القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قسمت البارت 12_13_14بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه


روآية قسمت البارت 12_13_14بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 



رواية قسمت الفصل 12_13_14بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 






رواية قسمت البارت 12_13_14بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 

12

قسمت

الفصل الثانى عشر

القاعة بتاعة الفرح كان صوت الضحك والبهجة عالى جدا بعد الحركة اللى عملها عزيز واللى صدم زينة وخلاها واقفة متغاظة جدا ان قسمت فلتت من تحت ايدها قبل ماتضايقها بهديتها اللى كانت محضراهالها 

فضلت واقفة فى مكانها بجمود وهى بتتفرج على باقى العرسان وهم بيرقصوا وبيتنططوا بفرحة وفجأة لقت عصام خبطها بكتفه وهو بيرقص مع اصحابه فوقعت على الارضرواية قسمت البارت 12_13_14بقلم ميمي عوالي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله وحصريه 


12


قسمت


الفصل الثانى عشر


القاعة بتاعة الفرح كان صوت الضحك والبهجة عالى جدا بعد الحركة اللى عملها عزيز واللى صدم زينة وخلاها واقفة متغاظة جدا ان قسمت فلتت من تحت ايدها قبل ماتضايقها بهديتها اللى كانت محضراهالها 


فضلت واقفة فى مكانها بجمود وهى بتتفرج على باقى العرسان وهم بيرقصوا وبيتنططوا بفرحة وفجأة لقت عصام خبطها بكتفه وهو بيرقص مع اصحابه فوقعت على الارض ، عصام عمل انه اتخض رغم انه كان قاصد ووطى عليها بسرعة يساعدها انها تقوم تقف وهو بيقوللها : ياخبر ابيض ..انتى وقعتى ، معلش مايقع الا الشاطر  ، عصام عمل انه اتخض رغم انه كان قاصد ووطى عليها بسرعة يساعدها انها تقوم تقف وهو بيقوللها : ياخبر ابيض ..انتى وقعتى ، معلش مايقع الا الشاطر وبعدين قرب من ودنها وقاللها .. واللا تحبى اقوللك من حفر حفرة لاخيه وقع فيها وعمل حركة تمثيلية بايده وهو بينحنى اكنه بيعتذرلها مرة تانية ورجع بسرعة لمها واصحابه عشان يكملوا رقص 

احمد استأذن من هالة وسابها مع اصحابها وراح لاخته و كان مدحت واقف مع واحد من رجال الاعمال ولما شاف اللى حصل لزينة راح ناحيتها عشان يتطمن عليها ولما احمد وصل عندها وقف قدامها وقال لها : حصللك حاجة لما وقعتى 

زينة بغضب شديد بس بتحاول تداريه بانها توطى صوتها : وانت يفرق معاك .. واللا جاى تشمت فيا على كسفتى قدام الناس

احمد : ماينفعش اشمت فيكى يازينة لانى لسه فاكر انك اختى واللى بتمنى ان انتى كمان تفتكرى اننا اخواتك مش اعدائك 

يوم ماحد يجيب سيرتك او سيرة اختك  بكلمة وحشة اكله بسنانى ، لانكم اخواتى وعمرى ماهنسى ده ، عمرى ماهتكلم كلمة وحشة عنك او عن اختك ، زى ما اختك عمرها ما اسائت لك ولا اسائتلى 

وبعدين شاورلها على قلبها وقال .. كفاياكى ضلمة يازينة ، ليه الحقد ماليكى بالشكل ده ، ليه بتكرهى اختك وبتكرهيلها الخير كده ، دى طول عمرها كانت اكتر واحدة بتدلعك فينا حتى اكتر من ماما الله يرحمها وبعدين  انتى اتجوزتى محجبة ، ليه دلوقتى بتقلعيه ، والنهاردة بالذات فى فرح اختك اللى هى نفسها ماقلعتهوش رغم ان هى العروسة ، عاوزة تثبتى ايه ، ولمين ، ، وياترى ناوية تعملى ايه بعد كده 

شايفة مراة عصام يا زينة ..ماكانتش محجبة ، والنهاردة قررت تبتدى حياتها برضا ربنا فاتحجبت وجوزها طار بيها من السعادة ، لكن انتى واضح انك ناوية تمشيها بالعكس ، ربنا يهديكى يابنت امى وابويا ، وسابها ورجع من تانى عند هالة 

زينة كانت بتسمعه وهى عمالة تجز على أسنانها وعلى وشها نظرة سخرية اول مامشى التفتت عشان تمشى واتفاجئت ان مدحت واقف جنبها وما بقيتش عارفة هو سمع كلام احمد ليها واللا لا فقالت : ياللا بينا ياحبيبى احسن تعبت 

مدحت بصلها بتدقيق وقاللها : ياللا بينا

واخدها ومشيوا ، ولما ركبوا العربية مدحت قاللها : هو انتى ليه النهاردة قلعتى حجابك يازينة

زينة بصتله بتركيز ..عاوزة تعرف هو بيسأل عادى واللا سمع سؤال احمد وعاوز يعرف اجابته بعدين قالتله : حسيت ان الحجاب هيدارى جمال الفستان ، وبعدين ده فرح اخواتى ، يعنى ليلة فى العمر 

مدحت : الليلة اللى فى العمر دى كانت يوم فرحك وماعلقتش ولا سألتك على اساس انها ليلة فى العمر زى مابتقولى ، لكن ليه النهاردة كمان

زينة بمقاوحة : انت ما اعترضتش لما شفتنى

مدحت : عندك حق ، انا كمان بسأل نفسى نفس السؤال …. انا ليه سمحتلك بده ، ليه مارفضتش وقلتلك لا

زينة بتريقة : وعرفت الاجابة واللا لسه

مدحت بجمود : قربت اوصللها ماتقلقيش

زينة بسخرية : طب ياريت تبقى تعرفنى لما توصل بالسلامة

مدحت وهو لسه على جموده : اكيد هتبقى اول واحدة تعرف ، ماتقلقيش من الناحية دى

………………………

عزيز وصل الفيلا بتاعتهم وفتح باب العربية من ناحية قسمت ومدلها ايده وساعدها انها تتحرك معاه عشان ديل فستانها كان طويل اوى ، وفتح باب الفيلا وشغل الانوار كلها ودخل قسمت وقفل الباب وقاللها : انا مشيتك من الفرح من غير ما نقطع التورتة ولا نتعشى حتى و زمانك هتموتى من الجوع زيى ..ايه رأيك

قسمت : رأيى فى ايه 

عزيز : تعالى نطلع نغير هدومنا وننزل نشوف ايه الاكل اللى ممكن يتاكل 

قسمت بخجل : ماشى ..ياللا

عزيز مسك ايدها برقة وسحبها وراه ومشى بشويش عشان فستانها وطلع على اوضته وفتحها وفضل واقف برة وقاللها اتفضلى 

قسمت سمت بالله و دخلت ونورت الاوضة واتفاجئت من المنظر ، الاوضة كانت متزينة بورق الورد البلدى الابيض والاحمر كان مرسوم بيهم قلب كبير واول حروف اسمائهم على السرير فقسمت ابتسمت وقالتله : الورد شكله وريحته يجننوا ، مين اللى عمل الكلام ده

عزيز بابتسامة : تفتكرى ممكن اسمح لحد انه يدخل مملكتنا غيرى 

قسمت بدهشة : ده انت على كده فنان كبير

عزيز وهو بيضم خصرها بين ايديه : ده عشان لحبيبتى وبس ، وضمها لصدره وهو بيتنهد تنهيدة جامدة وقاللها : تعرفى .. من يوم ماشفتك ، حتى من قبل ما اعرف انى بحبك ، كنت بحس انى عاوز اخبيكى ، من ايه وليه ما اعرفش ، لكن لما عرفت انك خطفتى قلبى عرفت انى عاوز اضمك لحضنى وما اطلعكيش منه تانى ابدا ، وبعدين خرجها من حضنه وبص فى عيونها ومال على شفايفها اخدهم فى بوسة طويلة ناعمة مافصلهاش غير لما حس انها مش قادرة تتنفس  سند راسه على راسها وقاللها بهيام ..بحبك ياقسمتى ، بعشق كل حاجة فيكى حتى صوتك .. خجلك ، طريقة تفكيرك ، بحب ابص لعيونك اللى عاملة زى لون ماية البحر الرايقة اللى بغرق فيهم قسمت وهى بتسمعه وابتسامتها على وشها ومش قادرة ترفع وشها من الكسوف قالتله : ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام حلو بالشكل ده

عزيز : ده مش كلامى ، ده كلام قلبى واحساسى بيكى

قسمت : طب مش هنغير وننزل زى ماقلت

عزيز بمرح : ننزل ايه بقى ما الاكل عندنا اهوه ، واضح ان بابا خلى الشغالين قاموا بالواجب 

قسمت بصت لقت فى صينية محطوطة على ترابيزة صغيرة فى ركن فى الاوضة وعليها علب حافظة للحرارة و دورق عصير وكوبيات 

قسمت قالتله : طب هتاكل 

عزيز : نغير ونصلى الاول ، ياللا ادخلى غيرى فى الحمام ، انا مجهزلك لبس جوه وانا هغير فى الدريسنج روم 

غيروا وصلوا ودعوا واخدها وقعدوا يتعشوا وكانوا هم الاتنين هيموتوا من الجوع 

بعد ما خلصوا عزيز لاحظ ان قسمت سرحانة ، فسحبها من ايدها وقاللها تعالى ، واخدها ونيمها فى حضنه وقاللها : احكيلى سرحانة فى ايه

قسمت : فى زينة

عزيز قاللها بتريقة : و ده وقته برضة تفكرى فى زينة واللا غيرها ، بس ماعلينا ، مالها زينة

قسمت بتنهيدة : رغم انك وفرت عليا اى موقف محرج كان ممكن تسببهولى لما هربتنى منها ، لكن الفضول هيموتنى

عزيز باستغراب : فضول ليه

قسمت : تفتكر العلبة بتاعتنا اللى كانت هتقدمهالنا كان هيبقى فيها ايه

عزيز : مش عارف ، بس بصراحة التعبير اللى شفته على وش احمد وهالة ماعجبنيش ، فقررت فورا انى اقطع عليها السكة انها تضايقك زيهم

قسمت وهى بتطبطب على صدره بصوابعها : ربنا مايحرمنيش منك

عزيز بخبث وهو بيرفع وشها ناحيته بصوابعه : طب مش المفروض يبقى ليا مكافأة على الكلام ده واللا ايه 🙈🙈🙈🙈🙈🙈

………………….

الفرح انتهى وكل عريس اخد عروسته ومشيوا 

احمد وصل هالة واهلها بعربية سالم واللى كانت مع احمد طول يوم الفرح ، واتفق مع هالة بعد ما استأذن باباها انه هيعدى عليها تانى يوم الصبح هياخدها يفسحها ويقضوا اليوم كله مع بعض 

وعصام اخد مها على جناح فى نفس الاوتيل كان حاجزة ليهم يقضوا فيه ليلة الدخلة واول مادخلوا الجناح عصام مد ايده علشان يقلعها الطرحة وهو بيقوللها : الطرحة دى كانت احلى مفاجأة النهاردة 

مها بشقاوة : بس مش المفاجأة الوحيدة 

عصام باستغراب : تقصدى ايه يا حبيب…… يابنت المجنونة ، ايه اللى انتى عاملاه فى شعرك ده

مها بحزن : ايه وحش

عصام وهو بيحاول يلطف كلامه : لا ياحبيبتى ما اقصدش ، بس اصله لوك جديد خالص 

مها : يعنى حلو واللا وحش

عصام : طب يمكن لما تغيرى الفستان واشوفه على لون غير الابيض اقدر احكم واقوللك رأيى بصراحة رغم ان كل حاجة عليكى تجنن ياقلبى

مها : خلاص هروح اغير وارجعلك بسرعة 

عصام : ماشى ياقلبى مستنيكى 

واول مامها دخلت الحمام ، عصام حط ايده على راسه وهو بيقول ..ازرق يامها ..ازرق ، ليه ياحبيبتى حرام عليكى ، بقى شعرك الاشقر الجميل ..سبايك الدهب تلونيه ازرق ، منك لله يامها ..منك لله 

مها خرجت من الحمام كانت لابسة قميص نوم باللون السماوى وعليه الروب بتاعه ، واول ماخرجت قالتله : ها يا ويصو ..ايه رأيك ، قولى بصراحة ، ولفت قدامه عشان يشوف شعرها كله واكتشف انها عاملاه خصلات ، خصلة صفرا وخصلة زرقا فابتسم وقاللها تجننى ياحياتى ، تحفة 

مها : انا مارضيتش اعمله باللون الثابت الا لما اعرف رأيك الاول

عصام بفرحة : يعنى اللون ده بيروح بعد اد ايه

مها ،: اول ما اغسله بيبتدى يروح

عصام بتهليل : الله .. بجد ، طمنتى قلبى الهى يطمن قلبك ،الهى تحجى ياشيخة

مها باستغراب : ايه ياعم انت ده ، انت هتشحت عليا واللا ايه

عصام وهو بيقربها لحضنه : بصى ياحبيبتى ، اللون يجنن ، بس انا بحب لون شعرك الاصلى ، فممكن بعد اذنك لما اللون ده يروح ما تلعبيش فى خلقة ربنا تانى 

مها بشقاوة ،: بس انا بحب اللعب والتغيير يا ويصو

عصام وهو بيشدها ناحية السرير : وماله ياقلبى ، نلعب مانلعبش ليه ، ده انا حتى النهاردة بالذات هنلعب مع بعض احلى لعب 🙈

…………………….

على اخد مريم وطلعوا على المزرعة مع سالم ، لان مريم صممت انها تقضى شهر العسل فى المزرعة عشان ماتسيبش عمها لوحده ، واول ماوصلوا ، ام سعيد كانت محضرالهم كل مالذ وطاب فى اوضتهم ، غير انها استقبلتهم بالزغاريد والاغانى وزفتهم من اول وجديد ، واول مادخلوا اوضتهم ، على حضنها من ضهرها وقاللها : مبسوطة

مريم : الا مبسوطة ، انا هطير من الفرحة 

على : مش ادى ، انا حاسس انى ماسك السما باديا 

مريم التفتت له وقالتله وهى بين ايديه : بجد ياعلى ، مبسوط انك اتجوزتنى

على : مبسوط دى كلمة قليلة اوى ، ماتقدرش توصف سعادتى انك بقيتى بتاعتى يامريم ، ماتتصوريش لما عصام لمحلى فى مرة انك ممكن حد ياخدك منى كان احساسى عامل ازاى ساعتها

مريم : كان عامل ازاى

على : اكن حد مد ايده ومسك قلبى وعصره بين ايديه ، بقيت مخنوق ومش قادر اخد نفسى 

مريم : انا بحبك اوى ياعلى 

على : وانا بعشقك يا نور قلب على 

…………………….

بعد ما مدحت وزينة رجعوا على بيتهم ..مدحت دخل مكتبه وهو بيقوللها ان عنده شوية اوراق محتاج يراجعهم ، و زينة طلعت على اوضتها وهى جواها غيظ على غل ، من ناحية ..ماعرفتش تضايق قسمت زى ماكانت ناوية ، و من ناحية تانية رفض احمد لهديتها قدام الناس والكلام اللى قالهولها واللى شاكة ان ممكن يكون مدحت سمعه 

غيرت هدومها وقعدت مستنية كتير مدحت يطلع من مكتبه ، لكن عدا حوالى تلات ساعات وما طلعش  واكتشفت انها نسيت العلبتين بتوع احمد وقسمت فى العربية فقررت تنزل تشوفه ، ولما نزلت المكتب فتحت الباب واتفاجئت ان المكتب فاضى وقعدت تدور عليه مالقيتهوش 

طلعت اوضتها من تانى وقررت تكلمه فى التليفون ، ولما رد عليها قاللها بهدوء : ايوة يازينة

زينة بانفعال : هو انت فين 

مدحت : انا خرجت مشوار مهم

زينة : وماقلتليش ليه انك خارج

مدحت بهدوء وسخرية فى نفس الوقت : افندم

زينة وهى بتحاول تلطف الجو : اصلى قلقت عليك لما اتأخرت عليا ، وقلقت اكتر لما مالقيتكش فى البيت

مدحت : هخلص مشوارى وهرجع على طول ، وقفل السكة من قبل ماترد عليه 

زينة اتعصبت جدا ورمت التليفون على طول دراعها وخرجت من اوضتها راحت على اوضة شاهى خبطت عليها ولما ماحدش رد فتحت الباب ، لقت الاوضة ضلمة وشاهى مش موجودة  ، راحت بصت من الشباك مالاقيتش عربيتها فعرفت انها خرجت وبعد ماكانت هترجع اوضتها ، ابتسمت بخبث ورجعت دخلت اوضة شاهى وفتحت دولابها وقعدت تتفرج على حاجتها ، شاهى ماكانتش محجبة ، لكن ماكانتش بتلبس لبس خارج ، وكان لبسها كله براندات مشهورة وغالية جدا 

قعدت تتفرج على لبسها وجزمها وحتى مكياجها ، ووهى بتقلب فى حاجتها لقت صندوق مجوهراتها واللى كان مليان بتخمة من كل الماركات والفصوص الاصلية الممضية باسماء اسهر المصممين 

من الفترة اللى عاشتها مع شاهى عرفت عنها انها مهووسة بالمجوهرات وبتحب تقتنيهم ، لكن فى نفس الوقت مابتلبسهومش كتير ، هى قالتلها مرة انها ساعات بتشترى المجوهرات وتنسى انها اشترتها وتجيب زيها تانى 

لقت فى العلبة فعلا حاجات زى بعض بالظبط وحاجات اختلافها فى لون الفصوص بس ، لقت خاتم متكرر بالظبط مع اختلاف لون الفص وعجب زينة جدا وحطته فى صباعها وقعدت تتفرج عليه فى ايدها ولما جت تخلعه من صباعها فكرت شوية وبعد كده قررت انها تاخده ليها واعتمدت ان شاهى مش هتاخد بالها ولا هتركز ولا تعرف اصلا انه مش موجود

واخدته ورجعت كل حاجة مكانها وطفت النور وخرجت رجعت على اوضتها خلعت الخاتم من صباعها وخبته فى شنطة ايد من شنطها وبعدها سمعت صوت عربية مدحت فقعدت استنته على ما يطلع 

وبعد مامدحت طلع و دخل 

مدحت : مساء الخير

زينة قامت بسرعة راحت ناحيته وقالتله وهى بتحضنه وبتبوسه : مساء الخير ياحبيبى ..وحشتنى ، وقلقتنى عليك 

مدحت طبطب عل كتفها وقاللها : لا ياحبيبتى ماتقلقيش ، انا بس جاتلى مكالمة من واحد صاحبى كان عنده مشكلة كده ، فروحت قعدت معاه شوية وجيت على طول

زينة بفضول : مشكلة ايه خير

مدحت قاللها وهو متضايق : عنده مشكله مع اخواته عشان الميراث بتاعهم

زينة : وليه مشكلة 

مدحت : اخوه الكبير استولى على الميراث لوحده ووراهم اوراق ان كل حاجة باسمه قانونا وان ماحدش له عنده حاجة

زينة باعجاب : ناصح ، برافو عليه

مدحت انتبه لها وقال : مين ده اللى ناصح

زينة : اى حد يدور على مصلحته ياحبيبى يبقى ناصح

مدحت بفضول : يعنى انا لو عملت كده مع شاهى ابقى ناصح

زينة بتسرع : طبعا ياحبيبى 

وبعدين لما لاحظت تعبيرات وشه اللى اتغيرت قالتله بلجلجة : اقصد ياحبيبى انك طبعا ماتعملش كده

مدحت بصلها لكن اكنه بيبص لحد تانى ، وزينة حست انها بقت عمالة تعك فلفت وقفت وراه ومدت ايديها تقلعه الچاكت بتاع البدلة وقالتله وهى بتحاول تغلوش على اللى حصل : اومال شاهى فين ، انا لما مالقيتكش روحت اقعد معاها شوية مالقيتهاش فى اوضتها

مدحت : بايتة النهاردة عند خالتها

زينة : طب هو احنا ليه مش بنزور خالتكم دى

مدحت : لانها خالة شاهى بس ، مش خالتى انا

زينة باستغراب : ازاى يعنى مش فاهمة

مدحت وهو بيلبس بيچامته : ايه اللى مش مفهوم ، انا وشاهى اخوات من الاب بس

زينة بتفاجؤ : ايه ده ، بجد ، انا اول مرة اعرف الكلام ده

مدحت اخد زينة فى حضنة وباسها بوسة خفيفة على شفايفها وقاللها وهو بيبص فى عيونها : ماهو ده السبب اللى مخلى نصيب شاهى فى الميراث اكبر من نصيبى

زينة اتاخدت وبعدت عن حضنه وهى بتقول له : اكبر من نصيبك ازاى ، وليه

مدحت ضمها ليه تانى وقاللها بتوضيح : بابا لما مات الورث اتقسم عليا انا وشاهى ومامتها ، ومامة شاهى كانت غنية جدا وشريكة بابا بالنص فى كل ممتلكاته ، فلما ماتت ثروتها بالكامل راحت لشاهى ، فعشان كده نصيب شاهى فى الشركات بتاعتنا حوالى ٦٥ ٪ وانا ٣٥ ٪ الباقيين

زينة بصدمة : اومال ازاى انت اللى بتمشى كل حاجة لوحدك

مدحت وهو بيبوسها فى رقبتها : عشان شاهى عاملالى توكيل عام طبعا

زينة وهى متخشبة فى ايده : والمكتب اللى قلتلى انك هتكتبه باسمى

مدحت وهو لسه بيحضنها وبيبوسها : انا بملك فيه ٣٥ ٪ بس ، و دول اللى هكتبهملك

زينة بعزم مافيها زقته بعيد عنها وقالتله بغضب : يعنى ايه الكلام ده ، يعنى شاهى تعتبر هى صاحبة الهلمة دى كلها ، انا كنت فاكرة ان ليها التلت وانت التلتين

مدحت وهو بيشدها لحضنه من تانى : لا ياحبيبتى ، اعكسى  

زينة الصدمة سيطرت عليها وكانت متنرفزة جدا بس خافت تبين اكتر من كده سابت نفسها لمدحت لكن طول الوقت دماغها كانت فى حتة تانية خالص 

بعد شوية وهى فى حضن مدحت قالتله : انت عارف معنى الكلام اللى انت قولتهولى ده ايه

مدحت بفضول : ايه ياحبيبتى

زينة : معناه ان شاهى لما تتجوز ، هييجى جوزها يشاركك فى كل ده ومش بعيد كمان يقوللك عاوز حق مراتى ويفض الشراكة ويقسم التركة

مدحت : لا لا لا ياشيخة ، شاهى مش ممكن توافق ابدا على حاجة زى دى ، وبعدين سكت شوية ورجع قاللها : دى كانت تبقى كارثة 

زينة بغل : وانت اول مرة تاخد بالك من الحكاية دى

مدحت : عمرى مافكرت فيها بالشكل ده

زينة : والعمل

مدحت : مش عارف يازينة ، بس اكيد هيبقى ليها حل

زينة بترقب : الحل فى ايدك

مدحت بفضول : واللى هو

زينة وهى بتحاول تقيس رد فعله : التوكيل اللى عملاهولك شاهى

مدحت : ماله

زينة بصوت مغرى : تقدر تبيع لنفسك نصيبها تحسبا لاى غدر ممكن يحصل ، ومابقولش انك تاكله عليها لا سمح الله ، بس انت ممكن مثلا تفتح حساب باسمها فى البنك وتقدر قيمة نصيها وتحطوهولها جزء بجزء ، ولما تيجى تطالب بنصيبها تديهولها

مدحت كان مركز اوى مع زينة وهى بتتكلم لحد ماخلصت كلامها فقاللها : ده انتى دماغك الماظ وتستاهلى عليها مكافأة كبيرة

زينة بسعادة انها قدرت تقنعه بكلامها : مكافأتى انك تكتبلى المكتب كله باسمى

مدحت وهو بيضمها ليه : المكتب بس ، ده المكتب وصاحب المكتب كله ملك ايديكى

……………….

تانى يوم الصبح احمد عدى على هالة واخدها عشان يفسحها وكان لسه معاه عربية سالم  ، واول ماهالة ركبت العربية 

هالة : صباح الخير يازوجى العزيز

احمد بضحك : صباح الحب يازوجتى الحبيبة

هالة بكسوف : هاتودينى فين

احمد دور العربية واتحرك وقاللها : انتى عاوزة تروحى مكان معين

هالة برقة : لأ ياحبيبى ، المكان اللى انت عاوزه انا هاجى معاك

احمد : يضايقك لو روحنا الاول زورنا ماما ، وبعد كده نقضى اليوم زى ما انتى عاوزة ، بس عاوزها تحس بيا وانتى معايا عشان تطمن عليا

هالة بحب : طبعا يا احمد هاجى معاك ، ربنا يرحمها ويجعلها من اهل الجنة يارب 

احمد : يارب ياحبيبتى

وفعلا وصلوا للمقابر عند مدفن امه ووقفوا قروالها الفاتحة وقعدوا يدعولها كتير وبعدين احمد قعد يكلم مامته وقاللها : اتطمنى علينا ياماما ، انا اهوه اتجوزت هالة حب عمرى اللى حكيتلك عنها زمان ، صحيح لسه كتب كتاب بس قلت اعرفك عليها ، وقسمة اتجوزت ياماما ، اتجوزت راجل عظيم هيصونها ويحافظ عليها ، و زينة كمان اتجوزت راجل كويس بس ربنا يهديها ويغسل قلبها من الانانية اللى فيها ، انا قلت اطمنك علينا وماتقلقيش على قسمة ، قسمة خلاص ربنا كافأها على قلبها الابيض

بعد ماسابوا المقابر وركبوا العربية ومشيوا هالة سألت احمد وقالتله : انا الحقيقة مش عارفة ليه زينة مش طالعة زيك انت وقسمت ، من زمان وكنت حاسه انها مختلفة عنكم ، لما كنت بتحكيلى عنك وعن اخواتك

احمد بتنهيدة : والله ما اعرف ياهالة ، رغم اننا كلنا عشنا نفس الظروف واتربينا نفس التربية ، بالعكس كمان دى كانت اكتر واحدة متدلعة فينا ، كان بابا الله يرحمه دايما يدلعها وينفذلها كل طلباتها ، وحتى بعد ما اتوفى ، انا وقسمت ضحينا بحاجات كتير اوى عشان نخف الحمل عن ماما على قد مانقدر ، الا هى ، رفضت تماما انها تتنازل عن اى حاجة ، ورغم ان قسمت كملت مسيرة بابا فى الدلع كله الا انها كانت بتتعامل مع كل اللى كانت بتقدمهولها على انه حق مكتسب 

هالة : طب مايمكن كتر الدلع ده يكون هو السبب ، مش بيقوللك ومن الحب ماقتل 

احمد : يمكن ، بس انا نفسى اعرف ايه اللى حصل بينهم وبين بعض بعد ما ماما اتوفت ، فجأة بقوا زى الاعداء وزينة بقت كل حاجة بتعملها بقت تعملها بزيادة ، حتى انانيتها بقت بزيادة

هالة بحزن : الصراحة يا احمد جرحتنى اوى بكلامها امبارح ، ماتزعلش منى ، انا لولا انك رجعتلها العلبة ، انا مش عارفة كنت ممكن ارد عليها اقوللها ايه

احمد باعتذار : حقك عليا انا ، بس اوعدك ان اللى حصل ده مايتكررش تانى ابدا ان شاء الله ، ها .. تروحى فين بقى

هالة : طالما مصمم تخيرنى ، يبقى تودينى الملاهى

احمد بضحك : اوديكى الملاهى

…………………..

عزيز صحى الصبح لقى قسمت لسه نايمة وشعرها مفروش من حواليها وعلى شفايفها ابتسامة رضا ، فضل يتأملها بسعادة وبعدين قرب من وشها وباسها جنب شفايفها ووشوشها فى ودنها وقال : اصحى بقى ، فتحى عيونك ، فيروز عيونك وحشنى ياقسمتى

قسمت فتحت عيونها واتلفتت حواليها ولما لقته قريب منها اوى كده خدودها احمروا جدا من الكسوف فقالت : صباح الخير

عزيز وهو بيبوسها مابين كل كلمة والتانية : صباح الحب ، صباح الجمال ، صباح الهنا على حبيبة قلبى انا

قسمت بابتسامة : مش هتبطل كلامك اللى بيكسفنى ومابعرفش ارد عليه ده

عزيز : وليه مابتعرفيش تردى عليه

قسمت : مابعرفش اقول كلام حلو كده زيك

عزيز بمرح : تقصدى ان كلامى حلو واللا انا اللى حلو

قسمت بضحك : انتو الاتنين حلوين

عزيز خدها فى حضنه وقاللها : انا حياتى اللى بقت حلوة بوجودك ، عمرى ماكنت اتخيل ابدا انى لما اتجوز .. اتجوز عن حب ، لا وايه ، مش حب عادى ، ده حب جنان ، انا مجنون بيكى ياقسمة

وراحوا سوا فى دنيتهم من تانى وبعدها بفترة عزيز قاللها : ايه رأيك 

قسمت : فى ايه

عزيز : نتجمع كلنا على الغدا بكرة عند بابا فى المزرعة ، المزرعة هتعجبك اوى ، والجو هناك تحفة وخصوصا الصبح بدرى وبعد العصر 

قسمت : حبيبى ماكان ماتحب تكون هكون معاك

عزيز : خلاص ، بكرة الصبح ان شاء الله نروح على المزرعة ، وبعد بكرة نطلع على شرم نقضى اسبوع هناك ..ايه رأيك

قسمت بفرحة : الله ، انا كان نفسى من زمان اروح شرم 

عزيز : اوعدك انى اعملك كل اللى نفسك فيه

قسمت : ربنا يحفظك ويخليك ليا ياحبيبى

…………………..

عند عصام ، صحيوا الصبح اخدوا شاور وقعدوا يفطروا وكانت مها لافة شعرها بفوطة عشان لسه مبلول 

وعصام كان بياكل وبياكلها وهو بيغازلها شوية ويضحك معاها شوية وبعد ماخلصوا فطار ، مها شالت الفوطة من على شعرها ووقفت قدام المراية عشان تسرحه ، كان اللون الازرق راح من شعرها بس شعرها مارجعش للونه الطبيعى ، اتفاجئت ان لونه اكنه بنفسجى فوقفت تتفرج عليه وهى بتنشفه بالسيشوار وقالت بسعادة : شفت يا ويصو اللون ده ، تصدق احلى من بتاع امبارح

عصام : هو انتى لونتيه تانى واللا ايه مش فاهم

مها : لا ياحبيبى ، ماهو عشان انا شعرى اصلا فاتح قاللون هيروح بالتدريج كل ما اغسله ، بس اللون هيتغير مع كل غسله بتاع خمس ست غسلات كده

عصام باحباط وهو بيرسم ابتسامة غيظ على وشه ، خمس ست غسلات على مايرجع للونه ، ماشى ياحبيبتى انا هساعدك تخلصيهم بسرعة

مها بفضول : ازاى بقى

عصام بخبث : تعالى ياحبيبتى وانا اقوللك 😄😄😄😄



13

قسمت

الفصل الثالث عشر

فى يوم كان مدحت راجع من برة متأخر عن عوايده وزينة كانت مستنياه فى اوضتهم ولما دخل كان باين على وشه ان باله مشغول فزينة سألته وقالتله : مالك يامدحت 

مدحت بتنهيدة : ابدا ياحبيبتى .. ماتشغليش بالك

زينة : فى ايه ، انت قلقتنى ، ايه اللى حصل

مدحت : ابدا ، بس لما قدرنا نصيب شاهى فى الميراث كله طلع حوالى ٨٠ مليون جنية

زينة بشهقة : ايه ، كل ده ليها لوحدها

مدحت رفع كتافه وايديه بمعنى ما باليد حيلة وقاللها : ميراثها

زينة : وانت ناوى تعمل ايه

مدحت : انا ماعنديش سيولة طبعا تكفى انى احطلها نصيبها نقدى فى البنك زى ما قولتيلى

زينة : وهو يعنى لازم تحطه كله 

مدحت : اومال اعمل ايه

زينة : حط اللى تقدر عليه وخلاص 

مدحت : انا ماعنديش سيولة غير يادوب ٧ او ٨ مليون ، وما اقدرش كمان اسحبهم مرة واحدة كده ، ده غير انها ليها كمان نصيب فيهم

زينة : على فكرة مش كل حاجة المفروض يبقى ليها نصيب فيهم ، انت اللى بتتعب وانت اللى بتشقى وانت اللى بتصرف على كل حاجة فالمفروض الحسبة تبقى غير ما انت حاسبها خالص

مدحت : يعنى اعمل ايه

زينة : يعنى هو ٣ او ٤ مليون كفاية اوى عليها

مدحت بصدمة : بقولك نصيبها ٨٠ مليون تقوليلى ٣ واللا ٤ مليون ، دى بانهى حسبة دى 

بحسبة ان ده تعبك انت ، انت اللى اشتغلت وانت اللى كبرت ولو كنت عملت كل حاجة لنفسك من الاول ماكانش حد لامك ولا حتى يقدر يقوللك تلت التلاتة كام

كتر خيرك اوى انك ضحيت السنين دى كلها عشان خاطرها ، هى بقى عملت ايه عشانك

مدحت : يعنى تفتكرى مش حرام عليا او انى كده مابظلمهاش

زينة : ايه الظلم فى كده ، انت بتشوف نفسك ومصلحتك ومصلحة ولادك اللى جايين

مدحت اتنفض من مكانة وسالها بخضة : انتى حامل

زينة : اهدى ياحبيبى ، انا بتكلم عن اللى المفروض يحصل ، لكن لو على الحمل والولاد ، خلينا ننبسط يومين ونتمتع بشبابنا قبل مانتلخم بقى بالعيال ودوشتهم ، وعلى الاقل تكون امنتلهم مستقبلهم كويس

مدحت بتنهيدة : عندك حق

سمعوا صوت شاهى وهى بتخبط عليهم وصوتها باين عليه العياط فمدحت قام بسرعة فتحلها واخدها فى حضنة وقاللها بلهفة : مالك ياحبيبتى بتعيطى ليه كده

شاهى : الحقنى يامدحت ، الخاتم بتاع ماما الالماظ مش لاقياه

مدحت باستغراب : انهى خاتم 

شاهى : بتاع مامتك اللى انت شايله عندى مع التاج والعقد

مدحت : يعنى ايه مش لاقياه ، هيروح فين بس ، يمكن اتنطر منك بس هنا واللا هنا

شاهى وهى لسه بتعيط : يتنطر ايه بس ، انا شايفاه بعينى مع خاتم مامتى اللى زيه قبل ما اروح عند خالتو ، و دلوقتى بدور عليه مش لاقياه

مدحت : وبتدورى عليه ليه 

شاهى : خالتو طلبت منى اصورهولها مع خاتم مامى بلون الفصوص عشان الصايغ بتاعها يعمللها زيهم ، فطلعت بتاع مامى ومش لاقية بتاع مامتك

مدحت : طب بس بلاش عياط على الفاضى ، تعالى ندور عليه سوا هيروح فين يعنى ..تعالى

مدحت اخد شاهى وخرجوا وراح ناحية اوضة شاهى وزينة وشها اتخطف وقعدت تفرك فى ايديها وقررت تاخد الخاتم وترميه فى اوضة شاهى

وفعلا اخدت الخاتم من مكان ماكانت مخبياه وراحت اوضة شاهى وقعدت تمثل انها بتدور معاهم ، وبعد شوية وطت جنب السرير ووقفت وهى ماسكاه فى ايدها وقالت : هو ده ياشاهى

شاهى بفرحة : ايوة هو واخدت زينة بالحضن وقالتلها : لقيتيه فين

زينة : كان واقع جنب السرير 

زينة وهى رايحة ناحية علبة المجوهرات وبتحطه فيها : غريبة ، رغم اننا دورنا كذا مرة فى المكان ده 

مدحت وهو بيحضن زينة وبيبوسها فى خدها : كل يوم بكتشف فيك مفاجأة جديدة

شاهى بمرح : وياترى بقى ايه مفاجأة النهاردة

مدحت وهو بيضم زينة : ان ايدها …. فيها البركة

وباس شاهى من راسها ومسحلها وشها بايده مطرح دموعها وقاللها : ابقى خدى بالك من حاجتك ياحبيبتى ، ياللا تصبحى على خير

شاهى : وانتم من اهل الخير

بعد مارجعوا اوضتهم مدحت قعد سرحان شوية فزينة قالتله : مش هتغير هدومك

مدحت : ااه ،  طبعا هغير

زينة : هو انت ليه عاين مجوهرات مامتك عند شاهى

مدحت : كنت مديهوملها هدية من زمان

زينة بعصبية : وهى ناقصة مجوهرات ، ماشفتش العلبة بتاعتها قد ايه ومليانة ازاى

مدحت : دول من زمان ، وبعدين كنت هعمل بيهم ايه ، هو انا ست هلبسهم

زينة بتريقة : لا ياحبيبى ، تخليهم لمراتك تلبسهم ، بدل ما هم مرميين عند الحلوة اختك اللى مش عارفة قيمتهم ، دول يسووا الوفات لوحدهم

مدحت بسخرية : الوفات … الخاتم لوحده ياحبيبتى بحوالى ٦ مليون جنية 

زينة بصدمة : يبقى اتحلت

مدحت : هى ايه اللى اتحلت

زينة :  كفاية عليها اوى مجوهرات مامتك طالما انها بالملايين دى كلها

مدحت : انتى شايفة كده

زينة : ااه طبعا ، رغم ان عينى هتطلع على خاتم مامتك ده الصراحة

مدحت : طب مانا جايبلك مجوهرات كتير وكلها غالية وسينييه 

زينة : مش عارفة بقى ، خاتم مامتك بالذات عجبنى جدا ، ممكن تعملى زيه

مدحت وهو قايم عشان يغير هدومه : لما اخلص من موضوع شاهى الاول

زينة : مش قلنا خلاص كده 

مدحت : مش بسهولة كده ، اصبرى شوية 

……………….

قسمت وعزيز سافروا شرم الشيخ ونزلوا فى منتجع سياحى على اعلى مستوى من الرقى ، وكانوا واخدين شاليه مجرد مايفتحوا الستاير يشوفوا البحر وهم لسه على السرير ، وبشاطئ خاص عشان الخصوصية 

عزيز صحى فاخد شاور ولبس هدومه وراح فتح جزء من الستارة ، الشمس جت على وش قسمت وهى نايمة فابتدت تقلق وفتحت عيونها لقت عزيز قاعد قدامها وفجأة صورها بالموبايل بتاعه وهى استغربت جدا وقالتله : حد يصور حد وهو صاحى من النوم كده ، وكمان بشعرى امسح الصورة دى لو سمحت

عزيز فضل يظبط حاجة على تليفونه وبعدين حط التليفون قدام وشها ، لقت الصورة لعيونها بس 

قسمت باستغراب : ايه

عزيز : ايه اللى ايه ، عمرك شفتى جمال كده ، لون عينيكى فى الشمس يجنن الناسك ، مش عاوز اشيل عيونى من عليهم 

قسمت بابتسامة : يبقى ما اقعدش فى الشمس بقى

عزيز : عاوز احكيلك على حاجة بس من غير ماتتضايقى

قسمت : عمرى مااتضايق منك ، خير ، قولى

عزيز : اول مرة قابلت فيها زينة اختك ، لفت نظرى ان ليكم نفس لون العين ، بس اول مابصيت فى عينها ، اتخضيت ، او تقدرى تقولى اتاخدت

قسمت : ليه

عزيز : حبيبتى انتى اللى يبص فى عيونك يتوه ، يغرق فيهم ، تحسى بالصفا والهدوء النفسى ، من اول مرة شفتك فيها حسيتك متصالحة مع نفسك لاقصى درجة ، حسيت ان قلبك ده ممكن يساع الناس كلها ويطبطب عليهم 

لكن لما شفت اختك ، ما استريحتش ، يمكن تكون جميلة او تقدرى تقولى فاتنة ، عاملة زى بنات اوروبا ، وخصوصا انها بتهتم بمظهرها اكتر من اللازم ، لكن لما تبصى فى عينيها تلاقيها دايما بصالك برفعة حاجب ، تديكى احساس بالدونية ، او انك اقل منها ، صدمتني بنظرتها دى وهى بتبص على رجلى ، وكانها كانت بتقولى .. وانت ياعاجز ايه اللى مقعدك وسطنا

قسمت بسرعة : حقك عليا

عزيز بابتسامة : عليكى انتى ، لا يا قسمتى ، انتى تقوليلى حبك عليا ، غرامك عليا ، لكن يوم ماتستخدمى كلمة حق تستخدميها بصيغة تانية

قسمت باستغراب : صيغة ايه دى

عزيز : انك حقى ، انتى حقى بعد سنين الحرمان والجفاف ياقسمة 

……………..

فى المزرعة كان قاعد سالم فى قاعدة جميلة جدا بين الشجر ، وقاعد معاه على ومريم 

مريم : ياعمو انا عمرى ماهروح القاهرة من غيرك ، هتقعد هنا بس تعمل ايه 

سالم : يابنتى انا مابقيتش استريح هناك ، انا بستريح وسط الزرع والخضرة والهوا النضيف

مريم : بس مش هبقى متطمنة عليك

سالم : انا مش لوحدى ، انا معايا ابو سعيد وام سعيد والشغالين والغفر ، ومعايا ربنا قبل الكل فسيبينى براحتى 

وبعدين انتو لو عاوزين راحتى بصحيح تعملوا حسابكم انكم تتجمعوا عندى كلكم كل اخر اسبوع ، من ناحية نتلم كلنا سوا ، ومن الناحية التانية تتطمنوا عليا وكمان تغيروا جو

على كان قاعد ساكت وهو بيسمعهم فمريم قالتله : انت ساكت ليه ، عاجبك كده يعنى

على : انا ساكت عشان اسيبك تحاولى ، لكن انا عارف ومتأكد ان بابا مش هيوافق ، وعارف انه من سنين وهو مابقاش يرتاح غير هنا

مريم : يعنى هنسيبه لوحده

على : لا مش هنسيبه طبعا

مريم : طب ايه

على : اسمع يابابا ، انت شايف ان راحتك انك تفضل هنا ، واحنا عاوزين راحتك ، بس برضة عاوزين نتطمن عليك فى غيابنا

سالم : اتطمنوا يابنى ، انا هكون بخير ان شاء الله

على : ماشى ياحبيبى ، ان شاء الله تبقى دايما بخير ، بس اسمحلى ، احنا هنجيب لحضرتك جليسة ، تقعد معاك وتسليك ، تقرالك ، تناولك العلاج بتاعك ، تتمشى معاك الساعة اللى بتمشيها كل يوم 

انت هتتسلى واحنا هنتطمن عليك

مريم : والله فكرة ياعمو ، وافق عشان خاطرى ، لانك لو رفضت ..انا هفضل معاك هنا وعلى بقى يسافر ويرجع كل يوم

سالم : كتير عليه يابنتى ، تعب جامد

مريم : خلاص وافق

سالم : لله الامر من قبل ومن بعد

على : خلاص ، انا هعمل اعلان ونشوف ، وان شاء الله ربنا يقدم اللى فيه الخير

……………………

عصام اخد مها وسافروا اليونان وقرروا يقضوا هناك اسبوع ، وكانوا فى منتهى السعادة وخصوصا عصام اللى كان على طول واخد مها فى حضنه ومش عاوز يسيبها كل شوية يقوللها : انا ماصدقت بقيتى بتاعتى 

كانوا فى مطعم من المطاعم وبيتعشوا ، وهم بيتعشوا سمعوا صوت ضحكة عالية ، عصام التفت لقى بنت فى اوائل العشرينات لابسة هوت شورت وبادى قصير وكانت شعرها اشقر وعيونها زرقا بس كانت عاملة تان لجسمها ، فكان لون وشها البرونزى مع لون عيونها اكتر من رائع ، فعصام قال : ياخراشى على الجمال ، ايه الحلاوة دى ، تخبل

مها بصت على البنت وبصت لعصام ، كانت متضايقة جدا بس حاولت ماتبينش ضيقها ده وكملت اكل وهى عمالة تتلفت حواليها لحد مالقت شاب جاى على نفس البنت دى وواضح من ملامحهم انهم اخوات وكان الشاب ده جسمه رياضى جدا ولابس شورت زى شورت التنس وعليه قميص رابطه على وسطه وفاتح الزراير كلها اللى مبينه صدره العريض فمها صفرت صفارة طويلة جدا بصوت واطى وقالت : اهى دى الرجالة واللا بلاش

عصام بص على المكان اللى بتبص عليه ولما شاف الشاب وعرف انها تقصده اتنرفز ورمى الشوكة من ايده فعملت صوت جامد فى الطبق وقام وقف مرة واحدة وهو بيقول بجمود  : ياللا بينا

مها وهى بتكمل اكلها عادى جدا : ادينى دقايق بس ياحبيبى ، انا لسه ماخلصتش اكلى ، ولسه جعانة

عصام نفخ وقعد تانى وقال لها  : طب حاولى تخلصى بسرعة

مها عملت نفسها مش فاهمة وقعدت تاكل وهى كل شوية تبص ناحية الشاب ده  راح عصام شاورلها على الكرسى اللى جنبها وقاللها : ماتنقلى يامها على الكرسى ده 

مها فهمت انه عاوزها تدى ضهرها للشاب عشان ماتبصش عليه فقالتله باستغراب : اشمعنى ياحبيبى

عصام : عشان تبقى قصادى ياحبيبتى

راحت مها مشاوراله على الكرسى اللى قصادها وقالتله : انا باكل يا ويصو ، انقل انت على الكرسى ده ياحبيبى وقعدت تبص كل شوية على الشاب برضة راح عصام قايم ومقومها ورمى الفلوس على الترابيزة وشدها وخرجوا من المطعم وعصام وقف تاكسى  واخدها على الاوتيل اللى كانوا حاجزين فيه من غير ولا كلمة ، ومها عاملة انه عادى ، بس اول مادخلوا اوضتها قالتله ببساطة : على فكرة انت بايخ ، ليه مشتنا من غير ما اكمل اكلى ، اهو انا لسه جعانة

عصام بغضب مكبوت : من غير ماتكملى اكلك واللا من غير ماتشبعى من معاكسة الواد المايص اللى عجبك

مها عملت نفسها مش فاهمة وقالتله : انا مش فاهمة حاجة ، وسابته وراحت ناحية الحمام ، فعصام شدها بغضب وقاللها بعصبية : هو انا مش مالى عينك واللا شايفانى مش راجل كفاية عشان تقعدى تعاكسى فى حتة عيل ولا يسوا لا راح ولا جه قدامى

مها وهى بتضحك : لا لا لأ يا ويصو ، هنكدب بقى ، ده چان

عصام بغضب : احترمى نفسك يامها

مها باستهبال : مالك يا حبيبى بس ايه اللى معصبك كده ، لو انا عملت حاجة ضايقتك قوللى على طول وبالراحة عشان افهم وما اكررهاش تانى

عصام بعصبية : فيه انك لما تبقى قاعدة مع جوزك وتقعدى تتغزلى فى راجل تانى قدامه ، تبقى مابتحترميهوش ولا بتحترمى مشاعره

مها اتعدلت وبان على ملامحها الحزن الشديد وقالتله : تقصد انك مابتحترمنيش ياعصام ، انت فعلا مابتحترمنيش ولا بتحترم مشاعرى ، انا لو كنت زمان باخد كلامك وحركاتك ومغازلتك للبنات بتهريج فده لانى اولا عارفة ومتأكده انه كلام طاير ، وثانيا انى ماكنش لسه اسمى على اسمك ، لكن دلوقتى الوضع اختلف ، لما تبقى قاعد مع مراتك وتتغزل فى واحدة تانية قدامها حتى لوكانت ڤينوس ، يبقى حاجة من تلاتة .. يااما مابتحترمنيش زى ما انت قلت من شوية ، يا اما مش مالية عينيك ، يا اما بقى مابتحبنيش ، وانا ما اقبلش ابدا اى حاجة من التلاتة دول

عصام كان واقف قدامها بصدمة ، وفهم انها طول الوقت ده كانت بتردله القلم مش اكتر ، عشان تحسسه بالوجع والغضب اللى هى حستهم

عصام قرب منها وتعبيرات الاسف على وشه ورفع ايديه حطهم على كتفها وشدها لحضنه  وحضنها جامد اكنه بيشبع منها واتنهد وقاللها : انا اسف سامحينى ، ماكنتش مفكر ابدا انك هتاخديها كده ، بس اوعدك انى هحاول ابطل العادة دى

مها زقته مرة واحدة وقالتله بحزم : مافيش حاجة اسمها هتحاول ، العادة دى انتهت من حياتك النهاردة ياعصام وللابد ، انا النهاردة نبهتك باسلوبك عشان بس تحس باللى انت بتعمله ، لكن المرة الجاية لو فى مرة جاية ..صدقنى ..مش هيبقى فى عصام ومها ، كلامى واضح

عصام باعتراض : يامها كده غلط ، مافيش ابدا حد بيقدر يبعد عن حاجة اتعود عليها مرة واحدة كده ، كل حاجة بتيجى بالتدريج

مها بحزم : تمام ، ممكن اديلك الفترة اللى انت محتاجها لحد ماتتعود ، محتاج وقت اد ايه

عصام : ممكن تقولى مثلا شهر او اتنين

مها : وشهر كمان من عندى ، يبقوا تلات شهور

عصام بفرحة : حبيبتى المتفهمة ، وجه ياخدها فى حضنه ، راحت مها زقاه وقالتله : بس فى ال ٣ شهور دول يا حبيبى هكون عند بابا وماما

عصام بصدمة : نعم

مها : انعم الله عليك ياحبيبى ، عمرك قبل كده شفت الجمهور بيتدرب مع اللاعيبة ، انت اتدرب على اقل من مهلك ، وانا هرجع عند خالتك على ماتكون اتعودت

عصام حط ايده فى وسطه بعصبية وقاللها : وهتقدرى تبعدى عنى الفترة دى كلها

مها وعيونها ابتدت تدمع : ابعد عنك اهون من انك تجرحنى وتجرح كرامتى كل شوية ياعصام

عصام : ماعشت ولا كونت لما اعمل كده ، خلاص يا مها ، اوعدك انها ماتتكررش تانى ابدا

مها : ولا من قدامى ولا من ورايا ياعصام ، وخليك فاكر ان كل مرة هتبص على واحدة ربنا هيرزقك باللى يبص على مراتك او يعاكسها ، داين تدان ياحبيبى

عصام اخد مها فى حضنه ورفع وشها باطراف صوابعه وقاللها : بحبك يا مها ، بحبك يابنت خالتى

…………………

عدى عشر ايام على فرح الاخوات والكل رجع على شغله من تانى ، وقسمت لما رجعت الشركة نقلت مكتبها فى مكتب عزيز وعلى صمم يبقى ليها سكرتيرة تساعدها ، وفعلا حصل

وفى يوم كانت قسمت فى مكتبها فجت السكرتيرة بتاعتها بلغتها ان مدحت موجود برة وعاوز يقابلها 

قسمت سألتها ان كان لوحده واللا معاه حد فبلغتها أنه لوحده ، فقسمت طلبت منها انها تخليه ينتظر خمس دقايق 

وكلمت على قالتله ، وطلبت منه انه يروحلها بعد كام دقيقة وعلى قاللها ماشى

راحت فتحت باب المكتب وقالت لمدحت بابتسامة : اهلا يامدحت بية شرفتنا ، ما تأخذنيش ، بس كان لازم اعمل تليفون مهم

مدحت بابتسامة : ولا يهمك انتى اللى ماتأخذنيش انى جتلك من غير معاد

قسمت : اتفضل 

مدحت دخل المكتب وقعد على كرسى قدام مكتبها ، وقسمت راحت قعدت مكانها وسابت الباب مفتوح وقالت : شرفتنا تحب تشرب ايه

مدحت : ولو انه مالوش لزوم ، بس لو لازم خليها قهوة مظبوط

قسمت رفعت سماعة التليفون وطلبتله القهوة ، ولسه هتتكلم دخل على وهو بيقول : ده ايه النور ده يامدحت بية ، اهلا وسهلا

مدحت باحراج : حمدالله على سلامتكم كلكم يارب تكونوا انبسطتوا فى شهر العسل واللا نقول اسبوع العسل

على : ما باليد حيلة ، انت عارف الشغل والالتزامات ومصلحة العملاء

مدحت : الله يكون فى العون

على : ياترى الزيارة دى شغل واللا عائلية

مدحت : لو مايضايقش حد ، انا بس محتاج اتكلم مع الاستاذة قسمت فى موضوع شخصى

على بص لقسمت وقاللها : طب ياقسمت لما تخلصى انا مستنيكى فى مكتبى وسلم على مدحت وقال له : ابقى خلينا نشوفك 

قسمت اتضايقت ان على سابهم وخرج بس بصت لمدحت وسكتت ، والساعى جاب القهوة وقدمها لمدحت اللى اول الساعى ماخرج بص لقسمت وقاللها : انا عارف انك مستغربة زيارتى دى ، ويمكن كمان رفضاها ، بس انا محتاج مساعدتك ، فياترى هتقبلى تساعدينى واللا هتردينى خايب الرجا زى مابيقولوا

قسمت : طالب مساعدتى انا ، طب ازاى ، مش فاهمة

مدحت : اسمعى ياقسمت ، واسمحيلى المرة دى بس انى اشيل الالقاب وانا بتكلم معاكى واقسملك ان كل كلمة هقولها انا صادق فيها 

انا اول مرة شفت فيها زينة ، شفت فيها بنت جميلة وجريئة وطموحة ، عجبتنى ، ويمكن اكون غازلتها زى ماغازلت بنات كتير غيرها ، مش هنكر ولا هكدب ، لكن لما عرفت منها انها اختك ، ابتديت ابصلها بطريقة تانية ، يمكن لاحظت الفرق بينكم من اول مرة قعدت فيها معاها ، لاحظت جرأتها ، وقوتها ، لاحظت طموحها ، وما انكرش ان كل ده عجبنى وخلانى انبهرت بيها ، بس اكتر حاجة شدتنى ليها انها صارحتنى بحبها ليا ، واللى اصبح عندى شك فى الوقت الحالى فى تصريحها ده 

لكن مش دى المشكلة ، المشكلة انى حبيتها ، فى الاول حبيت اهتمامها وحبها المزعوم ليا ، بس بعد كده حبيتها ، حبيتها بجد

قسمت : طب ده شئ كويس جدا ، فين بقى المشكلة اللى عاوزنى اساعدك فيها

مدحت بص لقسمت وقاللها : المشكلة انى اكتشفت ان زينة اللى حبيتها غير زينة اللى عايشة معايا تحت سقف بيتى 

قسمت بجمود : برضة مافهمتش ايه المساعدة اللى عاوزنى اساعدهالك

مدحت : فى عندى اسئلة بتمنى انك تجاوبينى عليها وبصراحة 

قسمت : اسئلة ايه دى

مدحت سكت شوية وبعدين قاللها  : ليه اتهمتينا انا و زينة اننا اتجوزنا بعد ما غلطنا سوا

قسمت قامت وقفت بخضة وهى بتقول : ايه الكلام الفارغ اللى انت بتقوله ده ، انا عمرى ماقلت حاجة زى دى ، ولا حتى عمره ماجه على بالى 

العكس صحيح يامدحت بية 

التفتوا على الصوت لقوا احمد واقف فى باب المكتب وهو عى وشه غضب واضح 

فقسمت قالتله : احمد … انت هنا من امتى ، فى حاجة واللا ايه

احمد دخل وقفل الباب وراه وقال : على كلمنى وطلب منى اجيلك 

قسمت بصت لاخوها بامتنان فى حين ان مدحت قال له : تقصد ايه بان العكس صحيح يا احمد

احمد بص لقسمت بحزن وبعدين قال بخفوت : مراتك هى اللى اتهمت قسمة الاتهام ده هى وعزيز

قسمت شهقت وحطت ايدها على بقها ورمت نفسها على الكرسى بتاعها وهى بتقول : ليه كده ، ليه كده ، وازاى ماتقولليش حاجة زى دى يا احمد ، ليه تخبى عليا ، واللا صدقتها

احمد بغضب : انتى مجنونة ، اصدق ايه ، ده انا لو صدقت فى الدنيا كلها ، لا يمكن اصدق فيكى انتى بالذات ، ثم انا عرفتها غلطها

قسمت : غلطها ، قول جريمتها ، حصل امتى بالظبط الكلام ده

احمد : يوم ماضربتها هنا فى المكتب

قسمت بدهشة : انت ضربتها عشان كده

 احمد بنرفزة : اومال اسيبها تنهش فى عرضك واسكت ، لا وكمان مفهمة جوزها ان انتى اللى نهشتى عرضهم

قسمت بصت لمدحت والدموع مالية عيونها وقالتله : ايه اللى خلاها تقوللك كده

مدحت : لما سألتها على السبب اللى احمد عمله ، قالتلى انك مفهماه كده ، وانك ماحضرتيش فرحنا عشان معتقده ده

قسمت : لو حلفتلك ان الكلام ده ماصدرش منى و انى اول مرة اسمع الكلام ده ، كان منك النهاردة هتصدقنى

مدحت : مصدقك ياقسمت من غير حلفان ، بس فى دلوقتى سؤال اهم ولازم اعرف اجابته ، ايه السبب الحقيقى لرفضك جوازنا ، ايه السبب اللى مخليكى مقاطعة اختك الوحيدة وكل العداوة دى بينكم 

قسمت وهى بتهرب من عينين مدحت واحمد فى نفس الوقت  : اعذرنى ، مش هقدر اتكلم فى الموضوع ده

مدحت : الحالة الوحيدة اللى مسموحلك تخبى بسببها ان السبب يكون خاص جدا بحياتك الشخصية ، هل السبب كده

قسمت بتردد : لأ ، مايخصش حياتى الشخصية

مدحت باستفزاز : يبقى مافيش غير انها كانت على علاقة بحد تانى والله اعلم وصلت لفين واستغفلتنى انا بعد كده

احمد وقف بغضب وهو بيبص لقسمت وقاللها : الكلام ده صحيح ياقسمة

قسمت بغضب : انت برضة تصدق فى اختك الكلام ده

احمد : اومال ايه ، انطقى ياقسمة ، لانك لو اصريتى تخبى اكتر من كده اختك هتبقى مقتولة على ايدى النهاردة

قسمت برعب : الكلام ده ماحصلش يامجنون ، والله ابدا مش هو ده السبب ابدا ابدا

مدحت حس انه عرف يلعب على وتر مهم فقاللها : اسمعى ياقسمت ، انا مش همشى من هنا غير وانا معايا حاجة من اتنين ، يادليل براءة مراتى بانك تعرفينى سبب عداوتكم لبعض ، ويبقى سبب مقنع طبعا ، يا اما معايا الدليل اللى يخلينى اقتلها وانا ضميرى مستريح




14

قسمت

الفصل الرابع عشر

قسمت بغضب : حيلكم انتم الاتنين ، هو فى ايه ، هى فرخة هتدبحوها ، دى روح بنى ادمة اللى بتتكلموا عنها دى 

وبعدين التفتت لمدحت وقالتله : وانت ...جاى بعد ما اتجوزتم بتلات شهور تقوللى دليل براءة مراتى ، انا مش فاهماك الصراحة

مدحت بسخرية : ماتنسيش ان فى عملية ممكن ترجع البنت زى ماكانت

قسمت بعنف : والله ما ده اللى حصل ، ادينى اقسمتلكم بالله ، سيبونى فى حالى بقى

مدحت عوج شفايفه بسخرية وقام وقف وراح ناحية باب المكتب وهو بيقول : يبقى تقرى الفاتحة على روح اختك من دلوقت

احمد بغضب : ماتتكلمى ياقسمة ، ايه اللى حصل بينكم خلاكى تقاطعيها بالشكل ده 

قسمت بعياط هيستيرى : لانها اتسببت فى موت ماما يا احمد ، اتسببت فى موتها ، انا عارفة ان عمرها كده ، بس هى السبب ، هى …. 

باب المكتب انفتح فجأة و لقوا عزيز واقف فى مدخل الباب ، واول ماشاف قسمت بالشكل ده ، جرى عليها واخدها فى حضنه وهو بيسأل بلهفة : مالك ياقسمة ، ايه اللى حصل 

قسمت رمت نفسها فى حضن عزيز وانهارت من العياط وكان جسمها كله بيتنفض فى حضنه

عزيز بنرفزة وهو بيبص لمدحت : قلتلها ايه واللا عملتلها ايه خلاها تنهار بالشكل ده

مدحت باسف : انا اسف ياعزيز ، بس لو امكن تهديها عشان كلنا نفهم الحكاية بالظبط

عزيز بغضب : اخرجوا برة واقفلوا الباب

مدحت : ياعزيز افهم

عزيز شخط فيه وقال له : قلت اطلعوا دلوقتى

خرج مدحت واحمد وقفلوا الباب وراهم ، وعزيز اخد قسمت وهى لسه فى حضنة وراح ناحية الكنبة اللى موجودة فى المكتب وقعد وقعدها معاه وهو عمال يهديها ويمسح دموعها ويبوس عينيها : بس ياقسمة ، كفاية ياحبيبتى ، ايه اللى حصل خلاكى تنهارى بالشكل ده

قسمت دفنت وشها فى صدرة وهى لسه بتعيط وقالتله : كنت محتاجالك اوى ياعزيز ، الحمدلله انك جيت 

عزيز : انا فداكى ياقلب عزيز ، بس قوليلى ايه اللى حصل 

فضلت قسمت تعيط من غير كلام وعزيز واخدها فى حضنه وبعد شوية ابتدت تهدا ، فعزيز صبر عليها لغاية ماهديت خالص وقام جابلها كوباية ماية ادهالها وقاللها ..اشربى ياحبيبتى

وبعد ماشربت سألها : ها ..بقيتى احسن

قسمت : الحمدلله

عزيز بغضب مكبوت : مين فيهم اللى وصلك للمرحلة دى ، مدحت .. واللا احمد

قسمت بحزن : ولا حد فيهم 

عزيز : اومال ايه اللى حصل فهمينى

قسمت : كتمت سر وكنت فاكرة انه هيموت معايا ، واهو ماعداش كام شهر  واضطريت اكشفه ياعزيز

عزيز : سر ايه ده

قسمت اتنهدت وقالت : طالما كده كده هحكى ، يبقى احكى مرة واحدة ، فلو ممكن تنده مدحت واحمد من برة

عزيز وهو بيبص فى عيونها : متأكدة انك هتبقى كويسة

قسمت : طول ما انت فى ضهرى انا بخير

عزيز باسها بوسة رقيقة على شفايفها واخدها قعدها ورا المكتب ، وخرج نده لمدحت واحمد ، ونبه عليهم ان ماحدش يضغط عليها

دخلوا وقفلوا الباب وقعد مدحت واحمد  قدام مكتبها ، وعزيز جاب كرسى وقعد جنبها ومد ايده مسك كف ايدها وضغط عليها ، وقاللها : احنا سامعينك

قسمت بصت لعزيز وقالت له انا اسفة انى هقول الكلام اللى هقولة بس مضطرة 

عزيز شاورلها براسه انها تتكلم

قسمت : انا ما اعرفش تفاصيل ، لكن عارفة الملابسات ، انا اول مرة قابلت فيها مدحت بية هنا فى الشركة ، معاملته ليا ماعجبتنيش ، كان بيتحرش بيا بالكلام ، وبيعاكسنى بجرأة شديدة ، والموضوع ده ضايقنى جدا ، ولما رجعت البيت وماما الله يرحمها سألتنى مالك ، حكيتلها اللى حصل ، واخدت فكرة سيئة جدا عنه من كلامى اللى قلتهولها 

يوم ماعرفت من خناقة عصام مع زينة انها راحت لمدحت بية الشركة ولقيته عنفها انها عملت كده من وراه ، رغم انى كنت مابكلمهاش وقتها وكنا زعلانين سوا ، لكن خفت عليها جدا منه  فروحت واتكلمت معاها وحذرتها منه بس هى قابلت كلامى ده بالرفض الشديد 

يوم موت ماما الله يرحمها ، كنت قاعدة فى الصالة بقرا كتاب وكانت زينة يومها خرجت تتغدا مع اصحابها من ايام الجامعة ، ولما رجعت ..اخدت ماما على اوضتها وقالتلها انها عاوزاها فى موضوع مهم ، لكن بعد شوية سمعت صوتهم عالى وبيزعقوا مع بعض ، الكلام ماكانش واضح لكن الغضب اللى كان فى صوت ماما كان واضح جدا ، وفجأة سمعت صوت زينة وهى بتصرخ على احمد وماما لقيناها واقعة فى الارض

بعد الدفنة والعزا ، احمد وهو بيواسينى سأل هو ايه اللى حصل لماما مرة واحدة رغم انها كانت كويسة ، وقتها افتكرت انها كانت بتزعق مع زينة قبل مايحصللها اللى حصل ، ولما جريت على زينة عشان اسألها ، انكرت اللى حصل بينهم و قالت انها وقعت من فرحتها لما عرفت انها هتتخطب لمدحت بية 

ولما قلتلها ان اكيد الكلام ده مش هو اللى حصل ، عاندت وكابرت وقالت كلام كتير كله اهانة وتجريح ، فانا يومها قلتلها انى مش هحضرلها حاجة وانى مش هنسالها انها السبب فى موت ماما

قسمت خلصت كلامها وبصت لاحمد اللى لقت وشه احمر جدا من الغضب ، وبصت لمدحت لقت وشه عبارة عن قالب ماعليهوش اى تعبيرات 

بس بعدها مدحت بصلها وقاللها : هى زينة عرفت عنى منين اول مرة

قسمت : من هنا ..من الشركة ، سمعتنا واحنا بنتكلم على الشغل بتاعك

مدحت قام وقف وقال : سامحينى ان كنت اتسببت انى ارهقت اعصابك او اتضايقتى بسبب كلامى ، بس صدقينى ، كان لازم ، بعد اذنكم

قسمت بلهفة : استنى لو سمحت ، انت عرفت اللى كنت عاوز تعرفه ، لكن انا دلوقتى اللى عاوزة اعرف 

انت اول ماجيت قلت انك طالب مساعدتى ، وادينى ساعدتك ، ممكن بقى تقوللى انت كنت عاوز تعرف كل ده ليه ، وناوى على ايه

مدحت وقف فى مكانه وبص فى الارض ثوانى وبعدين رفع راسه واتنهد وقال : رغم ان اللى قلتيه ده كان ابعد مايكون عن خيالى ، لكن كل اللى اقدر اقولهولك ان زينة يمكن تكون عقاب ربنا ليا على اللى عملته قبل كده ، كنت فاكر انى طالما ماوصلتش للغميق انى كده فى السليم ، اختك غشتنى ...عملت كتير اوى اخرهم انها دخلت فى منطقة محرمة .. حذرتها منها قبل الجواز ، فانا قررت انى ارجعهالكم تانى ، بس بعد ما اديها درس عمرها ،

وياتتعلم منه ، يا هتبقى العن من الاول بمراحل 

قسمت بسخرية : غشتك ! ماتنساش انك ماكنتش الملاك البريء ، وان مهما حصل هى لسه اختى وعمرى ماهوافق ابدا انك تأذيها 

مدحت بابتسامة سخرية : مش قلتلك انكم غير بعض تماما

قسمت : عادى ، صوابعك مش زى بعضها

مدحت وقف باصصلها بجمود شوية وبعدين قاللها : عارفة اختك كانت جايبالك ايه هدية جوازك

قسمت سكتت شوية وبعدين قالتله : مش عاوزة اعرف

عزيز : لكن انا عاوز اعرفك ..كانت جايبالك اخطار باستبعاد الشركة بتاعتكم عن اعمال مكتب الاستيراد والتصدير

عزيز باستغراب : واشمعنى يعنى المكتب ده

مدحت : لانه الشئ الوحيد اللى وعدتها انه يبقى ملكها ، لما الغيرة اكلت قلبها ساعة ماعرفت انك كتبت نصيبك فى الشركة لقسمت

عزيز ببعض النرفزة : مدام قسمت من فضلك يامدحت

مدحت بابتسامة : اعذرنى انى اتجاوزت حدى ، احنا اصحاب وزمايل من زمان ، وكنت فاكر ان النسب اللى بينا هيقوى علاقتنا ببعض ، لكن للاسف ، شبكتى ماطلعتش غير القراميط اللى كل غذاها على الجيفة والفطريات 

وبعد ماراح ناحية الباب قال :  رجاء خاص ، الزيارة دى يفضل سرها بين جدران الاوضة دى 

احمد وقفه تانى وهو بيقول له: وانت ناوى تديها الدرس ازاى ، هتأذيها 

مدحت بابتسامة : اختك غلطت غلطة تستحق عليها السجن ، لكن انا مش هعمل كده عشان خاطر اختها اولا ، ولسبب تانى احب احتفظ بيه لنفسى 

لكن ناوى اعمل جواها علامة ماتروحش ابدا بسهولة ، بعد اذنكم

بعد مامشى احمد قال لقسمت : ليه ماقلتليش من ساعتها

قسمت : ماكانش ينفع احنا الاتنن نقاطعها مع بعض ، كنت محتاجالك جنبها

احمد باستهزاء : جنبها ، ماخلاص ، شطحت من زمان ، وياعالم هيحصل ايه بعد كده

……………….

مدحت رجع البيت مالقاش زينة ، فطلع لاخته لقاها قاعدة بتقرا كتاب فى ايدها 

مدحت : حبيبة اخوها بتعمل ايه

شاهى بابتسامة : اهلا يامدحت ، بقرا كتاب حلو اوى

مدحت اخد الكتاب من ايدها بص عليه وقال لها : علم النفس هيلحس دماغك

شاهى : مانت عارف ياحبيبى انى بعشق المجال ده من القراية

مدحت : ماشفتيش زينة

شاهى : قالت انها رايحة الكوافير

مدحت باستغراب : كوافير ! من امتى يعنى

شاهى رفعت كتافها وقالت : مش عارفة ، بس قالت انها بتحضر لبارتى  النهاردة

مدحت : ايه ، بارتى ..والنهاردة كمان وانا ما اعرفش

شاهى : قالت انها عاوزة تعزم اخواتها وتعمل حفلة صغيرة هنا فى البيت على شرف استقبالهم

مدحت بتمتمة : ياترى ناوية على ايه تانى يازينة 

شاهى : بتقول ايه

مدحت : لا ياحبيبتى ماتاخديش فى بالك ، بس بقوللك ايه

شاهى : قول ياحبيبى

مدحت : عاوزك ياحبيبتى تروحى تحطى المجوهرات بتاعتك اللى متنطورة فى كل حتة دى فى البنك

شاهى باستغراب : فى البنك ، وليه بقى المشورة دى كل شوية

مدحت : لا مشورة ولا حاجة ، سيبى هنا الحاجات اللى انتى عارفة انك بتلبسيهم كتير وشيلى الباقى ، هناك اامن ، ومش عاوزك تطلعيهم قدام زينة تانى

شاهى بفضول : ليه يامدحت ، هو حصل حاجة

مدحت : ابدا ، بس بقى ممكن توجع دماغى كل شوية بانها تطلب حاجات زيها

شاهى : لا لأ يامدحت ، دى زينة عينها مليانة ، ولا يمكن تعمل كده

مدحت : طب عشان خاطر اخوكى تسمعى الكلام ، ولو سألتك عنهم قوليلها انك وديتيهم البنك ..مفهوم

شاهى : حاضر ، رغم انى مش فاهمة حاجة ، لكن هعمللك اللى انت عاوزة

مدحت : ماشى ، انا هروح اغير هدومى على ماترجع من برة

…………………..

فى الشركة بعد مامدحت مشى ، فضل عزيز وقسمت واحمد مع بعض يتكلموا فترة ويخمنوا ايه اللى ممكن مدحت يبقى ناوى عليه ، وشوية ودخلت السكرتيرة تبلغهم بوجود زينة برة وانها طالبة تقابل قسمت 

عزيز مسك ايد قسمت وقاللها : انا جنبك ماتقلقيش ، وبص للسكرتيرة وقاللها : خليها تتفضل

دخلت زينة وهى بتتمختر بغرور ، واول ماعينها وقعت على احمد قالت له : ايه ده ، انت هنا يا احمد ، والله انت ابن حلال ، طب كويس انك وفرت عليا المشوار

احمد بجمود : وياترى ايه السبب القوى اللى كان هيخليكى تتنازلى وتروحى لغاية بيتنا

زينة بصلف : هتعرف دلوقتى

وبعدين بصت لعزيز بابتسامة وقالت : ازيك ياعزيز بية ، حمدلله على سلامتكم من اسبوع العسل ، كده تضحك على قسمة وتاكل عليها بقية شهر العسل ، ده انا ومدحت قضينا شهر ونص بحاله  برة

عزيز : كل واحد بيبقى على اد مسئولياته ومشاغله يا زينة هانم

زينة وهى بتبص لقسمت : ازيك ياقسمت ، ياترى عاملة ايه فى الجواز

قسمت بجمود : احنا كلنا بخير ومتمرغين فى نعمة ربنا …. خير 

زينة : الحقيقة بما انى ماعرفتش احتفل بيكم يوم فرحكم ، ماهو عزيز بيه خدك وهرب من اول الفرح ، فعشان كده عاملالكم بارتى النهاردة وعزماكم كلكم على العشا فى الفيلا عندى

احمد : تقصدى فيلا مدحت السيوفى

زينة : مدحت وكل ما يملك مدحت ملك يمينى ، مافيش فرق بين الراجل ومراته واللا ايه ياعزيز بية

عزيز وهو بيبص لقسمت بحب : طبعا ، انا عن نفسى كلى لقسمة حتى انفاسى اللى جوه صدرى

زينة بغيظ : خلاص هنستناكم الساعة ٨ ، وطبعا عارفين العنوان ، وهات معاك هالة يا احمد ، لازم تعرفها على اختك وجوز اختك وعيشتهم ، واللا ايه 

احمد كان هيرد وهيرفض ، بس سمع صوت عصام من على الباب وهو بيقول : طبعا يا احمد ، اسمع كلام اختك ، انا كمان بلغت مها ووافقت وهنروح معاكم

قسمت استغربت ولما بصت لعصام ، قاللها : اصل زينة هانم عدت عليا الاول وعزمتنى وعزمت على كمان

عزيز : تمام ، ان شاء الله نكون عندكم فى المعاد ، وبلغى تحياتنا لمدحت بية ، وشكرا على العزومة من دلوقتى

زينة ابتسمت واتكلمت وهى بصاله  من تحت رموشها وقالت : اتمنى انها تتكرر ، ياللا سلام اشوفكم بالليل

وبعد مامشيت عصام قاللهم : لما جت كان لسه مدحت هنا ، فاخدتها على مكتبى وشغلتها انا وعلى على ماعرفنا انه مشى فسبناها تجيلكم 

عزيز : وماسيبتهاش ليه تيجى من الاول على طول ، ايه المشكلة ان جوزها هنا

عصام وهو بيبص لقسمة : لان مدحت حكالى كل حاجة قبل ما ييجى لقسمت

قسمت بلهفة : حكالك ايه ياعصام

عصام بأسى : للاسف ياقسمت ، زينة ضيعت مدحت من ايديها بسبب طمعها وجشعها ، زينة لما طلبت من مدحت يتجوزها…….

احمد بصدمة : انت بتقول ايه ، مين اللى طلب مين 

عصام : هو ده اللى حصل ، هى اللى طلبت منه الجواز وفهمته انها بتحبه ومتابعة اخباره من زمان 

عزيز بتريقة : وهو بقى اى واحدة تقوله اتجوزنى يتجوزها

عصام وهو بيبص لقسمت بجنب عينه : هو كان معتقد انها نسخة تانية فى اخلاقها وطباعها من قسمت ، وخصوصا انه كان مبهور بجمالها ورقتها 

عزيز بغضب : وعاوزنى بقى اروحله بمراتى لحد عنده

عصام : صدقنى مدحت فعلا حب زينة ، وعشان كده صدمته فيها كبيرة

قسمت بفضول : ناوى يأذيها ؟

عصام : ماتخافيش اوى كده على زينة ، هو بس ناوى يديها درس يفوقها من اللى هى فيه

احمد : هيعمل ايه ياعصام 

عصام: ابقى كداب لو قلت انى عارف ، وماتستعجلوش ، كل شئ باوان

………………….

رجعت زينة على الفيلا عند مدحت ، واول ما دخلت لقته قاعد فى الهول بيتفرج على التليفزيون فراحت قعدت جنبه وباسته فى خده وهى بتقول له : هاى ياحبيبى .. ازيك

مدحت بابتسامة واسعة ضمها لحضنة وباسها بوسة قوية من شفايفها وبعدها قاللها : وحشتينى ، كنتى فين

زينة شالت شال خفيف كانت حطاه حوالين شعرها وقالتله : ايه رأيك

مدحت بابتسامة : لما شاهى قالتلى انك عند الكوافير فكرتها فهمت غلط ، ايه الحلاوة دى

زينة وقفت وابتدت تلف حوالين نفسها وهى بتقول له : بجد ياحبيبى ، شعرى عجبك

مدحت وقف وخدها فى حضنه وقاللها : الا عجبنى ، ده يجنن ياقلبى وحاول يبوسها تانى ، بس هى شدت نفسها منه وقالتله : معلش يا حبيبى ، اصل مافيش وقت ، يادوبك اجهز نفسى

مدحت باستغراب : تجهزى نفسك لايه ، وايه الزحمة اللى فى البيت النهاردة دى

زينة : اصلى عزمت اخواتى وعيلة ابو النصر النهاردة على العشا ، بمناسبة جوازهم

مدحت : واجب برضة ياحبيبتى ، بس مش كنتى بلغتينى عشان اعمل حسابى

زينة : انا وضبت لكل حاجة ، حتى جبت ناس تخدم على العشا النهاردة مخصوص

مدحت : طب وليه ، ما اللى موجودين كفاية

زينة : تؤ .. انا عاوزة ناس متدربة على اعلى مستوى ، يشرفونى ويشرفوك

مدحت : اللى تشوفيه ياحبيبتى 

زينة : صحيح يامدحت ، فين العلب اللى كان فيها الهدايا بتاعة احمد وقسمت ، قلبت عليهم الدنيا مالاقيتهومش ، وكل ما اجى اسألك عليهم انسى

مدحت : عاوزاهم ليه

زينة : عشان اديهوملهم

مدحت : لا ياحبيبتى ، عنك انتى المرة دى ، انا هقدملهم هدايا تليق باسم مدحت السيوفى

زينة : بس انا عاوزة بتاعة قسمت

مدحت وهو بينده على الشغالة : مالهاش قيمة ياحبيبتى

زينة : تقصد ايه

مدحت : اقصد انهم ممكن يحرجوكى ويقولولك ان مالكيش سلطة تعملى بيها الكلام ده

زينة : انت مش قلت هتكتبهولى

مدحت : مش لما نخلص من الموضوع اياه الاول ، ثم حتى لو كان .. مايصحش فى بيتنا ، المفروض اننا ولاد اصول واللا ايه 

زينة بامتعاض : وهتقدملهم ايه بقى 

مدحت : بسيطة ، هطلب من الصايغ بتاعنا يبعتلى طاقمين الماظ محترمين

زينة : الماظ ...لا طبعا ، ليه يعنى ، هى بعزقة فلوس على الفاضى

مدحت وهو بيبصلها فى عينها : على الاقل دول اخواتك ، هم يعنى مش زى ولاد ابو النصر اللى هديتيهم بالالماظ يومها

زينة باعتراض : ايوة ، بس دول كل شغلك معاهم

مدحت بعد ما طلب من الشغالة تجيبله حاجة ياكلها : و دول اخواتك وهيفضلوا دايما اخواتك يا زينة 

زينة بصتله بامتعاض وقالت : انا طالعة فوق عشان اجهز

مدحت بعد مامشيت من قدامه بكام خطوة : شعرك مش هينكشف عليهم يا زينة

زينة بعصبية : اومال انا كنت رايحة الكوافير ليه

مدحت بتريقة : كنت فاكره عشانى

زينة وهى بتحاول تكسبه : طب ماهو برضة عشانك 

مدحت : انا قلت اللى عندى وكلامى يتنفذ مش هيشوفوكى بشعرك

زينة : ده اخويا وجوز اختى

مدحت : وهو جوز اختك عادى كده ان يشوفك بشعرك ، رغم انى مش مثقف فى الشرع ، لكن معلوماتى مابتقولش كده ، ثم انتى كمان بتقولى عيلة ابو النصر ، يعنى على ، وعصام ، عصام يازينة اللى 

زينة بلجلجة : اللى ايه يامدحت ، انت عاوز تقول ايه. 

مدحت بصلها بجمود وقاللها : خلاصة الكلام يازينة ، لو انتى عاملة شعرك ده عشانى يبقى تمام ولو انتى عملاه للى جايين يتعشوا عندنا فانا مراتى مش فرجة ولا عارضة ازياء ..مفهوم

زينة بامتعاض : معنى كده انك عاوزنى افضل مغطية شعرى ، يعنى كمان الفستان اللى جبته مش هلبسه

مدحت وهو بيركز فى كلامها : وشكله ايه بقى الفستان ده

زينة : فستان يجنن يامدحت ، اول ماشفته ماقدرتش ابعد عينى عنه لحد ما اشتريته ، بس مش للمحجبات

مدحت وهو بياكل الساندوتش اللى الشغالة جابتهوله : لو عريان ممكن تلبسى اى حاجة تحته وتلبسيه عادى

زينة بامتعاض : ااه وابقى زى الفلاحين 

مدحت : بلاش ، البسى اى حاجة تانية ، وخليلى انا الفستان ده

زينة بصتله بغيظ ومشيت من قدامه وهى عماله تبرطم 

……………………

عزيز صمم انه ياخد قسمت واحمد على اكبر محلات ملابس المحجبات واختار فستانين زى بعض بالظبط مع فرق اللون وقال لقسمت شوفى اللون اللى يناسبك واللون اللى يناسب هالة ومقاسها

احمد : لا لا ، انا هختار لهالة ، ماتشغلوش بالكم

قسمت : بس بصراحة يا احمد ده احلى وارقى موديل فعلا فى المحل والوانه كلها تجنن ، انت اختار لها اللون وانا هجيبلها مقاسها

احمد : ولزمته ايه يعنى

عزيز : لزمته ان اختكم مش عزماكم لله ، هى بس ناوية تتمنظر عليكم مش اكتر ولازم تجيبولها هدية

احمد باحراج : انت عارف ان ظروفى دلوقتى ماتسمحش بالكلام ده

عزيز : يابنى ماتعملش فرق بينا ، اختك هتجيب هدية وقدموها باسمكم سوا

قسمت باعتراض : انا كمان شايفة ان مالهاش داعى ياعزيز

عزيز : مايصحش ندخل البيت لاول مرة وايدنا فاضية ، واخواتى كمان هيجيبولهم هدايا عشان الموقف اللى حصل فى الفرح ، لو احنا كمان ماجيبناش هيبقى شكلنا وحش اوى

قسمت برضوخ : عندك حق

عزيز : خلاص ، يبقى اسمعوا الكلام وخلاص ، وخلصوا عشان لسه بقيت لوازم الفساتين

وفعلا قسمت اختارت اللون الاخضر واللى كان يجنن مع لون عيونها واحمد اختار اللون الازرق لهالة لانه عارف انها بتحبه 

وجابوا بعد كده جزم وشنط وطرح واكسسوارات تمشى مع الفساتين

وعزيز اتفق مع اخواته انهم يتحركوا مع بعض عشان يوصلوا مع بعض

ولما وصلوا عند مدحت ، كان مدحت وشاهى فى استقبالهم ، مدحت رحب بيهم جدا وشاهى كانت مبسوطة جدا بيهم واتصاحبت على كل البنات وقعدوا يضحكوا ويهزروا سوا

وطبعا زينة اتعمدت ماتنزلش غير لما كلهم يوصلوا ، ونزلت وهى لابسة فستان سوارية اسود ضيق وحاطة على شعرها شال شيفون مبين شعرها من تحته و ده ضايق مدحت جدا انها اتحايلت على كلامه بس برضة نفذت اللى فى دماغها 

زينة بتعالى : اهلا وسهلا ، شرفتونا ، وسلمت عليهم كلهم ماعدا قسمت ، وسلمت على هالة بتعالى واضح جدا ، وبعدين بصت لقسمت وهالة وقالتلهم وهى بتضحك بتريقة : دى فساتين العيد واللا ايه ، مطقمين سوا

عزيز : الحقيقة من يوم ما هالة دخلت العيلة ، وهى وقسمة بقم اصحاب فوق العادة ، بقم بجد اخوات ، وكل مايتجمعوا فى مكان لازم يقعدوا يتفقوا هيلبسوا ايه ، ولازم يلبسوا زى بعض

شاهى بصدق : الله ، يا بختهم ، على اد ما مدحت مش مخلينى محتاجة حاجة وطول عمره محتوينى ، الا انى كان نفسى يبقى ليا اخت بنت كده ، نلبس زى بعض ، ونخرج مع بعض  ، يابختكم 

وبعدين ضحكت وقالت : انا مابحسدش والله ، ربنا يحفظكم لبعض

هالة وقسمت ابتسموا وهالة قالتلها : انا وقسمت اتنين وممكن نبقى تلاتة على  فكرة 

شاهى بفرحة : بجد … ده شئ يسعدنى ، وبعدين بصت لزينة وقالتلها .. بجد يازينة يابختك بعيلتك

زينة بغيظ : ااه طبعا اومال ايه 

زينة طول الوقت كانت بترحب بمها ومريم ومتجاهلة قسمت وهالة ، لكن شاهى ماكانتش مبطلة كلام معاهم وكانت كل شوية تعلن اعجابها بيهم 

عصام وعلى قدموا هداياهم لزينة واللى كانت عبارة عن مجوهرات قيمة جدا 

زينة قالت بانبهار وبصوت عالى : انتم فعلا شيك اوى ، فعلا ولاد اصول 

بعدها عزيز بص لقسمت وشاورلها بعنيه ، فخرجت من شنطتها علبة قدمتها لزينة من غير ماتتكلم وزينة بصتلها باستهزاء ومدت ايدها فتحتها ، لكن اول ماشافت اللى فيها انبهرت بشدة ، العلبة كان فيها عقد من اللولى الحر وكان تمنها يسوى الوفات مؤلفة فقالت وهى بتبلع ريقها : اللولى ده حر

عزيز : طبعا ، قسمة ماتهاديش غير بالحر 

زينة : ميرسى اوى عزيز بية كلك ذوق

مدحت : المفروض تشكرى قسمت هانم ، مش مدحت بية

زينة بغلظة : اصلى عارفة ان ده مش ذوق قسمت ، فاكيد ذوق عزيز بية

عزيز : ذوق قسمة لا يعلى عليه ، ده انا يادوب بحاول اتعلم منها ، بس الهدية دى بالذات ذوق قسمة واحمد

زينة بامتعاض : احمد كمان كان معاها

فاحمد خرج علبة صغيرة من جيبة واداها لزينة وهو بيقول : ده الخاتم بتاع العقد اللى اختارتهولك قسمة

شاهى بذهول : ياخبر ابيض ، ذوقكم يجنن ، انا عمرى مافكرت اشترى لولى ، لكن شكلى فعلا هجيب ، ده شكلهم يجنن يازينة ، مبروك عليكى ياحبيبتى

زينة : ميرسى ياشاهى 

جت واحدة من الخدم بلغتهم ان العشا جاهز فمدحت قام ودعاهم على الاكل ، وكانت زينة بتتعامل مع الخدم بكل غرور ، لكن كانت مبسوطة جدا من السوفرجية وهم بيقدمولهم الاكل بنظام وذوق هى نفسها انبهرت بيه

بعد العشا رجعوا قعدوا من تانى فى الهول ، و زينة اتفاجئت بمدحت بيقدم طقم سوليتير حر لقسمت وبيقول وهو باصص لعزيز : معلش بقى هديتكم اتأخرت ، بس انت اللى خدت عروستك وهربت بدرى بدرى ياعزيز

عزيز شاور براسه لقسمت انها تقبلها وضحك وقال : حد يبقى معاه قسمة ومايخطفهاش ويجرى

مدحت قدم لهالة طقم زى بتاع قسمت بالظبط ، وبرضة عزيز وعصام شاوروا لها تقبله ، فقبلته

زينة ماكانتش شافت الهدايا دى قبل ما مدحت يقدمهم لاخواتها فكانت متغاظة منه جدا ، بس حاولت تدارى ده 

زينة بغرور : ماقولتليش ياقسمت ، ايه رأيك فى بيتى

قسمت ابتسمت وبصت لزينة وقالتلها : ربنا يبارك لاصحابه فيه

زينة : طب ما انا اصحابه

قسمت وهى على نفس ابتسامتها : يبقى ربنا يباركلك فيه

زينة : وانتى بقى

قسمت : انا ايه

زينة بصلف : مش هتعزمينا فى بيتك

قسمت بصتلها وضحكت اوى بس بهدوء وقالت : متهيألى كل الموجودين شبعانين من الفلل والقصور ، ايه رأيك لو اعزمكم يوم فى شقتنا فى الضاهر ، فاكراها ، الشقة اللى اتربينا فيها كلنا ، واللى بابا الله يرحمه ياما عمل عشانا فيها ، وماما الله يرحمها ياما حرمت نفسها من حاجات ياما ، عشان ماحدش فينا يحس فى يوم انه محروم من حاجة 

احمد : والحقيقة ياقسمة انتى كنتى نعم البنت ليها ، ونعم الاخت لينا ، وانا عن نفسى لا يمكن ابدا هنسى فضلك علينا بعد ربنا ، تعرفوا ياجماعة ، رغم انى اشتغلت لما بابا الله يرحمه اتوفى وكنت بكسب كويس ، لانى اشتغلت فى كافيتريا وبصراحة البقشيش كان بيبقى كبير ، الا ان قسمة رفضت انى احط مليم واحد فى البيت ، وقالتلى خليهم معاك عشان مصاريف كليتك كتير ، وفضلت هى اللى فاتحة البيت لحد ما اتخرجت ، صحيح معاش بابا كان موجود ، لكن علاج ماما كان غالى اوى وماكانش موجود فى التأمين ، فكان بياكل تلات اربع المعاش ، ان ماكانش كله 

عزيز : قسمة دى فخر لاى حد يتعامل معاها ، اشحال بقى اخواتها

شاهى بفخر : فكرتونى بمدحت ، انا كمان مدحت هو اللى ربانى واهتم بيا ، وكانلى نعم الاخ والاب ، وعمره ماحسسنى باليتم ابدا من يوم بابا الله يرحمه ما مات 

 زينة كانت كل شوية تبص لمدحت عشان تشوف رد فعله على الكلام اللى اتقال ، لكن ماكانتش شايفة غير ابتسامة صافية ، وماكانتش شايفة النار والغضب اللى وراها

يتبع ؛ انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا

مجمع الروايات الكامله والحصريه  اضغط هنا

تابعى صفحتنا على الفيسبوك عشان تبقى اول واحدة تقرأ البارت اول ما ينزل

صفحتنا على الفيسبوك اضغط هنا

تكملة الروايه اضغط هناااااااا 
 

تعليقات

التنقل السريع