رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)
رواية معتكف ف محراب قلبي الفصل 11-12-13-14-15بقلم مى سيد (جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير كامله)
مُعتكف ف مِحراب قلبي
صلِّ علي رسول الله ❤
البارت الحادي عشر
خلصت كلام مع ماما وسبتها ودخلت اوضتي ، فضلت قاعد فيها مش عارف افكر ، مش عارف اوصل لحل
انا لاول مره حاسس اني بظلم حوراء ، بس انا مفيش ف ايدي حاجه اعملها ، مش طايل حاجه
قومت صليت القيام وقعدت خلاص عشان انام ،
بس معرفش لي جت ع بالي ، شكلها النهارده وهي حزينه مش قادر انساه ، مش قادر اقول اني اتوجعت لوجعها ، بس صعبت عليا
طلعت الفون عشان ارن عليها واعرفها بال ماما قالته ، بس افتكرت اني مش معايا رقمها
وقبل م احط الفون واستسلم خلاص ع اساس اني عملت ال عليا وكده ، جه ف بالي اني اكلم باباها واخد منه الرقم
وبدات اعمل كده فعلاً ، رنيت ، وقبل م يفصل رد
_ الو ، ازيك ي نوح
= الحمدلله ، ازاي حضرتك
_ الحمدلله ، خير متصل متاخر ف حاجه ولا اي
= احم ، كنت بس محتاج رقم حوراء اكلمها ، ده بعد اذن حضرتك
_ لا ولا يهمك
اخدت منه الرقم وقفلنا ، بعد كم توصيات منه ع حوراء ، معرفش ازاي يعمل كده ف بنته ، ازاي يحطني انا وهي ف الموقف ده
او يحطها هي ، انا عادي ممكن اتجوز غيرها لو حبيتها ، انما هي !!
سجلت رقمها ورنيت وانا بدعي جوايا انها متردش ، وفعلا مردتش
ومعرفش اي ال خلاني ارن تاني ، عشان ترد قبل م المكالمه تفصل
ردت وهي بتحاول تنضف صوتها من النوم ، او من البكا ، مش عارف
_ الو
= حوراء انا نوح
ردت بعد فتره وصوتها بيرتعش
_ عارفه
= كنت عايز ابلغك بحاجه
_ اتفضل
= انا موافق انك تروحي لكوافير ، وحجزتلك ف مكان هبعتلك اللوكيشن بتاعته ف مسدج
_ وانا قولتلك مش عايزه اروح عشان هبقي لو...
قاطعتها قبل م تنهي كلامها وال حسيت فيه بنبره البكا
= مش هتبقي لوحدك ، ماما هتبقي معاكي
ردت بعدم تصديق والفرحه بانت ف صوتها
_ انت بتتكلم بجد
ولسبب مش فاهمه فرحتها ريحتني
= ايوه
_ شكراً ، شكراً اوي اوي بجد
= ع اي يعني معملتش حاجه ، ده حقك
اتكلمت بحُب بان ف صوتها ونبرتها
_ لا عملت ، كفايه انك حاولت وعملت كده عشاني
رديت بلامبالاه وانا مش متخيل ال انا بعمله ، او اني مش عايز اعشمها بحاجه
= لا ده ماما ، هي ال اقترحت اعمل كده عشان متزعليش وكده
صوتها اتغير ، بانت الخيبه ف حروفها ال نطقتها بزعل
_ بجد ، طب قولها شكراً
رديت ببرود وانا بستعجل عشان اقفل
= العفو ، تصبحي ع خير
_ وانت من اهله
مقدرتش امنع ودني من انها تستشعر غصة البكا ف كلامها قبل م تقفل ، بس هو ده الصح ، مش لازم تفكر ان فيها من ناحيتي ليها عشان متتعشمش ع الفاضي ، مش لازم تفكر انها تفرق معايا ، او زعلها يفرقلي
ومش عارف لي عايز اوصلها كده ، بس انا شايف انه دي الصح
عدي اول يوم ، والتاني ، وجه يوم كتب الكتاب
الايام ال فاتت مكنش فيه بينا اي كلام ، يدوب بشوفها ف الشركه بس ، وع غير العاده لو شافتني مش بتتكلم
جه يوم كتب الكتاب ، صليت الفجر وفضلت صاحي مش عارف انام ، زي عادتي كل م اليوم ده يقرب ، اي فرصه للتراجع بمحيها بفكرة اني مش قدامي حل تاني ، وانا معنديش رفاهية الاختيار
وف الأول والاخر مش انا ال عملت فيها كده ، مش انا ال حطيتها ف الموقف ده
والدها عارف اني ماليش اي ميل ناحية بنته ومع ذلك هو ال صمم ، مش انا ال عملت فينا احنا الاتنين كده
قاطع صوت افكاري ماما وهي بتخبط ع الباب بهدوء
_ اي ي نوح ، يلا عشان تودينا لخطيبتك
بصيت للساعه ف ايدي باستغراب بما انه الوقت بدري جدا
= دلوقتي يماما ؟!
_ اه يحبيبي يلا
= بس مش لسه بدري ولا اي ؟ ده الساعه لسه 10
_ بدري اي يبني ده يدوب ، انت عارف بقا دلع البنات وكده
= تمام هلبس بس
_ طب بسرعه ع م اصحي اختك وتلبس تكون خلصت
خرجت وقفلت الباب وراها وانا بالفعل بدأت البس هدومي عشان نروحلها
لبست وخرجنا واتحركنا عشان نروحلها عشان نتفاجيء انه الانسه حوراء مش ف البيت
.....
معتكف ف محراب قلبي
صلِّ علي رسول اللّه ❤
البارت الثاني عشر
رنينا الجرس عشان تفتحلنا الداده وترحب بيا وتدخلنا ، بعد م قعدنا بدأت ماما الكلام وهي بتسالها بهدوء
_ اومال عروستنا الحلوه فين
ردت عليها الداده باحراج من تصرفات الطفله ال اسمها حوراء
= احم ، انسه حوراء نزلت الشركه من بدري
وع عكس الحموات ماما متعصبتش خالص ، ردت بكل هدوء
_ ربنا معاها ويقويها
مخدتش دور الحما عشان اميره اختي تاخده وبجداره وهي بتتكلم
= ده ال هو ازاي يعني تنزل والنهارده فرحها ، ده غير انه نوح معرفها اننا هنروح للكوافير النهارده
قبل م ارد عليها الرد ال يليق بمكاننا لقيت والدتي ردت وهي بتجز ع اسنانها وتبصلها بعصبيه
_ محصلش حاجه ي اميره ، نزلت تتابع شغلها مكفرتش
بعدين كملت كلامها وهي بتستعد عشان تقوم
_ يلا يبني نروح الشركه نجيبها ونطلع ع مشوارنا
رديت وانا بقوم فعليا عشان اتحرك
= خليكي انتي ي امي ، انا هروح اجيبها ونيجي عشان متتعبيش نفسك
خلصت كلامي وخرجت فعلاً عشان اروح لست حوراء الشركه
—————————————
غريبه صح ؟ مش طبيعي فعلاً ابقي ف شغل يوم كتب كتابي ع الشخص ال بحبه وال بتمناه
بس اي ف حياتي طبيعي ، اي ف حياتي ماشي صح او مظبوط ، حاسه انه مش مكتوبلي افرح
ان ده مش مكاني ، اني لوحدي محدش متقبلني ، حتي نوح مش متقبلني
انا مجتش الشركه النهارده عشان حابه الشغل ، او عشان ورايا شغل محتاج يخلص بالعكس
انا تقريباً مش باخد شغل خالص ، انا جيت عشان ارتب افكاري ، عشان اعرف هعمل اي ف ال جاي
هعمل اي مع نوح ومع اخته ، اخته ال متقبلاني مش عارفه لي ، كاني قتلالها قتيل
بحس ان الدنيا بتستغرب طلبي للفرحه ، ال هو انتي تفرحي لي ، مع اني والله اتوجعت بما يكفي ، اتوجعت بعمري كله
ومهما افكر ارجع بتفكيري تاني لنوح ، لايامي ال جايه معاه ، ارجع للفكره ال جت ف دماغي النهارده ، وال هي اني اسيبه وابعد
من امتي كنت بفرض نفسي ع حد ، من امتي كنت ببقي موجوده ف حياه حد مش متقبلني
مانا مش غبيه عشان افضل معلقه كل تصرفاته دي ع شماعه الدين ، وانه بيعمل كده عشان انا غريبه عنه ، اوك انا عارفه انه المفروض تبقي تصرفاته رسميه ف فتره الخطوبه
بس مانا كمان عندي صحابي متدينين ، وبيحكولي ان الدنيا بتبقي الطف من كده بمراحل
وده ال خلاني افكر اني اخد قرار الانفصال ونبعد وقبل م اقوم عشان ابلغ بابا بقراري لقيت نوح ف وشي
لحظه هو انا كنت بفكر انفصل ؟! اصل تقريباً كده انا رجعت ف كلامي ، عادي واحده نسوان ارجع ف كلامي براحتي
بصيتله وهو واقف ساند كتفه ع الباب براحه وحاطط ايديه ف جيوب البنطلون
ولاول مره باصصلي بطريقه غريبه ، ولاول مره انزل عيني من عليه عشان متلغبطه
مش متلغبطه من تفكيري وكده ، تؤتؤتؤ ، ده من حلاوته يجماعه ، الولا حلو اوي بجد ، انا عارفه مامته كانت بتتوحم فيه ع اي !!
قبل م ابتسم ع تفكيري ال عمال ينجرف لحلاوته وكاريزمته لقيته بيتكلم
_ انتي بتعملي اي هنا النهارده
رديت بكذب وانا بحاول ابعد بعيني عن رؤيته
= احم ، بشتغل
_ بجد ؟! بتشتغلي ع اي بقا
= ع مشروع بابا كان مديهولي
رد ببرود وهو عارف اني بكذب ومستمره ف كذبي
_ بجد والله ، طب م توريني التصاميم بتاعته كده
= احم ، مهي مش معايا ، نسيتها ف البيت
_ ولما انتي نسيتها بتعملي اي هنا
سكت ومردتش فكمل كلامها بغضب ونفاذ صبر بدون م صوته يعلي
_ هو انتي مش عارفه اني المفروض جايلك عشان نروح للزفت الكوافير
طريقه كلامه وجعتني ، خلتني مش عارفه ارد عليه ، بس رفعت راسي وانا ببصله بوجع حاولت اداريه
= زفت ؟!
لف وشي عنه وهو بيستغفر ويحاول يهدي نفسه بس مكنش له لزوم عادي يعني خلاص اتوجعت وخلاص
قبل م يتكلم تاني كنت اخدت شنطتي وقومت عشان امشي وانا بحاول امحي الغصه ال اتشكلت جوايا وانا بتكلم
= عامه انا مكنتش اعرف حضرتك هتيجي امتي عشان نروح للزفت ، وقولت انك هتكلمني قبل م تيجي وساعتها هتحرك من الشركه ع البيت بس حضرتك مهانش عليك تكلمني ، عامه انا اسفه
خلصت كلامي وانا بعدي من جمبه واخرج من باب المكتب بدون م يحاول يوقفني او يحاول يراضيني ف يوم زي ده
والحمدلله انه محدش كان ف المكتب غيرنا ، والا الوجع كان هيبقي اكبر
نزلت من الشركه ركبت عربيتي بدون م اتكلم معاه ، اتحركت بالعربيه تجاه البيت وهو كذلك اتحرك ورايا
وصلت البيت ركنت العربيه ودخلت وسبت الباب مفتوح عشان يدخل بعدي
لقيت مامته واخته قاعدين يهزرو مع الداده ، جريت عشان اترمي ف حضن مامته
_ ماما ازيك ، وحشتيني
ردت وهي بتطبطب ع كتفي بحنيه
= وانتي كمان يقلب ماما وحشتيني ، عامله اي ي رورو
_ الحمدلله يماما اهم حاجه صحتك كويسه
ردت وهي بتبصلي بعد م خرجت من حضنها وقعدت ع ركبي قدامها
= الحمدلله يحبيبتي
بعدين وجهتلي الكلام وهي بتبص ورايا
= اخبار نوح معاكي اي ، اوعي يكون مزعلك
كان نفسي اشتكيلك منه والله ، كان نفسي
رسمت ابتسامه ع شفايفي غصب عني وانا بتكلم
_ لا يماما متقلقيش ، نوح كويس جدا معايا
= وهو ميقدرش يبقي كويس ، ده انا كنت زعلته
* مش هنخلص بقا ي ماما ولا اي ، خلينا نخلص من اليوم ده
هو ده كان صوت اخته ، بس انا متاكده انه ده نفس الكلام ال كان بيقوله بينه وبين نفسه
بصتلها بابتسامه من غير م ارد لان والدتها كانت بتتكلم هي
_ محدش غصبك انك تيجي ي اميره ، فمدام جيتي اقعدي ، ورحبي بمرات اخوكي
* لا حضرتك غصبتيني ، ولسه مبقتش مرات اخويا عشان ارحب بيها
مازلت محافظه ع ابتسامتي ال اترعشت وانا ع وشك البكا ف اليوم ال المفروض يبقي اسعد يوم ف حياتي
ردت والدتها تاني وهو بتبصلها بغضب
_ يبقي تحترمي ال انتي قاعده ف بيتها ، وده مش بمزاجك ده غصب عنك
مردتش ع مامتها ووجهت وشها الناحيه التانيه بغضب بعد م بصتلي بطريقه مش كويسه وانا قومت عشان أطلع اغير هدومي عشان نمشي ،
اتكلمت وانا بوجهلها كلامي وبحاول ميعطش
= انا اسفه اني عطلتكو بس بشمهندس نوح مقالش انتو جايين امتي ، عامة خمس دقايق هغير وانزل ، بعد اذنكو
اتحركت اطلع قبل م استني حد منهم يرد ، عديت من جمب نوح ال مازال واقف مكانه من ساعه م دخل
نوح ال محاولش يسكت اخته او يقولها عيب ال هي بتعمله ، او يقولها اني هبقي مراته فلازم تحترمني
كان ساكت كانه مبسوط بال بيحصل ، او كانه نفسه فعلاً اني اسمع الكلام ده
دخلت الحمام ، حطيت دماغي تحت الميه ف محاوله اني مبكيش ، واني الهي نفسي ببرد الميه عن التفكير ف كل ال بيحصل معايا
—————————————
#يتبع
معتكف ف محراب قلبي
صلِّ علي رسول اللّه ❤
البارت الثالث عشر
غسلت وشي وغيرت هدومي ونزلت ، بعد م هديت نفسي وانه خلاص ، انا مش هتراجع يوم الفرح ، وانا كالعاده كفيله اواجه اي حاجه
ومش حاجه ال هتوقفني او تخليني اضعف ، كفايه ضعف لحد كده
نزلت مديت ايدي لمامته واخدتها وخرجنا واتوجهت لعربيتي
قبل م افتح الباب واركب سمعت صوته وهو بيكلمني
_ انتي راحه فين
رديت بهدوء وانا مازلت مدياه ضهري ومامته مازالت ف ايدي
= هركب العربيه عشان نمشي
_ بس كلنا هنركب ف عربيتي
رديت بنفس الهدوء ومامته واخته واقفين يتفرجو بصمت
= بس انا عايزه اروح بعربيتيو
اتكلم بنفاذ صبر - كالعاده معايا يعني -
_ واحنا مش هنمشي بمية عربيه واحنا 4 بس ، اتفضلي يلا عشان نخلص
قبل م اجادل تاني لقيت مامته بتشد دراعي وهي بتهمس
= اسمعي كلامه يلا ومتجادليش ، كبري دماغك شويه ، واهو بدل م تتعبي نفسك ف السواقه
وبعدين كملت كلامها بغمزه خبيثه غربيه ع طبعها الطيب
= خلي التعب ل باليل يهبله
ردت بغباء وانا مش واخده بالي من قصدها
_ اي ده يعني اي ، مش فاهمه
ردت بطيبه وهو بتغير ملامحها بطريقه مضحكه
= الله يعينك ي نوح ي ابني ، واخدها هبله
قبل م اتكلم معاها تاني ونتناقش سمعنا صوت نوح وهو قريب مننا وبيتكلم
_ حزب الاحرار ال هنا مش هيخلص همسات النهارده ولا ايه
هه بيهزر ، البيه بيهزر ، طويل القامه خفيف الظل بيهزر
بصتله بلامبالاه مصطنعه من غير م ارد ، وده ال نرفزه جدا ، هه بهزر معاكو ، مخدش باله مني اصلا
مامته ردت وهي بتزغرله
= وانت مالك انت ، م نهزر براحتنا ولا انت غيران منها
ردها ال ف صفي خلاني مش عارفه ازاي بدون م احس اطلعله لساني بطريقه طفوليه بحته
لقيت انظاره اتوجهتلي ، فضل باصص فتره بدون اي ريأكشن لحد م لقيته بيتكلم بهدوء ع عكس العاده النهارده
_ يلا ي حوراء عشان منتاخرش
= احم ماشي يلا
لقيت مامته بتميل عليا تهمس
_ هتركبي ف انهي عربيه يبت ي حوراء
رديت عليها بنفس الهمس وهو واقف يبصلنا بهدوء
= عربية ابنك
مصمصت شفايفها بطريقه مضحكه واتكلمت وهي بتبصلي من فوق لتحت
_ يعني كان لازم يبصلك بعينه ي اختي عشان ترضي ع طول
= مانا اعمل اي بقا ف ابنك وعيونه
وقبل م نكمل همسنا وننسي نفسنا لقيته بيقاطعنا تاني بنفاذ صبر
_ يبنتي يلا بقا ، يلا ي امي بالله عليكي ، مانتو هتبقو مع بعض طول اليوم قولو ال انتو عايزينه
ردت وهي بتسيب ايدها من دراعي وبتتجه لعربيه نوح
= يلا ي بني ، انا معرفش البت حوراء دي رغايه كده لي
فتحت عيني بصدمه وبعدين ضحكت واتوجهتلهم
ماما صفاء ركبت ورا وانا اتحركت عشان اركب جمبها ، بعد م لقيت اخته ركبت جمبه وهي بتبصلي بتشفي
قبل م اركب العربيه جمب ورا لقيت ماما بتوجهلها الكلام وهي بتبصلها بغضب
_ تعالي اركبي جمبي ي اميره
= مانا ركبت هنا اهو ي ماما
_ لا حوراء هتركب مكانك ، اتفضلي انزلي يلا
نزلت وانا ركبت مكانها ونوح كذلك جه ركب وبعدين اتحركنا
وصلنا لمكان الكوافير بعد م وصفتله الطريق ، انا نزلت وماما صفاء نزلت وقبل م اخته تنزل كان كلمها
_ استني دقيقه ي اميره لو سمحتي
هي فضلت وانا اخدت بأيد ماما صفاء واتحركت عشان ندخل قبل م ينادي عليا
_ حوراء
التفتله عشان اشوفه عايز اي لقيته بيخرج من العربيه بهدوء وجاي عليا
= نعم
اتكلم بهدوء شديد وهو ع عكس العاده بيبصلي
_ من فضلك بلاش ميكاب تقيل ، يعني خليه خفيف ع قد م تقدري
ولاني كده كده بحب الميكاب السيمبل رديت انا كمان بهدوء اشد ، ان لم يكن ببرود
= ماشي
سيبته من غير كلام واتوجهت للمحل ومامته ف ايدي
بعد شويه لقيت اخته داخله وباين عليها انها مكشره وع وشك العياط ، الحقيقه متاثرتش ، احسن يارب يكون زعقلك
———————————
تمام مكنش ينفع اقولها زفت ، خاصه ف يوم زي ده ، بس اتعصبت
والله العظيم غصب عني اتعصبت ، مش مستوعب حاجه ، مش متسوعب اني خلاص هتجوزها
وعشان اكتشفت اني اتعصبت كنت هكلمها ، بس هي مدتنيش فرصه ، اينعم مكنتش هعتذر بس كنت هحاول اخبي ع ال قولته
اوك عارف ان اميره غلطت ب اسلوبها وطريقه كلامها ، وعشان كده زعقلتها ف العربيه
وحاولت اراضيها ، ناديتها قبل م تدخل عشان اراضيها عشان متزعلش ف يوم زي ده
الوقت عدي واتلهيت ف تحضيرات كتب الكتاب ، وال كان ف بيتها ع حسب طلب والدها
تحضيرات مكنتش حاسس اني بعملها من قلبي ، او عايز اعملها اصلا ، انا عايز كل ده ينتهي
كلمت المأذون وروحت عشان اجيبها من الكوافير
دخلت لقيتها واقفه مدياني ضهرها ، ماما واقفه تبصلها وهي فرحانه بيها كانه بنتها ، اميره واقفه مكشره بس بتبصلي وتبتسم
لما حست بوجودي ابتدت تلف بهدوء وهي موطيه رأسها ، بهدوء وواحده واحده ابتدت ترفعها من غير م عنيها تتوجهلي
لحظات وبصتلي ، حلوه وجميله وملامحها هاديه بس للأسف مش بحبها
هاديه وضحكتها حلوه وطفولتها مبهره ، بس قلبي مش بيدقلها
الفرحه باينه ف عنيها وملامحها بس مش باينه عليا انا
غصب عني والله العظيم غصب عني
قربت عليها لما لاحظت نظراتها الحزينه ليا ونظرات امي المتعصبه ليا
كلمتها بهدوء وانا ببصلها وبحاول ابتسم
_ مبارك
لوهله حسيتها اتصدمت بس ردت وهي بتحاول تهدي
= الله يبارك فيك
خدتها واتحركنا عشان نركب العربيه
ركبت قدام وبما ان فستانها كان عادي ركبت جمبي ، وماما واميره ركبو ورا ، وبما ان الفرح كان ع قدنا بس مكنش فيه حد موجود
وصلنا البيت نزلنا قعدنا وشويه والماذون جه
سلمت ع باباها وحطيت ايدي ف ايده واستنيت ، مكنش حد موجود غيري وغيرها وعمي وبناته ، منهم الاء ، الاء ال اتمنيت تكون جمبي
اتمنيت تكون مكانها ، اتمنيت هي ال اتكون مراتي ،
اتمنيت عمي هو ال تكون ايده ف ايدي دلوقتي ، هو ال كمان شويه يسلمني الاء ويوصيني عليها مش ال بيحصل ده
فوقت من اوهامي ع صوت الماذون وهو بيتكلم عشان نبدا كتب الكتاب
وقبل م يبدا يتكلم اتكلمت هي بطريقه غريبه
_ استني
.........
#يتبع
معتكف ف محراب قلبي
صلِّ علي رسول الله ❤
البارت الرابع عشر
مندمتش اني روحت للكوافير ، مش عشان الميكب والكلام ده ، لا عشان مامته
كانت حنينه ، وجمبي ، قبل م نبدا اي حاجه صممت تاكلني لما عرفت اني مكلتش
كل شويه تبصلي وتبتسم فرحانه بيا كاني بنتها مش خطيبه ابنها ال لسه مبقتش مراته
اكلتني هي بايديها ، صممت اني اخلص الأكل حتي لو كنت شبعت ، سقتني الميه بايديها ، كل ساعه تسالني اشرب عصير اي ، وبما ان عندي السكر مكنش ينفع اشرب عصير
وبما انها متعرفش كانت كل شويه تسأل وانا ارفض
بعد م خلصت الميكاب هي ال صممت تلبسني الفستان ، ع الرغم من انه مكنش منفوش ولا حاجه ، مكنش زي بتاع الفرح بس كان ابيض
لبستني الفستان وهي ال صممت تلبسني التاج
خلصنا وبصتلي والدموع ف عنيها وبعدين باست رأسي وحضتني وهي بتبكي بهدوء
_ اول مره اعرف انه نوح محظوظ اوي كده
رديت بهدوء وانا فرحانه بفرحتها بيا
= هو محظوظ من يوم م اتولد بيكي ، يابخته
_ لا لا هو مبقاش ابني خلاص ، بقا جوز بنتي
ينفع اقول اني مبسوطه بالجوزاه دي عشان خاطر مامته مش عشان حاجه تانيه
مستنتش كتير بعد م خلصت ولقيت نوح جه ، دخل ووقف ورايا وانا التفتله بتوتر ان لم يكن خوف
مبارك !!! بس كده ؟!
بجد يعني والله بس كده ؟ هو بجد ده ال بيتقال بس ؟ مش اكتر من كده ؟
رديت بهدوء وانا حرفيا عايزه اعيط بس مش هينفع ، مش وقته ومش مكانه
اتحركنا ووصلنا ، قعدنا شويه وهو سرحان مش معانا خالص ، مش ف الدنيا
اول م المأذون بدأ يكتب الكتاب وقفته ، معرفش لي بس حسيت اني عايزه اتراجع ، مش مستريحه لل بيحصل ده
هو حساه مش موافق ، مش عارفه اي ال جابره بس هو مش مبسوط ، مش معقول ده شكل واحد بيكتب كتابه
مش معقول ده واحد فرحان عشان هيكمل نص دينه ، حتي الالتزام مش بيمنع الانسان انه يفرح او يبين فرحته
لما لاحظت نظرات الاستغراب ع وشهم لقيتني غصب عني بغير رايي
اتكلمت وانا بحاول متوترش واثبت ع رايي
_ فين ماما صفاء
لقيت انظاره لفت ف المكان عشان يشوفها قبل م يلمحها جايه ف ايد اميره من جوا
فك ايده من ايد بابا وجري عليها بلهفه عشان يطمن عليها
اتكلمو شويه وبعدين لقيته جايبها وجاي ناحيتي ، قعدها ع كرسي جمبي وحط ايده ف ايد بابا تاني
وانا لقيت ايد بتتمدلي بدفا ، وهي بتبطب ع كفي بحنيه ، مش محتاجه اعرف انها مامته ، مهو محدش بيحن عليا هنا غيرها ،
ابتسمتلها بهدوء وانا بحاول مترميش ف حضنها وابكي
بدأو مراسم كتب الكتاب وانا قاعده ساكته ، مش لاقيه حد يخصني حواليا ، مش لاقيه اخت ، ام ، صاحبه ، زميله ، ولا اي حد
مش هبكي ، مش هبكي ، مش هبكي
فضلت ارددها جوايا بهدوء بدون م اغفل عن خفوت صوته وهو بيردد الكلام ورا الماذون
لحد م اخدت بالي من الماذون وهو بيشيل الماذون وانهم خلاص اعلنو الجواز
بابا قام خطفني ف حضنه ، بكي وهو بيضمني
_ مبروك ي حوراء ، مبروك يبنتي
= الله يبارك فيك ي بابا
_ كده خلاص هبقي مطمن عليكي
رديت بمرح وانا بحاول مبكيش ، مبكيش عشان انا ال مبقتش مطمنه
= قصدك اي يعني ي بابا ع فكره انا strong woman
خرجني من حضنه وهو بيضحك ويمسح عينه من الدموع
_ ايوه طبعاً انا عارف بس كده هبقي مطمن ان مشاكلك مش هتيجي فوق دماغي انا
رديت بصدمه مصطنعه وانا بحاول اندمج معاه
= وه ، قصدك اي يبابا ، ان انا بتاعة مشاكل ، اخص عليك يراجل
_ لا لا طبعاً محدش يقدر يقول كده
قبل م نكمل كلام لقيت مامته بتشدني وهي بتحضني بحنيه
_ مبارك ي مرات إبني
= الله يبارك فيكي ي ماما
اتكلمت معاها وانا بلاحظ بابا وهو بيتوجه لنوح ويديله حاجه ف ايده بدون م اعرف اي هي ، وبدون م اهتم الحقيقه
كبرت دماغي وفضلت اتكلم معاها وخمسه ولقيت اميره جايه وجايبه بنت ف ايديها ، الغريب انها بتبصلي بشماته ، والاغرب ان ماما صفاء بتبصلها كانها بتبصلها بعتاب
جت وهي مازلت مبتسمه نفس الابتسامة الغريبه وهي بتعرفني ع البنوته ال معاها
_ دي بنت عمي ي حوراء ، الاء
ابتسمت للبنت ومع نطق اميره للاسم الاخير ابتسامتي خفتت بس منمحتش ، اصل مش ناسيه الاء ، ال نوح عارف المكان ال بتشتري هدومها منه
يمكن بدون سبب او مبرر حسيت اني غيرانه منها ، بس ملامحها المبتسمه خلتني اسلم عليها وانا بحاول ابتسم انا كمان
سلمنا ع الموجودين ، وال كان عددهم مش كتير خالص ، وبعدين اخيرا لقيته بيتوجه ليا وانا واقفه مع مامته
اتكلم ببرود وهو بيبصلي عادي ، بس مش بصه كنت اتمناها ف يوم زي ده
_ هاتي شنطك يلا عشان نمشي
= احم ، هنحط الشنط ونروح كلنا ازاي
_ هناخد الشنط واروحك وبعدين اجي اخد ماما واميره
قبل م ارد لقيت مامته اتكلمت
_ لا روحو انتو وانا هاجي ف تاكس انا واميره
قبل مانا ارفض قبله لقيت بابا بيتكلم عشان يحل الموضوع
= انا هجيبهم انا واجي
الدنيا اتظبطت وطلعت جبت شنطي من فوق فعلاً ، قابلني ع السلم اخدهم مني ، سلمت ع بابا ، وال فضل يوصيه عليا ومشينا
فتحلي الباب وركب وانا ركبت جمبه واتحركنا ، استنيته يتكلم ، يتلفت ، يقول اي حاجه ، اي حاجه مقالش
سكت ، وفضلنا كده طول الطريق لحد م وصلنا للعماره ، خرج الشنط وطلعهم ، ركبنا الاسانسير واحنا مازلنا ف نفس الصمت محدش اتكلم
دخلت ألشقه وهو دخل ورايا ومتكلمش ، حط الشنط ودخلهم اوضتنا وبعدين خرج قعد ع الركنه ، حط ايده ع دماغه بهم وسكت
دخلت انا غيرت هدومي ولبست بجامه وخرجتله بعد م لاحظت الأكل ال محطوط ف نص الصاله بس الحقيقه مهتمتش
،خرجت لنوح عشان اتكلم معاه واحاول افهم حتي ف اي مهو اصل ده شيء مش طبيعي
_ احم ، نوح
رفعلي رأسه من غير م يرد ف انتظار اني اكمل كلامي
_ قوم غير هدومك
= ماشي
اتكلمت تاني وانا بحاول افهم ف اي
_ هو فيه حاجه ي نوح
= حاجه زي اي ؟
_ معرفش انا ال بسالك !
= مفيش حاجه انا بس تعبان من مشاوير طول النهار
بدون م احس لقيتني ببتسمله بهدوء وبمد ايدي عشان اخد بايده وادخله للحمام
_ معلش ، خدلك دش يفوق جسمك كده وتعالي نام ، وان شاء الله الصبح تبقي كويس
بصلي باستغراب شديد ، كانه مكنش متوقع ال انا عملته ، بس ده ممنعش انه يجاريني ف مشيتي فعلاً لحد م وصل الحمام بس قبل م يدخل اتكلم بتعب
_ طب هجبلي هدوم
دخلته بهدوء وانا بقفل الباب وهو مازال مستغرب
= انا هجبلك ، اتفضل انت بس
دخل وانا دخلت الاوضه عشان اجبله لبس فعلاً ، احساس جميل ، جميل اوي ان انا ال هجبله لبسه
ع فكره انا عارفه اني هاجي ومش هتعامل انا وهو زي اي زوجين ، وان علاقتنا ف البدايه مش هتبقي سهله بالعكس
هتبقي صعبه جدا بس انا قدها ، انا قد اي حاجه عشان اوصل لنوح
جبتله لبسه ووديتهوله ، اخده منى وخد دش وخرج
اتكلمت وانا بحاول افتح معاه كلام
_ ها ، احسن دلوقتي ؟
= اه الحمدلله ، شكرا
_ الشكر لله
= ممكن تدخلى تتوضي
_ حاضر بس لى ؟
= هصلي بيكي ، طبيعي يعني
_ تمام لحظه
دخلت اتوضيت بس مش هينفع اصلي كده ، انا مش معايا طرح اصلي بيها
دورت عليه بعيني عشان اقوله لقيته قاعد ع الركنه وساند عليها رأسه بتعب
مكنتش هصحيه ، كنت هفضل اتامله بس ، مش عايزه اكتر من كده ، بس هو صحي
_ احم ، ف حاجه
اتكلمت بتوتر وانا بلعب بكم البچامه بعد م نزلت عيني
= انا مش معايا حاجه اصلي بيها
بصلي للحظه وبعدين قام اتوجه للاوضه وانا دخلت وراه ، وقف قدام الدولاب وخرج منه اسدال ، ع مقاسي ، ده ال هو ازاي !
مركزتش لما لقيته مستعجل عشان تقريباً تعبان
بدأ يصلي وانا صليت وراه ، صوته جميل ، جميل اوي ، ولطيف ، لطيف اوي اوي اوي
خاشع ، وهادي ، تحس فيه بالسكينه ، تحس انك محتاج تسمعه دايما ، اعتقد لو الإنسان حزين فصوت نوح وهو بيقرا القران كفيل يمحي الحزن ده
انا مش عايزه الصلاه تخلص ، ومش عايزاه يبطل يقرا ، صوته حلو اووي
بس خلصنا صلاه ، وحط ايده ع جبيني وقرا دعاء اعتقد انه دعاء الازواج
قبل م يسالني شؤال مكنتش اتوقع اني ممكن اتساله ، ومن نوح بالذات
.........
#يتبع
معتكف ف محراب قلبي
صلِّ على رسول اللّه ..❤
البارت الخامس عشر
جايز اكون تقبلت الامر الواقع ، جايز اكون عايز اتعايش معاه ، جايز اكون رضيت بال بيحصل خلاص
مش عارف بس حاسس انه كفايه كده ، كفايه رفض مش هيفيد ، كفايه كره لكل ال بيحصل
كفايه اني خلاص اخدت الشيك وهعالج ماما ، بتهيألي كده كفايه ، الأفضل اني اتعايش مع الأمر الواقع
اوك استغربت من موقفها ، وانها عادي بتبتسم ف وشي ، وانها عادي دخلت غيرت هدومها بهدوء وخرجت
وانها عادي جت تتكلم معايا وتخفف عني حمل هي مش مسؤله عنه ، حمل مكنش ده وقته اصلا ومع ذلك هي حاولت تساعد
وعشان كده حاولت انا كمان اتعامل عادي ، صليت بيها ودعيت دعاء اي زوجين عشان ده امر واقع فعلاً ، هي خلاص بقت زوجتي
سالتها وانا عارف انه مينفعش بس ده لازم ، طبيعي
اتكلمت وانا بحاول اتعامل عادي
_ عايزه اسالك سؤال
ردت وهي مازلت قاعده مكانها قدامي بالاسدال ، بس عايز اقول حاجه ، شكلها بالحجاب حلو اوي ، شكلها ، شكلها طفولي ، كانها طفله صغيره اول مره تكتشف هدوم مامتها وجربت تلبس حجابها
= اتفضل
_ تحبي نتمم جوازنا النهارده؟
ردت بعدم فهم وهي بتبصلي باستغراب
= يعني اي مش فاهمه ؟
_ مش فاهمه اي ، بقولك نتمم جوازنا الليله دي ؟!
ردت ببراءه وهي بتبصلي باستغراب اكبر
= مش فاهمه قصدك والله ، يعني اي ، م احنا اتجوزنا فعلاً
ردها خلاني غصب عني ابتسم ف اتكلمت تاني بهدوء
_ حوراء
ردت وهي سرحانه ف ملامحي بدون م تاخد بالها
= نعم
_ انا قصدي تبقي زوجتي قدام ربناا ، تبقي مراتي شرعا
للحظه اتصدمت ، قبل م ملامحها تتحول وتقلب للون الأحمر ، قبل م تسيبني وتدخل لاوضه نوم الاطفال بسرعه
الحقيقه ومش عارف لي مسبتهاش ، وخرجت وراها ،
دخلت لقيتها ضهرها للباب وبتتنفس بعنف وملامحها مازالت خجلانه
اتكلمت تاني وانا بلِح عليها ف السؤال
_ مردتيش عليا يعني يحوراء
= سؤالك غريب والله ، اول مره اسمع عن حاجه زي دي
_ عشان ده حقك ، سواء عايزه ده فحقك ، رافضه ف برضو حقك
قاطعتني وهي بتتكلم بحزم ، بطريقه غريبه
= لا
اتكلمت بعدم فهم للرد
_ لا!! لا اي ، لا مش حقك ولا لا مش عايزه
اختفي من ملامحها الحزم والتصميم وحل مكانها الخجل تاني وهي بترد
= لا مش عايزه
_ تمام زي م تحبي
هزتلي راسها وسكتت ، قبل م اتوجه انا للسرير التاني واقعد عليه ف مقابل ليها عشان اتكلم معاها
_ طيب انا عايز اتكلم معاكي ف شويه حجات كده ، عشان تبقي حياتنا ان شاء الله مستقره
= اتفضل
_ بصي عشان بس تاخدي بالك ، هو مش امر ، ولا انا ليا اني اامرك بحاجه ، احنا بس هنوضح شويه امور ، تمام ؟
= تمام
_ انا عارف اني كده هتقل عليكي بس احنا هنسافر بماما الأسبوع الجاي
= تمام مفيش مشكله ، كده كده انا هبقي مع ماما
_ انا عارف انه حقك تبقي زي اي عروس...
قاطعتني وهي بترد بتصميم وحب لماما
= مفيش حاجه اسمها كده ، انا هبقي مبسوطه وانا جمبها ف وقت زي ده
انا بس عايزه اسأل ع حاجه
_ اتفضلي طبعاً
= هو كلنا هنسافر ، قصدي يعني واميره كمان
_ ايوه ، عشان مش هينفع تقعد هنا لوحدها
ردت بعدم رضا ، مش كرها ف اميره ، انما كرها ف افعال اميره معاها
= تمام
_ نتكلم ف اهم حاجه بقا ، ممكن ؟
= اتفضل
_ انتي مش محجبه صح ؟
= صح
_ وعارفه انه ده حرام صح ؟
= احم ، صح
_ حلو ، اي ال مانع انك تتحجبي بقا ؟
ردت براحتها وانا فضلت مركز مع ردود افعالها
= مش فكره مانع بس انا مكنتش قريبه من ربناا ، معرفش لي بس مكنش ف حد يقربني ، ماما اتوفت وانا صغيره وبابا طول عمره مشغول ، فمحستش انه ف حد ياخد بأيدي ويخليني اقرب
ردها الحقيقه خلاني اتكلم معاها براحتي
_ بس ده مش مبرر ي حوراء ، انتي كبيره بما يكفي عشان تعرفي الصح والغلط والحلال والحرام
سكتت بدون م ترد فكملت كلام
= بصي ي حوراء ، عشان افهمك حاجه ، الرسول عليه الصلاه والسلام قال " كلكم راعٍ وكلٌ مسؤلٍ عن رعيته " يعني بمعني اصح انتي ف وشي قدام ربنا ، مسؤليتي قدامه وال هتسال عنها يوم القيامه
_ يعني اي
= يعني يستي لبسك ، لو شرعي ويرضي ربنا فانا هاخد حسنات عليكي وع كل خطوه بتخطيها وانتي لبسك تمام زي زيك بالظبط ، ولو لبسك مش شرعي فانا هاخد سيئات ع كل خطوه بتخطيها ، زي زيك بالظبط برضو
فهمتي ؟!
_ خلاص هلبس حجاب
= بس الحجاب مش طرحه بتغطي الشعر بس يحوراء
ردت بعدم فهم وهي بتبصلي ف انتظار اني اوضحلها
_ اومال اي ؟
= الحجاب معناه لبسك كله ، بمعني متلبسيش طرحه وانتي بتلبسي بنطلون ضيق او واسع حتي ، متلبسيش طرحه وانتي لابسه بلوزه شفافه مثلا ، متلبسيش طرحه وانتي لابسه قصير
الرسول عليه الصلاه والسلام قال
" نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤسهن كاسنمه البخت لا يدخلون الجنه ولا يجدون ريحها "
اتكلمت بتوتر وهي بتبصلي بخوف
_ يعني اي ؟!
= يعني نساء لابسين الطرح ولبسهم واصف جسمهم ، دول مش هيدخلو الجنه ولا هيشمو ريحها ، ده غير انه دول متبرجات ، وعد الله صاحبتهم بجهنم ، والجنه حلوه ي حوراء ، حلوه اوي
مينفعش نبيعها بالرخيص اوي كده ، ميبنفعش نبيعها عشان شويه بناطيل ، عشان حاجه متسواش
_ يعني اعمل اي ؟!
اتكلمت معاها بالراحه وانا بشوف انها متقبله الكلام
= يعني نلبس ال يرضي ربناا ، ال يخلينا ندخل جنته ، نلبس اللبس ال مناخدش عليه ذنوب ف كل خطوه نخطوها
اتكلمت وهي بتبصلي بدموع ، وبتتكلم بخوف ، قبل م الاحظ رعشه ف جسمها
_ بس انا خايفه
رديت وانا بقرب عليها عشان اقعد جمبها ، وغصب عني الاقي ايد بتتمد عشان تمسك ايديها
= خايفه من اي
ردت وهي بتشد ع ايدي بعنف وبدات بالبكا فعلاً
_ خايفه البس كده ومحبش شكلي ، خايفه ال حواليا ينتقدوني ، خايفه البسه ومحبوش ف ارجع اقلعه تاني ، خايفه ، خايفه من ربناا
خلصت كلام وبدات تعيط بعنف اشد
معرفش لي ، او اي ال حصل ، بس مشوفتهاش غير طفله ، طفله خايفه ، طفله بدون باباها ولوحدها هتقابل حد غريب عنها
ومعرفش ازاي ده حصل بس لقيتني غصب عني لتاني مره ف دقيقه واحده بضمها لحضني
قبل م احس بيها بتبكي لقيتني بطبطب عليها وبكلمها بالراحه زي طفله فعلاً ، ممكن صعبانه عليا ، ممكن شفقه ، مش عارف
= مين قالك هيبقي شكلك وحش ، طول م بتعملي ال يرضي ربنا هيبقي شكلك حلو ، وبعدين حتي لو حد انتقدك ، اصبري واثبتي وربنا هيديكي اجر صبرك ، انا مش طالب منك حاجه ي حوراء ، مش هقولك من بكره البسي خمار ونقاب وجو التكفريين ده
ردت وهي مازالت ف حضني مخرجتش بس بكاها هدي
= اومال ؟!
_ كل الحكايه انه انتي هتقومي دلوقتي تلبسي دريس من ال جايبهم ليكي ، ومع طرحه هنطولها شويه ، وشوفي شكلك فيهم عامل ازاي ، ماشي ؟!
ردت وهي بتخرج من حضني بخجل ومازالت بالاسدال وطرحته
_ ماشي
قامت فعلاً وانا قومت معاها ، دخلنا اوضه النوم ، طلعتلها من اوضه اللبس الدريس والطرحه ،وسبتها وخرجت عشان تلبس براحتها
قعدت ف الركنه وانا بفكر ف ال حصل وضمي ليها ، أكيد محبتهاش بالسرعه دي
اكيد مميلتش ليها برضو ، بس أكيد ف حاجه غلط ، ممكن صعبانه عليا ، ممكن شوفتها اميره اختي
ههه شايف مراتي زي اميره اختي ؟! انا بضحك ع نفسي والله
فوقت من سرحاني لما لقيتها بتفتح باب الاوضه وخارجه وهي بتبص حواليها تدور عليا بتوتر
قومتلها وانا ببصلها بهدوء ، ملامحها حلوه ، لايق عليها الحجاب ، محليها ، مخليها طفله فعلاً ،
وشها صغير وملفوف حواليه الحجاب ، قبل م الاحظ أنه فك فبدات هي تبصله وهي بتبكي
قربت عليها وانا مستغرب من ردود افعالها
_ بتعيطي لي
= عشان فك
ضحكت بهدوء وانا برد عليها بالراحه عشان تبطل عياط
_ طب متعيطيش ، بكره ان شآءالله ننزل لاميره تعلمك تلفيه ازاي
عيطت اكتر وهي بتشيله من ع دماغها
= لااا
_ طب اهدي بس ، لا لى
_ عشان اميره مش بتحبني
هي ازاي طفله كده بجد ، حقيقي ازاي ، انا اول مره اخد بالي من طفولتها الشديده ، طفله ف جسم شابه
= طب خلاص متعيطيش ، هبقي اعلمك انا
ردت وهي بتمسح عنيها بضهر ايدها زي الاطفال
_ بجد ؟!
هزيتلها راسي بدون م ارد ، لقيتها بتبتسم وهي بتدور حوالين نفسها ، زي طفله بتجرب فستان العيد وتواريه لباباها
= شوفت الدريس
_ اها
= انا خلاص حبيته ، شكله حلو اوي ، وكمان حاسه اني مرتاحه فيه ، انا خلاص هلبس زيه ع طول
_ شطوره
ابتسمت بهدوء وانا ردتلها الابتسامة قبل م اسيبها عشان ادخل انام من تعب اليوم
اتوجهت للاوضه قبل م اقف مكاني بعد م سمعتها بتنادي بهدوء
_ نوح
..........
#يتبع
تكملة الرواية من هنااااااااااا
تعليقات
إرسال تعليق