القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية 🌱آمنه🌱 9_10 "عطاء وقسوه" 🌴الفصل التاسع والعاشر 🌴بقلم ريهام على في موسوعة القصص والروايات

🌱آمنه🌱 9_10
"عطاء وقسوه"

🌴الفصل التاسع والعاشر 🌴

في بيت موسي الشهيدي
كانت آمنه قررت تدوقهم قسوتها وتبعد عنهم وتسيبهم لنفسهم 
 وزي ماشوفتوا مني العطاء وبس يا معتز جه الوقت اللي تشوف مني فيه القسوه ...
 ومن النهارده مش هتشوفوا مني كلكم إلا قسوة آمنه وبس ،،،،،،،،،،
وسابتهم وراحت لوفاء ومسكت ايدها وقالت : اما انا مليش قعده في البيت دا تاني وهمشي من هنا هتيجي معايا صح
حازم : تاخديها فين لأ طبعا 
آمنه : تجاهلت كلامها وبصتلها وقالت ردي عليا ياأما هتيجي معايا
وفاء : انا معاكي يا بنتي عشان انا من النهارده ولادي ماتوا بالنسبالي ومليش حد غيرك انتي وعيالك وهشام
آمنه : باست ايدها وقالت انا هجهز حاجتنا ونمشي من هنا
معتز : تاخديها فين انتي كمان انتي اتجننتي .. ليه اولادها ماتو
وفاء : ايوا ماتوا ... ماتو بالنسبالي يا معتز وانا هعيش مع آمنه مش هعيش مع حد فيكم
آمنه : راحت لهشام وقالت اطلع جهز حاجتك يا هشام انت كمان عشان نمشي من هنا
هشام : كان بيعيط وقال مش هينفع يا امونه .. انا امتحاناتي الاسبوع الجاي
آمنه : طب وإيه يعني تعالي ومش هتتعطل صدقني .. انت هتبقي معايا
هشام : امشو انتو وانا لما اخلص هجيلكم .. مش انتي هتكلميني وهتعرفيني مكانك فين
آمنه : اخدته في حضنها وقالت هكلمك وهطمن عليك علطول .. بس انت وغلاوة امونه عندك تذاكر ومتخليش اللي حصل دا ياثر عليك وتجهتد وتفرح قلبي بمجموع حلو زي ما وعدتني
هشام : عيط في حضنها أوي زي العيل الصغير وقال اوعدك هذاكر واجيب المجموع اللي بتتمنيه 
آمنه : خرجته من حضنها وقالت طب شوفلنا عربية عمك ماهر توصلنا للموقف عشان نمشي
هشام : ح.ح.حاضر وسابها ومشي
آمنه : بصتلهم بدموع ودخلت اوضتها تجهز حاجتها وحاجة اولادها وحماتها

____________________________________

في بيت موسي الشهيدي
كان نادر في اوضته وابراهيم جنبه بيكلم بدور
أبراهيم : طب أنتي عارفه يا دودي أننا بحبك من وانتي صغيره .. ولما سافرت كنت بسال دايما نادر اخويا عليكي اشوفك اتخطبتي ولا لأ.. انا كان ممكن يجرالي حاجه لو لقيتك مخطوبه 
بدور : بعد الشر عليك يا حبيبي 
أبراهيم : نط من علي السرير وقال قولتي إيه سمعيني كدا تاني
بدور : بدلع حبيبي
ابراهيم : راح لنادر وقال قالتلي حبيبي يا نادر .. يعني انا بقيت حبيبها
نادر : يخربيت محنك يا اخي .. فلقت دماغي من يوم ماجيت وسع كدا خليني أطلع بره وسابه ومشي
بدور : ضحكت وقالت كدا يا مجنون تخليه يتريق عليك
ابراهيم : ميهمنيش حاجه دلوقتي بعد الكلمه اللي انتي قولتيها دي
اقولك استني هسمعك حاجه حلوه بمناسبة الكلمه دي  .. وراح فتح علي الكمبيوتر اغنية لؤي (سمعني كدا )

سمعني كدا .::
سمعني كده بتقولها كده ياحبيبي الله

قبلك قولتها للناس كلها ده الحب حياه
انت مش حبيب كده عادي ولا حبي ليك ع الفاضي

انت كل شئ فى حياتى انت اللى بهواااااااااه
ابراهيم : الحب معاكي أحلي حياه يا احلي بدور 
بدور : ابتسمت وقالت ربنا يخليك ليا يا ابراهيم

ده انت عليك نظره عين ياما دوختني ليالي

نسيت انا مين ورايح فين جه انت اللى في بالي

هنعيش حبنا دنيا لوحدنا انا وانت كل الناس

هنعيش عمرنا ولا مليون سنه هتغير الاحساس

... مش حبيب كده عادي لاء ولا حبي ليك ع الفاضي

ده انت كل شئ فى حياتى انت اللى بهواااااااااه

بدور : مكنتش اعرف أنك رومانسي اوي كدا
ابراهيم : يمكن دلوقتي رومانسيتي بحدود كمان .. بس اوعدك لما نتجوز هشيل كل الحدود واخطيها

عند نادر
خرج بره الاوضه وهو بيضحك علي ابراهيم وكان بيتمني يكلم أمل يسمع صوتها لكن مش عايزها تفهمه غلط 
فايزه : جت عليه وقالت قاعد لوحدك ليه يا نادر .. اومال فين ابراهيم اخوك
نادر : بيكلم خطيبته جوه
فايزه : مش ناوي تخطب انت كمان يا نادر بقا
نادر : اتنهد وقال ان شاء الله ياأما قولي يارب
فايزه : دايما تاعب قلبي كدا ولا بعرف آخد منك عقاد نافع 

____________________________________

عند آمنه 
كانت جهزت هدومها وهدوم اولادها وحماتها ولبست ولبستهم وخرجت بره الاوضه
آمنه : بصت لهشام وقالت العربيه بره
هشام : هز راسه بمعني آه
آمنه : طب خد العيال ركبهم وانا هجيب الشنط وهاجي
حازم : آ.آ.آمنه 
آمنه : مبصتلوش وشالت الشنطه ومشيت
دعاء : بصت لوفاء وقالت م.م.ماما والنبي ما تسيبوني لوحدي ا.ا.أنا مليش غيركم
وفاء : أنتو اللي عملتوا في نفسكم كدا .. وتستاهلو قسوة آمنه ببعدها عنكم
دخلت آمنه تاني هيه وهشام وشالو الشنط الباقيه وخرجو
حازم : طب هتروحو فين بس ياأما 
وفاء : ان شالله أقعد في الشارع .. هكون مطمنه علي نفسي وانا معاها
حازم : ما تتكلم يا معتز
معتز : كان قاعد بكل برود وقال : سيبها تعمل اللي هيه عيزاه بكره ترجع .. مش هتكمل الاسبوع وهترجع 
وفاء : إيه الثقه اللي انت فيها دي
معتز : عشان عارف ان آمنه زي السمك لما بيخرج من المايه بيموت ... وهيه مش تقدر تبعد عن هنا
في الوقت دا دخلت آمنه وسمعت كلمته .. بصتله بحزن وقالت : يا خساره عليك بنآدم خسيس مطمرش فيك الحنيه .. وبصت لحازم وقالت وانت مطمرش فيك الجدعنه 
وبصت لدعاء وقالت : اما انتي مطمرش فيكي أي حاجه خالص 
ورجعت بصت لمعتز وقالت بتحدي : بكره هتشوف آمنه وهتعرف حاجات كتير اوي مكنتش تعرفها عنها يا معتز .. وصدقني هتتفاجئ
وسابتهم وراحت لوفاء سندتها وخرجت وركبتها العربيه
وفاء : علي عيني يابني اسيبك وامشي
هشام : مسح دموعه وقال متخافيش عليا ياأما .. المهم انتي خلي بالك من نقسك والعيال وأمونه
آمنه : نزلت من العربيه حضنته وفضلت تعيط في حضنه وقالت هتلاقي ظرف في اوضتي علي الكومدينو دا ليك .. خليه معاك وانا هكلمك كل يوم اطمن عليك وكمان هتلاقي تليفوني مع الظرف عشان اكلمك منه
هشام : طب هتروحي فين عشان أكون مطمن بس
آمنه : متقلقش ارض الله واسعه 
وركبت العربيه ومشيت بيهم 

ماهر : لا مؤاخذه يا أمونه يا بنتي انتي رايحه فين كدا
آمنه : اتنهدت وقالت ماشيه يا عم ماهر
ماهر : بصله بصدمه وقال إيه !! ليه يا بنتي
آمنه : عادي بس من حقي اعيش لنفسي شويه
ماهر فهم ان فيه مشكله ما بينهم محبش يضغط عليها وكمل سواقه للموقف من غير اي اساله تانيه ليها

____________________________________

عند مراد
كان وصل مراد وسامح والعساكر للمكان المخصص للكمين وبداو يجهزوه
سامح : المشكله انه مش محدد هيعدي في عربيه نوعها إيه بالظبط .. يعني احنا مطلوب مننا نفتش اي حد هيعدي لو حتي عجله
مراد : مش مشكله يا سامح بس نعرف نمسكه المرادي ... انت عارف لو غير طريقه المرادي هيحصل إيه
سامح : المعلومات اللي جاتلنا بتأكدلنا بصحة الخبريه
مراد : تؤ .. انا شاكك ان حد تبعنا يكون متجند لحسابه
سامح : انا برضو فكرت في كده بس رجعت استبعدت الفكره دي  ... قولت أكيد لأ 
مراد : طب اجهز يلا فيه مكروباص جاي اهو علينا يلا نبدا التفتيش

____________________________________

في بيت رائد 
كان رائد وأمه قاعدين مع بعض بيتغدوا 
ماجده (والدة رائد) : طب مش هتكلم حازم تسأله عنها عشان تريح نفسك
رائد : انا مكنتش عايز اتسرع بصراحه وأسال عنها ... يعني مكنتش متقتنع اصلا بفكرة الحب من اول نظره دا خالص 
ماجده : ابتسمت وقالت طب لما شوفتها اقتنعت
رائد : ابتسم ابتسامه واسعه وقال أنتي فرحانه فيا بقا ياست الكل
ماجده : من حقي طبعا ... اخيرا لقيت اللي تخطف قلب ابني حبيبي
رائد : اتنهد وقال بس خايف العيله تعترض عليها لانها من الارياف
ماجده : ملكش فيه انت ، انت اللي هتعيش معاها مش هما متعملش حساب لحد علي حساب سعادتك يا حبيبي ... المهم انت كلم حازم واعرف منه كل حاجه عنها وربنا يوفقلك كل خير يا ابني
رائد : باس ايدها وقال بدعواتك يا ست الكل

____________________________________

في بيت موسي الشهيدي
دخل هشام لاوضة آمنه وجاب الظرف لقي فيه فلوس
ابتسم ودموعه نزلت وقال : حتي في عز قسوتك لسه حنينه وخرجلهم بره 
كانت دعاء بتعيط في حضن حازم وحازم كمان حاسس انه تايه
أما معتز من جواه خايف إن آمنه تنفذ تهديدها وتقسي عليهم وتبعد .. بس عارف من جواها حنينه ومش هيهون عليها تبعد وتسيبهم
أما كاميليا فكانت حاسه بنصر من جواها انها قدرت تبعد آمنه أخيرا عنهم .. ومتعرفش أن دي بداية خراب حياتها

هشام : بصلهم وضحك بسخريه وقال إيه مالكم .. يكونشي زعلانين انها مشيت .. ولاا زعلانين ان امكم مشيت
معتز : هشاااام مش ناقصه هزارك دا
هشام : أنا مبهزرش يا استاذ معتز  .. انا بقول الحقيقه 
حازم : آمنه زودتها المرادي .. احنا مكنش قصدنا حاجه غير اننا نحافظ عليها
هشام : لأ  انتو قصدكوا تستعبدو حبها ليكم .. إيه بجاحتكم دي . رايحين تكلموا الراجل من وراها عشان متعرفش وكمان مزوداها 
دعاء : هيه قالتلك رايحه فين يا هشام
هشام : ولو قالتلي انتي فاكره ان ممكن اقولك يا دعاء 
حازم : طب طمنا بس عليها هتعيش فين
هشام : بسخريه . لا اطمن يا خويا .. هيه قالت ارض الله واسعه 
معتز : ابتسم بنصر وقال بكره لما الارض نفسها مش هتلاقيلها فيها مكان هترجع غصب عنها 
حازم : آمنه مش ضعيفه كدا يا معتز
معتز : مهما كانت قويه ..  برضو ضعيفه عشان هيه أمرأه يا حازم .. والمرأه خلقت ضغيفه
هشام : طيب يا بتاع الحكم .. بالنسبه لمراتك ومرات حازم .. قولولهم يطلعوا ياكلو الطير اللي فوق ... وحد منكم يدخل يحط برسيم للجاموسه ويعرض عليها تشرب وانا طالع اوضتي اذاكر وسابهم ومشي وهو بيتوعد انه هو اللي هيعرف قيمتها
قيمة جوهره غاليه ، نادره ، جميله كانت في ايدهم وضيعوها بأنانيتهم
كاميليا ومعتز وحازم ودعاء بصوا لبعض وسكتوا
دا أول مطب وقعوا فيه وابسط مطب بالنسبه لآمنه طبعا
حازم : اطلعي يا دعاء انتي وكاميليا للطير يلا
كاميليا : وااات ... نيفر اطلع معاها انا بخاف من الطيور جدا
دعاء : و.و.وأنا كمان مبعرفش اعمل حاجه ولا عارفه هحطله ياكل إيه
حازم : أتصرفوا انتو الاتنين لحد ما امورنا تتظبط .. وانت يا معتز يلا ننزل للجاموسه
كاميليا : وقفت وقالت معتز انا عاوزه امشي حالا ... انا مليش دخل في كل القرف دا

____________________________________

في الميكروباص
كان ماهر وصلهم لحد الموقف بس مرضيتش تخليه يوصلهم للمكان اللي عاوزه تروحله عشان محدش يعرف منه مكانهم وخصوصا الاولاد
كانت راكبه في الميكروباص هيه وحماتها واولادها وبتفتكر كل لحظه عدت عليها في البيت معاهم .. للدرجادي هان عليهم يبيعوكي يا آمنه ، ولا هما مش اشتروكي من الاول اصلا عشان يبيعوكي .. ولا اشتروني بالغالي وانا اللي من كتر محبتي فيهم قلبت حبهم لاستبداد وافتكرت آخر كلمة مراد قالهالها " كتر الحب بيتقلب بأنانيه واستبداد "
غمضت عيونها بوجع ونزلت دمعه من عيونها مسحتها وضمت اولادها الاتنين لحضنها اكتر 
بس حست انها مش قادره تسيطر علي جسمها وخصوصا رجليها بدات تترعش وتقريبا مش حاسه بيها .. بصت علي حماتها اللي سانده راسها علي الشباك واولادها اللي في حضنها وعلي نفسها انها مش قادره تتحرك ... طب تعمل إيه ، معقول معتز هيفوز بكلامه وانها هتغيب يومين وهترجعلهم تاني ومش هستفاد الا مرمطتهم معايا 
معقول خلاص هتضعف تاني وضعفها هيبان وهتضطر تلجألهم ... تلجأ للي باعوها واستبدوا حبها .... 
دموعها نزلت بسرعه وقالت لنفسها : يارب .. يارب تحميني وتحميهم .. يارب ما تحوجني ليهم تاني ابدا ولا تذلني ليهم أبدا .... يارب قويني ونزل قوتك عليا .. مش عشاني عشان خاطر اللي معايا 

____________________________________

في الكمين عند مراد
مر وقت طويل ومعرفوش يقبضوا علي حد ولا ينهوا المهمه
مراد : يظهر ان مفيش امل يا سامح
سامح : اتنهد وقال يظهر كدا .. وبص للعساكر وقال لم الكمين يابني
مراد : استني بس فيه ميكروباص جاي وقفوه وشوفوه
سامح : شاور للعساكر وقال فتشلي الميكروباص الجاي دا
بعد شويه وقف العساكر الميكروباص وامر بان كل اللي فيه ينزلوا
وكان من ضمن الركاب آمنه ووفاء واولادها
العسكري : بص لآمنه وقال يلا انزلي
آمنه : دموعها نزلت وقالت م.م.مش عارفه احرك رجلي
العسكري : انزلي يابت بدال ما نشدك غصب ومنظرك هيبقي وحش قدام الناس 
آمنه : عيطت بحرقه وقالت و.و.والله م.م.مبكدبش عليك أنا مش عارفه اتحرك فعلا
وفاء : دموعها نزلت وقالت رجليكي مالها يا بنتي
آمنه : خبت نفسها في حضنها وقالت أنا أتشليت تاني ياأما
عسكري آخر : ضحك بسخريه وقال نادي الباشا دول شكلهم الهدف وبيعملوا تمثليه عشان يمشوا من غير شك
وفاء : عيب يابني كدا هيه فعلا تعبانه .. وهزت آمنه وقالت اتكلمي يابنتي... آمنه .... آمنه
سيف : بدموع ماما مغمضه عيونها يا تيتا 
عبدالرحمن : ماما مالها يا تيتا انا خايف وعيط
وفاء : متخافش يابني ان شاء الله ربنا هيسترها معانا
سامح : بصوت عالي.. إيه يا عسكري واقف ليه
العسكري : يا فندم مش راضيين ينزلوا 
سامح : يعني إيه مش راضيين اتعامل بالقوه يا عسكري احنا هنهزر
مراد : لا لا استني انا هاجي اشوف فيه إيه وبص لسامح وقال خلي العساكر تاخد وضع الهجوم .. ممكن يكون دا كمين من الهدف
سامح : هز راسه بمعني ماشي
مراد : راح علي الميكروباص بحذر وقال فين اللي مش راضيين ينزلوا دول
العسكري : آخر كرسي يا فندم
بص مراد علي آخر كرسي واستغرب لما شافهم وقال : حاجه وفاء !! بتعملي ايه هنا
وفاء : انت مين يا بني
مراد : انا مراد عزام صاحب معتز وحازم وابن خال كاميليا .. أنتي رايحه فين كدا
وفاء : والنبي يابني الاول بس كلم الاسعاف يجي يشوف آمنه
مراد : مكنش شايف آمنه لانها كانت راسها علي رجل وفاء والكراسي مكنتش موضحاها بصلها بلهفه وقال : مالها آمنه
وفاء : جالها التعب اللي بيجي في رجلها دا واغمي عليها من الزعل
مراد : ط.ط.طب اهدي ومتقلقيش عليها خلاص وشاور لسامح واخد الاولاد ونزلهم وسندو وفاء وركبوها العربيه ودخل مراد وشال آمنه وركبها العربيه
مراد : سامح انا هطلع علي المستشفي وانت لم الكمين وحصلني 
سامح : طب مش هتكلم معتز تقوله
مراد : لا لا أستني لما نوصل هناك وهيه تفوق ونشوف هتقولنا إيه
سامح : ماشي روح انت ربنا يطمنك

____________________________________

في بقالة صابر 
كان رجع ماهر بالعربيه ووقف قدام البقاله يشتري سجاير
صابر : كنت فين متأخر كدا يا ماهر
ماهر : كنت بوصل أمونه واولادها وحماتها للموقف
صابر : موقف !! موقف إيه
ماهر : معرفش هشام جه نداني عشان اوصلهم وكان معاهم شنط كبيره وواضح انها زعلانه ومشيت .. لاني لما سالتها مردتش عليا باجابه واضحه
صابر : بعصبيه.. يعني آمنه مشيت من البلد
ماهر : الظاهر كدا
صابر : خليك واقف هنا لما اوصل البيت اشوف فيه إيه وهاجي علطول

____________________________________

في المستشفي
كان وصل مراد بآمنه ودخلت للكشف علطول .. وبعد شويه خرج الدكتور وراحلهم
مراد : طمني عليها يا دكتور
الدكتور : للاسف هيه دخلت في غيبوبه
وفاء : عيطت وقالت لا حول ولا قوة الا بالله.. 
مراد : طب دا بسبب إيه يعني يا دكتور
الدكتور : احتمال يكون سكر 
مراد : سكر !! دي صغيره اوي علي مرض السكر دا
الدكتور : هو مش اكيد احنا لسه هنعملها تحاليل وفحص طبي شامل نشوف فيه إيه وهناكدلك 
مراد : طب وهتفضل في الغيبوبه دي كتير
الدكتور : معرفش مقدرش اوضحلك اي حاجه حاليا .. اتفضل امشي ولو فاقت هنكلم حضرتك علطول بعد اذنك
مراد : قعد جنب وفاء وقال ما تفهميني يا حاجه وفاء حصل إيه 
وفاء : دموعها نزلت وحكتله عن كل حاجه اتقالت منهم لآمنه 
مراد غمض عيونه بوجع عليها وقال لنفسه : منا قولتلك يا آمنه قولتلك حبهم ليكي دا انانيه واستبداد مصدقتيش .. ليه بس كدا
وفاء : لو سمحت يا مراد يابني متعرفش حد من الاولاد انك شوفتنا انا مش عيزاهم يعرفوا عننا حاجه
مراد : حاضر يا حاجه اللي تؤمري بيه .. طب انتو هتروحي فين انتي والاولاد
وفاء : روح انت متشغلش بالك
مراد : مشغلش بالي ازاي بس .. بصي لو تسمحي يعني انتي والاولاد تعالوا عندي لحد ما آمنه ترجعلكم بالسلامه
وفاء : لا يابني انا مبحبش اكون تقيله علي حد وكمان مش عايز اسبب ليك ولاهلك ازعاج
مراد : مفيش ازعاج ولا حاجه يا حاجه وفاء انا عايش مع اخواتي البنات لوحدنا ووالدي ووالدتي متوفيين
وفاء : ربنا يرحمهم برحمته الواسعة 
مراد : يارب ... المهم يلا عشان تريحي بدال قعدتك دي 
في الوقت دا جه عليهم سامح وقال : السلام عليكم 
وفاء : وعليكم السلام يابني 
سامح : إيه الاخبار .. ام سيف مالها
مراد : هقولك بعدين يا سامح المهم انت شيل الاولاد عشان ناموا وانا هسند الحاجه وفاء
سامح : حاضر
وشال سامح الاولاد وسند مراد وفاء ونزلوا ركبوا العربيه ومشيوا

____________________________________

في بيت موسي الشهيدي 
كان الوضع متازم جدا ومش عارفين يعملوا ايه 
كاميليا : انا قولت استحاله اطلع للطيور  او انت تنزل للجاموسه .. انا مش ناقصه قرف
حازم : بعصبيه لمي نفسك يا كاميليا احسنلك قرف إيه أنتي كمان 
معتز : خلاص يا حازم بقا بلاش كلام كتير .. انا هنزل معاك لكن كاميليا مش هتعرف تعمل حاجه
دعاء : يعني أنا اللي بعرف منا أكتر منها انا كمان
في الوقت دا نده عليهم صابر واذنوله بالدخول
صابر : السلام عليكم يا جماعه
الكل : وعليكم السلام 
حازم : اتفضل يا عم صابر
صابر : لا تشكر يابني. انا بس ماهر بيقولي انه وصل امونه والاولاد والحاجه الموقف ولما سالها رايحه فين قالتله ماشيه ... هو فيه ايه
الكل بص لبعضه وسكت
صابر : ما تتكلموا يا اولاد فيه إيه 
معتز : اظن ان الموضوع دا ميخصكش يا عم صابر دي اسرار بيوت
صابر : وانا مبدخلش في اسرار بيتكم انا بطمن علي آمنه بس
كاميليا : مهو لما تطمن عليها يبقي بتدخل .. هيه مشيت وخلاص مش هنقدر نفهمك اكتر من كدا .. اظن الكلام واضح
صابر : واضح ... واضح اوي كمان 
وواضح كمان الفرق اللي بينها وبينك .. فرق السما من الارض 
حازم : أحمم ع.ع.عم صابر هو بس الحكايه ان ....
صابر : قطع كلامه وقال مش عايز اعرف حاجه يا كابتن خلاص .. دي اسرار 
وسابهم ومشي

____________________________________

في بيت مراد عزام
دخل مراد وخو ساند وفاء وكان وراه سامح شايل الاولاد
مراد : دخلهم اوضتي يا سامح نيمهم وغطيهم كويس .. تعالي يا حاجه استريحي 
دخل سامح ونيم الاولاد ونده مراد لامل ونهي اخواته البنات
خرجت امل ولما لقت وفاء استغربت وقالت : طنط وفاء .. وبصت لمراد وقالت فيه حاجه يا مراد
مراد : تعالي الاول سلمي يا امل
أمل : انا آسفه بس استغربت بس وسلمت علي وفاء وقالت نورتيني يا طنط 
وفاء : بنورك يا بنتي
مراد : نهي فين 
أمل : نامت عشان عندها امتحان بكره
مراد : طب الحاجه وفاء والاولاد سيف وعبدالرحمن أولاد الست آمنه هيشرفونا كام يوم لحد ما آمنه تقوم بالسلامه
أمل : مش فاهمه برضو فيه إيه 
مراد : مش وقته تفهمي .. المهم فهمتي المطلوب
أمل : طبعا يا مراد .. حضرتك هتنورينا يا طنط
وفاء : ربنا يخليكي يا بنتي .. بس ارجوكي متعرفيش دعاء حاجه عن اننا قاعده هنا معاكو
أمل : حاضر اللي تحبيه

____________________________________

في بيت راضي الشهيدي
كان نادر قاعد علي الكمبيوتر بيعمل شوية شغل ليه .. واتفاجئ برساله من هبه اخت آمنه ... وبدأ يتكلم معاها شات
هبه : أمونه جت يا نادر
نادر : لا يا هبه ... انتي متفقه معاها انك تكلميها
هبه : ايوا 
نادر : طب ربع ساعه بس هروح اندهلها من البيت وهاجي علطول
هبه : معلش هتعبك معايا يا نادر
نادر : ولا تعب ولا حاجه ... هرجعلك تاني سلام
هبه : سلام

قفل معاها وغير هدومه وخرج قابلته فايزه 
فايزه : رايح فين كدا يا نادر
نادر : ابدا ياأما دي هبه أخت امونه عاوزه تكلمها .. بتقول متفقه معاها ومجتش .. لما أروح اندهلها
فايزه : مصمصت بشفايفها وقالت امونه !!! بتدلعها يا خويا بعد ما رفضتك
نادر : يوووووه مبتزهقيش ياأما من الموال دا .... آمنه دي أنا بعتبرها زي اختي 
فايزه : شهقت وقالت اختك !!! اومال كنت هتتجوزها ازاي يا حبة عيني
نادر : نفخ بزهق وقال انا همشي ياأما عشان معليش صوتي سلام وسابها ومشي
فايزه : حطت ايدها في وسطها وقالت معرفش هتفضل فايزه بكل حاجه الست آمنه دي لحد أمته
نزلت شيماء وقالت : بتكلمي نفسك ياأما
فايزه : بصتلها بغضب وقالت تقصدي إيه يعني أننا اتجننت
شيماء : ل.ل.لا والله بس استغربتك لما لقيتك بتكلمي نفسك كدا
فايزه : طب امشي من قدامي بدال ما اطلع العفاريت اللي جوايا عليكي
شيماء : بخوف ح.ح.حاضر

____________________________________

في بيت صابر
بعد ما قفل صابر دكانته طلع لبيته وهو حزين .. حاسس ان الدنيا سودا في عينه
حزين علي آمنه ، وكان بيفكر في الحال اللي وصلها لكدا
خرجت فتون ولقته زعلان بصتله وقالت : مالك يا بابا
صابر : أمونه مشيت من البلد 
فتون : مشيت !!! مشيت ازاي يعني
صابر : مش عارف واضح انها مشكله كبيره اوي وزعل جامد لدرجة انها تمشي 
فتون : ومشيت لوحدها
صابر : اتنهد وقال لا عمك ماهر وصلهم بالعربيه للموقف وقال انها معاها حماتها واولادها وشنط
فتون : دموعها نزلت وقالت ازاي يعني .. يعني خلاص مش هشوفها تاني يا بابا ... لأ مش ممكن ، دي عوضتنا بكل حاجه احنا اتحرمنا منها ... أنا بالنسبالي دلوقتي ماما ماتت فعلا يا بابا ماتت واترمت في حضنه وفضلت تعيط

____________________________________

في بيت موسي الشهيدي 
كانت دعاء نزلت من عند الطير وهيه بتنفض نفسها وقرفانه من ريحتها جدا
وكان نادر دخل عليهم وقال : ازيك يا دعاء
دعاء : الله يسلمك يا نادر اتفضل 
دخل نادر واتفاجئ بكاميليا وقال : السلام عليكم 
كاميليا : هاااي
نادر : عقد حواجبه وبص لدعاء وقال فين أمونه يا دعاء
دعاء : دموعها نزلت وسكتت
نادر : دعاء فيه حاجه... آمنه فين
كاميليا : أنا شايفه أن الكل بيسأل عنها يعني مش غريبه دي
نادر : ما غريب الا الشيطان ... احنا بنسال عن حد غريب ... أنا بسال عن اختي
كاميليا : أختك !! اممم واضح
نادر : بعصبيه خفيفه قال فين حازم ولا معتز يا دعاء
دعاء : مسحت دمعتها وقالت نزلوا تحت للجاموسه
نادر : إيه !!! من أمته وهما بينزلوا للجاموسه 
دعاء : من هنا ورايح خلاص
نادر : مش فاهم
في الوقت دا دخل معتز وحازم وهما متبهدلين جدا
حازم : أهلا يا نادر اتفضل
نادر : لا شكرا بس كنت جاي اسال عن امونه ... هبه اختها كلمتني وقالت أنها مدياها معاد تكلمها النهارده عندي ... هيه فين
معتز : آمنه مشيت يا نادر
نادر : مشيت فين يعني .... هيه تقدر تمشي وتسيبكم يا حازم ، دا انتو بالنسبالها المايه وهيه السمك
كاميليا : كانت ماسكه طرف انفها بقرف وقالت معتز انا مبقتش مستحمله القرف اللي هنا دا انا عايزه امشي .... ايه الريحه دي يااااااي
معتز : حاضر يا كاميليا هنمشي
نادر : ما تفهموني يا جماعه فيه أيه ... وأمونه مشيت ليه
في الوقت دا سمعو صوت حد بينادي عليهم وكان مرزوق ( واحد من اللي بيزرع الارض مع آمنه )
مرزوق : السلام عليكم يا كابتن
حازم : وعليكم السلام اتفضل يا مرزوق
مرزوق : لا تسلم يا كابتن .... بس اني جاي للست آمنه عشان نشوف الارض هنزرعها إدره (ذره) ولا رز
حازم : هاااا
مرزوق : ها إيه يا كابتن ... هنزرعوها إيه 
حازم : أحمم ... م.م.مش عارف بصراحه .. ط.ط.طب هيه آمنه كانت بتزرعها ايه
مرزوق : عادي مش شرط ... الست آمنه كانت بتبدل كل زرعه مابين الاراضي 
حازم : ليه
مرزوق : عشان الارض تنتج كل سنه محصول افضل
حازم : أحممم ... طب خلاص بدل الاراضي في الزرعه
مرزوق : ماشي ...  طب بالنسبه للفول احنا درسناه خلاص وجاهز  الست آمنه هتبيع قد ايه عشان التاجر مستني
حازم بص لمعتز ودعاء وسكت
ودا تاني مطب بسيط جدا بالنسبه لآمنه هما وقعوا فيه ... ومن غيرها محتاسين
نادر : انقذ سكوتهم وقال أحمم هيه أمونه كانت بتحتاج قد أيه للبيت وتبيع قد إيه
مرزوق : مش كل سنه زي بعضها ... اوقات بيبقي فايض عندها من السنه اللي فاتت ومتحتجش كتير واوقات بتحتاج اكتر من السنه اللي قبلها ... مش كل سنه زي بعضها يعني
معتز : اتعصب أنه مش قادر يرد هو ولا حازم ... مسح وشه بغيظ وقال بعصبيه خفيفه:  بص يا مرزوق سيبنا شويه نفكر كدا وهنبلغك
مرزوق : اللي تشوفوه يا كباتن ... بعد اذنكم وسابهم ومشي
نادر : ممكن أفهم بقا فين امونه 
حازم : اتنهد وقال مشيت يا نادر خلاص ... مشيت ويا عالم هتيجي ولا لأ تاني
نادر : أنا مش هسأل عن الاسباب عشان مش من حقي طبعا ... بس دلوقتي هبه اختها عايزه تكلمها اقولها إيه
كاميليا : ببرود عادي قولها مشيت
نادر : إللي هو ازاي يعني ... دي تتجنن لو قولتلها كدا
معتز : بعصبيه وصوت عالي يعني نعملك إيه يعني يا نادر ... بنقولك مشيت . مشيت مش عارف تقولها مشيت دا إيه القرف اللي الواحد شافه النهارده دا
نادر : بصله بإستحقار وسابهم ومشي

