القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية انسان سافل بس محترم البارت 1_2_3_4_بقلم رانيا محمود في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

السلام عليكم النهارده هنزل قصتي الجديده لكن بعد اذنكم هتعبكم معايا شويه أصلي عامله مقدمه طويله حبتين معلش القصه بعنوان (  #إنسان #سافل #بس #محترم ) أيوه عنوانها كده من فضلك قبل ماتفكر  بشكل سلبي في عنوان قصتي وقبل ما تحكم مسبقا على ابطالي من فضلك ادي لنفسك فرصه وقرأ وما تقولش الجواب بيبان من عنوانه  لأ علي فكره وأنا بقولهالك بصوت عاالي لأ ساعات كتير الجواب مش بيبان من العنوان ..قبل ما تحكم اقرأ ناقش وقبل كل ده اسمع ...وقبل ما اقول حكايتي الجديده استحملوني شويه هتكون مقدمتي طويله حبتين بس علشان تفهموا وتقدروا ليه احمد بيتصرف كده وليه ندى بتعمل كده (احمد وندي أبطال قصتي )اسمحوا لي احكيلكم عنهم شويه 
أحمد....إنسان سافل بس والله محترم معادله صعبه صحيح بس موجوده فعلا مش زمان لما كنا في المدرسه في حصه العلوم الأستاذ قالنا أن المغناطيس بينجذب فقط  للمختلف يعني السالب ينجذب للموجب واللمبه علشان تنور لازم السلك السالب يتفاعل مع الموجب  يعني ممكن اكون بني آدم سافل بس محترم ...مش هطول تعالوا معايا نسمع احمد وهو بيقول ايه عن نفسه ..........
اسمي احمد عندي 30سنه برج الميزان من الغربيه تحديدا وحاليا أعيش في مدينه نصر 
وتخرجت من كليه الألسن درست الماني وانجليزي وكمان بعرف شويه فرنساوي وايطالي  ولسه بتعلم لغات تانيه لأن اللغه هي الحاجه الوحيده اللي بتعرف الناس على بعضها .بشتغل في شركه سياحه مرشد وبحب الغنا أصحابي بيقولي أن صوتي حلو لما يكون عندي حفله في رحله سفاري بغني للأجانب بحب السفر المزيكا الأكل العربيات والأماكن الطبيعيه ...انا وحيد ماعنديش اخوات أهلي سافروا العراق من وأنا عندى 5سنين وماتوا هناك في حادث عشت مع جدتي في الغربيه وفضلت معاها لحد ما دخلت الجامه من وأنا في ثانوي وأنا بشتغل لأننا عايشين على معاش جدتي من غير اي مساعده ولا عمامي ولا أهل والدتي مافيش حد كان معايا غير جدتي وبس ولما ماتت سيبت البيت والمحافظه كلها عمامي تقريبا طردوني جيت القاهره وكان معايا شويه فلوس واخدت شقه ايجار في البدايه ولما اشتغلت في السياحه قدرت اسكن في مدينه نصر شقتي بسيطه بس عندي أحسن من أكبر قصر .....كل الكلام ده كويس لكن فين النقطه المهمه.....انا شخص بحب العلاقات أيوه شهواني جدا كمان ودي نقطه خلاف مع اللي حواليا انا بحب الجنس وبقولها بصراحه ومقولتي في الحياه (((ليس من شأنك ما انا عليه ...أن لم اضرك ))))مش عاجبك اعملي بلوك من حياتك بس الموضوع بسيط 
(((ندى))))
وهي فعلا ندى القطره اللي بتنزل من السما الصبح بدري تغسل الدنيا بطهرها ونقائها ندى الصبح اللي بيديك تفائل مع أن لسه اليوم مبتداش وبيديك طاقه ايجابيه مستنياك 
((ندى))مطلقه وأم عندها 36سنه وعندها بنتها ليلى منفصله من 7سنين حياتها عاديه جدا زي كل البنات اللي حلمت في يوم بزوج وبيت سعيد لكن للأسف كان القدر ليه كلمه ثانيه أبوها مات وأمها ست كبيره ومريضه عندها أخ واحد بس متجوز ومع عيلته في بلد عربي هي اللي بتراعي بنتها وأمها حياتها عاديه جدا اشتغلت كتير اوى ماهيه لازم تشتغل لأنها الأب والأم سندها ربنا ثم نفسها وبس أخوها ساعات بيبعت فلوس لكن في الأغلب لا مانقدرش نلوم على حد الحياه صعبه ...كان حلمها تلاقي راجل حنين يكون ليها الفرج بعد الصبر وطول الانتظار لكن للأسف لحد دلوقتي مالقتش بطلت تحلم واكتفت بالواقع وسلمت أمرها لله 
فيه شويه أشخاص ثانويين في القصه .ناس مع الأبطال وناس ضدهم مش مهم أيوه مش مهم مين معاك ومين ضدك إنما الاهم انت مع نفسك ولا ضدها ...انا سامعه حد هناك بيسالني هو فيه حد ضد نفسه أحب اقولك أيوه وبكل ثقه كمان لما مدمن المخدرات اللي مبسوط ومزاجعه عنب لما بياخد جرعه السم دي بيكون ضد نفسه ..وعلى الجانب الآخر اللي بيتبرع بكليته لحد محتاج ويوافق يقطع جزء من جسمه علشان غيره ده مع نفسه وقيسوا على كده كل حاجه فى حياتنا وأهم من انك مع نفسك أو ضدها انك تتأكد من شي ((أن من كان مع الله فهو مع الاغلبيه المطلقة))قول منقول..
وبعد ما خلصت مقدمتي اسفه طولت فيه كثير بس كنت محتاجه اوى اقول الشويتين دول ....بسم الله نبتدي حكايتنا أشوفكم في الفصل الأول منتظره آرائكم وتعليقاتكم 

استنوا الحلقه الاولى  
# رانيا محمود #

# إنسان سافل بس محترم #


الحلقه الاولى
 #إنسان# سافل # بس#محترم 

في صباح يوم من أيام ربنا في شركه the beach للسياحه وقفت ندى قدام مكتب 
الأستاذ عبد العزيز آل( HR )وكانت الشركه طلبه مواظفين .ندى قدمت للوظيفه وبعد شويه أسئله قالها

 الأستاذ عبد العزيز ..:_.اوك مدام ندى احنا عندنا ال CV بتاع حضرتك وانتظري مننا تليفون
 ..خرجت ندى والدنيا بتلف فيها نفس الجمله من 6 شراكات .......

(اه ياارب رحمتك) ،جمله قالتها ندى وهي بتقفل بتقفل باب مكتب HR وهي خارجه ضغطها وطي وحست أنها عاوزه ترجع من الدوخه والحزن اللي جواها سألت أول شخص قابلها وصوتها بيرتعش:_ ((من فضلك الحمام فين ))
رد عليها احمد:_ ..آخر باب قدامك اهو .

دخلت وفعلا رجعت وغسلت وشها ..أحمد بيمر جنب باب الحمام سمع صوت عياط جامد وتوقع تكون البنت اللي سألته من شويه عن الحمام .فضوله خلاه واقف يستناها مش عارف ليه خرجت وعنيها حمرا من البكاء
 ((ندى بنت خمريه جميله ملامحها مصريه مافيش في وشها مكياج غير احمر شفاه ومسكره هي بنت عاديه بل أقل من عاديه بالنسبه للمواظفات الموجودين في الشركه بسيطه في لبسها وحجابها بس شيك)) 
سألها احمد:_ ...مالك يا استاذه انتي كويسه
ندى من غير ما تبص عليه كانت بتبص في الأرض:_ ...الحمد لله وشكرا 
أحمد :_...شكرا على ايه 
ندى .:-..على سؤالك .(.رن تليفون ندى)
(أيوه يا ماما مش عارفه اظاهر ماليش نصيب في الشغلانه دي زي غيرها يالله الحمد لله .حاضر يا حبيبتي هجيب الحاجات اللي طلبتيها وأنا جايه .مع السلامة 
أحمد سألها باهتمام:- ....هو حضرتك من الناس اللي كان عندها interview النهارده 
ندى ردت بلا مبالاة :_...أيوه 😔وبعد كده مشيت 

أحمد دخل على سكرتيره عبد العزيز
أحمد .:_.صباح الخير يا هاله 
هاله بهيام وبمياعه زياده ((صباح الخير على احلى مز في الشركه))
هاله بتكرش على احمد وهو عارف انها هتموت عليه بس احمد مش بيحب النوع ده من الستات .الست الرخيصه اللي بتعرض نفسها هو فعلا منحرف وبيحب العلاقات ولكن عنده مبدأ مابيحبش اللي تبيع نفسها ولا العاهرات بيحب اللي عندها ثقه وشخصيه 
نرجع للحاضر ...
أحمد .:_..ممكن اشوف كل السيفهات اللي اتقدمت النهارده للأستاذ عبد العزيز بتاعه الناس اللي قدمت على وظائف
هاله .:_..ليه يا احمد 
أحمد ..:_.ممكن يا قمر وهقولك بعدين ...
هاله عملت اللي طلبه احمد .وشاف صور المتقدمين للوظائف وشاف صوره ندى وعرف كل بياناتها وكتبها في ورقه ودخل على مكتب عبد العزيز
أحمد .:_..صباح الخير يا زيزو 
عبد العزيز:_..ايه زيزو دي اتلم يا احمد احنا في الشركه 
أحمد ..اوك صباح الخير أيها الأستاذ المبجل المحترم عالي المقام عبد العزيز باشا 
عبد العزيز ضحك :_..يوه بقى عاوز ايه 
أحمد ..:_..فيه صديق عزيز جدا عندي طلب مني اتوسط لقربته علشان شغل وهي جت فعلا وقدمت الCV بتاعها من فضلك يا استاذ عبد العزيز تقبلها
 .كان احمد بيطلب الموضوع ده. بطريقه ابن ببستعطف أبوه لأن العلاقه اللي بين عبد العزيز و احمد كده فعلا ابن وأبوه وخصوصا ان عبد العزيز عارف كل حاجه عن ظروف احمد وتربيته وحيد ويتيم من سن صغير وكمان احمد حقيقي جدع جدا معاه ومع كل الناس تقريبا ماعدا منتقديه في حياته الخاصه طبعا عبد العزيز معترض على حياه احمد لكن ابدا ما انتقضه بغباء بس كان بيقول أنه طيش شباب وهيجي الوقت اللي كل ده هيتغير .وكان من الناس اللي ليهم معزه عند احمد 
عبد العزيز..:_.طيب بأحمد اسمها ايه
أحمد حط قدامه الورقه اللي فيها بيانات ندى 
عبد العزيز...:_.اه فعلا هي كانت هنا من نص ساعة تقريبا بس يا احمد دي هتحتاج وقت وتدريب كتير وأنت عارف احنا محتاجين الخبره 
أحمد ..:_.طيب لما حضرتك ترفض وغيرك يرفض فين المكان اللي الشباب هيتدربوا فيه علشان يخدوا الخبره 
عبد العزيز .:_..حاضر يا احمد 
أحمد بطريقه طفوليه :_..حاضر ايه ??😊😊
عبد العزيز وهو بيضحك :_....خلاص يا غلس 😆😆قول لصاحبك اتوافق على قربته وهبلغ هاله تكلمها وتبدأ معنا أول الأسبوع 
أحمد برجاء:_.استاذ عبد العزيز كنت عاوز اقول لحضرتك ان صديقي قالي ان قريبته ماتعرفش أنه بيساعدها لأنها نفسها عزيزيه عليها اوى فبلاش حد يعرف أنها جايه عن طريق وسطه ولا هي كمان تعرف من فضلك يا والدي العزيز استاذ عبد العزيز 

عبد العزيز ابتسم وخرج احمد وكان سعيد جدا .:_..شكرا يا استاذ زيزو
أحمد خرج من المكتب ومش عارف عمل ايه وليه كل ده بس كان مبسوط 

في بيت ندى 🏠
رجعت بيتها صلت فرضها وقعدت مع مامتها وبنتها ليلى بس كانت مخنوقه وكان باين عليها ليلى نامت على رجل مامتها و قالت لها ...ماما ماتزعليش اتفائلي يا مامتي مش انتي ديما بتقوليلي أن الدنيا ياما فيها ولازم نستحملها ((ندى بتنهيده )):_أيوه يا لولو 
ليلى ّ..:_خلاص بقى يا حبيبتي استحملي لازم نصبر شويه والخير جاي يا ماما انا حسه بكده (ندى ومامتها ضحكوا من كلام ليلى )
بعد 3ايام .رن تليفون ندى وكانت سكرتيره مكتب ال HR بتطلب من ندى تيجي يوم السبت علشان تستلم وظيفتها الجديدة في العلاقات العامه ....ندى. من المفاجاه مقدرتش تنطق غير بكلمه واحده .((حاضر)) وقفلت السكه وهي مش مصدقه المكالمه دي حلم ولا حقيقه فاقت بسرعه وفرحت مامتها وبنتها باللي حصل 
وفي اخر أليوم نامت ندى وهي سعيده وبتحمد ربها وتشكره واخدت بنتها في حضنها ومستنيه يوم السبت ☺☺

((أول يوم شغل ))🏬
دخلت ندى الشركه وبالفعل بعد شويه اجراءات استلمت وظيفتها الجديده في العلاقات العامه وكانت سلمى هي أول شخص شافته وهي اللي هتدربها على الشغل
حوالي الساعه 12الضهر دخل الشركه بطل حكايتنا ((احمد)) .
أحمد فاكهة الشركه كان مش بيبطل ضحك وهزار مع اللذيذ والكويس معاه 🎉...عنيف مع اللي بيبصله نظره دونيه أو اللي شايفينه إنسان سافل قذر. نظرا لجهره بحقيقته الشهوانيه دون أي اعتبارات للمجتمع اللي عايش فيه 🎃
دخل احمد على قسم العلاقات العامه صبح على الكل ولمح ندى اتبسط بس مش عارف ليه(( ليه دي يا احمد ايه المميز فيها خلاك عاوز تساعدها يمكن صعبت عليك لما سمعتها بتعيط وبعدين كلمت مامتها وخيبه الأمل اللي كان باين في صوتها لما عرفت انها ممكن تفقد وظيفتها ..أيوه هو كده أصل مافيش غير السبب ده ))وده كان رد احمد على نفسه علشان يقنع نفسه بأنه غصب عنه بيفكر في أنه ازاي يساعد البنت. دي بالذات 
فضل احمد مكمل في هزاره وضحكه وضحك كل اللي حواليه وده لفت انتباه ندى لأن قبل دخول احمد كان المكتب هادي جدا وعادي زيه زى اى مكتب في أي شركه لكن بمجرد دخول احمد اتحول المكان لحفله 

ندى بقى كانت مبسوطه من شغلها الجديد مرتبها كان كويس حقيقي كانت مستمتعه كتير وأصبح لديها أصدقاء {سلمى ونهى وامينه } وبسرعه اتاقلموا مع بعض وكانوا بيقضوا معظم الweekend مع بعض وكانوا بيكلوا ويتمشوا هم و أولادهم ..
سلمى ونهى و ندى عندهم أطفال أما أمينه كان لسه ربنا مارزقهاش بس كانت راضيه 
ندى كانت الوحيده في الشله دي المطلقه بس عادي هم حبوا بعض و دخلوا بيوت بعض .صدقتهم كانت جميله 

وفي رأس السنة 🎉🎉🎊🎊
دخلت ندى الشركه لاقت الزينه في كل مكان وأحمد بنفسه بينفخ بالونات وبيساعد في توضيب المكان بنفسه وكالعاده ضحك وهزار في وجود احمد ...كانت ندى بتسمع عن احمد كلام كتير منه السيئ ومنه الجيد .الكل سواء اللي بيحبه او بيكره اجتمعوا على انه بني آدم شهواني مش مهتم لآراء الناس فيه بس في الشغل منضبط ذي القطر 

ندى فضلت أسبوع تقريبا بتفكر في موضوع واحد وبس (احمد) لكن كانت بتفكر بشكل منطقي وعقلاني جدا وكانت بتدور على اجابه سؤال واحد 
(ايه اللي يخلي شاب زي احمد في صحته وشبابه ومستواه المادي والاجتماعي كويس جدا بالنسبه لشباب كتير من سنه .أنه يدخل في النوع ده من العلاقات وكمان يستمتع بالجهر بالمعصيه ...ليه ما يعملش لنفسه بيت و استقرار وعيله ..ايه اللي يخلي النوع ده من الشباب يظهر في مجتمعنا مع أن ديننا كامل وبيعالج  كل الأمور دي ..هو اكيد محتاج حد يتكلم معاه بس ازاي وهو زي ما سمعت عنه أنه مش بيقبل أي حد يدخل حياته الشخصيه وبيكون الصدام هو خط الدفاع والهجوم كمان حياته الخاصه خط أحمر تماما 

ولأول مره من ساعت ما دخلت ندى الشركه  إنها تسأل سؤال صريح عن احمد 
ندى سألت شلتها وهم في الbreak وكان سؤالها موجهه للكل انا عاوزه اعرف ليه احمد ليعمل كده 
سلمى باستغراب..أحمد مين وبيعمل ايه ???

مستنيه تعليقاتكم
وشكرا مقدما للجميع


الحلقه الثانيه((#إنسان #سافل#بس#محترم))

سلمى: ّّ...أحمد مين وبيعمل ايه ??
ندى: ..أحمد زيدان المرشد السياحي ليه سمعته كده?
أمينه: سمعته كده لأنه هو اللي بيقول على نفسه كده هو بيقول ديما أنه استعداد لأنه يمارس الجنس مع اللي تحب وأنه مستعد لأي علاقه وأن الجنس عنده شي أساسي.لا للحب لا للارتباط هو اللي مطلع على نفسه الكلام ده ومافيش حد بيقول عليه كده هو الاي بيحكي وبيتكلم

ندى: ....بس لو هو مش محترم وكمان زاني زي ما بنسمع ليه فيه ناس بتحبه وديما بشوف حواليه ناس كتير بيضحكوا معاه دي الشركه في وجوده بتكون مليانه نشاط وحيويه وفي عدم وجوده مافيش حد مش بيبطل كلام عليه  وده بقى ليه هو عملهم سحر ولا عملهم عمل يعني علشان يحبوه رغم أخلاقه وسمعته الوحشه 

نهي: ...لا يا نادي مش عملهم عمل ولا سحر احمد ياندي عنده كاريزما عاليه حقيقي وكمان صاحب جدع تقدري تقولي كده صاحب صحبه اللي بيطلب منه مساعده ويقدر  عليها بيقدمهالوه احمد مش بيتاخر عن مساعده أحد وفي شغله شاطر جدا ومحترف جدا جدا ومش كداب احنا اشتغلنا معاه 3سنين وبجد كل ده شفناه منه يعني تقدري تقولي كده الشكل الظاهر لأحمد مع الناس بيكون gentleman جدا ☺😌في أخلاقه لكن حياته الخاصه تقدري تقولي كده زباله 😈بحس ان احمد عنده انفصام في الشخصيه

ندى بسرعه:...اهو انتي قولتى حياته الخاصه ما حدش ليه دعوه بحياته طالما مش بياذي حد هو حر
((بس فاقت من حماسها ده لأنهم لاحظوا أنها بتتكلم عن احمد وفي صوتها نبره جديده أول مره يسمعوها))
..ندى اخدت نفس عميق ورجعت ضهرها وكملت: (بس  بردوا ايه اللي يخلي شاب زي احمد عنده انفصام في الشخصيه اكيد في حاجه فى حياته هي اللي عملت فيه كده
أمينه: ... اظاهر يا بنات في قصه هتبتدي
و ضحكوا كلهم ما عدا سلمى 

سلمى كانت بتتكلم بجديه :..احذري يا ندى احمد بني آدم أخلاقه زفت وانتى بنت ناس و طيبه مالكيش في النوع ده من العلاقات و الرجاله اللي من النوع ده .أحمد من كتر الستات اللي مروا في حياته بقى عنده خبره يعني الست اللي هتبقي في حياته ديما هتكون في وضع مقارنه مستمر لأنه شاف محترفات كتير هيبقى مطالب من الست اللي هتكون معاه ديما مجهود مضاعف علشان تقدر ترضيه وتحافظ على وجوده جنبها يعني تلغي نفسها تماما يومها كلها بيدور في فلكه و بس النوع ده من الرجاله بيستهلك الست كليا جسديا ونفسيا وعاطفيا وذهنيا كمان لأنه النوع ده شايف نفسه هو السيد وهي الامه بتاعته ذي الخدامه عنده .....مين  بقى اللي تقدر تعيش كده  الموضوع مش بالسهولة دي فعلا
((..كانت بتتكلم ومعظم الوقت و عينيها على ندي اللي حست بخوف غريب من كلام سلمى)) 
وكمان سلمى شافت ده فى عنيها 

بعد شويه صمت
 ..ندى :...سلمى انت ليه بتتكلمي كده و ليه بتبصيلي ليه انا فتحت الموضوع عادي على فكره😒
سلمى: وأنا كمان كنت برد عليكي عادي على فكره😏

كلهم ضحكوا أما ندى فاكتفت بابتسامه بلا معنى 

ندى روحت وحاولت تنام بس كلام سلمى طير النوم من عنيها وفاجاه جتلها فكره وجابت تليفونه ودورت على صفحه احمد على الفيس بوك و ذهلت مما قرأته فعلا 
كان أول سطر كاتبه(( ليس من شأنك ما انا عليه مالم اضرك)
استوقفتها الجمله دي جدا
فبالرغم مما قرأته على الصفحه بأنه على استعداد يمارس الجنس بشكل علاني دون أي خجل بل أيضا رافضه التام لاي شخص يعلق باهانه أو إي انتقاد وكذلك الناس اللي هيدخلوا معاه في أي مجادلات أو حوارات دينيه  وديما رده جاهز (هعملك بلوك  ولا تقرفني ولا اقرفك))
بالنسبه له الحياه بسيطه جدا أي شخص هينتقده هتجنبه فورا بدون الدخول في إي معارك جانبية تفسد حياته اللي مخطط لها ومستمتع بيها 
**********************
3ايام ظلت فيهم ندى في حاله صدمه مما قرأته وايضا مما تسمعه عن احمد هذه الشخصيه مليانه تناقضات كثيره فهي لا تعرف كيف يعيش مع تناقضاته هذه كيف تجتمع السفاله مع الاحترام ..أكثر من مره مسكت نفسها أمامه لقد استفذتها شخصيته تماما كانت عاوزه تتكلم معاه جدا ولكن كان هناك سؤالين كيف ولماذا (كيف ستبدأ الحوار.ولماذا تتحدث معه)هي قرأت بنفسها التنبيه اللي كتبه على صفحته لأي شخص يقرر أن يعبث معه في أمور حياته الخاصه .لو الكلام علي الفيس بوك هيعمل بلوك إنما لو هتكلمه وجها لوجه من الممكن يصل الأمر معها لحد الاهانه أمام موظفين الشركه أو حتى يعملها فضيحه ويتبلي عليها كل الأفكار دي كانت تتسارع في عقلها .كانت بتصلي وتدعيله في صلاتها نعم كانت تدعوا له بالهدايه هو وشباب المسلمين اللذين ضلوا عن الطريق إلى الله هي لا تعرف لماذا تدعوا لأحمد لماذا لا تستطيع أن تترك التفكير فيه 
اه أو تعلم أنه السبب في وجودها في الشركه اه لو تعلم أنه دائم النظر لها وأنه في بعض الأحيان يسأل عنها ولكن كان يتصنع العفويه في السؤال حتى لا يلاحظ أحد أنه يتعمد السؤال
***********
سلمى :- صباح الخير يا شركه بكره ان شاء عيد ميلاد اميرتي الصغيره بنوتي اميره والحاضر يعلم الغايب الحضور إجباري والهدايا كمان 😂مافيش حجج ولا اعذار
نهي :كل سنه وانتي وبنوتك بالف خير... بس ياعم ايه الداخله الجامده دي
امينه "-سلمي طول الوقت جامده
سلمي :-تسلمولي يا قمرات 
سلمى عملت عيد ميلاد بنتها. وحضراصدقائها في الشركه وطبعا ندى وبنتها كانوا من الحاضرين  أحمد علم بهذا ولأول مره يلبي دعوه حضور عيد ميلاد وجاب معاه هديه لبنت سلمى وراح الحفله لأنه يعلم بحضور ندى 🎊🎊
دخل احمد الحفله وسلم على أصحابه وقام بعمل فقره غنائية كمان وغنى مع الأطفال حتى أن ليلى بنت ندى اندمجت جدا معاه وغنت هي كمان ..ندى كانت سعيده بسعاده بنتها وكانت أيضا وكالعادة تنظر لأحمد نظره استغراب وتحدث. نفسها (لماذا أيها الشاب هذا الضياع لقد انعم الله عليك بالكثير)ظل هذا السؤال يغزو عقلها بلا هواده 

انتهى احمد من غنائه وكان بيضحك جامد مع ليلى  وراحوا مع بعض لترابيزه أمها اصدقائها
نهى.:...الله الله.👍 يا سي احمد احنا كنا نعرف انك بتغني لكن بصراحه ابهرتنا صوتك حلو فعلا ما تفكر تغني فعلا وانا يا سيدي اول ال fans 
أحمد:...اوك يا ست نهي هفكر
وطبعا أصدقاء احمد اجتمعوا  حواليه وقالوا نفس كلام نهى الكل اتكلم مع احمد ماعدا ندى  ظلت تسمع وتسرق النظر إليه فقط 
كانت ليلى بتضحك وتهزر مع احمد وندى بتبص عليهم و بعد شويه بصتله مباشرا وقالت له
ندي :..شكرا يا احمد علي انك خليت ليلى سعيده كده بقالها كتير فعلا متبسطتش بالطريقه دي
(أحمد):' ياااه يا ندى اخير اتكلمتي أحم انا اسف اقصدي مدام ندى
ندى :..لا أبدأ بس كفايه تقول ندى  أنت بتقول للكل هنا باسمه مافيش لزوم الألقاب احنا زمايل شركه واحده وبجد شكرا ليك علشان ليلى 
أحمد:.بنتك دي. جميله وحقيقي مميزه أول ما شفتها ماعرفش اتشديت لها... ربنا يخليهالك ..اه صحيح هي ادتني رقمها مش بردوا ده رقمها(( وقالها الرقم)) 
ندى: ..أيوه ده رقم تليفون ليلى 
أحمد: ...طيب ممكن استأذنك ابقى اتصل بيها كل فتره ده لومش هيديقك 
ندى :...لا يا احمد تقدر تكلمها في أي وقت 
أحمد بصلها وابتسم ماعرفش ليه يمكن حس أنها مطمنه له أو وثقه فيه هو طبعا عارف كويس ان ندى وصلها كل أخباره السيئه وجهره بعلاقاته الفاضحه .بس هي وثقت فيه وكان ردها عادي كلم بنتي عادي ليه ما قلقتش ليه ما ترددتش ليه كان باين على وشها أنها مش خايفه بالعكس نظرتها له كانت نظره سلام ورضا 

تاني يوم في فتره break الغدا راح احمد وقعد على ترابيزه ندى والبنات وكانوا بيتكلموا على حفله امبارح وبيهزروا بعد شويهاحمد بص لندي
 وقالها:- على فكره انا كلمت ليلى من شويه وطلبت منها تحتفظ برقمي ولو عاوزه أي حاجه تبقى تكلمني علشان احنا بقينا أصحاب 
ندى:_ شكرا يا احمد بجد بس ما تشغلش بالك بليلي 

يا تري هيحصل جديد ولا كل واحد فيهم هيفضل يتعامل مع التاني على استحياء كأنه خايف من رد فعل الآخر

# رانيا #محمود
#إنسان# سافل # بس# محترم

أصدقائي الاعزاء انا بشكركم علي المتابعه
وبتمني انكم تقولولي رايكم ونتشارك الاراء مع بعض... عاوزه اعرف بجد رايكم في قصتي
وشكرا لتفاعلكم معايا😍😍


الحلقه الثالثه
#إنسان# سافل # بس#محترم

#رانيا #محمود 

ندى ..شكرا يا احمد بس ما تشغلش بالك ب ليلي
أحمد ماكنش متوقع رد ندي بس حاول مايبينش غير كده

أحمد..:_لا ياستي معلش بقى دي صحبتي وبعدين يا ندى حقيقي ليلى بنوته تتحب فعلا
ندى ابتسمت وسكتوا شويه هما الاثنين..أحمد بصلها وسألها. 
:-قوليلي يا ندى هو مين اللي اختار اسم ليلى 
ندى بعفويه .:_.انا
أحمد:- ...انا قولت كده 
ندى(- ...إشمعنى.!!! 
أحمد ...أصل اسم ليلى وندي من الأسماء الرقيقه جدا والراقيه اسماء بتقول ان أصحابها ناس طبيعتهم هديه وكلاسكي
ندى 😊:_....فعلا انا وبنتي ذوقنا واحد تقريبا وبنحب الحاجات القديمه تقدر تقول علينا كده old fashioned (وضحكت بعفويه احمد بصلها وحس كأنه أول مره يشوفها) 

أحمد كان بيتصل بليلي كل فتره وفي مره كلمها بس هي ردت عليه وهيه زعلانه
 احمد:-امورتي الحلوه زعلانه ليه
ليلي :لا مافيش حاجه يا uncle احمد
أحمد :لا كده يبقى فيه مالك بس مش احنا اتفقنا اننا أصحاب ومافيش أصحاب بتخبي عن بعض حاجه اتفضلي احكي انا سمعك
ليلي :اصل عيد ميلادي بعد بكره وكان نفسى اوي مامي تعملي عيد ميلاد ذي عيد ميلاد اميره بنت طنط سلمي بس مامي مش رضيه وبتقولي معلش يا ليلي الظروف لا تسمح
صحيح يا uncle يعني ايه الظروف لاتسمح لما سألت مامي بتبصلي ومش بترد عليا وتقومي من قدامي وتنشغل مع تيته
احمد محدثا نفسه :- ياتري فيكي ايه ياندي ظروفك مالها ياتري مافيش فلوس معاكي كفايه ولا انشغالك بوالدتك ولا ايه ااه لو اقدر اساعدك اااه لو اقدر أقرب منك واشوف اقدر اعمل ايه يشيل من عليكي شويه الحمل التقيل
ليلي :الو الو uncle احمد حضرتك معايا الو
أحمد بيفوق من شروده على صوت ليلي:ايو يا لي لي يا حبيبتي معاكي... بصي يا ليلي انا هطلب منك طلب ممكن
ليلي :اتفضل احنا أصحاب والأصحاب بيسعدوا بعض
احمد😂:_حبيبتي ربنا يخليكي انا مش عاوز مساعده انا بس كنت هقولك اني عاوزه تدعي ربنا كل يوم ان مامي تقدر تحتفل بعيد ميلادك وان الظروف تسمح علشان مامي تكون فاضيه وتقدر تجهز لعيد ميلاد لي لي القمر
ليلي :-😊تعرف يا uncle احمد انا بحبك اوي لما بتقولي
لي لي انا بحب الاسم ده جدا.. انا هعمل اللي قولتلي عليه هدعي ربنا وانا بصلي ان الظروف تسمح ومامي تعملي عيد ميلادي
أحمد. :_ليلي هو انتي بتصلي
ليلي :طبعا يا uncle دي تيته بتخليني اصلي دايما ومامي بتكلمني وهى في شغلها وتفضل تسألني يا ليلي فطرتي وصليتي ولو مش صليت بتعملي عقاب قاسي جدا

احمد مكسوف من نفسه جدا جدا طفله لا يتعدي عمرها العشر سنوات استطاعت ان تجعله يخجل من نفسه بشده 

احمد :- قوليلي يا ليلي يا حبيبتي تحبي تعملي عيد ميلادك فين تحبي تروحي الأزهر بارك اللي اتعمل فيه عيد ميلاد اميره بنت طنط سلمي. . ولا تحبي مكان تاني

ليلى ...بطريقتها الطفوليه :-...لا يا uncle انا بصراحه نفسي اروح سنيما عمرى ماروحتها
أحمد تأثر جدا بكلام ليلي وطريقتها :-"طيب يا حبيبتي ذي ما اتفقنا تفضلي تصلي وتدعي لربنا انه يحقق أمنيتك وانا واثق ومتاكد ان الامنيه دي هتتحقق قريب جدا. اتفقنا
ليلي :اتفقنا يا uncle🤩

وفي يوم اجازه ندى وهي قاعده في بيتها كان فيه حد بيخبط على الباب ولما فتحت لاقت موظف من محل لعب الأطفال جايب معاه عروسه كبيره جميله جدا وقالها
((استاذه ليلى محمد موجوده ..))
ندى استغربت جدا من كلامه بس ليلى جريت على الباب وقالت (أيوه انا ليلى هي العروسه معاك )
الموظف ...أيوه اتفضلي بس عاوزين توقيع حد كبير علشان الاستلام 
ليلى ....بليز يا مامي ممكن توقعي 
ندى وهية متعصبه جدا:- ..هو فيه ايه اوقع على ايه ومين قال لحضرتك اننا طلبنا لعب ..بصت لبنتها سألتها:- ليلى فيه ايه بالظبط
الموظف .:-.يا استاذه براحه شويه انا هقول لحضرتك فيه استاذ جيه المحل عندنا واختار العروسه دي ودفع ثمنها وطلب مننا نوصلها للعنوان ده. وبس انا عاوز توقيع حضرتك علشان امش 
ندى ....استاذ مين واسمه ايه ?
ليلى (-..uncle احمد يا مامي
ندى حست ان الكلام مش قادر يخرج من لسانها:- ....ااحمد مين ??
ليلى(- ...uncle احمد يا مامي زميلك في الشغل لسه مكلمني دلوقتي وقالي أنه بعتلي هديه عيد ميلادي .بليز يا مامي خلصي بقى الراجل زهق من الوقفه على الباب انا عاوزه العروسه 
ندى أاخدت العروسه و قفلت الباب  وسألت بنتها والغضب كان باين عليها جدا-:  ...ليلى انتي طلبتي من احمد هديه 
ليلى:- ...لا يا مامي محصلش 
ندى:- مين قاله على يوم عيد ميلادك 
ليلى:- ...هو سألني وأنا قولتله عادي يا مامي هو صديقي 
ندى ..:-.طيب هو كان بيسالك عني أو عن إى تفاصيل عن حياتنا 
ليلى ...ابدا يا مامي مسالنيش عن حاجه 
ندى ...طيب سالك على بابا 

ليلى استغربت كلام والدتها :-....لا يا مامي انا اللي قولتله كنت بتكلم معاه علشان هو صديقي انا اللي حكتله وهو قالي اعتبريني زي بابا ولو عوزتي حاجه ما تتكسفيش واطلببها مني 
ندى مسكت ايد بنتها وكلمتها بهدوء:-((ليلى حبيبتي لو سمحتي ما تحكيش لحد حاجه عن حياتنا خالص ممكن  بصي يا ليلي. احمد ده مش قريبنا ولا نعرفه ده مجرد زميل  بيشتغل معايا في الشركه وبس ....ارجوكي ده شخص غريب ما تحكيش عن حياتنا لحد اتفقنا 

ليلى هزت دماغها بالموافقه 

بعد شويه  رن تليفون ليلى لكن اللي رد كانت ندى ..أحمد علي التليفون .
احمد -:..الو لي لي عجبتك العروسه 

ندى ..-:.احمد.اذيك انا ندى 
أحمد بارتباك -:...أهلا ازيك يا ندى كل سنه وليلى طيبه 
ندى ..-:.وانت طيب يا احمد شكرا بس بجد ماكانش ليه لزوم خالص تكلف نفسك كان كفايه بس تقولها كل سنه وانتى طيبه يا ليلى 

أحمد :بصي يا ندى انا بجد بعز ليلى جدا ويعلم ربنا أنها دخلت قلبي... يا ندى انا هكون صريح معاكى وبدون تزويق  الكلام انا كنت هديكي هديه ليلى في الشركه بس خفت عليكي من كلام الناس في الشركه.(ندى هتتكلم بس هو قاطعها )
استنى يا ندى .انا عارف انك وصلك كل الكلام عني وهو بالمناسبه صحيح  دي طبعتي ومش هغيرها علشان حد انا حابب نفسي كده محدش ليه حاجه عندي طالما بعملك باحترام تبقى تردي المعامله بنفس الاحترام وبس ماحدش ليه دعوه بيا.. بس انا عارف العقليات الزباله اللي بنتعامل معاها هيفسروا أن الهديه بتاعت ليلى بمعنى أن فيه شي بينا وانا حبيت أرفع عنك الحرج ده ولأني فعلا حابب اجيب  لليلى هديه.... وعلى فكره افتحي العلبه بتاعت العروسه هتلاقي تذكرتين سينما لفيلم كارتون حفله 6 
يعني قدامك لسه 3ساعات ياريت تروحي انتي وليلى السينما  هي  قالتلي ان نفسها تروح سينما ارجوكي تقبلي هديتي  واقسملك أنها من صديق لصديقته انا اقصد ليلى طبعا ....سلام يا ندى 

ندى فضلت تسمع وبس وبتبص في الفراغ كانت بتسمع كلام أحمد ومش عارفه تتعامل مع شخصيه ذي دي ازاي هو كده ايه يعني سافل ولا محترم هو مين انا هتجنن (ندي بتكلم نفسها بس صوتها كان عالي ومامتها سمعتها
ام ندي :ايه يابنتي خير مالك بتكلمي مين
ندي بارتباك :لا يا ماما انا بس في موضوع في الشغل مخليني متوتره شويه
ام ندي :طيب استهدي بالله كده و هدي أعصابك علشان تعرفي تفكري صح.... تعالي بقى نعمل كيكه علشان نحتفل بعيد ميلاد ليلي... كان نفسى اعمل عيد ميلادها وخالها هنا هو وولاده كانت هتبقى لمه حلوه ويمكن ساعتها صحتي تبقى كويسه
ندي :ربنا يديكي الصحه يا ست الكل ماتشغليش بالك بعيد ميلاد ليلي انا هخرج انا وهي بعد الغد نتمشى شويه
ام ندي :ياريت يا بنتي لحسن بنتك اتخنقت من قعدتها في البيت محبوسه

بعد تفكير قررت ندي  فعلا أنها تاخد بنتها وتروح السينما أما احمد كان منتظرهم في السنيما من بعيد كان عاوز يعرف ندى هتقبل ولا هترفض الهديه ولما شافهم في السنيما كان سعيد بشكل غريب دخل معاهم نفس الفيلم بس قعد في كرسي بعيد عنهم لكن كان شايفهم
أحمد لم يكن يتابع أحداث الفيلم كان مشغول بمتابعه ليلي وندي
 :احمد دار بينه وبين نفسه حوار غريب لم يكن يتوقعه :- مالك ياأحمد مشغول بيهم ليه انت شكل وهما شكل تاني خالص مختلف عنك عاوز منهم ايه
لا انت مش عاوز منهم انت عاوز منها عاوز من ندي. بس هتعوز منها ايه. ندي مستحيل تكون معاك لا هي تنفعك ولا انت تنفعها.. انت عاوز ايه وبتعمل هنا ايه ليه مااكتفتش بأنك بعت هديه لليلي وخلاص انت مش مسؤل عن اسعاد ليلي ولا انت ابوها.... يووه بقي انت هتجنني يا احمد لا انت فاهم نفسك ولا حتي نفسك فهماك... أما نشوف اخرتها ايه معاك

وبعد ما خلص الفيلم وهما خارجين قابلوا احمد ..ندي ولا كانت متضيقه ولا مستغربه وكانها كانت متوقعه حاجه زي كده وأحمد لاحظ الهدوء على وشها 

أحمد ..لي لي حبيبتي كل سنه وانتي طيبه ايه رأيك في المفاجأة دي 
ليلى بحماس شديد :-أول مره يا uncle أحس.إني سعيده بعيد ميلادي ذي النهارده 
ندى :-كده يا ليلى يعني مامي عمرها ما عملتلك عيد ميلاد
ليلى :-لا يا مامي مش قصدي بليز ما تزعليش مني انا قصدي يعني ان دي اول مره اروح فيها سنيما بليز يا مامي انا بحبك والله ماقصدش ازعلك( وحضنت مامتها وأحمد في اللحظه دي كان بيتمني أنه ينتمي ليهم إحساس غريب اول مره يشعر بيه) 

أحمد ...اوك ياجماعه ممكن بقى أعزمكم على ايس كريم
ندى:- بجد يا احمد مالوش لزوم كده كتير جدا اسمح لي كمان الوقت متأخر ولسه لما نروح 
أحمد:- ..خلاص هجيب ايس كريم ونكله واحنا ماشين 
ليلى:- ....اوك يا uncle
ندى بصت لبنتها بعتاب
 .أحمد:- ....بليز يا ندى انا مش عاوزك تزعلي لي لي النهارده عيد ميلادها وكل طلبتها أوامر
بعد ما احمد جاب الآيس كريم وقف قدام ندى وقالها:- .....لو سمحتي يا ندي  بلاش حد في الشركه يعرف بالخروجه دي ....
ندى فعلا كانت عاوزه تطلب منه كده لأن لو حد عرف من الشركه لن تسلم من القيل والقال واتبسطت جدا من جواها ان احمد هو اللي طلب ده 
أما احمد كان عارف انها ممكن تطلب منه ده وقرر يرفع عنها الحرج 

بعد حوالي شهر وتحديدا شهر أغسطس  أحمد قرر يعمل حاجه مجنونه شويه ....كان فيه عرض مقدم من فندق في الغردقه بأسعار مخفضة للشركات وخصوصا ان الغردقه حر جدا في الصيف عكس الشتا واتفق مع.الفندق على الأسعار والخدمات وكل شي وعمل إعلان في الشركه على الرحله وكان الإقبال رائع نظرا لانخفاض الأسعار والاقامه أسبوع كامل  ولما دخل مكتب العلاقات العامة كانت سلمى وامينه بس هما اللي اشتركوا اما ندي فعتذرت لأنها مش هتقدر تسيب والدتها وكمان تدفع رحله ل 3اشخاص بالنسبه لها كتير اوى وخصوصا ان عندها التزامات ماديه
 ...أحمد :ايه الاخبار يا ندي
ندي :- الحمد لله يا احمد
أحمد :اسمك مش مكتوب في كشف الرحله ليه.
ندي :لاني مش هقدر اطلع الرحله دي
أحمد :وليه كده المكان رائع وكمان الأسعار أروع
(احمد مصر على أن ندى لازم تطلع الرحله لأنه هو اصلا اللي عمل الرحله دي علشانها هي وليلى)
ندي :بصراحه ماما تعبانه ومعتقدش انها هتقدر تروح رحله
زي دي المسافه طويله عليها وكمان وبصراحه اكتر مش هقدر على تكلفه الرحله ل 3 أشخاص... سوري بقى يا احمد معلش الرحله الجايه بقى
أحمد :طيب واللي يخليكي تطلعي الرحله بنص التمن
ندي :اذاي يا استاذ!!!
احمد :بصراحه يا استاذه ان الاوتيل ده أنا اتعملت كتييير اوي معاه في شغل خاص بيا ومن فتره طويله وليا عندهم معامله خاصه فهم مديني عرض خاص بيا انا غرفه بنص التمن وانا ياستي هديكي الغرفه دي هي لشخصين بس ممكن اطلبك سرير إضافي وده من غير مصاريف ذياده فامتقلقيش &(احمد قرر يدفع نص تكاليف الرحله لندي وبنتها و والدتها من جيبه الخاص واتصل بمدير الفندق وبلغه ان عاوزه الغرفه اللي جنبه تمام واتفق معاه علي كل التفاصيل قبل ما يكلم ندي في الموضوع ده)
أحمد :مالك يا ام ليلي لسه بتفكري... لا يا هانم مافيش تفكير انا اساسا كتبت اسمك في كشف الرحله خلاص انسى ده امر واقع يلا اجهزي انتي وبنتك ووالدتك.. سلمي يا استاذه 😁
ندي لم تنطق بكلمه جواها أحاسيس كتير مغضوضه حيرانه متحمسه لكن الاكيد انها مبسوطه ومبسوطه جدا جدا كمان
😊😊😊😊😊😊
ندى اتبسطت جدا ثمن الرحله انخفض للنص وكمان فرصه رائعه أول مره بنتها تشوف البحر وكمان والدتها ماخرجتش من زمن بسبب مرضها كمان. هي تعبانه ومضغوطه حسه أنها فعلا كانت محتاجه الرحله دي 
أحمد بيتصل بندي :الو ندي اذيك
ندي :الحمد لله يا احمد
أحمد :خلاص جهزتي نفسك
ندي :-*😂خلاص يا سيدي مقدرش اقول لا بصراحه انا مش عارفه اقولك ايه انا بجد مش عارفه اشكرك اذاي انا فعلا كنت محتاجه اوي رحله زي دي
أحمد كان سعيد وهيطير من السعاده وه، بيسمع ندي:- عاوزه تشكريني يا ندي يبقى تعملي اللي هقوله لك اولا ياريت ماحدش يعرف أي حاجه عن العرض اللي مقدمه الاوتيل لان الكل هيزعل انا ليه ماقدمت العرض ده ليه وانت عارفه طبيعه الأنواع من البشر اللي بنتعامل معاهم هيقولوا اكيد احمد ذيدان عاوز من ندي حاجه علشان كده بيقدملها العرض ده وكلام كتير من النوعيه دي
ندي :طيب يا احمد بصراحة انت عاوز ايه من ندي
احمد وكأنه كان متوقع السؤال ده رد بسرعه وعفويه:عاوز ليلي وأم ليلي يكونوا سعده
ندي :ليه يا حمد
أحمد :من غير ليه يا ندي... تصبحي على خير
ندي مش عارفه تقيم اي حاجه مش عارفه تفسر اللي حصل
بس حاسه ان اللي جاي هيكون مختلف لكن باي شكل مش قادره تحدد
احمد حقيقي كان عارف ان ندي هتساله السؤال ده بس فعلا ماكنش عنده اجابه مقنعه يقدر يقنع بيها نفسه قبل ما يقنع ندي 

قبل السفر بيومين ......
في وقت ال break. كان الأصدقاء قاعدين وبيهزروا وكل واحد بيقول محضر نفسه ازاي الرحله دي وكان احمد بيعرفهم على البرنامج اللي عامله ليهم طول فتره الرحله
بس ندى  ما كانتش معاهم كانت. متابعه باهتمام خبر على النت في تليفونها سألتها أمينه:1 ....خير يا ندي من ساعه ما قعدنا وانتى ماسكه التليفون اتكلمي مين 

ندى وهي بتبص في تليفونها ...لا يا أمينه مش بكلم حد بس فيه خبر في المصري اليوم
خبر بصراحه مش عارفه اصدقه
سلمى سألتها. باهتمام......خبر ايه اوعي يكونوا بيقولوا أنه فيه قروش في البحر الأحمر.والله لو فيه ديناصورات كمان هاروح.الكل ضحك 
ندى ولسه برضه بتبص في تليفونها ...قروش ايه و ديناصورات ايه بس يا سلمى .الخبر بيقول ان تم القبض علي شاب من اسره ثريه كان بيدير شبكه دعاره والشاب ده أهله أصحاب مناصب جامده ومستواهم الاجتماعي عالي جدا والصحفي بيسال سؤال ايه اللي يخلي شاب في مستواه وظروفه دي يعمل شي غير أخلاقي ذي ده. وانا كمان عاوزه افهم ليه الشباب زي الورد  ووضعهم المادي والاجتماعي كويس ومتعلمين وفي الأول والآخر مسلمين ولو حتى أي دين تاني الأخلاق موجوده في كل الأديان ليه بقى بيدورا على الانحراف ما الطريق المستقيم بالنسباهم مش متعب كل حاجه موجوده في حياتهم يقدر أي شاب زي ده أنه يحفظ نفسه بالزواج ويكون عنده أسره وعليه ايه بقى الحكمه في العيشه في القاع لما يقدر وبسهوله أنه يعيش في القمه وفي النور 

ندى كانت بتتكلم بانفعال واضح وبتبص في تليفونها و ما اخدتش بالها إطلاقا أن كل اللي قاعدين معاها على الترابيزه .بصوا لأحمد وكأن الكلام موجه ليه
أما احمد فكان. عنده ثبات انفعالي قاتل قعد يكمل أكله بهدوء وكأنه ولا سامع حد ولا مهتم بنظرتهم ليه من الأساس 

بعد ما خلصت ندى كلامها ..قام كذا حد  من على التربيزه الانتهاء فتره ال break 
أحمد خلص أكله وهو بيمشي  قالهم :-...اوك يا جماعه أنتم دلوقتي معاكم ورقه فيها المواعيد وعلي فكره ياريت تكونوا موجودين بدري لأن الأتوبيس مش هيستني حد ...اوعدكم برحله انشالله مش هتنسوها يلا أشوفكم  بعد بكره سلام 

يا تري بعد الموقف ده وبعد تقريبا ما سمع رأي ندى فيه وفي اللي ذيه هيفضل ينظر ليها بنفس النظره يا تري كلامها هياثر فيه وهو اساسا عمره ما فكر في كلام حد
يا تري يا ندي احمد هيعملك بلوك من حياته 
بكره انشالله هنعرف
اشفكم على خير سلام عليكم


الحلقه الرابعه

# إنسان #سافل #بس #محترم 

بعد ما مشى احمد طبعا شله الأنس (أمينه وسلمى ونهي )بصوا لندي وهي كانت مستغربه جدا من نظراتهم وحست أنهم عاوزين يقولوا حاجه رجعت ضهرها لورا وقالتلهم :_خير بتبصوا لي كده ليه 
التلاته في نفس واحد وكأنهم اتفقوا على نفس الجمله ((الله يخربيت جنانك.😂😂))
و ضحكوا كلهم من المصدفه دي 
وابتدت أمينه الكلام:_...ايه يا بنتي اللي قولتيه من شويه ده انتي مش شايفه أنه لا وقته ولا مكانه 
ندى :_...هو انا قولت ايه ده خبر منشور على موقع المصري اليوم هو انا اللي جبت حاجه من عندي 
سلمى:_ ...الكلام كان باين عليه انك بترمي كلام على احمد لأن الخبر عن شاب ظروفه كويسه لكن منحرف أخلاقيا وكلنا وبشكل تلقائي بصنا على احمد وكأن الانتقادات اللي قولتيها كانت موجهه لأحمد 
ندى بسرعه. ابتدت تفهم وتربط الكلام ببعضه:_ ...بس انا ماشفتش حد فيكم بص عليه
نهى:-. .انتي اصلا مارفعتيش عينك من تليفونك
ندى:- ..اقسم بالله انا مقصدتش حاجه انا فعلا الموضوع استفذني
((نعم هذه حقيقه ندى بالفعل مستفزه جدا من احمد أو بالمعنى الاكثر دقه هناك سؤال واحد لا تستطيع الاجابه عليه وهو (لماذا)لماذا احمد أو غيره من الشباب يعيشون هكذا .هل الحلال أصبح ذو طعم سيئ هل الحرام أصبح مستساغا وأكثر امتاعا ولماذا .مع ان الحلال ليس صعبا ولا مستحيلا .فهو يستطيع أن يتزوج ان يستقر فلقد أعطاه الله الكثير لماذا لا نشكر الله على عطياه لماذا نختار وبكامل قوتنا العقلية الانحلال والسقوط إلى القاع إلى الهاويه أي عقلا يفعل بنفسه هكذا ....هذا هو الجنون بعينه ))

وبعدما انتبهت ندى لشرودها عندما وجدت سلمى تضربها على كتفها 
سلمى .:_فوقي ياندي وقت ال break خلص بقاله ربع ساعة يلا على مكتبك

اتجهت ندى إلى مكتبها بعد شويه سألت أمينه:_ ...هو انا فعلا سببت إحراج لأحمد 
أمينه :_...احمد ماحدش يقدر يضيقه انتي بس لو كنتي سبتي تليفونك شويه وبصيتي عليه كنت لاقيتي حيطه صامت تماما عند ثبات انفعالي رهيب مابصش لحد وكمل أكله بهدوء عادي جدا
ندى :_...يعني تفتكري زعل 
أمينه:_ ...الله أعلم ماحدش يقدر يعرف احمد بيفكر في ايه ...أو ايه اللي جواه 
ندى للأسف ذاد حملها أكثر وأكثر زاد تفكرها زاد شرودها زاد انفعالها ..أصبحت تدور في فلك احمد دون أن تشعر 
ندي حاولت طول اليوم تعمل اي شغل المهم تحاول تحتك باحمد عاوزه تكلمه وتشوفه. بس احمد مش موجود في الشركه.. خطر على بالها فكره
ندي :الو ليلي
ليلي :_الو يا مامي اذيك
ندي :- الحمد لله يا قلبى. بصي بقى هقولك علي حاجه تعمليها بس اوعي تيته تعرف حاجه مافيش مخلوق يعرف اللي هقولك تعمليه
ليلي :-حاضر يا مامي.. بس ايه الموضوع بقى الخطير ده
ندي :_لا يا ذكيه مش خطير، ولا حاجه وبطلي كلام شويه واسمعي... انتي حالا دلوقتي تتصلي ب uncle احمد وتقولي له الأول اذيك يا uncle احمد لو سمحت انا بكلم مامي من بدري وتليفونها دايمه يامقفول يا مشغول لو سمحت خليني اكلمها.. ولو قالك انا بره الشركه قوليله يعني انت فين وياسلام لو كلمتيه مكالمه فيديو واتس اب وتسجلي المكالمه واشوفها انتي شطوره وعارفه انك هتفهمي الكلام، تنفذيه

ليلى :مامي انتي عاوزه تعرفي مكان uncle احمد صح...
ندي وقفت عاجزه عند سؤال بنتها
ليلي :مامي انتي سمعاني....        
ندي : ايوه يا حبيبتي انا معاكي وكمان فعلا عاوزه اعرف احمد في اي مكان... معلش  يا ليلي هتعبك معايا
ليلي := لا مامي متقلقيش انا مش تعبانه خالص انا هحاول اعرف هو فين بطريقه لطيفه.. بس ليه يا مامي متكلميه انتي
وتساليه
ندي :_يوه بقى يا  ليلى انا مش فاضيه اعملي اللي قولتلك،
عليه
ليلي نفذت كلام مامتها

ليلي:_الو uncle احمد اذيك.
احمد ازيك يا ليلي عامله ايه وحشتيني
ليلى:- ازيك انت ياuncil انت كمان وحشتيني انا كنت عايزه اسال حضرتك على حاجه هو انت في الشركه مع مامي
احمد:_ لا يا حبيبتي انا خرجت من الشركه في حاجه

ليلى:_ انا باتصل بامي من  تليفونها يا مقفول يا مشغول كنت عايزه حضرتك تخليني اكلمها كنت عايزاك تديها التليفون و تخليني اكلمها بس انت بره دلوقتي مش موجود ومش عارفه اوصل لماما ازاي صحيح يا uncle حضرتك فين بالضبط في مكان جنب شركه ولا بعيد خالص خالص

احمد:- لا يا حبيبتي انا جنب الشركه  في الكافيه اللي جنب الشركه على طول

ليلى:_ شكرا كثير يا uncle لو حضرتك تعرف تخلي مامي تكلمني او ترد على يبقى شكرا لحضرتك جدا وانا كمان هاحاول اتصل بها كل شويه يمكن تفتح تليفونها 🤩 سلام

ليلى:- مامي انا عرفت مكانه فين هو في الكافتيريا اللي جنب الشركه على طول
ندى خرجت بسرعه من باب الشركه بدون ان تستأذن احد ولقيت ان فيه ثلاث كافتريات قررت تروح تلفوا فيهم على احمد وفعلا اول كافتيريا راحتها كان احمد موجود و بيشرب قهوه كمان

ندى دخلت الكافتيريا وعملت نفسها مش واخده بالها من احمد لكن الصراحه كنت مركزه معاه قوي كانت بتبص عليه من المريات الموجوده حول جدار الكافتيريا

أحمد ما كنش مصدق انه فعلا شايف ندي  قدامه اتكسف يقوم يسلم عليها ولا يعمل نفسه مش واخد باله احسن

 ندى لفت وشها وعنيها جت في عين احمد بس كل واحد فيهم ابتمس  وهز راسه بالتحيه

ندى كانت لسه هتقوم تروح لاحمد حاولت تستجمع نفسها وتستجمع شجعتها  وتقوم وتروح احمد وتقعد معاه على الترابيزه بتاعته احمد بيرد علي  التليفون بس الندى لم تقوم من مكانها ولم تعرف تتكلم مع احمد.. خرجت من الكافتيريا ورجعت الي الشركه 😔

 ويوم السفر اتقابلوا كلهم الساعه 10 بليل أمام مقر الشركة  ركبوا الأتوبيس وطبعا احمد كان الأكثر نشاطا كان بيعمل مسابقات كتير وشويه كان بيغني والكل شاركوه وخصوصا ليلى أما ندى تكاد ان تكون صامته طوال الرحله مش عارفه هي عاوزه ايه تعتذر لأحمد أو تضربه أو تزعل منه ولا تشفق عليه لأن لديها القناعه  أنه يحمل سر وغضب كبير بداخله جعل منه ما هو عليه ..أم تضرب نفسها لأنها حتى الآن لا تعرف سر الانجذاب وراء
شخصيه احمد تفكر ليلا ونهارا أنها تريد أن تعرف سره وبشده 

بعد ساعات سفر طويله وصلوا تاني يوم إلى الغردقه قام احمد بإنهاء الإجراءات سريعا واستلم الكل مفتاح غرفته ولقد جعل احمد غرفه ندى بجانب غرفته وانقضي اليوم الأول وبعد انتهاء العشاء ذهب البعض إلى غرفته ليستريح وفضل البعض الآخر الخروج وعدم تضيع الوقت في النوم ليلى و جدتها ناموا سريعا أما ندى فهذا أول مره لها في الغردقه بل أول مره منذ فتره طويله تشعر فيها أنها انسانه لديها الحق في الاستمتاع بالحياه 
لأول مره تشعر بسعاده لا تعرف مصدرها ..لا مهلا هي تعرف ولكنها لا تريد أن تبوح بسرها حتى لنفسها ...خرجت البلكونه ورأت مشهد ساحر حقا دائما ما تراه في التليفزيون
رأت البحر والكراسي الممدده على البحر (الشيزلونج ) نزلت من غرفتها وذهبت الشاطئ وكانها مسحوره أو النداهه هي التي أتت بها لم تستطع مقاومه المنظر  وضعت قدمها في المياه ثم جلست على الشيزلونج ومددت رجليها كانت مثل الاطفال سعيده جدا بشكل غريب وفاجاه سمعت صوت أنها تعرفه نعم هو صوت احمد ..(flash back)
احمد بعد العشاء دخل غرفته ونظر إلى البلكونة المجاوره له رأي ندى ولكنها لم تنتبه له لأن نظرها كان معلق بمنظر البحر الساحر ثم بعدها رائها تمشي على البحر ثم جلست على كرسي البحر بهدوء قرر النزول لها 
احمد ....بتعملي ايه هنا لسه مانمتيش 
ندى بعد أن استوعبت المفاجاه ...ابدا بستمتع بمنظر البحر 
احمد ...وكمان مع شروق الشمس المنظر هيكون اجمل.....مبسوطه ياندي 
ندى ...جدا جدا 
أحمد ...أتمنى إني اقدر اخلي ليلى كمان مبسوطة وتقضي اجازه سعيده متنسهاش 
ندى ...ممكن اعرف انت ليه مهتم بليلي 
احمد ...مش عارف بالظبط بس بحس اني مبسوط لما بشوفها. بتضحك 
ومرت فتره صمت استمع كلامنها إلى صوت البحر قطعها احمد بسؤال لندي 
احمد...هو ليه أبو ليلى مش بيشفاها
ندى لم تغضب من سؤال احمد على الرغم من أنها حذرت ليلى بعدم التحدث لأحد عن حياتهم الخاصه وخصوصا احمد لكنها لم تغضب ..اخدت نفس طويل وكانها تستعين برائحه البحر الاجابه وقالت ....لأنه بني أدم عديم المسؤليه مش بيهتم غير بنفسه وبس 
احنا اساسا اتجوزنا فتره قصيره جدا بس كانت كافيه لتحويل حياتي لجحيم 
رفض ليلى رفض مسؤولياتها وبعد تماما كنت انا ليها أم وأب ومن أول يوم ليها في الدنيا 

احمد ...يعني عمره ما شافها 
ندى ...لا شافها في عمرها كله 3او4مرات بس لكن زيه زى حد غريب مافيش مشاعر مافيش عواطفه (وضحكت جامد )ومافيش فلوس 
احمد بصلها وبداخله مراره ولم يضحك لأنه يعلم أن هذه ضحكه الم مكتوم بداخلها 
ندى ..ممكن بقى أسألك انا سؤال 
احمد ....ليه 
ندى ...ليه انا اسالك ما انت سألتني وما قولتلكش ليه ..
احمد ضحك ..لا مقصدش انا قصدي انت هتساليني وتقولي ليه يا احمد انت حياتك كده

ندى فتحت بقها حرفيا من هول الصدمه لم تتوقع أن احمد فاهمها لهذه الدرجه هل هي حقا ما بداخلها واضح عليها هل حقا مشاعرها مقروئه لقد احمر وجهها خجلا 
احمد وهو بيضحك جامد ...اقفلي بقك يا ندى شكلك مضحك 
ندى انتبهت .-:طيب ممكن تجاوب 
احمد ..-:.طبعا وعاوزك تعرفى حاجه قبل ما اجاوبك انك انتي الوحيده اللي سمحتلها تعرف الاجابه وبجد مش عارف ليه(اعتدل في جلسته ليصبح نظره للبحر وكأنه لا يرد أن يرى رد فعل ندى لما سيقوله )هقولك ليه انا كده. هفسرلك علامه الاستفهام اللي موجوده في عينك دي ..اخد نفس طويل و ابتدى الكلام ...((وأنا صغير كنت بسال نفسي سؤال هو ليه بعض الناس بتعمل الغلط وهما عرفين أنه غلط وبيكونوا قاسيين كمان وممكن يبعدوا عن أقرب الناس ليهم .ولما. كبرت. بدات. افهم الاجابه واحده واحده ..ولقيت ان السبب اللي حواليهم كانوا بيعملوهم بنفس المعامله القاسيه ونسيوهم .ما كنتش أتمني ابدا اوصل لنفس المرحله اللي كنت رافضها وبعاني منها ..كان كل امنياتي في الحياه أحب واتحب 😔
(سكت شويه وكأنه بيفتكر شريط حياته وكمل بمراره -:(طول عمري لوحدي عمر ما حد حضني ولا طمني  وقال لي انا جنبك ومش تتخلى عنك مهما حصل 
((قام من مكانه ووقف على الشط وكان بيلعب في الرمل برجليه ..ندي كمان قامت ووقفت جانبه بس ماحدش فيهم بس للتاني كانوا بيبصوا للبحر وبعدها احمد كمل كلامه وكأنه كان بياخد وقت مستقطع من الذكريات اللي ابتدت تهجمه بشراسه وبلا رحمه))

احمد -: اليُتْم يا ندى ..اليتيم ده محتاج حاجه واحده عاوزها بشده انا كنت عاوز شويه احتواء 
أهلي ماتوا من وأنا عندى 5سنين تقريبا عشت مع جدتي ولا أهل أمي ولا ابويا خد فيهم اهتم يشوف اليتيم ده محتاج لايه ..كانت جدتي هي اللي بترابيني. تحاول تديني الحنيه والاهتمام بس هي كانت كبيره في السن ومريضه بس كانت بتحاول على قد طاقتها 
(سكت شويه وبص لندي)-:تعرفى انك بتفكريني بيها (سكت تاني وبص للبحر .ثم أكمل كلامه )طول عمري بشتغل من وأنا في اعدادي كمان اشتغلت كل الشغلانات اللي تتخيليها علشان معاش جدتي كان يدوب يقدر يكفي احتياجاتنا الاساسيه وبالعافيه كمان .كنت لما اروح لحد من عمامي أو خالي من خيلاني ماكنتش بلاقي منهم أي عطف أو اهتمام غير التخلي والاهانه وبس وكأني كلب جربان اقتحم بيتهم المقدس ..
اتنهد بغضب -:وقت ما فاكرت إني لاقيت الحب الحقيقى حبيت بنت خالي  وكنت شايفها هي البنت المناسبه محتشمه مودبه زي ما قال الكتاب بالظبط  بس كنت بشوف في عنيها ليا نظرات شفقه  كنت بفكرها نظرات حب بس طلعت  كدابه  بس انا كنت اللي بكدب على نفسي ..روحت صارحتها بحبي كانت مش بتمنعني و بردوا مش بتديني امل في حبها فضلت تماطل. علي فكره كانت زملتي في نفس الجامعه و نفس السنه و كنت بذاكرلها في الاول كنت واخد المذاكره حجه علشان اتقرب لخالي و هو يدخلني في وسط عيلتي لكن أول ما شوفتها حبتها من اول نظره ولما وجهتها اني بحس من ناحيتها انها مش موافقه ولا رافضه يعني بالضبط ماكنتش عارف احدد موقفها معايا . اعترفت لي أنها كانت بتقرب ليا علشان اسعدها في المذكره أيام الجامعه على الرغم إني كنت ناوي اروح واتقدم لخالي  وتكون هي حياتي وحب عمري.اتفاجاءت بيها بتقولي أن خالي عمره ما هيوافق بواحد ذي ولا عنده شقه ولا شغلانه .بصراحه ماصدقتهاش حسيت انها عاوزه تاذي مشاعري وبس وخصوصا مع خالي .روحتله وياريتني سمعت كلامها ..كان كلامه و رفضه ليا اقوي بكتير من رفض بنته ليا .انا ممكن ماتجوزهاش عادي .بس ان خالي يرفضني ليه كل ده علشان ممعايش فلوس  خلاص صله الدم و الرحم تتقطع كده بسهوله 

ندي -: خلاص يا احمد هون عليك ده ماضي وعدي خلاص 
احمد-: لا ياندي الموقف عدي لكن الجرح و الوجع لسه موجود...  المهم بعد وفاه جدتي كنت لسه يدوبك مخلص امتحانات آخر سنه ليا في الجامعه وكانها أنهت رسالتها ومشيت ..وقتها تعبت نفسيا وجسمنيا وجه اعمامي المحترمين وطردوني من الشقه ولا عملوا حساب لصله الرحم ولا حتى لمرضى  ولولا ان جدتي كانت مدياني حلقها وسلسله بتاعتها قبل ما تموت وقالت لولادها انها باعتهم علشان نقدر نعيش كنت بقيت في الشارع حرفيا بعت الذهب واخدت شقه ايجار وبعدت تماما واشتغلت ووجبت علاجي من شغلي وتعبي اصل انا كنت في ايام الدراسه ضعيف جدا وكنت دايما عايش علي الفيتامينات  ..وكرهتهم كلهم بسبب تعاملهم معايا او بمعني اصح عدم وجودهم معايا ما كنتش متخيل ان ده كله يحصل معايا مستغربه ليه انا كده!!!
ماحدش بيبقي وحش إلا بسبب الناس.والمجتمع اللي حواليه

سكتوا هما الاثنين فتره طويله نسبيا كانت ندى سرحانه جدا في كلام أحمد 
ندي -: وكملت اذاي الوقت اللي فات بعد كده 
احمد -: كملت لما لاقيت ايلين 
ندي -؛ مين ايلين دي 
احمد -: ايلين هي ضوء القمر في ليله ضلمه هي اللي خلتني احس ان الدنيا مش سوده أوي و ممكن تتعاش ..ايلين هي الحب هي الحياه هي الأمل اللي لما مشيت اخدت الدنيا بكل تفاصيلها و مشيت معاها 
ندي -: احكيلي عنها 
احمد -: دي ذي عمر دياب ماقال مايتحكيش عليها .ذي الملايكه لما تشوفها وردايه تحلم تقطفها.....ياااااه علي الوجع 
ايلين دي مراتي أو كانت مراتي الله يرحمها ماتت من 7 سنين ...أول ما اتخرجت سافرت دهب و اشتغلت في كل اللي تتخيله هناك من سفاري لغطس مع السواح الأجانب والعرب أو المصريين اشتغلت في النجاره و السباكه في الاوتيلات اللي كانت بتتبني هناك .جبتها من تحت اوي عرفت كل الطباقات الاجتماعيه و كنت دايما محبوب .في يوم كان فيه جروب صغير من الانجليز 3 رجاله و 3 ستات متجوزين هما أصدقاء اتعرفت عليهم من النت كانوا عاوزين يقضوا شهر عسل في الغردقه بأقل سعر .استقبلتهم في المطار و عملتهم احلا و ارخص رحله بعيد عن استغلال الشركات السياحه و كانت معاهم مضيفه طيران نصها مصري من ناحيه الام  و نصها انجليزي من ناحيه الاب كانت جميله فوق الوصف باباها صاحب شركه طيران داخلي في انجلترا وهي كانت مضيفه طيران بس مش في شركه والدها علشان كانت تحب تسافر العالم مش جوه انجلترا وبس ..المهم اول ما شوفتها وقعت في غرامها في سحرها في برائتها..تعرفي انها كانت عذراء مع ان الرجاله كانوا بيترموا تحت رجليها كانت بتقولي أن مامتها كانت عذراء لحد ما اتجوزت باباها كانت حابه اوي الجزء الشرقي ده .إن البنت ماتكونش مستهلكه طول الوقت لحد ماتقابل الراجل اللي تكون ليه مش جسد وبس لكن قلب وروح وكيان كامل ..فضلت قاعده في الغردقه شهر وبعد كده سافرت وكنا علي اتصال مستمر طوال شهرين غابت فيهم عندي ماكنتش بسيبها غير وقت النوم وبس ..كنت بكلمها طول اليوم من غير انقطاع وكأننا عايشين مع بعض .و في يوم طلبتها للجواز ماردتش عليا حسيت انها مش عاوزه. لكنها فاجأتني قدام باب بيتي في الغردقه تاني يوم بتخبط وهي لابسه فستان فرح و..الدنيا ماكنتش سيعاني من الفرح كنت حاسس ان قلبي وعقلي وقفوا من الفرحه .اخدتها من ايدها وروحنا الشهر العقاري وقبل ما ندخل سألتها ..هتتجوزي واحد بظروفي يا ايلين يعني مافيش عيله مافيش فلوس مافيش مستقبل واضح ..عارفه قالتلي ايه ..مسكت ايديا الاتنين وقالت بالعربي زوجتك نفسي ..كانت الجمله دي عرفتها من مامتها  .دخلنا ووثقنا الجواز .وتفاجأت بيها بتقولي انها عاوزه تتجوز شرعي كمان عند مأذون  لفيت الغردقه كلها لحد ماعرفت مأذون هناك كانت الساعه بقت 4الفجر صحينا الراجل من عز نومه وكان اجمل لحظه وهي بتقولي زوجتك نفسي ...( للأسف دموع احمد خانته وهو بيفتكر )
بس ياخساره الفرحه ماتمتش..كنا في يوم بنحتفل بعيد جوزانا الأول وكانت سنه صعبه ماديا عليا بس هي وقفت جنبي علي الرغم من كلام مامتها و باباها وانها هربت واتحوزتني غصب عنهم .بس مع الوقت تقبلوني. اليوم ده حبيت احتفل بيه بطريقه مختلفه ..ايلين بتعشق الغطس كنت قررت اعمل لينا سيشن تصوير تحت المايه بطريقه مختلفه حاجه مجنونه شويه. واحنا طالعين علي اليخت قالتلي ان هي كمان عملالي مفاجأه و طلعت اختبار الحمل من شنطتها .وكانت تاني  احلي مفاحاه في حياتي بعد ما جتلي بفستان الفرح .مابقتش عارف اعمل ايه فضلت احضنها وابوسها كتير و كاني كنت بودعها اليوم ده ..المهم نزلنا المايه و ابتدي صديقي اللي معاه الكاميرا يصورنا علشان السيشن و احنا تحت ايلين حبت تعوم وسط الشعب المرجانيه. سبتها عادي ماهي سباحه وغطاسه ممتازه ومعاها رخصه غطس و بعد شويه حصل اللي عمري ما توقعته..
هاجمها قرش ودي اول مره اشوف قرش قدامي علي مسافه قريبه ومعرفش ظهر امتي و اذاي  المنطقه اللي بنغطس فيها مافيش فيها نشاط القروش ابدا وكان القدر قرر ان القرش ده يدخل المنطقه اللي احنا فيها مخصوص علشان تكون نهايه ايلين بين أسنانه ..تخيلي منظر مراتي وهي بتتمزق قدام عيني وانا مش عارف اتصرف اليوم اللي عرفت فيه اني هبقي اب هو اليوم اللي ابني أو بنتي يموتوا فيه 

احمد انهار كليا من البكي بس كانت ثابت .جواه نار بتغلي لكن ابدا ما بيظهرش جواه 
ندي كانت بتبص عليه نفسها تاخده في حضنها بس متوتره.
و متكتفه مش عارفه تعمل ايه ..سكتوا هما الاتنين وابتدي احمد يرجع تاني متماسك أما ندي فاقت من شرودها على مفاجأه فجرها احمد في وشها ..وقف المره دي أمامها مباشرا ونظر بعمق لعينيها وكأنه يريد أن يعرف ما بدخلها عندما يلقي عليها مفاجاته 

احمد بهدوء .......((   ندى انا عاوز. انام. معاكي ))

اتمني ان الحلقه تعجبكم... واتمني اني اقرأ تعليقات قويه ونتناقش.. صحيح بكون سعيده بملصاقاتكم لكن اننا نتناقش بيكون أجمل بكتير
#إنسان# سافل # بس# محترم

تكملة الرواية بعد قليل 


تعليقات

التنقل السريع