القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الزين الجزء الثالث عندنا يقع العز في الغرام البارت 4_5_6 بقلم زيزي محمد جميع الفصول كامله

البارت الرابع من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

في شركة الجارحي... 

مراد دخل باندفاع على عز وبغضب وصوت عالي : ادهم ابنك فين يا زين.

زين رفع حاجبه من هجومه المفاجئ : ايه دا، في ايه ماله ابني؟!.

مراد بغيظ : ينفع ابنك العاقل يعصي بنتي عليا ويقولها مش ضروري امك وابوكي، ويخليها تمشي من بيتي، دا بدل ما يهديها بيشعللها حضرته.

زين بهدوء : اقعد واحكيلي ايه اللي حصل وايه سبب مجي سارة عندنا في الوقت دا.

مراد اتنهد وقعد وحكى لزين لانه محتاج يحكي ويتكلم مع حد...

زين : خلصت .

مراد : اه.. ينفع بقى ادهم يعمل كدا؟

زين : انا مش شايفه غلطان ادهم اتصرف بدافع حبه ليها، شايف مراته منهارة وابوها مش مهتم بيها، هايقولها ايه يعني هايقولها انا دنيتك ومتزعليش، اصل اوقات الرزق دا بيجي في الزوج يا مراد.

مراد قام واتعصب : قصدك ايه يازين بكلامك اني مهمل بنتي وبكرهها، فادهم بقى هو الرزق والحنية.

زين : دا اللي انا شايفه من اللي انت حكيته، انا كنت هاتصرف نفس تصرفه، انا لما ليليان اهلها عملوا فيها كدا منعتها عنهم ، حتى في سنين كانت بتحن لعمها ويوسف وتصلح الامور بس كنت برفض.

مراد اتعصب من اسلوب زين : انت ازاي اصلا تقارني باهل ليليان، في ايه يا زين؟!.

زين قام بهدوء وراحله وقف قصاده : اهدا انا بحاول افهمك انه معذور في اي كلمة قالها، مراته وبيحبها وهي بتتوجع قدامه من حقه يقولها كدا.

مراد بسخرية : اه انا جاي اشكي لمين، لزين اللي لا يمكن يطلع اولاده غلطانين ولازم يكبر بيهم.

زين بضحك : طبعا مش ولادي.

مراد : ياخي هامسك في زمارة رقبتك مش هاسيبك، انا مش طايق نفسي وانت بتدافع عن ابنك.

زين ضحك : اهدا بس على نفسك متبقاش غلطان وتمسك في كلمة ابني قالها في وقت حنية لمراته.

مراد : انا ماشي.

زين مسكه بسرعة : اهدا يا مراد.

مراد : اهدا ازاي وانت بتقولي انا غلطان.

زين : مراد انت مش شايف نفسك انك مهمل البنت فعلا، انت سامحت سارة رغم انها كانت السبب في كل حاجة وبعدت بنتك عنك وبتعيش معاها اجمل ايام حياتك ويحيى بتعوض فيه اللي فات ونسيت بنتك، ليه بتعاقبها هي، ليه؟!، انا عمري ما شوفتك حضنتها كدا، دايما بتعاملها بجفا وبحدود كانها بنت حد تاني، مراد انت جايب الذنب عليها، وهي كانت واقعة بين نارين ابوها وامها اختارت امها بدافع الفطرة، حرام عليك اوقات بشوف في عينها نظرتها بالحرمان لما بعامل ليان بنتي قدامها.

مراد دمع : مش قادر اتعامل معاها معشتش معاها غير خمس سنين وبعدها مشيت، لكن سارة كانت حاجة تانية، منكرش اني فرحت برجوع سارة، بس كاميليا كانت بالنسبالي عادي، مش عارف احضنها، ولا اتعامل معاها ازاي، فاجأة دي بنتك ولازم تحبها ،طب يحيى ربيته وشفته بيكبر وحبه كبر في قلبي، لكن حبها هي فضل ووقف عند الخمس سنين اللي سبتني فيهم.

زين : الحب في قلبك تلقائي دي بنتك ومن صلبك، بس عقلك رافضها، طب اقولك افرض عرفت ان عندها مرض خطير وهاتموت هاتلاقي نفسك تلقائي بتقول ادفع عمري وتشفى هي، بدليل انك رافض مواجهتها لانك عارف انك هاتضعف فعقلك رافض للفكرة دي.

مراد : انا زعلت من نفسي اوي بعد كلامك دا يا زين اوي.

زين : روحلها وعوضها يا مراد حتى لو بحضن واحد لو بضحكة واحدة في وشها.

الباب خبط ودخل ادهم واول ما دخل وشاف مراد كشر...

مراد : وليك عين تكشر يا بجح.

ادهم : انا مش هارد علشان انت قد ابويا.

مراد وقف قدامه : لا يا شيخ رد، زعلتها مني، سخنت الموضوع اكتر.

ادهم : ايوا مراتي وزعلانة ومش بس الايام دي لا من زمان، يبقى اجاي عليها واقولها استحملي ليه، هي عاوزة ايه من الدنيا دي غيري.

مراد هجم عليه ومسكه من هدومه : انا ابوها، وهاتعوزني انا وانت ولا حاجة، انا اللي متعوضش يا ادهم، لكن انت تتعوض عادي.

ادهم : لا ماهو باين لما عوضتها بيحيى.

زين فصل ما بينهم : يحيى دا كان رغبة سارة انها تعيش اللي باقي من عمرها مع مراد بجو الاسرة ، خصوصا بعد انت ما اتجوزت بنتهم الوحيدة يا ادهم، يحيى برا الحسابات دي اصلا..  وبعدين مراد عاش كتير في عذاب مش من حقه لو للحظة انه يعيش اللي فات من عمره، والاب والام مبيتعوضوش يا ادهم، مهما كان درجة حبك لكاميليا عمرك ماتقدر تعوضها عن حنان وحب ابوها او امها، الحضن دا مفيش حاجة بتتعوض بيه، فهمتني ولا لأ، فياريت نحكم عقلنا شوية، وبلاش عواطفنا تسوقنا هي.

ادهم فهم كلام ابوه انه بيقوله انه غلط في كلامه لكاميليا بس بطريقة مبطنة.

مراد بغيظ : ياخي انت مستكبر تقوله انه غلطان.

زين ضحك : هو غلطان يا سيدي ارتحت.

زين بجدية ووجه كلامه لادهم : اعتذر من مراد لانك كلمته باسلوب مش كويس ودا قبل ما يكون عمك واخو ابوك دا حماك.

ادهم باحترام لكلام زين : متزعلش يا ميمو، بس مراتي بقى وقلبي واجعني عليها.

زين  بضيق : تصدق انا بتعصب لما بسمعهم يقولولك ميمو دي.

مراد بص لادهم : بص كلهم يقولوا ميمو الا انت تقولي ياعمي او يا حمايا.

ادهم : مش لايق عليك الجو دا ، انت ميمو وبس.

مراد بلامبالاة : على رايك ميمو ميمو، قولي كاميليا فين ؟.

ادهم : في البيت.

مراد : طيب انا رايحلها.

ادهم باندفاع : استنى هاجاي معاك.

مراد : انا ابوها ومش هاكلها.

مراد مشي...

زين : متحاولش تقف بين اب وبنته يا ادهم.

ادهم : يابابا انا...

زين : حطها في دماغك كويس، انت مش هاتقدر تعوضها عن حب ابوها وامها، الحاجة دي مببتعوضش، انت في حد يعوضك عني.

ادهم باندفاع : لا طبعا، ربنا يخليك لينا، وتفضل السند والعون، ويفضل حسك في الدنيا ومنور حياتنا.

زين ابتسم : هي كمان محتاجة تدعي كدا لابوها، المهم عديت على آسر.

ادهم : اه وكانت هناك خناقة بينه وبين هنا على السكرتيرة واللي عرفته انها طردتها، آسر متعصب اوي.

زين بضحك : والله، الله يكون في عونه منها، هنا غيورة بشكل رهيب، ممشية فوق العشرين واحدة لغاية دلوقتي.

أدهم : آسر مدلعها.

زين : ما يدلعها وماله انا اتبسط لما يدلعها ويريحها ويثبت حبه ليها، زي مانت بتثبت حبك لمراتك بالظبط.

ادهم : احنا بنعمل كدا لاننا اتربينا على حبك وتقديرك واحترامك لماما.

زين : امك دي جوهرة ومفيش منها اتنين.

ادهم بضحك : ايه دا هي مش عشق الزين بقت جوهرة.

زين سند ضهره لورا واتكلم بشرود : ليليان دي حبت حاجات فوق بعض كدا، لا كلام الدنيا يقدر يعبر عن اللي جوايا، ولا في كلمات تقدرها وتقدر قيمتها جوايا.

****************************

في عربية عز...

الوضع كان لحد ما مستقر، كارما ماسكة في الكرسي من سرعة عز، وعز مركز مع العربية اللي وراه  .. وفاجأة من غير مقدمات عز سرع سرعته اكتر لما لاحظ الشخص في العربية طلع مسدسه وهايضرب نار.

كارما بخوف : في ايه...

عز : كارما انزلي بسرعة من تحت في العربية.

كارما : ليه في اي....

ولسه مكملتش جملتها ولقت ضرب ناررر.

كارما : ياااااااااااااااااااالهوي.

عز حط ايديه على دماغها ونزلها غصب وساق بمهارة والعربية وراه لغاية ما دخل في طرق زراعية وبدأ يمشي ويهرب منهم وجي بي اس فصل منه، والعربية اختفت، وكارما دا كله موطية راسها بتترعش. 

عز وقف العربية مرة واحدة: يادي النحس.

كارما رفعت راسها : ايه هانموت.

عز : لا العربية خلصت بنزين.

كارما : اه يعني هانموت.

عز طلع مسدسه ووصوبه ناحيتها : انا ممكن اموتك عادي يا كارما.

كارما  بخوف: انا كنت عارفة انك هاتموتني في يوم من الايام .

عز: لا واقسم بالله انتي ما طبيعية يابنتي، اموتك ايه انا لسه عارفك اول امبارح.

كارما طلعت قعدت على الكرسي وعيطت : امال انت عاوز مني ايه.

عز بصلها بتعجب : هاعوز منك ايه يابنتي، انتي الي بومة وحظك نحس وقعتي بقى في مغامرتين زي الفل، انا بس هاموت واعرف هو ايه اللي عرفه ان الاوراق معايا، ومين بيساعده في المستشفى.

للحظة سكت وهي سكتت وهو تأملها اوي، فبعدت بجسمها : لا والله انا ما اعرف الحرامي، وربنا ما اعرفه.

عز  بتركيز : في وسط الزرع دا بيت هناك منور تعالي ننزل ونروح هناك، قعدتنا في العربية غلط عليكي ..واتنهد ..وعليا.

كارما : طب انت مصدقني اني ماليش علاقة بالحرامي.

عز برقلها ورد بتهكم : انا كل اللي مصدقه انك هبلة، يالا يا ماما.

كارما وهي نازلة من العربية : بس متقولش ماما بس.

عز بغيظ : لا بقى في حد داعي عليا انهاردا تليفوني فصل، يادي الزفت.

كارما :طب استنى انا معايا فوني.

كارما فتحت شنطتها ودورت فيها مفيهاش تليفونها: يالهوي تليفوني فين؟!..

عز : معرفش انتي بتسأليني انا.

كارما : لا افتح العربية ندور تليفوني فين.

عز فتح العربية وهي اتشقلبت في العربية ملقتوش...

كارما : ياترى تليفوني فين ؟!.

عز نفخ بضيق : كارما ممكن اسالك سؤال؟!..

كارما : اتفضل.

عز : انتي كنتي فين طول اليوم انهاردا.

كارما: في المستشفى ليه؟!!.

عز بيجز على اسنانه : يبقى ايه ياكارما.

كارما : ايه؟!.

عز : لا كدا كتير عليا والله، يابنتي انتي نسيته في المستشفى.

كارما اتنهدت : بدام نسيته هناك يبقى تمام.

عز : ممكن الهانم تخلص بقى علشان نتزفت نروح نتصرف ونستخبى.

كارما : اه يالا حضرتك اتفضل.

عز وكارما مشيوا في الارض الزراعية لغاية ما وصلوا للبيت وخبطوا....

فتح راجل بسيط : نعم.

عز : السلام عليكم.

عبد الحميد بص لهدوم عز وكارما لقاهم اغنيا : وعليكم السلام ياباشا.

عز : انا عربيتي عطلت هنا على الطريق اللي هناك دا، واحنا بليل ومعايا مراتي وخايف عليها.

كارما كانت بتهز راسها في كل كلمة عز كان بيقولها مع ابتسامة، بس لغاية ماجت كلمة مراتي وبرقت وابتسامتها اختفت...الراجل باصلها باستغراب من حالتها.

عز حاوطها بايده : معلش اصل مراتي مخضو....

مكملش كلمته لانها شهقت بقوة وعينها برقت اكتر، الراجل عقد حواجبه باستغراب من الحالة اللي هي فيها .

********************************

في بيت ادهم... 

كاميليا قعدت مستنية ادهم، اتأخر جدا، كل شوية تفكيرها بيروح لابوها، بس حاولت متركزش زي ما ادهم قالها، الجرس رن، راحت بسرعة وهي مبتسمة تفتح الباب، شافت مراد  واقف قصادها وفي ايده ورد وعلبة شوكلاته، ابتسامتها اتلاشت بسرعة وحل مكانها نظرة حزن.. وسعت واتكلمت بهدوء...

كاميليا بهدوء : بابا اتفضل حضرتك.

مراد دخل خطوة وبعدين وقف وباصلها واتكلم بتردد بطريقة حس انها صعبة عليه : هو انتي مش هاتحضنيني، تستقبليني بحضن يعني.

كاميليا فضلت واقفة ثواني بتستوعب الكلمة شوية .. وبعدها اندفعت لحضنه تدفن نفسها فيه وتعيط.

مراد حضنها بقوة، وزعل من نفسه انه وصلها لاحساسها دا، مكنتش تستاهل منه كدا....

*****************************

عند كارما وعز.. 

كارما في الحمام ...

واقفة بتكلم نفسها : قال مراته قال ، وحط ايده عليا، ناقص ايه يبوسني، لا لا لازم احط حدود، اه، اهدي يا كارما..

اما عند عز....

عز قاعد وقصاده عبد الحميد ومراته وعياله...

عبد الحميد : لامؤاخذة يعني يااستاذ هي مراتك مالها؟!..

عز : مالها!!.

عبد الحميد : حركاتها كدا غريبة وبقالها ساعة في الحمام الولاد سامعينها بتتكلم مع حد.

عز كان هايضحك بس اتحكم في نفسه واتكلم بمكر : معلش ياراجل ياطيب اعذرها اصلها ملبوسة عليها عفريت.

سنية مرات عبد الحميد : يالهوي بسم الله الرحمن الرحيم، يارب احمينا، هي بتكلمهم في الحمام.

عز هز راسه واتصنع الحزن...

عبد الحميد : ربنا يعافيها يارب، الله يكون في عونك يا استاذ.

كارما خرجت من الحمام ومن اول ماخرجت سنية مسكت في عبد الحميد وكلهم باصولها برعب، باصتلهم باستغراب..

قعدت وبصت لعز وهو ابتسم بمكر...سنية قامت مرة واحدة واخدت عيالها ودخلت اوضة وعبد الحميد استأذن منهم...

كارما : هو في ايه اول ما دخلت بصولي كدا ليه؟!.

عز : متدققيش.

كارما : طيب عرفت توصل لاخوك علشان ينقذنا.

عز : ينقذنا!!، انتي ليه محسساني انك مع سوسن يابنتي، انا كلمته علشان يتصرف ويبعت عربية تاخدنا، مش معقول هامشي معاكي في وسط الارض الزراعية بكعبك الجميل دا.

كارما : هو حضرتك ليه مش طايقني انا بعمل فيك ايه علشان تكلمني باسلوبك الوحش دا.

عز بمكر : اقولك ومتزعليش.

كارما رفعت راسها : قول وانا ازعل ليه؟!.

عز قرب منها براحة واتكلم بخفوت : برائتك دي بتستفزني بتخليني عاوز ابوس....

كارما صرخت بصوت عالي : لاااااااااااااااااااااااااااااا متكملش.

عبد الحميد طلع جري هو وسنية : في ايه يا استاذ هو حضر ولا ايه.

عز بيكتم صوتها : اظاهر، اسكتي بقى .

سنية باندفاع فتحت الباب : لامؤاخذة استنوا اللي جاي ياخدكوا برا، انا معايا اطفال ومش قد اذيتهم، احنا على قد حالنا يابيه ولا معانا فلوس نروح لشيوخ نصرفه.

كارما اندفعت ناحيتها : اهدي ياطنط تصرفوا مين؟!.

سنية بصراخ : طنط مين يالهوي ابعدي عني جسمي بيتلبش لما بتقربي مني.

عز شدها وراه وشكرهم وطلع ومشي وهي وقفت بعصبية .. 

كارما : ممكن افهم انت قولتلهم ايه عليا؟!..

عز : يالا يابنتي خلينا نمشي نطلع على الطريق.

كارما بعند : مش هامشي الا لما تقول.

عز : قولتلهم انك عليكي عفريت وملبوسة.

كارما شهقت : اخص عليك ازاي تطلع عليا سمعة وحشة زي دي، انت ليه بتسوء سمعتي.

عز : انتي هبلة يا كارما انا كدا سوءت سمعتك فين.

كارما : بص متكلمنيش وامشي يالا وانا هامشي لوحدي ومع السلامة ومش عاوزة اعرفك تاني.

عز وسعلها : امشي يا طفلة، امشي .

كارما مشيت لوحدها وهو وراها وفاجأة ظهر قدامهم شباب شاربين مخدرات...

شاب واحد : الله مزة.

كارما من كتر خوفها اندفعت ورا عز..

شاب تاني : تلزمنا دي ياشبح.

عز : امشي يلا من وشي احسنلك.

كارما : انت لسه هاتقولهم امشي طلع المسدس واضربهم.

عز : الله يخربيتك يا شيخة.

واحد منهم قرب من عز وهو بيضحك باستهزاء : مسدس مية دا ولا غرز.

********************************

في مستشفى الجارحي. 

شاهين واقف في الاستقبال... 

شاهين : يعني ايه ماشية من الصبح.

موظف الاستقبال : يافندم هي خرجت من الصبح مع دكتور عز.

شاهين : طيب اديني رقم دكتور عز.

موظف الاستقبال : ممنوع يا افندم ندي رقمه الشخصي لحد.

شاهين نفخ بضيق.. واتصل على زين..

شاهين : الو .

زين : ازيك يا شاهين.

شاهين : مش كويس يا زين باشا، كارما خرجت مع عز من الصبح ولغاية دلوقتي مرجعتش ولا هي بترد ولا انا عارف اوصله.

زين : طيب اهدا اكيد في مكان، انا هاتصل على عز .

زين اتصل على عز كتير وتليفونه مقفول... اتصل على مراد.

مراد : ايوا يابابا.

زين : عز اخوك فين !..

مراد : انت عرفت ولا ايه؟!.

زين : عرفت ايه؟!؟.

مراد  بعصبية : ابنك الشاطر الذكي اديله شنطة اوراق وهمية علشان يتوه العربية الي وراه لغاية ما نقدم ورق الارض، ياخد واحدة معاه في العربية و لا وكمان اقوله توهم عادي، يدخل في طرق زراعية وطرق تتوه اصلا.

زين بقلق : وانت فين؟!، وهو فين؟!

مراد : انا رايحله اهو انا وعمر مش تقلق،،، قربت اوصله.

زين : طيب وصل كارما عند المستشفى، وفهم ابوها اي حكاية علشان ميقلقش على بنته.

مراد : حاضر .

زين كان بيتكلم وقفل وهو بيشتم في عز لف لقى ليليان واقفة بتعيط.

زين : لا ابوس ايدك متفتحيش في العياط.

ليليان : معيطش ازاي وابني في حد عاوز يقتله... عمر قال لليان... اه ياحبيبي يابني.

************************************

عند كارما وعز.... 

كارما واقفة مبرقة وبتبص عليهم وهما واقعين في الارض بيتألموا.... وفي لحظة سقفت بجنون ... والشباب دول قاموا هربوا بسرعه 

كارما : برافو ياعز.... براااافو انت موتهم ضرب.

مراد من وراهم : برااافو يا شبح، بقى انت هنا بتضرب وبتموت وانا بدور عليك.

عز لف بسرعة : مراد دا كله علشان توصل.

مراد قرب منه ومسكه من هدومه : انا قايلك ايه ياعز قايلك حاول تهرب منه صح، بقى سايب كله الطرق دي وداخل في حته مقطوعة.

عز : اعملك ايه يعني مشيت كتير لاغيت مادخلت هنا.

مراد : طب وايه جابها معاك، انا مش قايلك قبل ما تنزل من المستشفى انه احتمال يمشي وراك حد.

عز : اهو قولت احتمال، قولت هايمشي ورايا حد ليه، والورق اصلا اتقدم الصبح .

مراد بص لعمر : قولي ماتعصبش ياعمر.

عمر بيكتم ضحكه : متتعصبش يامراد.

**********************************

في بيت ادهم... 

مراد قاعد وكاميليا في حضنه والاتنين ساكتين، ولا هي عارفة تتكلم وتضيع اجمل لحظة واحلى شعور ممكن تحسه، ولا هو عارف يقول ايه؟؟، بعد معاملته ليها... بس هي قررت تقطع الصمت دا وتتكلم وتشبع من صوته كمان مش بس حبه...

كاميليا : بابا.

مراد وهو بمشي ايده على شعرها بيلمه شوية ويفرده شوية : نعم.

كاميليا : بابا انا اسفة على اللي حصل الصبح وامبارح مكنتش اقصد.

مراد باس جبينها : اللي عملتيه دا فوقني عن حاجة انا كنت دايس فيها ومكمل، انتي متزعليش مني على معاملتي ليكي، وقساوة قلبي في بعض الاحيان، بس كنت عاوز اعاقبك على بعدك عني.

كاميليا باست ايده وعيطت : كفاية عقاب بالله عليك انا مبقتش عارفة انام من كتر عذاب ضميري.

مراد : خلاص ياحبيبتي انسي اي حاجة، انتي من حقك تشبعي مني وانا من حقي اشبع منك.. كاميليا مهما كان وجود يحيى في حياتي عمره ما يأثر على حبك في قلبي.

كاميليا : والله انا بحبه اوي، وبحسه اخويا فعلا، وعمري مافكرت فيه غير كدا، علشان كدا حسيت بغيرة منه، هما الاخوات مش اوقات بيغيروا من بعض.

مراد : بس خليكي متأكدة انك اغلى حد عندي، انتي كاميليا مراد الالفي انتي اول فرحه واول حب.

كاميليا ابتسمت بفرح وسعادة وبعدها بصت للورد والشوكلاته : ايه دول بقى .

مراد : فكرت كتير اصالحك ازاي قولت اجبلك ورد يكون ذكرى حلوة ليكي، وشوكلاته تنسيكي مُر الايام اللي عشتيها بسببي.

كاميليا : مفيش حاجة تنسيني مُر الايام دي غير حضنك واهتمامك بيا يابابا.

مراد : ربنا يقدرني واقدر اسعدك وافرحك.

*************************************

في بيت زين... 

زين : كل الحكاية ان في رجل اعمال كبير اسمه عادل الفيومي عاوز الارض اللي جنب المستشفى يعمل عليها مصنع ودا هايضر المستشفى طبعا، وعز من ناحية تانية عاوز يطور فيها وعاوز الارض دي، لقيته باعتلي مدير اعماله بيساومني يديني ارض غيرها مقابل انه مقدمش عرض واكسبها رفضت طبعا، عز هو وآسر جهزوا العرض والمشروع وقدموه، هو بقى قرر يسرق الورق، بصي يا ليليان دا رجل اعمال خايب وياما بيقابلنا رجال اعمال زيه، هو لسه نازل من قطر وعمله قرشين وفي كام واحد من الكبار مساعدينه، فاكر انه هو ممكن يجي على زين الجارحي، وحيات غلاوتك عندي قبل ما عز ابنك رجله تدب في البيت دا، عادل دا هايتقرص قرصة العمر علشان يفكر يعمل كدا تاني.

ليليان بعياط : ربنا يرجعهولي بالسلامة يارب.

زين : ياستي هو مش كلمك من فون مراد وكويس وجاي في الطريق خلاص بقى .

*************************

في عربية مراد. 

مراد : راجل اهبل فاكر انه كدا بينتقم يعني، واحد غشيم لسه مجمع كام قرش ونازل فاكر نفسه  محدش قده.

عز : يعني انت مسكت البت .

مراد : اه تسجيل الصوت اللي ادتهوني طبقته مع اصوات الممرضات وطلعت بت كدا خايبة الواد الي كان بيحاول يسرق الورق معشمها بالجواز، في ثانية بعته ودلتني عليه.

عز : طب لما هو عرف اني قدمت العرض، باعت ورايا حد يضرب نار ليه.

مراد : بيهوش ياعز كارت احمر، فاكر اننا هنخاف، ابوك وقعله نص اسهمه في الارض، وخلى الكبار االي واقفين معاه، قلبوا عليه، وزمانه قاعد بيندب حظه.

عمر بضحك : زين الجارحي لما بيلعب مبيهزرش.

كارما قاعدة جنب عز ورا مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع الاحداث وتربطهم، حست انها في عالم تاني، غير العالم بتاعها اللي رسمت له حدود، فاجأة الحدود دي اتشالت، وبقت لوحدها في عالم كبير وغريب، بس اللي هي مستغرباله انها حبت العالم دا بتفاصيله، بصت لعز مرة واحدة، حست انه العالم الغريب عنها دا هي حاسة فيه بالامان لوجود عز فيه....عز!!.

كارما بصوت عالي : لأ طبعا مش هايحصل.

كلهم باصولها باستغراب ....

&&&&&&&&&&&&&&&& 

للمتابعه اترك تعليق


البارت الخامس من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

مراد : بيهوش ياعز كارت احمر، فاكر اننا هنخاف، ابوك وقعله نص اسهمه في الارض، وخلى الكبار االي واقفين معاه، قلبوا عليه، وزمانه قاعد بيندب حظه.

عمر بضحك : زين الجارحي لما بيلعب مبيهزرش.

كارما قاعدة جنب عز ورا مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع الاحداث وتربطهم، حست انها في عالم تاني، غير العالم بتاعها اللي رسمت له حدود، فاجأة الحدود دي اتشالت، وبقت لوحدها في عالم كبير وغريب، بس اللي هي مستغرباله انها حبت العالم دا بتفاصيله، بصت لعز مرة واحدة، حست انه العالم الغريب عنها دا هي حاسة فيه بالامان لوجود عز فيه....عز!!.

كارما بصوت عالي : لأ طبعا مش هايحصل.

كلهم باصولها باستغراب، وهي اتحرجت.. عز ميل عليها وهمس بمكر : شكله حضر صح.

جت ترد عليه،، مراد وقف بالعربية قبل المستشفى ولف وشه ليها.

مراد بجدية : دكتورة كارما، والدك في المستشفى ياريت متحكيش عن اللي حصل، طبعا علشان هو هايخاف عليكي وممكن متنزليش الشغل.

كارما : لأ طبعا انا لايمكن اكدب على بابا، وبعدين عادي اللي حصل وانا كدا كدا هاسيب الشغل اصلاً مش فارقة كتير، انا متشكرة جداً ليكو، عن اذنكو.

مراد باصلها باعجاب على تفكيرها وقوتها انها متخبيش على ابوها حاجة، لكن عز اضايق ميعرفش يمكن من نظرة مراد ولا من فكرة انها هاتسيب الشغل، المهم انه عنده شعور غريب هو رافضه...

كارما نزلت من العربية وعز نزل معاها ومشي جنبها...

عز : انتي ليه بقى عاوزة تسيبي الشغل.

كارما وقفت مرة واحدة وباصتله وهو اتحقق من ملامحها الرقيقة وهي اتكلمت بحزن: علشان حاسة اني عاملة عبأ على حضرتك، وحضرتك مش واثق في قدراتي واي غلطة بتتهمني على طول، بس هي دي كل الحكاية .

عز سكت للحظة ومعرفش يرد عليها... وهي جريت على شاهين حضنته..

شاهين بخوف : انتي كويسة يا حبيبتي.

كارما : كويسة الحمد لله متخافش والله.

شاهين بص لعز : هو ايه اللي حصل.

عز : محصلش كان سوء تفاهم.

كارما : بابا هاحكيلك كل حاجة في البيت ممكن نروح بقى انا تعبانة جداً.

شاهين سلم على عز واخد كارما ومشي وهو تابعها بنظراته لغاية ما اختفت .

*****************************

في منزل الجارحي.. 

عز دخل واول ما دخل ليليان اخدته في حضنها وعيطت : يا حبيبي يابني حمد لله على سلامتك.

عز باصلهم واتكلم بسخرية : دا على اساس مخابرات واسرار وانتو فتنتوا اهو.

مراد  بسخرية : لا دا احنا بنقول لماما بطولاتك علشان تفرح بيك يا بطة.

عمر ضحك بصوته كله : هاموت من كتر الضحك.

ليليان نهرتهم : اسكتو احسنلكو اصمالله عليك يا حبيبي تلاقيك اتحسدت والله.

عز : اهي طريقتك دي بتخليهم يقصفوا جبهتي يا حبيبتي انا كبرت والله انتي ليه مش مراعية اني كبير.

زين كان واقف مربع ايده وساكت وبيتابع الموقف بهدوء، ليليان اخدت عز على اوضته....

ليليان : انت كويس ياعز ؟!.

عز : اه يا ماما كويس جداً، متقلقيش يا قلبي.

ليليان : امال ليه حاساك مدايق كدا.

عز : لا مفيش انا تمام..

ليليان بمكر : طب كارما كويسة ؟!.

عز لف ليها بسرعة : وانتي مين حكالك على كارما مراد ولا بابا، اه اكيد زين باشا.

ليليان : متوهش، انت مدايق ليه؟!، هي كارما دي مزعالك، مع اني اشك، بابك قالي انها عسل اوي ومؤدبة وقمر، اكيد المواصفات دي متزعلش.

عز : اه انتو بتتفقو بقى انتي وبابا..

زين كان رايح يطمن على عز سمع ليليان وهي بتسأله على كارما وهو كان منبه عليها متجبش سيرتها، اضايق منها لمجرد انها مسمعتش كلامه، ونفذت اللي في دماغها.

*********************************

في منزل شاهين. 

كارما : بس يا بابا هو دا اللي حصل.

شاهين اخدها في حضنه : انا كنت غلط لما شغلتك، انتي قعدتك في البيت بالدنيا.

كارما : بابا حبيبي بالعكس انت مكنتش غلط، انا اتعلمت حاجات كتير في اليومين دول، وحاجات في شخصيتي كتير اتغيرت، وانا حاسة انها للاحسن، وبعدين الحمد لله رغم اني كنت في خطر بس والله دكتور عز كان عنده استعداد يحميني.

شاهين  : دول تربية زين الجارحي.

كارما هزت راسها كتير وابتسمت وسكتت، وبعدها شاهين سالها: هو انتي ليه عاوزة تسيبي المستشفى ؟!.

كارما بكدب : عادي مش حاسة نفسي فيها، هادور على شغل في مكان تاني بدام اخدت الخطوة يبقى سبيني بقى.

شاهين هز راسه وسكت وهي بعد خروجه،،، زعلت انها كدبت عليه بس مكنش ينفع تقوله انهت اعجبت بعز وبدأت تحبه، فكرت تسيب المستشفى وتنساه، هو دايما بيعاملها كانها طفلة ، مش انسة وناضجة .... فكرت كتير واتاكدت ان دا القرار الصح، افتكرت كلامه ليها في بيت عبد الحميد وحست شعور بالسعادة وشعور مختلف وجديد عليها، نامت وغمضت عنيها بتستعيد ذكريات اليوم من اوله وتصرفه معاها.

*************************************

في بيت الجارحي.. 

ليليان قعدت بتسرح شعرها وسرحانة في السبب اللي مخلي عز قالب وشه ومدايق، هي امه واقرب حد له وبتفهمه من نظرة عينيه، ولكنه اكتر واحد واخد من زين الجارحي في شخصيته كتوم لدرجة كبيرة، ومحدش بيعرف ايه اللي جواه.... لاحظت زين قاعد وراها بيبصلها بضيق ونظرات عتاب لفتله وسألته بابتسامة : مالك يا زيني.

زين قام مرة واحدة وسالها بحدة : هو انا مش منبه عليكي وقايلك متجبيش سيرة كارما مع عز، عصتيني ومسمعتيش كلامي.

ليليان : عصيتك!!، ايه يا زين فيها ايه لما اسأله عليها، هو مش ابني زي ماهو ابنك.

زين اتكلم بصوت عالي نسبياً : يحكيلك هو، لكن ميعرفش ان ابوه هو اللي حكى ، وبعدين انا بتكلم في نقطة واحدة ازاي اصلاً متسمعيش كلامي.

ليليان اتنرفزت : لا بقى يا زين الحكاية مش كدا، الحكاية انك عاوز ولادك لوحدك، بتحبهم لنفسك، عاوز تكون اقرب حد ليهم، وانا على الرف، عاوز تعرف عنهم كل حاجة وانا لأ يخبو عني، علشان انت تفضل الحضن الحنين وانا لأ، ماليش فيهم حاجة .

زين قرب منها واتكلم بغضب : زمان سامحتك لما اتهمتيني بالانانية، وقولتي انه غلطة زلة لسان وانا عديتها، لكن دلوقتي انتي بتقوليها تاني وبتفسريها كمان، زمان سامحتك على اتهامك دا، لكن المرة دي مش هاسامحك ابداً، انا لو كنت بعمل كدا معاكي ومعاهم، علشان انا بفكر بعقلي، لكن انتي بتفكري بعواطفك، شفتي الفرق، بس معلش اصل انا اناني.

قال الكلمة دي بنرفزة جه يمشي هي مسكت ايده واتكلمت بأسف : زين انا والله ...

قطع كلامها بحدة : ولا كلمة لسانك ميخاطبش لساني.

زين راح مكتبه وقفل على نفسه ووقف في نص الاوضة، اتنفس بسرعة، غضب فعلا من كلامها، هي مقالتش كلمة اناني بلسانها بس قالتها بعنيها بكلامها اللي كان بيوحي بكدا، لاول مرة يزعل منها ..... 

ليليان اتاكدت انها غلطت جامد، هي في العادي مبتغلطش في حق حد، ويوم ما تيجي تغلط، تغلط في حق روحها وحبيبها زين الرجال، الكلمات خانتها، هي بتحس بالغيرة من قرب اولاده منه ومنها هي لأ...قعدت مكانها وعيطت بقلة حيلة، زين صعب حد يراضيه، هاتراضيه ازاي، مقدمهاش غير تنزل تعتذر له، اخدت نفس طويل ونزلت ولكن عينها جت على المطبخ بنظرة سريعة، جتلها فكرة وابتسمت من بين دموعها وراحت وقفت وجابت كوباية لبن وراحت خبطت عليه وجت تفتح الباب لقته مقفول..

ليليان بخفوت : زين.

حاول يمنع ابتسامته، كان متأكد انها هاتيجي وتراضيه،،، رد عليها بخشونة : عاوزة ايه ؟!..

ليليان برقة : افتح الباب.

زين بقوة : لأ.

ليليان : الولاد هايصحوا ولو سألوني هاقولهم وتبقى فضيحة بقى.

زين فتح ليها وهو مكشر : عاوزة ايه؟!.

وبعدها شاور على كوباية اللبن اللي في ايديها : ايه دا؟!..

ليليان زقته ودخلت وقفلت الباب : اولا انا اسفة، ثانيا مش كنت زمان بتعاقبني بكوباية اللبن.

زين بتهكم : اه وعلى اساس كدا هتعاقبي نفسك، لا كتر خيرك بجد.

ليليان قربت منه : لأ، انا هختار العقاب التاني.

شبت على رجليها وباسته في خده : حقك عليا يا زيني والله ما كنت اقصد.

زين : دا على اساس كدا ان هارض...

قاطعته ببوسة على خده التاني : خلاص بقى يا زين الرجال ميبقاش قلبك اسود.

زين : قلبك اسود!!!.. انتي جاية تكحليها والا تعميها يا ليليان.

ليليان بغيظ : اعمل فيك ايه بقى بصالحك بقالي كتير ومش راضي.

زين : وكمان بتتكلمي بنرفزة.

ليليان دخلت في حضنه غصب عنه : متزعلش مني بقى، انا اسفة، مكنتش اقصد، بس انا بحس بغيرة منك.

زين رفع وشها وسالها بعد فهم : بتغيري مني ازاي بقى.

ليليان بغضب طفولي : دايما بيتكلموا معاك، وبيحكولك كل حاجة وانا لما بدخل بيسكتو، انا عاوزة ابقى زيك كدا يحكولي وياخدو رأي.

زين ابتسم وفي ثانية غضبه راح : عاوز اسال سؤال وتوعديني انك تردي بصراحة.

ليليان : انا عمري ما كدبت عليك في حاجة .

زين : انتي عندك شك في عقليتي او في رأي، يعني لما حد فيهم ياخد رأي شاكة مثلا اني هاوجه في الطريق الغلط.

ليليان باندفاع : لا طبعا، عمري ما شكيت في رأيك، انا من اول ما شوفتك وفي اللحظة اللي بقيت فيها على اسمك وانا سلمت حياتي ليك، وعمرك ما خذلتيني.

زين ابتسم على اجابتها العفوية الصادقة : يبقى ايه يا حبيبتي، ليه الغيرة، انا بقرب منهم علشان انا الاب دا دوري، دوري اكون سندهم وفي ضهرهم، وعمري ما كنت بصورة مباشرة، دايما بوجههم بس من بعيد لبعيد، وحتى لو جه واحد فيهم ياخد رأي عمري ما غصبت حد فيهم على حاجة، انا بسيبلهم حرية الاختيار دايما، انا مربي عيالي على انهم يكون رجالة، وعيالك دول رجالة يسدو عين الشمس، متخافيش عليهم، انتي شوفتيني اني دخلت وقولتلك اشمعنى ليان بتيجي تحكيلك وتسرلك وانا لأ ليه؟!، لان طبيعة البنت تبقى ميالة لامها، مشاكلها انا واثق انك هاتوجيهها صح، علشان واثق في حكمتك كويس، لكن الاولاد مشاكلهم اصعب واوسع مشاكلهم مجالها واسع، فممكن ياخدو رأي ومبيبقاش دايماً على فكرة.

ليليان رفعت ايده وباستها : متزعلش مني، حقك عليا انا خربطت في كلامي بس دا كان شعوري وانت فهمتني دلوقتي اهو، بس اللي انا مش فاهماه ليه تزعل ان اسال عز على زميلته.

زين : انا زعلان من الفكرة يا لي لي، ان اقول حاجة وانبه عليكي متقوليش ومتسمعيش كلامي.

ليليان : منا اتأسفت اهو، بس قولي ليه بردو مش عاوزني اجيب سيرتها.

زين اتنهد : ياستي علشان عاوزه هو ياخد باله منها، مش حد يقعد يسال عليها ولا ننبهه عليها، بصي يا ليليان انا لما روحت المستشفى كذا مرا حسيت من نظرات عز انه معجب بواحدة هناك اسمها الدكتورة نانا، هي بنت كويسة وكل حاجة بس محستهاش لعز مش عارف ليه، بس طبعا انا ماليش حق اني ادخل في حياته، ولو جه وقال انا عاوز اخطبها هاوافق على طول، بنظرتي وخبرتي حاسس ان كارما دي نصيبه بس ماليش دعوة طبعا، انا عاوزه يحبها بقلبه، مش بكلام حد تاني فهمتي.

ليليان : اقولك حاجة ومتزعلش مني.

زين : قولي يا حبيبتي.

ليليان : انا مش مقتنعة يا زين، انا بقى غيرك مبحبش اوجع قلب اولادي انا في ايدي الخيار اللي يريحهم ليه مريحهمش من الاول.

زين ابتسم : اهو شوفتي بتفكري بعواطفك زي ما قولت.

ليليان : طب ممكن اطلب منك طلب واتمنى بجد انك توافق.

زين : انا عنيا دي ليكي.

ليليان : يسلملي عيونك يا زين الرجال، انا عاوزة اتعامل مع ولادي زي مانا عاوزة انا كبيرة وعاقلة وبفهم، سيبني اتصرف براحتي اوك.

زين ضحك بصوته كله : حاضر يا ليليان هانم اي اوامر تانية، بس بلاش خططك بتتقفش بسرعة.

ليليان دفنت وشها فيه : مفيش حد بيقفشني غيرك اصلا.

زين باس راسها بحب، وزين الرجال مكملش غضبه، ولا كمل زعله، زين الرجال يزعل من الدنيا كلها وقلبه يشيل الا من حبييته وعشقه الوحيد ليليان...

ليليان رفعت وشها : انت لسه زعلان مني.

زين : اه ولازم تتعاقبي.

زين سابها وقعد على كرسي المكتب واتكلم بحب ومكر : قدامك عقابين تشربي اللبن ياما تيجي هنا وتبوس....

مكملش كلمته بسبب اندفاعها عليه وبتتعلق في رقبته وتقعد على رجله وعلى وشها ابتسامة حب .

*******************************

في بيت آسر الجارحي. 

هنا دخلت مرة واحدة وباندفاع : آسر.

آسر نفخ بضيق : يانعم ياخير.

هنا : انت بتكلمني وكانك مخنوق مني كدا ليه؟!؟.

آسر : مخنوق ياهنا علشان والله لو فتحتي معايا موضوع السكرتيرة دا تاني لاقوم واسبلك البيت كله.

هنا : طب بص انا قررت قرار ماشي.

آسر خبط على وشه بقلة صبر : ارغي يا هنا.

هنا قربت منه : بص بما اني انا السبب في طرد السكرتيرة، فانا بقى قررت ايه قررت اني اشتغل مكانها واهو اساعدك، وشغل الشركة ميتعطلش.

آسر : لأ.

هنا : لأ ليه بقى هو انا منفعش ولا ايه،، ولا اكمني تخنت حبتين فخلاص مبقتش واجهة للشركة ولا شكلي كويس.

آسر : واجهتك وشكلك الكويس ليا انا بس، مش للشركة، وبعدين انتي مش تخنتي انتي والله جسمك ظبط وبقيتي احلى من الاول.

هنا عيطت : لا انت بتضحك عليا بتاخدني على قد عقلي، انا بقيت وحشة، جسمي بقا وحش، انا مبقتش هنا بتاعت زمان.

آسر قعدها قصاده واتكلم بهدوء : ياحبيبتي والله انتي كويسة خالص وشكلك جميل ، وهاتفضلي اجمل واحدة في عيوني، ولا مية سكرتيرة هاتيجي وتخطف عيني زي مانتي بتخطفيها في ثواني.

هنا : بس انت بتجاملني، انا اللي شايفة نفسي مش حلوة.

آسر : وانا مرايتك يا هنا، وبعدين انا قولتلك انتي عندك اكتئاب مابعد الولادة .

هنا : وانت عرفت منين انه عندي كدا.

آسر : سألت دكتور في المستشفى، هنا انتي كنتي بتعملي فيا حاجات وانتي حامل تشيب راسي، هنا انتي كنتي بتشكي فيا وانا نايم جنبك، دا غير انك لسه والدة بقالك ٦ شهور ، وطبيعي جسمك يكون مش متظبط بس مش معنى انه كدا مش عاجبني بالعكس دا عاجبني اكتر من الاول، بصي تيجي نروح لدكتورة علشان تتعالجي من الاكتئاب.

هنا : هو انا مجنونة، متعصبنيش.

آسر وقف وزعق واتكلم بنرفزة : وانتي متتجننيش، انا خلاص فاض بيا، هو انا هافضل كام مرة اقولك اني بحبك، وان الحب عمره ما كان بالشكل، انا بحبك علشان انتي هنا، مش علشان شكلك، فوقي بقى ، علشان تخنتي كام كيلو قالباها مناحة في البيت وفي الشركة مبوظة نص شغلي، والله انا بقيت مكسوف من ابويا واخواتي من عمايلك دي، دي مش عمايل ناس عاقلة ابدا.

‏هنا وقفت وعيونها دمعت  : شكرا يا اسر على كلامك.

‏وسابتله الاوضة وخرجت.

‏آسر كلم نفسه : لا انا مش هاروح وراها هاجمد قلبي، علشان تفوق بقى.

‏***********************************

‏تاني يوم وكان يوم جمعة والكل بيتجمع فيه عند زين... 

ليليان دخلت على ميرا اوضتها : ميرا هو انتي شوفتي زين الصغير.

ميرا كانت قاعدة بتقيس حرارة دنيا: اكيد مع اونكل زين.

ليليان قربت منها : هي مالها دنيا.

ميرا : من امبارح درجة حرارتها مرتفعة شوية، ادتها خافض ونزلت، بس جت تاني.

ليليان  بقلق : طب ايه نطلب دكتور.

ميرا ابتسمت : دكتور؟؟ واتنين دكاترة في البيت ياعمتو متقلقيش.

ليليان باست دنيا ولسه بتقوم جاتلها فكرة، قعدت تاني واتكلمت باندفاع : بقولك ايه اتصلي على المستشفى يا ميرا.

ميرا : ليه؟!..

ليليان : اطلبي دكتورة اطفال.

ميرا : يا عمتو متقلقيش والله هي كويسة.

ليليان : اسمعي بس كلامي، هاتي تليفونك واتصليلي على المستشفى.

ميرا : حاضر مع اني مش فاهمة في ايه؟!..

***********************************

في مستشفى الجارحي. 

كارما دخلت اوضتها في المستشفى لقت تليفونها: الحمد لله لقيتك.

اخدته وطلعت من الاوضة  وجت تخرج من المستشفى افتكرت انها مقدمتش استقالتها، رجعت تاني وراحت الاستقبال طلبت ورقة وقلم وبدات تكتب استقالتها....

التليفون رن موظف الاستقبال رد : الو.

ليليان : معاك ليليان الجارحي.

موظف الاستقبال : اؤمريني يافندم.

ليليان : الامر لله، دكاترة الاطفال موجودين.

موظف الاستقبال : اه كلهم موجودين.

ليليان : طيب عندك دكاترة بنات حاليا.

موظف الاستقبال : اه دكتورة كارما واقفة قدامي اهي.

ليلييان ابتسمت بمكر لانها نالت اللي هي عاوزاه بسهولة، وكارما سابت القلم وباصتله بتركيز..

ليليان : طيب لو عندك وصلني ليها.

موظف الاستقبال : حاضر ثواني.

الموظف كتم سماعة التليفون، واتكلم بخفوت لكارما : دكتورة كارما ، مدام ليليان الجارحي عاوزكي.

كارما بخفوت : ليليان الجارحي!!.

الموظف : اه تبقى مرات زين باشا الجارحي ووالدة الدكتور عز.

كارما هزت راسها وبعدها سالته : طب هي عاوزني في ايه؟!..

الموظف : معرفش والله، خدي ردي عليها.

كارما مسكت السماعة وحطتها على ودانها بتوتر : الو.

ليليان في سرها : الله صوتها حلو.

وبعدها ردت عليها : ازيك يا دكتورة ؟!..

كارما : الحمد لله يافندم.

ليليان : طبعا انا سمعت عنك من عمك زين وقد ايه انتي شاطرة، ودنيا حفيدتي تعبانة اوي ممكن تيجي بس تكشفي عليها وتطمنيني.

كارما: اجاي فين؟!.

ليليان : البيت عندي.

كارما اتحرجت تروح فين دي لسه بتكتب الاستقالة وتروح ازاي عندهم، اتوترت ولكنها معرفتش ترد غير ب : اوك ماشي.

ليليان بسعادة : متشكرة جدا يا حبيبتي اديني بقى حد من الاستقبال عندك.

كارما : حاضر.

موظف الاستقبال : ايوا يافندم.

ليليان : توفر عربية بسواق لدكتورة كارما وتجيبوها على هنا واكيد معاك عنوان البيت، متتأخرش.

موظف : حاضر.

كارما بعدت واتصلت على بابها وهي مرتبكة من فكرة انها تروح عند عز في بيته ماهو يمكن يكون مش بيته وبيت حد من اخواته.. شاهين رد : الو.

كارما قررت متكدبش وتقول الحقيقة : بابا حضرتك هنا في المستشفى عازوني.

شاهين : يعني قررتي تفضلي في الشغل.

كارما : لا بس الظاهر حد من احفاد اونكل زين تعبان وطالبني اروح بيتهم اكشف عليه.

شاهين بقلق : ياسااتر يارب روحي وانا هاتصل اطمن.

كارما باندفاع : لا يا بابا لو سمحت متتصلش علشان ميبقاش اسمي فتنت وجريت وقولتلك ودي اسرار شغل المفروض انا هاروح وادي واجبي زي اي دكتورة وامشي...

شاهين ابتسم لنضوجها واحترم قرارها ووافق على وعد انها تطمنه.. وقفل معاها.

*************************** 

في بيت زين الجارحي. 

ليليان : بس ياستي انا بقى عاوزة اشوف كارما دي حلوة ولا لا ومؤدبة كدا وتليق بعز ولا ايه.

ميرا ضحكت :الله عليكي يا عمتو يا جامد، ايه التخطيط دا كله.

ليليان : بس متقوليش لمراد، هايروح يقول لزين وتبقى ليلة مهببة عليا.

ميرا بحماس : لا ابدا، احنا نقول دنيا تعبانة وطلبنا دكتورة اطفال.

ليليان : اوك، بس بصي انا عاوزة عز هو اللي يفتحلها عاوزة اشوف ردة فعله.

ميرا  : اول ما اسمع جرس الباب بيرن، هاقوله يفتح هو ونستخبي ونشوف.

ليليان : اوك ، بس يارب تيجي وسارة هنا تقولي رايها كمان سارة ليها نظرة.

ميرا : اسالك سؤال يا عمتو، هو اشمعنى عز اللي عملتي معاه كدا.

ليليان : عز دا روحي قلبي كدا، معرفش قلبي متعلق بيه اوي ونفسي اطمن عليه زي باقي اخواته، نفسي اشوف ذريته، وبعدين هو بيضحك وبيهزر ومبعرفش ايه جواه، كتوووم اوي، كل واحد من اخواته اخد اللي بيحبها واللي قلبه اختارها، لسة هو نفسي قلبي يطمن عليه بقى.

ميرا : ان شاء الله.

الجرس رن ...ليليان : دي اكيد سارة هاروح افتحلها.

ليليان خرجت وميرا سرحت في اخر كلامها، كل حد اختار حبيبته ادهم اختار كاميليا واسر اختار هنا، وليان اختارت عمر، لكن هي اتفرضت غصب على مراد، معقول مراد مبيحبهاش واخدها حب عشرة..

***********************

في بيت اسر... 

آسر : يالا يا هنا اجهزي علشان نروح عند بابا.

هنا : لأ مش هاروح، روح انت وكارما ويزن.

آسر : يالا ياهنا واخزي الشيطان.

هنا بعصبية : مش رايحة، انت مش سبتني امبارح الليل كله اتقهر من العياط ونمت ولا كانك سامعني، وبعدين معلش ماليش وش ان اروح هناك وانا كاسفك اوي كدا ومخلياك وشك في الارض من عمايلي.

آسر اتعصب من طريقتها ولاول مرة يتعصب ويعلي صوته : اتفلقي، ان شالله عنك ماروحتي، دي عيشة تغم .

وسابها ومشي وهي قعدت وعيطت اكتر...

هنا لنفسها : معقول يا اسر عشتي بقت تغم، واتفلق عادي كدا...

&&&&&&&&&&&&&&&&&& 

للمتابعه اترك تعليق



البارت السادس من عندما يقع العز في الغرام 

الجزء الثالث من عشق الزين 

آسر لسه بيركب العربية وبيمشي قلبه مش طاوعه، ومهنش عليه يسبها كدا زعلانة ومقهورة وخصوصا انه عارف انها بتعاني من فقدان الثقة بنفسها، ومن اكتئاب بعد ولادتها ليزن...قرر يرجع ويراضيها، دخل الفيلا تاني لقاها قاعدة مدياله ضهرها وبتعيط وكارمن حاضنها.... 

كارمن : معلش يا ماما، انا هاخاصم بابا والله متعيطيش.

آسر : من غير ما تخاصميني ياست كارمن انا رجعت والله .

هنا لفت له بسرعة وباصتله بعتاب وسكتت، وهو قرب منها وباس جبينها : لا وحياتي بلاش النظرة دي، ضايقني براحتك بالكلام، بس بلاش تبصيلي كدا.

هنا بصوت متقطع وهي بتعيط : انت مبقتش تحبني يا آسر، بقى بيهون عليك زعلي وقمصتي عادي.

آسر بضحك : طب كويس انك عارفة انك بتتقمصي.

هنا لكزته بخفة في كتفه....وهو مثل انه اتوجع

آسر : اي، ايدك تقيلة.

هنا : ينفع كدا تزعلني.

آسر : ايه دا كارمن يزن بعيط روحي سكتيه .

كارمن جريت على فوق ... وهو استناها تطلع وقرب منها واتكلم بصوت حاني وهادي: انا عمري ما زعلتك، بس انتي يا حبيبتي اللي بتدوري على المشاكل، هنا ابوس ايدك سيبيي حياتنا كدا تمشي طبيعية من غير مشاكل، عاوزاني يا ستي اجيب سكرتير راجل ماشي حاضر، عاوزة تروحي الجيم وتخسي براحتك مع اني حابب جسمك وانتي كدا، تيجي نغير مود حياتنا، بابا بقى يروح الايام دي الشغل ممكن ابقى ازوغ ونخرج بليل في سهرة حلوة، نتفرج على تلفزيون، نقضي وقت مع كارمن ويزن، في حلول كتيرة اوي تخرجنا وتبسطنا وتغير مودك بس انتي اللي قافلة حياتك، انتي مثلا مبتاخديش الولاد وتروحي عند ليان ليه، مش دي صاحبتك روحي فكي معاها اتبسطي، انا عاوزك تتبسطي معايا ومش معايا، المهم انا تعبت من حالتك دي وانا مش عارف اطلعك منها، ملقتش بقى غير ان اكش فيكي علشان تتعدلي.

هنا مسحت دموعها : لا وحياتي متزعقش فيا تاني، انت عمرك ما عودتني على الزعيق دا.

آسر : يبقى توعديني انك تتغيري وترجعيلي هنايا وهنا ايامي..

هنا باسته في خده برقة : اوعدك، ارجع هنا حبيبتك، انا بحبك اوي وبقيت اخاف تروح مني.

آسر: اروح منك فين هو انا ورايا غيرك، وفي حد قاعد هنا ومربع غيرك ... وشاور على قلبه وهو بيتكلم.

هنا باست قلبه : ربنا يباركلي فيك ويخليك ليا يارب.

آسر ضامها لحضنه بقوة وحنان : ويخليكي ليا ياهنايا.

**********************************

عند كارمااا.. 

كارما: هو لسه بعيد ياعم محمد.

محمد السواق : لا قربنا اهو يا دكتورة، بس انتي يعني باين عليكي عيلة الجارحي بتثق فيكي اوي.

كارما : ليه بقى ؟!.

محمد : اصل هما مبيدخلوش حد البرج اللي هما قاعدين فيه هناك الا اشخاص محددة كدا.

كارما بصدمة : ايه دا هما ساكنين في برج مش في فيلا.

محمد : لا برج، كان الاول فيه ناس بس حاليا زين باشا خلاه من كل السكان، بيقولو بيوضبه علشان يقعد ولاده معاه، اصل اللي اعرفه انه ساكن في شقة كدا في اخر البرج ومعاه ابنه الكبير، اما ولاده التانين قاعدين برا في بيوت لوحدهم، دا احنا لما نوصل هتتفأجي من كم الحراسة اللي موجودة البرج متلغم لامؤاخذة وتفتيش.

كارما : تفتيش!!.

محمد : اه طبعا محدش بيعدي بالساهل منه، اهو وصلنا يادكتورة استناكي.

كارما وهي بتابع كمية الحراسة : لا هابقى اروح لوحدي، اتفضل انت.

الغريب ان الحراسة عاملوها بلطف لان ليليان ادت اؤامر بكدا واستغربت عيلة بغناهم يسكنوا في برج...طلعت وهي متوترة وبتدعي انها متشوفش عز ولا تقابله..

كارما : يارب مش عاوزة اشوفه، كل مابيشوفني بيحرجني بكلامه ليا، يارب مش عاوزة اشوفه.

********************************

في بيت الجارحي... 

ليليان واقفة بتحكي لسارة وكاميليا وليان وميرا واقفة معاهم وبيتكلموا بخفوت...

كاميليا : اسكتي يا طنط لتكون دي الدكتورة االي شوفتها هناك، وانا بكشف على المرارة تاعبني بعد الولادة،،، قابلتني واحدة هناك كانت واقفة مع عز رخمة اوي وردودها وحشة جدا.

ليليان : لا دي دكتورة اطفال ولسه جاية من يومين.

سارة : متخافيش بصي احنا هانعصرها اسئلة .

ليان باستغراب : تعصروا ايه ياجماعة، هو اصلا كان حبها.

ليليان : قلبي بيقولي انه اعجب بيها.

ليان : قلبك ايه ياماما، دي لسه مبقالهاش يومين هايلحق.

ليليان : انتي بتحبطيني ليه يا ليان.

ليان : مش عاوزة قلبك بس يتعلق بامل، عز ممكن يكون بيحب واحدة تانية خالص...

وهما بيتكلموا الجرس رن، انتفضوا كلهم وراحو علشان يستخبوا ويتابعوا الموقف، عز خرج من التراس وراح علشان يفتح... واتفاجئ بكارما واقفة ...

كارما بصدمة : ايه دا انا كنت بدعي بالمشقلب ولا ايه.

عز : كارما!!، ايه جابك هنا.

كارما اتوترت : ماهو حضرتك والدتك اتصلت وقالت عاوزني اجاي اكشف على حفيدتها.

عز بصدمة : امي انا اتصلت عليكي.

عز بص وراه بسرعة اتخيل بحد واقف ورا حيطة بيبص ولكنه اختفى بسرعة،، رجع بص بسرعة لكارما لما اتكلمت 

كارما : لا اتصلت على المستشفى.

عز : وانتي كنتي بتعملي ايه في المستشفى.

كارما : كنت باخد تليفوني وبكتب استقالتي.

عز بمكر : ولما انتي استقالتي جاية ليه؟!

كارما اتوترت ووشها اتورد : علشان دا واجبي وفي حد مريض.

عز  غمزلها بخفة : يا واد انت يابتاع الواجب.

كارما بصتله اوي من طريقته كانه شخصين في شخص واحد، اخدت بالها من لبسه انه لابس تيشرت ابيض وبنطلون جينز وشبشب!!!، ركزت على الشبشب.

عز : لو عاجبك خديه.

كارما رفعت وشها له بسرعة : ايه د!..

عز : الشبشب اصله حلو ولا صوابعي اللي حلوة .

كارما كانت هاتضحك بس كتمت ضحكتها واتكلمت بجدية : احم فين بقى المريضة.

عز واسعالها واول ما دخلت اتكعبلت في طرف السجادة كانت هاتقع لولا عز االي مسكها بسرعة، تقريبا كانت في حضنه، رفعت وشها تبصله وهو باصلها ودقق في ملامحها واحمرار خدودها الي من اقل كلمه بيتوردوا على طول والاتنين سرحوا ثواني،، اما البقية اللي بتابع الموقف من اوله كان مرسوم على وشهم ابتسامة هبلة ... جه زين من وراهم..

زين : انتوا بتعملوا ايه؟!..

كلهم صوتوا واتخضوا وطلعوا من مكانهم بخوف،، كارما بعدت بسرعة عن عز لما شافتهم ظهروا فاجأة.. وعز بعد بصعوبة رغم انه كان مشبث فيها، قربها منه بيجننه وفي كل لحظة بيشوفها بيبقى حابب يقرب منها،، الوضع اتوتر واتكهرب من بين نظرات من عز بعدم فهم ،لكارما الخجولة ، لابتسامات مرتبكة من البقية لزين اللي بيبصلهم بحدة...

ليان غمزت ليليان واتكلمت بهمس : اتكلمي يامامي.

ليليان بصوت لزين بخوف : اتكلم اقول ايه وقعتي سودا.

زين بص لكارما ورحب بيها : اهلا وسهلا يا دكتورة شرفتي.

كارما : ميرسي يافندم، هي مين بقى مدام ليليان.

زين وهو بيبتسم غصب عنه : ليليان!!.

كارما : اه ماهي كلمتني اجاي علشان اكشف على حفيدتها.

زين : حفيدتها، ردي يا ليليان.

ليليان بصت لزين بخوف ولتاني مرة بتضرب بكلامه عرض الحائط ....

زين بحدة خفيفة : ليليان.. ردي.

ليليان : اه انا حاضر، ازيك ياحبيبتي...

ليليان قربت منها وباستها ومسكت خدودها زي ما بتعمل لعز: قمورة اوي.

كارما استغربتها ولكن جذب انتباها جمالها واناقتها، معقولة تكون دي ام الدكتور عز...

عز ميل على ليان : قولي لامك تسيب خدودها، البت اصلا مخضوضة منكو.

ليان وهي سرحانة وبتدقق في كارما وللحظة حست بشعور ان دي تبقى مرات اخوها : ماتسيبها تدقق فيها براحتها.

عز : نعم !!!.

ليان : ها انا قولت حاجة، انت سمعت انا قولت ايه، قولت ايه، قول كدا.

سارة : ليليان يالا بينا نطمن على دنيا.

ليليان اخدت كارما في ايدها وكله وراها،،، وكانها واحدة منهم مش دكتورة، وزين واقف بيضحك على ليليان وتفكيرها المقفوش....عز قرب منه وساله : بابا هو انا ليه شامم جو شغل ماري منيب كدا.

زين بضحك : ربنا يسترها على كارما دي طب والله صعبانة عليا، دول متفقين عليها، لا وليليان وسارة الله بقى على التخطيط.

عز بتهكم : انت هاتقولي دول عليهم دماغ.

زين قرب منه وضحك بمكر : فاكر يا عز زمان لما عملت معاهم خطة ، انا لغاية دلوقتي كل مافتكر مبطلش ضحك.

عز : اسكت يابابا متفكرنيش ازاي رضيت على نفسي اعمل كده.

زين ضحك جامد : لا وايه كنت فاكر انك لعيب بقى ومحدش عارف.

عز ضحك : وطلع الكل عارف، بابا خليها في سرك بقى انا بحاول انسى ان عملت كدا في نفسي اصلا.

زين : يابني انت زعلان ليه دا انت كانت نيتك خير، بس فلتت منك وكنت هاطلقهم.

عز : ايام ما كنت اهبل بقى.

زين ميل عليه وهمس بمكر : نصيحة مني روح وراهم علشان دول انا مش واثق فيهم، اهي مش ليليان دي حياتي وعارفها كويس بس ردود افعالها مبضمنهاش.

*********************************

اما عند كارما..... 

كارما كشفت على دنيا واستغربت ان وضعها كويس ومكنتش محتاجة دكتور، بس عملت اللي عليها وكشفت وبعدها خلصت وكتبت دوا بسيط..

كارما : اتفضلي الدوا دا تمشي عليه وان شاء الله هاتكون كويسة .

ميرا : ميرسي تعبانكي معانا.

كارما : ولا تعب ولا حاجة عن اذنكو .

كلهم وقفوا بسرعة وقالوا في نفس واحد : لا استني.

بصتلهم بعدم فهم،، وليليان اتكلمت بسرعة : اقعدي معانا شوية.

كارما قعدت محرجة وبعدها سارة سالتها : اشمعنى اخترتي قسم الاطفال يا كارما.

كارما : بحب الاطفال اوي من صغري لدرجة اني كنت عاوزة اشتغل في اجازتي مس  في حضانة بس بابا مرضيش.

ليليان  ميلت على سارة بهمس : ياروحي قلبها ابيض وطيب.

كاميليا : انتي عندك اخوات.

كارما : اه ابيه عبد الرحمن ظابط شرطة، وهنا ولاما اخواتي في كلية صيدلة وهندسة اصغر مني.

ليليان  ميلت على سارة بهمس : ياروحي مؤدبة بتقول ابيه.

ليان : طب انتي مخطوبة.

كارما بخجل : لأ.

سارة : ولا بتحبي حد .

كارما استغربت كم اسئلتهم بس جاوبت ب : لا بردوا.

سارة : طب ليه انتي ما شاء الله جميلة ودكتورة مفيش حد حاول يظهر اعجابه.

كارما بخجل : انا طول عمري كنت لوحدي وماليش اصحاب اوي ودماغي في التعليم وبس، مكنتش بطلع كتير ولا ليا احتكاك بحد اوي.

ليليان بنفس الهمس : لا بقى انا حبيتها اوي.

سارة : عسل اوي يا كارما احنا مبسوطين ااننا اتعرفنا عليكي.

ليليان : طب انتي ايه رايك في عز يا كارما.

عز كان واقف بيسمع كلامهم واول ما ليليان قالت كدا برق بصدمة ...

كارما بخجل : رأي في ايه؟!.

ليليان : شكله شخصيته يعني رايك فيه ككل.

عز وهو برا : يالهوي علياااا.

كارما : دكتور عز كويس ومحترم ربنا يباركلك فيه.

ليليان : يارب ياحبيبتي، عز ابني دا احلى اولادي حقيقي انا مش بجامله، دا قمر وشكله وسيم ومؤدب وعسل ودمه خفيف...

عز : يانهار اسود دي بدلل عليا، ليه كده.

كارما سكتت معرفتش ترد عليها وبصتلهم لقتهم مبتسمين وبيبوصلها وبيغمزوا لبعض.

كارما : طيب عن اذنكوا انا بقى.

ليليان : لا والله ابداً، انتي لازم تتغدي معانا، وتقضي اليوم كله كمان احنا عيلة حلوة اوي وهانعجبك.

عز : اه بتحاول تقنعها بالعيلة ، انا منفعتش بتغريها بالعيلة .

كاميليا : اه احنا بنحب الهزار والضحك وبيبقى يوم لطيف وكلنا بنستناه كل اسبوع، اقعدي معانا احنا حبناكي.

ليان : اه اقعدي وهنا مرات اسر اخويا جاية ونبقى اصحاب بقى بما ان مالكيش اصحاب.

ليليان باندفاع : استني انا مش عرفتك علينا، انا مامت عز،

ودي ليان بنتي ومتجوزة عمر ومعاها فيروز ولارا، ودي كاميليا بنت سارة دي ومتجوزة ادهم ابني ومخلفة سيلا ومازن ومالك، ودي ميرا متجوزة مراد ابني وهي تبقى بنت اخويا ومخلفة بقى ادم ولي لي وزين ودنيا، وفي هنا بقى مرات اسر ومخلفة كارمن ويزن، ودي بقى طنط سارة صاحبتي واختي ومرات عمو مراد صاحب زين جوزي وعندها كمان يحيى صغير، هي دي عيلتنا.

كارما كانت تايهة مش ملاحقة ترد عليهم من كمية ردودهم واسئلتهم،،، وتاهت اكتر مع كمية الاطفال والاشخاص

كارما : ربنا يبارك فيكوا.

سارة بمكر : وعقبال عز هو الي ناقص والعيلة تكمل.

ليليان بمكر : لا ما خلاص ياسارة انا لقيت العروسة .

عز : لا اوعي تقوليها، ربنا يسامحك ياماما.

هنا جت من وراه : انت بتكلم نفسك ياعز.

عز لف بسرعة : هنا ابوس ايدك افتحي الباب عاوز ادخل.

هنا : تدخل فين وانت بتتصنت على مين.

عز : انتي مالك متعصبنيش زيهم، افتحي الباب يالا.

كارمن اتعلقت في رجله : زيزو شلني .

عز شالها وباسها: حبيبة زيزو انتي والله.

هنا خبطت وفتحت الباب ودخلت ودخل وراها عز، وكارما اول ما شافته اتكسفت، وهما لاحظو كدا وابتسموا .

عز بحدة : كارما يالا تعالي علشان اوصلك..

كارما وقفت وليليان قعدتها تاني : لا كارما هاتقضي معانا اليوم ياعز وبليل ابقى روحها.

كارما : لا يا طنط ميرسي والله، انا لازم اروح، وخليك انت يا دكتور براحتك انا هاعرف اروح لوحدي.

عز  بسخرية : اه منا واخد بالي.

هنا واقفة مش فاهمة حاجة وبتحاول تجمع،، ليان همستلها : دي تبقى عروسة عز .

هنا بصوت عالي : ااااااه دي عروووسسس..

ليان كتمت صوتها بسرعة وبصتلهم وهي بتحاول تكتم ضحكتها وعز نفخ بضيق..  زين جه من وراهم.

زين : ايه ليليان احنا مش هانتغدى ولا ايه؟!؟.

ليليان : حالا اهو، قول بس لكارما تقعد تقضي معانا اليوم.

زين : انا اصلا كلمت بابكي وطمنته على دنيا واستأذنته انك تقعدي معانا وتقضي اليوم مع البنات وهو وافق بس بيقولك الغي الصامت ياكارما.

كارما بصت في تليفونها بسرعة : اه تليفوني صامت صح .

ليليان : طيب يالا ياجماعة علشان الغدا...

كلهم خرجوا وكارما استنتهم يطلعوا وتطلع وراهم وهي خجولة محرجة ومتعرفش ليه شاهين وافق،، عز فضل شايل كارمن واستنى لما الكل خرج وجت هي تخرج، سد طريقها...

عز بضيق : شوفي حل في خدودك دي، انتي كدا ممكن حد يشك فيكي.

كارمن حطت ايدها على خدودها : ليه في ايه .

ميل عليها وهمس في ودانها : بيحمروا يابنتي، وبيجذبوا نظر اي حد .

كارما بتوهان : ها!..

عز بضحك : هاييين.....

الكل اتجمع على السفرة وكارما حست بشعور مختلف، شعور انها من العيلة دي فعلاً، وشعور لا ايه دا انا ايه اللي جابني هنا... كان باين عليها الخجل والتوتر،،،..

مراد ميل على عز : اعزم على كارما تاكل كويس.

عز ضغط برجله على رجله : طلعني من دماغك يامراد.

مراد بمكر : ياض امك دلوقتي بتفكر هاتعملوا الفرح فين .

عز باصلها لقاها مبتسمة وعمالة تحط الاكل لكارما ومهتمة بيها : لا وانت الصادق دي بتتخيل منظر عيالي وهاخلف كام واحد .

مراد : ابوك مبسوط منها اوي، بص نظرته ليها تحس انها بتعمل انجاز.

عز همس وهو بيجز على اسنانه : ياخي مستكتر يقولها بس ايه اللي انتي بتعمليه دا لا سايبها وبيضحك، انا هاولع منهم.

كارما : كفايا حضرتك أكل، انا مش ه آكل دا كله.

ليليان : لا طبعا كُلي يا حبيبتي انتي أكلتك ضعيفة خالص وانتي رفيعة خالص.

مراد لاحظ ميرا مبتاكلش، بتلعب في الاكل وساكته : مالك يا ميرتي.

ميرا انتبهت له : مفيش.

مراد : انتي كويسة يعني.

ميرا هزت راسها بمعنى اه وسكتت.... اما ادهم لاحظ ان كاميليا مسكت ايده مرة واحدة وشدت عليها...

ادهم : مالك يا كاميليا.

كاميليا  بألم : مفيش تعبانة شوية.

ادهم : ايوا يعني مالك حاسة بايه.

كاميليا : بطني بتوجعني هاقوم اخد مسكن...

كاميليا استأذنت منهم وقامت ومراد لاحظها قام وراها....

وقفت في الاوضة بتدور في شنطتها على مسكن بتاعها ملقتوش،،، أنت بصوت ضعيف.

مراد جه من وراها : مالك يا كاميليا.

كاميليا لفت له : كويسة يا بابا.

مراد : لا مش كويسة، مالك في ايه؟!.

كاميليا : دا المرارة يا حبيبي بيجلي مغص كل شوية بسببها..

مراد بقلق وخوف عليها : طب تعالي نروح لدكتور .

كاميليا : يبقى معايا اتنين في البيت عز وميرا واروح لدكتور، انا بس هاخد مسكن وابقى كويسة.

ميرا خبطت ودخلت : مالك يا كوكو .

كاميليا : لا انت كلكو هاتيجو انا كويسة والله، بس عندك اي نوع مسكن.

ميرا : اه عندي ثواني.

كاميليا مسكت بطنها ومراد جه جنبها وحاطها بايدة من غير مايتكلم.... وهي افتكرت.

(فلاش باك..)

ميرا : لازم تعملي العملية في اسرع وقت يا كاميليا كدا خطر والمسكنات مش حل.

كاميليا بدموع : خايفة.

ميرا : من ايه بس دي عملية بسيطة .

كاميليا عيطت : مش خايفة منها، خايفة اموت واسيب بابا وانا لسه مشبعتش من حضنه، واسيب ماما، واسيب ادهم وولادي، انا عندي احساس اني هاموت فيها.

ميرا : بعد الشر عنك، وبعدين الموت دا بيد الله وكل واحد وعمره ياقلبي، وصدقيني الاحساس دا بيجلي وانا نايمة في حضن مراد بس بتجاهله طبعا اصل انا ليا اجل هايجي هايجي وبعدين قولتلك العملية بسيطة اوي، الوجع كله بيبقى بعدها.

(بااااااك )

كاميليا لما افتكرت الكلام انهارت في حضن مراد ومسكت فيه بخوف.. مراد زاد خوفه وقلقه عليها...

مراد : قومي نروح لدكتور انا مش هاسيبك بتتعبي كدا.

كاميليا من وسط عياطها : دا مش من تعبي يابابا.

مراد : امال من ايه ياروح قلب ابوكي.

كاميليا رفعت وشها : حسيت اني عاوزة اعيط، فعيطت.

ميرا دخلت وعطت المسكن لكاميليا، ومراد فضل حاضنها،، سارة جت تدخل مراد شاورلها تطلع برا وهي ابتسمت لما شافتها نامت في حضن ابوها وباين على وشها الراحة ..

******************************

ادهم بضيق : يابابا انت مسكني كده ليه؟! هو انا عيل هايهرب .

زين ببرود : لا علشان حضرتك هاتبوظ كل حاجه وهاتدخل ليهم وانا عاوزهم مع بعض شوية 

ادهم بغيرة : متتكلمش كدا لو سمحت انا في نار بتغلي فيا لما بتتكلم عن كاميليا وابوها كدا.

زين قرب منه و ابتسامة على وشه : واد يا ادهم انت بتغير من علاقة كاميليا بابوها.

ادهم : بغير  ومبسوط انها بعيدة عنه، كاميليا اللي شاغل تفكيرها ابوها وكاني لو مشيت وروحت في داهية عادي بس ابوها وبس، مش عارف ابوها دا طلعلي في البخت ليه.

زين ضحك : انت مجنون، دا ابوها يعني بتحبه حب تاني كدا غيرك اصلا، انت مالكش الحق انك تغير، من حقها تحبه وتتمنى قربه، انت اكتر واحد عارف انها بتعاني قد ايه من بُعد ابوها، يابني اللي هي عشته مكنش سهل ابداً، صعب واحدة في سنها بتتحايل على ابوها علشان يحبها، ولا انت بتغير علشان اهتمامها راح لابوها.

ادهم : ايوا والمفروض اني عارف كل الكلام دا بس مش قادر، يعني في تعبها دا انا عاوز اكون جنبها مش هو .

زين بحدة خفيفة : اللي بتتكلم عليه دا يبقى ابوها، وهو احق يكون جنب بنته اكتر منك، بالك انت لو ليان دي فيها حاجة، انا اول واحد واحق واحد اخدها في حضني مش عمر، بطل بقى شعورك الغبي دا، واوزن نفسك انا مش عاوز كاميليا تيجي في يوم تتهمك انك السبب في بُعد ابوها، ابوها مش وحش يا ادهم، مراد دا مفيش منه اتنين ولا في حنيته ولا في طيبة قلبه، الانسان اللي يسامح مراته وبنته على اللي عملوه فيه يبقى انسان يستحق انه يتعمله تمثال، مش هاتكلم تاني في الموضوع دا، بس هاسيبك تحس بعد كام سنة كدا وتشوف لما اموت كاميليا هاتعوضك عني، وابقى تعال على قبري واقف كدا واقولي اه يابابا عوضتني ولا لأ.

زين جه يمشي، بس ادهم مسكه بسرعة : بعد الشر عنك ياريت متقولش كدا تاني، احنا منتخيلش حياتنا من غيرك .

زين ربت على ايده : لا تخيل لاني مش هاعيشلكو العمر كله، ياريت تفهم كلامي وتعقل ردود افعالك كويس.

ادهم : حاضر.

***********************************

هنا قعدت مع ليان وكارما.. وكارما استغربت ازاي هما الاتنين اصحاب، ليان هادية في كل حركة بتعملها، اما هنا فيها كمية صخب وشعنونة بطريقة تجذب اي حد ليها بسرعة ..

هنا : بس بقى يا كارما قوليلي على دكتور تغذية كويس اروحله علشان اخس.

كارما : تخسي ايه!!، على فكرة انتي وزنك كويس جداً، هو انتي كنتي ارفع من كدا.

ليان : ايوا كانت ارفع من كدا، وكلنا بنقول ليها جسمها حلو جداً حاليا احلى بكتير كمان بس هي مش مقتنعة.

هنا : انا شايفة نفسي تخينة كدا وعاوزة اخس.

كارما : على فكرة دا ممكن يكون اكتئاب ما بعد الولادة كنت درستها قبل كدا.

هنا : يووووه منا عارفة والله، بس انا عاوزة اخس.

ليان : هي دي بقى هنا لما بتصر حاجة لازم تعملها.

كارما : هاسالك على دكتور حلو واقولك.

هنا : هاتي رقمك بقى 

من بعيد ليليان قاعدة جنب سارة : شوفتي البنات حبوها ازاي.

سارة : هي تتحب اصلا، بتفكرني بيكي.

ليليان : ادعي يا سارة تبقى من نصيبه.

سارة : هو فين عز!.

ليليان : في اوضته.

سارة : اه طيب تعالي نفكر نجمعهم ازاي.

*******************************

يحيى دخل ولقى كاميليا نايمة ومراد بيمسد على شعرها 

طلع على السرير وهمس في ودن مراد..

يحيى : كوكي مالها .

مراد : عيانة شوية.

يحيى : اخدت دوا.

مراد : اه ادعي بس تكون كويسة.

يحيى : انا عارف حاجة هاتخليها كويسة، هاروح واجاي بسرعة.

مراد بصله لقاه مشي وخرج من الاوضة، ابتسم على تفكيره الطفولي....

***************

يحيى : كارمن.

كارمن : ايوا يا يحيى .

يحيى : بقولك ما تنادي طنط كارما وتجبيها هنا لغاية ما اجيب شوكلاته واجاي.

كارمن : ليه؟!.

يحيى : علشان عاوزها تدي كاميليا اختي حقنه وتديها شوكلاته وتخف زي مانا خفيت، بس دا يبقى سر ما بينا.

كارمن بطفولة : طب هاجبها واخبيها في اوضة عز ماشي.

يحيى : ماشي يالا بسرعة.

كارمن راحت واصرت انها تقوم معاها وقامت معاها وكارمن دخلتها اوضة عز ...

كارما : ايه دا في ايه يا كارمن.

كارمن: يحيى قالي اخبيكي هنا.

كارما ضحكت : وياترى ليه؟!.

كارمن : هو قالي ان دا سر هو يقولك بقى، اوعي تمشي لغاية مااجيبه .

كارما : اوك حاضر، هاستنى .

كارمن طلعت من الاوضة وسابت كارما،،، كارما بصت على الاوضة هادية وفرشها جميل ومريحة اتجولت فيها دخلت اوضة تغير ملابس اكتشفت انها لراجل خمنت انها لعز اتوترت جت تخرج، رجعت تاني وتلقائيا راحت على برفانته وبقت تفتح وتشم فيها وتدور في حاجته زي الطفلة وكانها عاوزة تستكشف كل حاجة تخصه وتعرف عنه حاجات كتير... وهي واقفة حست بايد تخبطها على كتفها لفت لقته عز واقف رافع حاجبه وبيبصلها وساكت....

كارما بارتباك : طبعا انا لو قعدت احلف ان جيت هنا غلط ومكنتش اعرف مش هاتصدقني صح. 

عز اتقدم وهي رجعت بضهرها لورا، وملامحه كانت جامدة، ومفيش اي تعبير على وشه، هي اتوردت واتوترت، رجعت بضهرها وخبطت في هدومه ومبقاش في مفر ترجع تاني وهو اتقدم اكتر منها ومبقاش الا في سنتي واحد بينهم..في اللحظه دي كارما كانت هايغمى عليها......

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& 

ملحوظه بس ⁦❤️⁩⁦❤️⁩

(عز كبر وبقى شخص مسؤول اكيد هايتغير ومبيقاش بتاع المقالب، بس روح الفكاهه هاتبقى فيه بس متظهرش الا في اوقات معينه... عز الدين الجارحي مينفعش يبقى تافه ياجماعه😂😂⁦❤️😅   

اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط


للمتابعه اترك تعليق

تكملة الروايه من هنااااااا





 

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. مش ممكن روايه رائعه واحداثها شيقه

    ردحذف
  2. جميلة جدا

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع