القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع وعشرون 24بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع وعشرون 24بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)







رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الرابع وعشرون 24بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)


رواية بين الحقيقة والسراب 

بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

انقضي شهران بأكملهم تغيرت فيهم الأحوال مع أبطالنا جذرياً ،


فوالدة زاهر قامت برفع قضية علي ريم بضم الأولاد وجعل ولايتهم حقا لها والتشكيك في أخلاق والدتهم ووعدها المحامي اللعوب بأنه سيكسبها عن جدارة ،


ومريم ونادر تتابعان مع تلك الماكرة الشريرة وحاولوا الإيقاع بها وينقصهم تقديم بلاغ للنائب العام في سرية تامة ومعهم الأدلة ،


وفي خلال هذه المدة ابتعدت عن رحيم وحاول معها كثيراً ولكن لم تبدي محاولته نفعا فكانت حينما تقرر أن تلين تري نظرات عدم الرضا من فريدة لها فتبتعد مما سبب غضب عارم من رحيم لها وتوعدها بأن ينتهوا من مشكلتها

 وسينتقم منها أشد انتقام علي ابتعادها عنه وتحريمها له ،


وكما تواصلوا مع مديرة الدار وتعاونت معهم في الإيقاع بتلك الماكرة ولكن خوفاً عليها لم تعود إلي الدار ،


واجتهدت في دراساتها وعلي وشك الإمتحانات النصف الثاني للعام الأخير والذي تسعي جاهدة أن تحصل على

 أعلي الدرجات والفوز بمركز عالٍ كالمعتاد ،


أما عن راندا فسددت جميع الطرق علي إيهاب وموقفها 

عنيد بشدة وعلي إصرار أن تنتهي من الموضوع وباتت

 في قوقعة حزنها وأولادها علي مشارف الضياع ،


أما عن بطلنا المالك للأخلاق فهو حقا اسم علي مسمي فاليوم أتم زواجه من جوليا وأوفي بوعده ،


ووالدته غير مقتنعة بتلك الزيجة ورأت أنه تسرع في 

زواجه من تلك الغربية التي لا تمت لعوائدهم بصلة ،


اتفق مالك معها علي ارتداء الحجاب ووافقت علي 

مضض لأنها تعشقه وأحبته من كل قلبها ،


انتهوا من مراسم كتب  الكتاب وأخذها وذهب إلي

 الساحل الشمالي كي يقضوا أول أسبوع زواجا لهم 

هناك فتحدثت جوليا وهي تشبك يداها بيده قائلة

 بعشق:_ أنا مش مصدقه إن إحنا اتجوزنا بالسرعة دي

 وفي اقل من تلت شهور قد كدة بتحبني علشان كدة 

سرعت جوازنا يا مالك قلبي .

احتضن وجنتيها بين أصابعه وأجابها بابتسامة هادئة:

_ طبعاً ياقلبي متتصوريش أنا سعيد قد إيه بوجودك 

جنبي وانك بقيتي علي اسمي .

حاوطت رقبته بكلتا يديها وهتفت برجاء:


_ عمرك ماقلتها لي صريحة نفسي أسمعها منك يامالك ، نفسي أحسها وعيني تشوفها وهي طالعة من بين شفايفك.

ادعي عدم الفهم وتساءل بجبين مقطب:

_ هي إيه دي ياقلبي إللي نفسك تسمعيها._كلمة بحبك ياجوليا ... قالتها بنبرة شجن وانتظرت رده .

خلل أصابع يده بين شعرها وأجابها وهو يتهرب منها:

_ أفعالي ما أثبتتلكيش معناها ياجوليا ،

كادت أن تتحدث وتعترض إلا أنه وضع أصابعه علي 

شفتيها مانعاً إياها أن تنطق ناطقاً بهدوء:

_ هششش مش عايزين نضيع الليلة إللي اتعجلناها 

علشان نبقي مع بعض في كلام علي الفاضي .


وأخذها بين أحضانه كي ينعما بالحلال الذي لن 

ولم يسلك مالك طريقاً سواه ،

كانت تشعر وهي بين يداه بأنها أنثي حقا فقد أذاقها 

طعم الحلال وهي  بين يدي رجل خلوق حنون في

 معاملته كمالك ،

بعد مدة قصيرة قام من جانبها منزعجا وينظر إليها 

بغضب وهو يسحب التيشيرت الخاص به ويذهب الي الشرفة يجلس فيها بغضب عارم ،

اندهشت من فعلته ومن نظراته المتحوله فقد كانت 

بين يديه منذ لحظات تحيا أسعد اللحظات وفجأة حدث ماحدث ،


قامت علي الفور وهي ترتدي المعطف الخاص بها ولحقته

 إلي مكانه متسائلة باستغراب: _ ممكن أعرف إيه اللي

 حصل خلاك تقوم من حضني بالطريقه المهينة دي ؟

لو كانت النظرات تقتل لقتلها بنظراته وتفوه غاضباً:

_ إنتي إزاي ياهانم تخدعيني بالشكل ده ؟

لوت فمها بدهشه وأجابت باستنكار:_ أخدعك ! يعني 

ايه مش فاهمه ؟

________________

انتهت من محاضرتها وخرجت من الجامعه وجدت

 السياره التي اتفق معها جميل توصلها ذهابا وايابا من الجامعه لقلقه الشديد عليها والإتفاق معه ان يمشي في 

اماكن عامه ،

وصلت الى الفيلا متوجهه الى المكان الذي تمكث به دون

 ان يحيد نظرها يمينا او يسارا ،واذا بها تتفاجأ بيد تسحبها بسرعه رهيبه الى الجهه الخلفيه من الحديقه،

شدت يديها بعنف وهي تشيد بعينين غاضبتين:

_انت ازاي يا دكتور تتجرا تمسك ايدي وتجرني بالشكل

 ده انت جرى لك حاجه ؟

التقط أنفاسه ونظر اليها مرددا بغرام :_قلب الدكتور وروحه مش حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده ؟

اهتزت من نظرته وقلبها بات يدق من طريقته ووجهت

 بصرها للاسفل واجابته بتوتر:

_هو انا عملت ايه يعني علشان تشدني بالمنظر ده؟

كان ينظر اليها وكأنه يحفر معالم وجهها الذي استوحشه كثيرا ،

ويسمع كلماتها ويدونها في قلبه وكأن حرمانه من كلامها الموجه اليه بات مفقودا وهتف بلوع:_هنت عليكي تسيبيني شهرين بحالهم ولا كلام ولا سؤال ولا بتردي على التليفون ولما بترجعي من الجامعه ما بتخرجيش من الأوضه بتاعتك خالص،

وتابع بعتاب:_ قد كدة رحيم مبقاش فارق معاكي ،

أنا بتعذب يامريم وقلبي مش متحمل جفاكي .

ابتلعت غصتها بمرارة وأردفت بقلة حيلة:_ لو تعرف قد ايه إحساسك ده ميجيش نقطة في بحر من إحساسي ،

واسترسلت حديثها ودموع عينيها بدأت بالنزول:

_ طيب انت بتدخل بيتك بتقعد وسط أخواتك ووسط عيلتك بينسوك مريم شوية ،

أما أنا بدخل بين حيطان المكان ده بقاسي وحدي وبمسح دمع عيني لنفسي وبداوي وبطبطب علي قلبي لنفسي ،

صدقني لو قلت لك شعور اليُتم قد إيه قاسي وموجع مش هتتصور ،

وضيف عليهم شعور الوحدة وشعور الخوف من إللي جاي .

حزن داخله لأجلها ، ود لو يخطفها بين أحضانه كي يخفف عنها ،

ود لو يمسك كف يداها ويقبلهم اعتذاراً لها مراراً وتكرارا 

علي حديث والدته الذي سبب وجيعتها وآلم روحها ،

ود لو يهرب بها في مكان يعيشا به سويا بعيدا عن الزمان والمكان وتطوقهم غابات النسيان ،

تحرك من مكانه ووقف قبالتها وتحدث وهو يحاول تهدأتها:

_ ليه كده ياحبيبتي بتعذبي نفسك وتصعبيها عليكي .

رفعت مقلتيها الدامعتين وهتفت بمرارة:_ ما باليد حيلة وحبيبتك جار عليها الزمان وحتي الإنسان مرحمهاش .

أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتحدث بأمل:_ صدقيني

 بعد المحن منح وربنا مش بيبتلي إلا عبده إللي بيحبه ،

وأنا شفت فيكي الصبر إللي يهد الجبال متيأسيش .

شبكت يديها بتعب واردفت:_ بس مبقاش فيا حيل

 والجبل هزه الريح يارحيم .

اقترب منها وردد بوله:_ الله اسم رحيم من بين شفايفك وحشني أوي يامريم.

اهتزت من طريقته ونظراته واعتراها الخجل الشديد ثم تحمحمت ونطقت بتوتر:_ وقف قلبك يارحيم علشان وجع البعاد ميبقاش مر .

علي نفس نظرته المشتاقة وبنفس طريقته المسحورة بها أكمل:_ قلب رحيم وروحه وعمره وكله بيقول لك مفيش فراق ومفيش بعاد ومسيرك هتستقري هنا .

أنهي كلامه بغمزة من عيناه ويداه استقرت نحو قلبه 

مما جعل وجهها يكسوه الحمرة من الخجل الشديد 

ولم تقدر أن تتفوه ببنت شفة ،

أما هو أكمل :_ وحشتني شفايفك وهي بتنطق بحبك يارحيم .

أحست بأنهم علي وشك الإقتراب من الخطر بسبب

 وحشتهم لبعض فابتعدت عنه قليلاً ورددت:

_ علي فكرة إللي إنت بتقوله ده حرام وقربك مني حرام ووقوفنا هنا لوحدنا حرام وكل كلمة قلتها لي ونظرة 

بصتهالي مش من حقي ولا حقك اهدي بقي من فضلك.

خرج من حالة الوله التي اعترته جراء قربها بسبب كلماتها ونطق بقلة حيلة:_ أعمل إيه مانتي إللي بعدتي وأعلنتي عصيانك عليا وأنا مبقتش عارف أركز في أي حاجة بسببك .

تنهدت بضيق وأردفت بإبانة:_ هو أنا السبب ظروفي وظروفك مينفعوش مع بعض وبحكم الجميع ،

وتابعت بشرود وتيهة:_ أنا لو عليا أعيش معاك في أوضة

 في الحلال ويجمعنا ببعض الحب الهادي الجميل لكن

 وأه من كلمة لكن .

بعينين حادتين هتف بتصميم:

_ لكن مين دي !

مفيش حاجة غير اني مش هبعد ولا هستسلم بس عايز 

منك وعد بالصبر ياعمري .

أخذت نفسا عميقا ووعدته :_ أوعدك إن قلبي هيفضل ملكك وإن مهما طال العمر مفيش غيرك وهستناك .

قالت كلماتها وتركته وهي تهرول من أمامه مسرعة ودقات قلبه تدق بعنف شديد ،

أما هو ابتسم وهدئ من مجرد لحظات في قربها وميثاق من لسانها ،

نظر سماءا وهو يدعي ربه بتمني :_ اللهم اكتبها لي

 واجعلها من نصيبي ،

اللهم إني عبدك جاء اليك متوسلا راجياً كرمك أن 

تجمعنا في الحلال الذي لانرضي سواه ،

أنهي دعاؤه وجلس علي الكرسي الموضوع سائحا في الملكوت وهائماً في عشق المريم ،

وفجأة سمع صوت رقيق خلفه يردد:

_ ياه ده إنت عاشق ودايب وهيمان يارحيم .

نظر خلفه وابتسم مجيبا: _ القلب له أحكام وحكمه عليا قاسي أووي وهو الحرمان.

جلست بجانبه وأشادت بنصح:_ ربك  كبير وصدق الحكمة "

فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظن أنها لاتفرج "

متيأسش وخليك مصمم على هدفك طالما متأكد من 

حبك وإنه مش مجرد تعلق .

رفع حاجبيه باندهاش وتسائل:

_ هو ازاي أعرف إنه حب ولا تعلق ؟

ابتسمت ومسحت علي كف يديه بحب وتحدثت :

_ هسألك شوية أسئلة وبعد ماتجاوب هتكتشف بنفسك تمام ؟

أشار برأسه مرددا:_ ماشي اسألي وأنا كلي أذان صاغية.

تحمحمت وبدأت بالسؤال الأول :

_ قبل ماتشوفها وعينك تيجي في عيونها لأول مرة كان ساعتها إحساسك هو نفسه إحساسك لما عيونك شافت

 غيرها صدفة ؟

أجابها بنفي :_ عمري ماكنت بركز لو عيني جت في عين حد صدفة أما معاها من أول نظرة اتخطفت وبقيت أسير عيونها .

حركت رأسها بابتسامه وتابعت استفساراتها قائلة:

_ طيب إيه إحساسك لو شفت دموعها ؟

أجابها بحزن بدا علي معالم وجهه:

_ ببقي عايز أخذها بين أحضاني وبيبقي هاين عليا أسرق دمع العين منها ويسكن عيني ولا أنها تبكي .

تنهدت بعمق لإجابته التي توحي بأنه وصل إلي منتهي

 العشق وأكملت:_ إيه شعورك لو حسيت إنها في لحظة ممكن متكونش ليك وتبقي ... كادت أن تكمل تساؤلها إلا أنه وضع إبهامه على فمها مانعاً إياها أن تكمل هاتفا بتصميم:

_ لاا متكمليش أهون عليا أدخل قبري ولا أنها تكون لغيري حرام عليكي.

حزنت لأجله ونطقت بتأكيد:_ إنت مش بتحبها يارحيم ، 

إنت عديت مراحل الحب بكتيير وبجد ربنا يعينك علي

 ندبات الزمن لحد ما توصل لحبك .

سألها بتيهة:_ تفتكري هقدر علي ماما أنا مش عايز غضبها

 ولا زعلها .

ربتت علي ظهره وطمأنته :_ متقلقش ياحبيبي كلنا معاك وهنقف جمبك وهنساندك في موقفك وهنحاول نقنعها .

ابتسم براحة وردد بامتنان:_ متتصوريش كلامك معايا ريحني قد إيه وطمني شوية من بركان القلق إللي مش بينيمني الليل ياريم .

اعتدلت من جلستها وقالت بمحبة:_ ربنا يخلينا لبعض ياحبيبي ونعيش أحسن أخوات ودايما قلب واحد ودايما 

سند لبعض .

_____________________


في منزل راندا حيث تمكث سما ابنتها في غرفتها ممسكة هاتفها وتتحدث الفيديو كول مع صديقتها وهي تسألها:

_ يعني يارودي أعمل كدة وهتشيرني ولا هتعب علي الفاضي وخلاص ؟

شجعتها. زميلتها قائلة بتأكيد:


_of course don't worry


هخلي the followers عندي كلهم يتابعوكي ومتقلقيش ظبطي إنتي المحتوي بس واظبطي نفسك علي الأخر وخلي تقنية الفيديو عالية والأيفون إللي معاكي إمكانتياته عالية جداً استغليها صح .

كانت مترددة مما ستخطوا عليه فقالت لزميلتها بتراجع:

_ بصي فكك من الحوار ده أنا مش هعرف أعمله وأنا أصلاً بتكسف من خيالي .

اندهشت صديقتها وردت باعتراض:

_ يعني أنا بقالي أسبوع سايبة متابعيني واتفرغت لك علشان عمالة تزني زي النحلة ورايا ورايا علشان أعلمك وفي الاخر تقولي لي فكك !

Oh my God, it's a joke .


مطت شفتيها كالأطفال وأردفت بعيون حائرة:

_ خايفة يارودي الله ! أول مرة أعمل كدة وكمان خايفة من ماما ومش عارفه هتوافق ولا لا.

استدعت الهدوء وأكملت بتحفيز :_ يابيبي عيب عليكي

 إنتي في الأمان ،

وبعدين هو إنتي بتعملي حاجة غلط ده إنتي بتسلي وقتك وكمان هتكسبي A lot of dollars وهتبقي مشهورة جدا ،

وساعتها بالتأكيد مامتك هتفتخر بيكي جداً.

وظلت تحادثها عن مميزات تلك الفيديوهات وأكلت عقلها بالكامل وأغلقت الهاتف معها ،

وأمسكت هاتفها وبدأت في صنع الفيديو كما علمتها تلك الفتاة ،

ونفذت الخطوات بحرفية وبعد تقريبا ساعتين جلست

 تشاهد الفيديو بانبهار فهي حقا صنعته بمهارة تجذب

 الإنتباه إليها ،

ثم أرسلته إلي تلك الفتاة وهي تكتب تحته:

_ ها ايه رأيك بقالي ساعتين بعمل فيه ومشيت علي الخطوات بالظبط ؟

استلمت رسالتها علي عجاله وشاهدت محتواها وحقا 

انبهرت من صنع يداي سما وبعثت لها بانبهار :


What a beauty, it's so amazing?

بجد بهرتيني ياسمكة .

ابتسمت سما علي انبهارها وسألتها:

_ علشان تعرفي بس إني بفهم بسرعه ،

قولي لي بقي أنشر بنفس الطريقة إللي علمتيها لي ؟

أجابتها مسرعة:

_ يالا علطول وأنا مستنياكي وهظبط لك الرؤيا وهعمل

 لك sharing عندي .

ضغطت على زر النشر علي موقع التيك توك وريلز وباقي المواقع التي أملتها عليها وأعطتها اللينكات الخاصة بها ،

وعلي الفور قامت الأخري بالشير فهي تمتلك نصف مليون متابع ،

وعلي الصعيد الأخر وبالتحديد في أحد الملاهي الليلية يجلس مهاب وبيده ملفوفا من السيجار المحشو وأمامه

 اثنان من أصدقائه يعلمونه كيف يتناوله ،

وبالفعل بدأ بتناوله وسحبه إلي صدره وما إن وصل إلي مجري تنفسه حتي سعل بشدة وجحظت عيناه من شدة السعال ،

وبعد أن هدأ نظر إليهم قائلا برفض وهو يناولهم الملفوف:

_ لا يا عم البتاع ده صنفه عالي أووي وأنا مش حمله مالها السيجارة العادية ده انا لحد دلوقتي بشرق منها.

أجابه واحداً منهم وهو يسحبها داخل أنفاسه بتلذذ ويخرجها مرة أخري: _ ده إنت كدة بقي مش بتفهم!

ده المزاج العالي يابني وصنف فاخر من الأخر ،

وتحدث الأخر وهو يحتسي من الشيشة مرددا بتوهان :

_ بقولك ايه سيبك من الواد ده وتعالي اشرب معايا

 حجرين علي الجوزة ،

حاجة كدة يامعلم أخر رواق وهتعمل لك أحلي اصطباحة تنسيك مرار أبوك وأمك.

انزعج بشدة وبهتت ملامحه فور أن ذكره بوالديه والمرار الذي يحياه بينهما مرددا وهو يخطتف الملفوف ويتجرعه بغشم :

 وليه ياعم تفكرني بالسيرة الغم دي وتضيع الاصطباحة الجاحدة دي !

تصدق إنت مش كويس خالص ياعمهم .

تحدث الأخر نادماً:

_ تصدق عندك حق ماهو كدة يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار ،

اشرب ياصديقي علشان تنسي .

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع