القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)

 

رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)





رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)




مُعتكف ف مِحراب قلبي 


صلِّ علي رسول الله ❤


البارت الحادي عشر 


خلصت كلام مع ماما وسبتها ودخلت اوضتي ، فضلت قاعد فيها مش عارف افكر ، مش عارف اوصل لحل 

انا لاول مره حاسس اني بظلم حوراء ، بس انا مفيش ف ايدي حاجه اعملها ، مش طايل حاجه 

قومت صليت القيام وقعدت خلاص عشان انام ،

بس معرفش لي جت ع بالي ، شكلها النهارده وهي حزينه مش قادر انساه ، مش قادر اقول اني اتوجعت لوجعها ، بس صعبت عليا 

طلعت الفون عشان ارن عليها واعرفها بال ماما قالته ، بس افتكرت اني مش معايا رقمها 

وقبل م احط الفون واستسلم خلاص ع اساس اني عملت ال عليا وكده ، جه ف بالي اني اكلم باباها واخد منه الرقم 

وبدات اعمل كده فعلاً  ، رنيت ، وقبل م يفصل رد 

_ الو ، ازيك ي نوح 


= الحمدلله ، ازاي حضرتك 


_ الحمدلله ، خير متصل متاخر ف حاجه ولا اي 


= احم ، كنت بس محتاج رقم حوراء اكلمها ، ده بعد اذن حضرتك 


_ لا ولا يهمك 


اخدت منه الرقم وقفلنا ، بعد كم توصيات منه ع حوراء ، معرفش ازاي يعمل كده ف بنته ، ازاي يحطني انا وهي ف الموقف ده 

او يحطها هي ، انا عادي ممكن اتجوز غيرها لو حبيتها ، انما هي !!


سجلت رقمها ورنيت وانا بدعي جوايا انها متردش ، وفعلا مردتش 

ومعرفش اي ال خلاني ارن تاني ، عشان ترد قبل م المكالمه تفصل 

ردت وهي بتحاول تنضف صوتها من النوم ، او من البكا ، مش عارف 

_ الو 


= حوراء انا نوح 


ردت بعد فتره وصوتها بيرتعش 

_ عارفه 


= كنت عايز ابلغك بحاجه 


_ اتفضل 


= انا موافق انك تروحي لكوافير ، وحجزتلك ف مكان هبعتلك اللوكيشن بتاعته ف مسدج 


_ وانا قولتلك مش عايزه اروح عشان هبقي لو...


قاطعتها قبل م تنهي كلامها وال حسيت فيه بنبره البكا 

= مش هتبقي لوحدك ، ماما هتبقي معاكي 


ردت بعدم تصديق والفرحه بانت ف صوتها 

_ انت بتتكلم بجد 


ولسبب مش فاهمه فرحتها ريحتني 

= ايوه


_ شكراً ، شكراً اوي اوي بجد 


= ع اي يعني معملتش حاجه ، ده حقك 


اتكلمت بحُب بان ف صوتها ونبرتها 

_ لا عملت ، كفايه انك حاولت وعملت كده عشاني 


رديت بلامبالاه وانا مش متخيل ال انا بعمله ، او اني مش عايز اعشمها بحاجه

= لا ده ماما ، هي ال اقترحت اعمل كده عشان متزعليش وكده 


صوتها اتغير ، بانت الخيبه ف حروفها ال نطقتها بزعل 

_ بجد ، طب قولها شكراً 


رديت ببرود وانا بستعجل عشان اقفل 

= العفو ، تصبحي ع خير 


_ وانت من اهله 

مقدرتش امنع ودني من انها تستشعر غصة البكا ف كلامها قبل م تقفل ، بس هو ده الصح ، مش لازم تفكر ان فيها من ناحيتي ليها عشان متتعشمش ع الفاضي ، مش لازم تفكر انها تفرق معايا ، او زعلها يفرقلي 

ومش عارف لي عايز اوصلها كده ، بس انا شايف انه دي الصح 

عدي اول يوم ، والتاني ، وجه يوم كتب الكتاب

الايام ال فاتت مكنش فيه بينا اي كلام ، يدوب بشوفها ف الشركه بس ، وع غير العاده لو شافتني مش بتتكلم 

جه يوم كتب الكتاب ، صليت الفجر وفضلت صاحي مش عارف انام ، زي عادتي كل م اليوم ده يقرب ، اي فرصه للتراجع بمحيها بفكرة اني مش قدامي حل تاني ، وانا معنديش رفاهية الاختيار 

وف الأول والاخر مش انا ال عملت فيها كده ، مش انا ال حطيتها ف الموقف ده 

والدها عارف اني ماليش اي ميل ناحية بنته ومع ذلك هو ال صمم ، مش انا ال عملت فينا احنا الاتنين كده 

قاطع صوت افكاري ماما وهي بتخبط ع الباب بهدوء 

_ اي ي نوح ، يلا عشان تودينا لخطيبتك 


بصيت للساعه ف ايدي باستغراب بما انه الوقت بدري جدا 

= دلوقتي يماما ؟!


_ اه يحبيبي يلا 


= بس مش لسه بدري ولا اي ؟ ده الساعه لسه 10


_ بدري اي يبني ده يدوب ، انت عارف بقا دلع البنات وكده 


= تمام هلبس بس 


_ طب بسرعه ع م اصحي اختك وتلبس تكون خلصت 


خرجت وقفلت الباب وراها وانا بالفعل بدأت البس هدومي عشان نروحلها 

لبست وخرجنا واتحركنا عشان نروحلها عشان نتفاجيء انه الانسه حوراء مش ف البيت 

.....


معتكف ف محراب قلبي 


صلِّ علي رسول اللّه ❤ 


البارت الثاني عشر 


رنينا الجرس عشان تفتحلنا الداده وترحب بيا وتدخلنا  ، بعد م قعدنا بدأت ماما الكلام وهي بتسالها بهدوء 

_ اومال عروستنا الحلوه فين 


ردت عليها الداده باحراج من تصرفات الطفله ال اسمها حوراء 

= احم ، انسه حوراء نزلت الشركه من بدري 


وع عكس الحموات ماما متعصبتش خالص ، ردت بكل هدوء 

_ ربنا معاها ويقويها 


مخدتش دور الحما عشان اميره اختي تاخده وبجداره وهي بتتكلم 

= ده ال هو ازاي يعني تنزل والنهارده فرحها ، ده غير انه نوح معرفها اننا هنروح للكوافير النهارده 


قبل م ارد عليها الرد ال يليق بمكاننا لقيت والدتي ردت وهي بتجز ع اسنانها وتبصلها بعصبيه 

_ محصلش حاجه ي اميره ، نزلت تتابع شغلها مكفرتش 

بعدين كملت كلامها وهي بتستعد عشان تقوم 

_ يلا يبني نروح الشركه نجيبها ونطلع ع مشوارنا 


رديت وانا بقوم فعليا عشان اتحرك 

= خليكي انتي ي امي ، انا هروح اجيبها ونيجي عشان متتعبيش نفسك 


خلصت كلامي وخرجت فعلاً عشان اروح لست حوراء الشركه 

————————————— 


غريبه صح ؟ مش طبيعي فعلاً ابقي ف شغل يوم كتب كتابي ع الشخص ال بحبه وال بتمناه 

بس اي ف حياتي طبيعي ، اي ف حياتي ماشي صح او مظبوط ، حاسه انه مش مكتوبلي افرح 

ان ده مش مكاني ، اني لوحدي محدش متقبلني ، حتي نوح مش متقبلني 

انا مجتش الشركه النهارده عشان حابه الشغل ، او عشان ورايا شغل محتاج يخلص بالعكس 

انا تقريباً مش باخد شغل خالص ، انا جيت عشان ارتب افكاري ، عشان اعرف هعمل اي ف ال جاي 

هعمل اي مع نوح ومع اخته ، اخته ال متقبلاني مش عارفه لي ، كاني قتلالها قتيل 

بحس ان الدنيا بتستغرب طلبي للفرحه ، ال هو انتي تفرحي لي ، مع اني والله اتوجعت بما يكفي ، اتوجعت بعمري كله 

ومهما افكر ارجع بتفكيري تاني لنوح ، لايامي ال جايه معاه ، ارجع للفكره ال جت ف دماغي النهارده ، وال هي اني اسيبه وابعد 

من امتي كنت بفرض نفسي ع حد ، من امتي كنت ببقي موجوده ف حياه حد مش متقبلني 

مانا مش غبيه عشان افضل معلقه كل تصرفاته دي ع شماعه الدين ، وانه بيعمل كده عشان انا غريبه عنه ، اوك انا عارفه انه المفروض تبقي تصرفاته رسميه ف فتره الخطوبه 

بس مانا كمان عندي صحابي متدينين ، وبيحكولي ان الدنيا بتبقي الطف من كده بمراحل 

وده ال خلاني افكر اني اخد قرار الانفصال ونبعد وقبل م اقوم عشان ابلغ بابا بقراري لقيت نوح ف وشي 

لحظه هو انا كنت بفكر انفصل ؟! اصل تقريباً كده انا رجعت ف كلامي ، عادي واحده نسوان ارجع ف كلامي براحتي 

بصيتله وهو واقف ساند كتفه ع الباب براحه وحاطط ايديه ف جيوب البنطلون 

ولاول مره باصصلي بطريقه غريبه ، ولاول مره انزل عيني من عليه عشان متلغبطه 

مش متلغبطه من تفكيري وكده ، تؤتؤتؤ ، ده من حلاوته يجماعه ، الولا حلو اوي بجد ، انا عارفه مامته كانت بتتوحم فيه ع اي !!

قبل م ابتسم ع تفكيري ال عمال ينجرف لحلاوته وكاريزمته لقيته بيتكلم 

_ انتي بتعملي اي هنا النهارده 


رديت بكذب وانا بحاول ابعد بعيني عن رؤيته 

= احم ، بشتغل 


_ بجد ؟! بتشتغلي ع اي بقا 


= ع مشروع بابا كان مديهولي 


رد ببرود وهو عارف اني بكذب ومستمره ف كذبي 

_ بجد والله ، طب م توريني التصاميم بتاعته كده 


= احم ، مهي مش معايا ، نسيتها ف البيت 


_ ولما انتي نسيتها بتعملي اي هنا 


سكت ومردتش فكمل كلامها بغضب ونفاذ صبر بدون م صوته يعلي 

_ هو انتي مش عارفه اني المفروض جايلك عشان نروح للزفت الكوافير 


طريقه كلامه وجعتني ، خلتني مش عارفه ارد عليه ، بس رفعت راسي وانا ببصله بوجع حاولت اداريه 

= زفت ؟! 


لف وشي عنه وهو بيستغفر ويحاول يهدي نفسه بس مكنش له لزوم عادي يعني خلاص اتوجعت وخلاص 

قبل م يتكلم تاني كنت اخدت شنطتي وقومت عشان امشي وانا بحاول امحي الغصه ال اتشكلت جوايا وانا بتكلم 

= عامه انا مكنتش اعرف حضرتك هتيجي امتي عشان نروح للزفت ، وقولت انك هتكلمني قبل م تيجي وساعتها هتحرك من الشركه ع البيت بس حضرتك مهانش عليك تكلمني ، عامه انا اسفه 


خلصت كلامي وانا بعدي من جمبه واخرج من باب المكتب بدون م يحاول يوقفني او يحاول يراضيني ف يوم زي ده 

والحمدلله انه محدش كان ف المكتب غيرنا ، والا الوجع كان هيبقي اكبر

نزلت من الشركه ركبت عربيتي بدون م اتكلم معاه ، اتحركت بالعربيه تجاه البيت وهو كذلك اتحرك ورايا 

وصلت البيت ركنت العربيه ودخلت وسبت الباب مفتوح عشان يدخل بعدي 

لقيت مامته واخته قاعدين يهزرو مع الداده ، جريت عشان اترمي ف حضن مامته 

_ ماما ازيك ، وحشتيني 


ردت وهي بتطبطب ع كتفي بحنيه 

= وانتي كمان يقلب ماما وحشتيني ، عامله اي ي رورو 


_ الحمدلله يماما اهم حاجه صحتك كويسه 


ردت وهي بتبصلي بعد م خرجت من حضنها وقعدت ع ركبي قدامها 

= الحمدلله يحبيبتي 

بعدين وجهتلي الكلام وهي بتبص ورايا 

= اخبار نوح معاكي اي ، اوعي يكون مزعلك 


كان نفسي اشتكيلك منه والله ، كان نفسي 

رسمت ابتسامه ع شفايفي غصب عني وانا بتكلم 

_ لا يماما متقلقيش ، نوح كويس جدا معايا 


= وهو ميقدرش يبقي كويس ، ده انا كنت زعلته 


* مش هنخلص بقا ي ماما ولا اي ، خلينا نخلص من اليوم ده 

هو ده كان صوت اخته ، بس انا متاكده انه ده نفس الكلام ال كان بيقوله بينه وبين نفسه 

بصتلها بابتسامه من غير م ارد لان والدتها كانت بتتكلم هي 

_ محدش غصبك انك تيجي ي اميره ، فمدام جيتي اقعدي ، ورحبي بمرات اخوكي 


* لا حضرتك غصبتيني ، ولسه مبقتش مرات اخويا عشان ارحب بيها 


مازلت محافظه ع ابتسامتي ال اترعشت وانا ع وشك البكا ف اليوم ال المفروض يبقي اسعد يوم ف حياتي 

ردت والدتها تاني وهو بتبصلها بغضب 

_ يبقي تحترمي ال انتي قاعده ف بيتها ، وده مش بمزاجك ده غصب عنك 


مردتش ع مامتها ووجهت وشها الناحيه التانيه بغضب بعد م بصتلي بطريقه مش كويسه وانا قومت عشان أطلع اغير هدومي عشان نمشي ،

اتكلمت وانا بوجهلها كلامي وبحاول ميعطش 

= انا اسفه اني عطلتكو بس بشمهندس نوح مقالش انتو جايين امتي ، عامة خمس دقايق هغير وانزل ، بعد اذنكو 

اتحركت اطلع قبل م استني حد منهم يرد ، عديت من جمب نوح ال مازال واقف مكانه من ساعه م دخل 

نوح ال محاولش يسكت اخته او يقولها عيب ال هي بتعمله ، او يقولها اني هبقي مراته فلازم تحترمني

كان ساكت كانه مبسوط بال بيحصل ، او كانه نفسه فعلاً اني اسمع الكلام ده 

دخلت الحمام ، حطيت دماغي تحت الميه ف محاوله اني مبكيش ، واني الهي نفسي ببرد الميه عن التفكير ف كل ال بيحصل معايا 


————————————— 


#يتبع



معتكف ف محراب قلبي 


صلِّ علي رسول اللّه ❤ 


البارت الثالث عشر 


غسلت وشي وغيرت هدومي ونزلت ، بعد م هديت نفسي وانه خلاص ، انا مش هتراجع يوم الفرح ، وانا كالعاده كفيله اواجه اي حاجه 

ومش حاجه ال هتوقفني او تخليني اضعف ، كفايه ضعف لحد كده 

نزلت مديت ايدي لمامته واخدتها وخرجنا واتوجهت لعربيتي 

قبل م افتح الباب واركب سمعت صوته وهو بيكلمني 

_ انتي راحه فين 


رديت بهدوء وانا مازلت مدياه ضهري ومامته مازالت ف ايدي 

= هركب العربيه عشان نمشي 


_ بس كلنا هنركب ف عربيتي 


رديت بنفس الهدوء ومامته واخته واقفين يتفرجو بصمت 

= بس انا عايزه اروح بعربيتيو 


اتكلم بنفاذ صبر - كالعاده معايا يعني - 

_ واحنا مش هنمشي بمية عربيه واحنا 4 بس ، اتفضلي يلا عشان نخلص 


قبل م اجادل تاني لقيت مامته بتشد دراعي وهي بتهمس 

= اسمعي كلامه يلا ومتجادليش ، كبري دماغك شويه ، واهو بدل م تتعبي نفسك ف السواقه 

وبعدين كملت كلامها بغمزه خبيثه غربيه ع طبعها الطيب 

= خلي التعب ل باليل يهبله 


ردت بغباء وانا مش واخده بالي من قصدها 

_ اي ده يعني اي ، مش فاهمه 


ردت بطيبه وهو بتغير ملامحها بطريقه مضحكه 

= الله يعينك ي نوح ي ابني ، واخدها هبله 


قبل م اتكلم معاها تاني ونتناقش سمعنا صوت نوح وهو قريب مننا وبيتكلم 

_ حزب الاحرار ال هنا مش هيخلص همسات النهارده ولا ايه 


هه بيهزر ، البيه بيهزر ، طويل القامه خفيف الظل بيهزر 

بصتله بلامبالاه مصطنعه من غير م ارد ، وده ال نرفزه جدا ، هه بهزر معاكو ، مخدش باله مني اصلا 

مامته ردت وهي بتزغرله 

= وانت مالك انت ، م نهزر براحتنا ولا انت غيران منها 


ردها ال ف صفي خلاني مش عارفه ازاي بدون م احس اطلعله لساني بطريقه طفوليه بحته 

لقيت انظاره اتوجهتلي ، فضل باصص فتره بدون اي ريأكشن لحد م لقيته بيتكلم بهدوء ع عكس العاده النهارده 

_ يلا ي حوراء عشان منتاخرش 


= احم ماشي يلا 


لقيت مامته بتميل عليا تهمس 

_ هتركبي ف انهي عربيه يبت ي حوراء 


رديت عليها بنفس الهمس وهو واقف يبصلنا بهدوء 

= عربية ابنك 


مصمصت شفايفها بطريقه مضحكه واتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت 

