القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية المشوه الجزء الثالث البارت1_2_3_4بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله

الحلقه الاولي من الجزء الثالث 

المشوة 

قفلنا اخر جزء ان ادهم اتصالح مع عيلته ومع الوقت اقنعوه يسافر يعمل عملية التجميل لوشه المشوه وبعدها انتقل معاهم للفيلا الكبيرة الطويلة بس ياتري ايه اللي حصل في كل الفترة دي وهل ادهم تقبل انتقاله ده عادي وتقبل عيلته فعلا ولا ايه التفاصيل ؟ 

تعالو نعرفها مع بعض واتمني تعجبكم 

ادهم سافر يعمل عملية التجميل واصر انه يسافر لوحده وده كان شرطه الوحيد .. اخد ثلاث شهور مسافر ورجع وعملها مفاجأة ومبلغش حد نهائي بميعاد رجوعه .. اخد تاكسي وراح علي شقته وفتحها بهدوء بس اتفاجيء ان الدنيا ظلمة وافترض انهم نايمين بس ليه الظلمة دي كلها ! 

دخل بهدوء ولقى اوضته فاضية ! راح لاوضة العيال كمان فاضية واكتشف ان الشقة كلها فاضية .. استغرب وافترض ان ليلي اكيد راحت بلدها عند ابوها فنزل وركب عربيته وهيبدأ مشواره بس خاف كمان مراته ما تكونش هناك فقرر يتصل بحماه الأول يعرف منه مكانهم بالظبط !

اتصل وبعد كام جرس رد عليه 

ادهم : ازيك يا عمي انا اسف لو بتكلم اخر الليل كده عارف الوقت متأخر اعذرني 

عم محمود : حمدالله علي السلامة يا ابني ، جيت امتي ! واخبارك ايه !

ادهم : لسه واصل ولقيت الشقة فاضية فقلت اكيد هما عندك انا مسافة الطريق بإذن الله وهكون عندكم بس ما تبلغش حد خليها مفاجأة 

عم محمود : يا ابني مراتك وعيالك مش هنا

ادهم باستغراب : امال فين لما مش عندك ؟

عم محمود : عندك في الفيلا 

ادهم باستغراب اكتر : عندي فين ؟ وفيلا ايه ؟ 

عم محمود : بيت والدك .. مش احمد اخوك وانتو اتصالحتو و والدك و والدتك رجعوا بيتهم واصروا ليلي تروح معاهم علشان ما تفضلش لوحدها وانت عارف انهم متعلقين بالعيال فمرضيتش تكسر بخاطرهم 

ادهم هز دماغه وسرح شوية : يعني هم دلوقتي في بيت ابويا !! طيب !! ماشي يا عمي اسيبك بقى ترتاح اكيد قلقتك وان شاء الله هشوفكم قريب 

عم محمود : قلقتني ايه بس يا ابني حمدالله علي سلامتك ونورت بيتك ، هنجيلك بإذن الله انا والحجه ونطمن عليك ونشوفك 

ادهم : تنورونا يا عمي يالا تصبح علي خير 

ادهم راح علي بيت أبوه وركن قدام الفيلا بره علي الرصيف التاني وطفى عربيته وفضل باصص للباب بيفكر يدور عربيته ويدخل ولا يرجع شقته للصبح ولا يعمل ايه ! فضل كتير عنيه علي الباب ومش قادر ياخد قرار ... خطوة كبيرة جدا انه يدخل البيت اللي سبق واطرد منه عيل صغير مالوش اي ذنب غير انه اتولد .. ذكرياته اللي كان فاكر انها ماتت بدئت تصحى تاني وهو مش عايزها تصحى .. بيحاول يفكر في ليلي حبيبته وعياله واكيد هيفرحوا لما يرجع ! ياتري رد فعل ليلى علي شكله الجديد ايه! وعياله ! طيب والناس والمجتمع ! وكل من اتهمه بأنه مشوه أو مسخ ! هيتعاملوا معاه ازاي وهو مش مشوه بل بالعكس هو وسيم !

أفكار كتيرة بيحاول يفكر فيها علشان يهرب من ذكرياته الأليمة اللي جوه اسوار الڤيلا دي ..

أكتشف بعد شوية ان النهار نوّر عليه وان الشمس فردت نورها علي المكان حواليه وانه قضى الليل كله في عربيته قدام الباب وانه لازم يدخل بقي لعياله ومراته .. أخيرا دور عربيته ووقف قدام الباب والبواب خرجله 

البواب : خير حضرتك مين ؟

ادهم بتردد : انا ادهم .... ابن حسين واخو احمد 

البواب لوهلة ما استوعبش مين هو بس هو عارف ان ليلي جوزها اسمه ادهم فابتسم وفتح الباب ورحب بأدهم جامد وادهم دخل بعربيته وقلبه مقبوض وخوف مسيطر عليه وبمجرد ما دخل الفيلا لمحات بتمر قدامه بيحاول يتجاهلها لحد ما وقف بعربيته ونزل واخد نفس طويل وحس انه بينهج او بيبذل مجهود فوق طاقته لمجرد انه يخطي الكام خطوة دول لحد الباب او يرجع عربيته ويهرب من المكان ده .. بس عياله ومراته منعوه من الهرب ..

استجمع قوته وراح لباب الفيلا ورن الجرس وفتحتله شغالة : نعم حضرتك 

ادهم : ليلي موجودة ! 

الشغالة باستغراب : ايوه موجودة نقولها مين ! 

ادهم : جوزها 

الشغالة بصتله وابتسمت وفتحت الباب : اهلا بحضرتك اتفضل اتفضل ، حمدلله علي سلامة حضرتك اتفضل ..

ادهم خطى كام خطوة وبص للشغالة : ناديها اذا سمحتي كمان العيال ناديهم 

الشغالة قبل ما تتحرك كان صوت العيال جاي يجري وسمعوا صوت أبوهم 

زياد : بابا 

جري علي ابوه اللي قعد في الارض وشاله وبعدها بنته جت تجري فشالها كمان وضاممهم الاتنين لصدره وابتسم لانهم اغلى ما يملك في الكون ده كله وعلشانهم مستعد يواجه اسوأ كوابيسه ... العيال بصوله كتير قوي مبتسمين 

ادهم : وحشتوني انتو الاتنين كتير قوي .. وحشتوني

زياد بفرحة : انت كمان يا بابا وحشتنا .. انت شكلك اتغير كتير .. الجروح اللي في وشك مفيش يا بابا

ادهم ابتسم : وكده كويس ولا وحش ؟ 

آية بنته حطت ايدها بحب علي وش ابوها : انت بقيت حلو قوي يا بابا .. احلي من اي حد تاني 

ادهم ابتسم لعياله وضمهم من تاني : مامتكم فين !

زياد : في الجنينة مع نانو ودادو 

ادهم اخد نفس طويل وعرف ان جه وقت المواجهة 

العيال مسكوا ايديه الاتنين وشدوه علي بره 

ليلي كانت مع حماها وحماتها وبيفطروا وبعدها سمعت صوت العيال اللي صوتهم عالي وبينادوا عليها : ماما ، ماما ، بابا اهو 

ليلى وقفت وقلبها هيخرج من مكانه واتلفتت وراها وبصتله وكأنها اول مرة تشوفه ، بصتله كتير من فوق لتحت واكتشفت انها فعلا أول مرة تشوفه .. شكله جديد عليها وغريب .. اتعودت علي شكله الاول ، حفرت ملامح وشه جواها ، حفرت كل خط وكل جرح في قلبها ، الراجل اللي قدامها ده راجل جديد ، غريب ، وسيم ، مش مشوه ابداً....

حنان وحسين كمان بصوله كتير واول حد كان اتحرك هيا حنان اللي جريت علي ابنها وضمته 

حنان : حمدالله علي سلامتك حبيبي ، ليه مبلغتناش كنا استنيناك في المطار ؟ 

ادهم : محبتش اتعب حد وبعدين حبيت اعملهالكم مفاجأه بس الظاهر المفاجأة من نصيبي انا 

ابوه قرب بعكازه وادهم وقف قصاده جامد بس ابوه شده لحضنه : حمدالله علي سلامتك يا ابني حمدالله علي السلامة نورت بيتك 

ادهم ضم ابوه بس مستغرب : ابنه ! بيته ! الكلام ده غريب عليه ! من امتي ده بيته ولا من امتي الراجل ده أبوه ! ايوه هو سامحه بس ساعتها كان ادهم في بيته وابوه كان عنده وكان مشلول وتعبان ومحتاجله لكن الراجل اللي قصاده ده واقف علي رجليه وبيتكلم وحس انه مختلف عن حسين اللي فتحله بيته وشاله في تعبه ، احاسيس كتيرة مش وقتها ومش وقت التفكير فيها ، دلوقتي وقت التفكير في مراته اللي واقفة بعيد مش عارف بتفكر ازاي ! هل شكله مش عاجبها مثلا ؟ هل مستغرباه ؟ ليه واقفة كده بعيد ؟ ياه لو تقرب وتفهمه هيا مالها وبتفكر في ايه ! عنيه اتقابلت مع عنيها وسألها ألف سؤال بعنيه بس للاسف مجاوبتش بس قربت منه والكل بعد عنه علشان يسمحولهم يقربوا من بعض والكل متوتر زيهم 

أدهم حس انه في امتحان صعب جدا وهو منتظرها تتكلم او تعمل اي رد فعل بس هيا بصاله باستغراب لانها حست انها قدام أدهم جديد ، أدهم مختلف تماما عن جوزها ! هل يا ترى طباعه هتتغير مع شكله ! هل هيشوف نفسه وسيم ! ولا ادهم هيفضل حبيبها زي ماهو ! 

اكتشف الاتنين انهم كاتمين انفاسهم لحد ما هو نطق : مالك ! مش هتنطقي !

ليلي اخدت نفسها وابتسمت ابتسامة متوترة : حمد لله على سلامتك

ادهم باستغراب : الله يسلمك .. بس ده اللي هتقوليه ! 

ليلي بصتله متوترة : عايزني اقول ايه !

ادهم بتوتر : مش انا اللي هقولك تقولي ايه ! 

ليلي : شكلك اختلف قوي 

ادهم : اعتقد دي كانت الفكرة ولا ايه ! 

ليلى ابتسمت وحنان تدخلت تنهي التوتر ده : ادهم حبيبي تعال ارتاح وخلينا كلنا نتعود علي شكلك الجديد ده ! حبيبي انت فعلا اختلفت وبعدين مراتك هتتحرج تعاكسك قدامنا !

كلهم ضحكوا بتوتر وليلى بصت للارض بحرج 

حنان كملت : اصبر لما تبقوا لوحدكم وهيا هتعرفك رأيها ايه بالتفصيل ! 

ادهم تقبل هزار والدته وراح معاها وقعدوا كلهم في الجنينة وطبعا آية رفضت تبعد عن حضن أبوها وزياد كمان قعد جنبه والكل بيتكلم وليلى وادهم بيتبادلوا نظرات صامتة الاتنين مش عارفين يفسروها .. 

شوية وقاطعهم خروج احمد ومراته سهر 

أحمد : حمد لله على السلامة يا ادهم 

رحبوا ببعض واحمد كانت نظراته متفحصة لاخوه

أحمد بهزار سخيف : كده مبقتش انا لوحدي اللي وسيم ، رجعت تنافسني من تاني !

أدهم باستغراب : مكنتش اعرف اني نافستك اولاني علشان انافسك من تاني ؟

أحمد : بهزر ما تاخدش في بالك ، المهم انت فعلا بقيت وسيم 

أدهم : متشكر 

أحمد بص لليلى : خلي بالك منه بقى علشان كده ممكن البنات تخطفه منك 

ليلى بصت لجوزها ومردتش وده خلى ادهم يستغرب لانها المفروض انها عرفاه وعارفة حبه فليه مردتش عنه ! ليه مش واثقة فيه زي الأول ! والا علشان كان مشوه كانت مطمنة انه ليها ! 

تفكيره ده نوعا ما ضايقه وعلشان كده مردش على احمد لانه كان منتظرها هيا ترد وهيا فهمت صمته ده انها بقت مهددة وبالفعل ممكن يبص لغيرها ماهو المانع اختفى ..

أحمد لاحظ نظراتهم دي وضحك : ايه بقى ده ؟ هو انت مش بتحب مراتك ولا ناوي تلعب بديلك ! 

أدهم بص لأخوه وقال بصوت قاطع : انا مش من النوعية دي يا احمد وبعدين مش شكلي اللي كان مانعني اني ابص لواحدة غير مراتي 

أحمد رفع ايديه باستسلام : انا بهزر على فكرة بس مش عارف انتو ليه قافشين كده 

سهر اتدخلت : حمد لله على سلامتك مقدم ادهم 

ادهم ابتسم : الله يسلمك بس من فضلك ادهم بدون ألقاب 

سهر وافقت : اوكي اتفقنا .. بما انك لسه واصل نفطر بقى مع بعض .. طبعا الجماعة دي فطرت بدري انت افطر معانا بقى  

ليلى كمان وقفت : تعالي نحضرلهم فطار سريع 

وشدت سهر وهربت معاها وده مخفاش على أدهم هروبها السريع ده وعشان كده سابها براحتها وفضل هو مع ابوه وامه واخوه .. والعيال قامت تلعب وتجري قدامهم في الجنينة ..

لحظات صمت كتيرة عدت عليهم لحد ما قطعها أحمد : أدهم هتنزل معانا الشركة انا وأبوك ؟

أدهم : لا طبعا انا عندي شغلي ، الشركة دي مش مجالي ابدا 

حسين : بس الشركة

قاطعه ادهم باصرار : مش مجالي 

حسين سكت ومرضيش يضغط عليه اما أحمد فابتسم لانه بيعتبرها شركته هو باعتباره اكتر حد تعب فيها 

أحمد : على العموم يا أدهم برضه الشركة شركتك في أي وقت تغير رأيك فيه 

ادهم ابتسم مجاملة : متشكر يا أحمد بس ما اعتقدش اني ممكن في يوم أغير مجالي 

حنان : سيبكم بقى من الشغل ، احكيلي حبيبي عملت ايه بره وكنت عايش ازاي ! والعملية كانت سهلة عليك ولا ايه !

أدهم ابتسم بتعب : عملية !! انا عملت كذا عملية يا أمي مش واحدة 

أحمد : كان لازم تبقى وسيم صح !

أدهم بحدة : لا طبعا انا معملتش عملية واحدة بالغرض ده كلهم كانوا علاج لاثار الجروح القديمة مش علشان وسامة .. انت متتخيلش قد ايه التعب في كل عملية وقد ايه فترة النقاهة متعبة فوسامة ايه اللي بتتكلم عنها !

حسين : سامحني يا ابني انا السبب

ادهم : الموضوع انتهى من زمان واتقفل وانا مش بلوم حد او بفتح مواضيع قديمة وبعدين سبق وسامحتك من زمان .. انا بس برد على أحمد 

أحمد : وانا مش عارف يا أدهم انت متحفز ليه وواخد وضع الدفاع مني ؟ انا بتكلم عادي جدا بلاش كل حرف تاخده بمحمل تاني 

ادهم : كلامك كله تلميحات يا احمد 

احمد : طيب يا سيدي حقك عليا بس انا مش بلمح لحاجة .. اعتبرني يا سيدي دبش في كلامي  ومدب اوك ! ما تفضلش تحلل في كل كلمة انطقها

ادهم : هحاول 

فطروا الثلاثة مع بعض في جو صامت نوعا ما بتحاول سهر تقطعه من وقت للتاني .. 

أدهم معظم الصبحية قضاها مع عياله لانهم واحشينه جدا ومراته متحفزه وساكتة وهو احترم سكوتها ده وسابها تراقبه من بعيد لبعيد وكل واحد عنده ألف سؤال للتاني ومنتظرين زي ما والدته قالت يبقوا لوحدهم ..

ادهم قام وقف وبص لمراته وراح عندها 

ليلى بابتسامة : خير !

أدهم : انا خارج ساعتين كده وراجع 

ليلى باستغراب : رايح فين ! 

أدهم : شغلي 

ليلى : انت هتقطع اجازتك !

ادهم : اجازتي مفتوحة يا ليلى بس هبلغهم برجوعي مش أكتر وهشوف الوضع ايه ! 

ليلى باستسلام : هتتأخر ؟

أدهم : لأ .. محتاجة حاجة ؟ 

ليلى بضيق : سلامتك 

ادهم مشي من قدامها وخرج لعربيته وفضل فيها شوية متردد ومش عارف يعمل ايه ! حس بضيقها بس في نفس الوقت حاسس انه متربط ، عمره ما تخيل انه يقف متلجم كده قصادها ! حاسس انه رجع لبداية علاقتهم وهو مش فاهم ولا عارف هيا منتظرة منه ايه بالظبط !! 

راح شغله والكل كان بيبصله باستغراب شديد جدا وتعاملوا معاه بحذر .. أدهم رجعله احساسه بالغربة من تاني ، الكل بيبصله من تاني بنظرات غريبة حتى المدير استغربه في الأول .. 

ليلى مع حماتها سرحانة تماما 

حنان : وصلتي لحد فين ؟

ليلى : لا ابدا ، قولتي حاجة !

حنان : بقولك كنتي ساكتة ليه كده ! وايه البرود ده مع ادهم مش متعودة منك على كده ! 

ليلى بصتلها : مش برود .. خوف .. انتي مش شايفة شكله بقى ايه !

حنان : هو زي ما هو 

ليلى : لا طبعا هو اتغير كتير جدا .. اتغير 

حنان مسكت ايدها : هو زي ما هو يا ليلى .. حبيبتي ده جوزك وحبيبك 

ليلى بخوف : وهيفضل جوزي وحبيبي بعد ما كل البنات ممكن يتمنوه 

حنان بدهشة : طبعا .. انتي ازاي تفكري كده ! ليلى ادهم بيحبك وانتي عارفة ده كويس 

ليلى : ادهم المشوه كان بيحبني لكن ادهم ده 

قاطعتها : بيحبك وهيفضل يحبك .. تفكيرك ده ممكن يزعله فعلا منك ..

ليلى باستغراب : يزعله ازاي !

حنان : انك تتغيري معاه وتبدئي تغيري معاملتك وتغيري عليه مثلا وتحسسيه انك الاول كنتي بتعتبريه مشوه واخدتي حبه امر مسلم به لكن دلوقتي هتتغيري لانك شيفاه اتغير او بقى وسيم

ليلى : مش حكاية امر مسلم به بس حكاية ان دلوقتي هو الاختيارات بقت قدامه كتير انا ممكن ما ابقاش كفاية علشانه 

حنان : ليلى انتي بتقولي ايه ! حبيبتي ده ادهم اللي بتتكلمي عنه .. جوزك .. بصي لما يرجع اتكلمي معاه .. دوبوا الجليد اللي بينكم واوعوا تسيبوه يتراكم ابدا يا ليلى ..

ليلى بتوهان : ان شاء الله 

ادهم رجع الڤيلا بعد كذا ساعة وفضل برضه في عربيته بيقنع نفسه ينزل واخد قرار انه يدخل ياخد مراته وعياله ويرجع شقته علشان على الأقل يتنفس بحرية زي الأول .. مش هيقدر يفضل هنا يعد كل انفاسه بالشكل ده .. مجرد تواجده هنا حمل كبير هو مش قادر عليه ..

قابلته والدته بابتسامة صافية وحس انها هيا الوحيدة اللي بتريحه بنظراتها وفرحانة برجوعه بشكله الجديد 

حنان : اخيرا رجعت ! الكل متجمع للغدا .. خلينا نتغدي مع بعض وبعدها خد مراتك واطلع اوضتك ودوبوا التلج اللي ما بينكم ده .. 

ادهم : حاسس انها مستغرباني ! او مش عاجبها مثلا ! 

حنان : هيا فعلا مستغرباك مش حكاية مش عاجبها .. حبيبي انت لازم تطمنها انك زي ما انت ما اتغيرتش 

ادهم ابتسم لوالدته : انتي شايفة كده !

حنان : طبعا .. يالا نتغدي بس الأول وبعدها اتكلموا 

ادهم دخل مع والدته والعيال جريوا عليه وهو قرب من ليلى باسها في خدها بتوتر وهيا حبست نفسها لحد ما بعد عنها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة 

سهر بهزار : اعرفكم ببعض .. ليلى ده ادهم جوزك ، ادهم دي ليلى مراتك 

أدهم ابتسم : متشكر علي تعريفك ده تصدقي مكنتش واخد بالي 

سهر : اي خدمة اقعدوا بقى جنب بعض كده يمكن تفتكروا بعض ولا تشبهوا على بعض 

أحمد : طيب غدونا الأول وبعدها يطلعوا يتعرفوا على بعض براحتهم 

سهر ضحكت : خلاص الأكل جاهز بيتحط على السفرة 

ادهم قعد جنب مراته وزياد بيتكلم والكل بيسمعه وبيهزروا .. اما ليلى فهيا في عالم تاني وعينها على ايد جوزها جنبها بتفكر تتهور وتمسكها .. 

حست فجأه ان قلبها بيوجعها .. جوزها واحشها جدا واهو قدامها بس بعيد عنها قوي .. نفسها لو ترمي نفسها في حضنه وتحط راسها على كتفه 

ليه ده صعب قوي كده ! طيب لو اتهورت وباسته مثلا ! طيب ايه ! ايه الحيرة دي ! ادهم بصلي هنا انا ليلى حبيبتك ! ادهم ! 

أدهم بصلها وكأنه بيسألها مالها فابتسمت وسكتت وهو كمل كلامه مع اخوه 

اخيرا اتجرأت ومدت ايدها بهدوء مسكت ايده اللي جنبها بدون ما حد يلاحظ 

لكن ادهم سكت مرة واحدة واخد نفس طويل طلعه علي مراحل علشان محدش يحس بالتوتر اللي هو فيه وضغط على ايدها ضغطة خفيفة .. ضغطة بتقولها حمد لله على السلامة اتأخرتي ليه كل ده !

لكن ما بصش ناحيتها مع انها انتظرت نظرته لها او ابتسامة او اي حاجة توضحلها تفكيره .. 

اخيرا انقذتها سهر بتعلن ان الغدا جاهز وكانت اول واحدة تقف وتسحب ايدها من ايد جوزها اللي حس انها سحبت قلبه معاها مش ايدها بس 

اتغدوا والأكل مالوش اي طعم ابدا .. امتى ينتهي بقى التمثيل ده ويطلعوا لاي مكان لوحدهم والا هينفجروا من الصمت والحيرة دي .. 

اخيرا المفروض ينسحبوا فأدهم قرب من ليلى وهمس : هنمشي ! 

ليلى بصتله باستغراب : نمشي فين ! 

ادهم بهمس : بيتنا 

ليلى بصتله كتير وهمست : طيب نطلع اوضتنا الاول وبعدها نتكلم براحتنا 

حسين اتدخل : في حاجة يا ليلى ! خدي جوزك اوضته يرتاح شوية 

ليلى ابتسمت : لا مفيش يا عمي .. يالا يا ادهم 

آية : انا هنام مع بابي ! هو واحشني 

ادهم ابتسم وحنان اتدخلت شالتها : وتسيبي نانا لوحدها ! لا كده انا هزعل من حبيبة قلبي يويو الحلوة 

آية : نانا انا معاكي كل يوم بس النهاردة بابي واحشني 

حنان : وبابي هيكون معاكي كل يوم .. خلاص طيب روحي مع باباكي نامي وانا هحكي لزياد حكاية الاميرة الجميلة 

آية عنيها لمعت : مين الأميرة الجميلة !

حنان : ابقي اسألي زياد وهو لو افتكر يحكيهالك 

الكل مبتسم وهو متابع حوارهم وحيرة آية اللي عايزة الحدوتة وعايزة باباها 

آية بصت لأبوها : بابي انا هروح اسمع الحكاية ماشي 

ادهم ابتسم بحب : ماشي يا قلب بابي

آية باهتمام : انت مش هتسافر تاني صح ! 

ادهم : لا يا قلبي مش هسافر 

آية : طيب يالا يا نانا ( بصت لابوها ) هصحى الاقيك اتفقنا 

ادهم بابتسامة : اتفقنا يا قمر 

واخيرا دخلوا اوضتهم وأدهم قفل الباب وراه بحذر وليلى متوترة جدا لان جت لحظة المواجهة اللي بيهربوا منها ومنتظرينها في نفس الوقت ..

ليلى بتحرك ايديها وبتفركهم في عصبية وادهم لف ناحيتها وبصلها وراح قعد جنبها بهدوء 

ادهم : جيتي امتى هنا !

ليلى : بعد ما سافرت باسبوع تقريبا او اتنين 

ادهم : امم .. ليه !

ليلى بصتله : ليه ايه ! 

ادهم : ليه جيتي هنا ! 

ليلى : انت كنت عايزنا نفضل لوحدنا ! 

ادهم : مش القصد بس ليه ما روحتيش عند باباكي مثلا ! 

ليلى : ومدارس العيال ! 

ادهم هز دماغه بتفهم لانه كان ناسي المدارس دي تماما ..

قبل ما يتكلم هيا اتكلمت : العيال مبسوطة هنا قوي يا ادهم والكل بيحبهم وشايلهم على كفوف الراحة زي ما بيقولوا .. وبعدين باباك ومامتك مبقوش يقدروا يستغنوا عنهم ابدا .. روحهم فيهم 

يعني الامور مستتبة هنا وكلنا مبسوطين وده اللي خلانا فضلنا هنا 

ادهم وقف وراح ناحية البلكونة وسأل نفسه ازاي هياخدهم تاني بيته ولا ازاي يفضل هو هنا ! 

ليلى بحذر : مالك ! ساكت ليه !

ادهم : بسمعك .. معنى كلامك انك عايزة تفضلي هنا صح ! 

ليلى : انت عندك اعتراض يا ادهم ! انت سبق وسامحتهم وعلاقتك بيهم اتحسنت صح ! 

ادهم : ايوه سامحتهم 

ليلى : طيب ايه ! 

ادهم بصلها : مفيش ما تشغليش بالك 

ليلى : لا اشغل بالي .. انت عايز تمشي من هنا ! 

ادهم بصلها كتير وبيفكر يقولها ايه ! 

ليلى : رد عليا 

ادهم : الدعوة يا ليلى كانت ليكي ولعيالك علشان انا مش موجود لكن اعتقد طالما رجعت فالمتوقع اننا نرجع بيتنا 

ليلى : لا انت فاهم غلط .. باباك طلب مني نعيش هنا على طول وعايز العيال معاه ومش عايز يتحرم منهم تاني 

ادهم  باستغراب : وانتي اخدتي القرار نيابة عني !

ليلى : لا طبعا بس بقولك اللي حصل .. بوضحلك الصورة 

ادهم : ولو قولتلك اني مش عايز افضل هنا ! 

ليلى حست ان سؤاله له كذا معنى ومفهمتش عايز يوصل لايه 

ليلى : اللي يريحك اعمله يا ادهم 

اجابتها كمان كانت عايمة هل هو مش فارق معاها ولا راحته مش فارقة ! ولا فعلا تهمها راحته !

ادهم بنفاذ صبر : أووووووف 

ليلى باستغراب: ايه مالك ؟

ادهم وقف قصادها : انتي باردة كده ليه ! 

ليلى باستغراب : انا اللي باردة ولا انت اللي بارد 

ادهم بدهشة : انتي متنحة من ساعة ما شوفتيني واقفة زي لوح التلج قصادي مبقتش فاهمك ولا عارف بتفكري ازاي

ليلى بغضب : انت راجع من السفر .. انت راجع من السفر يا ادهم .. بقالك ٣ شهور بعيد عني 

ادهم بعدم فهم : وده سبب لبرودك ولا بتعاقبيني على تأخيري اللي غصب عني !

ليلى هزت دماغها بعدم فهم وتصديق : لا طبعا بس انت كل ما بترجع من السفر بتقابلني كده ! بتقف قصادي كده ! 

ادهم باستغراب : كل مرة برجع بلاقي مراتي ملهوفه عليا مش واقفة تتفرج عليا 

ليلى باستغراب : بتفرج على استعراضك 

ادهم الاستغراب لجمه : استعراضي ! 

ليلى عطته ضهرها : امال تسميه ايه ! انا راجع اهو ويا أرض اتهدي ما عليكي قدي 

ادهم لفها بعنف له : انا يا ليلى ! انا ! 

ليلى شدت دراعها منه : امال وقوفك منتظر مني اتحرك قدامهم معناه ايه ! هاه ! وعدم ردك على اخوك لما قالك البنات تجري وراك معناه ايه ! 

ادهم : منتظر ردك انتي .. تقوليلهم جوزي مفيش واحدة في الدنيا تملى عينه غيري 

ليلى : ده كان زمان يا ادهم 

ادهم : قصدك ايه ! 

ليلى : قصدي واضح ومش محتاج لتوضيح 

ادهم : لا محتاج يا ليلى .. انتي عندك شك في حبي ليكي ! ولا انتي شايفة اني علشان كنت مشوه مفيش واحدة هتبصلي فراضي بيكي ده تفكيرك ! 

ليلى : انا حبيتك وانت مشوه وعجبتني وانت مشوه

ادهم : وايه اللي اتغير ؟ 

ليلى : قولي انت ايه اللي اتغير 

ادهم : مفيش حاجة اتغيرت .. 

ليلى : ازاي بقى وانت بقيت نجم غلاف والاف البنات هيترموا تحت رجليك 

ادهم : وانا ما يهمنيش في الاف البنات دول غير مراتي وبس .. 

ليلى بصت للارض : الاختيارات قدامك بقت مفتوحة 

ادهم رفع دماغها : انتي بتقولي ايه ؟ انتي واخده بالك من كلامك ومعناه ! 

ليلى : ايوه واخدة بالي .. انت مبقتش مشوه يا ادهم ومش انا بس اللي هبصلك مش انا بس 

ادهم اتنرفز منها جدا وعايز يقول الف حاجة لكن ما نطقش بس ساب ايدها ورجع خطوة لورى 

ليلى : ايه كلامي صح ! 

ادهم : صح ! ايه هو اللي صح ! اني اتحملت معاكي كل اللي ابوكي عمله فيا وكل الوجع اللي وجعهولي لمجرد ان مفيش غيرك ! هو ده رأيك فيا !

اني محبتكيش كل السنين اللي فاتت دي ! ان قصة حبنا الكبيرة وهم ! ايه اللي صح يا ليلى ! هو ده رأيك فيا ! للدرجة دي كنتي شيفاني سطحي قوي كده وشكلي هو اللي بيمشيني ! ولا شيفاني ندل قوي علشان اول ما شكلي اتغير انا كمان هتغير ! انتي شايفاني ايه بالظبط ! ( زعق فيها ) ردي عليا ! شايفاني ايه ؟ 

ليلى غمضت عنيها واتفزعت من صوته العالي : معرفش يا ادهم ! انا مش عارفة خلاص .. مبقتش عارفة حاجة خلاص .. انت عرفني ورجعلي ثقتي فيا وفيك وفي حبنا

ادهم رجع كام خطوة : لا للأسف دي حاجة ما اقدرش اساعدك فيها .. 

خارج ناحية الباب وهيا وقفته : انت رايح فين دلوقتي ! 

ادهم بدون ما يبصلها : تعبان وعايز ارتاح شوية

ليلى : تعال ارتاح هنا 

ادهم بصلها : للأسف راحتي مش هنا يا ليلى .. بعد اذنك 

سابها وخرج وقفل الباب وراه وهيا حست انها بتخسره وبيضيع من ايديها قعدت على السرير وفجأة انفجرت في العياط ومعرفتش تسكت .. 

اما ادهم فخرج ورجع شقته اللي مش بيرتاح في اي مكان تاني غير فيها هيا .. دخل وقعد على سريره وحس بتعب السنين اللي فاتت كلها بيهاجمه .. رقد على السرير وغمض عنيه واستسلم للتعب اللي هو فيه .. 

شوية حس بقفلة باب الشقة وحد دخل وفتح باب اوضته فرفع راسه وشافها ... ملاكه الجميل واقفة قدامه 

ادهم بعتاب : جيتي ليه !

ليلى بحب : لانك وحشتني وما ينفعش تبعد عني 

ادهم اتعدل : ولما ما ينفعش ابعد عنك سيباني ابعد عنك ليه ؟

ليلى قربت منه وطلعت علي السرير بحذر ووقعدت علي رجليه وزقته براحة ومسكت ايديه الاتنين بايديها ثبتتهم جنبه

ليلى : مش هسمحلك تبعد تاني عني .. ودلوقتي انت وحشتني 

قربت شفايفها منه علشان يطفي نار شوقه وبعده عنها طول الشهور اللي فاتت وهو غرقان في حضنها تليفونه رن 

ليلى : رد حبيبي 

ادهم بهيام : لا مش هرد سيبيه يرن .. مفيش شيء في الكون كله بره الاوضة دي يهمني 

ليلى بابتسامة : ولا عيالك ؟

هنا ادهم انتبه وقلبه اتقبض لانه نسي عياله .. ايوه عياله طبعا يهموه ... يهموه اكتر من اي شيء في الكون كله .. بص لمراته وهيا شجعته

ليلى : رد 

وهو بخوف مسك موبيله ورد علي التليفون المزعج 

للمتابعه اترك تعليق



الحلقة الثانية من الجزء الثالث 

المشوة 

ليلي بتشجعه يرد وهيا في حضنه : رد 

ادهم بص للفون المزعج اللي رنه مستمر واتعدل مرة واحدة واكتشف انه لوحده وانه كان بيحلم ومراته مش جنبه ولا جت عنده ده مجرد قلبه الموجوع اللي خلاه يحلم بالشكل ده .. بص للفون واخد نفس طويل ورد على مراته اللي بترن عليه 

ادهم بصوت نايم : الو 

ليلى باستغراب : ايه ده انت نايم ! انت فين كده ! 

ادهم : في بيتي 

ليلى : يعني ايه ! هتيجي امتي ولا هتعمل ايه ! 

ادهم بتعب : مش عارف .. ارجوكي ما تسألنيش اي اسئلة لاني حاليا معنديش اجابات يا ليلى 

ليلى : طيب هسأل سؤال واحد بس العيال عايزينك اقولهم ايه ! 

هنا صوت آية بنته بتطلب من مامتها الفون وبالفعل اخدته منها واتكلمت هيا : بابي يا بابي انا زعلانة كتير منك 

أدهم : ليه يا قلبي بس ؟ 

آية : علشان انت قولتلي هصحي الاقيك وانت اهو مفيش هنا 

أدهم ابتسم لبرائتها وبساطتها : حاضر هاجي يا قلبي

زياد اخد منها الفون : بابي 

أدهم : ايوه يا زياد 

زياد : هتيجي امتي هنا ! بابا انت واحشنا قوي وعايزينك معانا علي طول 

أدهم اتأثر بحب عياله : اديني نص ساعة حبيبي وهكون عندك ان شاء الله 

زياد ابتسم : طيب ينفع وانت جاي تجيبلي جاتوه معاك اللي بحبه

ادهم : حاضر يا حبيبي 

زياد بتأكيد : الكراميل يا بابا ! 

آية بصوت عالي : وانا فراولة يا بابي 

ادهم : حاضر حاضر والله عارف 

قفل وقام اخد شاور ولف فوطة حواليه وخرج بره الحمام يلبس هدومه وقف قدام المراية وبص لوشه وحس انه كاره الوش ده .. استغرب نفسه واستغرب ازاي الانسان يبص في مراية ويشوف انعكاس غير انعاكسه هو .. ازاي شايف شخص غريب قصاده ! اذا كان هو مش متقبل شكله ده ازاي بيطلب من مراته تتقبله ! حط ايده على المراية بالتحديد علي صورة وشه يداريه واتخنق وبعد عن المراية تماما لبس هدومه واتحرك ..

عدى على محل الجاتوه اللي متعود يجيب منه ودخل 

أدهم : السلام عليكم يا ابو علي 

عامل الجاتوه كان مديله ظهره وابتسم ورحب : يا اهلا بالغالي لحظة يا غال

قطع الكلمة اول ما اتلفت وشافه ووقف : أنا اسف سمعت صوتك افتكرتك حد تاني .. اتفضل يا افندم 

ادهم ابتسم : انا هو الحد التاني 

ابو علي بتوهان : يعني ايه ! انت هو مين ! 

ادهم : انا هو مقدم ادهم .. ايه اختلفت قوي كده ؟ ده يدوب كام جرح وخريطه اتعدلت ! امال انا كنت مسافر ليه !

ابو علي بفرحة : قول والنبي ! انت هو ! بجد والله ؟ طيب احلف 

ادهم ضحك : لا مش هحلف 

ابو علي ضحك جامد وخرج من مكانه ووقف قصاد ادهم وبيبصله كتير : الصوت هو .. الهيئه هيا .. طيب ينفع احضنك بالله توافق ! 

ادهم ضحك ومد ايديه للراجل اللي قصاده اللي ضمه وكأنه أخ غايب من سنين .. ابو علي عمل هليلة كبيرة في المحل ونادي على كل زمايله وكلهم رحبوا بأدهم جامد حتى صاحب المحل نفسه رحب بيه وحس ادهم ان الناس البسيطة دي فرحته ورحبت بيه اكتر من اهله بمراحل .. هو كان منتظر الترحيب ده والفرحة دي من اقرب الناس ليه مش من ناس غريبة يدوب معرفة عادية

أبو علي : طلباتك بقي يا باشا ! المعتاد ! الفراولة والكراميل للكتاكيت والشوكلاته للقلب 

ادهم ابتسم : ايوه يا عم الناصح انت المعتاد بس زود الكميه يعني حط مثلا خمسة من كل نوع وضيف عليهم كريمة يمكن حد في البيت يكون بيحبها 

ابو علي شاور على عنيه : من عنيا حضرتك تشاور 

جهز طلب ادهم وراح يحاسب بس حتى صاحب المحل رفض تماما ان ادهم يحاسب واصر انه هدية بمناسبة رجوعه من السفر ووصلوله طلباته العربية ..

رجع على الڤيلا والبواب اول ما شافه فتح البوابة 

ادهم بعد ما كان داخل وقف : بقولك هو البواب اللي قبلك تعرفه ! 

البواب : تقصد عم متولي ! 

ادهم ابتسم : ايوه هو ده تعرفه ! وتعرف اذا كان ...

البواب ابتسم : عايش يعني ! ايوه يا افندم عايش ولما قولتله ان حضرتك رجعت فرح جدا 

ادهم ابتسم : انت شوفته ! تعرف عنوانه ! 

البواب : انا سيد ابنه على فكرة واه بشوفه 

ادهم : ماشي يا سيد سلملي عليه كتير واديني عنوانك لاني عايز اشوفه 

سيد البواب : يا خبر يا باشا ده هو يجيلك بنفسه لهنا حضرتك بس تشاور 

ادهم : ليه يعني ! لا يا عم قولي بس عنوانك وانا هزوره ان شاء الله 

اخد ادهم العنوان ودخل وكالعادة محتاج لدفعة علشان يدخل البيت جوه .. خبط والشغالة فتحت : هات يا باشا عنك العلب دي 

ادهم ناولها علب الجاتوه وآية كانت اسرع واحدة تقابله ونطت عليه شالها وزياد كمان جه عليه 

زياد : جبت الكراميل ! 

ادهم : جبتلكم زي ما انتو عايزين .. 

بص للشغالة 

الشغالة : اسمي شوقية يا باشا وحاضر هجهزلهم الجاتوه واجيبه 

ادهم ابتسم وشكرها ويدوب هيدخل لمح اخوه نازل من عربيته وقرب منهم ودخل حط ايده على كتف ادهم 

أحمد : الا انت مختفي فين كده ! انا لو مكانك مش هخرج من أوضة نومي 

ادهم : للأسف انت مش مكاني 

قبل ما أحمد يرد خرجت حنان وابتسمت لما شافتهم في منظرهم ده .. احمد دراعه حوالين كتف اخوه الصغير زي اي اتنين اخوات 

قربت منهم وحطت ايديها على وش كل واحد فيهم 

حنان : اخيرا جه اليوم اللي شوفتكم فيه جنب بعض وايديكم حوالين بعض 

أحمد : طبعا فرحانة بيه !

حنان بصت لأحمد : حبيبي اعتبرني زي الحمامة يا احمد و انتو الاتنين جناحاتي الاتنين ما ينفعش اطير بجناح واحد .. صح ولا ايه ! ومقدرش اقول ده اغلي من ده او ده اهم من ده لان الاتنين مهمين ومقدرش استغني عن حد فيهم .. ومن غير واحد فيهم هفضل في الارض ميتة مش هطير ابدا .. فهمت ! 

احمد ابتسم لامه يمكن تفسيرها البسيط ده اقنعه نوعا ما انها بتحبه او علي الاقل هو واخوه زي بعض .. او هو بيحاول يقنع نفسه بكده ..

حنان ضمتهم الاتنين بحب : اخيرا حبايبي بقيتوا في حضني .. ربنا ما يفرقنا تاني عن بعض 

الاتنين امنوا على كلامها 

وطلعت سهر هزرت كعادتها : وصلة الحب دي بقى ما قربتش تخلص ! العيال تنحت جنب الجاتوه والكل منتظركم جوه 

دخلوا كلهم وقعدوا وادهم قعد جنب مراته بصمت وحياها بهزة من راسه فقط وهيا ردت بنفس الطريقة 

شوقية هتبدأ توزع الجاتوه بس أدهم طلب منها تجيبله هو التربيزه وما عليها وهو هيوزع واصر انها هيا تاخد اول واحدة وبالفعل اخدت وانسحبت وهو عطي اول واحدة آية وبعدها زياد وبعدها بص لامه ولابوه 

آية : نانا تاخد زيي انا فراولة 

زياد بحماس : ودادو ياخد زي كراميل 

العيال بصوا لجدودهم اللي وافقوا علشانهم وبالفعل ادهم عطاهم وبعدها بص لأخوه 

أحمد : شوكلاته لسهورتي وأنا زيها 

ادهم عطاهم وبعدها عطى لمراته الشوكولاته اللي بتحبها وهو يدوب هياخد واحدة زياد نط قدامه 

زياد : هتاخد ايه ؟

ادهم بحذر : اي حاجة انت عايزني اخد ايه ! 

زياد بيفكره : الدور عليا 

أحمد بفضول : دور ايه ! لا فهمونا بقى 

ادهم : بما اني مش بيفرق معايا فكل مره باخد مع حد فيهم حاجته المفضلة 

زياد : والدور المرة دي عليا تاخد زيي انا كراميل 

ادهم : وانا يا سيدي مش هزعلك اتفقنا 

السهرة كانت لطيفة جدا بينهم لحد ما العيال بدؤا يناموا وادهم طلعهم اوضتهم 

زياد : بابي عايز اتكلم معاك 

ادهم قعد جنب ابنه : خير يا حبيبي اتكلم 

زياد بجدية ابوه استغربها : بابي انت زمان كان في مشاكل بينك وبين دادو 

ادهم : بس اتصالحنا خلاص 

زياد : عارف انكم اتصالحتو .. بس انت يا بابا مشيت من هنا وبعدين انت من ساعة ما جيت وانت مش زي ما انت 

ادهم : يعني ايه ! انا مش زي ما انا ! انا عارف ان شكلي اختلف و 

زياد قاطعه : بابا مش بتكلم عن شكلك بتكلم عنك .. انت مكنتش بتبطل ضحك ولعب معانا .. انت من ساعة ما رجعت وانت ساكت وسيبتنا ورحت بيتنا القديم 

ادهم اخد نفس طويل .. من امتى ابنه كبر كده وعقل كده وحس بيه للدرجة دي 

ادهم : معلش يا زياد اعذرني بس 

زياد : بابا لو انت مش عايز تقعد هنا وعايزنا نمشي معاك بيتنا القديم احنا هنمشي معاك .. ولو مش عايزنا نحب دادو ونانا مش هنحبهم المهم تكون انت مبسوط يا بابا 

ادهم ضم ابنه : لا يا حبيبي حبوهم دول جدك وجدتك وبيحبوكم كتير 

زياد بحماس وبطفولة : ايوه بيحبونا كتير يا بابا .. دادو عملنا بره في الجنينة لعب كتير جدا .. زحاليق ومراجيح والعاب كتيرة جدا حتى كمان نطيطات .. وكمان بيعملنا دلوقتي حمام سباحة صغير على قدنا علشان الكبير غريق  قوي علينا .. بابا احنا مش بنبطل لعب ابدا وبعدين بيعملنا كمان حفلات نعزم فيهم اصحابنا يلعبوا معانا هنا .. هنا جميل قوي يا بابا 

ادهم ازاي ممكن يطلب من ابنه يمشي من هنا ويرجعوا شقتهم الصغيرة وازاي يقنعهم ان راحته هناك وكلهم راحتهم هنا ! 

زياد لاحظ حزن ابوه فسكت شوية وبعدها كمل : بس برضه يا بابا لو عايزنا نمشي هنمشي المهم تكون انت كمان مبسوط زينا 

ادهم ابتسم : اي اب في الدنيا يا زياد قمة سعادته بتكون لما عياله يكونوا مبسوطين 

زياد بفرحة : يعني انت هتفرح لما احنا نفرح ! 

ادهم : بالظبط كده 

زياد : انا بحبك قوي يا بابا .. بحبك كتير قوي جدا 

ادهم : وانا كمان بحبك كتير قوي جدا .. عارف يا زياد 

زياد : هاه 

ادهم نوم ابنه ونام جنبه : زمان الدكاترة قالولنا ان انا ومامتك مش هيكون عندنا عيال ومش هنخلف لان مامي كانت تعبانة 

زياد : بس انتو خلفتونا صح !

ادهم ابتسم : ايوه ماهو بعدها ماما كانت حامل فيك وانا الصراحة خفت عليها كتير جدا وكنت عايز انهي الحمل ده 

زياد : يعني ايه تنهي الحمل ! 

ادهم : يعني مكنتش انت هتتولد .. بس مامتك ساعتها رفضت قوي واتخانقنا كتير قوي وانا خفت عليها كتير انها يجرالها حاجة ولما ولدتك تعبت جامد وكانت مش بتصحى ابدا وساعتها انا زعلت منك انت لاني اعتبرتك انت السبب 

زياد : مكنتش بتحبني !

ادهم :ايوه مكنتش لسه شوفتك وكنت بلومك ان مامتك تعبانة وبلومك انك هتاخدها مني لحد ما انت تعبت وطلبوا مني اشيلك وانا ساعتها كنت رافض خالص اشيلك بس روحت علشان خاطر مامتك وشيلتك 

ادهم سكت وزياد عايزو يكمل : وبعدين حصل ايه لما شيلتني !

ادهم بحب : اول ما ضميتك يا زياد ندمت .. ندمت على كل لحظه اتضايقت منك فيها وندمت على كل لحظة قضتها زعلان من مامتك وحسيت انك ساعتها دخلت جوه قلبي انت بقيت انت اصلا قلبي .. حبك بدأ يا زياد في اللحظة اللي ضميتك فيها .. بقيت اغلى حاجة املكها في حياتي .. ومن ساعتها وانا كل يوم احمد ربنا على اكبر نعمة عطهالي .. انت واختك .. وأحمد ربنا اكتر ان امك ما سمعتش كلامي وعارضتني واصرت انها تحافظ عليك ... انت واختك أجمل حاجة حصلت في حياتي وعلشانكم انا مستعد لأي شيء حتي لو هفضل هنا معاكم .. المهم تكونوا مبسوطين 

زياد اتنهد : احنا مبسوطين كتير وهنكون مبسوطين اكتر وانت معانا هنا 

ادهم : خلاص انا معاكم هنا يا حبيبي وكفاية عليا ان عندي ابن جميل زيك مهتم بسعادتي .. دي في حد ذاتها يا حبيبي اكبر سعادة ليا .. يالا نام بقى علشان مدرستك الصبح 

زياد : ما ينفعش نقعد معاك وناخد اجازه 

ادهم بحب : انت بقالك يومين قاعد اهو 

زياد : دول كانوا جمعة وسبت مش اجازة 

ادهم : انت هتنصب ياواد انت ولا ايه ! المهم انك كنت في البيت جمعة ولا سبت ولا اجازة المهم النتيجة .. 

زياد ضحك : تصبح على خير يا بابي بس خليك جنبي شوية 

ادهم فضل جنبه لحد ما نام وهو بيفكر هيعمل ايه وهيواجه الأيام الجاية ازاي وهيواجه مراته ازاي !! 

اخيرا خرج من الأوضة وراح للمفروض انها أوضته 

ليلى : نامو خلاص !

ادهم : ناموا ايوه 

ليلى : طولت قوي عندهم ! 

ادهم : زياد كان بيتكلم معايا 

ليلى : في حاجة ولا عادي ! 

ادهم : كان بيقوم بدورك يا ليلى .. كان بيقولي لو مش مبسوط هنا هو مستعد يرجع معايا بيتنا القديم المهم اكون مبسوط 

ليلى باستغراب : وانا مقولتلكش اللي يريحك نعمله ! 

ادهم بضيق : ابنك قالها بحب يا ليلى مش علشان ده المفروض او اللي لازم يتقال 

ليلى اخدت نفس طويل بتعب وبإرهاق قعدت علي طرف السرير : يعني انت شايف ان انا مش فارق معايا سعادتك ! وبعدين يا ادهم لامتى ! هنفضل كده لامتى ! انا تعبت 

ادهم قعد جنبها : وانا تعبان اكتر منك .. مراتي وحشاني ومش عارف اقرب منها .. قوليلي انتي اعمل ايه ! 

ليلى بصتله بس نظرتها اختلفت لما بصتله .. مستغربة، الراجل ده جوزها؟؟ .. مش سهل عليها .. بتسمعه بقلبها وبتحس بنظرة عينيه انه هو هو ادهمها بس شكله غريب .. صحيح على اجمل بس هي حبته بجروحه والندوب اللي على وشه واستغبت نفسها انها طلبت منه يعمل العملية اللي خدت منها الجروح اللي بتحبها ، وسألت نفسها لحظتها لو كانت قابلته وهو وسيم كدا كانت هتنجذب ليه وتحبه كدا وتلاحقه بكل مكان وتطارده لحد ما حبها زي ما حبته؟؟؟ والا كان عدى بحياتها زي اي راجل تاني وسيم شافته وراح لحال سبيله من غير ما يحرك فيها اي مشاعر؟؟؟ ماهي ياما شافت رجالة بكل الاشكال ولا حد فيهم دق باب قلبها ، ولا هي حبت الانسان اللي جواه و كانت الوحيدة اللي شافته من جواه فهتحبه بالحالتين بجروح ومن غير جروح؟؟ سؤال طرح نفسه بشدة عليها  ؟؟ واخيرا سألت نفسها طيب دلوقتي هي لسه بتحبه ولا لأ؟؟

حبه زاد ولا نقص في قلبها ؟؟!! وبصت وركزت بعينيه من غير ما تبص لباقي وشه واعترفت لنفسها انها بتحبه زي كل مرة شافته بيها هي بتحبه بكل حالاته، وزعلت من نفسها ومنه ليه وصلو للمرحلة دي ؟

ليه مش قادرين يفهمو بعض او احتياجات بعض ؟

وليه الفجوة دي بينهم؟؟ مع انهم عشاق ومش اي عشاق دول مر عليهم ظروف كتير ومصاعب متتعدش وكل مرة كانو بيعدوها ويخطو فوقها ويرجعو يلتحمو مع بعض بطريقة اقوى واصدق من الاول،، طب ليه كدا دلوقتي؟؟ هي خايفة عليه ايوة متنكرش بس معقولة خايفة منه طب هي من امتى بتخاف منه؟؟؟ 

اسئلة كتير بتخبط في بعض بدماغها.. وادهم ملاحظ كل التخبيطات دي بس مش فاهم ولا عارف دماغها وديتها لفين واستغرب ليلى من امتى كدا؟؟ ومش بتقول اللي بقلبها على طول ؟

طول عمرها اللي بقلبها على لسانها عكسه هو تماما، دايما كانت المنقذ ليهم بأنها تبدأ الكلام وتفتح المواضيع اللي بيختلفو عليها لحد ما يوصلو لنقطة يتفاهمو عليها، طب ليه ساكتة دلوقتي؟

يااااه  يا ليلى لو تتكلمي وترحميني من الحيرة دي على الاقل احس اني مش فارض نفسي او انك مش قابلاني، وعشان ينهي الحيرة دي قرر يأخد هو دورها ويبدأ هو الكلام فعدل نفسه ناحيتها ولفها هيا ليه ومسك وشها بايديه الاتنين وقرب وشها منه 

ادهم بوجع : ليلى انا زي ما انا .. انا جوزك ما تبعديش عني بالشكل ده !! 

ليلى غمضت عنيها تسمعه للحظة بس وحشتها نظرة عينيه ففتحتهم تاني وقربت اكتر منه لحد ما شفايفها لمست شفايفه وهو بص لشفايفها ولعنيها وفرح انها متقبلة انها تسمحله يقرب منها .. ولانها وحشاه وهو محتاجها ومحتاج لحضنها .. باسها برقة مع ان النار اللي جواه عايزة تفترسها وبذل مجهود فوق الفظيع علشان يفضل رقيق كده ... باسها في كل حتة في وشها ، وكان كل شوية يفوق على رعشة منها كل ما كانت تلمس وشه ويتجاهلها 

.. وبعدها بصلها واكتشف انه مش قادر يتقبل رعشتها دي كل شوية ! هو سافر ليه وتعب كل ده ليه واتحمل كل ده ليه ! مش علشانها هيا ! مش هيا اللي طلبت منه يسافر ! ودلوقتي جاية تغمض عنيها عنه 

ايوه مشتاقلها بس حس بوجع اقوى من شوقه فبعد عنها وقام بعيد 

ليلى : انت بعدت ليه ! 

ادهم من غير ما يبصلها : انتي عارفة انا بعدت ليه 

ليلى : ادهم ما تصعبهاش علينا 

ادهم بصلها بوجع هيا حسته : غصب عني .. انا نازل الجنينة اشم شوية هوا .. بعد اذنك

سابها وخرج قبل ما تتكلم ونزل تحت يتنفس .. بس حتى الجنينه مفيهاش هوا كفاية علشان يتنفس .. هواها كله وجع وكله ذكريات اليمة موجعة اكتر واكتر .. كل ركن في الجنينة دي شهد دموعه ووجعه وآلامه .. طيب يروح فين بس ! ازاي يخرج من الدوامة دي ! ياريته ما سافر ولا اتحرك من بيته ابدا .. 

ليلى في اوضتها عيطت واتخنقت من نفسها ازاي مش عارفة تقرب من جوزها كده ؟ ليه حساه حد غريب ! ليه مش متقبلة شكله ده وكانت متقبلاه وهو مشوه ! جوزها بقى وسيم جدا .. وسيم فوق ما تتمني ليه مش فرحانة بوسامته دي ! 

خرجت من الأوضة وراحت لحنان نادت عليها بره واول ما شافتها ضمتها بحب 

حنان : في ايه بس مالك ! 

ليلى : ادهم زعل مني ونزل تحت .. انا مش عارفة اعمل ايه ! هو موجوع ودي اول مرة ما اعرفش اخفف عنه .. ساعديني انتي ! رجعيهولي ! او علي الاقل خليكي جنبه ما تسيبهوش لوحده كده 

حنان مسحت دموعها : حاضر يا حبيبتي هنزله وانتي ارجعي اوضتك بس لما يرجعلك خديه في حضنك يا ليلى ما تبعديهوش عنك كده .. هو هيقرب وانتي اسمحيله يقرب .. انتي قبلتيه لما الكل كان رافضه ازاي مش عارفة تقبليه دلوقتي ! 

ليلى سكتت ورجعت اوضتها منتظرة ادهم وحنان نزلت لابنها وقعدت جنبه بهدوء وانتظرت هو يتكلم بس فضل ساكت 

حنان : مراتك محتاجالك 

ادهم : حاولت ومعرفتش اقرب 

حنان : ولما في بداية علاقتكم هيا حاولت تقرب وانت صدتها هيا عملت ايه ! استسلمت ! سابتك ! بعدت عنك ! عملت ايه يا ادهم ! 

ادهم رجع بذكرياته لكل محاولاتها انها تقرب منه وافتكر ان عمرها ابدا ما يأست منه ومن صده لها 

ادهم : بس انا كان عندي اسبابي 

حنان : وهيا عندها اسبابها وللاسف انت ما حاولتش تسمع اسبابها او تطمنها انت بس سيبتها 

ادهم بص لامه : قصدك ان انا غلطان ! انا عملت العملية دي علشانها هيا وبس .. مهمنيش غيرها وما فكرتش غير فيها دلوقتي جاية ... جاية ايه ؟ انا مش عارف هيا مالها اصلا ! 

حنان بحب : هيا ما تخيلتش ابدا يا ادهم انك هترجع بالوسامة دي .. انت كنت مشوه صح ! وهيا كانت حصن الامان بتاعك ! هيا كانت كل حاجة في حياتك 

ادهم : وايه اللي اختلف ! 

حنان : كل حاجة ! انت مآساتك كانت في تشوهك يا ادهم ودلوقتي مبقتش مشوه ، انت مبقتش حتى راجل عادي انت بقيت وسيم ووسيم قوي كمان .. مبقتش هيا امانك ومبقتش هيا بس اللي حبيبتك ومبقتش هيا بس اللي متقبلاك وبدال ما انت تضمها وتطمنها ان انت زي ما انت لا انت بعدت عنها ومنتظرها هيا تيجي تاني تضمك .. الدور عليك انت يا ادهم .. مراتك تقبلتك في اسوأ حالاتك .. دورك انت تخليها تتقبلك في قمة مجدك ،، اتفنن ازاي تخليها تقبلك وازاي تسمحلك تقرب منها لحد ما تكتشف بنفسها ان انت زي ما انت ما اتغيرتش .. دي مسؤليتك انت وده دورك انت .. هسيبك تفكر في كلامي ده .. تصبح على خير يا حبيبي 

باسته في خده وقامت دخلت واتفاجئت بحسين واقف وسامعهم واخدته وطلعت اوضتهم  

حنان : بتبصلي كده ليه !

حسين : علشان مش عاجبني اللي قولتيه لابنك 

حنان : ايه الغلط اللي قولته ؟ انا عيزاهم يقربوا من بعض ويرجعوا لبعض 

حسين : ماشي بس ادهم اتنقل نقلة كبيرة جدا ومحتاج لدعم مراته حاليا .. هو محتاج لمساعدة مش هيا .. هو حياته اللي اتغيرت .. نظرة الناس له اتغيرت .. كل حاجة اتغيرت .. هو محتاج لحد يمسك ايده ويساعده على النقلة دي .. ادهم محتاج لدعم مراته ولحبها اكتر من اي وقت فات .. لكن انتي دلوقتي رميتي الحمل كله عليه هو واقنعتيه ان ده دوره وبدال ما يحاول يساعد نفسه يتقبل حياته الجديدة حطيتي عبء مراته وخوفها عليه .. مراته حاليا المفروض تكون اسعد انسانه وتمسك ايد جوزها لكن انا شايفها انانية يا حنان .. كانت حابة فكرة ان أدهم ملكها لوحدها ومفيش اي حد تاني ممكن يدخل حياته لكن دلوقتي اكتشفت انها مش لوحدها وان ادهم لازم تتعب علشانه فاستصعبت الدور ده وبدال ما تقوم بواجبها جمدت مكانها ومنتظراه هو يقرب ويطمنها من تاني 

حنان : ليلى بتحب ادهم يا حسين

حسين : عارف انها بتحبه بس ده ما يمنعش انها أنانية في حبها ده ... ده وقت ادهم مش وقتها هيا .. تقف جنبه وتاخد بإيده الاول وبعدها تشوف مخاوفها ..

حنان : والله ما عارفة افكر .. الاتنين موجوعين قوي 

حسين : بس ادهم موجوع اكتر يا حنان 

حنان بصت لجوزها وفجأه وكأنها استوعبت حاجة كانت غايبة عنها : ادهم موجوع اكتر ولا انت يا حسين ؟؟ 

حسين دور وشه بعيد : انا السبب في كل حاجة حصلتله وبتحصله لحد النهاردة 

حنان حطت ايديها على اكتافه : وهو سامحك 

حسين بص للأرض : وانا هسامح نفسي ازاي وانا شايفو وحيد كده .. حتى مراته اقرب الناس ليه مش عارف ياخدها في حضنه .. انا سبق وبعدته عن الناس كلها وخليته وحيد ودلوقتي علشان يصلح اللي انا عملته رجع تاني لوحدته .. اسامح نفسي ازاي يا حنان ! 

حنان وراه حطت راسها على ظهره ومش عارفة تقوله ايه ! ومش عارفة حتى تفكر ومش عارفة ايه الصح وايه الغلط !

ادهم اقتنع بكلام والدته وبيفكر ازاي يخلي مراته تتقبله وأخيرا طلع اوضته كانت في السرير تقريبا نايمة وهو بص حواليه وبعدها غير هدومه ودخل جنبها ومن توترها ونفسها عرف انها صاحية لسه .. فضل كتير باصص للسقف جامد مكانه وهيا في طرف السرير عطياله ظهرها ومتصلبة .. بص ناحيتها كتير وبعدها اخد قراره ..

اتفاجئت بإيده على وسطها وشدها ليه وهيا قلبها بيدق بسرعة جدا هيخرج من مكانه 

ادهم : انا زي ما انا يا ليلى .. ما اتغيرتش ومش هتغير ابدا وحبك في قلبي مش هيتغير 

ليلى بتوتر : لحد امتي يا ادهم ! انت لسه راجع ولسه ما تعاملتش مع الناس ولسه

ادهم قاطعها : بطلي تفترضي حاجة لا يمكن تحصل . 

ادهم قرب وشه منها وبدأ يبوسها في كل مكان في وشها وبيهمس : انتي عارفاني ... عارفاني كويس يمكن اكتر من نفسي  .. ليلى انا زي ما انا .. جوزك وبحبك ومش هحب غيرك ومش هبعد عنك  

بدئت تتجاوب معاه وعرفوا ازاي يوصلوا لبعض .. كان واحشها وهيا وحشاه جدا .. اخيرا نامت على كتفه مبسوطة وهيمانه في حب جوزها اللي اشتاقتله كتير 

لكن هو عارف ان ده حل مؤقت ومجرد مسكن لكن مش علاج بس محاولة لحد ما تتقبله وتتقبل تغيره وشكله الجديد .. اخيرا حس بها نامت وانفاسها انتظمت على صدره .. وبصلها كتير وراقبها اكتر وحط ايده بحب على خدها ... قد ايه بيعشقها !  وبيحبها ..

فضل كتير باصصلها وهيا غرقانة في النوم مبتسمة حاول يتعدل  جت ايده على شعرها واتشد شويه وده  

صحاها من نومها 

ليلى بابتسامة : انت لسه صاحي حبي.. 

فتحت عنيها وشافته وللحظة اتفزعت واتعدلت بسرعة وبعدها استوعبت انه جوزها مش حد غريب بس اللحظه دي كانت كفيلة انها تهد وهم السعادة اللي كانو غرقانين فيها 

ادهم ما اتكلمش بس فضل  مكانه باصص للسقف وايده على وشه 

وليلى مش عارفة ازاي تعالج اللي حصل ده بس غصب عنها كانت نايمة واتفاجئت يعني مش بإيدها ..

اخيرا قربت منه وحطت راسها على كتفه يمكن توهمه انه عادي والوضع طبيعي بس جموده خلاها تعرف انه مش مصدق قربها الواهي دي ...

ايديها بتتحرك على صدره وهو في دنيا تانية بعيدة عنها لحد ما هيا اتكلمت 

ليلى : معالجتش الجروح دي ليه اللي في صدرك ؟

ادهم انتبه لها : مكنلوش لزوم 

ليلى : اشمعنى ! بالمرة 

ادهم : بالمرة ! انتي مش متخيلة انا تعبت قد ايه الفترة اللي فاتت دي 

ليلى : المهم انها عدت وكويس انك معالجتهمش 

ادهم بانتباه : ليه كويس !

ليلى بعدم انتباه : حاجة من جوزي القديم .. كل خط من دول له ذكرياته معايا انت ما تعرفش انا بعشقهم قد ايه ! 

ادهم اتوجع قوي وحس ان تعب الشهور اللي فاتت كلها هاجمه في اللحظة دي .. كل الوجع اتجمع عليه .. طيب هو كان سافر ليه ! مش علشانها هيا ! وهيا اهي مش عاجبها وبتتمنى جوزها القديم ... 

سكت مردش عليها وهيا كملت نومها وهو معرفش يغمض عينه للحظة حتى .. 

اخيرا النهار نوّر والباب خبط خبطات خفيفة وهو قام فتحه كان زياد ابنه 

زياد : احنا رايحين المدرسة بس قولت اشوفك الاول ! انا صحيتك ! 

ادهم : لا يا حبيبي وكويس انك جيت علشان كنت واحشني قوي .. استني هلبس بسرعة و اجي اوصلكم ؟ 

زياد : لا يا بابي الباص خلاص على وصول .. يوم تاني تقول للباص ما يجيش وتوصلنا 

ادهم ابتسم وحضنه وآية جت هيا كمان ضمهم ومشيوا وهو رجع اوضته .. بعد وقوفه لفترة طويلة قرر ينزل شغله لان ملهوش لزوم قعدته في البيت بالشكل ده .. دخل اخد شاور وفضل قدام مراية الحمام كاره شكله مش عارف يعمل ايه ! بس باصص لنفسه وكاره الشخص اللي واقف قصاده .. كاره الشخص اللي اخد منه اغلى انسانه حبها .. مسك قزازه برفان وكسر بيها المراية وليلى صحيت على الصوت وقامت بسرعة 

ليلى : في حاجة ؟ ايه اللي حصل ؟ 

ادهم بصلها وهيا استغربت لوهلة شكله بس بعدها عادي 

ادهم : لا مفيش المراية اتكسرت مش اكتر

ليلى قربت شافتها وشافت قزازة البرفان مكسوره وريحتها مغرقة المكان كله وفهمت ان ادهم كسرها ومرضتش تعقب على اللي حصل 

ليلى بصتله : المهم انت كويس ! 

ادهم بص بعيد : انا كويس .. انا نازل الشغل 

ليلى مرضيتش تضغط عليه وعرفت انه محتاج لمساحة شويه فوافقت : ماشي براحتك حبيبي 

خرجت وهو فهم موافقتها انها محتاجة هيا لمساحة منه وهو هيديها المساحة دي .. 

نزلوا فطروا مع أبوه وأمه في جو هادي 

أدهم : امال احمد فين ! 

حسين : احمد ما بيصحاش بدري زينا كده 

حنان : بيصحي على شغله علطول

حسين : انت صاحي بدري خارج ولا ايه ! 

أدهم : اه نازل شغلي 

حسين باستغراب : انت مش أجازة ! 

أدهم : المدير طلب مني امبارح ارجع الشغل وبعدين انا مأجز من اكتر من ٣ شهور كفاية بقى 

حسين بص لليلى علشان تتكلم بس ليلى بصت  لبعيد وهربت من نظرات حماها وادهم لاحظ نظراتهم دي وفهمها كويس وكان عايز يقول لابوه ما يتعبش نفسه 

اخيرا نزل شغله وعلى الظهر قرر يروح ياخد عياله ويغديهم بره ويقضي باقي اليوم معاهم ..

اخد عربيته وراح للمدرسه وانتظر يخرجوا بس للاسف مخرجوش فنزل للبواب يسأل عليهم وبعد فترة طويلة بيحاول يقنع البواب انه هو أدهم نفسه لحد ما اقتنع واخيرا رد عليه 

البواب : العيال مفيش ومجوش اصلا 

ادهم اتجنن يعني ايه العيال مفيش ! العيال نزلوا قدامه الصبح  وركبوا الباص وهو راقبهم من البلكونة بيركبوا ! عياله فين ! لا هو ممكن يتقبل اي شيء في الدنيا الا عياله يروحوا منه ! وكان زي القنبلة الموقوته اللي بتهدد بالانفجار وبحرق كل اللي حواليها 

وبصوت مخيف : يعني ايه العيال مفيش انت اتجننت ولا ايه ؟ زياد وآية فين ؟؟ 

للمتابعه اترك تعليق



الحلقه الثالثه من الجزء الثالث 

المشوة 

(في البداية الناس اللي بيقولوا مش منطقي ليلى ما تقبلش جوزها والمفروض تفرح ! تخيلي انتي كده جوزك او ابوكي او اي حد قريب منك مش هقولك انه كان مشوه واتعالج لأ تخيلي يدوب حلق شعره تماما او حلق دقنه او شنبه وشوفي هتاخدي فترة قد ايه لحد ما تتعودي علي شكله الجديد ؟ 

فما بالك لو شكله كله اتغير ورجع انسان جديد وبدال ما الناس هتدور وشها بعيد عنه او تقوله مسخ بقى نجم وسيم بيتعامس من اللي حواليه ؟ ازاي المفروض تتعاملي مع ده ! 

هنا انا مش باخد صف ليلى او صف ادهم ! وما ينفعش نغلط حد علي حساب حد ! مفيش طرف غلطان وطرف عنده حق ! 

ده رأيي الخاص .. اسيبكم مع الحلقه )

واه صح تفاعل امبارح مش عاجبني نهائي !!!

ادهم اتجنن يعني ايه العيال مفيش ! العيال نزلوا قدامه الصبح  وركبوا الباص وهو راقبهم من البلكونة بيركبوا ! عياله فين ! لا هو ممكن يتقبل اي شيء في الدنيا الا عياله يروحوا منه ! وكان زي القنبلة الموقوتة اللي بتهدد بالانفجار وبحرق كل اللي حواليها 

وبصوت مخيف : يعني ايه العيال مفيش انت اتجننت ولا ايه ؟ زياد وآية فين ؟؟

البواب : يا افندم مجوش اصلا ؟ عيالك مش هنا !

ادهم مسكه من هدومه : يعني ايه عيالي مش هنا ! انا شايفهم الصبح نازلين وركبوا باص المدرسة وانت تقولي مفيش؟

البواب بحيرة : ايوه مفيش ومش هنا !! 

أدهم يدوب هيتكلم لمح مدرستهم وزق البواب من وشه ونادي عليها : داليا .. مس داليا 

انتبهت المدرسة له ووقفت مستغربة مين ده اللي بيناديها وابتسمت بأدب : افندم

ادهم : الاول انا ادهم ، مقدم أدهم ابو زياد وآية 

داليا بصتله باستغراب من فوق لتحت وهو اتكلم : عارف شكلي اختلف اوكي .. بالمختصر عالجت الجروح اللي في وشي تمام .. المهم دلوقتي عيالي فين ! زياد وآية فين !

داليا استغربت : الاول حمدالله علي سلامتك وثانيا العيال مش هنا ! 

ادهم باستغراب وبعنف : يعني ايه العيال مش هنا ! انتو هتجننوني ! العيال نزلوا الصبح علي مدرستهم !

داليا ابتسمت بود : محدش اعترض انهم نزلوا مدرستهم 

ادهم بتوهان : امال انتي بتقولي مش هنا ازاي بقى ! 

داليا : الظاهر ان حضرتك لسه راجع من السفر ومدام ليلى ملحتقش تقولك 

ادهم : تقولي ايه !

داليا : انها نقلت العيال من هنا .. للاسف زياد وآية مشيوا من عندنا وصراحة مش فاكرة اسم مدرستهم الجديدة ايه ! بس لو عايزني اعرفها ممكن ادخل واسأل الادارة !! 

ادهم اخد نفس طويل وحمد ربنا ان عياله كويسين ، وراه سور صغير قعد عليه بتعب وارهاق وقلق .. وارتياح وخوف ومشاعر كتير متلخبطة وفاق على صوت داليا بتكلمه : اجيب لحضرتك اسم المدرسة !

ادهم بصلها بتعب : لا لا مالوش لزوم .. انا اسف على صوتي العالي وانفعالي عليكي بالشكل ده 

داليا قعدت جنبه بتفهم : انا مقدرة موقف حضرتك وقلقك عليهم .. صراحة وحشوني كتير جدا .. 

ادهم ابتسم ومردش عليها 

داليا : هو انت لسه راجع من السفر وما شوفتهمش ولا ايه ! 

ادهم بسرحان : لا شوفتهم .. رجعت من امبارح بس زي ما تقولي ما اتكلمناش في موضوع المدرسة ده 

داليا : الظاهر فرحتهم برجوعك بالشكل ده نستهم كل حاجة تانية ! اكيد طبعا كلهم فرحانين وخصوصا مدام ليلى ! 

ادهم ضحك بحزن ضحكة تهكم : ما تتخيليش فرحتها ازاي ! 

استغرب من نفسه ازاي اتكلم كده وليه ! بس كمل كلامه : قرار سفري ده كان أغبى قرار انا اخدته في حياتي .. كان عندي بيت دافي وهادي وجميل ومليان حب وانا هديته .. كنت متخيل اني بعمل حاجة صح لكن للاسف طلعت غلط وغلط جدا كمان 

داليا : ازاي بقى غلط ! حضرتك معندكش مراية ولا ايه ! ( هزرت ) انا ممكن اطلعلك مرايتي وتشوف شكلك بقيت ازاي ! 

ادهم بصلها : وشكلي ده مش هو اللي مراتي حبته وعاشت معاه ودلوقتي بتعاملني كأني راجل غريب عنها .. 

داليا بصتله كتير واستغربت رد فعل مراته .. على طول كانت بتشوفهم سعدا جدا وديما كانت بتتمنى تعيش قصة حب زيهم يمكن كمان كانت بتحسد ليلى على ادهم وازاي بيحبها وساعات كانت بتتخيله معاها هيا طردت الفكرة من دماغها ورجعت تفكر في ليلى واستغبت جدا تفكيرها !! بقى في واحدة عاقلة ترفض تحويل جوزها للشكل ده ! للنجم ده ! للوسامة دي ! 

فاقت من أفكارها على صوت ادهم ووقوفه : سوري دوشتك معايا !! اعذريني مرة تانية على انفعالي كده 

داليا وقفت بسرعة وابتسمت : لا ابدا .. بالعكس ده انا المفروض اشكرك على سوء الفهم ده 

ادهم باستغراب : تشكريني !!

داليا : طبعا اشكرك لان سوء الفهم ده خلاني اشوفك من تاني ( مع استغراب ادهم كملت كلامها بسرعة ) يعني علشان اطمن على حبايبي اللي وحشني مووت وكمان فرصة اجمل اني اشوف حضرتك باللوك الجديد ده .. على فكرة مراتك تبقى غلطانة لو ما تقبلتش شكلك ده .. ( قربت منه وهمست ) اوعى تفكر ان قرارك ده كان غلط !! ده قرار صح جدا والمفروض ان حبيبك يتقبلك في اي شكل طالما بيحبك ومش المفروض ابدا انك تقلل من قيمتك ونفسك علشان ترضي حبيبتك .. انت حياتك اتغيرت واتنقلت لمرحلة جديدة دورها كحبيبة قبل زوجة انها تخطي معاك خطوتك دي .. 

ادهم بصلها كتير وسرح في كلامها وهيا ابتسمت ان كلامها مس وتر حساس ..

ادهم ابتسم بأدب : على العموم انا متشكر على تفهمك ده واهلا بيكي تزوري العيال في اي وقت يناسبك .. تليفون ليلى اكيد معاكي وفي اي نورينا 

داليا ابتسمت : اكيد طبعا .. بس انتو غيرتو عنوان بيتكم صح ! 

ادهم بتريقة : للاسف فعلا .. دلوقتي نقلنا زايد عند ڤيلا والدي .. ڤيلا طويلة عريضة بجنينة خاصة للعيال وحمام سباحة خاص كمان 

داليا ابتسمت : اغرتني اشوفها .. كده العيال ليهم حق يفرحوا هناك وينسوا مدرستهم القديمة 

ادهم : عندك حق فعلا .. المهم علشان ما اعطلكيش اكتر من كده هخلي ليلى تتواصل معاكي وتتفقوا على معاد تشوفي العيال فيه 

داليا بسرعة : انا غيرت رقمي للاسف .. تاخد حضرتك رقمي الجديد !

ادهم : اكيد هاتي 

عطته تليفونها وطلبت منه يرن عليها علشان تسجل رقمه وبكده قدرت تاخد رقمه بطريقة راقية .. ابتسمت لأفكارها اللي بتساعدها ..

خرجوا من المدرسة وضربت في دماغها فكرة تانية تجربها .. 

ادهم اعتذر من البواب وانسحب لعربيته وهو ماشي لمح داليا ماشية على الرصيف فقرب وهدّى عربيته وكلمها من الشباك : امال عربيتك فين ! 

داليا بأسف : عطلانة .. هطلع على الشارع بره وأوقف تاكسي 

ادهم : تعالي هوصلك 

داليا فرحت بس دارت فرحتها بسرعة : لا روح حضرتك لعيالك اكيد واحشينك 

ادهم باصرار : اركبي هوصلك وبعدين مش النص ساعة دي اللي هتفرق .. 

داليا : يا سيادة المقدم روح انت وما تشغلش بالك بيا انا هتصرف 

ادهم : جرى ايه يا مس داليا احنا نعرف بعض من كام سنه هاه ! مش معقولة تصرفك ده ! اركبي 

داليا ابتسمت وهو وقف علشان تركب جنبه وهيا دخلت واستقرت جنبه وبصتله : انا مش عارفة اشكرك ازاي ؟

ادهم : ما تشكرنيش وبعدين ايه سيادة المقدم دي ! ادهم كفاية 

داليا ابتسمت : اتفقنا ادهم 

ادهم بص قدامه ودور عربيته واتحرك وشوية وبصلها وهيا استغربت 

ادهم : انا منتظرك تقولي ساكنة فين اكيد مش هنجم الطريق يعني ! 

داليا ضحكت : سوري سوري .. مصر الجديدة وهوصفلك العنوان في الطريق 

ادهم كمل طريقه وداليا مش مبطلة كلام ابدا وهو بيرد عليها على قد ما بيقدر واكتشف انها متحدثة رائعة ولبقة في كلامها ودمها خفيف ومع انها رغاية الا ان رغيها مش ممل ... مش ممل ابدا .. 

اخيرا وصلها والمفروض تنزل من عربيته

داليا : ادهم انا مش عارفه ازاي اشكرك علي توصيلك ليا !

ادهم : زي ما قولتلك ما تشكرنيش اصلا 

داليا : طيب بلاش توصيلك .. ازاي اشكرك على انك سمحتلي اقرب منك واعرفك كإنسان مش كولي امر طالب عندي ؟!

ادهم : ولا تشكريني على دي كمان وبعدين احنا نعرف بعض تقريبا من أربع سنين 

داليا : وليه ما اتكلمناش بالشكل ده من زمان ؟

ادهم : يمكن لاني كنت مشوه فمحبتيش تتكلمي معايا !

داليا مسكت ايده بسرعة اللي على الغيار قدامها : لا طبعا مش ده السبب 

ادهم سحب ايده براحة وبصلها واتقابلت عنيهم واكتشف ان عنيها ملونة وأول مرة ياخذ باله من شعرها الشوكولاتي اللي متماشي جدا مع عنيها الخضرا 

ادهم بصلها وسألها باهتمام : امال كان ايه السبب ! 

داليا : السبب ان حضرتك كنت بتعمل ديما مسافة بينك وبين اي حد .. حتى في حفلات المدرسة كنت بتحضرها وبتختفي بسرعة ده حتى حفلات اعياد الميلاد في بيت حضرتك كنت برضه بتعمل مسافة .. حضرتك اللي كنت بعيد 

ادهم : يمكن يكون كلامك صح بس ده لاني اتعودت على الرفض فاتعلمت اتجنب الكل 

داليا : تعرف اني على طول كنت بحسد ليلى عليك ! 

ادهم بصلها باستغراب وهيا كملت كلامها : ايوه ما تستغربش .. كنت بشوف حبك لها ولعيالك وتمنيت الاقي حد يحبني بالشكل ده ويخلص ليا ولبيته كده .. كل مرة بشوفك فيها كنت بحسدها عليك ( ضحكت بخفة وهزرت) وطبعا حاليا باللوك ده هقر عليها مش هحسدها بس 

ضحكوا الاتنين وهيا ابتسمت وبصتله : حضرتك انسان كويس وتستاهل كل خير

ادهم بابتسامة : متشكر جدا يا داليا .. كنت محتاج حد فعلا اتكلم معاه فمتشكر انك كنتي الحد ده .. وعلى رأيك نشكر سوء التفاهم اللي حصل

داليا اكدت : اجمل سوء تفاهم حصل .. هضطر آسفة اسيب حضرتك 

ادهم ابتسم : اوك .. هروح انا بقى واشوف عيالي راحوا انهي مدرسة واكيد هنفضل على تواصل 

نزلت داليا وهو روح على بيته أو الأصح بيت أبوه لأنه مش بيعتبره بيته .. واستغرب على الرغم من تأخيره الا ان ليلى مرنتش عليه ولا مرة لانها زمان لو اتأخر نص ساعة كانت بترن فيهم عشر مرات على الأقل لكن دلوقتي تأخير ساعتين على الاقل ومرنتش ولا مرة ده مش بس ما رنتش في التأخير دي مكلمتهوش ولا مرة من ساعة ما خرج من البيت الصبح !!

دخل كانوا بيتغدوا والعيال قاموا يجروا عليه بس رجعهم يكملوا أكلهم الأول وهو مع اصرار والدته قعد جنب مراته بصمت 

الكل كان بيتكلم الا هو وهي .. 

كان بياكل وهو سرحان تماما وبيفتكر كام مرة راقب عيلته بتاكل في نفس المكان ده وهو بعيد مش مسموحله ابدا يشاركهم ولا يقعد معاهم .. 

الأكل رفض يتبلع حتى مع ذكرياته دي وحس بخنقة شديدة فساب الشوكة من ايده بهدوء 

حسين : الأكل مش عاجبك ! ( نادى ) شوقية 

ادهم باستغراب : لا ابدا 

شوقية جت بسرعة : افندم 

حسين : شوفي ادهم يحب اكل ايه واعمليله اللي بيحبه 

ادهم استغرب ازاي الراجل ده نفسه اللي كان كتير يمنعه حتى من الاكل علشان يسد جوعه !! ياما ليالي نام فيها ميت من الجوع بسببه .. نفس الراجل ده

فاق على صوت شوقية : تحب حضرتك تاكل ايه ! 

ادهم بصلها : لا متشكر تسلم ايدك .. الاكل جميل .. انا اصلا اكلت ساندوتش مع زمايلي فعلشان كده مش جعان قوي تسلم ايدك مرة تانية 

شوقية شكرته ودخلت لمكانها اما ليلى فبصتله لانها عارفة انه بيكدب وانه ما بياكلش برا البيت ابدا بس ما اتكلمتش وادهم كمان فهم انها فهمته واستغرب سكوتها ده ..

ادهم وقف : هطلع ارتاح شوية بعد اذنكم 

آية : بابا 

ادهم بصلها بأسف : ارتاح شوية يا آية وبعدها هقعد معاكي انتي واخوكي اعذريني يا قمر بس بابي تعبان شوية 

قبل ما ترد كان طلع على فوق وآية بصت لأمها بزعل 

ليلى : معلش حبيبتي سيبيه يرتاح شوية وبعدها هتلاقيه معاكي علي طول 

حنان : اطلعيله يا ليلى شوفيه ماله ولو في اكل معين بيحبه اعمليهوله انتي يمكن اتعود ياكل من ايدك 

ليلى : حاضر بعد اذنكم 

طلعت وخبطت ودخلت كان واقف ومديها ظهره وكأنه منتظرها تطلع وراه 

ليلى : خير مالك ! ما اكلتش ليه ! لو الأكل مش عاجبك 

قاطعها : سيبك من الاكل دلوقتي .. 

ليلى استغربت هجومه ده : حاضر في ايه !

ادهم قرب منها وبلهجة ما اتعودتش عليها منه : انتي نقلتي العيال من مدرستهم ! 

ليلى سكتت شوية تستوعب كلامه وسؤاله واستغربت هجومه ده : ايوه نقلتهم 

ادهم : ليه ! وازاي تحوليلهم من غير ما تعرفيني ! 

ليلى : انت عرفت منين ! 

ادهم زعق : سيبك من عرفت منين وجاوبي على اسئلتي 

ليلى رجعت خطوة لورا بعيد واستغربت هجومه ده وتزعيقه بالشكل ده ولهجته دي في الكلام معاها : نقلتهم من ساعة ما نقلنا هنا لانه مكنش ينفع اوديهم مدرستهم القديمة المسافة بعيدة جدا مدرستهم الجديدة هنا في زايد 

ادهم مكنش عامل حساب بعد المسافة بس برضه مش سبب كافي : ومعرفتينيش ليه ! 

ليلى باستغراب : انت لسه جاي امبارح ومقعدتش اصلا معانا وسيبتنا ورحت الشقه القديمة تقعد فيها لوحدك ولما رجعت ما اتكلمناش .. فنسيت .. نسيت يا ادهم اقولك وسط كل اللي احنا فيه ده وبعدين اعتقد مش مدرسة العيال هيا اهم حاجة ممكن نتكلم عنها دلوقتي 

ادهم بدون اقتناع هز دماغه موافق وسألها : عايزانا نتكلم عن ايه تاني اهم من مدرستهم !! اتفضلي سامعك 

ادهم عقد ايديه على صدره منتظر منها تتكلم وهيا مع اسلوب تهكمه ده معرفتش تنطق بحرف واحد حتى .. ده مش ادهم ابدا اللي قصادها ! ولا دي طباعه ! ولا ده اسلوب حواره ونقاشه معاها ابدا ! 

ادهم بتريقة : زي ما توقعت معندكيش كلام تقوليه ! 

ليلى : بالشكل اللي بتكلمني بيه اكيد معنديش كلام اقوله 

ادهم ما اهتمش وسألها : بما ان معندكيش كلام يبقى نكمل كلامنا مدرسة ايه اللي نقلتي العيال فيها ! 

ليلى اخدت نفس طويل وجاوبته : مدرسة اميريكان هنا في زايد قريبة من هنا 

ادهم فكر للحظة : قصدك المدرسة اللي على الطريق دي في اول الكومبوند !! الاميريكان سكول ؟؟

ليلى : ايوه هيا !

ادهم بصلها باستغراب وبعدم تصديق 

ليلى لانها مش فاهمة ماله : في ايه ؟ بتبصلي كده ليه ! 

ادهم هز دماغه بعدم تصديق وبصلها : مصاريفها قد ايه يا ليلي المدرسة دي ! 

ليلى استوعبت سبب نظرته وبقلق سكتت فهو كرر سؤاله : مصاريفها قد ايه يا ليلى ! 

ليلى بعدت خطوتين عنه : ١٥٠ 

ادهم بعدم فهم : ١٥٠ ايه ! 

ليلى : ١٥٠ ألف في السنة 

ادهم : للأثنين ! 

ليلى بقلق : للواحد 

ادهم بصلها كتير وهو مش عارف يقولها ايه ولا مستوعب هيا ازاي اخدت خطوة زي دي بدون ما ترجعله ! وازاي تحطه في موقف زي ده ! وازاي تخيلت انه ممكن يقبل وضع زي ده ! 

ليلى لما سكوته طال قلقت : ادهم باباك 

هنا قاطعها هو : بابايا ايه ! هاه ! هيدفع هو ! هيصرف عليا وعلى عيالي ومراتي ! 

ادهم رجع لورا وقعد على السرير بتعب ووجع وبص للأرض واتكلم بألم : انتي ازاي تحطيني في وضع زي ده ! انتي عارفة كويس قوي اني ما اقدرش ادفع المبلغ ده ولو قدرت ادفعه سنة ما اضمنش اقدر ادفعه السنه اللي وراها ! ازاي خدتي خطوة زي دي بدون ما ترجعيلي ! فكرتي ازاي هاه ! 

ليلى قربت منه وحاولت تدافع عن تصرفها : ادهم ده بيتك وده باباك وده

قاطعها : وايه كمان كملي ! دي عيلتي والمفروض احمد ربنا اني لقيت حد يصرف عليا وعلى عيالي واحط جزمة في بوقي واسكت ( على صوته ) صح ! 

ليلى دموعها نزلت : انا اسفة يا ادهم بس لما جينا هنا حاولت اودي العيال مدارسهم واخدنا اسبوع اتبهدلنا فيه وساعتها باباك عرض عليا المدرسة دي ولما عرفت مصاريفها قد ايه كان هو سجلهم خلاص ودفعهم ولما اعترضت قالي ان ده بيتك ومش هيسمحلك تبعد عنه تاني وانه مصر يعوضك عن اللي فات ولو هو مقدرش يكون جزء من حياتك فعايز يعوض ده بإنه يكون جزء من حياة احفاده ويعمل معاهم اللي مقدرش يعمله معاك 

ادهم بصلها بوجع : مقدرش يعمله ولا رفض ! في فرق يا ليلى ! هو اختار ده .. هو اتحكم في حياتي كلها قبل كده ودلوقتي انتي بتسمحيله يتحكم تاني فيا وفي حياتي ! 

ليلى بعدم فهم : انت قولت سامحته ! لو مكنتش سامحته لا يمكن كنت اسمحله يكون جزء من حياتنا بس انت ....

ادهم بوجع : انا ايه يا ليلى ! انا ايه بس ! انتي ازاي .... انتي ازاي !

معرفش يكمل كلامه ولا ينطق معاها بأي حرف بصلها بوجع هيا حساه ودموعها نازلة مش عارفة تتكلم هيا كمان وقاعدة قصاده في الارض نظراتهم كلها وجع وبس ومحدش فيهم قادر ينطق 

ليلى اخيرا وقفت ونطقت : انت سمحتلهم يعيشوا معانا في بيتنا ولما رجعوا هنا افتقدتهم وكانوا بيزورونا باستمرار وعلاقتك كانت كويسة بيهم كلهم وحتى احمد كمان علاقتك بيه اتحسنت ووافقت تعمل العملية بناءا على طلبهم وسافرت بالفعل على .....

سكتت ومكملتش كلامها فهو كمل نيابة عنها : على حسابه كملي سكتي ليه ! 

بصتله ومنتظرة الاجابة فجاوبها

ادهم : سافرت على حسابه يا ليلى لانه كان محتاج لده ! كان عارف ان هو اللي شوهني بالمنظر ده ومكنش قادر يتحمل يشوفني قصاده بالشكل ده لانه كان بيفتكر بشاعة اللي عمله في ابنه وكان متخيل انه لما يعالجني هيصلح اللي حصل زمان فأنا وافقته علشان اسمحله يفكر بالشكل ده .. سمحتله يفتكر انه بكده عالج جروح اكتر من ٣٠ سنه .. سمحتله يعيش في الوهم ده ، بس ده كان علشان تعبه وقلبه الضعيف وعلشان امي ورجاءها ليا اني اسمحله يكفر عن اخطاؤه والاهم من كل دول علشانك انتي .. ولو تفتكري انا ما وافقتش غير لما انتي طلبتي مني ده .. سافرت علشانك انتي وفاكر جملتك ولسه بترن في وداني وكنت كل ما اتعب في اي عمليه بره وكل ما اتوجع ترن في وداني جملتك دي وتصبرني فاكراها ولا افكرك بيها 

" سافر يا ادهم .. سافر علشاني .. علشان خاطري يا ادهم .. وعلشان خاطر عيالك .. علشانا احنا .. علشان ما تهربش من كل صورة نتصورها ! وما تهربش من كل مناسبة .. علشاني يا ادهم .. طالما بإيدك تبقى راجل طبيعي ومش مشوه يبقى اعملها علشاني .. علشان حبيبتك "

وعملتها يا ليلى علشانك .. علشان حبيبتي اللي اول ما رجعلتها بصتلي باستغراب وكأني راجل غريب عنها 

ليلى بوجع : انا قلت كده علشانك انت مش علشاني انا وتخيلت انك فاهم كده زي ما سبق وقولتلك انك مشوه واني مش طيقاك ساعة حملي في زياد ساعتها انت فهمت اني بقول كده علشانه وتخيلت انك المرة دي فهمت برضه اني بقول كده علشانك 

ادهم بصلها : انتي ازاي بتشبهي دي بدي ! انتي فاهمة انتي بتقولي ايه ! ساعة زياد ايوه فهمتك .. فهمت ان حلمك انك تكوني ام كان اهم بالنسبالك مني ومن حبي يا ليلى .. انا كنت رقم ٢ في حياتك .. 

ليلى بصتله ومش عارفة تقول ايه وعرفت انها اختارت مقارنة غلط في وقت غلط 

ليلى : انت عمرك ما كنت رقم ٢ في حياتي 

ادهم ضحك بتهكم : بلاش نضحك على بعض ارجوكي .. 

عطاها ظهره وراح ناحية البلكونة وهيا راحتله ولفته لها : ادهم انت بتشك في حبي ليك ! جاوبني !

ادهم بصلها ومسك ايدها من على دراعه ونزلها بعيد عنه : انا دلوقتي مش عارف حاجة كل اللي عارفو ان مراتي سابت بيتي واخدت عيالي ودخلتهم لمدرسة تانية تتخطي بمراحل قدراتي وعملت لنفسها هيا وعيالها حياة كاملة وكل ده بدون علمي وكأني ماليش رأي او دور او ميت مثلا 

ليلى وقفته : ما تقولش كده ارجوك 

ادهم بصلها بوجع : امال اقول ايه ! قوليلي انتي اقول ايه ! طيب اتصرف ازاي ! 

ليلى : لو عايزنا نرجع بيتنا نرجع دلوقتي  انت بس شاور 

ادهم ضحك : اشاور ! طيب يالا نرجع ! انزلي قولي لعيالك انك هتاخديهم من هنا وهترجعيهم شقتهم القديمه الصغيره من غير جنينه ولا العاب ولا حمام سباحة خاص بيهم ؟ بلاش اللعب ! قوليلهم هترجعيهم مدرستهم القديمة اللي ما تجيش ربع مدرستهم دلوقتي ! بلاش العيال خالص انزلي قولي لجدهم اللي سلمتيه احفاده يكون مسؤل عنهم انك هتاخديهم منه وهتحرميه منهم ! بلاش هو كمان انزلي قولي لحنان ان حلمها بعيلتها وعيالها واحفادها في حضنها بعد ما اخيرا اتحقق هتدمريه من تاني . 

ليلى عيطت وبصت للأرض وهو رفعلها راسها : يالا انزلي .. انزلي دمري الكل وحطمي احلامهم كلها .. ساكتة يعني ! واقفة مكانك ! يالا يا ليلى رجعينا بيتنا القديم ! رجعيلي حياتي اللي دمرتيها ! رجعيلي راحة بالي في حضن مراتي وعيالي ! ولا اقولك بلاش ! نسيني كل لحظة وجع عشتها في البيت ده ! انا مش قادر افهم انتي ازاي تخيلتي اني ممكن اعيش هنا ! ده انا حكيتلك عن كل حاجة حصلتلي هنا ! نسيتي اتعمل فيا ايه هنا ! انا كل شبر في البيت ده اتوجعت فيه ! ازاي تخيلتي اني ممكن انسى كل ده واعيش هنا ! 

ليلى عياطها مستمر وهو وجعه مستمر ومحدش فيهم عارف يعمل ايه 

ادهم كمل كلامه : اقولك انا ازاي ! بكل بساطة مفكرتيش في جوزك ولا وجعه بس فكرتي في حياتك وعيالك دي برضه مش نقلة سهلة وبسيطة انتي هتعيشي هنا ملكة في قصر بخدم وحشم وعيشة تانية وعيالك هيدخلوا احسن مدارس ويتعلموا افضل تعليم ومش بعيد يسافروا بره ولا يدرسوا في جامعات بره ده اللي فكرتي فيه صح 

ليلى بتهز دماغها برفض وهو مش مديها فرصة تتكلم : لأ لأ لأ يا ادهم لأ .. ما تظلمنيش بالشكل ده 

ادهم : ما اظلمكيش ! امال انتي تظلميني بالشكل ده ازاي طيب ! طيب انتي جاوبيني ! مش هظلمك انتي جاوبيني 

ليلى مسحت دموعها : انا ما فكرتش غير فيك انت ! انا عمري ما كنت مادية ابدا انت عارف ده كويس .. انا قلت انها فرصة ترجع بيتك اللي اتحرمت منه وترجع لحضن ابوك وامك ( حاول يعترض بس سكتته وكملت ) زي ما انا فاكرة عذابك اللي حكيتهولي فاكرة كمان لما قولتلي انه على الرغم من كل اللي حصل ده بتتمنى ولو حضن من امك ! بتتمنى يكون عندك اب وام .. بتتمنى عيلتك ما نسيتش ده يا ادهم وده اللي فكرت فيه 

ادهم هز دماغه برفض : وعيلتي رجعت وسمحتلهم يدخلوا حياتي لكن ده مش معناه ابدا اني هسلمهم امري بالشكل اللي انتي عملتيه ده .. ذكرياتي في البيت ده اسوأ من اني اقدر اتحمل ارجع اعيش فيه من تاني ! 

الاتنين سكتوا وكل واحد وقف في جنب 

وشوية وقاطع صمتهم ده خبط سريع على الباب وفتحه بسرعة وزياد داخل بحماس : بابا ، ماما ، جدوا جاب مدرب لينا وبيتفق معاه من بكرة هنبدأ نتعلم السباحة .. ياي ياي ياي .. بابا انزل شوفه يالا .. الحمام جاهز ومن بكرة هنبدأ مش احلي خبر ده ولا ايه ! 

ادهم بهدوء  : بس انا علمتك ازاي تعوم يا زياد وانت بتعرف تعوم كويس 

زياد بحماس : ما انا مش هقولهم بقى كده وبعدين يا بابي ده مدرب خاص وبعدين آية مش بتعرف تعوم هو هيعلمها بس جدو مش هيسمحلنا نعوم في الحمام الكبير الا اذا المدرب قاله ان احنا بنعرف نعوم .. يالا بقى يا بابا هو تحت مستني وجدو قالي اناديك 

ادهم وقف وبص لمراته بلوم وهيا بصت للأرض هربا منه 

زياد فرح : يالا 

ادهم بص لابنه : اسف يا زياد بس عندي شغل ومضطر انزل دلوقتي 

زياد : طيب قابله وامشي يالا يا بابا

ادهم : جدك هيقابله .. جدك كفايا انا مش ضروري يا زياد 

زياد : ازاي بقى مش ضروري 

ادهم : جدك اللي جايبه وجدك اللي عملك حمام السباحة وجدك اللي هيدفعله راتبه يبقى انا مش مهم يا زياد انزل لجدك ولمدربك 

زياد : بابا 

ادهم بضيق : انزل يا زياد يا كلمة زيادة منك هقولك مفيش تدريب خالص 

زياد نزل زعلان وهو بص لمراته : انا خارج عايزة مني حاجة !

ليلى : هتروح فين ! 

ادهم : مش هيفرق معاكي المكان اللي هروحه عايزة حاجة مني !

ليلى بوجع : لأ ... شكرا 

ادهم خرج وبيقول لنفسه "طبعا مش هتعوزي حاجة مني .. معدش عندك حاجة يا ادهم ينفع تقدمهالها "

نزل وقبل ما يخرج حسين لمحه ونادى عليه واضطر يروحلهم واتعرف على المدرب واسمه حسام 

حسام : فرصة سعيدة جدا سيادة المقدم اكيد حضرتك هتشرف على تدريبهم بنفسك

ادهم بابتسامه مصطنعة : لا للاسف وقتي ضيق .. البركة في حضرتك وبعدين جدهم معاهم بعد اذنكم 

انسحب بسرعة وخرج معندوش فكرة هيروح فين المهم يخرج من البيت ده .. 

فضل يلف كتير بعربيته وبعدها راح شقته وفضل فيها بس حتى شقته معدش عارف يرتاح فيها .. اخر الليل تليفونه رن وبصله وشاف اسمها قدامه وفضل مركز مع الاسم مش عارف يرد ولا يتجاهله والاختيارين اصعب من بعض ..

واخيرا قرر يرد :: الو خير ! 

للمتابعه اترك تعليق


الحلقه الرابعة من الجزء الثالث 

المشوة 

اخر الليل تليفونه رن وبصله وشاف اسمها قدامه وفضل مركز مع الاسم مش عارف يرد ولا يتجاهله والاختيارين اصعب من بعض ..

واخيرا قرر يرد :: الو خير ! 

سمع صوتها اللي مفتقده على الرغم من كل اللي بيحصل : تعال البيت 

ادهم سكت كتير وبعدها رد بهمس : اجي ليه يا ليلى هاه ! انتي استغنيتي خلاص وبقى عندك بدايل كتير قوي 

ليلى بسرعة ولهفة : لا يمكن ابدا اقدر في يوم استغنى عنك ! ادهم ارجوك حاول تفهمني ! ما تحكمش علي الامور بالشكل ده وما تظلمنيش كده 

أدهم جاوبها بهدوءه المعتاد : انا ما بظلمكيش يا ليلى ، انا ببساطة محطوط في وضع انا مش عارف أتعامل معاه ، كل الطرق متقفلة في وشي وأي اختيار هختاره في طرف مجروح فواقف مكاني مش عارف اتحرك 

ليلى بحزن : طيب تعال خلينا نحط ايدينا في ايدين بعض ونختار مع بعض ونخطي مع بعض يا أدهم 

ادهم ابتسم بحزن وتهكم : دلوقتي يا ليلى بتقولي نحط ايدينا في ايدين بعض ! طيب ازاي واذا كان كل اللي احنا فيه بسبب اختياراتك وبسبب انك ما اخدتيش رأيي قبل ما تخطي خطوات مهمة في حياتنا بالمنظر ده .. اللي انا فيه دلوقتي ده نتيجة خطواتك انتي اللي محسبتيش حسابي فيها فازاي دلوقتي بتطلبي مني احط ايدي في ايدك ونختار مع بعض ! للاسف اللي بتطلبيه مني صعب قوي .. تصبحي علي خير يا ليلى 

ليلى بلهفة : استنى 

ادهم جمد للحظة : نعم ! 

ليلى : انت ناوي علي ايه وأقول للعيال ايه لما يسألوني عنك ! 

ادهم استغرب سؤالها جدا للدرجة دي هيا متنازلة عنه بسهولة وكل اللي هاممها هتقول للعيال ايه ! للدرجة دي مالوش قيمة خلاص ! طيب ازاي وليه ومن امتي ! مبقاش عارف يرد عليها ! 

وهيا منتظرة رده وهيا قلقها مموتها وخايفة يقولها انه عايز يبعد او يخرج من حياتها فاضطرت تلعب بكرت العيال وهيا معندهاش فكرة ان الكرت ده هيخسرها لانه حاليا كان محتاجها تلعب بكرت حبهم مش ضرورياتهم 

اختيارك كان غلط يا ليلى تاني !!

ليلى بقلق : أدهم انت لسه علي الخط ! 

أدهم : ايوه موجود .. ما تقوليش للعيال حاجة يا ليلى .. لاني لسه مش ناوي علي حاجة بس الظاهر انك واخدة قرار نيابة عني ومنتظراني بس اعلنه انا ! فياريت تعرفيني قرارك انتي ايه ! 

ليلى بعدم فهم : قرار ايه اللي انا وخداه يا أدهم مش فهماك ! 

ادهم : انتي بتتصلي بيا ليه يا ليلى ! 

ليلى : يعني ايه بتصل ليه ! جوزي وبطمن عليه هو فين ! 

ادهم بتهكم : بتتطمني عليه ! انتي النهار كله ما كلمتنيش زي عوايدك ! اتأخرت اكتر من ساعتين حتي ما سألتيش اتأخرت ليه ! سيبت البيت ونزلت في حالتي دي وما اتصلتيش برضه بيا ودلوقتي بتكلميني زي ما يكون سد خانة مش اكتر وقبل ما اتكلم او اقول حاجة او اخد اي قرار بتقوليلي العيال هتقوليلهم ايه ! زي ما يكون بتجيبي من الاخر فأنا بوفر عليكي وبقولك قوليلي انتي عايزه ايه وانا هنفذلك طلبك ! 

ليلى مش مصدقة تفكيره هيا بس محبتش تضغط عليه وطول النهار الموبيل في ايدها بتتخانق مع نفسها تكلمه ودلوقتي هو بيلومها ! مكنتش مصدقه تفكيره ده : ادهم ايه اللي بتقوله ده ! انا بس حبيت اديك مساحة تلملم فيا افكارك وما اضغطش عليك ! مش واخدة اي قرارات

ادهم بتهكم : مساحة !! ومن امتي بقى احنا بنحتاج مساحة من بعض ! مش بقولك يا ليلى انك غيرتي كل قواعد اللعبة ! تصبحي علي خير يا ليلى ! 

قفل قبل ما يديها فرصة ترد او تتكلم وهيا حست ان كل كلمة بتنطقها وكل تصرف بتعمله بيبعدها عن حبيبها اكتر واكتر وحست بالعجز ! عجز حتي في التفكير !

اما هو فقفل وفضل باصص للسقف مش عارف يفكر او ياخد قرار ومش عارف يتصرف ازاي ! 

كل واحد جامد في مكانه حاسس ان كل خطوة بيخطيها غلط وبتجيب نتيجة عكس اللي بيتمناها .. 

بعد فترة هو مش عارف قد ايه رنت في دماغه جملة مامته قالتها وافتكرها وهيا بتفكره عن ليلى في بداية علاقتهم وازاي عمرها ما استسلمت وفضلت متمسكة بيه وحاربت علشانه قد ايه ووقفت في وش ابوها قد ايه ! وافتكر كل مشكلة قابلتهم وازاي مهما كانت صعبة الا انهم ديما بيتخطوها ! لازم المرة دي كمان يتخطوا المشكلة دي ! لازم يدافع عن بيته وحبه ومراته ورفيقة دربه .. 

قام وخلال دقايق كان في عربيته وفي دقايق تانية كان قدام أوضته في بيت ابوه متردد يدخل عندها بس دخل واخد نفس طويل ودخل السرير جنبها بدون تفكير وحط ايده علي وسطها براحة بيحاول يقربها منه او يشدها عليه بس هيا يدوب كانت بتروح في النوم وحست بلمسة علي وسطها والنوم بيغلبها بس مع محاولة شدته عقلها فاق مرة واحدة فاتنفضت وشهقت مخضوضة وهو اتفاجيء بخضتها منه واتكلم بسرعة : ده انا يا ليلى متخافيش ! انا ادهم 

فضلت تنهج شوية وبعدها نطقت : اسفة بس اتفاجئت ويدوب كنت بروح في النوم ولما اتأخرت استبعدت انك هتيجي 

ادهم باصصلها مش عارف ينطق ومش عارف يعمل معاها ايه ؟ كل ما بيحاول يقرب في الف حاجة بتبعده ! 

ليلى لاحظت نظرته وبصتله : ادهم مالك ! بجد اتفاجئت غصب عني اسفة 

ادهم هز دماغه : عارف ... اتفاجئتي 

ليلى بتوهان : طيب مالك ؟ نظراتك دي معناها ايه ! 

ادهم ابتسم بوجع : انتي عارفة بقالنا كام سنه متجوزين يا ليلى ! 

ليلى : ايوه عارفه اكتر من تسع سنين .. مش فاهمة ده ايه علاقته بنظراتك دي ليا ! 

ادهم بوجع : انتي عارفة كام مرة رجعت فيهم متأخر او كنت مسافر مثلا ورجعت في السنين الكتير دي ! 

ليلى بعدم فهم : انت عايز توصل لايه ! 

ادهم : ان الاف المرات ارجع من سفر او ارجع اخر الليل الا ان عمرك ما اتفاجئتي بيا لما اقرب منك ! وعمرك ما بتقومي من النوم مخضوضة علشان انا جنبك او دخلت عليكي فجأة ! ودلوقتي بمجرد لمسة مني بتتفاجيء ! بمجرد همسة جسمك كله بيتصلب ! ليه كل ده يا ليلى ! فهميني بجد ليه ! شكلي اتغير للدرجة دي ! 

ليلى بصت بعيد ومش عارفة تواجهه وهو لف وشها له من تاني : جاوبيني يا ليلى ! هسألك تاني انتي عايزة توصلي لايه ! 

ليلى هزت دماغها رافضة : مش عايزة اوصل لحاجة بس انا مش عارفة اوصلك يا ادهم انت بعيد عني قوي ! 

ادهم قرب بجسمه منها وشدها عليه : انا اهو بين ايديكي يا ليلى وما اتغيرتش فانتي اللي بعيدة

قرب منها وبدأ يلمسها بشفايفه بس جواه احساس بيتجاهله انها بتحارب علشان تحاول تظهر طبيعية معاه ! في خناقة جواها صوتها اعلي من اي صمت وللاسف هو حاسسها وفاهمها وعارف انها بتجاهد قصاده وفجأه قرر يتجاهل احساسيه ومشاعره ويوقف حربه هو كمان اللي جواه اللي بتطلب منه يوقف ويبعد ويديها مساحة لحد ما تتعود عليه بشكله الجديد ! وقدر فعل يوقف الحرب دي ويخرس اي مشاعر جواه وتحول معاها لمجرد راجل مش اكتر في حضنه واحدة جميلة وكل همه متعته اللحظية فقط ! حاولت تعترض واستغربت ازاي ادهم بيعاملها كده وليه ومن امتي هو مجرد راجل شهواني ده غرضه ! مدت ايدها حطتها علي شفايفه تمنعه : ادهم مش كده 

ادهم بصلها بنظرة باردة وشد ايدها بعدها بعيد عنه وبصلها : للأسف معنديش غير كده 

ورجع للي كان بيعمله بتجاهل تام لمشاعرها وصدمتها فيه ورفضها اللي بدأ ياخد شكل واضح الا انه خرسه بعنفه وثبتها تماما بايديه وبنظراته الغريبة وبكلامه الاغرب 

ثبت ايديها فوق راسها ومسكهم بإيد واحدة وبصلها : اهدي واثبتي وما تقاوميش علشان مالهاش فايدة مقاومتك دي بالعكس ممكن تأذيكي ...

ثبتت ليلى تماما وكانت زي الجثة وده برضه ما وقفوش بل بالعكس ده خلاه عنيف اكتر معاها وهيا دموعها نازلة بصمت لحد ما هو اخيرا خلص مهمته وقام بعيد عنها وهو داخل الحمام سمعها بتمتم ووقف : دي اول مرة تلمسني بالشكل ده ! ليه كده ! 

ادهم بصلها حرك حواجبه وملامح وشه بطريقة تعجب : يمكن اكون اتغيرت فعلا ! يمكن اكون بعاقبك مثلا ! او يمكن يا ليلى اكون اكتفيت من تدليلك ! 

خطي خطويتين ودخل ناحية الحمام بس وقف وبصلها وكمل : او يمكن اكون بعاملك بطريقة تليق لرفضك ليا مرة بعد مرة وإحساسك اني راجل غريب عنك مش جوزك وحبيبك ! انا يا ليلى بطبق افكارك عني مش اكتر ! انتي شيفاني غريب ! انا هكون غريب فعلا وزي ما تجاهلتيني في كل خططك وقرارتك انا كمان هتجاهلك وهعمل اللي في مزاجي واللي يعجب مزاجي فقط بغض النظر ان كان يناسبك او لا ! قومي اجهزي علشان عايز اروح مدرسة العيال معاهم

ليلى بصدمة وتعب : انا تعبانة وعايزة ارتاح النهاردة 

ادهم : وانا مش باخد رأيك يا ليلى .. قدامك نص ساعة تجهزي فيها ! 

دخل الحمام ورزع الباب وراه ووقف تحت الدش يستغبي كل كلامه وكل قرارته وكل تصرفاته ! ايه اللي عمله ده ! جاي مقرر انه يتمسك بها ويحارب علشانها يقوم يحط الف خطوة وخطوة بينهم ! ليه الغباء ده ومن امتي هو بيتصرف كده ومع  مين ! مراته وحبيبته وشريكة حياته ! 

ليلى عندها حالة ذهول مش قادرة تستوعب ان ده ادهم جوزها حبيبها بس رجعت تلوم نفسها هو من ساعة ما رجع وهو بيحاول يقرب منها وهيا بغباءها بتحط حواجز بينهم بس عمرها ابدا ما تخيلت انه ممكن يعاملها بالاسلوب ده ! ادهم عمره ما كان عنيف كده  او عاملها بالجفاء ده حتي في اسوأ فتراتهم مكنش كده برضه ! مكنش بالجمود ده وانعدام المشاعر بالشكل ده ! ادهم ده جديد فعلا عليها ! واكتشفت ان معندهاش ادني فكرة ازاي تتعامل معاه !! 

ادهم جهز وخرج كانت لسه مكانها مصدومة وهو بصلها وقاوم انه ياخدها في حضنه ويطبطب عليها وطلع بره بسرعة علشان ما يضعفش بس قبل ما يقفل : انجزي واجهزي هسبقك وانتي حصليني 

نزل كانوا العيال بيفطروا وهو قعد معاهم وسط هليلة ترحيب منهم وفرح انه صاحي بدري وشاركهم فطارهم وفرحوا اكتر لما قالهم انه رايح معاهم المدرسة ..  

الباب خبط وشوقية راحت تفتح ورجعت 

ادهم : مين علي الصبح كده ! 

شوقية بابتسامة : ده حمى حضرتك 

ادهم استغرب وبص وراه واتفاجيء بحماه عم محمود وكمان حماته وقام رحب بيهم جدا وفرح وطبعا الاول وقفوا جامدين عنيهم علي وشه ومستغربين شكله 

ادهم بضحك : ايه يا عمي مش عاجبك ! ارجعه زي الاول ! دي سهلة علي فكرة 

عم محود ضحك وقرب منه ضمه : اوعى يا ابني اوعى ده انت ما شاء الله عليك ! 

حماته اتدخلت : هتفضلوا تبصوا لبعض كتير اريح انا شوية ولا ايه ! 

ادهم ضحك وقرب منها سلم عليها لانها اكتر حد كان بيرتاحله وياما هيا وقفت جنبه كتير يمكن هيا السبب بعد ربنا انه اتجوز ليلى وكمل معاها .. كانت ديما هيا السبب .

وبعد ترحيب طويل 

عم محمود : امال مراتك فين ! ولا لسه بتدلعها وتخليها نايمة براحتها 

ادهم ابتسم : المفروض يا عمي انها كانت هتجهز وتنزل والله ما اعرف اتأخرت ليه ! 

زياد وقف بحماس : انا هطلع انادي عليها واصحي دادو ونانا 

قبل ما ادهم يرد كانت شوقية دخلت : الباص وصل يا عيال ! 

زياد بصلها : خليه يمشي يا شوشو احنا اجازة النهاردة

ادهم بصله باستغراب : مين قال انكم اجازة ! 

آية : علشان جدو وتيته هنا يا بابا 

ادهم : ماشي يا قلبي بس ده برضه مش سبب انكم تاخدوا اجازه .. يالا علي الباص انتو الاتنين ولما ترجعوا جدوا وتيتة هيكونوا موجودين يالا 

وسط اعتراضاتهم الا انهم سمعوا كلام ابوهم وادهم استأذن يشوف مراته اتأخرت ليه !

دخل اوضة نومه كانت فاضية بس صوتها في الحمام فراح ناحيته .. خبطة خفيفة وفتح الباب كانت قدام المراية وفوطة حواليها واثار الاستحمام لسه عليها وده نوعا ما مغري له بس بعد الل قاله واللي عمله صعب حاليا يقرب منها كمان حماه وحماته تحت فنفض الافكار دي عن دماغه واتكلم بجدية نوعا ما : ابوكي وامك تحت ! 

ليلى بصتله باستغراب : بجد ! 

ادهم بتريقة : اكيد مش هألف يعني حاجة زي دي ! 

ليلى بصت قدامها وكملت تنشيف شعرها وقالت بعدم اهتمام : هلبس وانزل 

توقعته يمشي بس سند علي الباب وفضل مراقبها وهيا اتضايقت من نظراته فخرجت بره لأوضه اللبس وبدأت تخرج هدوم لها وهو برضه مراقبها ومطبق ايديه علي صدره 

ليلى بعصبية : وبعدين هتفضل واقف كده كتير !

ادهم : انا اقف في المكان اللي يعجبني والوقت اللي يعجبني ! ولا سيادتك معترضة 

مردتش عليه وكملت تقليب في هدومها 

ادهم بتريقة : للدرجة دي مش عاجبك اي هدوم عندك تلبسيها ! 

ليلى بصتله بنظرات نارية : لا وانت الصادق عايزة حاجة تداري اللي سيادتك عملته في رقبتي ده مش هنزلهم انا بالمنظر ده 

ادهم ضحك وده ضيقها اكتر وقرب منها وحاول يلمس رقبتها بس زقت ايده بعيد فشدها بعنف وثبتها علي صدره من ظهرها بقت هيا قصاد المرايه وهو وراها مثبتها وعنيه علي عنيها في المراية واتكلم بهدوء : جوزك وعمل علامة في رقبتك ايه المشكلة ! وبعدين محدش هيسألك عليها ولا حد هيتكلم 

ليلى حاولت تزقه بس هو حيطة مش بيتحرك حتي من مكانه فقالت بعصبية : ايوه محدش هيتكلم ادبا منهم ومراعاة لمشاعري لكن ان حاجة زي كده تكون ظاهرة فدي وقاحة وقلة ادب ! وده انا مش هقبله

ادهم سابها ورد بهدوء : أول مرك اعرف ان قرب الراجل من مراته وقاحة وقلة ادب !!

ليلى بصتله : انا مقولتش كده متحورش كلامي انا اقصد 

قاطعها بخروجه : قصدك انا فاهمو كويس وما تقلقيش يا ليلى مش ده الاسلوب اللي هتبعه معاكي ومش انا اللي هفرض نفسي علي واحدة هيا مش عايزاني لا عمري عملتها ولا هعملها دلوقتي .. فارتاحي واي ايشارب هيداري رقبتك يا ستي 

قبل ما ترد كان هو خرج وهيا قعدت مكانها وحست انها مجهدة .. مجرد الكلام معاه والتحاور كده مجهد .. انت ليه بقيت بالصعوبة دي يا ادهم ! انا كل حرف بنطقه بتقلبه ضدي وكل تصرف بتفهمه ضدي ! 

وهيا هتلبس شمت برفانه في الفوطه اللي عليها لما كتفها علي صدره واستغبت نفسها لاقصي درجة .. ما انتي كنتي في حضنه وانتي اللي بعدتيه عنك ! ماهو كان بين ايديكي وانتي بتبعديه ! غبية انتي ! عاملة زي مراهقة غبية بتشتاق للمسة من حبيبها وبتشم برفانه واثاره ! غبية انتي ! ماهو كله ملكك انتي ! رجعيه لحضنك وبطلي غباءك ده ! ده جوزك وحبيبك .. رجعيه يا ليلى ...

نزلت واستقبلت ابوها وامها اللي كانوا واحشينها جدا والكل اتجمع علي الفطار مع بعض في قعدة عائلية بسيطة 

احمد برخامة : غريبة يا ليلى وسط الحر والجو ده تحطي ايشارب علي رقبتك يعني! 

ليلى اتفاجئت بسؤاله ووشها احمر وبصت لجوزها اللي مش مهتم اصلا او ده اللي مبينه 

احمد ضحك : اممممم وشك احمر وبتبصي لجوزك 

سهر خبطته : بطل رخامة 

احمد بهزار : سوري .. ده شيء في دمي 

سهر : طيب اسكت بقى 

احمد سكت لحظات وبص لأدهم : مش عارف ليه ما تخيلتكش يا ادهم من النوع ده 

ادهم بياكل وبدون ما يرفع وشه : اي نوع ! 

حنان اتدخلت : احمد سيب اخوك ومراته في حالهم

احمد بص لامه : وانا عملت ايه ! وبعدين بتكلم عادي ومحدش بينا غريب دول ابو ليلى و والدتها يعني مفيش حد غريب .. وعلي العموم طالما مضايقكم اسكت 

ادهم بصله وسأله بهدوء : لا اتكلم !! اي نوع تقصد ؟

احمد ابتسم بخبث : النوع الشقي .. مش اي حد عنده الجرأة انه يعمل علامة في رقبة مراته وخصوصا لو مش في بيت لوحده .. شكلك هادي كده مالكش في الجو ده والشقاوة دي 

ادهم ابتسم ورجع لوري في كرسيه : ما اعرفش يا احمد انت واخد الفكرة دي عني منين اني حد هادي وكيوت ؟ 

احمد : انا مقولتش كيوت 

ادهم اتعدل : بلاش كيوت .. حد محترم حلو كده اللفظ ده ! 

احمد هز دماغه وادهم كمل كلامه بلهجة غريبة عن الكل وبطريقة اول مرة يتكلم بيها

ادهم بجدية : اللي ما تعرفوش عني يا احمد اني عشت حياتي كمسخ .. عارف يعني ايه مسخ ( ابوه حاول يعترض بس ادهم شاور بايده منعه يتكلم وهو كمل كلامه ) كنت مشوه والناس كانت بتفترض اني وحش وانا طبقت الصورة دي وكنت بالفعل وحش يا احمد وفي شغلي كانت كل مهماتي هيا الخاصة بالقتل فقط .. بيبعتوني في المهمات اللي عايزين يصفوا فيها حد لاني ما بسبش حد يطلع من تحت ايدي عايش .. بقتل بدون تفاهم وبقتل قتل بارد عديم الرحمة وبدون حتي ما ارمش القتل بالنسبالي يا احمد بنفس سهولة تقطيعك لاكلك قدامك بالشوكه والسكينة فأنا معنديش ادني فكرة انت جبت منين صورة الحمل الوديع دي اللي انت رسمهالي .. فخلي بالك واحترس علشان تحت الصورة دي في اسد وللاسف الاسد ده مسعور 

رجع في كرسيه وسكت وسط حالة من الصمت غريبة وكأن الكل بيحاول يستوعب اللي هو قاله .. حماه افتكر لما العصابة كانت في بلدهم ولما حاولوا يغتصبوا بنته وهو اتدخل وافتكر ازاي قتل الكل ومهما اتكاتروا عليه الا انه كان فعلا آلة للقتل وبس وبالرغم من ضربه واصاباته الا انه فعلا كان اسد مسعور محدش قادر عليه ومهديش غير بعد ما خلص عليهم كلهم ساعتها بس سمح لنفسه يغمى عليه .. 

حسين بص لادهم كتير ومش عارف ينطق وحاسس بالخنقة لان ابنه فعلا كان حمل وديع وهو كان بيحطم فيه واحدة واحدة 

حسين بزعل : انا كنت السبب انا اللي 

قاطعه ادهم : كفاية لوم في نفسك انا مش بلومك انا بس بوضح لاحمد علشان تكون الصورة كاملة قدامه مش اكتر .. انا الماضي بالنسبالي انتهي بكل ما فيه واحنا عايشين النهاردة فخلينا في النهاردة .. ودلوقتي هضطر اسيبكم لاني ورايا مشوار مهم .. عمي طبعا البيت بيتك مش محتاج اوصيك 

عم محمود : اكيد يا ابني .. حمدالله علي سلامتك مرة تانية 

ادهم انسحب ومراته قامت وراه بسرعة وقفته وبصلها : انت رايح المدرسة ولا هتأجلها لبكرة ! 

ادهم : هروح 

ليلى : اجي معاك !

ادهم : خليكي مع ابوكي وامك انا هروح عادي يعني 

ليلى بقلق : هتعمل ايه وليه عايز تروح اصلا ! 

ادهم باستغراب : انا حر يا ليلى ! انتي غريبة قوي علي فكرة بعد اذنك

سابها وراح المدرسة لعياله وطبعا استقبال المدرسة له كان الرائع واستغرب هو الاستقبال ده بس انتهي الاستغراب بعد ما عرف ان ابوه يعتبر من الممولين الاوائل للمدرسة وبيشارك بتبرعات ضخمة وحس بخنقة زيادة عن اللزوم .. هو في مكان مش مكانه والمدرسة دي مش قادر يتقبلها لعياله .. الاعتبارات والطبقية فيها عالية جدا وحس ان عياله هيخسروا فيها مش هيتعلموا وخصوصا بعد ماشاف زمايلهم في المدرسة وطريقة لعبهم .. محسش انهم اطفال وفيهم براءة الاطفال لا دي عيال كل واحد بيتفاخر باللي بيمتلكه وبمدي غنى ابوه .. مدرسة تشبه كتير جدا المدرسة اللي هو كان فيها وهو صغير .. كل واحد قيمته بتحدد بمستوي غنى ابوه ومدى املاكه ..

قام مشي ولقي نفسه قدام مدرسة العيال القديمة واستغرب هو جاي هنا ليه ! وفي توقيت خروج العيال ليه ! عياله مش هنا واقف ليه ! وعرف واقف ليه اول ما لمحها خارجة من البوابة ورايحة ناحية عربيتها فخرج بسرعة يقابلها قبل ما تتحرك ..

نادى عليها واستغربت صوته او ما صدقتش انها سامعة صوته والتفت بسرعة وابتسمت ابتسامة طويلة عريضة اول ما لمحته قدامها : ادهم ازيك ! ايه المفاجأه الجميلة دي 

ابتسم ادهم : داليا ازيك ! اخبارك ايه ! 

سلموا علي بعض وبعد شوية 

ادهم : اكيد مستغربة وجودي هنا ؟

داليا : لا طبعا .. ده انا بالعكس كنت زعلانة انك ما سألتش حتي ليلى كمان ما اتصلتش بيا وقولت خلاص بقى مش هفرض نفسي عليهم هنا اتنقلوا حياة تانية و انا مش من حقي 

قاطعها ادهم : بس بس ايه ده كله ! اولا ليلى ما اتلصتش لاني مقولتلهاش اصلا اني قابلتك ! 

داليا ابتسمت جواها طالما خبى عن مراته يبقى في حاجة جواه ! او طمنت نفسها بالتفكير ده ! 

داليا : وثانيا ! 

ادهم : ثانيا بقى يا ستي انتي مش فارضة نفسك ابدا وما ينفعش تقولي كده مفهوم !

داليا بهزار : علم وينفذ .. في ثالثا بقى ولا نكتفي بهذا القدر ؟

ادهم بابتسامه : لا في لسه مش هنكتفي !! 

داليا : طيب قول ثالثا 

ادهم : هقول بس هنفضل واقفين في الشمس دي ؟ صراحة الجو حر اوفر يعني 

داليا ابتسمت : طيب ايه ! شوف يناسبك ايه ! 

ادهم : عربيتي ولا عربيتك ! 

داليا : براحتك يعني ! 

ادهم : طيب تعالي عربيتي مش هأخرك 

داليا كان نفسها تقوله يأخرها براحته وعلي مزاجه بس طبعا مقدرتش تقول حاجة زي كده فهزت دماغها وسكتت 

ركبت جنبه بهدوء وهو استقر مكانه وبصلها : عندك مكان معين تحبي نروحه ولا ايه ! 

داليا : اللي يناسبك يا ادهم عادي يعني 

اخدها ادهم علي كافية قريب وشيك وبسيط وقعدوا واستقروا 

ادهم : تشربي ايه ولا اكيد جعانة ! 

داليا استغربت وبصتله : طيب مش تفهمني الاول !

ادهم : حاضر هفهمك ! 

قبل ما يتكلم قاطعهم الجرسون فأدهم بصلها باستفسار والجرسون عطاهم المنيو

ادهم : ادينا دقيقة 

انسحب الجرسون وادهم بصلها : شوفي هتطلبي ايه ! 

داليا بذهول : احنا هنتغدي مع بعض يعني ! 

ادهم ببساطة : لو عندك مانع نطلب عصير او اي حاجة واقولك عايز ايه علي السريع 

داليا تراجعت لان دي فرصتها : لا طبعا عادي نطلب اصلا انا واقعة من الجوع 

قلبت وطلبت وهو كمان طلب والجرسون انسحب تاني يجيب طلباتهم 

ادهم : شوفي بقى يا ستي 

داليا قلدته وحطت ايديها زيه علي التربيزه وبنفس اسلوبه : قول يا سيدي 

ادهم ابتسم وكمل : عايز ارجع العيال مدرستهم ! 

داليا استغربت : ترجعهم ! ازاي !

ادهم : ازاي دي عندك انتي مش عندي انا 

داليا : ادهم الامتحانات بتاعت نص السنة عدت وهما ورقهم خلاص اتسحب اصلا هما اتنقلوا بالعافية لان اتنقلوا قبل الامتحانات بالعافية فعلشان ترجعهم تاني صعب وبعدين هترجعهم ازاي اصلا ! طيب هيمتحنوا ازاي ! أصلا تفاصيل كتيرة صعب تتخطاها 

ادهم هز دماغه : ماليش فيه كل ده ! خطوة نقلهم كانت غلط وعايز اصلحها

داليا : السنه الجديدة بقى ان شاء الله 

ادهم رفض : لا مش عايز اسيبهم هناك ! مش عايز يا داليا 

داليا : ادهم الموضوع صعب جدا ان مكنش مستحيل وبعدين اداره المدرسة لا يمكن تقبل ولو قبلوا صعب عيالك يلموا كل اللي فاتهم 

ادهم : مفيش حاجة مستحيلة يا داليا وحته انهم يلموا اللي فاتهم فدي هتكون مسؤليتك انتي هخطفك انا يوميا بعد المدرسة تفضلي معاهم وتلميلهم اللي فات 

داليا ضحكت وتخيلت نفسها فعلا ادهم بيخطفها بس مش علشان العيال .. فكرة ظريفة يا داليا ..ياه لو اتخطف منه ! 

ادهم : وصلتي لفين ! 

داليا بصتله : تخيلتك بتخطفني 

ضحكوا الاتنين والاكل وصل واتغدوا مع بعض 

ادهم : هاه قولتي ايه ! 

داليا : هو انا اللي اقول يا ادهم ! ان كان عليا مكنتش هوافق اصلا العيال يبعدوا لكن رجوعهم ده يرجع للاداره فتعاملك معاهم انا مش عارفة انت متوقع مني انا ايه ! 

ادهم بصلها كتير وسكت وبعد شوية : انا اقدر يا داليا ارجع العيال مدرستهم عن طريق معارفي 

داليا قربت علي التربيزه باهتمام : وانا عارفة حاجة زي دي وده يحطنا قدام سؤال مهم جدا 

ادهم بترقب : اللي هو !

داليا : انت جاي ليا انا ليه ! انت تعرف ترجع عيالك بدوني فليه بقى !

ادهم اتنهد وبصلها كتير : تذاكريلهم الي فاتهم 

داليا باصرار : ده مش سبب كفاية كان ممكن ليلى تكلمني 

ادهم : ليلى ما تعرفش اصلا اني بفكر انقلهم .. 

داليا باهتمام : يعني ايه ! وهتنقلهم بدون ما تعرف ! انت ناوي علي ايه يا ادهم ! 

ادهم رجع لوري في كرسيه بتعب : اووووف والله ما عارف يا داليا .. بتسأليني جيتلك ليه اقولك يمكن لاني محتاج لحد اتكلم معاه ! يمكن لاني متلخبط ومش عارف افكر ! في الف يمكن قدامي اختاري ما بينهم اي يمكن وحطيها قدامك سبب 

داليا باهتمام هو لامسو : ادهم انت مش محتاج لسبب علشان تتكلم معايا 

ادهم ابتسم : يبقى لو اخدت الخطوة دي هتقفي انتي جنب العيال ! 

داليا هزت دماغها موافقة : خلينا بقى نتكلم في المهم 

ادهم : وايه هو المهم ! 

داليا : انت طبعا يا ادهم 

ادهم بصلها باهتمام وابتسامتها بتشجعه اكتر واكتر انه يتكلم معاها ويفضفض 

أدهم : انا !

داليا : أيوه انت .. انت محتاج تفضفض وانا هسمعك .. ليلى عاملة معاك ايه وليه بعدت عنك بالشكل ده ومن امتي هيا مش بتسمعك !! 

اسئلة كتيرة هو نفسه يسألهم لمراته قاطع تفكيره موبيله اللي بيرن بإزعاج طلعه وبصله وكانت هيا اللي بيفكر فيها ..

داليا باهتمام : هترد ! 

ادهم بصلها وبص للفون وقفل الصوت وابتسم : لا مش هرد 

رجع الموبيل جيبه وكمل كلامه مع داليا وساب مراته ترن وترن وترن ... 

للمتابعه اترك تعليق


اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط

 تكملة الروايه من هنااااااا 





 

تعليقات

التنقل السريع