3 و الأخير.
- هو أنا غبية للدرجة عشان معرفش إن دي صورة 3D.!
- أنتِ عرفتي؟
- مشكلتك و مشكلتكم كلكم أنكم فاكريني غبية، و أن اللعبة دي هتيجي عليا؟!
- بس احنا بنحبك؟
- أنا سمعت كل الحوار بينك و بين ماما، و حقيقي أنا مش محتاجة حد يضحك عليا، محتاجة حد يقف جمبي، أنا هبلة، أنا كيبة للأسف زيادة عن اللزوم، و أنا أكتر المضرين بكدة؟!
فتحت الباب عشان أمشي بس بصيتلها:
- كُنت محتاجة أنك تنصحيني و تقوليلي متتغيريش احنا بنحبك زي ما أنتِ، بس للأسف كُنتِ زيهم؟!
خرجت و أنا بعيط، بس المرة دي رأيي أتغير، أنا مش عايزة أبقى جميلة، و مش عايزة أصاحب حد؟!
أنا حتى مش عايزة حد يضحك عليا؟!
كانت مفكراني هبلة و بتعمل لعبة عليا، كلهم كدة؟!
محدش بيحبني بجد!
قولت أخر جملة بصوت عالي و أنا حرفيًا هعيط، بس حسيت بإيد على كتفي، لفيت لقيته دكتور حمزة، بصيتله بتوتر و قولت:
- و الله يا دكتور مش أنا إلِ كُنت عاملة الفيديو، ولا فكرت فى يوم أعمل كدة، دي يسرا و شلتها، حقيقي أسفه جدًا، و أنا بجد مبحبكش خالص، كُله كان كذب و....
قاطعني:
- بالعة راديو، ما أنا عارف أنك مش أنتِ إلِ عاملة كدة؟!
- بجد!
- هو أنا غبي للدرجة دي؟
- أومال حضرتك جاي لية؟
- كُنت بتمشى يا ستي و شوفت واحدة، بتعلي صوتها و تقول" محدش بيحبني بجد." فحبيت أعرفها.
اتنهدت بحزن:
- مش هيفيد بحاجة دي واحدة اليأس لازمها؟
- طب ما تجربس تحولي حياتك لسعادة؟
- حياتي مهما جربت خربانة...خربانة...مفيش سعادة، عارف من يوم ما وعيت على الدنيا و أنا تعبانة من كل حاجة؟!
بس كان بيهون عليا بابا، بس للأسف هو مش موجود جمبي دلوقتي؟
- هو مسافر؟
- لا متوفي...من وقت ما كنت عندي ١٠ سنين، كانت أسوأ فترة فى حياتي كلها، اتعزلت عن كل حاجة و حياتي اتخبلت أكتر من الأول، دخلت هندسة عشان كان نفسه يشوفني مهندسة، و طبعًا مخلصتش من التنمر بتاع يسرا و شلتها؟
- و يسرا أية علاقتها بيكِ؟
- يسرا كانت زميلتي فى الفصل فى ثانوي، و كنا صحاب لفترة كبيرة، بس سايتني و صاحبت ناس تانية و من ساعتها و هى بتحاول تدايقني.
- و أنتِ ناوية أية دلوقتي؟
- أخلص هندسة، أشتغل، و بس!
- مفيش حاجة تانية؟
- مش فاهمة؟
- تتجوزي؟!
ضحكت بسخرية:
- أتجوز...لا دا موضوع فى قمة الغباء، مين أصلا الشخص إلِ هيبقل بيا و بشكلي؟
- أنا مثلاً.
بصيتله شوية و انفجرت فى الضحك:
- هههههه....حقيقي ضحكتني جدًا؟
- على فكرة بتكلم بجد؟!
- مش وقت هزار فعلاً.
- و لية مفكرة نفسك أنك وحشة، الشهص لما يحب بيحب الروح قبل الشكل على فكرة، و أنا حبيت روحك أكتر من شكلك، و أتعلقت بعينك أكتر، الشكل دة حاجة مش بإيدنا بس روحنا بإيدنا و احنا إلِ بنحايها، ياما ناس جميلة و دمها تقيلة، و فى ناس كشكل مش مقبول بس روحهم حلوة و تخليكِ تتعلقي بيهم؟!
- هتتعب مع الناس؟
- بردوة عايزك.
- هيتريقوا عليك و يشككوك فى قرارك؟
- عايزك يا ستي، احنا مالنا و كلام الناس؟
- هتتعب معايا و قلة ثقتي؟
- لا..مش هتعب و لسة عايزك؟
- أنتَ سخن صح؟
- بحبك؟!
- ها...
- بحبك..أنتِ هيستي؟
بصيتله و شربت العصير و أنا بلهي نفسي، حقيقي مش عارفة أعمل أية اتحكم بقلبي ولا عقلي؟
لميت حاجاتي و مشيت:
- لازم أمشي؟
- فكري؟
- لما نشوف.!
روحت البيت و حقيقي مكنتش عايزة أتكلم مع ماما، أنا مش هبلة و مش محتاجين يعملوا حاجة مختلفة عشان يحبوني، دخلت الشقة و بصيتلها و دخلت أوضتي، بس لقيتها أتكلمت:
- على فكرة يا غدير أنا بحبك أوي...و مكنش قصدي حاجة بس بحاول أفهمك؟
- بالطريقة الهبلة دي؟! هو أنا عيلة صغيرة هتصدق السحر و الهبل دة كله؟
- أسفه؟
حضنتها:
- متعيطش عشان بزعل.
- خلاص مش هعيط؟! فى عريس متقدملك من فترة و واخد معاد...
قاطعتها:
- و النبي يا ماما هى...
قاطعتني:
- عشان خاطري؟
- حاضر.
بكل ملل مكنتش عايزة أطلع أكلمه أصلا، أنا مكتئبة يا جماعة و واكلة مكرونة بشاميل و لسه جعانة أصلا.
دخلت قابلته و حقيقي كان عقلي شغال حمزة، بصيت شوية للأرض لقيته حمحم فرفعت رأسي:
- حمزة؟
- عيونه.
- هاا.
- كُل ما كلمك تقولي ها.
- نعم؟!
- بحبك؟
نزلت رأسي بحرج، فكمل:
- و الله بحبك و هتبقى فى عيوني؟!
- و الله لتتعب.
- يا ستي لو المتاعب كلها حلوة شكلك فعادي؟
- امم.
- قولتي أية؟
- بحبك؟
- يا مسهل يارب على المأذون علطول.
تمت
.
تعليقات
إرسال تعليق