القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية روح ملاكى الفصل 16-17-18-19-20بقلم رحمه نبيل (جميع الفصول كامله)

 رواية روح ملاكى الفصل 16-17-18-19-20بقلم رحمه نبيل (جميع الفصول كامله)



رواية روح ملاكى الفصل 16-17-18-19-20بقلم رحمه نبيل (جميع الفصول كامله)

#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#السادس_عشر


______________


۞ وَإنَّ ضَاقْت في عَينَيك الدُنيا ۞

فـ لكَ في الإسِتغفَارِ فَرَجاً كَبيراً

ألم تسمع قول الله تعالى :

وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 🌸


صلوا على الحبيب المصطفى


كانت مريم تقف امام باب الشقه وخلفها شادية التي تدفعها نظرت لها مريم برعب وهى تحاول دخول الشقة مجددا ولكن منعتها شادية

مريم وهى تدفع شادية بخوف / مش عايزه اعمل كده انا بنسحب

شادية وهى تدفعها بشده وتقول برفض / مفيش انسحاب يلا نفذي اللي طلع ليكي زينا

مريم وهى تكاد تبكي / اشمعنا انا اللي يطلعلي كده حرام مش عايزه طب اقولك ايه اعتبريني خسرت وعاقبيني

شادية وهى تبتسم بغباء / مش عارفة اجبهالك ازاى بس التحدي بتاعك ده كان هيكون عقاب الخسران

فتحت مريم عينها وفمها بصدمه فدفعتها شاديه واغلقت الباب بسرعه وفتحت الشباك الزجاجي في الباب وقالت / يلا يا مريم اخلصي هى موته ولا آكتر

نظرت مريم لأعلى ثم قالت بتوتر / يا شادية مش هعرف

نظرت لها شاديه بشر وقالت / بت نفذي التحدي بتاعك هتطلعي لشاكر فوق ومهمتك انك تخلي صوته يوصلنا تحت هنا

ابتلعت مريم ريقها بخوف وقالت بتردد / اذا كان في عز خناقكم انتي وهو بيكون بارد ومش بيقول كلمة ازاى عايزه صوته يوصل لتحت بس يا شاديه طب غيري شوية طيب كده صعب اوي

نظرت لها شادية بتحذير واشارت لفوق فتحدثت منة وهى تنظر بشفقة لمريم / متخافيش يا ريمو انا هبلغ الكل انك موتي شهيدة ياقلبي

ابتلعت مريم ريقها بخوف وصعدت درجات السلم برعب وهى تنظر خلفها بينما خرجت شادية ومنة واستندوا على سور الدرج وهم ينظرون لاعلى في انتظار ما سيحدث

وصلت مريم لباب شقة شاكر وتنفست بعنف وهى تهدأ نفسها وتفكر كيف تدفع شاكر للغضب لدرجه ان يصل صوته للأسفل

مدت مريم يدها وهى ترتعش وتعدل نظارتها ثم طرقت الباب وانتظرت


بينما في الداخل كانت هاجر في المطبخ وشاكر يجلس امام التلفاز ولكن سمع صوت طرق على الباب فتحدثت هاجر من الداخل / شوف مين يا شاكر

شاكر وهو ينظر للساعة ثم ابتسم بسخرية وهو يتجه للباب ويفتحه / دي اكيد شادية جاية تعمل مصيبه زي عادتها

جذب الباب وهو يقول بملل/ افندم يا شا

توقف عن حديثه وهو يضيق عينه بتعجب ويقول / ريمو انتي

ثم نظر حولها بتعجب وهو يقول / فيه حاجة يا ريمو انتي كويسه وأم سليم كويسة

تحدث شاكر بقلق فهو يعرف ان سليم مع الشباب وهى تجلس مع والدتها وحدهم

هزت مريم رأسها ببسمة قلقه / ماما مشيت انهارده الصبح لبيت عمتها عشان بتجهز لفرح بنتها

شاكر وهو يتحدث ببسمة / طيب ادخلي متفضليش واقفة كده

دخلت مريم وهى تقدم خطوة وتأخر خطوة حتى وصلت للاريكة فجلست وجلس امامها شاكر وهو يقول بهدوء / انتي قاعده مع شاديه

هزت مريم رأسها بإيجاب فابتسم شاكر وقال/ طيب يا ريمو ايه اللي حصل دلوقتي

نظرت له ولا تعرف ماذا تفعل لتستفزه تحدثت بحرج / ممكن كوباية ماية

ابتسم شاكر بحنان ثم نهض / اكيد لحظه

نظرت مريم في أنحاء الصالة بتوتر وهى تحاول التفكير في شئ يغضبه فشاكر صعب أن يغضب

بينما دخل شاكر المطبخ ليحضر بعض الماء ولكن ابتسم بخبث وهو يقترب من زوجته التي تتحدث لجمهورها الوهمي كالعاده

هاجر وهى تشرح مقادير ما تصنع / بعدين بنضيف معلقة ااا

قاطع كلامها شعورها بيد تضم خصرها من الخلف وشاكر يضع رأسه على كتفها بحب ويهمس / قوليلهم فاصل عشان عايزك في كلمه سر

نظرت له بشر وتحذير ثم قالت من أسفل أسنانها / اطلع بره يا شاكر

هز شاكر رأسه برفض وكاد يعاند لولا سماع تكسير في الخارج فقال بخوف وهو يركض / مريم

نظرت له هاجر بتعجب ولحقت به ولكن بمجرد خروجهم فتحوا أعينهم بصدمه وهمس شاكر /بتعملي ايه؟؟؟


عادت براءة للسيارة وكادت تصعد بجانب شادي فوجدته يمدد قدمه على مقعدها فتشنجت بغضب ودفعت قدمه بحده ليسقط شادي أرضا في السيارة ويُحشر جسده بها نظر لها بفزع بينما هى صعدت بكل برود ولا مبالاة وجلست وهى تبتسم وتقول / ازعجتك ولا حاجه يا شادي

حاول شادي جذب جسده للأعلى بصعوبه حتى تمكن من ان يعود لمقعده ويتحدث لها بغضب / انتي بدأتي تزيدي فيها يا براءة مش عشان بسكتلك يبقى

نظرت له بشر/ يبقى ايه يا قليل الادب بترفع صوتك على عمتك يا معفن

زفر شادي بضيق ثم ارجع كرسيه للخلف وهو يقول /اتخمدي يا براءة اتخمدي

اغمض عينه وهو يتنفس بهدوء ولكن شعر بشئ يضرب في كتفه بخفه ففتح عينه بتعجب فوجد براءة تمد يدها بشوكلاته كرمش ملامحه بدهشه فقالت براءة بحنان وبسمة / يمكن بضايقك كتير وبرخم عليك وساعات بطول ايدي عليك وانت مستحملني عشان مكانتي ومش بتتكلم بس ربنا يعلم مكانتك انت في قلبي يا شادي ده انت ابني الأول رغم ان الفرق بينا صغير جدا بس من يوم ولادتك وانا كنت دايما بحب اشيلك والاعبك وكنت بقول لعوض ده النونو بتاعي كنت لسه صغيره جدا كان عوض يقعدني جنبه ويحطك على رجلي كنت ممكن اسهر طول الليل وانا ببص ليك كنت قمر وانت صغير 

ثم نظرت له ببسمة وقالت / ولسه قمر يا شادي وبقيت كبير وراجل بقيت سند يا قلبي

ابتسم لها شادي بحب واخذ منها الشيكولاته ثم قال بحنان لها / فكرك هقدر ازعل منك مهما تعملي يبقى متعرفيش يعني إيه براءة عندي

تحدث كريم من الخلف والذي كان ينظر لهم بتأثر / بس بقى يا جدعان الدمعة هتفر مني

سليم وهو ينظر لهم بملامح متأثره / حقيقي علاقة قذرة اتفووو عليكم آتنين معفنين اتخمدوا انتم الاتنين عايز انام عندي بكرة شغل كتير

نظرت له براءة وقالت وهى تتنهد بتعب وترجع رأسها للخلف /كنت ومازلت وستظل طور ملكش في ام المشاعر الله يكون في عونك يا أشرقت يا اختي

نظر لها سليم بتذمر وقال بقرف / وانتم مفكرين هعاملها زيكم يا شوية عرر ده فيه شوية حب وحنان متدكنين للحبايب بس

ضحكت براءة بشده عليه وهى تغمض عينها وتتذكر نفسها قبل أن تعرف زين فهى لم تكن تصدق انها يمكن أن تحب وان تشعر بتلك المشاعر أبدا وان الحب قادر على جعلها تتغير مع من تحب

تحدث كريم وهو يضع رأسه على كتف سليم بهيام / وانا برضو مستني اليوم اللي اكون فيه مع مريم و

توقف وهو يشعر بسليم يدفعه بقدمه في بطنه / يا أخي اعمل حساب انك متلقح مع اخوها ايه الزفت ده يا ربي

وضع كريم يده على بطنه وهو يتأوه ويضحك في الوقت ذاته ثم قال بعشق / بحبها يا أخي بحبها الله

نظر شادي له من المرآه وقال بسخريه / الله وكان فين الحب ده كله من الأول

كريم وهو ينظر له ببسمة حزينه / كان نايم بس لما حس انها هتروح صحي مفزوع على كابوس

ربت سليم على كتفه وقال / شوف مع انها اختي وانت بتتكلم كده قدامي بس خدها مني كلمة يا كريم مريم مش هتكون غير ليك انت لان الشخص اللي احط حياتي في ايده وانا واثق فيه اكيد مش هخاف على اختي معاه، الشخص اللي انا بنفسي عاشرته من صغرنا وشوفت بعيني طيبته وحنانه وذكائه ورجولته هسلمه اختي بكل راحة وانا متأكد ان مش هيجي يوم واندم اني عطيته روحي

ابتسم كريم بشده وضم سليم وهو ثهتف / والله بروحي يا سليم،، مريم بروحي يا سليم

ابتسم سليم وهو يضمه بحنان اخوي كبير ويقول / واثق فيك يا كيمو ده انت اخويا يا اهبل بس بالله عليك يا أخي بلاش تفضل تتكلم عليها كده قدامي ومش دلوقتي يا أخي اتجوزها وخدها وقول اللي انت عاوزه

ضحك كريم بشده ثم قال وهو يتنهد بعشق ونازل يضم سليم  / بس اتجوزها يا سليم، اتجوزها وهعمل كل اللي هى عايزاه

ربت سليم على ظهره بحنان كبير / بإذن الله ياقلب سليم هتكون من نصيبك انت

ابتسمت براءة لهم ثم أخرجت بعض الحلوى والقتها لهم وهى تقول بخبث / هيحصل يا كيمو هيحصل ياقلبي


تحدث شاكر بصدمه وهو يرى سلاحه بيد مريم / مريم بتعملي ايه سيبيه 

نظرت مريم للسلاح بخوف ثم قالت وهى تحركه بيدها / أنا انا بس هو كنت عايزه انك تصرخ

كرمش شاكر حاجبه بتعجب واقترب منها فتحركت بسرعه فاقترب اكثر فتحركت هى حتى أصبحت تركض وهو خلفها كانت مريم تصرخ بفزع وهى مازالت تحمل السلاح وشاكر يحاول التحكم باعصابه / انتي بتعملي ايه يا مريم هاتي السلاح ده مش لعبه


تحدثت شادية من الأسفل وهى تسمع صراخ مريم ثم قالت / أنا بقولها هو يصرخ مش هى تصرخ ايه الغباء ده 

لطمت منة برعب وهي تقول / قتلها قتلها 

نظرت لها شاديه وقالت / لا يا ستي مش للدرجه شاكر أساسا مش بيمد ايده على ستات وكده آخره يزعق ليهم يخوفهم وبس 


توقف شاكر مكانه وهو يقول بصوت هادئ ولكن مازال يظهر به غضبه / هاتي الزفت لأحسن تأذي نفسك مش بهزر

مريم وهى تنظر للسلاح بتفكير / طب زعقلي طيب 

نظر لها شاكر بعدم فهم فقالت هى / بص زعقلي بصوت عالي وانا هديه ليك 

اغمض شاكر عينه وهو يتحكم بنفسه بينما هاجر تنظر لهم برعب وهى تحمل اغطية إحدى الطناجر وتستخدمها كدرع فاخرحت رأسها من خلف الغطاء وقالت / ما تزعقلها يا جدع خلينا نخلص 

زفر شاكر وصاح بمريم ولكن كان صوته منخفض / هاتي المسدس يا مريم 

نظرت مريم له بتذمر وهى تكاد تبكي / طب زعقلي طيب 

كاد شاكر يجن منها ثم قال بنفاذ صبر / الله يعينك يابني هتبلي نفسك ببلوة 

نظرت له مريم بغباء ولكن وفي ثواني وجدت شاكر ينزع المسدس منها وينظر لها بغضب فابتسمت بتوتر وهى تقول / دي.. دي... آه... كان نفسي اجربه بس فكنت 

صمتت وهى ترى نظراته تكاد تحرقها فابتلعت ريقها واغمضت عينها برعب ولكن فجأه فتحتها وقد توصلت لفكره ما 


تعجب كلا من منة وشادية من هدوء مريم فنظرت شادية بقلق لمنة / تفتكري يكون قتلها بجد تعالي يابت نشوف فيه إيه 

صعدت شادية مع منة لنصف الدرجه ولكن فجأه وجدت مريم تخرج من الشقه بسرعه كبيره وتهبط بحنون وهى تكاد تسقط بسبب عدم رؤية شئ جيدا فنظرت لها شادية ومنة بتعجب فصرخت بهم مريم / زلزااااااااااااااال 

شادية وهى تنظر لمريم التي تهبط لهم بتعجب / بتاعة محمود الليثي 

مريم وهى تتخطاهم وتصرخ برعب / لا بتاعة شاكر المصري 

لم تفهم شاديه شئ حتى وفجأه هز صوت شاكر ارجاء العمارة وهو يصرخ / شاااااااااااااااادية 

ارتعبت شادية وكادت تسقط وثواني وكانت تغير اتجاهها وتهبط بسرعه هى ومنه وخلفهم صراخ شاكر باسمها وهو يتوعد لها 

دخلت شاديه بسرعه وخلفها منه فاغلقت الباب بسرعه وهى تتنفس بعنف وتنظر لمريم التي سقطت أرضا برعب وفجأه اخذت مريم تضحك بشده وهى تقول / كمان مرة كمان مره 

نظرت منه وشادية لبعضهم بتعجب فيبدو ان مريم جنت 

قالت مريم وهى تنهض وتقفز بفرح / أنا فزت انا فزت 

تحدثت منة بتعجب / انتي قولتي ليه ايه خلاه يتعصب كده

شادية وهى تكمل حديث منة / يتعصب مني انا 

ضحكت مريم بشده وهى تقول لها / قولتله هو بجد انت اسمك شاكر حرنكش ولا دي اشاعه لقيته مره واحده عينه احمرت واتعصب وقالي مين قالك كده قولتله شاديه وجريت 

ضحكت منة بشده وهى تشير لشادية / خلغت ولبستك 

ضحكت شاديه بشده وهى تقول / على اساس اننا حبايب يعني 

ضحك الجميع بشده واخذوا يلعبون ويرقصون طوال الليل حتى سقطوا بالنوم من كثرة التعب 


نظرت ام فتحي لادهم الذي يجلس على احد المقاعد في الاستراحه وينظر للسماء بتأمل فنظرت لأعلى مثلما يفعل بتعجب وقالت / هو فيه إيه 

نظر لها ادهم ببسمة وقال / مفيش بس السما جميله اوي ومليانة نجوم كتير اوي 

ام فتحي وهى تنظر للسماء مجددا وتشرد فيها بينما ادهم يشرد فيها هى ببسمة فقالت ببسمة / صحيح النجوم هنا كتيرة آوي إزاي ده؟؟ 

لم تجد اجابه فاخفضت نظرها فوجدته شارد بها فقالت وهى تضيق عينها بتفكير / هو إنت اليومين دول قلبت على سوما العاشق ليه نظراتك بقت مريبه آوي على فكره 

ضحك ادهم بصخب فنظر له جميع من حوله بتعجب رغم اختياره لطاولة بعيده عن الجميع / تصدقي انتي واحده عايزة تاخدي بالقفا وبس مش نافع معاكي مشاعر أبدا يا معفنه 

تحدثت ام فتحي بتذمر / اصلك بتوترني من نظراتك دي على فكره 

ابتسم ادهم لها ثم قال /خلاص اسف مش هبصلك كده تاني 

ثم همس بخفوت / على الاقل حاليا 

تحدثت ام فتحي ببسمة / اقولك سر 

ابتسم واقترب منها قليلا وقال بحنان / قولي 

نظرت لعمق عينه وهمست له / لما حسيت اني خلاص قربت اوصل لعيلتي خوفت 

نظر لها بتعجب فاكملت هى ببسمة حزينة/ مش عشان الكلام اللي قالته البنت دي لا من قبلها اول ما قولتلي اننا هنروح دمياط عشان لقيتوا اهلي خوفت للحظه خوفت اني اخسر العالم بتاعي وافتح عيني ألاقي نفسي في عالم تاني مع ناس تانيه معرفهاش بعد ما اتعودت عليك انت وسليم وكريم وشادي وشادية وكله تقريبا بقيتم عيلتي وانت 

صمتت فنظر لها وقال لها برجاء / أنا ايه؟؟؟ 

نظرت أرضا وقالت بحزن شديد / خوفت لسبب او لآخر اني اسيبك خوفت ترجع وحيد تآني خوفت تبقى حزين زي ما بتقولي دايما اى نعم انا بقولك اني عمري ما هسيبك بس خايفة خايفة غصب عني ا

لم تكمل بسبب حديث ادهم الذي امسك يدها ووضعها في موضع قلبه وقال / حقك تخافي من البعد بس لما ده يوقف نبض يبقى تخافي لانه طول ما بينبض هعمل المستحيل عشان تفضلي معايا حتى لو غصب عنك فاهمة 

قال آخر كلماته وهو يدعي الشده فضحكت هى وقالت / فاهمه ياباشا فاهمة 

ادهم وهو يتحدث بمزاح ليخفف من حدة الأجواء / تعرفي يابت يا ام فتحي احيانا بقعد افكر مع نفسي ياترى اسمك الحقيقي ممكن يكون إيه 

ضحكت هى بشده وقالت / ايا كان هو ايه بس انا خلاص اتعودت على ام فتحي ولو حد ناداني باسم تآني مش هتعود عليه بسرعه حتى لو لمار 

ضحك ادهم وهو يقول / فقرية

تحدثت هى بتذمر / مش انت اللي اخترته ليا يافخر الحواري الشعبية 

ضحك ادهم بشده وهو يقول / والله كنت بهزر في الاول بس لقيت الموضوع عجبني واتعودت على ام فتحي 

هزت رأسها بيأس ثم سألته وهى تنظر للسماء / اشمعنا النجوم هنا منورة آوي 

ابتسم لها ادهم ثم نظر للسماء وتحدث / عشان هنا مش فيه انوار كتير حتى كده مش باين آوي لان فيه بعض الانوار زي الاستراحه والعربيات انتي لو روحتي على جبل بعيد عن المناطق السكانية هتلاقي وقتها السما دي كأنها منقطة 

ابتسمت هى باتساع مثل الأطفال وقالت / وااااو انا عايزه اروح اشوف عند الجبل 

ابتسم لها وقال / وعد لو ربنا قدرني اول مرة نخرج فيها سوا لما تبقى بخير هاخدك تخييم في منطقه جبلية وافرجك على النجوم 

نظرت له وابتسمت وقالت / بإذن الله 


وبعد ليلٍ طويل استكملت السيارة طريقها للعودة  منذ بداية الصباح حتى وصلت للحارة في الساعة العاشرة تقريبا توقف السيارة امام قهوة عوض فهبطت منها براءة وهى تحرك رقبتها بألم وتقول / نشوفكم في مصيبه جديده يا شباب 

ثم تركتهم واتجهت للعمارة بينما خرج عوض من القهوة سريعا وهو ينظر لهم بقلق فخرج الجميع من السيارة ولاحظ شادي نظراته القلقة ففتح ذراعيه وقال بحب /متخافش يا ابو شادي كلنا بخير 

دفعه عوض جانبا وهو يقول / يا خويا أولع انا بطمن على العربية

  اخذ عوض يدور حول سيارته وهو يتأكد انها بخير حال حتى ابتسم باتساع وهو يقول / الحمدلله قدر ولطف 

 ‏ثم نظر للشباب وقال / شكلكم تعبانين روحوا استريحوا شوية 

تحدث شادي بتذمر / مش عايزني اخدلك العربية تريح معانا شويه فوق 

ضحك عوض وهو يدخل القهوه / لا سيبها قدام عيني كده عشان بحبها جنبي دايما 

لوى شادي شفتيه بتذمر ثم اتجه للعمارة وهو يقول / في يوم هتصحى تلاقيها متفحمة العربيه دي وانت السبب عشان بتفرق بينا في المعامله 

نظر عوض للعمارة حيث صعد شادي وقال بضحك / بيغير من العربية؟؟؟ ايه الواد الأهبل ده 

ضحك كريم وهو يلحق بشادي / ابقى راضيه يا عم عوض شادي تعب معانا آوي هو اللي فضل سايق بينا والكل كان نايم 

ابتسم عوض وهو يهز رأسه فنظر سليم للجميع ثم نظر لساعته وقال / طب هطلع اظبط نفسي بسرعه عشان عندي مشوار مهم 

وتركهم ورحل بسرعه بينما نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر للمارة دون الاهتمام بما يحدث 

تحدث ادهم لهم عوض / عم عوض حد سأل على أم أحمد 

ابتسم عوض وربت على كتفه وهو يقول / متقلقش يابني انا كل شوية كنت ببعت حد يسأل عنها روح انت استريح الأول وبعدين يبقى انزل اطمن بنفسك 

ابتسم له ادهم بارهاق ثم تحرك جهه العمارة وخلفه ام فتحي كالعاده بهدوء مريب عنها حتى وصل لشقته فالقى جسده بتعب على الاريكة وقال وهو يتنهد /واخيرا حبه راحة 

لم يسمع رد منها فنظر وجدها تنظر له نظرات غريبه / مالك يا ام فتحي بتبصيلي كده ليه 

تحدث ام فتحي بخفوت / حاسه احساس غريب من الصبح مش عارفه بس حاسة اني بضعف او حد بيشدني مش عارفة بالضبط 

نظر لها ادهم جيدا ثم قال /ده حصل قبل كده 

اخذت ام فتحي تفكر قليلا ثم هزت رأسها / تقريبا لما كانت اختك بتكلمك حسيت احساس قريب من ده 

ادهم بتفكير / يمكن بتفوقي

نظرت له بانتباه فاكمل هو / لما كانت اختي هنا انتي اختفيتي بعدها مش يمكن تكوني بتفوقي بقولك ايه قومي هنروح المستشفى نشوف 

نظرت له برفض وقالت / لا شكلك مرهق آوي بص ادخل ارتاح وبعدين نروح اتفقنا 

نظر لها ادهم قليلا هو بالفعل متعب للغاية خاصة أن جرحه لم يلتئم كليا بعد ولكنه لا يريد أن يغامر بها باي ثمن كاد يتحدث فقاطعته / ارجوك يا ادهم جسمك كده هينهار مينفعش تتعب نفسك آكتر ادخل ارتاح شوية بس شغلي التليفزيون الاول عشان اتسلى 

ابتسم ادهم بحب ثم اتجه للتلفاز وقام بتشغيله ثم احضر لها ما تريد ودخل لغرفته ولم يشعر سوى بجسده يتهاوى من التعب على الفراش 


دخل شادي للشقة وهو ينظر حوله بتعجب لهذا الهدوء ولكن لم يهتم كثيرا واتجه لغرفته بكل تعب وارهاق وخلع حذائه والجاكت والتيشيرت وأغلق النوافذ جيدا حتى أصبحت الغرفة مظلمه وشغل المدفأه والقى جسده على الفراش وسحب الغطاء وراح في نومٍ عميق لم يفق منه سوى على محاولة احد لجذب الغطاء منه فقال بصوت ناعس وحنق / مش هغسل البطانية يا شادية انا عايزها معفنه امشي بقى 

ولكن لم يتوقف الجذب فزفر بضيق وفتح عينه بنعاس يكاد يقتله وسحب الغطاء وهو يصرخ /يا شاديه عاي

توقف عن إكمال حديثه وهو يرى منة تنظر له بصدمه 

أخذوا يتبادلون النظرات بقلق، ثواني وكانت صرخاتهم تهز ارجاء المنزل اغمض شادي عينه بسرعه تحسبا لنومها بثياب خفيفه ثم حاول النهوض من الفراش فسقط أرضا ورغم ذلك اخذ يتحسس الأرض حتى وجد التيشيرت الخاص به فارتداه بسرعه بيننا كانت منة تعدل من خصلاتها الهائجة بسبب النوم وتفرك عينها في ذلك الوقت دخلت شادية وهى تتحدث بتعجب / فيه إيه يابت مالك بتص

توقف وهى ترى منة تضم الغطاء لصدرها وشادي يحاول ارتداء ملابسه بسرعه فوضعت يدها على صدرها بفزع وقالت / شرف العيله يا كلب 

رفع شادي رأسه للباب فوجد شادية ولم يكد يتحدث حتى وجد منة تخرج من أسفل الغطاء وتتجه لشاديه فاغلق هو عينه بسرعه بينما توقفت منة خلف شاديه وهى تقول /انا صحيت لقيته جنبي يا شاديه معرفش جه ازاى

نظرت شادية له بقرف / في بيت العيله يا زبالة البيت الطاهر العفيف انت لازم تصلح غلطك وتتجوزها قبل سيرتنا ما تبقى على كل لسان يا واطي

تحدث شادي وهو ينظر لشادية بفزع / أنا معرفش حاجه انا جيت الصبح دخلت اوضتي ونمت حسيت بحد جنبي ببص لقيتها هى معرفش أساسا وصلت لاوضتي ازاى 

تحدثت شادية بخيبة امل / يعني مش هتصلح غلطك 

شادي وهو يتحدث بجنون / مش اما اغلط الأول ياشادية 

أخرجت منة رأسها من خلف شادية وصرخت به / تغلط مين يا جدع انت بعدين يلا اطلع بره خليني اغير 

نظر لها شادي بشر ثم اقترب من شادية فامسكت منة شادية بعنف اكثر بينما همس شادي لها /ماشي يا موني هانم ماشي هيجي الوقت واجيبك الاوضه دي ووقتها

ابتسمت شادية بشده وهى تستمع له فاكمل شادي / وقتها هسيبك برضو تغيري بس بمزاجي 

ثم خرج من الغرفة بينما ابتسمت منة بخجل شديد ولوت شادية فمها بشدة / حسرة على تربيتي قال يسيبها تغير قال ده بدل ما يقولها هغيرلك بنفسي 

 نظرت منة بصدمه تحدثت شادية وهى تخرج / خلصي يلا عشان جهزت الفطار وانا هروح اشوف الواد زفت ده 

ثم خرجت من الغرفة بينما نظرت منه لهم ببسمة وتمنت لو تبقى عمرها هنا معهم وتشعر بهذا الدفء دائما 


ضحك كريم بصخب وهو يستمع لهاجر التي تقص عليه ما حدث البارحه بينما كان شاكر في عمله 

توقف كريم عن الضحك بصعوبه وهو يقول / مش مصدق مريم تعمل كل ده 

هزت هاجر رأسها بايجاب وهى تقوم بتنقية الأرز من الشوائب / أمال انت ما شوفتش ابوك امبارح كأن عفريت لبسه وهى قالت يا فكيك وهوب لقيناها اختفت 

ضحك كريم بشده وهو ينهض / والله وبتتقدمي يا ريمو وبقيتي بتقدري تعملي مصايب لازم نبعدها عن شادية عشان كده غلط ليها 

ثم نظر لوالدته وقبلها بحنان وقال / هدخل انا اخلص حاجه ضروري كده وبعدين هريح يا قمري عايزه مني حاجه اعملها قبل ما ادخل 

ابتسمت له هاجر بشده وقالت / عايزه راحتك ياقلبي دايما 

ابتسم لها كريم ثم انحنى امام وجهها وهمس لها بحب / اقولك على حاجه 

هزت رأسها ببسمة وفضول فتحدث كريم / قريب جدا هسمعك اخبار تفرحك يا جوجو وتفرحني انا كمان 

هاجر بلهفة شديده / الحكاية فيها بنت 

هز كريم رأسه ببسمة واسعه فمدت هاجر يدها وامسكت رأسه وقبلتها وهى تهمس له بحنان / حبيبي ربنا يسعد قلبك يارب ويقرب البعيد يا قلبي 

ابتسم كريم وقبل يدها / امين يا جوجو امين ياقلبي 

يلا بقى هدخل اشوف هعمل ايه وانام شوية

ثم اتجه كريم لغرفته وابدل ثيابه وجلس على الفراش وحمل اللاب توب على قدمه وأخرج الكارت الذي أعطاه له ادهم وتحدث وهو يقرأ الاسم / شامل الشريف خلينا نشوف ايه حكايتك 

ثم اخذ يضرب عدة ازرار وينظر جيدا للشاشه واستمر هكذا لساعة تقريبا حتى ابتسم باتساع وهو يقول / بالسهولة دي شكلهم مشهورين آوي عشان ألاقي المعلومات دي كلها وبأقل مجهود 

ابتسم وهو ينظر للشاشة ويقول/عيلة الشريف بتملك اكبر شركات الحديد اممممم مطلعتيش فقيرة يا ام فتحي بس الغريب ازاى مسألوش عنها ولا عملوا اى اعلان انها مفقودة الموضوع فيه انه 

ثم صمت قليلا وقال بتفكير / بما اننا شوفنا الظاهر نجيب بقى اللي محدش يعرفه عنهم 

ثم اخذ يحاول ان يخترق اى من أجهزة الشركة من خلال احد المواقع الإلكترونية لهم واستمر في ذلك ساعات وساعات نسى انه كان يرغب بها في النوم وفجأه تركز بصره جيدا على الشاشه في انتظار التحميل وهو يبتسم بسمة منتصرة حتى هتف بفرحة / واخيرااااا 

ضحك ثم قال بغرور مصطنع / مفيش اى نظام يصعب عليا 

ثم أعاد نظره للشاشه واخذ يبحث جيدا في المعلومات امامه على الصفحات الخاصة بافراد العائلة والتي وصل إليها من خلال مواقع الدعاية للشركة واخذ يقلب في الصفح حتى وصل لصفحة شامل الشريف فتوقف قليلا ليبحث بدقة بها فهذا من كان في دمياط قبلهم وحسب الفتاه فهو من كان غاضبا ومريبا استمر البحث في صفحته كثيرا ولكن لم يصل لشئ حتى وجد رقمه الخاص موضوع في الفيس بوك للدعاية فاخذ الرقم وحاول اختراق بياناته وبصعوبه توصل لما يريد واخذ ينظر بشغف كبير لما امامه حتى فتح عينه بصدمه وهو يهمس /  يا ليلة سودا 


كان سليم يقف امام البنك وهو يصفر بلا مبالاه وينظر لساعته ثم عدل ثيابه بكل هيبة ونظر حوله بملل ثم أخرج هاتفة واخذ يقلب به قليلا حتى انتبه لخروج الموظفين فاعتدل في وقفته جيدا واخذ ينظر للجميع بتركيز حتى لمحه فاتجه له سريعا ووقف خلفه 

بينما كان رأفت ينظر لهاتفه شعر بشئ موجه لظهره فابتلع ريقه وهو يحاول الاستدارة ولكن سمع صوت يعرفه جيدا يهمس له / كمل طريقك من غير اى حركه كده ولا كده احسن تودع الدنيا دي كلها 

ابتلع رأفت ريقه فتحدث سليم ببسمة خبيثة / عريبتك القمر اللي هناك دي 

هز رأفت رأسه بايجاب فتحدث سليم / المفاتيح 

نظر رأفت له بتعجب فدفع سليم ذلك الشئ في ظهره والذي يبدو أنه مسدس وقال بتحذير / هات المفاتيح 

مد رأفت يده وأخرج المفاتيح واعطاها لسليم الذي قاده للسيارة وجعله يصعد بها ثم انطلق وهو يقول ببسمة مرعبة / ودلوقتي بقى نلعب راجل لراجل بدل ما انت داير تتشطر على البنات 

ابتلع رأفت ريقه بصعوبه وقال/ انت عايز ايه مني 

نظر له سليم وهمس بفحيح / هنتسلى سوا يا غالي وهنقضي وقت جميل جدا هيعجبك آوي صدقني 


وصل اخيرا لوجهته فخرج من سيارته بكل هيبة والقى بالمفتاح للحارس ودخل للمكان والجميع يحييه برعب وخوف بينما هو كان وجهه كعادته جامد لا مشاعر ولا اى حركة تدل على أن هذا شخص طبيعي 

اتجه مباشرة لإحدى الممرات ومنها لغرفة في آخر ذاك الممر دخل بدون أن يطرق الباب وسرعان ما ظهرت بسمة على وجهه ولكن ليست بسمة طبيعية بل بسمة مرعبة 

نهض شخص ما من مكانه وتحدث / زين زى ما أمرت محدش اااا

قاطعه زين وهو ينظر له ببسمة باردة / بشكرك يا عمرو تقدر أتفضل وانا هكمل

نظر عمرو للرجال المكبلة في مقاعدها وقال / ارجوك بلاش تهور دول 

قاطعة زين بنظره تحذير / بشكرك يا عمرو انا عارف هعمل ايه 

زفر عمرو بضيق وقال / أنت حر بقى انا تعبت منك 

ثم خرج وترك زين معهم بينما خلع زين الجاكت الخاص به واتجه وجلس على الكرسي وقال ببسمة / ازيكم 

نظر الرجال لبعضهم برعب فاكمل زين ببسمة مخيفة اكثر / طيب هنتكلم سوا بكل أدب ولا نتكلم بقلة ادب 

تحدث احد الرجال برعب / بأدب ياباشا بأدب 

ابتسم له زين وقال / شكلك محترم ومتربي ها قولي بقى ليه كنتم بتضربوا نار على الشباب 

تحدث الشاب بسرعه / ياباشا احنا مكناش هنأذي حد والله احنا اخدنا أوامر اننا نبين اكننا بنهجم عليهم عشان نستفز حضرتك انك تخرج من مكانك والله ده اللي حصل مش اكتر

نظر له زين بغموض ثم أشعل سيجارته وهو ينظر إليهم لوقت قصير ثم نهض بهدوء جعلهم يجفلون من حركته بينما هو ابتسم بكل برود واتجه وامسك جاكته ثم قال بكل برود / خلاص خلصنا

وتركهم وخرج تحت صدمتهم فكما يعلم الجميع فزين الهلالي لايرحم احد ولا يترك احد من غضبه

بينما نظر جميع الجنود بالخارج لزين وهو يخرج بكل برود متجها لخارج المركز هكذا بدون دماء ولا حتى صراخ

اتجه زين لسيارته وجلس فيها ثم ادارها وانطلق لمنزله وهو يجري مكالمة حتى سمع الرد من الجهه الأخرى فقال زين بكل برود / مقبولة منك يا مؤنس انك تستفزني ببراءة

سمع صوت مؤنس الساخر من الجهه الأخرى وهو يقول / ايه رأيك بقى

ضحك زين ضحكة بلا روح / لا حلوة اوي بس اتمنى المرة الجاية و انت بتلعب متنساش ان كل واحد مننا عنده حد غالي وزى منا عندي براءة انت كمان عندك ولا ايه

ثم صمت ليثير أعصاب مؤنس الذي أصبح تنفسه سريع من الغضب فقال زين مستفزا / وبما ان بنت العمك ربنا يردها سالمة يارب مبقتش موجوده يبقى باقي مين من الغاليين اممممممم خليني افكر كده امممم آه سمر لا لا سارة صح كان اسمها سارة

صرخ مؤنس بعنف / يا حيوان اقسم ب

لم يكمل كلامه بسبب إغلاق زين للمكالمة بكل برود وهو يكمل طريقه ويهمس لنفسه بسخرية / لازم يعني الواحد يبقى زبالة ويهددك بالستات عشان تخاف منه 

ثم اكمل طريقه للمنزل 


بينما مؤنس من الجهه الاخرى كان يكسر كل ما يقابله هو يعلم أن زين ليس مثله لا يدخل النساء في عمله ولا في انتقامه ولكن ذلك الشعور الذي تمكن منه عندما سمع اسم اخته  جعله يفقد اعصابه زفر بغضب وهو يعيد شعره للخلف ويقول بكل غيظ وحنق امتلكه / يمكن انت تكون مش بتدخل نسوان في شغلك بس للاسف انا مش بنفس كرمك وأخلاقك يا زين وقبل ما تفكر تاخد خطوة هتكون حبيبة القلب في قبرها


دخل زين للمنزل وهو ينظر حوله لهذا الهدوء حتى استمع لصوت يأتي من الصالون الداخلي للمنزل فاتجه له وجد والده يجلس امام الطاولة وهو يتحدث بطريقة جديه جدا نظر له زين بتعجب ثم استند بكتفه على الباب في انتظار انتهاء والده العزيز والذي بدأ يخاف جديته تلك بعد مرور عشر دقائق انتهى والده من اجتماعه وأغلق اللاب توب وتنهد بتعب ثم نظر بجانبه لابنه الوحيد وقال بحنان /جيت امتى يا حبيبي 

ابتسم زين بحب شديد وهو يتجه لوالده ويجلس مقابل له ويقول بشك / في إيه يا عزيز مالك كده مش عوايدك الهدوء ده والعقل ده كله 

ابتسم عزيز ونهض فنظر له زين وضحك بصخب / أنا قولت وراك حاجه،، بس طلع تحتك مش وراك

نظر عزيز لنفسه حيث كان يرتدي بذلته وكارفات ولكن لم يكن يرتدي شئ من الأسفل سوى شورت قصير قليلا به رسومات كرتونية ضحك عزيز بشده وهو يقول / يا أخي بتخنق من الحجات دي المهم فكك مني كنت فين من يومين 

نظر له زين بهدوء وقال / كنت في مهمه على السريع كده 

غمز له عزيز بمشاكسه / والمهمة دي ليها علاقة بالمزة بتاعتك 

هز زين رأسه وهو يبتسم ببرود ثم اتحنى للأمام وقال / بمناسبة المزة بتاعتي يا عزيز 

عزيز ببسمة سمجة / قول يا قلب عزيز 

نهض زين فجأه وبعنف واتجه له فصرخ عزيز بفزع وقلب نفسه لخلف الاريكه بينما قال زين بشر / مش انا قولتلك يا عزيز اني بحب واحده 

هز عزيز رأسه وهو خلف االاريكة / ربنا يوفقك يارب يابني 

زين وهو يقترب اكثر / وقولتلك اني خلاص لقيت نصي التاني ومستنى الفرصة عشان اتجوزها 

هز عزيز رأسه مجددا / حصل 

اقترب منه زين بسرعه فنهض عزيز برعب وخرج من الغرفة هو يصرخ وخلفه زين وهو يصيح به /ولما هو حصل بتخلي بنت صاحبك اللزجة دي تلزق فيا ليه ها 

نظر له عزيز بعدم فهم / بنت صاحبي مين آه قصدك ليلى

زين بغيظ / ايوة يا حبيبي قصدي ليلى قصدي زفتة بتخليها ترمي نفسها عليا ليه 

عزيز وهو يغمز له / يابني دي نعمه حد يرفض النعمة دي بعدين كل البنات بتحبك كل البنات حلوين طبعا يا سيدي يابختك ما انت اللي زيك مين 

تقدم له زين وهو يصرخ / انت بتهزر يا عزيز اخر مرة قفشتنا براءة وسودت عيشتي

ضحك عزيز وهو يركض منه / آه يا خلبوص قفشتك بتعمل ايه ها؟؟ 

مسح زين وجهه وقال بيأس / قولتلي انك كنت مرشح نفسك لمجلس الشعب 

تحدث عزيز وهو يعز رأسه بحسرة / متفكرنيش خسرت بفرق صوتين بس 

ابتسم زين بغيظ / اهم الصوتين دول انقذوا صورة مصر انها تتهز 

ثم تركه وتحرك فصرخ عزيز به وهو يدعي الحزم / ولد يا زين انت قصدك ايه يعني، قصدك اني كنت هعر البلد،، ليه يا خويا هروح المجلس بالبوكسر ولا هدخلهم بصجات ولا يكونش هتحزملهم وارقصلهم

نظر له زين وابتسم بسخرية / انت عارف وانا عارف كويس يا عزيز انت متنفعش ليه لمجلس الشعب 

تحدث عزيز وهو يدعي القوة / لا تعالى هنا تعالى وقولي دلوقتي ليه منفعش يا خويا تعالى 

اقترب منه زين فقال عزيز بتراجع / احم مش آوي ايوووة بس هنا أقف عندك متقربش سنتي زيادة انا بقولك اهو 

ابتسم زين عليه وقال / بزمتك بص للشورت اللي انت لابسه ده 

نظر عزيز للشورت وقال / ماله ده حتى عليه سوبر مان يعني القوة والشدة والحزم وال

توقف وهو يرى نظرات ابنه فضحك بشده / آيوه فعلا انا منفعش لمجلس الشعب  مكنتش همسك ضحكتي وانا بتكلم ده انا في الاجتماع ببقى هموت وارمي قلشه كده بس بعدين اقول عيب يا عزيز هيبتك هتضيع ياراجل 

ضحك زين ثم قال وهو يتجه للدرج / طب يا هيبة شوف هناكل ايه عشان اريح شويه 

تحدث عزيز وهو يمصمص شفتيه بحسرة /مش لو كنت سبتني اجيب خدامه قمر كده تلبس جيب قصيره وتيجي تدلع وتقولي اعملك حاجه ياسيدي وانا اقولها شاى سكرة زيادة يا سكر انت تقوم تضحك وانا اقولها حلاوتك يا قمر 

زين وهو ينظر له بفقدان صبر / اهو عشان خيالك الجامح ده انسى ان رجل ست تدب البيت ده غير مراتي 

ابتسم عزيز بخبث ثم قال / طب بما انك كل البنات بتحبك وكده متديني واحده من اللي معاك

نظر له زين من أعلى لاسفل ثم قال / بزمتك مش مكسوف 

نظر عزيز لنفسه بخجل قليلا ثم ابتسم بمكر وقال / لا مش مكسوف 

ضحك زين بشده / مش هتتغير يلا شوف هناكل ايه يا عم 

تحدث عزيز بتذمر وهو يخرج هاتفه / بكرة تيجي البت براءة ونرتاح من أكل برة 

ضحك زين بصخب وهو يصعد الدرج / بكره لما تيجي براءة مفيش حاجة هتتغير في البيت ده غير أن بدل ما تطلب اكل لاتنين هتطلب اكل لتلاتة 

ضحك عزيز وهو يتصل بالمطعم وقال / المنحوس منحوس آه لو تجيب بس خدامه كنت 

تحدث زين من الأعلى / عزيييييز 

ضحك عزيز / خلاص يا خويا خلاص مش عايز خدامه 

ثم همس بحسرة / فقري معفن 


عاد سليم للحاره وهو يصفر بكل برود ثم اخرج هاتفه وأجرى مكالمة وتحدث / آيوه خلي عينك عليه يفضل عندك لحد ما أفضى وابقى وقتها اتصرف معاه ببال رايق عشان افوقله 

أغلق المكالمه وهو ينظر لهاتف رأفت الذي في يده وقد احضره لكريم حتى يتخلص من اى أثر لتلك الصور اللعينه اغمض عينه بغضب وهو يتذكر حينما أخذه لاحد المخازن التي استأجرها ولم يتحكم في نفسه واخذ يضربه بكل غضب لولا احد الرجال الذين حدثهم ليحرسوه ثم رأى ان يتخلص من الصور ومن خطبة مريم اولا ثم يعود له وينهي أمره 

وصل للعمارة فوجد كريم يهبط لمنزل ام احمد وخلفه شادي الذي يرتدي باقي ثيابه وادهم الذي خرج بسرعه وهو يهبط لشقة ام احمد وقع قلب سليم واتجه لهم وهو يقول / فيه إيه ام احمد كويسة ولا حصل ايه 

نظر له كريم بتعجب / معرفش ادهم اللي كلمنا ننزل 

نظر سليم لادهم فقال ادهم بقلق / الواد اللي بيشتغل عند عم عوض طلعلي فوق وقالي انه شاف ام احمد مموته نفسها من العياط لما راح يطمن عليها 

طرق شادي الباب مجددا ففتحت لهم ام احمد الباب ببسمة وعيون تدمع وحدها وقالت / تعالوا ادخلوا ادخلوا 

دخل الجميع وهم ينظرون لبعضهم بتعجب شديد حتى جلسوا بينما تحدثت ام احمد بفرحة وعينها تدمع بشده / احمد ابني احمد ابني 

شعرت ام فتحي بجسد ادهم يتجمد فجأه وعيونه تهتز برعب فتعجبت حالته تلك بينما اكملت ام احمد بلهفه وفرحة شديد جعلتها غير قادرة على الحديث بكلام مفهوم / هو بعتلي عايزني لا لا  عايز فلوس هو محتاجها حبيبي مزنوق كنت عايزه حد يروح يبيع الدهب او اقولكم 

ا

قاطعها سليم بهدوء وهو يمسك يدها ويجلسها / اهدي بس يا ام احمد اتكلمي براحة عشان نفهمك 

تحدثت ام احمد بدموع / احمد ابني بعتلي جواب 

فتح ادهم عيونه بصدمه شديدة وهو ينظر لها بعدم تصديق 

بينما هى مدت يدها بظرف لسليم وهى تقول / بيقولي انه معرفش يبعتلي فلوس لانه كان مزنوق وانه مكانش عارف يتواصل معايا حبيب امه كان متبهدل اول ما وصل بس دلوقتي بقى احسن بس عايز فلوس هيبدأ فيه مشروع مع صحابه هناك فأنا عايزه ابعتله فلوس يابني 

ابتسم لها سليم بحنان وقال / حاضر والله آنتي بس اهدي كده وانا هعملك اللي انتي عايزاه يا ست الكل 

ابتسمت له ام احمد براحة وأخذت تنظر للرسالة بدموع وتقبلها بقلب ام مشتاق لصغيره الذي غاب سنين واخيرا تذكرها 

نهض ادهم بدون كلمه واحده وخرج بسرعه وعنف مخيف فنظر له الجميع بتعجب بينما تحدثت ام احمد وهى تمسح دموعها / هو ادهم ماله هو تعبان 

ابتسم شادي بحنان / لا ياست الكل بس لسه مفاقش آوي من العمليه بتاعته انتي عارفه 

ام احمد وهى تضرب على صدرها / يقطعني نسيت اطمن عليه من لهفتي يابني والله روح وقوله اني مقصدش والله فرحتي نستني 

ابتسم لها كريم وهو ينهض / هو مش زعلان يا قلبي ده ادهم تلاقيه آكتر واحد فرحان فينا عشان انتي سعيده انتي متعرفيش مكانتك عند ادهم ولا إيه 

ابتسمت ام احمد بحنان / وانا ربنا يعلم انا بحبه زي أحمد بالضبط وانتم كمان كلكم عندي زيه

نهض الجميع وتحدث سليم / طيب يا ست الكل هروح اطمن على ادهم وهجيلك تآني عشان نشوف هنبعت الفولس إزاي لأحمد 

ابتسمت ام احمد له ونظرت مجددا لتلك الكلمات في الرساله وهى تقبلها بدموع بينما خرج الجميع وصعدوا لشقة ادهم بتعجب شديد 

كانت أم فتحي تجلس بعيدا وهى ترى ادهم حالته يرثى لها دخل الجميع وأغلق كريم الباب وتقدم سليم وهو يتحدث بنبرة تعجب / مالك يا ادهم وشك انخطف لما سمعت اسم احمد هو إنت غيران ولا إيه 

رفع ادهم وجهه بسرعه ونظر لسليم بعنف ثم نهض وقال / انت اتجنيت يا سليم اغير من ايه من سعادة الست اللي بعتبرها امي 

كريم وهو يهدأ الوضع / أمال وشك اتغير ليه لما جابت سيرة احمد 

ادهم وهو يصرخ بعنف / لان مفيش احمد أساسا 

صدم الجميع ونظروا لبعضهم بتعجب ثم قال سليم بعدم فهم/ قصدك ايه بمفيش احمد 

تحدث ادهم وقد بدأ يبكي بعنف / يعني مفيش احمد يا سليم يعني أحمد بححح احمد مات 

سقط شادي على الاريكه من الصدمه و كريم نظر له بعدم تصديق وسليم لم يستوعب بعد / يعني إيه مات طب والفلوس اللي بيبعتها وال

قاطعه ادهم وهو يتحدث بصراخ / مفيش فلوس يا سليم مفيش كل ده انا اللي كنت بجيبه من معايا عشان متحسش ولا تزعل انه مش بيسأل فيها 

تحدث كريم بتيه /  هو مات من امتى 

جلس ادهم بتعب وتحدث /بعد ما سافر بتلات سنين 

كريم وهو يحاول ان يجمع أفكاره / يعني هو اللي كان بيبعت ليها طول التلات سنين دول 

بكى ادهم وقال وهو يهز رأسه / لا لا هو مكنش بيبعت حاجه لانه.... لانه 

انفجر في البكاء بصوت عالي وقال / لانه اتبرى منها قبل ما يسافر 

وكأنه صاعقة ضربت رؤوسهم فهبطت دموع كريم بعدم تصديق هل هناك احد يمكن أن يفعل هذا بوالدته التي لم يتبقى له غيرها في هذه الحياة 

قال ادهم ببكاء / يوم ما سافر لقيت جواب وصلني المستشفي منه وكاتب فيه لو امي طلبت منك انها تكلمني قولها تنساني لاني هبدأ حياه جديده ومش عايز افتكر اى حاجة من حياتي القديمه دي 

بكى ادهم وهو يضع يده على رأسه / ناس هتموت ويبقى عندها ام وهو بيتبرى منها يا سليم قالها بصراحة كده مش عايز افتكر اني كنت ابن الدادة اللي العيال في المدرسة بيعيروني بيها 

صمت قليلا ثم صاح باستنكار /وهى كانت بتعمل كده عشان مين مش عشان تعيشه وتعلمه بعد موت ابوه؟؟؟ اتبرى من أمه ونبذها عشان كانت بتقتل نفسها على القرش لأجله هو اتبرى منها ياسليم اتبرى منها وانا بتمنى يرجع بيا الزمن وانا هعيش تحت رجل امي، اتبرى منها وميعرفش ان فيه ناس هتموت ويبقى عندها ام زي بقيت الناس اتبرى منها وهو ميعرفش يعني إيه تبقى طول الليل بتموت من التعب والحمى وبتصرخ باسم امك انها تيجي تفضل جنبك ومتلاقيش

سقط ادهم أرضا وهو يضع يده على رأسه / اتبرى منها وهو مش عارف اني هموت وانطق الكلمة دي ولو لثانيه نفسي ارجع اجرب الكلمة وانا بناديها واقولها يا أمي اتبرى منها،،، ومقدرتش اشوف كسرتها فمقولتش ليها حاجه أبدا لغايه من سنتين وصلني خبر من السفارة انهم لقوه ميت بحرعة مخدرات زايده ومرمي في مقلب زبالة 

فزع سليم من حديث ادهم اكمل ادهم ببكاء / خوفت اقولها يحصلها حاجه، دي روحها فيه، ابنها اللي جابته بعد سنين حرمان  وباعت كل ما تملك عشان تحقق حلمه وتسفره في الاخر يرميها الرمية دي وبعدين تعرف انه مات بالطريقه البشعة دي بقيت انا اكتب جوابات ليها وبجيب ليها كل شهر خزين واقولها من فلوس ابنك عشان اشوف فرحتها بس، هو ليه عمل كده في نفسه وفيها ليه عمل كده ليه حرام عليه 

اخذ ادهم يبكى بينما جلس سليم أرضا بعدم تصديق ودموعه تهبط دون وعى ثم قال/ طالما هو مات مين اللي بعت ليها الرسالة دي وعايز فلوس 


كان مؤنس يجلس في مكتبه في الفيلا الخاصة بهم حتى وجد الباب يفتح بعنف نظر بشر لذلك الذي دخل فوجد شامل يقول بفرحه وخبث شديد / لقيتها يا مؤنس لقيتها 

نظر له مؤنس بتعجب فقال شامل ببسمة توحي بأن القادم ليس هين / لقيت هالي 


دمتم سالمين 

رحمه نبيل ❤️


١٧

عايزة بقى تفاعل حلو عشان اخد مني وقت طويل ججدا في الكتابة وكمان فيه أحداث حلوه فعايزه تفاعل يشجعني انزل التاني على طول 😂 😂 😂

___________

بعتذر كتير عن التأخير بس والله كنت لسه بكتب بعض المشاهد وضفت بعض المشاهد زيادة وكمان غيرت نهاية البارت عشان تكون احلى وملحقتش أراجع الفصل كله راجعت من الاخر شويه كده ومن الأول يعني ممكن تلاقوا غلطات صغيره في النص فبعتذر عنها وبإذن الله متكونش كتيره لاني راجعت بسرعه

هستنى رأيكم في البارت

يارب يعجبكم 

_________________


۞ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم ۞

 نقصّر في حقه ويدعونا ليغفر لنا

ما أرحمه


اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


رفع ادهم عيونه لهم وقال بتعجب شديد / معرفش معرفش مين اللي ممكن يعمل كده بس اكيد مش احمد انا اتأكدت بنفسي من كده اكيد اللي عمل كده هدفه الفلوس وعارف احمد كويس اوي وعارف كل حاجه عنه 

شادي وهو مازال يحاول استيعاب ما يحدث معهم / صحيح المصائب لا تأتي فرادى 

اغمض كريم عينه بألم وقال بسخرية / وانا اللي كنت فاكر اني عرفت حاجه كبيرة 

نظر له الجميع بتعجب فاكمل كريم وهو ينظر امامه بشرود / ام فتحي 

انتبهت له ام فتحي جيدا وهى تشعر ان ضربات قلبها ستخرق قلبها وتخرج 

نظر ادهم لام فتحي ومازالت عيونه بها أثر الدموع بعدما هدأ قليلا  ثم قال لكريم دون أن ينظر له / الغي كل حاجه 

نظر له الجميع بصدمه وتحدث كريم بعدم فهم / الغي كل حاجه؟؟ مش فاهم، قصدك ايه؟؟ 

نهض ادهم ونظر لهم بجمود ومسح دموعه بعنف ثم قال كلماته وهو لا يبدي اى رد فعل  / يعني متدورش تآني يا كريم خلاص 

نهضت ام فتحي بفزع واتجهت لادهم وهمست بكلمة واحده بوجع / ادهم 

نظر لها وقال وهو يشعر بنفسه قد أوشك على الانهيار / تعب، ادهم تعب يا ملاك، ادهم تعب وشال فوق طاقته ومش هيستحمل وجع جديد لو طلع اهلك بيكرهوكي وقتها هتوجع لوجعك ومش هقدر أقف بعدها ارجوكي انا تعبت والله حاسس اني هنهار، ولو أصروا ياخدوكي هبقى انا لوحدي وقتها

نظرت ام فتحي أرضا وصمتت بقلة حيلة ولا تستطيع أن تعترض فهى لن تجبره على البحث عن أهلها فهو ليس مضطرا لذلك 

بينما اتجه سليم لادهم وجذبه بعنف / انت ياض غبي ولا إيه حكايتك فهمني يعني إيه بعد ما وصلنا لأهلها تقول نلغي هو إنت لقيت قطة وهتربيها دي انسانه يعني ليها عيله وأهل وانت ملكش حق تخبيها عنهم 

ابعد ادهم يد سليم بعنف وهو يصرخ / وانت سمعت بودانك دول، أهلها  عاملين ازاى هما مش عاوزينها بس انا عايزها انا مليش غيرها لو اخدوها مني هعيش لمين 

نظر شادي لهم بخوف من حالة ادهم فيبدو ان كثرة المصائب سببت له عدم وعى بمحيطه وبما يقوله 

تحدث كريم بعد صمت طويل / حتى لو قولتلك ان أهلها مش شوية في البلد دي ولو عرفوا مكانها مش هيسبوها في حالها ولا هيسبونا احنا كمان 

نظر له ادهم بقلق وقال / يعني إيه؟ 

كريم وهو يخرج هاتفه ويفتحه ثم قال بعملية شديدة / شامل الشريف الابن الأوسط لعيلة الشريف 

نظر له شادي بشك وقال / عيلة الشريف صاحبة مصانع الشريف؟؟؟ 

هز كريم رأسه بسخريه فسب سليم في سره ثم نظر لادهم وقال بعنف وخوف على أخيه / اسمع الناس دي مش سهلة انت فاهم هنروح ونديهم بنتهم وهما يتصرفوا معاها لا انا ولا انت حمل الناس دي انت فاهم 

تحدث شادي وهو ينظر لهم بعدم فهم / أنا مش فاهم ايه اللي مخوفكم انها ترجع يمكن البنت دي فهمت غلط وان اللي اسمه شامل ده كان بيزعق بس عشان متعصب أصل بنت وهربت من بيتها اكيد هيتعصب ويقول كلام وخلاص 

نظر ادهم لام فتحي التي كانت تنظر لهم بعدم فهم وشعور قالاختناق  ثم قال وقد أعاد التفكير مجددا / أنا... انا مش قصدي اني امنعك من أهلك ومش قصدي اتحكم فيكي 

لاحظ دموعها التي تهبط بشده فاقترب منها حتى وقف امامها وهمس بحنان شديد / هرجعك ليهم ماشي؟؟ مش هحرمك من أهلك زى ما انا محروم منهم هرجعك وتكوني كويسة معاهم وهيكونوا بيحبوكي آوي لان مفيش حد عرفك ومحبكيش مش كده وعد هعمل المستحيل عشان ترجعي ليهم في أقرب وقت 

كانت فقط تستمع له ودموعها تهبط بشده وكادت تجيب عليه لكن منعها هو من الحديث فيكفيه ألما لليوم

تحدث سليم وقد لان قلبه لما يحدث ثم تنحنح وقال/ ادهم قول لان فتحي ان لو أهلها دول كان ناويين شر ليها انا اول واحد هقف معاها ومش هنسيبها قولها متخافش 

ابتسم شادي وقال وهو يحاول المزاح / اى نعم دايما بتعملي بلاوي بس برضو يا جدع دي قعدت بينا فترة كويسه مقدرش اقول بينا عيش وملح بس كفاية انها تهمك يبقى تهمنا احنا كمان ولا إيه؟؟ 

ابتسم لهم ادهم وكذلك ام فتحي التي نظرت لهم بامتنان شديد فقال كريم / وانا ياستي ليكي عليا هدور وراهم واعرف كل حاجه عنهم ولو حسيت منهم بخطر يبقى مش هنطلعك من هنا غير على جثة الواد سليم 

ضحك سليم بشده وجذب ادهم لاحضانه وهو يربت عليه باخوة وشعور بالمسئولية رغم انه هو الصغير وادهم الكبير / والله يا ادهم لو وصلت أقف في وش التخين منهم عشانكم مش هتردد لحظه والله المهم انت بس تفوق كده وترجع زى الأول ومتشيلش هم أبدا لو هى تهمك يبقى تهمنا احنا كمان وعلى جثتي حد يمس منكم شعره عارف انهم اكبر مننا بكتير بس ربك اكبر  

ابتسم الجميع لذلك الحب وانطلق شادي وضمهم وهو يقول بمزاح / ياااااه يا سولي جسمي قشعر من كلامك يا جدع قد ايه انت سولي حنين 

ضحك سليم بشده وهو يضربه على رقبته بمزاح فانضم لهم كريم وهو يحشر نفسه في منتصفهم والجميع يضحك عليه ثم ضمهم ادهم بشده فرغم كل ما مر به فيكفي وجودهم معهم 

تحدث كريم وهو ينظر لسليم ويضيق عينه /هتجوزني اختك يا سليم 

ضحك سليم بشده فقال ادهم بحنان وهو يضمه وكأنه طفل فكريم كان ومازال أكثرهم حنانا وارقهم قلبا / لو هو رفض انا هجوزها ليك غصب عنه يا كيمو وههربك بعيد عنه متخافش 

ضحك كريم بشده وهو يضم ادهم ويقول / نفس اللي قولته ومش هخليه يشوف اخته تآني غير لما يقول حقي برقبتي 

ضحك شادي على ملامح سليم التي تغيرت للتذمر وكاد يصرخ بهم ولكن 

فجأه سمع الجميع صوت رنين هاتف فاخرج كريم هاتفه ثم رأى رسالة قد وصلت آلية مت رقم غير مسجل فتحها بتعجب ولكن فجأه فتح عينه باتساع ورعب وقال / دي شكل اللعبة كبرت آوي 


دخلت منة الفيلا الخاصه بهم فسمعت صوت عالي بالداخل فتعجبت لذلك وعندما خطت للداخل حيث الصوت صدمت مما ترى فكانت والدتها تجلس مع رامي ووالدته وهناك بعد الاشخاص والمكان مزين بالكامل وكأن هناك زفاف 

تحدثت منة وهى تنظر حولها باستنكار شديد / هو فيه إيه 

فجأه هدأ الجميع ونظروا للمدخل حيث تقف منة فقالت والدتها بسعادة كبيرة وهى تتقدم منها وتفتح ذراعيها / منة قلب مامي اخيرا يا حبيبتي وصلتي كنا مستنين من بدري ده حتى رامي قلق وكان هيخرج يدور عليكي 

نظرت منة لرامي بسخرية وقالت / سلامتك من الخضه يا ضنايا 

شهقت مديحه بفزع وكأن دلو من الماء الساخن وقع عل رأسها فرفعت منة حاجبها بتعجب من ردة فعلها تلك  بينما همست مديحه لابنها / رومي انت متأكد انك عايز تتجوز دي مش سامع كلامها لوكل ازاى ولا لبسها كله بناطيل ولا اكنها راجل انت مش مجبور على فكره فيه بنات كتير يتمنوا نظرتك 

ابتسم رامي بغطرسه وهو يعدل من ثيابه ثم قال / بس انا عايز منة يا مامي لأنها مميزة آوي 

نظرت منة لوالدتها ونفخت بضيق / ممكن افهم فيه إيه هنا 

نظرت لها شاهي بتحذير ثم نظر للجميع ببسمة وقالت / معلش يا جماعة مكسوفة بقى حقها عروسه 

أشارت منة لنفسها بغباء وكأنها تقول انا؟؟ 

نظرت لها شاهي بتحذير وقالت بهمس / اسمعي يابت انتي تطلعي تلبسي فستان شيك وتحطي ضووية ميكب وتنزلي بسرعة عشان الخطوبة 

نظرت لها منة بغباء وقالت / خطوبة مين؟؟ انتي هتتخطبي! ؟؟

نظرت لها شاهي بشر وهمست / لينا كلام كتير بعدين على اسلوبك الزبالة بتاع الحواري ده دلوقتي اطلعي واجهزي بشكل يليق بخطوبتك 

صرخت منة بفزع / خطوبتي؟؟؟؟؟ 

نظرت شاهي للجميع المستنكر ثم تحدثت / احم معلش يا جماعه هى بس اتفاجأت مكنتش متوقعة المفاجأه دي اكيد مش مصدقة ان وهى ورامي اخيرا هيتخطبوا 

صرخت منة بغضب  وقد لغت عقلها /رامي مين ده اللي اتخطب ليه ده انا فيا رجوله عنه المسهوك ده انتم اتجنيتوا 

صاح رامي بعدم تصديق لحديثها / ماماميآآااا هى بتقول ايه دي يا شاهي هانم هى مش واعية بتتكلم على مين 

تحدثت مديحه بغضب شديد / كلام ايه ده يا مديحه اللي بتقوله بنتك 

كادت شاهي تجيب عليها لتعتذر ولكن قاطع حديثهم دخول عبدالرحيم الذي كان وكأن الشياطين تتراقص امامه / قالت ايه يعني يا مدام مديحه غير الحقيقه ابنك اللي عايش عالة على قفا ابوه واللي طول اليوم مقضيها صبا وساونة واهتمام بالبشرة والشعر ولا كأنه عروسه هيفتح بيت ازاى لا وكان ليكي الجرأة تيجي وتفرضيه على بنتي بس العيب مش عليكم العيب على اللي شجعكم على جنونكم ده 

أنهى كلامه وهو ينظر بشر لزوجته فتحدثت مديحه بغضب / حضرتك كده بتهينا في بيتك 

نظر لهم عبدالرحيم بغضب / أمال عايزاني اعمل ايه لما ارجع ألاقي مراتي وحضرتك عايزين تلبسوا بنتي لابنك اتحزم وارقص ولا ارقعلكم زغروطه 

فتحت مديحه فمها بصدمه من حديثه / مش معقول العيلة كلها طلعت بيئة 

عبدالرحيم وهو يشيح بيده / آه كلنا بيئة اللي قدامك ده من امبابه يا ختي عارفة يعني إيه امبابه يعني االي زي ابنك ده هناك فاتح بيوت وبيصرف على عيلة كامله مش بيمد ايده لمصروف 

تحدث رامي بغضب / ماماميا انت بتقول ايه انا بمد ايدي؟؟ انا شريك في المجموعه على فكره 

ضحك عبدالرحيم بصخب / آه قصدك الاسهم اللي ابوك عطاهم ليك في عيد ميلادك 

ثم تحولت عيونه لشرسه وقال بنبره مرعبة / دول تبلهم وتشرب مايتهم يا حبيب مامي لان لو قربت من بنتي تآني ولو سنتي واحد هخربها فوق دماغك انت والحاج الوالد سمعت ولا اعيد كلامي 

تحدثت مديحه وهى تنحني لتحمل حقيبتها وتقول / صدقوا اللي قالوا اللي خرج من حارة عمرة ما يقدر يغير نفسه ولو لبس البدل 

ثم انهت حديثها وهى تنظر بقرف لعبدالرحيم الذي قال بسخرية / على الاقل بتوع الحواري دول رجالة مش زى حد معانا كده اول حرف من اسمه رامي 

ماد رامي يتحدث فقاطعه عبدالرحيم وهو يصيح / ماماميا 

ثم غمز لرامي / اديني وفرت عليك اهو يلا بقى اسحب الست الوالده معاك وأخرج بس خلي بالك لأحسن الغضروف يتعبها 

ثم نظر لباقي الاشخاص وقال بتملق / شرفتونا يا جماعة ياريت متتكررش الزيارة تآني 

خرج الجميع من الغرفة وهم يتهامسون بغيظ من عبدالرحيم حتى خلت الغرفة من الجميع سوا عبدالرحيم وابنته وزوجته التي سارعت وصرخت بعبدالرحيم/ انت ايه اللي عملته ده انت عارف بعملتك دي سببت ايه 

توقفت ان الحديث وهى ترى اقتراب عبدالرحيم منها وهو يتحدث بشر شديد / سبق وقولت وحذرت كتير اوي بنتي خط أحمر وهى اللي مصبرني عليكي 

صمت وهو يتنفس بعنف ويرى عينها التي تتحرك برعب ثم اكمل / تكة، فاضلك معايا تكة واحده وهرميكي برة البيت ده ومش هتررد ثانية واحده يا شهيرة الا منة سامعة 

نظرت له برعب فصرخ بصوت تردد صداه في المنزل / سااامعة 

هزت رأسها بسرعة ورعب فابتسم لها عبدالرحيم ثم استدار ونظر لمنة التي كانت تنظر له بدموع وحب ثم اتجه لها وامسك يدها وخرج وترك شاهي التي كانت تغلي بشده وهى ترى أن زمام الأمور بدأ تخرج من يدها ويحب ان تتصرف سريعا 

صعد عبدالرحيم ودخل مع ابنته لغرفتها واغلقها ثم اخذ ابنته وذهب للفراش وخلع حذائه والقى بجاكته والكارفات بانزعاج ثم جلس على طرف الفراش ونظر لمنة التي تنظر له ومد يده لها وهو يبتسم بحنان وعشق لابنته فانطلقت له وضمته بشده وهى تهمس بحب شديد / بحبك اوي بحبك اوي يا عبده 

ابتسم عيدالرحيم وهو يقبل شعرها ويتمدد ويضمها لصدره ويتنهد بتعب وهو يتذكر الاتصال الذي وصل له من البواب يخبره بما تفعله زوجته وما تخطط له هى ومن معها ليترك شركته بغضب كاد يحرق من يراه وهو يتوعد لشاهي ومن معها 

نظر عبدالرحيم لابنته وهو يستشعر ان احقاد زوجته بدأت تزداد خطورة ويجب أن يتصرف سريعا وهو يعلم جيدا ما عليه فعله فالسبيل الوحيد للأطمئنان على ابنته يكمن في شخص واحد فقط 

نظر بشرود امام بعدما غفت ابنته وهمس بهدوء / شادي 


كانت شادية تدفع الباب بظهرها برعب وشاكر من الخارج يحاول فتح الباب وهو يصرخ /والله العظيم يا شادية اما فتحتي الباب لاكون مكسر البيت على دماغك 

شادية وهى تدفع بكل ما تملك وتحاول الوصول للقفل حتى تغلقة / والله العظيم يا شاكر اما مشيت انت من هنا لكون مصوته واقولهم عايز يبيعلي حرنكش بالعافية 

جن جنون شاكر واخذ يدفع الباب وهو يصرخ / هقتلك با شادية هقتلك 

ضحكت شادية بشدة ثم وبحركة سريعة ابتعدت عن الباب فسقط شاكر أرضا بعنف بيننا هى ضحكت بشده وهى تركض بسرعه وتصرخ / الواقعة دي بتفكرني بحاجه كده 

ثم ضحكت بصخب / آه صح دي وقعة الحرنكش

ثم ركضت على وهى تضحك بصخب ثم وصلت لشقة سليم وأخذت تطرق الباب بعنف ففتحت مريم بتذمر وهى تقول / ايه يا شادية م

لم تكمل بسبب دفع شاديه لها بسرعه للداخل وإغلاقها للباب وهى تتنفس بعنف بينما وصل لهم صراخ شاكر من الأسفل / هتروحي مني فين يا شادية ماشي انا وانتي والزمن طويل وكلامي مش معاكي كلامي مع الحاج فرج 

اياكش تلاقي حد يلمك ونخلص 

ثم هبط وخرج من العمارة وهو يعدل ثيابه بغضب ويخرج هاتفه ويجري مكالمة انتظر قليلا حتى سمع الرد / الو حاج فرج 


نظرت مريم لشادية بتعجب / حصل ايه على الصبح كده 

ضحكت شادية وهى تجلس وتمسك ظهرها بوجع / شوفتي قليل الرباية معملش حساب السن وجراني العمارة كلها 

ثم نظرت لمريم التي مازالت تنظر لها بتعجب وصرخت / روحي يابت هاتي كوباية مايه نفسي اتقطع من بتاع الحرنكش ده 

ضحكت مريم بشده وقد علمت سبب غضب شاكر لابد انه غاضب بسبب معرفته بأن شادية أخبرت الجميع بحكايته 

اتجهت مريم للمطبخ وهى تهز رأسها بيأس / طب لو كده  خليكي معايا كده كده ماما مش

لم تكمل كلمتها بسبب اصطدامها بالجدار فارتد جسدها للخلف بعنف وسقطت أرضا وهى تقول بتعب / مش عارف ايه الحيطان اللي بتطلع في وشي دي، بنوها امتى دي 

شادية وهى تنهض وتتجه لمريم ثم انحنت وهى تضحك / ياشيخه الواحد يبقى ماشي في امان الله يلاقي حيطة طلعت في وشه مره واحده 


كان يقف وهو يستند لسيارته وينفث دخان سيجارته بكل برود يمتلكه ثم ابتسم بكل سخرية وهو يجدها تخرج من جامعتها وعندما تلاقت الأعين دار حوار صامت بينهم حتى ابعدت هى نظرها عنه وزادت من سرعتها فألقى هو سيجارته أرضا وهو يركض لها ويجذب يدها بكل جمود واتجه بها للسيارة بينما هى تحاول نزع يدها منه وهو لا يأبه لها ولو بمقدار صغير حتى

وصل للسيارة والقاها بها ثم صعد بجانبها وأغلق السيارة قبل أن تهبط ونظر لها بسخرية وقال/ الحلو رايح فين

نظرت له الفتاة باشمئزاز ثم قالت وبكل وقاحة / عند امك

ابتسم شامل بشده ونظر من النافذه بجوارة وفي ثواني كان يستدير وهو يصفعها بكل قوة ثم مد يده وامسكها من شعرها وجذبها بعنف وهو يقول /اسمعي ياروح امك لو على قلة الأدب مفيش اكتر منها فاحترمي نفسك معايا عشان متطلعيش الوحش جوايا

نظرت له الفتاه وهى تحاول إخفاء ألمها / اوحش من الخلقة دي؟؟ ما اظنش فيه اوحش من كده الصراحة 

اقترب شامل منها  وانفاسه تضرب وجهها فانكمشت ملامحها بتقزز بينما همس لها شامل /هحاول اني ابقى جان ومحترم معاكي لآخر لحظة ها بقى ياقمر فكرتي في العرض اللي قولت ليكي عليه، ها موافقة؟؟ 

ابتسمت له ثم ردت عليه بتحدي /برضو عند امك اسفه قصدي عند مامتك عشان متتقمصش 

ترك شامل شعرها بكل برود ثم نظر امامه وقال / انزلي

نظرت له بتعجب وريبة حتى سمعت صراخه بعنف / بقولك انزلي

هبطت بسرعه من السيارة وهى تحاول أن تخفي رعبها بينما نظر هو لها بشر وقال / لسة الايام جاية يا حسناء ووشي ده هتشوفيه تآني كتير اوي 

حسناء وبكل سخرية تمتلكها / هبقى اقرأ الأذكار والمعوذتين اياكش تنحرق 

ابتسم لها وقال / تمام اتمنى يفضل دمك خفيف بعد  الجواز برضو عشان مش بحب الست النكدية

ثم غمز لها وانطلق بسيارته بينما هى نظرت لاثره وبصقت بكره / راجل و*****

تنفست بعنف وهى تقول / والله لاوريك يا شامل يا شريف

ثم وضعت يدها على خدها وهى تتذكر صفعته / مردوده يا عرة الرجالة مردوده يا باشا اتفووور على اشكالك 


نظر ادهم لكريم بتعجب فابتسم كريم وهو يهز رأسه بعدم تصديق ويضع هاتفه امام أعين ادهم التي جحظت بصدمه وقال كريم  / مش بقولك لا تأتي فرادى

نظر ادهم للهاتف جيدا ثم ابتسم بخبث فقال شادي بعدما رأى تلك الرسالة وايضا رأى نظره ادهم / اوعى تكون هتعمل اللي في بالي 

هز ادهم رأسه ببسمة ثم قال لكريم / اعرفلي بالضبط عنوان بيت الشريف لازم نروح زيارة ليهم برضو 

ارجع سليم شعره للخلف وقال بعدم فهم / انت غبي يالا ده واحد بعتلك رسالة تهديد وقالك بطل تدور ورا عيلة الشريف عشان في الاخر هتندم  وأم عيلة الشريف لو عرفوا اللي بتفكر تعمله هينسفوك انت وكل اللي معاك دول وصلوا لكريم يعني عرفوا انه اخترق حساباتهم تيجي تقولي احنا اللي هنروح برجلينا 

كريم وهو ينظر لسليم بتعجب / لا معرفش اني اللي اخترقت الحساب لان ده مش هيظهر ليه وحتى لو عنده الخبرة اللازمة مش هيعرف يوصل ليا لاني مأمن نفسي بس السؤال ازاى وصل ليا وليه انا بالذات اللي اتبعت ليا الرسالة دي 

نظر لهم ادهم ببسمة باردة وقال ردا على تذمر سليم  / ومين قال احنا؟؟ انا بس اللي هروح 

ابتسم سليم له ثم قال وهو يخرج من الشقه بنفاذ صبر /حاضر يا ادهم حاضر ابقى وريني رجلك هتخطي برة العمارة لوحدك ازاى حتى لو وصلت اسيب الشغل وأفضل قاعدلك قدام باب العمارة هعملها يا ادهم 

ادهم وهو يتحدث ببسمة /أنا الكبير يا سليم ياحبيبي 

سليم من الخارج بصوت عالي / على نفسك يا ألفي، على نفسك يا حبيبي 

نظر شادي لادهم بحاجب مرفوع فقال ادهم بتعجب لنظراته /ايه؟؟ 

شادي وهو يقترب منه ويهمس له / هى البت ام فتحي قالتلك حاجه 

ام فتحي وهى تستمع له ثم قالت بغيظ / البت ام فتحي صحيح ما هو مبقاش فيه احترام خالص بقى فيه بجاحة وقله ادب على آخره الزمن عيل شادي يقولي يابت 

ضحك ادهم بشده عليها  وقال لشادي / ليه يعني؟ 

شادي وهو يبتسم له / أصل من شوية كنت عمال تعيط ولا كأن حد مات لك ودلوقتي ماشاء الله نازل أوامر وضحك ولا كأنك شوفت مصيبه من شويه 

 ثم نظر  بقلق لادهم وتحدث / اسمع ياض رجلي على رجلك سامع ان شاء الله تروح اخر الدنيا انا بقولك اهو 

ثم خرج وهو يقول / هروح اريح شوية عشان ميت بقى 

نظر كريم له ثم عاد بنظره لادهم وقال بهدوء وهو يتنهد بتعب / متأكد من قرارك يا ادهم الناس دي شكلها مش سهلة 

ام فتحي بتعجب / ناس مين؟؟ قصده عيلتي؟ هو احنا طلعنا قتالين قتله ولا إيه؟؟ 

نظر لها ادهم وكاد يجيب فمنعته بسرعه وهى تقول بصدمه / متقولش لا متقولش طلعوا فاتحين دعارة وكانوا عايزين يشغلوني معاهم فأنا انتفضت وهربت عشان انقذ نفسي منهم 

نظر لها ادهم وهو يتشنج بغباء ثم قال بنفاذ صبر / انتفضتي مين بس ده لو كلامك بجد كانوا مسكوكي فرع الاستقبال مش هيلاقوا واحده تدلع الزباين زيك 

ضحكت ام فتحي بغباء/ فعلا خصوصا الزباين اللي بينتموا لفرع الحلويات الغربي وال

قاطعها ادهم وهو يدفعها من وجهها / ياشيخه بقى اسكتي اسكتي 

ضحك كريم بشده ثم قال /طب اسيبك مع عفاريتك وهروح اريح شوية ولما اصحى هاجي ليك نشوف اللي هنعمله وحكاية الرسالة دي 

ثم خرج وأغلق باب الشقة خلفه وكاد يصعد ولكن توقف فجأه على الدرج وهو يستند على الدرابزين ويميل برأسه وهو ينظر بغباء لما يحدث ويهمس / يا حلاوة يا ولاد 


ابعد ادهم نظره من على الباب بعدما غادر كريم ثم نظر وجد ام فتحي تجلس علىالاريكة وهى ترفع طرف شفتيها بتشنج واضح فقال بتعجب /ايه؟؟ 

تحدثت وهى تضحك بسخرية / أنا برضو اللي ايه؟؟ ولا انت؟؟ يعني بعد ما كنت عمال تبكي وعامل فيلم رد قلبي مرة واحده قومت تهزر وتتكلم عادي ولا كأن كان فيه حاجه 

ثم اقتربت منه وهى تحاول أن تشتم اى شئ مريب كما فعل معها في أول لقاء لهم / انت شارب حاجه ياض 

حاول ادهم ان يكتم ضحكته وهو يعلم انها تقلده فهز رأسه برفض فقالت هى / اقطع دراعي اما كانش صنف فاسد 

ثم قالت بصوت عالي / يا شادية انتي يا شادية تعالي شوفي البلاوي دي ياختي 

هنا ولم يتمكن ادهم من كبت ضحكاته اكثر فسقط أرضا وهو يضحك على تمثيلها لدروه عندما نادى الممرض ليأخذها 

نظرت له ان فتحي وهى تبتسم بحنان وهو يزداد في الضحك 

ثم نظر لها وهى تجلس على الاريكة وتبتسم له بسمة صادقة فعلم انها تفعل ذلك لتخرجه من حزنه فنهض وهو يتمالك نفسه ويجلس على الاريكه ثم قال ببسمة / شكرا 

نظرت له بتعجب فاكمل هو بعشق / شكرا لانك في حياتي 

ابتسمت له بحب وهزت رأسها ثم قالت مغيرة المرضوع / صحيح لسه نفس الحلم بيجيك 

شرد ادهم قليلا في ذلك الحلم الذي يراوده منذ تلك الحادثه التي دحل على اثرها للمشفى حلم  لامرأة تضرب طفل ويسقط ذلك الطفل أرضا وهو يبكي بعنف ويد أخرى لشخص غير واضح تأتي وتنتشل ذلك الطفل وتضمه بحنان وتقبله وتظل تهمس له انه معه وللابد سيظل بجواره 

وحلم اخر لنفس الطفل مع نفس الشخص الذي كان يضمه وهو  يمد يده اليه بحصان خشبي مصنوع بإتقان وبطريقه تدل على احتراف صانعه ءنقوش عليه بعد الأحرف 

ولم ينفك هذا الحلم في مطاردته حتى خُيل اليه انه يشعر به في يقظته، لا يعلم حقا ما هذا الحلم ومن هذا الطفل وذلك الشخص مع هل هى مجرد ذكريات له وهذا الطفل يكون هو ام مجرد حلم مجازي يعبر عن دخول ام فتحي لحياته وانتشاله من أحزانه لا يعلم حقا أصبح هذا الحلم يؤرق نومه دائما 

خرج من شروده على صوت تذمر ام فتحي فنظر لها بتعجب وهو يقول / ها؟؟ قولتي ايه؟؟ 

نظرت له بضيق وقالت وهى تربع يدها / قولت القلب اشتكى من قلة الهشتكة يا عديم النظر انت 

ضيق ما بين حاحبيه بتعجب وهو لا يفهم مرادها فوضحت هى بغيظ / يعني عايزه دلع يا خويا ابغي دلع يعني مثلا تقولي انتي ادماني اللي مش عايز اتعالج منه او تقولي انتي ذنبي اللي مش عايز اتوب منه وكده يعني 

ادهم وهو يفتح فمه وعينه بصدمه ثم يتحدث وهو يضربها على رقبتها / لا لا ام فتحي انت جرالك ايه هتكفري ولا إيه، يعني إيه ذنب مش عايز اتوب منه، هدخل النار عشانك ولا إيه يا معفنة انتي 

ثم ضربها مجددا / لا صحصحي كده وارجعي لاصلك يا ام فتحي، طلعي العربجي اللي جواكي 

ضربته ام فتحي بغيظ وبقوة على رقبته / تصدق بالله انت حلال فيك النكد يا أخ نيلي كريم انت جاتك البلى يا فصيل 

ثم ربعت يدها بحنق وهى تنظر بعيدا عنه وتتمتم بتذمر بينما هو يبتسم بشده عليها ثم قال / طب خلاص متتقمصيش كده، طب بحبك يا بجرة 

حاولت ام فتحي ان تكتم ضحكتها واصطنعت انها لا تهتم لما يقول وأكملت في غضبها بينما هو همس لها بحنان / يا احلى بجرة في زريبة حياتي 

ابتسم ان فتحي واصطنعت الخجل وقالت / رومانسيتك دي نقطة ضعفي اقسم بالله

ثم نظرت له وهى ترمش بسرعه وتقول / قولي يا ادهم بتحبني قد ايه 

ضحك ادهم بشده على تعبيرات وجهها وهى تتحدث اليه بينما هى ابتسمت له وقالت / طب عايزين حاجه نعملها بدل الزهق دي 

ابتسم ادهم وقال وهو ينهض / هدخل اغير هدومي ونروح المستشفى نطمن عليكي ونتسلى هناك وكمان عشان طولنا آوي في الغياب وانا مبقتش طايق الخنقة دي 

ابتسمت وهى تصفق ثم قالت ببسمة خبيثة / والله اشتقنالك يا سامي 


ركض زين على الدرج بسرعه وفزعه وهو يسمع صوت انفجارات في المنزل وكأن هناك غارة تتم على منزله كان يهبط دون أن يرتدي ثيابه فقط يرتدي بجامته ومازال شعره مشعث ويحمل مسدسه بسرعه ويركض جهه ذلك الصوت الذي ايقظه من نومه بفزع حتى وصل وهو يتخذ وضعه ثم مد رأسه قليلا فوجد خيال اسود يتحرك خلف التلفاز العملاق الخاص بهم فخرح بسرعه وهو يصرخ بعنف / اخرج من عنده وارمي اى اسلحه معاك واى مقاومه منك هعتبرها دعوه عشان افرغ حزنتي في.... 

صمت وهو يتشنج بعدم تصديق ثم اكمل / راسك

انزل سلاحه وهو ينظر لوالده ويمسح وجهه ويحاول ان يهدأ ثم قال / عملت ايه يا عزيز

تحدث عزيز الذي كان وجهه اسود بسبب عبثه بالتلفزيون وانفجاره بوجهه / كله بسببك انت يا عاق عشان قولتك عايز خدامة وانت تقولي لا كنت هموت بسبب تحكماتك دي

تحدث زين بغباء / خدامه ايه!؟؟ ايه علاقتها باللي انت بتعمله ده 

عزيز بحده وهو يتحرك له وكان يرتدي بجامته التي يوجد عليها رسومات كرتون / ما هو يا استاذ لو كان فيه خدامه اكيد لما كنت هنادي عليها كانت هتيجي بسرعه وتلحقني قبل ما التلفزيون يفرقع في وشي مش زيك هموت وانت نايم ولا بالك 

نظر زين وهو لا يعرف هل يضحك ام يبكي/ اهدي بس بميكي ماوس اللي لابسه ده وفهمني ايه اللي حصل 

كاد عزيز يتحدث فاوقفه زين بيده / وقبل ما تتكلم مش هجيب خدامة يا عزيز فريح نفسك

زفر عزيز بغيظ وتركه ورحل وهو يتمتم بغيظ / والله ده ظلم هو مين اللي الكبير هنا انا عايز اعرف اشمعنا عمك فؤاد عنده خدامه بتلبس جيبه قصيره وبتقوله أوامرك يابيه 

نظر زيت لوالده الذي تركه وصعد لغرفته بتذمر كطفل رفضت والدته تحضر له لعبته وكاد يلحق به لولا سماعه لرنين هاتفه قصعد سريعا وهو يتمتم بغيظ على والده وامسك هاتفه ولكن سرعان ما ظهرت بسمه خبيثه تزين وجهه ثم أجاب وهو يقول ببرودة / تؤتؤ بتكلمني بنفسك يا راجل ده التليفون كان بيزغرط مش بيرن 

سمع الطرف الآخر يتحدث فابتسم ببرود / تمام ساعة واكون موجود 


نظر مؤنس لشامل وهو يقول له / جاهز؟؟ 

ابتسم له شامل بشر وقال / عمري ما كنت جاهز كده واخيرا بنت ال**** هتقع في أيدي ووقتها مش هرحمها

ابتسم له مؤنس بسخريه ثم قال بكل برود وهو يخرج هاتفه / بتتكلم على اساس ان غبائك مش هو اللي وصلنا لكده

نظر له شامل بشر وكاد يجيب لولا دخول فادي وهو يضحك بطريقه مقززة فكرمش مؤنس ملامحه بقرف وقال لشامل وهو يخرج / شوف الزفت ده ارميه في اوضته وحصلني خلينا نخلص من حوار بنت عمك 

نظر شامل له بحنق ولم يجيب بسبب خروج مؤنس

اتجه شامل لفادي الذي كان يتخبط في الأشياء وهو يغني بتيه وسُكر فامسكه شامل بشر وجره خلفه وهو يحاول الا يتقيئ من رائحة الخمر التي تملؤه

نظر فادي لشامل وقال بتيه شديد /هو أنا لو ضربتك بالقلم دلوقتي هيحصل حاجه

نظر له شامل بشر وهمس وهو يجذبه بعنف على الدرج / لا مش هيحصل حاجه هقطع ايدك وارميها للكلاب مش اكتر

تأوه فادي وهو يصطدم بالدرج ثم نظر لشامل وهو يفتح باب غرفته وقال بضحك / انتم رايحين تجيبوها صح؟

نظر شامل له بسخريه / آه يا خويا رايحين نجيبها وياريت تبعد عنها مش ناقصين قرفك هو بلاش تطلع عقدك عليها

القاه شامل على الفراش فضحك فادي بصخب وهو يصفق كالمجنون / أنا برضو اللي بطلع عقدي عليها وانت بقى بتعمل ايه بتطبطب طب انا اخري ازعق فيها او اضربها قلم خفيف كده إنما أنت اللي كنت بتصبحها بعلقه وتمسيها بعلقه

نظر له شامل بغموض ثم ابتسم وقال / طب أخرس شويه لابوك يسمعك او الزفته سارة وتحصلنا مصيبة بسببك وبسبب قرفك ابوك لو عرف حركاتك الزبالة اللي كنت بتعملها مع بنت عمك مش هيرحمك متفتكرش عشان نايم في سريره يبقى ايده مش طايلة لا اصحي ده الشريف الكبير يعني لو عاز بس هيفرمنا كلنا واولنا مؤنس اللي بيستعبدنا ده وشايف نفسه الكل في الكل عند ابوك بيقلب فرخة بلدي انت فاهم

هز فادي رأسه بعدم اهتمام ثم اغمض عينه بتعب وراح في نوم عميق ابتسم شامل بسخريه فهذه عادة أخيه المدلل الفاسد طوال الليل يسهر ويشرب ثم يأتي صباحا يتخبط في الجميع حتى يسقط على الفراش

ضعيف وهزيل هذا هو ما عليه فادي لذا لم يقلق شامل بشأنه يوما فدائما ما كان الحلقة الضعيفه بهم ولكن مازالت تلك النقطة السوداء في حياة فادي تقلقه وهى تلك الفتاة حسناء التي تدور حول اخيه وتقلب حياته رأسا على عقب حاول أن يرشيها وحاول ان يهددها وحتى ان يغريها بالزواج منه ليبعدها عن أخيه الأحمق ولكن هيهات فقد التصقت بأخيه كالعلقة وهذا الأحمق فادي ينخدع بها دائما

اغمض عينه بغضب وتذكر اهانة حسناء له عندما كان ينتظرها امام الجامعه وهمس بفحيح / وماله اخلص بس إللي في أيدي ووقتها هوديكي عند امي


كان كريم يقف امام شقة ادهم وهو ينظر للدرج الذي فوقه حيث تقف مريم بجانب شادية وتنظر للأسفل تحدث ذلك الشاب الذي يقف في منتصف الدور الأرضي من المنزل وينظر لها للأعلى ويحدثها وضع كريم يده على خده بسخريه وهو يقول / يا حلاوة يا ولاد 

تحدث الشاب من الأسفل ببسمة لطيفه / اسف والله يا مريم اخر مره بس عرفت انك محتاجه المرجِع ده ضروري فقلبت عليه الدنيا وجبته ليكي 

مصمص كريم شفتيه بتأثر / راجل يابني 

تحدثت مريم من الأعلى فنقل كريم نظره لها وهى تقول بخجل وبسمة جعلت كريم يعض على شفتيه بغضب / تعبتك معايا يا إسلام والله مكنش له لزوم انا كنت هتصرف 

تحدث اسلام ببسمة / ازاى بس يا مريم تعب ايه اللي بتقولي عليه ده اتفضلي انزلي يلا خدي المرجع 

شعر اسلام بيد تمسكه كتفه بحده من الخلف وهو يقول / ومش عيب برضو تنزل هى تاخده متطلع انت ليها احسن 

نظر الشاب خلفه وقال بغباء / هو ينفع اطلع؟؟ 

قال سليم والذي صدم مما يرى عندما دخل للعمارة / أمال أمال متتكسفش يا راجل ده انت جاى لحد الحارة ودخلت العمارة وبتكلمها عادي من ورا البأف اخوها جات يعني على انك تطلع ليها 

نظر له اسلام بتعجب ولم يكد يتحدث حتى كان كريم يهبط بعنف وهو يحاول الانقضاض عليه لولا شادي الذي هبط سريعا عندما نادته شادية 

تحدث كريم من بغضب / سيبني يا شادي هو أنا هقتله سيبني يا جدع بقى 

نظر شادي له وهمس / يا عم كفايه عليه سليم ده شويه وهيحرقه بعينه 

نظر كريم لسليم الذي كان يضغط على كتف الشاب بغضب شديد / ولو ولو ده جاى لغاية هنا البجح وبيكلمها بحنان 

ثم نظر لشادي وقال بنبره تحسر / ده بيقولها يا مريم عادي يا شادي 

شادي بغباء / أمال يقولها ايه 

كريم بغضب وهو يحاول الفكاك / سيبني وانا هقوله يقولها ايه سيبني بس 

زفر سليم بنفاذ صبر وهو يبتعد عن الشاب ويجذب كريم معه للدرج ويقول لذلك الشاب الذي لا يفهم شئ من هذا البيت الملئ بالمجانين كما يرى / اتمنى حضرتك متغلطش غلطة زى دي تاني البيت ده ليه راجل تقدر تستأذن منه قبل ما تيجي مش تكية هى

نظر الشاب لهم بتعجب / هو حضرتك مكبر الموضوع كده ليه ده مجرد كتاب كنت بجيبه 

نظر لهم كريم بجنون / اهو شوفت طلع مش محترم ارفضه يا سليم ارفضه دلوقتي اهو ارفضه 

نظر له سليم وزفر بضيق من جنون صديقه وهمس له / أخرس يا غبي هفهمك بعدين 

كريم بجنون وهو ينظر لمريم التي تنظر من الأعلى بريبة / مش هخرس غير لما يمشي من هنا وترمي دبلته في وشه 

دفعه سليم بغيظ / دبلة مين يا متخلف هو حتى لسه أتقدم

ثم تركه وصعده على الدرج وهو يقول بسخريه / وقال عبقري قال ده انت عقلك ولا عيل في حضانه شاف صاحبته بتكلم ولد غيره 

نظر كريم بتذمر لشادي وقال / سامع يا شادي بيقول ايه 

لم يكد يتحدث شادي حتى شهق الجميع بفزع وهم يرون ماء كثير ينهمر من الأعلى ويسقط على ذلك الشاب اسلام 

نظر الجميع لأعلى وفجأه صدحت ضحكه كريم وهو يصفر ويقول بصوت عالي / والله آنتي ما في منك والله لو ينفع لاطلع احضنك دلوقتي 

غمزت له براءة ثم قالت لاسلام الذي كان مازال يفتح عينه وفمه بصدمه / لا مؤاخذه يا باشا ماخدتش بالي 

نظر سليم للأعلى بغيظ وهو يعلم ما تفعله براءه فهمت براءة نظراته فقالت بحنق / بتبصلي كده ليه، ايه الجو حر وكنت برش شوية مايه هعرف منين ان فيه حد واقف تحت هشم على ضهر ايدي ولا إيه 

لم تكد تنتهي من حديثها حتى سمع الجميع بالخارج صوت اهتزاز الأشجار وتحرك الأشياء بفعل الرياح ثم صوت قطرات المطر تتساقط 

نظرت براءة للخارج بغباء وهى تقول / ايه الصوت ده 

سليم بسخريه لاذعه / ده صوت الحر يا ختي 

ثم نظر للأسفل وقال / بعتذر يا استاذ إسلام عن اللي حصل 

ابتسم اسلام له وقال وهو يحاول ان ينفض ثيابه / لا ولا يهمك يا دكتور سليم الغلط غلطي فعلا اني جيت من غير ميعاد بس عموما انا هجيب اهلي واجي بكره زى ما اتفقنا 

كريم ببسمة باردة  / بكره عندنا غسيل فرش ومش فاضين

ضربه شادي بغيظ فنظر  له كريم وهو يدعي البراءة / ايه دي هاجر اللي قالتلي انها هتغسل بكره وعايزة مريم معاها 

تحدثت براءة من الأعلى / خلاص يا كيمو انا هساعد هاجر خليه هو يجي ينور 

نظر لها كريم بحنق ولكن غمزت هى له فابتسم 

في نفس الوقت خرج ادهم من شقته وهو ينظر لهم ببرود ويقول / خير ايه المصيبه الجديدة 

ثم لاحظ وجود اسلام فقال وهو يشير له / ده عضو جديد ولا ضحية جديدة 

كريم ببسمة مخيفة / جثة جديدة 

ضحك ادهم وهو يهبط ويعدل ثيابه / طيب هروح انا المستشفى شوية اشوفكم بليل عشان عايزكم في موضوع كده

ثم نظر لسليم وقال / متنساش يا سليم موضوع احمد انت وكريم عايز بليل اعرف كل حاجه 

هز سليم رأسه فتركهم ادهم وخرج من العمارة 

بينما تحدث كريم ببسمة / خلاص يا جماعه يلا كل واحد لشقته خلصنا المولد يلا 

ثم اتجه للشاب ونزع الكتاب منه وقال ببسمة مصطنعة / تعبناك معانا يا غالي ربنا يجعلها آخر خدماتك يارب 

ثم صعد وخلفه شادي الذي ابتسم للشاب وكذلك سليم 

رحل اسلام وهو يضرب كف بكف 

وصل كريم امام مريم ووضع الكتاب بعنف في يدها وقال / بت انتي لو عوزتي كتاب تآني قوليلي حتى لو مش موجود في مصر هنجحك في الماده وخلاص سامعه 

ثم تركها وصعد بينما دخل سليم لشقتهم وهو ينظر لها بترقب فلحقت به وهى تبتلع ريقها بينما هبطت شاديه سريعا ودخلت مع شادي الذي كان يتمتم بغيظ / شكلها مفيهاش نوم انهاردة هغير وانزل لعوض 


تحرك ادهم مع ام فتحي التي كانت تنظر للسماء ببسمة / شكلها هتنطر يا ادهم 

نظر لها ادهم بغباء /بتنطر،اسمها بتنطر 

هزت رأسها بايجاب وهى تنظر له بتعجب لسؤاله 

قال ادهم وهو يتجه لموقف السيارات الذي يقع على أول الحارة / ولما نيجي نتكلم نقول النطرة بتنطر 

هزت رأسها بايجاب فضحك ادهم بصخب / ده انتي اللغه العربية بتبكي في الزاوية منك 

اركبي ياختي اركبي 

فجأه أدرك ادهم انه تحدث بصوت عالي والجميع ينظر له بتعجب وتوقف الرجل الذي كان ينادي على اسم المكان والجميع ينظر له بغباء فقال ادهم ببسمة غبيه / لا دي البركة، أصل أنا متعود كل ما اركب عربيه لازم البركة ترافقني في طريقي فبقولها اركبي اركبي 

همهم الجميع بغباء وعاد كل شخص لما كان يفعل بينما نظر ادهم لام فتحي بحنق فضحكت بشده / أنا ذنبي ايه طيب بتبصلي كده ليه 

زفر ادهم بضيق ونظر امامه فتحدثت ام فتحي بجديه مضحكه / لا ولد اوعى في يوم تنفخ في وش البركه انت فاهم كده تزول من وشك

كتم ادهم ضحكته عليها طوال الطريق حتى وصلوا للمشفى فدخل ادهم والذي ما ان خطت قدمه المشفى ابتسم بحنين وفتح ذراعه واغمض عينه ببسمه /يااااه وحشتني اوي كل حاجه وحشتني فيها حتى سامي 

جاء صوت من بعيد وهو يقول / يا دكتور ادهم ههههههه يا دكتور ادهم هههههههه 

ابتسم ادهم وهو مازال يغمض عينه / ياااه ده انا حتى لسه سامع صوته في ودني وهو بيناديني 

ضحكت ام فتحي بشده ثم ضربته على كتفه / لا هو فعلا بيناديك 

انمحت ابتسامة ادهم وفتح عينه بضيق وقال / ربنا يستر 

وصل سامي له وهو يتنفس بعنف بسبب ركضه في الممر / دكتور ادهم هههههههه انت رجعت ههههههههههه ده انت هتتنفخ شغل ههههههه

نظر ادهم لام فتحي ثم قال بتذمر /غيرت رأيي هرجع البيت اقلي ليا بيضتين وانام 

وكاد يذهب لولا سامي الذي جذبه بسرعه / ههههه رايح فين هههههه ده الدكتور عزمي امر تروح ليه اول ما ترجع ههههههههه ده انت هتتسحل شغل هههههههههه خصوصا مع الدكاتره الجداد 

كرمش ادهم ملامحه بتعجب وقال / أنا عايز افهم هى احزاني بتضحكك في إيه وبعدين ايه موضوع دكاتره جداد 

ضحك سامي بشده وهو يقول / هههههههه اه دسته حلويات وصلت جديده ههههههههه 

أحدث ادهم بسخريه / حلويات؟؟ انت تعرف ام فتحي؟ سامي بتعجب /لا أعرف ام عماد  بتاعة الترمس بس 

ضحك ادهم بشده وهو يسير خلفه حتى يرى دسته الحلويات كما يقول وما ان دخل لغرفة مدير المشفى فتح فمه بدهشه وقال / الفخده... احم منال ايه الصدف دي ؟؟؟ 


خرجت أشرقت من منزلها وهى ترى الأمطار بدأت في الزيادة فابتسمت وهى تسير جهه عمارة سليم حتى وصلت للشقة وطرقت الباب فخرجت مريم وهى تنظر لها بتعجب / أشرقت ايه يابنتي اللي خرجك في الجو ده 

ابتسمت أشرقت بخجل  ثم قالت / أصل كنت مستقصده سليم في خدمة وجيت اشوفه خلصها ولا لا 

ابتسمت لها مريم بلطف وقالت / طب ادخلي من البرد الأول ابيه سليم فوق السطح بيغطي عشه الحمام عشان المطر

نظرت أشرقت للأعلى ثم اتجهت للاسطح وقالت ببسمة / طب تعالي معايا معلش يا مريم نساعده عشان المطره بتزيد وكده هياخد وقت خلينا نخلص معاه بسرعه 

ابتسمت مريم لها وقالت / طب اطلعي وانا هلبس الاسدال وهحصلك

ابتسمت لها أشرقت وصعدت للاسطح فوجدت سليم يقف فوق عشه عاليه جدا بها الكثير من الحمام ويحاول تثبيت نفرش بلاستيكي ليحميها من المطر 

فقالت بصوت عالي وهى تمزح / محتاج مساعده يا اسطا سليم 

انتبه سليم لها ونظر بتعجب ولم يكد يجيب حتى ازدادت الأمطار بشده فأصبحت تصدر صوت عند وصولها للارض من قوتها 

طار المفرش من يد سليم بسبب شروده باشرقت فركضت أشرقت بسرعه لتمسكه وقفز سليم أيضا ليمسك به معها 

ولكن فجأه انزلقت قدمه في ارضيه السطح المبتله فسقط أرضا وأخذت أشرقت اضحك عليه وهو يجلس أرضا بتذمر ولكن انتبه لضحكتها فابتسم دون أن يشعر ونهض بحذر واقترب منها بينما ازدادت حده الأمطار من حولهم وقف سليم امامها ثم قال ببسمة حنونه / بسمتك سيدتي اشبه بشمس بعد المطر فتصبح سببا لظهور قوس القزح في قلبي 

نظرت له أشرقت بتعجب فابتسم لها سليم وقال / اوعي في يوم يا أشرقت تخبي بسمتك دي اوعي في يوم تخلي حد يمحيها

نظرت لعينه وقالت دون شعور / مش قولت هتيجي لأمي 

ابتسم سليم باتساع بينما هى تداركت ما قالته وابتلعت ريقها برعب وابتعدت عنه ثم ركضت للاسفل بينما صرخات سليم السعيده تلاحقها وهو يقول بصوت عالي / طب بتحبي الجاتوه ايه طيب، يابت استني طيب هقولك كلمة باحترام، طب كنتي جايه ليه يابت 

علت ضحكاته عليها واخذ يركض خلفها وهو يصرخ في العمارة بصوت عالي / هتجوز يا ناس خلاص هتجوز يا شادية هتجوز يا براءة يا شاكر يا هاجر سيبي المطبخ يا هاجر 

خرجت أشرقت بسرعه وهى تشعر بقلبها سيخرج من مكانه مما حدث وخلفها صوت سليم الذي اخذ يقول بصوت عالي / مفيش خطوبه يا أشرقت على جثتي استنى يوم زيادة 


قبل ذلك بدقائق كانت مريم في غرفتها تحضر الاسدال ولكن سمعت فجأه صوت ينادي عليها فاتجهت لنافذه غرفتها ونظرت بتعجب فسمعت صوت كريم الذي يأتي من النافذه اعلاها وهو يقول ببسمة سعيده لمجيئها / بصي يا مريم ده

واعقب كلامه دخوله لغرفته مجددا ورجوعه بعدها وهو يحمل شئ ما وفجأه تشكلت امام مريم صورتها هى وكريم وهم يرقصون في حديقه مليئة بالازهار والأشجار ولكن هذه الصوره كانت لهم وهم أطفال 

وكانت الصوره مجسمه وكأنها حقيقية ابتسمت بتعجب وهى تراقب ما يحدث حيث كان الأمر كالفيديو يعرض لها مع كريم أثناء طفولتهم وهم يقفزون في الأرض على الأعشاب ويرقصون بسعاده ومع الأمطار التي تهبط بدا الأمر وكأنهم يرقصون في الأمطار 

في تلك اللحظة تذكرت مريم هذا الفيديو جيدا 

( مريم ببسمة وهى تمسك يد كريم بينما كان شادي يصورهم فرحا بالكاميرا الجديده الخاصة به/ تعرف يا كريم نفسي نقف انا وانت وكلنا في جنينه كبيره وواسعه ومليان ورد كتير اوي وملون ويكون الجو بيمطر 

ثم فردت يدها وأخذت تقفز وكأن المطر يهبط فعليا وليس في مخيلتها الطفوليه وهى تكمل / وهفضل ادور كده وارقص تحت المطر 

ابتسم كريم بحنان ثم فرد يده مثلها واخذ يقفز معها وكأن الأمطار تهبط عليهم) 

خرجت مريم من شرودها وهى ترى حلمها يتحقق امامها فسقطت دموعها بينما هى تضحك بسعاده كبيره ومدت يدها وكأنها ستمسك بيدها في الفيديو 

بينما كان كريم يراقب نظراتها تلك بشغف كبير وهو يشعر بقلبه يتضخم بحبها فقد بقى لأيام وأيام يعمل على دمج ذلك الفيديو بالمنظر الطبيعي الذي تخيلته هى  وتحويله لعرض ثلاثي الأبعاد منتظرا سقوط الأمطار حتى يريه اياها ابتسم حينما رفعت نظرها له وقال له ببسمه وصوت عالي / كريم انت احلى واحد في الدنيا دي كلها

ضحك كريم بسعاده كبيره وهو يقول / وانتي برضو احلى ريمو في الدنيا كلها 

ووعد مني في يوم من الايام هنرقص تحت المطر كده حقيقي بس وانتي مراتي 

قال آخر جملة بصوت خافت بينما هو يتأمل فرحتها وبسمتها 

وخلفه شاكر الذي كان يقف على باب غرفته فخرج وهو يضم هاجر التي خرجت من المطبخ للتو وقال / ربنا يديمكم ليا يا جوجو 


كانت منه تجلس كعادتها على فراشها حتى سمعت صوت عبدالرحيم و هو يصرخ / يلا بسرعه يا منة قبل ما تبطل

ضحكت منه بشده ثم خرجت بسرعه وهى ترى والدها يرتدي عوامة بطة ويركض لأعلى المبنى ثم يجلس وهو يصرخ بمرح أثناء هبوطة بينما هى ولأول مره تكون سعيده بداخلها بهذا الشكل فصرخت بمرح شديد وهى تركض له وتلقي نفسها وتصرخ مثل والدها 


بيننا كان شادي يقف امام القهوه وهو يمد يده للمطر ويبتسم ثم نزر للسماء وهمس / امتى هيجي الوقت اللي العب فيه معاكي تحت المطر 

ضحك عوض من الداخل ثم قال / هيجي يا باشا هيجي بس انت لاقيها الأول 

ابتسم شادي وهو يفرد يده بعشق / خلاص يا عوض لقيتها مبقاش غير اني اجيبها لحضني


واخرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه / كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه 

اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه برعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون /مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره 

نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول 

فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو ( اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها، انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها جثه قدامك) 

فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه يخرج من محجره ولكن 

خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال  وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم  دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح / ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي 

ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم يصرخون بفرحه وسعاده

#باقي_الفصل_السابع_عشر


لان البارت كان طويل فالفيس حذف منه جزء هو مش كبير اوي هو بس عبارة عن مشهد ادهم الاخير مش اكتر


_________________


واخيرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه / كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه 

اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه برعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون /مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره 

نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول 

فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو ( اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها، انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها جثه قدامك) 

فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه يخرج من محجره ولكن 

خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال  وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم  دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح / ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي 

ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم يصرخون بفرحه وسعاده وهم يلعبون في المطر والممرضين يحاولون دفعهم للداخل حتى لا يمرضوا 

بينما ادهم كان في عالم آخر وفي داخله قد علم ماذا سيفعل بعدما رأى تلك الرساله  ابتسم بخبث وهو مازال يغمض عينه و يقول بهمس ونبرة فحيح مخيفه  / ارادوها حربا فلتكن 



١٨

طبعا قبل بداية البارت مش هنبه على التفاعل  انا قبل الامتحانات مكنتش بتكلم بس حقيقي التفاعل قل جدا سواء لايكات او كومنتات والبارت اللي فات لو حد راح بص عليه هيلاحظ كده فأتمنى تقدروا اني بتعب في البارت وتشجعوني بالتفاعل الحلو

________________

#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#الثامن_عشر_الجزء_الاول


۞ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۞

أقوَى معرَكة في حياتِكَ هِيَ الثَّباتُ على الدِّينِ في زمنِ المتغيِّرات

أسألُ اللهَ لي ولكم الثَّبات على طريقِ الحقِّ 

اللَّهُمَّ ثبِّت قلوبَنا على دينِك 🌸


صلوا على الحبيب المصطفى


خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو يصرخ باسم ادهم ويقول أن موته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب

أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء ( قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى)

قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك / هو فيه إيه، والناس كلها بتجري ليه؟؟ 

نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أََخبارها لاحقا  ثم قالت / ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره

ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار / شكلك جديده هنا، أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره، والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم

ثم  ضحكت ضحكة عاليه وقالت / بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي، طب ده اكتر واحد بيسليني هنا

تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت /بيسليكي ازاى

ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل / اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا

نظرت لها منال بغباء وقالت / ايه المستشفى دي

بينما في الخارج

كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم يصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل غضب وهو يصرخ بالممرضين الذي اتو معه / انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم

ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته / ههههههههه كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه هههههههههه

ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده / هههههههه قفل المستشفى على ايده هههههههه هنتشرد كلنا بسببه ههههههههه

نظر له عزمي بغضب وقال / أخفى من وشي دلوقتي

بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال / بسرعه خطة إخلاء

ثم ركض كل منهم في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين

بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده / كمان مره كمان مره

نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس بعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم

شهقت هناء بفزع / دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا 

ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض/ هروح اقوله بسرعة

فابتسم لها بغباء وقال / تاخدي حتة الفراخ بتاعتي  لأسبوع وتسكتي

ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول / وقعت في ايد اللي مبيرحمش

هناء بتراجع وهى تبتسم بود / مش القصد والله يا دكتور، عايزة الورك مش الكتف

هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي


نظر زين لمن يجلس امامه ثم قال بكل برود يمتلكه / متأكد من كلامك ده

تحدث ذلك الذي امامه بضحكه متسلية / عيب عليك ياباشا انا عمري ضحكت عليك قبل كده ولا عمري عطيتك حاجه غلط

ابتسم له زين وهز رأسه وهو يرتشف بعض القهوة / لو كلامك صح يبقى نقدر نقول بدأ العد التنازلي


دخلت حسناء تلك الغرفة الصغيره فوق السطح التي تجلس بها وحدها وبلا عائلة او اى احد معها فهكذا هى حياتها كانت ومازالت وحيدة حتى انها لا تعرف اذا كان لها عائلة ام انها لقيطة كما يقول الجميع عنها فقد وجدها امام المسجد في يوم بعد صلاة الفجر امام باب المسجد  واخذها ورباها مع أولاده دون تفرقه، بنية كفالة يتيم لا أكثر من ذلك وعندما بدأت تكبر ويكبر أولاده أعطاها هذه الغرفه بعيدا عن أولاده حيث انهم كانوا جميعا صبيه ولا يصح لها أن تجلس معهم فهم حتى ليسوا باخوتها في الرضاعه فقد تربت ونشأت على اللبن الصناعي فعندما وجدها الشيخ كان أصغر  أبناءه في عمر الثالثه

ألقت حقيبتها على فراشها البالي وهى تتنهد بوجع على تلك الحياة التي تعيشها وتلك النظرات التي تحرقها من الجميع وكأن هذا ذنبها هى وكأنها من اختارت ان تكون لقيطه لا أهل لها عاشت حياتها بصعوبه وكانت تعاني كل يوم من جرح شديد ووصف جديد يلتصق بها

حتى قابلته هو الوحيد الذي لم ينفر منها الوحيد الذي لم ينظر لها على أنها لقمة سائغة ان اخذ منها ما أراد لن يجد من يعاتبه، فادي ذلك الشاب الذي تغلغل لحياتها بكل سهولة ولكن بدأت حياتها تعود للنقطة السوداء مجددا منذ ظهور ذلك الحقير الذي يدعى شامل، ولكن ان كان يظن انها سهله فليفكر مجددا فليست هى من تبيع نفسها وحبها لأجل حفنة من الأموال


نظرت سارة لوالدها بتعجب وهى ترى بسمته تلك فقالت بتفكير /مالك يابابا انت كويس

نظر لها بضعف ثم ابتسم وهو ينظر للأعلى / هى كويسة

هزت سارة رأسها بعدم فهم ولم تكد تستفسر عن حديثه حتى قاطع كلامها دخول الطبيب الذي يعتني بوالدها والذي لم ينزع بصره من عليها منذ دخوله بينما هى حاولت أن تتجاهله تماما

اتجه الطبيب لوالدها ثم قام بالكشف عليه مثلما يفعل دائما وبعد أن أنهى تحدث فيلا مع ساره حول يجب عليها اتباعه وهو يحاول ان يجذب انتباهها ولكن بلا فائدة وبعدما رحل اقتربت سارة مجددا من والدها وتحدثت بتعجب / بابا فهمني كده ايه سر البسمة دي 

تحدث والدها ببسمة مشاكسة / وهو دي حاجه وحشه يعني اني مبتسم 

قالت سارة بسرعة ولهفة / لا لا طبعا لا يابابا ربنا يديم بسمتك يا حبيبي بس هو ايه  معنى كلمة هى كويسة

صمت والدها وهو يبتسم بسمة غامضة فقالت هى بانتباه / بابا انت عارف حاجه عن هالي ومخبي عني

نظر لها بعموض وابتسم ثم قال / مش عارف حاجه كل الموضوع انه أحساس، هى كويسه وفي أمان انا حاسس كده


وصلت سيارة سوداء تنم عن شخصية قائدها لتتوقف  امام المشفى وهبط منها كلا من مؤنس وشامل وخلفهم سيارة أخرى كبيرة مليئة برجال الحراسة أشار لهم مؤنس بالبقاء في الخارج وهو ينظر لاخيه بشر / هو أنا مش قولت اني مش بحب الطريقة دي، ايه جايين نقتحم بنك ولا إيه

شامل وهو يهز كتفه بعدم اهتمام بحديث مؤنس / انا مش بمشي من غيرهم

زفر مؤنس وهو ينزع نظارته ويتجه ليعبر الطريق ومعه أخيه

وقف كلا من مؤنس وشامل امام المشفى وابتسم مؤنس بخبث بينما بجانبه كانت عيون شامل تطلق نيران وهو يهمس بشر / واخيرا بنت ال**** وقعت في أيدي والله لاخليها تتمنى الموت ولا تطوله عشان تبقى تتجرأ علينا تآني

همس مؤنس وهو يشرد في المشفى / انت مش هتلمسها يا شامل، انا اللي هتصرف معاها

ابتسم شامل بخبث ثم قال / وماله اتصرف انت بس ده ميمنعش اني اتصرف انا كمان

تجاهله مؤنس وتقدم لباب المشفى وهو ينظر في كل مكان ويهتف بداخله ان الوقت قد حان وما هو آت سوف يغير كل شئ


دخل ادهم مكتبه وهو يرفع هاتفه ليحدث الجميع بشأن ذلك الأمر الذي شغله  في الساعات السابقة وبعدما انتهى نظر امامه للنافذه بشرود كبير وهو يفكر في الامر جيدا ولكن فجأه وجد سياره تتوقف امام المشفى وخلفها سيارة أخرى مليئة بالرجال تلقائيا توقع انهم اهل ام فتحي

خرج من مكتبه بسرعه وهو يركض في الممرات حتى وصل لامام غرفتها ولكن توقف فجأه وهو براهم يقفون امام الغرفة ونظراتهم تبث الرعب بقلب من أمامهم


نظر مؤنس بشر لتلك الغرفة التي تحتوي ابنة عمه

بينما كان شامل يفكر في عقله بأكثر من طريقه ليريها العذاب الوانا هذه السوداء التي ملّ حقا منها في حياتهم

بينما من بعيد كانت أعين ادهم تنظر لهم وفي باله يفكر هل هم أهلها حقا وهل هم سيئون كما قال صاحب الرساله فجأه شعر بتوقف قلبه وهو يرى احدهم يفتح الباب بحده ويدخل للغرفه وخلفه الاخر الذي كانت ملامحه لا تنذر أبدا بالخير عكس ملامح الاخر الباردة والتي يخفي خلفها الكثير

ابتلع ادهم ريقه وهو ينظر حوله برعب واصبحت ضربات قلبه تسمع الجميع وفجأه جحظت عينه وشعر بتوقف الزمان وبصفير عالي في اذنه وبتجمد الدماء في عروقه حينما سمع صوت انطلاق رصاصه من غرفة ام فتحي وصوت أحدهم يصرخ بالاخر وهو يسبه وينعته بالغبى والحقير ولكن فجأه فزع ادهم بسبب شعوره بيد توضع على كتفه استدار بفزع ونظر لمنال التي تحدثت بقلق / ادهم مال وشك مخطوف كده 

ثم نظرت للغرفة التي تجمع الجميع عندها وقال وهى لا تنتبه لادهم الذي انصرف راكضا بسرعه / شوفت حصل ايه دول ض... ايه ده ادهم رايح فين 

تركها ادهم وترك المشفى وترك للجميع وركض بكل سرعة يملكها وهو لا يرى شئ ولا يسمع سوى صوت ضربات الرصاص التي صمت اذانه 

ركب اول سيارة قابلته متجها لمنزله ومازال نظره شاردا بما حدث 


رجع زين للمنزل وجلس وهو ينظر امامه ببسمة ثم نظر لما في يده من معلومات وتنهد براحه وأخرج هاتفه واجرى اتصالا بسارقة نبضاته وانتظر قليلا حتى سمع صراخها العالي / قسما بالله يا شاديه اما سكتي لكون رمياكي من البلكونه ولا هيهمني حكومة ولا ريهام سعيد انتي سامعه 

رفع زين حاجبه وهو يبتسم بسمته التي لا تخرج سوى معها فجاءه صوتها وهى تقول بنبره هادئه وكٱنها لم تصم اذنه منذ برهة / زين الهلالي متصل بيا ايه اللي جبنا على بالك ياباشا 

ضحك زين بصخب وقال / ولو قولتلك انك عمري ما روحتي من بالي يا قلب الباشا 

ابتسمت براءة من الجانب الاخر وخرجت من الشقه وهى تنظر بشر لشادية ثم صعدت للسطوح وجلست في مكان به مظله تقيها من المطر وقالت وهى تتنهد / انت كويس يا زين؟ 

ابتسم زين بحنان ثم قال / متخافيش يا براءة انا كويس يا قلب زين 

براءة وهى تشعر بدموعها تكاد تهبط / قلبي واجعني يا زين خايفة آوي يجي يوم واخسرك بسبب شغلك ده 

شعر زين بالمها ولكنه حاول أن يخفي حزنه وخوفه / قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، سيبيها على الله ياقلبي

تنهدت براءة واغمضت عينها وهى تسمع صوت المطر ثم قالت ببسمة/ سامع صوت المطر مش بيفكرك بحاجه 

نظر زين من نافذه المنزل وابتسم ثم قال / لسه فاكره 

اتسعت بسمة براءة وهمست بعشق / انسى ازاى، صوت المطر عندي بقى مصحوب دايما بصوتك وانت بتصرخ فيا وبتقولي( بحبك افهمي بقى) 

زفر زين و مشاعر كثيره تتملكه وهو يتذكر تلك الليلة المطيرة التي صرخ لها انه يعشقه بل أصبح مهووس بها فاضحت هى مرضه الجديد ودواءه أيضا 

همس زين وهو ينهض ويتقدم من النافذه التي تأخذ الحائط كله / قريب هكرر الكلمة دي بس وانتي في حضني يا براءة قلبي 

ابتسمت براءة بشده واخذوا يتحدثون كثيرا ما بين كلام العشق والمشاكسة حتى سمعت براءة صوت عزيز وهو يحدث زين / زين هات الولاعة بتاعتك عشان اعمل الغدا 

عض زين شفتيه بغضب فتعجب عزيز من ردة فعله بينما وصلهم صراخ براءة عبر الهاتف بشراسه وهى تقول / ولاااااااعة! ؟؟

عزيز وهو ينظر لزين بريبه / هى متعقدة من الولاعات ولا إيه 

نظر له زين بشر ولكن تحدث بسرعه / ده ده مش واخد باله يا حبيبتي انا مش معايا ولاعة خالص بس 

قاطعته براءة بصراخ / انت مش قولت انك هتبطل سجاير يا زين ولا بتضحك عليا 

تحدث عزيز بتعجب / هتبطل سجاير بجد؟؟ 

نظر له زين بتوعد وهو يقول بحرج / اسمعي يا براءة انا قولت هبطلها والله بس اكيد مش مره واحده

زفرت براءة بضيق وهى تهتف بخوف /يازين انا خايفة عليك والله السجاير هتضرك كتير اوي 

تحدث زين بحنان وحب شديد جعل عزيز يقترب منه وهو يفتح فمه بصدمه متسائلا من هذا الذي يتحدث امامه / والله يا براءة انا وعدتك وهنفذ وعدي وفعلا بدأت اقلل السجاير عن الاول بقيت ممكن سجاره كل يومين ولا حاجه بس 

ابتسمت براءة وقالت بحب / وانا مصدقاك يا زين 

وفجأه قالت /طب ياباشا اقفل دلوقتي عشان فيه حاجه كده هعملها سلام 

نظر زين لوالده بشر فعاد عزيز للخلف وهو يقول يردح بينما يضرب كفيه في بعضه / واخيرا عرفت انت مش عايز تجيب خدامه ليه طبعا ما انت عندك اللي يدلعك يا خويا إنما أنا ولا في بالك 

تحدث زين وهو يقترب مته بشر /وهو انا هجيب خدامه عشان تدلعك ولا إيه، الله يرحمها امي كانت دايما تقولي خد بالك من ابوك عشان لسه بيعيش مراهقته 

عزيز وهو ينظر له بقرف / انت لا يمكن تكون ابني عمرك ما عملت حاجه تفرح قلبي بيها اتفو على تربيتك

بعدين اسمع كلام امك وخد بالك مني وهاتلي خدامه 

ركض له زين وهو يكاد ينقض عليه خلال ثواني / ممكن دلوقتي حضرتك تفهمني كنت عايز الولاعة ليه، وغدا  ايه اللي هتعمله يا عزيز 

عزيز وهو ينظر له بحنق / غير الموضوع غير، بعدين انت مش وش خير أبدا ده انا شوفت وصفة شكشوكة في التلفزيون قمر كنت هعملها 

تنهد زين وعو يقول / ابقى فكرني اشيل التلفزيون ده عشان بقى خطر عليك، مش كفاية قاعد طول النهار تتفرج على الكرتون وبقت كل هدومك بتاعتة البيت برسومات كرتون 

ضحك عزيز بمرح/ يابني عيش حياتك هو إنت هتعيش كام مره 

ابتسم له زين ثم اتجه لاعلى وهو يقول / الولاعة على على الترابيزة يا عزيز هطلع اخد شاور لغايه ما تخلص 

ابتسم له عزيز بحنان ثم قال / ابقى اشكر براءة بالنيابة عني لأنها هتخليك تبطل سجاير 

ابتسم زين ونظر له وقال / لو كنت قولتلي ابطلها كنت بطلتها يا عزيز 

ضحك عزيز ثم قال بمشاكسه / ليه هو انا زى براءة برضو 

ابتسم له زين وعاد ليقف امامه مجددا ثم امسك يده وقبلها باحترام وضمه اليه وقال / آيوه يا بابا انت زيك زى براءة انا اساسا مليش في الدنيا دي غيرك انت وبراءة وبس وانتم الاتنين سبب اني عايش دلوقتي انتم الاتنين سبب اني بتنفس يا عزيز، انت متعرفش مكانة عزيز في قلب زين ولا إيه

ربت عزيز على ظهر زين بحب وحنان / زين ده قلب عزيز واخر حاجه اتبقت ليا في الدنيا دي 

قبله زين أعلى رأسه وابتسم وقال / ربنا يديمك ليا انت وبراءة يا زيزو 


دخل ادهم العمارة بسرعه ثم صعد لشقته وفتحها ودخل وجد الثلاث شباب ينتظرونه في الصالة فنظر لهم بخوف 

ولكن ابتسم سليم وهز رأسه بايجاب فابتسم له ادهم واتجه لغرفته سريعا وبلهفه فوجد ام فتحي تجلس على الفراش بجانب جسدها فابتسم بخبث وهو يقول / ها ياام فتحي أخدتي بالك من نفسك ولا لا 


F. B


بمجرد رؤية ادهم لتلك الرسالة التي وصلت له اخذ عقله يعمل سريعا ليجد حل لذلك الامر وعندما علم بوجود الأطفال في المطر في الخارج ركض اتجاههم وبسمه خبيثه ترتسم على وجهه ولكن أثناء خروجه وجد سامي يقف عند الاستقبال وهو يتحدث مع احد الممرضين فاتجه له وقال بخبث / سمسم حبيبي 

نظر له سامي بشك وقال / عايز ايه 

اتجه له ادهم ووضع يده على كتف سامي وقال / كده يا سامي اخص عليك وانا اللي كنت جاى اقولك تعالى العب معانا 

انتبهت حواس سامي له وقال / العب معاكم ايه 

قال ادهم وهو يتجه للخارج بلا مبالاه / لا أبدا أصل أنا لميت أطفال المستشفى وهنلعب في المطره بره كلنا 

نظر له سامي بصدمه وفي ثواني كان يركض لداخل المشفى بينما ابتسم ادهم وخرج وهو متأكد انه سيجدها في الخارج وبالفعل وجدها تلعب مع الأطفال 

ابتسم بخبث وأخرج هاتفه وأرسل رساله للثلاث شباب وخبئ هاتفه وخرج بسرعه وهو يركض لهم واخذ يلعب مع الأطفال ويقفز معهم واستمر الأمر لربع ساعة تقريبا 

وكما توقع ادهم فقد ركض سامي ليخبر الدكتور عزمي بما قاله ادهم وهنا انقلبت المشفى رأسا على عقب واخذ الجميع يركض في كل مكان وعم الهرج في المشفى والمكان كله 

وفي الخارج نظر ادهم للأطفال وقال بضحك عالي / دلوقتي الممرضين هيخرجوا يجروا ورانا فأنتم زى الشطار هتجروا على جوا المستشفي عشان كفاية لعب كده بس عايزكم تدوخوهم وراكم هنلعب استغمايه واللي الممرض يمسكه يبقى خسر ماشي 

هز الأطفال رأسهم بحماس شديد بينما كانت أم فتحي تصفق مثل الأطفال وهى تقول / وانا هلعب معاكم 

امسك ادهم يدها واخذ يضحك / ده انتي الدور الرئيسي في اللعبه دي 

وفي ثواني كان صراخ الدكتور عزمي يهز جدران المشفى وكما قال ادهم ركض للأطفال لداخل للمشفى وكل منهم في اتجاه وخلفهم الممرضين وهو أيضا فعل المثل واخذ يركض ونظر حوله وجد الجميع مشغول بما يحدث وبما يفعله الأطفال فاخرج هاتفه وأرسل رسالة من كلمة واحده 

وامسك يد ام فتحي واخذها بسرعه لغرفتها في المشفى بيننا هى نظرت له بتعجب ولكن ثواني ووجدت سليم وشادي وكريم يدخلون للغرفه وهم يخفون وجوههم 

ويحملون جسدها من على الفراش ويركضون للخارج وامامهم ادهم الذي اخذ يأمن لهم طريق الخروج حتى الباب الخلفي ثم نظر لام فتحي وقال لها / اسمعيني كويس الشباب هياخدوا جسمك لشقتي وهتفضلي هناك وانتي هترجعي معاهم دلوقتي لحد ما انا اتأكد من حاجه وهاجي على طول 

هزت رأسها وهى مازالت لا تفهم شئ بينما كان الشباب قد صعدوا لسيارة عوض وفي الخلف جسد ام فتحي بينما ركب الثلاث شباب في الإمام 

نظر ادهم لام فتحي جيدا وقال / خلي بالك من نفسك 

أنهى كلامه وهو يشير لجسدها فضحكت هى بشده على تعبيره وقالت / متخافش مش هسيبني لحظه واحده 

ابتسم لها ثم ذهب للنافذه ونظر للشباب وقال لهم / خدوها لشقتي وخليكم هناك وانا هتاكد الأول من أهلها دول واعرف نواياهم وهحصلكم عشان نشوف هنعمل ايه 

ثم نظر لكريم وقال / وانت يا كريم ارجع البيت ألاقي تقرير عن كل فرد في عيله الشريف مفهوم 

هز كريم رأسه / حاضر يا ادهم بس خد بالك من نفسك 

ابتسم ادهم ونظر لهم بحب / ربنا يديمكم ليا يا رجاله 

مد سليم يده وربع على شعره ثم قال بغمزه / معاك حتى لو للنار يا الفي 

ابتسم له ادهم وهز رأسه بينما قال شادي / ارجع انت بسرعه للمستشفي عشان محدش يشك بحاجه 

هز ادهم رأسه ونظر لام فتحي التي كانت تنظر له بتعجب فابتسم هو لها ونظر للشباب / يلا في امان الله 

انطلق سليم بالسياره بسرعه كبيره جدا بينما ابتسم ادهم بخبث شديد وهو يعود للمشفى في انتظار عائلتها التي سوف تأتي ليرى علام ينتوون فإن كان خيرا سوف يخبرهم عن ام فتحي وان كان شرا فسوف يعبرون من فوق جثته لكى يصلوا إليها 

وفورا ذهب ونقل حالة أخرى لغرفة ام فتحي ووضعها على فراشها 



خرج ادهم من الغرفه وجلس امام الشباب ووجهه مازال مشدوها بنا عاشه ماذا لو لم يستطع اخارجها هل كان كم الممكن أن تموت خفق قلبه بسرعه لذلك التخيل الذي يشعره بالاختناق 

ابتسم وهو يتذكر انه افتعل الرقص أسفل المطر وهذا الهرج حتى يشغل الجميع عن الشباب 

رفع ادهم عيونه لهم وهمس بنبره مرعبة /اللي قالته البنت بتاعة دمياط كان صح، كانوا ناويين يقتلوها 

نظر الثلاثه لبعضهم البعض بتعجب ولم يكد أحدهم يتحدث حتى وجدوا براءة تقف امام الباب الذي لم يغلقه ادهم عند دخوله وهى تقول / يقتلوا مين وهما مين أساسا؟؟؟ 

نظر الجميع لبعضهم البعض بقلق ثم نظر ادهم لبراءة وقال بغموض / هقولك 


كان مؤنس يجلس في غرفته في الفندق وهو يضع قدم على قدم ينظر للأمطار بالخارج من خلال نافذه الغرفة وهو يتذكر ما حدث منذ ساعات 

F. B


عندما دخل مؤنس للغرفه وخلفه شامل اقتربوا من الفراش بسرعه ولكن صدموا عندما وجدوا شخص آخر يرقد في الفراش 

نظر مؤنس لشامل بشر وهو يهمس / ايه ده 

شامل وهو ينظر لتلك الفتاة التي تتوسط الفراش / ازاى ده، انا اتأكدت بنفسي انها هنا وفي الاوضه دي بذات والله

ابتسم مؤنس بسخريه واستهزاء / أنا غلطان اني سمعت كلام عيال صغيره 

غصب شامل بشده وصرخ به / انت مش مصدقني بقولك كانت هنا والله أنا اتأكدت بنفسي 

صرخ مؤنس بغضب اكبر / عشان انت غبي، انت غبي 

مفكرتش تيجي بنفسك ولا تخلي اللي وصلك الرساله يصورها بنفسه، مهو اكيد هيخدعك عشان المكافأه اللي محطوطه للي  يلاقيها من بين الرجاله 

كان جسد شامل يهتز بغضب شديد ثم اخرج سلاحه وأطلق رصاصه بغضب شديد وهو يصرخ / والله العظيم لاقتله الكلب ده، انا شامل الشريف ينضحك عليا 

صرخ مؤنس بشامل وهو يرى الرصاصه التي أصابت الحائط / انت اتجنيت يا غبي، ااا

لم يكمل حتى وجد الأمن يحتشد أمامهم في الغرفه والجميع امامه نظر لاخيه بغضب جحيمي ثم اخذ يبرر الأمر لهم ببعض الحجج كما اخبرهم ان السلاح مرحض وبواسطه أمواله استطاع ان يسكت البعض منهم والآخر اسكتهم بواسطه التهديد ليرحل مع أخيه وهو يتوعد له بداخله 

B


تحدث مؤنس وهو شادر في قطرات المطر التي تهبط على الزجاج وقال بشرود / هتروحي مني فين يا هالي مسيري هلاقيكي ووقتها الحساب يجمع، لا يمكن استسلم وابطل ادور عليكي مهو اكيد مش هفرط في الفرخة اللي بتبيضلي بيض دهب 


فتحت براءة عينها بصدمه كبيره وهمست وهى لا تستوعب كل ما سمعته  / مؤنس الشريف؟؟؟ 

نظر لها الجميع بتعجب وقال شادي /انتي تعرفيه ولا إيه؟؟ 

نظرت لهم براءة بشرود وقلق وقالت / الموضوع كبير اوي يا شادي كبير اوي 

ثم أخرجت هاتفها وأجرت مكالمه امام الأعين التي تتابعها بفضول وتعجب 

براءة وهى تتحدث بقلق / زين في موضوع مهم عن مؤنس لازم تعرفه 

صمتت قليلا وهى تستمع للطرف الاخر ثم قالت وهى تزفر بضيق / لا لا معملش ليا حاجه،،،،، والله يا زين انا كويسه الموضوع المرة دي ملوش علاقه بيا بس ليه علاقه بحد من عيلتي،،،،،،،،، هفهمك لما تيجي،،،،،،، تمام هبعتلك العنوان 

ثم اغلقت معه وقامت بإرسال العنوان له في رساله 

وجلست امام الجميع الذين كانت الحيرة قد وصلت لمداها معهم فقالت لهم بخفوت / هفهمكوا كل حاجه بس لما زين يجي 

كاد شادي يتحدث فاشارت بيدها وهى تقول / بعدين يا شادي هقولك مين زين ده وايه قصته 

ثم نظرت لادهم وقالت بهدوء خارجي /انت بتحبها يا ادهم؟؟؟ 

نظر ادهم لباب الغرفة التي تجلس بها ام فتحي وقال / جدا بحبها جدا يا براءة 

هزت براءة رأسها وقالت بغموض / يبقى هتكون ليك يا ادهم 

تدخل كريم وقال لادهم / ادهم في حاجه لازم تعرفها وممكن تكون في صالحنا  

نظر له ادهم بلهفه وتعجب بينما انتبه الجميع له فقال كريم وهو يفتح اللاب توب امام ادهم على صفحه ما جعلت ادهم يفتح عينه برعب وصدمه ونظر لكريم بتساؤل عن هذا الشئ فقال كريم بنبرة توحي بأن القادم ليس بالهين / اهل ام فتحي من ناحية الام 



باقي ١٨

اولا احب اقول اني مش هتكلم على تفاعل تآني لاني تقريبا فقدت الأمل ان التفاعل يرجع زى ما كان قبل الغياب فموضوع التفاعل ده هسيبه وهيكون تقدير منكم لتعبي لو  شايفين اني استحق اللايك او الكومنت ده حطوه ولو شايفين اني مش استحقه فمحدش يحطه ووعد اني لآخر الروايه دي مش هتكلم ولا هطلب تفاعل تآني أبدا عليها ومن النوفيلا الجايه بقى يبقى نحدد هنكمل ازاى وبشكر كل اللي كانوا معايا وبيشجعوني من الأول لحد دلوقتي 

__________________________________


#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#الثامن_عشر_الجزء_الثاني


۞ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ۞

لم يتعلق سيدنا أيوب بشيء من عمله أو صبره لكن تعلق بإيمانه العميق أن ربه أرحم الراحمين 🌸


عطروا افواهكم بالصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم


انتبه الجميع لنظرات ادهم التي تجمدت إلى شاشة اللاب

بينما ادهم كان لا يصدق عينه فهو يكاد يشعر انه في احد الأفلام الأجنبية

رفع نظره وابتسم بسمة غبيه لكريم وقال بعدم استيعاب / ايه الكلام ده

ضحك كريم بسخريه كبيرة / صدق أو لا تصدق الكلام ده حقيقة وهيفيدنا كتير اوي 

كاد ادهم يجيب لولا مقاطعة براءة لهم بغضب وملل وهى تسحب اللاب توب من يد كريم بعنف وتقول / ما تخلينا  نتفرج احنا كمان ولا مش قد المقام يعني

ضحك كريم بشده لحديثها وفي نفس الوقت هجم سليم وشادي على براءة وهم ينظرون معها للكمبيوتر فقال سليم وهو ينظر بغباء لكريم / دول هما اهل العفريتة بتاعة ادهم

ادهم بحنق وتذمر / عفريته اما تلبسك هى مش عفريتة

سليم بسخرية / شوفوا مين بيتكلم، ده انت مسميها ان فتحي وزعلان اني بقول عفريته عليها 

ادهم وهو ينظر لهم بغيظ شديد ثم صرخ بهم / ادعي على ابني واكره اللي يقول امين، يعني محدش يقول عليها حاجه غيري انا بس فاهمين

براءة وهى تنظر له ببسمة معجبة/ قد ايه انت ادهم حنين 

شادي وهو يسقط على الاريكة ويقول بنظرات غامضه / احيه ام فتحي طلعت مستوردة و

لم يكمل كلامه حتى سمع الجميع صوت طرق الباب فنهضت براءة بسرعه واتجهت للباب وهى تقول / تلاقيه زين

فتحت الباب وهى تجد شاكر يقف امام الباب وهو يكتف ذراعيه وخلفه كلا من مريم وشادية ومنة

نظرت براءة لهم ثم قالت وهى تسد الباب بجسدها / نعم اتفضلوا

قال شاكر ببسمة باردة / شادية بتقول انكم بتعملوا بلوة، فخير يارب بتعملوا ايه في الجمع السعيد ده

نظرت براءة بشر لشادية التي تقف خلف شاكر وتبتسم بشماته لها

ثم نظرت للخلف وتحدثت / شادي هى جدتك تلزمك يعني هتزعل اوي لو ماتت 

شادي وهو يفكر قليلا / ممكن يومين كده ولا حاجه بس عوض هيزعل آوي على فكرة 

سمع الجميع صوت من الخلف على الدرج / هى شادية ناويه تتكل ولا إيه 

نظر الجميع للدرج فوجودا فرج يقف وهو ينظر لهم بتعجب فزفرت براءة وقالت / اهي كملت كانت ناقصة هى فرج

تقدم فرج من الشقه وقال بتذمر / وماله فرج بقى ياختي بقى كخة دلوقتي الله يرحم ايام ما كنتي بتلزقي فيا عشان اديكي عسلية يا معفنة

زمت براءة شفتيها بضيق وقالت/ خلاص فضحت اهلي يا فرج بقولك خد بنت عمك واسرح فوق دلوقتي هخلص واجي ليكم

شادية وهى تدفع شاكر بحده فنظر لها شاكر بصدمه

بينما تحدثت هى / آيوه بقى تخلصي ايه يا براءة تخلصي ايه يا محترمه

كادت براءة تجيب عليها بحديث لاذع كالعادة لولا صوت فرج الذي قال بتعجب / الاه مش ده الواد زين

التفت أنظار الجميع بما فيهم الاربع شباب الذين جاءوا من الداخل ناحية الدرج محدقين في زين بطريقه مريبه فهمست مريم وهى تعدل نظارتها / هو مز بزيادة ولا النضارة بايظة تآني

نظر لها كريم بحده ثم نظر لزين وقال بتذمر وهو يربع ذراعه امام صدره  / أنا احلى على فكره 

رفع زين حاجبه بسخريه بيننا قال فرج بتعجب وتسرع / آيوه هو صح زين باشا جوز براءة

التفتت الرؤوس جميعها لبراءة بسرعه كبيره جدا وكانت افواههم مفتوحة بطريقه تثير الضحك ابتلعت براءة ريقها وهى تهمس / ادي اخرة االي يأمن فرج على سر روح يا شيخ الله يسامحك

نظر فرج للجميع بتعجب وقال / الاه هو أنا عكيت الدنيا ولا إيه

تقدم زين وهو يدخل لوسط ذلك التجمع جاذبا براءة له وهو ينظر للجميع بتحفز شديد / ينفع نتكلم جوا احسن

تحدثت شادية بحقد / يوم ما تتجوز تقع على جيمس بوند بنت المقشفة دي

نظرت لها براءة بشر

وهمس ادهم لنفسه / ده لو ام فتحي شافته هتتحرش بيه مينفعش كده ما صدقت انها تابت هترجعوها للانحراف تآني 

شادي ببسمة وهو ينظر لسليم ويهمس/ اهو ده لو عنده اخت هتبقى مدرعة

نظر له سليم بشر وهو ويحاول ان يمنعه من الحديث

تحدث فرج وهو ينظر للجميع / طب انا جاى عشان حاجه وعايز اخلصها وامشي

براءة بسخريه وتذمر / لا هو إنت مش جاى تفضحني

فرج بكل جدية / لا جاى اعقل شادية

نظرت  شادية لشاكر بحنق ثم نظرت بعدها لفرج وقالت / بتاع الحرنكش هو اللي كلمك صح

زفر فرج وقال بسخريه / تمام، انا دلوقتي عرفت سبب المشاكل، مش هخلص بقى مشاكل هنا ومشاكل في البلد تعالوا نقعد خلينا نخلص

نظرت له شادية بضيق وقالت / مشاكل ايه يا فرج انت بتصدق شاكر ولا إيه ده هو اللي دايما يعمل مشاكل معايا وانا قاعده في امان الله

تشنج شاكر وهو يرفع حاجبه ثم قال وهو يخرج هاتفه / أنا مش فاضيلك للأسف عندي شغل

ثم نظر لفرج / اتمنى تعقلها يا حاج فرج

ثم نظر للشباب وأشار لهم / لسه مخلصناش كلام، لينا قعده 

ثم أجرى مكالمه وتحرك وهو يتحدث / تمام جمعهم وانا دقايق واوصل

نظرت شادية لذهاب شاكر بملل ولم تكد تتحدث حتى تحرك فرج لشقة عوض / ورايا يا شادية

نظرت شادية بتذمر شديد ولم تكد تعترض حتى سمعت صوت فرج /قولت ورايا يا شادية

نظرت لهم شادية بشر وقالت / ليا نفس القعدة من حرنكش، اما نشوف حوار جوزك ده يا ست براءة 

ثم صعدت وهى تنفخ بضيق / ماشي يا فرج جاية جاية

بينما نظرت مريم لهم ونزعت النظارة وهى تمسحها ثم ارتدتها مجددا وقالت لمنة / هنروح فين

نظرت لها منة ببسمة خبيثه ثم أمسكت يدها وقالت / ورايا يابت يا مريم

ابتسم شادي بخبث اكثر وقال بصوت عالي وهى تصعد الدرج/ يسلملي الخبيث يا ناس ايه الطعامة دي بس

ضربه سليم بحده على رقبته / اعتق شويه

تنهد زين بتعب وهو يقول / ايه العيله دي ياربي

تحدث ادهم واخيرا / ادخلوا واقفلوا الباب خلينا نخلص الحوار ده


نظرت أشرقت بخجل لوالدتها ثم قالت بتذمر / جرا ايه يا ماما بتبصي ليا كده ليه

قالت والدتها بخبث / سليم جاى يتقدم ليكي امممم وقولتيلي امتى بقى

نظرت أشرقت للاض خجلا بسبب نظرات والدتها التي تحاصرها منذ أن اخبرتها بنية سليم للزواج منها / معرفش يا ماما هو قالي اخد معاد منك عشان يجي

نظرت لها والدتها جيدا وهى تضيق عينها / وانتي ايه رأيك يا أشرقت؟

أشرقت ببسمة واسعه وهى تنظر لعين والدتها / سليم طيب وجدع وابن حلال ونعرف بعض من صغرنا ومحدش في الحارة دي كلها يتوه عن نخوته وجدعنته هحتاج ايه اكتر من كده

ضحكت والدتها بصخب / ده الظاهر انه مش هو بس إللي مدلوق

اقتربت أشرقت من والدتها وضمتها بحب ثم قالت / ادعيلي يا ماما ادعي ربنا يتم الأمور على خير لاني تعبت اوي تعبت ونفسي ارتاح تعبت ونفسي ألاقي اللي اتسند عليه يا أمي ادعيلي حبا بالله يا أمي عشان الدنيا تعبتني آوي

ادمعت عين والدتها وهى تربت على ظهرها بحنان / ربنا عالم بكل اللي فيكي يا قلب امك وعالم قد ايه انتي تعبتي، انتي مفكره انه صعب على ربنا انه يسعدك ما عاذ الله يا بنتي، ده بس اختبار لصبرك وإيمانك يا حبيبتي واهو ربنا بيكافئك عن صبرك ورزقك براجل لو الدنيا كلها وقفت قصادك هيكون سند وحيطة ليكي ربنا يسهلك امورك يابنتي لو الموضوع تم على خير انا مش هيكون فيه اسعد مني والله آنتي بس قولي يارب 

مسحت أشرقت دموعها وهى تقول / يارب يا ماما يارب


نظرت مريم لنفسها في المرآه وهى تفتح فمها ببلاهه وتقول / دي هى انا

ابتسمت لها منه وقالت /آيوه يا مانجا دي هى انتي

ضحكت مريم بعدم تصديق وهى تقول / ازاى بقيت كده ده كأنه سحر ده ده

لم تستطع التحدث بسبب المفاجأه بينما اقتربت منها منه وضمتها بحنان اخوي شديد وهى تقول / انتي قمر اصلا يا مريم

نظرت مريم لها ببسمة ممتنة ثم قالت / شكرا ليكي يا منة انتي طيبه اوي

ثم صمتت قليلا وبعدها تحدثت بخجل / تفتكري هعجب اسلام كده

أمسكت منة يدها وسحبتها للفراش ثم اجلستها بجوارها وقالت بحنان وهدوء / انتي بتحبيه يا ريمو

نظرت لها مريم بتفاجئ وكأنها باغتتها بسؤال لم تفكر به يوما صمتت وطال صمتها حتى قالت بحيرة شديدة / مش عارفة بس انا بفرح لما يكلمني كويس ويقولي اني حلوه، بفرح لما احس اني مش وحشه زى ما الكل بيقول وان فيه حد شايفني حلوه

ابتسمت لها منه بسخريه على حديثها ثم قالت / وهو اسلام ده هو بس إللي حسسك كده يا ريمو، يعني قصدي هل انتي عمرك ما حسيتي ان فيه شاب شايفك حياته وعالمه كله؟؟

نظرت لها مريم بتفكير ثم قالت وهى تتنهد بيأس /معرفش يا منة بس يمكن هو أول شاب يبصلي بالنظرة دي بعيدا عن الأخوة يعني سليم وادهم وشادي وكريم وكلهم على طول بيحسسوني اني اميره واني حلوة رغم كل شئ بس كاخواتي انتي فهماني

ابتسمت لها منة وقالت بسخريه /مكدبتش لما قولت عليكي هبلة، قال اخوات قال

ثم همست بصوت ساخر وبشدة / ده الواد ناقص يبوسك قدامنا عشان يبينلك انه واقع لبوزة

تحدثت مريم بعدم فهم / بتقولي ايه

زفرت منة بيأس / بقول لا اله الا الله قومي خلينا اخلص باقي الدنيا هنعمل ماسكات وحجات تانيه عشان عريس الغفله اللي جاى

ابتسمت مريم بشده وعانقت منة وهى تشكرها


امام العمارة كان يقف احد الرجال ويتلفت حوله وكأنه سيقوم بسرقة ما وكان يحمل هاتفه وهو يتحدث بخفوت / آيوه يا شاهي هانم....... آيوه انا دلوقتي قدام العمارة اللي هى دخلتها...... لا معرفش طلعت لمين...... طب طب حاضر يا هانم هحاول اطقس كده واعرف جايه لمين هنا....... خيرك سابق يا هانم....... تمام هبلغ حضرتك اول ما اعرف سلام

أغلق ذلك الرجل الهاتف ونظر حوله لعله يجد من يمكن أن يفيده حتى رأى صبي القهوة المجاورة للعمارة فنادى عليه وهو يبتسم بخبث


نظر زين للجميع بدقة ثم قال بعد صمت / قصدك ان مؤنس مش ناوي خير ليها، يعني كل ده كان قالب عليها الدنيا عشان بس ينتقم منها وانا اللي فكرته بيحبها

جز ادهم على أسنانه بغل شديد / لا مش بيحبها وحتى لو بيحبها مش مشكلتي انا كل اللي عايز اعمله هو اني اوصل لحد من عيلتها عشان اعرف هتصرف ازاى 

ابتسم زين له ثم قال / رؤوف الشريف

انتبه الجميع له وسأل سليم بتركيز / مين ده؟؟

كريم وهو يبتسم / ابو مؤنس؟؟

ابتسم له زين وقال / بالضبط مش هتلاقي حد بيرعب مؤنس ويخوفه قد رؤوف الشريف او الشريف الكبير زى ما بيقولوا الراجل ده رغم مرضه وانه مش بيتحرك الا ان محدش يقدر يغلط قدامه غلطة واحده مؤنس نفسه قدامه بيقلب بطة بلدي، وده الوحيد اللي يقدر يساعدك في البيت خصوصا انه معندوش أغلى من بنت اخوه اللي هى معاك لو روحت وقولتله اللي انت عايزه هيساعدك ومش بعيد يبعد عنك أولاده وشرهم

هز ادهم رأسه بشرود ثم قال بتفكير  / وده اوصله ازاى

زين وهو يبتسم بخبث / أنا هوصلك ليه وبكل سهوله وهدخلك عنده بدون ما حد يشك في حاجه أبدا

تحدث شادي وهو ينظر لزين جيدا / وانت تعرف مؤنس منين وايه علاقتك بعمتي وازاى جوزها ولا هو جدي فرج بدأ يخرف

نظر له زين قليلا ثم قال/ لا فرج مش بيخرف ولا حاجه براءة فعلا مراتي

براءة وبعد صمت طويل / كاتبين الكتاب بس

نظر لها زين بقرف وقال / بس الاستاذه بتعاملني كأني خطيبها وقال ايه مفيش حضن ومفيش لمس غير لما نعمل فرح والكل يعرف

براءة وهى تنفخ بضيق / وايه لازمته بقى الموضوع ده تاني مش كنا قفلناه يا زين بعدين احنا اتفقنا لحد ما نتجوز قدام الكل مش هنجيب سيرة اننا كاتبين الكتاب

شادي بغضب شديد / انتي بتقولي ايه انتي كمان، انتي ازاى تتجوزي كده بدون ما حد يعرف يا براءة ايه متعرفيش ان جوازك شرعا باطل لان مكانش ليكي والي

نهض زين بغضب شديد وعيونه تطلق شرار ولكن خرج صوته بارد برود مرعب / صوتك يعلى تآني عليها ومش هخلي حتة في جسمك سليمه

نظر له شادي بغضب شديد ثم تقدم له ووقف امامه وهو ينظر في عينه وقال بشر وعناد / احب اجرب

كاد زين يتقدم منه أكثر لولا براءة التي دخلت في المنتصف  وهى تدفعهم بعيدا عن بعض وتصرخ بهم / أحنا في إيه ولا إيه انتم كمان... زين ارجع مكانك لو سمحت

نظر لها زين ببرود فقالت وهى تدفعه / لو سمحت ارجع مكانك

ابتسم زين لشادي وغمز له وهمس / لسه مكتوبلك عمر

نظرت براءة لشادي وهى تتجاهل نظرات زين التي تكاد تحرقه / وانت يا شادي اسمعني عشان مش هكرر كلامي تآني، زين يبقى جوزي على سنة الله ورسوله وجوازنا شرعي 100٪ وكان ليا والي على فكره وهو ابويا الله يرحمه وكان ابو زين وفرج حاضرين وشاهدين وبسبب ظروف مش هينفع اقولها خبينا الموضوع ده ومبقناش نتكلم فيه حتى بينا وبين نفسنا ولحد اللحظه اللي بكلمك فيها دي زين متخطاش حدوده معايا ولو بنظره حتى رغم انه حقه لاني شرعا مراته بس هو عارف كويس ان الجواز إشهار عشان كده وافقني اننا نتعامل كأننا مخطوبين لحد ما نتنيل نخلص من قضيه زفت الطين مؤنس

انهت كلامها وهى تتنفس بعنف بسبب حديثها المنفعل عليه

نهض ادهم ونظر لشادي وقال وهو يربع ذراعيه امام صدره / أظن انك مدين باعتذار لبراءة وسيادة المقدم

كانت نظرات زين باردة كعادته

بيننا نظر شادي للجميع وتنفس بعنف ثم نظر لبراءة وقال / أنا آسف يا براءة مكنش قصدي

توقف عن الحديث وهو ينظر لوجه براءة الذي لم يستشف منه اذا كانت غاضبه ام ماذا وفجأه ركض شادي لخارج الشقة دون أن يلتفت للوراء

نظر سليم للجميع وخرج من الغرفة بسرعه وهو يقول / هروح اشوفه

جلست براءة ونظرت لادهم وقالت / ممكن اشوف البنت دي

هز ادهم رأسه وأشار لها لتتبعه فنهض خلفهم زين بينما بدا كريم بالنظر لللاب توب الخاص به واخذ يضغط على بعض الازرار ثم فجأه تذكر شئ / اووبس تليفون رأفت نسيت ان سليم قالي افرمته

نظر للغرفة فوجد ان الجميع لم يخرج بعد فنهض سريعا واتجه للخارج وصعد نحو شقة سليم حتى يأتي بالهاتف

وصل للشقة وطرق الباب وهو ينظر في ساعته حتة فتح الباب فقال وهو يرفع رأسه / ريمو معلش ادخلي اوضه سليم و

توقف عن الحديث وهو يشعر بضربات قلبه التي تهدر بصدره بينما كانت مريم تقف امامه وقد نست تماما انها لم تزيل الميكب الخاص بها

انعقد لسان كريم ونسى لما جاء لهنا ودون ان يشعر همس لها / انتي ازاى قمر كده


نظر زين للفتاة التي تتسطح على الفراش بدقة بينما براءة اقتربت منها وهى تبتسم بحنان / ياقلبي شكلها بريئة آوي وطيبه خالص

نظر ادهم لام فتحي التي تبتسم ببراءة على حديث براءة / بريئة مين يا براءة بس صلي على النبي في قلبك كده

نظرت له براءة بتعجب ولم تكد تتحدث ام فتحي حتى وقعت عينها على زين فقالت بصدمه وهى تفتح فمها / صنف جديد في منزلنا المتواضع؟؟؟

ثم نظرت لادهم وقالت / هو أنا شايفه بجد ولا حالة الجفاف اللي عشتها بعيد عن الكاندي شوب أثرت فيا هو فيه مز واقف هنا صح؟؟ هو أنا كل ما اقرر اني اتوب توبة نصوحة ترجعوني للطريق دة تآني بصنف العن من الصنف اللي قبله 

مسح ادهم وجهه بضيق وهو يحاول الا يصرخ بها امام زين وبراءة حتى لا يظنوا به الجنون بينما ام فتحي لم تصمت وأخذت تنظر لزين وهى تقول بتأثر / شايف كيكة الشوكلاته اللي متغرفة كريم كراميل دي وفوقها  كريزة 

شايف يخربيت الهيبة يا أخي، ده احنا مكناش عايشين

نظر لها ادهم بشر ثم قال بصراخ / انتي مش هتعيشي بعدين 

نظر له زين وبراءة بتعجب فاغمض ادهم عينه وهو يسب ثم قال ببسمة مصطنعة / احم قصدي يعني انه انه هى أصل أنا ساعات بكلم نفسي وكده يعني

ام فتحي وهى تنظر لزين ببسمة بلهاء / شايف وهو مستغرب قمر ازاى

نظر لها ادهم بشر فضحكت هى بشدة لاستفزازه

وفجأه سمع الجميع سوت سليم بالخارج فخرجوا بينما تحرك ادهم لام فتحي ونظر لها بشر / أنا خلاص قربت اجيب اخري منك

عادت للخلف وهى تضحك / يابني والله بغيظك بس، يعني مش بجد

قال ادهم بحده وهو يحاول ان يخفض صوته / الا في الموضوع ده، تستفزيني في اى حاجه الا الموضوع ده انتي فاهمه

نظرت له بتعجب لغضبه وعيونه التي تطلق شرار / مالك يا ادهم انت عارف اني بهزر

همس ادهم بغضب وهو مقترب منها / وانتي عارفة اني بتنيل على عين اهلي وبغير  يبقى بلاش تستفزيني في الموضوع ده بالذات فهمتي

ثم كاد يخرج ولكنها اوقفته وهى تقول بسرعه / خلاص والله خلاص

نظر لها بغيظ ثم خرج وهى تبعته فوجدوا الجميع يجلس وشادي قد احضر كل الحلوى التي تحبها

براءة حتى يصالحها قال شادي بخجل / والله مش قصدي حاجه يا براءة بس خوفت عليكي وزعلت انك مقولتيش ليا وقولتي لفرج 

ابتسمت له براءة بحنان وقالت / مقولتش ليك بسبب ظروف يا شادي وكنت هقولكم لما زين يخلص مهمته والأمور تتظبط وكنت انت اول واحد هيعرف وفرج عرف لانه كان حاضر الموضوع من أوله، وبعدين انا عمري ما ازعل منك يا غبي انت 

مد شادي يده ليأخذ حقيبة الشكولاته / طيب طالما مش زعلانه هروح ارجع دول و

لم يكمل كلامه حتى انتزعت منه براءة الحقيبه بجده وقالت / ايدك يابا لاقطعهالك 

فابتسمت ام فتحي وهى تقول / حلويات جايبة حلويات

نظر لها ادهم بشر فوضعت يدها على فمها بسرعه وقالت / والله غصب عني طلعت غصب عني عشان متعودة

هز ادهم رأسه بيأس

بينما تحدث سليم بتعجب / أمال فين كريم


كريم وهو مازال غير واعي لما يقوله / تعرفي اني بحبك اوي 

فتحت مريم عينها بصدمه وكادت تسقط أرضا لولا انها أمسكت الباب بسرعه وهنا آفاق كريم من حالته تلك وصدم مما قاله فاستدار وهو يمسح وجهه بعنف ويسب نفسه لتسرعه ذلك نفخ بضيق وهو يعيد شعره للخلف

بينما مريم تحاول أن تستوعب ما يحدث ولثاني مره يخبرها كريم انه يحبها اذا المرة الأولى كانت هى المقصودة أيعقل ان يحبها كريم؟؟ كيف ذلك ولما لم يخبرها سابقا بذلك اذا كان فعلا يحبها

استدار كريم فجأه ونظر لها نظرات ولأول مرة تنتبه لها مريم وقال / احم فيه فون في الدرج التاني جنب سرير سليم ممكن تجيبيه يا ريمو

كان يتحدث ومريم لا تفعل شئ سوى انها تنظر له كالمنومة فاقترب منها وهو يبتلع ريقه ويهمس / ريمو

افاقت على همسته تلك ونظرت لعيونه وشعرت انها تغوص بها بينما هو مد يده ونزع نظارتها ونظر لعيونها ببسمة وقال / سبحان الخالق

ارتجف جسد مريم فهذه اول مره لها تستمع لهكذا كلمات ومِن مَن؟؟ من كريم رفيق الطفوله وصديق الشباب والذي في يوم من الايام كانت تناديه بأخي عند هذه النقطة عادت للخلف بفزع بينما هو نظر لها جيدا ثم مد يده بنظارتها فاخذتها ودخلت بسرعة للشقة بينما هو وقف امام الشقة وهو يستند على السور المقابل للباب ويزفر بضيق وهو يشعر بالاختناق وقرر انه لن يخفي شئ بعد اليوم فقد اعترف وانتهى الأمر

خرجت مريم وهى تمد يدها بالهاتف له فاخذه وتحدث قبل أن تدخل / بتحبيه؟؟

نظرت له بتعجب فاكمل هو / بتحبي اسلام يا مريم؟

تحدثت وهى تكاد تسقط أرضا / هو قالي انه بيحبني

اقترب منها كريم وقال بعيون تفيض عشقا وقلب يتألم / لو على الحب فتأكدي انك عمرك ما هتلاقي واحد يحبك زيك يا مريم

رفعت عينها ونظرت في عينه فقالها كريم للمرة الثالثه امامها والمره التي لا يعلم عددها لنفسه / مريم انا بحبك لا لا مش بحبك انا انا عديت المرحلة دي من زمان، من صغرنا وانا دايما مش شايف غيرك يا مريم انا انا

صمت وهو لا يعرف ماذا يقول هل يترجاها الا تتركه هل يخبرها ان تترك ذلك الغبى وتحبه هو هل يجبرها على حبه

صمت قليلا ونظر أرضا وفجأه تركها وركض للأسفل بسرعة وقد فاض به حقا، حتى لو وصل به أن يقتل ذلك الشاب فلن يتردد، فمريم له وفقط، مريم لكريم، وكريم لمريم


دخل كريم الشقة وهو يحاول ان يظهر في حالة طبيعيه وجلس بجانب سليم الذي نظر له بشك وقال / مالك

هز كريم رأسه بلا شئ

وعلى الجانب الاخر كان هناك حوار يدور بين زين وادهم

زين وهو يفكر جيدا / كده تمام أنا هدبر ليك طريقه للدخول والوصول لرؤوف الشريف وهناك تقدر تعرف اللي انت عايزه عن هالي

انتبه الجميع لحديث زين وفتح ادهم فمه بدهشه ثم اخذ يضرب اذنه قليلا فيبدو ان سمعه تضرر وقال / معلش بس هالي مين

زين بحاجب مرفوع / هالي بنت عم مؤنس اللي هى عندك جوا دي

ادهم وهو ينظر لام فتحي بجانبه ويهمس / هو بيقول ايه

ام فتحي ببسمة غبيه / معرفش هو بيقول ايه بس انا موافقه 

تجاهلها ادهم ونظر لزين بغباء / اللي جوا دي ام فتحي مش هالي

وكان دور زين هذه المرة لينظر بغباء وقال / انت سميتها ام فتحي

ثم ضحك بشده وهو يقول / طيب يا سيدي ام فتحي دي اسمها الحقيقي هالي، يعني هالي هى ام فتحي، وأم فتحي هى هالي

ادهم بنظرة غباء وهو يشير لنفسه / ام فتحي مين؟؟؟

ام فتحي بتاعتنا؟؟

تحدثت ام فتحي بنبرة اشبه بالبكاء / أنا ربنا نصرني

أحدث ادهم بتعجب / اتنيلي انتي دلوقتي

ثم نظر لزين وقال / معلش عشان مش فاهم هى اسمها ايه

زين بتعجب من تكراره للسؤال / اسمها هالي الشريف

ادهم وهو ينظر لام فتحي التي تجلس بفخر وكأنه تم تكريمها للتو / يعني مسمعتش غلط؟؟ اسمها هالي ازاى يعنى؟؟ 

ام فتحي ببسمة ساخره وهى تغيظه / شوف بيبصلي ازاى هيموت عشان اسمي قمر وهو اسمه جار عليه الزمن

ادهم وهو يشهق وقد نسى وجود زين وبراءة / جار عليه زمن مين يا ختي انتي مش بتقرأي روايات ولا إيه ده نص ابطال الروايات اسمهم ادهم يا ختي دي البنات بتجري ورا الاسم كده

ضربت ام فتحي كف على كف / يخربيت البنات اللي بتجري وراك من اول ما شوفتك هما نفَسهم متقطعش من كتر الجرى ولا إيه

نظر زين وبراءة للجميع بتعجب بسبب حديث ادهم لنفسه فقال سليم وهو يبتسم بغباء/ احم هو بيحب يكلم نفسه ساعات كده 

تحدث زين بريبة / وده عادي ليكم ولا إيه؟؟ 

ثم نظر لبراءة وهمس / وانا اللي فاكر اني محتاج دكتور نفسي دي عيلتك كلها عايزه تتحجز في العباسية

كان ادهم مازال يشاجر ام فتحي / لعلمك بقى ام فتحي أجمل على فكرة واسم موسيقي وجميل على الاقل مشهور ومعروف إنما ايه هالي ده لا هو محصل هالة ولاهو محصل سالي

رغم عدم فهمه لما يحدث الا ان زين ضحك وبشدة وهو يقول لبراءة / عيلتك دي مش طبيعيه والله وخديها مني كلمة

نظرت له براءة ببسمة سعيده وهى تراه يندمج مع الشباب عكس طبيعته الباردة مع الاغراب ولكن من يمكنه ان يقاوم السعاده والضحك الذي يفيض من هذه العصابه

قالت أم فتحي وهى تضم ذراعها لصدرها وترفع رأسها عاليا بتكبر/ خليك اهري وانكت في نفسك كده ولا يهمني ، صياحك طرب

ادهم وهو مازال شاردا ويحدث نفسه /اسمها هالي ازاى طيب، طب انا هقولها هالي عادي ولا ام فتحي 

تحدثت ام فتحي وهى تضحك على ردة فعله / قولي هالي يا اسمك ايه انت، قال ام فتحي قال، شوف ربنا يا أخي جاب الكريم كراميل ده عشان يبرأني من هبلك 

نظر لها ادهم بعناد وقال / مكنتش عامل حاسب هالي دي انا كنت مفكر اسمك بيئة آكتر من كده 

توقف قليلا ثم سأل /بعدين ايه هالي ده؟؟ ايه أصله أساسا! ؟ هو اى حروف بنلزقها في بعض تبقى اسم 

قال كريم وهو يفكر / يمكن اسم إيطالي عادي، والدتها اللي سمتها كده

انتبه الجميع له وتحدث زين بعدم فهم / إيطالي؟؟ ووالدتها؟؟

نظر له كريم وقال وهو يوضح حديثه / حسب اللي وصلت ليه فالمفروض ان ام فتحي او هالي يعني حامله الجنسية الإيطالية من ناحية والدتها 

نظر ادهم لام فتحي من أعلى لاسفل بقرف فقالت بكل تكبر / لا متبصليش كده احنا بقينا اجانب زى بعض، الرووس اتساوت خلاص 

ضحك ادهم بشده وهو يتذكر كلمتها (تركي نص كم)/إيطالية نص كم 

ام فتحي بسخريه وهى تبتسم بسمة جانبية / الكلام ده ليك يابابا مش ليا اكيد بعرف اتكلم إيطالي في الحقيقه إنما أنت اخرك في التركي توبة توبة وأمان ياربي امان 

قال زين وهو يضيق عينه / هى عاشت في إيطاليا قبل كده؟؟

كريم وهو يضرب بعض الازرار / حسب اللي قدامي فهى من طفولتها وهى عايشه في بيت الشريف يعني مراحتش إيطاليا ولا مره

ضحك ادهم بصخب وهو يشير لها / وانتي اخرك في الإيطالي هو البيتزا والنجرسكو يا معفنة

ذمت ام فتحي شفتيها وهى تنظر له بغيظ وتقول / تركي على ما تفرج وايطاليه على باب الله، لا التركي يعرف تركي ولا الايطاليه تفهم إيطالي ولا حد فاهم حاجه خالص 

ضحك ادهم اكثر على حديثها وهو لا يستطيع التوقف بينما همس زين لبراءة / أنا بدأت اتأكد انه مجنون بجد

ضحكت براءة بصخب على ضحكات ادهم الغريبة /والله ما كان كده 

بينما سليم كان يحاول كتم ضحكته وشادي يضحك بخفوت

تحدث ادهم بعدها هدأ /اسف والله اسف بس مقدرتش امسك نفسي احم احم كمل يا كريم يا حبيبي

تحدث كريم وهو يبتسم على صديقه ويقول / واللي اكتشفناه انها مش مجرد ايطاليه يعني والدتها مكنتش ايطاليه عاديه كده 

نظر له زين يترقب فاكمل كريم ببسمه وهو يدير الحاسوب الخاص به ويقول / والدتها كانت بنت أليخاندرو فوستريكي

ام فتحي بغباء شديد / يطلع ايه البوكسريكي  ده 

ضحك ادهم بصخب وهو يقول /بوكسريكي ايه وقطونيل ايه ياعم دي مش عارفة تنطق اسم جدها  بيننا قال زين بفزع / اوعى يكون قصدك أليخاندرو فوستريكي اللي.... 

صمت ليكمل كريم ببسمة / هو اللي في بالك اكبر زعماء المافيا في العالم 

ام فتحي بفخر وبسمه / الله على العيلة اللي يشرف دي بقى 

ابتسم زين بسمة واسعه وهو يقول /لو كلامك صح يبقى نقدر نقرأ الفاتحة على روح مؤنس بعد ما أليخاندرو يعرف هو كان ناوي لحفيدته على ايه 

اقتربت ام فتحي لادهم وهمست / بسسسس بسسس كابتن كابتن اسأله كده مين انيخاردردرو ده بالضبط وهل هو مافيا أعضاء ولا ايه بالضبط 

ضحك ادهم على عدم قدرتها على نطق الاسم بينما هى قالت / يابني ركز معايا كده انت جاى تضحك ولا إيه 

كتم ادهم ضحكته ثم قال لكريم / ممكن ياكريم تقولنا مين بالضبط هو أليخاندرو وازاى اتاكدت انه يقرب لام فتحي 

انتبه زين جيدا للسؤال فهو يرغب بالتأكد من هذه المعلومه جيدا فهى ليست بالهينة أبدا 

ابتسم ادهم  ففهم كريم قصده وبدأ يتحدث /

تمام في الاول كنت بحاول اوصل لأى حاجه تخص العيله دي يعني بدور في اى حاجه تقع في أيدي وتخص عيلة الشريف وبالصدفه وانا بدور في الحسابات الخاصة بيهم لقيت حاجه غريبة في حساب اللي اسمه مؤنس انه كل اول شهر بيوصل ليه مبلغ معين وفي نفس الوقت 

تحدث زين وهو يرفع حاجبه / مش يمكن فلوس خاصه بتعاملات تجارية 

كريم وهو يبتسم بغموض / صفقة ايه اللي كل شهر بتدخله آكتر من مليار دولار الا طبعا لو كانت اسلحه ومخدرات بس طبعا مش بشكل شهري كده، ده كأنه مرتب شهري، طبعا بحثت كتير عرفت ان الفلوس دي بتوصل من حساب لشخص إيطالي اسمه فابريانو وبعد البحث ورا فابريانو عرفت ان الايد اليمين لانطونيو  فوستريكي 

ام فتحي بغباء / ايه أسامي الأدوية دي هى اسامي 

ربنا خلصت ماله ابراهيم واحمد مش فاهمة

اكمل كريم / وانطونيو ده يبقى حفيد أليخاندرو فوستريكي الاكبر ودراعه اليمين وبعد البحث اكثر ومراقبة للمحادثات بينهم وصلت ان الفلوس اللي بتتبعت دي بتتبعت باسم ام فتحي يعني مبعوته عشان تعيشها حياة كويسة بدون ما ينقصها حاجه

زين وهو ينظر له بتفكير / لو كلامك صح ليه أليخاندرو سايب حفيدته مع مؤنس وبعيد عنه وليه متكونش جنبه يعني اللي يعرف يحكم إيطاليا وتقريبا العالم كله في ايده اكيد مش هيعجز انه يحمي حفيدته

ابتسم كريم بخبث وقال / اللي يخليه ساب بنته تبعد عنه هيخليه يسيب حفيدته

انتبه الجميع له جيدا فاكمل وهو يضغط بعض الازرار وقال / اللي اكتشفته ان أليخاندرو فوستريكي زمان سمح لبنته انها تتجوز بشخص عربي مصري واللي هو يبقى ابو هالي

ادهم وهو يعلق على حديثه / ام فتحي مش هالي  

نظر له كريم ببسمة مغتاظة وقال وهو يضغط على حروفه /اللي هو أبو هالي وخلاه ياخد بنته ويبعد عنه بأكبر قدر ممكن لأن زى ما قولت محدش يقدر يأذيه بس اكيد ده ميمنعش انه ليه اعداء كتير اوي مستنين نقطة ضعف ليه، وايه اكبر من بنتك الوحيده وسط ثلاث أبناء شباب انها تكون نقطة ضعف، وفعلا وافق أليخاندرو انه يجوز بنته للشاب ده مع عهد منه انه يحافظ على بنته بعيد عن اعدائه،، وفي الواقع اكتشفت ان مش كتير يعرف بموضوع بنت أليخاندرو فوستريكي لان معظم الناس مفكره انه عنده ثلاث اولاد بس، وتمر السنين ولسه بنته عايشه مع جوزها في مصر بعيد عن عين اعدائه وبعدين يعرف انها جابت بنت، فكانت البنت دي هى الحفيدة البنت  الوحيده وسط ٩ أحفاد رجاله لأليخاندرو فوستريكي فكانت ليها مكانه كبير اوي عنده وتقدر تقول انه كان مخلي ال ٩ أحفاد دول زى الحراس ليها وبعد موت بنته وجوزها فكر انه يجيب حفيدته جنبه بس خاف الناس تستغلها لصالحهم فوقتها مؤنس عرف بالموضوع وقاله انه هيحافظ على حفيدته مقابل مبلغ وقدره ومحدش هيعرف انها حفيدته ، وافق أليخاندرو على اقتراح مؤنس وبدأ يبعد احفاده ال٩ عنها عشان ميلفتش النظر ليها ووثق في مؤنس وفكر انه هيكون امين على حفيدته زى ما عمه كان امين على بنته،وتمر السنين وهالي عايشه مع أهل ابوها ومحدش يعرف أساسا بعيلة امها غير مؤنس والشريف الكبير و أليخاندرو فوستريكي والاحفاد التسعة لاليخاندرو

وكل شهر أليخاندرو بيبعت مبلغ وقدره لمؤنس ومعاه مبلغ تآني كبير عشان ميحرمش حفيدته من حاجه وطبعا مكنش يقدر انه يتابع أحوال حفيدته بشكل شخصي عشان ميلفتش نظر اعدائه ليها وكان موكل واحد للموضوع ده وللأسف الواحد ده مؤنس اشتراه وبقى يوصل لاليخاندرو اللي مؤنس حابب يوصله بس، وتمر السنين على الحال ده لغايه ما هالي هربت من البيت لسبب محدش يعرفه وتوصل لادهم، ومؤنس مخلي الراجل اللي مكلفه أليخاندرو بنقل اخبار حفيدته انه ينقل اللي هو حابب ينقله بس،، يعني لحد دلوقتي أليخاندرو مفكر حفيدته عايشه وفي بوقها معلقه من دهب ومفيش حد قدها ولو عرف اللي حصل واللي كان بيحصل لحفيدته يبقى نقدر نقول ان الدنيا دي مجاش عليها واحد اسمه مؤنس الشريف لان أليخاندرو مش هيكتفي انه يقتله  بابشع الطرق بس، لا ده هيمحي وجوده من التاريخ اصلا وخصوصا لو بلغ احفاده التسعة اللي ممكن يولعوا في مصر كلها بعيلة الشريف ونموت  كلنا شهداء عشان خاطر عيون ام فتحي 

تحدثت ام فتحي وهى تفتح فمها ببلاهه / هو بيتكلم عني انا

هز ادهم رأسه بغباء وهو يقول / مش عارف بس هو بيقول هالي مش ام فتحي ملكيش دعوه انتي

ام فتحي وهى ترفع رأسها بطل كبرياء / آيوه ما انا هالي برضو 

نظر لها بغيظ شديد وهمس لنفسه / والله لاسمي فتحي عشان تفضلي ام فتحي دايما. 

نظرت له ام فتحي وقالت فجأه / شوفت عشان عماله اقولك اني واحده مهمه واني حاسه اني حاجه كبيرة مصدقتنيش ده انا مش هشغللك سواق ليا ده انا هشغلك بواب يا معفن

نظر لها ادهم بغيظ وقال / هتفتري من اولها ولا إيه بعدين منا كمان عيلة امي مش شوية أبدا وجدي عمده كبير في تركيا وعنده أملاك كتير 

تحدث شادي وهو يهمس له / مش واخد بالك ان فيه اتنين هنا ميعرفوش عفاريتك؟ خف شوية 

ادهم بتذمر كالاطفال/ما هى اللي عماله تغيظني وتقولي انها غنيه، بتفتري من اولها المعفنة، نسيت ان ابو ماما كمان كبير ومش شويه في تركيا 

تحدث سليم بسخريه وهو يقول / عاملين زى القرعة االي بتتباهى بشعر اختها اتنيل انت وهى 

لم ينتبه لهم زين وقال لكريم بشك / أنت عرفت كل ده ازاى المعلومات اللي انت قولتها دي مش اى حد يوصل ليها حتى في المخابرات محدش وصل ليها 

ابتسم كريم بمكر وقال / بلاش تستهون بيا ياباشا اللي قدامك ممكن يخترق حسابات المخابرات نفسها

صمت قليلا ثم قال / حكاية اتفاق مؤنس واليخاندرو دي عرفتها من خلال اختراق حساب مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو وده كان سهل جدا لأن حساباتهم مش متأمنة آوي على عكس حسابات أليخاندرو واللي معاه بس طبعا انا مسكتش واتواصلت مع ماركوس وده يبقى الحفيد السابع لاليخاندرو واللي بالصدفه يبقى  صديق مقرب جدا ليا ومنه عرفت حكاية والدة هالي ده طبعا بعد ما قولتله اني معجب ببنت والبنت دي هى هالي وقولتله انها من عيلة الشريف ومش عارف أتقدم ليها ازاى عشان هى مستواها أعلى مني

ام فتحي ببسمة / أنا يابني شكرا على ثقتك الغالية، بعدين مستوى ايه اللي اكبر منك دي كلها شكليات 

نظر لها ادهم بقرف وقال / مش من شوية كنت بتدوسي على اهلي عشان معاكي شويه فلوس 

ضحكت ام فتحي بصخب وقالت / اشششش انت اللي في القلب يا باشا، لو فلوس الدنيا كلها قصادك هختارك انت 

ابتسم لها ادهم بعشق وحنان 

اكمل كريم حديثه / وقتها هو استغرب كتير اوي وقالي عرفتها منين فألفت ليه حوار كده وقولتله اني بحبها اوي وابن عمها مش هيوافق واني مستعد اعمل اى حاجه عشانها فهو لانه صديقي من آكتر من ١٠ سنين قالي انه هيكلم جده يتدخل في الموضوع وقتها عملت نفسي مستغرب ايه دخل جده بالحوار فهو قالي كل حاجه وحكالي الحكاية كلها ومن هنا عرفت جزء هالي وامها ومن الشات بين مؤنس والراجل اللي بيوصل الاخبار لاليخاندرو عرفت انهم بيضحكوا على أليخاندرو وبس يا سيدي دي كل الحكاية

قال زين وهو يضيق عينه بجديه / مش بتفكر تشتغل في المخابرات

ابتسم كريم بمزاح وقال / ومصر هتدفعلي كام؟؟ 

زين بجديه كبيره /اللي تطلبه، يابني انت دماغك دي لو البلد ما استفادتش بيها يبقى حرام علينا انا هكلم القادة نجندك 

ضحك كريم بعدم تصديق / انت بتتكلم جد 

هز زين رأسه / جد الجد كمان 

تحدث ادهم لام فتحي / والله وطلع ليكي فايده يا معفنه تخيلي انتي كل ده عشانك 

ام فتحي بتفكير وهى تنظر له / تفتكر التسع أحفاد دول حلوين ولا اى كلام 

عض ادهم شفتيه وقال / مش هتكلم، عشان انتي ميئوس منك 

ثم نظر لزين وقال / هتعرف تدخلني بيت الشريف 

هز زين رأسه / هدخلك ومحدش هيحس بيك كمان ولا هيشكوا فيك، سيبها عليا

تحدث سليم وهو ينظر لادهم / هتروح امتى 

ادهم ببسمة فهو يعرف لما يسأل / بتسأل ليه 

ضحك سليم وقال / انت عارف، بس عموما عشان بكره اسلام هيجي هو وعيلته وانا هروح أتقدم لاشرقت وعايزك معايا 

شادي بضحك / ايه يابني الاتنين في يوم واحد 

سليم وهو ينظر لكريم الذي احمر وجهه بغضب / اسلام هيجي بليل وانا هروح العصر لاشرقت كفاية تأخير كده 

تحدث ادهم وهو ينهض وينظر لهم بتصميم / طب هروح بكره الصبح وهاجي قبل العصر 

ثم نظر لزين وقال / تقدر تدبرلي الدخول بكره 

زين ببسمة خبيثة وهو ينظر له / اجهز عشان هتشرب قهوتك بكره الصبح مع رؤوف الشريف........... 


اظن الفصل طويل ومليان أحداث كتير ورومانسي وكوميدي وشوية تشويق كده 

وخلاص خلال الفصول الجاية الأسرار هتبدا تنكشف وهنعرف اشمعنا ادهم هو اللي ظهرت ليه وايه الرابط بين ادهم وأم فتحي، وايه حماية مؤنس مع براءة، وايه مصير علاقة مريم وكريم، وأم منة ناوية على ايه، وهل فرج هينجح انه يعقل شادية، وايه حكاية حرنكش، وهل كده علاقة سليم واشرقت وصلت بر الأمان ولا لسه فيه كلام تاني 

نهاية ادهم وأم فتحي ايه 

وهل ام فتحي هتفوق قريب ولا لا 

أسئلة كتيرة هجاوب عنها في الفصول الجاية من روح ملاكي 


دمتم سالمين

رحمه نبيل

美心١٩

#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#الفصل_التاسع_عشر_الحزء_الاول


قبل بدء الفصل اتمنى منكم الدعاء لشهداء حادثة قطار سوهاج وان ربنا يتغمدهم برحمته، والدعاء للمصابين والجرحى انهم يرجعوا لاهلهم بخير وصحة


_________________


كل سنة وانتم طيبين بكرة ١٥ شعبان وبما اننا في شعبان يعني في الأشهر الحرم، اتمنى الكل يحاول يعتزل الذنوب ويغتنم الاشهر دي عشان تغسل ذنوبه السابقة كلها، ومن ضمن الذنوب دي هى الاستوري اللي بيكون فيها اغاني، بلاش استوري فيها اغاني يا جماعه لأنكم مش بس بتشيلوا ذنبكم لا وبتشيلوا ذنب كل واحد سمعها بسببكم، وذنب كل واحد حبها وراح حملها عشان يسمعها، يعني تخيل سيئات جارية بتضاف لكتابك عشان بس استوري

اتمنى نتجنب اى شئ يفسد علينا الشهور المباركة الي احنا فيها


_____________________


۞ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ۞

فكيف بدمع عينك ؟ أو حزن استوطن قلبك ؟ الله يعلم ما بك فقط تفائل واعلم أن الله لن يخذلك ابدا 🌸


صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم 


نظرت شادية بملل لفرج الذي منذ صعد هنا وهو يتحدث إليها بحده زفرت شادية وهى تقول / يوووه يا فرج يا أخي خلاص قولتلك مش هعمل كده تاني هو إنت مش واثق فيا

ابتسم فرج بسخريه / لا ازاى بس معاذ الله اكيد بثق فيكي

اعتدل فرج في جلسته وقال بتحذير وعيون تطلق شرار / عارفة يا شادية لو وصلتني شكوى عنك تآني هاجي اخدك للبلد هناك سامعة مش كل شوية اسيب مشاكل البلد والمصالح عشانك 

لوت شادية شفتيها وقالت بحده / ما قولنا خلاص يا فرج مش هزعل حرنكش تآني بعدين  هو اللي قموص أساسا

كاد فرج يجيب لولا صوت الهاتف الذي قطع هذا الحديث فاخرج هاتفه الصغير ونظر له بتعجب ثم أجاب وفتح المكبر بسبب وجود مشاكل في سماعة الهاتف مما يجعل صوته منخفض

نهضت شادية من مكانها وجلست بالمقعد الموجود بجانبه وسمعت المكالمه بينه وبين احد الغفر

الغفير / دلوقتي يا عمدة الست ام عماد جاية تشتشيرك في موضوع مهم

ارهفت شادية السمع بفضول كبير بينما قال فرج / خير ياوش السعد عايزة ايه ام عماد

الغفير وهو يتحدث بملل للسيدة بجانبه / خلاص يا ستي هقوله اهدي بقى خليني اعرف اتكلم

ثم عاد للحديث مع فرج وقال / المشكله دلوقتي يا عمدة ان الست ام عماد راحت عشان تفصل عباية عند ام محمد

فرج بجديه وملل / آيوه وايه المشكله يعني العباية طلعت ضيقة ولا إيه مش فاهم

الغفير ببسمة بلهاء / ايه ده ما شاء الله عليك يا عمدة فعلا العباية طلعت ضيقة

فرج بنفاذ صبر وهو يكاد يصاب بمرض بسبب مشاكل  هذه القرية / حاضر هخلص شغلي وهاجي اخد مقاسات ام عماد واعملها عباية واسعه شويه..... انت اهبل يابني انا مالي ومال العباية ضيقة ولا واسعه شايفي ترزي قدامك 

ضحكت شادية بشده وهى تقول / فعلا مشاكل ومصالح تستدعي وجود رجل حكيم ومحنك زيك كده

نظر لها فرج بشر ثم تحدث الغفير / ما تنطق يابني فين ام المشكله اللي عايزني فيها

تحدث الغفير للسيده بجانبه / طيب هقوله طيب

اكمل الغفير لفرج / بتقولك يا عمده انها كمان كانت متفقة على أن كم العباية يكون فيها كشاكيش كده بس ملقتهاش وكمان كانت متفقة على أن زراير العباية تكون على شكل ورده ومطلعتش كده 

تحدث فرج بفزع مصطنع / لا لا الموضوع ميتسكتش عليه هى وصلت للزراير الوردة حسابها معايا ام محمد لما ارجع

الغفير وهو يكمل كلامه / مش هنا المشكله يا عمده

فرج بجديه كبيره وهو يبعد شادية عنه التي كانت تضحك بشده عليه / لا هو فيه أكبر من كده، هببت ايه ام محمد تآني

الغفير وهو ينظر للسيده بجانبه /قالت لام عماد ان العباية معموله زى ما هى وان ام عماد هى اللي تخنت

فرج بانفعال مصطنع / لاااا بقى دي زودتها آوي بقى، فكرني لما ارجع امنعها من مزاولة المهنة دي مش هخليها تمسك مقص في البلد تآني هى اتجنت ولا إيه

الغفير وهو يكمل / ومش بس كده يا عمده ده ام عماد زعلانه اوي وبتقول ان ام محمد بتعمل معاها هى كده بذات ومستقصداها اكمنها مسيحيه يعني وهى جاية تشتكي ليك منها 

نهض فرج بفزع وقال بعدم تصديق / يا نهار ابيض هتعملوا فتنة طائفية يا هبل، آتنين هبل زى دول يعملوا فتنة طائفية 

ضحكت شادية بصخب وهى تقول / بقولك ايه انا موافقه اروح معاك البلد ده الضحك عندكم ببلاش يا جدع 

تجاهل فرح حديث شادية وقال / اسمع يا زفت انت تروح لام محمد وتقولها تعدل العباية لام عماد زى ما هى عايزة وحسابها عندي انا اللي هدفع فهمت وانا لما ارجع يبقى اقعد معاهم ونشوف الموضوع ده اقفل 

أغلق فرج الهاتف ونظر بجانبه فوجد شادية تضحك بعنف وهى تمسك معدتها /خدني معاك البلد يا عمدة وانا هشوف حوار الكشاكيش معاك 

زفر فرج بضيق وقال / اخرتها شاديه تتريق عليا 

فُتح باب الشقة ودخل منه عوض وهو يتحدث بدهشه بعدما وجد فرج يقف مع والدته / ايه ده عمي؟؟ 

اهلا يا عمي نورت البيت، انت جيت امتى كده 

ابتسم له فرج وربا على كتفه / حبيب عمك الوحيد اللي مشفق عليه في العيله اللي مفهاش حد عدل دي معلش يا بني ظلمناك بعيلتك والله 

ضحك عوض وهو يضم عمه ويقول / ربنا يجعل من اسمي نصيب يا عمي ويعوضني بدل الجنان اللي انا فيه 

ثم نظر لشادية وقال / جرا ايه يا أمي معملتيش العشا ولا إيه 

نهضت شادية وقالت بتذمر / وهو عمك سابني اعمل حاجه، ده جه استلمني كلام واوامر 

هز عوض رأسه بيأس من والدته / حقك عليا يا أمي بس جهزلنا لقمة ناكلها عشان واقع من الجوع 

تحدثت شادية وهى تدخل المطبخ / أنا مجهزه الاكل هولع عليه يستوي تكون ناديت العيال وكلم شاكر برضو يجيب هاجر ويجي هناكل كلنا سوا انهاردة بما ان فرج هنا واه قول للبت براءة تجيب الحتة المستوردة معاها يمكن نطلع منه بعريس 

نظر فرج لها وهى تدخل ثم أعاد نظره لعوض وقال لشفقة / ربنا يصبرك يابني 

ضحك عوض وقال وهو يدخل غرفته / خلاص اتعودت يا عمي عن اذنك هغير اللبس وارجع

هز عوض رأسه بايجاب ثم جلس ليجري مكالمة هاتفية 


تحدث ادهم بحماس كبير / تمام اتفقنا من بكره الصبح بدري هكون في طريقي لاسكندرية وبإذن الله اقدر اطلع باى حاجه تفيدني 

ثم نظر لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فابتسم لها مطمئنا وقال مستغلا انشغال زين ببراءة / مالك؟؟؟ 

ابتسمت بسمة مهتزه وقالت / عارفة انهم مش بيحبوني بس خايفة اشوف ده بعيوني يا ادهم 

ادهم وهو ينظر لها بحنان مشفقا / ايه رأيك اروح لوحدي بكرة 

هزت رأسها بنفى / لا لا انا عايز اجي واشوف عمي عايزة اشوفه اذا كان فعلا بيحبني زى ما زين قال ولا لا 

ثم ادمعت عينها وقالت / عايزة اى امل ان فيه حد في عيلتي بيحبني يا ادهم مش عايزة احس اني منبوذة 

تألم ادهم لحديثها ثم نظر حوله وقال لها بحنان يفيض من عيونه / مين قال ان عيلتك بتكرهك يا ملاكي كلنا هنا بنحبك شوفي كل اللي هنا بيعملوا كده عشانك يبقى ليه تقولي أن محدش في عيلتك بيحبك، ياقلبي لو الدنيا كلها قفلت أبوابها في وشك هتلاقي بابي دايما مفتوح مستني تدخليه

هبطت دموع ام فتحي بشده وقالت / وانا مش هحتاج ادخله يا ادهم لاني مش هخرج منه أساسا 

قال ادهم ممازحا اياها / طب وإيطاليا والفلوس والعيلة الكبيرة اللي عندك 

ام فتحي بصدق ومشاعر تفيض من حروفها / مش عايزاهم يا ادهم هعمل بيهم ايه وانت مش معايا، انا مش عايزة غيرك خلاص، مبقاش ليا غيرك اصلا يا ادهم، اوعى في يوم تسيبني  ليهم لاني وقتها هموت 

اهتز قلب ادهم بين جنبات صدره وهمس لها بكل ذرة عشق يمتلكها / بموتي يا ملاكي، بموتي اني اسيبك تبعدي عني

ابتسمت له ثم مسحت دموعها وقالت بجدية  وهى تحاول أن تلطف الأجواء / تعرف ايه اكتر حاجه مخوفاني يا ادهم 

نظر لها جيدا فاكملت هى / لما نتجوز بإذن الله ونتصور وننزل صورتنا على النت، الناس هتشير الصورة وتقول شوفوا سبحان الله عمر الشكل ما كان عقبة 

ابتسم لها ادهم بحنان وقال / يا حبيبتي ليه بتقولي كده انتي جميله اوي يا ملاكي

تحدثت ام فتحي بجدية كبيرة / مين قالك اني قصدي عليا انا قصدي عليك 

نظر لها لثواني ببلاهة حتى فتح عينه بشده وهو يبتسم بعظم تصديق / قصدك انهم هيتريقوا لأنك رضيتي تضيعي جمالك معايا

هزت ان فتحي رأسها بتفاخر / بالضبط فعشان كده تجنبا لكسرة خاطرك احنا مش هننزل صور على اى موقع عشان مشاعرك بس 

ضحك ادهم بصخب وهو لا يصدق حديثها ذاك ثم قال وهو يدفعها / طب يلا يابابا يلا اسرحي بعيد يا شاطرة 

ضحكت ام فتحي بشده عليه في نفس الوقت الذي تحدث شادي بعدما أنهى مكالمته مع عوض / يلا يا جماعه شادية جهزت العشا ومستنياكم 

كان زين اول من نهض وتحدث / احم طب عن اذنكم انا 

ثم نظر لادهم / زى ما اتفقنا بكره الصبح ان شاء الله 

تحدث شادي وهو يمسك يده ويسحبه خلفه / انت بذات شادية مأكده عليك 

نظر زين ليده بتعجب ثم قال / عليا انا؟؟ 

تحدث شادي بضحكة عاليه / أصلها عشمانة يجي من وراك عريس 

ضحك الجميع وتبع شادي وزين وصعد الجميع لشقة عوض في نفس الوقت الذي كانت فيه مريم تهبط مع منة من الأعلى 

وقع نظر مريم على كريم الذي كانت نظراته تبدو كمن يدرسها فلم ينزع نظره أبدا عن وجهها بينما هى نظرت ارضا وهى تبتلع ريقها ابتسمت منة بسخرية عليها وقالت / طب يا جماعه have fun همشي انا عشان الوقت اتأخر 

تحدث شادي بفزع ولهفة / تمشي ايه لا استني 

نظرت له بتعجب فابتسم لها وغمز / يرضيكي يبقوا كلهم كابلز وانا سنجل على الاكل 

ربعت منة يدها ورفعت حاجبها وقالت / آيوه اعمل ايه انا 

شادي وهو يقترب منها ويغمز لها بشقاوة / كلك نظر يا أستاذة منه

فتحت فمها ببلاهة /أستاذة؟؟؟ 

ابتسم لها وهمس / يعني مثلا اقعدي معايا واكسبي ثواب إدخال سعادة على قلب مسلم عشان ميبقاش شكلي وحش وانا في النص سنجل وكل واحد معاه مزته دي حتى تبقى عيب في حقي 

ضحكت منة بخفوت وهى ترى العيون الفضولية التي تحاول استراق السمع لما يدور بينهم / آيوه يعني اعمل ايه معلش برضو، حتى لو حضرت العشا هتفضل سنجل لاني هبقى قاعده عادي 

ضحك شادي وهو يرن الجرس / لا سيبي الموضوع ده عليا ملكيش دعوه واوعدك اكون في غاية الاحترام وقلة الأدب معاكي 

ضحك سليم وهو يضرب كف بكف / قال كلنا كابلز، بيصطاد في الماية العكرة هو فيه غير زين وبراءة هما اللي كابلز هنا 

هبط شاكر وبيده هاجر وهو يقول / واقفين كده ليه 

صاحت ام فتحي وهى تصفر / الكابلز الحقيقي وصل يا حارة 

ضحك ادهم عليها بينما قال كريم وهو يتجه لوالدته ويسحبها بعيدا  / هاجر بقولك كنت

لم يكمل حديثه حتى دفعه شاكر من وجهه بعيدا وجذب اليه هاجر بتملك  وهو يقول / هش يا عسل بعيد مش شايفها معايا ولا هو مبقاش فيه نظر أبدا، مش عارف ايه قلة الأدب دي 

نظر له كريم بحنق وقال / ايه يا شاكر انا هاكلها ولا إيه أنا بس عايزها في موضوع 

شاكر وهو يمد يده على كتف هاجر ويضمها له باستفزاز / أنا وجوجو واحد يا حبيبي قولي معاها 

زفر كريم بشده بينما ضحكت هاجر عليهم وقالت لشاكر / خلاص يا شاكر بطل ترخم عليه

نظر شاكر لكريم وابتسم ببرود وقال / لا مش هبطل 

تحدث كريم وهو يبتعد عنهم / ده انت لو كسبتني في البخت مش هتعمل كده يا أخي 

فجأه فُتح الباب وطلت عليهم شاديه وهى تبتسم وتقول / جيتوا في وقتكم يلا الاكل هيبرد 

وفي ثواني كان جميع الشباب يدخلون بسرعه للداخل وكاد شاكر يلحق بهم حتى وضعت يدها على الباب وهى تقول / لا انت هتدخل اخر واحد 

ابتسم لها شاكر ببرود وقال / ايدك يا شادية خلينا نعدي 

تحدث زين بهمس لبراءة / هو العيلة دي مالها كده 

ضحكت براءة بشده وهى تسحبه للداخل / هتتعود عليهم 

ابتسم لها زين ولحق بهم بينما كاد شاكر يدخل خلفهم فوقفت شادية امامه فقال لها ببرود / اشمعنا يعني انا يا شادية اوعي تكوني لسه زعلانه عشان فرج زعقلك 

احمرت خدود شادية بغيظ وقالت / ولا تهزلي شعره انت وفرج هو بس بحترمه عشان كبير مش زى ناس كده مش بتحترم حد 

تحدث شاكر وهو يكرمش ملامحه بضيق / يا ستير يارب ايه الوقاحه دي، هو فيه حد مش بيحترم الكبير 

شادية وهى تلوي فمها / شوفت يا خويا ناس ناقصه 

دفعها شاكر وهو يدخل وخلفه هاجر وقال وهو يضحك / معلش يا شادية مبقاش فيه احترام يلا اقفلي الباب وتعالي عشان نلحق الاكل 

دخلت شاديه خلفه بغيظ وجدت الجميع يجلس على السفرة وقد ارتصوا بجانب بعضهم البعض فابتسمت لهم بحنان على هذا التجمع 

فتحدثت وهى تصفق بيدها لجذب الانتباه / اتنشن بليز، طبعا برحب بيكم في التجمع الجميل ده ولمتكم الحلوة ماعدا شاكر، وحابة اقول ان كلكم منورين بيتي ماعدا شاكر، واتمنى الاكل يعجبكم ماعدا شاكر

كان شاكر هو الوحيد الذي بدأ بتناول الطعام أثناء حديثها ويهز رأسه بتأثر على حديثها /طبعا طبعا 

اكملت شادية بغيظ من شاكر / وحابة اقولكم اني محضره ليكم بعد العشا حاجه حلوة هتعجبكم 

انتبه الجميع لها بينما شاكر كان مستمر في الأكل ليستفزها ولكن توقف الطعام في حلقة حينما سمع حديثها وهى تقول / جيبالكم حرنكش عشان نحلي

نظر لها شاكر بشر بينما هى ابتسمت بسعادة لاستفزازه اخيرا 

القى شاكر معلقته على الطاولة وعاد بظهره للخلف وهو يعض شفتيه بغضب وفجأه نهض بسرعة وهو يخرج مسدسه ويتجه ناحيتها ويقول بغضب / المرة دي بقى اترحمي على نفسك 

فتحت شادية عينها بفزع وهى تعود للخلف وتقول / في إيه هو أنا قولت حاجه، اوعى يكون عندك حساسيه من الحرنكش 

ازداد غصب شاكر وصرخ بعنف / هقتلك يا شادية هقتلك 

ركضت شاديه بسرعه وخلفها شاكر بينما هلل الجميع بصخب وصفر ادهم وهو يقول / آيوه بقى رجعوا ايام المجد 

كان زين يفتح فمه بصدمه من ردة فعلهم هل جنوا ام ماذا فجأه نهض شادي بسرعه وركض للمطبخ فشعر زين انه واخيرا هناك أحد مازال يحتفظ بعقله بينهم فلابد انه دخل ليحضر شئ ويدافع به عن السيدة

خرج شادي وهو يحمل صينية كبيره مليئة بالتسالي والفشار وأتى لهم ووضعها على الطاولة وجلس بحماس يتابع مع الجميع وقال لكريم / طلع صور ياض يا كريم انت كاميرتك حلوة 

اخرج كريم هاتفه بسرعه واخذ يصور مايحدث وهو يأكل بعض اللب والجميع يشجع 

تحدث سليم وهو يأكل بعض الترمس / ابقى ابعت ليا الفيديو ده يا كريم بعد ما تعمله مونتاج وابقى حط عليه اغنيه تليق كده 

كانت أم فتحي تتابع بجديه وهى تقول لادهم / فكرك مين هيتعب الأول 

نظر ادهم بكل جديه لما يحدث وقال / شاكر عمره ما يتعب اخر ما يزهقوا شادية هتديله كلمتين يجيبوا أجله وهو هيعمل نفسه بارد كالعاده 

هزت ام فتحي رأسها بايجاب ثم صفقت وهى تقول / بص بص وقعته ازاى معلمه شادية دي 

كان زين يجلس وهو ينظر لهم بقلق ويفكر بالهرب من هذه العائلة المجنونه فلا يوجد أحد بهم عاقل أبدا حقا، بدأ ينظر لبراءة التي تقف على مقعدها وتصفر بحماس وقال في نفسه ان تصرفات براءة أصبحت منطقية له الآن فمن يعيش مع هذه العائلة ويكون عاقل 

تحدث فرج وهو ينظر لسليم / ناولني اللب ده ياسليم 

مد سليم يده لفرج بالطبق دون أن ينظر فقال له فرج بتذمر / ده سوداني يا سليم ركز معايا كده عايز اللب السوري 

نظر له سليم بتذمر واعطاه الطبق الذي طلبه في نفس الوقت الذي سمع الجميع طرق الباب ولكن تجاهلوه فنهض زين بسرعه وعينه ماتزال تدور بينهم بقلق وريبة ففتح الباب ولم يكد يتحدث حتى وجد سلاح يوجه لرأسه 


كانت أشرقت تتحرك في المنزل وكأنها فراشة وكانت سعادتها تظهر جليا على وجهها وكيف لا وغدا سيأتي سليم لطلب يدها 

نظرت لها والدتها بتعجب وهى تقول / يابنتي دول جايين بكره مش انهارده تعالي كلي وبكره يبقى نعمل اللي عايزينه 

ابتسم أشرقت وهى تقوم بصنع بعض الحلويات بحب وفرحة كانت تحتل قلبها قليلا جدا / يا ماما جايين بكره العصر يعني هنعمل ايه ولا ايه مش هنلحق نعمل حاجه غير يادوب البيت 

ضربت ام أشرقت كف بكف / ربنا يشفيكي يابنتي كنتي عاقلة والله هو سليم عمل فيكي ايه 

توقف أشرقت عمل تفعل وتنهدت بحب شديد وقد نست انها تحدث والدتها / معرفش والله، امتى حبيته وامتى بقيت كده مش عارفة اى حاجه 

ثم قالت بشررد وهى تنظر امامها / كنت مفكرة اني نسيت حبي ليه وقولت انه حب مراهقة وطفولة واول ما جه رأفت الله يجحمه وكنت خلاص بسمع كلام يسم البدن بسبب تأخر جوازي اضطريت أوافق وقولت هنسى حب المراهقة ده ومع الوقت هحب رأفت بس معرفتش خالص معرفتش ورغم كده كملت غصب عني لولا انه هو والعقربه امه زودوها 

توقفت عن الحديث وهى تلاحظ نظرات الخبث على وجهه والدتها فابتلعت ريقها بتوتر وقالت / أنا مش قصدي انا بس هو 

توقفت عن الحديث وهى تهمس لنفسها انها أصبحت تتمادى في الحديث هذه الأيام كما فعلت منذ ايام مع سليم فوق السطوح وعند هذه الذكرى احمرت خدودها بشده 

فاقتربت منها والدتها وقالت بخبث شديد /  خدودك احمرت ليه؟

نظرت لها أشرقت ببسمة خجوله ثم ارتمت في احضانها وهى تقول / بحبه اوي يا ماما، هو حرام عليا احبه 

ابتسمت له والدتها وقالت بحنان وهى تربت على ظهرها / قلب امك الحب مش حرام أبدا، بس التصرفات الي ممكن تحصل بسبب الحب وفيها تعدي هى اللي حرام، الحب مش بأيدينا وقلوبنا مش بأيدينا ومنقدرش نمنع نفسنا نحب حد 

ثم ابعدتها عنها وهى تنظر لها بجدية وتشير لرأسها / بس نقدر نمنع ده انه يتمادى، نقدر نوقف ده عند حده، نقدر نتحكم في ده فهماني

هزت أشرقت رأسها ببسمة وهى تقبل يدها وتقول / ربنا يديمك ليا يا ماما يارب 

ضمتها والدتها بحب وهى تقول /ويديمك يا قلب امك ويسعدك دايما واشوفك عروسة بالفستان الأبيض 

ضمتها أشرقت اكثر حتى قالت والدتها وهى تبعدها بمزاح /روحي يابت كملي حلويات وخلصي عشان ناكل 

ضحكت أشرقت وهى تعود لعمل الحلويات وتشرد بسارق قلبها وتهمس / يارب ارزقني بيه في حلالك يارب، يارب ابعد عننا اى مدخل للشيطان، يارب اغفرلنا لو غلطنا من غير ما نقصد

ثم اغمضت عينها وقالت ببسمة عاشقة / اللهم ارزقني به محمدا فأكن له عائشة، اللهم اجعله يدا تُمد لي وتسحبني لطاعتك وتبعدني عن معصيتك 


دخل زين على الجميع بعد أن فتح الباب وكانت ماتزال المعركة بين شادية وشاكر مستمره ولكن فجأة تسمر الجميع وهم يرون زين الذي يرفع يده وخلفه رجال يحملون اسلحه ويوجهونها عليهم 

تحدث احد الرجاله بصوت عالي / كله يرمي اللي في ايده ويرفعها فوق اخلصوا

وفي ثواني دون أن ينتبه احد كان شاكر يخفي سلاحه في ثيابة ويرفع يده ببرود وهو يظهر لهم انه استسلم كما يفعل زين الذي ينتظر فقط معرفة لما هم هنا هل من أجله ام ماذا؟؟ 

نظر الجميع لبعضه قليلا بغباء  حتى صرخ بهم الراجل / مسمعتوش ولا إيه 

تحدث فرج وهو ينظر للجميع ويهمس بحسرة /ياريتني كنت روحت أخدت مقاسات ام عماد وعملتلها كشاكيش 

نظر شاكر للجميع حتى ينفذوا ما يقول هذا الرجل 

فبدأ الجميع ينزل أرضا وهو يترك ما بيده بينما مريم تنظر للرجال بغباء وهى لا ترى المسدس / هو بيزعق بصوت عالي كده ليه 

تحدث كريم وهو يقف بجانبها / لا أبدا ده بيقول فقرة في الإذاعة المدرسية بس الميكرفون بايظ 

نظرت له مريم بغباء فتحدث بغضب / ارفعي ايدك الله يحرقك مش هلحق ادخل دنيا 

نظرت له بتذمر وقد نست ما صار بينهم وعادت لطبيعتها / بتزعق ليه انت كمان 

نظر لها كريم بتحذير / ارفعي ايدك اخلصي

رفعت مريم يدها وهى تزم شفتيها بحنق 

بينما همس شادي بتذمر / ايه ام الفقر ده وانا اللي قولت اني هستغل السهرة وادي البت بوسة، شكلها حتى مفيهاش حضن 

ضربته منة بيدها في بطنه فتأوه بخفوت بينما هى قالت / هتموت وانت بتفكر في البوس صحيح من شبّ على شئ شاب عليه

نظر لها ببسمة ماكرة وقال / الله وانتي مالك انتي انا كنت بتكلم عن واحده تانيه 

نظرت له بشر ثم صرخت/ نعم يا عسل 

انتبه الجميع لهم فقال شادي بضحكه / اسكتي هتفضحيني يعني مسمعوش وانا بقول بوسة هيسمعوا وانا بتهزق اسكتي 

عوض وهو يتمتم بضيق / اللهي ياخدوك رهينة يا أخي ونخلص من قرفك وياخدوا ستك بالمرة 

تحدث احد الرجال بغضب ونفاذ صبر من هذه العائلة / بس اسكتوا مش عايز اسمع نفس كله ينزل على ركبته وهو رافع ايده 

ابتسم زين وسار حيث أشار ذلك الرجل وكان اول من جلس على ركبتيه وهو يرفع يده ويظهر استسلامه الكامل 

فصرخ الرجل في الباقيين / ايه مسمعتوش قولت ايه كله على ركبته 

اقترب الجميع من منتصف الصالة وجلسوا على ركبتهم وهم ينظرون للرجال بترقب فتحدثت شادية / كابتن لو سمحت غطي بس الاكل عشان هيبرد معلش 

نظر لها الرجل بغضب فاغلقت شادية فمها بسرعه بينما يبتسم عليها شاكر بشماتة 

سليم وهو يرفع يده ويبتسم بشر / الواحد كان قرب ينسى شعور الضرب ده يا جدع، والله ولاد حلال بقالي اسابيع معتزل المشاكل بس نعمل ايه هو رزق وجالي 


كان عبدالرحيم منهمك في عمله حتى ساعة متأخرة وبعدما انتهى من كل شئ تنهد بارهاق شديد ونهض من على مكتبه متوجها للخارج فوجد السكرتير الخاص به ينهض بسرعه وهو يتحدث / كده خلصنا انهاردة يا فندم 

ابتسم له عبدالرحيم / آيوه يا ابراهيم خلاص انهاردة كده يلا لم ورقك وارجع بيتك بلاش تتأخر آكتر من كده 

اتجه ابراهيم لمكتبه وهو يقول / تمام أنا خلصت تقريبا باقي بس توقعيك على صفقة القيعي ويبقى مش باقي غير التنفيذ 

نظر  عبدالرحيم وأشار له ان يحضر الورق فمد ابراهيم يده بقلم وبعض الأوراق وبدأ عبدالرحيم يوقع عليهم ثم تنهد بتعب وقال / فيه حاجه كده تاني 

هز ابراهيم رأسه بهدوء واحترام / لا كده تمام يا فندم هقفل الأوراق دي واروح 

ابتسم له عبدالرحيم وتوجه للخارج حيث سيارته ثم استقلها واتجه لمنزله وهو يشعر بالرتابة وبرودة تجتاح اوصاله فقد سئم هذا المنزل الكبير الممل والبارد والذي يفتقر الروح الدافئة فلولا ابنته لما تردد لحظه في ترك كل شئ والتوجه بعيدا عن هؤلاء البشر المزيفين 

توقف أثناء صعوده للأعلى على صوت همس غريب فاقترب ببطئ وحذر من باب غرفة مكتبه ونظر جيدا ولكن صدم مما رأى وسمع 


كان الجميع يجلس على ركبته وهو يضع يده عاليا

بينما أمامهم كان يقف سبع رجال يحملون الأسلحة ويوجهونها لرؤسهم 

همست براءة لزين / دول تبعك؟

رفع زين عيونه للرجال ببرود ثم قال /الحمير دول؟ لا معرفهمش دول جبنا  ايدهم بتترعش وهما ماسكين السلاح 

نظرت براءة لشاكر الذي ينظر في جميع الاتجاهات ليدرس الموقف وقالت /بسسس بسسسس شاكر 

نظر شاكر لها بانتباه فقالت براءة / تبعك دول؟

هز شاكر رأسه برفض وقال/ محدش فيهم عارفني ولا فتشني، يبقوا مش هنا عشاني 

ام فتحي بهمس / والله يا جماعه كان بودي اقولكم دول  تبعي بس انا مليش في الصنف ده 

كان  ادهم يرفع يده عاليا وهو يرى هؤلاء الرجال المسلحين يوجهون السلاح للجميع  همست ام فتحي لادهم  وهى ترفع يدها / هما دول تبع مين بالضبط؟

نظر لها ادهم وقال / معرفش والله تبع مين المهم ان الليله دي مش هتعدي على خير 

فجأه انتبه لها وهى ترفع يدها فقال بعدم فهم / انتي رافعه ايدك ليه

قالت بغباء / الله هو قال كله يرفع ايده

ادهم بتشنج وهو يكاد يفقد اعصابه / على اساس انه شايفك بروح اهلك انتي يابت متخلفه

انزلت ام فتحي يدها وهى تبتسم بغباء

نظر رجل من ضمن الرجال لهم ويبدو انه القائد وقال بصوت جهوري / مين فيكم سليم

أشار الجميع بسرعة على سليم بينما ابتسم سليم وقال بسخرية / والله يا رجالة  ملوش لزوم انا هتحمل مشاكلي لوحدي مينفعش كده تداروا عليا افرضوا قتلوكم، كده هتحسسوني بالذنب 

شادي بنبرة معاتبة / سيد عيب متقولش كده  احنا أهل يا راجل 

نظر لهم سليم باشمئزاز ثم  بصق في الهواء وقال / جذم 

نظر سليم للرجل وقال بنبرة جامده / نعم اؤمر تبع مين بالضبط لاني بقالي فترة مش بعمل حاجه على فكرة 

تحدث زين وهو يمد يده لسلاحه بهدوء دون ينتبه له أحد  / خلينا نتفاهم الأول طيب 

شادية وهى تنادي على الرجال المسلحين / بسسسس بسسسس كابتن على فكره انا معرفهمش هما كانوا خاطفيني أساسا

صرخ بها احد الرجال بصوت جهوري /قولت مسمعش نفس 

تحدثت شادية وقد انقلبت ملامحها للعبوس /الله طب بتزعق ليه طيب ده انا كنت هقولك مخبيين الأسلحة فين 

كانت تتحدث وهى تكاد تبكي ولكن فجأه ابتسمت بسعادة وهى ترى احد الرجال يوجه مسدسه على رأس شاكر ويقول / طلع اللي معاك 

رفع شاكر عيونه ونظر للرجل ببرود ثم هز كتفيه وهو يقول / اطلع ايه انا مش معايا حاجة 

نظر له الرجل بشك ثم قال وهو يشير لشادية / أمال الست دي بتشاور عليك ليه

نظر شاكر بسرعة لشادية فوجدها تشير بعينها عليه وبمجرد التفاته لها ابعدت نظرها بسرعه بينما هو قال بهمس / ادعي اني مطلعش عايش منها يا شادية عشان وقتها هخليكي تروحي زيارة للمرحوم 

تحدث القائد الخاص بهم / طب عشان نخلص الحوار ده احنا كنا جايين عشان سليم وبما ان الدنيا هنا حلوة ومن لبسكم باين عليكم العز فمفيش مانع ناخد شوية حجات سيڤونير كده منكم 

عوض بحسرة /عز ايه كان علي عيني يابني، دول مخلوش حيلتي حاجه، ده انا كنت هقولك تشوف لابني شغلانه معاكم 

نظر له شادي وقال بترفع / عوض فيه إيه أنا محاسب قد الدنيا اشتغل بلطجي 

قال عوض بسخرية / يا خويا اتنيل 

تحدث سليم وهو ينظر لهم بشك / انتم تبع مين بالضبط 

تحدث احد الرجال بسخرية / واضح ان الباشا مش عاتق حد عشان كده مش فاكر أذى مين ولا مين 

ابتسم سليم وهو يربت على كتف الشاب وقال بنبرة مرعبة / أنا مش بلطجي يا باشا انا بأذي اللي بيقرب من اللي يخصني 

تحدث احد الشباب بغضب شديد وهو يتجه لسليم ينوي ضربه / وهو اخويا كان كلمك ولا جه جنبك 

امسك سليم يده بغضب قبل أن تلمس وجهه وضغط عليها بغصب وقال / اخوك مين؟؟ 

تحدث الشاب بحقد دفين وغضب جحيمي / اخويا الشرقاوي فاكره ولا مش فاكره؟؟ اخويا اللي ضربته مرتين وخليت اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم عليه وفي المرة التالته سجنته 

سليم وهو ينظر له بتفكير ثم تحدث بقرف / طب وماخدتش بالك ان التلات مرات اخوك هو اللي كان بيبدأ بالشر اول مرة كان بيضرب صاحبي والمرة التانيه جه اتهجم علينا في القهوة والمرة التالته بعت كلب زيك كده بالضبط وضرب صاحبي بالسكينة عايزني اعمله ايه بعد ده كله اخده بالحضن ولا اديله بوسة مشبك 

استغل زين حديث سليم معهم وفي ثواني كان ينهض بعنف وهو يطيح باحدهم في نفس الوقت الذي امسك به شاكر يد الرجل الذي يضع مسدس على رأسه وكسرها ثم اسقطه أرضا وهنا التحم الجميع وانطلق الشباب في ضرب أفراد العصابة بينما النساء تشاهد من بعيد بترقب

كان زين يضرب بكل غضب فلا يترك احد ينجو من تحت يده وكذلك فعل جميع الشباب ومعهم شاكر بينما كان فرج يجلس على الاريكة وهو يتابع القتال

وجدت الفتيات احد الرجال يُلقى جهتهم فانحنين بسرعة قبل أن تهجم براءة على ذلك الرجل بعنف

واستمر القتال بين الجميع حتى صدح صوت رصاصات في الجو أوقفت الجميع عن الحركة اتجهت الانظار لذلك الصوت فوجدوا ان قائد العصابة هو من يمسك المسدس ويوجهه لهم ويصرخ بهم / لو شوفت حد اتحرك منكم هفرغ الرصاصه في الكل سامعين

ثم نظر لرجاله المسطحين وصرخ بهم / قوم انت وهو وكتف العيال دي

وأثناء حديثه للرجال قام ادهم بضرب يده التي تحمل السلاح فسقط أرضا بعيدا عنه وانطلق سليم وهو يمسك ذلك الرجل ويهبط فوقه بالضرب

بينما في احد الأركان لمح شقيق الشرقاوي ذلك المسدس الذي يقع أرضا فحاول الاقتراب دون أن ينتبه احد اتحهت جميع الأعين له ونظر الجميع لبعضه وفجأه ركض الجميع جه المسدس بسرعه وهم يتسابقون على من يحمله ولكن تم دفعه بالخطأ بعيدا ليأتي عند قدم مريم التي انحنت بسرعه وامسكته وهى ترفعه بعشوائية دون أن ترى على من توجهه / اثبت مكانك يا حرامي يا حقير 

صرخ ادهم وهو يرفع  يده بفزع / يخربيت سنينك انا ادهم 

توترت مريم وهى تعدل نظارتها / ادهم؟؟ طب فين العصابه شاور عليهم بسرعة

صرخ كريم من الخلف / هنموت كلنا هنموت


__________________



باقي ١٩

#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#الفصل_التاسع_عشر_الحزء_الثاني


اولا حابه اقول ان حتى لو البارت مجابش التفاعل اللي كنت طلباه انا كنت هنزله ده لسببين السبب الأول اني اكيد مش هيهون عليا اني اقولكم فيه بارت تآني واعشمكم وفي الاخر منزلش لاني حركة مش لطيفة خالص 


والسبب التاني وده الأهم ان انهاردة ذكرى وفاة جدتي اللي هى كانت أم تانيه ليا، وكمان صادف ان انهاردة اتوفى خال صاحبتي واللي هى بالنسبه ليا آكتر من أخت واقرب ليا من نفسي فارجو منكم لو الرواية خلتكم تبتسموا ولو بسمة واحده انكم تدعوا لجدتي ولخال صاحبتي بالرحمة ولجميع المسلمين 

مش شرط تكتبوا الدعوة دي حتى لو هترددوها بقلبكم بس اذكروهم في دعوة وده رجاء مني 

وشكرا 


__________________________


۞ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ۞

مهما كنت قلقا من أمر ! فأجمل ما تفعله أن تفوضه إلى الله فهو أقدر منك عليه وأرحم بك من نفسك على نفسك ! 🌸


صلوا على خير البرية ♥️♥️♥️


صرخ كريم من الخلف بفزع وهو يرى مريم تحمل المسدس وتوجه عليهم بعشوائية / هنموت، كلنا هنموت

فجأه شعرت مريم باقتراب احد منها فتوترت بشده وانتفضت بعيدا واسقطت نظارتها أرضا صوبت المسدس تجاه الصوت وهى تشعر ان احد يقترب منها فأخذت تصوب برعب وهى تتلفت بتخبط بسبب عدم ارتدائها للنظاره 

ثواني وعم الهرج المكان والجميع يصرخ برعب وهم يركضون ومريم تضرب رصاص بعشوائية وهى تصرخ بفزع ظنا ان العصابه تقترب منها 

اخذ شادي يلطم وهو يصرخ/ حد يمسكها هموت قبل ما اجرب البوسة الله يحرقكم 

صرخت به منة بغصب / ده اللي همك اتصرف ووقفها 

تسطح ادهم أرضا وهو يضع يده فوق رأسه وبجانبه ام فتحي تفعل مثله فنظر لها بغيظ وهو يضربها على رقبتها / قولنا ان محدش شايفك ياغبيه بتعملي ايه 

ضحكت ام فتحي بشده 

كانت شاديه تزحف برعب خلف الاريكة وهى تحاول تجنب كل ذلك حتى ابتعدت عنهم فنهضت وركضت بعيدا عن الجميع 

كان كريم يمسك سليم وهو يهزه بعنف ويصرخ / وقف اختك هتقتلنا كلنا 

لكمه سليم وهو يصرخ مقابله / مش دي اللي هتموت وتتجوزها البس بقى يا خويا 

ثم تركه واتجه لمريم وهو يحاول ان يوقفها 

كان زين يمسك براءة ويبعدها عن الجميع وشاكر يجلس بعيدا على احد المقاعد وهو يأكل ببرود بعض التسالي وخلفه هاجر تختبئ به برعب 

فجأه شعر الجميع بتدفق عنيف للمياة يصطدم بهم فسقطت مريم أرضا وسقط منها المسدس وركض لها شادي وحمل السلاح ثم القاه من النافذه بسرعة ولكن فجأه اصطدم به تدفق المياة فسقط على الاريكة ولكن بسبب قوة اصطدامه بالاريكة انقلب بها للخلف 

كانت شادية تحمل خرطوم كبير يضخ المياة بقوة كبيرة وهى تقذف الجميع به وتضحك ركضت منة بعيدا عن المياة ولكن اصابتها شادية بالمياة فسقطت بعنف على فرج الذي كان يركض نهض شادي بسرعه وهو يتأوه ويصرخ بشادية / ايه يا شادية الغباء ده يعني مش عارفة تنشني وتوقعيها

ابتعدت منة بسرعه عن فرج الذي كان يسب في شادية بكل ما يعرف من شتائم 

بينما كان كريم يمسك يد مريم ويركض بها لخارج الشقة بسرعه ولكن لم يستطع الهرب من شاديه حيث فاجأته من الخلف بدفعة قوية من المياة فسقط أرضا وتزحلق أرضا ومعه مريم 

ضحك زين بشدة بسبب ما يحدث فوجد براءة تركض له وتصعد على ظهره بسرعة كبيرة وهى تصرخ به / اهرررررب 

امسكها زين جيدا وركض وهو يضحك ويتجنب شادية حتى دخل لإحدى الغرف فانزل براءة وهو يتنفس بعنف وفجأه انفجر في الضحك وهو يمسك بطنه وضحكته يتردد صداها في الغرفة وبراءة تنظر له بسعادة وحب 

بينما في الخارج كان سليم يتسلق على احد اثاث المنزل حتى يتجنب شادية ولكن أثناء تسلقه ضربته شادية بدفعة من الماء فسقط بعنف على احد افراد العصابه فسقطا سويا أرضا والرجل أسفل سليم يتأوه بعنف 

و ادهم يختبئ أسفل السفرة وبجانبه ام فتحي التي كانت تضحك بصخب وهو يحاول كتم ضحكته حتى لا تشعر به شادية وهو يهمس / يارب الماية تقطع 

أخرجت ام فتحي رأسها من أسفل السفرة وهى تقول بصوت عالي / انتي ياستي بطلي ترشي الحلويات كده يبوشوا وتملي المكان سكر 

جذبها ادهم لاسفل السفرة بعنف وهو يقول بغضب  / تعالي هنا بقى عشان انا ساكتلك من الصبح وكده جبتي اخرك معايا 

كانت شادية تقذف الجميع بالماء وهى تضحك بشده ولم تترك احد الا وقذفته به 

وكان شاكر مايزال يجلس بعيدا عن الجميع حتى تفاجأ بدفعة عنيفة جدا من الماء فسقط بمقعده أرضا وحاول النهوض ولكن لم يستطع فكلما نهض اصابته دفعة جديده من الماء لتسقطه مجددا بينما ركضت هاجر بسرعه ودخلت إحدى الغرف وهى تختبئ من شادية في ذلك الوقت كانت الشرطة قد وصلت بعد أن اتصل بهم شاكر ولكن صدموا وهم يرون شاكر ساقط أرضا ولا يستطيع النهوض صرخ بهم شاكر وهو يقول بشر / انتم هتتفاجأوا اقبضو عليها بسرعة 

تحدث أحدهم بتعجب  وهو ينظر لشادية / دي تبع العصابه يا فندم؟؟؟؟ 

شاكر بغضب وهو يحاول النهوض / دي رئيسه العصابة، اقبضوا عليها 

ذهب احد رجال الشرطة لمساعدته ولكن سقط معه بسبب المياة التي تقذفها شادية 

نظر لها شاكر بغضب ثم صرخ بصوت هز جدران العمارة / شااااااااااااااااااااااااااادية 


في فجر اليوم التالي كان ادهم يهبط درج العمارة بهدوء شديد خوفا ان يستيقظ احد ما 

تحدثت ام فتحي بتأفف / أنا مش فاهمه احنا ايه اللي مصحينا بدري كده مكنا روحنا لما الشمس تطلع، هو احنا رايحين نسرق بنك 

نظر لها ادهم بحنق ثم قال بنفاذ صبر وصوت منخفض / مش ملاحظة انك مسكتيش من وقت ما صحيت بعدين تعالي هنا ايه حكاية مصحينا بدري هو آنتي بتنامي اصلا 

نظرت له باشمئزاز وقالت / وهو عشان مش بنام يبقى تقرف اهلي كده 

توقف ادهم على باب العمارة وقال بهمس / على اساس اني رايح اقابل ابويا يعني، مش اهلك دول اللي احنا رايحين ليهم؟؟ 

ربعت يدها بتذمر وقالت / بس الجو لسه مضلم والناس نايمة ليه طالعين بدري كده 

فتح ادهم باب العمارة بحذر شديد وهو يقول / عشان محدش من الشباب يجي معايا انا قولتلهم هطلع الساعة ٧ 

عشان اغفلهم 

نظرت له ام فتحي بسخرية ولكن سرعان تغيرت ملامحها وهى تقول بنبرة غامضة / متأكد انك انت اللي غفلتهم 

نظر لها بتعجب لحديثها ذاك ولم يكد يستفسر عن حديثها حتى سمع صوت سليم وهو يتحدث / يلا يا الفي عشان نلحق الطريق ونرجع بدري 

نظر ادهم بصدمه فوجد سليم يركب سيارة عوض وينتظره امام باب العمارة تقدم ادهم من السيارة بصدمة وقال / انت بتعمل ايه هنا يا سليم 

ابتسم له سليم ببراءة وقال / بعمل ايه يعني يا قلب سليم قولت اصحى بدري عشان استناك 

ثم نظر في ساعته وقال / بس انت اتأخرت نص ساعة، مش مشكلة يلا اطلع عشان نلحق نوصل ونرجع بدري 

صعد ادهم بعدم استيعاب وهو يقول / طب والعريس اللي جاى واشرقت 

سليم وهو يضحك بخفوت / مالهم يعني هما هيطيروا احنا هنخلص المصلحه في السريع ونرجع 

نظر ادهم امامه وهو يتنهد على عِند صديقه ولم يكد يتحرك سليم بالسيارة حتى فتح كريم الباب الخلفي وقال ببسمة وهو يمد يده ببعض الحقائب / بتاع الطعمية كان زحمه آوي بس انا جبت سندوتشات لينا كلنا عشان نفطر في الطريق وجبت كمان عصير وماية 

نظر له ادهم بدهشه من وجوده ولم يكد ينبث بكلمة حتى وجد الباب الاخر للسيارة يُفتح وشادي يدخل وهو يقول بمرح / واقروا الفاتحة لابو العباااااااااااس يا اسكندرية يا اجدع ناس، يا اجدع ناس 

ثم قال لسليم الذي كان يكتم ضحكته على ملامح ادهم المصدومة /يلا يا سولي يا حبيبي انطلق كده وخلينا نبدأ الرحلة وفكرني واحنا راجعين نجيب كام علبة بسبوسة كده 

كريم وهو يمد يده بالعصير / شوف يا شادي جبتلك ايه، جبتلك عصير عنب اللي بتحبه 

ضربه شادي على كتفه بخفه وهو يبقول / طول عمرك حنين ياض يا كيمو 

ضحك سليم بشده وهو ينطلق بسيارته ثم قال / جرا ايه يا ادهم يا حبيبي مالك بس فك كده خلي الرحله تكون لطيفة علينا 

تحدثت ام فتحي ببسمة غبية / طب والله الرحلة احلوت على الاقل بقى ليها طعم، والله زمان يا كاندي شوب 

تحدث ادهم بعدم استيعاب / أمال ايه بقى لزمتها اظبط المنبه بدري واتسحب

ضحك الجميع بصخب على تعبيرات وجهه ونهض شادي من مقعده ومال بجسده لمقعد ادهم وضمه من الخلف وهو يقول / كده يا الفي يا قاسي عايز تروح من غيرنا اخص عليك يا وحش 

نظر له ادهم ثم ضحك بشده عليه ونظر لهم بحب شديد، لو قضى عمره كله يشكر الله على نعمة وجودهم في حياته فلن يوفي شئ 

نظر له سليم ببسمة وهو يعلم ما يفكر به فمد يده وربت على قدمه وقال / سوا دايما يا الفي خليك فاكر، في كل حاجه مع بعض 

ابتسم له ادهم بشده وقال / ربنا يديمكم في حياتي يا سليم ويقدرني اني ارد جمايلكم دي 

تحدث كريم بعبوس / بس هبل ياض جمايل ايه دي اللي بتقول عنها 

ابتسم له ادهم بحنان ثم قال لهم بكل صدق ومن قلبه / شكرا 

تحدث ام فتحي وهى تمسح دموعها / يا جدعان كفاية خليتوا الدمعة تفر من عيني 

نظر لها ادهم وضحك بشدة عليها بينما تحدث كريم لسليم وقال / واد يا سليم قولت لمريم على االي قولته ليك 

تأفف سليم وقال بنفاذ صبر على عناد صديقه / يابني ارحم اهلي والله قولتلها بعدين هى مريم أساسا بتحط ميكب عشان تخاف انها تتمكيج لاسلام 

رجع كريم للخلف وهو يزم شفتيه بضيق ويتنفس بعنف وهو يتذكر هيئتها التي لم تخرج من رأسه / ميخصنيش المهم انها متحطش حاجه في خلقتها بدل ما اقلبها غم عليكم 

نظر له سليم بسخرية / تصدق خوفت منك، عموما هى مش هتحط مش عشان سيادتك، لا عشان هى هتتكسف أساسا تحط قدامه 

تجاهله كريم ونظر من النافذه وهو يزفر بضيق ويدعو ان تمر هذه الزيارة على خير دون أن يقتل ذلك الغبى المدعو اسلام 


مرت الرحلة بسلام بعد أن توقف سليم في الطريق اكثر من مرة للاستراحه حتى وصلوا امام العنوان الخاص بمنزل الشريف 

صفرت ام فتحي بانبهار وهى تقول / الاه، انا كنت عايشه في العز ده 

نظر الجميع للمنزل وقال ادهم بنظرات تقيميه / مش قد كده على فكرة 

ضحكت ام فتحي على حديثه وقال بجدية / فعلا شقتك احلى 

نظر لها ليتبين هل تسخر منه ام لا ولكن وجد ملامحها جادة بشكل كبير 

قاطع نظراتهم حديث سليم وهو يدرس الوضع / أنا هتحرك بالعربية بعيد عشان منلفتش انتباه حد وانت هتخلص وتيجي على طول، زين دبرلك دخول صح 

هز ادهم رأسه بايجاب ثم قال ببسمة / متقلقش يا سليم  هخلص واعرف اللي انا عايزه وهخرج ونمشي على طول 

هز سليم رأسه واخذ هاتف ادهم وفتحه على اسمه هو  ثم نظر للشباب بالخلف وقال / خليكوا مستعدين ان في اى لحظه نتدخل 

ثم أعاد نظره لادهم/وانت يا ادهم فونك مفتوح على اسمي لو حسيت باى حاجه غلط رن عليا على طول هتلاقيني انا والعيال قدامك، مفهوم 

ابتسم له ادهم ثم عانقه وقال بمزاح / أنا الكبير يا سليم 

ضمه سليم بحنان اخوي وقال / بس انا بعتبركم كلكم عيالي يا ادهم 

قفز كلا من شادي وسليم للأمام ليشاركوهم ذلك العناق 

ام فتحي وهى تمسح دمعة وهمية / مكدبتش لما قولت عليكم كاندي شوب جدع 

نظر ادهم وابتسم لها بحنان ثم قال وهو يهبط من السيارة / يلا 

تقدم ادهم برفقة ام فتحي لبوابة المنزل بينما ابتعد سليم قليلا بالسيارة 

نظر ادهم لاحد الحراس على بوابة المنزل وتحدث بصوت واثق / أنا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان الباشا الكبير 

نظر له الحارس بدقة وطلب منه هويته فاعطاها له ادهم وهو يمسك حقيبه بها ادواته الطبية والتي كان قد احضرها بناءا على خطته هو وزين

اخرج الحارس  جهاز لاسكلي وتحدث به لدقائق بينما قلب ادهم يدق بتوتر حتى سمع صوت الحارس يقول / فعلا المستشفى بلغتنا ان فيه دكتور هيجي بدل دكتور مراد، أتفضل 

‏فتح الحارس الباب امام ادهم الذي نظر خفية لام فتحي التي كانت في عالم آخر وهى تنظر حولها تقدم ادهم لداخل المنزل ان صح ان يطلق عليه منزل فقد كان كبير وفسيح ومميز بتصميم رائع شكر ادهم زين في نفسه بسبب تسهيل دخوله الذي كاد ليكون مستحيل لولاه 

وصل ادهم امام البوابة الداخليه والتي فتحت تلقائيا ووجد سيدة كبيرة في السن تقول بهدوء وعملية وكأنها علمت بمجيئة / أتفضل الباشا الكبير في اوضته في الدور الأول تالت اوضه على اليمين 

هز ادهم رأسه بثقة مصطنعة ثم تقدم للدرج حيث اشارت وتابع صعوده وذهب للغرفة التي دلته عليها وطرق الباب وانتظر قليلا حتى سمع صوت ضعيف  يأذن له بالدخول نظر لام فتحي سريعا فوجد ملامحها جامده بطريقه غريبة 

دخل ادهم للغرفة وهو يدعو الله ان يتم الأمر كما خطط له وتقدم بهدوء للفراش الذي يوجد عليه رجل كبير في السن ولكن بمجرد ان لمحه الرجل حتى قال بنبرة مصعوقة وملامح مصدومة / انت جيت؟؟؟؟؟؟؟ 


استيقظت منه بفزع بسبب وخزات قوية في كتفها فتحت عينها لتجد والدتها تشرف عليها من الأعلى ويبدو على ملامحها الغضب الشديد قالت بصوت مازال يظهر به النعاس / ماما فيه إيه؟؟ بتصحيني كده ليه؟؟ 

تحدثت شاهي بغضب وقد بلغت نهاية صبرها / رجعتي امتى امبارح يا أستاذة يا محترمة 

اعتدلت منه في فراشها ونظرت لها بتعجب من لهجتها /رجعت الساعة ١٠ 

شاهي بغضب وهى تجذبها من شعرها /وهو فيه بنت محترمة ترجع في الوقت ده؟؟ ايه عايزة سيرتنا تبقى على كل لسان من عمايلك 

سقطت دموع منه بألم ليس بسبب جذب شعرها ولكن بسبب حديث والدتها فقالت بنحيب / مرجعتش لوحدي بابا جه اخدني والله واسأليه 

تركتها شاهي بعنف وهى تنظر لها بشر فهى لم تغضب لعودتها متأخرا ولكن غاضبة من بداية العصيان الذي بدأت تلتمسه في تصرفاتها 

نظرت لها شاهي بحده وقالت / تمام يا منه خلاص خلصنا 

تحدثت منه وهى تمسك شعرها بألم / يعني إيه 

اقتربت منها شاهي وهمست بنبرة مرعبة / يعني الحارة الزبالة اللي كل يوم تروحيها دي والناس الزبالة اللي عرفتهم فيها تنسيهم خالص وترجعي موني تآني، موني عارضة الازياء 

ثم تحركت مبتعده عنها للباب ولكن توقفت وقالت /واجهزي عشان العرض قرب آوي، اخر الاسبوع ده هعرض اهم كولكشن في مسيرتي المهنية وفي نفس اليوم هيكون خطوبتك على رامي 

انهت حديثها وخرجت بسرعة وعنف تاركة منه تكاد تنهار من الصدمات التي هبطت على رأسها كيف علمت والدتها بأمر ذهابها للحارة وايضا ماذا تعني بخطبتها من رامي ألم تنتهي من هذا الأمر بعد 

ارتمت على فراشها وهى تنظر للسقف بشرود بينما اخذت دموعها تسير على خديها بقهر ووجع /يارب تعبت يارب، والله تعبت 


تحدث ادهم بتعجب لذلك الرجل / احم انا الدكتور ادهم جاى بدل دكتور مراد عشان اتابع حالة حضرتك 

نظر له رؤوف بدموع وهو يمد يده بضعف ليمسك يد ادهم وقال ببكاء/ كنت عارف انك هتيجي، كنت عارف انك هتوفي بوعدك مش انت جيت عشانها صح؟؟ عشان وردتك زى ما كنت بتقولها

جلس ادهم على الفراش بتعجب وهو ينظر لام فتحي التي كانت تنظر لعمها بصدمه فظن ادهم لوهلة انها تذكرته اكمل رؤوف وهو يبكي كالطفل الصغير / وردتك دبلت هما اللي قطفوها وداسوا عليها، عذبوها كتير اوي، كانوا بيدوني منوم عشان مدافعش عنها وهى... هى.. هى كانت دايما تخبي عني عشان مزعلش 

تحدث ادهم وقلبه يؤلمه لما مرت به ملاكه / اهدى بس يا رؤوف بيه حضرتك غلطان انا معرفش انت بتتكلم عن مين انا بس جاى عشان اتابع مع حضرتك و

قاطعة رؤوف ببكاء ونحيب عالي / أنا شوفتك في الحلم شوفتك وشوفتها وهى كانت معاك وفرحانه آوي، هى معاك صح!؟؟؟؟ قولي صح وريح قلبي، هى كانت دايما بتقول انها هتروح تدور عليك، كانت دايما تحكيلي انها لما تشوفك هتعاتبك عشان اتأخرت عليها، كانت بتحبك آوي 

سقطت دموع ام فتحي ونظراتها مثبته على عمها بينما شعر ادهم بشعور غريب عليه فقال بخفوت وهمس / اسمعني هقولك حاجه، هالي معايا فعلا 

ابتسم رؤوف باتساع وتهللت اساريره فاكمل ادهم وهو يمسك يده ويضغط عليها / بس انا معرفش انت بتتكلم عن ايه، انا دكتور في مستشفى في القاهرة وهالي بنت اخو حضرتك كانت متعرضة لحادثة 

فزع رؤوف وانتفض جسده وهو يقول / بنتي حصلها ايه؟؟؟ عملوا فيها ايه؟؟؟ خانوا الإمانة وانا كمان خنتها 

ربت ادهم على كتفه بخوف وهو ينظر للباب / اهدى ارجوك اهدى عشان انا وصلت لهنا بصعوبة اسمعني الأول بس، بنت اخو حضرتك اتعرضت لحادثه من كام شهر كده وجات المستشفى وانا شوفتها وبتابع حالتها  وهى حاليا معندهاش اى مرض عضوي الموضوع كله نفسي هى حالبا في غيبوبة الله اعلم هتفوق منها امتى فأنا كنت  بدور على أهلها عشان يعرفوا انها موجود في القاهرة 

لم يرد ادهم ان يخبره ان روحها تظهر له فمن سيصدقه في هذا 

تحدث رؤوف بلهفة وصوت عالي بعض الشئ / لا لا اوعى ترجعها هنا تاني خليها معاك، هى كانت مستنياك اوعى تجيبها 

نظر ادهم لرؤوف وهمس له برعب وهو ينظر حوله / ارجوك اهدى ارجوك لو حد سمعنا هيشكوا فيا

تحدث عم هالي وهو يبكي بشده ويهزي بكلمات غير مرتبة وهو يتمسك بيد ادهم  / انت اتأخرت آوي، انت قولت انك هتيجي تاخدها دول وحشين آوي محدش بيحبها هنا خبيها منهم يابني خدها بعيد اوعى تسيبها ليهم هيقتلوها، هيقتلوها، خدها بعيد عن هنا لاقيها وخبيها منهم

كاد ادهم يتحدث بصدمه من حديثه الذي لا يفهم منه شئ حتى فُتح الباب وسمعوا صوت مرعب يقول / يخبي مين؟؟


كانت أشرقت تقف امام المرآة ببسمة وهى تضع الفستان على نفسها ثم استدارت وقالت بفرحة كبيرة / ايه رأيك حلو عليا 

قالت براءة ببسمة حنونة /قمر يا حبيبتي، يابخته سليم هياخد الحلاوة كلها 

ضحكت مريم وهى تنظر لفستان أشرقت / حلو اوي فستانك يا أشرقت، تعرفي سليم جابلي انا كمان فستان 

قالت آخر حديثها ببسمة 

ابتسمت لها أشرقت بحنان ثم اتجهت لها وقالت وهى تقبل رأسها / مبارك يا ريمو ربنا يسعدك ياقلبي ويرزقك بابن الحلال 

تذكرت مريم كريم وحديثه لها فقالت بتوتر وارتعاش / مهو الحمدلله رزقني يا أشرقت وإسلام جاى انهارده 

نظرت أشرقت لبراءة فتحدثت براءة بجدية / مريم انتي مش بتحبي اسلام 

نظرت لها مريم بتوتر وقالت بحروف غير مرتبة / ليه بتقولي كده انا ب.. ب

لم تطاوعها حروفها على نطق تلك الكلمة فاقتربت منها أشرقت وضمتها وقالت / تعرفي يا ريمو واحنا صغيرين كانوا دايما بيقولوا ايه 

نظرت لها مريم باعين مرتقبة فاكملت أشرقت ببسمة / كانوا بيقولوا أشرقت لسليم، ومريم لكريم 

انتفض قلب مريم بعنف لذكر اسمها مقترن به فاكملت براءة وهى تضغط على مريم لعلها تستوعب لمن يدق قلبها / فعلا حتى كريم هو اللي سماها اسم قريب من اسمه وكان دايما يناديها مِريم عشان تبقى زى نطق كريم 

ادمعت عين مريم وهى تشعر انها داخل متاهة كبيرة لا تعلم ماهى مشاعرها، هل حقا هى تحب اسلام؟؟ ام انها فقط احبت المشاعر التي تشعرها عندما يحدثها؟؟ وماذا عن كريم؟؟؟ 

لم تكمل التفكير بسبب سماع الجميع صوت طرق عنيف على الباب فنظرت براءة لاشرقت بتعجب وقالت / هى امك رجعت بدري كده ليه 

أشرقت وهى تنهض وتضع حجابها على رأسها / معرفش بعدين ماما مش بتخبط كده 

خرجت الفتيات بسرعة وفتحت أشرقت الباب الذي كاد يتكسر تحت يد الطارق 

ولكن فجأه وجدت يد تدفعها بعنف لداخل المنزل وهى تصرخ بها /والله لاقتلك يابنت ال******


نظر ادهم برعب لذلك الذي دخل للتو فوجده احد الشباب الذين اتو للمشفى ابتلع ريقه وهو ينظر لرؤوف برجاء الا يتحدث بشئ 

سأل مؤنس بشك وهو يتقدم منهم / مين دي اللي يخبيها 

اخفي رؤوف دموعه بمهارة وقال بنبرة جامده ثباتة صدمت ادهم من هذا الرجل / الدكتور كان عايز يكتبلي حقن وانا قولتله مش عايزها وانه يخبيها بعيد عشان مش هاخد حقن تآني انا خلاص جسمي مبقاش فيه مكان سليم 

زفر مؤنس بتعب ثم اقترب وقبل رأس والده وتحدث بحنان جعل ادهم يبتسم بسخرية على ذلك الرجل الذي يختلف تماما عن الوحش الذي رآه في المشفى / بابا لو سمحت خد اللي الدكتور يقول عليه عشان صحتك عارف انك تعبت والله بس معلش استحمل شويه عشان تقوملنا بالسلامة 

ثم استدارت ونظر لادهم للحظات جعلت ادهم يظن انه تعرف عليه وقال/متعرفتش على حضرتك 

ثم مد يده بترحيب بارد /اهلا انا مؤنس الشريف 

مد ادهم يده وصافحه بهدوء ظاهري عكس الغضب الذي يسكنه وقال / اهلا مؤنس باشا غني عن التعريف طبعا، انا الدكتور ادهم هتابع مع والد حضرتك انهاردة بدل دكتور مراد بسبب ظروف عنده 

هز مؤنس رأسه ببرود ثم نظر لوالده وقال / أنا هروح للشركة يابابا لو احتجت اى حاجه عندك سارة 

ثم نظر لادهم وقال / عن اذنك يا دكتور ادهم واتشرفت بمعرفتك 

ابتسم له ادهم وهز رأسه فخرج مؤنس وانتظر رؤوف قليلا حتى تأكد من ابتعاده وقال بجدية / لازم نخلي هالفيتي بعيد عنهم، اوعى حد منهم يعرف مكانها 

نظر له ادهم بعدم فهم وقال / هالفيتي؟؟؟؟ 

ابتسم رؤوف بحب وحنان وقال/ آيوه هالفيتي ده اسمها، بس بندلعها هالي 

ادهم بدهشة من هذا الاسم الغريب وهو من كان يظن ان هالي غريب / يعني إيه هالفيتي؟؟؟ 

ابتسم رؤوف وبدأ يقص على ادهم قصة هالي دون أن يطلب حتى / ابو هالفيتي كان عالم نباتات كبير اوي، ممكن تقول انه كان مجنون بالنباتات وفي واحده من رحلاته لاستكشاف نبات نادر قابل مانيتا اللي هى ام هالي، كانت بنوته هادية وحنينة وكانت مساعدة لعالم نباتات تآني، وبالصدفة قابلت ابو هالي محمد الله يرحمه في رحلة من الرحلات اللي صدف وجودهم في نفس المكان سوا، وقتها اخويا حبها وعشق جمالها الهادي رغم سمارها البسيط الا انه كان عطيها جمال طفولي، حبها وبقى دايما ينط ليها في كل مكان لغايه ما قدر يتجوزها وجابها هنا لمصر وقتها زوجتي الله يرحمها كانت متعصبة انه رفض اختها وفضل اجنبية عليها وكمان كانت مسيحيه بس وقتها محمد وقف قصادها ومنعها انها تقرب من مانيتا وعاملها كأنها اميرة، وتستمر الحياة ولسه محمد ومانيتا مهووسين بالنباتات وموقفوش رحلاتهم الاستكشافية بالعكس كانوا دايما يدوروا ويبحثوا سوا عن اندر النباتات، وتمر الايام والشهور وتجبلنا مانيتا ملاك صغير نسخه منها وقرروا وقتها يسموها اسم مختلف فاقترح محمد ان يسموها اسم نبات يليق بيها فاختارت مانيتا اسم "هالفيتي" والاسم ده كان لزهرة ناردة جدا في تركيا اسمها هالفيتي او الزهرة السوداء زى ما هى معروفه، وكان نوع نادر جدا من الزهور اللي لونها اسود وبيتغير حسب الموسم  و اتعرفت هناك بأنها نذير شوم وبتدل على الحزن والتعاسة بس كان فيه بعض الناس بيعتبروها رمز للقوة والغموض بلونها الأسود المميز، رغم كل المعتقدات دي الا ان محدش ينكر جمالها وريحتها العجيبة  ، وتمر سنة ويموت اخويا ومراته في رحلة من رحلاتهم الاستكشافية بسبب انهيار جبلي ويسيبوا ليا هالفيتي اللي اخدت من اسمها نصيب وبسبب مراتي وحقدها عاشت حياتها في تعاسة وهى لسه طفلة عندها سنة واحده متوعاش على الدنيا وانا للأسف بسبب شغلي كنت دايما بسافر بالايام والاسابيع ويمكن الشهور وبسيب هالي لمراتي اللي كانت بتعاملها اسوء مما عاملت والدتها لحد مابقى عندها خمس سنين  وصل بيها الموضوع للضرب

صمت رؤوف وهو يتنهد من بين دموعه ثم نظر لادهم الذي كانت عيونه حمراء بسبب كتمه للدموع وهو يرى ادهم اخر ولكن في نسخة انثوية 

ابتسم رؤوف واكمل / لغاية ما جيت انت وانقذتها من حزنها ده وبقيت ليها الفارس اللي انقذها 

نظر له ادهم بانتباه وعدم فهم وقال بتردد /انا ؟؟؟ 

هز رؤوف رأسه واكمل / لما انت كان عمرك تقريبا ٩ سنين كنت بتيجي مع ابوك عندنا لان ابوك كان شريكي زمان وفي مرة وانت هنا شوفت مراتي وهى بتضرب هالي فوقتها اتعصبت وزعقت وحسيتك هتهد البيت علينا كلنا 

ضحك بخفوت وهو يتذكر بينما ادهم كان يفتح عيونه بصدمه وهو يحاول تذكر حديثه ذاك هو بالفعل يتذكر انه كان يذهب مع والده احيانا لبعض الأماكن 

اكمل رؤوف ببسمة وحنان / بعد ما زعقت فيهم جريت واخدت هالي في حضنك وزعقت فينا وانت بتعيط وتقولنا  محدش ليه دعوة بيها انا هخدها وبعدين اخدتها وخرجت بيها للجنينة جريت وراك وانا خايف تأذيها فلقيتك واخدها في حضنك وانت بتطبطب عليها وتقولها انك مش هتسيب حد يضربها زيك وانك دايما هتكون معاها ووقتها بقيت تقولها انتي وردتي وانا هاخد بالي منك زى ما ماما كانت بتاخد بالها من الورد بتاعها رغم انك وقتها مكنتش تعرف ان إسمها ده نوع من الورد 

ابتسم بحنين لتلك الذكريات بينما كان ادهم بجانبه ينظر امامه بشرود وعيونه تسيل بالدموع وهو يتذكر تلك الذكريات  والذي قام عقله الباطن بنفيها بعيدا مع طفولته حتى أنه بالكاد يتذكر حياته مع والدته فبعد تعرضه لصدمات كثيرة من موت والدته ومعاملة ابيه وابعاده عن هالفيتي تطورت حالته النفسية لدرجه كادت تصل للاكتئاب  حتى ادخله عقله الباطن  في غيبوبة قصيرة وعندما استيقظ منها  كان جامد بشكل مخيف وكأنه لم يحدث له شئ وحينها قرر الانفصال عن والده 

اكمل رؤوف ببكاء / بقيت كل يوم تيجي عشان تلعب معاها من ورا ابوك وانا كنت قايل للحرس انهم يدخلوك على طول، يمكن تعوضها شوية من حزنها وفعلا بدأت هالي تتعلق بيك بجنون وبقيت بالنسبة ليها منقذ وفارس وفي مرة كانت بتلعب معاك وقالتلك انها نفسها في حصان عشان  تخطفها عليه وتاخدها بعيد هنا، وفي الزيارة اللي بعدها جيت وجبت معاك حصان خشب محفور عليه اسمك وعرفت بعدين من هالي ان ده كان حصان والدتك نحتته ليك وانت جيت جنب اسمك وحفرت عليه اسمها بس مكتبتش هالي كتبت الاسم اللي كنت بتناديها بيه ( وردة) 

وتمر الايام ومرة واحده تختفي انت، وابوك يقولي انك انشغلت في دراستك بس وقتها اللي عرفته انه منعك تيجي لما مراته عرفت بالموضوع، هالي ساعتها دخلت في حالة نفسية وحشة وكانت كل يوم تمسك الحصان الخشب وتستناك تحت الشجرة على أمل انك تيجي ليها تآني بس للاسف انت مرجعتش، بس هى عمرها ما نسيتك دايما كنت معاها ودايما كانت بتاخد الحصان في كل مكان وراها وكأنه كنز ولحد ما كبرت وهى مستنية اليوم اللي تيجي فيه وتاخدها لدرجه قالتلي انك لو اتاخرت هتروح هى بنفسها تدور عليك ووقتها هتخاصمك شوية وبعدين تصالحك 

ثم بكى وقال بوجع /  كانت دايما بتخلي حصانك في حضنها كأنه بيديها الأمل حتى لما سابت البيت ومشيت اخدته معاها.

انتهى رؤوف من سرد القصة وهو يمسح دموعه ولكن صدم من مظهر ادهم وملامحه التي تحولت لحمراء بشدة ودموعه تهبط بعنف وشهقاته تعلو

ربت رؤوف على كتفه بحنان وقال / انت قولت انها معاك، اتجوزها يابني اتجوزها واحميها منهم انا واثق فيك بنت اخويا هى وصيتي ليك، انا وكيلها وبقولك اني موافق على جوازك اتجوزها يابني وابعدها عنهم

نظر له ادهم وامسك يده وقبلها ودموعه تتساقط عليها ثم نظر له بعيون حمراء وقال / اقسملك بالله ما هسيب حد يمس شعره منها وتأكد من كده واول ما تفوق هاجي واخدك عشان تكون وكيلها وهتجوزها المرة الجاية اللي هجيلك فيها هتكون يوم جوازي منها 

ابتسم له رؤوف وقال ببسمة مرتاحه / ربنا يطمنك يابني انا كده هموت وانا مرتاح

مسح ادهم على يده وقال /بعد الشر عنك

شعر ادهم بحركة امام الباب فمسح دموعه بسرعه وتظاهر بأنه يكتب العلاج فدخلت سارة وهى تقول ببسمة / السلام عليكم

رد ادهم دون أن يرفع نظره / عليكم السلام

ثم نظر ادهم لرؤوف وقال / أنا خلصت عن اذنك يافندم وبإذن الله تقوم بالسلامه

ابتسم له رؤوف وقال بحنان شديد تعجبته سارة / المرة الجاية لما تيجي هكون في احسن حال  انا متأكد 

ابتسم له ادهم بسمة مهتزه ثم استأذن بصوت ظهر ضعيفا

واندفع للخارج بسرعه بيننا نظرت سارة لاثره بتعجب وقالت /ماله ده


بينما ادهم كان يسير بسرعه وهو يتلفت حوله يبحث عن ام فتحي التي لم تصدر اى صوت منذ دخولهم ولكن لم يجدها فخرج يبحث عنها فوجد سليم يتوقف امامه بالسيارة ففتحها ونظر داخلها ولكن لم يجدها ففكر انها ربما عادت او قد تكون حالتها بخطر ولذا اختفت مجددا مثل المرة السابقة تحدث ادهم برعب وهو يقول / بسرعة يا سليم سوق بسرعة

تعجب الجميع من ملامحه وصوته ولكن لم يتحدث احد وانطلق سليم بأقصى سرعة يملكها حتى يصل للمنزل وهنا يعلم ماذا حدث لادهم


نظرت براءة بشر لتلك المرأه التي دخلت للمنزل بغضب وعنف / جرا ايه ياست انتي هى زريبه اى بقرة تعدي تدخلها

تحدثت ام رأفت بجنون / أنا بقى هوريكم البقرة دي هتعمل ايه 

ثم هجمت على أشرقت وهى تحاول ضربها ولكن جذبتها براءة بعيدا وهى تصرخ بها بجنون / لا ده انتي مجربتيش جنوني بقى

ثم هجمت براءة عليها بعنف وهى تجذب حجابها وشعرها  تكاد تخلعة في يدها  دفعتها ام رأفت بعيدا واحرجت سكين وهى تصرخ بهم/ ابني فين انطقوا

تحدثت مريم برعب من جنون تلك السيدة وقالت / واحنا نعرف هو فين ابنك منين  تلاقيه في اى مصيبه روحي دوري عليه بعيد عننا

صرخت بهم ام رأفت / انتي كدابه ابني غايب بقاله ايام ومفيش غيركم اللي حاطينه في دماغهم

صرخت بها أشرقت وهى تدفعها بغضب شديد / مين دول اللي حاطينه في دماغهم، ده انتي وابنك اللي حاطني في دماغكم ولا ناسية الصور اللي بعتوها ليا

نظرت لها ام رأفت باعين حمراء وقالت / وعشان كده بعتي البلطجي بتاعك يقتله،،، أصحابه بيقولوا انه اخر مره راح كان معاه واحد اخده للعربية ومشي بيه اكيد هو الصايع اللي ضربه اول مرة واللي انتي ماشية معاه يا فا***

صرخت بها براءة وقد اكتفت من أفعالها / لحد هنا وكفاية

ثم أمسكت حجابها والقته على رأسها ودفعتها للخارج بغضب وقالت بعيون تنذر بالجحيم / والله في سماه لو قربتي من الحارة دي تاني لكون مخلياكي تحصلي ابنك ايا كان هو فى اى داهيه

ثم اغلقت الباب في وجهها ونظرت بغضب يكاد يحرق المكان لاشرقت ومريم اللتان على وشك البكاء 

فقالت بعصبية / اللي هلمحها بتنزل دمعة واحده بس انا هعلقها سامعين، احنا عندنا فرح ومش واحده زى دي اللي تنكد علينا، زغرطي منك ليها، ولا اقولك انا اللي هزغرط

ثم أطلقت زغرودة تحمل الغضب اكثر من الفرح ونظرت لهم ببسمة مرعبة / يلا نكمل بقى


بعد ساعات من القيادة دون توقف وصلت السيارة امام العماره ولم تكد تتوقف حتى هبط منها ادهم بسرعة البرق وهو يصعد الدرج بجنون ولمحات من ذكريات قديمة ظن انه دفنها تتابع امام اعينه، أحلامه التي كان يراها لم يكن هو الطفل الذي بها بل كانت ملاكه وردته الصغيرة والحبيبة وكان هو اليد التي تحمل الطفل، الحصان الذي كان يراه هو نفسه الحصان الذي أعطاه لها 

فتح الباب بسرعة وانطلق لغرفته حيث وضع حقيبتها التي أخذها من ذلك الشاب في دمياط وفتحها بأيدي ترتعش ثم امسكها وقلبها أرضا واخذ يبعثر كل شئ بها بجنون حتى وجده، ذلك الحصان الذي صنعته له والدته

نظر لجانبه وجد منقوش عليه ( وردة الادهم) فقد نقشت والدته اسمه عليه ( الادهم) وهو اضاف اسمها ولقبها المحبب لقلبه قبل اسمه ( وردة)

ضم ادهم الحصان بعنف اليه وهو يبكي بصوت عالي ويصرخ وشهقاته تملئ الشقة كلها بصوت عالي / وردتي انا اسف سيبتك غصب عني والله، هما اللي منعوني، ونسيتك غصب عني، والله غصب عني، انا اسف يا وردتي  اسف،اااااااااااااااه، اسف 

تحدث بصعوبة من بين شهقاته / أنا سيبتك ليهم انا سيبتك ليهم، انا اسف، كنتي جاية تدوري عليا ياوردتي، منستنيش صح منستنيش؟؟ 

اخذ يشهق بعنف ووجع وقد شعر ان قلب يكاد يخلع من صدره وكانت شهقاته تؤلمة وهو يضم الحصان وصراخه يهز جدران المنزل كله ط وصوت بكاءه يجعل القلوب تنزف من كثرة الخزن الساكن فيه 

سمع ادهم صوتها وهو يهمس لها / ادهم 

نظر وجدها تقف بجانب باب الغرفة بضعف شديد وتنظر له بدموع فنهض وركض لها بتخبط وجذبها بعنف لاحضانه وكأنه يود زرعها بداخل ضلوعه وهو يشهق بعنف ويضمها اكثر واكثر  وهى أيضا تضمه وتبكي

دخل الثلاث شباب تزامنا مع وصول شاكر وفرج وشادية بفزع ورعب بسبب صراخ ادهم الذي وصل لجميع أرجاء العمارة وهز قلوب الجميع ولكن تيبست اجسادهم وهم يرون ما يحدث امامهم

قال شاكر بعدم استيعاب وصدمه لما يحدث / ادهم مين دي؟؟؟

كان الثلاث شباب ينظرون لبعضهم بعدم تصديق 

رفع ادهم عيونه الحمراء لهم ولم يستوعب بعد وجودهم بينما تحدثت شادية  بصدمه وهى تنظر لادهم / ادهم انت حاضن مين، مين دي؟؟؟ 

وكأن كلمتها اخترقت عقله فنظر لهم بعدم فهم لحديثهم ولكن وقعت عينه على الفراش الذي كان عليه جسد ام فتحي  وللصدمة كان الفراش خالي تماما منها نظر بين يديه بصدمه وكأن صاعقة أصابت عقله وهمس بعدم تصديق لما يحدث فقد افاقت هالي وها هى بين ذراعيه ليست روحها بل جسدها  / هالفيتي..............


_______________


*زهور الهالفيتي *

زهور هالفيتي هي زهور شديدة الندرة، يتغير لون هذه الزهور مع تغير الفصول فتكون حمراء اللون في فصل الخريف و بنفسجة اللون في فصل الربيع و تصبح الزهور سوداء تماما في فصل الصيف, و هذه الزهور تنمو في منطقة واحدة من العالم و هذه المنطقة هي قرية هالفيتي في تركيا ومن اللافت ان كل المحاولات لزراعة هذه الزهور خارج القرية باءت بالفشل, و اللافت ان القرويين و المسؤولين في قرية هالفيتي يهتمون بالزهرة, و تعتبر الزهرة رمزا للأمل و الغموض و ايضا الاخبار السيئة نظرا للونها الأسود، ولكن رغم ذلك تظل من أجمل انواع الزهور واندرها.


___________________________


دمتم سالمين 

رحمه نبيل ❤️

٢٠

#روح_ملاكي

#عصابة_الحي

#العشرين


بعتذر كتير عن التأخير وبتمنى البارت يعجبكم لان فيه أحداث بعتبرها بداية الانفجار


___________


۞ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ۞

إن ضاعت عليك فرصة واحترق قلبك عليها أطفئ لهيبها بهذه الاية :

عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا 🌸


صلوا على خير الأنام محمد عليه افضل الصلاة والسلام ❤️ ❤️ 


خرجت حسناء (حبيبة فادي) من جامعتها وهى تسير بتعب فقد أنهكها عملها كعاملة حسابات في احد المولات سارت ببطئ شديد بسبب الوجع الذي يحتل جسدها وبمجرد ابتعادها عن زحام الجامعه ودخولها لاحد الشوارع الفارغة بعض الشئ وجدته يقف امامها بهالته المرعبة كالعاده شعرت حسناء بالرعب وابتلعت ريقها بخوف وكادت تعود ادراجها ولكن وجدت الطريق قد سُد بواسطة أجساد عملاقة فاعادت نظرها لذلك الكريه الذي تمقته بشده وقالت بنبره حاولت الا تظهر فيها خوفها / عايز ايه شامل

ابتسم شامل لها ثم تقدم منها بخطوات بطيئة تزيد رعبها حتى أضحى يقف امامها وقال بهمس مرعب / روحك

رفعت عينها له برعب وقالت بصوت حاد / انت بتخرف تقول ايه يا جدع انت، انت مفكرها سايبة ولا إيه يا خويا

شامل وهو يمد يده ويمسك حجابها بلطف بعض الشئ / امممم مفكرها سايبة، وعشان انا مفكرها سايبة فبعمل اللي انا عايزه

أسقطت حسناء كتابها من الرعب ونظرت حولها لعلها تجد مخرج ولكن خاب أملها فقالت بمحاولة ضعيفة / هتكسب ايه لما تقتلني انا معملتش ليك حاجه

ضحك شامل بصوت عالي ثم قال بنظره سادية مرعبة / هكسب كتير اوي، متشغليش بالك انتي بيا، وفكري في أعمالك عشان هى الي هتحتاجيها كمان شوية

نظرت له بنظره مشمئزة وقالت / وانت؟؟؟ مش هيجي عليك وقت وتحتاج أعمال؟؟؟

نظر لها بشر فاكملت هى وقد أدركت انه لا مفر من مصيرها / لا يا شامل اصحى ده ربك غمضة عين قادر انه يوريني فيك عجائب قدرته، خاف ربك يا أخي أنت ايه مش بني آدم 

صفعها شامل بعنف وهو يصرخ بها / لو مفكرة بروح اهلك أن البوقين دول هياكلوا معايا تبقي غلطانة

نظرت له بدموع من الوجع وقالت بصوت ضعيف / حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل، بكرة تندم يا و**

ضحك شامل بعنف وقال ببرود شديد / ومين بقى اللي هيندمني

صمت قليلا ثم قال باستهزاء شديد / فادي؟؟؟

اغمضت عينها بوجع على حبيب الفؤاد فهى لن تراه مجددا

اكمل شامل وهو يلاحظ تعابير الألم على وجهها / تعرفي فادي اخويا آه بس غبي وضعيف وجبان وطول عمره كان المرمطون بتاع البيت، بنحركه على مزاجنا، روح يا فادي يروح، تعالى يا فادي يجي، كل حاجه كانت بامرنا الا حاجه واحده

نظرت له بدموع فاكمل وهو يضغط على حروفه بغضب / انتي

اقترب منها وهمس بفحيح / وعشان كده هخلص من الحاجه دي

لم تكد تبدي اى رد فعل حتى شعرت بنسل حاد يخترق بطنها ففتحت عينها بوجع شديد ولم يكتفي شامل بذلك بل اخرج منها السكين وغرزه مجددا ومجددا حتى سقطت أرضا وقد بدأت أنفاسها تتلاشى تدريجيا

انحنى شامل لمستواها وابتسم بخبث وقال / ابقي سلميلي على امي

ضحك بشده وتركها ورحل وتبعه رجاله بينما هى نظرت للأعلى بوجع ثم تحدثت بدموع /عيشت وحيده و مت وحيده

وبعد ثواني قليله كانت تخرج آخر أنفاسها مودعة تلك الحياة التي لم ترى منها سوى القسوة والألم ودعت أوجاعها وذلها ودعت كل ما عانت منه وذهبت عند من تجتمع عنده الخصوم لتشكيه ظلمها.


نظر ادهم لهالي بعدم تصديق  وهو يشعر بأنه يكاد يسقط أرضا من الصدمة وفجأه شعر بتراخي جسدها بين ذراعيه فتوقف قلبه للحظات من الرعب ونظر لها وجدها قد سقطت بين يديه ضمها لقلبه بعنف وهو يهمس / لا لا لا مش هتسبيني تآني لا لا اصحي اصحي بصيلي

نظر شاكر بصدمة لتصرفات ادهم ثم نظر لكريم وقال / ايه اللي بيحصل هنا

نظر كريم أرضا وقال / ممكن نطمن الأول على ادهم وبعدين هحكي كل حاجه

اقتربت شادية من ادهم بحنان وشفقة وقالت له / ادهم يا حبيبي هاتها ندخلها جوا ونشوف مالها

نظر لها ادهم برعب خوفا من ابتعادها عنه فضمها اكثر وقال / لا يا شادية مش هتسبني

ابتسمت له شادية بحنان وقالت / مش هتسيبك يا حبيبي بس انت دخلها جوا وشوف مالها يابني البنت كده يحصلها حاجه

نظر ادهم لهالي بحب ثم انحنى وحملها بحنان ودخل لغرفته سريعا ووضعها على الفراش تحت نظرات الجميع المترقبة لما سيحدث 

وضعها ادهم على الفراش وتأكد من انتظام تنفسها وضربات قلبها 

نظر ادهم لها قليلا فسقطت دموعه مجددا واقترب منها وهمس بصوت منخفض ومعذب /اوعي تسبيني تآني يا ملاكي، انا ما صدقت ترجعي ليا

ابتعد عنها ونظر خلفه فوجد الجميع ينظر له بانتظار تفسيره فنهض وهو يتنهد بتعب ويمسح دموعه ثم قال وهو مازال ينظر لهالي / سليم جمع الكل، وخلي براءة تكلم زين لاني هحتاجه

هز سليم رأسه وأخرج هاتفه ليفعل كما قال ادهم بينما شادي كان ينظر لادهم بشفقة


نظرت براءة للمنزل بعد أن انتهوا من تنظيفه / آه واخيرا ضهري انكسر 

نظرت لها أشرقت وهى تكتم ضحكتها ثم قالت / معلشِ يا براءة نردها ليكي في جوازتك ان شاء 

لوت براءة شفتيها بسخرية ثم همست / بس هو يخلص بس اياكش نتجوز قبل الخمسين 

خرجت مريم من الحمام وهى تتنفس بعنف وتحمل أدارت التنظيف ثم أشارت باصبعها وقالت / الحمام بقى فلة ولا اجدعها فلبينيه 

ضحكت أشرقت على منظرها المبعثر ولم تكد تجيب حتى صدح رنين هاتف براءة فنظرت وجدته سليم فاجابت / الو يا سليم...... لا انا عند أشرقت انا ومريم...... ليه فيه حاجه....... تمام تمام....... حاضر هكلمه واخليه يجي...... تمام يا سليم 

اغلقت هاتفها ثم اجرت مكالمة بزين تحت نظرات تعجب الفتاتين تحدث بالهاتف /الو يا زين محتاجينك ضروري 


على الجنب الاخر أغلق زين هاتفه بتعجب من طلب براءة ولكنه دون تفكير اخذ حاكته وهبط الدرج بسرعة وهو ينظر في ساعته لديه ثلاث ساعات قبل الذهاب للعمل ولكن توقف فجأه وهو يجد والده يقف في منتصف المنزل وهو يرتدي بجامة  جديده برسومات كرتونية كعادته تحدث زين بسخط / هنفلس عشان الحاج الوالد عاشق لمنتجات ديزني 

اقترب زين من والده فوجده يقوم بتقليد حركات المدربين في برنامج رياضي يعرض امامه 

تحدث زين وهو يبتسم بيأس على والده / بابا،،، بابا،،، يا بااااابااااا 

نظر له عزيز بتعجب وأشار على نفسه / بتكلمني انا؟؟؟ 

تحدث زين بتهكم / أمال هكلم مين هو فيه غيري وغيرك في البيت ده وبعدين هنادي مين ببابا 

ابتسم له عزيز بحنين وقال بدرامية / ياااااه يا زين كلمة بابا حلوة اوي 

ضحك زين ثم قال / طب يا زيزو انا عندي مشوار كده اخلصه وبعدين هطلع على الشغل، انت هتفضل هنا ولا إيه؟؟؟ 

عزيز وهو يعود لتقليد حركات ذلك المدرب / لا هخلص بس تمارين الصباح وهروح الشركة، ابقى هات وانت راجع بقى الغدا 

هز زين رأسه بايجاب ثم قبل رأس والده وقال / حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك 

ابتسم له عزيز بحنان فاتجه زين للباب وفتحه ولكن قبل خروجه قال / آه صحيح بقترح انك تفتح مصنع لملابس الأطفال اللي عليها رسومات كرتون وبكده ننقذ نفسنا من الإفلاس وانت تهيص بجامات من اللي قلبك يحبها، وعلى فكره بجامة سلاحف النينجا كانت احلى 

خرج زين بعدما انتهي من حديثه بينما نظر عزيز للبجامه وقال / الاه هو داني الشبح مش لايق معايا ولا إيه 


توقفت منه بسيارتها امام معرض والدتها وهى تزفر بضيق فها قد عادت مجددا بعدما بدأت تنسى من هى موني 

هبطت من السيارة بكل برود وهى تضع نظارتها الشمسيه وترتدي بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض دخلت البهو وهى تنظر حولها بملل ثم اتجهت لغرفة التصميم حيث والدتها فيجب ان تتحدث معها 

دخلت غرفة التصميم وهى تقول / شاهي هانم محتاجين نتكلم سوا 

رفعت شاهي نظرها لابنتها وقالت ببرود / مش وقته يا موني روحي قيسي الفستان وشوفي هيحتاج تظبيط ولا لا 

تقدمت منه لها بغضب وهى تضرب على الطاولة امامها / لا دلوقتي، هنتكلم دلوقتي يا شاهي هانم 

ألقت شاهي المقص من يدها وزفرت بضيق / نعم يا موني  عايزة ايه 

نظر لها منه بألم وقالت / اسمي منه يا ماما، اسمي منه 

تحدثت شاهي بملل / معطلاني عشان كده يعني 

اخذت منه نفس لتهدأ ثم قالت وهى تهز رأسها بنفى / لا معطلاكي عشان اقولك اني خلاص مش عايزة ابقى عارضة ازاياء او غيره انا تعبت 

ضحكت شاهي بسخريه ثم نظرت لها باستهزاء /ومين اللي هيسمح بكده بقى، ولا يكونش حبيب القلب بتاع الحارة هو اللي قالك تعملي كده 

نظرت لها بفزع كيف علمت بشأن شادي، فشادي نفسه لا يعلم بأمر حبها له 

تحدثت بتوتر / قصدك ايه انا مش 

قاطعتها شاهي بعنف وقالت / انا مش هبلة يابنت عبدالرحيم واللي قولته ليكي الصبح هيتنفذ بالحرف والا وقتها ودعي ابوكي 

نظرت لها منه  بعدم فهم واستيعاب حتى ظنت انها سمعت خطأ ولكن شاهي أخرجت هاتفها وفتحته على إحدى الصور  التي جعلت منه تفتح عينها بفزع وهى تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها وقالت شاهي  بصوت يقطر شرا / لو منفذتيش كلامي ابوكي هيقضي اللي باقي من عمره في السجن 


جلس ادهم امام الجميع في انتظار زين والكل يطرح مع نفسه أسئلة حول ما يحدث

بينما كان سليم لا ينزع عينه من على أشرقت والتي احضرتها براءة معها بناءا على طلبه، فقد أراد أن يقحمها معهم في أمور عائلته حتى تعتاد على الحياة بينهم ارادها ان تشعر انها جزء منهم

كان شادي ينظر لهاتفه وهو يتصفح صور لمنه أثناء عرض أزياء سابق لها ثم تغيرت ملامحه وهو يلمح لها صورة قديمه بجانب مصمم ازياء ما وكان يبتسم لها بسمة لزجه جعلت شادي يريد دخول تلك الصورة ليحطم أسنانه المستفزة تلك والتي يتفاخر ببياضها الناصح كأنه في احد اعلانات معجون الأسنان

كان كريم ينظر لهاتفه بشرود وهو يحاول أشغال نفسه عن النظر لمريم حتى لا يتهور كما اضحى يفعل امامها في الاونه الأخيرة ولكن فجأه تغيرت ملامحه للذهول والصدمة وسرعان ما باتت ملامحه سوداوية بدرجه مرعبة وهو يضغط على هاتفه بغضب جحيمي

لاحظ سليم نظراته تلك فاشار له بعينه عن سبب ذلك الغضب ولكن كريم هز رأسه بمعنى لا شئ وتثبتت اعينه على مريم بنظرات غريبة جعلت جسد مريم يرتعش برعب

قاطع ذلك الجو المشحون صوت طرقات الباب فنهضت براءة بسرعة لتفتح الباب لزين فتحدثت شادية بسخرية / اجري يا ختي افتحي اجري، طبعا ما انتي متجوزه واحد بينور في الضلمة

نظر لها فرج وهو يزفر بملل منها /هتموتي وانتي لسه زى ما انتي، شادية هى شادية

نظرت له شادية بحنق وتمتمت بغيظ / كله حاطط نقره من نقري، مش عارفة ليه محدش طايقني، اكيد العيب فيهم

ضحك شاكر بسخرية وقال / وده مخلكيش تاخدي بالك من حاجه

هزت شادية رأسها وهى تبتسم بتكبر /طبعا أخدت بالي مع اني كنت عارفة من زمان

نظر لها شاكر ببسمة باردة فاكملت شادية حديثها / كنت عارفة ان الشجرة المثمرة يزقّلها (يرميها) الناس بالطوب 

ضحك شاكر عليها في نفس وقت دخول زين وبراءة 

وبعد أن استقر الجميع، اتجهت جميع الأعين لادهم في انتظار تفسر ما رأوا 

نظر لهم ادهم ثم تنهد وقال بهدوء شديد / تمام الكل هنا ودلوقتي اقدر اقولكم اللي بيحصل هبدأ الحكاية من وقت ما كنت صغير عشان الموضوع يكون واضح 

صمت قليلا ثم اكمل / لما كرم (والد ادهم) جه واخدني عشان اعيش معاه بعد اموت امي وقتها عشن أصعب فترة في حياتي طبعا مش محتاج احكي عن الفترة دي لان الكل عارفها 

نظر لهم وكأنه يدرس ردات فعلهم ثم اكمل ببسمة حنونة  / لحد ما قابلتها، وردتي الصغيره 


تحدثت منه بعدم تصديق / انتي... انتي ازاى ده بابا

ثم ضرخت بهياج وجنون / بابا وجوزك، انتي مستوعبة انتي بتعملي ايه

تجاهلت شاهي كل صراخها هذا واكملت تهديدها / الاسبوع الجاى بعد انتهاء العرض هيكون كتب كتابك على رامي عشان متفكريش تلعبي كده ولا كده والا 

تركت حديثها معلق حتى تثير الرعب في نفس تلك الفتاة التي  من المفترض انها ابنتها

بكت منه برعب وخوف على والدها واغلى ما تملك / حرام عليكي انا عملت فيكي ايه هو انا مش بنتك هو أنا مش بصعب عليكي

نظرت لها شاهي وهى تستخف ببكائها وتهويل الأمور من وجهه نظرها / أنا بعمل كده عشان مصلحتك ومستقبلك بعدين لما تكبري هتشكريني على

لم تكمل كلامها بسبب صراخ منه وقد وصلت لحافة الانهيار / على ايه هشكرك على ايه

ثم قالت وهى تلتفت حولها بجنون / على جحود قلبك ولا قسوتك، على انك عمرك في حياتك ما قولتي ليا كلمة واحده تحسسني بحنانك، على اني عيشت حياتي وحيده لا صحاب ولا جيران ولا اى حاجه، على حلمي اللي ضاع بسببك لانه كان من وجهه نظرك تافة وان انا لازم ابقى عارضة ازياء

بهتت شاهي من صراخها وهجومها ذلك فاكملت منه وهى تلقي بعنف كل ما على الطاولة / على ايييييييييه ردي على ايييييييه، على اني من صغري مش بعرف انام من الجوع فكنت باخد منوم عشان والدتي خايفة اني اكل واتخن، على اني عشت حياتي كلها اهتم بجسمي ومينفعش اني اكل اى حاجه تحسسني اني  زى بقية البشر، على عياطي كل يوم للخدامين عشان يدوني اكل اى حاجة فيقولولي معلش يا هانم بس الهانم الكبيرة مانعة الاكل ده عنك، على اييييه هشكرك على اييييه على طفولتي اللي عمري ما اتمنى انها ترجع تاني، ولا مراهقتي اللي عشت فيها منبوذه، ولا شبابي اللي بقيت فيه موني المتكبرة اللي محدش بيطيق سيرتها ولا على مستقبلي اللي بتحدديه مع واحد انكسف اقول عليه راجل

صمتت وهى تتنفس بعنف وتشعر انها ستفقد وعيها من الغضب

بينما شاهي كانت تتابعها باعين جاحظة ما فعلته ابنتها التي كانت كالعجين في يدها تشكلها كما تشاء وتحقق من خلالها أحلامها هى التي فشلت سابقا في تحقيقها

نظرت لها منه باعين حمراء وبسمة موجوعة / تمام، تمام يا شاهي هانم هنفذ كل اللي انتي عايزاه بس توعديني ان بابا ميحصلش ليه حاجه

حاولت شاهي تمالك نفسها وقالت / تمام اوعدك ان مش هعمل حاجه لو عملتي اللي انا قولته بدون ما تحاولي تلعبي من ورايا او تحاولي تطلبي مساعدة ابوكي فاهمة

نظرت لها منه نظرات خالية وقد اضحت ملامحها كأنها ميتة /فهمت، فهمت يا ماما


انهي ادهم قص كل ما كان يعرفه وكل ما عرفه من خلال رؤوف ثم صمت منتظرا ردة فعل الجميع ولكن دام الصمت طويلا

وكان شاكر اول من قاطعه وهو يقول بنظرات تكاد تخترق الشباب الأربعة / وانتم كنتوا ناويين تعرفوني امتى

نظر الشباب لبعضهم البعض ثم ابتلع سليم ريقه وقال بحذر / كنا هنبلغك يا شاكر بس انت عارف ان الموضوع أساسا ماكنش واضح وكمان صعب أن حد يصدقه شوية

همست براءة ببسمة / يعني ادهم مش مجنون

ابتسم لها ادهم وهز رأسه

تحدث شاكر وقال بغضب وعتاب / افرضوا كان حصل ليكم حاجه وانتم عمالين تتنطنطوا من مكان للتاني كده

ابتسم ادهم وقال بتفهم لغضبه ذاك / متخافش يا شاكر كنا عاملين حساب كل حاجه وكمان كريم كان دارس كل الاحتمالات صح يا كريم

نظر لكريم ولكن لم يكن كريم معهم بل كانت ملامحه سوداء شاردة ضربه شادي بخفه فانتبه لهم كريم /آه

كان كريم لا يعلم عن ماذا يتحدثون فانتبه شاكر لشروده

تحدثت أشرقت بتعجب وفضول / هو ينفع اسأل عن حاجه

ابتسم لها ادهم وقال / اكيد يا أشرقت انتي واحده من العيلة قولي اللي عايزاه

ابتسمت أشرقت بخجل وقالت / ازاى محدش سأل عن ام فتحي في المستشفى يعني انت حطيت واحده مكانها وهما ما اخدوش بالهم انها اختفت

ابتسم ادهم على ملاحظتها تلك وقال مفسرا /بعد ما اهل ام فتحي مشيوا انا كنت مبلغ ممرض هناك انا بثق فيه  انه يرجع البنت اللي حطيتها مكانها  لاوضتها تآني وبعدين لما الدنيا هديت واكتشفوا غيابها فكروا انها فاقت ومشيت من غير ما حد ياخد باله وطبعا هى مش في سجن فمحدش اهتم آوي خصوصا انها مكنتش مصابة جسديا

هزت أشرقت رأسها بفهم

تحدث زين بعد صمت طويل / كده تمام كل حاجة واضحة ماعدا ليه هالي هربت من البيت وايه اللي جبرها على كده

تحدث ادهم وهو يهز كتفه بعدم معرفة / الكلام ده اللي هيقدر يجاوبنا عليه هو ام فتحي بس 

ضحك زين بخفوت على كلمة ام فتحي التي مازال يصر عليها 

نظر ادهم لزين ثم قال بعد تفكير / ودلوقتي بقى انا عايز منك خدمة 

نظر له زين بترقب واهتمام فاكمل ادهم وهو يبتسم له بسمة بريئة / عايزك تجبلي رؤوف الشريف هنا 


تحدث شامل وهو يقف امام مؤنس / تمام ههتم انا بالموضوع ده وهحاول اخلصه من غير مشاكل 

هز مؤنس رأسه وتحدث ببرود / اهم حاجه بلاش غباء الحوار مش مستحمل الغلطة بموتة فاهم 

نظر له شامل بضيق من اهانته / أنا م

لم يكمل حديثه بسبب صوت الصراخ الذي هز جدران المنزل فنظر الاثنان بتعجب لما يحدث بينما هبطت سارة بفزع لترى ما يحدث 

دخل فادي لبهو المنزل وهو يصرخ كالمجنون / شاااااااااااااااامل 

نهض مؤنس وهو ينظر بتعجب لجنون أخيه الأصغر ثم رمق شامل بتساؤل ولكن قاطع نظراتهم صراخ فادي الذي انطلق  كالقذيفه وهو ينقض على شامل ويصرخ بجنون وقد فقد عقله تماما وعيونه تزرف الدموع  / قتلتها يا *** قتلتها يا ابن ال****، ليييييييه؟؟؟؟ عملت ليك ايه؟؟؟ قتلتها ليه؟؟؟؟؟ 

نظر مؤنس بصدمة لتصرف اخيه العنيف ثم ركض وحاول أبعاد فادي الذي كان في حالة غريبه عن شامل 

جذب مؤنس فادي الذي كان يتحرك بعصبية مخيفة 

نهض شامل وهو ينظر لفادي بنظره مميته بينما فادي لم يتوقف عن صراخه وسب شامل / هقتلك يا شامل الكلب والله لادمرك يا زبالة 

تحدث شامل ببرود مخيف / والله عال فادي الصغنن كبر وبقى يزعق فيا كمان 

صرخ مؤنس بشامل ان يصمت ثم تحدث لفادي / وانت اهدى وقولي حصل ايه 

دفع فادي مؤنس بعيدا وصرخ به وقال / اخوك ال*** اللي هيفضل *** راح وقتل البنت الوحيده اللي حبيتها قتل الحاجه الوحيدة الحلوة في حياتي دمرني 

تحدث شامل ببرود يحسد عليه / عندك دليل على كلامك 

ابتسم له فادي بسخرية وقال /مشوفتش بجح زيك، انا كنت عارف من فترة انك بتضايقها بس كنت مستني اني اظبط اموري واخدها واسافر بيها بس انت و*** غلبت عليك وروحت قتلتها بدم بارد 

تحدث مؤنس ببرود وهو يقف بينهم / خلاص خلصنا، قتلها وحصل اللى حصل كلامك مش هيرجعها تآني وبعدين مش يمكن بتنصب عليك 

نظر له فادي بعدم تصديق لحديثه وكأنها ليست انسانه تم قتلها بكل قسوة/ انت بتقول كده لأن زيك زيه انتم الاتنين معندكوش قلب ولا بتحسوا 

صفعه مؤنس بحده وهو يصرخ به / أخرس واحترم نفسك واعرف انت بتكلم مين، انا ممكن اقتلك في مكانك دلوقتي 

صرخ به فادي وهو يبكي / ياريت، ياريت تقتلني واخلص يا أخي على الاقل ارتاح من العيشة الزبالة دي 

تحدث مؤنس بتحذير / متجبش اخرك معايا يا فادي عشان لو حطيتك في دماغي هتندم 

فادي بنبرة غاضبه وقد اعماه الغضب والانتقام / وانا مش هستناك تحطني في دماغك يا مؤنس، لأن هتغدي بيكم قبل ما تتعشوا بيا وهنتقم لكل ثانية ذل ليا ولموت حسناء اللي قتلها اخوك الكلب ومش بعيد يكون بأمر منك شخصيا 

صرخ مؤنس بنبرة جعلت اجسادهم تهتز خوفا / يعني إيه؟؟ 

فادي وهو يفرد ذراعه ويضحك بصخب مثل المجنون ثم قال بصوت يقطر غضب وشراسة / يعني عليا وعلى أعدائي، ودع حياتك يا مؤنس باشا لان النهاية قربت آوي، والله العظيم لاخليكم تندموا واحد واحد

ثم تركهم جميعا وصعد للأعلى بكل غضب وأغلق باب غرفته بعنف تاركا نفوس تضمر وتخطط للتخلص من هذا الخطر 


زين بتشنج لطلب ادهم / نعم؟؟؟ عايزني اعمل ايه 

رمش ادهم  وهو يبتسم ببراءة /تجبلي رؤوف الشريف هنا 

تحدث زين بتهكم شديد / عايزه بالجبنة ولا بالخل والملح؟ 

ابتسم له ادهم بسمة سمجة كطفل لزج مزعج / لا عايزة سادة، رؤوف بس مش عايز حاجه معاه 

ضحك زين بعدم تصديق وهو يضرب كف بكف / انت بتهرج ياض رؤوف الشريف مين اللي اجيبه ليك وأخرجه ازاى من بيته وباى حجه مش فاهم 

ادهم وهو ينظر له بحنق / معرفش اتصرف انت مش انت ظابط والمفروض ذكي اتصرف 

نظر له زين ببرود شديد وهو يعود بظهره للخلف / وايه اللي يجبرني على كده 

تقدم ادهم بجلسته ونظر له بخبث ومكر ثم قال / لو معملتش اللي انا عايزه هخلي براءة تنكد عليك عيشتك 

نظر زين لبراءة بتساؤل عما اذا كانت ستفعل ذلك فابتسمت له براءة وهزت رأسها بنعم ففتح زين عينه بصدمه وقالت له براءة وهى تبرر موقفها / ده اخويا الصغير يا زين وانا ميهونش عليا يطلب حاجه وموافقش عليها 

ابتسم ادهم بخبث ومكر وقال ببراءة طفل شقي / ربنا يخليكي يا براءة 

نظر لهم زين وهو ضحك بعدم تصديق لحديثهم ثم فجأه صرخ وهو ينهض ويقول / اووووف 

نظر له ادهم بتحذير وهو يشير باصبعه / ولد مينفعش تنفخ فيا 

لوى زين فمه بسخرية / ليه كنت والدتي ولا إيه 

ربع ادهم يديه ببرود وعاد بظهره كما فعل له زين منذ قليل  وقال بكبرياء / انا اخو مراتك يعني اعتبرني عمك وفي مقام والدك 

ضحك زين وقال بسخرية / والله ما تفرق عن ابويا نفس العقل تقريبا 

نظرت له شادية باعين لامعه وقالت / ابوك! ؟؟؟ انت عندك اب 

نظر لها زين بتعجب فاكملت هى لبراءة ببسمة / طلع عنده اب 

أعادت نظرها لزين وقالت ببسمة / وياترى بابا مرتبط؟؟ 

نظر زين للجميع بتعجب من حديث شادية فقال فرج له / متخدش بالك يابني 

زفرت شادية بضيق وقالت بهمس لفرج / فرج اسكت شوية يمكن يكون الواد ده طالع لابوه ويبقى ابوه حلو كده 

قال لها فرج باستفزاز / ولو طلع حلو فعلا هتعملي ايه يعني مش فاهم؟؟ 

شادية وهى تتحدث بنبرة مستفزة / هاخد معاه سلفي يا فرج ارتحت 

ثم نظرت مجددا لزين وقالت بفضول / قولي بقى ياضنايا بابا عنده كام سنة 

قال زين وهو يعقد حاجبيه بتعجب / ضنايا؟؟؟ 

شدية ببسمة بلهاء / باعتبار ما سيكون ان شاء الله،انت بس قدم المشيئة 

تحدث زين بعدم فهم لما تريده شادية / بابا عنده ٥٧ سنة 

اخذت شادية تعد على اصابعها وكأنها تحسب شئ فقال عوض بهدوء وبسمة مستفزة  / متحاوليش ابوه تقريبا في سن شاكر وسني يا أمي 

ضحك شاكر بصخب على حنق شادية من لفظ امي الذي ضغط عليه عوض فضربته هاجر وهى تقول بهمس / بلاش تغيظها يا شاكر 

نظر لها شاكر وقال وهو يهز كتفه بعدم اهتمام / مقدرش يا جوجو طول ما شادية قدام عيني لازم استفزها والا اتحرق 

قال ادهم فجأه وهو ينتفض / وجدتها 

نظر له الجميع بتعجب فقال وهو يقترب من زين / اتصل بابوك وخليه يجي هنا دلوقتي 

تحدثت شاديه بتأثر وهى تنظر لهم وتشير لادهم / شايفين شايفين الشاب المحترم ده رايح بنفسه يوفق راسين في الحلال 

ثم نظرت لادهم وقالت بحنان / أنا مربتش غيرك ياض يا ادهم 

نظر لها ادهم ببلاهة ولكنه أعاد نظره لزين الذي قال لدهشه / عزيز، وده يجي هنا ليه 

نظرت شادية أرضا بخجل وقالت ببسمة / هيكمل نص دينه 

فتح زين فمه ببلاهة فجذب ادهم رأسه لينظر له / اتصل بس بيه وخليه يجي 

زفر زين ثم اخر هاتفه وقال / تمام هشوفه كده راح الشركة ولا لسه 

ابتسم ادهم وأخرج هو أيضا هاتفه واتجه بعيدا وهو يقول / تمام وانا هعمل اتصال مهم 


أنهى رؤوف الاتصال وابتسم بفرح ودموعه تتساقط بغزارة ولكن كانت دموع سعادة وراحة تنفس براحة اخيرا وهو يقول / الحمدلله يارب الحمدلله يارب 

ثم نظر للباب وابتسم بخبث ونادى بصوت عالي / سارة.... سارة 

انتظر قليلا فوجد سارة تدخل الغرفة سريعا وهى تنظر له بقلق / نعم يابابا محتاج حاجه يا حبيبي 

مد رؤوف يده لها ببسمه وقال / تعالي يا حبيبتي عايزك في موضوع كده 

اقتربت منه سارة بتعجب وجلست جواره فاشار هو لها لتقترب اكثر فاقتربت منه أكثر بينما هو همس لها ببعض الكلمات التي جعلتها تضيق بين حاجبيها بتعجب ثم نظرت له وقالت / ليه ده كله 

ابتسم لها رؤوف وقال / اعملي زى ما قولت ليكي يا سارة يلا يا يابابا 

نهضت سارة وهى تنظر لوالدها بتعجب شديد ثم اتجهت للخارج وبعدها هبطت الدرج متجهه لغرفة المكتب حيث يوجد مؤنس وبعد طرق الباب دخلت له وهى تتصنع الحزن وقالت / مؤنس الحق بابا 

نهض مؤنس بفزع واتجه لها وهو يقول / ماله بابا تعب ولا إيه، اصبري هتصل بالدكتور 

لم يكد يخرج هاتفه حتى أمسكت هى بيده وقالت/ لا هو مش تعبان جسديا بس نفسيته تعبانه مش عارفه صحي انهاردة وقعد زعلان وانا سألته قالي انه افتكر صاحب ليه قديم ووحشه آوي ونفسه يشوفه قبل ما 

صمتت ثم ادعت البكاء فضمها مؤنس بحنان يناقض طباعه / اشششش خلاص يا قلبي اهدي، انا هعمل لبابا كل اللي عايزه قوليلي صاحبه ده اسمه ايه وانا هكلمه واخليه يجيله 

هزت رأسها بنفى في احضانه وقالت / لا هو قالي انه نفسه يقابله في القهوة اللي كانو بيقعدوا عليها سوا زمان 

نظر لها مؤنس بتفكير ثم قال / طب تمام هروح انا اكلم بابا واشوف كده 


أنهى ادهم مكالمته وعاد لمقعده ونظر للجميع ثم قال لزين / باباك رد 

هز زين رأسه بايجاب وقال / آيوه وهو جاى شوية كده ويوصل 

ابتسم له ادهم بخبث فتحدث زين بفضول / قولي بقى عايز بابا في إيه 

ابتسم له ادهم بمكر وقال / هخلي مؤنس بنفسه هو اللي يبعت ابوه لينا 

لم يكد يستفسر زين عن حديثه حتى قاطعهم سليم وهو يقول / ادهم كنت عايزك في موضوع 

نظر له ادهم بتساؤل فاقترب منه سليم وقال بهمس / بخصوص ام احمد 

اغمض ادهم عينه بغضب شديد كيف تناسى ام احمد وسط كل مشاكله نهض ادهم وذهب مع سليم في إحدى الزوايا تحت أنظار الجميع الفضولية ثم نظر له بترقب وقال / حصل ايه وهى كويسه ولا لا الفترة اللي  فاتت انشغلت كتير في حوار ام فتحي ونسيتها خالص

ربت سليم على كتفه بحنان / ربنا يعينك يا ادهم، ومتخافيش كل يوم تقريبا شادية او مريم او براءة كانوا بيروحوا ليها

ابتسم ادهم براحة ثم قال / طب ايه كنت عايزني في إيه

صمت قليلا ثم قال / موضوع احمد

هز سليم رأسه فانتبه له ادهم جيدا وقال سليم / عرفت اتواصل مع السفارة المصرية في فرنسا وبلغتهم بالموضوع كله وبعت ليهم صور من الجواب وهما قدروا يوصلوا للي بعت الجواب ده وطلع واحد من الشباب اللي كانت مسافرة مع احمد وكان زميلة في الجامعة كمان وساكن معاه هناك فهو كان تقريبا عارف كل حاجه عن أحمد وفكر ان محدش يعرف بموت احمد فقال يستغل الحوار ده وياخد قرشين لانه عارف كويس اوي مكانه احمد عند امه

ضم ادهم يده بغضب قم قال / طب والواد ده عملوا فيه إيه

سليم وهو يكمل /لما اتمسك واعترف على كل حاجه  اكتشفوا انه جاى بهجرة غير شرعية ومش معاه أوراق فرحلوه على مصر

هز ادهم رأسه ثم قال / تمام كده انت هتروح لام احمد وتقولها انك بعت لأحمد فلوس تمام

نظر له سليم جيدا ثم قال باصرار / ادهم لازم نعرف ام احمد كل حاجه لازم تعرف ان ابنها مات

هز ادهم رأسه وعو يفكر في الموضوع جديا فهو كان سيفعل ذلك ولكن خشى ان تنهار / طب تمام بس هنأجلها لغاية ما اخلص الدوشة دي عشان اكون فوقت واعرف ابقى جنبها

هز سليم رأسه وانتبه على وقوف ام فتحي على باب غرفتها وهى تستند بتعب عليه وتنظر حولها بتعجب كبير

نظر ادهم حيث ينظر سليم فوجد ام فتحي تقف بشكل مريب فاتجه لها بسرعة وقال وهو ينظر لها بترقب / ام فتحي

نظرت له بصمت مخيف جعل ضربات قلب ادهم تتسارع وطرأ له فجأه انها نست الفترة التي كانت بها معه كروح

ابتلع ريقه وقال بقلق / هالي؟؟؟ 

نظرت له بصمت ولم تجب مجددا فشرد هو في أفكاره ومخاوفة وفاق على صوت زين وهو ينادي عليه / ادهم بابا جه

نظر ادهم خلفه لزين وبحانبه رجل يشبه زين كثيرا فهز رأسه وقال بحروف مرتعشة / طيب

أعاد نظره لهالي التي كانت ما تزال تنظر له نظرات غامضه وغير مفهومة

تحدث بهدوء / تعالي معايا نقعد هناك

نظرت حيث يشير فوجدت الجميع يجلس واعينهم معلقة بها فاتجهت معه بهدوء مريب ثم جلست دون ان يصدر منها اى رد فعل

كانت شادية تنظر لعزيز وهى تقول / لا يستاهل الضجه، قمر زى ابنه وشكله هيبه كده وشخصية جامده

نظر لها فرج ولم يعلق فهو قد يأس منها

تحدث عزيز وهو ينظر للجميع ببسمة هادئة / اهلا انا عزيز ابقى والد زين، زين بلغني انكم محتاجيني هنا خير

تحدث ادهم وهو يبعد نظره عن ام فتحي بصعوبة وقال / احم هو بس كنت محتاج من حضرتك خدمه

انتبه له عزيز وكذلك فعل الجميع فبدأ ادهم يقص عليهم كل شئ وخطته حتى انتهى فقال زين / دماغ شيطان

ابتسم له ادهم ونظر لام فتحي مجددا وهو يقول / ساكتة ليه قولي اى حاجه

لم تجب وظلت تنظر اليه ويبدو عليها الشرود بينما هو شعر انه على حافة الجنون فاغمض عينه ليهدأ ضربات قلبه فحتى الان مازال لا يصدق ما يحدث معه 

نظرت له دقائق بتفكير ثم قالت بعد صمت طويل قليلا  / هو لما حماقي قال ( وتعالى أقولك أحلى حاجة فيكي إيه

ولا إنت فاهمة قصدي واللي بالي فيه) كان قصده قلة ادب ولا كان غرضه شريف؟؟؟ 

فتح الجميع عيونه بصدمه وافواههم ببلاهه بينما توقف ادهم وهو ينظر لملامحها جيدا وكأنها يحفظها ثم فجأه  علت ضحكته وهو يضرب كتفها بمزاح / حمدلله على سلامتك يا وحش

تحدثت براءة وهى تضحك بشده / البت مش معقوله يخربيتك ايه اللي  هى بتقوله ده 

نظرت ام فتحي بنظرات الجميع بتعجب ولكن سرعان ما استوعبت ما يحدث ففتحت عينها بفزع وقالت / هما سامعني 

نظر لها ادهم بتعجب فقالت بتوتر وعدم فهم لمحيطها/ هو ايه اللي حصل عشان حاسة اني تايه 

نظر لها ادهم وقال بهدوء وحنان جعل الجميع ينظر له بصدمه فلم يسبق لهم ان رأوا ادهم بهذه الحالة  / اششش اهدي يا قلبي اهدي وبصي ليا 

كانت تنظر حولها بعدم فهم وكأنها كانت نائمة وفجأه استيقظت فجذب ادهم وجهها له وقال بحنان وكأنه يحدث طفلته الصغيرة / بصي يا وردتي متفكريش في اى حاجه دلوقتي خالص ماشي انسي اى حاجه ولما تهدي هنفكر سوا مش لوحدك ماشي يا بجرتي 

نظرت له وضحكت بخفوت ثم قالت بهمس ضعيف / قولتلك قبل كده ان رومانسيتك دي نقطة ضعفي؟؟ 

اقترب منها وهمس بعشق / وانا قولتك قبل كده ان ضحكتك دي سبب حياتي؟؟؟ 

نظرت له بتخدر وابتلعت ريقها ثم همست له بصوت منخفض / ادهم انا فاكرة كل حاجه الحصان وانت و

لم تكمل حتى منعها هو وهو يقول /اهدي بس دلوقتي وبعدين هنفكر سوا في الموضوع تمام اهدي بس متضغطيش على نفسك 

ابتسمت شادية وهى تقول / الله يا عيال ده الحب حلو اوي 

نظر لها شاكر وغمز وهو يضم هاجر لها ويهمس / ايه رأيك نخلص الحوار ده ونطلع جرى على الشقة ونقفلها بسرعه قبل ما الواد كريم يحصلنا 

نظرت له هاجر بلوم ثم قالت بتذمر / والله حاسة انك لقيه في كيس شيبسي الواد اللي حظه قليل في الدنيا ده 

هز زين رأسه بيأس من هذه العائلة فلم يجد حتى الآن شخص واحد بهم عاقل حتى والده قد بدأ يندمج معهم

تحدث سليم وهو ينظر بخبث لاشرقت /  الصراحة يا ادهم انت فتحت نفسي على الجواز و بصراحه آكتر انا عايز اتجوز اعمل حسابي معاك 

شادية وهى ابتسم بخبث وتنظر لفرج / وانا كمان اعملوا حسابي 

ادهم بسخرية لاذعة / ها يا جماعه حد عايز يطلب حاجه تانيه قبل ما أكد على الاوردر

نظر له سليم بتذمر وقال / واد انت انا هتجوز معاك والا هنكد عليك انت فاهم وهباتلك هنا في الصالة ولا يهمني

عض ادهم شفتيه بغيظ ثم نهض وقال / انت بتلوي دراعي يا سليم

نهض سليم ووقف امامه ثم قال بحده / لا مش لوى دراع ده تحذير هتجوزني معاك ولا افشكل ام الليلة دي من اولها

كان كريم لا يهتم باى شئ حوله فقط عيونه مثبته على مريم ولا تتحرك أبدا

شادي وهو يفصل بين ادهم وسليم / اهدوا بس وصلوا على النبي كده بعدين يا سليم مش لسه لما تتقدم الأول 

سليم بعناد / لا مش هتقدم الأول هكتب الكتاب بعدين أتقدم 

ضحكت براءة بصخب وهى تغمز لاشرقت التي احمر وجهها بعنف ابتسم لها سليم وقال / بت يا أشرقت اتصلي بأمك تيجي ناو عشان هكتب عليكي ويبقى يوريني هيمنعني إزاي 

ضحكت ام فتحي عليهم ولكن لفت نظرها شرود كريم فقالت لادهم بتعجب وهى تشير لكريم / الاه هو اللولي بوب ماله كده، بس تصدق احلو والله مش عارفة بس العيلة دي مصنوعة من اى نوع سكر 

توقف الجميع عن الحركة والشجار وانتبه لها الجميع والعيون كانت مصوله عليها بتعجب

بينما هى نظرت لهم بعدم فهم لنظراتهم حتى استوعبت ما يحدث فشهقت بفزع ووضعت يدها على فمها برعب وهى تنظر لادهم الذي عض على شفتيه بغيظ فقالت هى بسرعه ولهفة / والله ما اخدت بالي نسيت انهم سامعين ما اخدتش بالي 

ابتسم شادي بخبث وقال وهو يغمز لكريم / لولي بوب  ابسط ياعم وياترى يا ام فتحي مفيش ليا حاجه ولا حتى لبان سمارة 

 تمتم ادهم بغيظ شديد وهو يربع ذراعيه /لا ازاى ودي تفوتها برضو يا جدع

 ‏غطت ام فتحي وجهها بخجل وهى تقول / شكل الايام الجاية مش هتعدي على خير

 قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فابتسم بمكر وقال / ها جاهز يا زيزو

 ‏نهض عزيز وابتسم له بمرح وقال / اطمن يابني هجيبه واجي على طول

 ‏ثم انصرف وخرج بسرعة كأنه طفل ذاهب لإحضار لعبه ما 

 ‏نظر زين لوالده وحماسه ذاك وقال / فكرني تآني ايه اللي خلاك تختار عزيز بالذات

نظر له ادهم وقال بجدية وذكاء / عشان والدك راجل أعمال وفاهم في المجال والمفروض ان أصدقاء رؤوف يكونوا زيه رجال أعمال فبعت والدك عشان لو مؤنس  سأل  عن حاجه يبقى والدك فاهم هو بيقول ايه يعني اكيد مش هبعت شاكر واخلي مؤنس يسأله في البورصة مثلا فكنت محتاج شخص خبير 

قال زين ببسمة متعجبة / وانت بقى واثق في عزيز آوي انه عارف الدنيا وجامد وكده

هز ادهم رأسه بتعجب من سؤاله فضحك زين وقال له / هو عزيز فعلا خبير، بس خبير في عالم سمسم ربنا يستر ومؤنس ميتصلش بينا كمان شوية ويطلب فدية عشان يرجعه 

تجاهلت شادية هذا الحديث الدائر ونهضت وهى تقول / طيب يا بنات يلا هاتولي البنتين دول ( تقصد هالي واشرقت) وحصلوني على فوق عشان نجهزهم 

نظرت ام فتحي لادهم بقلق فقال لها / متخافيش يا ام فتحي شادية مش بتعض 

ثم قال بمزاح  / غير شاكر 

نهضت شاديه ثم سارت لخارج الشقة وهى تقول بنبرة مستفزة / يلا يا بنات عشان ورانا حجات كتير اوي ومتخافوش عندنا من إمبارح حرنكش عشان نتسلى بيه 

ثم وضعت يدها على فمها بفزع مصطنع / آه اسفة نسيت ان فيه حد هنا عنده حساسيه من الحرنكش 

زمجر شاكر بشر وكاد ينهض فركضت شادية للخارج وهى تضحك بصخب وذهبت خلفها براءة وهى تبتسم لزين ثم أشرقت ومريم التي بمجرد خروجها حتى نهض كريم بسرعه وخرج دون أن ينتبه له الباقون نظر ادهم لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فاقترب منها بتعجب وقال / ام فتحي مالك 

نظرت له بتوتر وقالت ثم قالت بهمس / مش عارفة متوترة آوي يا ادهم 

ادهم بحنان وهو يبتسم لها / ليه ياقلب ادهم يعني انتي عارفة الكل هنا فليه التوتر ده 

نظرت في عينه كطفلة تائهه وقالت / عارفاهم كأم فتحي اللي محدش شايفها ولا حاسس بيها غير مش كهالفيتي اللي كل العيون عليها 

نظر لها ادهم جيدا ثم قال / طب اسمعيني كويس اوي، مش عايز اشوف التردد والقلق ده متعودتش اشوفك كده، عايز ام فتحي اللي لسانها أطول منها، عايز ام فتحي االي مفيش حاجه تسكتها فاهمه 

نظرت له بحب ثم قالت بتفكير / عايز ام فتحي بس طب وهالفيتي 

ابتسم لها بحب وقال / أنا حبيت هالفيتي وانا صغير لأنها كانت اختي وبنتي اللي بحاول احميها من الدنيا كلها،و حبيت ام فتحي لما كبرت لأنها حبيبتي ام لسان طويل وشريكة حياتي وكمان ساعات هتكون مراتي وحلالي 

ابتسمت له وحاولت كتم دموعها ثم قالت له بعشق / وهالفيتي وأم فتحي بيعشقوا ادهم سواء كان كبير او صغير 

ابتسم لها بحنان ثم قال لها / روحي يلا معاهم عشان عايزك تكوني أجمل عروسة في الدنيا دي كلها، وكمان عايز لما تنزلي ألاقي ام فتحي الشعنونه مش هالي الهادية 

غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تنهض / ما هو عشان فيه ناس كتير هنا سبني بس ادرس الوضع وانا هنتشر 

ضحك لها بينما هى خرجت من الشقة بسرعه لتلحق بالفتيات 

وهو خلفها يغمض عينه وهو يدعو الله ان ينتهي الأمر على خير والا يحدث شئ يخرب مخططه 


عندما خرجت مريم لتلحق بالفتيات لم تشعر سوى بمن يأتي من خلفها ويسحبها بحده ويهبط بها بسرعة كادت تصرخ ولكنها توقفت وهى ترى أن هذا الشخص ما هو سوى كريم ولكن شعرت بالخوف وهى تراه يسحبها للمخزن اسفل الدرج ثم يدفعها به ولكنه ابقى الباب مفتوح 

نظر لها نظرات جعلتها تكاد تسقط أرضا من الرعب وبدأ يقترب منها ببطئ جعلها تنظر له بخوف شديد وهى تقول /كريم فيه إيه هو هو إنت عايز ايه 

اقترب منها كريم وقال بهدوء مرعب ينذر بقدوم عاصفة / اشششششششش اسكتي خالص مش عايز اسمع نفس 


_________________


تكملة الرواية من هنااااااااا



تعليقات

التنقل السريع