رواية حياة رهف البارت 6_7_8_9_10بقلم إسراء ابراهيم في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه
راحت رهف تفتح الباب، ولكن وقفت بخضة لما لقيت رضا مرات أبوها
وقالت بخوف: أنتِ؟
مرات أبوها: إيه ياختي مش هدخليني ولا إيه؟
رهف بحيرة وقلق قالت: ها لا ادخلي
دخلت رضا وقعدت على الكنبة وقالت: دول عيالك كبروا أهو ياختي
اضايقت رهف من كلامها وقالت: يعني هيفضلوا صغار يعني؟
رضا بحسد: لا ياختي بس حلوين، وكمان هاديين باين عليكي مرتاحة معهم
رهف بضيق: ها تشربي إيه؟
رضا: مش جاية أشرب، أنا عرفت إنك بتنزلي تبيعي سمسم وكدا وعايزة شغل عشان تصرفي على عيالك
رهف: ربنا يسهل ويرزقنا
رضا: أنا بقى عندي ليكي شغل بعد يومين تيجي تنضفيلي البيت وتعمليلي أكلة حلوة وهتاخدي حسابك
رهف بصدمة: عايزاني أروح أشتغل في بيت أبويا خدامة؟
رضا بسخرية: دا بيتي يا حبيبتي، أبوكي خلاص مات وأنا دلوقتي صاحبة البيت والأراضي
رهف بصدمة: نعم، وحقي في البيت والأرض دول راحوا فين؟
رضا: ما هو كله بقى ليا
رهف بزعيق: أنتِ بتقولي إيه؟
رضا ببرود: اللي سمعتيه، ها قولتي إيه بعد يومين تيجي وتاخدي حق شغلك، وبصت على عيالها بحقد ومشيت
قعدت رهف على الكنبة بصدمة من كلامها ومجيئها اللي كان غير مرحب بيه وغير مرغوب فيه.
قررت تشوف حد يقفلها عشان تاخد حقها
عند نسرين كانت قاعدة في أوضتها دموعها على خدها وبتقول في نفسها: ياريت بقى أمي تفرح بعد لما تشوف نتيجة أعمالها، بقى تعمل دا كله والأذى دا كله، وكمان بسببها أكرم انتقم مني حرام عليكي يا ماما
ونامت مكانها من العياط والتعب
في اليوم التالي، خدت رهف السمسم الباقي وراحت تبيعه في سوق في قرية تانية
قعدت في مكان وباعت اللي باعته وفضل معها شوية راحت جت واحدة وعايزة تاخدهم بنص التمن
رهف برفض: لا طبعا هو أنا زرعاه، دا أنا شارياه يا حاجة
بقلم إيسو إبراهيم
الست: ياختي هاخده منك وتروحي بدل ما أنتِ قاعدة باتنين كيلو في الشمس دي
رهف: حضرتك ماتعرفيش إن اللي عايزة تخصميه دا يعمل إيه؟
روحي يا حاجة شوفي حد غيري يديكي بنص السعر
ومشيت الست وهى مضايقة منها
فضلت قاعدة ساعتين لغاية ما باعتهم، وبعدها راحت تشتري حاجات للبيت
وعدت على بيت ابن عمها فتحت لها صابرين وقالت: خير يا رهف في حاجة؟
بصتلها رهف باستغراب من طريقة كلامها وقالت: كنت عايزة أدي الفلوس دي لصبحي
صابرين بفرحة: اها هاتيهم ماشي ياختي ولما يجي هقوله، ومعلش أصل مش فاضية بقى ورايحة أطبخ عشان بس أروح أشوف أعمل إيه
رهف بزعل جواها من طريقتها قالت: ماشي
مشيت ومعها الطلبات بتاعت البيت، وروحت تطبخ لعيالها
فات يومين ورهف خلصت الفلوس اللي معها، ومش عارفة تعمل إيه، ومحروجة تروح تاني لابن عمها بعد مقابلة مراته لها
قررت بعد تفكير كتير تروح بيت أبوها تشتغل فيه خدامة زي ما طلبت منها مرات أبوها
راحتلها وفتحت رضا وبصتلها بشماتة وقالت: ادخلي ياختي
دخلت رهف وبتبص لكل ركن فيه ذكرياتها وقالت: جاية أعمل اللي طلبتيه
رضا بسخرية: رغم إنك اتأخرتي يوم بس ماشي
يلا ادخلي روقي المكان واغسلي هدومي واطبخيلي جاي على بالي أكلة كباب وعايزة أكل زي اعملي جلاش باللحمة ومحاشي عشان هعزم عيالي النهاردة
بصتلها رهف بضيق وقالت: ماشي
بدأت رهف تعمل كل حاجة ودخلت بعد ساعة المطبخ عشان تروقه وتغسل المواعين وتطبخ
فات اليوم ورهف خلصت كل حاجة بعد لما حطت الأكل لمرات أبوها وماجدة وجوزها، لكن نسرين ماجتش
رهف لمرات أبوها: طب عايزة الفلوس بقى عشان أروح لأني سايبة العيال لنفسهم وأشوفهم أكلوا ولا لسه
رضا: اقعدي ياختي لسه بدري وبعدين ما كله هتاخدي حسابه، وعيالك ما هما واعين وفاهمين ويعملوا أكل ولا هيحصلهم حاجة
وبصت لماجدة وقالت: دا عيالها ولا واحد فيهم بيقع ولا سمعت إنهم فيهم حاجة زي الحصان
رهف كانت مضايقة وقالت: أنا خلصت اللي كنتي عايزاه عايزة الفلوس خليني أروح يلا
رضا: استني يابت عشان تغسلي المواعين، وبعدين ما زمان حماتك راحتلهم
قعدت رهف تعمل عصاير ومرة شاي وبعدها راحت تغسل المواعين.
خلصت وكانت تعبت جدًا وقالت: خلصت
رضا: ماشي ياختي خدي الفلوس أهي، رغم المفروض ماتاخديش حاجة يعني ماشتغلتيش في بيت حد غريب ولا لحد غريب بس هقول إيه
خدتهم رهف بضيق ومشيت بسرعة على بيتها حاسة إن في حاجة حصلت
وصلت البيت وفتحت الباب، ودخلت تنادي على عيالها محدش رد، راحت تشوفهم في الأوضة ووقفت مصدومة
ياترى حصل إيه؟
#حياة_رهف
#بارت٦
وصلت البيت وفتحت الباب، ودخلت تنادي على عيالها محدش رد، راحت تشوفهم في الأوضة ووقفت مصدومة
كان ابنها مازن اللي عنده سنتين واقع من عالسرير، وهدومه كلها ماية جريت تشيله لقيت حرارته عالية أوي
نادت على أمين بصوت عالً، كان آمين شايل أخته نور، وجنبه أخته التانية منى في الأوضة التانية
جري أمين وقال: نعم يا ماما
رهف بحيرة: إيه اللي عمل في أخوك كدا؟
أمين: مش عارف يا ماما، أنا كنت سايبه في الحمام، وروحت أشوف نور اللي بتعيط، ونسيته خالص، ممكن يكون وقع في الحمام ولا حاجة
اتكلمت منى توأم مازن بكلام غير مفهوم وقالت: ماما وقع عند الحوض، وكان بيصرخ، ومشي جوا
فهمت رهف إن ابنها اتزحلق في ماية تحت الحوض، خدته وجريت على الدكتور، وهى بتقول لابنها الكبير خلي بالك من أخواتك يا أمين
راحت للدكتور وقال: ابنك خد برد، وهيبقى كويس
راحت تجيب العلاج، وعدت على حماتها تعرفها
حماتها بخضة: وحد يسيب عيال صغيرة زي دي لوحدها يا رهف؟ كنتي قوليلي أروح أقعد معهم ولا هاتيهم هنا، وكمان تروحي لمرات أبوكِ اللي تقول على عيالك كدا
رهف بدموع: أهو اللي حصل يا عمتي
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)
حماتها: خلاص قدر الله وما شاء فعل، يلا خلينا نرجع البيت للعيال، وهقعد معهم، رغم إني قولتلك بلاش شغل وخدي من المعاش وخلاص
رهف: دا يدوب يكفيكي يا عمتي هاجي أنا كمان وعيالي نشاركك فيه
حماتها: يعني أنتم غُربة؟ يلا يا رهف ربنا يهديكي
عند نسرين قاعدة في أوضتها بعد لما أكرم جاب مراته التانية البيت بعيالها، مش قادرة تنزل وتشوف ضرتها بقت عايشة معهم
لكن قامت لما أكرم دخل وقال بسخرية: مالك قاعدة من امبارح هنا ليه، مش عايزة تشوفي مرات جوزك التانية وعياله وتسلمي عليهم وتشوفيهم عايزين إيه؟
بصتله نسرين بحزن وقالت: ماشي هنزل
أكرم بقرف: يلا بسرعة مش هنتحايل عليكي يعني، وقولتلك لو مش عاجبك يبقى تروحي تقعدي عند أمك
وسابها ونزل، وهى مسحت دموعها ونزلت وراه
وحماتها بتبصلها بحزن على حالها، وهى دخلت المطبخ تشوف شغلها
ووصلت البيت وراحت تنوم مازن عالسرير، ودخلت حماتها تعمله شوربة
مازن بوجع: ماما بطني
رهف بحزن: معلش يابني هتبقى كويس والوجع هيروح
وراحت تغيرله بسرعة، لأنها ملحقيتش تغيرله قبل ما تروح للدكتور
جت حماتها بالشوربة، وخدتها رهف وشربته شوية، وادته الدوا
حماتها: أهي هدفي بطنه شوية، ربنا يشفيه
رهف بحزن: يارب
وفات يومين وحماتها قاعدة معها، ورهف قاعدة جنب ابنها اللي بيعيط
وخس أوي، ورهف خايفة وبتعيط على ابنها
حماتها بخوف وبزعل: قومي روحي للدكتور خليه يشوف ماله ولا يديه علاج
لبست رهف وراحت للدكتور، كشف عليه وقال: حالة ابنك غريبة يا مدام، هكتبله عالدوا دا وإن شاء الله يبقى كويس
مشيت رهف بخيبة أمل وإحساس غريب مصاحبها، إحساس جربته قبل كدا من شهرين، وشامة ريحة الموت، وبتبص على ابنها اللي على دراعها وبتضمه لحضنها
رجعت البيت وقابلتها حماتها وقالت: قالك إيه؟
رهف بدموع: مش عارف حالته إيه يا عمتي حاسة إن ابني هيروح مني
حماتها بقلق: ماتخافيش يابنتي، قومي بس اديه الدوا دا، وإن شاء الله هيبقى كويس
رهف بحزن: ماشي
تاني يوم كانت قاعدة جنب ابنها بتبصله بس، وحاسة إن خلاص مبقاش فيه أمل فيه، صراخ ابنها مرة، وعياطه ومش عارفة تعمله إيه
مازن حط إيده على بطنه وبيعيط وبيقول: ماما وجع بطني حوشي
كان بيقول الكلام بصعوبة، ورهف بتعيط بس وبتدعي ربنا يخفف عنه
ودا كله إنه وقع في الحمام وصوت فيه
حماتها قاعدة جنبها بتطبطب عليه وقالت لرهف: تعالي نوديه لشيخ يا رهف، طالما العلاج بتاع الدكاترة ماجابش نتيجة، يقرأ عليه قرآن ويشوف ماله ممكن يكون اتلمس ولا كدا
بصتلها رهف وقالت: ماشي كأن ماصدقت تلاقي أمل
جت تقوم كان مازن ماسك هدومها وبيقول: ماما
باسته من خده وهى بتعيط وقالت: عيون ماما جاية بسرعة
راحت تلبس عبايتها علشان تروح للشيخ
رجعتله، ولكن لقيت حماتها بتنادي عليه: مازن يا بني مالك مابتردش ليه
وقفت رهف متصنمة مكانها لما شافت ابنها خلاص راح للي خلقه
رجليها مابقاش فيها أعصاب قعدت مكانها بسرعة، وسامعة حماتها بتهز في ابنها وتنادي عليه ومش مصدقة إنه مات
ياترى نسرين هتستحمل الوضع ولا إيه؟
رهف هيحصل معها إيه؟
#حياة_رهف
#بارت7
#إيسو_إبراهيم(إسراء إبراهيم)
حماتها بزعيق وخضة: الحقي ابنك مات يا رهف
رهف كانت بتسمع ومش قادرة تصدق وتستوعب اللي شايفاه وسامعاه
قامت من مكانها بهدوء، وقربت من ابنها اللي مات عالكنبة، وحماتها ماسكة إيده
رهف برجفة: وسعي كدا هو تلاقيه نام من كتر التعب أيوا أيوا ماتزعقيش يا عمتي عشان مايصحاش ويعيط تاني من التعب
حماتها بتعيط على حالتها واللي حصل وقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون
فوقي يا رهف ابنك خلاص مابقاش فيه نفس، وقامت تشوف موبايل رهف من النوع القديم وقالت: خدي اتصلي على سميحة ولا على فايز
ولكن مفيش استجابة من رهف كل اللي بتعمله بتبص على ابنها وبتمشي إيدها على شعره
جريت على برا تشوف حد يتصل على ابنها عشان مابتعرفش تتصل
شافت واحدة قالتلها اتصليلي على فايز
خدته منها واتصلت على ابنها وادته ليها تاني
حطت الموبايل على ودانها واستنت الرد
أول ما جه صوته قالت بسرعة: تعالى يا فايز بسرعة على بيت أخوك
فايز عالناحية التانية قال بخضة: في إيه يا أمي مالك مخضوضة وبتعيطي
قالت بعياط: ابن أخوك مات، مازن مات يا فايز تعالى بسرعة وحالة رهف صعبة ومش عارفة أعمل إيه؟
فايز بصدمة وخضة قال: حاضر جاي بسرعة أهو
وقفل مع والدته وهو بيردد إنا لله وإنا إليه راجعون
راح خد سميحة وهو بيقولها اللي حصل وخدوا الطريق جري وصلوا بعد عشر دقايق
دخلوا بسرعة وهما شايفين الوضع اللي يقطع القلب
راحت سميحة تبعد رهف عن ابنها، وهى ماسكة فيه وبتقول: سيبني يا سميحة مع ابني هيقوم يعيط من التعب ومش هيلاقيني جنبه
سميحة بعياط: قومي يا رهف ما توجعيش قلوبنا أكتر
عيالها كانوا واقفين مش فاهمين حاجة
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)
فاقت رهف على صوت منى توأم مازن وبتقول: ماما مازن وبتشاور عليه وبتقول: ألعب معه
بصتلها رهف وبصت لمازن وعيطت بكل ما فيها كأنها كانت كاتمة حزن وتعب سنين
بيحاولوا يسكتوها مفيش فايدة
بتتكلم بالعافية من كتر العياط وتقول: أنا السبب ابني خلاص راح بسببي، أنا اللي روحت اتشغلت عندها وسبته كدا، وجابت الفلوس اللي خدتهم منها وقطعتهم وقالت: الفلوس اللي كنت عايزاها ضيعتلي ابني، أنا اللي سبتها تدخل هنا وتقف تبص عليهم وتعد فيهم، مستكترة العيلين عليا، دي مش عارفة مسؤوليتهم الكبيرة اللي متحملاها مش عارفة بعاني كل يوم بعد موت أبوهم إزاي، مستكترة عليا الفرحة من يوم ما شوفتها وهى بتكرهني وبتسكتر الحاجة عليا، وكانت بتعيط بحرقة
حماتها بعياط: قدر الله وما شاء فعل، عمره انتهى يا رهف وحدي الله
رهف بعياط: لا إله إلا الله، مش قادرة أصدق إن ابني خلاص راح مني، خلاص مابقاش فيه مازن
سميحة بعياط: راح للي خلقه، ربنا استرد أمانته يا حبيبتي، هيفضل في قلوبنا يا رهف
فايز: استهدي بالله يا رهف وربنا يخلفك في مصيبتك خيرا منها، وجع قلوبنا كلها بس دي إرادة ربنا
خليكي قوية عن كدا، وربنا يصبرك ويصبرنا
انتهى اليوم بغسل مازن ودفنه، وسميحة قاعدة جنب رهف وحماتها بيهدوها
رجع صبحي وفايز من المقابر، وصابرين كانت روحت وجت تاني
عند نسرين دخل أكرم وهو بيقول: دا ابن رهف أخت نسرين توفى النهاردة، وقابلت فايز وصبحي وهما رايحين يدفنوه وروحت معهم
نسرين سمعت كدا عيطت وقالت: طب عايزة أروحلها
أكرم بسخرية: قال يعني فارق معك، ما أكيد زي أمك بتكرهوها زي ما كنا بنشوف وكلامها عنها
نسرين بعياط: حرام عليك كفاية ظلم بقى، عمري ما كرهتها مليش دعوة بأمي بتكرهها ولا بتحبها أنا بجد زهقت منك ومن كلامك اللي زي السم
ماوقفتش عن الكلام غير لما لقت قلم على وشها
حطت إيدها على وشها بصدمة وخضة وبصت لأكرم اللي بيصلها بغضب
وكلهم وقفوا مصدومين
أكرم بغضب: أنتِ طالق ويلا على أمك وورقتك هبعتهالك بكرة
يا ترى أمها هتعمل إيه؟
#حياة_رهف
#بارت8
#إيسو_إبراهيم(إسراء إبراهيم)
ضربها بالقلم، وقال: أنتِ طالق، ويلا على أمك وورقتك هبعتهالك بكرة
بصتله بصدمة وخضة وحطت إيدها على وشها، ودموعها بدأت تنزل بقوة
والدته بصدمة وغضب: أنت اتجننت؟ بتضربها وتطلقها كمان دا كله عشان إيه؟ ها طب وابنك ولا بنتك اللي في بطنها
أكرم بغضب: أنا قولت قبل كدا مش عايزها وكانت هنا زي الخدامة وبس، واللي في بطنها دا مش عايزه طالما منها مش عايزها أم لعيالي
والدته بزعيق: مش أنت اللي كنت مُصر عليها في الأول وعايز تتجوزها، محدش غصبك عليها
أكرم بزعيق: كان غصب عني ماكنتش في وعيي ولا كان بمزاجي ودا كله حصل بسبب عمايل أمها وقعتني فبهاخ، وكمان كانت بتعمل لصلاح ابن أخوها عشان يتجوز ماجدة
وطبعا صلاح مايعرفش حاجة معمي بالظبط، أخوه حاول قبل كدا يلمحله، بس مفيش فايدة فسكت عن الموضوع وكمان بالأخص لما بقت حامل عشان مايخربش عليهم
والدته بصدمة: كانت بتعمله هو كمان؟
أكرم بغضب: أيوا، من قبل ما يتجوز ماجدة كان أبوه طلب منه يتقدملها بس هو جه وحكالي وكان مضايق، ماكنش عايزها ودا كله بسبب أمها
سابتهم نسرين وطلعت لبست عباية سمرا، ونزلت بدموع وبدون ولا كلمة
حاولت حماتها توقفها لكن أكرم منعها
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)
مراته التانية كانت واقفة بدون ولا كلمة
بصلها أكرم وقال: ادخلي شوفي العيال اللي بتعيط دي، وطلع على شقته فوق
عند نسرين مشيت زي التايهة ماكنتش متوقعة إن دا ممكن يحصل بقت حاطة اللوم كله على والدتها، وصلت عند والدتها
فتحت لها رضا وقالت بصدمة من شكل بنتها: مالك يابت وبتعيطي ليه؟
دخلت نسرين وفضلت واقفة وقالت: أكرم طلقني
خطبت رضا على صدرها بخضة وقالت: ليه؟
بصتلها نسرين وقالت: بسببك عرف إنك بتعمليله سحر، وكمان طلع متجوز عليا ومخلف منها وجابها تعيش معنا
رضا بزعيق: طبعا أنتِ تلاقيكي قولتيله حاجة ولا بجحتي قدامه، وإيه يعني لما يعرف ويتجوز عليكي، كنتي اتصعبني عليه واقعدي معه، لكن جاية مطلقة وتخلي رهف تشمت فيا
وفتحت الباب تاني وقالت بصرامة: ارجعي على بيت جوزك تاني وخليه يردك، أنا ماعنديش بنات بتتطلق وتخلي واحدة متسواش تشمت فيا
نسرين بعياط وزعيق: ما هو أنتِ السبب عمايلك دي خلته يتجوزني وهو مش عايزني، هو الجواز بالغصب؟
رضا بزعيق: أنا قولت برا وعلى بيت جوزك بدل ما أخلص عليكي دلوقتي ويبقى أحسن جاية عندي
بصتلها نسرين بصدمة هتتوقع إيه من واحدة مش هاممها غير نفسها
مشيت نسرين من عندها ومش عارفة تروح فين، مش عايزة ترجع البيت اللي انداس على كرامتها فيه
رجليها خدتها على بيت رهف، وقفت قدام الباب كان مقفول وصوت القرآن شغال جوا ومفيش صوت لهم
رنت الجرس بإيد مرتجفة وبتتخيل ياترى رهف لو شافتها هتعمل إيه ممكن تطردها ولا هتستقبلها
وقفت حد يفتح لها، والباب اتفتح ورفعت وشها للي فتح و***
ياترى هيحصل إيه؟ وهترجع لأكرم ولا لأ؟
#حياة_رهف
#بارت9
#إيسو_إبراهيم(إسراء إبراهيم)
وصلت نسرين عند بيت رهف، ورنت الجرس بإيد مرتجفة، والباب اتفتح
بصت تشوف مين لقيت حماة رهف وقالت: نسرين!!
نسرين باحراج: أنا أنا ممكن أدخل جوا لرهف
وسعت لها ودخلت نسرين بتوتر صُدمت من حالة رهف اللي كانت مش واعية لحاجة وماسكة تيشرت لابنها وباصة للفراغ
قربت منها نسرين ونزلت لمستواها وقالت بهمس: البقاء لله يا رهف
بصتلها رهف بدموع وبس
حطت نسرين إيدها على كتفها وقالت: ربنا يصبرك، ويجعلها آخر الأحزان في حياتك
رهف بصوت طالع بالعافية: أمك حسدت عيالي عليا لغاية ما خسرت واحد مني كأن حد مسك قلبي وقطع منه حتة بكل قوة
عيطت نسرين وقالت: بقيت بكرهها أوي دي ماشية تأذي في كل الناس
ربنا يعوضك خير، ويرحم ابنك وجوزك يا حبيبتي
عند ماجدة قاعدة في أوضتها مش عايزة تعمل حاجة وواخدة الحمل حجة لدا
صادق: هو مراتك هنفضل نخدمها كدا؟ مراتي مابقتش قادرة على كل المسؤولية دي لوحدها هتشوف طلباتي ولا طلبات عيالي، ولا طلباتك أنت وست الهانم اللي جوا دي
صلاح بضيق: يا عم ما هى تعبانة ومش قادرة تقوم
صادق بزعيق: دي بتدلع، يعني حد لقي دلع ومادلعش، وبعدين الدكتورة قالت كل حاجة تمام بتتعب بقى من إيه؟
بص مراتي مابقاش ليها دعوة بيكوا ولا بطلباتكم، خلي مراتك تشوف طلباتك وطلباتها ولا تجيبلها خدامة
وسابه ودخل أوضته، كانت ماجدة بتسمع كلامهم بضيق، وطلعت وهى حاطة إيدها على بطنها
ماجدة بتمثيل التعب: هو في إيه؟ بتزعقوا ليه؟ بجد قومت بالعافية ومش قادرة أدوس على رجلي من الوجع ودايخة أوي
مسكها صلاح وقال: اقعدي بس ارتاحي ومتشغليش بالك، واللي عايزاه اطلبيه مني ماشي
ماجدة: ماشي تسلملي ويديمك ليا
طبطب على كتفها وهو مبتسم
عند صادق كان دخل أوضته وهو متعصب، وقفت مراته وقالت: ماتعصبش نفسك يا صادق دي وحدة طلعت خبيثة وحاطاه خاتم في صباعها
صادق بضيق: من اللي بتعمله ليه هى وأمها
مراته: كل حاجة هتتكشف في الوقت المناسب عمر الظلم ما بيدوم ولا بينتصر
صادق: ربنا ييسر الأمور
بقلم إيسو إبراهيم(إسراء إبراهيم)
عند نسرين ورهف
نسرين: طب أنا همشي بقى
رهف بحزن: ماشي خلي بالك من اللي في بطنك
نسرين بحزن: ماشي، ربنا يصبرك
مشيت نسرين وماكنتش قالت لرهف حاجة عن طلاقها هى فيها اللي مكفيها
رجعت نسرين عالبيت وفضلت واقفة شوية مش عارفة تدخل إزاي بعد اللي حصل
ولو شافها أكرم تاني هيدوس على كرامتها أكتر وهيجي عليها أكتر، وأمها مش راضية تقعدها عندها
قررت تدخل وخلاص وتسلم أمرها لربنا
خبطت عالباب فتحتلها حماتها وقالت: نسرين!!
نسرين ووشها في الأرض: مابقاش ليا مكان غير عندك يا خالتي، ممكن تنسي إني بنت أختك اللي مش بتحبيها وتقعديني عندك وأهلي ابنك يردني
أمي طردتني لما عرفت إني اطلقت وسمعتني كلام كأني عدوتها أنتم اللي بقيتوا عيلتي
قولي لابنك مايعاملنيش بذنب أمي أنا مليش دخل دا حتى ماسألتش في بنتها ولا عايشة إزاي
وفضلت تعيط
دخلتها حماتها وقالت: ادخلي يا نسرين وأنا هكلم أكرم لما يجي
دخلت نسرين وقالت: أنا لسه جاية من عند رهف
حماتها بحزن: ربنا يصبرها، هبقى أروح لها بكرة كنت عايزة أروح بعد لما عرفت النهاردة بس بسبب اللي حصل بينك وبين أكرم وأنا مضايقة ومش عارفة أعمل إيه؟
نسرين بدموع: مش عارفة ليه ابنك مش متقبلني في حياته
أكرم من وراهم قال: عشان أنتِ بنت أكتر واحدة بكرهها في حياتي، وكمان ماكنتش عايزك خالص
بصتله نسرين بدموع وقالت: يعني مش هترجعني ليك
أكرم ببرود: لأ
ياترى هتعمل إيه؟
#حياة_رهف
#بارت10
#إيسو_إبراهيم(إسراء إبراهيم)
#إيسو_إبراهيم
(إسراء إبراهيم)
تعليقات
إرسال تعليق