_ يعني كان لازم يبصلك بعينه ي اختي عشان ترضي ع طول 


= مانا اعمل اي بقا ف ابنك وعيونه 


وقبل م نكمل همسنا وننسي نفسنا لقيته بيقاطعنا تاني بنفاذ صبر 

_ يبنتي يلا بقا ، يلا ي امي بالله عليكي ، مانتو هتبقو مع بعض طول اليوم قولو ال انتو عايزينه 


ردت وهي بتسيب ايدها من دراعي وبتتجه لعربيه نوح 

= يلا ي بني ، انا معرفش البت حوراء دي رغايه كده لي 


فتحت عيني بصدمه وبعدين ضحكت واتوجهتلهم 

ماما صفاء ركبت ورا وانا اتحركت عشان اركب جمبها ، بعد م لقيت اخته ركبت جمبه وهي بتبصلي بتشفي 

قبل م اركب العربيه جمب ورا لقيت ماما بتوجهلها الكلام وهي بتبصلها بغضب 

_ تعالي اركبي جمبي ي اميره 


= مانا ركبت هنا اهو ي ماما 


_ لا حوراء هتركب مكانك ، اتفضلي انزلي يلا 

نزلت وانا ركبت مكانها ونوح كذلك جه ركب وبعدين اتحركنا 

وصلنا لمكان الكوافير بعد م وصفتله الطريق ، انا نزلت وماما صفاء نزلت وقبل م اخته تنزل كان كلمها 

_ استني دقيقه ي اميره لو سمحتي 


هي فضلت وانا اخدت بأيد ماما صفاء واتحركت عشان ندخل قبل م ينادي عليا 

_ حوراء 


التفتله عشان اشوفه عايز اي لقيته بيخرج من العربيه بهدوء وجاي عليا 

= نعم 


اتكلم بهدوء شديد وهو ع عكس العاده بيبصلي 

_ من فضلك بلاش ميكاب تقيل ، يعني خليه خفيف ع قد م تقدري 


ولاني كده كده بحب الميكاب السيمبل رديت انا كمان بهدوء اشد ، ان لم يكن ببرود 

= ماشي 


سيبته من غير كلام واتوجهت للمحل ومامته ف ايدي 

بعد شويه لقيت اخته داخله وباين عليها انها مكشره وع وشك العياط ، الحقيقه متاثرتش ، احسن يارب يكون زعقلك 


——————————— 


تمام مكنش ينفع اقولها زفت ، خاصه ف يوم زي ده ، بس اتعصبت 

والله العظيم غصب عني اتعصبت ، مش مستوعب حاجه ، مش متسوعب اني خلاص هتجوزها 

وعشان اكتشفت اني اتعصبت كنت هكلمها ، بس هي مدتنيش فرصه ، اينعم مكنتش هعتذر بس كنت هحاول اخبي ع ال قولته 

اوك عارف ان اميره غلطت ب اسلوبها وطريقه كلامها ، وعشان كده زعقلتها ف العربيه 

وحاولت اراضيها ، ناديتها قبل م تدخل عشان اراضيها عشان متزعلش ف يوم زي ده 


الوقت عدي واتلهيت ف تحضيرات كتب الكتاب ، وال كان ف بيتها ع حسب طلب والدها

تحضيرات مكنتش حاسس اني بعملها من قلبي ، او عايز اعملها اصلا ، انا عايز كل ده ينتهي

كلمت المأذون وروحت عشان اجيبها من الكوافير 

دخلت لقيتها واقفه مدياني ضهرها ، ماما واقفه تبصلها وهي فرحانه بيها كانه بنتها ، اميره واقفه مكشره بس بتبصلي وتبتسم 

لما حست بوجودي ابتدت تلف بهدوء وهي موطيه رأسها ، بهدوء وواحده واحده ابتدت ترفعها من غير م عنيها تتوجهلي 

لحظات وبصتلي ، حلوه وجميله وملامحها هاديه بس للأسف مش بحبها 

هاديه وضحكتها حلوه وطفولتها مبهره ، بس قلبي مش بيدقلها 

الفرحه باينه ف عنيها وملامحها بس مش باينه عليا انا

غصب عني والله العظيم غصب عني 

قربت عليها لما لاحظت نظراتها الحزينه ليا ونظرات امي المتعصبه ليا 

كلمتها بهدوء وانا ببصلها وبحاول ابتسم 

_ مبارك 


لوهله حسيتها اتصدمت بس ردت وهي بتحاول تهدي 

= الله يبارك فيك 

خدتها واتحركنا عشان نركب العربيه 

ركبت قدام وبما ان فستانها كان عادي ركبت جمبي ، وماما واميره ركبو ورا ، وبما ان الفرح كان ع قدنا بس مكنش فيه حد موجود 

وصلنا البيت نزلنا قعدنا وشويه والماذون جه 

سلمت ع باباها وحطيت ايدي ف ايده واستنيت ، مكنش حد موجود غيري وغيرها وعمي وبناته ، منهم الاء ، الاء ال اتمنيت تكون جمبي 

اتمنيت تكون مكانها ، اتمنيت هي ال اتكون مراتي ، 

اتمنيت عمي هو ال تكون ايده ف ايدي دلوقتي ، هو ال كمان شويه يسلمني الاء ويوصيني عليها مش ال بيحصل ده 

فوقت من اوهامي ع صوت الماذون وهو بيتكلم عشان نبدا كتب الكتاب 

وقبل م يبدا يتكلم اتكلمت هي بطريقه غريبه 

_ استني 


......... 


#يتبع


معتكف ف محراب قلبي 


صلِّ علي رسول الله ❤ 


البارت الرابع عشر 


مندمتش اني روحت للكوافير ، مش عشان الميكب والكلام ده ، لا عشان مامته 

كانت حنينه ، وجمبي ، قبل م نبدا اي حاجه صممت تاكلني لما عرفت اني مكلتش 

كل شويه تبصلي وتبتسم فرحانه بيا كاني بنتها مش خطيبه ابنها ال لسه مبقتش مراته 

اكلتني هي بايديها ، صممت اني اخلص الأكل حتي لو كنت شبعت ، سقتني الميه بايديها ، كل ساعه تسالني اشرب عصير اي ، وبما ان عندي السكر مكنش ينفع اشرب عصير 

وبما انها متعرفش كانت كل شويه تسأل وانا ارفض 

بعد م خلصت الميكاب هي ال صممت تلبسني الفستان ، ع الرغم من انه مكنش منفوش ولا حاجه ، مكنش زي بتاع الفرح بس كان ابيض 

لبستني الفستان وهي ال صممت تلبسني التاج 

خلصنا وبصتلي والدموع ف عنيها وبعدين باست رأسي وحضتني وهي بتبكي بهدوء 

_ اول مره اعرف انه نوح محظوظ اوي كده 


رديت بهدوء وانا فرحانه بفرحتها بيا 

= هو محظوظ من يوم م اتولد بيكي ، يابخته 


_ لا لا هو مبقاش ابني خلاص ، بقا جوز بنتي  

ينفع اقول اني مبسوطه بالجوزاه دي عشان خاطر مامته مش عشان حاجه تانيه 

مستنتش كتير بعد م خلصت ولقيت نوح جه ، دخل ووقف ورايا وانا التفتله بتوتر ان لم يكن خوف 

مبارك !!! بس كده ؟! 

بجد يعني والله بس كده ؟ هو بجد ده ال بيتقال بس ؟ مش اكتر من كده ؟

رديت بهدوء وانا حرفيا عايزه اعيط بس مش هينفع ، مش وقته ومش مكانه 

اتحركنا ووصلنا ، قعدنا شويه وهو سرحان مش معانا خالص ، مش ف الدنيا 

اول م المأذون بدأ يكتب الكتاب وقفته ، معرفش لي بس حسيت اني عايزه اتراجع  ، مش مستريحه لل بيحصل ده 

هو حساه مش موافق ، مش عارفه اي ال جابره بس هو مش مبسوط ، مش معقول ده شكل واحد بيكتب كتابه 

مش معقول ده واحد فرحان عشان هيكمل نص دينه ، حتي الالتزام مش بيمنع الانسان انه يفرح او يبين فرحته 

لما لاحظت نظرات الاستغراب ع وشهم لقيتني غصب عني بغير رايي 

اتكلمت وانا بحاول متوترش واثبت ع رايي 

_ فين ماما صفاء 


لقيت انظاره لفت ف المكان عشان يشوفها قبل م يلمحها جايه ف ايد اميره من جوا 

فك ايده من ايد بابا وجري عليها بلهفه عشان يطمن عليها 

اتكلمو شويه وبعدين لقيته جايبها وجاي ناحيتي ، قعدها ع كرسي جمبي وحط ايده ف ايد بابا تاني 

وانا لقيت ايد بتتمدلي بدفا ، وهي بتبطب ع كفي بحنيه ، مش محتاجه اعرف انها مامته ، مهو محدش بيحن عليا هنا غيرها ، 

ابتسمتلها بهدوء وانا بحاول مترميش ف حضنها وابكي 

بدأو مراسم كتب الكتاب وانا قاعده ساكته ، مش لاقيه حد يخصني حواليا ، مش لاقيه اخت ، ام ، صاحبه ، زميله ، ولا اي حد 

مش هبكي ، مش هبكي ، مش هبكي 

فضلت ارددها جوايا بهدوء بدون م اغفل عن خفوت صوته وهو بيردد الكلام ورا الماذون 

لحد م اخدت بالي من الماذون وهو بيشيل الماذون وانهم خلاص اعلنو الجواز 

بابا قام خطفني ف حضنه ، بكي وهو بيضمني 

_ مبروك ي حوراء ، مبروك يبنتي 


= الله يبارك فيك ي بابا 


_ كده خلاص هبقي مطمن عليكي 


رديت بمرح وانا بحاول مبكيش ، مبكيش عشان انا ال مبقتش مطمنه 

= قصدك اي يعني ي بابا ع فكره انا strong woman 


خرجني من حضنه وهو بيضحك ويمسح عينه من الدموع 

_ ايوه طبعاً انا عارف بس كده هبقي مطمن ان مشاكلك مش هتيجي فوق دماغي انا 


رديت بصدمه مصطنعه وانا بحاول اندمج معاه 

= وه ، قصدك اي يبابا ، ان انا بتاعة مشاكل ، اخص عليك يراجل 


_ لا لا طبعاً محدش يقدر يقول كده 

قبل م نكمل كلام لقيت مامته بتشدني وهي بتحضني بحنيه 

_ مبارك ي مرات إبني 


= الله يبارك فيكي ي ماما 

اتكلمت معاها وانا بلاحظ بابا وهو بيتوجه لنوح ويديله حاجه ف ايده بدون م اعرف اي هي ، وبدون م اهتم الحقيقه

كبرت دماغي وفضلت اتكلم معاها  وخمسه ولقيت اميره جايه وجايبه بنت ف ايديها ، الغريب انها بتبصلي بشماته ، والاغرب ان ماما صفاء بتبصلها كانها بتبصلها بعتاب 

جت وهي مازلت مبتسمه نفس الابتسامة الغريبه وهي بتعرفني ع البنوته ال معاها 

_ دي بنت عمي ي حوراء ، الاء 


ابتسمت للبنت ومع نطق اميره للاسم الاخير ابتسامتي خفتت بس منمحتش ، اصل مش ناسيه الاء ، ال نوح عارف المكان ال بتشتري هدومها منه 

يمكن بدون سبب او مبرر حسيت اني غيرانه منها ، بس ملامحها المبتسمه خلتني اسلم عليها وانا بحاول ابتسم انا كمان 

سلمنا ع الموجودين ، وال كان عددهم مش كتير خالص ، وبعدين اخيرا لقيته بيتوجه ليا وانا واقفه مع مامته 

اتكلم ببرود وهو بيبصلي عادي ، بس مش بصه كنت اتمناها ف يوم زي ده 

_ هاتي شنطك يلا عشان نمشي 


= احم ، هنحط الشنط ونروح كلنا ازاي 


_ هناخد الشنط واروحك وبعدين اجي اخد ماما واميره 


قبل م ارد لقيت مامته اتكلمت 

_ لا روحو انتو وانا هاجي ف تاكس انا واميره 

قبل مانا ارفض قبله لقيت بابا بيتكلم عشان يحل الموضوع 

= انا هجيبهم انا واجي  

الدنيا اتظبطت وطلعت جبت شنطي من فوق فعلاً ، قابلني ع السلم اخدهم مني ، سلمت ع بابا ، وال فضل يوصيه عليا ومشينا 


فتحلي الباب وركب وانا ركبت جمبه واتحركنا ، استنيته يتكلم ، يتلفت ، يقول اي حاجه ، اي حاجه مقالش 

سكت ، وفضلنا كده طول الطريق لحد م وصلنا للعماره ، خرج الشنط وطلعهم ، ركبنا الاسانسير واحنا مازلنا ف نفس الصمت محدش اتكلم 

دخلت ألشقه وهو دخل ورايا ومتكلمش ، حط الشنط ودخلهم اوضتنا وبعدين خرج قعد ع الركنه ، حط ايده ع دماغه بهم وسكت 

دخلت انا غيرت هدومي ولبست بجامه وخرجتله بعد م لاحظت الأكل ال محطوط ف نص الصاله بس الحقيقه مهتمتش 

،خرجت لنوح عشان اتكلم معاه واحاول افهم حتي ف اي مهو اصل  ده  شيء مش طبيعي 

_ احم ، نوح 


رفعلي رأسه من غير م يرد ف انتظار اني اكمل كلامي 

_ قوم غير هدومك 


= ماشي 


اتكلمت تاني وانا بحاول افهم ف اي 

_ هو فيه حاجه ي نوح 


= حاجه زي اي ؟ 


_ معرفش انا ال بسالك ! 


= مفيش حاجه انا بس تعبان من مشاوير طول النهار 


بدون م احس لقيتني ببتسمله بهدوء وبمد ايدي عشان اخد بايده وادخله للحمام 

_ معلش ، خدلك دش يفوق جسمك كده وتعالي نام ، وان شاء الله الصبح تبقي كويس 

بصلي باستغراب شديد ، كانه مكنش متوقع ال انا عملته ، بس ده ممنعش انه يجاريني ف مشيتي فعلاً لحد م وصل الحمام بس قبل م يدخل اتكلم بتعب 

_ طب هجبلي هدوم 


دخلته بهدوء وانا بقفل الباب وهو مازال مستغرب 

= انا هجبلك ، اتفضل انت بس 


دخل وانا دخلت الاوضه عشان اجبله لبس فعلاً ، احساس جميل ، جميل اوي ان انا ال هجبله لبسه 

ع فكره انا عارفه اني هاجي ومش هتعامل انا وهو زي اي زوجين ، وان علاقتنا ف البدايه مش هتبقي سهله بالعكس 

هتبقي صعبه جدا بس انا قدها ، انا قد اي حاجه عشان اوصل لنوح 

جبتله لبسه ووديتهوله ، اخده منى وخد دش وخرج 

اتكلمت وانا بحاول افتح معاه كلام 

_ ها ، احسن دلوقتي ؟ 


= اه الحمدلله ، شكرا 


_ الشكر لله 


= ممكن تدخلى تتوضي 


_ حاضر بس لى ؟ 


= هصلي بيكي ، طبيعي يعني 


_ تمام لحظه 


دخلت اتوضيت بس مش هينفع اصلي كده ، انا مش معايا طرح اصلي بيها 

دورت عليه بعيني عشان اقوله لقيته قاعد ع الركنه وساند عليها رأسه بتعب 

مكنتش هصحيه ، كنت هفضل اتامله بس ، مش عايزه اكتر من كده ، بس هو صحي 

_ احم ، ف حاجه 


اتكلمت بتوتر وانا بلعب بكم البچامه بعد م نزلت عيني 

= انا مش معايا حاجه اصلي بيها 


بصلي للحظه وبعدين قام اتوجه للاوضه وانا دخلت وراه ، وقف قدام الدولاب وخرج منه اسدال ، ع مقاسي ، ده ال هو ازاي !

مركزتش لما لقيته مستعجل عشان تقريباً تعبان 

بدأ يصلي وانا صليت وراه ، صوته جميل ، جميل اوي ، ولطيف ، لطيف اوي اوي اوي 

خاشع ، وهادي ، تحس فيه بالسكينه ، تحس انك محتاج تسمعه دايما ، اعتقد لو الإنسان حزين فصوت نوح وهو بيقرا القران كفيل يمحي الحزن ده 

انا مش عايزه الصلاه تخلص ، ومش عايزاه يبطل يقرا ، صوته حلو اووي 

بس خلصنا صلاه ، وحط ايده ع جبيني وقرا دعاء اعتقد انه دعاء الازواج 

قبل م يسالني شؤال مكنتش اتوقع اني ممكن اتساله ، ومن نوح بالذات 

......... 


#يتبع


معتكف ف محراب قلبي 


صلِّ على رسول اللّه ..❤ 


البارت الخامس عشر 


جايز اكون تقبلت الامر الواقع ، جايز اكون عايز اتعايش معاه ، جايز اكون رضيت بال بيحصل خلاص 

مش عارف بس حاسس انه كفايه كده ، كفايه رفض مش هيفيد ، كفايه كره  لكل ال بيحصل 

كفايه اني خلاص اخدت الشيك وهعالج ماما ، بتهيألي كده كفايه ، الأفضل اني اتعايش مع الأمر الواقع 

اوك استغربت من موقفها ، وانها عادي بتبتسم ف وشي ، وانها عادي دخلت غيرت هدومها بهدوء وخرجت 

وانها عادي جت تتكلم معايا وتخفف عني حمل هي مش مسؤله عنه ، حمل مكنش ده وقته اصلا ومع ذلك هي حاولت تساعد 

وعشان كده حاولت انا كمان اتعامل عادي ، صليت بيها ودعيت دعاء اي زوجين عشان ده امر واقع فعلاً ، هي خلاص بقت زوجتي 

سالتها وانا عارف انه مينفعش بس ده لازم ، طبيعي 

اتكلمت وانا بحاول اتعامل عادي 

_ عايزه اسالك سؤال 


ردت وهي مازلت قاعده مكانها قدامي بالاسدال ، بس عايز اقول حاجه ، شكلها بالحجاب حلو اوي ، شكلها ، شكلها طفولي ، كانها طفله صغيره اول مره تكتشف هدوم مامتها وجربت تلبس حجابها  

= اتفضل 


_ تحبي نتمم جوازنا النهارده؟ 


ردت بعدم فهم وهي بتبصلي باستغراب 

= يعني اي مش فاهمه ؟ 


_ مش فاهمه اي ، بقولك نتمم جوازنا الليله دي ؟! 


ردت ببراءه وهي بتبصلي باستغراب اكبر 

= مش فاهمه قصدك والله ، يعني اي ، م احنا اتجوزنا فعلاً 


ردها خلاني غصب عني ابتسم ف اتكلمت تاني بهدوء 

_ حوراء 


ردت وهي سرحانه ف ملامحي بدون م تاخد بالها 

= نعم 


_ انا قصدي تبقي زوجتي قدام ربناا ، تبقي مراتي شرعا 


للحظه اتصدمت ، قبل م ملامحها تتحول وتقلب للون الأحمر ، قبل م تسيبني وتدخل لاوضه نوم  الاطفال بسرعه 

الحقيقه ومش عارف لي مسبتهاش ، وخرجت وراها ، 

دخلت لقيتها ضهرها للباب وبتتنفس بعنف وملامحها مازالت خجلانه 

اتكلمت تاني وانا بلِح عليها ف السؤال 

_ مردتيش عليا يعني يحوراء 


= سؤالك غريب والله ، اول مره اسمع عن حاجه زي دي 


_ عشان ده حقك ، سواء عايزه ده فحقك ، رافضه ف برضو حقك 


قاطعتني وهي بتتكلم بحزم ، بطريقه غريبه 

= لا 


اتكلمت بعدم فهم للرد 

_ لا!! لا اي ، لا مش حقك ولا لا مش عايزه 


اختفي من ملامحها الحزم والتصميم وحل مكانها الخجل تاني وهي بترد 

= لا مش عايزه 


_ تمام زي م تحبي 

هزتلي راسها وسكتت ، قبل م اتوجه انا للسرير التاني واقعد عليه ف مقابل ليها عشان اتكلم معاها 

_ طيب انا عايز اتكلم معاكي ف شويه حجات كده ، عشان تبقي حياتنا ان شاء الله مستقره 


= اتفضل 


_ بصي عشان بس تاخدي بالك ، هو مش امر ، ولا انا ليا اني اامرك بحاجه ، احنا بس هنوضح شويه امور ، تمام ؟ 


= تمام 


_ انا عارف اني كده هتقل عليكي بس احنا هنسافر بماما الأسبوع الجاي 


= تمام مفيش مشكله ، كده كده انا هبقي مع ماما 


_ انا عارف انه حقك تبقي زي اي عروس... 


قاطعتني وهي بترد بتصميم وحب لماما 

= مفيش حاجه اسمها كده ، انا هبقي مبسوطه وانا جمبها ف وقت زي ده 

انا بس عايزه اسأل ع حاجه 


_ اتفضلي طبعاً 


= هو كلنا هنسافر ، قصدي يعني واميره كمان 


_ ايوه ، عشان مش هينفع تقعد هنا لوحدها 


ردت بعدم رضا ، مش كرها ف اميره ، انما كرها ف افعال اميره معاها 

= تمام 


_ نتكلم ف اهم حاجه بقا ، ممكن ؟ 


= اتفضل 


_ انتي مش محجبه صح ؟ 


= صح 


_ وعارفه انه ده حرام صح ؟ 


= احم ، صح 


_ حلو ، اي ال مانع انك تتحجبي بقا ؟ 


ردت براحتها وانا فضلت مركز مع ردود افعالها 

= مش فكره مانع بس انا مكنتش قريبه من ربناا ، معرفش لي بس مكنش ف حد يقربني ، ماما اتوفت وانا صغيره وبابا طول عمره مشغول ، فمحستش انه ف حد ياخد بأيدي ويخليني اقرب 


ردها الحقيقه خلاني اتكلم معاها براحتي 

_ بس ده مش مبرر ي حوراء ، انتي كبيره بما يكفي عشان تعرفي الصح والغلط والحلال والحرام 


سكتت بدون م ترد فكملت كلام 

= بصي ي حوراء ، عشان افهمك حاجه ، الرسول عليه الصلاه والسلام قال " كلكم راعٍ وكلٌ مسؤلٍ عن رعيته " يعني بمعني اصح انتي ف وشي قدام ربنا ، مسؤليتي قدامه وال هتسال عنها يوم القيامه 


_ يعني اي 


= يعني يستي لبسك ، لو شرعي ويرضي ربنا فانا هاخد حسنات عليكي وع كل خطوه بتخطيها وانتي لبسك تمام زي زيك بالظبط ، ولو لبسك مش شرعي فانا هاخد سيئات ع كل خطوه بتخطيها ، زي زيك بالظبط برضو 

فهمتي ؟! 


_ خلاص هلبس حجاب 


= بس الحجاب مش طرحه بتغطي الشعر بس يحوراء 


ردت بعدم فهم وهي بتبصلي ف انتظار اني اوضحلها 

_ اومال اي ؟ 


= الحجاب معناه  لبسك كله ، بمعني متلبسيش طرحه وانتي بتلبسي بنطلون ضيق او واسع حتي ، متلبسيش طرحه وانتي لابسه بلوزه شفافه مثلا ، متلبسيش طرحه وانتي لابسه قصير 

الرسول عليه الصلاه والسلام قال 

" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كاسنمه البخت لا يدخلون الجنه ولا يجدون ريحها " 


اتكلمت بتوتر وهي بتبصلي بخوف 

_ يعني اي ؟! 


= يعني نساء لابسين الطرح ولبسهم واصف جسمهم ، دول مش هيدخلو الجنه ولا هيشمو ريحها ، ده غير انه دول متبرجات ، وعد الله صاحبتهم بجهنم  ، والجنه حلوه ي حوراء ، حلوه اوي 

مينفعش نبيعها بالرخيص اوي كده ، ميبنفعش نبيعها عشان شويه بناطيل ، عشان حاجه متسواش 


_ يعني اعمل اي ؟! 


اتكلمت معاها بالراحه وانا بشوف انها متقبله الكلام 

= يعني نلبس ال يرضي ربناا ، ال يخلينا ندخل جنته ، نلبس اللبس ال مناخدش عليه ذنوب ف كل خطوه نخطوها 


اتكلمت وهي بتبصلي بدموع ، وبتتكلم بخوف ، قبل م الاحظ رعشه ف جسمها 

_ بس انا خايفه 


رديت وانا بقرب عليها عشان اقعد جمبها ، وغصب عني الاقي ايد بتتمد عشان تمسك ايديها 

= خايفه من اي 


ردت وهي بتشد ع ايدي بعنف وبدات بالبكا فعلاً 

_ خايفه البس كده ومحبش شكلي ، خايفه ال حواليا ينتقدوني ، خايفه البسه ومحبوش ف ارجع اقلعه تاني ، خايفه ، خايفه من ربناا 

خلصت كلام وبدات تعيط بعنف اشد 

معرفش لي ، او اي ال حصل ، بس مشوفتهاش غير طفله ، طفله خايفه ، طفله بدون باباها ولوحدها هتقابل حد غريب عنها 

ومعرفش ازاي ده حصل بس لقيتني غصب عني لتاني مره ف دقيقه واحده بضمها لحضني 

قبل م احس بيها بتبكي لقيتني بطبطب عليها وبكلمها بالراحه زي طفله فعلاً  ، ممكن صعبانه عليا ، ممكن شفقه ، مش عارف 

= مين قالك هيبقي شكلك وحش ، طول م بتعملي ال يرضي ربنا هيبقي شكلك حلو ، وبعدين حتي لو حد انتقدك ، اصبري واثبتي وربنا هيديكي اجر صبرك ، انا مش طالب منك حاجه ي حوراء ، مش هقولك من بكره البسي خمار ونقاب وجو التكفريين ده 


ردت وهي مازالت ف حضني مخرجتش بس بكاها هدي

= اومال ؟! 


_ كل الحكايه انه انتي هتقومي دلوقتي تلبسي دريس من ال جايبهم ليكي ، ومع طرحه هنطولها شويه ، وشوفي شكلك فيهم عامل ازاي ، ماشي ؟! 


ردت وهي بتخرج من حضني بخجل ومازالت بالاسدال وطرحته 

_ ماشي 


قامت فعلاً وانا قومت معاها ، دخلنا اوضه النوم ، طلعتلها من اوضه اللبس الدريس والطرحه ،وسبتها وخرجت عشان تلبس براحتها 

قعدت ف الركنه وانا بفكر ف ال حصل وضمي ليها ، أكيد محبتهاش بالسرعه دي 

اكيد مميلتش ليها برضو ، بس أكيد ف حاجه غلط ، ممكن صعبانه عليا ، ممكن شوفتها اميره اختي 

ههه شايف مراتي زي اميره اختي ؟! انا بضحك ع نفسي والله 

فوقت من سرحاني لما لقيتها بتفتح باب الاوضه وخارجه وهي بتبص حواليها تدور عليا بتوتر 

قومتلها وانا ببصلها بهدوء ، ملامحها حلوه ، لايق عليها الحجاب ، محليها ، مخليها طفله فعلاً ، 

وشها صغير وملفوف حواليه الحجاب ، قبل م الاحظ أنه فك فبدات هي تبصله وهي بتبكي 

قربت عليها وانا مستغرب من ردود افعالها 

_ بتعيطي لي 


= عشان فك 


ضحكت بهدوء وانا برد عليها بالراحه عشان تبطل عياط 

_ طب متعيطيش ، بكره ان شآءالله ننزل لاميره تعلمك تلفيه ازاي 


عيطت اكتر وهي بتشيله من ع دماغها 

= لااا 


_ طب اهدي بس ، لا لى 


_ عشان اميره مش بتحبني 


هي ازاي طفله كده بجد ، حقيقي ازاي ، انا اول مره اخد بالي من طفولتها الشديده ، طفله ف جسم شابه 

= طب خلاص متعيطيش ، هبقي اعلمك انا 


ردت وهي بتمسح عنيها بضهر ايدها زي الاطفال 

_ بجد ؟! 


هزيتلها راسي بدون م ارد ، لقيتها بتبتسم وهي بتدور حوالين نفسها ، زي طفله بتجرب فستان العيد وتواريه لباباها 

= شوفت الدريس 


_ اها 


= انا خلاص حبيته ، شكله حلو اوي ، وكمان حاسه اني مرتاحه فيه ، انا خلاص هلبس زيه ع طول 


_ شطوره 


ابتسمت بهدوء وانا ردتلها الابتسامة قبل م اسيبها عشان ادخل انام من تعب اليوم 

اتوجهت للاوضه قبل م اقف مكاني بعد م سمعتها بتنادي بهدوء 

_ نوح 

.......... 

#يتبع

تكملة الرواية من هنااااااااااا


تعليقات

التنقل السريع