القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أُجبرت_على_زوجة_أخى😔19_20 بقلم دعاء زينة في موسوعة القصص والروايات




 أُجبرت_على_زوجة_أخى😔19_20


فى المساء يجلس سليم ومحمد فى غرفة المكتب


محمد:بس ممكن أفهم أنت مش موافق ليه


سليم: عشان بكل المقاييس مينفعش لأسباب كتير أوى


محمد:ياسيدى أنا راضى أنت مالك


سليم: أكبر منك بأربع سنين وده مش قليل فى نظر ناس كتير


محمد:عارف قصدك مين بس فى نظرى أنا ولا  عامل ليهم حساب اصلا


سليم:سبق واتجوزت وجوزها كان


محمد:عارف ياسليم أنت ليه عاوز تقلب عليا المواجع


سليم:عشان لما قلبها عليكى دلوقتي تفتكر وأنت ناوى تقلبها على أختى أنى حذرتك


محمد: أنت ليه بتفترض الوحش


سليم: أنا مبفترضش وحش أنا باصص لأسؤ الاحتمالات لأن مع أول خناقة ليكوا وهى فى بيتك هتطلع ليها القديم والجديد وأنا مش هقبل بده وساعتها تصرفى لا هيعجبك ولا هيعجب حد


محمد بنرفزة:في ايه ياسليم محسسنى أنك بتكلم عيل صغير ياسليم أنا واعى كفاية أنى أتقبل خديجة زى ماهى بكل عيوبها ولخبطتها ولو جه اللى اشتكت ليك منى ابقى ساعتها طخنى عيارين لكن متقعدش تأنب فيا بالشكل ده


سليم:وأنت ايش ضمنك أنها توافق


محمد: الضامن ربنا والبركة فيك وبعدين أنا أحساسى 

ليقطعه دخول يزن بسرعة


سليم:يزن خير فى ايه


يزن:مش خير ابدا ياسليم


سليم: طب أهدى بس وفهمنى فى ايه

                      *************

فى غرفة كارما يصعد عمرو إليها بسرعة 


عمرو: بابا تحت وشكله مضايق


كارما:طب خد نفسك الأول ومال وشك مخطوف كده ليه


عمرو: بصراحه خايف ياخدني معاه لأحسن طنط مريم تعمل فيا حاجه او تضربنى زى ماكانت بتعمل


كارما باستغراب:تضربك هى كانت بتضربك


عمرو:هوووهو كتير 


كارما بنهر لعمرو:طب ومكنتش بتقولى ليه


عمرو ببرأة:هو أنتى كنتى بتخليني أقرب منك او حتى أكلمك


كارما بتأنيب لنفسها حضنته:حقك عليا والله أنا


عمرو نظر لها بوجه مليان براءة ومسح دموعها التى تساقطت: أنتى مش كنتى عارفة أنك بتحبينى بس دلوقتي عرفتى فخلاص متعيطيش


كارما تقبل خديه:ايه الكلام الجامد ده جبته منين


عمرو:من سيا و زين


كارما :اه ياواد ياجامد أنت وسيا وزين طب بقولك


عمرو:همم


كارما:أمسك ووضعت له سمعات كبرى تشغله بيه تقعد تسمع وتتفرج هنا ومتخرجش أبدا تمام


عمرو بسعادة:بس كده اوكيه

                       ***************

تارا فى بيتها تتحرك ذهاباً وإياباً فى غرفتها تتذكر ماقالته لها حماتها

فلاش باك

........................

منال:ست تارا ياست تارا


تارا تذهب لتفتح الباب:ايوة مين


منال: أنا منال الست صالحة بعتانى ليكى وعاوزة تقابلك فى الأرض الشرقية


تارا: أيوة بس ليه


منال:معرفش والله وقالتلى متتحركيش إلا وهى معاكى


تارا: أيوة بس عمار مش هنا وأنا مقولتلوش


منال:بتقولك هى مش هتأخرك عشر دقايق ومش لازم سى عمار يعرف أصلها عاوزاكى فى حاجه ضرورى


تارا:لا إذا كان كده استنى بس عشر دقايق هلبس واجى معاكى


منال: براحتك يا ست هانم لتصعد تارا تغير ثيابها وتنزل وتتجه مع منال إلى مكان تواجد حماتها


تارا:سلام عليكم


صالحة:وعلى المؤمنين السلام 


توترت تارا من نبرتها وجلست:خير يا حاجة صالحة


صالحة:كل خير يابنتى إن شاء الله بقى بصى من الآخر أنا ربنا مارزقنيش بعيل غير عمار ابنى اللى اسم الله جوزك 


تارا: ربنا يديمه ليكى


صالحة:بصى يابنتى حياتك أنتى وجوزك متلزمنيش ومش هتدخل الا لو أنتى مش ابنى طلب منى كده 


تارا:ايوه بس


صالحة:متقاطعنيش سبينى أخلص زى ماقولتلك علاقتك أنتى وجوزك متلزمنيش بس علاقة جوزك وجوزى اللى هو أبوه تلزمنى واوى كمان وأن كانت متلزمكيش


تارا:كلامك يحترم طبعاً بس ايه اللى خلاكى تقولى أن علاقته بأبوه متلزمنيش


صالحة:عشان لو كانت تلزمك كنتى قولتيله لا كفاية لحد كده وأرجع صالح أبوك حب على أيده واستسمحه ومفيش أب بيرد ضناها ياعبيطة


تارا:ايوة بس ازاى وابنك أنا مش فاهمة ساعة حلو وساعات قالب وشه عليا ومش عارفه ليه او انا عملت ايه انا يمكن اه غلطت قبل ما يجبنى بيته و


صالحة قاطعتها:غلطك مع جوزك انتوا تحلوه إنما حوار قالب وشه وساعة حلو وعشرة لا دى فى ايدك انتى 


تارا:ازاى


صالحة:خيبة كبيرة أوى يابنات الأيام دى يابت ياهبلة جوزك ده زى العيل الصغير بكلمة حلوة تكسبيه بفستان جديدة برحتك الحلوة اللى تستقبليه بيها ساعة اما يرجع من برة متبقيش طوبة كده خليكى زى الملبن تتدلعى وتهزرى وتضحك ساعتها لو قولتيله الفيل طول النخلة هيقولك حصل 


تارا بكسوف :احمم 


صالحة:وش كسوف اوى يابت وحاجه مهمه عرفيه دايما فى ساعة الغضب مع أهله وفى لحظة صفا بينك وبينه أن اللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى الدنيا كلها والله العظيم هيشلهالك العمر كله وهتبقى عنده فرغة بكشك فهمتى ولا لا ومتتخشبيش كده فكى ودلوقتي يلا قومى فزى روحى ومتعرفيهوش أنك شوفتينى فاهمة

بااااااك

..........................

تارا تمد يدها فى دولابها تخرج فستان قصير بعض الشيء باللون الاسود كب وتأخذ حمامها وتخرج ترديه وتتزين ليدخل فجأة عمار


تارا بخضة:مش تكح ولا تعمل أى حس قبل ماتدخل بالشكل ده


عمار لف وجه الناحية الأخرى: أنا أسف والله مكنتش أقصد أدخل كده أنا أسف ليتركها ويذهب إلى غرفة المكتب يشعل سيجارة

لتحس هى بعد خروجه أنها قد ازادتها بردة فعلها

                    ***************

يزن:أمى ياسليم


سليم:مالها


يزن بحزن وكسرة: خلاص شكلها رايحه مش راجعه


سليم:أجمد يا يزن ماتقولش كده إن شاء الله هتبقى كويسة وهتقوم وهتبقى زى الفل


يزن:ماجدة عاوزة تشوف كارما وسيا


لتدخل كارما وباستنكار:عاوزة تشوف مين


يزن: كارما ستك خلاص اللى فاضل فى عمرها مش أد اللى عدى أنسى يابنتى وتعالى خاليها تشوفك يمكن الروح مربوطة بيكى


كارما بضحكة سخرية:لا الروح مربوطة بمريم مراتك خليها تشوفها يمكن روحهم الاتنان تتطلع مع بعض


يزن بحسرة: مريم أدعى ربنا يريحها من اللى فيه


كارما باستهزاء:وايه بقى اللى فيه


يزن:

فلاش باااك

...................

بعد أن وصل يزن ونارولين بأمهم إلى المشفى بدأ الأطباء يفعلوا اللازم ولكن لم يستشفوا من حالتها أى شئ وانتظروا أن تفيق وبعد فترة 


مريم تفتح عيناه وإذا بها تجد المكان من حولها أبيض لتسأل نفسها فى همس:هو أنا موت ودخلت الجنه ثم يعلو صوت صراخاتها المصوحوبة بضحكتها الغير مبررة أيوه صح أنا فى الجنة عشان خدت بتارى من العجوزة اللى اسمها مى هييييييييييييه


لتسمع نارولين صوت صراخ والدتها من الخارج فتدخل سريعاً لها وإذ بأمها تحدف بالاشياء يميناً ويساراً ليأتى أحد الاشياء فى وجه نارولين


نارولين بوجع:اهااا


مريم بنظرة استغراب:ايه ده انتى موتى ودخلتى معايا الجنة بس ازاى اقولك مش مهم يلااا يلاااا تعالى نحتفل


نارولين بدموع: نحتفل بأى ياماما وايه اللى انتى بتقوليه ده وتحاول التقرب منها لتطعنها بأحد الأدوات الموجودة بالغرفة


نارولين:تصرخ وجعاً وكان ذلك فى دخول الأطباء الذين سرعان ما جعلوا نارولين تخرج ،لترى والدها فإذ بها ترمى نفسها فى حضنه


يزن بخضة: فى ايه يا نارو مالك ياحبيبتى


نارولين: بابا ماما جوه عمالة تعمل حاجات غريبة أنا خايفة عليها أوى


يزن:ماتخفيش ياحبيبتي وجلس يهديها إلى أن خرج الطبيب فذهب معه إلى مكتبه


يزن وهو محتضن ابنته: خير يادكتور


الدكتور: الصراحه مرات حضرتك مش محتاجانة فى حاجه خالص 


يزن عقد مابين حاجبيه :يعنى ايه


الدكتور:يعنى هى محتاجة أكتر مستشفى تناسب الحالة العقلية اللى هى وصلتها لعل وعسى يلاقوا سبب للى هى فيه ده


يزن: قصدك انها اتجننت


الدكتور:بمنتهى الأسف ايوه وللاسف الأكبر حالة الجنان اللى وصلت ليها مش عادية دى حالة شرسة جدا ممكن تبقى كويسة وفى لحظة تلاقيها هاجمتك


نارولين بانيهار:لا ياباابااااا لا اكيد هو بيكذب مش كده يابابا بالله عليك قول أن هو بيكذب يامامااااااا لاا

ليعطى الطبيب لنارولين حقنة مهدئة ويزن واقف بجانبها يضع يده على مقدمة رأسها:لله الأمر من قبل ومن بعد لله الأمر من قبل ومن بعد

.......................

بااااااك

.......................

 كارما بذهول:ا أيوة وانا ايه مشكلتى بقى مش فاهمة


يزن: تيجى تشوف جدتك ياكارما احنا يابنتى كلنا غلطنا فى حقك واهو ربنا بيخلصه منا ماجدة بالمرض اللى حط عليها ومريم بالحالة اللى وصلت ليه وأنا بشحططتى مابينهم هما الاتنين


كارما:اللهم لا شماتة طبعاً بس ده تخليص اللى عملتوه فى أمى وزى ماكنت لعبة فى أيديهم هما الاتنين يحركوك دلوقتي برودة متبهدل مابين الاتنين


يزن:يعنى بعد كل اللى وقتهولك عنى مشفعليش عندك ياكارما


كارما:عارف ولا ولا اد كده 🤏 حتى حسسيت برحمة أو شفقة عليك 


يزن: أنا كنت هتسجن واتهددت بالقتل وحاجات تانية متنفعش تعرفيها


كارما:بسس بطل كل مابتقول كده كل مابتصغر فى نظرى أكتر واكتر كل ده ميشفعلشك ولا يبين أنك كنت مظلوم ده مبيبنش غير حاجه واحدة بس وهى أنك جبان 

لتتركهم وتذهب


سليم:أقعد يايزن نتكلم


يزن:هنتكلم فى ايه ونعيد ايه بس ماخلاص


سليم:اوعى تزعل منها يايزن اللى شافته مكنش قليل


يزن هز رأسه وتحرك ليذهب إلى حيث أتى

                        *************

فى منزل عمار الصريطي

تحركت تارا بخفة ونزلت إلى الأسفل بعد أن وضعت شال على كتفيها ودقت باب المكتب لتدخل قبل أن تسمع الرد فتحت الباب بهدوء فإذا ب عمار نائم على أريكة وواضع أحدى يداه على عينه وباليد الأخرى سيجارة يأخذ منها أنفاساً متلاحقة لتترحك إليه تارا فى هدوء وتسحب من يده السيجارة


تارا: مينفعش تتدخن قبل ماتأكل


ليفزع عمار ويهب واقفاً وبحدة:أنتى ايه جابك هنا وإزاى تتدخلى من غير استئذان 


تارا تقترب منه وتضع يده على وجه وتحركها بهدوء ونعومة قاتلة قادرة على أذابت الجليد وليس قلب ذلك العاصى:هش أهدى متعصب ليه ايه جابنى جيت عشان أعتذر ليك عن رد فعلى فوق انا بس اتخضيت


عمار: بج


تارا تقاطعه: متقاطعنيش والاستئذان فأنا خبطت بس سيادتك كنت سارح فى ملكوتك لتقترب منه لدرجة أن أنفاسهم اختطلت كنت بتفكر فى مين


عمار بهيام:وهو فيه غيرك ليفوق من توهانه ويدرى ماذا تفون ليبعدها عنه بقوة روحى نامى


تارا اقتربت المسافة اللى بعدهالها: مش عاوزة أنام عاوزة أقعد مع جوزى شوية مينفعش


عمار: والله جوزك اللى مش راجل و


تارا تضع إصباعها على فمه: حمارة مين اللى قالت كده لتقف على مقدمة رجله لكى تصل إلى طوله وتقبله من أحد خديه طب اللى قالت كده دى كانت حمارة وغبية ومبتفهمش


عمار وضع يده خلف ظهرها خوفاً منه ليخونها توازنه وتقع: ودلوقتي


تارا تقبل الخد الآخر:أنت شايف ايه


عمار: أنتى اللى تقولى مش انا


تارا نظرت فى عيونه:أقول أقول أنى كنت غبية لما فكرت فى حد تانى أقول أنك أحسن راجل فى الدنيا وأنا اللى عمية مش شايفة أقول انى دلوقتي على أتم استعداد أنى أبقى حرم عمار باشا الصريطى أقول أنى بدعى ربنا تنسى اللى فات وتبدء معايا صفحة جديدة


عمار بعدم تصديق:أنتى واعية لكلامك وللى بتقوليه


تارا بتأكيد: جدا


عمار:لتيجى فى الآخر تقولى غصبت عليك وكلام


تارا قاطعته بابتعادها عنه:أنا أسفه شكلى كده رخمت بما فيه الكفاية تصبح على خير


عمار بضحك اقترب منها وحملها:طب أحلى رخامة دى ولا ايه ويأخذها ويصعد لأعلى،وينزلها


عمار:قبل أى حاجه ادخلى هدى اللى أنتى عاملة ده  وبسرعة


تارا بعدم فهم: ليه وحش


عمار : مين قال كده زى القمر 


تارا: اومال


عمار:عشان أصلى بيكى وأكون أمامك قبل مانبدء حياتنا سوى عشان ربنا يكون مابينا فى كل حاجه وشاهد على كل حاجه بينا ياتارا


تارا بدموع هزت رأسها وذهبت تفعل ما طلبه منها لتخرج عليه بعد قليل ويبدء بالصلاة بها وبعد أن سلم صلاته اعتدل لها ووضع كفه على مقدمة رأسها

عمار:(إنِّي أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها ومن شرِّ ما جبلتَها عليهِ وإذا اشترى)

ويردد أيضاً

(اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا)


تارا بارتياح للادعية التى قالها:ليه كده بقى


عمار:عشان ربنا يبارك ليا فيكى ويبارك ليكى فيا 


تارا تقترب منه تجلس داخل حضنه كطفل صغير:طيب ممكن طلب 


عمار:اؤمرى


تارا:عاوزة أشوف بابا وماما


عمار:بس كده اوديكى الصبح لو عاوزة


تارا:تؤ تؤ انا عاوزة أرجع بيت بابا وماما


عمار بحيرة: يعنى عاوزة تسبينى


تارا بنفى:أنت فهمت ايه انا عاوزة نرجع بيت الحاج موسى الصريطى 


عمار:ايوه بس 


تارا:مبسش أنت لو كنت طلبت منه نفضل كنا فضلنا


عمار:هو اللى طردنى ومطلبش منى ارجع


تارا:هو الكبير ومينفعش يطلب منك وأنت الصغير أنت ابنه واللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى مراته


عمار بضحك: مش عارف ليه شامم ريحة أمى فى الموضوع


تارا بزعل : يعنى أنا عشان بقولك مينفعش تفضل زعلان مع أبوك كتير تبقى مامتك اللى مسلطانى فكرنى ايه يعنى عيلة


عمار ضحكته زادت اكتر:لا ياستى حاشا لله أنتى ست العيال كلهم 


تارا:كده طيب وجاءت لتقوم ليجذبها له مرة أخرى


عمار:خدى هنا ليقف ويحملها ويضعها على السرير ويقترب منها :عارفة أنى فخور بيكى اوى وفرحان اوى


تارا:كل ده ليه


عمار:عشان مفكرتيش تزودى الطين بلة بينى وبين أبويا


تارا:اص


عمار:هشش هنقضى الليلة كلام ليطفأ النور وتبدء حياتهم كزوج وزوجة فى رحاب رضا الله

(ومتستغربوش من تبدل حالة تارا الشخص لما يلاقى اللى بيحبه بجد حاله ييبتدل وييدء يسأل نفسه أنا ليه مش شايفة لدرجة أنه بيوصل بيه الحال أنه يسأل هو مجاش من بدرى ليه على الرغم من موجود دايماً جنبه ،وسبحان مبدل القلوب [فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك♥️])

                  ****************

بعد أن ذهب يزن تحرك سليم ليصعد إلى الأعلى


محمد: ياعم استنى مخلصناش كلامنا


سليم: أنسى الموضوع اللى فى دماغك ده


محمد: الله انتوا ايه حكايتكو ياولاد الزناتى كل ماكلم حد يقولى أنسى


سليم باستفزاز:طب أنسى يامحمد


محمد:طب والله لو ماجوزتهالى بمزاجك لأخطفها واتجوزها غصب عنك وأنت حر بقى


سليم: العب بعيد يلا وشوفلك اى اوضة اتخمد فيها


محمد بنرفزة ووجه اتحول للون الأحمر دليل على غضبه:ماشى ماشى لينظر جانباً فيجدها واقفة تكتم ضحكتها فعجباً لتلك الضحكة التى أنا أسيرها✨


محمد:اه هتجوزك بمزاج أخوكى غصب عن عين أخوكى هتجوزك بردوة ليذهب إلى الحديقة خارجاً

لتذهب خلفه


ديجا:واثق اوى


محمد:اه واثق 


ديجا:جايب ثقتك دى منين وحتى أن أخويا وافق انا مش هوافق


محمد:مش مهم أنتى


ديجا: والله ده اللى هو ازاى بقى


محمد:عافية ياستى عاوزة منى حاجه


ديجا بجدية:بس هو مينفعش فعلاً يامحمد لأسباب كتيرة


ليجذبها محمد له وتكون قريبة منه:متهمنيش وخلاص اللى راح راح مش هنرجع حاجه


ديجا بدموع :محمد سبنى 

لينفذ ماطلبته ويحاول مسح دموعها :ليه بس الدموع دى


ديجا:مفيش عن إذنك وتتركه وتذهب إلى غرفته


محمد بتنهيدة :واخ منك يابنت الزناتى

                        **************

يصعد سليم إلى أعلى حيث غرفته هو وكارما فيدخل فإذ بيه يجدها منكمشة على ذاتها فى نومتها فيذهب يحضتنها من ظهرها


سليم بهمس:زودتيها مع عمك ياكارما هو مش مستحمل


كارما:ولا أنا مستحملة وعشان خاطرى ياسليم مش قادرة أتكلم


سليم: وأنا والله مش عايز اتعبك بس أنت فاهمة يعنى ايه واحدة روحها متعلقة برؤيتك


كارما:الواحدة دى قتلت كل خير فيا ياسليم 


سليم قبل كتفها:مين قال الخير مزروع بزرعة طيبة جواكى وراثة من أبوكى وشاربة من أمك والدليل على كده أنك متخلتيش عن عمرو


كارما بدموع:اه عمرو ده اللي واجع قلبى بجد ياسليم ظلمته كتير واتخليت عنه أكتر


سليم:بس هو سامحك وعدى اللى حصل


كارما: وأنت عاوزنى أسامح واعدى اللى حصل ياسليم


سليم:انا مقولتش تسامحى سيبها لربنا هو كفيل بيها بس مدام عاوزة ايه المانع كأنها زيارة مريض عابرة وأنت عارفة زيارة المريض واجبة


كارما دموعها زادت ومقدرتش تتكلم ليعدلها سليم ويجعل وجهها فى وجه ويمسح دموعها بشفتيه ويهمس 


سليم:حقك عليا لو قسيت عليكى أكيد مش قصدى اضغط عليكى والله


لتدخل كارما دنيا أخرى لا يجد بها سوى صوت سليم الهادى الحنون دنيا عشق سليم فقط لتغمض عيناها بقوة فيظن سليم أنها غير متقبلة قربه فينجد بنفسه قبل أن يفعل شئ يندم عمره عليه


سليم لملم شتات نفسه: أنا أسف ياكارما مش قصدى اضايقك وبعد عنها ووقف فى شرفة غرفته يستنشق بعض هوائها،لتفتح كارما عيونها وتنظر له تجده قد بعد عنها وهى فى نفسها(مابال هذا أظن أننى مستأءة من قربه عجباً له يلاه من أحمق) لتقف وتذهب له تضع يدها على كتفه واخرى تحاوط بها خصره وبهمس


كارما:مين قالك أن قربك مضايقنى


سليم: أنا أسف ياكارما والله مش قصدى أغصب عليكى أنا بس اندفعت و


كارما :هش أنا بحبك


سليم بصدمة: يعنى أنتى بتحبيني


كارما:يادى السنة السوحة ماقولت اه ولا أنت مش شايفنى أصلا ولا ايه دنيتك


سليم بتنهيدة:مش شايفك ده انا من ساعة ماشوفتك ماشوفتش غيرك ياكارملة ليحضتنها ويذهب بها ليبدء حياتهما بشكل طبيعي كزوج وزوجة

                  ****************

ليأتى صباح يوم جديد تملأه ابتسامات ولكن أستظل ام للقدر رأى أخر


يتبع للفصل القادم


رأيكم يهمني 💙

#لاتنسوا_ذكر_الله💙


بقلم

#دعاء_زينة🌴



#أُجبرت_على_زوجة_أخى😔20


يأتي صباح يوم يوماً أشرقت فيه الشمس بابتسامات وأمال جديدة على الجميع ولكن معاً  لنعرف أستظل تلك السعادة أم للقدر رأياً أخر

*********

تستيقظ كارما على قطرات مياه تتساقط على وجهها لتمتعض وتفتح عيناه قليلاً لترى ينظر لها بابتسامة


سليم: صباح الخير ياحرم سليم بيه الزناتى


كارما بتفرك فى عيونها: فى حد يصحى حد كده


سليم:اه ويلاه قومى عشان عاملك حتة program هايل 


كارما بفرحة :بجد ايه هو بقى


سليم:هنروح المالديف نقضى هناك يومين إنما ايه بقى عنب


كارما بصدمة: بتهزر


سليم:لا يتكلم جد 


كارما بفرحة حضنته وصخرت زى الأطفال:هيييييه وفجأة حماسها ده قل وشعر بده سليم فيص ليها


سليم:فى ايه


كارما بتفرك فى أيدها: ابدا بس كنت عاوزة يعنى أروح اشوف ماجدة انا وسيا


سليم:طب وفيها ايه مش عيب أن الواحد يفكر ويراجع نفسه فى قرارته مدام شاف أن فيه حاجه أحسن ممكن تتعمل او تحصل


كارما مسكت خدوده كالاطفال بين يديها: أنت ازاى بتفهمنى وتريحنى كده ياجدع هقوم أجهز عشان تودينى


سليم:بقى كده من خير صباح الخير حتى


كارما:بس كده أحلى صباح الخير على عيونك ياقمر وطبعت قبلة حانية على وجهه وركضت تستعد


سليم:مش محسوبة على فكرة بس ماشى أنا هنزل اكلم سيا عشان تجهز


كارما:اوكيهه

                   **************

 مازن فى مكان مظلم هو من قام بإغلاق أضائته يمسك بصورة متيمته :خلاص كلها ساعات وهتبقى ليا وملكى ولا حد يقدر او يتجرأ ياخدك منى او يبعدك عنى  لا أخوكى ولا حتى أبوكى 

ويضحك ضحكة يملأه الشر لترن صداها أركان المكان

                  ****************

ينزل سليم إلى أسفل ليجد ديجا جالسة بحزن فيأتى محمد من خلفها بصينية ويخبط عليها


محمد:ايه رأيك فيا ياقمر تتجوزيني


سليم:لا


محمد:ياعم أنت مالك هو أنت قمر أنا بكلم القمر اللى مكشملى ده ولا ايه رأيك ياقمر


ديجا بنرفزة:ممكن كفاية بقى  وأتت لتذهب وتتركهم 


سليم يمسكها قبل أن تذهب:طيب ممكن تقعدى ومحدش هيضايقك


ديجا جلست كما كانت بتأفف ،لتأتى سيا ومعها عمرو


سيا:صباح الخير


ردوا جميعاً:صباح النور


عمرو:ممكن تقوم


محمد شاور عالنفسه : أنا


عمرو هز رأسه: أيوه أنت اوماال خيالك


محمد:وعاوزنى أقوم ليه يابو نص لسان أنت


عمرو ببراءة: أنا مش بنص لسان لسانى كامل اهو 😛وتقوم ليه عشان تخلى سيا تقعد جنب ديجا عشان هما بنات يقعدوا جنب بعض وأنت تقعد جنبى الناحية التانية عشان عيب الولد الراجل زيك كده يقعد جنب البنات


محمد بضحك على برأة هذا الصغير: وأنت مين قالك كده بقى


محمد:الميس بتاعتى كنت مرة عاوز اقعد جنب ميرنا قالتلى أنه مش ينفع عشان عيب عشان أنا ولد راجل


محمد ضحك اكتر:صدق معاك حق اتفضل ياعم اللمض أقعد معاك الناحية التانية لتضحك ديجا فينظر لها محمد ويوجه كلامه ل عمرو


محمد:بس شوية ومش هيبقى عيب ياعمورى بيه


سليم:سيا كنت عاوز أقولك على حاجه


سيا: خير ياسليم اتفضل


سليم:عمك يزن كان هنا امبارح


سيا:عرفت عمرو قالى امبارح بس خير كان عاوز ايه


عمرو:ماجدة جدتك حالتها وحشة جدا وطالبة تشوفك انتى وكارما لتصمت سيا ولا تعرف بماذا تجيب أنا مش عاوز اضغط عليكى بس ياريت تقبلى أنك تزوريها


سيا:مفيش ضغط ولا حاجه ازورها مفيش مشكلة بس كارما


سليم: أنا اتكلمت معاه والحمد لله اقتنعت 


سيا:إذا كان كده انا كمان معنديش مانع


سليم: خلاص نخلص فطار ونزورها


لتنزل كارما بمنى دريس باللون البيى بلو وعليه طرحة بيضاء وكانت تلك المرة الأولى التي ترتدى فيها مثل تلك الثياب ،لينظر لها سليم وعيون تلمع وبسمة حانية مرسومة على جانبى شفتيه لتختفى فور رؤيته للدريس من الأسفل ليهب واقفاً يذهب إليها قبل أن تتدخل 


محمد:على فين العزم يابو نسب


سليم:خلى فى طبقك بقى يأخى وخطبة على رأسه


محمد لديجا: أخوكى اتغير اوى بعد الجواز خودى بالك


ليضحك الجميع

                  ****************

سليم جذب كارما بقوة وصعد بها إلى أعلى ودخل غرفته وقفلها بقوة


كارما :اه ياسليم وجعتنى


سليم:ايه اللى انتى لابسة ده


كارما نظرت لنفسها:ايه وحش


سليم:لا حلو جدا حلو خالص


كارما: اوماااال فى ايه


سليم:ده حلو ليا أنا هنا فى اوضتك مش للناس فى الشارع


كارما:ليه بس هو ماله ماهو فستان وواسع اهو


سليم: وبالنسبة لرجلك اللى باينة تحت دى اقول للناس ايه اتفرجوا على رجول مراتى ولا أنتى مقتنعه أنها رجول فراغ مينفعش تتغطى


كارما:لا بس هو موضته كده على حسب مافهمت


سليم بعصبية:موضة زفت 


كارما بدموع فهى رغم قوتها هشة تجاه تلك الأمور فهى لأول مرة تلبس من ذلك النوع فلا تدرى،لتنزل دموعها كصب لهبٍ على قلب سليم ليقترب منها فى حنية


سليم:طب بتعيطى ليه دلوقتي


كارما: عشان بتزعق


سليم بعد احتضانها:طب تفتكرى بزعق ليه 


كارما تفرك فى عيونها:عشان تفرض سيطرتك مش كده


سليم: يعنى متمشيش معاكى مثلاً أنها غيرة وحب تؤ تؤ فرض سيطرة ومش بعيد تقوليلي إلغاء شخصية وترفعيلى قضية حقوق مرة مش كده


كارما بضحك: يمكن 


سليم بجدية ممزوجة بحب حقيقى: أنا بحبك ياكارما ومحبش أن حد يشوفك كده غير


كارما:بس مكنش فيه حد تحت


سليم:لا كان فيه عمرو  ومحمد


كارما بضحك: عمرو ده اخويا


سليم:ومحمد ده عادى ابن اخوكى يعنى ولا ايه


كارما باستفزاز:وفيها ايه يعنى ماهو ابن خالك


سليم: لا ابن خالى ولا ابن عمى ولا ابنى أنا شخصياً ولا اى راجل خلقه ربنا بشوف رجولك فهمة


كارما بضحك: خلاص متزفش ياعم بقولك صح


سليم:همممم


كارما:ماتقولها كده تانى


سليم بعدم فهم:أقول ايه


كارما: أنت هتستهبل طيب وسع كده


سليم:لا قفوش يارمضان طب ماتقولى أنك عاوزة تعرفى أنى بحبك وبغير عليكى وهغزق عين اللى يبصلك


كارما تضحك ويأخذها سليم ليكملوا فطورهم بعد أن أبدلت ثيابها

(رزقن الله جميعاً بمن كان غيور عليكن من أقرب الأقربين قلا يقل قربى او صديقى وأنما يقول هى تخصنى ولي أنا فقط✨)

                       ***************

فى الفيوم فى بيت عمار الصريطى


يستيقظ ويفتح عيونه على تلك الصبية الجالسة أمامه تمشط شعرها


عمار:صبحية مباركة ياعروسة


تارا بكسوف: الله يبارك فيك ياخويا قوم يلا عشان نلحق


عمار بعدم فهم وحكة فى شعره: نلحق ايه


تارا: نلحق الحاج موسى قبل مايخرج ونفطر معاهم هناك


عمار:يابنتى احنا عرايس استنى كام يوم الاول وبعدين نروح


تارا:لا دلوقتي


عمار:مصممة يعنى


تارا اقتربت منه لتحسه على النهوض: جدا يلا قوم بقى 

ليتحرك عمار أخيراً يبدل ثيابه ويأخذ تارا ويتحرك إلى والده

                    ****************

فى منزل موسى الصريطى


عمار يقبل رأس والده:عندكوا فطار ياحاج موسى ولا ارجع بيتى مراتى تفطرنى


موسى:لا أرجع لمراتك تفطرك


تارا من خلفهم أتت تقبل رأسه هى الأخرى:مراته جايلك تقولك أنا مبتعرفش تعمل فطار وجاية تفطر عندك هى كمان 


عمار:ماترد علينا ياحاج موسى ولا نرجع مكان ماجينا


صالحة بفرحة : ترجع فين نورت بيتك ومطرحك ياغالى ولا ايه ياموسى


موسى:خليه يفطر ويحصلنى على الشونة فيه شغل كتير متأخر


عمار:فى ضهرك يابويا


موسى: أفطر الاول ياواد ولا عاوزهم يقول مستخسر يوكل ابنه


عمار:ماعاش ولا كان ياحاج وأنا هفطر أى حاجه هناك اتفضل لينظر لتارا ويغمز لها ويودعها ويركض خلف والده


صالحة من خلف تارا:عفارم عليكى


تارا لا رد


صالحة خبطتها على كتفيها لكى تجعلها تنتبه لها :بكلمك ياحزينة


تارا:نعم ايوه يا نانا


صالحة: ايوه طيب ياختيي طلعى حاجتكوا دى فوق وانزل نقعد مع بعض شوية


تارا:حاضر

                   ***************** 

فى المشفى الموجود بها ماجدة تجلس بجوارها سعاد أختها لتقوم ماجدة بإزالة ماسك التنفس لتتحدث إلى أختها


ماجدة بتعب:سعااد 


سعاد انتبهت لأختها وذهبت لها بسرعة:خير ياحبيتى حاسة بحاجه اعملك حاجه


ماجدة بتعب أكبر:لا بس بس عاوزاكى تسمعينى


سعاد: ياحبيبتي بكرة تقومى بالسلامة واسمعك وتسمعينى بس دلوقتى ارتاحى 


ماجدة:مفيش بكرة ياسعاد أنا بس كنت عاوزة أقولك كح كح متزعليش منى حقك عليا يأختى راميتك فى دار عجزة ومسألتش عنك طول عمرك كنتى شايفة اللى انا مش شايفه قولتيلى هتبقى لوحدك مصدقتكيش ولا سمعت كلامك


سعاد ببكاء: خلاص ياحبيبتي ارتاحى بس مالوش لزمة الكلام ده دلوقتي


ماجدة:لا ليه نفسى تسامحينى 


سعاد انهارت فى البكاء أكثر:مسمحاكى يأختى مسمحاكى


ماجدة بلعت ريقها:ونفسى نفسى ربنا يسامحني على اللى عملته فى مى وولادها أنا غلطت انا افتريت يارب


سعاد:خلاص ياماجدة هونى على قلبك ياحبيبتي


ماجدة برجاء:نفسى أشوفهم عشان خاطر ربنا نفسى اشوفهم هتيهملى يا سعاد هتيهملى


لهنا لا تستطيع سعاد الانتظار أكثر فتخرج فإذ بها تجد كارما وسيا لا تتعرف عليهم فى البداية ولكن تعرفهم عندما تركض كارما باتجاها 


كارما بدموع:تيتا سعاد وحشتينى عاملة ايه


سعاد باستغراب أهؤلاء هم الصغار كم كبرتم لدرجة لم أعد أعرفكم:كارما ياضنايا يابنتى عاملة ايه واخبارك ايه


كارما برضا: الحمد لله مكنش ناقصنى غير أنى اشوفك


سعاد:حقك عليا يابنتى مقدرتش أعملكوا حاجه ولا أساعدكوا بحاجة


كارما:كان مكفينا أن فى حد بيحبنا وجمبنا بس سبتينا 


سعاد:مكنش بمزاجى يابنتى يعلم ربنا انى اتاخد من أيدى لدار العجزة المسنين


كارما بصدمة:يعنى حتى انتى مسلمتيش من شرها هى ايه شيطان


سعاد :مش وقت لوم او عتاب يابنتى هتموت وتشوفك أنتى وسيا


كارما بحقد: الموت راحة ليها 


سليم:كارما أهدى أنت جاية زيارة وبس لا مطلوب منك تتعاطفى معاها ولا حتى أنك تسامحيها


كارما:مش قادرة ادخل ياسليم مش قادرة


سليم يمسك يدها: أنا معاكى ومش هسيبك متخافيش

(واه من مسكت الايادى والله أنها لفعل فى منتهى اللطف تشعر بتلك الحركة الصغيرة أنك ملكت الكون كله بين كفيك أنت ومن تحب)


سليم: أنا سليم جوزها 


سعاد:الله اكبر اتجوزتى ياكارما وكبرتى كان نفسى أشوفك يابنى فى ظروف أحسن من دى بس معلش خد مراتك وخش ليها يابنى يمكن ربنا يكتب ليها الراحة

ليدخلوا لها فإذا بها لا يوجد على لسانها سوى اسمى كارما وسيا

سيا بمجرد رؤيتها دموعها تكومت فى عيناها لتقترب بسرعة منها وتمسك يدها


سيا بدموع ووجع:نعم نعم أنا أهو


ماجدة:أختك فين كارما فين


لتقف كارما مشلولة الحركة عقلها توقف للحظات أهذه المرأة هى ماجدة التى تعرفها أهذه هى ذات القوة والجبروت لا لا وألف لتصرخ داخل عقلها صرخة تهز جدران جسدها بالكامل خذوها من هنا وأتوا بماجدة التى أعلمها فهذه مجرد شبح يحمل بعض تفاصيلها فقط لتفيق كارما على هزة بسيطة من سليم وتتحرك معه مسلوبة الإرادة


ليشاء رب العباد بقدرته أن يجعل ماجدة تحرك يداها الاثنان وكان ذلك علمياً مستحيل لتمسك بيد كارما وباليد الأخرى سيا وترفعهم على فمها محاولة منها فى تقبيلهم ولكن قوتها تخونها لتسقط أيادى الاثنتين منها 


ماجدة ببكاء يقطع القلوب:مش طالبة منكوا تسامحوني اللى عملته فيكوا مكنش قليل بس والله انا كل اللى عملته عشاز كنت أخافظ عليكم كنت فاكرة أنه خلاص عشان أبوكم مات فأكسر للبت ضلع يطلع ليها أربع وعشرين بس كنت غلطانة (أيوة ياماجدة غلطانة أكسر للبت ضلع يطلع ليها أربع وعشرين سور تحاوطهم على نفاسها تكرها فى الحياة والدنيا ويعزلوها عن العالم،أكسر للبت ضلع يطلع ليها أربع وعشرين حاجه غلط تعملها ،أكسر للبنت ضلع تكسر ضهرها العمر كله)


سيا ببكاء: لو كان عليا كنت سامحتك وريحة قلبك بس الحقيقة مش عارفه اقولك ايه لأن مش حقى بس اللى عندك فيه حق أمى وأختى اللى شافوا منك أضاعف أنا ماشوفت كل اللى أقدر أقوله لك أنى هدعى ربنا أنه يسامحك هو أهم منى ومن أى حد


كارما صامته كل هذا الكلام يمر على أذنها كأنها فى مكان بعيد منعزل مايصل إليها ماهو إلا طيف كلامات لا تستطيع فهمها عقلها رافض لما يحدث رفضاً قاطع لا تقوى على الاستيعاب


ماجدة: أبقى ادعيلي ياكارما لتكون هذه كلمات ماجدة الأخيرة فى هذه الدنيا لتنتقل أخيراً إلى من بيت الزور إلى بيت الحق والعدل


لتتحرك سيا بصدمة ترتمى بحضن سعاد تصرخ وسعاد بدموع لا  تقول سوى:إن لله وإن إليه راجعون إن لله وإن إليه راجعون


ويكون هذا فى دخول زين ونارولين الذى ينظروا للجميع فى حالة صدمة لتذهب نارولين ترتمى بحضنه هو الآخر


اما سليم فينظر لكارما  التى كانت نظرها مصوب تجاه جهاز القلب الذى يصدر صفارا بأن المريض وافته المنية دون أدنى حركة دون أن يرتد إليها طرفها ليذهب إليها


يحضتنها على حالتها ويحاول أن يواسيها ببعض الكلامات


سليم:منقولش غير إن لله وإن إليه راجعون لتنتفض كارما عند سامعها لسليم ويرتعش جسدها ارتعاشات قوية وتخرج من حضنه وتنظر ببلاهة لماجدة النائمة التى دخلت إحدى الممرضات ترفع على رأسها الغطاء لتتحرك كارما تنتزعه منها بقوة


كارما:أكيد دى تمثيلية وهى هتقوم مش كده ماهو أكيد مامتش بالسهولة دى لا لاااااا قومى ياماجدة قومى لسه ملحقتش أحرق قلبك ببعادى عنك قومى 


سليم: كارما أهدى أهدى


كارما بجمود: أنا هادية اهو ياسليم بس خليها تقوم عشان أعرفها أنها هتبقى لوحدها عمرها كله لتأتى هنا وتصرخ أنا كنت بكرهههه اه بس مكنتش عاوزاها تموت ياسليم مكنتش عاوزاه تموت والله


لتفقد وعيها ويركض سليم يحملها،ويخرج بها ليضعها فى غرفة كشف أخرى ويخرج الجميع خلفهم


سليم معاها بداخل لتفحصها الطبيبة  وتخبرهم أنها مجرد صدمة عصبية ومن الأفضل أن تذهب للبيت فى راحة تامة أفضل من وجودها فى نفس مكان صدمتها


يزن برجاء:روحها عالييت ياسليم عندى عشان العزاء بعد اذنك وأنا هخلص الإجراءات هنا


سليم:من غير ماتقول يايزن  وهات البنات معايا كمان وجودهم مالوش لزمة هنا هوصلهم وارجعلك 


ليأخذهم ويذهب ويبقى بالمشفى زين ويزن وسعاد

                 ******************

تارا نزلت لحماتها وقاعدة سرحانة


صالحة: بدل ما أنتى قاعدة مدهولة كده خدى اكل وروحى ليه وقوليله خرجت من غير ماتفطر يا يا بتقولها ايه اه يابييى


تارا:فكرك كده


صالحة: وأبو كده كمان


تارا قامت تتنط وباست حماتها:مش عارفه بس مين قال الحموات عقارب ماحماتى زى القمر اهى ياخواتى ياناس


صالحة:ربنا يهدى سركوا يابنتى

تفعل تارا كما قالت لها صالحة وتذهب لزوجها مكان عمله

.................

خبطت على الشباك :ممكن أدخل


ليفزع عمار:تارا فى حاجه


تارا: فى أن جوزى حبيبى خرج من غير ماياكل فجبت ليه أكلة بسيطة كده أنا غلطت


عمار :وهو أنت بتغلطى أبدا


تارا:طب ماتدخلنى يلا


عمار:لفى من الباب


تارا رفعت يدها: شدنى من الشباك


عمار بنفى:لا لاااا أكيد بتهزرى مش كده مستحيل


تارا بزعل مصطنع ربعت يداها ووقفت: كده طب يلا شكلك مش قادر


لينظر عمار لها ولا يقوم نظرتها الحزينة ويقوم بسحبها من الشباك: معاكى حق عندى فقرات ضهرى مجننانى


عمار:ايه جابك


تارا:وحشتنى


عمار: لحقت أوحشك


تارا تهز رأسها بنعم:اهمم وكمان الصراحه جعانة ومش جايلك نفس من غيرك 


عمار جذبها أجلسها على قدمه: لا لو كده نفتح نفسك ومد يده فى الأكل ليعطى لها أول ملعقة ليفزع وتقع على ثيابها بسبب دخول والده فجأة


موسى: سليم كنت ليقطع كلامه عندما يراهم بهذا الوضع فيبتسم بخفة ولكن سرعان مايمحى ابتسامته الله يكسفك ياواد طب أفرض حد من العمال هو اللى دخل


عمار باحراج: ابدا يابويا مفيش حاجه أنت فهمت ايه يعنى دى تارا


تارا قد اختبأت خلفه فهى لاتقوى على النظر فى وجه حماها بعد هذا الموقف المحرج الذى رأهم بيه


موسى:هو حصل


عمار بعدم فهم:هو ايه


موسى: شكله حصل خد مراتك يااخرة صبرى وسافروا كام يوم فى أى حته بدل ماتفضحونا


عمار:لا يابويا والله


موسى:لا ابويا ولا ابو بطيخ امشى ياحزين وتانى مرة مراتك معاك اقفل الباب أنت شغال مع ناس بتتعامل مع بهايم خد بالك


عمار باحراج: أمرك ياحاج ليأخذ زوجته ويرحل


موسى بضحك:هذا الشبل من ذاك الاسد بصحيح

                    ******************

ذهب سليم إلى منزل يزن ومعه كارما و نارولين وسيا ليصعد لأعلى يضع كارما فى فرشته


سليم: خلوا بالكم منها ولو فاقت اتصلوا بيا فوراً

ثم خرج واتصل بأختيه


سليم: ايوه ياديجا


ديجا: خير ياسليم


سليم:هاتى عمرو وتعالى عند بيت كارما ماجدة اتوفت وهى دخلت فى حالة صدمة


ديجا:لا إله إلا الله طيب حاضر


سليم:وخلى محمد يوصلكوا ويجيلى عالمستشفى ......


ديجا:حاضر مع السلامه

                 ******************

 وصل محمد ديجا إلى بيت كارما وذهب إلى المشفى كما طلب منه سليم وتمت كل الإجراءات وتمت الدفنة ليعم المساء وينصب صوان العزاء لدى الرجال فكان كل من يزن وزين وسليم يأخذون الخاطر من قبل المعزيين وعند النساء بدأت فى القدوم

.........

ديجا:طيب يابنات انزلوا استقبلوا الناس وأنا هفضل مع كارما


نارولين بدموع:لا أنا اللى هاقعد معاها


ديجا :زى ماتحبى أنا هنزل مع سيا نستقبلهم يلا ياسيا لتتحرك سيا بضعف وبكاء مع ديجا


لتظل نارولين مع كارما بمفردهم


نارولين:

                   ***************

بالأسفل بعد فترة قصيرة نظرت ديجا فى الساعة لتجدها الثامنة لتنسحب بهدوء وتتحرك غلسة إلى الخارج دون أن يشعر بها أحد

                *****************

محمد لسليم فى أذنه:الساعة بقت ٨


سليم:.........

                    ********************

رأيكم يهمني 💙

بقلم

#دعاء_زينة🌴

البارت 21_22_من هنا هنا هنا هنا  

 

تعليقات

التنقل السريع