رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 13بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 13بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)
رواية بين الحقيقة والسراب
الفصل الثالث عشر
بقلم فاطيما يوسف
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بعد مرور اسبوعان على تلك الأحداث في منزل راندا
المالكي عصرا حيث تجلس هي وابناؤها يتحدثون
في أمور سفرهم الى أبيهم وتجلس أوسطهم،
مهاب على يمينها وسما على يسارها تتحدث اليهم
بتوضيح :_شوفوا ياحلوين انا خلاص قررت ان احنا
نسافر لباباكم اونكل باهر الله يرحمه ميت بقى له شهر خلاص مش بإيدينا حاجه نقدمها لخالتو ريم ربنا يديها
الصبر يارب ،
واستطردت بنبرة حماسية لأخذها قرار السفر إلي زوجها وحبيب روحها:_عايزين نسافر لباباكم من غير ما نقول له نعملها له مفاجأة وهو مش هيصدق نفسه، فاكرين من كذا سنه لما عملنا له المفاجأة دي وما كانش مصدق نفسه ان
احنا جينا ،
ها إيه رأيكم هتبقوا معايا ولا هتبوظها لي ؟
صفقت سما بيديها كعلامة على فرحتها السفر الى
والدها ثم احتضنت والدتها مردده بحماس مماثل :
_واو فكرة جميلة يا مامي إنتي عارفة انا بعشق جو المفاجآت ده واكيد بابي هيطير من الفرحه لما يشوفنا
ووعد مني هعمل وضع السايلنت ومش هتكلم نهائي الدور والباقي على الأستاذ مهاب اللي ممكن يبوظ لك الخطه .
قالت سما تلك الكلمات وهي تخرج لعابها لأخيها كعلامه
على استفزازها له على سبيل المداعبة ،
اما مهاب قام بإلقاء الوسادة في وجهها مرددا بنبرة اعتراضية :_شوفي بقى يا ماما البنت دي حطاني في
دماغها وهي اللي بتبدا معايا بالاستفزاز الأول اهو علشان خاطر تكوني عارفة وكل حاجه قدامك ،
وأكمل وهو الآخر يخرج لعابه لها ردا على استفزازها :
_لعلمك بقى يا ست سما انا كمان مش هتكلم ولا هفتح بقي علشان خاطر انا نفسي اعمل المفاجأة دي انا كمان لبابا .
أشارت هي بكلتا يديها الى الاثنين مرددة بنفي لأولادها وموضحه عدم رضاها على طريقتهم في الحوار :
_بذمتكم انتم الاتنين ده طريقه حوار ما بين ولد وبنت راقيين خريجين مدارس خاصه ؟!
وتابعت بعتاب لكلتاهما :_شوفوا بقى انتوا الاتنين إن ما انظبطوش في طريقة الكلام مع بعض مش هنسافر خالص،
ينفع لما تروحوا عند بابي وتبقوا بالمنظر ده قدامه يقول
عليا ايه ما عرفتش أربي مثلا !
زمت سما شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بإعتذار وتحدثت بنبرة حزينة مفتعلة :_بالله يا ماما ما تزعليش احنا بنهزر انا ومهاب مع بعض هو في احسن من تربيتك لينا يا ست الكل ،
ثم نظرت الى أخيها وأكملت مرددة بتأكيد على حديثها :
صح ولا أنا غلطانه يابيبو ياأحلي أخ في الدنيا ؟
اجابها مهاب وهو يعدل من لياقة قميصه مرددا بنبره
إطرائية مسلية : _ايون انا فعلا احسن اخ في الدنيا بارك الله فيكي يا اخت سما ،
ويا ريت تفضلي على النمط ده على طول علشان احبك واجيب لك شيكولاته وصندل بينور .ما ان استمعتا الاثنتان الى تلك الكلمات التي خرجت من فاهه حتى انخرطا في الضحك من طريقته المسليه والمضحكه ،
فردت سما قائله بابتسامه :_مقبوله منك يا بيبو التريقه دي وكل يهون علشان خاطر ست الحبايب ترضى عننا بس وتخلينا نسافر الى دبى بسلام وأمان .
اخذتهم رندا بين احضانها الحنون وتحدثت اليهم بفخر واعتزاز على تربيتها لهم :_شوفوا يا حبايبي انا عارفه انكم متربيين كويس جدا بس لازمن ما اعديش اي موقف كده ما بينكم الا وأصلحه وقتي حتى لو كنتم بتتكلموا على سبيل الهزار دوري كأم اني اراقب هزاركم وخناقكم وحزنكم وفرحكم لأني انا هنا اللي بقوم بدور الأب ودور الأم ،
وتابعت حديثها باستجواد:_وانا عارفه كويس انكم ولاد حلوين ومطيعين بس لازم انبهكم اول باول لاني مش عايزين نحس انا وبابا ان عمرنا ضاع هو في الغربه وانا هنا في وسطكم بين الحقيقه والسراب فعايزاكم تعرفوا ان احنا بنضحي بسعادتنا علشان كلنا نبقى مرتاحين فهمتوني يا حلوين .
احتضن مهاب والدته واجابها بنبره محبة وجادة :
_عارفه يا ماما إنتي بالنسبه لي اعظم ام في الدنيا علشان انت فانيه حياتك لينا انا وسما وبابا بكل السبل وبابا كمان اعظم اب في الدنيا علشان عمره ما حسسنا ان احنا ناقصنا حاجه فبالتالي لازم انا وسما نطلع نموذج مشرف للعظماء
اللي ربونا وتعبوا علينا .
تنهدت بارتياح مما استمعت اليه من حديث ولدها الذي
أثلج عن صدرها ونزل على قلبها كالبرد والسلام الذي نزل على ابراهيم حين كان محاطا بالنار وتحدثت قائله بحنان نابعا من قلبها الجميل لابنائها :_ربنا يخليكم ليا يا حبايبي ويخلي باباكم اللي تعبان وشقيان في الغربه علشان خاطر يعيشنا في المستوى اللي احنا عايشين فيه ده والحياه ما هي الا تضحيه من جميع الاطراف علشان السفينة مقاديفها
ما تنكسرش ونغرق كلنا ، واسترسلت حديثها وهي تمسك هاتفها لكي تهاتف والدتها مردده :_انا هكلم تيتا دلوقتي علشان اعرفها على كل اتفاقنا وهخليها طبعا تبلغ جدو جميل وتبلغ خالو رحيم ان الموضوع يبقى في غايه السر والكتمان وكدة يبقي تمام ، واثناء حديثها استمعت الى رد والدتها
عليها قائله باطمئنان:
_ازيك يا امي عامله ايه ؟
وحشتيني جدا يا حبيبتي .
اجابتها والدتها بحب : _الله يسلمك يا ام مهاب انا
كويسه يا حبيبتي وفي نعمه وفضل من الله .
ابتسمت الأخرى وتحدثت باستفاضه شارحه ما تريده
من والدتها :_بصي يا ماما احنا قررنا ان احنا نسافر انا والأولاد لإيهاب علشان نلحق نقضي شهر الاجازه بتاع
الترم الاول ونرجع تاني على طول ،
بس احنا حابين نعملها له مفاجأة مش هنقول له ان احنا مسافرين له علشان نشوف رد فعله هيبقى عامل ازاي لما يلاقينا قدامه مره واحده ،
وتابعت حديثها وهي تتخيل شكل زوجها عندما يراهم
فجاه قائله بنبره حماسيه : _بجد يا امي مش عايزاكي
تجيبي سيره خالص لو ايهاب كلمك في اي وقت وتنبهي
على بابا ما يجيبلوش سيره عشان عارفاه قلبه طيب
وممكن يبوظ لنا المفاجأه وكمان تنبهي على رحيم باشا
لا يقع بلسانه وبرده يبوظ لنا الدنيا.
ابتسمت فريده من حديث ابنتها وعلى جنونها في الفكر واجابتها باستفسار :
_طب ليه يا بنتي ما تعرفيهوش علشان يستقبلكم في المطار علشان ما تتبهدليش إنتي والأولاد سيبيكي من الافكار المجنونه بتاعتك دي انا كده هبقى خايفه عليكم وطول الطريق مش هبقى مطمنه لحد ما توصلوا،
المره اللي فاتت كنت حاطه ايدي على قلبي وكل شويه اكلمكم .
أخذت نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء وأجابتها بتوضيح:
_بجد يا امي انا نفسي اعملها له مفاجأه وبعدين المره دي الأولاد كبار ومش هيتعبوني ولا تخافي علينا زي المره اللي فاتت وبعدين بسم الله ما شاء الله حفيدك مهاب بقى راجل في الثانويه اهو وما تقلقيش علينا احنا متعودين على السفر وتقريبا حفظنا الطريق بس امانه عليكي يا امي تنبهي على بابا ومش عايزه إيهاب يحس خالص ان احنا رايحين له .
واستمرت في الحديث مع والدتها تسألان كل منهن عن الأخرى باطمئنان على حالهما ثم اغلقا الهاتف ونظرت الى ابنائها وهي تتحدث بنبره سعيدة :
_خلاص يا ابنائي الأعزاء تيته اخذت الفرمان وهتنفذه ونتوكل على الله نجهز الشنط ونحجز التذاكر كمان عايزاكم بقى تبقوا نحله كده وانتم بتجهزوا حاجتكم ومش عايزه اي غلطات انتوا عارفيني مش بحب المفاجآت الصادمه وقت الساعات الأخيرة في السفر .
قفز ابنائها من السعادة العارمه وطمئنوها انهم لن ينسوا شيئا وانهم سيستعدون للسفر على قدم وساق وأن لا تقلق روحها .
وهكذا حال المسافر حين يشتاق لأحضان الغائب بل يبات ويصبح بلحظة اللقاء ويمني قلبه ببهاها وعينه برؤياها ويستشعر مذاقها قبل أن يصل إليها ببضع أوقات .
_______________________________
في منزل زاهر الجمال تجلس تلك الشمطاء التي خططت كيف توقع بريم وان تتغذى بهم جميعا ولن تنتظر حتى ينفوها او يجعلوها كأي قطعه أثاث لا قيمه لها ،
انتظرت تلك الأسبوعان الماضيان وهي تعيد وترتب وتنظم كيف ومن اين تبدا المعركه والتي حتما ستفوز بها كما في مخيلتها ،
وحدثت نفسها بانتشاء :_دلوقتي انا اديتها فرصه اسبوعين انها تاخد بعضها وتمشي وهي بجحه وعيونها قويه ولا كأني قلت لها اي حاجه ولا اتهزت حتى لما عرفتها اني عارفه بخناقتها هي وجوزها ولا فكرت تغور وتمشي من هنا ،
واستطردت حديثها وهي تضع المشروب البارد كبرود
اعصابها على فمها قائله بنبره مفعمه بالشر :_كده بقى
نضرب على الحديد وهو سخن وانزل للكباره اللي تحت واقول لها وافضي لها كل حاجه وأهو نعيش عيشه فل
يا تخرب على الكل .
كان ذلك تفكير تلك التافهه التي لم يكن يشغلها شيئا طيله حياتها غير المكائد لريم فحتما هي تكرهها ،
فقد قالوا في المثل ان العين لا تكره الا من هو احسن
وافضل منها فلنرى اذا كان صادقا ذلك المثل مع تلك البغضاء ،
ارتدت ثيابها وانتوت النزول الى الطابق التي تسكن فيه والده زوجها مستعده لالقاء القنبله وليحدث ما يحدث ،
هبطت الى الأسفل وفتحت الباب ودخلت كعادتها دون استئذان ،
كانت اعتماد تجلس امام مصحفها تقرا بعض ايات القران الكريم على فقيدها الغالي فهي الى الان داخل قوقعه
الحزن كطبيعه اي ام تفقد عزيزها مهما كانت قوتها وشدتها ،
فتحدثت هند باطمئنان مزيف :_اخبار صحتك ايه يا ماما
يا رب تكوني اتحسنتي على العلاج اللي الدكتور ادهولك .
اغلقت المصحف ونظرت اليها بعيون حزينه مردده بلا مبالاة:
_اهو العلاج ده زي اللي فات كلها مسكنات بتسكن الألم اللي في جسمنا لكن ما فيش علاج يشفي الم الروح والحزن على الغاليين اللي فاتوا وسابونا ولا عمرهم هيتعوضوا ولو بكنوز الدنيا .
كانت الاخرى تستمع الى حديثها بلا مبالاه تفكر كيف تبدا حديثها المضوى بالنار ،
تفكر كيف تشعل الفتيله الأولى وبعدها تنطلق،
ثم فركت يديها وقلبت عينيها لكي توضح لتلك الماثله امامها انها تخبئ شيئا فالأخرى بارعه في تمثيل النظرات التي توحي ان ورائها امر ما ،
راتها اعتماد بهذا الشكل فهي تعرف طباعها جيدا لانها تمتلك بضعا من تلك الطباع مردده بتساؤل :_مالك يا هند بتفركي في ايدك كده ليه وعماله تبصي يمين وشمال شكل ما يكون إنتي عارفه حاجه ومخبياها عليا ،
واسترسلت وهي تضرب علي فخذها :_ قولي ياهند إللي عندك مبقاش حاجة تزعلني ولا تقهرني ولا تأثر فيا بعد موت الغالي الله يرحمه ويحسن إليه.
شبكت الأخرى يديها وتحدثت بنبره ممتثله بالمكر بعد ان جعلت التي امامها تلقي لها الشباك كي تصطاد بمهاره مرددة بحزن مزيف :_في حاجه حصلت ولازم تعرفيها ويكون
عندك علم بيها وضميري بيأنبني ان انا ما قلتهالكيش لحد دلوقتي ولا قلتها لزاهر ،واستطردت وهي تومئ برأسها للأسفل بنفس النبرة المصطنعة للحزن :_الحاجة دي تخص باهر الله يرحمه ولازم تعرفيها ويكون عندك علم بيها ،
علشان لما تعرفي إني كنت علي علم بيها ومقلتلكيش متزعليش وإنتي عارفة كله إلا إنك تزعلي مني .
احست اعتماد بالقلق الشديد وجذبت انتباهها الى تلك
الهند بشده ثم تحدثت وهي قاطبه جبينها بتساؤل مغلف بالقلق :_في ايه اللي إنتي تعرفيه عن باهر؟!
طريقه كلامك قلقتني انطقي بسرعه .
اجابتها تلك الشمطاء وهي مرتبه لحديثها الكائد بطريقه بارعه :_شوفي انا هحكي لك كل حاجه اعرفها بس امانه عليكي ما تجيبيش سيره لريم ان انا قلت لك حاجه ولا تجيبي سيره لزاهر علشان لو عرف ممكن يطلقني فيها
لازم توعديني الاول . ضربت اعتماد كفا بكف ثم رددت
بنفاذ صبر:_ما تخلصي يا بنتي قلقتيني ورعبتيني اتكلمي
وانا مش هقول لحد خالص ومن امتى وانت جيتي فضيتي اللي عندك وانا رحت حكيته لحد خلصي بقى .
تنهدت بارتياح مصطنع واجابتها بهدوء مزيف :_باهر الله يرحمه في الليله اللي صبح ميت فيها كان بيتخانق هو والست ريم خناقه كبيره هي كانت عايزه تنزل تشتغل في مصنع ما اعرفش ايه تقريبا طالبها بالاسم ،
والخناقه اشتدت ما بينهم جامد لأنه طبعا رافض انها تخرج تشتغل كالعاده وهي النوبه دي كانت راسها والف سيف انها تنزل الشغل وان هو كده بيحجر على موهبتها والحوارات الهبله اللي انت عارفاها دي ،
واسترسلت حديثها وهي مدعيه الحزن :_المهم كلمه منها على كلمه منه ومش عايزه اقول لك صوتهم كان عالي قد إيه لدرجة فزعونى وأنا نايمة ،قال لها يا أنا الشغل والاولاد ،
اختاري تهدي البيت او نفضل زي ما احنا حياتنا مرتاحين بعيد عن مشاكل الشغل اللي هيجي من وراها اهمال للبيت وللأولاد وليا انا شخصيا وانا مرضاش بكده ،
قامت هي ردت بكل جبروت يا ماما وقالت له هختار
الشغل يا باهر ولو مش عاجبك اشرب من البحر .
قالت تلك الكلمات بحرفيه معلم ممتاز يعرف كيفيه توصيل المعلومه لدى طلابه بامتياز ،
مما ادى ذلك الى انصعاق الاخرى التي فقدت النطق لوهله مما استمعت اليه وتكاد تكذب اذنها وتهدئ من تشتت روحها متسائله بهدوء ما قبل العاصفه :
_كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده يا هند انتي عارفه ان الكلام بتاعك ده هيعمل ايه هيخرب البيت وهيجيب عليه واطيه فلو لعبه من الاعيبك اللي طول عمرك بتشتغليها عليا وفاكره انها بتدخل عليا وان انا بشتريها يبقى ورب الكعبه لا هتشوفي اللي عمرك ما شفتيه في حياتك هوريكي الويل ويلات لو طلع الكلام اللي انت بتقوليه ده مش حقيقه .
انزعجت الأخرى باصطناع ونظرت إليها مردده بثقه وتأكيد :
_تشكري يا ست الكل على تكذيبك ليا بس هاتي لي مصحف دلوقتي واحلف لك عليه ان اللي انا قلته لك ده هو اللي حصل هو انا مش عارفه ان الكلام ده خطير وهاتيها ونقعد قدام بعض كده وهي تحلف وانا احلف ان اللي انا قلته ده ما حصلش وساعتها هتتأكدي اني بتكلم صح وجد الجد هو انا عبيطه يعني علشان أخرب بيتي بايديا ،
وتابعت حديثها بنبرة صوت حزينة :_ما كانش العشم تكدبي مرات ابنك الكبير هو انا ليا غرض ورا الكلام ده يعني كل اللي انا عايزه اقوله لك واوضحه لك اني سمعت حاجه بمحض الصدفة ولازم تعرفي بيها لأن دي مش حاجه سهله ولا قليله .
قامت اعتماد من مكانها بغضب عارم وكأن الشياطين الجن والانس تجمعوا امامها وعزمت على ان لا تمرر الامر مرور الكرام وستنتقم لعزيز عينها ان صدقت تلك الماكره الكائده في حديثها ,
فتحت باب شقتها ونادت بعلو صوتها مرات متتالية:
_ريييييييييم إنتي يارييييييييييم انزلي لي هنا حالا .
تكملة الرواية من هناااااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق