القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حياة رهف البارت 1_2_3_4_5بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه



رواية حياة رهف البارت 1_2_3_4_5بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 



رهف قاعدة دموعها على خدها وإيدها على بطنها والكلمة لسه بتردد على ودانها جوزك مات


جنبها سميحة سلفتها بتقول: كفاية يا رهف كدا بتعذبيه وبعدين هنروح فين يعني ما كلنا راجعين لربنا الأهم إننا نعمل خير ونعبد ربنا عشان آخرتنا


رهف بعياط: رغم إن فات على وفاته أسبوعين لكن كأن لسه متوفي امبارح مش مصدقة إن خلاص راح


حضنتها سميحة وقالت: ربنا يصبرك يا حبيبتي


رهف بعياط وتعب قالت: أنا تعبانة أوي هولد يا سميحة دلوقتي الحقيني


جريت سميحة تجيب موبايلها ترن على جوزها إنه يجي بسرعة ليهم


بعد خمس دقايق كان وصل جوزها وهو مخضوض، وقال: اتصلت على الدكتورة وزمانها جاية


بعد فترة كانت لسه في الأوضة بتولد ومعها حماتها وسلفتها، وصوت صراخها في كل مكان


وأخيرا سمعوا صوت بنتها بتعيط اتنهد سلفها براحة واستنى الدكتورة 


طلعت الدكتورة وبعدها طلعت مراته ومعها بنت أخوه اللي كانت عيونها شبه والدها بالظبط 


سميحة: يلا عشان نروح نسجلها باسم نور زي ما أخوك الله يرحمه كان عايز


فايز وهو مبتسم لبنت أخوه قال: ماشي يلا


وراحوا يسجلوها، عند رهف قاعدة سرحانة في ذكريات ما كانت بتولد قبل كدا وكان معها رياض دايما وبتبقى شايفة الفرحة في عنيه لما يحمل عياله


حماتها وهى بتمشي إيدها على شعرها: فكري في اللي جاي يا رهف الحياة صعبة يا بنتي لازم تبقي قوية عشان عيالك


رهف: بحاول يا عمتي ما الموضوع صعب عليا بردوا


حماتها بدموع: صعب علينا كلنا لكن دا قضاء ربنا وبنقول الحمد لله


رجعت سميحة ببنت رهف وقالت: سجلتها أهو يا حبيبتي

بقلم إيسو إبراهيم


رهف: تسلميلي تعبتك معايا


سميحة: مفيش تعب يا أم نور أنتِ زي أختي


حماتهم: سبحان الله، أول مادخلت بيتنا ماكنتيش طايقاها يا سميحة، ومن كام سنة بعد ولادة أبنها أمين لقيتك بتحبيها ومبقاش فيه مشاكل


بصت سمحية لرهف وهى بتبتسم وبترجع بذاكرتها لورا يوم ما شافت مرات أبوها بترشلها حاجة قدام الباب


«فلاش باك»


مشيت رضا بسرعة بعد لما رشت قدام باب رهف


سميحة كانت طالعة بالصدفة وشافتها بعد ما مشيت ابتسمت بخبث وشماتة ودخلت تاني


راحت جابت مايه نضيفة ورشت فيها ملح وقريت قرآن ورشتهم عليها وبعدين مسحتها بسرعة، ودخلت بسرعة وهى بتقول بقى يارب رضا تعملي في رهف كدا مش كفاية اللي شافته فعلا طلعت غلبانة وأنا كمان كنت جاية عليها ورغم دا كله ماشوفتش منها حاجة وحشة


وقررت تقول لرهف عشان تحزرها منها وفعلا أول ما رهف عرفت قالت بصدمة: يعني لما كنت بتعب وبضايق أحيانا بسبب اللي بتعامل ليا، طب ليه توصل بيها لكدا حسبي الله ونعم الوكيل


سميحة: هقولك حاجة في شيخ في البلد بيقرأ قرآن تعالي نروح نسأله نعمل إيه؟


رهف بخوف: لأ أنا أخاف أروح ليكون من اللي يفضلوا يكلموا في حد 


سميحة: بقولك بيقرأ قرآن بس يعني لا يديكي ورقة ويقولك مش عارفة إيه ولا أي حاجة


رهف بحيرة: ماشي بكرة نروح ونسيب أمين مع عمتي


سميحة: ماشي ومش لازم نعرفها عشان أكيد مش هتسكت وبكدا رضا هتعرف إننا عرفنا فهماني


رهف: ماشي هنقولها أي حاجة


وبالفعل تاني يوم راحوا للشيخ اللي سميحة تعرفه


قعدوا قدامه وبدأ يقرأ قرآن وبعدها حست براحة كان بيقرأ سورة الفاتحة، وأول آيات سورة البقرة وآية الكرسي، وأواخر سورة البقرة، وبعض الآيات الأخرى والأدعية، وقال لها على أعشاب تجيبها وقالها تشغل سورة البقرة يوميا بصوت عال، وتردد ورا الشيخ اللي بيقرأ طالما ما بتعرفش تقرأ وتكتب


وبالفعل يوم عن يوم بتحس بتحسن في نفسها وفي البيت، وبكدا لو رضا عملت حاجة مش هيأثر في رهف


ولكن بعدها عرفت رياض اللي كان عايز يروح لرضا ويتخانق معها


ولكن رهف منعته عشان ما تعملش أكتر من اللي بتعمله وبالفعل سكت


«باك»


حماتهم: مالكم سرحتوا في إيه؟


رهف بابتسامة باهتة: لا أبدا يا عمتي مفيش سرحان بس اتذكرت حاجة حصلت زمان


سميحة بتأييد: أيوا يا ماما


حماتهم: تمام يلا بقى هروح أعملك أكل، وأنتِ يا سميحة اقعدي معها عشان لو احتاجت حاجة


سميحة: حاضر


عند ماجدة كانت قاعدة في أوضتها بتفكر إزاي تشرب الحاجة اللي اديتها ليها أمها دي لجوزها


ماجدة لنفسها: بس دا حرام أعمله بس بردوا لو ماكنش دا ماكنتش اتجوزته دلوقتي وعايشة مرتاحة كدا


دخل جوزها بدون ما يخبط بسرعة، فهى اتخضت منه وهو بصلها بدون اهتمام، ولكن لفت نظره حاجة قدامها


فقال بحيرة: إيه الإزازة الغريبة دي يا ماجدة


ماجدة بتوتر: دي دي بص دوا لأ وصفة لوجع الرأس


راح ناحيتها وقال: طب وريني كدا أشوفها


بلعت ماجدة ريقها وبصت للإزازة


ياترى هيكتشف اللي بتعمله ولا إيه؟


#حياة_رهف


#بارت1


#إيسو_إبراهيم



فقال بحيرة: إيه الإزازة الغريبة دي يا ماجدة


ماجدة بتوتر: دي دي بص دوا لأ وصفة لوجع الرأس


راح ناحيتها وقال: طب وريني كدا أشوفها


بلعت ماجدة ريقها وبصت للإزازة


سحبها منها وهى خايفة يعرف إيه اللي فيها، فتحها وحط شوية على إيده وقال: إيه الدوا الأحمر الغريب دا؟


ماجدة بقلق: ها دي جارتي قالتلي عليه وروحت جبته من العطارة


صلاح بابتسامة: طب كويس الصراحة عندي صداع وكنت جاي أخد مسكن عشان عندي شغل دلوقتي


ماجدة بفرحة إن هو بنفسه هيحط منه ووفر عليها إزاي تحطه عليه أو يشرب منه وقالت: حط منه وهيريحك أوي وممكن تحط شوية في الغطا وتشربهم


صلاح بتعب: ماشي يا جوجو


وبالفعل حط على راسه وشرب شوية ونزل


وهى قعدت عالسرير بفرحة، وقررت تروح لوالدتها تعرفها اللي حصل


عند أخو صلاح الأكبر منه شافه جاي الأرض تاني وراسه عليها نقط حمرا


فقال بخضة: إيه الدم دا يا صلاح مالك يابني؟


صلاح بابتسامة: دا دوا شوفته مع ماجدة وحطيت منه


صادق بضيق: اها قولتيلي ماجدة، بس حقيقي مش برتاحلها


صلاح بعصبية خفيفة: صادق لو سمحت ماتقولش عليها حاجة دي بردوا مراتي


صادق بضيق: اممم ماشي ياعم مع إنك ماكنتش بتطيقها قبل كدا ولا نسيت


صلاح: عادي دي بردوا مراتي أكرهها ليه؟


صادق بضيق قال في نفسه: دي سحرته ولا إيه؟ اللي يشوفه يقول واخدها على حب وفي الأول كان بيكرهها هى وأمها


عند نسرين قاعدة في المطبخ إيدها على خدها وزعلانة بسبب حماتها اللي كل يوم بتزعق لها أو تخبط فيها أي حاجة


نسرين بدموع: ياريتك يا ماما مادبستيني في الجوازة دي حرام عليكي يعني عشان الفلوس تقومي ترميني للبهدلة كدا


حماتها من برا بزعيق: انتِ يابت ياللي نمتي جوا فين الشاي بتاعي سنة لغاية ماتجبيه دا إيه القرف دا


طفت نسرين البوتاجاز بسرعة وصبت الماية عالشاي وقلبته وطلعت لها بسرعة


حماتها بعصبية: بتروحي تركني في الحاجة مش عارفة أمك مش علمتك حاجة ولا إيه دا البلوة دي


مش كفاية مستحملينك عندنا بالعافية


نسرين بدموع: ليه بتعامليني كدا دا أنا قبل كل أكون مرات ابنك أكون بنت أختك


حماتها: أختي مين دي ماتنفعش تكون أخت ولا نيلة دي بتحب نفسها وكل حاجة عايزاها لنفسها وأكيد أنتِ كمان زيها


نسرين: لا يا خالتي أنا كنت بحبك رغم الخناق اللي كان مستمر ما بينكم


حماتها بضيق: لا تحبيني ولا أحبك كدا أنتِ هنا زي الخدامة وبكرة هدور لابني على عروسة تدخل دماغه وتعجبه وبعدها أجوزهاله ماعرفش ليه وافق عليكي بعد لما كان رافضك خالص يلا ياختي ادخلي اغسلي المواعين وجهزي الغدا بسرعة


دخلت نسرين والدموع على خدها، افتكرت أمها لما قالت لها إنها هتروح تعمل لحماتها سحر عشان تحبها وتعاملها كويس


«فلاش باك»


رضا بخبث: هروح أعمل لحماتك سحر عشان تغير معاملتها دي ليكي

ولا يموتها وخلاص


نسرين بسرعة وخوف: لا يا ماما دا حرام وكفر استغفر الله اوعي تعملي كدا وتروحي للناس دي


رضا بعصبية: إيه يابت مالك عملتي فيها شيخة وبتاع قال حرام وحلال يعني عاجبك عيشتك دي


نسرين: ما أنتِ اللي غصبتيني على كدا وأجبرتيني أوافق عليه


رضا: هششش أنا عارفة مصلحتك يا خايبة المهم هو عامل معك إيه؟


نسرين: عادي طول اليوم في الشغل وبيجي بالليل يتعشى وينام يدوب كلمتين بيطلعوا منه بالعافية بس مش بيزعقلي يعني ولا حاجة


رضا بابتسامة: اممم حلو مش مشكلة بقى أمه أهي هتعيش لها يومين وتموت وأنتِ إللي تبقي ست البيت وبتاعك خليها بقى براحتها تزعق تتنيل ماترديش عليها ولا أقولك ردي يلا بقى همشي أنا


«باك»


نسرين بتفكير: أنا زهقت خمس سنين وأنا الحال دا كل يوم زعيق وشتيمة وكمان ابنها بقى ينام برا معظم الأيام زي مايكون مش طايقني أنا هروح لأمي وأقول إننا نطلق أحسن


عند رهف كانت نايمة من التعب صحيت على صوت نور حملتها وحضرت لها الأعشاب زي الكراوية واليانسون اللي الدكتورة كتبت عليهم وحطت الببرونة في بوقها


سميحة دخلت عندها وقالت: خدي يلا الأكل أهو بل رهف عشان تتغذي يا حبيبتي


رهف: تسلميلي معلش تعبتك

بقلم إيسو إبراهيم


سميحة: تعبك راحة بس ماما اللي عملت دا ومشيت لأن واحد من اللي واخدين الأرض بتاعتكم بعت لها مش عارفة ليه


رهف: ماشي ونومت نور جنبها وبدأت تاكل


رهف بقولك يا سميحة: عايزة أعرف أقرا وأكتب حتى لو بسيط عشان لما أنزل أشتغل وكدا


سميحة: تشتغلي ليه، وجوزي هيصرف عليكم عادي والايجار بتاع الأرض بتاعتك هتكفي بردوا ليه التعب يا بنتي وبنتك محتاجاكي دلوقتي جنبها


رهف: يعني جوزك هيصرف عليكم ولا علينا لا يا سميحة الحمل هيكون تقيل أوي عليه، أنا هستنى شهر وأنزل أدور على شغل ياختي


سميحة: ماشي ياستي أنا يعرف أكتب وأقرا على قدي كدا تمام يعني هحاول أعرفك


رهف: ماشي بس خليها بعد يومين بما أرتاح شوية


سميحة: ماشي اللي تحبيه، لما حماتي تيجي هسيبها معك وأروح أعمل الأكل ليهم


رهف: خليهم يجوا ياكلوا هنا


سميحة: لا طبعا أنتِ لازمك راحة وبعدين نور لو نامت من دوشتهم هيصحوها


وبعد شوية جت حماتهم ومشيت سميحة


عند بيت رضا راحوا ليها بناتها ماجدة ونسرين


رضا: خير مالك كدا يا نسرين قالبة وشك


نسرين: عايزة أطلق


رضا خبطت على صدرها وقالت: تطلقي ليه؟


ياترى هتعمل إيه؟


#حياة_رهف


#بارت2


رضا: خير مالك كدا يا نسرين قالبة وشك


نسرين: عايزة أطلق


رضا خبطت على صدرها وقالت: تطلقي ليه؟


نسرين: زهقت يا ماما يعني جوزي مش بيعاملني حلو ولا أمه وكل شوية بهدلة كأني عدوتهم


رضا بعصبية: ما أنا يا بت قولتلك الحل إيه؟


نسرين وهى بتهز رأسها: لا لا مستحيل أعمل كدا، دا حرام ومستحيل أمشي فيه لو إيه اللي هيحصل


رضا بزعيق وهى بتقوم تشدها: طب قومي يلا يا ختي على بيت جوزك وماسمعش تاني سيرة الطلاق دا بدل ما أقطع لسانك


وطردت نسرين ومشيت بتعيط وقررت تسكت على اللي بيحصل


روحت نسرين وهى زعلانة جدًا وقابلت حماتها اللي أول ما شافتها اضايقت وقالت: أهي جت تاني تعكنن علينا ما صدقنا استريحنا منها شوية


ماردتش عليها وطلعت على شقتها وكاتمة جواها الزعل


قررت تلجأ لربنا وتصلي وتدعي ربنا إنهم يبقوا كويسن معها


فات شهر ونسرين بتدعي ربنا دايما


عند رهف كانت بتلبس عبايتها عشان تنزل تشوف شغل بعد لما قعدت جنب عيالها وبتقول: أمين خلي بالك من أخواتك يا حبيبي


ورضعة أختك أهي لو صحيت، وخلي بالك من منى مازن ماشي يا حبيبي


كان أمين بيهز رأسه بمعنى ماشي، وقالت: مش هتأخر عليكم لما تجوعوا الأكل جوا في فرن البوتاجاز طلعه وكلوا


آمين: ماشي يا ماما


نزلت رهف وهى مقررة تروح لابن عمها تقوله يشوف لها شغل النهاردة


راحت خطبت عليهم فتحتلها صابرين مراته وقالت: رهف تعالي ادخلي ياختي


دخلت رهف بحرج وقالت: اومال صبحي فين؟


صابرين بتساؤل: ليه؟


طلع صبحي يشوف مين اللي كان بيخبط وقال: ازيك يا رهف


رهف: الحمد لله، كنت جاية وعايزاك تشوفلي شغل معاك يعني أشتغل معك في الحبوب الغذائية وكدا، وأنت عارف بقى ظروفي


بص صبحي لصابرين وقال: تشتغلي معايا إزاي معلش؟ 


صابرين: يعني يا رهف أنتِ ماتعرفيش حاجة عن التجارة وكدا ودي فيها خسارة زي ما فيها مكسب هتقدري تتحملي أي خسارة


رهف بحيرة: مش عارفة، طب أعمل إيه؟


طب خلاص اديني شكارة غلة ولا ذرة أروح أبيعها في السوق، وتمنها هدفعه ليك لما أبيعها بس ريحني في سعرها


صبحي: ماشي تمام


دخل جوا يجيب مفتاح المخزن، ودخلت وراه مراته وقالتله بضيق: أنت رايح تعمل إيه؟ دي بتقولك مش هتدفع حقها دلوقتي غير لما تبيعها واحنا مش عارفين تبيعها وتعرف تجيب فلوسها ولا لأ؟


صبحي: ياستي دي بردوا بنت عمي يعني أسيبها كدا بدون مساعدة ومعها عيال عايزة مصاريف ياستي لو مش جابت فلوسها عادي يعني زي أختي بردوا


وبعدين ما أبوها هو اللي ساعدني في بداية شغلي من فلوسه وماخدش مني حاجة


بصتله بضيق وقالت في سرها: أنا خايفة لتنط لينا كل شوية هنا وهى بقت أرملة وممكن تلف عليك وتاخدك مني


فاقت على صوت صبحي وهو بيقول: هروح المخزن أطلع لها شكارة سمسم أحسن أهو دا اللي مطلوب دلوقتي في السوق


راحت صابرين وراه المخزن ورهف معهم


عند ماجدة كانت قاعدة عند أمها وبتقول يعني أجبلك فلوس زيادة منين؟


رضا بضيق: وأنا أعملك إيه يعني الراجل غلى الفلوس ولو عايزة شغل مظبوط يبقى تدفعي اللي يقول عليه


ماجدة بزهق: يا ماما ما أنتِ عارفة إن جوزي بقاله أسبوعين مارحش الشغل عشان الشغل واقف عندهم ومفيش طلب يعني أجيب منين وبعدين بقى بيسألني بصرف الفلوس في إيه؟


رضا: وأنتِ بقى عايزاني أخد من معايا ولا إيه؟ لا طبعا


ماجدة بضيق: خلاص يا ماما بقى مابقتش عايزة أعمله حاجة أنا كدا حامل أهو بعد سنين جواز ودا هيجبره إني أفضل معاه حتى لو غصب عنه


رضا: ماشي

بقلم إيسو إبراهيم


عند نسرين نزلت عند حماتها متأخر ساعة عن كل يوم وكانت خايفة إن حماتها تزعق لها زي كل مرة بتنزل فيها متأخر


نزلت مالقيتش حماتها في الصالة دخلت المطبخ وقفت بتفاجئ لما لقتها هى اللي بتغسل المواعين


حماتها بصتلها وماتكلمتش


نسرين بخوف: صباح الخير يا خالتي معلش بس مش عارفة راحت عليا نومة إزاي عشان كدا نزلت متأخر صدقيني صحيت وصليت ونزلت على طول


حماتها: طيب


بصتلها نسرين بصدمة من أفعالها الغير متوقعة وقالت: طب هاتي عنك أكملهم أنا


حماتها: لا سيبيهم وروحي روقي الصالة بس افطري الأول لو ماكنتيش فطرتي


نسرين كل لما بتتفاجئ أكتر وخايفة لتكون بتحلم


قالت حماتها: مالك واقفة مسهمة كدا ليه؟


نسرين: لا لا ولا حاجة هروح أروق الصالة أصل ماليش نفس للأكل


وطلعت من المطبخ وهى مبسوطة إن مفيش زعيق خدته منها وشكرت ربنا إنه غير تعاملها من ناحيتها


خدت رهف الشكارة على رأسها كانت صغيرة وراحت فرشت في السوق بعد لما دفعت فلوس قعدتها


قعدت مستنية حد يجي يشتري منها


واحدة جت سألت الكيلو بكام


رهف قالت: بعشرين يا حبيبتي


هى: دا لسه سائلة كذا واحدة قالولي ب 18 جنيه بس قولت أجي أشتري منك


رهف: لا والله دا حتى أنا مش زرعاه يعني شارياه ويدوب هاخد جنيه واحد بس في الكيلو وبصرف على يتامى كدا هتخسريني ولسه والله مادفعتش حق الشكارة دي


هى بابتسامة: طب والله عشان أنتِ طيبة وباين كدا أول مرة تنزلي السوق تبيعي هشتري منك الكيلو 21 جنيه أصل عجبني وأبيض وحلو مش غامق زي اللي مع الناس التانية


رهف بفرحة: ربنا يسعدك يارب بس هديهولك ب 20 زي ما قولتلك


هى: ماشي هاتي اتنين كيلو أصل بستخدمه في حاجات كتير


وحطتلها في كيسة وقالت: معلش مش عندي ميزان خديه اوزنيه عند الست اللي جنبي دي


وراحت وزنته ودفعت حقه ومشيت ورهف مبسوطة جدًا


عند نسرين كانت حاسة الدنيا بتلف بيها، طلعت حماتها وهى بتنشف إيدها لقيتها واقعة على الأرض جريت بسرعة عليها ومش عارفة تعمل إيه؟


عند رهف قاعدة وفرحانة بعد لما باعت كمان خمسة كيلو وبتدعي ربنا إنه يرزقها


بعد شوية جت واحدة وقالت قعدت جنبها بشوية سمسم هى كمان بعد لما شافت ناس بتشتري منها


بعد شوية لقيت الست دي بتزعق لها وبتقول: أنتِ واحدة حرامية


بصتلها رهف بصدمة وقالت: بتقوليلي أنا؟


ياترى هيحصل إيه؟


#حياة_رهف


#بارت3


#إيسو_إبراهيم


بعد شوية لقيت الست دي بتزعق لها وبتقول: أنتِ واحدة حرامية


بصتلها رهف بصدمة وقالت: بتقوليلي أنا؟


الست بزعيق: أيوا يا حرامية، وبعدين بطلي دور البرائة دي يا نصابة


رهف بعياط: والله أبدا ما سرقتش منك حاجة ولا من غيرك وعمري ما أعمل كدا


الست بزعيق: اومال يعني الحرامي هيعترف على نفسه، ما هو لازم ينكر


واحدة تانية قالت: خلاص نشوف فعلا سرقت منك ولا لأ؟


الست بزعيق: إزاي دا؟


واحد تاني من الواقفين: هنشوف فعلا في حاجة من السمسم بتاعك عندها ولا لأ؟

بقلم إيسو إبراهيم


نزل يشوف ويقارن لقى سمسم رهف مختلف جدًا عن سمسم الست اللي اتهمتها


بصلهم وقال: في فرق واضح ما بينهم ومفيش سمسم من بتاعك عندها يا حاجة أنتِ ظلمتيها، واحنا لازم نبلغ عنك عشان اتهامك الكاذب


الست بدموع تمثيل: يا أخويا فكرتها خدت مني أصل شوفتها عمالة تلم في سمسمها قولت يبقى خدت مني، معلش سامحيني ياختي


رهف بطيبة: خلاص يا حاجة ماحصلش حاجة


وبصت للراجل: خلاص يا حاج سوء تفاهم


والست مشيت بعد لما طلعت كذابة، ورهف قعدت تكمل بيع السمسم، ولكن بعدها كانت ملاحظة عيون عليها من واحد قاعد بيبيع خضار


قررت تقوم ترجع بالباقي، وتبقى تبيعه في سوق في قرية تانية جنبها


رجعت رهف البيت، وهى مشتاقة لأطفالها


خبطت وفتح ابنها البكري أمين، وقال بفرحة: أخيرا رجعتي يا ماما، يلا تعالي شوفي نور مش مبطلة عياط


حطت نص الشكارة اللي معها وجريت تشوف بنتها


عند نسرين كانت حماتها قاعدة جنبها والدكتور كشف عليها، وقال: المدام حامل في الشهر التاني


زغرطت حماتها من الفرحة وقالت: ربنا يسعدك يا دكتور زي فرحتنا كدا بالخبر الحلو دا


كانت نسرين مبتسمة ومش مصدقة وحاطة إيدها على بطنها


دخل جوزها مخضوض بعد لما قابله الدكتور وهو خارج


أكرم بخضة: مين اللي تعبان؟


والدته بفرحة: مبارك يا حبيبي نسرين حامل


أكرم بصدمة: حامل؟


والدته باستغراب: أنت مش فرحان ولا إيه؟


أكرم بدون تفكير: لأ


عند رهف كانت قاعدة ببنتها نور اللي سكتت في حضن مامتها


وكان عيالها التوأم نايمين على رجليها، وأمين جاب لرهف تاكل


رهف بتساؤل: أنتم كلتوا؟


أمين: أيوا يا ماما


عند نسرين قالت بدموع: لأ ليه؟


أكرم بجمود: مش عايز منك عيال، مش عايزك تكوني أم لعيالي


بصتله نسرين بصدمة أكتر


ياترى هيحصل إيه؟


#حياة_رهف


#بارت4


#إيسو_إبراهيم


والدته بفرحة: مبارك يا حبيبي نسرين حامل


أكرم بصدمة: حامل؟


والدته باستغراب: أنت مش فرحان ولا إيه؟


أكرم بدون تفكير: لأ


عند نسرين قالت بدموع: لأ ليه؟


أكرم بجمود: مش عايز منك عيال، مش عايزك تكوني أم لعيالي


بصتله نسرين بصدمة أكتر


أكرم: لأني متجوز واحدة غيرك ومخلف منها كمان، وأنا خليتك هنا مجرد خدامة لأمي وبس


بصوله بصدمة ونسرين قالت بدموع: اتجوزت عليا ومعتبرني خدامة وبس طب ليه طالما مش عايزني سبتني في حياتك ليه مطلقتنيش؟


أكرم بجمود: عشان أنتقم من أمك بتاعت السحر


بصتله والدته بصدمة وقالت: بتعمل سحر؟


أكرم بسخرية: أيوا يا أمي طلعت عاملالي سحر عشان أتجوز بنتها


كانت نسرين بتسمع بصدمة وقالت: أنت كذاب مستحيل تعمل فينا كدا


أكرم بسخرية: روحي اسأليها وعشان هى بجحة هتعترفلك ولا هيهمها حد


والدته وهى مازالت مش مستوعبة: وأنت عرفت إزاي؟


أكرم: مهما الشخص فضل يعمل الغلط ويخبي هيجي يوم ويتكشف أو يتعرف، زي ما أنا عرفت


كنت في يوم عند صاحبي وعنده شيخ بيقرأ قرآن في البيت عشان عندهم دايما مشاكل بين أخواتهم وكدا، وكنت قاعد معهم


«فلاش باك»


كان قاعد وبعد لما بدأ الشيخ يقرأ حاسس إنه مش على بعضه


صاحبه لاحظ دا وإن صوابعه بتترعش ورجله بتتهز


صاحبه: مالك يابني؟


أكرم: مش عارف


الشيخ لاحظ حالة أكرم فقعده قدامه، وبدأ يقرأ بعض الآيات لغاية ما قاله: أنت مرشوشلك يابني 


أكرم بعدم فهم: إزاي؟


الشيخ: يعني حد عاملك سحر


بصله أكرم بصدمة وقال: مين؟


الشيخ: ماعرفش بس أكيد حد قريب منك


بعد أكرم من قدامه بعد لما هدي وقال: هيكون مين يعني؟


«باك»


والدته: طب إيه اللي خلاك تتأكد إنها خالتك؟


أكرم: حلمت بيها وهى بتأذيني بس قولت حلم عادي، واتكرر بعد كدا ومفهمتش، روحت لواحد يفسرلي الحلم دا، وعرفت إنها بتأذيني في الواقع


فربطت الأحداث ببعض لما ماكنتش عايز نسرين ورافضها رفض قاطع، وبعدين فجأة لقيتني موافق وكأني مش في وعيي


وبدأت أخد حذري بعدها عشان لو عملتلي حاجة تانية، واتجوزت بنت والدها متوفي ووالدتها طيبة وعلى قد حالهم اللي بيتهم في آخر البلد، والكلام دا كله من 3 سنين ونص


كانت نسرين بتسمعله وبتحاول تستوعب اللي عملته رضا، وجوازه عليها


طلع أكرم من عندها وهو مضايق وطلعت بعده والدته


وقالت: استنى يا أكرم


وقف أكرم، وقالت: ازاي تتجوز من غير ما تعرفني وكمان عندك ولاد 


أكرم: كنت مستني الوقت المناسب


والدته بسخرية: امتى دا بعد لما أموت؟


أكرم بسرعة: ماتقوليش كدا يا أمي، بس حقيقي كان الموضوع صعب ومش عارف أفاتحك فيه إزاي؟


والدته: طب نسرين ملهاش ذنب، وأمها لو عرفت مش هيهمها، ومراتك التانية ماينفعش تعيش هى وعيالها عند أمها


أكرم: ما أنا هجيبهم هنا بالليل

بقلم إيسو إبراهيم


والدته بقلق: أنت بتقول إيه؟ طب نسرين هتعيش معها إزاي؟ ولا الناس هتقول علينا إيه؟


أكرم بضيق: أنا مايهمنيش كلام الناس لا هما بيأكلوني ولا بيشربوني، وبالنسبة لنسرين عاجبها تعيش معها يبقى أهلا وسهلا مش عاجبها تروح تقعد عند أمها وأهي أمها تشوف نتيجة عمايلها، ولما تولد هبعت لها مصاريف ابنها ولا بنتها


ومشي وسابها، كانت نسرين واقفة عند الباب سامعة كل كلمة ودموعها على خدها، وطلعت على شقتها


عند رهف كانت قاعدة بعيالها، والباب كان بيخبط فكرتها سلفتها أو حماتها راحت تفتح، ولكن لقيت رضا مرات أبوها


وقفت رهف بخضة وقالت: أنتِ؟


رضا بسخرية: مش هدخليني ولا إيه؟


ياترى جاية ليها ليه؟


#حياة_رهف


#بارت5

#إيسو_إبراهيم (إسراء إبراهيم)

تكملة الروايه من هنااااااا 




 

تعليقات

التنقل السريع