القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ضحيه ذئب الفصول من 41 الي 45 بقلم ريهام الحديدي في موسوعة القصص والروايات

ضحيه ذئب الفصول من 41 الي 45

41فى السيارة غير صوت شهقاتها توجة حسن إلى المنزل على الفور وقفت السيارة أمام البناء الذى يسكن به حسن وسارة خرج حسن من السيارة وفتح باب السيارة وتحدث موجه كﻻمة لسارة: ياﻻ أنزلى عندما

. رفعت سارة عينيها ونظرت حولها تعرفت على المكان حيث كانت تشاهد مدخل البناء من وراء زجاج نافذتها التى لم تستطع كسرة في أى يوم على مدار اﻷيام السابقة حيث أنة زجاج واقى ضد الكسر هذا ما قاله لها حسن عند أول مرة حاولت فيها كسرة واﻷستغاثة بأحد الجيران أو المارة ولكنها لم تيأس واستمرت على ذلك يوميا .فاقت من شرودها على يد حسن تمسك كفها وتجبرها على النزول

حاولت سارة أبعاد يد حسن عن يدها ولكنها لم تستطيع قادها حسن لداخل البناء وتوجة بها الى حيث شقتة أخذت تضرب يدة الممسكة ليدها وتحاول أفﻻتة وهى مازالت تبكى وتشهق ولكن حسن لم يتركها أﻻ فى وسط غرفة اﻷستقبال في منزلة

نظر لها حسن مطوﻻ وجدها فى حالة يرثى لها فقد كان تنفسها غير منتظم وﻻ تستطيع التنفس أﻻ عن طريق فمها وتلوح بيدها بقوة أمام وجهها حتى تستطيع الحصول على بعض الهواء لكى تستطيع التنفس وبيدها الأخري متمسكة بشدة بمﻻبسها حاول حسن اﻻقتراب منها ولكنها تراجعت للخلف بخطوات متعثرة

-تحدث حسن بخوف عليها وهو يبكى لما أل إلية حالها : سارة حبيبتى أهدى . سارة خﻻص أنتى بتعملى فى نفسك كدة لية . سارة عشان خاطرى طيب بصى عشان خاطر ربنا أهدى أنا عارف أنى مليش خاطر عندك بس أهدى ومتعمليش فى نفسك كدة .وأخذ يصرخ بصوتا باكى عندما رأها تعثرت بفستانها ووقعت على اﻷرض وأخذت وترتجف بشدة ويصتدم جسدها باﻷرض بطريقة مخيفة .

-تحدث حسن ببكاء وصوتا عالى وهو يجلس ع اﻷرض ويتقدم نحوها :سارة وقفى اللى أنتى بتعملية دة أنتى بتعملى كدة لية .سارة بس بقا أنتى فكرك كدة بتخوفينى .وقام بأحاطة رأسها بيدة ووضعها على قدمة وأخذ يتحدث إليها بهذيان ومازالت دموعه تغرق وجهه :أنتى بتعملى كدة لية .عايزة تسبينى أنتى كمان ؟ طب ..طب ليه مش بتخدونى معاكوا .. أنا عارف أن أنا اللى بوصلكم للموت بأديه .عارف أن تصرفاتى هى اللى بتوصلكم لكدة .وانخفض لمستواها ورفعها بين أحضانة وأخذ يضمها إلية بقوة بس صدقينى مش هقدر أعيش من غيرك وأخذ يتﻷﻷ في الحديث وهو يكمل طب هما المرة اللى فاتت ضربونى وخدوهم منى غصب عنى وتهت من بعدهم .وأخذ يضمها إلية أكثر وأكمل باكيا بس أنا المرة دى ماسك فيكى كويس ومحدش هيقدر ياخدك مني . سارة أوعى تسبينى وتمشى .وحاول أجلاسها أمامة ولكنها لم تستطيع من كثرة تشنجها وارتطام جسدها باﻷرض .فصاح بصوتا عالى: قومى بقا

*********

فى هذة اﻷثناء كان شريف قد أتى إلى منزل حسن بعد أن أبلغة حارس البناء بعودة حسن وسارة إلى المنزل بعد أن تحدث معه شريف وأمرة أن يخبرة بميعاد عودتهم فى أى وقت كان وهذا ما تم بالفعل، عندما اقترب شريف من باب المنزل وجده غير مغلق وحسن يصرخ بصوتا عالى من الداخل تأهب شريف وأخرج سﻻحة من مخبأة ونظر حولة لكى يستكشف ماذا يحدث بالداخل فقترب من باب المنزل بهدوء ونظر للداخل لم يرى شئ غير حسن وهو متمسك بسارة بشدة ويصرخ بها بصوتا عالى :قومى بقا

أرجع شريف سﻻحة مكانة وقام بمهاتفة طبيب صديق له وأخبرة أن يأتى إليه فورا على هذا العنوان أنهى المكالمة وفتح الباب وتقدم نحو حسن بهدوء وأخذ يحدثة بصوتا منخفض حتى ﻻ يفزعة فيقوم حسن بأيزاء سارة بدون وعى منه والتى مازالت تبكى بشدة بين يدية ومازال جسدها يرتطم بقوة بين جسد حسن والأرض

شريف:حسن .حسن أهدى وبصلى كدة .

-أنتبه له حسن فضم سارة إلية أكثر وقال من وسط بكائه وهو يحاوطها بيد وباليد اﻷخرى يحاول الرجوع بها إلى الخلف :أنت أيه اللى جابك هنا دلوقتى.أنت جاى تاخدها وتمشي صح أنا عارف ده كويس. بس أعمل حسابك محدش هيقدر ياخدها منى. أنا مصدقت لقيتها ولو فكرت تقرب هأذيك. صدقنى مش هتردد لحظة وأذيك .وصرخ بشريف أنت فاهم هأذيك.

-رفع شريف يدة لحسن وقال أهدى ياحسن أهدى صدقنى أنا مش جاي أخدها منك أنا بس جاى أطمن عليك ،وحاول كسب استعطافة وقال وبعدين بص عليها هى عاملة أزاى عشان أنت بتزعق شوف خايفة منك أزاى شوف بتعيط وبتترعش أزاى

-نظر حسن لها وأخذ يمسح وجهه من الدموع وتحدث وهو مازال يبكى: متخفيش خﻻص صدقينى ياسارة مش هعلى صوتى تانى بس بالله عليكى متبكيش كدة تانى وقام بحتضانها بين يديه ووضع رأسه على كتفها وأغمض عينها بتعب وأخذ يحدثها كأنها منتبه لحديثة :سارة متعيطيش كدة تانى صدقينى أنا مقدرش أستحمل دموعك دى سارة أوعى فى يوم تفكري تسبينى أرجوكى مش هستحمل أنك تمشى أنتى كمان وتسبينى

وأثناء حديثة معها وهو مغمض العينين جاء صديق شريف ودخل على الفور بعد أن سمع صوت هذيان حسن أنتبه لة شريف وحرك يده بمعنى( هنعمل اية فيه) فهم صديقة مايرمى الية وقام بفتح حقيبتة وأخذ منها بعد الدواء المهدء وملء به الحقنة الطبية وهمس لشريف ثبتهوالى

-أومأ له شريف وتقدم من حسن وقام بتنويم حسن على اﻷرض الذى لم يقاوم شريف بل كل ما فعلة هو سحب سارة لة لتصبح نائمة على صدرة وهو مازال متمسك بها ويهذى لها عما يشعر به من ضياع ووحدة لفكرة عدم وجودها في حياتة

42

-أنتهى الطبيب من أعطئة الدواء وانتظر بعض الوقت حتى بدأ يشعر بعدم قدرة حسن على الحركة أو الحديث فحاول الطبيب دفع يد حسن الممسكة بسارة حتى يستطيع حقنها هى اﻷخري ولكن يد حسن كانت متشبثة بها بشدة .نظر الطبيب إلى شريف وقال له فك أيده معاية من عليها .شكلة خايف عليها تروح منة بجد

.قام شريف بأزاحة يد حسن من على جسد سارة التى مازالت تبكى بصمت وجسدها يرتطم بقوة ع اﻷرض

-نظر الطبيب لشريف وقال: ثبت لى درعها وبالفعل قام شريف بما طلبه منة صديقة وبعد أن أنتهى صديقة من حقن سارة أنتظر بعض الوقت حتى هدأ بكاء سارة وأستسلمت للنوم .

تحدث إلى شريف ساخرا وقال:ياﻻ يا هوﻻكو شيل كل واحد ونايمة في أوضة لوحدة وبعدين تيجى تحكيلى الحكاية من أولها ﻷخرها منا أصل عمر ما عدى عليا موقف زى دة .

-قام شريف من مكانة وتوجة الى جسد سارة وقام بحملها وأدخلها إلى حجرتها ﻷنة على علم بمكان حجرة حسن ثم أتى وحمل حسن وأدخلة حجرتة وخرج من الحجرة بعد ذلك الى المطبخ وتسائل بصوتا عالى أنا هعمل لى قهوة اعملك اية معاية فأجابة صديقة أنت حافظ البيت بقا

شريف :يعنى زى ماتقول كدة بقالى كذا سنة بتردد على الشقة دى فعارف كل حاجة فيها .اتفضل قهوتك وتعالى نخرج برة

عمر: ياسيدى ع القهوة أحكيلى بقا أية اللى أنا شفته من شوية دة وهو متمسك قوى بيها كدة ليه؟ ومسبب لها حالة الرعب دى لية؟

-جلس شريف بأرهاق وقال حسن دا ياعم حكايتة حكاية كان صحفى وله زوجة وأم وكان هيبقا أب بس للأسف كل دول أتقتلوا بسبب تحقيق كان عاملة وهو كمان أدمر من الناس اللى كتب عنها دى جسدياً ونفسيا وأنا لقيتة فى حالة صعبة قوى ع الطريق وكانت حالتة خطر ونقلتة المستشفى وبعد مافاق كان فاقد الذاكرة واتعايش مع حالتة دى لحد ماحب وقرر يتجوز ويكون لة عيلة بس الدنيا أتقفلت تانى قدامة لما أكتشف من خﻻل التحليل اللى بتكون قبل الجواز أنة مش هيقدر يخلف وكمان خطبتة لما عرفت كدة سبتة

-عمر:أستنا أستنا كدة أزاى مش بتقول كانت مراتة حامل أزاى لما جة يتجوز أكتشف أنه مبيخلفش ؟

شريف:اللى حصل أن العصابة أتسببت فى أصابات شديدة الخطورةلة كان ممكن يخرج من اللى حصلة فاقد مقدرتة الجنسية بس وقتها أتعملة أكتر من عملية وخرج من الحوار دة أنة مش هيخلف ولما خطبتة عرفت أنة مش هيخلف سابتة وهو أنهار وكمان حصلت لة حادثة بعدها أترتب عليها أنة الذاكرة رجعت لة وقرر ينتقم من العصابة دى بس المرة دى مش على أساس أنة صحفى ﻷ على أنة مجرم زيهم وفعﻻ حصل واشتغل معاهم سنين طويلة كان من خﻻلها بيجيب ليا اﻻخبار بتاعتهم وبنجمع الادلة حوليهم من أصغر واحد ﻷكبر واحد فيهم ولما خﻻص قربنا نقبض عليهم كلهم ظهرت سارة قدام حسن .

حسن حس وقتها أن هالة مراتة رجعت لة من تانى بس شافها وهى بتحاول تقتل نفسها

-قطع عمر حديث شريف وقال :ودا سبب له صدمة وخﻻة يتصرف بجنون معاها عكس طبيعتة صح

شريف :صح .ومن وقتها فعﻻ لما بتكلم معاه بشئ يخصها بحس أنه مش هو دة حسن اللى كنت أعرفة

عمر:دا شئ طبيعى جدا للى فى حالتة .هو حس أن ربنا عوضه عن مراته لما سارة ظهرت قدامة بس ملحقش عقلة يهيئ لة أنها مش هالة وأن دى حد شبها فعقابها على أساس أنها بتختار تبعد عنه لتانى مرة.

تحدث شريف مازحا :دا أنت حللت الموقف كله

عمر بتكبر ذائف:مش دكتور نفسانى ياابنى ودا شغلى دنتا كنت تضيع من غيري.

ابتسم له شريف وتحدث بهتمام وقال :طب المهم حالتهم هما اﻷتنين هنتعامل معاها ازاى الوقتى؟ وشايف مين فيهم اللى حالتة أصعب من التانى؟

رد عمر بنبرة واثقة وقال:اﻷسوء مابينهم هى حاله حسن ولو سارة بعدت عنه أتوقع أسواء اﻷشياء اللى حسن ممكن يعملها .ومش معنى كﻻمى أن حاله سارة كويس ﻻ بالعكس دى عندها أنهيار عصبى شديد جدا وحالة اﻷنعزال اللى هى فيها دى ممكن تخليها تعمل حاجة فى نفسها وتقدم ع اﻷنتحار.

طب والحل

قالها شريف بصوتا قلق مما هو أت .

عمر :الحل أننا نستنا بكرة نشوف اﻷول رد فعل حسن عن اللى حصل الوقتى ونسيبة يهدى وبعد كدة تحاول تخلية ينزل يشوف شغل عشان المسكينة اللى جوة دى متفضلش على أعصابها طول اليوم ومستنية اللى هيعملة فيها. وبعدين أيه حكايتها دى كمان مفيش حد سأل عليها من أهلها ؟

شريف :سألوا طبعا بس دى حكايتها تبقى تعرفها أنت وانت بتعالجها .وان كان على الشغل حسن عنده شغلة الخاص بيه.

عمر :خاص بيه ازاى هيرجع يشتغل صحفى تانى ؟

شريف :ﻷ .بس هو أما رجعت لة الذاكرة وشتغل مع العصابة دى شاف أن فى بنات ملهاش بيت أو عيلة أو مكان تروح له بعد ما بيبلغ عن اللى أشتراهم فا فكر يعمل للبنات دى مشروع يدخلهم دخل شهري و يوفر لهم مكان للسكن وأنا عجبتنى فكرتة ودهلت معاه شريك فى مصنع للمﻻبس الجاهزة

عمر:ومين اللى بيدير المشروع دة بحكم شغلك يعنى استحالة تديرة وهو عاى كﻻمك كان في الوقت دة بيشتغل مع العصابة

شريف: يحيى أخويا هو اللى بيدير المشروع دة بس أنا ناوى أخلى حسن ينزل الشغل ويحيى يساعده في كل حاجة لحد ما يقدر يمسكة لوحدة عشان أنا عارف أن مسئوليات يحيي كترت من يوم ما فتح فرع لشركتنا في فرنسا .

أومأ له عمر وقال ربنا يعينة ويوفقة وتقدر تقنع حسن أنة ينزل معاه

و قام عمر من مجلسه وقال :همشى أنا بقا الوقتى وبكرة من بدري هتلقينى عندك عشان أقدر أتابع ردود أفعلهم كويس

رد شريف وقال:طب ما تبات معاية

عمر :أنت ناسي مراتى طب دى تقيم عليا الحد لو بت برة ياﻻ أشوفك على خير الصبح وتوجة ناحية باب المنزل ودلف خارجة وأغلقة وراءة

جلس شريف بأرهاق وحدث نفسة قائﻻ ياتري بكرة مخبي ليك أيه ياحسن أنت وسارة ؟وأيه اللى حصل وصلكم للحاله دى أكيد هعرف بكرة من حسن وهعرف هما كانوا برة فين وأية السبب في أنهيارهم بالشكل دة ياﻻ ربنا يجيب الجى خير وقام بالتوجة لحجرة حسن ونام بجوارة

****************

43

(في شقة حسن)

في تمام الساعة الثامنة والربع استيقظ شريف علي صوت تليفونة المحمول في جيب سترته امسكة شريف وشاهد اتصال قادم من زوجته توجة خارج الغرفة ليستطيع التحدث معها من دون ازعاج لحسن

شريف :الو صباح الخير ازيك ياحبيبتي.

..................

شريف: لا مش في المكتب انا بايت عند حسن في شقته.

................

شريف:حصل ان حسن تعب هو ومراته امبارح وانا كنت هناك بالصدفة واطريت قولت يمكن يحتاجوا حاجة ابقي جمبهم اقرب.

.............

شريف:مش عارف ياحبيبتي بس اطمن عليهم الاول وهاجي علي طول.

........

شريف:محمد رسول الله مع السلامه

************

في هذه الاثناء بدا حسن بالاستيقاظ عندما شعر بحركة شريف وهو يقوم من علي الفراش فتح حسن عينه لثواني ثم اغلقها ثانياً حرك يدة باتجاه راسه ووضع يدة علي جبهته وضغط عليها بشدة علهوا يزيل الالم الموجود بها فتح عينة برعب وشعور بالخوف والفقد يسيطر عليه بعد ان تذكر ماحدث بالامس نظر حوله بهلع فلم يجد سارة بجانبة قام من مكانه واسرع في خطواته باتجاه غرفة سارة وجدها نائمة علي فراشها هدئت دقات قلبة التي تعالت من خوفه علي فقدها اغمض عينه براحة لثواني ثم تقدم منها بهدوء شديد خشية ايقاظها وأخذ يتأملها ويتذكر كيف كانت بالامس جلس بجوارها علي الفراش وأخذ يدها بين يديه وتحدث اليها بصوتا هامس وهو يبكي ووضع راسه علي يدها وقال :سارة انا أسف انا عارف اني اذيتك كثير بس صدقيني كان غصبا عني .انا عارف انك بتكرهيني وعارف ان اسوء لحظات حياتك هي لما بكون واقف قدامك وبجبرك على حاجة أنتى مش عايزاها بس وعد منى من النهاردة كل شئ هيتغير تعاملى وطريقتى معاكى هتتغير كل اللى أنتي عيزاه أنا هعملة .وانهمرت دموعه بشدة ثم تابع حديثة

برجاء وقال بس بلاش تطلبى تسبينى وترجعى لأهلك والله ماهقدر على فرائك ورفع رأسة من على يدها ومسح دموعه من على وجهه ونظر أليها وقال بصى أنا خﻻص قررت أنى من النهاردة خﻻص مش هحبسك تانى .أنا هخلى شريف يشوف لنا بيت جديد غير دة ويكون له جنينة عشان لما تزهقى تنزلى تقعدى فيها برحتك وكمان بصى أنا عرفت أنك فى تانية كلية أنا عارف أن الترم دة راح عليكى بس ان شاء الله من أول السنة الجديدة هحولك على جامعة القاهرة عشان تقدري تكملى تعليمك برحتك وأنا كمان اللى هلتزم بتوصيلك ليها منا مش هقدر أأمن لحد أنه يوصلك غيرى . ووضع رأسه على كتفها وأغمض عينه وقام بحتضانها وتابع حديثة بتمنى وقال أنا نفسي نبدأ مع بعض حياة جديدة ياسارة نفسي تغفريلى و تسامحيني على اللى عملتة معاكى نفسي تتقبلينى في حياتك من غير الخوف والدموع اللى دايما موجودين طول منا قدامك وقرب يدها من فمه وقبل باطنها وقال ببكاء أرجوكى أقبلينى في حياتك ودينى ولو مساحة صغيرة فيها وأنا هرضى والله وعمري ماهعترض صدقينى مش هعترض وأخذ يبكى بشدة

***************

بعد أن أنهى شريف مكالمتة مع زوجتة عاد لحجرة حسن فلم يجدة هناك فقترب بحذر من حجرة سارة ونظر بداخلها وجد حسن ممسك بيد سارة ويعدها بتغير طريقة تعاملة معها .

وقف شريف بجوار باب الحجرة واستمع لكﻻم حسن بالكامل كان يريد معرفة ما ينتوى حسن فعله مع سارة .

دخل شريف حجرة سارة بعد ما زاد صوت بكاء حسن وجدة واضع رأسة على يدها ولم ينتبه لوجودة معه في الحجرة وضع شريف يدة على كتف حسن لينبهه لوجودة معه بالغرفة نظر له حسن بعيون حمراء من كثرة البكاء فحدثة شريف بصوتا هامس وقال:حسن قوم تعالى أطلع برة وسيبها تستريح لم يعير حسن لكﻻم شريف أى أهمية فأكمل شريف حديثة وقال :حسن انت عارف أنها تعبانة وكدة ممكن تتعب

أكتر لو صحيت ولقيتنا هنا جمبها قوم معاية نقعد برة ولما تصحى أبقى أدخل لها وقام بأمساك ذراعه وحسة على الوقوف والسير معه لخارج الغرفة .

شريف:أقعد هنا ياحسن وأنا هدخل أعملك عصير يهديك شويه لم ينتظر شريف رد من حسن واتجة نحو المطبخ وقام بأعداد كوب عصير من الليمون وقدمه لحسن وقال : خد أشرب دة عشان يهديك ونعرف نتكلم مع بعض شوية ووضع الكوب بين يديه وقال .أشرب بقا

-أخذ حسن عده رشفات من العصير على عده مرات متفرقة مستغرقا وقتا كبير علة يستطيع في هذا الوقت تجميع أفكارة ليستطيع الرد على تساؤﻻت شريف المتوقع أن يسئلة أياها.

.فهم شريف لما أستغرق حسن كل هذا الوقت في شرب العصير فتركة ليهدأ لكى يستطيع التحدث معه بحكمة لكى ﻻيعضبة فيقوم برد فعل غير متوقع .

-دق جرس الباب فقام شريف وتوجة لباب المنزل وفتحة وجد عمر أمامة رحب به وأدخلة وجد عمر حسن جالس بشرود على اﻷريكة فتقدم نحوة وألقى التحية علية بصوتا مرتفع قليﻻ ليخرجة من شرودة.

انتبه حسن لوجود عمر معهم داخل المنزل رفع عمر يدة لحسن ليصافحة وعرف نفسه لحسن قائﻻ:أنا الدكتور عمر صديق شريف

.نظر حسن لشريف بمعنى (لما هو هنا ) قال شريف :دا الدكتورعمر صديقى وهو اللى جة أمبارح و أداك المهدء أنت وسارة بعد ما شاف حاليتكم كانت عاملة إزاى .

.فزع حسن عندما علم بأمر المهدئ التى أخذتة سارة وقال بصوتا عالى : مهدئ إزاى دا خطر على الجنين .عشان كدة هى مش حاسه بحاجة من اللى حوليها وهم بالذهاب لها .

تحدث عمر وقال أهدى ياأستاذ حسن أنا أديتها جرعه قليلة جداً أستحالة تأثر على الجنين هى تﻻقيها نايمة لحد دلوقتى عشان مرهقة مش أكتر .

.رد حسن بلهفة واضحة على صوتة ومﻻمحة وقال طب هطمن عليها وجيلكوا على طول ولم ينتظر لسماع رد منهم . -سأل عمر شريف وقال قولى عمل أيه لما صحى؟

يعنى رد فعلة على حصل أمبارح كان اية ؟

شريف : قومت من النوم أعمل تليفون وخرجت برة رجعت تانى اﻷوضة ملقتوش نايم خفت يكون راح لسارة عمل فيها حاجة بس أما روحت أوضتها لقيتة بيبكى على أديها وقاعد بيتأسف لها على اللى عمله وبيوعدها بحياة جديدة بس هى تتقبلة فى حياتها وبعدين بكاة زاد أكتر دخلت جبته وعملت له عصير وبعدين أنت جيت.

أومأ عمر لشريف وقال : درجة احتياجة ليها شديدة أوى ممكن يتحول من شخصية مسالمة لشخصية عنيفة لو سارة فكرت تسيبة أو حد فكر يبعدها عنه انا من راي نحاول معاه الوقتى نقنعه انه ينزل الشغل ونبعدها عنة طوال اليوم عشان تقدر تعدى مرحلة الخوف منه والترقب لاي تصرف ممكن يققخوفها بية.ثم امعن النظر لشريف وقال ودى بقامهمتك يا بطل انك تفتح موضوع الشغل معاه الوقتى بس بطريقة بسيطة احنا مش عايزين نسيرة بالكلام فيرد بتصرف مش متوقعينة وحاول تفتح معاه الكلام على ايه اللى حصل امبارح ووصلهم للى كانوا فية وأنا هسعدك أنة يتقبل مضوع الشغل دة تمام

_شريف : تمام جاء حسن بعد ان اطمئن على سارة وقال:الحمد لله هى فعلا بخير وشكلها نايمة من الارهاق والضغط العصى بتاع امبارح . نظر عمر الى شريف ليحثة على الحديث فيما حدث بالامس فتحدث شريف وقال : وهو ايه اللى حصل امبارح ياحسن ؟ ذاغت نظرات حسن فى المكان وتحدث دون ان ينظر لاحد منهم وقال: ابدا تعبت امبارح وانا خفت عليها مش اكتر

فتحدث شريف مستدرجا اياه فى الحديث : اه عشان كدة مكنتوش موجودين هنا امبارح؟؟؟ ***************

44

تحدث شريف مستدرجا اياة في الحديث : عشان كده مكنتوش موجودين هنا امبارح؟؟

نظر له حسن بحدة (بمعنى هل تراقبني)

فتحدث شريف ينفي تساؤل حسن الغير معلن وقال: اصل عديت عليك امبارح و مكنتش موجود فسألت عليكوا البواب قالى أنكم خرجتم سوا.

حسن :عديت عليا امبارح لية في حاجه؟

شريف اصل اللواء حمدي طلب مني اجيلك واعارف عملت ايه مع ساره عشان اهلها قلقانين عليها وهو عايز يطمنهم عليها.

تنحنح حسن وقال: خلاص هي قبلت بيه و رضيت تتجوزني وامبارح كتبنا كتابنا رسمي.

برضاها يا حسن؟؟؟قالها شريف بنبرة حادة فتلعثم حسن في قولة وقال:هى أصل يعنى هى لما عرفت أنها حامل وفقت أننا نتجوز رسمى .

نظر له شريف بتكذيب لحديثة وقال:أمال هى أية اللى وصلها للى كنتوا فية أمبارح؟

رد حسن بصوت منفعل:يوووة أنت عايز أيه الوقتى . هي خلاص بقيت مراتي رسمي. ومش بس كده لا دي كمان أم ابنى ونظر له بصرامه وقال وصدقني اللي يحاول يبعدها عني هاذيه ومش بعيد هاذيها هي كمان وااذي نفسي بعده تحدث عمر مهدئا هذا التشاحن وقال : اهدى يا استاذ حسن اكيد شريف ما يقصدش

وبعدين هو بس عايز يطمن عليك وعليها

نظر عمر باتجاة شريف وأومأ له براسة ليصدق على كلامة أمام حسن فزفر شريف غضبة وحاول التحدث بهدوء وقال وهو دا فعلا اللى عايزة ياحسن عايزاك تحكيلي كل حاجه عشان اقدر انا وعمر نساعدك نظر حسن له بتيه وقال بتلعثهم تساعدوني ازاي انا محدش عاد يقدر يساعدني انا خلاص كل حاجه بتروح من ايدي . اخذ الشريف يربت على كتفه وقال اقعد يا حسن و انا هفهمك احنا نساعدك ازاي جلس حسن بتعب واضح على وجهه فاكمل شريف حديثه و قال وهو يشير باتجاه عمر :عمر دكتور نفساني يا حسن واكيد انت و ساره محتاجين مساعدته ليكم ده لو حابب انكم تكملوا مع بعض كاي زوجين عاديين هي محتاجه جلسات نفسيه عشان تقدر تعدي المرحله اللي فاتت وبعد كده انت تحاول معاها انها تقدر تتقبلك . انا عايزها تشوف حسن اللي شوفته حسن الطيب اللي بتمنى الخير لكل الناس و بيحاول يساعدهم على قد ما يقدر.

ساكت شريف قليلا ونظر لوجه حسن لي يستنبط منه رد فعله على حديثه وجد علامات الاقتناع باديه على وجهه وقال وانت محتاج تتخطى مرحله خوفك من انك ممكن ف يوم تفتقدها وكمان انت لازم يكون عندك يقين بالله ان اللي حصل لمراتك ومامتك دا قضاء ربنا ولازم ترضى بيه و ما تحملش نفسك مسئوليه موتهم انت كنت بتعمل شغلك مش اكتر وهما كان عمرهم هينتهى في اليوم ده ده امر ربنا يا حسن و لازم تصدقيني . اغلق حسن عينه بشده ليمنع دموعه من التساقط وهو يتذكر اخر لحظات جمعتهم سويا ازاي عايز نتي اتقبل اني كنت السبب في موتهم انا كل يوم بحلم بيهم وهم بيبكوا وبيستنجدوا بيه وانا بكوت متكتف ومبقدرش اعمل ليهم حاجة . ربت عمر على قدمه وقال صدقني بالجلسات اللي ها تحضرها معايا هتقدر تتخطى كل ده هيساعدك انك تتعايش مع وضعك الحالي وتحاول تصلحة بطريقه سليمه . تحدث اليه حسن مستفهما: جلسات ؟جلسات ايه ؟ رد عمرو قال جلسات العلاج النفسي عشان اللي حصل امبارح ميتكررش تانى سكت حسن قليلا يفكر في كلام عمر ثم بعد وقت قصير ابدا موافقته على كلامه . باغته شريف بسؤاله عما ينتوي فعله فيما هو قادم رد حسن بستفهم وقال مش فاهم اعمل ايه في ايه ؟ رد شريف وقال اقصد الشغل يا حسن طول ما انت محاصر ساره بوجودك معاها طول اليوم هتفضل قلقانه وخايفه منك . ساله حسن بيتيه وقال :طب اعمل ايه قولي . رد عمر وقال :تشتغل يا حسنز تحدث شريف وقال: حسن يحيى مسؤوليات كترت في الفتره اللي فاتت وهو بجد بقى مضغوط جدا في الشغل وانا بقول انك تنزل الشغل معاه وهو على استعداد يدربك و يقف جنبك لحد ما تفهم كل تفاصيل الشغل و تقدر تمسك المصنع لوحدك وانا برضه هتابع معك الشغل على قد ما اقدر . رد حسن بحيره باديه فى سؤالة طب و ساره ازاي هسيبها لوحدها طول اليوم ؟ رد عمرو قال كتقدر تجيب ممرضة تهتم بموعيد علاجها وكمان تجيب حد يهتم بالبيت ومستلزماتة وطلباته وكمان تاخد بالها منها و تلاقي اشخاص جداد تقدر تتعامل معاهم . ابدا حسن اقتناعه بحديثهم ولكن قبل نزوله الى العمل طلب من شريف مساعدتة في العثور علي منزل جديد بمكان هادئ وامن طلب من عمر توفير ممرضه مقيمه تهتم بكل مايخص سارة من علاج ومواعيد متابعه مع الدكتورة هدى او مع عمر وهو سيهتم باحضار امراه تهتم بالمنزل ومتطلباته في فترة تواجدة في العمل . وقف عمرو قال انا همشي بقى قام شريف ايضا وقال وانا كمان احنا كده طمني عليك قام عمر باعطاء حسن بعض الادويه وقال :خد العلاج دة ااديلها منه ومتخفش ده مفهوش خطر على البيبي اديهولها بانتظام لحد ما تيجي العياده وهاحاول على بكره بالكتير ابعتلك الممرضه واه قوم حضر لها فطار و صحيها بالراحه عشان تفطر و تاخد علاجها عشان متتعبش اكتر . اومال لهو حسن وانصراف شريف وعم مودعين حسن بعد خروجهم وضع حسن راسه على باب منزله واغمض عينه وقال :يااااارب عني علي اللي جاي وخليها تتقبلني واتجه نحو غرفته ليقوم بتبديل ملابسة التي مازال يرتديها من الامس . بعد خروج شريف وعمر من منزل حسن تحدث شريف قائلا :قولي رايك ايه في رد فعل حسن . عمر :زي ما توقعت حالتة ممكن تسوء لو ساره بعدت عنة . شريف :طب هاتبتدى معاه ومع ساره علاج امتى ؟ عمري :اهبتدى معاه بعد ما ابعت له الممرضه و اديلو يومين يكون هدي فيهم و يقدر يجمع افكاره اما ساره في الاحسن تكون دكتوره انا بفكر ابعتلها سلمى مراتي عشان تقدر تتكلم معاها براحتها ومتخبيش عليها حاجه . شريف :طب مش سلمي قعدت من الشغل لما جبتوا كريم . عمر :هي هتابع حاله ساره بس وكريم تبقى تسيبه وقتها مع ماما ولا مامتها . شريف :طب هتخليها تبتدي مع ساره امتى؟

عمر: لما سارة تبتدي تنتظم فى العلاج اللي كتبتهو لها لانه هيخليها هديه معظم الوقت مع سلمى وكمان تتكلم براحتها .

اوما شريف لعمر وقال :انا هروح على الشغل بقى زمان اللواء حمدي مستنيني عايز يعرف ايه الاخبار .

عمر :وانا هروح على المصحه ز

وانصرف كلا الى وجهته

******************

في مكتب اللواء حمدي

رن هاتفه المحمول باسم عزت

رد اللواء حمدي على الفور وقال كالسلام عليكم ازيك يا عزت اخبارك ايه ؟و امي عامله ايه ؟

..............

اللواء حمدي :ام تعبانه ما الها يا عزت ؟

................

اللواء حمدي :لو بسيطه مكنتش هتبلغني ياعزت .على العموم انا هاجي النهارده بالليل عندكم اطمن بنفسي سلام ياعزت.

وباللفعل انتوا اللواء حمدى السفر الى قريته محل نشاته

الى اللقاء في الحلقه القادمه من ضحيه ذئب وياترى ايه اللى هيسمعه اللواء حمديهناك وهيقول لاهل ساره على مكانها ولا لا اويه السبب ؟؟؟؟؟

45

في مكتب اللواء حمدي

اغلاق اللواء حمدي هاتفه بتوتر ثم قام بالاتصال بزوجته وانتظر لبعض اللحظات لياتيه الرد من الجهه الاخرى

اللواء حمدي :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

................

اللواء حمدي: لا منسيتش حاجه بس عايزك توضبيلي شنطتي عشان هبعت حد ياخدها كمان شويه

.................

اللواء حمدي :لا مش مامورية انا رايح البلد عزت كلمني وشكل الحاجه تعبانه جامد المره دي. صوته مريحنيش لما سالته عليها

................

اللواء حمدي :مش عارف هقعد قد ايه هناك بس اطمن عليها و هاجي على طول

..............

اللواء حمدي :لا ملوش لزوم احمد يجي معايا بس لو احتجت حاجه اكيد هكلمه و خليه يجيلي

............

اللواء حمدي: محمد رسول الله

****************

ترك شريف باب حجره اللواء حمدي ودلف الى الداخل بعد سماعه الاذن بالدخول فتح الباب و تقدم منه ثم ادي التحيه العسكريه وتحدث قائلا :تمام يا فندم انا روحت امبارح ل حسن وعرفت انه اتجوز سارة رسمي ثم تنحنح وقال وفي خبر تاني كمان يا فندم نظر له اللواء حمدي بهتمام وقال :خير في ايه يا شريف؟

نظر شريف له بتوتر وتحدث بصوت منخفض وقال :ساره حامل يا فندم

رد اللواء حمدي بنفعال بادي علي وجهه و صوت مرتفع :كمان اصلها ناقصه تعقيد المهم انا هسافر الوقتي رايح البلد واكيد هاشوف والدها هناك اما اشوف وقتها هقوله ايه.سكت لبعض الوقت ثم تابع حديثة وقال: المهم دلوقتي عايزك تهتم بحراسه حسن بعد جلسه الاستماع للشهود هي على العموم الاسبوع الجاي بس انا لسه مش عارف هغيب قد ايه هناك فقولت انبهك للموضوع ده من الوقتي مش عايز اي غلط يا شريف حسن ممكن يتعرض لاي هجوم بعد مايشهد عليهم ويعرفوا ان هو كان السبب ف القبض عليهم

رد شريف وقال ان شاء الله كله هيبق تمام وتحت السيطرة يافندم

اللواء حمدى :تمام ياشريف اتفضل انت على شغلك دلوقتي

ادى شريف التحيه العسكريه ثم انصرف علي الفور

*********************

في شقه حسن

بعد ان ابدل حسن ملابسه و توضا وصلي توجه الى المطبخ و قام باعداد الطعام والعصير وتوجه به الى غرفه ساره وضع حسن صينيه الطعام على المنضده ثم جلس على الفراش بجوار ساره واقترب منها وقام بفك حجابها الذي وقع من على راسها بالامس والتف حول عنقها وضعه جانبا ثم حاول ايقاظها بمنداته عليها بصوت منخفض عده مرات حتى لا تفزع من وجودة بجانبها بعد عده دقائق من محاولات حسن في ايقاظها قامت ساره بفتح عينيها ثم اغلقها مره اخرى نادي عليها حسن مره اخرى فانتبهت ل قربه الشديد منها منها فقامت مفزوعه من نومها وانكمشهت على نفسها واغرورقت عيناها بالدموع

قام حسن من مجلسه هي على الفور وقال وهو يحرك يده في الهواء اااهدى يا ساره انا بس جايب ليكي الفطار افطري و اشربي العصير وخدي الدوا انا حضرتهولك اهو جنب الفطار و انا هخرج اقعد بره لم ينتظر حسن رد منها القي نظره سريعه عليها ثم توجه الى خارج الغرفه و اغلق الباب خلفه بكت ساره بشده واخذ التردد يا يا رب يارب

***************

على الساعه الثانيه ظهرا توجه اللواء حمدي الى محافظه المنصوره ومنها الى قريته منشاه توجه الى منزل والدته وصف سيارتة ثم ترجل منها حيث وتقدم الي مدخل المنزل حيث شاهد عزت اخوة يقف مع احد الاشخاص ويبدوا علية الاهتمام والترقب لحديث هذا الشخص و من متابعتة للحديث وهو يتقدم منهم عرف انه الطبيب وقد جاء لفحص والدته

ساله اللواء حمدي بهتمام : والدتي مالها يا دكتور و عمليه ايه اللي بتتكلموا عليها ؟

رد عزت وقال :حمدي انت جيت امتى

اللواء حمدي :لسه جايه حالا و سمعت الدكتور بيقول لازم تعمل عمليه في اقرب وقت رد الطبيب مؤكدا ما قاله حمدي :اه فعلا هو الكبد عندها في تليف جامد ولازم عمليه في اقرب وقت ممكن

رد اللواء حمدي بتلهف وقال:حدد الوقت والمكان و احنا تحت امرك

تحدث الطبيب وقال :لازم الاول نعمل تحاليل لكل ابنائها و نشوف مين متوافق معاها انجته وبعدين نعمل لها العملية

رداللواء حمدي وقال :خلاص تمام نجيلك امته عشان تعملنا التحاليل دي

رد الطبيب وقال: وقال بكره ان شاء الله زي دلوقتي هكون مستنيكم في المستشفى العنوان مع الاستاذ عزت استاذنكم انا بقى

رد عليه كلا من اللواء حمدي وعزت :اتفضل يا دكتور

استدار اللواء حمدي وتحدث بلهفه قائلا : امي عامله ايه دلوقتي ياعزت

رد عزت بصوت حزين و قال :كل يوم صحتها في النازل ربنا يشفيها و يعافيها يا رب رد اللواء حمدي بتضرع وقال :اللهم امين انا هطلع اشوفها وانت مش هتطلع معايا ولا ايه

رد عزت وقال :هروح اجيب العلاج اللي الدكتور كتبه وجيلك على طول رد اللواء حمدي وقال: ماشي بالسلامه يا اخويا

بعد ان انصرف عزت توجه اللواء حمدي الى شقه والدته ترك باب المنزل بعد لحظات قامت سعاد وهي( زوجه اخوه عزت ) بفتح الباب رحبت به وسالتها عن زوجته واولاده طمانها عليهم ثم استفسار عن صحه والدته ردت مستبشره وقالت :الدكتور كان هنا من شويه و بيقول انه هيعمل لها عمليه و تبقى بخير ان شاء الله

رد اللواء حمدي عليها وقال ان شاء الله و بجد مش عارف اشكرك ازاي على اللي انت عامله مع امي ده دا كفايه انك سيبة شقتك وقاعده معاها هنا

ردت عليه سعاد بانزعاج واضح عليها من حديثه وقالت :اخص عليك يا حمدي هو انا غريبه عنها وبعدين دي خالتي قبل ما تبقى حماتي يعني في مقام والدتي الله يرحمها و لو مكنتش انا اشيلها مين هيشلها غيري

رد عليها اللواء حمدي بحب اخوي شديد ظاهر علي صوته وقال :انتي طول عمرك اختنا يا سعاد ربنا يسعدك يا رب و يرزقك من حيث لا تحتسب امنت سعاد على دعائه وقالت وهي تشير بيدها الى حجره والدته :ادخل بص عليها عقبال ما احضر لك لقمه زمانك مكلتش حاجه من الصبح ابتسم لها وقال :ربنا ما يحرمنا منك ابدا ياسعاد ثم تركها وانصرف الى غرفه والدته لكي يطمئن عليها وجدها نائمه و وجهها مجهد وشاحب ويظهر عليه المرض بوضوح قبل يدها وجبهتها ثم جلس بجوارها لبعض الوقت ثم خرج بعد ان سمع صوت عزت بالخارج فساله باهتمام جبت العلاج يا عزت

رد عزت وقال :جبته بس مش هتاخد ة الوقتي دا معادة بالليل متاخر اوي

خرجت سعاد من المطبخ وقالت تعالوا يلا كلوا انا حضرت الاكل على السفره

تحدث عزت قائلا :يلا يا حمدي ادخل اغسل ايدك ووشك من تراب السفر و تعالى كل لقمه معانا

اومال لهو اللواء حمدي ثم توجه الى المرحاض و قام بغسل وجهة ثم انضم لهم

على الطعام وفي منتصف الغداء رن هاتف سعاد و قامت بالرد على المتصل وتحدثت لبعض الوقت ثم انهت المكالمه و اغلقت الهاتف نظر لها عزت وقال مستفسرا مين يا سعاد اللي كان بيتكلم ؟ ردت عليه وقالت :دي امينه كانت بتطمن على خالتي صحتها عامله ايه النهارده نظر عزت لحمدي وقال :الا صحيح يا حمدي مفيش اخبار عن ساره ؟؟اصل الست السو مرات خالها كانت طلعت عليها كلام انها طفشت من عريسها و الناس ربنا يسامحهم طلعوا عليها الف حكايه وحكايه اللي يقولك كانت ماشيه مشي بطال واللي يقولك حملت في الحرام وهربت قبل ما السريتكشف

ردت سعاد بنبرة حادة وقالت :قطع لسان اللى يقول عليها حاجه من دي طول عمرنا عارفين اخلاق ساره كويس بس هي الست هبابة ربنا ينتقم منها هي السبب في الكلام ده كله

رد عزت وقال: عايزه انتقام اكتر من كده ايه يا سعاد ماصلاح بعد ما سمع الكلام ده وتاكد ان مراته هي اللي قيلاه طلقها على طول

ردت سعاد بحنق و قالت :وهي يعني سكتت دى بقت بيتكلم اكتر عليها و الوقتى بتقول بكره ترجع وبطنها قد كده وتقولو سميره قالت

امتقع وجه اللواء حمدي بعد ان سمع الحديث الدائر بين اخوه وزوجته واخذ يفكر ماذا سيكون رد فعل عائلتها اذا عرفت بزواجها او حملها هل سيصدقونها ويحتونها ام سيلفظونها خارج حياتهم للابد ؟؟

تكملة الروايه من هنا هنا 
 

تعليقات

التنقل السريع