____________________________________

اشرق صباح يوم جديد 
في بيت مراد عزام
كان مراد نايم وفاق علي صوت امل وهيه بتصحيه
مراد : أمل .. خير 
أمل : الاولاد بيعيطوا مع جدتهم جوه وعايزين مامتهم
مراد : طب أنا هشوفهم 
وقام معاها ودخلهم الاوضه وابتسم وقال:  صباح الخير يا حاجه وفاء
وفاء : صباح الخير يا بني
مراد : قعد جنب سيف وعبدالرحمن واتكلم معاهم بحنيه وقال : مالكم بس يا حلوين زعلانين ليه 
سيف : انا عاوز ماما
مراد : عاوز ماما !! مش عيب لما راجل زيك يعيط وهو بيسأل عن مامته  ... مش ماما عودتك انك تكون راجل والراجل مبيعيطش
سيف : مسح دموعه وقال طب مسحتها خلاص بس قولي فين ماما 
مراد : احمم م.م.ماما يا سيف تعبانه شويه وهيه في المستشفي
عبدالرحمن : عاوز اروحلها لو سمحت يا عمو
مراد : عيوني حاضر .. بس هروح الشغل كام ساعه كدا واستأذن منهم وهجيلكم
سيف : هيه ماما اتشلت تاني
مراد : أتشلت !! وبص لوفاء وقال صحيح يا حاجه وفاء الكلام دا .. هيه ام سيف اتشلت قبل كدا
وفاء : اتنهدت وقالت مش شلل بمعني الكلمه يابني ... بص آمنه لما بتتخض او تزعل بيغمي عليها ولما بتفوق مبتبقاش حاسه برجلها بيجيلها زي شلل مؤقت كدا .. لحد ما نفسيتها بتتظبط وبترجع واحده واحده تتحسن وتمشي تاني
مراد : آاااااه عشان كدا يوم ما اغمي عليها يوم حنة معتز كنتو خايفين علي رجليها 
وفاء : ايوا بالظبط
مراد : طب وهيه كدا من صغرها ولا إيه
وفاء : لأ دا حصلها لما عبدالرحمن ابني استشهد .. كانت هيه حامل في عبدالرحمن في الشهور الاولي وأغمي عليها لما عرفت وفضلت فتره بسيطه في غيبوبه بسبب الضغط كان عالي ودا سببلها شلل مؤقت لفتره بس كان ضغطها عالي .. وفضلت فتره كبيره ضغطها كان عالي لدرجة انها ولدت في الشهر السابع عشان جالها تسمم حمل وكانت هتموت .. لولا ستر ربنا 
بس لما ولدت وقامت بالسلامه بدات نفسيتها تتظبط عشان الاولاد ورجعت لطبيعتها من تاني ... بس كان سيف وهو صغير تاه عندنا في البلد اول ما رجعوا معانا وفضلنا ندور عليه وملاقيناهوش .. وقتها اغمي عليها تاني ولما فاقت رجليها مكنتش حاسه بيها بسبب الضغط ..حتي بعد ما لقينا سيف هيه برضو فضلت تعبانه فتره وعندها شلل مؤقت 
ولما روحنا لدكتور متخصص كبير قالنا ان هيه هتفضل كدا كل ما تتخض وتتوتر او تزعل
أمل : صعبت عليها آمنه وقالت ياااه هيه حساسه للدرجادي
وفاء : كل حاجه حلوه ممكن تلاقيها فيها والله يا بنتي 
أمل : فعلا كانت دعاء بتقولي كدا
وفاء : اتنهدت وقالت ومطمرش فيها للأسف 

____________________________________

في المستشفي
كانت آمنه في اوضتها ومازال المحاليل متركبالها ونايمه مش حاسه بحاجه
بس كانت بتتنفس بسرعه كانها خايفه وبتجري من حد ملامح وشها بتتغير وعرقت .. عايزه تصوت ومش عارفه .. حست كأن ايد بتخنقها وعماله تحرك راسها يمين وشمال عشان تفوق نفسها 
فجاه زاد سرعتها في التنفس اكتر وبدأت تنهج وفجاه فتحت عيونها وهيه بتصرخ وبتقول : مراااااااااااااااااااااااد
مراد : قام مخضوض وقعد قدامها وقال اهدي يا حببتي أنا معاكي ،،،،،،،


🌱آمنه🌱 10
"عطاء وقسوه"

🌴الفصل العاشر🌴

في المستشفي
دخل مراد لاوضه آمنه عشان يطمن عليها
وكانت مازال المحاليل متركبالها ونايمه مش حاسه بحاجه
بس كانت بتتنفس بسرعه كانها خايفه وبتجري من حد ، ملامح وشها بتتغير وعرقت .. عايزه تصوت ومش عارفه .. حست كأن ايد بتخنقها وعماله تحرك راسها يمين وشمال عشان تفوق نفسها 
فجاه زاد سرعتها في التنفس اكتر وبدأت تنهج وفجاه فتحت عيونها وهيه بتصرخ وبتقول : مراااااااااااااااااااااااد
مراد : قام مخضوض وقعد قدامها وقال اهدي يا حببتي أنا معاكي .. اهدي 
دا طبعا كان نتيجه للكابوس اللي هيه فيه قامت مفزوعه ونامت تاني وهيه قاعده
مراد رجع ضهرها لورا وظبط نومتها وغطاها كويس وخرج للدكتور يطمن عليها
مراد : لو سمحت يا دكتور ممكن تطمني علي حالتها بالظبط
الدكتور : من الواضح ان الغيبوبه اللي هيه فيه بسبب زعل .. يعني هروب من الواقع مش اكتر 
مراد : يعني الحمد لله مش سكر
الدكتور : لا مش سكر
مراد : طب والحل إيه
الدكتور : مفيش أي حل في ادينا إلا انكم تفضلوا تكلموا فيها وتحسسوها انكم قريبين منها 
مراد : طب من شويه حصل ............ وحكاله عن اللي حصل
الدكتور : اتنهد وقال زي ما قولتلك هروب من الواقع ... ومفيش حل غير انكم تفضلوا معاها وتكلموا فيها
مراد : وهيجيب نتيجه 
الدكتور : أن شاء الله 

____________________________________

أشرق صباح يوم جديد 
صحي هشام من نومه ونزل لبقالة صابر يجبله فطار جاهز
هشام : صباح الخير عم صابر 
صابر : بحزن .. صباح الخير يا بني
هشام : لو سمحت كنت عايز جبنه وحلاوه ولانشون وعيش
صابر : اتنهد وقال بقيت بتاكل أكل جاهز يا هشام ... خلاص امونه راحت والراحه معاها راحت
هشام : عيونه دمعت وقال انت عرفت
صابر : أيوا عرفت وجيتلكم البيت عشان أعرف إيه اللي حصل بس للاسف تقريبا كدا انطردت بالذوق
هشام : بعصبيه انطردت !! مين اللي عمل كدا
صابر : مرات معتز
هشام : بس تيجيلي هنا وانا هعرفها قيمتها كويس
صابر : ميفرقش خلاص .. المهم مفيش اخبار عنها مش كلمتك
هشام : اتنهد وقال ابدا يا عم صابر .. طول الليل قلقان عليها
صابر : لا مؤاخذه يا بني انا مبدخلش والله في حياتكم بس عاوز اعرف حصل إيه عشان تمشي ... انا لحد دلوقتي مش مستوعب انها مشيت
هشام : هقولك يا عم صابر .. اللي حصل ................ وحكاله عن كل اللي حصل
صابر : اتنهد بحزن وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله... بقا دا جزاءها منهم بعد كل اللي عملته معاهم 
هشام : وحيات غلاوتها في قلبي لا انا اللي هعرفهم قيمتها يا عم صابر بس استني عليا
صابر : جهز ليه الحاجات اللي طلبها ومد ايده بيها وقال اتفضل يا بني
هشام : بكام الحاجات دي
صابر : ابتسم وقال أمونه دافعه الحساب مقدما
هشام : مش فاهم
صابر : ابتسم وقال يعني امونه لما كانت بتجيبلي اللبن مكنتش بتاخد حقه .. كانت بتسيب الفلوس عشان لو احتاجت حاجه لوقت ميبقاش معاها فلوس في اديها..... وهيه هنا ليها حساب كبير اوي يا بني ، يعني وقت ما تحتاج حاجه تعالي خد اللي انت عاوزه وحسابك مدفوع
هشام : حتي وهيه بعيده عني مبتخلنيش اشيل هم لحاجه ... بس ممكن متعرفش حازم ودعاء بكدا يا عم صابر 
صابر : ليه يا هشام
هشام : عاوزهم يعرفوا أن الله حق ... ويعرفوا ان تمن علبة الجبنه اللي كانوا بيلاقوها من غير فلوس بس كانت بتيجي بتعب آمنه 
صابر : ابتسم وقال مش خساره فيك محبتها ليك

____________________________________

في بيت معتز
صحي من نومه علي صوت تليقونه وبص للرقم ولقاه أمونه 
ابتسم بسعاده وفكر انها آمنه ... حاول يهدي نفسه ورد عليها وقال : أيوا يا أمونه
هشام : أمونه !!
معتز : بأستغراب.  هشام !! هيه آمنه رجعت
هشام : وانت مفكر آمنه عبيطه أوي كدا تمشي يوم وترجعلك في اليوم التاني
معتز : نفخ بزهق وقال اخلص يا هشام عايز إيه
هشام : عايزك زي الشاطر كدا تجيب مراتك تساعد دعاء في شغل البيت
معتز : نعممم !! تساعد دعاء ازاي يعني ... مش هتوافق طبعا
هشام : بعصبيه . لا انت هتجيبها برضاها او غصب عنها هتيجي ... لأن دعاء متقدرش علي شغل البيت كله وهيه امتحاناتها بعد اسبوع وكمان معاها بنتها ... تقدر تقولي لما دعاء تروح الامتحان هتسيب تالا مع مين
معتز : سكت ومعرفش يرد عليه
هشام : يلا اخلص يا معتز هاتها وهات شنطكم لأنكم هتضطروا تعيشوا هنا فتره .. علي الاقل لحد ما دعاء تخلص امتحانات
معتز : أحمم ح.ح.حاضر سلام
قفل معتز مع هشام ومسك دماغه بايده الاتنين بتعب واضح من كتر التفكير
صحيت كاميليا من نومها وقالت : صباح الخير يا زوز
معتز : صباح النور ... يلا عشان نجهز شنطنا ونروح البلد
كاميليا : وااات
معتز : مش وقته وطوطه والنبي ... يلا عشان هنقعد هناك فتره علي الاقل لحد ما دعاء تخلص امتحانات
كاميليا : وانا مالي تخلص ولا متخلصش .. متتفلق
معتز : مينفعش طبعا .. احنا في ظروف ولازم كلنا نساعد بعض
كاميليا : لأ بقا أنتو اللي في الظروف دي مش أنا وقعده في المكان دا مش هيحصل يا معتز

____________________________________

في شقة حازم ودعاء
صحي حازم علي صوت جرس الباب وقام فتح ولقاه هشام
حازم : هشام .. خير
هشام : بصوت جاد شويه .. يلا صحي مراتك عشان تفطر الطير وانت انزل احلب الجاموسه وشوف محتاجه إيه .... وابقي خلي دعاء تجهزلي الفطار وتطلعهولي فوق في الاوضه وتعملي شاي .. وبسرعه عشان عندي درس بعد ساعه وسابه ومشي
حازم : اتنهد وقال يظهر أنك أنت اللي هتعرفنا مكانة امونه كانت إيه يا هشام وقفل الباب ودخل لدعاء يصحيها
دعاء : في حاجه يا حازم
حازم : احمم ... آه يلا عشان تفطري الطير وتجهزي فطار لهشام
دعاء : لأ مش قصه هيه بقا يا حازم ... أنا شغل البيت مش هيتكركب عليا لوحدي في زنقة امتحاناتي دي .... لازم كاميليا تيجي تساعدني
حازم : مسح وشه وقال حاضر هكلم معتز واخليهم ييجو الفتره دي .. بس انتي قومي جهزي فطار لهشام عشان عنده درس
دعاء : نفخت بزهق وقالت حاااضر 
حازم : مسح شعره بغيظ وقال ياريت لو الوقت يرجع بيا ليوم واحد يا آمنه وانا هصلح كل اللي اتقال

____________________________________

في مديرية أمن القاهرة 
كان وصل مراد لشغله ودخل مكتبه ودخل ليه سامح
سامح : صباح الخير يا بوص
مراد : صباح النور يا سامح
سامح : طمني آمنه والحاجه وفاء والاولاد عاملين إيه
مراد : الحاجه وفاء والاولاد عندي واقتنعت خلاص انها تفضل عندي لحد ما آمنه تقوملهم بالسلامه
بس آمنه اللي كنت عندها وحصل ........ وحكاله لما صحيت مفزوعه وندهت عليه وكلام الدكتور 
سامح : بلؤم . طب اشمعنا ندهت عليك انت يعني .. تكونشي عرفت قيمتك
مراد : ميهمنيش اي حاجه دلوقتي ... انا يهمني تقوم بالسلامه بس وانا هقدر اقنعها أنها متبعدش عني تاني
سامح : اتنهد وقال اسكت دي فتون واختها وعم صابر اللي بيموتوا من امبارح لما عرفوا أنها مشيت ... متعلقين بيها بدرجه مش قادر اوصفهالك
مراد : ابتسم بحب وقال كل اللي يعرف آمنه لازم يحبها اصلا
سامح : طب انا فكرت اطمن عم صابر بيني وبينه عليها .. رايك إيه
مراد : مش هينفع نقول لحد علي مكانها دلوقتي ... هنستني لما تفوق ونشوف هيه رايها إيه 
سامح : خلاص اللي تشوفه
مراد : المهم اخبار المأموريه الجديده إيه
سامح : اسمع يا سيدي ..........

____________________________________

في اوضة هشام
طلعت دعاء بصنية الفطار لهشام وحطتها علي السرير وقالت الفطار يا هشام
هشام : مسك كوباية الشاي شربها وسكت
دعاء : مش هتفطر الاول
هشام : بصلها بجمود وقال اتاخرتي ... وانا عندي درس ومش هلحق افطر ..  للأسف مشيت اللي كانت بتجهزلي الفطار قبل معادي من بدري ... مشيت واخدت الحنيه معاها
دعاء : دموعها نزلت وقالت انت بتعاتبني علي إيه يا هشام بس .. ما انت كنت شايف هيه كانت إيه بالنسبالنا ، كنت عايزني اوافق علي العريس واسيبها تمشي 
هشام : بعصبيه وصوت عالي . وليه لأ  ... هاااا ردي عليا ليه لأ  .. ليه مش من حقها تعيش زي خلق الله .. مش ست زي كل الستات عندها احاسيس ومشاعر 
هيه مش مترهبنه عشان نحكم عليها متتجوزش وتفضل تخدمنا ... وعلي صوته اكتر وقال : انتو إيييييييه ملتكم إيه يا شيخه 
طعنتوها في قلبها بخنجر بارد ... قلبتو كل ذرة عطاء في قلبها لقسوه
متعودين من آمنه العطاءه وبس ... خلاص آهي مشيت آمنه ومشي كل الحب معاها .. ياريت تشبعوا وتفرحوا بقا 
ضيعتوها من اديكم ، انا عمري مهسامحكم فااااهمه عمري مهسامحكم يا دعاء وسابه ومشي
دعاء : قعدت علي السرير وهيه بتعيط بحرقه ورجع من تاني احساسها باليتم من جديد لانها ملقتش آمنه تاخدها في حضنها وتطبطب عليها

____________________________________

في بيت معتز
كان معتز جهز شنطته وخرج من الاوضه وبص لكاميليا اللي قاعده علي الكنبه بكل برود وقال :
برضو مش هتيجي معايا يا كاميليا
كاميليا : نووو
معتز : اتنهد وقال يا كاميليا المفروض تقفي جنبي في الوقت دا مش تسببيني كدا لايص
كاميليا : واات ... ايه لايص دي ، جرالك ايه يا معتز ايه اللغه اللي بتتكلم بيها دي كمان 
معتز : انتي شايفه ان دا وقته الكلام دا والنبي ... واتنهد وقال : عشان خاطري يا كاميليا تعالي معايا
كاميليا : دورت وشها الناحيه التانيه وفضلت تهز في رجلها بلامبالاه
ومعتز اخد شنطته ومشي

____________________________________

في بيت مراد عزام
كانت وفاء وأمل قاعدين مع بعض بيتكلموا وبتحكيلها عن مكالمة دعاء ليها ومعاملة هشام
وفاء : اتنهدت بحزن وقالت احسن خليها تشوف وتعرف وتحس بقيمة آمنه 
أمل : صدقيني والله يا طنط دعاء متأثره جدا بغيابكم .. انتي مسمعتيش صوت عياطها كان عامل ازاي
وفاء : لازم تتعود وتستحمل 
أمل : بتردد.. طنط ه.ه.هو ممكن يعني مترجعوش خالص ولا ممكن تسامحوهم وترجعو .... وكملت كلامها وقالت أنا مقصدش أننا زهقانه منك والله ولا حاجه عشان متفهميش قصدي غلط
وفاء : ابتسمت وقالت تعرفي أن حنيتك عليا في اليوم دا يا أمل فكرتني بحنية أمونه  ... علي الرغم ان صعب حد يتقارن بحنيتها خالص
أمل : ابتسمت وقالت للدرجادي 
وفاء : وأكتر يا بنتي .... آمنه دي منبع العطاء للكل ، بس للاسف باللي حصل دا عطاءها كله هيتقلب ضدهم قسوه
أمل : لا يا طنط اللي بيحن مبيعرفش يقسي
وفاء : بالعكس ... دا اللي بيحن قسوته بتبقي اصعب من اللي متعوده منه بالقسوه

____________________________________

مر أكتر من أسبوع
دعاء وحازم ومعتز  : كان ديماً هشام يخترعلهم أي شغل في البيت عشان يعرفهم بقيمة آمنه .. ويعرفهم قد إيه كانت شايله هموم كتير عنهم
وكان تقريبا التلاته مبيبطلوش خناق مع بعض بسبب الشغل الكتير وانهم مش عارفين يقسموا الشغل عليهم صح 
أما هشام كان حاسس أنه تايهه من غير آمنه وديماً قلقان عليها لانها مكلمتوش طول الاسبوع ... بس كان بيحاول يشغل نفسه في مذاكرته عشان ينجح زي ما وعد آمنه ويجيب المجموع اللي يشرفها

صابر وبناته ونورا  : الحزن كان ظاهر عليهم جدا ... كانوا حاسين بجزء مهم جدا فاقدينه من حياتهم 
كل حد فيهم ليه مكانه خاصه في قلب امونه ، وكل حد فيهم آمنه بتحتل مكانه مهمه جدا في قلبه 

أما بالنسبه لأمل ونهي
كانت وفاء والاولاد ماليين عليهم البيت جدا وكانت وفاء بتحس بحنية أمل وكأن آمنه جنبها وشقاوة نهي كأن هشام معاها
والاولاد كانوا مبسوطين جدا معاهم وخصوصا ان مراد كان حنين معاهم جدا
 
أما بالنسبه لمراد : كان قبل ما يروح شغله يروح لآمنه المستشفي يطمن عليها وبعد ما يرجع من شغله برضو يطمن عليها .... وكان دايما يقعد جنبها وهيه نايمه ويتكلم معاها ويحكيلها عن نفسه شويه ويقرالها قرآن شويه 

____________________________________

في المستشفي 
كان وصل مراد ودخل لآمنه واتفاجى بالدكتور واقف وهيه قاعده علي طرف السرير
ابتسم بفرحه وقال : حمدالله على السلامه يا آمنه
آمنه : بصتله وسكتت 
الدكتور : علي فكره يا مدام آمنه جوز حضرتك مسابكيش لحظه واحده
آمنه : جوزي !!! 
مراد : وأنا عندي أغلي منها يا دكتور ... طبعا دي أم الاولاد
آمنه : نعم يا خويا
مراد : احمم .. طمني يا دكتور علي حالتها دلوقتي
الدكتور : الحمد لله هيه كويسه جدا بس من تأثير الزعل اللي كانت فيه رجليها هتتعبها شويه لكن محصلهاش أي مضاعفات .. وبص لآمنه وقال وانتي يا مدام آمنه بعد كدا تتحكمي في نفسك شويه وحاولي متخليش الزعل يسيطر عليكي عشان الضغط
مراد : قولها والنبي يا دكتور ... وايه يعني لما نتخانق كل البيوت ياما بيحصل فيها .. مش عارفه ليه دايما بتاخد كل حاجه علي اعصابها كدا
آمنه : برقت عيونها وسكتت
الدكتور : والله دي مشاكل عائليه بقا مش هدخل فيها المهم اللي عليا قولته وانتو تنفذوه
مراد : يعني هتخرج النهارده يا دكتور
الدكتور : من دلوقتي لو حبيتوا 
مراد : شكرا لحضرتك
الدكتور : العفو.    وسابهم ومشي
آمنه : كانت مبرقه عيونها لمراد واول ما الدكتور خرج اتفتحت في الكلام وقالت :
مين دي اللي مراتك يا جدع انت .. آااه انت ما صدقت بقا وعملتها حجه وقولت جوزي قدامهم عشان ارضي وأسكت .. ولا عشان تعرفني قيمتك بعد ما رفضتك هاااه رد عليا
مراد : يا شيخه ياريت لسانك اللي كان اتشل مش رجلك ... انتي إيه ماسوره واتفتحت يخربيتك
آمنه : طب رد عليا قولتلهم اننا مراتك ليه 
مراد : مسح وشه بغيظ وقال عشان كنت باجي كل يوم اطمن عليكي واقعد معاكي شويه واسال الدكاتره عن حالتك ... لما الدكتور قالي انت تبقي مين ، حسيت اني ممكن أسببلك احراج لو قولتله مجرد معرفه وهما كانو شايفين حالتي ازاي وانا ملهوف عليكي .. عشان كدا اضطريت اقوله انك مراتي عشان اعفيكي من اي حرج 
آمنه : بس انت كدا كذبت
مراد : ابتسم وقال كذبه بيضه
آمنه : طيب الدكتور كان بيقولي أمي وأولادي مشيوا معاك ... اخدتهم لفين
مراد : اطمني عليهم دول عندي في البيت
آمنه : ليه
مراد : اومال هسيبهم فين يعني ... وانتي ادري بظروف حماتك وهيه محتاجه حد يخدمها
آمنه : ماشي شكرا ... ممكن بقا تجيب تليفونك اكلم هشام اطمن عليه
مراد : لسه عايزه تطمني عليهم بعد اللي عملوه فيكي دا ... انتي ايه يا شيخه 
آمنه : طبعااااا .. طبعا جاتلك فرصه علي طبق من دهب تذلني بيها وتقولي ان كلامك كان صح واننا كنت غلط ، واننا كنت هبله وساذجه .. قول قول اللي عندك
مراد : يا شيخه انتي بقالك اسبوع عايشه علي المحاليل فيكي نفس للمناهده والكلام الكتير دا .. افصلي شويه
آمنه : طب اخلص كمل جميلك وهات اكلم هشام
مراد : نفخ وطلع تليفونه وقال رقمه كام
آمنه : 011 ...........
طلب مراد الرقم واداه لآمنه 
وبعد وقت رد هشام وقال : الوو
آمنه : بلهفه . هشام حبيبي طمني عليك
هشام : عرف صوتها وعيونه دمعت بفرحه وقال : أ.أ.أمونه أمونه انتي فين .. أخص عليكي هان عليكي تسيبيني اسبوع مسمعش صوتك يا امونه
آمنه : دموعها نزلت وقالت علي عيني والله يا قلب أمونه .. بس انا تعبت ودخلت في غيبوبه
هشام  : بصدمه إيه !! اتشليتي
آمنه : لا الحمد لله تعب بسيط بس .. بس ضغطي كان عالي وفضلت الاسبوع دا كله في المستشفي ولسه فايقه وانت اول حد أكلمه عشان اطمن عليه 
هشام : الف سلامه عليكي يا امونه 
آمنه : طمني عليك امتحنت
هشام : أيوا النهارده كان اول يوم والحمد لله حليت كويس اوي
آمنه : بتردد.. ط.ط.طب و.و.وهما عاملين إيه
هشام : تايهين ... تايهين من بعدك يا امونه والله ، بس يستاهلوا عشان يعرفوا تمن الجوهره اللي كانت معاهم 
آمنه : مسحت دموعها وقالت ربنا يهديهم .. المهم انت خلي بالك من نفسك ومن مذاكرتك وانا هكلمك كل يوم اطمن عليك ولما اروح هخلي أمك تكلمك
هشام : ماشي يا امونه ... بس انتي فين 
آمنه : مش هينفع اقولك دلوقتي ، بس هتعرف بعدين  يلا في رعاية الله 
هشام : مع السلامه
قفلت مع هشام وأدت التليفون لمراد وقالت : شكرا ... ممكن بقا تجبلي أمي والاولاد عشان نمشي
مراد : لأ 
آمنه : نعم !! قولت ايه
مراد : قولت لأ  ... مش هجيبهم ومش هسيبك تمشي ، تقدري تقوليلي هتمشي تروحي فين وانتي بحالتك دى .. أنتي اساسا محتاجه رعايه لوحدك ، يبقي هتمشي ازاي وتاخدي حماتك واولادك كمان
آمنه : بعصبيه .. وانت مالك يا أخي .. أنت كنت من بقية أهلي وأنا معرفش
مراد :  اتعصب من صوتها وقال بتحذير : بقولك إيه انا مبحبش الصوت العالي من أي حد فااااهمه
آمنه : بصوت عالي لأ مش فاهمه .. ايه هتعمل إيه يعني
مراد : مسح وشه وقال .. يا بنت الحلال طريها الناس لبعضيها
آمنه : جتك نيله عليك وعلي ملافظك .. دي ملافظ ظابط ، دي محصلتش ملافظ عيل سيس
مراد : داس علي شفايفه بغيظ وقال طب يلا عشان تروحي
آمنه : قولتلك هاتهم وهنمشي
مراد : أنا مش قادر علي المناهده دي هتقومي ولا لأ 
آمنه : لأ 
مراد : بس كدا كنت اتمني ترفضي برضو .... وميل عليها عشان يشيلها
آمنه : زقته وقالت بعصبيه واضحه انت اتجننت ولا ايه 
مراد : بصلها بلوم وقال .. علي فكره انا مقصدش حاجه ، انا بس قولت اشيلك عشان مش هتقدري تنزلي
آمنه : بسخريه .. لا شهم اوي
مراد : هز راسه وقال شكرا ... بس تحبي تمشي ازاي
آمنه : انا هسند علي الحيط وهمشي لوحدي
مراد : براحتك
حاولت آمنه تقف لوحدها وسندت علي الحيط وكانت بتمشي ببطء شديد وبتحاول تقاوم الألم اللي حساه لدرجة ان دموعها بتغلبها وكان بيصعب عليها نفسها 
مراد كان ماشي وراها بحذر ومركز معاها .. كان خايف عليها بس مش قدر يقرب منعا لتحديف الطوووب
حست آمنه انها مش قادره خلاص ومحتاجه لحد يشيلها او تتسند علي حد علي الاقل وقفت ولفت لمراد وكانت دموعها بتنزل منها 
بصتله بضعف وقالت : ممكن تمسك ايدي وتسندي
مراد : راحلها بسرعه ومسك أيدها وقال بصوت هادي .. تحبي اشيلك
آمنه : لا كتر خيرك ... خليك مسندني بس واوعي تسيب أيدي
مراد : اوعدك هفضل جنبك لاخر يوم في عمري ..  هفضل سندك وامانك وحمايتك ، يلا بينا
آمنه : بصت علي ايده اللي ماسكه أيدها وبصتله ومشيت
ونزلوا لتحت وركبوا العربيه وراحوا للبيت

____________________________________

في بيت موسي الشهيدي 
كان قاعد معتز وحازم وكل واحد منهم فارد رجله من الالم والتعب اللي حاسيين بيه
معتز : أنا هقوم انام يا حازم ، خلاص جسمي كله متكسر
حازم : ماشي وانا كمان هطلع انام
في الوقت دا رن تليفون حازم وكان رائد صاحبه
رد عليه وقال : ألوو
رائد : فينك يا زوما واحشني
حازم : سيب زوما باللي هو فيه الله يخليك يا رائد ... خير متصل ليه
رائد : إيه المعامله الناشفه دي يا جدع وانا بايت في حضنك طول الليل 
حازم : هتنجز ولا اقفل
رائد : طب هقولك خلاص.... بص فيه بنت قابلتها يوم فرح معتز اسمها نورا وقالت انها قريبتكم
حازم : مالها
رائد : تخينه حبتين ... متركز معايا شويه يا زوما مالك ، هكون بسالك عليها ليه يعني 
حازم : طب عايز مني ايه برضو 
رائد : يعني عايز اعرف مخطوبه ولا لأ وتعليمها إيه وعيلتها نظامهم ايه
حازم : ماشي يا سيدي هقولك ... هيه اسمها نورا فتحي الباز عندها 20 سنه ومخلصه معهد فني تجاري ومش مخطوبه ، ومحترمه جدا واهلها ناس غلابه وعلي قدهم
رائد : ريحتني ربنا يريح قلبك ... طب معاك رقم ابوها
حازم : لأ  معايا رقم اخوها هبعتهولك واتس دلوقتي واسمه كمال
رائد : حبيبي يا أبو تالا متحرمش منك 
حازم : ربنا يوفقلك خير يارب... مع السلامه
قفل حازم مع رائد واتنهد بتعب ولسه هيقوم اتفاجئ بدخول كاميليا 
حازم : باستغراب كاميليا !!!

____________________________________

في بيت مراد عزام
كان وصل مراد وآمنه ودخلو البيت وهو مسندها
كانت نهي بتجري ورا عبد الرحمن وسيف وبتلعب معاهم 
شافتهم آمنه وهما بيضحكوا معاها ومندمجين ، ابتسمت لفرحتهم
مراد : إيه هتفضلي واقفه كدا كتير
آمنه : مسحت دمعتها وقالت يلا 
دخلو هما الاتنين وندهو عليهم والكل اتجمع حواليها وسلم عليها وراحت هيه لوفاء 
آمنه : كانت بتبوس علي ايد وفاء وتحضنها وهيه بتعيط وبتقول : وحشتيني اوي ياأما
وفاء : كانت بتحسس علي وشها ومش مصدقه أن اخير رجعت ليها بنتها من تاني
الكل انسحب بهدوء وسابوهم لوحدهم ومشيوا
وفاء : حمدالله على سلامتك يا بنتي
آمنه : حقك عليا ياأما أنا السبب في المرمطه اللي شوفتيها دي
وفاء : ولا مرمطه ولا حاجه يا بنتي ... الصراحه أمل متتخيرش عنك في حنيتها ، كانت بتساعدني اغير هدومي وتدخلني الحمام .. وكمان نهي كانت لما تتكلم كنت بحس اننا سامعه هشام ابني ، نفس لماضته وخفة دمه.... وكمان مراد ، كان حنين اوي والله سواء عليا او علي الاولاد .. متعرفيش ولادك اتعلقوا بيه قد ايه في الفتره دي 
آمنه : مسحت دموعها وقالت بمزاح : يعني انا اتركنت علي الرف بقا ولا إيه
وفاء : ابتسمت وقالت علي الرغم من حنيتهم كلهم معايا إلا ان محدش فيهم قدر يعوض مكانك والله يا بنتي
آمنه : باست ايدها وقالت ربنا يخليكي ليا ياأما ... المهم أحنا لازم نمشي من هنا
وفاء : نمشي نروح فين يا أمونه 
آمنه : أي مكان ياأما ... بس انا مش هقعد هنا ، مينفعش
وفاء : ليه مينفعش يا بنتي ... البنات هنا أحنا ملينا عليهم دنيتهم 
آمنه : هنقعد ازاي بس يا أما مع مراد ... هو عازب وانا ارمله
وفاء : وإيه المانع بس لما توافقي علي طلبه
آمنه : باستغراب طلب إيه !!
وفاء : تتجوزيه 
آمنه : إيه !!!
وفاء : أيوا يا بنتي تتجوزيه .. مراد قالي انه اتقدملك قبل كدا وانتي اختارتينا وضيعتيه من ايدك ، حتي مدتيش لنفسك الفرصه انك تفكري في الموضوع .... ودلوقتي الوضع اتغير خلاص انتي محتجاله وهو بيحبك
آمنه : لكن انا مبحبوش
وفاء : افتحي قلبك ليه وانا متاكده انك هتحبيه زي ما بيحبك
آمنه : أما انتي بتقنعيني بأيه بس .. انتي عايزه تجننيني ، دا بدال ما تقوليلي ربي عيالك وعيشي حياتك ليهم ، انتي اللي بتقنعيني اكون في حضن راجل غير ابنك
وفاء : دا حلالك يا بنتي ، انا مش هحرملك حاجه متحلله ليكي ، ومراد طالب أيدك علي سنة الله ورسوله
وافقي يا بنتي عليه .. وافقي عشان لو موتت أبقي مطمنه عليكي 
آمنه : ...................
____________________________________

في بيت موسي الشهيدي 
كان حازم مستغرب من وصول كاميليا في الوقت دا وقال : كاميليا !! خير
كاميليا : تصنعت البراءه والصدق في كلامها وقالت :  كل خير يا حازم انا جايه اقف جنبكم في ازمتكم دي ، مكنش ينفع اتخلي عن جوزي واسيبه لوحده ، ومكنش ينفع مش أقف جنب دعاء في زنقة امتحاناتها دي 
حازم : عقد حواجبه وقال انتي كاميليا بجد
كاميليا : صدقني يا حازم انا مش وحشه .. انا يمكن اكون متدلعه حبتين لاني البنت الوحيده لمامي وبابي ، لكن صدقني بعد معتز عني الاسبوع دا حسسني يقيمته وعرفني قد إيه انا كنت غبيه لما تخليت عنه وعنكم
حازم : يعني هتعيشي هنا معانا 
كاميليا : مش بس هعيش معاكم .. لأ انا كمان هطلع للطير ولو حابين اروح معاكم الارض هروح وهتعلم كل حاجه ومش هتخلي عنكم ابدا 
حازم : ابتسم وقال انا مش عارف اقولك إيه ولا اوصفلك فرحتي انك اتغيرتي ازاي .... عموما ربنا يهديكم لبعض انتي ودعاء واتمني ما يحصلش اي مشاكل بينكم
كاميليا : اوعدك مش هيحصل اي مشاكل بينا .... هو فين معتز
حازم : دخل الاوضه جوه يريح شويه ادخليله وانا طالع انام انا كمان تصبحي علي خير
كاميليا : وانت من أهله
قفلت كاميليا الباب ورا حازم وابتسمت بنصر انها قدرت تقنعه واتنهدت بسعاده وقالت : دي بداية طريق الانهيار للبيت يا ست امونه
واذا كنتي العمود اللي كان شايل البيت اهو العمود غار في داهيه وانا اللي هكمل انهياره،،،،،،

يتبع 

تعليقات

التنقل السريع