القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية المشوه الجزء الثالث البارت18_19_20_21 بقلم الشيماء محمد جميع الفصول كامله


الحلقه الثامنه عشر من الجزء الثالث 

المشوة 

ادهم وقف وشال الغطا من علي عينيها وهنا فتحت عينيها اوي وحاسة بحالة من الانبهار باللي هي شايفاه قدامها .. انبهار تام وبصتله مش مصدقة ابدا وهو مبتسم من انبهارها ده .. كانت قدامها زي بحيرة صناعية صغيرة اللي ياما شافتها مليون مرة طول حياتها بس المرة دي كان في جسر خشب ممدود مزخرف كله بأضواء صغيرة بأشكال مختلفة واخر الجسر حلقة متحاوطة كلها بستاير شيفونات الهوا بيحركها بنعومة وكلها متحاوطة بالاضواء اللي مخلية المكان بشكل خرافي بصتله مبهورة مش مصدقة : انت عملت ده امتى وازاي ؟

ادهم ابتسم بإحراج : من الصبح وانا هنا !

ليلى بتبصله بذهول مش مصدقة : كل ده النهاردة بس ؟ 

أدهم ايده علي شعره وبحرج : يدوب الجسر والاضواء والستاير ايه تاني ! عادي يعني 

افتكرت كلمة هالة وهيا بتقولها يا بنتي سيبيه يتفنن في مصالحتك ! بقى هو ده الفن ! ده كده المفروض تفضل زعلانة علي طول .. ضحكت وحضنته بحب وهو ضمها بس بعدها بسرعة علشان الجرسونات اللي واقفين ومنتظرين يقدموا العشا 

ادهم شاور بإيده : تعالي نقعد 

مسكت دراعه واتعلقت فيه ومسكت فستانها الطويل واتحركت معاه في حالة انبهار تام لحد ما وصلت للحلقة فإثنين من العمال رفعوا الستاير علشان يدخلوا ودخلوا ونزلوا الستاير من تاني وقعدت علي التربيزة وادهم ساعدها وبعدها لف قعد قصادها وهيا بتتفرج حواليها : طيب ليه الستاير دي كلها !

ادهم : بغض النظر عن منظرها الحلو بس علشان الناموس .. الناموس كان هيقرمشك  الليلة 

ليلى ابتسمت بحب ومسكت ايده : بجد كل ده علشاني ! انت بجد !

ادهم بابتسامة : اه والله انا بجد 

ليلى : انت معملتليش كده في الخطوبة ليه !

ادهم بلوم : ما بلاش نفتكر الفترة دي ! نسيتي ابوكي كان بيعمل فينا ايه كل ما نشوف بعض ! بعدين احنا فيها اهو هعوضك عن الخطوبة .. شاوري وانا هنفذ

ليلى : كفاية عليا حاليا قربك .. مش عايزة غيره يا ادهم 

الجرسونات شاورو لادهم وهو شاورلهم يجيبوا العشا وحطوه وادهم وليلى اتعشوا في جو هادي جدا مليان حب 

كانت قاعدة وهو طلع موبيله وصورها

ليلى : اشمعني !

ادهم : زي القمر اشمعنى ايه ! مراتي تبقى بالجمال ده وما اصورهاش 

ليلى ضحكت بخفة : بس برضه اشمعنا !

ادهم : علشان لما اسهر اعد النجوم اتفرج عليها .. هاه كده جاوبتك !

ضحكت و قامت وقعدت علي رجله : صورنا كده مع بعض سلفي 

ادهم طلع موبيله ولقط كذا صورة بكذا وضع وسط ضحك وهزار وكل ما بتضحك بيصورها .. ودي تقريبا كانت اول مرة يتصوروا مع بعض بالشكل ده ومش غصب عنه ومش هيا اللي جبراه ومش بيحاول يدور وشه بعيد ..

اغنية اجنبية اشتغلت وادهم مد ايده لليلى يرقص معاها وبالفعل كانت رقصة خيالية والاتنين متعلقين في احضان بعض وبيتحركوا مع انغام الاغنية اتها وصمت تام ابلغ من اي كلام ممكن يتقال وهيا نايمة علي كتفه وهو ضاممها كلها

الاغنية خلصت وعنيهم اتعلقت ببعض في نظرات أبلغ من أي كلام ..

قاطعهم حمحمة من بعيد فأدهم بعد وطلع للجرسون بره وساب ليلى اللي اتصلت بهالة بسرعة وبدون ما تاخد نفسها حكتلها كل اللي هيا فيه 

هالة ابتسمت : وبعدين ! مش قولتلك هيتفنن ! خليه يتفنن 

ليلى بإحباط : انتي عايزاني بعد كل ده ما اسمحوش   ! كده أوفر قوي 

هالة : ليلى دي حياتك وده جوزك .. مش كل خطوة هتكلميني وتاخدي رأيي فيها ! انا حطيتك علي أول الطريق كملي خطواتك .. تصبحي علي خير 

قفلت ليلى الفون وهيا محبطة من كلام هالة ومبقتش عارفة ايه الصح ! بس هل بعد ليلة زي دي تقدر تبعد أدهم عن حضنها ولا هيا نفسها تبعد ! 

هالة قفلت وابتسمت : يارب يا ليلى تبطلي تفكري بعقلك انتي وهوه وتسيبوا عواطفكم هيا اللي تتحرك ! سيبوا حبكم يتنفس بقى .. مفيش حاجة اسمها قوة ارادة بين اتنين عشاق .. ازاي قدرتوا تبعدوا عن بعض كل ده ! للدرجة دي حطيتوا اسوار عالية بينكم مش قادرين تخطوها ! لازم تهدوا بقو الاسوار دي ومفيش حاجة تبعدكم عن بعض بالشكل ده ! معقولة انتو الاتنين سمعتوا كلامي بمجرد ما قولتلكم تبعدوا عن بعض بعدتوا ! ربنا يهديكم ويخليكم لبعض ! ربنا يهديكم 

قضوا سهرتهم في منتهي الخيال وروحوا بيتهم متأخر جدا وفي الطريق ليلى حطت راسها علي كتف جوزها وغرقت في النوم فلما وصلوا شالها وحطها في سريرها بحب وقلعها الشوز وقعد جنبها كتير يحفر ملامحها اللي بيعشقها في خياله اكتر واكتر لحد ما هو كمان غلبه سلطان النوم ...

الصبح صحيت وبصت حواليها كان ادهم جنبها بهدومه يدوب قلع جاكت البدله والكرافات ونايم جنبها فقربت منه واستخبت كلها في حضنه وهو حس بيها فابتسم بنعاس وضمها وكملوا نومهم للظهر صحيوا علي جرس الباب ودوشة العيال ..

ليلى بنوم : ادهم الباب 

ادهم فتح عينه للحظة وغمضها تاني : افتحي لعيالك 

ليلى بغيظ : النهاردة يومك علي فكرة !

ادهم بدون ما يفتح : بقولك ايه عيالك وابوكي يا تفتحيلهم يا تخليهم يخبطوا لحد ما يمشوا انتي حرة مش قايم 

ليلى قامت بغيظ ونزلت لعيالها وابوها 

عم محمود : اعذريني يا لولا بس القرود دول اصروا يجوا لدرجة كانوا هيجوا لوحدهم وحتي رنيت عليكم بس موبيلك مقفول وجوزك ما ردش 

ليلى : لا يا حبيبي عادي ولا يهمك تعال ادخل هنتكلم علي الباب !

عم محمود : لا يا حبيبتي ادخلي ارتاحي انا يدوب ألحق الظهر علي اذان .. لو عوزتي حاجة بلغيني 

ليلى دخلت وقعدت علي اقرب كنبة وعيالها بصداع بيحكولها عن ليلتهم وفجأة انتبهت : زياد آية اطلعوا احكوا

لبابي ده هيفرح قوي لما يشوفكم بس اوعوا تقولولو ماما قالتنا نطلع لاحسن يزعل منكم ويقول مش عايزين تشوفوه غير لما انا اقولكم انتو اطلعوا واحضنوه وافضلوا بوسوا فيه بحب 

العيال بهيصة طلعوا جري عند ابوهم و

دخلوا يتنططوا عنده وهو : بس بس ، وبعدين في ايه !

آية : وحشتني يا بابي من امبارح الصبح ما شوفتكش لحد دلوقتي هو احنا مش واحشينك !

ادهم كشر : الكلام ده مش كلامك يا بت مين اللي بعتك !

زياد : هو علشان انت واحشنا يا بابا يبقى حد باعتنا ! احنا بنحبك قوم بقى اقعد معانا .. امبارح مقعدتش معانا خالص يبقى النهاردة تقعد معانا قبل ما ترجع من اجازتك 

ادهم بتعب : طيب انام شوية ؟

زياد واية : بابا يالا بقى

غصب عنه قام معاهم 

ادهم : انزلوا هصلي الظهر وانزل 

زياد ببساطة : هصلي معاك  

ادهم اتوضى وخرج صلي الظهر هو وابنه  

ادهم : اختك يا تري راحت فين ! 

زياد : اكيد بتلعب في كريمات ماما ودلوقتي ماما تيجي تزعق 

ادهم ضحك وقام شافها لقاها في الحمام قاعده علي الرخامة جنب الحوض وفاتحة ماسك لمامتها وبتحط في وشها ومنزله حاجات كتير 

ادهم ضحك : بقى دي عملة تعمليها في وشك ! يا مجنونة .. امك كل مرة تعملي العملة دي وهيا تيجي تتجنن عليا يرضيكي كده ! 

آية ضحكت : ماهي مش بترضي تخليني احط من البرفان بتاعها ولا بتاعك يا بابي وبعدين الماسك ده ذهبي وجميل ولما بتحطه بتكون دهبية وحلوة 

ادهم بهزار : لا بجد ! غلطانة مامتك

آية : ايوه يا بابا غلطانة وبعدين مش انت اللي بتجيبلها الحاجات دي ! يعني مش بتاعتها هيا لوحدها صح !

ادهم هنا قعد قصاد بنته : لا يا قمر حاجات مامي الخاصة ما ينفعش تستخدميها بدون اذنها وطالما هيا قالتلك لأ يبقى تسمعي كلامها وبعدين الحاجات دي مش معمولة يا قلبي لبشرة الاطفال كمان انتي عندك برفانك الخاص بيكي صح 

آية : بيبقي شكلي حلو يا بابي وبعدين برفان مامي مش بيروح ابدا لكن بتاعي بعد شوية بيروح 

ادهم ابتسم : مش بيروح بس انتي مش بتحسيه علشان هو معمول للاطفال اما بتاع الكبار بيكون مخصوص للكبار يا يويو .. ما تزعليش مامي تاني منك اتفقنا !

آية حضنت ابوها : اتفقنا بابي 

غسلها وشها كويس واتفق معاها ما تضايقش مامتها تاني واخد عياله ونزلوا كلهم لتحت وليلى اول ما شافته ضحكت وهو بصلها وكشر عنيه : والله عارف ان الغلاسة دي مش طبيعية ابدا ومزقوقين عليا 

ليلى رفعت ايديها : وانا مالي اهم قدامك  اسألهم 

ادهم قعد جنبها وسند دماغه لورى : طيب عايز انام 

آية نطت عليه : بابا انت نايم لحد دلوقتي انت مش بتشبع نوم ابدا ابدا ؟

ادهم شالها : هو انا عارف انام علشان اشبع يا قردة انتي !

زياد جنبه : من بالليل لحد الظهر ده كتير جدا علي فكرة .. بتعمل ايه من بالليل ؟

ادهم بتريقة : بعشي أمك 

زياد فكر : بس امبارح كان الدور علي  ماما هيا اللي المفروض تعشيك ! هو انتو عسكتوا الايام ؟ 

ادهم بص لابنه : انت مين قالك علي موضوع الادوار ده ! 

زياد : انا سمعتكم وفهمت 

ادهم بانتباه : فهمت ايه !

زياد بيساطة : فهمت ان انت وماما اتفقتوا انكم تساعدوا بعض في كل حاجة وانكم ترجعوا تحبوا بعض زي الاول بدال ما كنا عند دادو وكنتو بعيد عن بعض وزعلتو من بعض وجينا هنا وانت يا بابا رجعتلنا علشان نعيش مع بعض من تاني وكلنا نحب بعض تاني وانت تساعد ماما علشان هيا ما تتعبش لوحدها .. عارف يا بابا انا وآية كمان قررنا نساعدكم 

ادهم وليلى باستغراب : هتساعدونا ازاي ؟

آية : هنلم لعبنا علشان ماما ديما بتتخانق معانا وتقولنا لموا لعبكم 

زياد : وكمان هنروق اوضتنا واي حاجة ماما هتطلبها هنقولها حاضر . المهم انكم انتو ما تزعلوش من تاني وحد فيكم يبعد عننا 

ادهم وليلى بصوا لعيالهم بتأثر وضموهم لحضنهم هما كانوا فاكرين ان العيال مش واخدة بالها من اللي بيحصل حواليها

ادهم : من هنا ورايح مش هنبعد عن بعض تاني وهنفضل مع بعض ديما 

زياد لابوه : يعني يا بابا انت وماما خلاص مش هتنفصلوا او تطلقوا ؟

ادهم باستغراب : ايه اللي انت بتقوله ده وجبت الكلام ده منين ! 

زياد بزعل : لما جينا الشقة عندك وكانت مس داليا عندك وماما قالتلك تطلقها ! مكنتش عارف يعني ايه طلاق بس سألت وعرفت ان معناها تسيبوا بعض واحنا نختار نفضل مع مين فيكم ! 

آية : أنا مش عايزة أفضل مع واحد بس عايزة انتو الاتنين مع بعض 

ادهم ضم الاتنين : احنا عمرنا ابدا ما هنبعد عن بعض 

ليلى : ما تخافوش يا عيال انا وبابا مهما نزعل من بعض بس عمرنا ابدا ما هنبعد عن بعض 

العيال اتطمنت في حضن ابوهم وامهم وبعد شوية قاموا يلعبوا 

ليلى : مكنتش متخيلة انهم واخدين بالهم !

ادهم : هما مش صغيرين وبعدين معظم خلافاتنا كانت قدامهم وهما جزء منها فكان لازم فعلا ناخد بالنا 

ليلى بصتله فجأة : هو انت يا ادهم رجعتلنا علشان بتحبني ولا علشانهم ؟

ادهم بصلها باستغراب : انتي هبلة يا بت !  

ليلى باصرار : لا بجد يا ادهم ! انت رجعت ليه ! ماهو ممكن تكون عايز عيالك يتربوا في حضننا وما يتحرموش من الحب 

ادهم : ولو ده تفكيري هو ده غلط ؟ 

ليلى : انا مش بتكلم في غلط وصح دلوقتي ! انا بتكلم عننا 

ادهم حس انها هتزعل فبصلها : وانا مش شايف يفرق معاكي في ايه سبب رجوعي المهم اني رجعت والاهم اني عايز نستقر والامور تستقر بينا وترجع حياتنا لهدوءها ولاستقرارها 

ليلى الدموع لمعت في عنيها وحاولت تداريها وابتسمت : عندك حق المهم رجعنا لبعض 

بصت لقدامها للعيال وافتكرت كلام هالة انها لازم تفكر بعقلها مش بعاطفتها لان مش كل الامور هتتحل بالعاطفة .. كان عندها حق انها تخليهم بعيد عن بعض لان وهيا في حضن ادهم بتكون مغيبة عن الكون بما فيه وعقلها بيتركن علي جنب

قامت وقفت وهو بصلها : رايحة فين ! 

ليلى : هصلي الظهر .. انا صحيت علي هنا ولا نسيت !

ادهم هز دماغه وهيا طلعت واول ما دخلت اوضتها وقفلت الباب دخلت الحمام وقفلته وسندت عليه دموعها نزلت بدون اي سيطرة وبتحاول ما تشهقش وهيا بتعيط .. بتحاول تعيط بصمت وبتفتكر وهم الليلة اللي فاتت . ادهم بيعشق عياله لدرجة الجنون ومش عايزهم ابدا يدوقوا اللي هو داقه او يتحرموا من اي حاجة وهيعمل المستحيل علشان يفضلوا في حضنه وهيا من ضمن .. ادهم اتغير بعد العملية دي وحاليا هو محتاجها علشان عياله وبس مش حبا فيها هيا ابدا ..

بتتنفس انفاس عالية بتحاول بيها تسيطر علي اعصابها ودموعها وبعدها لقت القزايز والكريمات كلها نازلة وبعصبية بتلمهم وهيا مخنوقة من ادهم اللي بيسمح لآية تعمل اي حاجة حتي لو هتضايقها 

بترص العلب مكانها بعصبية فقزازه البرفان بتاعت ادهم بتحطها بعصبية وعنف علي الرف فالرف كله وقع واتكسر وقزارة برفان اتكسرت وكل العلب في الارض وهيا واقفة مكانها مذهولة من اللي حصل ..

ادهم بعد ما ليلى طلعت لفوق حس انها هتعيط فابتسم انها هيا كمان زيه بتفسر الأمور علي مزاجها واكيد دلوقتي افترضت ان هو ما بيحبهاش ورجعلها علشان عياله وبس .. وزمانها فوق بتعيط .. 

قام يطلعلها وموبيله رن وبص حواليه لقاه علي تربيزة صغيرة جنب المدخل هو ومفاتيح عربيته راح جابه ولقى أحمد أخوه بيكلمه : صحي النوم اخيرا رديت ! ناموسيتك كحلي يا عم ! 

ادهم ابتسم : نفسي افهم ام المثل ده معناه ايه ! يعني ليه كحلي ! ليه مش وردي ولا سماوي ليه لون كحلي ! يعني ليلة سودا علي دماغ الكل ؟

احمد : سودا مين يا عم انت ! اعتقد ان معناه ان الليلة كانت طويلة والسهر كتير فالواحد تاني يوم ما بيقدرش يقوم من النوم فيقولوله ناموسيتك كحلي المهم سيبنا من ام المثل وقولي ايه اخبار سهرتكم !

ادهم : السهرة كانت ظريفة جدا وانبسطنا كتير فيها .. كنا محتاجين فعلا سهرة زي دي 

احمد بتهريج : وبعد ما السهرة خلصت المفروض بقى تكون سهرت سهرة ملوكي في البيت بعد العزومة دي ! 

ادهم بتريقة : وان مكنتش قايلك اننا في فترة خطوبة دلوقتي ! 

احمد : ننننعم ! خطوبة مين بعد العزومة والسهرة دي ! لا بجد !

ادهم ابتسم : لا والله فعلا احنا ماشيين بيبي استيبس حاليا .. فربنا يسهل كده ونتجوز 

احمد فضل يضحك ويضحك لحد ما ادهم انضمله في الضحك 

احمد : قلبي معك .. يالا اسيبك انا

ادهم : استني بقولك 

احمد : قول 

ادهم : بما اننا مخطوبين فايه رأيك تجيب سهر وتيجوا هنا تاخدوا معانا يومين .. هيعجبك الجو هنا جدا .. 

احمد سكت شوية : بجد ! 

ادهم بحماس : طبعا بعدين فرصة انا مأجز .. تعال انت بس 

احمد بحماس : طيب خليني اشوف سهر واردلك 

قفلوا مع بعض وادهم طلع لمراته فوق وهو داخل من الباب سمع الكركبة وصوت التكسير فجري بسرعة ناحية الحمام فتح الباب بس مقفول من جوه فخبط : ليلى انتي كويسة ؟ في ايه حصل ؟ افتحي

ليلى بصت للباب ودموعها نزلت من تاني لانها مكنتش عايزاه يعرف انها عيطت او اتأثرت 

ادهم : ليلى .. في ايه ؟ اتكلمي طمنيني عنك 

ليلى باقتضاب : كويسة 

ادهم سمع صوتها المكتوم المخنوق بالعياط : ليلى في ايه مالك ! افتحي 

ليلى مسحت دموعها وبصت للسقف واتنفست وبتعمل شهيق وزفير علشان تعرف تتكلم : انا كويسة ممكن تنزل للعيال !

ادهم بيفتح في الباب : يا بنتي افتحي قوليلي ايه اللي اتكسر عندك ومالك فيكي ايه ! 

ليلى بعصبية : الرف وقع واتكسر خلاص 

ادهم : اتعورتي ؟ 

ليلى : لأ

ادهم : طيب افتحي 

ليلى يدوب هتتحرك بس استوعبت انها حافية والقزاز في كل مكان حواليها وغمضت عنيها بوجع ودموعها نزلت تاني

ادهم بعصبية : يا بنتي في ايه تاني بس ! ما تفتحي ام الباب ده بقى ! 

ليلى بعياط : حافية والارض كلها قزاز

ادهم اتنهد : انتي قريبة من الباب ؟

ليلى : لأ انا عند الحوض ! 

ادهم :  تمام 

ادهم رجع لوري وخبط الباب برجله خبطة والثانية والثالثة اتفتح وهو وقف علي الباب بصلها وهيا قاعدة علي حرف البانيو وعنيها حمرا والأرض كلها قزاز .. خطى خطوتين وبصلها : هو حد قالك اني همشي !

ليلى بصتله باستغراب : حد مين ! تقصد ايه ؟ 

ادهم ابتسم : زي المرة اللي فاتت بتكسري الدنيا علشان ما امشيش 

ليلى بصتله بغيظ : لا يا ناصح الرف فعلا وقع وانا برص الحاجات اللي بنتك نزلتها وسيادتك بتحلق .. يعني مش عارفة كام مرة اقولك ما تقعدهاش كده وتخليها تنزل كل حاجة .. 

ادهم قرب ونزل عليها وسند بإيديه علي حرف البانيو حواليها بحيث تكون محاصرة بين ايديه : برضه حجج علشان اقرب ! 

ليلى ضربته في صدره وزقته بس ما اتحركش : انزل لعيالك تحت وسيبني في حالي 

ادهم بغلاسة : علي فكرة انا حالك 

ليلى بصتله وكان وشه قريب منها قوي فبصت بتلقائية لشفايفه وبعدها زقته : بقولك ايه اخرج وسيبني في حالي خلاص .. ولو عايز تعمل حاجة فهاتلي اي شبشب من بره ولا اي حاجة البسها في رجلي ويبقى كده كتر خيرك 

ادهم ابتسم بغلاسة : اتعلقي في رقبتي وانا اشيلك 

ليلى : لا يا اخويا متشكرة 

ادهم حط ايديه حوالين وسطها وشدها عليه ووقفها معاه وهو بيتعدل وبقت واقفه في حضنه ورفعها لمستواه وبقت رجليها مش لامسة الأرض ووشها قصاده : القزاز المتكسر ده اكتر شيء بعشقه منك لانه في يوم من الايام كان سبب سعادتنا 

ليلى بصتله بدموع وعنيها متعلقة بعنيه : انت رجعت لعيالك ؟ 

ادهم من غير ما يقطع اتصال عنيهم : لو راجع لعيالي ايه اللي يخرجني امبارح من الصبح لحد الليل وانا واقف وسط عمال علشان ابنيلك جسر وحلقة واركب ستاير علشان الناموس ما يلمسكيش واحاول علي قد ما اقدر اسهرك سهرة رومانسية ؟ علشان عيالي ! طيب ما اخدتهمش معايا ليه ! ليه روحت لهالة وسمعت كلامك ؟ علشان عيالي ! ليه بحارب نفسي كل لحظة علشان ما اطفيش النار اللي بتوليعها جوايا بنظرة ! علشان عيالي ! ليه دلوقتي حاسس ان الاوضة صغرت والكون كله صغر ومفيهوش غير انا وانتي ! علشان عيالي ! عيالي اه بحبهم يا ليلى بس مش هما اللي هيخلوني افضل معاكي ومش هما اللي هيحركوني ومش هما الاساس في اللي بيني وبينك ! ليلى انا بعشقك مش بحبك ! بعشقك فاهمة ! بعشقك 

هيا عنيها ابتسموا وهو شالها وخرج بيها بره الحمام وحطها علي السرير وهمس : فاكرة ! 

مسكت ايديه الاتنين : اجمل يوم في عمري ! اكيد فكراه بكل تفاصيله 

باسها بكل الحب اللي جواه ويدوب دقيقتين والباب خبط عليهم وادهم بغضب : ايوه 

زياد واية : انتو سيبتونا ليه لوحدنا ! الجو حر تحت 

ادهم بغيظ وليلى بتضحك : افتح التكيف يا زياد ! 

زياد : ملقتش الريموت يا بابا

ادهم بص لمراته بغضب : بتشيلي امه ليه ! 

ليلى ضحكت : بيشغلوه عمال علي بطال وبيسيبوه ويمشوا 

ادهم بغضب قام : ما يسيبوه انتي مالك ! 

ليلى بهزار : فاتورة الكهرباء 

ادهم فتح الباب وبصلها : هو انا كنت اشتكيتلك ! ادخلوا ده انتو عيال فصيلة 

زياد واية دخلوا جري وبعدها زياد بص لابوه : ماهو هنا كمان حر ايه ده ! انتو مش مشغلين التكيف ليه ! 

ادهم بص حواليه وجاب الريموت وشغله : اهو يا اخويا شغلته اقعد في حضن امك 

وقبل ما يتحرك آية : انت رايح فين ؟ 

ادهم : هلم القزاز .. مش قولتلك ديما جايبالنا الكلام 

آية : قزاز ايه يا بابي !

ادهم : الرف اللي سيادتك كنتي متعلقة فيه وقع كله واتكسر

ليلى كشرت عنيها وبصتله : متعلقة فيه! وانا اقول ايه اللي وقعه ماهو مش معقول قزازة برفان توقعه كده !! 

ادهم بص لبنته : شوفتي ديما جايبالنا الكلام انتي 

بنته ضحكت وهو دخل لم القزاز وخرج اخد عياله ومراته وخرجوا كلهم غداهم بره واخدهم ملاهي يلعبوا فيها والعيال ركبوا العربيات وهو ومراته وقفوا بره

ادهم : اهو ولا فطار ولا غدا يومي وعدى هتيجي بكرة تقوليلي يومك همسك في رقبتك 

ليلى بصتله : وانا مالي بقى ! هو انا قولتلك غدينا بره ! ولا انا قولتلك مش هحط فطار ! ده عرض وطلب يا حبيبي انت اتبرعت تسلم 

ادهم بصلها : نعم يا اختي ! انا اتبرعت ؟ ليه بتبرع لجمعية خيرية .. بعدين هتلعبي الدنيئة ومالو يالا علي البيت وعايز اتغدي وتجهزيلي غذا محمر ومشمر ايه رأيك بقى !

ليلى : ما انت اتغديت هيا حكاية غدا !

ادهم : انا راجل طفس بقى وعايز اتغدي تعمليلي صينية بطاطس اللي بتعمليها باللحمة دي ومعاها صينية مكرونة بشاميل 

ليلى شهقت : وده من ايه ده ان شاء الله هاه !

ادهم : وحشوني ! من قبل ما اسافر ما اكلتهمش من ايدك ! يالا .. زياد آية يالا بينا 

ليلى : يوووه بقى يا ادهم خلي العيال تلعب 

ادهم بغلاسة : عايز اتغدى يالا 

ليلى بجدية : خلاص بقى خلي العيال تلعب

ادهم : خلاص ايه بالظبط ؟ 

ليلى كشرت : خلي العيال تلعب !

ادهم : وبكرة ايه نظامه 

ليلى : هو احنا هننجم بكرة فيه ايه ! خلي بكرة لبكرة 

ادهم : زياد اية يالا

ليلى : ده انت رخم بقى 

ادهم : فوق ما تتخيلي 

ليلى : علي فكرة انت مكنتش كده ابدا

ادهم هز دماغه : ايوه ايوه عارف انا الدخلة دي .. ايوه انا اتغيرت يالا علي البيت 

ليلى كشرت : وبعدين بقى يا ادهم 

زياد اتدخل بينهم واتفاجؤا بيه : بعدين بقى انتو الاتنين ! هنمشي ولا هنقعد ! عمالين تتخانقوا زي انا وآية ارسوا علي بر بقى ! نكمل لعب ولا هنمشي ؟

ادهم بص لليلي اللي بغيظ : كملوا لعب 

ادهم قبل ما عياله ينطلقوا : استنوا ! وبكرة ؟

ليلى بغيظ : يومى خلاص ارتحت 

ادهم ابتسم وهيا اتغاظت فكملت : بس العشا عليك النهاردة يا حلو 

ادهم ضحك : وماله انتي تشاوري ساندوتشين فول وطعمية وجبرت 

ليلى شهقت : نننننننننننعم ! فول ! مين دول اللي يتعشوا بفول 

ادهم فاجئها : شاوري يا قلبي علي اللي تشاوري عليه وادهم ينفذ 

فتحت بوقها وسابته مفتوح واتثبتت بجملته ومعرفتش تقول ايه لانها مكنتش متوقعة الرد ده وشكلها ضحك ادهم عليها جامد وقفلها بوقها بايده وحط دراعه علي كتفها ولفها وماشي بيها : اقفلي اقفلي .. ( كمل بهدوء ) من امتي جبرتك علي اكل تاكليه او تعمليه علشان اجبرك دلوقتي هاه ! 

ليلى بصت للارض ومسكت ايده اللي علي كتفها : ماهو انت اللي كنت مصر

ادهم : كنت بكمل رخامتك بس ، مش انت اللي قولتي وانا مالي محدش قالك غدينا ! ولعلمك انا مش فارق معايا موضوع الادوار ده ولو عايزة طول اجازتي ناكل بره معنديش مانع ابدا !

ليلى بحب باست ايده علي كتفها : ولو كنا روحنا كنت هعملك الاكل اللي بتحبه كله ! 

ادهم ضمها قوي : وجودك في حضني كده كفاية جدا يا عمري كله 

ليلى : ياه يا ادهم لو نفضل كده علي طول انا وانت ! طول الوقت ولا شغل ولا تفارقني ابدا 

ادهم ابتسم : هتزهقي مني وتقوليلي انت هتفضلي كده في البيت علي طول ما تنزل بقى تشوف شغلك !

ليلى ضحكت علي طريقته : لا يمكن ابدا .. 

ادهم : اه صح قبل ما انسى .. انا قولت لاحمد يجي هو وسهر ياخدوا معانا يومين هنا 

ليلى ابتسمت : اهلا بيهم .. بس انت محكيتليش صح ! ايه اللي تم بينك وبين احمد وقربتوا ازاي من بعض كده ! قولتلي هقولك بعدين وما قولتش 

ادهم سرح شوية وبعدها اتكلم : مفيش بس علي رأي هالة كل حكاية فيها طرفين وكل حكاية اصلها حكايتين

ليلى : وايه حكاية أحمد ! 

ادهم حكالها اللي حصل وكله وكان متأثر جدا بالحكاية وهيا ماسكة ايديه لحد ما خلص تماما وبصلها : للاسف ابويا دمر العيلة كلها بتهوره .. امي وعاشت مذلولة عمرها كله واحمد وعايش مجهول وانا زي ما انتي عارفة والمشكلة دلوقتي انه ندمان ومش عارف يصلح اخطاؤه 

ليلى : بس انت سامحته صح ! 

ادهم : مش عارف يا ليلى صراحة .. مش زعلان منه بس مش قادر انسى اللي فات واتعايش عادي .. بعدين امي اللي نوعا ما عذرتها لما اتواجهت معاها عند هالة لقيت نفسي بلومها وبعاتبها وتقريبا اتخانقت معاها .. قولت كلام كتير معرفش طلع منين وازاي قولته .. 

ليلى : وعلشان كده خايف تتواجه مع باباك ! لتعمل زي كده واللي جواك يطلع !

ادهم : المشكلة ان امي اللي عذرتها قولت كلام كتير صعب فما بالك ابويا ! وهو ضعيف وقلبه تعبان ! مواجهتي معاه هتكون غلط بكل المقاييس .. 

ليلى : بس هالة بتقول ان دي خطوة مهمة !

ادهم : هالة دكتورة ومهمتها تعالجني واولوياتها انا مش ابويا 

ليلى : لا طبعا ماهي مش هتعالجك وتكون السبب في تعب والدك مثلا .. مش يمكن تكون انت اللي احاسيسك هيا اللي بتصورلك ان النتيجة هتكون وحشة ومش في صالحك ومش في صالح علاقتك بأبوك ؟

ادهم هز اكتافه : يمكن الله اعلم ! 

بالليل روحوا بيتهم والعيال دخلوا تعبانين وناموا علي نفسهم قدام التلفزيون وابوهم طلعهم اوضتهم .. ودخل لاوضته كانت مراته قدام المرايا بتسرح شعرها وهو دخل بصتله بنظرة طويلة وهو ابتسم وقرب عليها وبدون ما ينطق حرف شالها وحطها علي السرير بهدوء وهمس : كنا بنقول ايه بقى لما عيالك قاطعونا !! 

للمتابعه اترك تعليق



الحلقه التاسعه عشر من الجزء الثالث 

المشوة 

ادهم دخل لاوضته كانت مراته قدام المرايا بتسرح شعرها وهو دخل بصتله بنظرة طويلة وهو ابتسم وقرب عليها وبدون ما ينطق حرف شالها وحطها على السرير بهدوء وهمس : كنا بنقول ايه بقى لما عيالك قاطعونا !!

ليلى ابتسمت : مش فاكرة ! احنا مقولناش حاجة أصلا ! 

أدهم : بقى مقولناش اممممم مفيش مشكلة نقول من تاني 

يدوب لمس شفايفها بشوق موبيله رن وهو كشر ورفع دماغه : هيا الحيزبونة دي مركبالنا كاميرات مراقبة هنا ولا ايه ! ليلة اللي جابوها مش فايتة لو طلعت هيا ولا اقولك مش هرد أصلا 

ليلى بعدت وشها : شوف في ايه او على الأقل مين !

أدهم كشر : بس هنكمل كلامنا فاهمة !

ليلى ابتسمت : شوف مين بس 

ادهم اتعدل وراح لموبيله وكشر فليلى سألته : مين !

أدهم بصلها : أحمد 

ليلى : رد عليه انت مش قولت انه هيجي !

ادهم : قالي هيرد لسه عليا 

ليلى : رد طيب ليكون في حاجة

ادهم رد : يا أوقاتك يا اخي !

أحمد ضحك : انت مش قولت مخطوبين ! ولا كتبت عليها الليلة !

أدهم ابتسم : قصر ! خير !

أحمد : سوري بقى يا حبي بس انا وسهر في الطريق وشكلي والله اعلم تايه ومش عارف انا فين ! بس اعتقد انا قربت من بلدكم فينفع تبعتلي اللوكيشن ولا الف وارجع ؟

ادهم ابتسم : لا يا سيدي تنور هبعتلك اللوكيشن حالا وانت كمان ابعتلي اللوكيشن بتاعك خليني اشوف سيادتك تايه فين كده 

قفل معاه وبص لمراته فضحكت : شكل الليلة باظت من قبل ما تبدأ .. حد باصصلنا فيها اصلا 

ليلى بضحك : هالة سرها باتع 

ادهم ضحك : ولية حيزبونة 

ليلى : أخوك فين كده !

ادهم : بعتله اهو اللوكيشن وهو بعت استني اشوف .. على فكرة هو قريب .. هنزل اقابلهم لانه ممكن ما يعرفش يوصل 

لبس هدومه ونزل يقابل اخوه وفعلا عرف يوصلهم ومشيوا وراه لحد ما وصلوا ونزلوا كلهم من عربياتهم ودخلوا وراه واحمد شد ادهم من ايده 

ادهم : مالك !

احمد : بوظنا الليلة ؟

ادهم : لا يمكن كده أفضل .. أكيد الحيزبونة دي لها وجهة نظر في ام الخطوبة دي 

احمد باستغراب : انت هتكمل الخطوبة دي ؟ طيب لامتي ؟

ادهم : معنديش أدنى فكرة 

سهر وقفت وبصتلهم : طيب ينفع تدخلوني الاول انا هموت من التعب 

ادهم اعتذر ودخلوا كانت ليلى في استقبالهم وعرضت تجهزلهم عشا بس رفضوا تماما 

سهر : ليلى بجد هموت وأنام الطريق متعب جدا .. واحمد فضل طول الطريق مش عايزني أنام نهائي ويقولي ارغي معايا لأنام انا 

أحمد : مش فاهم يعني اسوق ازاي وسيادتك نايمة ماهو كل ما هبصلك هنام على روحي 

أدهم : طيب والله كويس ان سهر اهتمت بيك وفضلت فعلا صاحية معاك غيرها ما بيفرقش معاه وبمجرد ما نبدأ الطريق تقولش منوم 

ليلى كشرت وبصتله : سيادتك بتلقح عليا ! 

ادهم رفع ايديه : بألف أنا يعني ولا بتبلى عليكي ؟ تنكري ان اخر سفرية قبل ما نخرج من الهرم كنتي نايمة لحد ما وقفت بالعربية 

ليلى بدفاع : كنت مطبقة وتعبانة ورحت القاهرة صد رد كنت عايز مني ايه !

ادهم : هو انا اعترضت ! صحيتك ؟ قولتلك نمتي ليه ؟

ليلى : انت اهو بتتريق عليا !

ادهم : ولا اتريقت ولا غيره المهم خدي البنية ليغمى عليها مننا .. طلعيها اوضتها وانت يا احمد اطلع ارتاح معاها 

أحمد : لا مش عايز انام دلوقتي .. الساعه يدوب ١١ مش متعود أنام بدري كده !

أدهم : تحب نتمشى شوية بره ؟

أحمد : عادي يعني ! لو عايز تنام او يومك كان مجهد اطلع ارتاح وبكرة نتمشى !

ادهم : لا لا يالا .. انا ما بعرفش انام بدري اصلا يالا بينا .. عايزين حاجة ؟

ليلى : شكرا 

احمد بص لسهر فابتسمت : اطلعوا اسهروا مع بعض 

خرج الرجالة والبنات طلعوا لاوضة سهر اللي اول ما دخلتها عجبتها واعجبت بالڤيلا كلها : واو ما تخيلتش أبدا ان عندكم هنا ڤيلا بالجمال ده 

ليلى بابتسامة : طبعا دي ولا حاجة جنب الڤيلا بتاعت عمي 

سهر بزعل : يا بنتي البيت عمر ما كان بحجمه ولا بقيمته .. البيت بسعادتك انتي واللي معاكي فيه ولو مبسوطين صدقيني مش هيفرق لو هو اوضتين ولا عشر اوض .. الحاجات دي شكلية 

ليلى باستغراب : مالك يا سهر حساكي مش مبسوطة ! في حاجة مزعلاكي !

سهر بسرحان : عادي أو الطبيعي !  

ليلى : ليه بس ! احمد مزعلك ؟ 

سهر : مش مزعلني ومزعلني 

ليلى : فزورة دي ولا ايه ؟

سهر بزهق  : مجرد انه تاعب نفسه بنفسه ! هو مش مرتاح ولا هيرتاح في بيت أبوه ومش عارفة ليه مُصر اننا نفضل عايشين هناك ! ليه مُصر على العذاب ! ليه مُصر ينفخ في قربة مقطوعة وعايزها تتملي ! ليه مش عايزنا نعيش بقى ! ليه مش عايز يتبنى بيبي ! 

ليلى : كلميه في كل ده ، ليه انتي ساكتة ؟

سهر بصتلها : مش ساكتة بس مش سامعني أو مش عايز ! كل خطوة خايف منها ! حاجات كتيرة بيكتمها جواه وبيرفض يطلعها .. خايف من خطوة التبني وخايف يجيب عيل ما يحبوش او ما يحسش انه ابنه فرافض الخطوة دي .. أحمد مشكلته بيستسلم بسهولة ! ( بصتلها بأمل ) ظهور أدهم في حياته حساه غيّر فيه كتير ! أتمنى فعلا يقدر يساعده 

ليلى : أدهم لو في أيده حاجة مش هيتأخر أبدا 

سهر بإبتسامة : عارفة يا حبيبتي عارفة .. بعدين صح معلش طبينا عليكم كده بدون مواعيد او اتصال بس دي فكرة أحمد وانت عرفاه رخم حبتين 

ليلى ابتسمت : لا يا قلبي بالعكس انا فرحت جدا لما أدهم قالي إنكم إحتمال تيجو ! أهو نتفسح يومين مع بعض 

فضلوا يرغوا مع بعض لحد ما ليلى سابت سهر بقى تنام وراحت لأوضتها وحاولت تنام بس معرفتش فقعدت تقرأ كتاب عقبال ما أدهم يرجع هو وأخوه ..

ادهم هو وأحمد اتمشوا بره في الجناين لحد ما أدهم وقف في مكان 

أحمد : حلو المكان ده ! القمر تحفة هنا يا ادهم 

ادهم ابتسم : فعلا .. المكان ده له ذكريات كتيرة جدا عندي 

أحمد ابتسم : حلوة ولا وحشة ؟

أدهم سرح شوية وبصله : الاتنين .. هنا دفنت ماكس الكلب بتاعي وهنا حبيت ليلى واتقابلنا ، هنا عمر بحاله 

أحمد ابتسم : احكيلي ازاي حبيت ليلى ! وازاي قدرت تقنعها تحبك وانت .. 

ادهم كمل جملته : وانا مشوه قصدك ! قولها عادي 

احمد ابتسم : ازاي حبيتو بعض ؟

ادهم ابتسم وبص للقمر وبصله : هتصدق لو قولتلك هيا اللي حبتني الاول ! ساعة ما جيت البلد دي كنت خلاص اتبرمجت اني مشوه ومش من حقي احب او يكون ليا اصحاب او اي حد في حياتي فكنت بتكلم مع الناس في اضيق الحدود وبس ولما جيت هنا هيا اللي جاتلي وحاولت تتكلم معايا مرة بعد مرة مكنتش فاهم هيا عايزة مني ايه او بتكلمني ليه ومكنتش عايز أفهم أصلا ! بس ما استسلمتش وفضلت ورايا لحد ما ملكتني تماما 

أحمد ابتسم : اتعذبت كتير في حياتك صح ! وكل ده بسببي وبسبب الحادثة المشؤمة دي ! تعرف اني روحت شوفتك بعد ما فوقت ! وبابا ساعتها ... 

ادهم : ساعتها ايه ؟ 

أحمد اتنهد : جرجرني على بره ووداني على البيت ودي كانت اخر مرة اشوفك فيها ! حاولت اعرف من ماما ايه اللي حصلك او روحت فين بس مجاوبتنيش بس قالتلي اني خلاص ارتحت منك ومن هنا ورايح هتحمل نتيجة افعالي لان مش هيكون في حد يتحمل عني .. وبعدها قاطعتني تماما وزي ما بطلت تكلمك بطلت تكلمني وبطلت تعيش وسطنا كانت على طول في اوضتها حابسة نفسها .. الحادثة دي غيرت حياتي انا كمان .. الحادثة عرفتني مكانتي ايه وانا ايه ! 

أدهم : وطلعت ايه !

أحمد ابتسم بوجع : ولا حاجة ! اكتشفت ان الاهتمام بيا كان مجرد وسيلة لعقاب ماما على حبها ليك .. وساعتها بقيت مجرد شيء في البيت . مالوش قيمة أو معنى .. ابويا كان بيمثل انه مهتم بيا علشان يضايق ماما ويعاقبك انت كمان لكن بمجرد اختفاءك مبقاش مضطر يمثل خلاص فلقيت نفسي لوحدي .. وفضلت لوحدي معرفتش الاقي حد ولا اكلم حد ولا اصاحب حد .. تصدق انك انت كنت الوحيد اللي بتكلم معاه على الرغم من انك كنت ديما ترفض تكلمني علشان بابا ليشوفنا بنتكلم وتتعاقب .. 

ادهم ابتسم بوجع : كنت بتقعد تحكيلي يومك وتضايقني طول الوقت 

احمد وضح : كنت بخترع حكايات لمجرد اني اتكلم مع اي حد حتى لو مش هيرد عليا .. كل حكاياتي ومغامراتي دي كانت كدب يا ادهم ، انا عمر ما كان عندي اصحاب ولا عمري كنت اعرف بنات ولا اي حاجة من الحكايات دي .. كله كان تأليف لحاجات نفسي اعملها او اعيشها فبتخيلها بتحصل واحكيهالك 

ادهم : تعرف ان حكاياتك دي ساعدتني 

أحمد باستغراب : ساعدتك ازاي !

ادهم : مكنتش بخرج ومكنتش بتكلم مع اي حد ومكنتش عايش فكنت بسمعك على الاقل يكون عندي حاجة افكر فيها او اتخيلها في دماغي ..  

احمد بصله وضحك مرة واحدة وادهم مستغرب ماله : بتضحك ليه ؟

احمد بضحك : أصل احنا الاتنين عشنا على خيالات مش حاجات حقيقة مجرد خيالات 

ادهم ضحك معاه ودخلوا في هستيرية ضحك انتهت بسكوتهم مرة واحدة وبصوا لبعض وادهم بصله : بقى كنت بتسرح بيا وانا اللي صدقتك 

الاتنين ضحكوا تاني كتير وبعدها سكتوا 

ادهم اتنهد : مش هتقولي بقى مالك ؟ انت مش برخامتك المعتادة .. فيك ايه ؟

احمد سكت شوية : سهر عايزانا نسيب البيت وعايزة نتبنى عيل وعايزة حاجات كتيرة قوي 

ادهم : اعتقد حقها .. انت مش بتحبها يا احمد ؟ 

احمد : طبعا بحبها 

ادهم : طيب مش عايز الحاجات دي ! مش عايز تسيب البيت !

احمد : مش عارف ! طيب ابوك هيوافق ؟

ادهم : احمد انا مقدرتش اعيش في البيت وحياتي كلها كانت هتتدمر لو فضلنا فيه اكتر من كده ! مقدرتش ارجع لمكان كل ذكرياتي فيه عبارة عن عذاب وبس .. وباللي انت بتحكيه فده كمان اكيد نفس احساسك .. ليه مُصر تفضل فيه ! ليه عايز تقضي على حياتك بإيدك ؟ 

احمد اتنهد : مش عارف بس خايف اسيبه وخايف اسيبهم ينسوني خالص .. ده انا قدامهم ومش بيفتكروني فما بالك لو سيبتهم ؟ 

ادهم حط ايده على كتف اخوه : اعتقد يا احمد جه الأوان اللي تبطل تفكر في اللي هيحسوه واللي هيشوفوه وتفكر شوية في اللي انت عايزو واللي بيتك محتاجو فكر شوية في سهر وفي احمد .. إلحق نفسك يا احمد 

احمد : مش عارف يا ادهم فعلا .. خايف من كل خطوة .. خايف كمان من فكرة التبني 

ادهم : انت هتكون أب رائع خايف من ايه ؟

احمد : افرضنا محبتوش هعمل فيه ايه ؟ هعيد مأساتي ومأساتك من تاني واخلق عيل مشوه زينا ! عيل كل ذنبه انه اخده اب مش مؤهل نفسيا ؟

ادهم : يا ابني هتعرف منين انت مؤهل ولا لأ من غير ما تجرب ؟ عارف ! هالة قالت ان لو هنفضل نفترض مسبقا الفشل هنفشل وهنفضل مكانا محلك سر ما بنتقدمش خطوة لقدام .. لازم تخطي علشان تعرف هتنجح ولا لأ بعدين انت اهو زياد قدامك اتعلقتو ببعض وهو بيحبك هل ده مش مديك دفعة امل انك هتنجح كأب ؟

احمد : زياد كان هيموت بسببي ولا نسيت ؟

ادهم : مكنش بسببك أبدا .. انت ازاي تلوم نفسك على حاجة زي دي ؟ 

احمد : طيب ألوم مين ؟

ادهم : الظاهر اننا لازم نؤمن بالقدر وان في حاجات بتصيبنا كنوع من اختبار ربنا او كحاجة تفوقنا الله اعلم اللي حصل ده ايه الحكمة فيه بس لو انا هحلل هقول ان اللي حصل ده كان بداية علاجي .. كان السبب ان انا وليلى اهو بنصلح حياتنا .. ان انا وانت بقينا اخوات بجد .. رب ضارة نافعة 

احمد سكت شوية وبصله : ولو محبيتوش ده مش ابني فممكن ما احبوش ، مش وارد ده ؟

ادهم : تعرف اني محبتش زياد اول ما اتولد واهو كان ابني 

احمد باستغراب : نعم ! انت محبتش زياد ؟ من اي منطق ده سيادتك ؟ 

ادهم : من منطق ان ليلى كانت تعبانة جدا والحمل كان خطر على حياتها ولما اصريت انها تنهي الحمل انفصلت عني واختارت ابنها ولما ولدت دخلت في غيبوبة وكان نفسي اقتله لمجرد انه هيحرمني من الانسانة الوحيدة اللي حبتها وحبتني وكرهته فوق ما تتخيل 

احمد : وبعدين ازاي حبيته وامتى ؟

ادهم ابتسم للذكرى : اول ما ضميته ! هنا اتولد جوايا حبه .. الخلاصة يا احمد انت مش هتقدر تحدد دلوقتي هتحبه ولا لأ .. ده شعور بيتولد فجأة جواك من غير مقدمات .. اقولك استخير ربنا وشوف شعورك وارتياحك ايه ! 

احمد : استخير ازاي يعني ؟

ادهم ابتسم : هقولك ازاي 

وشرحله ازاي يستخير ربنا  وقضوا السهرة تحت القمر واتفاجؤا بالفجر بيأذن فصلوه وروحوا يناموا ..

تاني يوم العيال اتفاجؤا بعمهم اللي فرحوا بيه جدا وادهم اخدهم لقرية صغيرة فيها عين مية سخنة يقضوا اليوم فيها والمية كانت منعشة جدا 

احمد بفرحة : اعتقد يا احمد في الشتا المية دي هتكون فوق الرائعة 

ادهم ابتسم : لا دي في الشتا مش قد كده في عيون تانية هنا سخنة بجد ودي اللي بتكون رائعة في الشتا هبقى اخدك اوريهالك 

سهر اتدخلت : الا اللي جعان هنا هيعمل ايه ؟

ادهم ابتسم : ما تقلقيش انا موصي على غدا واول ما يجهز هينادوا علينا 

سهر ضحكت : ياه اطمنت 

كلهم ضحكوا عليها 

احمد : للدرجة دي واقعة ؟

سهر : كلاب بطني بتصوصو  مش عصافير .. تخطيت مرحلة العصافير من بدري 

كلهم ضحكوا عليها وفضلوا يهزروا 

ادهم لاحظ ان آية بنته بتعلب ومش عايزة تنزل المية فنادى عليها

ادهم  : مش عايزة تيجي مع بابي ؟

آية : لا مش عايزة 

ادهم : ليه ! هنلعب مع بعض !

آية : انا بلعب هنا 

ادهم حاول ينزلها ومعرفش وفهم انها خايفة من المية ودي شيء لازم يتعامل معاه ولازم ينهي خوفها شوية شوية.. 

قرر لما ينزل القاهرة هياخدوها النادي ويعلمها بنفسه السباحة زي أخوها واحدة واحدة 

وقضوا يوم ظريف جدا مع بعض واخر النهار روحوا مهدودين .. 

ادهم بعد تمشيته اخر الليل رجع بيته وطلع اوضته كانت ليلى غرقانة في النوم وبص لساعته يدوب الساعة ١٠ بدري جدا من امتى هيا بتنام بدري كده ؟بيحاور نفسه 

اكيد علشان صاحية من ٧ الصبح وطول اليوم جري وتنطيط فلازم تنام بدري فعلا 

ماهو على طول بنصحى بدري بس مش بنام بدري !

ايوه بس انتو مخطوبين هتسهر ليه يعني ؟ 

ام الخطوبة على اللي شار بيها علينا ! كفاية بقى كده 

خرج من الاوضة بغيظ ونازل على تحت وبالصدفة سمع صوت أخوه ومراته ضحكت مرة واحدة بصوت عالي وبعدها صوت اخوه بضحك:هتفضحينا وطي صوتك 

كمل طريقه ونزل بيبرطم : اهو الكل مبسوط مع مراته وانا انزل اعد النجوم يخربيت كده ! 

طلع موبيله وفضل كتير متردد بس بعد كده اتصل بيها 

ادهم بغضب : يعني ام الخطوبة دي لأمتى ؟ هتفضل كده كتير 

باستغراب بتسمعه وفجأة ابتسمت وردت : سيادة المقدم ازيك  

ادهم بتريقة : اه سيادتك ولا على بالك اصلا .. احنا نولع ونتحرق وحضرتك ولا على بالك صح !

هالة : المهم بس طمني عليك اخبارك ايه !

ادهم : زفت اوكي ، اطمنتي !

هالة ابتسمت : ايه اللي مضايقك بس !

ادهم : انتي بجد بتسأليني ! ده بجد يعني ولا هزار ؟ 

هالة : اهدى بس 

ادهم اتنرفز : سبق وقولتلك ام الكلمة دي بتحرق دمي ولو انا هادي بتعصبني أصلا 

هالة : خلاص حقك عليا .. المهم بجد اخبارك ايه ! وليه متضايق للدرجة دي !

ادهم كشر : فترة الخطوبة دي فاشلة جدا على فكرة ولو الغرض اننا نقرب من بعض فأحب اقولك انه لأ احنا بنبعد لان القرب خطر على الخطوبة اوكي 

هالة ابتسمت على طريقة كلامه واتضايقت في نفس الوقت انهم لسه بعيد عن بعض 

ادهم كمل : سيادتها نايمة 

هالة باستغراب : ودي فيها ايه ! 

ادهم بنرفزة : فيه ايه ! هيا الساعة في ايدك كام ! دي لو في مدرسة ورايحة الصبح المدرسة مش هتنام الساعة ١٠ 

هالة : يمكن تعبانة وصاحية بدري

ادهم قاطعها : ستين صاحية بدري ده مش مبرر برضه انها تنام الساعة ١٠ بالليل .. انتي ليه مش عايزة تقولي الحقيقة 

هالة : وايه هيا الحقيقة ؟

ادهم : ان اقتراحك بفترة خطوبة دي اختراع فاشل ولو الغرض منها انها تقربنا من بعض فأحب اقولك انه العكس تماما اللي حاصل .. احنا حاليا بنتلافى نقعد مع بعض لوحدنا في اي مكان .. وزي ما انتي شايفة اهو سيادتها بتنام بدري جدا وده لأنها عارفة كويس اني مبقدرش انام بدري وطبعا بتصحى من الفجر بسبب نومها بدري وانا ما بصحاش بدري فالمحصلة ايه اننا بطلنا نقعد مع بعض اصلا لوحدنا ويا اما احنا والعيال يا انا واحمد نخرج مع بعض لوحدنا 

هالة بانتباه : ايه ده احمد عندك ! طيب كويس جدا 

ادهم : انتي بتغيري الموضوع ! 

هالة : لا ابدا بس فرحت ان علاقتك بأحمد اتحسنت وجه عندك يزورك 

ادهم : اه جه يزورني واه علاقتي بيه اتحسنت كتير .. عايزاني اشكرك على ده مثلا ! 

هالة : لا العفو مش عايزة شكرك 

ادهم : امال عايزة ايه !

هالة : عايزاك تهد الأسوار اللي عليتها بينك وبين مراتك .. هد الاسوار يا ادهم يالا تصبح على خير ولما تيجي القاهرة بلغني 

قفلت معاه قبل ما يرد وهو كشر وردد كلامها : هد الاسوار يا ادهم ! تقصد ايه الولية دي ! اهد الأسوار ! طيب اهدها ازاي ؟ تقصدي ايه يا حيزبونة يالي كل كلامك ألغاز .. يمكن يكون قصدها انهي الخطوبة دي ؟ ولا نقرب اكتر من بعض ! ولا ايه ! اوووووف منك ما كنتي تقولي صراحة اعمل ايه ! طيب اتصل بيها تاني ! لا لا هقولها ايه ! لا مش هتصل ... هروح اتمشى شوية يمكن افهم قصدها ايه الحيزبونة دي ! 

      ******************

في مكان بعيد اتنين رجالة مع بعض 

١# عرفتلي مكانه فين ؟

٢# ايوه يا باشا ده طلع واخد اجازة وفي بلد مراته 

١# عايزك تجيبهولي هنا تحت رجليا متربط ..

٢# وماله نجيبه 

١# لازم يدفع تمن اللي عمله 

٢# ندفعه يا كبير ولا يهمك انت تشاور بس .. بالاذن انا 

١# اذنك معاك بس اوعى تتأخر عليا 

٢# عيب يا كبير ده انا تلميذك 

      *******************

الصبح ادهم اخدهم لمكان قريب من البلد فيه آثار فرعونية وفضلوا يلفوا ويتفرجوا وفيه زي كافتيريا او حاجة تشبه للأوتيل الصغير فدخلوا واتغدوا واستريحوا شوية 

الولد اللي بيخدمهم : تحبوا يا باشا تطلعوا سفاري ! 

احمد انتبه : في هنا حد بينظم حاجة زي كده !

الولد فرح : طبعا يا باشا في مرشد هنا وفي البيتش باجي وبيطلع معاكم يفرجكم على كل حاجة هنا 

احمد : بناخد وقت قد ايه ! 

الولد : زي ما تحب يا باشا .. ساعتين ثلاثه اللي يريحك .. هاه !

احمد : سيبنا نتشاور وهناديلك 

الولد انسحب بس وقف بعيد منتظرهم 

احمد : ايه رأيكم ؟ 

زياد : يعني ايه سفاري ؟

ادهم : يعني بيطلع في الصحرا بالبيتش باجي ويلف بيكم شوية 

آية  : ايه البيتش باجي دي يا بابا ؟

ادهم : زي الموتسيكل كده يا يويو بس سواقته اسهل بكتير 

سهر لاحمد : تيجي نتمشى شوية ! 

احمد لادهم : ايه رأيك ! 

ادهم : براحتكم عادي .. ليلى ايه رأيك ؟

ليلى بص لجوزها : نطلع عادي 

ادهم حس بفتورها : لو مالكيش مزاج او مش عايزة عادي نفضل احنا وهما يروحوا ؟

احمد : او ممكن نفضل كلنا !

ليلى بصت لجوزها : لا لا عادي 

ادهم : طيب روحوا انتو واحنا هنستناكم هنا 

ليلى : لا نروح عادي 

ادهم : لا خلينا .. أصلا انا مصدع وعايز ارتاح مش حمل لف في الشمس 

زياد : طيب بابي ينفع اروح مع اونكل احمد ! 

ادهم بص لاحمد اللي رد هو : طبعا ينفع وانتي يا يويو تحبي تيجي ! 

آية بصت لابوها : براحتك يا قمر 

آية فرحت : هروح 

احمد لاخوه قبل ما يمشوا : انت متأكد 

ادهم ابتسم : يا عم انجز وامشي 

احمد كشر : تكونش بتوزعنا ياد انت 

ادهم بصله : يعني بجد بص حواليك .. هوزعك ليه ! علشان اقعد معاها في شبه قهوة مع كل العيون المتطفلة اللي حوالينا دي ! ده انا هاين علشان اخدها نقعد في العربية ارحم من هنا 

احمد : طيب ما تيجوا !

ادهم : لا مش طالبه معايا صحرا خالص وبعدين شكلها هيا مصدع او مقريف .. خليني افهم مالها اتكل على الله انت وخلي بالك من العيال فاهم ! عينك عليهم طول الوقت 

احمد : ما تخافش عليهم ولو في حاجة كلمني على طول 

احمد انسحب وادهم رجع لمراته 

ادهم : مالك بقى يا ستي مش عايزة تتفسحي في الصحرا !

ليلى : ياعم زهقانة منها .. بعدين مصدعة ونفسي لو انام شوية

ادهم باستغراب : تنامي ! بجد ! ده انتي من الساعة ١٠ وانتي نايمة 

ليلى بصتله : اه نمت بس صحيت تاني وفضلت قاعدة انتظر سيادتك تيجي ومجتش لحد ما صليت الفجر ونمت من الزهق

ادهم : طيب رني عليا ده انتي غلسة صح !

ليلى بتريقة : ارن عليك ! وياترى مجاش في بالي الاختراع ده ليه يا ليلى ! ( زعقت ) يمكن علشان موبيل سيادتك غير متاح 

كشر ساعتها وافتكر ان المكان اللي بيقعد فيه فعلا بيكون خارج التغطية واتغاظ جدا من نفسه ومنها ومن كل اللي حواليه 

ادهم بغيظ : تصدقي انك رخمة وضايقتيني ! 

ليلى بغيظ : تصدق انك ارخم واحسن انك اتضايقت لانك طول الليل حارق دمي وكان هاين عليا لو عندي الجرأة وانزل اجيلك 

ادهم ابتسم : مش هتبطلي الجبن ده بقى !

ليلى : لو بعد مليون سنه لا يمكن امشي في جناين بالليل لوحدي 

ادهم ابتسم وافتكر لما كان ماكس بيجيبها لمكانه ديما 

ليلى غيرت الموضوع : هو احنا ما نلاقيش حته هنا نريح فيها ! 

ادهم بص حواليه وشاور للولد اللي اقترح عليهم السفاري وجاله بسرعة : خير يا باشا !

ادهم : مفيش هنا اي اماكن زي استراحة او حاجة زي كده ! 

الولد فكر لحظة : في يا باشا .. قدامك بعد يجي كيلو كده في مخيم اسمه مخيم البدو 

ادهم باحباط : اوعى تقولي خيم وجو زي ده !

الولد : هو في خيم بس فيه اوض للسياح يا باشا والاوض اه شكلها من بره بدائي كده شوية بس من جوه فيها كل حاجة تتخيلها .. هتعجبك يا باشا صدقني بعدين دي للسياح 

ادهم ابتسم وطلع بقشيش كبير وعطاهوله : لما اخويا يجي 

الولد كمل : هعرفه مكانكم يا بيه ما تقلقش خالص 

ادهم اخد مراته وراحوا على وصفه وبالفعل لقوا المخيم ودخلوا وهناك في اوض كتير فعلا زي اكواخ جنب بعض والعامل هناك فرجهم واتفاجؤا فعلا ان الاوض من جوه حاجة تانية خالص .. اه شكلها من بره زي اكواخ البدو بس من جوه عغلي أعلى طراز 

العامل : عجبتك الاوضه يا باشا !

ادهم : اه جدا 

العامل : طيب اتفضل معايا الاستقبال نعمل لحضرتك دخول .. طبعا دي المدام مع حضرتك ومعاك بطاقتها وبطاقتك ؟

ادهم : معانا ما تقلقش واه دي المدام 

العامل : طيب تمام لو حضرتها عايزة ترتاح هنا براحتها 

ادهم ساب ليلى وراح مع العامل يخلص اوراق دخولهم ويوريه اثبات شخصياتهم وانها فعلا مراته ورجعلها بعد ربع ساعة تقريبا 

ادهم دخل : خير مالك !

ليلى : مفيش تكيف يا ادهم 

ادهم بصلها : مش عايز اقولك كلمة قبيحة يا ليلى .. مش تحمدي ربنا ان في مكان زي ده هنا وبالنظافة دي ! وبعدين عندك مروحة اهو 

ليلى كشرت : ماهي بتجيب هوا سخن .. يعني مشروع ضخم زي كده ازاي ما يحطوش تكيفات في الاوض !

ادهم : مش جو صحراوي ولازم تتعايشي معاه هو ده التعايش .. المهم ما تركزيش في الجو

ليلى بزهق : طيب اركز في ايه ! 

ادهم قعد جنبها وبدأ يرغي معاها وشوية قلع قميصه : الجو فعلا حر 

ليلى ضحكت : ما تتعايش وما تركزش 

ادهم هز دماغه : طيب ايه ! 

ليلى بزهق : مش عارفة .. علي المروحة دي يمكن 

ادهم قام وخلاها على اخرها : والله خايف لتطير من السقف وتموتنا 

ليلى ضحكت : لا مش هتطير 

قلعت هيا كمان فستانها وهو بصلها : كده انتي بتجيبي اخرها 

ليلى بصتله : اخر ايه ! المروحة 

ادهم قرب منها : مروحة ايه ! 

ليلى فهمت قصده وابتسمت : امال قصدك اخر ايه بالظبط ؟

ادهم قعد جنبها ومشى ايده على طول كتفها لحد رقبتها لحد شفايفها وبصلها : اخر الخطوبة !

ليلى اخدت نفس طويل : انت مش عايز اخرها ! 

ادهم ابتسم ومردش بالكلام وحاول يفتكر هالة ولا كلامها بس مفيش غير ليلى اللي في حضنه وبس وبالفعل نهى الخطوبة دي تماما ..

وبعد فترة الاتنين باصين للمروحة ومركزين معاها وشوية وهو بصلها : وبعدين !

ليلى بصتله : وبعدين ايه ! 

ادهم : في الحيزبونة دي ! هتقوليلها ايه ! 

ليلى اتعدلت وسندت على صدره : هيا ملهاش دعوة دي حياتنا .. هيا حطتنا على اول الطريق واحنا نكمل 

ادهم بيشيل شعرها من على وشها : انتي شايفة كده ! ليلى مش عايز اي حاجة تانية تبعدنا عن بعض .. انتي متتخيليش حياتي من غيرك بتكون عاملة ازاي !

ليلى قربت وشها منه : خلاص ما تبعدش عني تاني 

ادهم مسك شعرها بايده بدال ما كان بيبعده وضغط عليه : مش ببعدك بمزاجي أبدا 

ليلى : طيب ودلوقتي ! 

ادهم بعدم فهم : دلوقتي ايه ! 

ليلى : انت كنت واحشني 

ادهم : واحشك بس ؟ انا كنت هموت عليكي ( سكت للحظة وكشر ) لأ انا مكنتش انا لسه هموت عليكي 

ليلى ابتسمت : طيب انا اهو 

ادهم حاول يطفي نار شوقه لها وسط النار اللي هما الاتنين فيها ..

فضلوا كتير لحد ما موبيله رن فكان يدوب بينام واتعدل رد بسرعة قبل ما ليلى تصحى 

ادهم بصوت نايم : ايوه يا احمد !

احمد استغرب : نايم ! والله اترحمت من الحر ده المهم احنا في المخيم انت في اوضه كام ولا ايه ! 

ادهم اتعدل وبص لليلى اللي نايمة جنبه وابتسم للذكرى وقام : احمد لحظة وخارجلك

لبس هدومه وخرج وراح لاحمد اخوه وعياله اول ما شاوفوه جريوا عليه وبيحكوا الاتنين اللي عملوه وركوبهم للحصان والجمل وابوهم سمعهم لحد ما خلصوا 

احمد : اتبسطنا كتير وانتو !

ادهم ابتسم وفهم تلميح اخوه وهز اكتافه : المهم هتعملوا ايه دلوقتي ! 

احمد : في حمام سباحة هنا و انا حجزت اوضة جنبك و وصيت على غدا .. 

ادهم : تمام تمام 

سهر : ليلى فين يا ادهم !

ادهم : نايمة .. هصحيها 

سهر : خليها شوية كمان شكلها كان تعبان 

ادهم : لا اسبقوني انتو وانا هجيبها واجي نتغدى كلنا مع بعض 

احمد غمز : لو عايز تتأخر شوية نأخر الغدا ؟

زياد وآية : لا احنا جعانين 

ادهم ابتسم : اهم ردوا عليك .. ( بص لعياله ) هجيب ماما واجي 

راح وصحاها براحة وهيا ابتسمت وهمست : حبيبي  

ادهم ابتسم وباسها : روح قلب حبيبك

ليلى مسكت قميصه : انت لابس ليه !

ادهم ابتسم وباس ايدها : علشان احمد والعيال بره ومستنينا نتغدا معاهم 

ليلى اتعدلت وفتحت عنيها شوية وبصتله وبتفهم الكلام وبصت حواليها وبصتله : العيال كويسين ؟

ادهم ابتسم : كويسين 

ليلى سندت على كتفه : طيب خليهم يتغدوا وخلينا انا وانت هنا .. 

ادهم ضمها بحب : عيالك هيرخموا انتي عارفة واحمد مش هيعرف يسلك معاهم 

ليلى : اممم عارفة ( بصتله ) يعني لازم اصحى !

ادهم بحب : لو عايزة تنامي شوية هسيبك واروحلهم أنا 

ليلى مسكت قميصه : اه عايزة أنام شوية بس مش لوحدي

ادهم باسها ووقف : بالليل في بيتنا وفي اوضتنا وفي تكيفنا .. يالا دلوقتي 

اتغدوا والعيال لعبوا كتير حواليهم

احمد برخامته : بس الظاهر ان رحلة السفاري طلعت بفايدة 

سهر : فايدة ازاي يعني !

ادهم فاهم احمد ومبتسم ومردش عليه واحمد بص لمراته : يعني كلنا قضينا وقت حلو .. 

سهر : فعلا اتبسطنا كتير قوي ايوه الجو حر بس اتبسطنا 

ليلى : فعلا الجو حر قوي النهاردة 

احمد : فعلا حر بس تلاقيكم ولا حسيتوا بالحر ده ! 

ليلى بدفاع : لا والله حر حتى المروحة بتجيب هوا سخن مش عارفة ازاي مكان زي ده مفيهوش تكيف !

احمد : رخامة بقى .. بس غريبة انكم عرفتوا تناموا وسط الحر ده انتي وهو 

ليلى هنا استوعبت تلميحات احمد فسكتت وسهر ردت : كان باين عليكي تعبانة .. ارتحتي دلوقتي شوية ؟

احمد : لازم تكون ارتاحت طبعا 

كلهم بصوله فهو كمل : يعني في حضن حبيبها لازم ترتاح ولا 


للمتابعه اترك تعليق



الجزء الثاني من الحلقه التاسعه عشر 

المشوة 


احمد : لازم تكون ارتاحت طبعا 

كلهم بصوله فهو كمل : يعني في حضن حبيبها لازم ترتاح ولا ايه !

ادهم : ولا ايه ! قوم نتفرج علغي المكان 

شد اخوه وراحوا يتمشوا 

ادهم : مش قولتلك قبل كده خليك في حالك !

احمد ضحك : ما انا في حالي الله بس مش اطمن على اخويا الصغير ! 

ادهم بصله : لا يا اخويا اطمن وما تشغلش بالك بيا 

احمد بفضول : طيب بس طمني نهيتوا ام الخطوبة الغريبة دي ولا لسه !

ادهم ابتسم ومردش فأحمد ضحك : ابتسامتك فضحاك اصلا ونظراتكم وعنيكم وابتساماتكم لبعض ومسكة ايديكم .. كل حاجة فضحاكم 

ادهم بابتسامة : ولما كل حاجة فضحانا بتسأل ليه أصلا ! ده انت رخم صح 

احمد بهزار : مش اطمن !

ادهم برخامة زيه : لا يا اخويا اطمن وخليك في حالك 

احمد : حاضر حاضر ... بس عارف لما رجعت ومالقيتش عربيتك قلبي وقع ومش عارف ليه خوفت تكون مشيت 

ادهم : همشي اروح فين يعني ! وبعدين عيالي معاك يعني حتى لو هبيعك مش هبيع العيال 

احمد : مش عارف بس فعلا قلقت 

ادهم سكت شوية ومرة واحدة بصله : هات موبيلك 

احمد باستغراب : ليه ؟

ادهم : هات بس 

احمد عطاه الموبيل وادهم عمل حاجة وعطاهوله 

احمد بص لموبيله : ايه ده ! 

ادهم : ده برنامج اول ما يخلص هشغله وبكده موبيلي وموبيلك هيكونوا مربوطين ببعض يعني في اي وقت هتعرف مكاني فين وانا هعرف مكانك فين ! وبكده طول الوقت هنكون شبه مع بعض 

احمد ابتسم لاخوه بحب  ومعرفش يقوله ايه بس بص لموبيله بفرحة ..

ادهم اخدهم و فرجهم على البلد وروحوا اخر النهار البيت الكل مهدود من اللف والشمس والتعب وكله طلع نام من التعب الا أدهم ومراته اللي شوقهم لبعض اكبر من تعبهم بمراحل واول ما دخلوا اوضتهم 

ليلى : اديني عشر دقايق اخد شاور انفض عن نفسي تعب وحر اليوم الصعيب ده 

ادهم ابتسم : خدي وقتك يا قمر بس برضه ما تتأخريش 

ليلى باسته وهو ضمها قوي واضطرت تشد نفسها منه علشان تعرف تبعد وهو ضحك ونزل لتحت يستغل الوقت وهو كمان اخد شاور وطلع لاوضته كانت يدوب خارجة بالبرنس وهتلبس لبس نومها بس قبل ما تلبس شده من ايدها وبصلها : مالوش لزوم 

شدها عليه وانتقم من بعدها عنه طول الايام اللي فاتت ..

بعد فترة طووويلة ادهم بيتفرج على ليلى وهيا نايمة ولما النوم جافاه نزل يتمشى في الجنينة شوية كعادته يمكن لما يرجع يعرف ينام بسهولة .....

احمد كمان مراته نامت وهو مش عارف ينام فنزل يتمشى  في الجنينة 

كل واحد فيهم سرحان وبيفكر في اللي جاي وفي اللي فات وياترى الخطوة الجاية ايه !

احمد بيفكر ياترى خطوة التبني دي صح ولا غلط وهل فعلا هيقدر يحب الولد اللي هيتبناه ! 

ادهم بيفكر في هالة وكلامها وانه لازم يواجه ابوه .. هل هو مستعد للمواجهة دي وانه يسمع من ابوه قد ايه كان بيكرهه وقد ايه هو كان سبب في تدمير حياة الكل ! 

             ************

@ اهو هو ده اللي هناك ده !

£ انت متأكد ليكون مش هو !

@ لا هو تعال يالا 

بيتمشى سرحان و ايديه في جيوبه وفجأة حس بحاجة وراه وقبل ما يلتفت ضربة عنيفة نزلت على دماغه ووقع في الأرض وحس بحد بيغمي عنيه ويربط ايديه قبل ما تسود الدنيا تماما ويغيب عن وعيه وعنيه متعلقة بالبيت وباللي فيه وبيحاول يفوق ويلحقهم او حتى يحذرهم بس للاسف غاب عن وعيه ..

       *****************

الصبح سهر نزلت وصبحت على الكل وقعدت على السفرة معاهم 

سهر : ما شوفتيش احمد ؟  

ليلى : كنت فكراه معاكي فوق  ! 

سهر : لا صحيت مالقيتهوش .. طيب جوزك فين !

ليلى باستغراب : معرفش برضه صحيت مالقيتوش 

سهر : يكونوا خرجوا مع بعض !

ليلى : اكيد خلينا نكلمهم 

      ******************

فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك الموت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني .. 

للمتابعه اترك تعليق


الحلقه العشرون من الجزء الثالث 

المشوة 

ليلى وسهر جابوا تليفوناتهم علشان يشوفوا اجوازهم فين وقبل ما يطلبوا باب البيت بيتفتح فالأتنين عنيهم اتعلقت بالباب منتظرين مين اللي هيدخل عليهم او الاتنين يدخلوا واول ما دخل من الباب الاتنين بصوله وهو استغرب من نظراتهم دي وكأنه ارتكب جريمة فسألهم : في ايه ! بتبصولي كده ليه انتو الاتنين ؟ 

ليلى : امال احمد فين ! 

ادهم باستغراب : هو مش نايم فوق ؟

سهر : لا صحيت مالقيتوش 

ادهم : طيب اتصلي بيه يمكن يكون بيتمشي في الجنينة ولا حاجة .. عربيته بره فأكيد هو مش بعيد 

سهر موبيلها في ايدها رنت عليه وبصتلهم : تليفونه مغلق 

ادهم خرج موبيله وحاول يعرف اللوكيشن بتاع اخوه بس بصلهم : فعلا موبيله مقفول لانه لو مفتوح كنت عرفت احدد مكانه .. علي العموم قلقانين ليه ! دلوقتي يظهر هو مش عيل صغير هيتوه يعني والبلد هنا مفيهاش حاجة تقلق أصلا 

ليلى بصت لسهر : فعلا يا سهر ما تقلقيش دلوقتي تلاقيه داخل علينا .. تعالي يا حبيبتي نفطر مع بعض ولما يجي نبقى نعمله فطار

ليلى لجوزها : سيادتك كنت فين ! 

ادهم رفع في ايده الكيس : بجيبلكم فطار هكون فين يعني ! 

ليلى ابتسمت وهو ابتسملها ودخلوا يفطروا بس سهر القلق ماليها 

أدهم : سهر في ايه ! محسساني ان أحمد عيل صغير وتايه !

سهر بصتله بخوف : قلبي واكلني عليه مش عارفة ليه بس مش متطمنة ! أحمد مش هيختفي الصبح كده بدون أي سبب وبعدين هيروح فين ! هو ما يعرفش حد هنا ولا يعرف اماكن يروحها !

ادهم : طيب معاكي ! هيروح فين ؟ ايه اللي بتفكري فيه ؟ فكري معايا بصوت عالي !

سهر : مش عارفة .. يكون رجع القاهرة لعمي ولماما ! 

أدهم كشر : قصدك حاجة حصلت ! طيب استني نكلمهم 

ليلى : طيب ما تقلقهمش 

سهر : مش هيقلقوا .. احمد ما بيقلقوش عليه 

ادهم اتصل بأمه وكلمها : صباح الخير يا ست الكل اخبارك ايه !

حنان : صباح النور يا حبيبي .. ازيك يا حبيبي وعامل ايه والعيال عاملين ايه ! طمني عنك 

ادهم : انا كويس الحمد لله والعيال كويسين 

حنان : طيب الحمد لله .. مراتك عاملة ايه واتصالحتوا ولا لسه !

ادهم : اتصالحنا ما تقلقيش انتي المهم عاملين ايه انتي وبابا ؟

حنان : كويسين الحمد لله بس البيت وحش قوي مش هتجيب اخوك بقى وتيجي ! تعالوا بقى 

ادهم هنا بص لمراته ومرات اخوه وكمل مكالمته بسرعة مع امه وقفل بعدها وبصلهم 

سهر بقلق : طيب مفيش حاجة هناك في البيت ! راح فين ! 

ادهم : طيب هو متعود يخرج كده الصبح ! او يختفي في شغل مثلا ؟

سهر : لا ابدا .. احمد بيعرفني كل خطواته بالتفصيل قبل ما يتحرك .. حتى لو هيجيب فطار مثلا زي ما بتقولو كان هيصحيني ويقولي !

ادهم : طيب انتو متخانقين ولا حاجة ليكون زعلان منك مثلا !

سهر : لا ابدا .. انا نايمة وسيباه جنبي كويس جدا 

ادهم بتردد : يمكن يكون محتاج يفضل لوحده شوية هو في افكار كتيرة في دماغه .. خلينا نستنى شوية 

سهر : أفكار ايه اللي تبعده عني وتخليه عايز يفضل لوحده ! ادهم هو اتكلم معاك في حاجة !

أدهم : حاجات عادية .. 

سهر : ادهم قولي ايه اللي شاغله !

ادهم : مفيش بس موضوع انك عايزة تمشي من الڤيلا وموضوع التبني .. هو ممكن محتاج لوقت يفكر فيه لوحده بدون ما حد يأثر عليه .. خلينا نسيبه لوحده يا سهر اديله وقته .. شوية وهتلاقيه داخل علينا .. عربيته بره يعني ما بعدش عن البيت .. تلاقيه بس تايه في الجناين بره .. هخرج ابص عليه كده  ما تقلقوش 

سهر قعدت والقلق ماليها ومش مقتنعة بكلام حد فيهم نهائي .. وادهم خرج يدور عليه في الجناين اللي حوالين البيت وينادي عليه ..

اما احمد فاق بصداع تقيل وبص حواليه بس في حاجة على دماغه مغطية عنيه وسمع صوت حد بيكلمه : جالك الموت يا تارك الصلاة واخيرا وقعت تحت ايدي ومحدش هيرحمك مني .. ارفع ياد الغطا اللي على وشه 

قرب وشال الغطا وهو غمض عنيه من النور الجامد وفتحهم شوية شوية وبص حواليه : انتو مين وعايزين ايه ! 

الراجل اللي قدامه بص للصورة اللي في ايده وبصله كتير وبص لرجالته : مين ده يا زفت منك ليه !

صبي ١ : ده الراجل اللي انت طلبته يا برعي  

برعي ضربه بالقلم : مش هو ده يا زفت مش هو .. مين ده ! الله يخربيتوكم هتودونا في داهية 

احمد : طيب حصل خير طالما مش انا يبقى تقدروا تسيبوني امشي ويا دار ما دخلك شر عادي جدا

برعي : اخرس يا حيلتها 

أحمد : ماهو مش انا اللي انتو عايزينه يبقى ايه لازمتي هنا ! بصوا غموا عنيا من تاني ورجعوني ماطرح ما جيبتوني ولا اقولك احدفوني في اي مكان وخلاص خلص الموضوع على كده 

برعي : الله يخربيتكم .. الكبير هيعمل فينا ايه ! انا قولتلك عنوانه ومعاك صورته تقوم جايبلي ده ! مين ده أصلا 

احمد كشر وبيفكر معقول يكونوا عايزين أخوه ! طيب ليه ! عملهم ايه ! 

صبي ٢ : يا برعي مفيش في العنوان اللي عطيتهولنا رجالة غير ده ! هو ده الموجود يا اما العنوان غلط بقى 

برعي : هو ده عنوانه .. هو ساكن هناك دلوقتي علشان واخد اجازة وفي بيته في البلد .. انت مين انت ياد ؟

أحمد اتأكد انهم عايزين أخوه : انا ولا حد 

برعي ضربه : امال بتعمل ايه في بيت سيادة المقدم هاه !

أحمد : هيا فيها مقدم ! مقدم مين بقى ! 

برعي ضربه تاني وأحمد بوقه بينزف : بس اهدى واتكلم وقولي مقدم مين ! 

برعي طلع مسدسه وحطه على دماغ أحمد : طالما عايز تستظرف نستظرف احنا كمان .. انت مش عايزينك فبالسلامة ما تنفعناش 

أحمد هنا اتكلم بسرعة : أنا اخوه .. أنا اخوه .. 

برعي هنا بصله وردد : أخوه .. امممم 

خرج وساب الأوضة وراح للكبير يقدم رجل ويأخر رجل ودخل عنده

الكبير : جبتوه ؟

برعي بتوتر : جبناه بس ...

الكبير : بس ايه !

برعي : اصله ...

الكبير زعق : ما تنطق يا زفت في ايه ! هتفضل تبسبس لامتي ! في ايه ! 

برعي : الرجاله جابوا واحد غلط

الكبير وقف ومسكه من هدومه : نعم يا أخويا جابوا ايه ! انت بتهرج بقى ! اعمل بيه ايه واحد غيره ! انا عايزو هو قصادي .. عايزو هو يدفع تمن اللي عمله في اخويا حسن الديب .. تقوم تقولي الرجالة جابوا واحد غلط ! قسما بالله حياتك تكون الثمن .. يطلع مين اللي جابوه ده ! وازاي يغلطوا فيه !

برعي بخوف : جابوا أخوه 

الكبير هنا سكت مرة واحدة بعد ما كان هيتكلم وردد : أخوه .. قولتيلي ! ده صغير ولا كبير !

برعي : كبير بس معرفش مين فيهم اكبر من مين ! اصلا اول مرة اعرف ان عنده أخ 

الكبير بيقلب الكلام في دماغه وابتسم : أخ قصاد أخ .. هو حبس أخويا واتسبب في إعدامه وانا أقتل أخوه .. حلو الحل ده ! لا حلو تصدق .. خليه يعرف انه مش عيلة الديب اللي يتلعب معاها وان احنا مش سهلين وعضتنا مورة قوي .. مش الكبير اللي أخوه يتعدم كده .. طيب يا سيادة المقدم .. ان مخليتك تتفرج على أخوك يتمرجح قصادك ما ابقاش انا شعبان الديب 

برعي اتدخل : يعني نخليه يا باشا !

شعبان بصله : طبعا تخليه ! اول مرة تعملوا حاجة عدلة .. غور من قدام وشي وخلي البت زينب تروح تأكله .. عايزو بصحته لما أخوه يشرف عندنا 

برعي : حاضر يا كبير .. طيب نعمل اي حاجة تانية 

شعبان : لا غور من وشي ونفذ اللي قولتلك عليه وخلي سعادة الباشا يلف على أخوه شوية 

أحمد متربط على الكرسي ومش عارف ايه اللي هيتم .. الباب بيتفتح وهو انتبه لقى بنت داخلة عليه شايله صينية عليها اكل وحطتها على تربيزة جنبه .. البنت شكلها مش كبير يعني ممكن ١٧ أو ١٨ سنة وشكلها حامل في اواخر الحمل وهادية ومكسورة .. حطت الاكل وقعدت قصاده تأكله 

أحمد : انا مش عايز أكل انا مش اللي انتو عايزينه خرجوني من هنا 

البنت : محدش بيدخل هنا ويخرج .. كل خليك تتقوى 

أحمد : أكل ! اكل ايه بس خرجيني من هنا ! واللي انتي عيزاه خديه 

البنت ضحكت : ما قولتلك محدش بيخرج من هنا .. كل وافتح بوقك بدال ما تفضل جعان الوقت كله .. 

أحمد : ساعديني وهساعدك .. انتي شكلك مش مبسوطة هنا .. ساعديني وهخرجك من هنا انا اخويا يبقى 

قاطعته : يبقى واحد حظه وحش وهيجيبوه هنا ويقتلوكم انتو الاتنين .. كل الله لا يسيأك بدال ما تموت جعان 

أحمد رفض ياكل وهيا مشيت من عنده وبعد الظهر دخلتله تاني بالأكل 

أحمد : هتساعديني 

البنت : هتاكل ! ولا اريح نفسي وامشي !

أحمد عايز يكسبها في صفه ويقنعها تساعده : هاكل 

قعدت قصاده تأكله 

أحمد : انتي اسمك ايه ! 

البنت : اسمي زينب 

أحمد : اهلك فين يا زينب ! 

زينب : معنديش أهل 

أحمد : مفيش حد في الدنيا معندوش أهل 

زينب : لا في وكتير كمان .. ابويا اتولدت لقيته ميت وامي ماتت وانا عيلة بنت عشر سنين وسابتني لخالي اللي رماني في الشارع وقالي اشحتي لقمتك ومن ساعتها وانا في الشارع يبقى ليا اهل ولا ماليش !

أحمد اتأثر بيها وبسنها الصغير وفي وسط زي ده : طيب جوزك فين !

زينب باستغراب : جوزي ! معنديش جوز انا 

أحمد باستغراب : امال مين ابو اللي في بطنك ده ! مش جوزك 

زينب كشرت : كل وبطل رغي بقى كتير 

وسكتت ورفضت تنطق كلمة واحدة لحد ما خلصت وقامت من قدامه ..

سهر في البيت هتتجنن وادهم بيلف في الجناين وبعدها روح على البيت ووقف بيفكر وبيحاول يحلل الأمور كظابط مش كأخ ..

لف حوالين البيت وعلى بعد شوية لاحظ سجاير كتير وكأن حد كان منتظر في المكان ده وبعدها بدأ يقلق .. دخل بيته وبدأ يلف في الجنينة يدور على اي أثر لحد ما لقى عصاية في الارض غريبة عن الجنينة فجابها وبصلها ولقى عليها آثار دم وبص في المكان لقى الحشيش كأن حد كان راقد عليه وبعدها اثار حد بيجر حاجة وآثار دم في الارض بسيط وهنا اقتنع تماما ان اخوه ما خرجش من البيت بمزاجه أبدا وانه لازم يتحرك وبسرعة وكفاية قوي الوقت اللي ضيعه 

دخل البيت وكلهم اتلموا حواليه 

ادهم : معرفتش حاجة عايز اطلع اغير هدومي 

سهر مسكته من دراعه : في ايه قولي ما تسيبنيش كده ! انت عرفت حاجة قولهالي .. 

ادهم : معرفتش اي حاجة اكيدة 

سهر : طيب قولي اللي مش أكيد .. ادهم ارجوك ما تسيبنيش افضل افترض قولي شاكك في ايه !

ادهم اتردد شوية : شاكك انه اتخطف وهنزل القاهرة واشوف الوضع ايه خلاص ! 

سهر : هنزل معاك !

ادهم بص لمراته : لا انا محتاج اتحرك بسرعة وجودك هيعطلني .. انزلوا انتو الاتنين اخر النهار مع بعض وخلوني اتحرك لوحدي بسرعة 

ليلى شدت سهر وحاولت تطمنها 

سهر مسكت ايدين ليلى : ارجوكي يا ليلى اطلعي لجوزك وافهمي منه ليه شاكك انه اتخطف .. انا عارفة انه مش عايز يقلقني بس هيقولك انتي 

ليلى طلعت لجوزها اللي بيتكلم في التليفون وبيزعق : اتحرك اعرفلي اي تفاصيل .. وبعدين محتاج حاجة تنقلني بسرعة للقاهرة الوضع مش متحمل خمس ست ساعات في الطريق ! خلاص تمام هطلع على المطار دلوقتي .. سلام 

قفل وبص لمراته : اخر النهار اركبوا الاتوبيس انتي وهيا 

ليلى : وزياد وآية !

ادهم فكر شوية : سيبيهم عند جدهم وتعالي انتي مع سهر 

ليلى : طيب في ايه ! ليه قولت انه اتخطف 

ادهم بصلها : علشان هو فعلا اتخطف 

ليلى : ليه ! 

ادهم : في اثار في الجنينة بتقول كده 

ليلى : ما يمكن تكون غلطان 

ادهم وقف قصاد ليلى : انا هتحرك دلوقتي خليكي مع سهر 

ليلى مسكته : اثار ايه ! 

ادهم : خلي بالك من نفسك ومن العيال وياريت تخليهم طول الوقت قصاد عينك ويفضل لو كلمتي ابوكي يجيلك 

ليلى : قولي اثار ايه ! ما تجننينش بالمنظر ده وتمشي 

ادهم : ولو قولتلك هتطمني ؟ 

ليلى : اه شوية 

ادهم : طيب بس ما تقوليش لسهر في اثار عصاية وعليها دم في الجنينة وفي دم في الارض وحد جر حاجة .. ده غير ان في كمية سجاير بره في الشارع وكأن حد كان واقف منتظر عندك تفسير تاني غير الخطف !

ليلى شهقت وبصتله وهو طمنها : اول ما اعرف اخبار هبلغك سلام 

نزل واخد العصاية معاه كدليل وركب عربيته وطلع المطار كان في انتظاره هليكوبتر اتحركت بيه بسرعة علي القاهرة وهناك حللوا الدم اللي علي العصاية كان فعلا لاحمد بس معرفوش يطلعوا بصمات واضحة علي الخشب لان الندى اللي نزل عليها في الفجرية شال اثار البصمات .. 

الكل بيتحرك والكل بيدور علي أحمد وكل الدوريات اتوزعت عليهم صوره وحتي المستشفيات والاقسام في كل مكان .. علي العصر موبيل ادهم رن وبصله كان رقم غريب وكل زمايله بصوله يرد : الو ايوه 

@ طبعا حضرتك قلبت الدنيا علي اخوك ومش عارف بيه !

ادهم بهدوء : وانت عارف بيه ؟ 

الكبير : ايوه برافو عليك 

ادهم : وبعدين ! عايز ايه ! ولا اخدته ليه ! 

الكبير : العين بالعين 

ادهم فكر شوية : تقصد اني اخدت أخوك ! مين أخوك !

الكبير : فكر شوية 

ادهم باستفزاز : المجرمين والكلاب كتير واخواتهم اكتر 

الكبير اتنرفز : عندك حق الكلاب كتير والنهاردة كلب منهم هينقص وعلي ايدي .. زي ما انت اتسببت في قتل اخويا النهاردة اخوك هيتقتل .. هدفعك الثمن غالي يا ... يا باشا 

قفل السكة في وشه وادهم بص لرجالته : حددتوا مكانه 

زميله : لا للاسف قفل قبل ما نحدد المكان .. كنا محتاجين كام ثانية 

ادهم : معنى كده انه بيفهم .. اعرفولي مين اللي اتقتل الفترة الاخيرة دي 

زميله : يعني ايه اتقتل ! انت قتلت حد !

ادهم : اتعدم بسببي .. حد قبضت عليه واتعدم او اتقتل واحنا بنقبض عليه ؟ اي حاجة اتحركوا 

ادهم اتصل بمراته وسهر قبل ما يتكلم اخدت من ليلى التليفون 

سهر : وصلت لايه !

ادهم : لسه ما وصلتش

سهر زعقت : لامتى ! لحد ما يضيع مني ! 

ادهم : ممكن تهدي وتبطلي القلق ده وانا بإذن الله هرجعه .. المهم اديني ليلى 

سهر عطت الموبيل لليلى وادهم كلمها : هبعتلك عربية دلوقتي هتاخدك انتي وسهر والعيال وتيجوا على هنا 

ليلى : بس انت قولت نسيب العيال ؟

ادهم : لا عايزكم قصاد عيني وتحت حراستي .. هكلمك على تليفون اللي هبعتهولك غير كده ما تركبيش فاهمة؟

ليلى : فاهمة 

خلال نص ساعة عرفوا ان حسن الديب اتعدم من اسبوع بس وانه له اخ اسمه شعبان الديب وجابوا كل المعلومات اللي يعرفوها عنه بس محدش يعرف مكانه للأسف .. اشاعات كتيرة بتقول ان حسن كان تحت ايد اخوه الكبير شعبان الديب .. 

ليلى وصلتلها العربية وادهم كلمها من تليفون الظابط اللي هينقلها واتحركت بيهم العربية كلهم للقاهرة تحت حراسة مشددة ..

موبيل ادهم رن تاني وادهم رد عليه

الكبير : عرفتني انا مين ولا لسه !

ادهم : عيب عليك يا شعبان اكيد عرفتك .. طلباتك !

الكبير ضحك : طلباتي ! لا معنديش طلبات بس زي ما قولتلك العين بالعين 

ادهم : ما تخليك مدفون احسنلك بدال ما تطلع لفوق وتتقفش ..

الكبير : ادفعك تمن اللي عملته في اخويا وبعدها ارجع تاني لحياتي 

ادهم بتهديد : مش هيكون عندك حياة ترجعلها فبلاش احسنلك 

الكبير : مش انت اللي تهددني .. انت اللي تحت ايدي 

ادهم : اخويا انا هعرف ارجعه كويس كل اللي هيتم انك انت هتحصل اخوك .. للاسف دبور وزن على خراب عشه وخرابك على ايدي وهتشوف 

الكبير : هصورهولك وانا بعلقه وهخليك تتفرج على روحه وهيا بتطلع واحدة واحدة .. سلام ولا من غير سلام 

قفل وبرضه مقدروش يحددوا مكانه 

احمد بيحاول مع زينب كل شوية 

دخلتله علشان طلب مية وبتسقيه

احمد : طيب انتي وخلاص استسلمتي طيب اللي في بطنك مش عايزاله حياة نظيفة 

زينب بصتله : وهيجيبها منين الحياة دي ! وانا امه وابوه .. ابوه مالوش لازمة 

أحمد : اللي بيقولو عليه الكبير ده هو ابوه ! طيب ليه سلمتيله نفسك ؟ 

زينب اتنرفزت عليه : هو انت فاكر اننا هنا بنختار ! احنا هنا بنفذ اللي يطلب مننا وبس .. اشرب يا عم بدال ما تجيبلي الاذية 

احمد : اوعدك اني هخرجك من هنا لو ساعدتيني وابنك هيعيش حياة نظيفة ثقي فيا 

زينب : حتى لو عايزة اساعدك انا مقدرش اخرج من هنا .. مقدرش اساعدك

احمد : مش عايزك تخرجيني 

زينب بصتله باستغراب : امال عايز ايه ! واساعدك ازاي !

احمد : حاجة بسيطة جدا جدا تعمليها ومحدش هيعرف انك عملتيها وساعتها انا وانتي هنخرج من هنا وبسهولة كمان 

شرح لزينب هو عايزها تعمل ايه وهيا بصتله : بس كده ! ده اللي انت عايزو مني ! 

احمد : شوفتي بقى انه بسيط جدا وسهل جدا ومحدش هيعرف ابدا 

زينب : وانت متأكد انه ده هيساعدك ؟

أحمد بأمل : أيوه اخويا ذكي وهيعرف بس انتي اعمليها 

زينب : لو عرفت هعملها وربنا يستر بس هتخرجني من هنا ! وهتحميني منهم !

أحمد : اوعدك بده 

زينب ابتسمت : وابني هيعيش كويس !

احمد ابتسم : ابنك هيعيش كويس

زينب مشيت من عنده واتولد جواها أمل جديد ان ممكن حياتها تتغير ..

ليلى وسهر وصلوا الڤيلا واستقبلتهم حنان بترحب بيهم بس اول ما شافت سهر ووشها قلبها اتقبض 

حنان : في ايه اللي حصل ! مالكم ؟

سهر بعياط : أحمد هيروح مني ! 

حنان باستغراب : احمد يروح ؟ يروح فين ؟ وازاي ؟ انطقي فهميني !

ليلى اتدخلت : اهدي يا ماما ! 

حنان زعقت : ابني فين وايه اللي جراله ! 

نزل حسين على صوت العربية وسمع حنان بتزعق فاتدخل : في ايه ! وابنك مين اللي فين ! هو ايه اللي بيحصل !

حنان : سهر بتقول احمد هيروح منها ؟

حسين : يروح فين وازاي ؟ ما تفهمونا ايه اللي بيحصل ؟

ليلى : ان شاء الله خير .. احمد اختفى وادهم نزل القاهرة من الصبح وان شاء الله يوصله !

حسين : يعني ايه اختفى ؟ اختفى راح فين ! زعل ؟ اتخانق مع حد ؟ زعلان معاكي يا سهر ؟ فهمونا ! 

ليلى بتردد : مش عارفين لسه تفاصيل

ليلى فضلت تحتفظ باللي ادهم قاله علشان القلق والخوف ما يزيدش ..

سهر اللي اتكلمت : احمد اتخطف ! 

حسين : ايه ؟ اتخطف ؟ يعني ايه اتخطف ؟ عيل صغير هو هيتخطف ؟ تليفوني فين ! موبيلي فين ! شوقية انتي يا شوقية 

جت شوقية تجري ويدوب هتسلم على ليلى وسهر بس حسين زعق : شوفيلي موبيلي فين ؟ بسرعة 

جريت لفوق وجابت موبيله من اوضته وعطتهوله واتصل بأدهم : ايه اللي حصل لاخوك ! 

ادهم اتفاجيء بأبوه : ان شاء الله هيكون كويس ما تقلقوش !

حسين : تعالالي البيت حالا وتفهمني كل حاجة 

ادهم : مش وقته 

حسين زعق : بقولك تعالى دلوقتي 

ادهم قفل مع ابوه واتردد شوية وبعدها قرر يروح يطمنهم بسرعة ويرجع تاني ..

كلهم اول ما شافوه وقفوا وهو قرب عليهم وبص لسهر اللي بتعيط وليلى جنبها .. حط موبيله ومفاتيح عربيته على التربيزه اللي في النص و زياد وآية بيرسموا عليها وحط ايده على شعر بنته بحب وابتسم لابنه وبعدها قعد وسطهم وبصلهم وكلهم انتظروه يقعد 

حسين : أخوك ايه اللي حصله ويعني ايه اتخطف ! 

ادهم : احنا عرفنا مين اخده وحاليا هنحدد مكانه وبإذن الله هنجيبه 

حسين : مين خطفه وليه !

ادهم : تصفية حسابات 

حسين : مع مين ! 

ادهم : للاسف معايا .. واحد قبضت على اخوه واتعدم 

سهر شهقت : وعايز يعدم اخوك في المقابل 

انهارت في العياط وادهم راح جنبها : اوعدك يا سهر اني مش هسمح ابدا ان ده يحصل .. انا ما صدقت يكون عندي أخ ومش مستعد اخسره حاليا .. 

كان بيطمن نفسه قبل ما يطمن سهر .. انا جيت علشان اطمنكم اننا مش ساكتين واحمد هيرجع .. في حراسة بره وهتفضل موجودة ودلوقتي انا همشي ولو في اخبار هبلغكم .. زياد ناولني موبيلي يا حبيبي من على التربيزة قدامك 

زياد اخد موبيل ابوه وبصله : بابا عندك رسالة من اونكل احمد 

ادهم وكلهم انتبهوا وادهم اخد الموبيل بسرعة من ايد ابنه وابتسم 

سهر : بيقول ايه ! طمني 

ادهم ابتسم : ما بيقولش بس فتح موبيله 

سهر بلهفة : هكلمه 

ادهم بسرعة : اوعي .. هتكشفيه 

سهر : امال ايه !

ادهم : بصي بسرعة موبيلي وموبيله مربوطين ببعض ببرنامج نزلته امبارح وطول ما موبيله مفتوح هعرف اوصله .. اوعي ترني عليه وتكشفي للي خاطفينه ان موبيله مفتوح ساعتها حياته هتكون التمن انا لازم اتحرك بسرعة 

ليلى مسكت ايده : ارجعوا انتو الاتنين

ادهم باسها في خدها بسرعة وخرج وبيتحرك ورى موبيل اخوه وامل كبير انتعش جواه .. فكر يبلغ بس لو في قوة كبيرة اتحركت ممكن يتكشفوا وساعتها يخلصوا على اخوه .. الاول يوصل وبعدها يبلغ زمايله .. هو كفيل باللي يلاقيه .. وصل لحتة مقطوعة وبرضه فضل ماشي لحد ما قرب جدا من المكان ساعتها ركن عربيته ونزل بأسلحته وبدأ يتحرك على رجليه وكان في كذا بيت وزي سور محاوطهم .. طلع فوق سطح بيت مهجور وطلع منظاره الليلي وبدأ يشوف كام واحد وازاي هيدخل وازاي هيخرج ويراقب حركاتهم .. لاحظ زي ساحة بيجهزوا فيها حاجة زي منصة وخمن ان دي علشان يعدموا فيها اخوه وهنا عرف انه لازم يتحرك بسرعة بس للأسف عددهم اكبر من انه يقدر يتغلب عليهم لوحده ..

هنا بلغ زمايله وبعتلهم مكانه بالظبط وقالوا انه قدامهم مش اقل من تلت ساعة علشان يوصلوا لعنده ..

ادهم فضل مراقبهم وبيدرس يدخل منين وشاف ساعتها زينب بتتحرك وتدخل لمكان عليه حراسة ومعاها اكل ومية وخرجت من غيرهم وهو خمن ان ممكن يكون اخوه في المكان ده لازم يقرب اكتر من كده ويستغل الظلمة دي في الدخول بدون ما حد يشوفه .. اتحرك بخفة وبيستغل الظلمة في التنقل و وصل للمكان اللي دخلته زينب بس للاسف في اتنين واقفين حراسة على الباب .. لو دخل عليهم اه هيتغلب عليهم بس ما يضمنش ان محدش تاني ياخد باله .. وادهم فكر هل يستنى القوة اللي على وصول والا يتحرك .. طب لو اتحرك هيقدر ينقذ اخوه فعلا هو المرة اللي فاتت خاطر واتهور وعجل خطواته وماستناش رجالته بس كان لوحده وخفيف لكن المرة دي حياة اخوه على المحك ومش هيستحمل انه يجراله حاجة بسببه وبسبب شغله .. احمد مالوش ذنب بكل الليلة الا انه أخوه .. طب لو جراله حاجة هيواجه اهله وسهر ازاي ؟؟ .. وقف مكانه يفكر يعمل ايه والصح ايه ... يتدخل ولا ينتظر ؟ .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. لازم يستدرج حد فيهم بعيد وبعدها يروح للتاني .. بص حواليه ومسك طوبة صغيرة جدا وحدفها على واحد فيهم وجت في راسه فبص وراه

الحارس ١: اي 

الحارس ٢: في ايه ؟

الحارس ١: حد حدف طوبة عليا 

الحارس ٢: طيب شوف تلاقيه حد بيستظرف 

الحارس راح ناحية ادهم ووقف يشوف مين حدف الطوبة وبمجرد ما اختفى من نظر الاول ادهم شده وبدون مقدمات قتله وحط ايده على بوقه علشان ما يطلعش صوت لحد ما وقع في الارض وركنه على جنب الحيطة في الظلمة وساعتها حدف طوبة تانية على الحارس الثاني اللي فضل يشتم ويسب اللي بيستظرف ويتوعده وادهم واقف في الظلمة مستنيه يقرب وبالفعل اول ما قرب ضربه على دماغه جامد وركنه جنب صاحبه وراح بسرعة على الباب المقفول بس مقفول بالمفتاح ومفيش وقت يرجع للحراس يدور على مفتاح معاهم .. خرج حاجة صغيرة من جيبه فتح بيها القفل ودخل بحذر جدا وساعتها شاف اخوه متربط على الكرسي اللي اول ما شافه ابتسم : اخيرا وصلت ! امال ظابط ايه وعبقرية مخابراتية ايه !

ادهم ابتسم : المهم نخرج من هنا ..

خرج سكينة وقطع بيها الحبل اللي اخوه مربوط بيه وفك رجليه : يالا بينا بسرعة قبل ما حد ياخد باله 

ادهم يدوب هيخرج احمد مسكه : استنى 

ادهم : في ايه مالك ؟

احمد : البنت اللي ساعدتني وعدتها اساعدها وأخرجها من هنا 

ادهم : حاضر نخرج انا وانت من هنا ولما رجالتي توصل هساعدها بنفسي 

احمد اصر : ادهم وعدتها مش هخرج من غيرها .. بعدين دي عيلة وحامل 

ادهم : وانا هوفي بوعدك يا أحمد بس نخرج انا وانت من هنا لان لو مسكونا محدش فينا هيخرج وساعتها حتى رجالتي لما توصل ممكن يستخدمونا طعم لهم يالا 

أحمد بغباء اصر : خلاص اخرج انت وانا هحصلك 

أدهم : انت مش هتفضل عايش لثانية وشكلك هتموتني معاك 

شده من ايده : انا وعدت مراتك وابوك وامك اني هرجعك وانا ما بخلفش في وعودي اتحرك 

ادهم شده وخارجين براحة وهو قدام واحمد وراه وفجأة احمد سابه وجري لما لمح زينب داخلة بيت قديم 

وادهم لعن في سره غباء اخوه واضطر يروح وراه .. 

احمد ماشي بحذر بس فجأة حد وراه وقفه : انت خرجت ازاي وبتعمل ايه هنا ! 

أحمد اتسمر مكانه والراجل في ايده رشاش ووجه ناحية احمد اللي واقف مش عارف يعمل ايه ! وفجأة الراجل حد من وراه بسكينة دبحه و وقع على الارض وساعتها شاف اخوه اللي همس : هتقتلنا كلنا هنا بغباءك 

احمد : هيا جوه 

ادهم : هاتها وأنجز قبل ما تقفل في وشنا 

احمد خبط على الباب وفتحت زينب باستغراب واتفاجئت اكتر لما شافت أحمد ووراه ادهم واتسمرت مكانها 

أحمد شدها من ايدها : يالا من هنا 

شعبان قاعد بيشيش ودخل عليه برعي : كل حاجة جاهزة يا كبير

شعبان ابتسم  : طيب روح يالا هاتلي الراجل من جوه 

خرج شعبان وراح للساحة اللي مجهزينها لاعدام أحمد وفيها كل الرجالة ومفيش دقيقتين وجه برعي يجري وينهج 

شعبان بقلق : في ايه وفين الراجل ؟

برعي : مفيش مكانه 

شعبان : انت مش حاطط حد على بابه ؟

برعي : مفيش حد فيهم 

شعبان زعق : اتحركوا كلكم عايزو صاحي قدامي هنا اتحركوا 

كل الرجاله اتحركت وكل شوية في مكان يدوروا على أحمد فين ! 

ادهم ماشي قدام أحمد وزينب ويدوب هيخرجوا اتقابل في وشه خمس رجالة وكلهم وقفوا في وش بعض كله مستغرب وكلهم بصوا لزينب انها هيا اللي ساعدتهم وهيا بترجع لورى بخوف بس احمد مسك ايدها وقفها وراه  ...

ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة واتوتر وبص حواليه يشوف هيخرج منين ولا المنصة الي اتعملت هيستخدموها فعلا وهيشوف اخوه فيها ؟ 

للمتابعه اترك تعليق

الحلقه الحاديه والعشرون من الجزء الثالث 

المشوه 

ادهم بص لأخوه بلوم وبص للرجالة ورفع سكينته وبتريقة : عندكم الجراءة تقفوا قصادي ولا هتخافوا ! 

الرجالة اتنرفزت وكل واحد فيهم منهم اللي رفع عصاية واللي رفع سكينة واللي معاه كازلاك وادهم ساعتها شد اقرب واحد له ضربه وزقه على اللي وراه وقعه والثالث هجم عليه مسك ايده اللي فيها الكازلاك ساعتها الرابع قرب فادهم وجه الكازلاك اللي في ايد الراجل لصاحبه اللي بيهجم فقتله وبعدها زقه بعيد في وش الخامس واللي كان واقع وقف وضرب ادهم بس حاول يفادي الضربة اللي كانت  هتيجي في كتفه بس رجع 

لورا بسرعة وبعدها جه يضربه تاني بس ادهم مسك ايده ولفها 

احمد حذره : حاسب يا ادهم 

بص وراه كان اللي وقعه وقف وراه وهيضربه بس لف الراجل اللي في ايده فالضربة جت فيه وبعدها هو ضرب اخر واحد وكلهم بقوا حواليه في الارض ميتين وادهم بص لأحمد اللي عنده ذهول هو وزينب لان كل اللي حصل ده تقريبا اخد دقيقتين 

ادهم : نتحرك بقى 

احمد بيشد زينب اللي اتسمرت مكانها 

احمد : يلا نخرج من هنا 

زينب بوجع : مش قادرة 

احمد : مش وقته يلا 

ادهم : اتحركوا 

هنا سمعوا صوت زي مياة بتنزل على الارض والصوت ناحية زينب فبصولها 

احمد باستغراب : ايه ده ! المياة دي ايه !

ادهم لعن في سره : سيادتها بتولد 

زينب سابت ايد احمد : اخرج انت واخوك من هنا وسيبوني 

أحمد باصرار : انا وعدتك انتي وابنك هتعيشوا حياة افضل من كده 

أدهم : احنا مش هينفع نفضل هنا لازم نتحرك والا محدش فينا هيخرج 

زينب حاولت على قد ما تقدر تمشي معاهم والاتنين بيساعدوها وادهم شاور على عربيته ويدوب هيركبوا اتضرب عليهم نار كتير 

ادهم زعق : اركبوا بسرعة 

زينب احمد ركبها ورا وادهم واحمد ركبوا قدام وادهم طار بعربيته بس في خمس عربيات اتحركوا وراه وبيضربوا نار جامد عليه 

ادهم اتصل بمديره اللي سمع ضرب النار وزعق : انت مفيش مرة تستنى رجالتك ابدا ؟

ادهم بيزعق : هما فين واتأخروا ليه !

المدير : على وصول اكيد .. حاول تأخرهم على قد ما تقدر .. 

ادهم بص لاخوه : امسك دركسيون العربية 

احمد ببلاهة : هاه ؟

ادهم زعق : امسكه 

احمد مسكه وادهم فتح باب عربيته وبص وراه ومسدسه في ايده وضرب رصاصتين بالظبط في كوتشات العربية اللي وراه وهنا العربية لفت حوالين نفسها واللي وراها اتخبطت فيها و واحدة فيهم اتقلبت وادهم اتعدل واتحكم في العربية من تاني والضرب عليهم مستمر لدرجة زجاج العربية اللي ورا اتكسر كله .. وحتى الزجاج اللي قدام عند  ادهم بقى كله شروخ .. ادهم بص لاخوه ولزينب : اربطوا حزاماتكم بسرعة وخليكم تحت وامسكوا نفسكم كويس 

الاتنين نفذوا بدون سؤال بسرعة اما ادهم رفع فرامل اليد وهو على سرعته فعربيته لفت بسرعة حوالين نفسها وفي اللحظة اللي هو مواجه العربية اللي وراه ضرب رصاصتين تانيين واحدة فيهم جت في سواق العربية اللي وراه والعربية خرجت عن الطريق واتقلبت اما ادهم سيطر بسرعة من تاني على عربيته بس من كتر الرصاص اللي بيضرب عليهم الكوتشات اتضربت وهنا العربية بدأت تلف حوالين نفسها وبعد كذا لفة ادهم قدر يوقفها .. حالة صمت عدت عليهم ..

عربيتين وراه وقفوا ونزل منها اكتر من ٧ او ٨ رجالة 

ادهم بصلهم وبص لاخوه اللي سأله : رجالتك فين !

ادهم : رجالتي زمانهم وصلوا هناك مش هنا 

احمد : هنعمل ايه ! 

قاطعهم تأوه زينب اللي حالتها بتسوء شوية بعد شوية والاتنين بصولها 

ادهم بص لاخوه : قلتلك سيبها وهرجعلها ماسمعتنيش .. 

زينب بوجع : ما تسيبونيش .. هيقتلوني 

ادهم بصلها : محدش هيسيبك .. احمد خليك جنبها .. محدش هيلمسكم 

احمد مسك ايد اخوه : هتعمل ايه !

ادهم بصله : هدافع عن عيلتي .. ما تقلقش عليا اول ما انزل خد زينب وامشي بيها لاي مكان بعيد عن هنا .. وقف اي عربية وامشي ، هما هيتشغلوا بيا وانت ابعد بيها وماتبصش وراك خالص مهما يحصل .. ما تخافش عليا انا هعرف اتعامل معاهم 

ادهم نزل للرجالة اللي هما كمان متوترين يقربوا من الراجل اللي كل رصاصة يضربها ليها تمنها بس اهو نازل قدامهم رافع ايديه ومستسلم 

ادهم بيقرب منهم : انا اهو ! مستسلم تماما .. شعبان الديب عايزني انا وانا اهو بين ايديكم ..

احمد بص لاخوه ولعن في سره ونزل هو يحاول يخرج زينب او يشوفوا مكان يستخبوا فيه .. 

نزل بيها وبتمشي خطوة وتقع وهو سندها ومشي بيها .. 

ادهم قرب منهم تماما وهما حاوطوه من كل اتجاه و واحد فيهم ضربه جامد بالرشاش في وشه وكان هيقع ولمح اخوه بيتحرك فعدل نفسه بسرعة والثاني ضربه كمان وانشغلوا مع ادهم شوية لحد ما اختفى هنا ادهم اتعدل وبصلهم وابتسم وقالهم : دوري انا بقى 

وبدأ يضربهم هو واحد ورا الثاني وبيدافع عن نفسه دايما باقرب واحد له يستخدمه كدرع ضد الثاني وهكذا لحد ما قدر يتغلب عليهم كلهم .. 

احمد مشي كام خطوة بزينب ولقى مبنى دورين تحت الانشاء دخلوه وزينب قعدت في الارض مش قادرة تتحرك وفضلت تنهج : حرام عليك هولد .. مش قادرة خالص 

هنا احمد لاحظ ان هدومها كلها بقت غرقانة دم وبتنزف جامد ومش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي ! 

ادهم وصله فقام حضنه بسرعة : ادهم هي بتنزف ده طبيعي 

ادهم بصلها : ما اعتقدش طبيعي لأ 

احمد : طيب نعمل ايه ! ولدها انت اكيد عندك خبرة 

ادهم بصله : على اساس ولدت مين قبل كده !

احمد : مش مراتك ولدت مرتين ؟

ادهم بتريقة : وهو انا اللي كنت بولدها ! 

ادهم قرب منها وبصلها : تسمحيلي اقرب منك ؟

زينب هزت دماغها موافقة وهو قرب منها وطلب من اخوه ينور بموبايله وساعتها لاحظ ان البيبي هينزل خلاص 

ادهم لزينب : انا شايف راسه ظاهرة 

زينب صرخت وهي بتحاول تولد وادهم واحمد الاتنين معاها واحمد ماسك ايديها وكل شوية تسكت بتعب وارهاق وتبص لادهم اللي بيحاول يشجعها ويقولها انه خلاص هانت 

ادهم : اقلع قميصك يا احمد بسرعة 

احمد قلع قميصه وادهم مسك البيبي اللي نزل وشده بالراحة وسط ذهول من احمد اللي متابع اللي بيحصل .. 

زينب بتعب : هو كويس ؟

ادهم : ما تقلقيش 

ادهم بص حواليه بتوهان 

احمد : عايز ايه ! 

ادهم : حاجة نربط بيها الحبل السري قبل ما نقطعه !

احمد : ليه !

ادهم : معرفش بس اعرف انه بيتربط الاول  وبعدها يتقطع .. تقريبا علشان مفيش حاجة تدخل جسم البيبي 

احمد قطع حتة من قميصه وعطاها لادهم اللي ربط الحبل السري بسرعة وبعدها قطعه وعطاه لاحمد لفه بقميصه وشاله في حضنه وبصله باستغراب 

زينب بصوت ضعيف  : هو مش بيعيط ولا بيتحرك ؟

ادهم بصله واخده من أخوه ومسكه من رجليه زي ما بيشوفهم بيعملوا وضربوا على ظهره كذا ضربة لحد ما عيط و بص لزينب اللي ابتسمت بضعف فعطاها ابنها ابتسمتله وبصت لاحمد : اوعدني تاني انه هيعيش كويس ..

احمد : اوعدك بس مين أبوه يا زينب !

زينب بصوت بيتقطع : معرفش قلتلك احنا مش بنختار وانا كنت لعبة كل ليلة في أيد واحد .. معرفش مين أبوه ! بس اوعدني تخلي بالك منه .. خليه ... عايزاه  ... مش عايزة

ماكملتش جملتها و ايدها اترخت حوالين ابنها بس احمد لحقه بسرعة وشاله وبص  لاخوه : هي مالها ؟

ادهم حط ايده على رقبتها شوية 

احمد بقلق : اوعى تكون ماتت !

ادهم بصله : في نبض بس ضعيف جدا لازم ننقلها مستشفى 

ادهم : استنى لحظة هنا جنبها 

سابهم وراح جاب عربية بتاعة الرجالة اللي ضربهم وقرب من اخوه ونزل شال زينب ودخلها العربية  واحمد ركب جنبه و في حضنه البيبي ..

ادهم اتحرك بسرعة وكل شوية يبص لزينب اللي وراهم لحد ما وصلوا المستشفى نزلوا وادهم شال زينب واحمد معاه البيبي وقابلوهم الدكاترة بسرعة واخدوا الاتنين منهم 

احمد بص لاخوه اللي متبهدل وهنا لاحظ انه متعور في وشه وتقريبا كله دم : انت متعور !

ادهم بصله : والله ما عارف .. بس اعتقد مش دمي ده دم الرجالة ودم زينب مش عارف اذا كنت انا متعور ولا لأ ! 

احمد بقلق : هيكونوا كويسين ! 

ادهم حاول يطمنه : بإذن الله 

احمد : هو انا غلطت اني خرجتها ! 

ادهم : ماعتقدش ان عندهم دكاترة يا احمد في المكان ده وماعتقدش انهم كانوا هيودوها مستشفى 

احمد : يعني انا مقتلتهاش !

ادهم مسكه من كتفه : اولا هي ماماتتش وغير كده انت انقذتها هي وابنها

احمد بخوف : ولو ماتت ! 

ادهم : يبقى ده عمرها خلص ودلوقتي كلم مراتك طمنها عليك 

احمد بتوهان : مش معايا موبايلي !

ادهم خرج موبايله واتصل هو بليلى اللي ردت في اول جرس بلهفة : طمني 

ادهم ابتسم : احمد معايا 

سهر خطفت الموبايل : خليه يكلمني 

ادهم ادي الموبايل لاحمد اللي كلم سهر وطمنها عليه وبلغهم انه في المستشفى هو وادهم 

ليلى كلمت ادهم : حد فيكم متصاب ؟

ادهم : لا لا مش احنا .. بصي دي اللي ساعدت احمد .. بصي تعالوا ونفهمكم لما توصلوا .. 

دقايق وكانوا وصلوا حسين وحنان وليلى وسهر اللي اول واحدة جريت على احمد ضمته جامد وليلى جريت على ادهم وخصوصا انه كله دم وكمان حنان جريت على احمد وضمته لحضنها بخوف ولهفة  

حنان : احمد حبيبي انت كويس ! 

احمد وقف مش مصدق اللي بيحصل بقى معقول امه بتخاف عليه ! مش قادر يستوعب ضمها ليه بالمنظر ده 

احمد بتلقائية بص لادهم اللي ابتسم وهز دماغه وكأنه بيقوله انه واثق في حب امه له ..

حنان بخوف : حبيبي اتكلم قولي انك كويس طمني عليك .. يا قلب امك قول اي حاجة ..

احمد وهو مستكين بحضنها وفرحان بيه : مش عايز اتكلم عشان تفضلي حاضناني ..

حنان بعد ما استوعبت كلامه وحست باحتياجه لحضنها واحساسها بيه شددت على حضنها ليه : حبيب قلبي انت .. انت واخوك عندي بالدنيا وماستغناش عنكم ابدا .. انتوا عندي زي عينيا انت عين وهو التانية .. المهم تكونو بخير واطمن عليكوا...

احمد : بجد انتي ؟ انتي بتحبيني ؟؟

حنان وهي بتشده عليها اكتر : اكيد يا حبيبي والله ما عندي اغلى منكوا.

بعدت حنان بعد ما اطمنت عليه وراحت لادهم وهنا لاحظت منظره وكمية الدم اللي على هدومه وبلهفة وخوف سألته : انت كويس ! فيك حاجة ! متعور ؟ ادهم قولي حاجة حبيبي انت كويس !

ايديها على وشه وبتقلب فيه تشوف متعور فين !

ادهم مسك ايديها : انا كويس ما تقلقيش 

بص لليلى اللي واقفة جنبه مش عارفة تقرب من حنان فهو مد ايده مسك ايدها وابتسملها بحب 

حسين راح لاحمد وحط ايده على كتفه بحب وخوف : انت بخير ! 

احمد شاور بدماغه ورد : الحمد لله 

حسين شده وضمه وكأنه بيطمن نفسه ان ابنه في حضنه واحمد واقف مش متخيل اللي بيحصل ! معقول الاتنين حضنوه ف يوم واحد .. معقول خايفين عليه .. خايفين عليه يعني بيحبوه ،، هما فعلا بيحبوه ؟؟ ساب استفهامه واستكان بحضن والده وشد عليه عايز يستمتع باللحظة لانه ممكن ماتتكررش ..

بعدها حسين سأله : مالك ؟؟ فيك حاجة ؟ ساكت ليه ؟ رد يا بني سرحان ف ايه ؟

احمد بهدوء : ابدا .. مش سرحان .. بس فرحان بلمتنا كلنا سوا ..

حسين ابتسم لابنه زي اللي بيشاركه فرحته باللمة : الحمد لله .. يا رب دايما لمتنا كاملة كدا .. ما تتخيلش انا حسيت بايه لما سمعت باللي حصل ! يا ابني انا ..... انا ماعدتش قادر اخسر حد فيكم .. انتوا الاتنين سندي في الدنيا دي وعايزكم دايما قصادي .. 

احمد ابتسم لابوه ومش مصدق ان خطفه اجمل شيء حصله في عمره كله 

وبعدها حسين راح لادهم : انت بتنزف ! متعور في اي مكان ! 

ادهم بيحرك ايديه الاتنين علشان يرفعهم لفوق ويقولهم انه كويس بس ساعتها حس بألم في كتفه واتأوه فليلى قربت عليه : مالك فيك ايه !

ادهم بصلها : مش عارف ممكن اكون متعور ولا حاجة ! بس كتفي بيوجع شوية ماتقلقيش 

ليلى قربت وحنان وسعتلها : ممكن اشوف 

ادهم قرب منها وهي بصت حواليها وشدته قعدته على كرسي انتظار وبحذر مسكت التيشيرت بتاعه وبتشده من عند رقبته تشوف كتفه وساعتها شافت دم كتير والتيشيرت مقطوع بصت لادهم واتقابلت عينيهم وبعدها مسكت التيشيرت ومن عند القطع كملت القطع للاخر وهنا شهقت لما شافت كتفه وهو فيه جرح تقريبا طوله ١٥ سم على الاقل وحطت ايدها عليه توقف نزيفه

ليلى : انت بتهرج 

ادهم حط ايده على ايدها : انا كويس ومفيش حاجة 

ليلى بعياط : كل ده ومفيش حاجة .. احمد نادي لاي دكتور 

ادهم بصلها وبيطمنها : ليلى ده مجرد جرح عادي .. مش مستاهل قلقك ده كله 

ليلى : انت مش شايف عمقه ولا طوله فتسكت خالص 

احمد نادى للممرضة وطلب منها تنادي لدكتور بسرعة وبالفعل جالهم دكتور واخد ادهم لجوا عيادة يخيط جرحه 

ادهم لاخوه : خليك انت هنا اطمن على زينب وابنها 

سهر بصت لجوزها : زينب مين !

احمد : انا هقولك 

ادهم راح مع الدكتور ومعاه ليلى وحسين وحنان هيروحوا معاه بس ادهم وقفهم : خليكوا مع احمد انتوا .. هو محتاجلكم اكتر مني حاليا .. 

ادهم مشي هو ومراته وحسين وحنان رجعوا جنب احمد وقعدوا حواليه وهو حكالهم كل اللي حصل .. 

هالة كانت مروحة وخارجة من عيادتها وماشية لمحت حنان وحسين وبتبص ناحيتهم شافت احمد كمان فراحتلهم

هالة : خير يا جماعة في ايه !

احمد : خير .. حادثة بسيطة والحمد لله عدت على خير 

هالة : حادثة ايه خير ! ادهم فين وليلى !

احمد : كويسين ادهم بس متعور وعند الدكتور بيخيط جرحه 

هالة بقلق : متعور ازاي ؟

احمد : لا لا مش زي المرة اللي فاتت .. بصي انا اتعرضت للخطف 

هالة شهقت : خطف ؟

احمد اتكلم بسرعة وهالة بتعمل ريأكشنات بوشها مع كلامه : اه بس عادي ادهم لحقني وضرب العصابة اللي خطفوني وهربنا منهم وكان معانا بنت ولدت معانا وجبناها لهنا والدكاترة معاها دلوقتي هي والبيبي واكتشفنا هنا ان ادهم اتعور وحاليا هو بيخيط جرحه ( اخد نفسه ) ده باختصار 

هالة هي كمان اخدت نفسها معاه : كل ده حصل ؟ طيب هو فين دلوقتي !

احمد قالها اسم الدكتور وهي اعتذرت عشان تروح تطمن عليه ..

ادهم الدكتور كشف عليه وشاف جرحه 

ليلى : طمني عليه !

الدكتور : عميق فعلا الجرح بس مش خطير .. هتحتاج لبنج وخياطة طبعا 

ادهم بهدوء : مش عايز بنج 

الدكتور باستغراب : مش هتستحمل الالم 

ادهم ابتسم : اذا كان انا ماحستش بيه اصلا .. خيطه علشان عايز اروح لاخويا

الدكتور : مش هقدر اخيط بدون بنج اسف ده جرح كبير وهتحتاج لاكتر من عشرين غرزة على الاقل مش واحدة ولا اتنين 

ليلى اتدخلت وبحب : طيب لو قلتلك علشان خاطري انا ! خد البنج علشاني انا .. لو ماخدتوش انا اللي هتوجع في كل غرزة مش انت .. ( دموعها نازلة ) خده علشاني انا 

ادهم ابتسم ومسح دموعها : حاضر بس من غير دموع 

الدكتور ابتسم وبدأ يشوف شغله وعطاه البنج وبدأ يخيط جرحه ..

الباب خبط و الممرضة فتحت الباب ودخل حد عندهم واول ما ادهم وليلى سمعوا صوته الاتنين بصوا باستغراب 

ليلى : دكتورة هالة ؟

هالة دخلت : الف سلامة ياسيادة المقدم

ادهم ابتسم : الله يسلمك 

هالة بصت للدكتور: دكتور حالته ايه ؟

الدكتور : كان رافض البنج متخيلة في جرح بالحجم ده ! 

هالة بصت لادهم : لسه بتستمتع بالألم ؟

ادهم : محدش بيستمتع بالألم 

هالة : امال رفضك للبنج تسميه ايه !

ادهم : بالله عليكي مانقصاكي ولا طلباكي اصلا .. اقولك روحي لاحمد هو محتاجك حاليا اكتر مني بمراحل 

هالة : وانت ! 

ادهم رفع ايده اللي ماسك بيها ايد ليلى وهي شافت ايديهم في ايدين بعض وهو قالها : معايا اللي بتغنيني عن الكون بما فيه ! 

هالة بخبث نوعا ما : مراتك ولا خطيبتك !

ادهم كشر عينيه وبتحدي : مراتي طبعا

هالة ابتسمت : يعني اخيرا تخطيتوا غباءكم انتوا الاتنين !

ادهم هنا بصلها باستغراب هو وليلى مع بعض وادهم : نعم ! تخطينا ايه ! مش انتي اللي قلتي اننا ..

ماكملش مع انسحاب هالة من قدامهم وهي بتضحك : اشوفك بعدين 

خرجت وادهم بص لليلى بغيظ : مش قلتلك انها حيزبونة !

الدكتور هنا ضحك واتدخل : صعب تفهم الدكتور النفسي عايز منك ايه !

ادهم : والله شكلها ما هتسلم مني الست دي .. 

ليلى : سيبك منها المهم اننا كويسين واننا مع بعض ..

الدكتور خلص خياطة وغطى الجرح كويس وبص لادهم : كده تمام .. هنغير على الجرح وبعد اسبوع اشوفك 

ادهم هز دماغه وقام بس الدكتور وقفه : تحب اشوفلك قميص او تيشيرت مؤقتا !

ادهم بص لصدره العريان وبص للدكتور : ده يبقى ذوق من حضرتك  

الدكتور ابتسم وجاب لادهم قميص من دولاب صغير قصاده وكان متطبق ومكوي كويس 

ادهم جه يمسكه بس ايديه الاتنين مش نظيفة فبص للدكتور اللي قاله : في اخر الطرقة في حمام 

ادهم شكره وخرج وراح للحمام ينظف نفسه وليلى اخدت القميص من الدكتور وراحت ورا جوزها 

هالة راحت لعند أحمد اللي سهر ماسكة ايديه الاتنين وهو بيتكلم وبيحكي اللي حصل كله وهي انتظرت لحد ماهو خلص : المهم حمدالله على سلامتك 

احمد : الله يسلمك .. شفتي ادهم ! هو كويس ؟ 

هالة : اه شفته وكويس وزمانه جاي ورايا ... فرحت جدا بعلاقتك انت وهو 

احمد ابتسم : فعلا دي اجمل حاجة حصلتلي 

هالة بصت لحنان وحسين وبصت لاحمد : ولسه الجاي اجمل .. عايزة اشوفك قريب 

أحمد : ان شاء الله ..

هالة : الف سلامة مرة تانية .. انا همشي بقى عايزين اي حاجة مني !

شكروها وهي انسحبت على طول 

ادهم خرج لمراته اللي منتظراه واول ما خرج : انت كويس 

ادهم بص حواليه وبعدها شدها لاخر الطرقة وفي بلكونة خرجوا فيها وهي مستغربة رايح بيها فين وليه ! واول ما خرجوا هو شدها عليه وباسها بعنف وبشوق وبحب وبكل المشاعر اللي متلخبطة فيه حاليا .. اما هي فاتعلقت في رقبته وبادلته مشاعره بأضعاف مضاعفة حب وشوق .. خافت عليه جدا وخافت يبعد عنها او يجراله اي حاجة بس اهو بين ايديها وفي حضنها ..

بعد عنها وبصلها : وحشتيني 

ليلى مسكت وشه بايدها الاتنين : انت اكتر .. انت اكتر مليون مرة .. ما تعرفش اليوم ده عدى عليا ازاي ! 

ادهم مسك ايديها وباس كفوف ايديها اللي على وشه وبعدها مسك وشها هي وباسها تاني وبعد كده ضمها لحضنه جامد وهي حضناه اوي وكأنها بتتمنى ما يبعدش تاني ابدا عنها .. 

بعدوا عن بعض بس قصاد بعض ماسكين ايدين بعض 

ليلى بحرج : كان نفسي اول ما أشوفك ارمي نفسي في حضنك 

ادهم بابتسامة : وايه اللي منعك !

ليلى كشرت : باباك ومامتك واخوك وبعدين مامتك وقفت قصادك ومعرفتش اقرب منك 

ادهم ابتسم : كنتي قليلها .. بعد اذنك كده يا حماتي وسعي شوية عايزة ابوس الراجل ده 

ليلى بتريقة : يا سلام والله ... قال ابوس الراجل ده !

ادهم ضحك : مش جوزك ولا ايه !

ليلى : ستين جوزي .. انت عايزني اقول لحماتي وقدام حمايا واخوك وسعي ابوسه .. انت مجنون !

ادهم كشر : طيب ايه رأيك انك هتعمليها والا هزعل منك !

ليلى : لا ازعل .. الزعل اسهل من اللي انت بتقوله ده 

ادهم شدها عليه : بت انتي مش بتحبيني كفاية انك تقولي ده قدامهم ؟

ليلى : اقول قدام الكون كله اني بحبك لكن ماقلش وسعي علشان ابوسه 

يدوب هيرد عليها بس موبايله رن وكانت امه فبص لليلى وضحك : حماتك 

ليلى : رد عليها تلاقيها هتسأل احنا فين !

ادهم : ردي انتي وقوليلها هديله كام بوسه واجيبه

ليلى ضحكت : والله انت مجنون رد على امك 

ادهم : ردي انتي 

ليلى رجعت لورا : رد انت مش هرد انا

ادهم رد عليها : ايوه يا امي اديني دقيقتين ليلى عايزاني اخدها في حضني شوية وادلعها شويتين  وهجيلكم

قفل موبايله وبص لليلى اللي فاتحة بوقها بذهول تام : انت قلتلها ايه ! انا هوري وشي ليهم ازاي ! ادهم انت مجنون ! 

ادهم ما ردش عليها بس شدها من ايدها وقابل قربها منه بشفايفه من تاني وهي استكانت بين ايديه لحد ما

بعد عنها فهمست : احنا هنا ليه ؟ تعال نروح ! 

ادهم ابتسم لمشاعرها : هنروح تعالي نعتذر منهم ونمشي 

مسكها من ايدها وراح بيها لعندهم واول ما وصلوا انظارهم متعلقة عليهم وبصوا لليلى اوي اللي افتكرت ادهم قال ايه واتحرجت جدا ووشها بقى احمر جدا من احراجها .. 

احمد يدوب هينطق بس خرج الدكتور اللي مع زينب وكلهم راحوله وهو اعلن : انا اسف بس البقاء لله .. احنا عملنا كل اللي علينا وحاولنا ننقذ الام بس .. 

احمد بزعل : ده بسببي انا ! انا اصريت انها تمشي معانا لو كنت سيبتها !

قاطعه الدكتور : كانت هتكون دي نفس النتيجة .. الام صغيرة في السن جدا وضعيفة وعندها انيميا حادة وبعدين كانت محتاجة متابعة خاصة .. غير النزيف اللي اتعرضتله عملها هبوط حاد واثر على قلبها .. كانت محتاجة لرعاية طبية جامدة قبل الولادة بفترة 

احمد بتأنيب : بس يمكن لو كنت سيبتها كانوا ودوها لدكتور على طول 

الدكتور : حتى لو راحت لدكتور ماكانش هيعمل حاجة .. كانت محتاجة لرعاية على الاقل من شهر فات مش دلوقتي .. كنا ممكن نقدر نقويها شوية بعدين دي اعمار بيد الله .. البنت صغيرة وضعيفة واعتقد انها مغتصبة وكتير وده أثر علي صحتها فبأي حال دي هتكون النتيجة .. 

احمد بزعل : طيب والبيبي حالته ايه ؟

الدكتور : دخل الحضانة لانه هو كمان ضعيف بس ان شاء الله نقدر نساعده 

سابهم وانسحب واحمد قعد مكانه بزعل فادهم قرب منه ورفعله راسه : انا كنت غلطان يا احمد

احمد : غلطان في ايه !

ادهم : لو ماكنتش اصريت انها تيجي معانا كان حتى البيبي هيموت .. لو خرجتك انت الاول وبعد كده رجعلتها كنت هلاقيها ميتة هي والبيبي .. اصرارك انقذ حياة البيبي 

احمد : او قتلهم 

ادهم : بصلي يا احمد .. انت شوفت المكان هناك ! انت شايف ان دول كانوا هيودوها مستشفى ! لو كانوا هيودوها كان على الاقل كشفوا عليها ولو مرة في حملها او عطوها حتى فيتامينات .. انت ربنا جعلك سبب تنقذ البيبي ده لكن مش هي فخلي عندك ايمان وثقة في ربنا.. وبعدين يا احمد كام مرة شفت بنت على اشارة بتبيع مناديل و ورد او حتى بتشحت انت عارف دول بيعانوا ازاي ولا اد ايه .. اسألني انا .. انا شفت منهم ف شغلي كتير جدا واغلبهم حياتهم بتكون نهايتها زي نهاية زينب او السجن او المرض .. ربنا يكون بعونهم لكن مش بايدينا نعملهم حاجة اكتر من اننا نساعدهم بفلوس او توجيه الجمعيات الخيرية ليهم وهما يتعاملوا معاهم .. صدقني يا احمد ان انت كنت السبب ان ابن زينب يعيش ويشوف النور ودي اكبر مساعدة لزينب الله يرحمها .. عمرها خلص ولو فعمرها دقيقة واحدة كانت عاشتها لكن ده قضاء ربنا .. لو كنت عايز تساعدها و تعمل معاها معروف اعمل مع ابنها اللي نفسك تعمله ليها وساعده انه ما يشوفش الظلم اللي هي شافته ومايعش نفس حياتها .. انت وعدتها تساعدها وان ابنها مايشفش نفس مصيرها وربنا اختارها عنده لكن ابنها لسه موجود وده بفضل ربنا طبعا وبعديه فضلك انت  

احمد وقف وبص لاخوه : عايز اشوفه يا ادهم 

ادهم وافق اخوه وراحوا كلهم يشوفوا البيبي وكلهم بصوا عليه جوه الحضانة 

ادهم شاور للممرضة وراحتله وقال لاخوه : ادخل شوفه واذن بودانه

احمد بتوتر : ينفع ؟

الممرضة : اه بس هتلبس اللبس ده الاول علشان التعقيم 

الممرضة ساعدت احمد يلبس ودخلته معاها وفتحت الحضانة لاحمد اللي شاله وبص لعيلته بره وكلهم عينيهم متعلقة بيه لحد ما حطه مكانه براحة وباسه في راسه وخرج وبصلهم كلهم قصاده وبص لادهم : دلوقتي يا ادهم فهمت انت تقصد ايه ! 

ادهم ابتسم لاخوه : وقررت ايه !

احمد بص لسهر وركز عنيه على عينيها وسألها : سهر ايه رأيك نتكفل بيه ! 

(طبعا كتير فيكم بيسألني وبيقولي الجزء الثاني نهيتيه بإن احمد اتعالج وخلف !

انا لما نهيت الجزء الثاني مكنش في بالي ابدا ان اكتب جزء كمان في الرواية دي لكن دلوقتي حسيت انها محتاجة فعلا لجزء كمان وحبيت ابعد عن التقليدي في اي رواية ان البطل تعالج وخلف لان ده مش شرط يحصل وفي طرق كتيرة للسعادة غير اننا نخلف لان ربنا قال يجعل من يشاء عقيم فده وارد جدا يحصل .. فلو كل واحد ربنا ما انعمش عليه بنعمة الخلفة ممكن يكفل طفل يتيم في بيته وبكده مش هيتحرم من شعور الابوة او الأمومة .. دي وجهة نظري وربنا يسعدكم جميعا ...) 

للمتابعه اترك تعليق


اعمل متابعه هنا👈 اضغط هناااااااا👉عشان يوصلكم كل الاجزاء الباقيه هتوصل للمتابعين فقط

تكملة الروايه من هنااااااا 



 

تعليقات

التنقل السريع