القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اغتصاب في صمت الحلقة الثامنة:والتاسعه في موسوعة القصص والروايات مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله


اغتصاب في صمت الحلقة الثامنة:والتاسعه 


"احبه او لا احبه؟سؤال لا يمكنني الاجابة عليه لاني حتما ليس مقدر لي الزواج فمن باية حال سيتزوج من فتاة ليست بكرا؟!نعم هذه هي الحقيقة المؤلمة لقد تم الاعتداء علي وانا طفلة في الخامسة من عمري لا أعلم ولا افقه شيئا مجرد اطفاء لنزوات ذئب بشري اراد ان يشبع رغباته مني لذا فانا آسفة يا آسر حتي اذا كنت احبك فلن استطيع الزواج بك لذا افضل البعد عنك حتي لا نتعلق ببعضنا أكثر "

كانت هذه الكلمات التي تقراها نورين وتسيل عبراتها علي وجنتيها الناعمتين لتقول بحرقة :مش هعرف اعيش عيشة طبيعية. 

اغلقت عينيها بالم تتذكر بقايا ماضي الخامسة :

الطفلة نورين ببكاء:لا لا مث عاوزة العب اللعبة دي. 

الشخص:ليه بس يا حبيبتي دي لعبة حلوة خالص انتي بس نامي علي السرير. 

نورين:لا لا. 

الشخص بانزعاج:خلصي بقي. 

وضعها بالقوة علي الفراش وهي وسط صراخاتها واخذ يقبلها وحنجرتها تكاد تتمزق من صراخها ولكن هذا الذئب كان فقط يشبع رغباته الحقيرة نظر لها باعين خبيثة ثم.... لتصرخ نورين بشدة وتبكي بحرقة تمزق قلب الرحيم ولكن ليس هذا الذئب. 

فتحت عينيها وهذه الذكريات لا تفارق راسها شعرت بثقب في قلبها لتصرخ بالم:انت السبب انت السبب ااااه ياااااربي. 

جاءت نوران اثر صراخ شقيقتها لتقول بفزع وخوف:نورين حبيبتي مالك انتي كويسة افتحي الباب يا نورين افتحي الباب عشان خاطري. 

استمعت لصوت شقيقتها فاسرعت الي دفتر اليوميات ووضعته بالمكتب سريعا ثم كانت متوجهة لفتح الباب قبل ان تتلاشي الرؤية تدريجيا وتقع مغشيا عليها. 

اما بالخارج سمعت نوران صوت ارتطام شيئ بالارض فاسرعت الي الهاتف واستنجدت بوالدها الذي حضر هو ونور سريعا وكسرا الباب ثم تم نقل نورين الي المشفي. 

في المشفي:

آسر بقلق:يعني ايه اللي حصل يا آدم؟

آدم:معرفش بيقولوا اغمي عليها. 

آسر وهو ينزع محلول التغذية من معصمه:انا لازم اروحلها. 

امسكه آدم ليقول بحدة :تروح فين انت اتجننت انت تعبان. 

آسر باصرار:انا مش هسيبها كدا انا هروح يعني هروح. 

تدخلت يارا لتقول بهدوء:اسنده يا آدم هو كدا كدا هيروح. 

نظر لها آدم ثم زفر بانزعاج واسنده الي غرفة نورين وعندما وصلا تلقاهما امير:ايه يا آسر ايه جابك ليه تاعب نفسك يا بني؟!

آسر:مفيش يا عمي جاي اطمن علي نورين هي مالها؟

تنهد امير بحزن قائلا:عندها انهيار عصبي. 

نظرا له بذهول وصدمة فقال آسر:طب وايه السبب؟

امير:منعرفش هو الدكتور قال انها عندها انهيار عصبي ولازم الراحة التامة. 

آدم بابتسامة مطمئنة:ان شاء الله هتبقي كويسة. 

امير:ان شاء الله. 

اما آسر فقد غطت آلام قلبه علي الم جسده فمعشقوته تعاني انهيارا عصبيا ولكن لماذا!! عليه ان يعرف حتي يخفف عنها ولكن الاهم الآن ان يطمئن عليها.

مر يومان وعادت نورين الي المنزل وكان الجميع يعاملها جيدا وبراحة حتي لا يحدث لها شيئ حتي والدتها لم تعد تحادثها في شيئ بامر من امير. 

بدات الدراسة وبالطبع كان آسر ونورين معا في كافة المحاضرات ودعونا نتحدث عن اول محاضرة:

يدلف البروفيسور ويلقي التحية ثم يقف للتعريف عن نفسه ومادته وكانت نورين في مقدمة الاماكن وكانت منتبهة لتعريف البروفيسور عن مادته حتي شعرت بنغزة بسيطة في ظهرها لتجد ان ورقة القيت عليها لتفتحها وتجد"مركزة انتي ها الاولي بقي"بالطبع كانت تعلم من هو انه بالطبع آسر فهو مجنون جدااا ولا يصعب عليه فعل ذلك لم تنبته كثيرا للورقة ووضعتها في حقيبتها وعادت للانتباه مع البروفيسور ثم مرة اخري ورقة لتفتحها و"انا مليت من الدكتور دا هو مش هيخلص بقي"ارتسمت ابتسامة صغيرة علي ثغرها ولكنها ايضا وضعتها في حقيبتها وعادت للانتباه. 

مر شهرين من الدراسة ودائما ما يشاكس آسر نورين في اغلب المحاضرات حتي يري ابتسامتها الصغيرة فقط ولكنه كان يلاحظ ايضا انها كثيرة الشرود كما انها ليس لديها اصدقاء كثر واثناء شرودها يلاحظ ترقرق او تجمد دموع في عينيها ثم تعود للابتسام وكان هو يعتصر قلبه حزنا والما عندما يراها هكذا وقرر ان:

في إحدى المحاضرات القي عليها ورقة كالعادة والتقطتها نورين وقامت بقراءتها"قابليني في المطعم اللي جنب الجامعة بعد المحاضرات عايزك في حاجة مهمة جداا وضرورية"

كانت تريد ان تلتف ناظرة له لتستوضح عن هذا الشيئ المهم ولكنها وضعت الورقة بحقيبتها وانتهت المحاضرات وهي الآن تقف خارج الجامعة مترددة كثيرا اتذهب ام لا ولكنه قال انه شيئ مهم وضروري ويمكن ان يكون شيئا خطيرا نعم يجب ان تذهب حتي تعلم وتطمئن. 

في المطعم:

عندما دلفت نورين وجدت آسر جالسا ينظر للباب وعند دخولها وقف مبتسما وهي بادلته الابتسامة ثم جلست وطلب هو من النادل اثنين آيس كريم بالشكولاتة كما تحب نورين وجلسا لبرهة صامتين قبل ان يقطع آسر الصمت بتردد:انتي كان عندك انهيار عصبي ليه؟

نظرت له بصدمة وقلق هل يمكن ان يكون اكتشف الحقيقة وعلم انها لا لا لا يمكن ان يحدث ذلك فقالت له بانزعاج مزيف:وحضرتك بتسال ليه مظنش دي حاجة تخصك مش كدا؟

آسر باحراج وارتباك:انا مش قصدي والله انا كنت اقصد اساعدك كصديق. 

وقفت بحدة قائلة:وانا مش عايزة مساعدة من حد وياريت تحتفظ بالمساعدة لنفسك. 

جاءت لتذهب ولكنه امسك معصمها فنظرت له بحدة فتركها وقال بارتباك:نورين نورين انا بحبك. 

نعم هي تعلم هذا وتشعر به ايضا ولكن لا يجب لذلك ان يحدث فقالت بحدة ضاغطة علي قلبها:وانا مبحبكش وياريت تخليك في حالك وتبعد عني احسن. 

غادرت بسرعة حتي لا يكشف كذبها من عبراتها المتساقطة علي وجنتيها بينما جلس هو بصدمة والم وحزن. 

في اليوم التالي لا يحضر آسر للجامعة ولكن نورين فسرت ذلك بانه حزين ومجروح فقط وسيصبح أفضل مع الايام وهذا الافضل لكليهما علي أية حال. 

ولكن تمر الايام حتي الاسبوع ولا يظهر آسر ابدا فلا ياتي للجامعة ولا يحضر لزيارتهم وحتي لا يتصل بامير او نور وهذا اقلق نورين كثيرا فلابد ان يكون اصابه مكروه فقد قست عليه كثيرا في حديثها معه وجرحته بلا رحمة وتمنت ان يحضر مرة اخري لتعتذر له ولكن هيهات لا يجدي الندم. 

في منزل امير السميري:

كانت نورين تجلس علي فراشها تتصنع الدراسة ولكنها في الحقيقة تفكر في آسر وقلقها من غيابه المفاجي حتي تقطع نوران تفكيرها بدخولها فجاة لتقول بسرعة:نورين آسر......



اغتصاب في صمت

 الحلقة التاسعة:

نوران بسرعة:نورين آسر سافر لندن. 

نورين بصدمة:ايه!سافر امتي؟!

نوران:سافر يوم التلات اللي فات. 

نورين بلامبالاة مصطنعة:طب ما يسافر ايه يعني.

نوران بشك:يعني مش زعلانة ولا متضايقة انه سافر فجاة مثلا؟

نورين وهي تهرب بعينيها للكتاب:لا وهزعل ليه هو حر في حياته هو انا هقيده يعني! 

نوران بعدم تصديق:اممم ماشي دا حتي بيقول انه كان ليه صديقة زمان وهيروح يقعد معاها انتي ايه رايك؟

نورين بغضب ولكن قالت بهدوء:ما يقعد مطرح ما يقعد وانا مالي! 

نوران بنفاذ صبر :ماشي يا نورين ماشي. 

خرجت نوران لترمي نورين الكتاب علي السرير وتقول بغضب:بقي بتسافر وهتروح تقعد عند صديقتك كمان ماااشي ماااشي يا آسر. 

التقطت هاتفها لتحدثه وعندما رن الهاتف قامت بفصل الاتصال سريعا لتحادث نفسها:يعني انا هتصل به أقوله ايه يعني لا مش هتصل خلاص بلا قلة ادب.

وقامت بوضع الهاتف علي المكتب وجلست علي الفراش لتعاود الدراسة ولكنها اخذت تفكر في آسر حتي وضعت الكتاب علي المكتب واندثرت بالفراش علها تغط في نوم عميق يفصلها عن الواقع الأليم. 

في لندن وبالتحديد في غرفة مشتركة للطلاب الجامعيين بجامعة الطب:

آسر(الحوار بالانكليزية) :مرحبا انا آسر شريكك الجديد بالغرفة. 

جاستن :مرحبا آسر انا جاستن سررت بالتعرف عليك. 

آسر:انا ايضا. 

نظر جاستن للغرفة قائلا:سآخذ هذا السرير بينما يمكنك ان تاخذ الآخر ولا مشكلة في تشارك مخزن الملابس وهذه العابي الرياضية اذا اردت استخدامها وهذا الحاسوب لكلينا ايضا وهذا مكتبك للدراسة. 

آسر بابتسامة:اشكرك.

جاستن مبادلا الابتسامة:لا مشكلة صديقي يمكنك ان ترتب اشياءك ساخرج حتي تاخذ راحتك. 

آسر:شكرا.

خرج جاستن لينظر آسر للغرفة ثم يتنهد بحزن ويشرع في توضيب اشياءه. 

تمر الايام وتفتقد نورين آسر ومشاغبته ووريقاته وابتسامته وعينيه الفيروزية وشعره الناعم وكل شيئ تتمني فقط ان يعود. 

لم يكن آسر باقل منها ايضا فهو اشتاق لها وبشدة واشتاق لابتسامتها لضحكاتها لغضبها ولعينيها البندقية الجميلة التي اسرته وجعلته اسير حبها. 

شعر بوخزة في قلبه فاخرج دفترا من المكتب وامسك قلما وشرع في الكتابة:

"حبيبتي نورين بل معشوقتي لم اكن ابدا اتخيل انني سارحل هكذا مرة اخري لقد كنت احلم بزواجنا حتي انني كنت قد اخترت اسماء اطفالنا ولكنك لا تحبينني ولا يمكنني اجبارك علي حبي ولكني ايضا لن استطيع ان اراكِ ولا اري حبي في عينيك ولعلي اشعر بقليل من الشعور المتبادل بيننا ولكنكِ نفيتِ ذلك فلقد رحلتُ حتي تصبحي اكثر سعادة

الحبيب والمخلص لكِ دائما آسر"

القي القلم ثم قراها اكثر من مرة ثم وضع الدفتر بالمكتب واندثر بالفراش لعلها تزور احلامه. 

"في حديقة خضراء جميلة يقف آسر بحلته السوداء الجذابة ممسكا يد نورين المُزينة بثوب الزفاف الابيض ويضحكان في سعادة ثم يقترب آسر من اذنها ليقول بحب هامسا:بحبك.

نورين بسعادة وحب:وانا بموت فيك. 

نظر آسر بهلع الي ثوب نورين الذي اسرعت بالنظر الي محل ما ينظر آسر ولكنها رات قطرات دماء علي ثوب الزفاف التفت لتنظر لآسر الذي ترك يدها ليقول بحدة وغضب:انا بكرهك بكرهك ابعدي عني"

استيقظت نورين فزعة من ذلك الكابوس واخذت تستغفر الله ولم ترمي للحلم بالا كثيرا فهي علي أية حال لن تتزوج وتعيش كبقية الفتيات. 

نظرت الي الساعة فاذا بها تتجاوز الفجر بساعة فقط فاسرعت نورين الي المرحاض توضات وادت فرضها وقرات بعض من آيات القرآن ليهدا ويستكين قلبها. 

وضعت يدها علي معدتها جائعة فهي لم تاكل منذ عصر امس فخرجت من الغرفة متوجهة الي المطبخ لتاكل بعض اللقيمات لتسد جوعها ولكنها لاحظت اضاءة غرفة نور لتدق الباب ثم تدلف قائلة:نور بتعمل ايه يا حبيبي ؟

نور بابتسامة ارهاق:بذاكر.

جلست نورين بجواره قائلة بابتسامة وهي تربت علي ظهره:بس الوقت اتاخر يا حبيبي قوم ريح شوية عشان دروسك الصبح. 

نظر لها بعينين ناعسة ليقول بخضوع:حاضر.

وضعت معه الكتب علي المكتب ودثرته بالفراش وكانت متجهة الي الباب عندما تذكرت شيئا:نور انت عملت ايه مع البت اللي اسمها رزان دي. 

نور:ياااه انتي لسه فاكرة دا موضوعها خلص من زمان. 

توجهت الي الفراش وجلست بجواره قائلة باهتمام:احكيلي.

قص عليها نور كل ما حدث وان آسر له الفضل بعد الله في كشف كذبة رزان عليه مما جعل نورين تشرد:يعني آسر ساعد اخواتي الاتنين من غير مقابل ولما جيت اكافئه عاملته بقسوة وجرحته يارب سامحني انا عارفة اني غلطت في حقه جامد ياارب. 

استفاقت علي صوت نور:ايه يا بنتي روحتي فين؟!

نورين بارتباك:هه!مفيش يا حبيبي نام انت يلا تصبح علي خير. 

نور:وانتي من اهل الخير يا حبيبتي. 

خرجت نورين ليكمل نور:ويهديكي يارب. 

في الجامعة بلندن:

كان يجلس في نهاية الصفوف بجوار رفيقه الجديد  "ليو"الذي تعرف عليه صباح اليوم وكان البروفيسور قد اوشك علي الانتهاء وهم الآن بمطعم الاستراحة وليو يحضر الطعام لكليهما. 

شرد آسر قليلا وتذكر اليوم الذي قرر فيه السفر للندن لاكمال دراسته بعيدا عن نورين:

يارا:طب ليه عايز تسافر قولي وانا اقنعه؟

آسر:كدا يا يارا بقي عايز اسافر هتساعديني ولا لا؟

يارا بهدوء:الموضوع له علاقة بنورين؟

نظر لها آسر بحزن ثم اوما براسه وجلس علي الكرسي ناظرا لاسفل فجلست بجواره مربتتة علي ظهره قائلة بحنو:حصل ايه؟

قص عليها كل ما حدث في المطعم وانها لا تحبه وانه يريد الابتعاد عنها.

يارا بتفهم :طيب انا هقوله وان شاء الله يوافق.

آسر بسرعة:بس ميعرفش بحكاية نورين. 

يارا:اكيد حاضر. 

ذهبوا للغرفة الرئيسية(الصالة)ومكث آسر بها بينما اتجهت يارا الي غرفتهما لتحدث آدم:

يارا:آسر عايز يسافر لندن تاني يدرس هناك. 

آدم بانتباه:ليه؟هو مش كان عايز يرجع مصر ايه اللي حصل بقي؟

جلست يارا بجواره قائلة:هو شايف ان التعليم هنا مش بمستوي عالي وان لندن تعليمها احسن وفيه هناك فرصة للمتميزين. 

آدم بانزعاج:انا مش هبعده عني نهائي ماشي؟

يارا بترجي:ليه بس يا آدم مش انت عاوز آسر ناجح في حياته وهو عاوز يبقي جراح قلب عشان خاطري وخاطره يا آدم حققله مراده دا حلمه يا حبيبي. 

نظر لها آدم قليلا ثم أسرع للخارج وراي آسر الذي وقف حالما رآه ناظرا للارض فاقترب منه آدم:عاوز تسافر لندن؟

اوما آسر براسه وهو ما زال ناظرا للارض فزفر آدم ثم قال:جهز نفسك هتسافر التلات الجاي نكون ظبطنا اوراقك ونقلنا اوراقك لجامعة لندن. 

آسر بهدوء:شكرا.

نظر له آدم بحزن ثم خرج من المنزل باكمله. 

استفاق علي صوت صديقه:

ليو:آسر آسر اين ذهبت يا صاح آسر؟

آسر بتدارك:اجل انا هنا اشكرك علي الطعام. 

ليو بابتسامة:لا داعي للشكر يا صاح اخبرني فيم كنت تفكر هل اعجبتك فتاة ام ماذا(غمز له مبتسما) 

آسر بابتسامة حزينة:لن ينبض هذا القلب لواحدة بعد الآن. 

ليو بشفقة:هل چُرحت يا صديقي؟

آسر مغيرا الموضوع بابتسامة:ساموت من الجوع هيا لناكل ان لدينا كثير من المحاضرات الأخرى. 

ليو بابتسامة:هيا.

بعد خمس سنوات:

ساخبركم سريعا بما تغير خلال الخمس سنوات وما حدث:

اصبحت نورين انحل بكثير فهي لا تاكل واصبحت اكثر شرودا وحزنا فهي تشعر بفراغ عميق بعد سفر آسر وتتمني فعلا ان يعود ولكنها تنتبه لدراستها جيدا حتي انها تاخذ مكانة علي الدفعة جميعها ولكن حزنها يؤلم جميع من يعرفها ولم يستطع احد ان يخرجها من هذا الحزن لا والديها ولا شقيقيها ولا حتي صديقتها المقربة ناريمان ولكن يمكن ان يخرجها آسر من هذا الحزن. 

عند آسر اكتسب بنية قوية جراء تمريناته الرياضية القاسية وساعده في هذا جاستن فهو لاعب كرة سلة في نادي الجامعة وكان في كل اجازة صيفية يعود لمصر ليقابل عائلته ويذهب لزيارة عائلة العم أمير عندما يتاكد فقط من نور ان نورين ليست بالمنزل. 

في منزل امير السميري:

نيهال بحزن:بردو مش هتفطري يا نورين؟

نورين بهدوء:لا انا هاكل اي حاجة في الجامعة. 

نيهال بهمس :دايما بتقولي كدا ومبتاكليش حاجة. 

نظرت لوالدتها بهدوء وحملت حقيبتها وتابعت مسيرتها ولكن وهي علي الدرج بدات تشعر بدوار وتلاشي الرؤية تدريجيا حتي فقدت الوعي وتدحرجت علي الدرج. 

كان نور هابطا ليذهب الي مدرسته ولكنه وجد شقيقته فاقدة الوعي فاسرع بمناداة والده وحملاها الي المنزل وتم احضار الطبيب. 

امير بقلق:خير يا دكتور؟

الطبيب:الظاهر انها مبتكلش كويس دي فيتامينات تاخدها وياريت تهتموا شوية بالاكل. 

امير:حاضر يا دكتور اتفضل. 

غادر الطبيب وترك الجميع نورين لترتاح ولكنها استيقظت واحضرت دفتر اليوميات ودونت:

"يمر يوم آخر وانا لا اشعر فيه بالحياة فوجودك هو اكسجيني وحياتي وعندما تعود سترد الي روحي مجددا اريدك فقط ان تعود يا آسر لاخبرك انني احبك بل اعشقك ارجوك عد الي"

وضعت الدفتر باحضانها وامسكت هاتفها لتفتح الصور وتشاهد صوره معهم عندما كانوا برحلة الاسكندرية. 

في لندن خاصة في غرفة آسر وجاستن:

كان نائما مرهقا من كثرة التدريبات والدراسة عندما استيقظ علي صوت جاستن:آسر استيقظ هاتفك يرن. 

آسر بنوم:ماذا جاستن انا مرهق كثيرا. 

جاستن:هناك من يتصل بك اعتقد ان الرقم من مصر. 

نهض آسر وامسك الهاتف ووجد انه رقم مصري غير مسجل عنده فاخذ يفكر انه ليس رقم آدم او يارا وليس رقم العم امير وايضا ليس رقم نور وليس رقم احد اصدقائه اذا لا بد ان المتصل هو..


يتبع


البارت 10_11_12من هنا هنا


 

تعليقات

التنقل السريع