رواية غرام في الظلام الجزء الثامن
للكاتبة/حنان حسن
بعدما قررت
انفذ للميت طلبة
عشان يرجعلي ابني
انتظرت لغاية
ما المنبة رن الساعة١٢
واتسللت ...علي اطراف اصابعي
وفضلت اتحسس طريقي
لغاية..
ما لقيت السلم الداخلي للفيلا...
وبالراحة ..
استعنت بالترابزين
عشان ...مقعش من علي السلم
المهم...
طلعت بدون ما اعمل اي صوت
وبعدما طلعت علي السلم...
تحسست اول باب ...
بعد السلم علي طول
وبمجرد ما وقفت امام
الباب...
مديت ايدي علي الاوكرة... وحركتها..
وكنت هفتح الباب ...وادخل
لكن الي منعني..
اني سمعت صوت...
الست الكبيرة
وهي بتتكلم مع حد جوه
فا فضلت اتصنت
عشان اتحقق من الشخص الي معاها
ولما اتحققت ...من صوت الشخص الي معاها
اتصدمت ..
لان الصوت الي سمعتة
كان صوت ...(الحاجة وعد)
وطبعا ..مصدقتش وداني
معقولة؟
طيب ازاي ؟
هي الحاجة وعد ليها صلة بالست الكبيرة؟
لا ...لا...
اكيد تشابة في الاصوات
وحاولت اركز اكتر
مع الصوت
يمكن يكون
صوت مشابة
لصوت الحاجة وعد؟
لكن..لما ركزت مع الصوت...
والمحادثة
اتاكدت ...
انه صوت الحاجة وعد فعلا
والي اكدلي كمان
انها هي...
اني سمعتها بتذكر اسمي
وسمعتها كمان ..
وهي بتقول للست الكبيرة
الاتي...
مريم لازم تطلق من عزيز باي طريقة
يا اما .......
وقبل ما الحاجة وعد تكمل كلامها..
وقفتها الست الكبيرة عن الكلام
وهي بتقول...
استني لحظة..
ردت وعد باستغراب
وقالت..في ايه؟
ردت الست الكبيرة
قائلة...متهيالي ان في حد ع الباب
روحي بسرعة افتحي باب الاوضة
وشوفي في حد بره ولا ايه؟
وفي اللحظة دي
كان لازم ابعد بسرعة
عن الغرفة
قبل ما يفتحوا الباب
ويشوفوني
فا حاولت اتحسس بايدي الحيطان
عشان الاقي حيطة استخبي خلفها
لكن للاسف ...
وانا بسند ...نسيت ان مفيش حيطان
جنب غرفة الست الكبيرة
وان الي جنب غرفتها علي طول هو السلم
وعشان كدة..
ايدي سندت علي الهواء
ولقيت نفسي بقع علي السلم..
واول ما راسي ارتطمت
بالارض
غيبت عن الوعي
وبعد مدة لا يعلمها الا الله
فوقت... علي ايد شخص
كان ...
بيحاول يفوقني..
بس انا كنت حاسة بدوار
و الخبطة كانت مدوخاني
ومقدرتش افتح عيني
فا فضلت قافلة عيني
وسمعت نفس الشخص
الي كان بيحاول يفوقني
وهو بيقول...
الجرح الي في راسها بينزف ولازم يتخيط
فا سمعت صوت فضة
وهي بترد
وبتقول
هي هتتالم من الخياطة يا دكتور؟
فا فهمت في اللخظة دي..
ان الشخص الي ماسك راسي ده دكتور
المهم..
رد الدكتور
وقال..
لا مش هتشعر باي الم خالص
انا هحطلها بنج موضعي
وفضل الدكتور...
يتحرك جنبي شوية..
وهو ماسك راسي
وبعدين حسيت انه بيلف راسي بشاش
وياريتة اكتفي بكده... وبس
لا..
ده كمان حط شاش علي عيني
طبعا... انا كل ده
وانا مغمضة عنيا ومستسلمة تماما
لكن كنت عمالة افكر ...
هقول ايه للست الكبيرة؟
وهبرر طلوعي علي السلم في الوقت ده بايه؟
لكن الحمد لله
حيرتي مستمرتش كتير
لان..
قبل ما الدكتور يخلص اللفة
الاخيرة من الشاش
كان عزيز بيه داخل يجري
وكان واضح ....
انهم اتصلوا بيه وقالولة اني وقعت
وطالما عزيز بيه جه ..
يبقي محدش هيقدر يسالني عن حاجة
المهم..
بعدما دخل عزيز بيه
سال بفزع
وقال..
ايه الي حصل؟
وايه الدم ده كلة؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...
مريم وقعت من علي السلم...
وراسها اتجرحت
فا رد عزيز
وقال...
ولما هي راسها بس الي اتجرحت؟
ليه الدكتور حاطط شاش علي عنيها كمان
رد الدكتور
وقال..المدام لما وقعت ...
واضح ان راسها ارتطمت بالترابزين الحديد
وللاسف ...
نتج عن الارتطام ده...
جرح في الراس...
وجرح تاني في الجبهة....
ده غيرجرح في الحاجب كمان
وعشان كان في الجبهة
اكتر من جرح اتخيط
فا كان لازم ....
من الشاش
الي علي راسها.... وعنيها
لان في اكتر من جرح ...
في منطقة الجبهة
وتحديدا جنب عنيها
لكن متقلقش الجروح كلها سطحية
فسالة عزيز بيه
وقال...
انت متاكد يا دكتور
ان الجروح سطحية؟
يعني مش محتاجة تعمل اشعة
مثلا ولا اي حاجة؟
عشان نتاكد ان مفيش ارتجاج ولا نزيف بالمخ؟
رد الدكتور
وقال...لا اطمن
الجروح سطحية
وعموما تليفوني معاكم
لو حصل قيئ (ترجيع )كتير ..
او اغمي عليها...
او حصل اي حاجة مش طبيعية
تقدروا تتتصلوا بيا
او تجيبهالي العيادة
وفي اللحظة دي
سالتتني فضة الشغالة
وهي بتتصعب عليا
وقالت..
كان مستخبيلك فين يا ست مريم؟
هو انتي ايه الي جابك ناحية السلم بس ؟
وكنت لسة هرد باي حجة
لكن..
رد الطبيب
قبل ما انا انطق
وقالي...
بلاش تتكلمي دلوقتي خالص
عشان راسك
وطبعا ...انا مصدقت سمعت اوامر الطبيب...
و سكت
المهم..
بعد ما خلص الطبيب شغلة
خرج هو وكل الي معاه...
وفضل معايا...
عزيز بيه لوحده
و كان قاعد جنبي ...
وماسك ايدي
وريحة عطرة كانت بتقول انه تقريبا ملاصق ليا
وشوية... ولقيتة بيقولي بصوت كلة حزن
سلامتك يا مريم
الف سلامة عليكي حبيبتي
انتي ايه بس الي طلعك علي السلم؟
قلت...
اصل ال.....
وقبل ما اكمل
لقيت عزيز بيه حط ايده علي شفايفي
وقال...متتكلميش دلوقتي
يا قلبي
عشان راسك
قلت لا انا كويسة..
بس كل الي مدايقني
البتاع الي علي عيني ده
فسالتة
وقلت...هو انا ممكن اشيل الشاش الي علي عيني ده؟
ردعزيز بيه
وقالي...لا طبعا يا مريم
الدكتور قال..
ان في اكتر من جرح ...وخياطة جنب عينك
ولازم الشاش يفضل كده
لغاية ما الدكتور يجي...
يغيرلك علي الجرح
ويشيلة بنفسة
قلت...
طيب وبعدين؟
منا مش هعرف انام
طول منا حاسة ان في حاجة علي وشي كده؟
واضفت بضيق
وقلت..
انا بجد مش هعرف انام
لاني ..
حاسة اني مخنوقة

رد عزيز بيه
وقالي..
انسي ان علي وشك شاش خالص
وتعالي احكيلك حدوتة
لغاية ما تنامي
قلت..بجد ؟
انت بتعرف تحكي حواديت؟
قال..طبعا يا بنتي امال ايه؟
قلت..
طيب يلا احكي
حط عزيز ايده علي راسي...
وبدات اشعر باناملة..
وهي تداعب خصلات شعري
وبدء يسرد الحدوتة
وقال...
كان في مرة
كتكوت عنيد
امه كانت بتخاف عليه اوي
وكتير كانت بتحذرة
انه ميخرجش من العشة
عشان الثعلب المكار ..
لو شافة بره العشة
ممكن ياكلة..
لكن الكتكوت...
كان متعب... وراسة ناشفة
وبرضوا خرج من العشة
من ورا مامتة
عارفة لما خرج حصلة ايه؟
قلت..
اكيد وقع من علي السلم؟
رد عزيز وصوتة بيضحك
وسالني
وقال..بالظبط كده
وسالني تاني
وقالي..
تفتكري الفرخة عاقبت الكتكوت بايه ؟
قلت...
اكيد ضربتة...
ونيمتة بالشاش علي وشة
رد عزيز
وقال..غلط طبعا
لان ..مهما كان برضوا
الفرخة ام
والام بتسامح ...
قلت...امال الفرخة عملت ايه؟
رد عزيز بصوت حنين
وقالي..
اخدتة في سريرها...
ونيمتة في حضنها طول الليل
عشان ..ينسي الشاش الي علي عنية
بعدما سمعت
حكاية الكتكتوت..
واخدت منها درس....
وعظة
قلت...لا حول الله يارب
شوفت فعلا ...الي يشوف بلاوي الكتاكيت ..
تهون عليه بلوتة
تصدق اني دلوقتي اقطنعت بان الشاش مفيد
ومفيش منه ضرر خالص
بالعكس
ده حتي كمان...
ممكن يكون
مفيد في علاج الهالات السوادء
ودفعت عزيز بايدي بعيدا
وانا بقول..
الف شكر علي الحدوتة الهادفة دي
واتفضل بقي روح سريرك
عشان عايزة استمتع باحساس الشاش
وهو علي عنيا في صمت
رد عزيز بيه
وقالي...
مش تستني لما اكملك باقي الحدوتة ؟
قلت..لا شكرا
خلاص نكتفي بهذا القدر
عشان انا صدعت
رد عزيز
وقال...
ماشي براحتك
بكرة انتي الي تتحايلي عليا انك .....
قلت..اني ايه؟
قال...اني اكملك الحدوتة
وفي اللحظة دي
ادرت وجهي
علي المخدة
وانا بقولة
تصبح علي خير
رد عزيز بيه
وقالي..وانتي من اهلة
وبالفعل راح عزيز لسريرة...
ونام
وانا سندت راسي علي المخدة
وفضلت افكر
بيني وبين نفسي
واقول...
الست الكبيرة طلعت تعرف الحاجة وعد؟
وكده القصة وضحت
وواضح اوي...
ان الست الكبيرة
هي الي ارسلت ليا وعد
عشان تجيبني لغاية هنا
لكن السؤال هنا بقي
هو ليه؟
الست الكبيرة
سعت انها تجيبني لغاية هنا؟
وليه عايزاني اتطلق من عزيز؟
وفضلت افكر
في اللغز الي عمال يتعقد اكتر.
لان امبارح بس
عرفت ....
ان السواق الي اتسبب في الحادثة
يبقي هو السواق الخاص بعزيز
والنهاردة عرفت
ان الحاجة وعد... الي جابتني لغاية هنا
تبع الست الكبيرة
وهي والست الكبيرة
عايزني اطلق من عزيز بيه
طيب ليه؟
ايه بقي حكاية الناس دي؟
وايه مصلحتهم في طلاقي من عزيز؟
وفضلت اسال نفسي
ياتري مين فيهم السبب في خطف ابني؟
عزيز ؟
ولا الست الكبيرة؟
والي اسمه الميت ده
ليه خطف ابني؟
ولحساب مين؟
وفضلت افكر ...وافكر ....وافكر
وطبعا مقدرتش اهتدي لاجابة واحدة
وفضلت في حيرتي دي
لغاية
ما روحت في النوم
وواضح ..ان الوقعة كانت قوية
جدا...
لاني من شدة التعب
نمت نوم عميق
لفترة طويلة ...
لدرجة اني...
محستش بعزيز بيه
وهو خارج لشغلة
والمؤالم... انا لما صحيت
حسيت ان جسمي كله واجعني...
ومكنتش قادرة اقوم من علي الكنبة
لكن الي صحاني..
وخلاني اقوم بسرعة
هو اني سمعت صوت( الميت)
وهو بيقولي...
صح النوم يا مدام
قلت...الميت؟
قال..ايوه انا الميت
قلت..فين سمسم؟
ومديت ايدي وانا بقول..
تعالي يا سمسم
وفتحت حضني عشان
اضم ابني
لكن..
رد الميت
وقال..
سامي ابنك مش معايا المره دي
قلت...ليه امال هو فين؟
رد الميت
وقال..ابنك في مكان امين
سلميلي التسجيل
اسلمك ابنك
قلت..
اسلمك ايه بس؟
منتا شايف الي حصلي
قال..ايه الي حصل؟
قلت..
انا روحت امبارح انفذ الي قولتلي عليه
وكنت هدخل احط التسجيل
في غرفة الست الكبيرة
لكن....
رد الميت
وقال..
لكن ايه؟
قلت...وقعت من علي السلم
زي منتا شايف
رد الميت
وقال...
يعني مش عارفة تنفذي اي طلب بطلبة منك؟
حتي حتة المهمة الصغيرة دي؟
قلت..سؤال بس والنبي
محيرني
قال..اسالي
قلت..انت بسم الله ماشاء الله عليك يعني
عمال تتجول في البيت
وبتدخل ...وتخرج
في اي وقت
ليه ما بتدخلش انت وتحط التسجيل
وتعمل كل الي انت عايزة؟
رد الميت
وقال..
انا مقدرش اقرب من غرفة الست الكبيرة
لان ليا اسبابي...
الي تمنعني اني اقرب منها ..
او من غرفتها
قلت...
طيب انا دلوقتي مكسرة...
وراسي مفتوحة... ووشي بقي شوارع
زي منتا شايف
يعني من الاخر
مش هقدر اقوم...
وانفذلك المهمة بتاعة
التسجيل دي
فا ايه الحل دلوقتي؟
رد الميت
بعد ما فكر شوية
وقال..
خلاص نظرا لظروفك دي
انا مستعد...
اني...
اخفف المهمة عليكي شوية كمان
قلت..ازاي يعني؟
قال...
انا هغير الخطة خالص...
ومش هفتح الخزنة ببصمة الصوت
قلت..امال هتعمل ايه؟
هتلغيها خالص؟
قال..
لا...
هعمل خطة بديلة
وبدء الميت يشرح خطتة الجديدة
وقال...
انا هبعت واحد متخصص في فتح الخزن
وهخلية يفتحها بطريقتة
بس لازم
الست الكبيرة تترك غرفتها
ولو لساعة زمن
ودي مهمتك انتي
قلت..مش فاهمة وانا هقنعها تسيب غرفتها ازاي؟
رد الميت
وقال
اسمعيني كويس
وانا هقولك هتخرجيها من غرفتها ازاي؟
قلت..
قول..
وبالفعل بدء الميت يشرحلي
الطريقة
الي هطفش بيها الست الكبيرة من غرفتها
وقال..
الست الكبيرة عليها عفريت اسمه( النكاش)
قلت..اسمه ايه؟
رد الميت
وقال..
اسمه النكاش
ومن فترة
الست الكبيرة
كانت عايزة تسيب البيت
و البلد كلها ... وتسافر
وكانت بتقول...
ان في عفريت اسمه النكاش
بيطارها في البيت
لكن الي خلاها نسيت
الموضوع فترة
هو ان... في شيخ جالها
وقراء لها قران
وقالها... ان النكاش خلاص اختفي
ومش هيرجع لها تاني
احنا بقي
هنوهمها... ان النكاش
رجع تاني
وانتي لو...
عملتي عليها تمثيلية....
ووهمتيها....انك بتشوفي عفريت في البيت
وانتي لوحدك...
اسمه النكاش
هتصدقك علي طول
وهتخاف...
وهتسيب البيت كله...
وهتمشي
وساعتها... انا هقدر اابعت حرامي الخزن
يفتح الخزنة
في ساعة زمن
وبعدما اخد الفلوس
هرجعلك ابنك
قلت...
لكن انا هقنعها ازاي
اني شوفت عفريت ؟
رد الميت
وقال...هقولك
انتهزي فرصة وقوعك من علي السلم
وقولي... انك طلعلك عفريت
وقالك ان اسمة النكاش
وانتي في الاوضة لوحدك
ولما جريتي... وطلعتي فوق
قام موقعك من علي السلم
وهما طبعا هيصدقوا
لان مفيش اي مبرر يخليكي تطلعي فوق
وفي نفس الوقت....
هما عدي عليهم موضوع العفريت ده قبل كده
بعد ما سمعت الطلب الجديد
الي طلبة الميت
رديت بغضب
وقلت..حرام عليك
ايه الطلبات الغريبة
الي كل شوية بتطلبها مني دي؟
شوية تطلب مني اقتل الست الكبيرة
واتاريك كنت عايزني اقتلهالك... عشان..
تسرق الخزنة بتاعتها؟
ومره تقولي احط تسجيل في غرفتها
ودلوقتي...
عايزني اكدب عليها
وادعي اني بيطلعلي عفريت اسمة النكاش
حرام عليك بقي
انا عايزة ابني
وفضلت اعيط واتوسل له
واقولة...
ابوس ايدك رجعلي ابني
انا مبقتش قادرة انفذ شروطك
رد الميت
وقال...
خلاص نفذي الطلب ده
وهرجعلك ابنك بعدها
ومش هيبقي في طلبات تاني بعد كده
قلت...طيب سؤال
بما انك عارف اسرار كتير عن البيت هنا
كنت عايزة اعرف منك شوية معلومات
ممكن؟؟؟
وانتظرت ان الميت يرد عليا
لكن للاسف.. مردش
فا سالتة
تاني...
وبرضوا مردش
وفضلت انادي
يا ميت...يا ميت
واختفي الميت في ثواني
وفضلت قاعدة
وانا بكلم نفسي
وكنت حاسة ان فاضلي شوية
وهتجنن
من القهر...
و احساس العجز
الي كان شالل حركتي...
ومانعني عن اني اقدر انقذ ابني
وفي اللحظة دي
سمعت الباب بيتفتح
وشميت رائحة عطر عزيز
وبعدين سمعت صوتة
وهو بيقولي...
انا روحت عملت الشغل المهم
ورجعتلك
واسترسل عزيز
قائلا
ايه يا مريم مفيش ميرسي
ولا ايه؟
دنا لغيت كل مواعيدي كلها
عشان افضل جنبك
النهاردة
فا سكت ومردتش عليه
وفي اللحظة دي
اكتشف عزيز اني بعيط
فا قرب مني
لدرجة اني شعرت بحرارة انفاسة في اذني
وسالني
قال..مالك يا مريم؟
فضلت اعيط
واقولة...انا ضعيفة... ووحيدة وخايفة
رد عزيز بتعجب
وقال..ليه كل ده
قلت...
ايوه هي دي الحقيقة
انا زي كل الناس بخاف من الضلمة
وانا دلوقتي حاسة اني لوحدي في الضلمة المخيفة دي
وابني مخطوف ..
وانا اضعف من اني انقذة
و ارجعة لحضني
وفي اللحظة دي
ضمني عزيز لحضنة
وقال..
قولتلك انتي مش لوحدك
انا هفضل ديما معاكي
وبعدين ضعيفة ازاي وانا في ضهرك؟
وانتظر عزيز ثواني
وسالني
قال..وبعدين هو انا مش وعدتك اني هرجعلك ابنك ؟
رديت ...
وانا بدفع عزيز بعيد عني
وقلت...
من فضلك يا عزيز بيه
انا زهقانة...
وعايزة اخرج اقعد مع الجماعة بره شوية
رد عزيز
وقال....اه طبعا
تعالي معايا...
نخرج نقعد معاهم
..
اهو حتي تتسلي شوية
وبالفعل..
خرجنا ...وقعدنا مع الست الكبيرة
ورحمة... وفضة
وكلهم استقبلوني بترحاب
وهما بيقولولي...
حمد الله علي السلامة
وطبعا رسمت ابتسامة مصطنعة علي وشي
وانا برحب بالجميع
وبعدما قعدت
سالتني فضة
تاني
وقالت..انا هتجنن يا ست مريم
انتي ايه الي خلاكي تطلعي علي السلم؟
انتظرت لما الجميع سكتوا تماما
عشان الكل يسمعني
وبعدين..
رديت علي سؤال فضة
وقلت...
عشان كان بيجري ورايا
ردت فضة
وقالت..هو مين ده؟
قلت...العفريت
ضحكت فضة
وقالت ..
عفريت ؟
والنبي يا ست مريم انتي دمك زي العسل
قلت..انا مش بهرج
كان في حاجة مش طبيعية في غرفتي امبارح
وكنت سامعه
صوت عمال يحوم حواليا
ويقولي..
احفظي الاسم ده
النكاش...النكاش النكاش
فا خوفت وفتحت الباب وخرجت اجري
من الاوضة
فا حسيت انه جاي ورايا
واول ما طلعت علي السلم
حسيت بحد بيرميني
بكل قوتة
من علي السلم
وبعدها فوقت لقيت الدكتور بيفوقني
بعدما استمع الجميع لكلامي
ساد الصمت
والكل سكت
ولما لقيت ان محدش
علق خالص
كملت كلامي
وقلت..
عشان كده
انا بارجوك يا عزيز بيه
وبطلب منك امام الجميع
اني عايزة اسيب البيت هنا
واسكن في اي مكان بره
لاني مش هتحمل
خضة تاني
زي الي اتعرضتلها امبارح
رد عزيز بيه
وقال...
اهدي بس يا مريم
ممكن يكون
كل الي شوفتية امبارح ده
وهم ...وخيالات
من اثر الوقعة
قلت..
لا يا عزيز مش وهم
ووجهت كلامي للجميع
وانا بحذرهم
وبقول...
ولازم كلكم تخلوا بالكم
وتحذروا
لان النكاش قالي
انه هيقتل كل الي في البيت
وقال كمان..
انه هيبدء بغرفة الست الكبيرة
وقمت باداء مشهد تمثيلي
عشان يصدقوا اني شوفت عفريت
وخايفة بجد
فا صرخت وانا برتعش
وبقول...
انا عايزة اخرج من هنا
يا عزيز ...قبل ما النكاش يجي تاني
ايه ده؟؟؟؟؟؟
انا جسمي بينتفض كل ما بجيب سيرتة
خرجني بسرعة من هنا يا عزيز
وفي اللحظة دي
اخدني عزيز من ايدي
بعد ما قلق من صراخي
وخرج بيا من البيت
واخدني علي المستشفي
ظنا منه..
ان الحالة الي انا فيها دي
تكون نتيجة الوقعة
وانا ممكن اكون بخرف
مثلا
ودخلت بالفعل لغرفة
الكشف
مع الممرضة
الي كانت بتجهزني
علي ما الطبيب يخلص كلام مع عزيز بيه
في المكتب
وبعد ما حسيت بالممرضة
وهي بتحرك الشاش
من علي عيني
سمعتها
بتقولي..
انتي لية لسه مغمضة؟
ما تفتحي عينك
انا خلاص نزعت الشاش من علي وجهك
ابتسمت بحرج
وكنت عايزة اقولها...
مش هتفرق كتير ان كنت
افتح ...او اغمض
لكن متكلمتش..
وفتحت عيني وخلاص
وفي اللحظة دي
حصلت حاجة
لا يمكن تتخيلوها
حاجة...
هتغير مجري الرواية كلها
ويمكن تغير اسمها كمان
عارفين ايه هي الحاجة دي؟
لو عايز باقي احداث القصة
صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي
تضع عشر ملصقات مع متابعة للمدونة
تعليقات
إرسال تعليق