القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عروس الصعيد الجزء الثاني البارت الاول بقلم نورهان اشرف في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


26 = الجزء الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانى ج 2 من :

روايه عروس الصعيد الحلقه السادسه والعشرون بقلم نورهان اشرف

فى تلك الغرفه المظلمه كان يجلس رحيم على الكرسي بكل تعب و حزن فاهو لا  يصدق ان نواره رحلت وتركته لا يصدق انه اصبح وحيد بعد كل هذا لا يصدق انه  تركته ورحلت حته دون ان تفكر فى ذلك الصغير الذي كان داخلها فاهي ماتت منذ  اكثر من شهرين وهو يشعر انه مزالت متوفيه اليوم اخذ يبكى بكل قوه يبكى على  كل شئ قد مر بها مسك تلك الصوره التى تجمع بينه وبين نواره وهو يقول:سبتنى  ليه انا حاسس مش انتى اللى موتى انا حاسس ان انا اللى موت حاسس ان روحى  بتروح منى فى كل يوم بيعدى وانتى بعيد عنى اه لو تحسي بيا اه لو يرجع بي  الزمن مره تانيه وسعتها عمرى ما هقبل انك تعملى فى نفسك كدا عمرى ماهقبل   اى حاجه ولا خقبل اللى انتى عملتى فى نفسك ده قال ذلك وانهار فى البكاء  المرير

دخلت جنه الغرفه بكل غضب فهي تشعر بغضب عارم تجاه رحيم فهو  منذ وفاه نواره لم ينظر في وجه الطفل لقد مره شهرين حتى انه لم يكلف نفسه  لكي يسمي ابنه او حتى يحمله بين ايديه اي  اب هذا يفعل ذلك مع صغيره دخلت  الغرفه بكل غضب وهي تقول بهدوء ؛هتفضل تعيط كده زي العيل الصغير كثير اللي  انت بتعمله دوت مش هيعمل حاجه ولا هيرجع حاجه

رفع رحيم عينه ونظرها لها بوجع وهو يقول عايزاني اعمل ايه

جنه  بسخريه عايزك تعملي عايزك اى عايزك تفوق و ترجع زي الاول عايزاك تقوم وتشد  ظهرك وتصلب طولك مره ثانيه انت دلوقت مش مسؤول عن نفسك وبس انت مسؤوله عن  طفل نواره لو راحت هي  سايبه منها حته سايبه جزء لازم انت اللى ترعاه وتبقى  قريب منه عشان ما يحسش باليوتم

رحيم ببكاء انا اليتيم انا اليتيم  بعد موت نواره نواره ما كانتش حبيبتي بس نواره كنت كل   حاجه انا لغايه  دلوقت مش مصدق ان هي ماتت وسابتني لغايه دلوقت انا مش قادر افهم ازاي جالها  قلب تعمل في كده تسيبني بعد ده كله تمشي وتسيبني

جنه بسخريه ده  اللي فارق معك انها مشيت وسبتك طب ما تبص على ابنك اللي بايتيتم وانت عايز  تخليه يتيم ابوه  كمان انت ايه للدرجه دي اناني للدرجه دي ما بتفكرش غير في  نفسك

نظر لها رحيم بغضب وهو يقول ابن ايه الابن ده هو سبب موته هو اللي اخذها مني

نظرت له جنه بسخريه وهي تقول بقا حضرتك المتعلم بتفكر بالطريقه دى ثم اكملت بغضب  انا مش فاهمه انت بتفكر ازاى.

نظر رحيم لها بغضب وصراخ فى واجهه بقوه وهو يقول:اطلعى برا انا مش عاوز اشوفك ولا انتى ولا هى انتم الاتنين السبب فى موتها

نظرات  له جنه بغضب وصراخت فى واجهه انت مجنون اكيد انت مش واعى للى انت بتقوله  بس على فكره انت لو فضلت على الموضوع ده انت هتخسر ابنك لان الطفل فى الوقت  ده بيكون قريب من اهله احسن ليه بس انت هتدمر ابنك من التصرفات اللى  بتعملها دى ده حته ابنك انت معرفش حته اسمه اى متعرفش لون عينه اى ولا حته  لون بشرته عامله ازاى بس انت خليك كدا انت صح ومفيش حاجه غلك فى اللى  بتعمله

قالت ذلك وخرجت من الغرفه و على واجهه ابتسامه ساخره من رحيم فا كل ما يفعله رحيم بنسبه لها ليس له قيمه

ام  رحيم جلس يفكر فى كلام جنه فاهو فعلا لا يعرف اى شي عن ابنه حته انه لا  يعرف حته اسمه ف جنه فعلت كل شئ من اجل صغيره وهو لم يفعل شي ولكن هو لا  يريد ان يرى ذلك الصغير يشعر انه لان يتحمل ذلك ابدا يتذكر ذلك اليوم  المشوم الذي فقد فيه حبيبته

فلاش باك

نظر رحيم الى الطبيبه بهدوء وهو يقول :بقولك مراتى فين انتى مش بتردى ليه نواره حصلها اى

الطبيبه  بهدوء: انا حاولت اكتر من مره اخلى قلبها ينتعش مره تانى بس ده محصلش  قلبها واقف خلاص احنا حاولنا على قد ما نقدر نخلى قلبها شغل عشان حيات  البيبي

نظرا رحيم لها بصراخ وهو يقول لا انا مش عاوزه انا عاوز مرتى  خديه بس رجعى نواره هزت الطبيبه راسها بحزن و تركت رحيم ورحلت فى تلك  الاثنا كنت تخرج العربيه التى كنت تنام عليها نواره نظر لها رحيم بحزن وهو  يرفع تلك الملايه من على راسه وهو يقول:نواره ردى عليا يا نواره انا عارف  انك بتعملى كدا عشان انتى زعلانه منى صح يا نواره بس متخفيش انا هعمل اى  حاجه عشان متزعليش منى طب بصي قومى شوفى حته ابننا مش انتى كان نفسك انك  تشوفى ابننا قومى بقا شوفى يلا يا نواره قومى يا نورتى ده انا حاسس انى  بموت من غيرك حاسس ان قلبي بيروح منى يلا يا نواره عاد من تلك الذكره على  صوت الرياح التى تعصف بالغرفه بكل قوه كانها تخبره ان ما يفعله ليس له قيمه  وان كل ذلك لا يصنع شئ سوس انه يجعله يزداد فى الحزن ليس اكثر من ذلك

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

ام  فى غرفه جنه كنت تنام غلى الفراش بجانب الصغير بكل حزن وهى تمسح على راسه  بهدوء وهى ى تقول :متزعلش يا روحى بابا هو بس زعلان على ماما و حقه يا  حبيبي ماما كنت ست طيبه جدا انا عارف انك حزين عليها اكيد زينا ماهو انت  حته منها وهى حته منك طب انت عارف ان ماما بتحبك جدا بتحبك بطريقه غريبه  حته انها هى اللى اختارت كل حاجه فى الاوضه بتاعتك عشان تبقا على طول فكرها  وعارف انها موجوده جانبك ثم مسحت على راسه بابتسامه طب انت عارف ان انا  بحسدك على حب ولدتك ليك لانها بتحبك جدا جدا كمان كنت تقول ذلك بحب شديدا  فاهى فعلا تشعر بحب نواره محيط ذلك الصغير مالك ف نواره قد طلبت من جنه ان  ماتت تسمى صغيره مالك ذلك الاسم التى كنت تتمناه ان تسمى صغيرها به

غفت جنه بجانب الصغير بكل هدوء وحب

بارت بكرا طويل جدا احب اقول ليكم ان فى حاجه هتحصل هتقلب الروايه خالص باى



27= السابع والعشرين - من الجزء الثانى - ج2 -

روايه عروس الصعيد الحلقه السابعه والعشرون بقلم نورهان اشرف

في صباح اليوم الثلاثاء كان يخرج رحيم من الغرفه وهو يشعر بانه لم  يخرج من الغرفه منذ سنين من ينظر اليه يشعر بتغيره فقد اصبح جسده هزيل و  ضعيف حته أصبح تحت عينه اسود بطريقه كبيره حتى ان. شعره اصبح طويل بطريقه  غريبه   فهو منذ الموت نواره لم يخرج من الغرفه في تلك الاثناء كانت تصعد   بهيه  على الدرج  لكي ترى حفيده فمنذ موت نواره لم يترك مالك جنه حتى هي من  اسمته باسم مالك نظرت الى ابنه الذي لول مره يخرج من الغرفه بصدمه وتقول  بسعاده  كبيره :رحيم انت اخيرا خرجت يابنى من الأوضه قالت ذلك وهى تذهب له  وتضمه الى صدرها وهى تقول بحب وحشت حضن امك يا رحيم  اخيرا خرجت من الاوضه  ديت اخيرا رجعتلي ثاني لو كنت تعرف انا حاسه بايه كنت مش هتعمل كدا انا كنت  حاسه انى روحى راحت منى يا بنى   ساعه ما قفلت على نفسك عارفه انك بتحب  نواره و عارفه انك ما كنتش قادر تبعد عنها بس مش للدرجه دي زي ما انت  كنت  بتحبها احنا كمان كنا بنحبها وزي ما انت زعلان على فراقها انا كمان زعلان  على فراقها بس انا برده مش رايده منك حاجه غير انك تفضل معي ومنور حياتي  ودنيتي يا ابني ده انت نور عيني وكل حاجه لي

رحيم بهدوء: فين ابني ياما

نظرت له بهيه بصدمه انت عاوز تشوف مالك اكيد انت بتهزر صح يا رحيم

رحيم بجدية فين مالك بأنه بقولك

بهيه بجدية:مالك  في اوضه جنه بصراحه من ساعه ما ماتت نواره وهي مرعياه ومخليه بالها منه

رحيم  بضعف عايزه اشوفه شعرت بهيه بضعف ابنها الكبير في حتى لم يحاول ان يخفي  بحت صوت ضعيفه عنها فنظرت اليه بهدوء وهي تقول تعال يا ابني تعال يا حبيبي  هوديك لها مسكته بهيه  من يده كالطفل الصغير واخذته الى غرفه جنه التي كانت  استيقظت منذ الصباح الباكر فمالك يعشق ان يستيقظ في الصباح حيث يأخذ طريقه  فى البكاء ولا يتوقف اللى عندم تستيقظ   كانت تجلس تداعبه على الفراش  فبرغم انها ليست امه الى انها تشعر معه بحنان غريب تشعر كانها والدته نعم  صدق من قال ان الام ليست التي تنجب من بطنها لا الام هي من تربي وفعلا جنه  تشعر بان مالك قطعه من روحها تشعر ان مالك شيء غالي عندها تظن ان لو وهبه  الله بطفل لن تحبه بتلك الطريقه التي تحب مالك بها كانت ترضعه من الببرونه  وهي تمسح على راسه بحب وتغني له نامي يا عصفوره نامي يا عصفور يلا بينا يلا  يلا نطفي النور يلا نطفي النور

قطعت تلك اللحظه الجميله صوت التراقات بهيه على الباب قالت جنه بهدوء ادخل

دخلت بهيه بهدوء وهى تقول هو مالك نام ولا ايه

جنه بهدوء لا انا كنت بس بهدي مالك عشان ما يعيطش

بهيه بهدوء طيب يا ستي ابو مالك حابب يشوفه ممكن يدخل

نظرت  جنه الى بهيه بهدوء وهي تقول اه طبعا اتفضل دخل رحيم الى الغرفه وهو ينظر  الى تلك القطعه الصغيره التي تلتف فيه البطانيه بترقب فهو منذ ولادته لم  ينظر اليه كان يخشى حتى ان يقترب منها كان يقول انه لا يريد ان يراه ولكن  لا يعرف لماذا عندما اصبح على بعد اميال منها اصبح قلبه يطرق بكل تلك القوه  كان يشعر انه يطير بين السحاب كان يعيش بن قلبه يحلق في الافق زاد ذلك  الشعور عندما انظر الى وجه ذلك الملاك الذي كان ينظر له بهدوء و يبتسم فى  واجهه بهدوء عندما انظر الى ذلك الصغير الي رحيم شعر رحيم بسعادته اتضاعف  اعطت جنه الصغير الى والده كانها تخبرها انه قطعه منه يجب عليها ان يحملها  ضمها رحيم الى حضنه بكل سعاده وفرحه ضمها الى حضنه بكل سعاده و حب   وهو  يقول مالك حبيب بابا

نظر الصغير  الى والده واخذ يحرك قدميه في كل مكان شعر رحيم بالحزن و ضم صغير الى احضان  وهو يقل مامتك كان نفسها تشوفك اكيد هي شايفانا دلوقتي

خرجت بهيه من الغرفه وتركت رحيم الى جنه فهي تعلم انا جنه هي الشخص  الوحيد القادر على ان يجعل رحيم يخرج من كل تلك الاحزان الذي كان يعيش فيها  ف شخصيه جنه القويه تجعلها تقسم على ذلك  وتفرض سيطرتها على رحيم حته  نظرات جنه الى رحيم بسخريه وهي تقول له: نواره شايفه كل حاجه وعارفه كل  حاجه اكيد عارفه اللي انت عملته مع ابنها نظر رحيم لها  باستغراب وهو يقول  وانا اى اللي عملته مع ابنها

جنه  بغضب انا مش عايزه اتكلم معك ومش عايزه افتح مواضيع انا اللي عايزه  اقولهلك انك لازم تتحمل مسئوليه الطفل دوت وبعدين حاجه كويسه انك بدات تخرج  وتتعامل يا ريت بقا تحاول تنسى كل حاجه وتبدا تتعايش مع الطفل اللي ما بين  ايدك دوت ثم قالت بهدوء بقلك شهرين سايب كل حاجه على كتفي شغلك كله انا  اللي بديره حتى ابنك متعرفش عنه حاجه متعرفش اذا كان ماشي صح حته ولا لا ده  انت متعرفش حته حاجه عن ابنك اللى مفروض يعرفها اى اب عشان كدا انت لازم  تشيل معايا المسؤوليه   شويه تقف حاطط كتفك في كتف عشان البيبي دوت ما يحسش  بشعور اليوتم ما يحسش اليتيم ورحيم بهدوء عاوزاني اعمل ايه

جنه  بسخريه عاوزك ترجعل حياتك الطبيعيه ترجع ثاني تشوف شغلك تشوف نفسك نواره  مش هتستفاد حاجه من اللي انت بتعمله بالعكس انت ما بتعملش حاجه غير انك   بتضايقها وبتخليها زعلانه عليك وعلى نفسها مش اكثر من كده وعلى ابنها اللي  هي  ضحت بعمرها عشان خاطرم احسن حالك انك تنسى كل اللي فاتوا تفكر في اللي  جاي وبس تفكر في ابنك اللي ما بين حضنك دوت قالت ذلك وخرجت من الغرفه وتركت  رحيم يقف وهو يضم ذلك الصغير الى صدره ذلك الصغير الذي كان يضحك بكل سعاده  وفرح في وجه والده كانه يشعر بعشق وسعاده لان والده يضمه الى صدره مسح  رحيم على راسه وهو يقول فيك شبه كبير قوي منها نظره عينك حتى شبه نظره  عينها عارف اني مقصر معك انا اسف يا ابني ما تزعلش مني هاحاول اعوضك عن كل  حاجه بس هل هاقدر اعوضك عن والدتك ثم ضحك بسخريه مفيش حاجه تقدر تعوض  والدتك والدتك ست مش هتتكرر ولا بعد 100 سنه

ام  عند رنا وحمزه كانت تجلس رنا على الفراش بتعب فهي في الشهر الرابع من  حملها تشعر بثقل كبير في معدتها قطعها دخول حمزه الذي نظر لها بابتسامه وهو  يقول ايه رنا عامله ايه يا قلبي

رنا بتعب  قوي يا حمزه حاسه ان عيالك هيموتني

حمزه بجديه ليه بتقولي كده للدرجه دي انتي تعبانه

رنا بهدوء لا مش قوي بس الصراحه كده بدلع عليك

حمزه بحب ادلع براحتك هو مين يدلع لو مش انتي اللي تدلعي يبقا انتى كمان من حقك تدلعى ثم أكمل بضحك   ده من حق الجميل يدلع حتى

ابتسمت رنا بخجل في وجه وهي تقول على طول انت كده تقولي كلام حلو يدوخني ويخليني مش عارفه ارد عليك حتى هو انت ما بتطلش كلام حلو

حمزه  بسخريه هو حد يبطل كلام حلو  وبعدين الحلو كله قدام عينيكى ملوش لازمه طب  يا شيخ اتق الله حتى ده انتي حته كريزه محطوطه في كريمه عليها شربات حاجه  كده من الاخر

نواره بسعاده يخليك لي ويديك الصحه وضع حمزه قبله على يد رنا وهو يقول ويخليكي يا نور عيني

تلك هي الحياه يوجد فيها اشخاص قد وجدت السعاده طريق الى حياتهم و اشخاص اخرى خلقوا لكي يعانوا


روايه عروس الصعيد الحلقه الثامنه والعشرون بقلم نورهان اشرف

جلس رحيم مع الصغير اليوم بطوله حته أنه لم يلحظ غياب الشمس فهو عندما  حمل ذلك الصغير شعر انه كالمغناطيس يجبره على الاقتراب منه اكثر واكثر يشده  اليه و يذهب معه الى عالم بعيد ليس فيه سواه حتى انه تذكر حديث ولده له  قبل زواجه من نواره وهو يقول له الواحد لما بيخلف ما بيكونش عاوز حاجه من  الدنيا ديت غير الضحكه اللي بتترسم على وجه ابنه اكثر من كده لا عارف يا  رحيم انا اول ما شلتك على يدي وضحكتلي حسيت ان الدنيا كلها ما تسواش ظافر  رجلك اللي بيطير لقيت انك احسن حاجه ربنا خلقها لي في الفتره دي وانا عارف و  متاكد انك هتحس بكدا مع ابنك باذن الله لم تشيله على ايدك لكن غير كدا لا

نظر له رحيم بابتسامه وهو يقول :ان شاء الله يا بويا

ولده بجديه المهم عاوزك تعلم ابنك يكون رجل وجد كلمته

رحيم بهدوء :باذن الله يا حج انت إلى هتعلمه كدا بنفسك

ولده بهدوء :يارب يا رحيم يطول فى عمري عشان اشيل ابنك على أيدي لان بجد سعتها هكون اسعد انسان فى الدنيا

خرج رحيم من تلك الذاكره على صوت جنه لها وهي تقول يلا يا رحيم هات مالك عشان اكله وياريت انت كمان تنزل تاكل

رحيم  بهدوء لا انا عاوز افضل قاعد معه شويه جنه بهدوء هو معك على طول وهيفضل  جنبك بس يعني لازم يأكل وانت كمان انت مش شايف منظرك عامل ازاى

نظر لها رحيم بهدوء وهو يقول :انا عاوز اشكرك على كل اللى انتى عملتى معايا و مع مالك

نظرات  له جنه بهدوء وهى تقول:انا معملتش حاجه انا إلى عملته ده طبيعي مش اكتر من  كدا وبعدين انا بعتبر مالك ابنى لا ده اكتر من ابنى كمان ده حته من روحى  ده انا اول واحده سالته لم خرج من نواره الله يرحمها

رحيم بجدية :جنه انتى لو عاوزه تطلقي انا معنديش مانع انتى ملكيش زنب انك تفضلى ربطه نفسك معايا انتى ليكى حق تعيشي حياتك

جنه  بسخرية:ده على اساس ان مكانش ليا الحق ده قبل كدا ده على اساس ان مكنش  المفروض ده يحصل قبل كدا بقولك اى يا رحيم انا مش متماسكه بيك أو ولا اروع  تكون فكرنى انى هموت عليك لا انت اصلا مش فرق معايا اصلا بس برضو انا مش  هينفع اسيبك مش عشان خاطر سواد عيونك لا ده عشان انا مش هيفا عاوزه احمل  لقب مطلقه وغير كل ده انا كمان مش هقبل ان تسبب مالك اصل أوع تفتكر بعد ما  قعدت مع مالك و حسيت بالحساس اللى حسيته معاه انى هسيبه لا تبقا غلطان انا  مش  هسيب ابنى

قالت ذلك و هى تاخد  مالك فى حضنها بخوف حقيقي فعلا صدق من قال ان الام ليست التى تحمل و تنجب الام من تربي

نظر  لها رحيم بجدية وهو يقول طب انا عندى سوال انتى هتقدرى تهتمى بيه هتقدرى  تخالى بالك منك ده انتى طفله فى طفله هواخد بالها من طفل وفيها يا جنه افهم  انا يقول كدا عشان خاطرك انتى انتى لسه صغيره على الى بيحصل فيكى ده كله  يا جنه انا خايف عليكى والله انتى دلوقتى بتتكلم من منطلق أنك واحده اتعلقت  بحاجه لكن بعدين هتقولى وانا مالى انا اى إلى خلنى انهف فى عقلى و اوفق  على الجنان ده

جنه بسخرية:ليه هو انت فكرنى انت اقدر اسيل ابنى اقدر  اتحمل عن حته منى يا رحيم انت كنت قفل الباب على نفسك وانا كنت بخالي بالى  منه ده انا اللى سمته حته لكن انت مين انت ولا حاجه انت كنت عايش جوا  القوقعه بتاعتك عاوز بقا لم تخرج منها ايجى تاخد كل حاجه وتمشي لا يبقا  احسن حاجه ترجع تانى حوا القوقعه بتاعتك لانى مش هقول بكدا قالت ذلك وهى  تضم الصغير الى احضانها أكثر و أكثر فاهى شعرت معاه احساس الام والاب و  عندم ارد رحيم أن يأخذ الصغير من احضانها تحولت عليه وأصبحت قطه شرسه يمكن  لها أن تقطع اى شخص يقترب منها و يود أن يأخذ طفلها منها فتلك هى الام يا  ساده

خرج رحيم من الغرفه وترك جنه تنظر له بكره كبير فاهى فى كل لحظه ترا ان رحيم هو أسوأ انسان قد رأته فى تلك الحياه

ام  رحيم كان يفكر بطريقة آخر هو لان يحب احد بعد نواره وهى طفله يجب عليها أن  تعيش حياتها بطريقه الصحيحه ولكن أن تكون معاه هذا شيء جنون ليس اكثر من  ذلك

كل ذلك يا حدث تحت انظار بهيه الغاضبه من ابنها فهي ترى ان  ابنها غبي للغايه يريد ان يضيع تلك الفتاه التي تحمل كل الصفات الحسنه  بتفكيره العقيم نعم هي تعلم ان نواره شخصيه طيبه و لن تتكرر ابدا ولكن يجب  على ابنها ان ينسى نواره وينسى كل شيء و يبدا من جديد يرى حياته من منظور  مختلف فهي لا تريد ان يظل وحيدا ولا هو ولا ابنه فهو وابنه لن يكونوا سعداء  ابدا وهم منفردين وبعدين كل البعد فهي رات مدى تاثير جنه عليه فهي لولا  انها دخلت له امس الغرفه وتحدثت معه بتلك القوه لم يخرج من الغرفه ابدا فهي  قد تعبت من الكلام معه وعن اخباره ان نواره الان في مكان اخر وهو يجب  عليها ان يتاقلم مع ذلك ولكن كان دائما يخبرها ان نواره معه في كل خطوه  يخطوها حتى انها ظنت ان نواره شبح مخيف لذلك يراها ابنها مسحت راسها بتعب  من رحيم ومن تلك الافكار لعينه التي تدور داخل راسه وتذكرت ابنتها الاخرى  رنا التي منذ ان اصبحت حامل تاتي لها كل يومين لتجلس معها اسبوع نعم هي  سعيده ان ابنتها تاتي الى المنزل ولكن ايضا ليست سعيده بتلك الطريقه  التي  تجلس بها معها في المنزل كانت تفكر فيه كل ذلك  فهي كبيره العيله و يجب  عليها ان تجد الحل المناسب لكل شيء

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اما  عند جانيت كانت تجلس مع طارق في التراث ترتشف من كوب القهوه العربي الخاصه  به نظر لها طارق بابتسامه وهو يقول مالك بتفكري في ايه

جانيت بهدوء  طارق انا عايزه افهم حاجه دلوقت نواره ماتت والطفل بقى موجود مع جنه كل  يوم بياكد ان بنتي ما كانها هنا وان بنتى مش  هتسيب البلد دي ايات و انا مش  متقبله كده مش متقبله كل اللي بيحصل معي ده

طارق بهدوء وانا برضوا  مش ماقبل كدا  بس هنعمل ايه ما فيش حاجه في يدينا غير ان احنا نسكت ونحط  جزمه في بوئنا لان احنا ما عندناش حق ان احنا

نتكلم اصل حتى لو  تكلمنا هنتكلم هنقول ايه طلاق بنتك رفضاه ومش عايزاه وانتي عارفه اني لو  قولت طلق بنتك مش هيتقبال حته لو جوزها قبل بنتك وبعدين تعالى هنا انا عاوز  اسالك سوال انتى فكره بنتك ممكن تقبل لا طبعا بنتك مش هتبقل يبقا خلينا  ساكتين لحد ما نشوف اخرتها



29 =روايه عروس الصعيد الفصل التاسع والعشرين بقلم نورهان اشرف

لقد مره اكثر من اسبوع كان رحيم فيهم لا يبعد عن الصغير حتى انه اصبح  ينام في الغرفه الخاصه به هو وجنه لكي يكون قريب من ابنه وحبيبه ذلك الطفل  الذي عندما ينظر اليه يرى فيه الراحه التي كان يتمناها حتى انه بدا يتعود  على فقدان نواره ويحاول ان يتعود ايضا على انه يدخل الى المنزل ولا يجدها  امام

ام عند جنه كنت تشعر براحه كبيره عندم بدا رحيم يقترب من ابنه  فاهى كنت تريد ان يحدث نعم هى فقدت نواره ولكن يجب أن تكمل من أجل ذلك  الصغير الذي وهبه له الله فاهى ترا ذلك الصغير نعمه كبيره قد وهبه الله له

كنت  تنام جنه بجانب الصغير بتعب بعد يوم طويل جدا فاهو ظل طول النهار يبكى حتى  انها عندما وجدته قد غفا لم تصدق نفسها  و وادت أن تنام هى أيضا

ولم  تفرد ظهرها على الفراش و تنام حته عاد الصغير الى البكاء مره اخرى  مسحت  على واجهه بتعب وهى تقول حرام عليك يا مالك انا تعبت خلاص

كدات ان  تقوم و تذهب له ولكن أوقفها صوت رحيم الذي كان يدخل الى الغرفه فى نفس  اللحظه وهو يقول :نامي انتى لانك تعبتى النهارده على الاخر نامي و ارتاحى  وانا الى هخلى بالى منه

جنه بن ب لا بلاش لحسن يقع منك ولا متعرفش تهتم بيه

رحيم بهدوء:لا متخفيش انا مش عيل صغير وبعدين لو احتاجت اى حاجه هخليكى تقومى تسعدنى

ماصدقت جنه أن تسمع تلك الكلمات حته غفت بسرعه كانها اخذت حبه من المنوم

ام رحيم نظر لها بابتسامه ثم اتجاه الى ذلك الصغيره وضمه الى حضنه بحب وهو يقول اى يا استاذ مالك مالك تعبت جنه ليه

اخذ يبتسم الصغير فى واجه ولده كانه يفهم ولده

نظر له رحيم بهدوء وهو يقول:اممم انت بتضحك عليا يا استاذ بحلوتك دى لا انا مش بتهز من ضحكه من حضرتك

ضحك  مالك فى واجهه ولده فتحدث رحيم بهدوء:امممم  يعنى انت بتثبتنى صح نظر الى  جنه بهدوء وهو يقول انا عارف انك زعلان زاى مانا زعلان على ولدتك بس انت  ربنا عوضك ب أم تانيه ليك يعنى زاى ما تقول كدا ربنا حب يعوضك بسرعه عشان  متحسش انك يتيم ثم أكمل بجديه انا عارف ان هى زعلانه منى على تصرفاتي معاها  وعارف انها اكيد مش طيقنى هو ده وده الطبيعي انا ازيتها كثير وضايقتها  كثير بس والله كل ما احاول ان ابعدها عني وبطل اذى فيها الاقي ان الزمن  بيجبرني علي انى ازعلها  اكتر ولم حاولت اسبها لقتنى  مجبور اكتر انى  افضل  معها عارف يا مالك انت احسن حاجه حصلت في حياتي كنت فاكر اني هكرهك من  اللى حصل بس انى حبيتك وحبيت و جودك اكتشفت أن ربنا خلقك عشان تطبطب عليا  وعلى احزانى حاجه غريبه لما تحس شعورك الكره مع حد وبعد ما تشوفه تلاقي  نفسك بتحبه ومش عارف تستغني عنه ده نفس الشعور اللي انا كنت حاسه معك كنت  حاسس ان لازم انى اكرهك لانك اخدت نواره مني بس في الحقيقه لقيت نفسي باحبك  باحبك عشان انت حته منها و حته مني باحبك عشان انت بتجمع ما بيننا احنا  الاثنين باحبك عشان كل حاجه فيك بتخلينى احس انى لازم احبك وانى لازم ابقا  فرحان بيك

كان يقول ذلك ولم يلاحظ مالك الغافي على يده فهو منذ ان  حمله والده على يده وبدا يتحدث معه ذهب في نوم عميق نظر رحيم الى مالك  بابتسامه وهو يضع قبله على راسه ويقول نوم الهنا يا ملوكه وضعه على الفراش  ونظر الى جنه النائمه بكل هدوء لاول مره يلاحظ جمالها وملامحها الهادئه اخذ  يا ينظر الى عيونها المرسومه فعلا كانت جنه جميله ولكن جميله بجمال خاصه  بها لا يشبه احد ولكن نواره اجمل اخرج هاتفها وفتح الهاتف لتظهر صوره نواره  امامه نظر لها بابتسامه وهو يقول ابنك بقى حلو يا نواره ومغلبني بقله  شهرين موجود على الدنيا ديت وانت بقى لك شهرين تحت الارض بس ابنك مجنن نه  على الاخر اكيد لو كنت لسه موجوده كنت انت كمان هتجنني زي ما جنه مجنونه  كده ربنا يرحمك يا حته من قلبي

قال ذلك واغلق الهاتف وذهب لكى ينام على الأريكة

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

اما  عند رنا كانت تجلس على فراشها بكل هدوء تنتظر مجيئ حمزه حبيبها و حبيب  قلبها من العمل ولكن فجاه شعرت بمغص كبير اسفل معدتها حتى انها كادت ان  تشعر ان قلبها يتوقف من كثره الوجع لم يمر لحظات وكانت تنزل الدماء من بين  اقدامها نظرت الى بحر الدماء الذي اصبح اسفلها والدموع تنهمر من عينيها فهي  تشعر ان ليس الجنين الذي يغادر بطنها بلا تشعر ان روحها التي تغادر قلبها  اخذت تصرخ بقوه كانها  لم تصرخ من قبل وهي تنده بها على حمزه  لكي ينجدها   ويلحق ابنها قبل ان يذهب الى خبر كان فهي لا تود ان تخسر صغيرها بعد دقائق  من الصراخ المتواصل كانت دخلت جانيت بستغراب إلى الغرفه وهي تنظر الى رنا  بصدمه حيث اصبحت هدومها مليئه بالدماء فنظرت لها جانيت بتهدئه وهي تقول  اهدي اهدي يا رنا وبلاش صويت عشان ما قصرش على حالتك اخذت الدموع تنهمر من  اعيان رنا اما جنت ابدت تلبسوها ملابسها وندت على طارق بصوت عالي لكي ياتي  ويذهب بهم الى المشفي بكل سرعه بعد مرور نصف ساعه كانت رنا في غرفه  العمليات تصنع عمليه تنظيف رحم لانها قد فقدت ابنها اما في الخارج كان يقف  محمدي وهو يستند على عكازه بضعف وهو ينظر الى حمزه ويقول اهدا يا ابني ما  تعملش في نفسك كده

حمزه بتعب  اهداه ازاي بس انا خسرت ابنى  وامراتى دلوقتي ما بين الحياه والموت

نظر  له والده بهدوء وهو يقول ايه يا شيخ حمزه هو انت مش عارف ان الدنيا دواره  ولا ايه ربنا بيخلص بسرعه وما بيسبش حق حد واللى انت عملته مع بنت عمك كان  لازم يترد ليك صح ولا اى المهم ربنا دلوقتى بيختبر صبرك و رضاك عاوز يشوفك  انت فعلا راضي ولا لا وانت عليك تحمد ربنا على اللى حصل معاك وباذن الله  اللى جاي خير ليك انت و مراتك كان يقول ذلك لكى يهدأ ابنه ولكن هو أيضا كان  يشعر بحزن كبير حيث فقد اول حفيد له


30 =روايه عروس الصعيد الفصل الثلاثين بقلم نورهان اشرف

بعد مرور دقيقتين كان يدخل رحيم الى روق المشفى بكل سرعه وخلفه جنه وهى تحمل الصغير بين احضانها رحيم بحزن اختى مالها يا حمزه

حمزه بدموع:رنا فى اوضه العمليات دلوقتى عشان الطفل نزل

وضعت جنه يدها على فمها بصدمه لا تصدق ذلك الخبر الصادم

رحيم بهدوء:طب اختى فين يا حمزه

حمزه بجدية:لسه مش عارف حاجه بس أن شاءالله تخرج بسلامه

اقتربت منه جنه وهى تقول بهدوء ربنا يعوض عليك يا حمزه متزعلش باذن الله ربنا هيجبر خاطرك و خاطرها ويعوضكوا

حمزه بحزن:مش مهم البيبي اهم حاجه هى انها تخرج بسلامه لكن اى حاجه تانيه لا مش مهمه

جنه بابتسامه:باذن الله ربنا هيجبر بخاطرك وتخرج بالف صحه و سلامه

هز  حمزه راسه بهدوء فهو لا يحتاج في تلك الحظه اي كلمه من اى احد هو يريد فقط   ان يشعر بالطمانينه تجاه حبيبته وتخرج من تلك الغرفه ويراها بعينه فهو لا  يريد اي شيء في تلك الحياه سواها ام عن رحيم نظر الى جنه بهدوء بابتسامه  فهو في كل يوم يرى فيها جانب جديد من شخصيته ف جنه طيبه تحب الجميع  تقف  بجانب الجميع جنه شخصيه مثاليه الى ابعد حد تعشق الجميع وتحب ان تكون  بجانبهم لا تحب ان تحزن احد كل تلك الاشياء كانت اشياء تجعل رحيم يفكر في  تلك الجنه التي لو فكر في لحظات لوجدها هديه من الله له اما جنه كانت تقف  بجانب امها نظرت جانيت الى ذلك الصغير باستغراب وهي تقول :هو انتي بتفضلي  شيلها كده على طول

جنه بابتسامه: اه يا ماما مش ابني

جانيت بستغراب: ابنك جنى تعالى اتكلم معاكى شويه لانى بجد تعبت من تصرفاتك ديت انا مش فاهمه انتي بتعملي كده ليه

هزت  جنه راسها واتجهت خلف  امها و وقفوا في اخر روق المشفى نظره جانيت الى  ابنتها بغضب وهي تقول: انا عايزه افهم انت بتعمليه التصرفات الغريبه اللي  انتي بتعمليها ديت ليه  شايله الولد على يديك كده ليه وهو ابنك عشان تعملى  كدا جنه حبيبتي ده مش ابنك ولا انتب امه

جنه بتهدئه: ماما الطفل ده  بقى امانه عندي وانا عمري ما هاسيبه ده امانه نواره وهى ماعملتش معي حاجه  وحشه عشان اعمل معها حاجه وحشه او اعمل في ابنها لا بالعكس نواره وقفت جنبي  وساعدتني وعشان كده انا عمري ما افكر ان اعمل مع  ابنها او في حته منها  وبعدين انتي متضايقه ولا زعلانه ليه هو انتي مش كان نفسك دائما تشوفيني  متجوزه ومخلفه اديني اتجوزت وخلفت يا ستي وبسرعه اهو ارجوكي يا امي اتعملى  بحب تانى مع الناس ارجع تانى ولدتى الطيبه   بلاش يبقى في شعور الكره  والضغينه ناحيت حد ولا حته البيبي  ده ملاك نازل من السماء ربنا خلقه عشان  يدخل الفرحه والسرور على قلبي بصراحه بقى انا مبسوطه به مبسوطه انبساط غير  طبيعي انا بقيت بافرح لما بضمه لصدري والله العظيم فعلا انا بحس ان هو ابني  بحس ان هو قطعه من روحى طب بصي حته فى واشه يا امى هتلاقي نفسك مش عاوزه  اى حاجه فى الدنيا دى هتحسي ان هو قطعه منك

نظرات جانيت إلى ذلك  الملاك النائم على كتف ابنتها بهدوء شعرت فعلا براحه تفسير داخل  عروقها  فهو ملاك حقا بذلك الشعر الاسود الناعم الذي كان يحيط وجهه و تلك العيون  المتسعه التي تشبه عيون المها ذات الرموش الطويله ابتسمت جانيت في وجه ذلك  الصغير بلا اراده بسبب تلك الابتسامه التى رسمها الصغير على شفايفه حملته  جانيت بين يديها ولا تعلم لماذا ارادت ان تضع قبل على راسه وضمته الى صدرها  بهدوء

بعد مرور نصف ساعه من الوقوف امام غرفه العمليات كان يخرج  الترولي او العربيه الناقله من غرفه العمليات وكانت تنام رنا عليها بتعب  نظر لها حمزه بحزن شديد فهو لا يصدق ان حبيبته كانت بين الحياه والموت من  دقائق وان الله قد ردها له حتى انه لم يكلف نفسه ان يسال الطبيبه بل ذهب  خلف الترولي دون ان يزيد كلمه واحده نظر رحيم الى الطبيبه بهدوء وهو يقول:  ايه يا دكتوره حاله اختي عامله ايه

الطبيبه بهدوء :حالتها مش كويسه  خالص يا فندم  الرحم عندها ضعيف جدا وما قدرش يتحمل تقل بيبي عليه عشان كده  البيبي نزل و المشكله دي هتبقى على طول معها لان جدار الرحم بتاعها ضعيف  في مبيستحملش يعني مش هتقدر تخلف واي حمل هيحصل ده هيكون الناتج بتاعها ان  البيبي ينزل في الشهور الخمسه الاول نزلت تلك الكلمه الصاعقه على اذن  الجميع فهي تخبرهم بكل هدوء ان رنا لا تصلح لكي تكون ام وذلك الشيء قد كسر  بفؤاد الجميع وحطم احلام بكري ان يصبح جد اما رحيم شعر بالخوف على اخته  فهذا يعني انها سوف تطلق فهو يعلم ان الطفل مهم جدا عندهم هم الرجال وليس  الجميع يمكن أن يستغنى عن الاطفال

بعد مرور دقائق كان يخرج حمزه من  غرفه رنا بعد ان اطمئن عليها وجد رحيم ينتظر امام باب الغرفه نظر الله رحيم  بهدوء وهو يقول :حمزه بعد اذنك انا عايز اتكلم معك شويه.

هز حمز راسه بهدوء وهو يقول:تمام

وقف حمزه بعيد عن اعين الجميع وهو ينظر الى رحيم بهدوء ويقول: خير يا رحيم في ايه

رحيم  بجدية بص يا حمزه انت لو حابب تطلق اختي انا معنديش مانع واحب اقولك ان  احنا متنازلين عن كل حاجه مش عايزين ناخذ منك اي حاجه بس تطلقها  يكون  الطلاق بهدوء عشان ما يؤثرش على نفسيته

نظر له حمزه بسخريه وهو يقول: اطلق مين هي عملت ايه عشان اطلق رنا رحيم هو في احد بيطلق من الباب للطاق

رحيم  بجديه حمزه انا اختي مش هينفع تخلف ثاني عندها مشكله في الرحم وانت راجل  ومن حقك تتجوز وتخلف وتنبسط بحياتك وانا مش هقبل ان اختي يبقلها دره عشان  كده الطلاق هو انسب حاجه تطلقها والموضوع يخلص من غير شوشره ومن غير مشاكل

نظر  له حمزه بهدوء وهو يقول وانا مش هطلق يا رحيم انا امراه هتفضل على ذمتي  لحد اخر يوم في عمري وبعدين العيل اللي مات دوت ربنا يرحمه وبعدين مين قال  ان موضوع الخلفه هيقصر على علاقتنا اصلا انا مش فارق معي حاجه طب لو العيب  فيا كان اى اللى حصل كنت هتقول أن الطلاق هو انسب حل  رحيم بلاش التفكير ده  وبعدين ربنا ممكن يدك ظن الدكاترة ورنا تخلف  كل حاجه بيد ربنا عشان كده  انا مش هطلق مراتي ومش هستغنى عنها شعر رحيم بالسعاده من تلك الكلمات التي  قالها حمزه فهو علم ان الله قد اختار لاخته الافضل فالكلمات حمزه قد اكدت  ان حمزه رجل بصحيح وكل ما يفعله يجعله يزداد في نظر رحيم اكثر واكثر

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد  مرور ساعه كانت تبدا رنا بالاستيقاظ من تلك الغيبوبه التي كانت فيها مسحت  على معدتها بكل هدوء وهي تقول ابني كويس صح يا حمزه مش انا ابني كويس وانت  لحقته

نظر لها حمزه بابتسامه وهو يقول اهدى يا رنا اهدى يا حبيبتي وبعدين ربنا هيعوض علينا باحسن منه بس اهدى انتي

رنا ببكاء وصراخ انا عايزه هو مش عاوزه يجيلي واحد احسن منه انا عايزه

حمزه بهدوء طب اهدى لان انتي بتعمليه دوت مش هيعمل حاجه و بالعكس ده يؤثر عليكي انتي

اخذت  رنا تبكي بانهيار وهي تقول يؤثر انا عاوزاه ياثر انا مش عاوزه حاجه في  الدنيا دي غير ابنى ثم نظرات الى السماء وهي تقول لي يارب تعمل كده انا ما  عملتش حاجه وحشه مع احد تاخده مني ليه والله ما عملت حاجه وحشه مع احد ولا  اذيت حد طب كنت سيبه لي انا عاوزه ابني كان نفسي ابني يفضل معايا  انا  عاوزه ابني يا حمزه انا هموت من غيره  قالت ذلك وانهارت في البكاء مارير

يتبع 

تكملة الروايه من هناااااااا








 

تعليقات

التنقل السريع