القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 


رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)





رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


رواية بين الحقيقة والسراب 

بقلم فاطيما يوسف

______________________

في منزل جميل المالكي حيث يجتمع جميل بأبنائه في 

جلسة عائلية في منتهي الرقي الذي فقد في معظم بيوتنا ،

فأثناء حديثهم وابتسامتهم تحدث رحيم وهو يمسك يد والدته برجاء :_ ها قلتي ايه يا ماما هنروح امتى نطلب ايد مريم مش كفايه بقى الانتظار ده كله .

لوت شفتيها بامتعاض وأردفت بنبرة حادة:

_هو انا من امتى قلت لك ان انا موافقه؟

نفخ بضيق شديد ثم حاول ان يكون هادئا وهتف بنفاذ صبر :

_مش احنا اتكلمنا في الموضوع برده يا ماما وقلت لك انا مش هتجوز غيرها ولا هفكر في غيرها ولا عايز من الدنيا غيرها ،

واستطرد حديثه وهو ينظر إلي والده كي يعاونه:

_ما تقول كلمه يا بابا ولا سايبني لوحدي اواجه مصيري ؟

ابتسم جميل ثم ربت على قدميه مردفا بحنو:

_ما تقلقش يا حبيبي مفيش اطيب من قلب ماما هي

 هتعوز ايه من الدنيا غير سعادتكم وبس ،

ثم نظر إلي فريدة مكملا حديثه:_ ولا إيه ياحبيبتي ، 

مش اتفقنا إنك هتفكري ؟

كانت تنظر إليهم جميعا وعلي وجهها علامات السخط

 لتلك المحكمة التي نصبوها لها كما يجري في خاطرها ،

وآخراً استمعت إلي صوت ريم تردد برقة تشبهها:

_ من فضلك يا ماما إنتي طول عمرك مديانا الحرية الشخصية في اختيارتنا وعمرك ماوقفتي قصاد حد فينا 

في أي حاجة ودايما بتدعمي رأينا ولو إحنا غلطانين

 تقولي لنا هسيبكم تكتشفوا ده بنفسكم ،

واسترسلت باستفسار:_ اشمعنا رحيم بقي اللي بتعملي

 معاه كدة ؟

أنهت كلماتها بكل هدوء يشبهها وبدون أي انفعال ،

أصغت إليهم جميعاً ثم رددت بانفعال:_ الله ده انتم 

متفقين عليا بقي ونصبتو لي المحكمة وكل واحد منكم شايف إن انا الشريرة في الرواية.

تحمحم رحيم سريعاً وأردف بنفي:_ لا ياماما خالص

 والله ده إنتي أعظم وأطيب أم في الدنيا كلها ،

وتابع استعطافه لها مرددا بهدوء استدعاه رغماً عنه:

_ أنا مش عايز أعمل حاجة من غير رضاكي ، ولا أخطي خطوة واحدة إلا بموافقتك ياست الكل.

أشاحت بيدها دليلاً علي انزعاجها وهتف جميل وه

و يربت علي يديها :_ أنا إللي عايز أفهمه البنت ناقصها 

إيه عن كل البنات يا أم رحيم ؟

اتسع بؤبؤ عينيها باستنكار وأردفت: والله ! انت مش عارف ؟

وأكملت بصراحة مزعجة للجميع:_ أقول لك أنا علشان ملهاش أصل ، معندهاش عيلة ،من الآخر بنت ملاجئ وأنا ابني لازم يتجوز واحدة مأصلة وبنت ناس .

انتفض رحيم من مكانه فقد فاضت روحه ألما من 

حديث والدته اللاذع وقام من مكانه بغضب وتحرك

 باتجاه الدرج وهو يردد بتصميم:_ أوعدك إني مش 

هكلمك في الموضوع تاني من النهارده ياأمي ، وأوعدك

 كمان إني مش هتجوز غيرها،

واسترسل حديثه الغاضب وهو يدير وجهه إليهم

 ويتمسك بقضبان الدرج :_وطالما كدة هطلع أبلغها حالا توافق علي ابن الأغنيا اللي منملكش نص مالهم اللي كان متقدم لها وانها تنساني علشان مطلعتش راجل قدامها .

أنهي حديثه وصعد الدرج بسرعة غاضبة وقبل أن يصل 

إلي منتهاه استمع إلي نداء والده يردد بإقرار:

_استني عندك بطل تسرع ،

اطلع بلغها إن في نهاية الأسبوع تستنانا هنجي لها لحد

 عندها نطلبها منها وعرفها كمان إن أنا هبقي في منزلة

 باباها وإن أنا هبقي معاها هي واني هتشرط عليك علشان متفكرهاش سهلة وتضحك عليها ياولد .

أدار وجهه ودمع الفرح في عينيه وكأنه لم يصدق حاله وهتف باندهاش:_ بجد يابابا أعمل كدة ؟!

واسترسل بحزن :_ طيب وماما ؟

نظر جميل إلي فريدة وهو يمسك يدها التي حاولت 

أن تنتزعها منه لشدة غضبها ، إلا أنه تمسك بها بشدة 

وهو يشير لها بعينيه أن تهدأ مجيبا :

_ اعتبر ماما موافقة وأنا إللي اديتك الإشارة ، اطلع 

يالا بلغها وافرحو مع بعض ياحبيبي.

تحدثت فريدة بغضب:_ يعني أنا بقي مليش لازمة 

وبتحطني قدام الأمر الواقع ولا ايه ؟

انتصب جميل واقفا وردد وهو ينظر إلي ريم مبتسماً:

_ أنا هاخد ماما ياريما وهنقعد في الجنينة برة اعملي لنا كوبايتين قهوة علي مهلك خالص ياحبيبتي.

أشارت إليه برأسها بطاعة مردفة بابتسامة:_ حاضر يابابا من عيوني .

ابتسم لها ممتنا لطاعتها وفهمها عليه ،

وسحب فريدة برقة إلي الخارج كي يتحدثان بهدوء 

وحدهما وهو مصر على إقناعها ،جلسا علي الكراسي الموضوعة في الحديقة وبدأ بالحديث قائلا:

_ ليه معترضة كلنا ولاد تسعة ومخلوقين من تراب

 وراجعين بردو للتراب ؟

فريدة بتشبس:_ ونعم بالله بس ده ابني وأنا عايزة له عروسة تليق بيه ايه مش من حقي ؟

أجابها بعقلانية:_ من حقك طبعاً ، لكن الولد مش بس

 حبها ده عشقها وباين عليه جدا والقلب معلهوش

 سلطان وده إللي ربنا قسمه له .

رفعت حاجبيها وهتفت باستنكار:_ علشان بتشاغله دايما ومش سايباه في حاله ، لو بعدت عنه هينساها خالص .

جميل بغضب_ متعودتش منك علي أنك تجيبي سيرة 

الولايا بالغلط والعيب ياأم رحيم ،

وتابع حديثه بتأكيد:_ البنت رفضت إنها تبقي دكتورة جامعية ومشيت من هنا وبعدت عنه خالص مش شكل 

مانتي بتقولي ، وابنك هو إللي بيجي لها وبيكلمها يبقي اعتراضك باطل ولازم تسحبيه .

هزت رأسها بعنف وأردفت بثقة:_ تمام عندك حق في دي ، طب إنها بنت ملاجئ وملهاش أهل دي نعمل فيها ايه ؟

ابتسم بحنو وأجابها:_ لو كنتي في عهد النبي والناس كانت بتكذبه علشان يتيم وحكموا عليه نفس حكمك علي بنت طلعت غصب عنها يتيمة كان هيبقي نفس موقفك ساعتها ؟

اعترضت بشدة علي تشبيهه وهتفت باستنكار:

_ إنت بتشبه سيدنا النبي عليه السلام بمريم والله إنت ظالم !

أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها:

_ أنا مشبهتهاش بسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام أنا شبهتها بالموقف ده أولاً ،

ثانياً سيدنا النبي عليه السلام بشر زينا مش ملاك وربنا كان واضع المواقف إللي في حياته كلها لأسباب كتير ومن ضمن الأسباب إننا نقتدي بالمواقف اللي حصلت له ونتعلم ،

وتابع بتحذير : كدة إنتي دخلتي في مرحلة الجدال وده غلط .

صارا يتحدثان مايقرب من ساعه وفي نهاية حديثه كي يقنعها:

_ما تحكميش على اي علاقه انها هتنجح او هتفشل لمجرد الظروف اللي حواليها الأشخاص بتختلف والعقول بتتفاوت والزمن ذات نفسه بيغير المشكلة كلها على حسبه ،

واستطرد حديثه بعقلانية:

_عندك مثلا ريم بنتنا كانت حياتها هي وجوزها ماشيه زي الألف وجوازتهم كانت متوافقه جدا لكن ربنا سبحانه وتعالى ما أرادش انهم يكملوا مع بعض ومات وراح للي خلقه ولا أنا وإنتي قدرنا نعاند القدر وحكم ربنا ونخليه موجود .

ضمت عيناها بعبث وأردفت باستنكار:

_ لاااا دي نقرة ودي نقرة إن الإنسان حياته تنتهي ده بأمر الله وملهوش علاقة بأي حد.

أشار برأسه بموافقة علي اعتراضها وأردف باستجواد وهو علي نفس الثبات النفسي:

_ طيب وراندا وإيهاب بردوا نفس اعتراضك ياأم رحيم !

قدرتي تمنعي قدرهم بالفراق ؟

قدرتي تخليها تحافظ علي البيت ومتهدمهوش بالرغم من إننا كلنا نصحناها وكلنا يعني العيلة إللي إنتي بتستشهدي بيها علي الغلبانة اليتيمة .

إلي هنا صمتت ولم تدري ماذا تجيب علي محاصرته لها فقد سن سيوف عقله واحتج بقوانين الإنسانية أمامها ولم تستطيع أن تتفوه ولا أن تجيبه ففضلت السكوت ،

أما هو هدأ قليلاً ولم يتحدث وترك لداخلها النزاع معها وأمسك كوب القهوة يرتشفه باستمتاع وهو علي يقين أنها لن تستطيع الإفلات منه ومن نظرة الهدوء النابعة من عينيها استشف موافقتها ،

فهي من النوع الذي يصمت إذا لم تجد رداً راجحا لاعتراضها وبعد قليل سألها عن ماوصل إليه تفكيرها وأشارت بالموافقة الذي جعلته يربت على ظهرها بحنو وأشاد إليها بأنها فعلت الصواب ، وابلغ رحيم الذي هلل فرحا بموافقتها أخيراً وأنهم سيذهبوا إليها في عطلة الأسبوع أي بعد أيام قليلة.

___________________


استقرت ريم في مكتبها ومنذ قدومها إلي تلك المؤسسة وهي تشعر بالارتياح الشديد وكأنها في مكانها التي تستحقه ،

وخاصة أن مالك كان يتعامل معها مباشرة طيلة الأسبوع التي مكثته في العمل ولم يجعل بينهما أي وسيط وحقا رأت فيه الشهامة والأخلاق التي لم تعد موجودة في تلك الأيام ،

وأثناء انشغالها في التصميم الذي أمامها جاءها اتصال علي هاتف المكتب ، رفعت سماعة الهاتف علي أذنيها وردت بعملية: السلام عليكم ورحمه الله.

ابتسم مالك علي أخلاقها وردها الهادي وتحدث :

_ وعليكم السلام ورحمه الله ، بعد اذنك يامدام ريم 

ممكن تيجي لي مكتبي حالا في حاجة مهمة ومينفعش 

غيرك يعملها .

ردت عليه بالموافقة وبعد عشر دقائق أدخلتها مديرة 

مكتبه وكالعادة دخلت ريم وتركت الباب مفتوح فهي

 لم ولن تخالف تعاليم دينها مهما حدث ،

جلست في المقابل وألقت السلام وتابعت:

_اتفضل يامستر مالك أنا سامعة حضرتك .

منذ أن خطت قدماها من أول مرة إلي ذاك المكتب 

وسحر عيناها جذبه إليها ،

كل حرف تتفوه به بالنسبة له شيء مختلف عن أي أنثي عرفها ، فهي أمامه كالجوهرة الثمينة التي لاينالها إلا من يستحقها ،حجابها ملفوف بحرفية وإحكام ولم تخرج خصلة واحدة من خصلاتها ويهبط علي صدرها ،ملابسها غاية الشياكة والعصرية ولكنها قمة الاحتشام ،

فريم في المجمل  تخطف أنظاره كل مرة يراها دون أن

 يشعر أو هي تدري ،تحمحم بهدوء وتحدث:

_ أولا تسلم ايدك علي التصميم الأخير بجد حاجة تشرف أوووي وده طبعاً إللي متعودين عليه منك ،

واستطرد حديثه بإبانة:

_ ثانياً عايز حاجة تخرج من تحت ايدك برة إطار الدريسات .

ضيقت عيناها وأردفت باستفسار:

_ متشكرة جداً ، بس حضرتك تقصد ايه مش فاهمه ؟

ابتسم بهدوء وأجابها:_ أنا عايز منك كذا تصميم لكوليكشن لبس مدارس إعدادي وثانوي ،

حاجة كدة مختلفة عن إللي إحنا بنشوفة ، وطبعاً الفكرة جديدة هتخرج الطلبة برة إطار المريلة المعروفة بتطورتها ،

ها ايه رأيك هتقدري ؟

تحمست بشدة للفكرة وأجابته بموافقة دون تفكير:

_ الله دي فكرة جميلة أوي وبجد هبقي مستمتعة وأنا بنفذها،

واسترسلت وهي تنظر لعيناه بتلقائية لأول مرة : عايزة أقولك يامستر اني صممت لنفسي لبس الثانوي وماما أول

 ما شافت التصميمات أخدتني عند إللي بتفصل عندها وعملتهم لي وكل إللي شافوني بيه سألوني عاملاه فين ووديتهم عند الست دي واتفقت معايا إن كل طالبة هجيبها لها هتديني عمولة عليها وأنا ساعتها كنت رافضة جداً لكن بابا ساعتها شجعني وقال لي ده تعبك وخدي عليه أجر وخاصة إني غيرت لها كذا تصميم .

كان ينظر إليها ومثبتا عيناه داخل نظرة عينيها بعمق 

ويستمع لها باهتمام ولأول مرة دقات قلبه تتمرد عليه 

ولا يعرف مالسبب لتلك الدقات ،

ثم وجد لسانه يتفوه تلقائياً:_ علشان إنتي جميلة أوي

 لازم كل حاجة تطلع من تحت ايدك أجمل وأرق .

انقلب وجهها بعلامات الطيف من نظرته التي تحولت

 لأخري لا تفهمها ومن حديثه الذي فاجأها به وأخفضت بصرها خجلاً وهي تردد بخفوت:

_ ربنا يخليك يامستر ومرسي علي المجاملة دي.

عندما رأي الخجل علي وجهها زادها جمالاً علي جمالها اندهش لحاله من تركيزه معها بتلك الشدة ،

تحمحم بهدوء وسألها :_ مسألتنيش الفكرة دي جت لي منين ؟

رفعت رأسها ولكنها لم تنظر إليه وسألته :_ أكيد حضرتك صاحب المؤسسة الكبيرة دي فلازم أفكارك تكون مختلفة .

أعجب بردها بشدة وتحدث بإبانة:_ شوفي يا ستي احنا

 لينا صفحة كبيرة على الانستجرام الصفحة دي طبعا موثقة ،تقريبا عليها ما يقرب من 5 مليون متابعه فلقينا الطلب على زي المدرسة شديد جدا ،

وعلي عرض عليا الموضوع ان هو يجيب مصمم خاص بالفكرة دي لكن إنتي أول حد جه في بالي علشان عندي

 ثقة عمياء في ان اي حاجة هتطلع من تحت ايدك هتبقى رقيقة وكمان انتي بنت زيك زيهم هتقدري توصلي لعقول البنات دي وهتعاصري موجة الموضة اللي ماشيه .

انتبهت لكل ماقاله وهتفت برجاء:_ طيب ممكن أشوف 

بعض من التعليقات دي علشان أقدر أفهم دماغهم أكتر .

هز رأسه بموافقة وأجابها وهو يتناول هاتفه :_ طبعا

 مفيش مانع ، أنا هبعتلك لينك الانستجرام الخاص بيا 

لأن أكتر شغلي بنزله هناك ،

واسترسل حديثه وهو يناولها الهاتف:_ اتفضلي ياستي 

أدي التعليقات علي البوست إللي عرضت فيه الفكرة .

مدت يدها تأخذ منه الهاتف وإذا به يعلن عن اتصال

 أحدهم فتركته هي وهو في أن واحد وكاد أن يسقط 

الهاتف علي شاشته إلا أن يداهما الاثنين سحبته تلقائيا 

كي لا يقع واحتضن كف يده كف يداها الناعمة في 

لحظة دون قصد من أي منهما ،

هو في تلك اللحظة التي احتضنت يده ليدها سرت

 قشعريرة في بدنه لأول مرة رغم أنه تزوج مرتان إلا أن لمستها المفاجأة جعلته ينتفض داخلياً بشعور لا إرادي منه ،

أما هي انتبهت علي الفور وسحبت يداها وقامت من مكانها مستأذنة بخجل:_ عن إذنك هروح مكتبي أحاول أشتغل 

علي الفكرة .

ولم تنتظر رده وهرولت من أمامه وهي في قمة نهرها 

لنفسها داخلياً عما حدث ......

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع