدين قرب منها ومسك ايدها وقال 

-: أنا بحبك يا حياة واتمنى انك تفضلي جنبي لغاية آخر العمر... 


ساعتها حياة محستش بنفسها من الصدمة وقعت من على السرير ولقيت نفسها في بيت سلمى لسه وانها كانت بتحلم بمراد وامها... 

   

   ***********************

عاصم استلم ال 20 كيلو هيروين بعد ما دفع ربع تمنهم بس ...


حاتم : انت دفعت كام لشوقي.. 


عاصم : ربع التمن... 


حاتم : طب والباقي ؟


عاصم : لما ابيع هديهم فلوسهم وباقي المكسب كله ليه... 


حاتم : طب وأنا ؟


عاصم : انت ايه ؟ روح شوفلك حاجة تانيه تشتغل فيها ، انت طلعت ايدك من البداية متبصليش في رزقي... 


حاتم بخبث : أنا بس كنت خايف عليك متعرفش تصرفهم... 


عاصم : لا متقلقش انا عامل حسابي على كل حاجه... 


حاتم :طيب براحتك لو احتاجت حاجه انا موجود... 


    حاتم استغل ان عاصم دخل الحمام وحطله منوم في المشروب بتاعه ولما عاصم خرج وشرب المشروب  نام  اما حاتم فكان عارف المكان السري الي عاصم بيخبي فيه بضاعته... أخد الهيروين و جرى بسرعة على عربيته الي مكنش يعرف ان تيل الفرامل بتاعتها كان عاصم قاطعها لما عرف انه باعه لمراد فحب ينتقم من حاتم ويتخلص منه..... 

حاتم كان بيجري بعربيته على الجبل عشان يلحق يخبي البضاعة في مكان بعيد بالجبل ويرجع لعاصم ويعمل نفسه انه كان سكران ونايم جنبه ويشاء القدر ان مقدرش يسيطر على العربية والعربية وقعت بيه من فوق الجبل وده ادي الى وفاته..... 

اما عاصم فضل اسبوع هيتجنن وبيدور على حاتم مش لاقيه لغاية لما شوقي بدء يقلق ويطالب عاصم بالفلوس وعاصم فضل يماطل فيه وفالاخر قاله الحقيقة ساعتها رجالة شوقي اخدوا عاصم وفضلوا يضربوا فيه وبعدين رموه فالبحر ..... لما يأسوا انهم ياخدوا فلوسهم... 

( اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين)  دي اخرة كل ظالم 

**********

أما حياة لغاية دلوقتي مراد مطلقهاش ولا حتى كلمها من يوم ما مشى وسابها رجعت بيت والدتها وحكتلها الحقيقة ، طبعا والدتها لامت عليها كتير في الي حصل  وانها كانت مفروص تصارحها بالحقيقة لغاية ما حياة كانت قاعدة وسمعت الباب بيخبط قامت فتحت واتفاجات بوجود ريما الي جريت عليها 


ريما : ماما حيااااة وحستيني أوي  ..


حياة : وانتي كمان يا ريما وحشتيني أكتر... 


ريما : بابا مراد قالي انك هتيجي تعيسي معانا على طول... 


حياة : هو فين مراد ده انتي جاية مع مين ؟


مراد ساعتها ظهر من ورا الباب وهو ماسك بوكيه ورد في ايده وقرب من حياة وقال 

مراد : تقبلي يا حياة تعيشي معايا على طول وتكوني أم لريما وأم لولادي... 


حياة كانت خايفة تكون بتحلم زي المرة الي فاتت 

حياة : معلش بس الكلمتين دول انا سمعتهم قبل كده ممكن تقرصني.. 


مراد : نعم!!! 


حياة : اقرصني بجد او نا مش بهزر انا بقى بيجيلي تهيؤات وأنا صاحية ولا ايه... 


مراد : حياة أنا بحبك!!! 


حياة ابتسمت وقالت 

-: بس انا خدامة وانت ابن الاكابر ...


مراد : وهو ابن الأكابر وقع في غرامك يا حياة....... 

  بتمني تكون القصة عجبتكم

 

تعليقات

التنقل السريع