القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 17بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 17بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)






رواية بين الحقيقة والسراب الفصل 17بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


رواية بين الحقيقة والسراب

 بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في سيارة رحيم المالكي

استمعوا الى اوامرها بطاعه عمياء وفورا زادوا من سرعتهم الى اقصاها الى ان وصلوا الى سياره رحيم وبقي بضع سنتيمترات فقط على مهاجمتهم الا انه زاد من سرعته 

بشده كي لا يلحقوا به وعيونه تمشط الطريق يمينا ويسارا كي يجد مخرجا من تلك الذئاب ،

استمع اليها وهي ترشده بأمل عسي الله أن ينجيهم :

_بص يا رحيم هيقابلك دلوقتي كورنر شمال بيودي لشارع عمومي ادخل منه على طول هما هتلاقيهم مش عارفينه ،

كان الباص اللي بنيجي منه لما يكون الطريق زحمة يدخل يعدي منه علشان نوصل بسرعة .

انتبه الى ارشادها بتركيز وزاد من سرعته حتى وصلوا 

الى الشارع الجانبي التي ادلته عليه وبسرعة ماهرة

 عبر منه مما شتت انتباههم ،

ولكن انطلقوا وراءه ولكن لا يعلمون الى متى سيؤدي

 هذا الطريق بهم هم فقط يتبعونه كي ينفذوا المهمة كما امليت عليهم ،

ولكن افسدت خططهم عندما رأوا انهم اصبحوا على

 الطريق العام وليس فقط بل وقف رحيم امام قسم الشرطه التابع لتلك المنطقة وهدا من سرعته بل قرر ان يقف ويأخذ هدنته امام ذلك القسم وهم لن يجرؤوا ان يأتوا اليه فهم يرون القسم محاط بعدد لا بأس من الأمناء المسلحين ،

ضغط ذلك الملاحق لهم على التارت الخاص بالسيارة بعنف وهو يلقي السباب اللاذع علي ذلك الفارس الذي أنقذها من بين براثينهم ،  مرددا بسباب:

_أه يابن ال.... والله لهحطك في دماغي وماهسيبك بعد النهاردة.

استمعت تلك الشمطاء إلي سبابه وانطلقت بساببها الأخري مرددة إليهم بسخط :_ اصل انا مشغله شويه بهايم معايا معرفوش يمسكوا حتة عيل لا له في الطور ولا الطحين ،

اعملوا حسابكم هبلغ الباشا الكبير اللي باعتكم ليا وهخليه يوريكم أيام أسود من قرن الخروب .

ضربوا كفا بكف علي سبابها الذي أزعجهم كثيراً وهتفوا 

بما رأوه : _ ماهو حضرتك إحنا لو كنا لحقناه كنا عرفناه قيمته لكن هو استخدم عقله وذكاؤه وشغله علينا بن

 الأبالسة وحود من شارع ومشي خطوات وجه وقف

 قدام القسم ومرضيش يمشي.

قبضت علي معصمها بقوة وعنفتهم بصوتها المملؤ بالجبروت:

تصدقوا فعلاً النهاردة عرفت حقيقة المقولة إللي بتقول " مش بالعضلات هتمشي"

المفروض كان الباشا بعتلي واحد عنده عقل مش تيران جسمهم جسم إنسان لكن عقلهم عقل حيوان .

وتابعت حديثها بأمر: _ المهمة فشلت وقدرت تروح من بين إيديكم ارجع إنت وهو لما أشوف هعمل ايه وهجبها إزاي ياللي منكم للقبر .وأغلقت الهاتف بسخط وحدة ونظرات غضب وأنفاس متلاحقة من فشلها في المهمة بل قضية عمرها التي تحدت بها نفسها أن تدنس تلك البريئة كي تثبت لنفسها دائما أن تلك الحياة التي تعيشها علي صواب وأن الصح الوحيد هو ما تفعله وأن الثوابت التي تحياها مريم ماهي إلا شعارات كاذبة ،

بل وصممت علي أن التحدي بينهما ونشب المعركة ابتدأ 

من الآن وحدثت حالها مرددة بانتشاء ناتج عن مرض نفسي داخلها :  إن ماخليتك تقولي ياريت إللي جري ماكان يامريم مبقاش أنا ،وبدل ماكنت هشغلك بالحكمة والهوان هبيعك

 زي مابتتباع الجواري وأقبض تمنك ملايين أوزعها علي الغلابة ياست الشريفة .

ثم ذهبت إلي مديرة الدار مرددة إليها بخبث وهي تلقي

 علي مسامعها الشر كما وساوس الشيطان بالمثل وهي تدعي التأثر والفجأة لما حدث: _ إيه إللي حصل ده يامدام ؟

أنا بجد مش مصدقه نفسي إن مريم دي تعمل كدة وهي عاملة نفسها زي القطة المغمضة ،

وإللي شفناه في الفيديو ولا كأنها من بنات الليل دي

 طلعت مؤسسة .

كانت الأخري تجوب المكان ذهاباً وإياباً وهي تضغط بكفوف يديها علي بعضهم بغضب وتحدثت باستغراب مغلف بالوعيد:

_ أنا مش مصدقة والله العظيم ان مريم دي تعمل كده دي كانت زي القطة المغمضه بالظبط انا مش عارفه ايه اللي وصلها للحاله دي ، وتابعت حديثها بوعيد :

_بس مبقاش اعتماد ولا أستحق وجودي في المكان ده لا هجيبها وهبعتها على الأحداث وهخليهم يوروها النجوم في عز الضهر هناك وهي كده اللي دمرت نفسها بنفسها وخسرت مستقبلها .

انخلع قلب الاخري ما إن ذكرت الأحداث والتي ان وصلت الى غريمتها لم تعرف تنتقم منها ولا ان تستفيد منها بشيء سوى تعذيبها هناك في تلك الاحداث ،

ولكنها عازمه امرها على ان تشوهها كليا ولن تسمح للأحداث ان تصل اليها قبل ان تصل يديها هي اليها ،

واخرجت من حقيبتها دفتر الأموال الخاص بها وسطرت مبلغا داخل تلك الورقة واعطته لتلك المديرة وهي تلقي على مسامعها نصحا وتوهمها بأنها خطأ بل لن تخرج من تلك الدار إلا وهي أقنعتها بما تفكر به : _اولا الشيك ده مني تبرع للدار انت عارفه انا بحب اعمل العمل الخيري ده كل شهر وبعتبره صدقة عن صحتي ،

ثانيا عايزه انصحك نصيحة من واحده الدنيا علمتها كويس قوي ،اوعاكي تطلبي الاحداثيات لمريم وتسوأي سمعه الدار وتبقي بين المديرات صاحباتك التانيين اقل منهم في فضيحه زي دي هتسببيها للدار .

انخلع قلب تلك المديرة من الذي القته تلك الماكرة على مسامعها فهي من اهم اولوياتها منظرها العام والتي لم ولن تسمح ان ينهار وخاصه بين صديقاتها والتي دائما ما تتعالى عليهم بانها ذات الخبرة والعقل السليم الاول بينهم ،

مما كان يشجعها اخذ الدار شهادة الجوده من الدرجة الاولى عن تلك الدور الأخرى كل عام،وتساءلت مي بتشوش :

 طيب أعمل إيه كله إلا إن شهادة الجودة تضيع مني ،

أو سمعة الدار تتلوث دبريني إنتي زي أختي برده ؟

ما إن استمعت تلك الشمطاء إلي كلمات تلك العجوز الرقطاء وهي تنعتها بأختها حتي رددت في عقلها باستنكار :

 زي أختك يابومة ياللي عزرائيل مش واخد باله منك ياللي بينك وبين القبر زحفة نملة ،

اسفوخس علي ده زمن اللي موقفني معاكي ،

ثم استفاقت من حديث عقلها علي كلمات تلك المديرة وهي تعيد السؤال علي مسامعها مرة أخري هاتفة بتضليل:

_ شوفي إنتي تكذبي إن إللي في الفيديو دي مريم وهعمل معاكي خدمة معتبرة بس سر مابيني وما بينك هبعتلك مهندس الكترونيات إنما ايه جبااااار هيثبتلك إن الفيديو متفبرك وتقدري تاخدي كلامه في التحقيق إللي هيتم وبالتالي تبرايها من التهمة دي قدام الناس ،

وأكملت بتخطيط شياطين وهي تواليها ظهرها وترتسم إبتسامة خبيثة بجانب فمها مرددة بمكر :

_وكل الكلام ده مايخرجش من مجلس التحقيق وأديكي خلصتي من عيلة كانت واجعة دماغك ولا تشغلي بالك بيها ،

بس ليا خدمة عندك .نالت تلك الفكرة استحسانها وأعجبت بتلك العقلية التي طرحتها وأجابتها بطاعه_ اؤمريني ياميوشة ياسكر إنتي ،ده إنتي عليكي دماغ تتلف في حرير .

سارت خطوات بسيطة ووقفت أمام حوض مزروع بالورد وبدون مراعاة حق النبات وحرمته اقتطفت زهرة لم تكتمل براعمها بقسوة وهي تشيد إليها:

_ البنت دي لو جت هنا تاني إبعتيلي وسايسيها وهاتيها علي حجرك وابعتيلي وأنا هتصرف في الباقي من غير مايصيبك أي شوشرة نهائي وده وعد مني ،

ومقابل كدة ليكي مني هدية معتبرة خارج تبرعات الدار نهائي.

تهلل قلب تلك الشريفة طمعا وأجابتها بموافقة علي طلبها تحت ابتهاج قلبها من تخيلها للهدية ،

فركت بيدها الزهرة بكل جبروت بعد أن اشتمت عطرها وكأنها تشبه فعلتها في الزهرة بما تنتويه مع تلك اليتيمة ،

انتهي الحوار بينهما وأخذت حقيبتها وخرجت بهزيمة لأول مرة في معركة دخلتها ولكن توعدت في سريرتها بأن القادمة هي القاضية ولن تتنازل عن وحلها في وكرها المغروسة به ،

ولكن هل ستستطيع أم للقدر رأي أخر فلنري في رحلتنا القصيرة تلك مالذي يخبأه الزمن لصاحباتا القلبين الخبيث والطيب ،

في مكان آخر وبالتحديد أمام قسم الشرطه في سيارة

 رحيم الذي تحدث الي تلك الحبيبة والذي تأكد من عشقه الوليد لها حين روع قلبه عليها في هذه الليلة التي لم تمضي بعد قائلا بتساؤل بعد أن هدأت قليلاً ولكن سكوتها آلمه :

_ مالك يامريم إحنا بقينا بخير الحمدلله.

_تعبت وحاسة إني عايزة أموت وأفارق الدنيا ... جملة انهزامية عقبت بها إثر سؤاله لأنها تشعر بانهاك قلبها .

أجابها بأريحية:_ حطي الدنيا ورا ضهرك وكملي وانتي متأكدة ان الرضا بالمقسوم عبادة .

حاولت أن تطمأن روحها ولكن الهموم تلاحقها من كل 

صوب وحدب وتحدثت بثقل من الهموم :_ كل لما أحاول أحطها ورا ضهري ألاقيها بتلاحقني لحد ما حسيت إن

 ضهري انقسم،

وكل مرة الرضا إللي بتتكلم عنه هو إللي بيقوني وأرجع أفتكر حاجات بسيطة من الحلو اللي مشفتهوش في

 حياتي وأقوم وأنسي ،وتيجي بعدها الدنيا ترازيني باللي فوق طاقتي .

ابتسم لكي يعطيها أمل وردد :_ وبتلاقي ربك لما يجور زمانك عليكي يبعتلك نفحة الرحمة إللي بتطبطب علي 

قلبك وتقويكي.

نظرت له وابتسمت برضا حين علمت مقصد كلماته وتحدثت بدون قصد بكلمات خرجت من فاهها تلقائية :_ وتبقي أنت نفحة الرحمة إللي ربنا بعتهالي علشان تطبطب علي روحي وتداوي جروحي المرة دي ،

وفي نفس لحظة الأمل والإبتسامة تابعت حديثها بوجع:

_ بس ياترى هتبقي زي نسمة الهوا اللي بتيجي ترطب علي روحنا في يوم شديد الحرارة وبعد كدة تستكين وتمشي واحدة واحدة وتسيبني لأمواج الهوي توديني وتجبني علي كيفها.ما إن رأي غشاوة الدموع تلمع داخل تلك العيون ذات اللون السماوي حتي ردد وهو يتعمق نظرا داخلها:

_ متقلقيش مش هسيبك إنتي بقيتي قدري ،

ثم تذكر شيئا ما جعله ابتسم تلقائيا واسترسل حديثه بغمزة :

_ بس تصدقي وسط المعمعة اللي كنا فيها وكنا علي مشارف الموت إلا أنك نطقتي اسمي طالع من بين شفافيك بدون ألقاب وكأنه سيمفونيه رائعة معزوفة بأجمل الألحان .

كان يداعب روحها المنهكة بتلك الكلمات التي انطلقت من فمه مقصودة وكأن مشارف الإعتراف بالعشق الجارف اقتربت .


_________________________________


لم تنتهي تلك الليلة العاصفة بأرواح أبطالنا بعد ولنسرح بعالمنا الي أن نصل إلي صاحبة الوجع المماثل لوجعهم جميعا ،

في منزل باهر الجمال حيث مازالت تلك المحاكمة

 مرفوعة علي تلك المسكينة ريم ،

وكادت أن تخرج إلا أنه نزل علي مسامعها بكلمات متتالية جعلتها فتحت أعينها علي وسعها من الصدمة وعادت إلى الداخل مرة أخري هاتفا زاهر بتهديد :_ طيب اعملي حسابك ان اللي انا قلت لك عليها هيتنفذ كتب كتابي عليكي هيبقي بعد انتهاء عدتك مش هتخرجي بره حيطان البيت ده يا اما ما لكيش ولا جنيه عندي ولاد اخويا هاخدهم منك وهرفع عليكي قضيه ان انتي السبب في موت ابوهم وهشردك في المحاكم وهاخد منك حضانة الاولاد وهبقى الواصي عليهم ويانا يا انتي والزمن طويل .

لو امراه غيرها وفي موقفها استمعت الى تلك التهديدات لهوى قلبها بين قدميها رعبا من تهديدات مكشوف الوجه 

_والله انت مفكر اني تهديدك ده هياثر فيا ولا هيهز لي شعره واحده من راسي انا ريم المالكي اللي تشم ايديها تشبع مش حبه فلوس هما اللي هيقعدوني في عصمة جبروت زيك حتى لو كانوا ورث ولادي ومن حقي امسك فيه بايدي واسناني لكن لو هيتعارض مع عبوديتي معاكم هنا ويخليني ابدل باهر الجمال بيك يبقى بتحلم .

اندلعت ثورات الشر من كلامها داخله وليس فقط من الكلام بل من قوتها والتي يراها لأول مره منذ ان وطأت قدميها هذا البيت لم يعهدها الا بريئة مسالمة ولكن اليوم عهدها شرسة قوية ولكن لم يستسلم فالحرب ابتدت والبقاء للأقوى ولن ينسى موت اخيه قهرا على يدها وردد وهو يقترب منها ويقف امامها وينظر لوجهها بعيون حاده مرددا :

_قابلي بقى واستعدي علشان هخليكي تيجي ركعه وتطلبي السماح على اللي هعمله فيكي يا بنت ابوكي .

لا تنكر أنها انتفض داخلها وارتعب كيانها ولكن سرعان ماتمالكت من حالها وتحدثت بثبات بدا له أنها أكثر شراسة :

_لما نشوف هتاخد ولادي من حضني ازاي او هتقدر تيجي ناحيتي ازاي؟!

وبالنسبه للورث انا مش فقيرة ولا قليلة اني اقدر اعيش ولادي في مستوى طول عمرهم متعودين عليه لكن برده حق اولادي مش هسيبه لك وحط في بالك الجواز مش هتجوزك لو انطبقت السمع على الارض وولادي خط احمر .

قبضت والدة زوجها علي معصمها بقوة وعنفتها بصوتها المملؤ بالجبروت:_انتي ايه يا بت القوة اللي فيكي دي، ده اللي اختشوا ماتوا صحيح وصدق المثل اللي قال تقتل القتيل وتمشي في جنازته ،

احنا بقى نجيب ابوكي اللي رباكي ونعرفه إزاي تردي على اهل البيت اللي عايشه في حماهم ونعرفه القصه وما فيها علشان يعرف الست هانم تربية البرنسيسة فريدة ودت ابني لفين بجبروتها ومش بس هما اللي يعرفوا ده اسكندرية بحالها كمان وتبقى بقى هيصة ونلم اللمة تتفرج على اللي قتلت جوزها ،

ولا تجيبيها من قصيرها احسن ومتجرسيش نفسك وولادك إللي هيكبروا والكل بيردد ان امهم كانت السبب في موت ابوهم ،

واستطردت تمدد ملامحها بضحكة هادئة ثم همست في مسامعها بصوت هدر :_ علشان مش هسيب ولاد ابني يخرجوا برة البيت ده ولا يتربوا بعيد عن حضني .

انتفضت أعينها بحدة وهي تطالع تلك السيدة التي لاتختلف شراسة عن ابنها وهدأت من روعها حين جال الخوف وصال داخلها من الفضيحة التي سيضعونها داخلها وسحبت حالها وصعدت إلي الأعلي صافعة الباب خلفها بملامح وجه مكفهرة ومرتعبة .


_________________________________


في إيطاليا وبالتحديد في مركز أشهر أطباء المسالك

 البولية حيث يجلس مالك الجوهري يحكي معاناة رحلة علاجه لذلك الطبيب حيث أشاد بتفصيل :

_انا اتجوزت تقريبا خمس سنين بالظبط وفي الخمس سنين دول ما حصلش حمل ولا مره وطليقتي كشفت ما لقيتش عندها اي عيوب نهائيا ولما انا رحت للدكتور بعد تقريبا سنتين قال لي ان العيب اللي عندي بسيط جدا ومع الوقت والعلاج البسيط هخلف طبيعي جدا ،

واستمريت علي العلاج لمدة ست شهور كاملين وبعدين 

رحت تاني اعمل متابعه مع الدكتور واللي استغرب جدا ان العلاج ما جابش نتيجه وان نتيجه اني اخلف بتضعف كل يوم عن اليوم اللي قبله ،

وغيرنا طريقه العلاج وكل ده موجود عند حضرتك في التقارير الطبيه دي اللي كل مره بتقرير شكل وبعلاج شكل لحد من سنتين بالظبط قال لي ان العلاج بدا يجيب نتيجه وان هو مستغرب جدا من حاله التغير اللامعقوله في حالتي ولما سمعت عن حضرتك كدكتور عالمي قلت اجي المركز هنا واقوم بالفحص الكامل علشان نعرف حالتي ماشيه ازاي بالظبط .

كان الطبيب يستمع اليه بتركيز شديد وردد باللغة العربية الفصحى: لا تقلق سيد مالك سوف نقوم بالفحص الكامل

 على حالتك ونقوم بعمل التحاليل والاشعه اللازمة ،

وايضا سنقوم بعمل تحليل للجينات الخاصة منذ الولادة الى الآن ولدينا اجهزه حديثه جدا ستنفعنا وتبين لنا الغامض في مسألتك ولكن عليك ان تطمئن ولا تنزعج لأن اخر تقاريرك تفيد بأنك على مشارف الشفاء .

تنهد مالك بتعب بسبب ما المه في السنين الماضيه كرجل شرقي آسي من موضوع يمس رجولته أولاً ،

ويمنع عنه نوع من أنواع زينة الحياة الدنيا وهو البنون ثانياً ، ولكنه دائما راضي بما قسمه الله له ،

وتحدث الي ذلك الطبيب بتساؤل:_طيب نقدر نعمل 

تحاليل والاشعه دي النهارده على طول ولا لازم حاجات معينه اعملها الاول ؟

اجابه الدكتور بعمليه :_الآن سأقوم بفحصك على جهاز الآشعه اولا ،

وبعدها نقرر ونحدد خطواتنا بالترتيب تمهل يا رجل

 ولا تتعجل .

وبالفعل فحصه الطبيب فحصا شاملاً وطمأنه على حاله وانتهت الزياره عند الطبيب بعد أن أملاه بعضا من التعليمات التي سيقوم بها ويأتي بعد أيام قليلة كي يقوم بعمل التحليلات التي تثلج صدره وتطمأنه علي حالته ،

خرج مالك من عند الطبيب شاعراً باطمئنان روحه قليلا ،

وانتوي الذهاب إلي مكان هادئ مفتوح يجلس فيه مع

 روحه لكي يعطيها قسطاً من السلام النفسي الذي غاب

 عن عالمه في تلك الأعوام الأخيرة ،

جلس يحدث حاله وهو ينظر إلي اللاشئ بروح منهكة

 يجوب عقله ذكريات الماضي الأليم الذي أهلك كيانه ولكن كلها إرادة الله فلنرضي 

وأثناء انشغاله بحديث نفسه استفاق علي صوت رنات

 هاتفه وإذا به يبتسم تلقائيا عندما رأي نقش اسمها علي شاشه الهاتف ،اعتدل في جلسته وفورا قام بالرد بابتسامه:

_ يا اهلا جوليا هانم أخبارك ايه ؟

علي الجهة الأخري كانت تجلس علي مقعد مكتبها المدار للخلف وتضع سماعة الهاتف "الهاند فري" في أذنيها وتتحرك بالمقعد يمينا ويساراً مرددة بإجابة:


_ fine thanks ,

واسترسلت حديثها بتساؤل:

_ من ساعه ما اتقابلنا المرة إللي فاتت وانت مجتش علشان نتفق على شغلنا مع بعض ؟

أجابها بإبانة :_ والله كان عندي كذا ميعاد هنا قلت أخلصهم وأنا موجود ،واسترسل حديثه يبادر بعزيمتها علي الغداء:

_ ايه رأيك تحبي نتغدي مع بعض بكرة ولا مشغولة ؟

كانت تتراقص فرحا بداخلها لأجل عزيمته والتي كانت ستبادر بها قبله إلا أنه فاجأها بها وهتفت بموافقة:

_ شرف ليا طبعا يامالك بس سبني أختار أنا المكان إذا مكانش يضايقك يعني .فرك في عينيه بإرهاق من تعب

 اليوم وأجابها بصدر رحب :_ معنديش مانع طبعا

 يابرنسيس جوليا .

قال كلماته الأخيرة بنبرة إطرائية جعلتها تبتسم علي 

ذاك الوسيم الراقي في تعامله ،

والتي لاحظت رقيه منذ المرة الأولى لمقابلتهم معا .

تمددت علي كرسيها باسترخاء أكثر وتابعت حديثها الذي

 ألفه قلبها كثيرا وأنهته بامتنان:

_ بجد إنت لطيف جداً يامالك وراقي في معاملتك ،

واسترسلت حديثها بتأكيد :_ هبعتلك اللوكيشن للمكان وهستناك بكرة بإذن الله.


Good night Malek


انتهي الحديث بينهم فحقا كانت جوليا مستمتعه جداً بالحديث معه .


_______________________________


انقضت تلك الليلة الأليمة علي الجميع حيث باتت ريم ليلها دون أن تنام بسلام ،

وباتت راندا ليلة ميلاد جرحها بدموع وآلام ،

وبات مالك ليلته وهو يفكر في حياته وعن ماينتظره 

بصبر واستسلام ،

أما عن رحيم فقد أخذ مريم معه الي منزله بعد أن حادث والده أن معه ضيفاً سيأتي إلي منزلهم فليستعدوا للقائة ،

وصل رحيم أخيراً إلي المنزل ومريم تمشي بجانبه خجلاً

 من الموقف ولكن ماذا عساها أن تفعل ،

هي تاركة حالها بيد القدر وليفعل مايفعل بها من تخبطات فرب الكون الذي خلقها لن ينساها ،

فدائما تردد قول الله تعالى " لقد خلقنا الإنسان في كبد" لكي تشعر نفسها دائما انها في امان في وجود خالقها دائما وابدا ،

صعدوا درجات السلم المعدودة وهو يحسها بأعينه على الصعود بأمان فنظرة عينه كفيلة ان تهدئ قلبها من الخجل ،

ضغط على زر الجرس قبل ان يضع المفتاح في الباب لكي ينبههم ان يستعدوا لقدومه وضيفه ،

دخل واشار بيده إليها ان تتقدمه دخلت وهي تومي بعينيها ارضا وهي تلقي السلام خجلا ،

اجابوا سلامها بكل ابتسامه يتبعها استغراب ،

بعد ساعه تقريبا من حديثهم مع بعض الذي قصه عليهم رحيم منذ بدايه المشكله الخاصه بمريم الى نهايتها فتحدث ذلك الخلوق جميل :_شوف يا ابني احنا مش هنتكلم في اي حاجه دلوقتي علشان هي باين عليها الارهاق والتعب الشديد وباين كمان ان مشكلتها كبيره جدا لكن بأمر الله يا بنتي ربنا هيقف جنبك وما تقلقيش وطالما جيتي بيت جميل واحتميتي فيه من شر الدنيا هيكون ليكي حصن امين علشان البيت ده ما تعودش يرد السائل ابدا وانت قصدتيه في أمانك وهو مش هيردك أبداً ،

ثم وجه كلامه الى رحيم قائلا له :علشان تبقى على راحتها

 يا ابني وديها المضيفه اللي انا عاملها لاخواتك البنات لما يجوا هما وأجوازهم عشان يبقوا على راحتهم،

واسترسل حديثه وهو ينظر الى مريم بحنو :_تعرفي ان الفرق ما بين اسم بنتي واسمك حرف الميم بس يعني لو كان عندي بنت تالته كنت هسميها على اسمك يا قمر انتي ،

عايزك تعتبري البيت بيتك وعايزك تروحي تنامي وتقضي ليلتك الآمنه في هدوء علشان خاطر نفكر هنحل مشكلتك

 دي ازاي وما تقلقيش رب الخير لا ياتي الا بالخير .

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع