#رواية_زوجة_على_ما_تفرج
#الجزء_الأول
مدونة #موسوعة_القصص_والروايات
لما تكون شخص غير سوي..
بتسعي للمشاكل...
وبتسبب مضايقات
للاخرين
عادي ان يكون ليك اعداء...
وممكن جدا
حد يفكر انه يراقبك عشان ينال منك
وممكن كمان
لو انت انسان ميسور الحال... وغني ..
يبقي فيك الطمع
وبرضوا ممكن تلاقي
الي بيخطط ...وبيراقبك
عشان.. يسرقك
م الاخر
انت ممكن تكون هدف للمراقبة
في اي وقت
بس لازم يكون في سبب للمراقبة
انا بقي الامر بيختلف معايا تماما
تقريبا انا معنديش ولا سبب مما سبق
عشان...
حد يراقبني
يعني انا واحدة
غلبانة...ومريضة
وفقيرة... ومليش اعداء
وعمري ما اذيت حد..
ومع ذلك
بتراقب طول الوقت
ومعرفش مين الي بيراقبني؟...
ولا ليه بيراقبني؟
بس للاسف
في عيون بتستتر بالظلام
و بتسعي لمراقبتي بطرق خفية
طبعا عايزين تفهموا تيجي ازاي دي؟
حاضر هسردلكم حكايتي من الاول
الحكاية بتبدء.......
اه.......
اسفة...
نسيت اعرفكم بنفسي
انا الانسة ايمان
السن ٢٥
من القاهرة
تقريبا معنديش شهادات
الا لو كنتوا بتعتبروا ان الاعدادية شهادة
بالنسبة للشكل ...والجمال.. فا ده هتعرفوة من خلال روايتي
دلوقتي بقي
اقدر احكيلكم حكايتي
الحكاية بتبدء
من اخر يوم في امتحانات الشهادة الاعداداية
في الوقت ده
كنت بنوتة جميلة جدا
بشهادة الحميع
وزي اي بنت في سني
كان عندي اقبال علي الحياة... وتفاؤل
غير عادي
لكن في اخر يوم في الامتحان
حصلتلي حاجة غريبة
فا اثناء ما كنت واقفة
مع صحباتي..
بنتكلم ...ونضحك
لقيت طائر جريج اترمي عليا من اعلي
فا اتفزعت
وخصوصا... ان الدم
الي كان علي الطائر جه عليا
ولما سالت صحباتي
عن اسم الطائر الغريب ده ؟
قالوا ...
ميعرفوش اسمة
فا سالت تاني
وقلت...
طيب جه منين؟
قالوا ..
تقريبا..وقع من ع الشجرة
وفضلنا نبص علي الطائر الغريب
مسكين
ياتري اسمه ايه الطائر الجريح ده؟
وفي اللحظة دي
سمعت صوت امراة عجوز
كانت بتتسول علي الرصيف المجاور
وهي بتقول...
الطير الي وقع عليكي
ده يبقي( بومة)
بصيت باتجاه العجوز
وسالتها
قلت..ايه البومة دي؟
وايه الي عورها كدة؟
قالت..
البومة نذير شؤم
والدم معناه الموت
استمعت لكلام العجوز وقلبي اتقبض
وبعدما كنت بضحك مع صحباتي
فضلت افكر في كلام العجوز وانا متدايقة
المهم..
يومها رجعت من المدرسة
لقيت ماما...
وبابا ...واختي مهي
وعمتي... واولادها الذكور الاتنين
قاعدين يضحكوا... وبيحتفلوا
ولما سالتهم عن السبب ؟
قالوا...
ان بابا اترقي
وبقي نائب مدير للمصنع
الي هو شغال فيه
وطبعا الفرحة كانت كبيرة
لان الترقية
كان ليها مميزات جديدة ...وجميلة
وتستحق الفرحة
زي مثلا سيارة خاصة ..
و بيت جميل
بجانب المصنع
هنتتقل له جميعا
ومعانا عمتي الارملة... واولادها الاتنين
عمرو ...ورشاد
الي كانوا من سني انا ومهي تقريبا...
وهيكون معانا خالي الدكتور همام
وطبعا ....
كلهم كانوا فرحانين بالترقية وبالعربية..
وبالبيت الجديد
فا اتنهدت بارتياح
وقلت ...
الحمد لله
كلام الست العجوزة طلع كدب
وجه بالعكس
لان هي قالت ...
ان البومة نذير شؤم
والي حصل
ان بابا اترقي... والكل فرحان
والمفروض اني افرح زيهم بالمميزات الجديدة
لكن انا ساعتها اكتر حاجة كانت مفرحاني
هي ان رشاد ابن عمتي
هيعيش معانا في نفس البيت
الي احنا هنعيش فيه
اصلي كنت بحب رشاد
من يوم ما فتحت عيني علي الدنيا
بالرغم من انه مكنش بيفكر فيا اصلا
المهم..
بعدما اتنقلنا للبيت الجديد
كنت فاكرة ان رشاد هياخد بالة مني
ويعرف اني بحبة
لكن للاسف...
ده محصلش
وفضلت احبة بيني وبين نفسي
من بعيد لبعيد
وبعدها بفترة
بابا بدء يمرض
ومن شدة التعب مبقاش يقدر يروح الشغل
وكنا مفكرين
انهم في المصنع هيتكفلوا بعلاجة..
او هيصبروا علي مرضة
لكن الي حصل..
انهم استغنوا عن خدماتة وفصلوة..
بدون ما ياخد مستحقاتة...
لكن ماما مسكتتش..
ورفعت علي صاحب المصنع قضايا
اصل ماما كانت شخصيتها قوية
وبتقدر تواجه المشاكل
وبصراحة....انا مكنتش زي ماما خالص
يمكن... اختي مهي هي الي
كانت طالعة لماما
وهي كمان كانت بتعرف تاخد حقها
من الدنيا دي
والدليل...
انها قدرت تلفت نظر رشاد ليها
وخلتة يحبها بسهولة
وانا فضلت برضوا ساكتة برغم كسرة قلبي
المهم..
خلينافي بابا ومشكلتة مع أصحاب المصنع...
ماما كانت فاكرة
انها لما هترفع قضايا علي أصحاب المصنع
هيخافوا علي سمعتهم
ويدفعون لبابا مستحقاتة
وساعتها بابا هيلاقي فلوس و هيتعالج
كن ..للأسف
بابا حالتة اتاخرت ومات قبل ما
المحاكم تفصل في القضية بتاعتة
لما بابا مات...
ساعتها ماما تعبت نفسيا
ومن شدة احساسها بالظلم
راحت لغاية بيت المدير
وحملته المسؤلية..
وقالتله بأنها مش هتسيب حقها
وطبعا هما كانوا مجرد كلمتين
نفست بيهم عن غضبها
والي كان يشوفها
كان يقول ...
انها هتهد الدنيا
لكن الي حصل علي ارض الواقع...
ان اصحاب المصنع لم يلتفتوا ليها اصلا
وللاسف...
ماما ياست
وفكرت انها تسيبها من كل المشاكل دي
و تتجوز
وبالفعل...
اتقدملها المحامي الي كان بيرفع ليها القضايا
وكانت ناوية تتجوزه
لكن ....خالي كان رافض جوازها ...
واعترض انها تجيبلنا انا واختي..
راجل غريب في البيت
وفي ليلة
جه خالي من بره يسأل علي ماما
عشان يتكلم معاها... ويرجعها عن الي في دماغها
وساعتها..انا كنت مريضة
ولما لقاني تعبانة
جابلي الدواء
وزعل من ماما ...
واتهمها باالاهمال
وفضل يزعق ويقول..
ان ماما مبقتش تفكر غير في نفسها
و اعتقد انهامش فايقة غير للجواز
وحاولنا نفهمة انا ومهي انة ظالم ماما
لكن كان واضح
انه غضبان
ومكنش عنده استعداد يسمع لحد
وفضل يسال عن ماما
فا قولنالة...
ان ماما علي السطح ؟
بتعتني بنبات الزينة
فا صعد لها خالي
وبعدها بشوية
سمعنا خالي.... وماما
بيزعقوا مع بعض
وعلي ما طلعنا سمعنا ماما بتصرخ
ولما وصلنا للسطح
اكتشفنا ان خالي رماها من فوق
وطبعا ماما اتوفت قبل ما توصل المستشفي
وخالي اتحبس
واصبحنا انا ومهي اختي يتامي ام واب
ولولا وجود عمتي...
واولادها
معانا مكنش هيبقي لينا حد في الدنيا خالص
وبصراحة ...
عمتي تكفلت بيا انا... واختي
والمعاش الي كانت بتاخدة من المرحوم جوزها
اصبح بيتصرف علينا جميعا
وكنا ممكن نستمر في البيت
الي كان موفره لينا المصنع
كا سكن فقط
وليس للامتلاك
لكن...
عمتي قالت ان البيت ده قدمة وحش علينا..
ومكنش ينفع نعيش في البيت
الي شهد موت ماما ...
وبابا ....وكل البلاوي ....
الي حصلت
المهم...
لمينا حاجتنا
ورجعنا لبيت عمتي القديم
الي كانت عايشة فيه هي والمرحوم جوزها
قبل ما يموت
وطبعا ساعتها انا نفسيتي كانت تعبانة جدا
ويظهر تعب نفسيتي اثر علي جسمي كمان
يعني بقيت اعاني من تعب نفسي... وعضوي
وللاسف ...كشفت كتير
لكن...محدش قدر يعرف سبب الاعراض
الي عندي ايه؟
وبعدها
بدء الامر يزداد سؤ
وبدات ملامحي تتغير
والأمر بقي مفزع
لان عنيا بدأت تخرج لبرة
وبقي فيها جحوظ واضح
حتي شفايفي... وانفي كبروا جدا
و وجهي كلة أصبح شكلة غريب
وبدأت اعاني نفسيا ...وعضويا
حيث كنت منهكة القوي
ولا اقوي علي التنفس احيانا
والغريبة.
ان مفيش حد عارف
الي انا فيه ده ايه؟
ولا علاجه ايه؟
واستمر الأمر علي كده فترة
وبعدها ...
بدأت ...الآلام تختفي تدريجيا...
وبدأت استعيد قوتي مرة اخري
برضوا فجاءة وبدون سبب
لكن وجهي فضل علي نفس الشكل الدميم
وبدأت اللاحظ ان صحباتي بيبعدوا عني
حتي مهي اختي
كانت بتعاملي كأني اعاني من داء الجرب
او مرضي معدي
وكانت ديما خايفة لا تتعدي مني
لدرجة... انها كانت بتحرج عليا
اني مستعملش اي حاجة من حاجتها
زي ما كنا متعودين مع بعض زمان
ولاحظت كمان ...
ان عمتي
مبقتش تطلب مني اخرج معاها زي الاول
وكانها مكسوفة توريني للناس
وبقيت حاسة نفسي
كاني ...
كائن منبوذ ....ومقزز
الكل بيبعد عنة
وبينفر منه
وكان واضح
ان عمرو ابن عمتي
كان ملاحظ كل ده
وصعبت عليه
عشان كده
كان بيعاملني برقة واهتمام مبالغ فيه
م الاخر..
مكنش في حد لطيف معايا غير عمرو
بدافع الشفقة طبعا مش اكتر
وبالرغم من ده كلة
صبرت
وسلمت أمري لله ...
وحمدت ربنا علي كل الي يجيبة
وبالرغم من اني احيانا
كنت بلاحظ ان عمتي كانت
متعاطفه معايا...
لكن... لما فكرت تخطب لرشاد ابنها
خطبتله مهي اختي
...بدون حتي ما تعرف انهم بيحبوا بعض
هي خطبتها بس عشان مهي جميلة
طبعا انا قلبي اتكسر ساعتها
لاني انا الي كنت بحب رشاد طول عمري ...
لكن حاولت اخبي ...
وانسي موضوع حبي
لرشاد ده
خالص
لاكتر من سبب
اولا..
لانه حب من طرف واحد
وثانيا...
لانه حب مستحيل
والأهم من ده كلة
ان رشاد كمان هيبقي زوج اختي
يعني اتحرم عليا رسمي من جميع النواحي
وبالفعل ...
حضرت فرحهم ...وشوفت فرحتهم ببعض..
وبالرغم من ان قلبي كان بيبكي
قبل عيني
لكن برضوا اتمنيت ليهم السعادة
واثناء ما كنت بتابعهم بعيني
وقلبي بيتعصر من الألم
وفي اللحظة دي
سمعت صوت عمرو ابن عمتي
وهو بيقولي
بصوت كله حنان
عقبالك يا ايمان
ابتسمت وانا بمسح دموعي
وقلت..
عقبالك انت كمان يا ابن عمتي
وعدي الموقف
وانا عودت نفسي من يومها...
اني ابص لرشاد علي انه اخ تاني ليا
وطبعا هما اخدوا شقة
ايجار جديد
المهم..
مرت الايام
وبعدها ....
جت مهي تبشرنا بحملها بعد كام شهر
وطبعا فرحتلها من كل قلبي
وكنت بنتظر معاها
لحظة الولادة....
بفارغ الصبر
وبعد الولادة ...
بدأت المشاكل الزوجية
بين مهي ....ورشاد
وكان واضح
انها بتغير علية من موظفة معاه في الشغل
وبدء رشاد يفهم مهي
بأنه بيعاني من الاحساس بالاهمال
وانها اهملت في نفسها
من ساعة ما فكرت في الحمل والولادة
وفي اللحظة دي
قررت انهي الخلاف الي بينهم
واخدت انا البيبي
من مهي
عشان تتفرغ هي لرشاد
وبدأت اسهر با البيبي
واغيرلة وأنيمة... معايا
وحبيتة اكتر من اي حاجة في الدنيا
وفرحت لما لقيت
حد بيحبني
ومرتبط بيا ...بدون ما يميز شكلي
و يتقزز مني...
ولا يقرف يبصلي
وفضل الحال علي كده
وكنت كل يوم بتعلق بهيثم ابن مهي ...اكتر
لدرجة اني كنت بخاف عليه من اهمال مهي امه
وافضل اوصيها تخلي بالها عليه
ولما شاف رشاد اهتمامي بهيثم
فضل يؤنبها
وطلب منها تاخد ابنها وتتحمل مسؤليته
وتعفيني من عبء المسؤلية
واتهمها بانها انانية
وبتتعبني في سبيل انها تريح نفسها
وبالرغم من اني نفيت ده
تماما
لكن مهي
تجنبت المشاكل
واخدت ابنها في اليوم ده وراحت لشقتها
بالرغم من اننا كنا في الشتاء ....
والجو كان برد...
والولد ممكن يتعب منها
لكن مهي مكنش فارق معاها غير انها تتجنب المشاكل
وبرضوا اخدتة معاها
ورجعت انا اعاني الوحدة من جديد...
وفضلت اعيط...
عشان...
انا فعلا كنت اتعلقت بهيثم
لكن باليل...
لقيت مهي راجعة ومعاها هيثم
وهي بتقولي...
الولد من ساعة ما اخدتة منك
وهو بيعيط
ورشاد طبعا مش عارف ينام...
وبيتهمني باني فاشلة
طبطبت علي مهي
واخدت الولد منها
وطبعا اكتشفت انه متسلخ
عشان كده
كان بيعيط...
فا اخدت منها هيثم
وطلبت منها تدخل غرفتي ترتاح
وتنسي امر هيثم خالص
وقلت...
ادخلي يا مهي نامي
انا مشغلة الدفاية في غرفتي
وزمان الغرفة بقت دافية
وبالفعل ...دخلت مهي
لغرفتي
عشان تنام
وانا اخدت هيثم
معايا للحمام
واخدت شنطة الغيارات
بتاعتة
وانا فرحانة انه رجعلي تاني
وفضلت اغني واحتفل برجوع هيثم لحضني
وكنت بحمية واتكلم معاه
وهو يضحك ....
وانا كنت في منتهي السعادة
لكن...اثناء ما كنت بالاعب هيثم
سمعت صوت
صراخ...
وبعدها شميت ريحة شياط
فا خرجت من الحمام بسرعة
واتفاجئت
بان الغرفة بتاعتي والعة
ويبدوا ان الدفاية اتسببت في ماس كهربائي
والنار اتمكنت من مهي
وهي نايمة
المهم اني بعدما ما خرجت من الحمام
لقيت عمتي... وعمرو
خارجين علي صوت الصراخ هما كمان
وكلنا ساعتها...
شوفنا مهي في الغرفة
والنار ماسكة فيها
وفضلت تصرخ
وفي اللحظة دي
تركت هيثم لعمتي
ودخلت اجري علي اختي عشان...انقذها
لكن...
عمرو منعني بالقوة
لان السنة اللهب كان ممكن تطولني انا كمان
المهم علي ما الاسعاف وصلت
كانت مهي لفظت انفاسها الاخيرة
وهنا توقف بيا الزمن
وبقيت ببص علي اختي
وانا بسال نفسي
بزهول
وبقول...
معقولة؟
يعني مهي خلاص كده
راحت هي كمان
و سابتني ؟
زي ما ماما وبابا سابوني؟
وفجاءة لقيتني
عمالة اصرخ..اصرخ
لغاية ما غيبت عن الوعي
ولما فوقت
لقيت رشاد ابن عمتي
قاعد جنبي
علي سرير المستشفي
ولما شافني بفتح عيني
قرب مني هيثم ابنة
وهو بيقولي
كدة يا ايمان؟
انتي نايمة هنا؟
وسايبة هيثم
عمال يعيط عشانك؟
في اللحظة دي
بصيت لرشاد وبكيت
واخدت هيثم في حضني
وكنت حاسة...
ان حبي لهيثم... وارتباطي بيه ...
زاد اضعاف
لاني حسيت
انه مسؤال مني
بعدما بقي يتيم ام
وحسيت كمان
ان اختي تركتة ليا امانة
ومن يومها
وانا اعتبرت هيثم امانة
ولازم احافظ عليها
لغاية ما يكبر و يشتد عودة
وفضلت اهتم بهيثم... واراعية
و وانا محتضناه كا ام
شهور
لغاية ما في يوم
كنت معدية من جنب غرفة
عمتي
وسمعتها بتتكلم
مع رشاد... وعمرو
ولادها
وتوقفت استمع لحديثهم
لما سمعت اسمي
بيتردد في كلامهم
وسمعت رشاد
وهو بيقول... لعمتي
الظروف دلوقتي يا امي
بتحتم عليا اني اتجوز ايمان
عشان مصلحة ابني
وفي اللحظة دي
اعترض عمروا علي كلامة
وقال..
اكبر غلط
انك تفكر فكرة مجنونة زي دي
لمجرد انك تجيب لابنك مربية
وقبل ما يرد رشاد علي عمرو
اتدخلت عمتي في الكلام
قائلة..
انت اتجننت يا رشاد؟
انت ازاي بتفكر تتجوز ايمان؟
لو كان علي الواد
فا هي هتخلي بالها منه وهتراعيه
في كل الاحوال لانه ابن اختها
رد رشاد
وقال...
انا اتنقلت في الشغل و لازم اخد ابني معايا
ومش هينفع اخده واراعية لوحدي
عشان كده
لازم اتجوز ايمان
ردت عمتي
متسائلة
وقالت..
وازاي هتقدر تعاشرها
وهي بالوضع ده؟
بلاش ...ازاي هتقول للناس انها مراتك؟
يا ا بني حرام عليك نفسك دي واحدة مشوهة
رد رشاد
وقال..يا امي
اولا ...
ايمان انسانة طيبة
وبعدين ظروفها دي نتيجة اصابتها بمرض
يعني غصب عنها
ووارد جدا
ان اي حد يحصلة كده
وبعدين يا امي
انا دلوقتي مش بفكر في نفسي
انا اهم حاجة عندي مصلحة ابني
ردت عمتي باستسلام
وقالت..
انا هوافق علي الجوازة دي بس بشرط
رد رشاد
وقال..
شرط ايه؟
قالت..
ان جوازك من ايمان
يكون جواز مؤقت
لغاية ما تلاقي الزوجة المناسبة
رد عمرو معقبا علي كلام عمتي بسخرية
وقال
امك تقصد
(جوازة علي ما تفرج )
ردت عمتي موضحة
وقالت..
ايوه..
لو اتجوزت ايمان اعمل حسابك
هتبقي جوازة مؤقتة
لغاية ما تلاقي بنت الحلال الحلوه
الي تمتعك
وتصلح تكون ام لابنك
وزوجة في نفس الوقت
تتباهي بيها ادام الناس
و لما تبص في وشها قلبك ينشرح
رد رشاد
وقال...
المهم بس دلوقتي يا امي
عايزك تفاتحي ايمان في الموضوع
وتيجي تقولي رايها ايه؟
ردت عمتي
وقالت...
مع اني مش موافقة
علي الي بتعملة في نفسك ده
لكن... هنفذ كلامك عشان خاطر هيثم بس
وسالها عمرو
وقال..
طيب ولنفرض ايمان رفضت؟
ردت عمتي
وقالت..ترفض ده ايه؟
دا قليل لو ما اتحزمت ورقصت
رد عمرو
وكرر سؤالة
وقال..
ولو اتجننت ورفضت؟
ردت عمتي بحسم
وقالت
المجانين مكانهم في مستشفي المجانين
وانا مش بقعد في بيتي غير العقلين
وسكت الحديث بينهم علي كده
وفي اللحظة دي
سمعت خطوات عمتي
متجهة ناحية الباب
فا رجعت علي غرفتي بسرعة
وشوية ..
ولقيت عمتي داخلة تنادي عليا
وهي بتدلعني..
وبتقولي..
ايمي حبيبة قلب عمتو
قلت..نعم يا عمتو؟
قالت..بقي اسمعي يا قلب عمتك
انا شايفة ان قعدتك كده من غير جواز
لغاية دلوقتي عيبة كبيرة
وخصوصا
..
وانتي عندك ولاد عمتك
اتنين رجالة
يسدوا عين الشمس
بسم الله ما شاء الله
وبما انك متعلقة بهيثم ابن اختك..
ومش هتقدري تبعدي عنه
طلبت من رشاد ابني انكم تتجوزوا وفورا
هو طبعا معترضش ربنا يصلح حالة
وقال بنت عمي اولي واحدة بتربية ابني
وخصوصا في الغربة
اصلة هيتنقل من شغلة هنا
فا ايه رايك يا ايمان
بصيتلها باسف
وقلت...
يا عمتو لو علي الولد
خلي رشاد يسيبة وانا هتولي تربيتة
وبلاش ابن عمتي يورط نفسة
في جوازة مني
وفي اللحظة دي
سمعت صوت جاي من الخلف
بيقول..
لا يا بنت عمي
عمر جوازي منك ما هيكون ورطة
انا عايز اتجوزك بكامل ارادتي يا ايمان
وسالني عن راي
وقال...
قلتي ايه؟
قلت....
طالما الحكاية كدة بقي
اديني فرصة افكر
انا كنت هرفض
لكن طلبت فرصة للتفكير
عشان ارد لعمتي
جزء من الاهانة الي حسيتها منها
ولما سمعتني عمتي بطلب فرصة للتفكير
سكتت وهي بتمصمص شفايفها بسخرية
ولسان حالها بيقول..
رضينا بالهم
وسابتني وخرجت من الغرفة
هي ورشاد
وهما مصدومين من رد فعلي
اصلهم كانوا متخيلين اني هقوم ارقص من الفرحة
لمجرد ان رشاد طلب ايدي للزواج
لكن طبعا ده محصلش
وقعدت لوحدي
وفضلت اتامل الدنيا والناس
وقلت..
صحيح والله فعلا
صدقت ماما لما كانت بتقول..
لما بيكون ربنا كارمك ببعض النعم..
وبتتمتع بالمال
اوالجمال اوالصحة
هتلاقي الكل حواليك
والكل بيحبك
والجميع اصدقائك
لكن..
عندما تاتي عواصف الازمات
بيختفي الجميع
ولا يظل بجانبك سوي الصديق الحقيقي
( ده ان وجد اصلا)
ووقفت اسال نفسي
طيب انا هعمل ايه دلوقتي؟
انا صحيح بحب رشاد
لكن مش عايزاه يتجوزني تحت شعار
(زوجة علي ما تفرج)
طيب وبعدين
واضح اني لو رفضت
عمتي ممكن تطردني من البيت
وانا ساعتها هروح فين بمنظري ده ؟
انا لا معايا فلوس
ولا عندي مكان اعيش فيه
ولا حد هيقدر يشغلني بمنظري ده
يبقي ايه الحل؟
وفضلت طول الليل افكر هعمل ايه؟
لغاية ما طلع الصبح عليا
وفي اللحظة دي
لقيت عمتي دخلت عليا
وهي بتسالني
وبتقولي...
رشاد رايح النهاردة يخلص اوراق السفر
وعايز يعرف رايك
عشان يجهزلك اوراق السفر
احسمي امرك حالا
وردي عليا
هي كلمة واحدة
موافقة ....
ولا مش موافقة؟
بصيت لعمتي بعدما حسمت امري
وقلت......
لو عايز باقي احداث القصة
صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات مع متابعة للمدونة في الأسفل
البارت الثاني من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق