القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثامن وعشرون 28بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثامن وعشرون 28بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)







رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثامن وعشرون 28بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب  

بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


فيبعد مرور ستة أشهر أخري تغيرت فيهم حياة الكثيرين تماما فقد دخلت راندا مرحلة اكتئاب شديد بعد الطلاق مما أدى إلي تطور أبنائها في طريق الضياع أكثر وأكثر وهي لم تعد تخرج من تلك الدوامة ،

أما مريم تدربت كثيراً في البنك وأثبتت جدارتها بمهارة فائقة واستلمت مكانها وتتنقل في مجال المحاسبة ببراعة تحت تدريب جميل شخصيا وعلاقتها برحيم أصبحت أكثر عشقا وغراما وأصبح يغار عليها غيرة عمياء فقد تغير مظهرها الخارجي كلياً بمجرد رتوش بسيطة في ملبسها المحتشم

 لكن أصبح عصريا يليق بصاحبة العيون الفيروزية ،

وأما عن إيهاب انخرط أيضاً في دوامة الحزن وكان يري أبنائه قليلا جدا نظرا لأنه انشغل في تجهيز مكتبه الهندسى الذي أنهاه في أربعة أشهر وكلف عليه حملة إعلانية تليق به ،

أما عن ريم عادت الي تصميماتها من جديد ولكن استطاعت ان تخلق من وسط الحزن إبداعا أبهر الجميع في عالم الفاشون مما أثار خوف مالك أن يحتكرها أحد المنافسين وخاصة أنها بدأت بعرض جميع تصميماتها علي مواقع السوشيال ميديا وحصدت تفاعلا رائعا وكان مالك 

متابعاً لها بشغف ،

وأصبحت ترسل له التصميمات شخصياً دون مدير أعماله ، ومن وقت للأخر يسألها عن رأيها في العمل المباشر معه تجاوبه بأنها غير مستعدة الأن مما استدعى قلقه ،

يقف مالك في شرفة مكتبه يتابع المارة بشرود وبيده 

كوب القهوة الخاص به ،

دخل علي صديقه ولاحظ شروده فوقف بجانبه متحدثاً باستفسار:_ ده الموضوع باينه كبير أووي، فيه ايه ياعم مالك ؟

وتابع بمشاغبة:_ شكلك حنيت للعرق الايطالي اللي إنت مدوبه ومدوخه معاك وشحتفت قلبه علي الاخر ؟

نظر إليه بنصف أعين وأجابه بحدة خفيفة:_ جري ايه

 ياعم الخفيف إحنا هنهزر ولا ايه !

ماتمسك لسانك ده شويه.ضحك علي حدته وتحدث بمرواغة:

_ الله وأنا مالي ياعم الحيران ماتسأل عينيك إللي سرحانه ودماغك إللي مش فيك .ذهب إلي مكتبه واستلقي علي كرسيه بإهمال وردد :_ شوف بردو ! بقولك ايه هو احنا مش مخلصين موضوع جوليا ده من زمان وقلت لك كانت صفحه وطويتها زي إللي قبلها مع الفارق إن بيجمعنا علاقة شغل وكل احترام ،

واسترسل بتنبيه: ياريت منتكلمش في الموضوع ده تاني.

تململ في جلسته وهتف بلا مبالاه:_ ولا تاني ولا أولاني ياباشا ،

إلا صحيح عملت إيه مع مدام ريم ، لسة مصممة على

 رأيها ولا ايه ؟

زفر بسأم وأجاب: _ والله أنا اللي قالقني ومخوفني

 موضوع ريم ده بالذات ،

واستطرد بخوف:_ مش عارف مماطلتها دي سببها ايه ؟

تفتكر حد انها شايفه نفسها في مكان أحسن من هنا زي ماكنت بتقول ؟

أجابه بحيرة:_ والله ما عارف ،بس لو ده حصل كفى الله الشر يعني أكيد هنعرف .

قطب جبينه ونطق بحزن:_ ده لو حصل فعلاً هنخسر كتير جدااااا ، أكتر الاتيليهات بتاعتنا واللي احنا بنتعامل معاهم برة وجوة بيختاروا تصميماتها بالذات ومش عايزين غيرها .

وأثناء انشغالهما في الحديث دقت السكرتارية علي الباب ودلفت وهي تهتف بعملية :_ مدام ريم المالكي برة هي وواحد بيقول إنه أخوها وعايزة تقابل حضرتك .

نظر إلي علي وتسائل باستغراب: _ ريم المالكي! مين

 انت تعرفها ؟

أجابه وهو يرفع يديه في الهواء:_ لا والله هعرفها منين ،

وتابع وهو ينظر إليها مشيراً بأمر:_ خليهم يتفضلوا ،

 يمكن عروسة وجاية تختار كوليكشن .

هزت راسها بطاعة وفتحت الباب مرددة وهي تنظر إليهم بابتسامة ترحيب :  _ أهلاً وسهلاً اتفضلي يافندم مالك بيه في انتظاركم .

دلفت بخطي ثابته مستقيمة متواضعه تليق علي المكان المتواضع الذى حضرت فيه ويتبعها أخيها مرددا بابتسامة هادئة: _ السلام عليكم ورحمه الله.

انتصب مالك واقفاً هو وعلي احتراماً للضيوف مرددين :

_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ،

وتابع مالك وهو يشير إلي المقاعد القطنيه المريحة مرددا:

_ أهلاً وسهلاً ياجماعة نورتوا المالك جروب، اتفضلو.

ذهبوا إلي المقاعد بهدوء وجلس الجميع ،

وتحدث علي بذوق:_ تحبو تشربوا إيه ياجماعه ؟

هتف رحيم برفض لطيف:

_ متشكر جدا يافندم لذوق حضراتكم وحسن مقابلتكم .

تحدث مالك بإصرار:_ ميصحش طبعا لازم تشربوا

 حاجة ، أطلب قهوة ؟

وافق رحيم قائلا: _ تمام إللي تشوفه يامستر مالك ،

واسترسل بدعابة: _ والله أنا دماغي محتاجها فعلاً

 بسبب دوشة الطلبة في الجامعة ، واتصالات ريما اللي داوشاني بيها من الصبح .

نظر مالك وعلي إلي بعضهما باندهاش مرددين 

بصوت واحد : _ ريما !

تحدثت بابتسامة هادئة:_ أيوة يامستر مالك ريما ستور .

_________________

  منزل راندا الجمال تجلس على هاتفها تتصفحه بالساعات كعادتها وكأنه أصبح وسيلة ملاذها التي تضيع فيها برضا تام إذ بها تأتيها رسالة علي الواتساب وكان عبارة عن مقطعِ فيديو ، فتحت الفيديو وجحظت عيناها من ما رأته ، لقد كان الفيديو لسما ابنتها وهي ترتدي هوت شورت وناثرة شعرها علي كتفيها ووجهها يكسوه المكياج الخفيف الذي أبرز جمالها بشدة ،

صعقت حقا مما رأته أمامها والذي كان عبارة عن إلقاء أغنية تقلد فيها الصوت بحركات الشفاه المغرية وحركات الجسد السافرة ،

في مشهد يزلزل القلب والعقل والروح ،صغيرتها ومدللتها أصبحت من العاهرات ومن العجب أيضاً أنها تجمع مايقرب من نصف مليون مشاهدة على ذاك الفيديو والذي كان من شهر تقريباً ، رفعت عينيها لأعلي الفيديو كي تري ماذ تسمي نفسها ،

زادت الخيبات والحسرات عندما وجدتها مدونة اسمها ب "سمكة الشقية "

خرجت من الواتساب وفتحت الفيسبوك وبحثت عنها ولم تجدها ، ظلت تبحث عنها ولم تصل إليها وازدادت حيرتها وفي النهاية استنتجت أنها تضعها في قائمة الحظر كي لاتراها ،

وفي نفس التوقيت أتتها رسالة من نفس الرقم المجهول محتواها :

_ كلنا بقينا في الهوا سوا ياطنط وبنتك بقت متفرقش عن البنات الصايعة إللي مش متربية زي ماكنتي بتلقبينا وتقعدي في club وتقولي محاضرات فينا وأنا كنت ببقي سامعاكي ،

مبقاش حد أحسن من حد ولو عملتي أكونت تاني ادخلي وشوفي إبداعات سمكة وهتنبهري أووي ، أصلك مش هتشوفيها من الحظر إللي هي عامله لك .

ألقت الهاتف جانبها بإهمال واستندت علي جزعيها وهي 

تضع وجهها بين يديها تحدث حالها :

_ ياإلهي أتلك ابنتي التي ربيتها سنوات وأفنيت عمري لها!

أتلك ابنتي البريئة النقية الطفلة التي أصبحت بجسد أنثي !

كيف لها أن تفعل هذا الهراء شهوراً وأنا لاعلم ولا دراية بتلك المهزلة ،

أمن الممكن أن تكون وصلت إلي مستوي من الانحراف الذي نسمع عنه أعلي من ذاك !

الأن قد علمت ماذا تفعل في غرفتها بالساعات وهي تغلق الباب علي حالها وتستمع إلي الأغاني عبر مسجل الصوت ،

انتفضت من مكانها وهبت واقفة وصعدت الأدراج وهي تغلي كالبركان وقفت أمام غرفة ابنتها وقبضت على الباب كي تفتحه وتدلف دون استئذان كما عودتها وجدت الباب مغلق ،

اشتعلت النيران داخلها وبقبضة قوية دقت على الباب بعنف مما ازعج ابنتها فقامت على الفور وفتحت الباب كي تري لماذا تدق والدتها الباب بهذا العنف ،

رددت وهي تفرك عيناها أثر النوم بانزعاج:

_ في إيه ياماما علي الصبح ، في حد بيخبط علي حد بالطريقه دي ؟

لم تتفوه ببنت شفة وهبطت بيديها على وجهها بصفعه من شدتها وقعت ارضا ،

ثم هدرت بها بحده:

_ السفلة السهلة الرخيصة ، اللي اتقلبت من بنت بريئة ربيتها على ايدي وعلمتها ازاي تحافظ على نفسها من وهي صغيرة لواحده ما بقتش عارفاها ،

واستطردت وهي تهزها من كتفيها بعنف:

_ من امته اتحولتي وبقيتي بالبشاعة والسفالة دي يابنت ؟

وضعت سما يدها علي وجهها تدلكه من أثر الصفعة وأجابتها وهي تجز على أسنانها :

_ من ساعه إنتي كمان ما اتحولتي وبقيتي مش فاضيه لنا وفرقتينا ،واذا كنت انا اتدمرت ووصلت للمرحلة اللي إنتي بتتكلمي عنها دي فيبقى بفضلك انتي يا ماما .

جحظت عينيها ولمعت بالدموع وهدرت بها وهي تشير بكلتا يديها بتعجب:

_ليه انا عملت ايه علشان تقولي الكلام ده؟

ابوكم هو السبب هو اللي عمل فينا كده هو اللي دمرني وهو اللي جنى عليا وهو اللي خاني وجرحني وفي الآخر بتلومي علي انا

إن انا اللي دمرت البيت ووصلتك للمرحلة المنحطة دي !

جلست سما بإهمال على تختها وتحدثت بقسوة:

_ايوه إنتي وما فيش غيرك السبب في اللي وصلنا له ده ،

وتابعت بنفس القسوة:

_ما هو طلقها وجالك واعتذر بدل المره 20 وإنتي راندا هانم اللي ما ينفعش تتنازل .

أمسكتها من تلابيب ملابسها ونطقت بحسرة:

_ بقي بتجيبي اللوم عليا أنا ! بعد ماضيعتي عمري وشبابي وجمالي عليكم ،

بعد ماكنت ليكم الأب والأم والكل وهو هناك بيتنعم في حضن واحدة وعايش حياته عادي وأنا هنا الدادة إللي بتربي العيال .

رفعت حاجبيها وتحدثت بنفس القسوة :

_بس في الأخر عملتي زي إللي فضلت تطبخ لولادها أحسن أكل وتعبت طول النهار وجت علي أخر اليوم قبل مايكلوا حرقت الأكل وبقي ولا له طعم ولا لون ولا ريحة وفي الأخر تعبها راح ولا هي اتهنت بيه ولا ولادها إللي كانو طول اليوم بيضحكوا وبيلعبوا وكل شوية يشاغبوها أكلوا وناموا جعانين .اتسع بؤبؤ عينيها وردت بدهشة:

_ بقي أنا كدة ياسما !

ردت بهدوء : أيون ياماما كدة وأكتر من كدة كمان ، أنا بقيت مش لاقياكي ولا لاقية بابا اللي عمل كل اللي في وسعه علشان ميسبناش ، وخلي بالك مش أنا لوحدي اللي ضعت مهاب كمان دخل طريق الضياع اللي أي حد بيدخل فيه مبيطلعش إلا وهو علي نقالة .

تتوالى الصدمات على قلبها كالرياح التي سكنت مدة طويلة وبدون سابق انذار هبت واقتلعت في طريقها أشد الجبال الراسخة ،

وهتفت بعدم تصديق:_ إنتي بتقولي ايه ! مهاب ماله ؟

اهتز فكها بسخرية وأجابتها بنفس القسوة ولم ترعى حالها الذي تنشق له القلوب:

_ مهاب بقى سهر وشرب مخدرات وكباريهات يومياً وبيرجع نص الليل وانتي نايمة ومصدقاه وهو بيقول لك إنه جه بدري ومبتابعيش وراه .

لم تصدقها وصفعتها علي وجنتيها الأخري مرددة باستنكار:

_ إنتي كدابة مهاب لايمكن يعمل كدة أبدا!

مهاب متربي إنتي بتفتري عليه علشان تداري علي عملتك السودا.

الأن تبدل وجه البنت القاسية التي رسمته ببراعة على وجهها وكشفت وجه الطفلة البريئة التي دنستها قسوة الحياة بعدما كانت مدللة أبيها وأمها ، ورددت بانهيار:

_ أنا عمري ماكنت كذابة ياماما بس بقيت كذابه ، أنا مبقتش سما الطفلة البريئة إللي إنتي خلفتيها وربتيها ،

انا بقيت مشوهه من جوه ومن بره واتدمرت وحياتي القديمة الجميلة اندفنت ومش هعرف ارجع لها تاني .

مسحت راندا دموع عينيها بحدة ونظرت اليها بأعين دامية وهي تحاوطها من كتفيها ورددت بحيره:

_ليه كده يا سما ليه عملتي فينا وفي نفسك كده؟

واسترسلت بتساؤل مغلف بنفس الحيرة:

_ليه عملتي لي حظر انطقي ؟

أجابتها باستفاضة وهي تجلس على التخت بإهمال وتضع وجهها بين كفيها:

_ومش بس إنتي يا ماما اللي عملت لك حظر انا عملت لجدو ولتيتي ولخالو ولخالتو ولمهاب ولبابا وكله مفكر ان انا قفلت صفحتي علشان خاطر حالتي النفسيه بسبب اللي حصل لنا ،

لكن أنا خدعت الكل .

وضعت رندا يدها على صدرها وهي تحاول ان تهدئ من ضربات قلبها السريعة التي تنتابها كلما استمعت الى كلمات ابنتها البشعة ،

وأكملت استفساراتها والتي من الواضح أنها لن تنتهي :

_ اتعلمتي ده كله من مين وامته ؟

سما بلا مبالاة:

_ ياه ياماما دي الدنيا إللي حوالينا مسرح كبير اتعلمت منه وإنتي بعيدة عننا وعايشة جوة دوامة الشوبينح وصالونات التجميل والخروج والفسح وبعدتي أووي .

أحست بأن الكون يدور حولها مما علمته عن أبنائها وصارت تضرب وجهيها كالجهلاء من شدة الصدمة وجلست أرضاً وهي تنتحب : يامرارك ياراندا ومصيبتك إللي وقعت فوق دماغك ،وأكملت نحيبها:

_ ليه يارب يجرالي أنا كدة دونا عن الخلق كلهم!

ليه يكون اللي باقي من عمري كله قهر ووجع واللي فات عشته أم وأب ودفنتي نفسي سنين في الدوامة وملحقتش نصيبي من الفرح .

جلست سما بجانبها كالقرفصاء تضم ساقيها وتضع رأسها بينهم وهي تنتحب كوالدتها بشدة،

_______________________________


والله أنا دماغي محتاجها فعلاً بسبب دوشة الطلبة في الجامعة ، واتصالات ريما اللي داوشاني بيها من الصبح .

نظر مالك وعلي إلي بعضهما باندهاش مرددين بصوت

 واحد :_ ريما !

تحدثت بابتسامة هادئة:_ أيوة يامستر مالك ريما ستور .

نطق الاثنان بذهول :_ إزاي ده ! معقولة !

ابتسمت علي ذهولهم الغير مفهوم لها وهتفت باندهاش :

_ الله هو في ايه غير معقول في إللي أنا بقوله ؟

أجابها علي مبتسماً: معلش اعذرينا أصل إحنا كنا مفكرين 

ريما ستور امرأة أربعينية محنكة .

أنهي كلامه وهو يضع يده علي فمه مبتسما ،

وأكمل مالك باندهاش:

_ والله أنا مش مصدق إن إللي بتبعت لنا التصاميم اللي بالدقة والروعة دي طول الخمس سنين إللي فاتو تطلع 

سنها صغير كدة .

ابتسم رحيم عليهم ونظر إلى ريما مرددا بتفاخر مغلف بالمداعبة:_ الله دي إنتي طلعتي هيرو بقي وليكي صيت ومحدش قدك ومش هنعرف نكلمك بعد كدة .

لكزته بقدميها بخفة وهي تنظر له بحدة وتحدثت إليهم باعتذار :_ معلش يامستر مالك رحيم أخويا بيحب الهزار والضحك ،

واسترسلت بتأني:_انا جيت لحضرتك النهارده علشان ما كانش ينفع اقبل عرض الشغل على الواتس فلازم كنت اجي علشان ابلغكم اني موافقة انضم لمجموعة مالك الجوهري .

ابتسم  علي علي موافقتها وأردف بترحيب هائل:_ياه اخيرا ريما ستور هتنضم رسميا لمجموعة مالك الجوهري من زمان واحنا نفسنا في الخطوة دي معاكي سبحان الله كل تاخيره وفيها خيره .

اما مالك فقد شعر بفرحة شديدة منذ ان أدلت عليهم بموافقتها فهو كان منتظرا لتلك اللحظة فوجودها بينهم بتصميماتها المبدعة سيرفع من شأن المجموعة وخاصة انها مميزة في عالم الفاشون والجميع يتساءل عنها،

اهتز فكه بسعادة وهتف بترحيب:

_شرفتينا يا مدام ريم واهلا بيكي انا سعيد جدا لانضمامك لينا وان احنا نشتغل مع بعض وجها لوجه وبكده ممكن نضيف للشغل افضل ما يمكن بوجودك هنا ،

وتابع حديثه بإبانة:عايز أوضح لك حاجة مهمه جدا ان احنا هنا في المجموعة ما بنتعاملش كالمدير واللي شغالين عنده خالص مجموعة مالك الجوهري كلها بتشتغل ايد واحده مع بعضها علشان خاطر نرفع من شأن المجموعة وسط سوق الفاشون ،

علشان كده اي حاجه تضايقك لازم تعرضيها عليا انا شخصيا لأني حابب ان احنا نفضل نتعامل مع بعض،

واستطرد حديثه برجاء:_علشان كده بطلب منك وقت ما تحسي ان شغلك مش مجزي ماديا ليكي ما عنديش مانع ان احنا نتفاهم لكن اللي يضايقني جدا ان إنتي تيجي في وسط الطريق وتقولي لي ان جالك عرض افضل وتسيبي المجموعة ساعتها انا هبقى متضايق جدا .

كانت تستمع اليه بآذان صاغية وتفهمت كلماته وأجابته باستجواد:_ما تقلقش من الناحية دي يا مستر مالك انا من النوع اللي لما بشتغل في مكان بتعلق بيه جدا والناحية المادية ما تفرقش معايا لأني انا بشتغل مش عشان خاطر أجمع فلوس كتير خالص انا بشتغل علشان انا حابه مجال fashion designer،

يعني من النهاية انا آخر حاجه أفكر فيها الماديات،

واسترسلت بتوضيح:_بس حاجة مهمة برده اني مش 

بحب حد يتدخل في تصميماتي أو يعدل عليها انا التصميم بتاعي بشتغل عليه من البداية للنهاية لتعديلاته،

ودي اكتر حاجة هي اللي تضايقني في الشغل غير كده مش هنختلف بإذن الله يافندم.

طمأنها أنه لن يتدخل أحدا في التصميم الخاص بها وعلى الفور استدعي مدير الشؤون القانونية وطلب منه ان يكتب عقد التعامل بينهم بدون شروط على الطرفين فمالك كلمته كلمه رجل وليس ذكر وريم من النوع الذي لم يغدر ابدا وتمتلك من الوفاء ما يجعل الطرف الآخر مطمئنا لها،

بعد انهاء التوقيعات على العقد ناوله إياها قائلا بابتسامة ظهرت على معالم وجهه:

_اتفضلي يا مدام نورتي مجموعة الجوهري وأهلا بيكي من بكره ان شاء الله هتيجي هتلاقي مكتبك جاهز هشرف عليه بنفسي من النهارده.

تناولوا المباركات فيما بينهم وبعد مدة غادرت ريم المكتب،

زفر مالك أنفاسه بارتياح وتحدث بسعادة:

_اخيرا يا علي ما تتصورش دي هتفرق معانا ازاي في المجموعة الكل مستني ظهور ريما ستور وخاصة الفنانين اللي كانوا عايزين يتعاملوا معاها وجها لوجه مصممين عليها هتبقى مكسب رائع جدا لينا.

حرك علي رأسه وعلى وجهه علامات الابتسامه قائلا :

_ أوي أوي سبحان الله ياأخي بعد ما فقدنا الأمل ربنا يبعته لنا واحنا لا على البال ولا الخاطر ،

واستطرد حديثه وهو ينتصب واقفا :

_ هروح بقي أجهز لها المكتب إللي جمبك مباشرة .

تحدث مالك مشجعا:_ تمام علي بركة الله ربنا يجعله 

فتحة خير يارب.

أما في سيارة رحيم يشاكس ريم مرددا بمداعبة:

_ والله وبقينا مهمين وهنقعد علي مكاتب وهنتعامل مع فنانين والشهرة جاية لنا راكبة طيارة ياروميتي .

ضحكت بشدة حتي أدمعت عيناها من دعابة أخيها وهتفت متمتمة بآية الاستعاذة:_ "قل أعوذ برب الفلق" ايه هتقر

 عليا وأنا لسه بقول ياهادي ، عيب يادكترة ميصحش كدة .

مط شفتيه مدعياً الغضب وهتف بنبرة عتاب مصطنعة:

_ أنا الدكتور رحيم باشا إللي مدوب بنات الجامعه هحسدك إنتي ياريم هزلت والله، مكنش العشم كدة ياقلب أخوكي .

ظل الحديث بينهم متخذا نمط المشاكسة إلي أن أوصلها إلي المنزل قائلا وهو ينظر في ساعة يداه :

_ أنا رايح مشوار كدة ياريم بلغي ماما إني هتغدي برة .

غمزت بإحدي عينيها بشقاوة مرددة :_ أيون شكلك كدة

 رايح تشم هوا ينعنش قلبك اللي جاله جفاف ياعين أختك .

رفع حاجبيه باستنكار هاتفا:_ الله هي ريم الرقيقة بتعرف تقلش وتتكلم من تحت لتحت ،

والله عجبت لك يازمن !

ضحكت من كلماته وأشارت له أن ينطلق بسيارته ودلفت

 الي قرة عينيها اللذان استوحشتهم كثيرا 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع