القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر آسيا البارت السابع والثامن والتاسع بقلم منه العدوى في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


#بحر_اسيا❤️
part 7_8_9
ادخلي يا حبيبه

-خطت حبيبه داخل المنزل بقدمها اليمني بخجل وتوتر وهي تفرك في يدها..فرغم انها معتادة عليه وقد تربت علي يديه الا انها المرة الأولى التي تكون معه وهي زوجته

اغلق حازم باب الشقة ودخل لها ليقاطع شرودها قائلا بهدوء..حبيبه..تعالي نقعد في الصالون عشان نتكلم شويه

ذهبوا الاثنين وجلسوا في الصالون..ليتحدث حازم متسائلا..ساكته ليه يا حبيبه

-فركت في يدها بتوتر وهي مخفضة راسها لتردف بخجل..هقول اي يعني

ليهز كتفيه بحيرة لينطق ب..يعني مش عايزة تسألي عن حاجة

-ظلت حبيبة صامته برهة من الوقت الي ان رفعت راسها وتعمقت في النظر الي عينه متسائلة ب..عايزة اعرف كل حاجة حصلت انهاردة..جدو..وجوازي منك

تنهد حازم ليردف بنبرة هادئة..هحكيلك كل حاجة..صمت برهة من الوقت ليكمل بعدها موضحا..يوم ما جيت من برا وكان ساعتها بابا اتخانق معاكي عشان في عريس جاي يتقدملك..سالت ماما وقتها في اي..ماما اكتفت بس انها قالت ان في عريس جاي يتقدملك وانك انتي مكسوفه وبتدلعي مش اكتر..مصدقتش وقتها كلام ماما..واللي اكد شكي لما جه بالليل وتعبيرات وشك وافعالك بينت

سالت ماما..وماما مكنتش عايزة تقولي بس لما فضلت الح عليها كتير عشان تقولي..حكتلي اللي حصل..من يومها لحد يوم كتب الكتاب وانا بفكر اعمل اي وازاي امنع جوازك منه
ليصمت قليلا وبعدها يكمل مردفا..من يومين كنت عند جدي وحكتله علي اللي حصل..جدي هو اللي ساعدني وقالي الحل ده

فلاش باك

هو ده كل اللي حصل.. قولت اي يا جدي..لينهد وهو يكمل بحزن..بابا مكنش كدا اتغير اوي..بقي قاسي عمره معلمنا اننا نبيع اهلنا بالشكل ده

•ظل الجد صامت فقط ينظر له دون اي تعبيرات علي وجهه..لنطق ب..خالد بسبب امه زمان مكنتش بتهتم بيه ومهتمية باصالة ام حبيبه بقي كدا دلوقتي..بس دا ميمنعش انه غلط..وغلطة كبير كمان..حازم انت لازم تتجوز حبيبه

وقف حازم وهو ينظر له بصدمه مردفا..نعم..اي الكلام اللي انت بتقوله دا يا جدي

•مط الجد شفتيه مردفا ببرود.. زي ما سمعت لازم تتجوز حبيبه

ليصرخ حازم قائلا بغضب..نعم ودا اللي هو ازاي..جدي انا مستحيل اتجوز حبيبه..انا بعتبر حبيبه اختي..وكمان فرق السن بينا كبير

•وانا قولت اللي عندي هتتجوز حبيبه..ليكمل بحزن علي حفيدته..ولا انت عايز حبيبه تتعذب ونرميها للغريب ينهش فيها..ليكمل بجديه..حازم انت لو متجوزتش حبيبه كدا مش هنقدر نخلص حبيبه من العريس ده

هدا حازم قليلا وجلس وهو ينطق بجدية..تمام انا موافق..بس ازاي هقدر اتجوز حبيبه وبابا مش موافق وبيكرها..وكمان امضه حبيبه

•بالنسبة للجواز فانا هجوزك ليها بما اني جدها..والامضه حاول اتصرف انت

هتصرف ازاي يعني يا جدي..حبيبه مش هتوافق وهتسال امضي علي اي

•الجد بابتسامه..بسيطة..مش في برشام باين بيخليك صاحي بس مش حاسس بافعالك

نظر له حازم باستغراب قائلا..ايوا

•ليزفر بضيق من غباء حفيده ويضربه بخفه علي راسه وهو يقول..يا ولا بطل غباء..بمعني انك هتحكي لامك عن اتفاقنا وتخلي امك تديها كباية عصير فيها البرشام ده واول ما يبدا مفعول البرشام يشتغل امك تخليها تمضي وتبصم علي الورق

ابتسم حازم وهو يحرك يده في شعره..اه فهمت

باك

-نظرت حبيبه لحازم بصدمه..ايعني انه مجبر علي..حسيت ان قلبي اتكسر حتت هو مجبور عليا..كنت خلاص قربت اعيط بس اتماسكت وانا بساله..يعني بمعني كدا انك مجبور علي الجواز مني

اتوترت من سؤالها ورديت بهدوء..حبيبه انا..بصي انا عشان بحبك ومتعبرك زي اختي فكان لازم انفذ فكرته عشان انقذك

-فرحت في البداية لما قالي عشان بحبك..بس خلاص فرحتي راحت لما قالي انه معتبرني اخته..حاولت امسك دموعي الخاينه اللي علي وشك النزول..تمام لو سمحت فين اوضتي

استغرب حازم من ردة فعلها ولكنه لم يظهر ذلك وقال بنبرة هادئة..طيب مش حابه تسالي عن حاجة تاني

-وقفت وعقدت زراعيها امام صدرها وهي تردف ببرود..لا

تنهد حازم قائلا..تمام يا حبيبه وهي كلها تلت شهور واطلقك

-مكنتش قادرة من جوايا بحاول اتماسك علي قد مقدر..ياااه هو للدرجادي مش عايزني.. فسألته تاني..تمام لو سمحت فين اوضتي

تنهد لينطق ب..ماشي يا حبيبه هسيبك دلوقتي..اوضتك اول اوضه هتقابلك بعد ما تطلعي من هنا

-اول ما نطق بتلك الكلمات اردفت ببرود..تمام..وخرجت من الصالون وذهبت الي غرفتها واغلقت عليها الباب..وانفجرت في بكاء مرير

............................................................
'ليظل بحر صامت بعض الوقت وهو يفرك في يده بتوتر ليقول..هل بامكانك تعليمي اللغة العربية..انا حابب ان اتحدث معكي بلغتك

"لتحتل علامات الصدمه وجهها من طلبه..انا..يعني

'ظن بحر انها لا تريد تعليمه فقال بحزن..اوه لا عليك اذا لم تريدي تعليمي..واسف علي ازعاجك

"لتردف اسيا بسرعة..لا لا ابدا موافقة طبعا

'نظر لها وهو يقول بسعادة..حقا..سوف تعلميني

"اسيا بابتسامه..بالطبع ولما لا..صمتت برهة من الوقت لتكمل بعدها بحماس..حسنا ما هو وقت فراغك حتي نبدا

'في اي وقت مناسب لكي

"فكرت قليلا لتقول بحماس..حسنا لنبدا من الغد في مثل هذا الوقت الذي تاتي فيه الي هنا

'بحر بابتسامه..حسنا موافق

مر شهرين لم يحدث بهما اي شئ يذكر..

كان فقط طوال تلك الشهرين اسيا تقوم بتعليم بحر اللغة العربية

"وفي يوم استيقظت اسيا من نومها علي صوت طرقات الباب..لتقوم مفزوعة وهي تقول باستغراب..في اي..مين ده اللي بيخبط دلوقتي

"نهضت وبدات ترتدي ملابس  وتضع حجابها علي السريع لتقوم بفتح الباب..هو انت..لتظهر معالم الضيق علي وجهها وهي تقول..خير يا استاذ ايمن

ابتسم ايمن وهو ينظر لها بخبث قائلا..كل خير ممكن طيب تجبيلي كباية ماية الاول

"عقدت زراعيها امام صدرها وهي تقول ببرود وابتسامه سمجه..معلش اصل الماية عندي قاطعة

ابتسم ايمن وهو يقول باحراج ومازالت نبرته ماكرة خبيثه..احم..طيب اي هنتكلم كدا علي الباب

"اسيا ببرود..اه اصل الجو حلو اوي هنا والمروحة جوا بايظة

ظفر ايمن بضيق وهو يقول..طيب يا اسيا.. علي العموم الاستاذ يعقوب بيقولك جهزي نفسك عشان هنرجع بلدنا بالليل علي الساعة عشرة كدا تكوني جاهزة..ثم ذهب وتركها

"اما اسيا فكانت في عالم اخر.. يعني خلاص كدا املي ضاع..خلاص كدا هرجع ومش هقدر اشوفه تاني..يعني املي انه يحبني ضاع خلاص..لتغلق الباب وتجلس خلفه وتضم ركبتيها الي صدرها ودعت لدموعها العنان وهي تقول..يارب يعني املي كدا ضاع..يارب ليه بيحصل معايا كدا..اااه يارب

"ظلت هكذا لوقت وهي تبكي الي ان مسحت دموعها وهي تقول..لا مش هفقد الامل.. يارب انا لسه عندي ثقة انك هتجمعني بيه يارب ريح قلبي يارب

"نظرت الي ساعة الحائط لتجد الساعة الحادية عشر صباحا لتفتح عيناها علي مصراعيها من الصدمه..يالهوي زمان بحر مستنيني دلوقتي..لتاخذ هاتفها ومفتاح الغرفة وتنزل سريعا متوجه الى الكافيه

"وصلت الي الكافيه ونظرت فيه علي الناس الجالسة وهي تدعي ان تراه فهذة اخر مرة سوف تجلس معه هنا..لتراه يجلس علي احد المقاعد في نهاية الكافيه

"ذهبت له سريعا ووقفت امامه وهي تقول بابتسامه..هل بامكاني الجلوس

'ابتسم بحر قائلا.. بالطبع

"جلست اسيا ليظلوا صامتين هما الاثنين الي ان نطقوا هما الاثنين في وقت واحد

"يوجد شئ اريد اخباركَ به

'يوجد شئ اريد ان اخباركِ به

'ضحكوا الاثنان ليتحدث بحر قائلا..حسنا تحدثي انتي اولا

"اسيا بابتسامه..لا لا تحدث انت اولا

'حسنا..لياخذ نفسا عميق ويردف قائلا بابتسامه..وهو يردف باللغة العربية..اسيا انا خلاص اتقنت اللغة العربية..بقيت بعرف اتكلم زيكم..وبالمناسبة دي الفت اغنيه جديدة هغنيها انهاردة في حفلة علي الساعة عشرة اتمني تحضريها

"كانت اسيا سعيدة جدا بحدثة لتقول بسعادة عارمه..الله يا بحر انا فرحانه اوي..وطبعا ه..لتصمت ولم تكمل حديثها عندما تذكرت ان اليوم علي الساعة العاشرة سوف تركب الطائرة وتعود الي وطنها..لتحتل علامات الحزن وجهها لتردف قائلة..بحر..انا..يعني..مش هقدر اجي انهاردة

'امسك يدها وهو يقول بلهفة..ليه مش هتيجي انا عامل الاغنيه دي مخصوص عشانك..طيب الوقت مش مناسب احاول اغيره

"حسيت برعشة في جسمي لما مسك ايدي..بصيت لعيونه الي بعشقها وبعشق لون القهوة اللي فيها وانا بقول بحزن..لا..لا الحكاية مش كدا

'امال اي

"ع..عشان..عشان انا انهاردة همشي علي الساعة عشرة..هرجع بلدي

'احتلت معالم الحزن وجهه وهو ينظر لها بدقة ليردف قائلا..يعني اي..يعني كدا مش هقدر اشوفك تاني

"اسيا بحزن..للاسف اه

'مش عارف ليه ادايقت لما قالت انها هتمشي وخلاص كدا مش هقدر اشوفها..رديت عليها بحزن..وانا مش عايزك تمشي 

"مش عارفه ليه جالي امل انه ممكن يكون حبني..فسالته بلهفة..ليه مش عايزني امشي

'توتر بحر من سؤالها ليقول بتلعثم..عشان..ع..عشان ا..

يتبع
#بقلم_منه_العدوي
رايكم يا سكرات 🥺🤍
معلش مقدرتش انزل امبارح لاني مكنت


#بحر_اسيا❤️
part 8____9
'توتر بحر من سؤالها ليقول بتلعثم..عشان..ع..عشان ا..يمكن عشان اتعودت عليكي..صمت برهة من الوقت واكمل ببرود..يمكن اتعودت عليكي..بقي الوقت دا روتين عندي بسلي وقتي معاكي

"نظرت له بصدمه وقلبها تحطم الي فتات..كادت ان تبكي ولكنها تماسكت وتحدثت وهي تفرك في يدها..يعني عشان كدا بس

'ارجع ظهره للخلف وقال بهدوء..اه مجرد اني كنت بسلي وقت فراغي معاكي اتعودت اني اتكلم معاكي مش اكتر

"مكنتش متوقعة أن دا هيكون رده..انا حسيت ان قلبي اتكسر حتت..مبقتش قادرة استحمل عايزة اعيط واصرخ واطلع كل اللي جوايا..وطبعا عكس كل اللي جوايا رديت عليه ببرود..اه تمام مش مشكله بقي شوفلك واحدة تانية تسلي وقتك معاها لان مهمتي هنا انتهت وراجعة بلدي..لتقف وتنظر له للمرة الاخيرة وتكمل ببرود..عن اذنك لازم امشي

"بعدت ما رديت عليه بالكلام ده مشيت وانا بسرع من خطوتي حاسة اني ممكن دموعي تخوني واعيط قدامه

'اما عن كتله البرود تلك ما ان رحلت حتي تخلي عن بروده واسند بكوعه علي الطاوله ووضع راسه بين يده وهو يتنهد..مش عارف اي الشعور دا..ليه حاسس ان قلبي واجعني لما قالت انها هترجع بلدها ومش هقدر اشوفها تاني..وفجاة وقف وارتدي نظارته وذهب بكل برود

كانت الساعة التاسعة مساءا في امريكا تحديدا في ولايه واشنطن..

'كان يقف امام البحر وهو مغمض العينين ويتنفس بعمق ونسمات الهواء تنعش قلبه وهو يضع يده في جيبه..فجاة شعر بيد وضعت علي كتفه..ليفتح عينه وهو ينظر للبحر ويقول..تعالي يا دانيل..قف بجانبي

=ابتسم دانيل واقترب منه ووقف بجانبه وهو يردف يهدوء..وهاا انا اتيت..تحدث هيا وقل لي لماذا جعلتني آتي الي هنا..تحدث بحر

'اخذ بحر نفس عميق واخرجه بهدوء ليقول..اتعلم يوجد بداخلي حزن كبير..لا اعلم سببه..اشعر انني افتقد شخص ما

=ليضحك دانيل وهو يقول مازحاً..يارجل قولها صريحا انك تشعر بافتقادي وانك لا تستطيع الاستغناء عني..والان حزنك انتهي فها أنا قد اتيت 

'زفر بحر بضيق وهو يقول..دانيل انا لا اريد المزح انا اتحدث بجديه..ليتنهد وهو يردف قائلا..انا حقا لا استطيع الاستغناء عنك..لكني حقا اشعر انني افتقد شخصا ما..اشعر ان قلبي حزين او ربما يود احد..لا اعلم لا اعرف أن اعبر عما بداخلي

=نظر دانيل ناحية بحر وهو يري الحزن الجليل علي وجهه لينظر مرة اخري للبحر وهو يقول..هل حدث شئ معك اليوم جعل مزاجك سئ للدرجة واحزنك

'ظل بحر صامت الي ان نطق ب..لا لم يحدث شئ

=اوه بحر يا رجل علي من تكذب انا اعرفك اكثر مما تعرف انت نفسك..تحدث وقول لي ما الذي احزنك..انت بالامس كنت في افضل حال فما الذي حدث

'لم يتحدث بحر بل ظل صامتا وهو يتذكر ذلك اليوم الذي تصالح به مع دانيل ومن يومه ذلك والسعادة لم تتركه

فلاش باك

'كان يجلس علي مكتبه وهو منهمك في الاوراق التي امامه..ليسمع طرقات علي الباب فيقول وهو لم يرفع عينه من علي الاوراق..تفضل

'سمع صوت فتح واغلاق الباب وانتظر ان يتحدث السكرتير كما يعتقد لكنه لم يسمع اي صوت ليرفع عينه وهو يقول..ماذا تر..لكنه صمت عندما وجده صديقة دانيل يقف وهو ينظر له بابتسامه..ليقف وهو يردف بغضب.. لماذا اتيت الي هنا الم اقل لك انني لم اسامحك

=اخفض دانيل راسه ونطق بنبرة اسف وحزن حقيقي..ارجوك بحر اعطني فرصة اخيرة..انا اعلم انني اخطاءت..لكن الم تغفر لي كل تلك الايام التي اقضيناها معا من صغرنا

'ل..كاد ان يتحدث لكنه صمت وهو يتذكر حديث اسيا..ظل هكذا بعض الوقت الي ان تقدم منه ووقف امامه..وفجاة احتضنه بشده وهو يقول..لقد اشتقت لك كثيرا دانيل..اشتقت لايامنا سويا اشتقت لمزحك الدائم..اشتقت لحبك لي

=كان دانيل يقف وهو ينظر امامه بصدمه..ايعني حقا انه  سامحة..ليشدد من احتضانه مردفا وهو علي وشك البكاء..احقا سامحتني..يعني انك الان لم تعد غاضب مني..هل سنعود اصدقاء واشقاء مرة اخري

'ابتسم بحر وهو ينطق ب..اجل لقد سامحتك وسنعود اشقاء من جديد..ليبعده عنه وهو يقول مازحا عندما شعر انه يبكي..ماذا يا رجل اهل اصبحت فتاة تبكي علي الاشياء البسيطة تلك

=ابتسم دانيل قائلا وهو يمسح دموعه..اصمت ايها الحقير
ليضحكوا الاثنان معا بفرحة

باك

=لم يفق من افكاره الا علي صوت دانيل وهو يقول..هااي يارجل اين ذهبت

'ها..ماذا انا هنا

=ابتسم دانيل برفق ونطق وهو يربط علي كتفه..تحدث واخرج ما بداخلك

'اخذ بحر نفس عميق وبدا بسرد له كل شئ منذ اول لقاء له مع اسيا الي يومنا هذا..ليصمت لحظات ويكمل بحزن..لا اعلم لما انا حزين..اشعر ان قلبي يتكسر..اشعر اني اود بجانبها..لا اريدها ان تذهب..لماذا..لماذا يحدث معي ذلك

=دانيل بابتسامه..انه الحب يا عزيزي

'نظر له وهو يقول باستغراب ويضيق عيناه..ما هذا الهراء..لا يوجد شئ من الاساس يدي بالحب..انه هراء وكلام كاذب

=ولما لا تقول انك تكابر وتعاند مع نفسك

'زفر بحر بضيق وقال..دانيل..لا يوجد شئ يدعي بالحب..فها انا قابلت ميا وظلت معي فترة كبيرة وكنت لا امر يوم دون لقائها لكنني ها انا الان مللت منها ولا ارغب في رؤيتها..رغم انني اعترفت لها بحبي

=لانك لم تحبها..هذا لم يكن حب..انه فقط كان مجرد اعجاب بشخصية ميا القويه..او ربما بجمالها..لكن ما بينك وبين ميا لم يكن حب..دار وجهه لينظر له والابتسامه مرسومه علي وجهه..والان اذهب واعترف لها بحبك قبل فوات الاوان..لا تعاند نفسك يا صديقي انت تحبها وحسم الامر

ثم تركه وذهب

'ظل بحر واقف وهو ينظر للبحر ويفكر في كلام صديقة الي ان نفض كل الأفكار من عقله واردف وهو يحاول ان يقنع نفسه انه علي صواب..بحر اهدا انت علي صواب لا يوجد شئ يدعي بالحب..اذا اتت فتاة بعد اسيا سوف اتعلق بها هي الاخري وانسي اسيا مثلما نسيت ميا..ليظل واقف في مكانه الي ان نظر في ساعة يده فوجدها الساعة العاشرة الا خمس دقائق..لينظر امامه وهو يبتسم قائلا..لكن لا مشكله اذا رايتها للمرة الاخيرة وودعتها

'ذهب سريعا وركب سيارته وانطلق بها في اقصي سرعة ناحية المطار

"كانت اسيا جالسة علي المقعد في المطار وهو تسند بيدها علي المقعد والحزن مخيم عليها والدموع متلألئة في عيناها الرمادية

الي ان سمعت تلك الجملة المعروفة وهي النداء الاخير قبل اقلاع الطائرة

انسه اسيا يلا علي الطيارة 

"تنهدت اسيا ونظرت خلفها علي امل رؤيته قبل الرحيل للمرة الاخيرة..ولكن املها تحطم واستدارت بوجهها للناحية الاخري وامسكت بحقيبتها وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي الصوت من خلفها..وبدات نبضات قلبها في التسارع

'اسيا انتظري

"التفتت الي الصوت وقلبها يكاد يخرج من مكانه..شعرت انها لا تقدر علي الوقوف لتستند علي الحقيقة وهي تراه يقف امامها بطلته التي تخطف الانظار

'اقترب منها وعلي وجهه ابتسامه مردفا..هتفضلي تبصيلي كدا كتير

"نظرت الي عينه التي تعشقها وتعشق لون القهوة الذي بداخلها لتقول بتوتر..انت..انت اي اللي جابك هنا

'ابتسم وهو ينظر لعيناها بعمق قائلا..جئت كي اودعك

"اه..سامعين صوت قلبي اللي بيتكسر..خلاص يعني كدا دي النهاية..كل املي ضاع..كنت مفكرة انه جاي يقولي متسبنيش عشان بحبك..لكن ليه ليه كدا..للدرجادي انا مش مهمه عندك..انا للدرجادي كنت رخيصة وكنت مجرد تسليه لوقت فراغك بس..كانت عيني الخاينه دي عايزة تنزل الدموع..لكن استوب مقدرتش اوقها وسيبت دموعي تنزل..ورديت عليه..جاي تودعني..ثم صفقت بيدها قائلة بسخرية..لا بجد شابوه..واديك ودعتني عايز حاجة تاني.. استمتعت بوقتك برافوا عليك عن اذنك بقي الطيارة هتمشي..جيت عشان امشي لكن وقفت علي صوته وانا حاسه انه مش طبيعي

'ممكن تاخدي الجيتار بتاعي وتخليه معاكي..اهو يبقي ذكري معاكي ليا

"بصتله شويه وانا بحاول املي عيني منه..واخدت منه الجيتار ومشيت بسرعة

.................................................
اما عن حبيبه فكانت كل تلك المدة وهي لا تتحدث معه فقط تخرج من غرفتها تجهز الطعام وتضعه له علي الطاوله في المطبخ وتدخل مرة اخري الي غرفتها

-كانت جالسة بغرفتها وهي تقرا رواية لعنه الفراعنه للكاتبة رحمه نبيل والبسمه لم تترك وجهها..فهي تحاول اخراج نفسها من الحزن بروايتها.التي ترسم البسمه علي وجهها..وفجاة سمعت صوت طرقات علي الباب لتغلق الرواية وهي تنظر للباب باستغراب لتنطق ب..ايوا اتفضل

فتح هو الباب ودخل وعلي وجهه ابتسامة وهو يقول..ممكن اقعد معاكي شويه

-استغربت من وجوده وقولتله بهدوء ودقات قلبي الغبية دي فضلت تدق جامد..اه طبعا اتفضل

ذهب وجلس بجانبها علي الفراش وظل صامتا وهو ينظر لها

-توترت حبيبه وشاحت بنظرها بعيدا عنه وهي تقول بتلعثم وكادت ان تقف..طيب ثانيه واحدة هروح اسخنلك الاكل

لكن اوقفها حازم وهو يمسكها من يدها ويجعلها تجلس مرة اخري وهو يردف بهدوء..حبيبه اقعدي مش عايز اكل..ممكن نتكلم شويه

-اتوترت وفضلت افرك ايدي الاتنين في بعض واترقع صوابعي وانا بقول..ها..اه طبعا اتفضل

اخذ حازم نفس عميق وتنهد مردفا..ممكن اعرف هتفضلي كدا لحد امتي

-اتكلمت وانا ببص في مل حته الا عينه وقولت بتوتر..كدا ..كدا اللي هو ازاي

تحدث حازم بنرفزة..حبيبه انتي فاهمه كويس قصدي..هدا قليلا ليكمل بحنان..ممكن اعرف انا عملت اي ضايقك..ليه من ساعة يوم جوازنا وانتي بتتجنبيني..انتي كنتي مجبورة علي الجواز منه وانا انقذتك من الجواز..واما بالنسبه لجوازي منك..متخافيش كلها شهر تاني وهطلقك..واما عن بابا ف..متخافيش بابا مش هيقدر يعملك حاجة تاني

-لقيت نفسي بتلقائية بدات اعيط وقلبي الخاين دا لسه عايزة رغم انه عارف انه مش بيحبني

اقترب منها واخذها في احضانه وهو يربط عليها قائلا بحنان..هش.. طيب ليه العياط..اهدي يا حبوبتي..قوليلي طيب في اي

-ظلت حبيبة تبكي وهي تحاول الابتعاد عنه...الي انه ظل محكم عليها في احضانه..لتهدا وتلف يدها حول خصره وهي تردف من بين بكائها..انت ليه كدا..ليه بتعمل معايا كدا..ليه مش بتحبني..ليه الكل بيكرهني..هو انا وحشه..هو انا للدرجادي انسانه لا تطاق يا حازم..انا مش بقيت عايزة اعيش..متسبنيش انا بحبك

صدم حازم من حديثها واردف بحنان حتي يهدئها..هش اهدي مش هسيبك.. وبعدين انتي عمرك مكنتي وحشه انتي تتحبي والف حد يتمناكي..ومن ضمنهم انا اهو..انا اولهم انا بحبك ومقدرش استغني عنك..اوعي تقولي كدا تاني

صمت حازم حتي يستمع لها لكنه لم يسمع منها اي شئ وشعر بانفاسها المنتظمه..فعلم انها نامت..ليحاول فك  يدها من حوله لكنه فشل فهي تمسك به بقوة وكأنها طفل صغيرة ممسك بامه وتخشي علي فقدانها..ليتنهد ويعتدل ويعدلها ويشد من احتضانها ويذهب في ثبات عميق بعد ان قبل راسها

ليمر اليوم وياتي صباح جديد..

-استيقظت حبيبه علي اشعة الشمس الموجه علي عيناها لتفتحها ببطء..لتنظر امامها بنعاس وفجاة فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تراه نائم جانبها بل ملتصق بها ويده تحاوط خصرها

-لتحاول التحرك حتي تبتعد عنه وهي تشعر بالخجل لكنها وجدته بدا يفيق لتغمض عيناها سريعا وهي تمثل النوم

فتح حازم عينه فوجدها نائمه ليبتسم ويقبل جبينها وينهض من الفراش مبتعدا عنه

-لحظات مرت لتسمع بعدها صوت فتح واغلاق الباب..لتعلم انه خرج من الغرفه فتنفست براحة وظلت هكذا لدقيقة الي ان فتحت عيناها ووقفت لتتسحب علي اطراف اصابعها مقتربه من الباب

-وضعت اذنها علي الباب وهي تحاول سماع اي شئ من الخارج

لما انتي صاحية ليه بتمثلي انك نايمه

-انتفضت حبيبه ونظرت خلفها وهي تضع يدها علي موضع قلبها الذي يدق بعنف..لتخفض راسها للاسفل سريعا عندما وجدته يجلس علي المقعد في غرفتها وهو ينظر لها بابتسامه..لتقول بتلعثم..ا..ا ا انا ا

ليضحك حازم مردفا بمزح..اي هتفضلي تتهتهي كدا كتير

-شعرت بالاحراج لتردف بتوتر..انا..يعني اصل

لينفجر حازم في الضحك علي منظرها وهي متوترة بتلك الدرجة ليقترب منها وهو يقول..مالك متوترة كدا ليه اهدي

-ظلت حبيبة صامته الي ان تذكرت ما قالته بالامس لتشعر بالخجل من حديثها وبدات وجنتها تتلون بحمرة الخجل لتردف بتلعثم..يعني..هو بص كل اللي قولته امبارح دا كدب..يعني اقصدك

بدا يقترب منها اكثر وهو يقول بخبث..قصدك اي

-لترجع خطوة للوراء لتقف عندما شعرت انها التصقت بالباب لتردف بخجل وهي تنظر له..بص انا قصدي يعني..بص انا افتكرت كره خالي ليا فكنت خايفة انت كمان بتكرهني..يعني اقصد اني بحبك زي اخويا

وقف حازم مكانه وهو ينظر الي عيناها قائلا..بس يعني انا زي اخوكي بس

-هزت راسها سريعا وهي تحاول اخراج نفسها من ذلك الموقف..اه اه هو ده كان قصدي انت اتربيت معايا..لا دا انت كمان اللي ربتني عشان كدا انا بحبك

ظل ينظر لها برهة من الوقت الي ان قال ببرود..اه تمام..وانا طبعا معتبرك زي اختي..جهزي نفسك عشان هنروح عند بابا وماما..القي جملته تلك وتركها وخرج من الغرفة

بعد مرور وقت..

كان الجميع جالس والصمت مخيم المكان الي ان قطع ذلك الصمت حديث حازم وهو يقول بهدوء..طيب يا جماعة انا وحبيبه هنطلق كمان شهر

صدم الجميع لتقول والدته..ايه..اي الكلام دا يا حازم

يا ماما انتي عارفة سبب جوازي انا وحبيبه فملوش داعي اننا ننتظر اكتر..انا مستني بس الفترة دي عشان الناس متقولش حاجة

ولكن الجميع صمت عندما تحدث الجد قائلا..

يتبع
#بقلم_منه_العدوي
بعتذر علي التاخير بس مكنش بايدي..بس اهو عوضتكم ونزلت بارت طويل🙂❤️
رايكم بقي في بارت انهاردة 🤍
#بحر_اسيا❤️
part 9
مفيش طلاق هيحصل يا حازم

نظر له الجميع فمنهم الغاضب ومنهم المصدوم ومنهم الحزين..

ليزفر حازم بضيق مردفا..اي الكلام ده يا جدي..انت عارف كويس اوي احنا اتجوزنا ليه

ولكن الجد لم يهتم لحديثة واردف بنبرة هادئة..وانا قولت مفيش طلاق

وقف حازم وهو ينطق بغضب..از..

لكنه لم يكمل حديثة عندما وقف الجد وضرب بعكازه الارض قائلا بصراحه..بطل كلام فاضي وتعالي ورايا علي اوضتي عايز اتكلم معاك شويه لوحدنا..ولم يترك له الفرصه للرد وتركه وذهب

نظر في اثره وزفر بضيق ونظر الي حبيبه التي كانت شاردة ومن ثم تركها وذهب خلف جده

-كانت حبيبه تجلس شاردة والدموع متلألئة في عيناها..هو للدرجادي انا وحشة عايز يسبني..دا لما جدوا قال مفيش طلاق اضايق..ياااه للدرجادي انا حمل كبير عليه..بس لا انا مش هبقي حمل علي حد اكتر من كدا وطلاقي منه هيحصل

اما في الداخل كان الجد يجلس علي فراشه وهو يسند بيده علي العكاز الي ان سمع طرقات علي الباب ليردف بهدوء وهو لم يتحرك..تعالي يا حازم ادخل

فتح حازم الباب ودخل وهو ينظر لجده دون اي تعبيرات..

ولكن قطع ذلك الصمت حديث جده عندما رفع وجهه ونظر له وهو يقول بابتسامه..اقفل الباب يا حازم وتعالي اقعد جنبي

دون اي حديث اغلق الباب وذهب واخذ كرسي موضوع في الغرفة ووضعه امام الجد وجلس عليه لينظر لعينه عن كثب وهو صامت..

ابتسم الجد بلطف واردف بنبرة حنونه..ساكت ليه

دقق النظر في وجهه واردف بحيرة..والله انا مش عارف انت بتفكر في اي..صمت لحظه لياخذ نفس عميق ويكمل بهدوء..ممكن اعرف رافض ليه اننا نطلق

بتحبها

عقد حاجبيه باستغراب من سؤاله لينطق ب..اي اللي انت بتقوله دا يا جدي..احب مين

اردف الجد ساخرا..دا علي اساس انك مش عارف يعني..ولا هتستعبط عليا

ظل صامتا قليلا ليعتدل في جلسته و يتحدث قائلا..حبيبه..حبيبه انا بحبها بس زي اختي

ابتسم وهو ينظر له بطرف عينه..يا واد عليا انا الكلام ده
توتر حازم قائلا بتلعثم..في اي يا جدي انت محسسني اني عيل صغير

طيب عينك في عيني كدا وقولي انك مش بتحبها
يا جدي ا

هاا قولت بص في عيني..انتظر القليل من الوقت لكن مازال لم ينظر في عينه ليبتسم وهو يكمل..مفكر اني مش عارفك..انت لو الحاجة دي مش بتحبها ولا علي هواك كنت هتفضل رافض تعملها..بس عشان انت بتحبها فوافقت

هز كتفيه وهو يقول بابتسامه..عادي ممكن حب اخوات..خايف ان حياتها تدمر فقولت انقذها

كان عندك كذا حل تاني تنقذها بيه غير الجواز..لكن انت عشان بتحبها فقبلت علي طول بالجواز

ليضحك قائلا بسخرية..واي يعني بحبها وهي مش بتحبني..هي معتبراني اخوها بس

ربط علي ظهره بحنان مردفا بابتسامه..وانت اي عرفك انها مش بتحبك..يمكن مكسوفه او يمكن خايفة تجرحها او الظروف اجبرتها متعترفش..ممكن اعرف برضه ليه انت مثلا مش اعترفت

عشان خايف تجرحني او تبعد عني وتكون مش بتحبني..ليتنهد مكملا..وفرق السن..انت ناسي ان بيني 
وبينها ١٣ سنه

وزي ما بينت لنفسك الاسباب هي كمان ليها اسباب..حيائها..كسوفها..خوفها انك تكسرها..والظروف

دخل بعض الامل له ليبتسم وهو يقول بسعادة..يعني ممكن تكون بتحبني بجد

هز الجد راسه في ايماءه بسيطة وعلي وجهه ابتسامه
ساد الصمت بينهم دقائق الي ان نطق الجد ب..انت هتستني خمس شهور..بكدا انت هتتاكد منهم انها بتحبك..وعشان كمان كلام الناس نخلص منه

حازم بابتسامه..تمام يا جدي

بعد مرور وقت..

-كانت تتحدث بصراخ وهي تقول..ممكن تفهمني هنستني ليه الفترة دي كلها

كان يجلس علي الاريكة بكل راحة وهو يضع قدم فوق الاخري ويسند ظهره للخلف ليردف بنبرة باردة..والله زي ما جدي قال هنستني خمس شهور كمان عشان كلام الناس

-تحدثت حبيبه وهي علي وشك البكاء..وانت من امتي بيهمك كلام الناس..هاا من امتي..بس ماشي يا حازم هستني خمس شهور..لكن بعدها هتطلقني علي طول
القت بتلك الكلمات وركضت سريعا الي غرفتها حتي تترك لدموعها العنان بعد ان اغلقت باب الغرفة
..........................................................
"كانت جالسة امام شرفة غرفتها وهي تنظر للخارج وتري قطرات الماء تتساقط من السماء..فهما في فصل الشتاء..لتنظر الي الجيتار الذي تمسكه في يدها بابتسامه حزينه..لتعود وتنظر من النافذة وهي تضم الجيتار الي صدرها وتترك لدموعها العنان

"شددت من احتضان الجيتار لتقبله وهي تردف من بين دموعها..وحشتني اوي..هفضل كدا لحد امتي مستنيه..للدرجادي هونت عليك انك تسبني..انا موقفة حياتي عشانك..بقيت كئيبة دايما مبقتش بتكلم مع حد..كنت دايما بضحك دلوقتي ابتسامتي اختفت..هفضل مستنياك لامتي

"هل لكل شئ نِهايَه
بالطبع..الجميع يعرِفُ هذا
اذا اين نِهايَة الفُراقْ حتي انتظركَ هُناك"

"اسندت راسها علي زجاج النافذة ومازالت الدموع تهبط علي وجنتها..يارب انا بعد دا كله لسه عندي ثقة انك هتجمعني بيه في الحلال..يارب انا تعبت

"اغمضت عيناها لتضحك ضحكة بسيطة ساخرة وهي تتذكر ذلك اليوم عندما عادت الي منزلها..

فلاش باك

-بعض الطرقات الخفيفة علي الباب..لتنظر الي الامراة الطيبة التي تجلس امامها نظرة استغراب..مين ده يا خالتوا اللي بيخبط دلوقتي

نظرت لها مردفة بحيرة..والله مش عارفة يا ليل خليكي هنا هروح اشوف مين

وقفت تلك الامراة ذات الوجه البشوش لتضع الحجاب علي راسها وتذهب حتي تري من الطارق

لحظات حتي فتحت الباب لتقف مكانها وهي تنظر للطارق بصدمه..ا..اسيا بنتي..لتاخذها في احضانها وهي مشتاقة لها والدموع تنهمر من حدقتيها معبرة عن سعادتها

"احتضنتها اسيا بابتسامه باهتة حزينه وهي تردف ب..ماما وحشتيني اوي

وانتي اكتر يا بنتي..اخرجتها من احضانها وهي تسحبها من يدها واغلقت الباب وهي تقول..تعالي يا حبيبتي ادخلي زمانك تعبانه من السفر

-دخلت مع والدتها لتري ابنه خالتها ليل..التي فور ان راتها ذهبت لها سريعا حتي تحتضنها وهي تردف بسعادة عارمه..عااا اسيا وحشتيني يا كلبه البحر

بعد مرور وقت من السلامات وتعويض بعض الشوق لبعضهم

-نظرت ليل الي ابنه خالتها وهي تردف بفرحة..بت يا اسيا عارفة..عندي خبر هيطيرك من الفرحة

"حاولت اسيا رسم الابتسامه علي وجهها حتي لا تعرفهم شئ..اي هو يختي قولي

-صرخت ليل وهي فرحه من اجل ابنه خالتها..عاا..مفيش خطوبه من حازم..حازم اجي لحد هنا واعتزر مننا وقال ان كل شئ قسمه ونصيب وانه هو اتجوز بنت عمته..غمزت لها قائلة..ايوا يا عم يعني كدا حبيب القلب يقدر يتجوزك 

"ظلت تنظر لها دون اي كلمه لتضع وجهها بين راحتي كفيها وهي تبكي قائلة..اااه يارب بعد اي..خلاص بحر مفيش..بحر خلاص كدا انتهي..بحر مش بيحبني ولا هيحبني

-انتفضت ليل علي بكاء اسيا وذهبت لها سريعا واحتضنتها وهي تربط علي ظهرها قائلة بحنان..هش اهدي يا روحي حصل اي طيب

"بحر خلاص انتهي من حياتي يا ليل بحر طلع مش بيحبني كنت كل الفترة دي مجرد تسليه لوقته..القت بتلك الكلمات وركضت سريعا الي غرفتها مغلقة علي نفسها باب الغرفة

باك

"خرجت من افكارها علي طرقات الباب لتاذن للطارق بالدخول وهي مازالت علي وضعها

-هتفضلي كدا لحد امتي يا اسيا..يا حبيبتي ارحمي نفسك..كانت تلك الكلمات تخرج من ليل التي تظهر علي وجهها علامات الحزن الجليل علي حزن ابنه خالتها

"تحدثت اسيا وهي مازالت علي وضعها..لحد لما يجي اليوم اللي ربنا يجمعني بيه

-يا بنتي حرام عليكي ا..

لم تكمل حديثها عندما قاطعتها خالتها وهي تردف بهدوء..اه وبعدين

"فتحت عيناها ونظرت الي مصدر الصوت وهي تقول..ماما انا..

قاطعتها والدتها التي تردف بنبرة صارمه غير قابلة للنقاش..وانا مش هفضل كدا ببص علي دمار بنتي وافضل ساكته.. وعشان يكون في علمك في عريس جاي يتقدملك انهاردة وهتوافقي عليه غصب عنك

"يا ماما..

صرخت بها بغضب..بلا ماما بلا زفت..انا مش هفضل كدا اتفرج علي دمار حياة بنتي..انتي اتقدملك عرسان كتير وكلهم رفضتيهم وكنت بسكت عشان مش عايزة ازعلك..لكن دلوقتي لا..دا عريس كويس يبقي جارنا راجل طيب وعارف ربنا وهيقدر يحافظ عليكي وهتوافقي عليه..لتخرج من الغرفه ولم تدع لها فرصه للرد

-ولكن فجاة صرخت ليل بفزع...اسياااا..لاااااا

يتبع
#بقلم_منه_العدوي
شكرا لاصحاب التعليقات اللطيفة 🤍
يتبع
تكملة الروايه من هنا 

تعليقات

التنقل السريع