القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل التاسع وعشرون 29بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل التاسع وعشرون 29بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)







رواية بين الحقيقة والسراب الفصل التاسع وعشرون 29بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

في منزل باهر الجمال تجلس اعتماد تغلي نارا وهي تردد لولدها:_ البت مبقاش حد قادر عليها ، قلعت الأسود ورجعت تتشيك علي سنجة عشرة ولا كأن إللي مات كلب ولا يسوى .

تأفف زاهر من حديث والدته وسألها :_ وإنتي عرفتي منين

 يا أمي هو إنتي شفتيها ؟

أجابته وهي تضرب بكلتا يديها علي فخذيها:_ من المحروق إللي اسمه الفيس ياأخويا منزله علي القصة بتاعتها صورتها وهي قاعدة بترسم رسومتها الهبلة إللي خسرتها بيتها وجوزها ،واسترسلت بنبرة شيطانية:

_ دي طلعت ولا أصل ولا فصل وأهلها معرفوش يربوها ،

 ده أنا لحد دلوقتي مقلعتش الأسود علي أبوك الله يرحمه .

كانت هند تلتزم وضع الصمت ولكن لم تقدر على ذلك 

وهتفت باستهزاء:

_ أمال إنتي مفكرة هتعمل ايه يعني ياحماتي!

دي لسه شابة صغيرة وجميلة وأكيد لازم تخرج للدنيا وتعيش حياتها ، مش هتدفن نفسها بالحيا يعني .

_تصدقي بالله انك معندكيش ذرة إحساس وجبلة ...

 جملة تهكمية قالتها اعتماد لهند وأكملت بغضب :

_ الا لو إنتي إللي في موقفها كفي الله الشر علي إبني

 ربنا يحميه ويحرسه يارب كنتي عملتي كدة زي اللي ماتتسمي دي ؟!

لوت شفتيها بامتعاض وتحدثت:

_ بعد الشر عليا من الهم والحزن ياحماتي ،

ماتفوليش عليا وترمليني بدري بدري كدة .

قطب زاهر جبينه ولم يعجبه ردها وأردف ساخرا:

_ لا يامراتي طلعتي ست ولا كل الستات!

بدل ماتردي تقولي بعد الشر علي جوزي وربنا يخليه لي وتدعي لي بطولة العمر لاااا كل إللي همك انك متلبسيش أسود ولا تترملي وإنتي صغيرة ! ده إنتي دبش دبش

 مفيش كلام .

كادت أن تعترض علي كلامه إلا ان اعتماد أشارت اليهم بحدة :_ بقولكم إيه هو انتو كل لما أكلمكم كلمتين علي إللي ينخفي اسمها وصورتها تتخانقوا وتقلبوها لي نكد هنا ؟!

واسترسلت وهي تمسك هاتفها وبدأت بفتح تطبيق الواتساب:_ والله لابعت لها رسالة وأحر.ق دم.ها البعيدة وأخليها تغل.ي نا.ر من جواها ولا أسييهاش تتهني وابني ضنايا مرمي في تربته .

لم يوقفها زاهر فهو ضعيف الشخصية أمام والدته ولن

 يقدر أن يراجعها ولا أن يمنعها ،

أما هند كانت تنظر اليها نظرات احتقار علي ماتفعله ،

دونت رسالتها والتي احتوت علي :

_ ازي الكونتيسة ريم هانم اللي دايرة علي حل شعرها 

وشكل لما تكون ما  صدقت جوزها مات ،

دي انتي طلعتي معدومة الأصل لا ده إنتي معندكيش

 أصل أصلاً .

استلمت ريم رسالتها وقرأتها وهي تستشيط غضبا

 ولكن استعملت معها منطق البرود التام وأرسلت

 لها إيموشن تأكيد ولم تعيرها اهتمام ،

استشاطت اعتماد من تجاهلها فهي كانت قاصدة أن

 تكيدها ولكن هي التي وقعت في مكيدتها ورددت بغضب وهي تجز علي أسنانها:

_ أه يانا من بنت المحرو.ق دي بت باردة ولا بتحس ،

قال جيت أكيد الناس كدت أنا نفسي ،

واسترسلت بوعيد:_ والله ماهسيبها تتهني ولازم أخلي

 اللي مايشتري يتفرج عليها ست حلويات دي .

وظلت تتآكل غضبا جما كاد أن يفتك برأسها وهم 

يستمعون إليها دون اعتراض.


_____________________________


في منزل مالك الجوهري تجلس تلك الراقية مع ابنتها

 التي تحدثت باستفسار:_ يعني ياماما مالك ربنا شفاه من المرض إللي كان مانعه من الخلفة خالص ؟

تنهدت بارتياح وأجابتها بابتسامه تشع حمدا:

_ أه يابنتي ربنا تم شفاه علي خير الحمد لله وجبر

 بخاطره واسترسلت وهي تنظر للسماء بدعاء:

_ ويارب يرزقه ببنت الحلال إللي تعوضه مر العمر إللي ياحبة عيني بيمر بيه وملحقش يعيش من لحظاته ولا ساعه هنية .

عقدت هيام حاجبيها باندهاش وأردفت بتعجب :

_ طيب إزاي خف خالص بالسهولة دي ؟

اندهشت عبير من تساؤلها ونطقت باستنكار:

_ يعني ايه ازاي ياهيام مش فاهمة سؤالك ده ؟

بدل ما تقولي الحمدلله إن ربنا شفاه.

ابتسمت بسماحة وأجابتها علي الفور:

_ مقصدش يعني ياأمي ، الحمدلله طبعاً ،

واسترسلت بإيضاح:_ أنا إللي أعرفه انه حالته كانت

 صعبة ومحتاجة وقت علشان كدة استغربت .

اندهشت عبير أكثر وسألتها:

_ وإنتي عرفتي منين ان الحالة صعبة ومحتاجة وقت ؟!

 أنا عمري ماجبت لحد سيرة.

انقلب وجهها بالاحمرار من حصار والدتها الغير مفهوم

 لها وأردفت بتعجب:

_ جري إيه ياماما هو إنتي هتقفي لي علي الواحدة ،

واسترسلت وهي تحمل حقيبتها وتستعد للمغادرة:

_ أنا مضطرة أمشي دلوقتي علشان هعدي أجيب

 الأولاد من التمارين بعد اذنك يا ماما وابقي سلمي

 لي علي مالك ومازن.

كانت عبير تنظر علي أثرها بقلب يدق بخوف مما 

وصل إليه تفكيرها وأرعبها بشدة ،

ولكن نفضت ذاك التفكير عن بالها واستنكرته تماما واستدعت الهدوء وعادت إلي مسبحتها تستغفر الله .

______________________


في مصنع مالك الجوهري كان يتجول في الطرقات

 وإذا به يستمع إلي صوت أخيه يقف مع إحداهن ووجد نفسه يقترب أكثر كي يسمع مايقال بينهم دون أن يروه ،

مروان بغمزة :_ بس ايه يابت الطقم الجامد ده عود

 البطل بصحيح .

ضحكت بأنوثة مثيرة وأردفت بدلع: _ والله طول عمري شياكة وأناقة ياموري مش جديده عليا يعني .

ربع ساعديه حول صدره وتابع بمشاغبة:

_ ده إنتي باينك كنتي بطلة الملاعب بقي يامزة .

مطت شفتاها بإغراء ويدها تعبث بخصلات شعرها

 الحريري وتحدثت بمراوغة:

_ ياه متفكرنيش بقي ياموري بالأيام الحلوة حكم انا 

بقي عندي جفاف عاطفي علي الأخر.

ابتسم بعبوس علي حديثها و هتف بزعل مصطنع:

_ الله هما عمي ولا ايه والنظر عندهم ضعف ،

هما مش شايفين الجمال والدلال ده ولا ايه ؟

كادت أن تجيبه إلا أن مالك ظهر من العدم ناهرا إياه 

بحدة :_ اتفضل علي مكتبي حالا استناني هناك

 ومتتحركش منه أرجع لك ،

واسترسل حديثه وهو ينظر إليها باشمئزاز هادرا بها 

بعضب جم :_ ده إنتي طلعتي قذرة ومقرفة أوي ياشيخة ،

سبحان الله الزمن مغيرش فيكي حاجة غير إنه خلاكي أوسخ من الأول ،أنا مش من النوع إللي بحب قطع الأرزاق بس معاكي قطع رزقك عين الحلال والصح ،

١٠ دقايق بالظبط ومشفش وشك هنا تاني وإلا هخلي

 الأمن يطلعك بره .

أنهي حديثه اللاذع لها وخطي من أمامها بخطوات 

مسرعة غاضبة قاصداً مكتبه ،

كان مروان يجلس وعلي وجهه علامات الذعر من أخيه 

وما إن رأه حتي أردف معتذرا وهو يومئ رأسه لأسفل:

_ أنا أسف يامالك واعتبر دي أخر مرة يحصل كدة .

زفر مالك أنفاسه بتعب من أخيه وفضل أن لا ينفعل وأن يفهمه خطأه بكل هدوء مرددا:

_شوف يا مروان انا ممكن اسيبك تعمل اللي على كيفك

 وزي ما انت ماعايز بس مع البني ادمه دي بالذات ابعد عنها خالص لأن لا هي شبهك ولا انت شبهها ،

دي واحدة مطلقة لسبب ما إنت متعرفهوش وبتتكلم 

بأسلوب قذر فمن الأفضل ان انت تبعد عنها خالص ،

وتابع حديثه وهو على نفس الهدوء بتحذير:

_انا مش جايبك هنا الشغل علشان تشقط البنات وتشغلهم 

انا جايبك علشان تشتغل وتبقى راجل يعتمد عليه ارجوك

 ما تخلينيش اتعامل معاك بطريقه انت مش بتحبها وكبرت عليها .

حرك راسه بموافقه دون اي اعتراض وأردف بندم :

_ماشي حقك عليا يا اخويا ما تزعلش مني انت عندك حق في كل كلمه قلتها واوعدك اني مش هعمل كده تاني .

هز مالك رأسه بابتسامة وتحدث وهو يربت على يده الموضوعة علي المكتب:

_تمام يا مروان وانا مصدقك لأنك راجل والراجل معروف بكلمته وما بيكذبش ابدا اتفضل على شغلك واعمل حسابك هنتعشى مع بعض النهارده ومفيش خروج .

انتصب مروان واقفا وهو يردد بموافقه :_تمام يا فندم 

علم و ينفذ .


_______________________________


وصل رحيم البنك ودلف بخطواته المسرعة قاصدا 

مكتب محبوبته التي لم يراها منذ اكثر من عشرة ايام 

ولا طاقه له تحتمل وحشتها اكثر من ذلك،

قبل ان يصل الى المكتب الذي كان بابه مفتوحا استمع

 الى احدهم يردد:_فكرتي في الموضوع اللي انا قلت لك عليه يا آنسه مريم ولا لسه ؟

أجابته مريم بخجل:_اظن انا رديت عليك يا باشمهندس 

على طول في نفس الوقت اللي عرضت عليا فيه الموضوع وقلت لك رايي .

انزعج الآخر من ردها وهتف برجاء:_طب ازاي ترفضي من غير ما تدينا فرصه نتعرف على بعض وإنتي اصلا ما تعرفينيش؟

قبل ان ينطق فاهها الإجابة استمعوا الى حديث ذاك

 الغاضب مرددا بحده:_علشان الآنسه مريم في حكم المخطوبة يا باشمهندس وان شاء الله قريب جدا هنعزمك واحنا بنلبس الدبل .

انقلب وجه ذاك الجالس علامات الطيف وأخذ يحرك رابطة عنقه دليلاً علي احراجه واضطرابه من ذاك الموقف المهين واستجمع الكلمات بصعوبه علي فمه ونطق باستفسار وهو ينظر لمريم : إنتي ليه معرفتنيش يامريم إنك مخطوبة

 أول ماعرضت عليكي طلبي وردك عليا كان يوحي بأنك ممكن توافقي .

كاد قلبها أن يهوي بين قدميها من نظرات رحيم الواقف أمامها فنظراته كانت كالبركان علي وشك الانفجار ، ولم تقدر أن تتفوه بحرف وكأن لسانها ابتلع من شده نظراته ،

ولكن استجمعت حالها وكادت أن تجيبه إلا أن رحيم أشار إليها أن تصمت وأردف ببرود:_ ويخصك في ايه حضرتك تعرف إذا كانت مخطوبة ولا لأ ، هي ملزمة تعرفك حياتها الشخصية ولا حاجة ،

وتابع بنبره تحمل الاستهزاء: _ ماهي قالت لك إنها مش موافقه انت اللي عشمت نفسك بحاجة مرفوضة من البداية.

انتصب ذاك الشاب واقفا بانزعاج وهو يردد بغضب:

_ أنا لايمكن أستحمل الإهانة دي أكتر من كدة ، ليكي مدير بنك هنا يرد لي اهانتي دي .

ثم خرج بغضب ولكنه استمع لكلمات رحيم الأخيرة :

_ مع السلامه والقلب داعي لك ياأخويا،

ثم نظر إلي مريم مرددا بغضب:

_ والله عال ياست مريم هانم بيتقدم لك عرسان وأنا

 المغفل إللي نايم علي ودانه .

قال أخر كلماته وهو يضرب علي المكتب بعنف جعلها ترتعب من غضبه الشديد الذي تراه لأول مرة ، هدأت من حالها وأجابته بثبات اصطنعته بأعجوبة:

_ هو أنا يعني مش بنت زي البنات ولا ايه وطبيعي جداً

 إني يتقدم لي عرسان يادكتور .

اتسع بؤبؤ عينيه من ردها وهتف بحدة :_ ايه الكلام اللي إنتي بتقوليه ده يا مريم فوقي لنفسك أنا رحيم .

استجمعت شجاعتها وهتفت باستنكار:

_هو انا قلت ايه يعني يخليك تزهق عليا وتغضب ويبقى شكلك بالمنظر ده وكأني عملت عاملة ولا كأنك دخلت 

لقيتني واقفه في حضنه مثلا .

قاطع حديثها بحدة وهدر به بنظرة غاضبة:

_ والله عال وكمان مش معترفة بغلطك وبتتريقي كمان ياهانم !

وتابع حديثه بتصميم:_ اعملي حسابك انت هتسيبي

 الشغل في البنك وترجعي الجامعة ويبقى مكان شغلنا واحد انا اصلا مش موافق على شغلك في البنك من البداية .

جزت علي أسنانها وصاحت به:_ بأي حق تقرر عني وبأي

 حق تمنعني من شغلي إللي أنا بحبه .

صمت لثوان ثم حدق في عينيها وأردف بنبرة عتاب مغلفة بالهدوء:_ بحق الحب إللي بينا يامريم إللي وصل لمرحلة العشق ،بحق الأيام والليالي إللي بحلم نكون فيها مع بعض ، بحق قلبي إللي امتكلتيه وعقلي اللي مشغول بيكي ليل نهار ،بحق الوعود والعهود إللي بينا اننا نكون قلب واحد ورأي واحد وكيان واحد ،

واسترسل بنبرة ممزوجه بالحزن:

_ ياتري بعد كل إللي قلته ليا حق ولا مليش يامريم ؟

زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة :_ ماهو انت إللي دخلت

 فيا شمال وحمرت لي عيونك ورعبتني وخليت قلبي طب في رجلي أعمل إيه يعني ،

وأكملت وهي تتمتم بصوت خفيض:

_ مستحملتش يارحيم ولقتني بقول أي كلام .

أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وتابع باستفسار:

_ طيب قلتي ايه يامريم عايزك تشتغلي معايا في 

الجامعة وتبقي مع بعض ؟

تنهدت وتحدثت باستجواد:_ أنا حبيت الشغل هنا أوي يارحيم ولقيت نفسي في المكان ده وفي الشهور القليلة دي بفضل الله اكتسبت خبرة تعبت جدا علشان أوصل لها أرجوك ياحبيبي أقف جمبي وادعمني ومتخليش موقف تافه زي ده يأثر عليك .

احمرت عيناه من جديد ونطق غاضباً:

_ والله إنتي شايفه إن ده موقف تافه ؟!

ابتسمت وهي تشير إليه بكف يدها أن يهدأ:

_ طيب اهدي بقي ومترجعش لحالتك دي تاني وأوعدك إن ده لو حصل تاني هقول لك والله .

زفر بسأم وتحدث باعتراض:

_ يعني برده مصممة اننا نكون بعاد عن بعض ؟

أجابته بتوضيح:_ كدة أحسن علشان طنط متظنش فيا السوء أكتر ، أنا كدة مرتاحة ومريحة ،

واسترسلت بحب نابع من قلبها:_ بس سيبك انت شكلك

 قمرر وانت واقف كدة ترد علي معتز والغيره عليا خلت 

قلبي يرفرف من السعادة.

قطب جبينه وتحدث باستنكار:_ وكمان بتنطقي اسمه قدامي! بقولك ايه يامريم اتقي شري النهاردة علشان أنا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي .

ضحكت بشدة رغماً عنها ثم هدأت وتحدثت بطاعة:

حاضر ياقلبي أنا مش هتكلم تاني .

نظر إليها بقلب يدق بعنف وردد بوله:

_ بجد ياقلب رحيم بتحبيني قد ما بحبك ؟

أجابته بعيون ولهة وهي تشير إلي قلبها:

_ والله مادق لحد قبلك ولا هيدق لحد بعدك وكأن دقاته اتوصمت ليك انت وبس ياقلب مريم.

تنهد وبعيناي عاشقة أومأ لها بأهدابه وتحدث بتلبية:

_ خلاص أنا موافق تفضلي هنا ومش بس كدة تعملي حسابك في خلال عشر أيام بالكتير هاجي أخطبك كفايه كدة الشهور دي كلها تأجيل ، جبت أخري خلاص ومبقتش قادر أستحمل متبقيش علي اسمي وملكي .

اعترى الخجل جسدها بأكمله وصارت دقات قلبها أكثر عنفاً ونطقت بنبرة يملؤها الشجن:

_ خايفة أصدق وأرتب وأجهز نفسي وفي الاخر أنصدم .

لاحظ حزنها الشديد فطمأنها بتأكيد:

 مش واثقه فيا وفي كلامي يامريم ؟

أخرجت تنهيدة حارة وأنزلت بصرها وأردفت قائلة بنبرة محملة بأثقال من الهموم :

_ مش قصة ثقة فيك انت لااا ده في إللي حواليك وفي المجتمع نفسه إللي شايفني مستحقش أعيش وأحب

 وأتحب من إللي قلبي اختاره .

رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقاً تحدث شارحاً:

_ ومين يقدر يبعدني عنك ولا يغير تفكيري في القرب

 منك وانا كلي بيناديكي تسكنيه ،

وتابع بتأكيد:

_ أنا كنت مخليها مفاجأة ليكي بس علشان نظرات الحزن اللي في عيونك دي وقله الثقه اللي محاوطه بيها نفسك هقول لك ،

انا بقى لي اكتر من شهرين انا وريم وبابا بنقنع ماما وخلاص قربنا نقنعها ، وعايز أعرفك كمان إنها مش هتبقي خطوبة لاااا إحنا هنكتب كتابنا علطول ياعمري .

انتفضت بسعادة بالغة من كلماته وأردفت بتساؤل:

_ بجد يا قلبي كلامك دة ولا بتصبرني وخلاص .

استدار بكامل جسده وأجابها وهو ينظر داخل عيناها:

_بجد جداً ياعمري ، ياه نفسي بقي اليوم ده يجي بسرعه علشان نفسي أوي أتنفس عطرك عن قرب وأضمك لحضني ياقلبي.

خجلت بشدة من كلماته وهتفت بهدوء:_ بعد إذنك يارحيم بلاش تتكلم معايا بالطريقة دي والعلاقة مابينا تاخد منحني أنا مش حاباه أو بمعنى أصح يغضب ربنا كفايه كلامنا مع بعض بدون رابط شرعي ده في حد ذاته حرام وهنتحاسب عليه ،

واسترسلت حديثها بابتسامه نابعه من قلبها الجميل:

_ أنا نفسي أي شعور وأي نبضة من قلبي ليك أحسه في الحلال علشان أعرف أدوق حلاوته من غير ماألوم نفسي.

بادلها نفس الابتسامه وردد بحالمية:

_ طيب هحبك أكتر من كدة إيه يابنت قلبي وروحي ،

لا ده أنا عديت مراحل الحب والعشق والغرام وخلصتهم فيكي .

ابتسمت وهي ترمش بأهدابها خجلاً من كلماته وما إن رأي علامات الخجل علي وجهها ردد بعشق جارف:

_ لا ده أنا كدة هدوب وقلبي مش هيستحمل ياروما .

قطبت جبينها وهتفت باندهاش:

_ بردو مفيش فايدة ده كأني مبقولش حاجة ،

إنت وجودك دلوقتي هنا بقي خطر كبير اتفضل يالا روح شوف وراك ايه علشان أنا كمان أشوف ورايا ايه.

جلس يشاغبها بخفة ظله قليلاً ثم ودعها بقلب حزين ولكن وعد حاله أن لا ينقضي ذالك الأسبوع إلا وهي امرأته

تكملة الرواية من هنااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع