القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اضيئي عالمي البارت 11_12_13_14بقلم ديانا ماريا في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


بارت 11_12_13_14


سند بصدمة: ايه؟ طب أنا جاي حالا.


أمير بإهتمام: فى إيه؟


سند بقلق وهو يرفع شعره لأعلى: عمى تعب وجت له 

جلطة.


اعتدل أمير بدهشة: بجد؟ طب يلا على المستشفى.


عند زين و نارا عادت نارا إليه بغضب: أنا لحد دلوقتى 

مصدومة فيك يا زين ومش قادرة أتقبل كدة.


صاح بها بنفاذ صبر: كنت عايزاني أعمل ايه يعنى؟


ما كانت مراتى و أنتِ كنتِ بتستفزيني و بتتعمدي

تخليني أغير عليكِ، أعمل ايه يعنى؟


ضربته على صدره وتقول :حتى لو، ليه يا زين ليييه؟


عانقها: أنا آسف يا نارا، بس بجد مفيش حد فى قلبى

غيرك.


رفعت بصرها له وهى تبكى : حاسة بنار فى قلبى

يا زين، بحبك و بغير عليك جدا.


احتضنها: وأنا كمان بحبك يا قلب زين .


ذهب أمير و سند بسرعة إلى المستشفى ليجدوا

الجميع أمام غرفة الطوارئ عدا راية.


سند بقلق : ايه الأخبار دلوقتى؟


اتجهت إليه زوجة عمه وهى تبكى : هو جوا دلوقتى 

يا سند أدعى لى قلبه مقدرش يستحمل.


أمير بإقتضاب: آمال راية فين؟


والده: معاهم جوا أنت نسيت أنها دكتورة ولا إيه؟


ظلوا ينتظروا لبعض الوقت حتى خرجت راية من 

الداخل ف أسرعت إليها والدة زين: إيه يا بنتى؟

هو بخير دلوقتى؟


تنهدت راية وهى تضع يدها على كتفها: متخافيش 

يا ماما هو بخير دلوقتى بس محتاج راحة تامة .


والدة زين ببكاء: طب أقدر أشوفه؟


راية : مش دلوقتى أما يفوق أن شاء الله هاخدك تشوفيه.


أقترب أمير منها: راية المفروض ترتاحى أنتِ كمان 

أنتِ لسة تعبانة.


أومأت له بالايجاب وابتسمت إبتسامة باهتة.


عندما أفاق والد زين كانت زوجته تمسك بيدها

قالت بسرعة: أحمد أنت كويس؟


رد عليها بصوت ضعيف: الحمد لله بخير.


والد نارا بنبرة جدية: ألف سلامة عليك يا أستاذ أحمد.

بقلم ديانا ماريا


نظر له بحزن : الله يسلمك يا أبو أمير.


أقترب منه: رغم كل اللى حصل الغلط من ابنك و بنتى

إحنا هنفضل زى ما إحنا.


والدة زين بتردد: طب عايزنى أتصل عليه؟


نظر لها بحدة وقال: أوعى تجيبي لى سيرته 

مش عايز أشوفه أبدا.


ثم بدأ يسعل ف قالت برجاء: طب أنا آسفة متتعبش نفسك بس.


أومأ برأسه و قال بوهن: ممكن أتكلم مع راية شوية

لوحدنا؟


نظر الجميع لبعضهم ثم خرجوا بهدوء بينما جلست

راية بجانبه.


نظر لها بحزن: أنا يا بنتى يوم ما قولت لابني نيجي

نتقدم كنت مبسوط جدا أنا كنت صديق لباباكِ الله 

يرحمه وقولت وخدت عهد على نفسى اعاملك زى

بنتى بالضبط، يوم الفرح جه زين وقالى مش عايز 

اتجوز لأنه بيحب واحدة تانية، أنا اتصدمت جدا

إزاي وامتى مسألتش، كل اللى كنت بفكر فيه

أنه يقول كدة قبل الفرح مقلش قبلها ليه

فكرت أنها هتبقي فضيحة لينا كلنا وقولت له

أنه لازم ينسي البنت دى ويكمل حياته معاكِ

يمكن ده كان غلط، يمكن الخسارة القريبة ولا 

اللى إحنا فيه دلوقتى أنا مكنتش متوقع منه 

يعمل الشئ ده! أنا عايزك تسامحيني يا بنتى 

بالله عليكِ سامحيني أنا غلطت فى حقك.


أمسكت بيده وهى تبكى وقد أوجع حديثه قلبها بشدة: 

مسامحاك يا بابا اللى حصل ده مش ذنبك، ده نصيب

و مكتوب دلوقتى بس خليك بخير وميهمكش

أي حاجة تانية.


مرت الأيام ببطء و زين مع نارا و لا أحد منهما

يتواصل مع أهله مطلقا أما راية فقد طلب منها

والد زين أن تمكث معه فى منزلهم ولا تعود إلى منزل 

عمها.


رفضت فى البداية ولكن ألح عليها ف واقفت بشرط

أنه عندما يتماثل للشفاء سوف تغادر، ولكن 

كانت حالة والد زين تسوء يوما بعد يوم وصحته

فى تدهور مستمر.


حاول زين أن يتواصل مع أمه مرة ولكنها وبخته

و أغلقت فى وجهه.


كما أصبح أمير و سند أصدقاء و تشاركوا آلامهم سويا

رغم أن أمير لم يخبر سند أنه يحب راية.


بعد مرور ستة أشهر و فى يوم كانت صحة والد زين

متدهورة للغاية و الجميع حوله ينظرون له بقلق.


نظر لهم و وجهه شاحب بشدة : أم زين.


أسرعت له : نعم عايز حاجة؟


ابتلع ريقه بصعوبة : كلمى زين دلوقتى .


نظرت له بإستغراب: ليه؟


والد زين بصعوبة: عايز أشوفه قبل ما أموت.


بكت وهى تبتعد عنه بينما اقتربت راية منه والدموع

فى عينيها: يا بابا متقولش كدة بالله عليك، هنكلم

زين يجيلك وهتبقي بخير أن شاء الله.


نظر لها وهو يتكلم بتعب: بسرعة بالله عليكِ يا راية

مبقاش قدامى كتير.


خرجت راية من الغرفة وهى تمسك دموعها ف تبعها

أمير: هتعملي ايه دلوقتى؟


راية بجمود: هتصل عليه يجي يشوف باباه.


أمير بدهشة: بعد كل اللى عمله؟


راية بتعجب: أمير أنا مش هكلمه نرجع لبعض أنا

هتصل بس علشان مامته مش فى حالة كويسة

تتصل هى .


زفر بحنق : تمام .


أمسكت هاتفها بتردد ثم اتصلت به وهى تنتظر بتوتر.


ردت نارا ببرود: ايوا عايزة إيه؟


أخذت نفسا عميقا: عايزة اكلم زين لو سمحتِ.


حدثتها نارا بإستفزاز: وعايزة تكلميها ليه؟ هو أنتِ

مفهمتيش أنه بيحبني أنا ومش بيحبك.


حاولت التحكم فى أعصابها: أنا مش بتصل علشان 

الحاجات التافهة دى، باباه تعبان جدا وعايز يشوفه.


نارا بإستهزاء: وأنتِ بقا مستنياني أصدق الكلام الأهبل ده؟


راية ببرود: أنا مش مستنية منك حاجة، بقولك 

قولى ل زين باباه تعبان جدا وعايز يشوفه.


قال نارا بغيرة: أنا مش مصدقاكِ أنتوا بتعملوا شوية

الشغل ده علشان يرجع لك بس بتحلمي يا راية.


ثم أغلقت الهاتف فى وجهها ف حدقت راية به بذهول.


أمير: حصل إيه؟


نظرت له راية: حصل أنه أختك بجد شخصية غير معقولة.


حكت له ما قالته ف قال بإستغراب: هى إزاي بتفكر

كدة بجد؟ طب هتقوليلهم إيه؟


تنهدت راية بحيرة: مش عارفة، طب أقول لبابا إيه بس!


عادت إلى الغرفة ف قال والد زين بلهفة: ايه يا بنتى؟

جاي؟


نظرت راية ل أمير بتردد فقال بسرعة: جاي يا عمى

متقلقش أنت.


تنهد بارتياح و أغلق عينيه ينتظر.

بقلم ديانا ماريا

خرج زين من الحمام ف وجد نارا تجلس وهى تهز

قدمها بتوتر.


زين : مالك يا نارا؟ فى إيه؟


نارا بغضب: فيه أنه الست راية بتحاول تحوم حواليك

دلوقتى .


رفع حاجبه: إيه الكلام ده؟


نهضت بعصبية: إيه مش مصدق ؟ طب أسمع من شوية

اتصلت قال إيه باباك تعبان وعايز يشوفك.


زين بصدمة: ايه؟ بابا تعبان!


أخرج ملابسه بسرعة فوقفت نارا أمامه: أنت هتروح

ولا ايه؟


زين : ايوا طبعا .


أصدرت صوتا ساخرا: أنت مصدق الكلام ده؟ دى لعبة

علشان ترجع.


لم ينظر لها وهو يكمل ارتداء ثيابه ويقول بجدية: راية

مش هتعمل كدة يا نارا.


نارا بغيرة: لا وأنت واثق أوى فى ست راية ليه كدة؟


زين بحدة: نارا دى صحة بابا ومفيهاش هزار!


نارا بتصميم: مش هتروح يا زين.


دفعها عنه بنفاذ صبر ف ركضت وراءه : بقولك مش هسيبك تروح يا زين .


لم يلتفت لها وهو يصعد إلى سيارته و يغادر 

ف صرخت : يا زين!


وصل فى وقت قياسى إلى بيت والده، فتح الباب و صعد

السلم بسرعة إلى غرفة والده .


دلف ليجد الجميع يبكى بشدة، رأته والدته ف ذهبت

إليه ثم صفعته و صارت تضربه على صدره بحرقة: لسة

فاكر تيجى، جاي بعد ايه أبوك خلاص مات!


#يتبع.

#أضيئى_عالمى.

#ديانا_ماريا.



بارت 12


زين بصدمة وهو ينظر إلى والده :مات!


ظلت والدته تضربه ثم أبعدها سند عنه وهى تصرخ

ولكن زين لا يعي أي من هذا.


أمسكت راية ب والدة زين وهى تبكى : ماما خلاص

الكلام ده ملوش فائدة أدعى له أحسن.


خرجت معها من الغرفة يليها سند و أمير و والدى نارا

وكل منهم كانوا يرمقون زين بنظرة احتقار ثم 

يخرجوا حتى تركوه وحده مع والده المتوفى.


أقترب منه ثم ركع على ركبتيه بجانب السرير وهو

يبكى: بابا أنا آسف، آسف على كل حاجة عملتها

و زعلتك مني، ملحقتش أقولك سامحني على 

أي حاجة زعلتك، آسف أنى مسمعتش كلامك

يا بابا و آسف أنى ملحقتش أقولك آسف حتى!


انهار فى البكاء بجانب والده حتى رن هاتفه 

ف رفعه ليجد نارا تتصل به.


نارا بغضب: زين أنت فين؟


زين ببكاء: بابا مات يا نارا.


نارا بذهول: بتقول إيه؟ طب أنا هاجي حالا يا حبيبى.


أغلق الهاتف معها ثم مسح دموعه و نظر إلى والده

نظرة وداع أخيرة ثم خرج و ذهب إلى والدته

التى كانت تبكى بحرقة فى حضن والدة نارا.


جلس أمامها على الأرض: ماما...


قاطعته بقهر : ماما ......ماما إيه! ليه يا زين 

ليه؟ تروح وتغيب كل ده متسألش علينا؟

لدرجة دى إحنا مش مهمين ليك أبدا 

حتى لما أبوك طلبك قبل ما يموت مجتش تودعه.


قال بندم: ماما اسمعيني..


صرخت به: مش عايزة أسمع حاجة خالص حرام عليك

يا بنى ليه كدة ليييه؟


ثم عادت للبكاء فى أحضان والدة نارا والجميع

ينظرون له بلوم ف خرج إلى حديقة المنزل .


بعد قليل بدأت مراسم تشييع الجنازة و وصلت نارا

التى وقفت بجانب زين و تجاهلت الجميع.


بعد دفن والد زين عاد الجميع للمنزل حينها دلفت

شابة صغيرة إليه و ركضت إلى حضن والدة زين

وهى تبكى : مرات عمى .


عانقتها والدة زين: سارة حبيبتى أنتِ وصلتي أمتي؟


سارة ببكاء: أول لما عرفت حجزت طيارة 

وجيت علطول بس شكلى ملحقتهوش.


ثم خرجت من أحضانها و اتجهت إلى زين:  زين

البقاء لله.


زين بحزن: الدوام لله.


نارا بغيرة : مين دى يا زين؟


نظرت لها سارة بفضول وكأنها انتبهت لها للتو: أنتِ

راية مرات زين؟ أنا كان نفسى اجي فرحكم

أوى بس كان عندى امتحان .


نارا بكبرياء:  لا يا حبيبتى أنا نارا مرات زين التانية.


سارة بتشوش: مراته التانية؟


نادت لها والدة زين وهى تنظر لهم بجفاء: تعالى يا سارة

وأنا هبقي افهمك بعدين.


ذهبت بعيدا وهى تنظر إليهم بإستغراب .


انتظرت راية خروج زين حتى ذهبت وراءه و أوقفته.


راية : زين.


التفت لها: نعم يا راية؟


تحدثت بجدية: أظن جه الوقت المناسب علشان

أواجهك، طول الفترة اللى فاتت محدش شافك

ولا يعرف عنك حاجة بس ده مش مهم المهم 

دلوقتى أنه أنا عايزة أطلق.


توسعت عينيه من الدهشة: تتطلقي؟ 


قالت بسخرية: اه أطلق آمال أنت كنت متوقع إيه؟


تنهد بتعب: تمام هطلقك يا راية بس أنتِ شايفة

الظروف مش دلوقتى .


كانت على وشك المعارضة بقوة حينما قال صوت من

وراء زين: طب ما تطلقها دلوقتى ليه التأخير؟


زين : نارا ! 


تقدمت نارا وهى تنظر ل راية بكر'ه: ايوا يا زين

طلقها دلوقتى مفيش داعى للتأجيل.


نظرت لها راية بلامبالاة وعدم اهتمام: معاها حق

طلقني دلوقتى أحسن لأنه كدة كدة أنا مش هسكت

إلا لما أطلق.


نارا بإستهزاء: على أنه يعنى ميت عليكِ ومش عايز

يسيبك لا فوقى يا ماما ده بيحبني أنا علشان أنا أحلى

منك بكتير وكمان قلبه ليا أنا مش ليكِ.


رغم أنها تألمت من نارا و أسلوبها ولكنها قالت ببرود: واضح أنه الكلام معاكم ضايع ف أنا هستني ورقة طلاقى.


ذهبت بينما قالت نارا بعصبية: وأنت حضرتك 

مش عايز تطلقها ليه؟


زين بحنق: نارا هو ده وقت الكلام ده ؟ بابا لسة ميت.


نظرت له بأسف و وضعت يدها على كتفه: أنا آسفة

يا حبيبى بس مش قادرة اتحكم فى غيرتي عليك

لو سمحت طلقها فى أسرع وقت ممكن .


هز رأسه: حاضر.


ف عانقته و على شفتيها إبتسامة الإنتصار.


فى الداخل كانت سارة تجلس مع زوجة عمها التى أخبرتها

كل ما حدث .


قالت سارة بعدم تصديق: معقول زين يعمل كدة؟

أنا عمرى ما تخيلت أو توقعت أنه يكون بالتهور ده!

معقول يكون اتجوز نارا لأنها أحلى من راية؟


قالت والدة زين بسخط: سارة! أوعى تقولى كدة 

مش وقته وبعدين الموضوع مش بيبقي بالجمال أبدا.


عادت راية إلى الداخل و قالت لها: ماما عايزة مني حاجة؟


نهضت بخوف: راحة فين يا راية؟


راية : راجعة بيت عمى مش ده اللى كان لازم 

يحصل من الأول أنا بس كنت مستنية علشان خاطر 

بابا الله يرحمه .


تجمعت الدموع فى عينيها: أنتِ كمان هتمشي يا راية؟

كلكم سيبتوني لوحدى، بالله عليكِ على. الأقل

اقعدى معايا شوية كمان أنا دلوقتى مش هستحمل

أنك تمشى.


نظرت لها بشفقة وحيرة ف نظرت ل عمها الذى 

أومأ لها بالايجاب ف ابتسمت لها: حاضر هفضل معاكِ

كام يوم .


تنهدت والدة زين بإرتياح و عانقتها.


اقتربت منهم سارة: بجد شكرا ليكِ يا راية أنتِ حقيقى

إنسانة قمة فى الأخلاق و الطيبة .


ابتسمت لها راية ب مودة بينما كان أمير متضايق 

من بقاء راية فى هذا المنزل ولكنه لم يقل شيئا.

كانت والدة نارا تختلس لها النظرات فقد اشتاقت لها

ولكنها خافت من رد فعل زوجها .


سند: طيب أنا همشي وهاجي الصبح تانى 

عايزة حاجة يا مرات عمى؟


والدة زين بحب: لا يا حبيبى ربنا يكرمك .


قبل رأسها: طب أنا ماشى مع السلامة .


جلست سارة بجانب راية بعد أن ذهب الجميع و 

قد رفضت نارا أن يبقوا ف ذهب معها زين: متعرفناش بشكل كويس

أنا سارة بنت عم زين و أخته فى الرضاعة كنت عايشة

برة بدرس و لما جه وقت زواجكم كان عندى 

امتحانات معرفتش أنزل أحضره.


راية بمودة: تشرفت ليكِ يا حبيبتى ربنا يوفقك أن شاء الله.


استمرا بالتحدث لبعض الوقت وقد أحبت سارة راية

كثيرا وسرعان ما أصبحا صديقتين مع مرور

الأيام.


فى وقت متأخر ذات ليلة استيقظت راية على ألم

قوى ف علمت أنه الم الولادة .


خرجت من غرفتها وهى تمسك بطنها و تتأوه من 

شدة الألم.


نادت بصوت عالى: ماما .....سارة .


خرجوا بسرعة على صوتها .


والدة زين بقلق: مالك يا راية فى ايه؟


صرخت فجأة صرخة أفزعتهم: الحقوني 

مش قادرة بولد !


#يتبع.

#أضيئى_عالمى.

#ديانا_ماريا.

رأيكم و توقعاتكم ❤️



بارت 13


والدة زين بصدمة: بتولدي؟ ازاي أنتِ فى السابع!


راية بألم: مش عارفة بقا الحقوني اتصلوا بأي حد.


لم تعرف والدة زين ماذا تفعل غير الإتصال ب زين

ولكنه لم يرد لفترة طويلة.


راية بألم وهى تبكى : بالله عليكِ يا ماما أتصلي بأمير

أو عمى بسرعة .


أتصلت والدة زين برقم والد نارا الذى أجاب بقلق

ف قد كان الوقت متأخرا.


والد نارا بقلق: فى حاجة يا أم زين ؟


والدة زين بهلع: راية بتولد وحالتها صعبة جدا 

ومش عارفين نعمل إيه.


نهض بسرعة: طيب إحنا جايين حالا.


نهضت زوجته بخوف: فى إيه؟


اتجه نحو دولابه: روحى صحى أمير بسرعة راية

بتولد وحالتها صعبة.


ذهبت بسرعة إلى أمير و أيقظته ف نهض فورا و

ارتدى ملابسه بسرعة كبيرة.


ذهبوا إلى بيت والدة زين ف وجدوا راية تصرخ

و تتألم بشكل كبير.


ذهبت مع أمير فى سيارته هى و زوجة عمها بينما 

البقية فى سيارة عمها .


كانت تصرخ وتبكى ف قال أمير وهو قلق عليها: استحملي شوية يا راية قربنا نوصل اهو وأن شاء الله هتكوني بخير.


وصلوا إلى المستشفى و أخذوها إلى غرفة العمليات.


ظلوا ينتظرون فى الخارج لساعات قبل أن يخرج

الطبيب أسرع الجميع إليه بقلق.


عمها: أخبارها ايه يا دكتور؟


الطبيب: هو الحمد لله ولدت و البيبى بخير بس.....


أمير بتوجس: بس إيه؟


الطبيب بأسف: دكتورة راية جالها نزيف بعد الولادة.


توسعت عيونهم بصدمة وقال عمها بخوف: طب 

والعمل إيه؟


الطبيب: إحنا بعتنا لبنك الدم نشوف فصيلة دمها 

لأنها نادرة جدا ومش موجودة فى المستشفى.


سارة : طب هى فصيلتها إيه؟


الطبيب : o سلبى.


أسرعت والدة زين تقول بلهفة: دى فصيلة دم زين كدة 

أنا هتصل عليه يجي فورا.


الطبيب: ده كل كويس وهننتظر بردو رد بنك الدم.


أخرجت هاتفها تتصل عليه والجميع ينظر لها بترقب.


اتصلت به عدة مرات ولم يجيب بعدها أُغلق الهاتف

تماما.


نظرت لهم بقلق وهو ينتظرون إجابتها حين قال

أمير بحسم : مش هنستني كدة لازم ندور 

بردو .


سأل الطبيب عن عنوان بنك الدم ثم ذهب إليه.


قالت له الموظفة: للأسف الفصيلة مش متوفرة

حاليا بسبب ندرتها بس هنحاول نلاقيها.


نظر لها بيأس والدموع تتجمع فى عينيه ثم جلس وهو يضع يديه بين رأسه ولا يعرف ماذا يفعل.


على الجانب الآخر كان هاتف زين بين يدي نارا

التى رأت إتصالات والدته المتكررة وقلقت من 

أن تطلب منه أن يذهب إليها ف وضعته على 

الوضع الصامت ثم الوضع الذى لا يستطيع أحد

الوصول له.


هى من رأت إتصالاتها أيضا فى وقت سابق فى الليل

و أغلقت الهاتف، لماذا يريدوه؟

أنها لا تريده أن يذهب إليهم، هو معها هى الآن.


خرج زين من الحمام ف رآها قلقة حزينة.


زين : مالك يا حبيبتى ؟


نارا بمكر وحزن مزيف: مفيش بس حاسة نفسى مخنوقة شوية يا زين .


أقترب منها بحنان: طب ايه رأيك نخرج نفطر برة

ونتفسح شوية؟


نهضت بسرعة بحماس: ثوانى وهبقي جاهزة .


و ذهبت بينما هو أبتسم فى أثرها.

بقلم ديانا ماريا.


فكر أمير فى أمر زين ف ضغط على نفسه ورأي أن كل شئ يهون لأجل راية و ركب سيارته و ذهب إلى المنزل الذى يسكن به .


وقف يطرق الباب ويدق الجرس لفترة طويلة دون 

إجابة.


ذهب حول المنزل ليتفقد أن كان هناك أحد ولكن

كان واضحا أن المنزل فارغ.


ف عاد بقلة حيلة إلى المستشفى.


وجد والدته تسرع إليه: كنت فين يا أمير؟


راية حالتها ساءت جدا ومش لاقيين الفصيلة 

بتاعتها و النزيف بيزيد!


#يتبع.

#أضيئي_عالمى.

#ديانا_ماريا.



بارت 14


أمير بصدمة : ايه؟


بكت والدته : ايوا والدكاترة مش عارفين يتصرفوا

قالوا لو ملقوش الدم فى أسرع وقت ممكن 

لاقدر الله ممكن..


ثم لم تستطع الاكمال ف استند أمير بظهره على الحائط

والدموع تتجمع فى عينيه بيأس و خوف.


قالت والدة زين بحنق: إحنا بس ليه مش قادرين نوصل

لزين، أنا هروح له بيته.


نظر لها أمير بغيظ: مش موجود أنا روحت قبلك

ومش موجود.


ظلوا صامتين كل واحد يفكر فى حل حتى 

قال أمير فجأة: إحنا مش هنستسلم كدة لازم نحاول للنهاية.


قالت سارة بعزم: ايوا فعلا أنا هتصل بحد من أصحابى

اللى هنا أسأله على فصيلة دمهم.


قالت والدة زين بأمل: وأنا هتصل على سند بردو 

أشوف فصيلة دمه.


بينما ذهب أمير وهو يسير بسرعة إلى خارج المستشفى.


صار يوقف الناس فى الشارع يسألهم عن فصيلة دماءهم ولكن للأسف لم يخبرهم أحد بتوافق فصيلته مع راية.


توقف فى منتصف الطريق وهو يزرف الدموع بصمت.


لا يمكن أن يتخيل ماذا سيحل ب راية إن لم يجدوا

فصيلة دماءها.


رفيقة طفولته وحب حياته على وشك خسارتها وهو

عاجز لا يستطيع فعل شئ، مرت ذكرياتهم جميعها أمام عينيه .


وجد مسجد أمامه ف ولك إليه و توضأ ثم بدأ يصلى

وهو يدعى الله بقوة أن يلطف ب راية و ينجيها

مما هى فيه حتى بدأ يبكى دون أن يعى.


أنهى صلاته وهو يرفع يديه بالدعاء ويتوسل لله و واثق

أنه لن يخذله.


كان على حالته هذه حين شعر بيد على كتفه .


استدار ليجد رجل يبدو من هيئته أنه شيخ المسجد.


قال ببشاشة و صوت وقور: مالك يا بني؟


بكى بحرقة: تعبان يا شيخ .. أقرب حد ليا فى وضع

صعب وأنا عاجز أنقذه.


قال الشيخ بحكمة: روح أدعى له وقوله يا بنى وهو

قادر يخرجه من اللى هو فيه زى ما خرج يونس

من بطن الحوت.


قال بحزن ودموعه تتساقط: كنت بحبها من وأحنا صغيرين وحتى لما  حاولت أقولها صدتني علشان أنا أصغر منها واتجوزت تعبت جدا وقلبى من يومها مكسور بس كانت  الحاجة اللى مصبراني أنها تكون مبسوطة وبخير

و دلوقتى هى تعبانة ومش قادر أعمل لها حاجة.


الشيخ: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا 

يشفيها ويعوضك خير يا بنى قول يا رب وهو عمره

ما هيردك خايب.


قال وهو يشعر بالكلمة تخرج من أعماق قلبه: ياااارب.


نظر له الشيخ بتفحص: بس هو حاصل إيه يابنى؟


بدأ أمير يحكى له عن معاناة راية وأنهم لا يستطيعوا

أن يجدوا فصيلة دمها النادرة جدا.


أبتسم الشيخ وقال : تعرف أنت جيت هنا ليه؟


أمير بإستغراب: ليه؟


الشيخ : علشان بيحبك ومش عايز يخذلك، فصيلة 

دم بنتي نفس فصيلة دم بنت عمك.


أشرق وجه أمير بالسعادة غير مصدقا و انحني على 

يد الشيخ ليُقبلها ولكن الشيخ أبعدها بسرعة وهو

يربت على ظهره بيده الأخري: حاشا لله يابنى .


نظر له أمير بسعادة و إمتنان: شكرا يا شيخ أنا بجد مش 

عارف أقولك إيه؟


أبتسم الشيخ بمودة: متشكرنيش اشكره هو.


سجد شكر لله فورا ثم ذهب مع الشيخ الذى أخبره

أن بيته قريب من المسجد و أحضر ابنته معه .


ذهبوا إلى المستشفى ليجدوا الجميع مازالوا مكانهم.


أمير: لقيتوا حاجة؟


سارة بإحباط: لا لسة.


أبتسم أمير: أنا لقيت.


نظر له الجميع بإهتمام: ده الشيخ وبنته فصيلتها

زى فصيلة راية بالضبط .


حضر الطبيب وسمع حديثه: إذا كان كدة يبقى كويس جدا

لازم نباشر ننقل الدم دلوقتى علشان فقدت دم كتير أوى.


ذهبت الفتاة معه بينما تقدم عم راية من الشيخ : أنا

مش عارف أشكرك إزاي.


ربت الشيخ على يده: أنا مجرد وسيلة فى أيد ربنا

بعتني ليكم علشان المأزق اللى أنتوا فيه.


بعد قليل ظهر الطبيب: دلوقتى بننقل الدم لدكتورة راية

و حابب أقولكم أنه النزيف وقف و حالتها بدأت تستقر

الحمد لله.


تنهد الجميع وهللوا بفرح بينما سجد أمير على الأرض

وهو يحمد الله ثم ارتمي فى حضن أمه يبكى بسعادة 

و والدة زين تحضن سارة كمان أن الشيخ و والد نارا

نظروا إلى بعضهم بسعادة تامة و سند أبتسم بهدوء

وهو يستند على الحائط وهنا صديقة راية

التى حضرت منذ فترة و كانت تنتظر معهم 

انهمرت دموعها بصمت من الارتياح.


#يتبع.

#أضيئي_عالمى.

#ديانا_ماريا.


أنا قولت أنزل بارت كمان بسرعة علشان خاطركم واعملوا متابعه من هنااااااااا

واستعدوا للبارت الجاي  أن شاء الله فيه مفاجآت ❤️.


تكملة الروايه من هناااااااا



 

تعليقات

التنقل السريع