القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)





رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

جاء اليوم الذي انتظره رحيم بصبر طالت أيامه ولياليه ، اليوم الذي سيتقدم فيه لخطبة ملاكه الجميل التي يعشقها ويتمناها برغبة شديدة ،

صعد ذاك العاشق سيارته وهو في كامل أناقته الكلاسكية حيث كان يرتدي حلة باللون الأسود تليق عليه فكان حقا وسيما يخطف الأنظار، وبجانبه تجلس ريم التي تنظر له بسعادة عارمة وهي تردد بمداعبة:لله الله ياعريس علي الشياكة والأناقة ولا ريحة البرفيوم ده انت هتجنن البنوتة وتخليها تدوب أكتر ومش هنعرف نلحقها بعد كدة .

ابتسم علي مداعبة أخته الصغيرة مرددا مداعبتها بخفة :

_ ومالوا ياريما عندها حق تدوب وتعشق ده أنا الدوك رحيم علي سن ورمح .

أنهي كلامه وهو يحرك رابطة عنقه بدعابة ،

ابتسمت الأخري ورددت باستنكار مصطنع:_ يانهار أبيض

 علي الغرور إللي إنت فيه ، يبني من تواضع لله رفعه .

نظر إليها رافعا احدي حاجبيه مرددا بمرح :_ الله بهزر

 ياريما حرام يعني ، ولا كله نكد نكد كدة .

أمائت علي ظهره بحب وأردفت بنبرة حنونة:_ هزر

 واضحك وحب وعيش حياتك ياحبيبي ربنا يسعدك

 يارب ويرزقك الراحة اللي في الكون كله.

تنهد بثقل حينما لمح نظرة الحزن بعينها وأردف ملبيا:

_ اللهم آمين يارب العالمين وإياكم يارب ،

واستطرد حديثه متسائلا: إلا قولي لي ياريم هو إنتي 

لو اتقدم لك حد توافقي ؟

ضمت عيناها بعبث وأجابته باستفسار مغلف بالتعجب :

_ اشمعنا سؤالك ده يعني ؟

استوعب حيرتها وتحدث بإيضاح :

_ أقصد يعني إنتي لسة صغيرة ويعتبر مفرحتيش بجوازك وأنا مش حابب إني أشوف عمرك بيضيع كدة هباءً .

أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأردفت بنبرة حزينة :

_ العمر مش هيروح هباء ولا حاجة يارحيم كل فدا ولادي اللي علشانهم أفديهم بعمري وأهدي لهم أيامه .

رفع حاجبه وهتف باستنكار: _ وايه علاقة إنك تبدأي 

حياتك من جديد بولادك أنا مش فاهم ،

واسترسل وهو يشير بيديه معترضا:_ دي نقرة ودي نقرة .

أدارت وجهها إليه وأجابته بإبانة:_ إزاي يعني هي نقرة

 واحدة وانت مش واخد بالك ، أنا لايمكن أسيب ولادي وأعيش وأبني حياتي مع حد تاني وأجيب لهم جوز أم ،

وتابعت حديثها وهي تنهي ذاك الحوار:_ وبعدين ده

 وقت نتكلم فيه في الموضوع ده بذمتك !

إنت عريس ورايحين نتفق علي خطوبتك وكتب كتابك ياقلبي ، افرح ومتشغلش بالك بيا.

تنهد بحزن لأجلها وراعى شعورها المختنق حينما فتح ذاك الموضوع وفضل السكوت لئلا يضغط عليها ،

وعلي صعيد أخر في سيارة جميل حيث كان يتحدث مع فريدة مرددا بدعابة :_فيه واحدة رايحة تخطب لابنها وهي لسه صغيره كدة ، بالله اللي يشوفك يفتكرك أخت العريس مش والدته .ابتسمت على دعابته التي يخصها بها دائما فهو محب بل عاشق لها ودوما يغازلها ويجعل روحها هائمة في سماء أخلاقه ،

تنهدت بسعادة وأردفت بحب:_ لحد امتي هتفضل 

تشوفني حلوة وصغيرة ياجميل ؟

نظر إليها بحب نابع من عينيه وأجابها :_ لحد علامات

 الشيب ماتسيبش حاجة من ملامحنا خالص وبردو مش هبطل أشوفك غير فريدة بنت العشرين اللي جمالها وجمال روحها يغطي علي الكل .

كان يجيبها بصدق نابع من قلبه ولكن المغزى من وراء

 لطفه معها كي ينعش مزاجها ويجعلها تدخل علي تلك اليتيمة مبتسمة ،

بعد نصف ساعة استقلت السيارتان أسفل البناية وصعدوا

 إلي ذاك الطابق ،

كانت مريم في أبهي استعدادها لحبيب الروح الذي وصل 

للتو وأخبرها بالتسجيل الصوتي كي يجعلها تستعد ،

كانت تقف أمام المرآة تتفحص شكلها بتوتر بالغ وأثناء وقوفها شردت بحزن عميق حيث أنها كانت وحيدة لا أم 

ولا أب ولا أخ يقف بجانبها في أهم يوم بعمرها ولكن

 دعت الحزن وولته جانباً فكفاها أحزان طيلة العمر ،

استمعت إلي وصولهم وفتحت لهم الباب بابتسامة

 بشوشة جعلتها كالحوريات من رقتها ،

أشارت اليهم بيديها للدلوف مرردة بترحيب :

_ أهلاً وسهلاً بيكم نورتو بيتي المتواضع.

تبادلوا السلامات جميعاً وجلسوا في غرفة الاستقبال ،

كانت فريدة تنظر إلي المكان بانبهار فنظافته ورائحته 

العطرة اخترقت أنفاسها ، كانت متعجبة كيف لمريم 

ومن أين أتت بتلك الشقة ذات الأساس العصري المنمق فالبطبع ثمنها غاليا ولكن نفضت التفكير عن رأسها حينما استمعت إلي جميل يردد : شوفي يامريم يابنتي أنا جاي النهاردة مش مع رحيم كأب أطلب ايدك ، لااااا أنا جاي النهاردة وأنا في مقام والدك وهو يطلبني منك وأنا اللي أتشرط عليه واسترسل مبتسماً بحنو:

تمام يابنوتي القمر ؟

رعشة خفيفة اجتازت جسدها داخلياً فكيف لذاك

 الخلوق أن يخطف روحها بحنانه البالغ وأقسمت 

بداخلها أنه أب لم تلده الأيام لها،

وأردفت بنبرة خجولة : شكراً ياعموا أنا والله مش عارفه أودي جمايل حضرتك دي كلها فين .

اتسع بؤبؤ عينيه وأردف بنبرة تحذيرية مصطنعة:

_ بنت عيب في بنوتة تشكر باباها علي واجبه تجاهها ؟ متقوليش كدة تاني .

كان رحيم وريم وفريدة ينظران إليه بفخر لكون ذاك 

الاب الرائع الذي لم يوجد أمثاله كثيراً أبا لهم ، وبالتحديد رحيم الذي ود أن يحتضنه ويقبله بنَهم شديد لحنانه علي حبيبته ،

وأردف بنبرة سعيده:

_ أنا جاي النهاردة يابابا وحابب أطلب منك مريم علي

 سنة الله ورسوله .

أماء جميل برأسه مرددا بحكمة:

_ وعندك استعداد تدفع مهر بنتنا الغالية ولا لا ؟

ابتسم رحيم بعشق وأجابه وهو ينظر داخل عيناها

 بهيام : ده إللي تطلبه البرنسيسة مريم أفحت في 

الصخر علشان أجيبه لها لحد عندها وزيادة كمان .

أعجبه رد رحيم بشدة وتسائل بجدية:

_ عندك استعداد تواجه أي صعوبات تقابلك علشان 

خاطر بنتي ولا هتقع وتتخلي عنها في نص الطريق ؟

تنهد رحيم بحب وأجابه بثقة:_ الطريق لو كله شوك 

همشيه معاها وأشيلها علي راسي وأتحمل ألمه ولا إنها 

تتوجع لحظة .

كانت دقات مريم تسبقها ويكاد الجميع أن يسمعها ،

 كانت تنظر إليه بعشق بالغ ولو كان الأمر متاحاً لارتمت

 في أحضانه وسكنت أمانها ،

أشاد جميل بتنبيه :_ خلي بالك مش هيحصل كويس

 لو زعلتها في يوم من الأيام أو جيت عليها أو عملت

 لها أي حاجة أو جرحت شعورها قولاً أو فعلاً ساعتها 

هقف صفها ومش هسمي عليك .

ابتسم رحيم بخفة وأردف بدعابة :

_ مين إللي يعمل كدة ده أنا غلباااان .

ابتسم الجميع علي دعابته وهتف جميل ناهيا استجوابه بأخر :_ طيب خطوة الخطوبة وكتب الكتاب بالنسبة

 لي ميثاق مفيش رجوع فيه ، انت واثق من نفسك ومن اختيارك وانك مش هيجي يوم وتندم .

شبك كلتا يداه وتحدث وهو قاصداً النظر داخل عيناها 

مرددا بعشق :_ أندم !وتابع وهو ينظر لها بعشق:

_لو الزمن رجع بيا ألف عمر لاختارتها في الألف ألفاً ،

ولفتحت لها بابا ثانيا من أبواب قلبي وعززته بثالث 

واجلستها ف ثنايا القلب ثانيا فعسى المقام بالمقيم يليق فمرحبا بها أولا وثانياً وعمرا وأخيرا فلا الخصام طبعنا ولا الفراق طريقنا .

كانوا ينظرون إليه بعيون منبهرة من عشقه اللامتناهي لتلك اليتيمة وكأن الله وضعها في طريقه  كي يعوضها حنان الأم فكفاها بحنانه ، وعوضها به أباً ، كانت الكلمات والنظرات الممتنة له لاتكفيه علي حديثه الذي أثلج صدرها وجعلها تهواه كثيراً ،

تحدثت فريدة قائلة بابتسامة:_ مبروك يا حبايبي ربنا 

يتمم لكم علي خير يارب وأفرح بيكم .

وتناولوا المباركات وقاموا بقراءة فاتحة الكتاب واتفقوا 

علي أن كتب كتابهم بعد أسبوعين من الأن ، وأخيراً التقي رحيم ومريم بعد عناء وطول انتظار .

______________________________


في منزل هيام شقيقة مالك وبالتحديد في الساعة

 الخامسة صباحاً ، كانت تجلس علي تختها وهي تتصفح هاتفها باستمتاع وصوت الفيديو الذي تسمعه عال بعض الشيء ،

ولم تبالي لذاك النائم بجوارها وكأنه من عدم ،

تململ في نومه متأففا ولم يعد يتحمل حماقتها أكثر 

من ذلك ،

رفع الوسادة من علي رأسه ونظر إليها متحدثاً بغضب:

_ أنا مش فاهم إنتي إزاي عايشة كدة !

ولا بتعملي حساب لبني أدمين ولا عندك ذرة إحساس بغيرك .

لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة :

_ اصطبحنا وااصطبح الملك لله على الصبح ، هو انت

 صاحي تقول ياشر اشتر !

اعتدل من نومته وردد باستنكار:

_ كويس والله إنك عارفه انه صبح ،

أمال بسلامتك منمتيش لحد دلوقتي ليه ؟

مطت شفتيها وهتفت بكبر :

_ والله أنا حرة أنام الصبح ولا بالليل هو حضرتك

 هتتحكم فيا هنام امتي وأصحي امته كمان !

ضرب بكلتا يديه متحسرا داخله علي ردها المتعجرف 

وردد :_ إنتي فيكي كمية كبر وعجرفة وقلة ذوق تكفي

 العالم كله ياشيخة ،واسترسل تعنيفه قائلا باستنكار:

_ تنامي علشان عندك ولاد محتاجين رعايتك ومحتاجين وجودك جنبهم محتاجين تحسي بيهم .

قلبت عينيها بملل وأجابته بسخط:

_ هو كان حد اشتكي لك يعني ولا انت كل لما تشوفني مبسوطة بتحب تنكد عليا.

حزن داخله من أجل تلك المرأة التافهة التي لاتعرف

 للأمومة طريقاً وهدر بها بحدة :_ كل اللي في بالك أنكد !

دي إنتي ست مقرفة وعيشتك مقرفة واللي مصبرني 

عليكي الولاد ،

واستطرد حديثه متهكما :_ إنتي من النوع لو جالك

 الطوفان حط إبنك تحت رجليك ، بمعني أصح إنتي

 ممكن تبيعي حد من عيالك علشان الفلوس وحب

 المال إللي مالي قلبك .

انتفضت بحدة وقامت من تختها وهي تردد بحماقة:

_ وفيها إيه يعني لما أحب الفلوس دي اهم شيء في

 الدنيا وهي اللي بتحقق لنا كل الامنيات اللي بنحلم بيها وهي اللي بتخلي الكل يحترمنا .

اهتز فكه بغضب وأردف ساخرا:

في حاجات الفلوس ما بتشتريهاش لو حتى بمليارات ،

الأمومه وانك تحبي ولادك وتراعيهم ما لهاش علاقه

 بالغنى والمال ،

انا لولا والدتي كان زمان جنه وياسر ضاعو لكن ولادك متربيين لدرجه انهم مش بيفوتوا فرض وانتي ما تعرفيش حاجه عنهم .

_قول بقى كده ان امك بتعايرني عشان بتساعدني في 

تربية الولاد وهي اللي مسخناك عليا .... جمله تهكميه

 نطقت بها تلك الفارغة .

فقد الأمل من استيعابها التافه وأشاد بفقدان أمل :

_تصدقي انك بس مش انانية ومش بتحبي غير نفسك

 لا ده إنتي كمان تافهة ،

واسترسل بإيضاح:_للمرة المليون بقول لك ان والدتي

 بتراعي أحفادها حبا فيهم مش مساعده ليكي ،واخر تنبيه مني ليكي مش هقدر استحمل اكتر من السنين دي كلها تاني فخليكي بقى في صراع حب الفلوس والبحث عنه وازاي تجيبيه بطريقة مشروعه وغير مشروعه ومفكراني اهبل 

مش دريان بيكي .

وصاروا يتنازعون دون جدوى لاهي تعترف بالخطأ ولا هو يأخذ قراراً جذرياً وينفصل عنها ولكنها الظروف المحاطة بنا ، هي فقط التي تجعلنا مكتوفين الأيدي أمام سعادتنا ،

ولكن الشخص الذي يفكر جيداً عليه ألا يدع الظروف تأخذ من عمره وتجعله يضيع هباءً منبثا، فقط لابد عليه أن يختار راحته كي يصبح سويا.

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع