القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلة الدخلة للكبار فقط 🔞🔞البارت الخامس والسادس في موسوعة القصص والروايات مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله


الفصل الخامس والسادس 

#ليله_الدخلة 


"دى لازم ماما "

نطقتها بتلقائية فى حين اتجه لفتح الباب وقابلته أمها بزغاريدها قائلة : الف مبروك ياباشمهندس ، و تدخل ومن وراءها شريف وشادى .

شريف : احط الحاجات دى فين ؟

أحمد : دخلها ، والله ماكان له لازمة التعب .

قالت امها وهى تجلس : تعب ايه بس ؟ امال فين عروستنا الحلوة ؟

_جوّة وزمانها جاية ، اصلنا لسه صاحيين!!

فى حين تدخل هى فى هدوء و عينيها فى الأرض خجلاً ، تقبلها أمها مهنئة .

_ والنبى البيت ماكان له لازمة من غيرك امبارح .

تتجاهل كلمات امها قائلة : هو بابا فين ياماما ؟

_ جاى مع زياد ومحمود ورانا ..

_وياسمين ؟

_ياسمين مش هتقدر تيجى ، اصلها بتجهز فى صيدليتها اللى هتفتحها .

ايماءة منها دون تعبير على ملامحها

فى حين يدق الجرس مرة أخرى ، ليفتحه فيجده والدها وشقيقيها زياد ومحمود .. يصافحهم فى حرارة مرحباً

ثم ما أن يجلسوا حتى يقدم لهم علبة الحلوة ، ثم موجهاً كلماته لمريم : قومى يامريم ، هاتى العصير اللى انتى عملاه .

قالت مدهوشة : عصير ؟؟

_ أيوة العصير اللى عملتيه أول ماصحيتى عشان يبقى جاهز .

اندهشت مما يقول وسكتت حتى قال ابوها : ماتسمعى كلام جوزك يابنتى وتقومى .!

_ هاه؟ حاضر هاقوم ..

وبنفس الدهشة قامت وتوجهت للمطبخ وفتحت الثلاجة فازدادت دهشتها .

لقد وجدت عصير بالفعل جاهز فى الثلاجة ، فتناولته و أخذت الأكواب وقدمته لهم

فتناول هو كوبه ورشف أول رشفة قائلاًََ : العصير هايل يامريم ، تسلم أيديكى .

اومأت برأسها شاكرة .

فقال لها والدها : فعلاً العصير جميل ، امال مكنتيش بتعمليه ليه عندنا ؟

فأطرقت خجلاً .

فقالت أمها : خلاص متكسفهاش يابو زياد .

فضحك الجميع ثم جلسوا قليلاً وقاموا

فقال هو لهم : طب ماخليكم قاعدين اتعشوا معانا ياجماعة وناخد السهرة .

فقالت أمها : لايابنى سهرة ايه ؟ دا عمك ابو زياد عنده شغل الصبح والعيال عندهم كليات ومدارس .

ثم قالت خافضة من صوتها :

خللى بالك منها يابنى ، مريم هادية وعاقلة ، هى يمكن خجولة شوية وبتتكسف ، بس طيبة ومش هتلاقى زى قلبها.

_ بتوصينى على ايه بس ياطنط ؟ مريم دى فى عينيا .

_ ربنا يكرمك يابنى . يلا مع السلامة

واغلق الباب

ثم جلست فى هدوء على اقرب مقعد ، فوقف هو مستنداً إلى إحدى الجدران ناظراً إليها

فالتفتت إليه قائلة : هو احنا فى وقت ايه دلوقت ؟

فقال : احنا بعد العصر .. انا صحيت على قبل الضهر لقيتك نايمة مرضيتش اصحيكى ، يظهر إنك سهرتى كتير امبارح .

اومأت برأسها ايجاباً

فأضاف : تقريباً ، لحد طلوع النهار .

اومأت برأسها كعادتها دون ان تتكلم وطال بينهما صمت ثقيلاً شعرفيه أنها تريد أن تقول شيئاً .

فقالت : هو انت اللى عملت العصير ؟

فقال مبتسماً : أيوا انا .

فسكتت وعينيها للأسفل ثم قالت دون أن تنظر إليه : طب ميرسى .

فتمادى فى ابتسامته قائلاً : ميرسى على ايه ؟

فنظرت له بنظرتها الغاضبة التى يعشقها ، ولم تتكلم .

فقال وكأنه فعلاً لايعرف : لا بجد شكراً على ايه ؟

_ على إنك عملته ، وكمان .....

_ وكمان ايه ؟

_ على إنك قلت إنى انا اللى عملاه .. بجد متشكرة .

_ اعتقد ان مفيش داعى للشكر يعنى ، متهيألى ان احنا واحد ومفيش بيننا الكلام دا .

فأطرقت خوفاً من ان تباغتها الابتسامة ويراها.

فقال فى خبث : ولا انتى عندك رأي تانى ؟!

فقالت مغيرة محور الحديث : هو فى حد تانى جاى يباركلنا ..؟

_اصحابى واحتمال أهلى .

اومأت ايضاً كعادتها .

ثم قال هو : بس انا مش عايزك تسهرى تانى كدا . دا غلط على صحتك .؟

لم تعلق على ماقال .

فقال هو :_هو انتى سهرتى دا كله ليه ؟ كنتى بتفكرى ؟

فرددت هى مستنكرة : أفكر ؟!!

هم بقول شئ ولكن جرس الباب قد رن ..

دخلت الحجرة فى هدوء ، فى حين فتح الباب وتبادل الدعابات مع اصدقائه التى لم تخلو من التلميحات

وما أن جلسوا وقدم لهم الحلوى ، حتى قالوا : ايه ياعم ؟ هى العروسة منفضالنا ليه كدا ؟

فقال مداعباً : اميرة ياعم ، ملكة متوجة . هتقابل الرعاع امثالكم .

فقال أحدهم : يا أخى دا حتى الأميرة بتطلع على الرعاع فى المناسبات ، خليها تلقى نظرة ع الشعب الغلبان ..

ضحك بعصبية واضحة .. ثم قال وداخله حيرة ولا يدرى ماذا يفعل . ثم قال : زمانها جاية ، ربع ساعة بالكتير.

فقال أحدهم : براحتها ياعم ، ملكة وليها الحق تعمل اللى هى عايزاه.

ثم هموا بالضحك .

ففوجئوا بدخولها عليهم تمسك صينية العصير الطازج وتتهادى فى ثوب منزلى أسود لامع فضفاض ..

يظهر ذراعها الشاهق من تحت الثوب جميلاً فاتناً ..

فيأخذ العصير منها وتجلس بجواره فى خجل ، فى حين يهنئونها وترد عليهم بالأيمائات وتهمس " ميرسى "

ثم استأذنتهم ودخلت وتابعوها جميعهم بعيونهم .

فقال لهم : ايه ياعم انت وهو ، ماتخليكم معايا هنا .

فقال أحدهم : ليك ياحق ياعم والله تحجبها عننا دا كله ، دى من الآخر .

وقال آخر : مالهاش اخوات دى ياهندسة ولا ايه ؟

فضحك بثقة قائلاً : لا لا دى مش بشر أساساً .. دى حاجة من السما كدا زى الملايكة متلاقيش منها تانى.

_ بس دى من الآخر ياعم ، هو فى كدا أساساً .؟

_ماتلموا نفسكم ياجدعان ؟ لاحظوا انى موجود يعنى ..

وبعدين يعنى كفاية كدا عشان بس العروسة وحشتنى ..!

_ وحشتك الـ5 دقايق دول ؟

_ ايوة ياعم ، بتوحشنى وهى معايا أساساً ، اصل ماشفتش فى رقتها . يلا انتو دلوقتى ولاحظوا انى بطردكم .

_ ماشى ياعم .. ماشى ، الله يسهله .

وهو يقودهم إلى الباب : متخلوناش نشوفكم كتير ، ماتجوش تانى يعنى .

ثم أغلق الباب ودخل إلى الحجرة فوجدها جالسة فى صمت .

_ على فكرة شكراً ..!!

_ العفو .

_ العفو .

_ مكنتش متوقع إنك هتيجى تقابلى صحابى .

_ عادى .

_ بس ياريت متلبسيش اللبس دا تانى ، دراعك كان باين كله بصراحة .

نظرت إليه فى دهشة . ودارت ابتسامة مباغته كعادتها ..

فى حين نظر هو إليها ، وترك الحجرة وهو يتمادى فى الابتسامة .

لقد اكتشف غيرته عليها . واكتشف أنها بحق ( باهرة الحسن)...


كومنتات وملصقات كتير




الفصل السادس


فى اليوم التالى .....

يأتى أهله وأقاربه يهنئاهما ، فتجلس معهم و تدخل بسبب مكالمة لهاتفها .

تقول له أمه : لا البت محترمة ومتربية ومؤدبة فعلاً ، باين عليها . اصل البنت بتبان يابنى بعد الجواز

قبل الجواز يابنى وأيام الخطوبة ماتتصدقش ، ولا انت شايف ايه ؟

_ اللى تشوفيه ياحاجة .

_طيب ، مش هتبطل طريقتك دى ..!!

_ انا اتكلمت ؟

_ ممممم مانا عارفة إنى مش هاقدر آخد معاك حق ولا باطل ..!

_ما انتى الخير والبركة ياحاجة .

_ طيب ، يلا اسيبك انا عشان سايبة أبوك فى البيت لوحده .

_ لا لا لا لازم تتغدى معانا .

_ وابوك اللى سايباه لوحده ، مين يحضرله الأكل .؟

_ عليا الـ.............

_ اوعى تحلف بالطلاق ، لو حلفت مرة هتحلف بعديها على طول ..

_ انا مكنتش هحلف بالطلاق على فكرة انا كنت هاقول : عليا النعمة .

_ ههههههههههههههههههههههههه .. انا ماشية بقى ، خلى بالك منها وخليك حنيّن عليها.

_ يوووووه .. خلى بالك وخليك حنيّـن والنصايح بتاعت الخمسينات دى ، ناقص اقولك يانينة.

_ههههههههههههههههه طيب ياواد ، براحتك . انا غلطانة انى بقولك حاجة وبنصحك . يلا مع السلامة.

_ مع السلامة ياحاجة ، سلميلى على بابا .

اغلق الباب ودخل الحجرة .

فوجدها تعبث فى كتبه ، فبادرها سائلاً : ايه رأيك فى ماماً .؟

_ لطيفة .

_بس ؟!

_ وحنيّـنة

_بس ؟!

تنهدت فى ضيق وأولت اهتمامها للكتب .

ثم سألته :_ انت مبتقراش قصص عاطفية ليه ؟ كل كتبك روايات وفلسفة وفى تاريخ كمان .

مفيش زهور ولا عبير .

فوجئ بالسؤال ، فهذة أول مرة تسأله فى أى شئ او تقوم بفتح أى موضوع .

فسكت لحظة ثم قال :

_ ماهو فى ماوراء الطبيعة ورجل المستحيل أهو . كنت بقراهم زمان .

تسكت ، فأراد أن يمتد الحديث بينهما وقد استغل الموقف

وسألها : انتى كنتى بتقرى زهور وعبير والكلام دا ؟

فردت بلكنة الغضب التى يهواها : نعم ؟ الكلام دا ازاى يعنى ؟

فضحك ضحكته القصيرة قائلاً :لأ مقصدش ، انا قصدى بتحبى القصص العاطفية والكلام دا ؟

_ احياناً .. كنت متابعاهم زمان فى الثانوى وجامعة وكدا .

فأراد أن يقول شيئاً ، فلم يجد مايقوله . فسكت

فابتسم بتلقائية وسعادة عندما اضافت هى : وانت مبتقراش الحاجات دى ليه ؟

فرد : مبحبهاش ، مليش فيها .

_ هى ايه ؟ الرومانسية ؟

_ لأ ..أنا مبحبش اقرأ روايات وقصص رومانسية . مش الرومانسية نفسها . تفرق .!

فأومأت ثم صمتت وهى تقلب بفتور فى إحدى الروايات .

فأضاف هو : معظم اللى بيكتبوا رومانسى بيكتبوا بعيد عن الواقعية .

فردت بعصبية وهى تصفق دفتى الكتاب : واحنا محتاجين الواقعية فى ايه ؟ ماحنا عايشينها .. لازم الأدب يقدم شئ من الخيال.

رد فى هدوء : الأدب اللى بيتكلم عن الخيال البحت ده ماعبارة إلا عن مخدرات .. عشان يغيبنا عن الواقع .

الأدب من وجهة نظرى لازم يكون مرتبط بالواقع بتاع الكاتب.

_ مش لازم ، هما بيعرضوا صور من حياة ناس مش عاديين ، بس .

_ مفيش حاجة اسمها ناس مش عاديين ، بس فى اختلاف فى الحالات اللى عند كل البشر .

وكل واحد بيشوف فى التانى حاجة مش عادية لكل الناس ، رغم إنها حالة مش عادية ليه هو بس .!

صمتت كعادتها .

فقال هو : ثم إن الكُـتـّاب الرومانسيين مأفورين الدنيا زيادة عن اللزوم ، والحب أبسط من كدا بمراحل ..

_ ازاى يعنى ..!!

_ يعنى بيعقدوا الدنيا والرومانسية مش بالكلام اللى زى عينيكى أنهار الفواكه ورموشك اغصان الزيتون وشعرك دهب الجبال والكلام دا ..

ضحكت بحق ، فانتابته نشوة غير عادية وابتسم ابتسامة عريضة ، فقالت هى : هههههههه ازاى يعنى ؟

فأكمل :

_الكلام الرومانسى اسهل من دا بمراحل يعنى ـ مش محتاج التعقيد دا خالص .

قالت بعناد : مش انت قلت إنك ملكش فى الرومانسية ؟!

_ انا قلت انى مليش فى القصص العاطفية ، يعنى مش عايز حد يعلمنى الرومانسية تكون ازاى ، عشان انا ممكن اعلمهم كلهم .

_تعلم مين ؟

_ الكُــتّــاب الرومانسيين ، اعلمهم ازاى يكتبوا رومانسى ببساطة ويخلوا القارئ يستمتع .

فقالت ولهجتها تحمل بعض التهكم :_ازاى يعنى مش فاهمة ..؟

ثم بدأ فى الاقتراب منها قائلاً :

_ يعنى مثلاً ...............

قاطعه فجأة صوت الجرس يدق ، فابتسمت بتلقائية قائلة : دى لازم سلمى ؟ اصلها كلمتنى لما مامتك كانت عندنا عشان تيجى تباركلنا .

ثم اسرعت للخارج نحو الباب تفتحه .

فتمتم فى بساطة : بتيجى فى أوقات مش مناسبة سلمى ..!

احتضنت سلمى فى احتياج حقيقى لمثل هذا الحضن .. واحتضنتها سلمى بافتقاد حقيقى أيضاً ..

جلست معها فى الصالون فــَرحة لأول مرة مبتسمة دون خوف من ان يرى احد ابتسامتها ..

وبادرتها :

_ ايه يابنتى أخبارك ايه ؟

_ انا كويسة الحمد لله ..!

_ وحشانى .

_ وانتى والله ، مقدرتش آجى الفرح كانت عندى ظروف صعبه وماما كانت تعبانة شوية واضطريت افضل معاها فى المستشفى زى ماقلتلك .

_ آه دا انا نسيت اسألك عليها ، هى عاملة ايه دلوقتى .

_ الحمد لله تمام ، قوليلى انتى اخبارك ايه ؟

_ مفيش .. عادى ..!

_ عادى ؟ ايه هو اللى عادى ؟ يعنى ايه اخباره معاكى ..؟

_ هو انا مقلتلكيش ان محصلش اى حاجة ؟

_ ولا اى حاجة ..

_ ولا اى حاجة ، ولا اى حاجة ؟

_ لا ولا اى حاجة .

_ يعنى قصدك انكم انتى وهو ..............

ثم سكتت لتوحى بالباقى .

فاومأت برأسها ايجاباً .

فقالت سلمى فى أسف : ليه يابنتى تعملى كدا ؟

مريم : يعنى انتى مش عارفة ليه ؟

_ مممممم ، بس وهو وافق ؟

اومأت ايضاً .

فعادت سلمى تسألها : وانتى مش راضية ليه ؟

_ مش هو اللى فى خيالى ، عادى جداً ، انسان عادى مفيهوش حاجة من اللى فى احلامى ..!

قالت سلمى بعصبية محببة : يعنى اكرر الكلام كام مرة ؟ اللى فى خيالك دا عمره ماهييجى ابداً لأنه خيال

لازم يكون فى واقع نقبله .!

_ مقدرتش ، بجد مقدرتش .

ثم بدأت دموعها فى الإطلال ، فاحتضنتها مرة أخرى كعادتها ..

ثم قالت : هو مش هييجى ولا ايه ؟

هزت كتفيها جهلاً ، فقالت سلمى : طب ناديله ؟

قالت : ايه ؟

_ايه مالك فى ايه ؟

_ ناديله ، انا عايزة اشوفه ، انا مشفتوش لحد دلوقتى ..!!

ترددت قليلاً ، فشجعتها سلمى بنظراتها فنادت : احمد ، احمد ؟

كانت تعرف انه يبتسم الآن ، وسمعته يقول من الداخل : ايوة .

_ مش هتيجى تسلم على سلمى ؟

_ جاى حالاً .

ثم نظرت سلمى فى ترقب ، وانتظرته يأتى .

وعندما برز من الداخل اندهشت سلمى ، اندهشت حقاً ............


البارت السابع والثامن من هنا هنا هنا هنا

 

تعليقات

التنقل السريع