القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثالث وعشرون 23بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثالث وعشرون 23بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)







رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثالث وعشرون 23بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب

بقلم فاطيما يوسف

___________________


في منزل باهر الجمال يجلس مثلث الشر يتفوهون الغيبة 

عن ريم فتحدثت اعتماد بغل :

_وبعدين يا زاهر هنعمل ايه في اللي تنشك اللي خرجت

 هي وولاد ابني اجبارا عني وخلت قلبي مولع وشايط وقاعده مش طايقه نفسي .

تحدثت هند بنبرة ساخطة وهي تلوي فمها :_طب ما تغور

 في 60 داهية يا ماما هي وجودها هنا في البيت

 اصلا ما ينفعش .

نظر اليها زاهر بغضب شديد واردف بتحذير:_وانتي

 مالك انتي بتدخلي في الموضوع ده ليه دي حاجه

 ما تخصكيش ما تتكلميش فيها نهائي .

اتكأت على جزعيها وأردفت بغل:_شكلك زعلان كده

 يا ابو البنات على حبيبة القلب اللي سابت البيت غصب عنكم ما تجيبها على بلاطه وتقول انها حليت في عينيك يعني المفروض عندك بنات وتخاف عليهم من النظره الحرام .

قام من مكانه بغضب وذهب إليها وهو يمسك يداها ويلويها خلف ظهرها بغضب:_ انت بتقولي ايه يا بت انتي ده انتي هيتق.طع لك لسانك النهاردة ؟

سحبت يدها من بين يديه بعنف ونطقت وهي تجز على اسنانها بحده: _امال عايزني اقول ايه وانا شايفه جوزي عينيه بتلمع لما تيجي سيره مرات اخوه الله يرحمه ده

 انا اقول واقول واقول .

اشارت اليهم اعتماد بكلتا يديها بغضب عارم واردفت

 بصوت عالي:_جرى ايه منك ليها انتم مش محترمين وجودي خالص هتتخانقوا خدها واطلع على فوق وسيبني في البلوة اللي انا فيها طالما انت مش عارف تمسك نفسك قصاد غيرة الكونتيسة مراتك .

كادت هند ان تتحدث الا انها اسكتتها بإشارة منها 

فجلست وهي تهز قدميها بغضب ،

اما زاهر توعد لها حينما يكونوا وحدهم ،

وتحدث الى والدته باستفسار:_يعني عايزانا نعمل ايه

 يا امي احنا عملنا كل اللي علينا تهديد ووعيد ولين

 ومحايله وما قدرناش عليها في ايدينا ايه تاني نعمله

 وما عملناهوش ؟

قبضت علي معصمها بقوة وهدرت بصوتها المملؤ 

بالجبروت:_لاوعيد ولا تهديد احنا هننفذ على طول 

وكفايه عليها كده بنت المالكي اللي خدت ولاد ابني

 وخرجت من بيته وهي لسه في عدتها وحرقت 

قلبي عليهم .


تساءل باستفسار:_تقصدي ايه يا ماما اللي هننفذه

 يا ريت توضيح اكتر؟

أجابته بحقد :_انت تتصل على المحامي دلوقتي

 وتجيبه لي علشان خاطر هنرفع قضية اني اكون

 وصيه على ولاد ابني لأن امهم انسانة مش كويسة 

وهطعن في شرفها طالما ما جابتهاش من الاخر .

تحدثت هند بنصح:_بس إنتي كده يا طنط هتسوأي

 سمعة ولاد ابنك وهم اول المضرورين من ورا اللي

 إنتي هتعمليه .

أجابتها بمكر الثعالب:_ولاد ابني هيبقو رجاله مش

 بنات يتخاف على سمعتهم وهي اللي بدات يبقى

 هي اللي تتحمل الطوفان اللي هفتحه عليها.

كانت هند تستمع اليهم ثم استاذنت المغادرة وصعدت

 الى شقتها وما إن دلفت حتي اندلعت ثورة الغضب من مقلتيها وحملت الهاتف وهاتفت صديقتها كي تفشي لها مايجعلها تتأكل نارا وحينما أتاها الرد انفجرت بما تشعر به وما حدث وفور انتهائها قالت :_ إيه رأيك في إللي سمعتيه ده دليني أنا بحب نصيحتك ومشورتك .

حزنت صديقتها لأجل ريم جدا وردت بنبرة حزينة :

_ هما ايه جوزك وحماتك دول شياطين في شكل بني ادمين !ده الله يكون في عونها ريم والله العظيم منهم .

هتفت بحدة :_ هو أنا مكلمامي علشان تقولي لي إنها

 صعبانة عليكي ده إنتي معندكيش ريحة الدم ياشيخة

 كل مرة أكلمك تحرقي دمي أكتر .

ضحكت صديقتها بشدة وأردفت بهدوء:

_ شوفي بقي معندكيش غير حاجة واحدة بس هي إللي هتبقي في صالحك .

ركزت انتباهها وسألت :_ طيب دليني بسرعة يابنتي وأنا هعملها.

أملت عليها اقتراحها قائلة بنصح:_ تتحدي معاها 

عليهم وتقفي صفها وساعتها هتضمني عدم وجودها 

في حياتك نهائي ،

ومهما يضغطوا عليها لو سوأوا سمعتها احتمال كبير 

يتحكم لهم بالولاية علي الأولاد ،

وريم يستحيل تسيب اولادها يبعدوا عنها وفي الاخر

 هترجع لهم وهترضى وهتبقى ضرتك .

حينما استمعت الى رجوعها وانها ستكون ضرتها غلا الدم

 في عروقها وهتفت باستنكار:

_ده لو حصل والله لا ههد المعبد على اللي فيه وهتبقي مجزرة .

هدأتها صديقتها مردفة بإرشاد:

_شوفي بقى سيبيكي من الطالعه الكدابه دي ولازم تحلي الموقف بهدوء وتتعاملي معاهم ببرود متناهي وحاجه

 واحده بس اللي هتفسد عليهم خطتهم هي انك تشهدي معاها في المحكمة انهم مفتريين عليها وانها طول عمرها محترمه وبنت ناس وصدقيني يا هند لو عملتي كده ربنا هيرده لك في بناتك لإنك هتشهدي الحق .

رفعت شفتيها باستنكار وتحدثت برفض:_ازاي اعمل كده

 ده زاهر يطلقني فيها والولية حماتي مش هتسكت وهتقلبها دمار على دماغي .

أجابتها صديقتها بتوضيح :_ أخرهم هيعملوا معاكي ايه مانتي كدة كدة عايشة دمك محروق منهم ،

ولو زاهر رمي عليكي اليمين أمه مش هتستحمل تقعد بالبنات شهر واحد وحتي لو فكر يتجوز غيرك عمرها

 ماترضي تربي ٣ بنات ياحبيبتي ،

وطال الوقت أو قصر هيرجعك غصب عنه ياهند ،

أما بقي لو معملتيش إللي بقول لك عليه هتبقي ضرتك بإذن الله اعقليها ياهند وفكري فيها كويس جداً هتلاقي الحل بتاعي مناسب ليكي من جميع الجوانب وتقريبا هو الحل الوحيد واللي هتضربي بيه عصفورين بحجر ،

هتنقذي سمعة الغلبانة دي ويترد لك في بناتك ،

وجوزك مايتجوزش عليكي وده إللي هيحرقك بنار مش هتستحمليها .

أحست بالانفجار الشديد من طيلة التفكير وتنهدت بتعب

 لما تعيش به وقالت :_ هفكر في إللي إنتي قلتيه وهحسبها وهشوف هقدر ولا لأ .

أما في شقة اعتماد بعد أن حضر المحامي وعرضوا عليه الأمر بالتفصيل حتي أجابهم يطمئنهم :_ اطمني يا هانم القضية مضمونة وأنا ليا أسلوبي إللي هجيب لكم بيه 

الولاية علي الأطفال من أول جلستين

اطمئن قلب الاعتماد وارتشفت قهوتها بانتشاء وهي تردد بانتصار:_ والله لو عملتها يامتر لاهحلي لك بقك وهبسطك انبساط مشفتهوش ولا هتشوفوا عمرك كله .

_____________________


في شقة راندا المالكي سمعت رنين الباب وقامت تفتحه بروح منهكة أصبحت عليها ووجه شاحب ،

اعتلت دقات قلبها حينما رأته يقف أمامها بطلته الخاطفة لأنفاسها ،ناظرا إلي عيناها عن قصد ونطقت شفتاه بعشق:

_ وحشتيني يا كل عمري وحشني حضنك وصوتك

 وحشتني ريحتك وقربك.

أمسكها من كتفيها بهدوء واستغل حالة التيهة التي تعيشها وأدخلها وطرق الباب بهدوء ومازال نظره مثبت علي عينها بنفس الغرام والهيام ،قائلا بندم :

_ محبتش غيرك ياراندا ولا قلبي عشق وعاش عمري كله يهوى غير قلبك ،

ولحد دلوقتي شايف نظرة العشق ليا في عينيكي رغم

 الجفا إللي بتحاولي ترسميه علي ملامحك ،

واقترب منها وباغتها بقبلة من رأسها معتذرا بندم 

وأخذها بين أحضانه يهدأ من روعها ويستنشق عبيرها

 الذي استوحشه كثيرا ،

ثم احتضن وجنتيها بكفيه وكاد أن يقترب من شفتيها 

كي ينسيها ويعودا معا إلي عهدها إلا أنها أفاقت من سحر اللحظة وابتعدت وهي تردد بحدة _ انت إيه إللي جابك هنا ؟

خلي بالك مهما تحاول مش هرجع وهنطلق .

أشار إلى قلبه مجيبا:_ ده إللي جابني لحد وهيفضل يتحايل ويراضي ويطلب السماح ومش هيبعد عنك أبدا علشان بعدك يعني الموت .

ضحكت باستهزاء وأردفت بسخرية: ماهو طلع الكلام إللي كنت بتضحك علي عقلي بيه وأنا كنت زي الهبلة أوهام ،

خلاص يابشمهندس المريض بتاعك اللي كنت بتخدره انتهت صلاحية المخدر وقلبه مات ومش هيسامح لو إيه حصل .

قطب جبينه وتحدث باعتراض:_ إنتي عمرك ماكنتي كدة ،

أنا طلقتها وسيبتها وجت لك علشان إنتي الأولي والأخيرة

 لا إنتي الكل ياراندا أرجوكي عشرة عمرنا محتاجة فرصة تانية .

والته ظهرها وهتفت بكلمات استدعت غضبه:

_ مش لما تدوق من نفس الجرح الأول وتعرف قد إيه

 بيكوي وساعتها تشوف هتعرف تسامح ولا لاء.

أمسكها بغضب متسائلا:

_ تقصدي ايه من كلامك ده إنتي اتجننتي ؟!

ضحكت بانتصار لما رأته من غضب بان علي معالم وجهه وتشنجات جسده وأجابته بقسوة:

_ أقصد إللي انت فهمته بالظبط.جرحته وأهانت رجولته وردد بوجيعة :مش هتعرفي تكوني مع حد غيري .

أجابته بتأكيد وقوة امرأة مذبوحة:_ وحياة اللي خلقني وخلانى جميلة والعيون كانت تجري ورايا مطرح ما رجلي تخطي وأنا كنت صايناك في غيبتك لأكون مع راجل تتحاكي عنه اسكندرية بحالها ، راجل يغطيني بحبه من طرف ضفري لشعر راسي اللي ماهتطول منه شعره تاني ، ووجدت نفسها تلقائيا ينزل بكف يده علي وجهها بعنف مرددا:

_ ده أنا أدفنك حية قبل ما تعمليها ياراندا .

ألقي كلماته وخرج صافعا الباب خلفه بشدة وتركها تنهمر دموعا وألما من فعلته .

____________________


ليلا في فيلا جميل حضر المهندس نادر وتجمع الجميع

 حوله ريم التي تعرفت علي مريم وأحبتها ،

وجميل ورحيم وفريدة ، وقبل أن يتحدث جميل طلب

 نادر موبايل مريم وأغلقه تماما فجميل كان قد تحدث معه في الموضوع باختصار ، وبعدما أغلقه طلب من جميل أن يتحدث ،قص جميل عليه الموضوع من البداية للنهاية ،

تفهم نادر الحديث جيداً وردد بطمئنة:

_ اطمنوا ياجماعة الموضوع سهل جداً ومباحث الانترنت دلوقتي بقت شغالة كويس أووي ومش بتسمح لأي ابتزاز

واسترسل شارحا:_ بس الموضوع محتاج خطوات بسيطة هنعملها وبإذن الله هجيب لك أخرها ومش هسيبها إلا وهي متكلبشة هي ودايرتها .

ثم تابع حديثه وهو يستفسر منها عن بعض الأشياء قائلا:

_ طيب ياأنسة مريم عايز منك رقمها إللي كانت بتكلمك

 منه ياتري موجود معاكي ؟

أجابته بتأكيد: _ أيوة يابشمهندس ده أنا حفظاه عن ظهر قلب ، أنهت إجابتها وناولته الرقم علي عجالة ،

ثم وجه حديثه إلي جميل : _ طيب ياجماعة لازم نتفق علي حاجة مريم هتغير التليفون تماما وهتمسك موبايل جديد برقم جديد ميعرفهوش إلا الواثقين جداً منهم ده أولاً ،

وثانيا مش هنرمي التليفون القديم هيفضل معاها لكن

 هنعمل حاجة بسيطة هنحط لازقة علي الكاميرا الأمامية والخلفية وهنسيبه متهكر زي ماهو علشان تفتكر إن إنتي تحت قبضتها لسه ،

أنا هحاول بقدر الإمكان أوصل لأني أهكر موبايلها بالرقم

 ده بس يارب يطلع هو اللي هتتواصل معاكي منه ،

تساءل جميل:_ وافرض غيرت الرقم يابني ؟

أجابه ببساطة:_ هاخد من مريم أي رقم هتكلمها منه وهحاول أهكره ،وكمان هشغل عندك خاصية التسجيل الصوتي علشان نقدر نمسك عليها دليل ،

وحاليا هعمل حاجة لو نفعت هيبقي كله تمام ،

طلب منها هاتفها ودخل على الرقم وفعل عدة أشياء

 وبعد تقريبا ربع ساعه صفق عالياً وهو يردد بابتسامة:

_ وقدرت أوصل لها وهكرت موبايلها ،

وتابع وهو يوجه حديثه إلي مريم :_ شوفي بقي هعلمك شوية حاجات مهمة تعمليها لما تكلمك ،

وفي حاجة مهمة لما ترن عليكي شيلي اللاصقات إللي

 علي الكاميرا علشان تطمن ،

شرح لها ماذا تفعل بحرفية وهي فهمت منه بنفس

 الحرفية فهي تمتاز بالذكاء وسرعة البديهة ،

وبعد انتهاء الحديث معها وإخبارها بماذا تفعل وجه 

حديثه إلي جميل كي يعلمه أمور هامة ،

وأصبحت هي تنظر للأسفل تارة وتنتبه لحديثهم تارة ،

كان رحيم في عالم أخر يقتنص النظرات الي معشوقته

 ولم يحيد النظر عنها ،

كان كل تركيزه فيما حدث اليوم من والدته وجرحها لها 

بتلك المعاملة الفظة ،

يشعر وكأن روحه تنسحب منه كلما تذكر أمر مغادرتها 

فهو تعود علي وجودها في نفس المكان حتي ولم يراها

 طيلة الوقت ،

يكفي أنه يشعر برائحتها تستنشقها أعماقه بمجرد دخوله

 إلى فيلتهم ،

وكانت هي مثله تقتنص النظرات له في الخفية وفي

 كل مرة يري خفيتها في النظر إليه

كانت ريم تنظر إليهم باندهاش شديد ومن نظراتهم

 أحست بأنهم عاشقان حد النخاع وقررت أن تتحدث

 مع أخيها فيما بعد وتفهم منه ،

اثنان عاشقان يتعذبان وهم علي حافة الهاوية من

 الفراق المدمر لكيانهم ولكن هل سيفرقهم القدر أم سيجمعهم الزمان والمكان في أي أوان؟

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع