 |
رواية فتاة نصف الليل الجزء الثاني عشر (الأخير)
للكاتبة/حنان حسن
بعدما انتهي الرجل من سرد روايتة
وبعد ما عرفت سر العقار المميت
وسر تسميتة بالاربعين يوم
كان لازم
اسردله... انا كمان
كل ما حدث معي
من اول ما اتخطفت
لغاية النهاردة
عشان يرد علي اسالتي
الي كانت محيراني
وقلت..
انا كمان هقولك علي حكايتي كلها
يمكن لما تسمع حكايتي.. تقدر تفيدني..
وتقولي اتصرف ازاي؟
وبالفعل..
بدات اسردله حكايتي
وقلت..
انا روحت ابحث عن وظيفة علي عنوان المكتب
الي كان علي النت
وساعتها هما خطفوني
وبعدها........
المهم..
بعدما سردت حكايتي كلها للرجل
سالتة
وقلت...
ممكن اعرف ليه خطفوني انا بالذات؟
رد الرجل
وقال..
..احنا كنا بنستدرج جميع الحالات
من مختلف الاعمار
واكيد انتي كنتي واحدة من الناس دي
يعني خطفك
من الاساس
حصل بمحض الصدفة
لكن...
اعتقد... ان الي خلاهم يركزوا معاكي اوي كده..
ويحطوكي تحت المراقبة
انتي بالذات
دون عن الاخرين
هو انهم...
اكتشفوا ان في وراكي ضابط شرطة
ممكن يشك في امرهم
لو لاحظ انهم بيراقبوكي
هيشك فيهم
وطبعا هماكانوا لازم يراقبوكي
عشان يتابعوا حالتك
لمدة اربعين يوم
ولما لقوا ان وجودك عند الضابط
فيه خطر عليهم
فكروا يستدرجوكي بعيد عنة
واحكموا سيطرتهم عليكي
لغاية ما تمر الاربعين يوم ويخلصوا منك
وطبعا الوفاة بتاعتك هتبان طبيعية
ومحدش هيقدر بتهمهم بحاجة
ولا حد هيعرف يوصلهم اصلا
بعدما سمعت رد الرجل
الي محبوس معايا
فكرت في سؤال اخر
قلت...
طيب في سؤال تاني محيرني
قال.. اسالي
قلت.. لما روحت علي العنوان الي اخدتة من علي النت
وروحت علي اللوكيشن
الي كان في الموبيل
شوفت ساعتها البيت
الي كان فيه الشركة والمكتب
لكن لما روحت تاني
مع الباشا
ملقتش العنوان اصلا
قال... ايوه
احنا كنا بعدما بنخطف الضحية
بنخدرها... وبعدها بنحقنها بالعقار
وبعد كده ناخد الموبيل بتاعها
ونغير فيه العنوان
الي في الاعلان...
الي هي كانت رايحة عليه
عشان لما تفوق..
وتحاول ترجع للعنوان تاني متعرفش
المهم بعدما عرفت
منه الاجابات دي كلها
قلت.. طيب انت شايف
ايه دلوقتي ؟
فا لقيتة بيرجوني
اني اوصل الفلاشة
الي عليها دليل الادانة للبوليس
فسالتة
قلت... هما ازاي محدش فيهم شاف الفلاشة الي معاك دي؟
قال... انا كنت عامل حسابي وكنت لازقها في كعب الكوتشي بتاعي من جوه
وعشان كده
محدش فيهم شافها طول الفترة دي
قلت.. بس انا مش هقدر اساعدك
واوصل الفلاشة بتاعتك
للبوليس
لاني...
انا زيك بالظبط
اخدت العقار... ومحكوم عليا بالموت
وممكن اموت في اي وقت
يعني خلاص معدش
ليا اي امل في النجاة
اصلا
رد الرجل بهدوء
وقال
في حاجة
انا نسيت اقولك عليها
وانا بسردلك سر العقار
قلت.. حاجة ايه؟
رد الرجل
وقال...
العلاج له مصل فعال لمدة الاربعين يوم
وانتي لو عرفتي تخرجي من هنا
خلال الفترة الباقية ليكي من الاربعين يوم
ممكن تاخدي المصل
وتنجي بحياتك
وساعتها هتقدري تسلمي الفلاشة للبوليس
و هما هيعرفوا يجيبوا الدكتور فكري
بطريقتهم
قلت....
ايوه بس
هخرج من المقبرة الي احنا فيها دي ازاي؟
قال...
اصبري بس لغاية بكرة
الصبح
اكيد حد فيهم هيجي عشان..
يعطينا الجرعة المعتادة...
ومن هنا لبكرة
يكون فرجها ربنا ولقينا حل
قلت...ياررريت
و فضلت اترقب الدقائق
والثواني
عشان تمر
والصبح يطلع
وكلي امل...
ان الرجل الي محبوس
معايا يوفي بوعده
ويشوف لنا حل في الكارثة الي احنا فيها
لكن الصبح طلع...
وحدث ما لم يكن متوقع
لاني وانا بصحي الرجل الي كان معايا..
لقيتة مات
فا فضلت اعيط
واقول لنفسي
خلاص اخر امل ليا مات
وفي اللحظة دي
سمعت صوت خطوات قادمة ناحيتي
ولما رفعت عيني...
شوفت ادامي راجل غربب اول مره اشوفة
ويبدوا عليه انه ممرض لانه كان ماسك حقنة
وفضلت اعيط
واقولة
حرام عليكم
قتلتوا الراجل
الراجل مات يا ظلمة
وفي اللحظة دي
دخل الممرض عشان يكشف علي الراجل الي مات
ومعرفش ازاي فقدت شعوري
وفضلت اضرب في الممرض وانا بقولة
منكم لله.. منكم لله
وفضلت اعض ايدة
الي فيها السرنجات
لغاية ما رماهم علي الارض
وفي اللحظة دي..
حاول الممرض
انه يلتقط السرنجات تاني من الارض
لكنة.. لم يعثر عليهم في وسط الفوضي الي في المكان...
ده غير اني لم اعطية الفرصة
للبحث عن شيئ
وفضلت اصرخ... واعيط واضربة بهستيريا
المهم...
هرب مني الممرض باعجوبة
وبعدما خرج وقفل عليا تاني
اتصل بشخص بالموبيل
وقال..
الووو
ايوه يا دكتور تامر
الدكتور عصام مات
وفي حاجة غريبة اوي هنا تعالي فورا
في البدروم تحت
وبالفعل..
لم يمر سوي القليل من الوقت
ولقيت الدكتور تامر نازل
بينادي علي الممرض
لكن الممرض مكنش بيرد عليه
مما جعل الدكتور تامر
يدخل عندي في الغرفة الي انا محبوسة فيها
عشان يشوف الممرض
في الغرفة
والغرببة..
انه فضل يبص علي الكرسي الي جنب الجثة
ووهو بيكلم الهواء
ويقول...
انت ايه الي مقعدك كدة
بصيت للمكان الي تامر بيبص ناحيتة
وملقتش حد
وفي اللحظة دي
بصيت للدكتور تامر
وقلتلة...
يظهر الي كنتوا بتعملوه في الناس هيطلع عليكم
وهتشربوا من نفس الكاس
رد الدكتور تامر
وقال... تقصدي ايه؟
قلت.. اقصد انك بتكلم الهواء
لان مفيش حد قاعد علي الكرسي
وسالتة
قلت..
انت جاي ليه يا دكتور تامر؟
عايز تشوف جثة زميلك
الي قتلتوة
بالعقار بتاعكم؟
رد الدكتور تامر
وقال..
انتي بتخرفي تقولي ايه؟
قلت.. ده مش كلامي
ولا انا بخرف
الدكتور عصام قبل ما يموت قالي
علي اداة القتل الخفية
(العقار)
الي بمجرد الحالة ما
بتاخدها
وبتكمل اربعين يوم بتموت علي طول
وحالة الوفاة بتكون طبيعية
العقار يا دكتور تامر
الي الدكتور فكري اخترعة
عشان يبيعة زي المخدرات
ويكسب فلوس بالهبل
علي حساب ارواح بريئة
وفي اللحظة دي
حسيت ان الدكتور تامر مش عارف يرد عليا
لما اكتشف
اني عرفت كل حاجة
لكن انا منتظرتش اسمع منه حاجة
بالعكس
انا اضفت
قائلة
للاسف يا دكتور تامر
الدكتور عصام مقليش المعلومات دي بس
لا ده قالي علي معلومة اخطر
وهي... ان الدكتور فكري ناوي
يتخلص من كل المساعدين بتوعة
واحد... واحد
عشان ميبقاش في شاهد واحد علي الجرايم الي ارتكبها
وللاسف بدء بيك يا دكتور تامر
وحقنك انت كمان بالعقار المميت
وكلها اربعين يوم
وهتموت زي الي ماتوا
والدليل اهوه
انت داخل تكلم حد قاعد علي الكرسي الي
جنب الجثة
وكانك شايف حد هنا
ومعني كده ان الاعراض بدات تظهر عليك
وبدات التهيؤات يا حلو
بصلي الدكتور تامر بدهشة
وقال..
انتي عايزة تقنعيني ان الممرض
الي قاعد جنب الجثة ده مش موجود؟
فضلت اضحك
واقولة...
احسن.. تستاهل
ربنا اداك علي اد نيتك
والجزاء من جنس العمل
في اللخظة دي
سابني الدكتور تامر
وراح عند الكرسي
وفضل يكلم نفسة
ويقول..
اتكلم سمعها انك موجود
وبعد شوية
لقيتة راجع
يقولي..
فين دليلك علي ان الدكتور فكري حقني بالعقار؟
قلت...
انا معايا دليل علي كل كلمة بقولها
وعلي استعداد اواجه الدكتور فكري
بالادلة الي معايا
وبالنسبة ل الدليل علي انه حقنك بالعقار
فا الدليل هو الدكتور فكري نفسة
انت عارف كويس انه معاه المصل المضاد
جرب تطلب منه انه يعطيك المصل
وشوف رده هيكون ايه؟
مش هيرضي طبعا
لانه عايز يخلص منك
وفي اللحظة دي
بصلي الدكتور تامر
وهو بيفكر في كلامي
وقبل ما يرد
سمعنا صوت خطوات نازلة علي السلم
وشوية
ولقينا الدكتور فكري داخل علينا
واول ما شاف الدكتور تامر معايا في غرفتي
ثار... وفضل يزعق للدكتور تامر
ويقولة...
انا كنت عارف ان مفيش فايدة فيك
وكان لازم اتاكد
انك غبي...
ووجودك خطر عليا
رد الدكتور تامر
وقال...
هو انت الدكتور فكري بجد ولا تهيؤات؟
رد الدكتور فكري
وسالة
وقال.. تقدر تقولي انت نازل هنا ليه؟
رد الدكتور تامر
وقالة...
انت حقنتني بالعقار؟
بص الدكتور فكري لتامر بغضب
وقال... عقار ايه؟
قالة.. متستعبطش
ورد عليا
انت حقنتني بعقار
الاربعين يوم؟
بص الدكتور فكري للدكتور تامر بغيظ
وقال...
انت غبي
وبدات تلعب في عداد عمرك يا تامر
وهنا استوقفة الدكتور تامر
بعدما طلع مسدس من جيبة
وقال...
انا عايز المصل المضاد حالا والا هدفنك هنا
بعدما استمع الدكتور فكري لتهديد تامر
ابتسم ورد بسخرية
وقالة...
رجع المسدس الي في ايدك يا دكتور تامر
لانك اجبن من انك تقتل
وفي اللحظة دي
ثار الدكتور تامر
وضرب طلقة لاسفل كان يقصد يجيبها
بين رجلية
لكن الي حصل
ان الطلقة اصابت قدم الدكتور فكري في قدمة
وفي اللحظة دي
صرخ الدكتور فكري
ورفع ايده مستسلما
عشان يوقف جنان الدكتور تامر
وقال..
خلاص انا بعترف
انا فعلا حقنتك بالعقار
المميت
الي انا اخترعتة
والمصل في جيبي..
وهحقنك بيه حاضر
بس ارجوك متقتلنيش
رد الدكتور تامر
وقالة
طيب يلا بسرعة
هات المصل
وفي اللحظة دي
اخرج الدكتور فكري من جيبة زجاجة صغيرة
سحب منها بعض العقار
بالسرنجة
وحقن بيها الدكتور تامر
وبعدها..
قالة... اديني حقنتك
بالمصل
اتفضل هاتلي الاسعاف
بقي عشان رجلي دي
رد الدكتور تامر بسخرية
وقالة..
اجيبلك الاسعاف
عشان...
بعدها.. تدبرلي مصيبة او موتة تانية؟
لا يا دكتور فكري
انت مش هتخرج من هنا
غير وانت جثة
زي الدكتور عصام
وفجاءة...
اطلق الدكتور تامر النار علي الدكتور فكري
وارداه قتيلا
و قبل ما يطلق الطلقة الثانية
سمعت صوت مش غريب عليا
بيحذر الدكتور تامر
وبيقوله...
نزل المسدس الي في ايدك والا هضربك بالنار
وبسرعة بصيت باتجاه الصوت
لقيتة الباشا...
الي دخل وقبض علي الدكتور تامر
وقبض علي كل الي في المكان
ما عدا الدكتور فكري طبعا لانه كان مات
اظن دلوقتي
انتوا زمانكم متلخبطين
ومش فاهمين الي بيحصل
وبتسالوا..
هو منين بيودى علي فين؟
وطبعا عايزين تعرفوا
هوالباشا وصل في الوقت ده ازاي؟
اطمنوا هفهمكم كل حاجة
بس الاول لازم
اعمل فلاش باك
وارجع بالاحداث للخلف
وتحديدا
من ساعة ما الدكتور عصام
الي كان محبوس معايا قالي...
اصبري للصبح
وانا هكون فكرت هنخرج من هنا ازاي؟
والي حصل..
انه فعلا فكر ووضع خطة عبقرية جدا
وهي...
انه طلب مني نعمل تمثيلية...
وننتظر لغاية ما الممرض ينزل
عشان يحقننا بالعقار كا المعتاد
وطلب مني
اني افهم الممرض
ان الدكتور عصام مات
واعمل فيها منهارة
وافضل اصرخ
.. واعض ايد الممرض
لغاية ما يرتبك
وتقع الحقنة الي فيها العقار من ايدة
وبالفعل
نفذت الي طلبة مني
الدكتور عصام..
ولما السرنجات وقعت
اخدها الدكتور عصام
وهدد بغرسها بقدم الممرض
وهددة
انه هيحقنة بالعقار لو منفذش الي هيطلبة منه
فا وافق الممرض علي الفور
انه يطيع الاوامر
فا رد الدكتور عصام
قائلا
دلوقتي انا هعمل نفسي ميت
وانت هتقعد جنبي زي التمثال بالظبط
مهما حد نادي عليك متتحركش
وخلي بالك
انا صحيح هعمل فيها جثة
لكن ايدي هتبقي ماسكة السرنجة
وممكن اغرسها في رجلك لو اتحركت
وطبعا الممرض وافق
واطاع الاوامر مرغما
وبعد ان استجاب الممرض... وجلس بجانب الدكتور عصام
طلب عصام من الممرض الموبيل الخاص به
واتصل...
اولا...
بالباشا الي كان موجود بالمنطقة فعلا ساعتها
لان الباشا
عرف مكاني من خلال المكالمة
الي عملتهالوا من موبيل الشيخ الفيك
الجزء الثالث عشر
للكاتبة..
حنان حسن
وبالرغم من ان الباشا وصل للمكان فعلا
لكنة لم يكن قد حدد الموقع الي انا فيه بالضبط
المهم بعدما اتصل الدكتور عصام بالباشا
حدد له موقعنا بالظبط
وطلب منه الباشا بعض الاشياء
انا طبعا معرفتش ساعتها الباشا طلب منه ايه؟
لكن بعدها
لقيت الدكتور عصام
بيتصل بالدكتور تامر
ويطلب منه ينزل تحت في البدروم بسرعة
وحذر الممرض مره اخري
وقالة
بمجرد ما الدكتور تامر يدخل للغرفة
متردش علية مهما كلمك
وطبعا كل ده
عشان نوهم الدكتور تامر
بيشوف تهيؤات
وده معناه
بانه اتحقن بالعقار و اصيب بالاعراض
ولم يكتفي الدكتور عصام بذلك فقط
وانما...
طلب من الممرض انه يتصل بالدكتور فكري
وبلغة... بان الدكتور تامر نازل مخصوص
عشان يهرب رنا من البدروم
في الخفاء
ويوهمة بان الدكتور تامر بيخونة
وبيفتش سر العقار
لرنا
وكان المقصود من
الاتصالات دي كلها
المواجهة التي حدثت بينهم
وزي ما شوفتم
الدكتور فكري انتقم من الدكتور تامر
وحقنة فعلا بالعقار...
وهو بيوهمة بانة بيعطية المصل
يعني الدكتور تامر دلوقتي اتصاب بجد
واخد جزاءة من جنس عملة الاسود
ولو ممتش من العقار
هيموت بحبل المشنقة عقابا له
مقابل الناس الي قتلهم
اما بالنسبة للدكتور فكري
فا ده..
ترك الاختراع بتاعة
والمليارات الي كان عايز يعملها
واتمدد في حفرة متر في متر
ومنتظر حسابة عند ربنا
وبالنسبة للدكتور عصام
فا عاش الحمد لله
وبصراحة...
لولا الدكتور عصام...
مكنتش هعرف حاجة عن العقار
ولا كنا هنعرف طريق المصل
بعدما الدكتور فكري مات
ولولا الفلاشة الي متسجل عليها تركيبة المصل
مكنتش قدرت انجو من العقار المميت ده
وطبعا الدكتور عصام
ارتاح
لما قدم الفلاشة بنفسة لرجال الشرطة
هو صحيح سلم نفسة
لياخذ جزاءة هو الاخر
لكن كان مطمن ان العدالة هتاخد مجراها
والعقاب هيبقي مخفف
وبالنسبة للدكتور تامر
فا بالرغم من انه اخد المصل المضاد
الا انه بينتظر مصيره المحتوم
وهو الاعدام
ومش هو لوحدة
لا
دا كل الي ساعد...
وشارك الدكتور فكري
في جرائمة
وطبعا العقاب طال خالد ابن الطباخ كمان
لانه ثبت انه كان مشترك مع العصابة
وهقولكم اشترك ازاي
بس دلوقتي
عايزة ارجع من الفلاش باك
وابقي معاكم في الحاضر
وعايزة اقولكم
اني دلوقتي مع الباشا
بعدما اخدت المصل الحمد لله
وطبعا انا فرحانة جدا
لاني مع الباشا
وفرحانة كمان
لاني ارتحت ان افراد العصابة اخدوا جزائهم
اخيرا
وارتحت اكتر
لما سمعت من الباشا
انة صدر قرار
بحظر العقار
واعدام كل ما تبقي من العقار
يعني الحمد لله
تركيبة العقارلن تستخدم بعد اليوم
وانتهي الاختراع زي ما صاحبة انتهي
بس بالرغم من ده كلة
انا فضولي كان هيموتني
لان بالرغم
من
ان الجريمة اتكشفت
واتقبض علي افراد العصابة
لكن كان في حاجات كتير لسة مفهمتهاش
ولقيتني بسال الباشا
قلت...
في حاجات كتير
انا مش فاهماها لغاية دلوقتي
وحاسة اني لو مفهمتش هتجنن
رد الباشا
وقالي
عايزة تعرفي ايه؟
قلت..
هي ايه قصة امل الي كنت بشوفها دي؟
وازاي دخلت لحضرتك غرفة النوم؟
و مين الي قتل نوسة ودوسة؟
وازاي......؟
وقبل ما اكمل باقي ليستة الاسالة
الي مكنش ليها اجابة
رد الباشا
وقال...
عشان تعرفي اجابة الاسالة دي كلها
يبقي لازم
تعرفي
خيوط اللعبة كاملة
قلت...
طيب ممكن تفهمني
هز الباشا راسة
وقال..
طبعا دلوقتي ممكن افهمك
طالما القضية خلصت
وهقولك
الي حصل معاكي حصل ازاي؟ ولية؟
وبالفعل..
جلس الباشا
وبدء يشرحلي الي حصل بالظبط
وقال...
انا بدات اشك
ان في حاجة مش مظبوطة
بتحصل
من يوم ما انتي اتخطفتي يا رنا
لان مكنش من الطبيعي
ان بنت جميلة زيك تتخطف
بدون ما تتاذي
وترجع لبيتها وهي سليمة
لكن للاسف
مكنش فيه ساعتها اي طرف للخيط
عشان امسكة
وفضل الشك جوايا لغاية اليوم
الي جه فيه خالد
ابن الطباخ
عندنا في البيت
يومها انا اعتقدت انه هربان من جريمة او حاجة
عشان كده
عملت عنة تحريات
وعرفت من خلال التحريات
انه متزوج وعنده ولد
وعايش مع زوحتة وابنة
يعني شقتة موجودة
وطبعا ده خلاني شكيت فيه اكتر
لانه كدب
وادعي... انه مطلق وزوجتة اخدت الشقة
فاحطيت تليفونة تحت المراقبة...
واتاكد شكي
لما سمعتة بيتكلم مع شخص عنك
والشخص ده طبعا
كان الدكتور تامر
الي كان بيطلب من خالد ساعتها
انه يعرفك طريق العيادة بتاعتة
ويعطيكي الكارت الخاص بالدكتور تامر
ومن اليوم ده
انا فهمت ان في حاجة بتحصل
بس مكنتش لسة مجمع الخيوط
فا حطيت موبيلات خالد و الدكتور
تحت المراقبة
وبعدها
سمعت في مكالمة للدكتور
تامر
وهو بيتفق مع شخص تاني وبيقولة
انه هيستغل مرض التهيؤات الي عندك وهيورطك
ويتجوزك
وطبعا عرفت من المكالمة دي
انك بتعاني من التهيؤات
وطبعا ساعتها
انا كان لازم اصبر عليهم
عشان افهم الحكاية ايه؟
واقدر اقبض عليهم بجريمة محددة
لكن برضوا
مكنش ينفع اني اسيبك
تتورطي... وتتجوزي من الدكتور
فا حاولت امنع جوازه منك
وكان الحل
باني اتجوزك
لانك ساعتها هتبقي عارفة انك متزوجة
ومش هتقبلي انك تتزوجي بشخص تاني
وكمان هتكوني
تحت رعايتي وهقدر احميكي منهم
لكن الي حصل
اني غلطت غلطة كشفتني عند الدكتور وعصابتة
وهي اني قبضت علي خالد
واخدتة احقق معاه في القسم
وطبعا هما شكوا ساعتها اني استجوبت خالد
وممكن يكون اعترف عليهم
عشان كده
اتفاجئت بعدها
انهم غيروا شرايح الموبيلات
وغيروا حتي اماكن اقامتهم
وملقتش اي وسيلة اوصلهم بيها
والاصعب من كدة
اني لقيتك انتي كمان
اختفيتي فجاءة
والموبيل بتاعك اتقفل
والي زاد وغطي
ان الحاجة امي اتوفت
وبقيت في دوامة كبيرة
لفترة من الزمن
لكن بردوا
كونت فريق بحث يدور علي العيال دي
ويجببهم...
لكن للاسف
مكنش لهم اي اثر
لان الدكتور تامر هو الشخص الوحيد
الي كنت اعرفة ساعتها... وللاسف
قفل العيادة واختفي
ولما دورنا ورا قصة العيادة
اكتشفنا انها عبارة عن شقة
ايجار جديد
وتامر كان ماجرها ايجار لمدة شهر فقط..
باسم مستعار
يعني م الاخر
مقدرناش نوصل لتامر ده تاني
وبالنسبة لخالد
فا مكنش يعرف عنة غير انه دكتور
عايز يستدرج بنت حلوة
للعيادة بتاعتة
المهم...
فضلنا ندور علي الدكتور تامر
ومعرفناش نوصلة
لغاية ما انتي اتصلتي بيا..
وحددنا المكان الي انتي موحودة فيه
وانا طلبت من الدكتور
عصام
انه يستدرج الجميع
للمكان عندك
ويحاول يعمل بينهم مواجهة
نطلع منها باعتراف
وزي منتي شوفتي باقي الي حصل
قلت... تمام
ممكن اعرف مين امل؟
قال..
امل دي كانت انعكاس لحالتك النفسية
ودعم وجودها
التهيؤات
الي كانت بتجيلك
يعني تقدري تقولي امل كانت
عرض...
من ضمن الاعراض الجانبية
قلت...
ليه انا كنت بشوف امل باستمرار؟
رد الباشا
وقال..
امل دي كانت الشخصية القوية
الي انتي بتتمني تعيشيها
في عقلك الباطن
عشان كدة
كانت ديما تظهرلك لما بتحسي انك ضعيفة
قلت..
طيب وتامر؟
الي شوفتة علي شكل قرد؟
قال..
انتي شوفتي تامر بالشكل ده
لانك من جواكي مكنتيش متقبلاه
وطبيعي انه في التهيؤات هيجيلك علي هيئة قرد
قلت..
طيب ممكن اعرف مين الي قتل نوسة ودوسة؟
قال... الي قتل جيرانك
هو..
الدكتور فكري
لاننا لقينا بصماتة بتتطابق تماما
مع البصمة الي كانت علي سكينة المطبخ
قلت..
طيب وقتلهم ليه؟
قال..
تامر بيقول انهم شافوة وهو بيحاول يدخل عندك الشقة
ويزرع كاميرات
عشان يتابع حالتك عن بعد
وطبعا لما عرف انهم ممكن بفضحوه
فا خاف لا يتكشف امره
فا قتلهم
وطبعا عشان قتل نوسة ودوسة
تزامن مع ظهور الاعراض الجانبية عندك
وظهور شخصية امل
انتي افتكرتي نفسك انك انتي الي قتلتيهم
وفي اللحظة دي سرحت وانا بكرر كلامة
قلت..
امل كانت انعكاس لحالتي النفسية؟
يعني مكنش فيه امل
وكل ده كان مجرد امنية اني ابقي حد قوي
ولا قتلت نوسة ولادوسة
ولا دخلت عندهم من الاساس
امال ليه قولتلي
اني دخلتلك لغرفتك
وحصل بينا حاجات مخجلة؟
قال...
معلش
اصل دي كانت الوسيلة الوحيدة
الي كان ممكن اقنعك بيها
انك تتجوزيني بسرعة كده ساعتها
قلت... تمام
في سؤال تاني اصعب
ممكن اسالة؟
قال اسالي
قلت..
الدكتور فكري لما كان عامل نفسة اخرس...
واسمه سمعان
ساعدني... واداني الصورة الي فهمتني
حقيقية تامر
واداني كمان مفتاح المكتب
عشان...
ادخل اخد المفاتيح... واهرب
ممكن افهم تيجي ازاي دي؟
يعني..
منين كان حابسني... وعايز يقتلني
ومنين كان بيوصلني للمكتب
عشان اخد المفاتبح
واهرب؟
ابتسم الباشا
واجاب موضحا
وقال..
الي حصل..
ان في الفترة دي..
فكري كان ملاحظ
ان الدكتور تامر
كان مولع بيكي
وخاف لا انجذابة ليكي يخلية يحاول ينقذك او يهربك...
ويتفضح امر العقار
وخصوصا
ان الدكتور تامر
معروف عنة انه نقطعة ضعفة هي الحريم
فا فكري وراكي الصورة
عشان تشكي في الدكتور تامر
بانه هو الي خطفك
ويضرب علاقتك بيه
وطبعا الدكتور فكري
كان عارف كويس
انه حاكم قبضتة عليكي
ومتاكد.... انك لا يمكن تهربي
كل الخكاية
انه كان عايز يكسب ثقتك لمدة الاربعين يوم
عشان يتابعك وانتي معتقدة
انه طيب...
وبيخاول يساعدك
وتعتبرية
حماية ليكي
فاتطيعي كل اوامرة
وبالنسبة لموضوع المفاتيح
فا كان الغرض منها
انه يكسب ثقتك
عشان تامني له
هو فقط
والدليل..
ان... ولا مفتاح
من الي انتي لقيتيهم
فتح الباب
كل الي حصل
انه كان شايل جرعة من العقار
في المفتاح المميز
الي كان في الكاس
وكان حافظها في الثلج
الي ساح في الكاس
عشان كده
انتي لقيتي ميه في الكاس
وبعدما ما خرجتي
من الغرفة
بنجك بدون ما تاخدي بالك
واداكي الحقنة
الي فيها العقار
قلت...
ايوه افتكرت
يعني انا لما شوفتك ادامي انت وامل ساعتها
كان عشان
هو اداني الجرعة
وانا كنت ساعتها تحت تاثير العقار
ايوه كده انا فهمت
سؤال اخير بقي
قال.. اسالي
قلت.. ليه سمعان كان عامل نفسة ميت؟
قال...
واضح انه كان عابز ينسحب من دور الخادم
ويكتفي بمراقبتك
من خلال الشاشات
لغاية ما يمر الاربعين يوم
وخصوصا
بعد الخلافات الي زادت بينة وبين تامر بسببك
وفي اللحظة دي
استغربت
وسالت الباشا
قلت..
غريبة انت عرفت كل التفاصيل دي منين؟
قال..
كل ده كان متسجل علي كاميرات المراقبة
الي كان فكري حاططها في الشقة..
عشان يتابع حالتك بيها
واضاف الباشا
قائلا
وبالمناسبة...
الشقة الي انتي دخلتيها مع الدكتور تامر
مش هي الشقة الي احنا قبضنا عليهم فيها
واضح انهم استغلوا الوقت الي بنجوكي فيه
ونقلوكي لبيت في مكان مهجور
بعدما...
صمموا نفس الديكور في الشقة الجديدة
وسكت الباشا بعد ما انتهي من الا جابة عن اسالتي
اما انا
فا بعدما فهمت اللغز
واتفكت الطلاسم
تنفست بارتياح
وقلت..
الحمد لله ده
كان كابوس وانزاح
وبعدما انتهت التحقيقات
رجعت مع الباشا لامي
الي كانت هتجنن عليا
ولما شافتني
فضلت تحضني وتعيط
وانا كمان كنت بعيط
ومش مصدقة اني رجعت لحضن امي تاني
وبعدما قعدنا
بصيت لامي
وقلت انا اسفة يا ماما
انا سذاجتي وقلة خبرتي في الحياة
هما الي خلوني اروح مكان معرفوش
وادخل مكتب واتجول فيه بدون ما ابقي حذرة
والنتيجة اني كنت هدفع عمري ثمن غلطتي
رد الباشا
وقال...
للاسف يا رنا
مش انتي بس الي وقعتي في الخطا ده
دا في بنات كتير بتتعرض لمشاكل وكوارث
لمجرد افتراضها حسن النية
عشان كدة
لازم اي بنت تشوف عرض مغري لاي شغلانة
سواء علي النت او غير النت
لازم تسال... وتتاكد من المكان
الي هي رايحة عليه
ده امن ولا لا...
وتبع جهة موثوقة ولا؟
رديت علي الباشا
وقلت...
كلامك صح طبعا
انا المره الجاية وانا بشوف شغل
هاخد بالي كويس
وفي اللحظة دي...
لقيت الباشا
بيصرخ في وشي
وقال...
مفيش مره تانية
انتي مش هتشتغلي تاني خلاص
استغربت من كلام الباشا
وقبل ما ابدي اي رد فعل
لقيت الباشا
بيفاجئني
وبيطلب ايدي من
ماما
فا استوقفتة في الكلام
وقلت...
جواز ايه يا باشا؟
انت ناسي اني ما زلت علي زمة الدكتور تامر؟
ابتسم الباشا
وقال...
الدكتور تامر متجوزكيش اصلا يارنا
والقسيمة الي ورهالك مضروبة
قلت...
يعني انا كنت متزوجة منك انت بس؟
رد الباشا
وقال...
انا كمان زواجي منك كان تمثيل
يعني انتي مكنتيش متزوجة اصلا
في اللحظة دي
حسيت اني اتعصبت
وطلبت اكلمة علي انفراد
ولما بقينا لوحدنا
سالني
وقال..
انا عايز اتجوزك يا رنا
وعايز اعرف رايك حالا
بصيتلة بحزن
وقلت..
جواز ايه يا باشا
الي بتطلبة دلوقتي؟
ما خلاص بقي
منا فهمت ان حضرتك
لما وهمتني انك اتجوزتني
قبل كده
كان عشان شغلك بيحتم عليك
انك تعمل كده
يعني مكنتش بتحبني
واعتقد دلوقتي خلاص المهمة انتهت
ومبقاش في داعي للجواز
وبصراحة اكتر
انا كمان مش موافقة
انا طبعا كنت بقول كده من ورا قلبي
وانتظرت رد فعل قاسي
من الباشا
ومستبعدتش انه يطردني من بيتة
بعدما رفضت عرضة
للزواج
لكن الغريبة
اني لقيتة اقترب مني
وقالي...
لا يا رنا انا بحبك
وبحبك من زمان كمان
والدليل..
انك مكنتيش بتغببي عن بالي لحظة
وسالني
قال..
عارفة مين الشاهد
الي شهد معاكي يوم اتهامك
في قتل نوسة ودوسة؟
قلت... مين؟
قال... انا
بصيتلة بدهشة
وقلت.. انت؟
قال.. ايوه
انا كنت بحميكي بدون ما تاخدي بالك
بس الظروف هي الي كانت بتمنعني
اني اصارحك
وتوقف الباشا عن الكلام قليلا
وبدات تظهر بعينة نظرة حزن
وبعدها
قال...بصي يا رنا
اسمعي الكلام الي هقولهولك ده
وياريت تفهمية كويس اوي
لما امي ماتت
كنت حاسس اني بموت من جوايا
وكان نفسي اعيط...
ومكنتش قادر انزل دمعة واحدة
لان البكي استعصي عليا
وحاولت كتير ابكي عشان اخفف عن نفسي
لكن برضوا الدموع مكنتش راضية تنزل
معرفش ليه
ساعتها حسيت اني مش هبكي الا في حضنك؟
يمكن عشان كنت حاسس انك انتي الوحيدة الي هتحتويني... وهتطيبي اللامي
وهلاقي عندك الحنان
الي كنت بلاقية عند امي
ويمكن عشان
كنت حاسي اني هلاقي في حضنك العوض
بصراحة مش عارف السبب بالظبط
لكن كل الي اعرفة
اني بحبك
ومحتاج لوجودك
في حياتي
واكتفي الباشا بجملتة الاخيرة
عشان يختم بيها كلامة
وينتظر الرد مني
بعدما سمعت الباشا
وحسيت بكل كلمة قالها
لساني اتلجم..
ومعرفتش ارد
واقولة اية؟
لكن لما لقيتة منتظر ردي
سالتة؟
قلت..
انت عارف سؤالك عن راي في ارتباطنا دلوقتي
عامل زي ايه؟
قال... زي ايه؟
قلت...
زي واحد بيخيروة بين الموت... والحياة
وانت بالنسبالي الحياة
الي نفسي اعيشها
في اللحظة دي
ضمني الباشا بقوة
ونزلت دموعة اخيرا
وبدء بعدها الفرح والهنا.
كده الرواية خلصت اتمني تكون نالت استحسانكم
لو عجبتك القصة
ضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
واخيرا
بحبكم جميعا في اللة
والي القاء باذن الله
في رواية جديدة
تعليقات
إرسال تعليق