رغبة ملعونة
الجزء السادس
للكاتبة.. حنان حسن
بعدما الكل اجمع ..
ان الباشمهندس ...
معندوش ولد صغير
و مش متجوز اصلا ...
فا جمعت كل الاحداث
الي مرت عليا في دماغي
وافتكرت الراجل المشوة الي كان جنبي في السرير
وبدات اشك ان البيت عند الباشمهندس مسكون
وكنت بحاول اكدب ظنوني
واقول... ازاي ؟
طيب والولد الصغير الي شهاب بيه شافة بعنية
والست الي كانت بترضع الولد ادامي؟
هو في عفاريت بترضع؟
لا لا لا مش معقولة
ورجعت افكر تاني
لما التفكير كان هيجنني
لدرجة اني بقيت بشك في
نفسي
ولقيتني بقول..
يكونش الي فات ده كلة كان تهيؤات؟
او انا الي كنت بتخيل ؟
ايوه اكيد انا كنت بتخيل
ومفيش عفريت اتحرش بيا
ولا ولد صغير ولاامة كانت بترضعة
وفضلت اقنع نفسي
اني انا الي تعبانة نفسيا
وعندي مرض التهيؤات
عشان اقدر ارجع لشغلي تاني
واقبض المرتب الكبير
الي باخده من الباشمهندس
وبالفعل..
رجعت اشوف شغلي تاني
وعيشت حياتي عادي خالص
وفي ليلة..
بعدما خلصت شغل البيت ...اكلت لقمة
ودخلت لاوضتي ارتاح شوية
علي ما الباشمهندس يرجع ... واجهزلة العشاء
لان مكنش ينفع انام قبل ما اجهزلة العشاء
وطبعا قفلت الباب عليا بالترباس كا العادة
واثناء ما كنت مستلقية
سمعت صوت طفل صغير بيعيط
فا قلت... يمكن بيتهيالي
لكن ..
بعد شوية
سمعت الصوت تاني وبقوة
فا قمت فتحت الباب...و خرجت من اوضتي
عشان... اعرف...
مصدر الصوت جاي منين؟
والي صدمني
اني لما خرجت..
اكتشفت ...
ان الصوت جاي من ناحية الاوضة المقفولة
ومش كده وبس
دنا رجعت اسمع تاني صوت مراتة
وهي بتسقف علي ايديها
وكانها بتستغيث بيا
تاني
فا استغربت
و قولت لنفسي
معقولة؟... يكون الباشمهندس
جاب ابنة ومراتة الاوضة تاني؟
وبسرعة جيبت مفتاح الاوضة المقفولة
والصوت كان مازال شغال
وجريت علي باب الاوضة المقفولة... وفتحتة
لكن ...
اول ما الباب اتفتح
الصوت سكت
وملقتش اي اثر لاي شخص
في الاوضة
وفي اللحظة دي
حسيت اني مرعوبة
وخرجت اجري من الاوضة..
وشديت الباب ورايا
عشان اقفلة
وكنت هرجع لاوضتي
لكن...
لمحت خيال بيتحرك عندي
في الاوضة
الي كنت نايمة فيها
فا اتفزعت اكتر...
وفضلت اتكلم و اسال؟
واقول...مين الي جوه؟
انت هنا يا باشمهندس؟
وفضلت اكرر السؤال..
لكن...محدش رد عليا
فا خوفت جدا
وقررت اتوجه لباب الشقة عشان اهرب
لكن...
قبل ما اوصل لباب الشقة
النور قطع...
وفجاءة
حسيت بحد بيكتفني
وبيهمس في وداني..
وبيقولي...
(انتي ملكي)
ومستحيل هتقدري تهربي مني
فا فضلت استعيذ بالله من الشيطان الرجيم
وفي نفس الوقت كنت عمالة بقاومة بكل قوتي
لغاية ما فتحت باب الشقة
...وكنت حاسة
ان الشخص الي كان مقيد حركتي
بيحاول يلحقني وجاي ورايا
والي انقذني منه
اني لما فتحت باب الشقة
لقيت في شخص
كان واقف علي الباب
من بره
وحمدت ربنا علي الصدفة الي انقذت حياتي
وبصيت بسرعة علي الشخص الي وجودة انقذني
ولما اتحققت منه
اكتشفت انة...
عبد القادر
الي قادرة مكلفاه بحمايتي
وكنت هستغيث بيه
واقولة...
احميني من الاشباح الي في الشقة
لكن قبل ما اتكلم نصف كلمة
لقيت الدنيا بتلف بيا
وووقعت ع الارض
وطبعا غيبت عن الوعي
ولما فوقت
لقيت نفسي في المستشفي
وعبد القادر معايا
وكان واقف معاه دكتور
وهما الاتنين كانوا واقفين جنبي يبصولي
واستغربت اني موجوده في المستشفي
فاسالتهم؟
وقلتلهم...
هو انا اية الي جابني هنا؟
انا عايزة امشي
فا ابتسم الدكتور
وقالي...
اهدي واطمني انتي كويسة
يادوب هنعملك شوية فحوصات وتحاليل
وبعدها ...هتمشي
قلت.. ولما انا كويسة؟
ايه لازمة الفحوصات والتحاليل؟
رد الدكتور وصدمني
وقالي..
الفحوصات والتحاليل دي
عشان نتطمن...
علي( الحمل) الي في بطنك
نزلت الكلمة علي وداني خرمتها
ومع ذلك
سالتة تاني
وقلت..
قلت..حمل؟
حمل ايه؟
فا رد الدكتور
وقالي..
ايوه انتي حامل
ولازم تهتمي بصحتك
عشان الجنين الي في بطنك
وفي اللحظة دي
الدنيا اتجمدت قصاد عنيا
والزمن وقف عند الجملة الي سمعتها... من الدكتور
(انتي حامل)
ومبقتش مصدقة نفسي
حتي بعدما خرجت انا وعبد القادر من المستشفي
كنت بكدب الي سمعتة
واقول لنفسي
هو ايه الي حامل ؟
حامل ازاي؟ ومن مين؟
استحالة طبعا
ولما عبد القادر لقاني بكلم نفسي
اخدني بسرعة علي العربية
وسالني..
وقالي..قوليلي بصراحة يا صابرين؟
هو كان في علاقة بينك وبين الباشمهندس؟
اتفزعت من سؤالة
وقلت...لا لا لا
والله ما حصل..
الباشمهندس راجل محترم
وكريم ...
وعمري ما شوفتة منه اي حاجة وحشة
فا رد عبد القادر
وسالني تاني
وهو بيشاور علي بطني
وقالي..
امال يعني الي في بطنك ده.......جه منين؟
قلت..مش عارفة
فا بصلي عبد القادر
وكان واضح
انه شاكك في كلامي
وقالي..
يا صابرين انا هنا عشان احميكي
...فا لازم تصارحيني بالحقيقة
عشان اقدر اساعدك
فا فكرت شوية
وانا بعيط
وبعدين قلتلة...
هو في حاجة حصلت
اول ما جيت الشقة هنا
وشاكة ان يكون هو ده سبب الحمل
فا بصلي عبد القادر
وسالني
قال..
حاجة اية؟
قلت...انا هقولك ...
وهعرفك كل الي حصل معايا
من ساعة ما جيت هنا
وفعلا
سردت كل الي حصلي
لعبد القادر
من ساعة ما قومت من النوم...
ولقيت جنبي الرجل المشوة
الي كان بيتحرش بيا ..
مرورا... بقصة الولد.. وامة
لغاية ...
اللحظة الي اكتشفت فيها اني حامل
ومعرفش من مين؟ ولا ازاي؟
وفي اللحظة دي
لقيت عبد القادر بصلي
وقالي...
لا... كده بقي
لازم ارجع (لقادرة )
وباقي العشيرة بتاعتنا
عشان اعرف ايه الي حصلك بالظبط؟
ومين الي مسؤل عن الحمل الي في بطنك؟
وسالني..
هتروحي فين دلوقتي؟
وطبعا انا مكنش ينفع
اني ارجع لشقة الباشمهندس تاني
لاني كنت مرعوبة
وفضلت افكر...
هروح فين؟
وف الاخر
قولتلة ...
هروح لخالتي
وفعلا وصلني عبد القادر لغاية باب العمارة
وسابني ومشي بعربيتة
ودخلت انا للبيت لوحدي
وانا في نيتي
اني اروح علي شقة خالتي
لكن... وانا في مدخل العمارة
قابلت الباشمهندس
ولقيتة جاي ناحيتي
وهو في قمة القلق..
وسالني
وقالي..
كنتي فين يا صابرين؟
قلت..
هو حضرتك رجعت امتي من الشغل؟
قال...
انا رجعت البيت من اكتر من ساعة
ولما ملقتكيش قلقت عليكي
وكنت نازل اسال البواب عنك
وسالني باستغراب
وقال..
انتي جاية منين كده؟
بصيت للارض بخجل
وقلت...
معلش اصلي كنت حاسة اني تعبانة شوية وروحت كشفت
فا رد الباشمهندس
وقالي..امال مالك عندك اية ؟
قلت...مفيش شوية اجهاد
اصلي عندي انيمياء فا عملتلي هبوط جامد
فا انزعج الباشمهندس
ولقيتة بيقولي..
ايوه فعلا انتي باين عليكي الاجهاد
تعالي معايا
واخد ايدي في ايده
وطلعني السلم بمنتهي الحنان
ولما وصلنا لادام شقتة
قلتلة..
اسمع يا باشمهندس
عايزة اقولك حاجة
قال...قولي
قلت...انا زي ما حضرتك شايف
تعبانة
يعني خلاص
مش هقدر اشتغل عند حضرتك تاني
وعشان كده انا همش .....
وقبل ما اكمل الجملة
حط ايده علي بوقي
وقالي...
تفتكري اني انسان قاسي... وظالم اوي كده يا صابرين؟
يعني استفاد منك
لما صحتك تبقي كويسة
ولما تتعبي استغني عنك
واقولك بالسلامة؟
لا يا صابرين
انا مش كدة
وبكره الايام هتثبتلك ده
وشاورلي الباشنهندس علي شقتة
وهو بيقولي..
يلا..اتفضلي ادخلي وشيلي من دماغك انك تمشي
فا قلت..اصل يا باشمهندس ال...
وقبل ما كمل لقيتة لف ذراعة علي كتفي
وهو بيحاول يدخلني لشقتة
بمنتهي الرفق والاهتمام
وفي اللحظة دي
الباب الي قصادنا اتفتح
ولما بصيت علي باب خالتي
لقيت شهاب بيه خارج
من شقتة
وهو بيبصلي باحتقار كا العادة
ولقيتة بيوجه كلامة ليا بطريق غير مباشر
وقال...مين ؟
الدليفري؟
اقصد......
الباشمهندس؟
معلش افتكرتك الدليفري
اصل كل بتوع الدليفري متعودين
يقفوا مكانك هنا بالظبط
في اللحظة دي
القي الباشمهندس علية التحية
وقالة...
ما تتفضل تشرب معايا الشاي
يا شهاب بية
فا رد شهاب بية بقرف
وقالة...لا
معلش مش هقدر
اصلي مش فاضي
وطيعا انا مكنتش في حالة تسمحلي
اني اتحمل ضغط نفسي اكتر من الي انا فيه
عشان كدة
مفكرتش اني ارجع لبيت خالتي
عشان شهاب بية هيفضل يبكت فيا تاني
بسبب المنظر الي لسة شايفة ع السلم
وكمان فكرت هقول ايه
لخالتي؟
لما تكتشف الحمل الي في بطني؟
واضطريت ارجع لشقة
الباشمهندس تاني
وكنت حاسة ساعتها
بمنتهي الضعف... والوهن...
ومكنتش قادرة حتي اقوم..
اجيب لنفسي شوية مية
وكنت فاكرة ان الباشمهندس هيدايق مني ويمشيني
وهبقي في الشارع
لكن..
بصراحة..
الباشمهندس كان كريم معايا كا العادة..
بس المرة دي
كان كرمة زايد اوي
لدرجة..انة كان سهران علي راحتي
و بيشوف كل طلباتي
وكأني بنتة او ...اختة او حد يهمة امره
وبالرغم من الحنية الي كنت شايفاها
من الباشمهندس
لكن ...
مقدرتش اقولة علي علتي
وكنت عمالة اعيط ليل نهار
وانا مش عارفة اعمل ايه ؟
في المصيبة السودة
الي انا فيها دي؟
وفضلت علي الحال ده
لغاية ما في يوم
الباشمهندس نزل...
وراح مشوار ...
وسابني لوحدي
وبعد شوية
سمعت جرس الشقة بيرن
فا افتكرتة نسي المفتاح
وراجع تاني ياخده
لكن لما فتحت باب الشقة
لقيت عبد القادر واقف ادامي
وبمجرد ما لقاني فتحتلة
دخل عندي في الشقة...
ووقف يتكلم معايا والباب مفتوح علينا
بس هو كان واقف معايا من جوه الشقة
فسالتة
انت جاي لية ؟
وعايز ايه؟
فا رد عبد القادر
وهو منزعج
وقالي...الحمد لله انك جيتي علي هنا
ومروحتيش لاي مكان تاني
قلت...ليةبتقول كده؟
قال...لان حياتك كلها مرهونة بالبيت هنا
بصيتلة بتعجب
وقلت..
وضح كلامك؟
انا مش فاهمة حاجة؟
فا ردعبد القادر
وقالي...
انا عرضت حكايتك علي قادرة
وهي اجتمعت...
بالعشيرة عندنا
وفهمت منهم كل حاجة عنك وعن البيت الي انتي فيه
وللاسف.... اتصدمت
بااكتر من مفاجئة
قلت..مفاجئات ايه الي بتقول عليها
قال..
اولا عرفت منهم...
سر الشقة بتاعة الباشمهندس
الي انتي عايشة فيها
قلت..
طيب ما تقولي عرفت اية عن الشقة... بسرعة
فا رد عبد القادر
وقالي ..
مفيش وقت احكيلك حاجة
لان...الباشمهندس قرب يرجع من بره
بعدين هبقي افهمك كل حاجة
بس المهم دلوقتي
انك تعرفي ان الشقة الي انتي فيها دي
( مسكونة)
قلت...يلهوي...مسكونة؟
يبقي...
انا لازم امشي من هنا حالا
فا رد عبد القادر
وقال..
للاسف ...
انتي مش هتقدري تمشي من هنا
قلت...ليه؟
قال...
لانك اصبحتي جزء من الشقة
وبتنتمي لسكان الشقة
قلت...يسلام؟
يعني عشان قعدت في الشقة شوية ... خلاص؟
بقيت جزء منها ؟
فا رد عبد القادر
وقال...
مش عشان قعدتي في الشقة
قلت...امال عشان ايه؟
قال...
عشان اتجوزتي واحد منهم
والي بيتجوز منهم مش بيفارقهم غير بالدم
عشان كدة
مش هينفع تسيبي المكان هنا
ابدا..
ولو فكرتي تهربي
( هتموتي)
فضلت مزهولة من الي بسمعة
ولقيتني
بكلم نفسي بصوت عالي
وبقول...يلهوي
بتقول بيت الباشمهندس مسكون وانا متجوزة واحد منهم؟
قال...ايوه
قلت...
يعني تقصد تقول ان الحمل الي في بطني ده يبقي ......؟
وقبل ما اكمل سؤالي..
سمعنا صوت غريب
بيسالني
وقال...
هو انتي حامل فعلا يا صابرين؟
فا انتفضت من الصوت الي سمعتة
وبصينا بسرعة انا وعبد القادر باتجاة الصوت
واتفاجئنا ادامنا ب......؟
تعليقات
إرسال تعليق