الفصل التاسع والعاشر
المتمرده
نزل قاسم تحت قدم وسيله وتحدث بتوسل مردفا : لا ارجوكي يا وسيله بلاش طلاق متبعديش عني انتي وابني انا مقدرش اعيش من غيركم
نزلت وسيله وجلست امام قاسم ثم تحدثت ببكاء شديد : متعملش كدا تاني وارجوك سيبني في حالي وابعد عني طلقني بالله عليك
قاسم وهو يحتضنها بقوه ويتحدث بدموع : وسيله متسبنيش ارجوكي انا بحبك والله انا اسف عاقبيني اي عقاب بس بلاش تبعدي عني انتي وابني
وسيله وهي تضع يديها علي بطنها وتتحدث بتعب : اطلع برا وسيبني
قاسم : حاضر
نهض قاسم وخرج من الغرفه فأعتدلت وسيله وقامت بأتصال هاتفي ثم أغلقت الهاتف وحملت صغيرها وذهبت من الغرفه بدون ان يراها احد حتي خرجت من الفيلا وكان هناك سيارة في انتظارها فركبت السياره وذهبت اما عند قاسم فكان يجلس مع والدته وهو في قمة حزنه وفجأه جاءت الخادمه واخبرت قاسم ان وسيله ليست بغرفتها فأنتفض من مكانه وركض الي الغرفه بسرعه ولم يجد شئ فنظر الي والدته وتحدث بصدمه : ماما هي مشت سابتني لوحدي لا هي مستحيل تكون سابتني صح
هيام بقلق : لا يا حبيبي متخافش هي اكيد مش هتسيبك انا هتصل بأهلها اكيد عندهم
قامت هيام واتصلت برضوي فأخبرتها ان وسيله لم تأتي اليهم وفجأه جاءت رسالة لقاسم من وسيله ومحتواها هو
"" انا محبتش غيرك ولا هحب غيرك بس مقدرش اعيش مع انسان خاين متسألش عليا علشان انا مش هروح لأهلي انت خلاص مش هتشوفني تاني يمكن ال عملته غلط واني احرمك من ابنك اكبر غلط بس انا مبقتش واثقه فيك ومينفعش اخلي ابني يتربي مع اب خاين ومش بيعرف يتحكم في نفسه انساني وطلقني يا قاسم وخلي بالك من نفسك علشان طول ما انت كويس انا هكون كويسه ياريتك ما كنت عملت كدا هتوحشني اوي سلام ""
انتهي قاسم من قراءه الرساله وكسر الهاتف بقوه ثم جلس في الارض وهو يبكي مردفا : لا هي ازااي تعمل فيا كدا حرام عليها انا غلطت بس ليه تعاقبني العقاب دا كله هب ازززاي تاخد ابني وتمشي وتسيبني ليييه كدا
اقتربت والدته منه وتحدثت بدموع قائله : اهدي يا حبيبي هنلاقيها
قاسم بدموع : حرام عليها ليه تعمل فيا كدا
ياسر بحده : قااااسم انت راجل صعيدي ومفيش راجل يعيط علشان واحده وابنك هنجيبه بس هي كدا خلاص مبقتش من عيله المنصوري طلقها
قاسم بعصبيه : دي مراااتي ومستحيل اطلقها فاااهمين
خرج ياسر من الغرفه وتحدث بغضب لرجاله
ياسر : اي حد يلاقي وسيله يقتلها وتجيبوا الطفل لو جراله حاجه هقتل عيالكم كلكم ووسيله مش لازم تيجي عايشه
الرجل : حاضر يا بيه
التفت ياسر فوجد هيام خلفه تتحدث بصدمه : هتقتل مرات ابنك يا ياسر
ياسر : خلاص يا هيام دي مبقتش مرات ابننا دي واحده خاينه وهتجبلنا العار كلنا ولازم تموت
اما في مكان آخر وبالتحديد في القاهرة تظهر وسيله ومعها وبجانبها صغيرها وباسم يجلس علي الكرسي ويتحدث بضيق : وسيله حرام عليكي ال عملتيه في قاسم دا
وسيله بدموع : لا يا باسم انا غلطت فعلا اني هبعده عن ابنه بس مغلطتش في بعادي عنه وشكرا علي ال عملته معايا انا هشتغل وهدرس هنا وكويس انك هتعرف تحولي اوراقي هنا بس بلاش تعرف حد يا باسم بالله عليك
باسم بضيق : وهتفضلي كدا لأمتي يا وسيله
وسيله : خلاص دي هتبقي حياتي يا باسم بس انت خلي بالك من قاسم وقولي اخباره دايما
باسم : اوك انا همشي علشان الحق اسافر وكل حاجه موجوده هنا وفي واحده هتساعدك هتجيلك بكرا
وسيله : شكرا يا باسم
كانت تمر الايام يوم تلو الاخر والاسابيع والشهور وحاله قاسم لا يحسد عليه حياته اصبحت سوداء بدون الوان واصبح شاب قاسي القلب كأنه نزع قلبه من مكانه ووضع مكان لوح من الثلج او حجره صلبه كبيره همه الوحيد ان يجد وسيله وطفله بأي طريقه وفي ذات يوم اخبرها باسم ان والدتها مريضه جدا فنزلت وسيله الي الصعيد وذهبت الي منزل والدتها وعندما وجدها والدها صفعها علي وجهها بقوه وتحدث بغضب قائلا : انتي اي ال جابك هنا تاني
وسيله بحده : جايه اشوف ماما ومحدش من حقه يمنعني وخصوصا انت قولي صحيح رجعت لقاسم الفلوس ولا لسه
شوقي بغضب : اطلعي براااا
رضوي بحزن : حرام عليك سيبها تدخل تشوف ماما
شوقي بغضب : اخرسي انتي هي ملهاش مكان هنا
وفجأه سمعوا صوت طلقات ناريه فألتفتت وسيله ووجدت قاسم يقف امامها وبيده مسدس ورجاله خلفه فضمت الطفل بقوه اليها وتراجعت للخلف عده خطوات وقبل ان تقع اسرع قاسم اليها وسحب الصغير منها وصوب مسدسه تجاهها ثم تحدث ببرود : نورتي يا مدام وسيله
وسيله بعصبيه : هات ابني يا قاااسم
قاسم بسخريه : لا با قلب قاسم من جوا دا ابني انا وكفايه عليكي كدا بقاله سنه معاكي وانا هنا بموت بسببك
وسيله بحزن : قاسم هات ابني بالله عليك
قاسم بحده : اسمعي يا قلب قاسم دا ابني وهاخده ومحدش هيمنعني مهما حصل انتي بقا لو عايزه تعيشي مع ابنك يبقي تنزلي تركعي تحت رجلي زي الجزمه وتطلبي مني اني اسامحك وهتعيشي خدامه ليا غير كدا مش هتشوفي ابني مهما حصل
وسيله بغضب : قااسم هات كريم دا ابني انااااا
قاسم بتحذير : صوتك ميعلاش يا بنت شوقي بدل ما اقصلك لسانك دا فاااهمه فكري وانتي عارفا العنوان
خرج قاسم من المنزل ومعه الصغير وكانت وسيله تصرخ بشده حتي نظر اليها والدها وتحدث بغضب : اطلعي براااا يلا
اما عند قاسم فذهب الي الفيلا ومعه الصغير و عندما رأته هيام ركضت اليه وتحدثت بلهفه : قاسم دا كريم صح دا حفيدي
قاسم بابتسامه : ايوا يا ماما دا حفيدك
ياسر بسعاده : بجد دا حفيدي
هيام بسعاده : حلو اوووي اومال فين وسيله
ياسر بغضب : مش عاوز اسم البنت دي يتقاال هنا
وفجأه قاطعهم صوتها الغاضب وهي تتحدث مرفه : انا عايزا ابني يا قاااااسم
نظر قاسم اليها بابتسامه وطلب من الخادمه ان تأخذ الصغير وتذهب الي الغرفه ثم اقترب من وسيله وسحبها من يديها بقوه ودفعها تحت قدم والدته ثم تحدث بغضب : ال انتي تحت رجليها دي اكتر واحده كانت بتدافع عنك وانتي خدتي حفيدها وهربتي تعرفي انتي تستاهلي اي القتل
نهضت وسيله ثم اقتربت من قاسم حتي اصبحت امامه ونزلت تحت قدميه وهي تتحدث بتوسل : انا اسفه وهعمل ال انت عايزه بس خليني جمب ابني
اغمض قاسم عيونه وفجأه اشار ياسر الي احد رجاله فصوب سلاحه تجاه وسيله واطلق رصاصه وووووو
الفصل العاشر
المتمرده
اغمض قاسم عينيه فأشار ياسر الي احدي الحراس وصوب سلاحه وفجأه اطلق رصاصه تجاه وسيله وقبل ان تخترق جسدها سحبها قاسم بقوه فأنصدم الجميع وتحدث قاسم بصوت ارعب الجميع : بااااااباااااا
ياسر بعصبيه : كان لازم تموووت
قاسم بغضب شديد : انت كنت هتموتني اناا مش هي مفكر انعا لو ماتت انا هعرف اعيش بعدها انت ازاااي تعمل كدا
هيام بصدمه : ياسر انت كنت عايز تموتها بجد
وفجأه وقعت وسيله علي الارض فاقده وعيها فركض قاسم تجاهها وحملها وصعد الي الغرفه ووضعها علي السرير وظل بجانبها حتي استيقظت وانتفضت من علي الفراش وهي تتحدث بلهفه : ابني فين
قاسم ببرود : ابني كويس ونش هتشوفيه غير بمزاجي
وسيله بصراخ : انا عااايزا اشوفه انت بتعمل فيا كدا ليه مش كفايه انك حقير وزباله
قاسم ببرود : انتي لسه مشوفتيش حقاره ولا وساخه بقا انا قاسم المنصوري مراتي تقعد سنه بعيده عني وكمان مع واحد غريب والله اعلم كنتي بتعملي اي هناك
وسيله بغضب : اخرس خااالص انت اي القذاره ال انت فيها دي
قاسم : متخافيش يا قلبي انا مش بتهمك انا واثق في صاحبي وعارف ان باسم مستحيل يقربلك بس انتي وسخه يا قلبي تعالي هنا جمبي بقا علشان وحشتيتي
وسيله بأشمئزاز : ابعد من وشي انا بكرهك وعاايزا اشوف ابني حرام عليك هاتلي ابني
قاسم ببرود : هخليكي تشوفيه بس بشرط تعالي في حضني علشان وحشتيني
وسيله بدموع : حرام عليك يا قاسم ليه بتعمل فيا كدا
قاسم وهو يقترب منها ويتحدث بخبث : وحشتيني يا موزتي
وسيله بدموع : انا عايزا اشوف ابني
قاسم وهو يقبلها علي شفتيها وعنقها ويتحدث بهمس : هششش اسكتي خالص
وسيله وهي تدفعه بعيدا وتتحدث بغضب : ابعد عني
نظر قاسم اليها بغضب شديد ثم تحدث بحده : وحياه ابني ال حرمتيني منه السنه دي ما انتي شايفاه غير لما تيجي دلوقتي تحت رجلي وتقوليلي انك ملكي واعمل ال انا عايزه
اقتربت منه وسيله بعيون باكيه ونزلت تحت قدميه ثم تحدثت ببكاء شديد قائله : انا ملكك اعمل ال انت عايزه واسفه سامحيني بس رجعلي ابني بالله عليك
اغمض قاسم عيونه وذهب من الغرفه صافعا الباب خلفه وترك وسيله تبكي بشده وبعد دقائق دخل قاسم وهو يحمل الصغير فركضت وسيله تجاهه وسحبته الي احضانها وهي تبكي بشده فسحب قاسم منها الصغير وطلب من الخادمه ان تأخذه فتحدثت وسيله ببكاء شديد : حرام عليك انت بتعمل فيا كدا ليييه ؟
قاسم بضيق : انتي ال خلتيني اعمل كدا ووصلتي الامور لكدا انا كنت مستعد اعمل اي حاجه علشانك وعلشان تسامحيني بس انتي اخترتي انك تعذبيني واخدتي ابني وهربتي بأي حق تحرميني من ابني ها
وسيله بغضب : عملت كدا علشان انت واحد خااااااين وحقير كان لازم اسيبك وانا مش عايزاك طلقني
قاسم بغضب : عايزا تطلقي يا حلوه وبعدين هتروحي فيييين لابوكي ال مش طايقك وكل ال هامه الفلوس ولا هتروحي تعيشي عند باسم ولا في الشارع يا دكتوره وسيله
وسيله بعصبيه : وانت مالك انا هبقي حره
قاسم : مستعد اطلقك بس بشرط يا موزتي مش هتشوفي ابنك تاني
وسيله بضعف : مطلوب مني اي
قاسم بحزن : مش مطلوب منك حاجه انا مش عايز منك حاجه يا وسيله بس مش هخليكي تشوفي ابني غير بمزاجي
اقتربت وسيله منه وتحدثت بابتسامه وهي تمسح دموعها : قاسم انا اسفه سامحيني انا غلطانه
قاسم بأستغراب : اي ال غيرك كدا
وسيله وهي تحتضنه وتتحدث بدموع : حبيبي بلاش تسيبني انا مقدرش ابعد عنك
قاسم وهو يقبلها علي عنقها ويتحدث بحزن : وانا مقدرش ابعد عنك والله انا بحبك اووي
في الصباح استيقظت وسيله ووجدت قاسم مازال نائم فنهضت من الفراش وابدلت ملابسها وخرجت من الغرفه وظلت تبحث عن الصغير حتي وجدته مع هيام فأقتربت منها وتحدثت بابتسامه : صباح الخير يا ماما
هيام : صباح النور يا حبيبتي تعالي اقعدي جمبي
وسيله وهي تنظر للصغير بأشتياق وتتحدث بسعاده : حبيب ماما وحشتني اووي ماما ممكن اشيله
هيام : طبعا يا حبيبتي
وفجأه قاطعهم صوته الحاد وهو يتحدث بعصبيه : ابعدي ايدك عن حفيدي
هيام بضيق : يا ياسر حرام سيبها تشيل الولد شويا دا ابنها
وسيله : لو سمخت خليني اشيله
ياسر وهو يصفعها علي وجهها بقوه ويتحدث بغضب : ابني حماكي من الموت بس مش هيحميكي مني انهاردا
قاسم بغضب : بابااااا سيبها
وسيله وهي تقترب منه وتتحدث بدموع : بالله عليك خليني اشيل ابني شويا
قاسم بحده : ماما خدي كريم وطلعيه لو سمحتي
و سيله بغضب : انا عاايزا ابني انت ليه بتعمل فيا كدا
ياسر بعصبيه : مش عاجبك امشي من هنا واتطلقي
وسيله وهي تمسح دموعها وتتحدث بقوه : ماشي انا موافقه طلقني يا قاسم
قاسم بغضب : لو طلقتك هتطلعي من غير ابني ومش هتشوفيه تاني
وسيله بحزن : موافقه طلقني
ياسر بعصبيه : طلقعها يا قاسم دي واحده رخيصه وجابتلنا العار
قاسم بغضب : انتي طاااالق يا وسيله ويلا اطلعي برا
نظرت اليه وسيله بتحدي ثم ذهبت من الفيلا فصعد قاسم الي غرفته وظل يكسر كل شئ امامه حتي دخل عليه احمد وتحدث بعصبيه قائلا : قاااسم اهدي اهدي
قاسم بغضب : هي ازااي تطلب انها تطلق بسهوله كدا ازااي تقبل تسيبني كدا
احمد بضيق : اهدي يا قاسم العصبيه مش هتستفاد منها بحاجة
قاسم بحزن : هي سابتني يا احمد خلاص
احمد بحزن : طيب هي راحت فين باباها مش عايزها وباسم مسافر برا مصر متعرفش ممكن تروح فين
وفجأه سمعوا صوت صراخ هيام ووو
عايزا توقعاتكم
تعليقات
إرسال تعليق