القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فرح فهيمة الفصل 19 بقلم آية السيد كامله

 

رواية فرح فهيمة الفصل 19 بقلم آية السيد كامله




رواية فرح فهيمة الفصل 19 بقلم آية السيد كامله

رواية فرح فهيمة

بقلم ٱية السيد 

الفصل التاسع عشر

_______________ 

“الحله لزقت في السجاده”

عقب متعجبًا:-فرح إنتِ حاطه الحله سخنه على السجاده

أومأت رأسها تؤكد كلامه فصفق بيده وهو يقول بسخرية:

– لا بجد براڤو عليك أنا فرحان بذكائك أوي

ابتسمت وهي تربت على صدرها باعتزاز دون أن تنبس بكلمه، رمقها بغضب وتجهم وجهه وهو يحاول سحب الوعاء عن السجاد حتى استطاع افلاته، نظر لمنظر السجادة المحروق ثم لفرح ورفع حاجبيه فابتسمت بسذاجه قائله:

-فدايا ميت سجاده

رفع ملابسها لأعلى كمن يمسكك لصًا وقال:

-بت ركزي كدا أنا مش عايز خسائر في الشقه…

 من اول ليله يا قادره تحرقي السجاده

هتفت بنبرة مرتفعه:-ومالك زعلان كدا ليه هو إنت يعني

 إلي جايبها دي فضلة خير أبويا

عقب وهو مازال يمسك ملابسها قائلًا:

-ما أنا مضيت على القايمه ياختي ولا ناسيه!

ترك ملابسها وضربها على ظهرها بخفه قائلًا ببعض الحده:

-قومي نامي قووومي

وحين نظرت لعينيه التي كانتا تشتعلان من الغضب فما 

فعلته ليس بالهين فالسجاده أصبحت بحالة لا يرثى عليها، هرولت نحو غرفتها دون أن تلتفت إليه وأغلقت الباب خلفها وهي تقول:   دا إنت عصبي أوي

رفعت كتفها لأعلى وهي تقول:-هو حصل إيه يعني لكل ده المفروض أقوله فدايا ميت سجادة يقولي لا فداكِي مليون

مصمصت بشفتيها وهي تقول:-يا خساره وأنا الي كنت 

فاكراك طيب وحنون طلعت عصبي ومجنون

ارتفع أذان الفجر، فخرجت تتسلل على أطراف اصابعها حتى دخلت الحمام وتوضئت ثم عادت لغرفتها وأدت فريضتها، خلعت اسدالها وفردت ظهرها على السرير لتنام لكن جافاها النوم فقررت تشغل نفسها بأي شيء حتى يحضر النوم لجفونها، نظرت لأدوات التجميل التي اخترتها والدتها وقالت:

“لما نشوف المكياج دا بيقول إيه”

فتحت جميع المكياج ووضعته أمامها بدأت بالأيشادو “مسحوق فوق العين” بدأت تجربة الكثير من الألوان حتى استقرت على لون، وبعد ما يقرب من ساعه نظرت لوجهها بالمرآه وانفجرت بالضحك على لون الأيشادو الأزرق وشفتاها المتلونه بالأزرق الفاتح ووجنتيها الزرقاء فالآن تبدو تمامًا كالمهرج “البلياتشو”، ضحكت ثم اتجهت نحو شعرها تمشطه بطريقة مضحكة ليقف عاليًا كشخص قد أخذ شحنة من الكهرباء، انفجرت بالضحك على هيئتها وهي تقول:

-ميكب أرتيست يعني مفيش كلام… طيب والله الموضوع طلع سهل أنا لازم أفتح كوافير وأسميه فرح للدهان والتجديد

ضحكت مجددًا وهي تمسح الأزرق من على وجنتيها ثم تثائبت بخمول فقد حضرت ساعة نومها، فردت ظهرها على السرير ولم تستغرق دقيقه لتغوص في بحر النوم العميق…..

بدأ يوم جديد، استيقظ يوسف من نومه وانتظرها ساعة ثم الثانيه فقد اقترب عصر اليوم ومازالت نائمة، طرق باب غرفتها إلى أنا أجابت بكسل:-مين؟

قال بنبرة مرتفعه:

-قومي بقا يا فرح العصر هيأذن عايزين نفطر

مسحت وجهها قائله بنزق:-طيب يا بابا قايمه أهوه

أكملت نومها، وبعد نصف ساعه طرق بابها مجددًا وهو

 يقول:  -فرح لو مفتحتيش أنا هدخل

ردت بنزق:  -حاضر قايمه

ردد قائلًا:-أنا مستنيكِي قدام الباب مش همشي إلا لما تفتحي

لم تعقب فانتظر لحظات وطرق الباب مجددًا:-يلا يا فرح

زفرت بحنق وهي تقوم وتنظر لأرجاء الغرفه لتدرك أنها لم تعد ببيت أهلها، قامت من رقدتها وفتحت باب الغرفه كانت ملامحها عابسة من أثر النوم، مع مكياج المهرج وشعرها الواقف كمن أخذ شحنة كهرباء لتوه، وبمجرد أن رأى يوسف مظهرها انفجر بالضحك، فزمت شفتيها بحنق قائله:

-ممكن أفهم بتضحك على إيه على الصبح!

لم يستطع تمالك نفسه عن الضحك فحقًا مظهرها يبدو مضحكًا، وقف يشاور على وجهها وهو يضحك، نفخت بحنق ودخلت الحمام ثم أغلقت الباب بوجهه بعنف وهي تصيح بحده:على فكره الضحك من غير سبب قلة أدب

جلس على الأريكه يتذكر مظهرها ويكمل ضحك، أما هي فوقفت أمام الحوض لتغسل وجهها ونظرت بالمرآه التي أمامها ثم صرخت نظرت لوجهها بالمرأه مرة أخرى ولوت شفتيها لأسفل قائله:

-إيه ده هو شافني كدا!!

تظاهرت البكاء قائله: البرستيج في ذمة الله

_________________________________

جلست حنان مع صفاء تحاول عقد معاهدة سلام و الصلح معها لتبدأ صفحة اخرى لكن ألا تعلم أن الماء إذا تعكر فلن يصلح للشرب وكذالك القلب إذا تشقق لا يصلح للحام، وما فعلته بالماضي ليس هينًا….

-عايزين نفتح صفحه جديده وننسى الي فات احنا أهل والظفر ميطلعش من اللحم

قالتها حنان بدموع زائفه لتخدع صفاء، ردت صفاء بجمود:

-الي عملتيه مش شويه يا حنان فاكره الإهانه بتاعت زمان ولا افكرك

تظاهرت بالبكاء وهي تقول:

-خلاص بقا يا أبله صفاء إنتِ الكبيره وأنا معترفه بغلطتي وأدي راسك أبوسها

قبلت رأسها واردفت:

-والله يا أبله صفاء أنا معترفه بغلطتي وربنا عاقبني بالمرض أنا تعبانه يا أبله والدكتور قالي كلها كام شهر مسألة وقت

انخرطت في بكاء زائف تخفي خلفه الكثير من الخبث والحقد، وهي تقول:

-ارجوكِ سامحيني

ربتت صفاء على ظهرها بحنو وبكثير من الطيبه قالت:

-خلاص يا حنان أهم حاجه انك عرفتي غلطتك

تهللت أسارير حنان قائله:

-مسمحاني!؟

عقبت صفاء بابتسامه:

-مسمحاكِ يا حنان

مسكت حنان يدها وهي تقول:

-يبقا لازم تاخديني أعتذر لفرح بنفسي على الي عملته

حاولت صفاء التهرب منها قائلة بتلعثم:

-ماشي بس وقت تاني

نظرت لها حنان برجاء قائلة:

-لا يا أبله صفاء حالًا مش قادره أصبر أرجوكِ

زفرت صفاء بقوه قائله:

-طيب ثواني ألبس هدومي

وعندما غادرت صفاء المكان ابتسمت حنان بخبث وهي تمسح عينيها قائله لنفسها بهمس:

-هتفضلي طول عمرك طيبه وهبله يا صفاء واكلتي الطعم…

_________________________

غسلت وجهها وشعرها وشذبته ثم وضعت أذنها على باب الحمام تترقب صوته أو أي حركه تدل على أنه بالخارج، وضعت يدها على فمها بارتباك وابتلعت ريقها تحاول رفع رأسها بكل شموخ وهي تحدث نفسها:

-محصلش حاجه يا فرح اعملي نفسك مش واخده بالك

مسحت على شعرها وفتحت الباب وهي تحاول التظاهر بالامبالاه، كان يتحدث عبر هاتفه ورمقها بابتسامه عندما تذكر هيئتها السابقه، فرت من أمامه لتدخل غرفتها فأكمل حديثه عبر الهاتف:

“أيوه هاجي الشغل بكره أنا مأخدتش أجازه… نتقابل بكره… سلام عليكم”

كانت تصلي الظهر فجلس جوارها حتى تنتهي، كان ينظر لها بإعجاب ويتفحصها وهي تحاول الخشوع لكنها لا تستطيع مع تلك النظرات التي تكاد تخترقها، عندما شعر أنه سيكون سبب لخروجها من الصلاه قام وخرج من الغرفه، أكملت صلاتها وجلست على سجادة الصلاه تستغفر فدخل مرة أخرى الغرفه لاحظت وقوفه، وكانت بقمة إحراجها التفتت له وهي تنظر أرضًا أشفق عليها وهتف مغيرًا لمجرى الحديث:

-مش هنفطر ولا إيه؟!

عقبت دون أن تنظر إليه:

-أنا مش جعانه دلوقتي روح افطر إنت

هتف متظاهرًا بالحده:

-لأ بقولك إيه أنا مبعرفش أكل لوحدي

أومأت رأسها قائله:

-طيب هقوم أجهز الفطار

هرولت للمطبخ لتهرب منه لكنه تبعها وسند ظهره على الجدار قائلًا:

-علفكره الجماعه جاين كمان نص ساعه

قطبت حاجبيها قائله:

-مين الي جاي؟!

وقبل أن بجيبها قاطعه دقات جرس الباب نظر لها يوسف قائلًا:

– شكلنا مش هنلحق نفطر

وبمجرد خروجه شربت فرح المياه وتنفست بارتياح فقد أنقذها الطارق من تلك النظرات الثاقبه، على جانب أخر فتح يوسف الباب ونظر لوالدته التي ضمته بحب ثم حدج حنان بنظرة حارقه وهو يضغط على أسنانه قائلًا:

-أهلًا يا مرات عمي…. خير

نظرت له بهدوء مصطنع قائله:

-مبروك يا عريس

عقب بحنق:

-شكرًا حاجه تانيه؟!

نظرت للأرض وادمعت عيناها دموع التماسيح قائلة:

-أنا عارفه إن إنت زعلان مني وعندك حق بس أنا جايه أفتح صفحه جديده

نفخ بحنق وقال بسخريه:

-للأسف كراستي مفيهاش غير صفحه واحده

ربتت والدته على كتفه قائله:

-طول بالك يا يوسف

ذرفت حنان دموع التماسيح مع شهقات زائفة وهي تنظر أرضًا وتقول بأسى مصطنع:

-أنا عارفه إني غلطت كتير بس أخدت جزائي

رمقته بنظرة منكسرة قائله:

-أنا تعبانه وممكن اموت في أي وقت مش عايزه أموت إلا لما تسامحوني

انبسطت ملامح يوسف فلا شماته في مرض اعتدل في وقفته قائلًا:

-اتفضلوا ادخلوا

مسحت دموعها متهلله وهي تنظر لهما نظرات حاقده وراغبة في الإنتقام بأي وسيله دون أن يكتشفوها، كانت صفاء تربت على ظهرها بحنو فقد دخلت لعبتها عليها، والآن تدعو لها صفاء بالشفاء العاجل، استأذنهما يوسف ودخل ينادي فرح ويساعدها بإحضار أكواب من العصير، سلمت فرح عليهما وجلست بجوار يوسف فهتفت حنان:

-أنا مش عايزاكِ تزعلي مني يا فرح أنا كنت بهزر معاكِ بس هزاري طلع تقيل شويه

أومأت فرح رأسها مع ابتسامه ولم تعقب فقال يوسف:

-حصل خير يا مرات عمي

أخذ كل منهم كوب من العصير، كانت حنان تتمنى فرصه واحدة لتضع ما بيدها في كوب فرح لكن لم تسنح لها الفرصه تلك المره، فقامت قائله:

-طيب استأذن أنا بقا

عقبت صفاء:

-ما إنتِ قاعده يا حنان خليكِ شويه

ردت حنان بابتسامه صفراء:

-لأ هبقى أجي تاني

وقفت صفاء قائله:

-خلاص خديني معاكِ

هب يوسف واقفًا وهو يقول:

-رايحه فين يا ماما خليكِ شويه

ربتت على يده قائله:

-هجيلك تاني يا حبيبي

وبعد تبادل السلام غادرا ودخلت حنان بيتها وهي تبتسم بسخريه واعينها تقذف بسهام الكراهيه والحقد….

جلست فرح على الأريكه بوهن فتلك الأعراض مجددًا زيادة في ضربات قلبها ودوار رأسها، جلس جوارها يحدق بها قائلًا:

-مالك يا فرح؟!

عقبت دون أن ترفع رأسها:

-دوخه… عندي دوخه

جلس جوارها قائلًا:

-ايه حكاية الدوخه دي؟ احنا لازم نكشف

عقبت بتبرير:

-لا مش مستاهله هتلاقيني عشان مفطرتش

سرعان ما عاد توازنها وعندما لاحظت اقترابه منه توترت وقامت بهدوء قائله:-يلا عشان ناكل الأكل جاهز

وبعد تناول الطعام وصل والديها ليطمئنا عليها وسرعان ما غادروا وتركوها وحدها معه مجددًا، جلست على سريرها تفكر لا تعلم لمَا تخشى وجوده وتخاف قربه؟! رغم أنه يعاملها بكل مودة، زفرت بقوه وحملت هاتفها الذي أحضره لها أخاها وابتسمت وهي تفتحه وتشاهد صورها مع أسرتها، وفجأة تجهم وجهها وأدمعت عيناها، تفكر لما الحياة هكذا سريعة الرتم تسحبنا فجأة من جوار من نحب؟! ولماذا تذهب الفتاه لبيت عريسها لما لا ينعكس المنطق ويعيش العريس مع زوجته في بيت أهلها؟! ولمَا تتزوج الفتاة من الأساس وتعيش مع شخص لا تعرفه!! حسنًا إنها سنة الحياة ولابد من الرضوخ لها وبما أن الرجل هو العائل والفتاه هي المعيل لذا يجب أن تعيش الفتاه حيث يقطن زوجها، قاطع تفكيرها طرقاته على بابها مسحت دموعها وردت:

-ايوه فيه حاجه

عقب:-ممكن أدخل؟

تاكدت من تجفيف دموعها قائله:-اتفضل

حدق بها للحظات ثم جلس جوارها على السرير

 وقال:هو احنا هنفضل كدا كتير

سألته متعجبه:-مش فاهمه كدا ازاي؟!

عقب:-قاعده لوحدك وانا قاعد لوحدي!

فرد ظهره على السرير واردف:

-صحيح يا فرح كنتِ بتحسي بإيه وإنتِ بتقوليلي يا حيوان

ابتسمت قائلة:-قمة السعاده كنت بحب أعصبك أوي

ابتسم قائلًا:-ماشي يا فهيمه

نفخت بحنق قائله بحده:

فهيمه ده متنادنيش بيه نهائي فاهم

تقلب على جانبه ونظر لها قائلًا بمكر:

-ليه مش دا اسمك؟!

زمت شفتيها قائله:

-لا مش اسمي ولو سمحت يا دكتور بلاش الاسم 

ده تاني عشان منزعلش من بعض

ضحك ثم نظر لها بهُيام وهو يدقق بتفاصيل وجهها قائلًا:

-أنا حبيت فرح واسم فرح وأي حاجه تخص فرح

فركت يدها بتوتر فاعتدل جالسًا واقترب منها ليمسك يدها قائلًا بحب:-الناس كلها بتحب من أول نظره إلا أنا حبيت من أول همسه ومن اول لمسه

ازدردت ريقها بتوتر وسحبت يدها منه ثم هبت واقفه لتهرب منه لكن لدوار رأسها رأي أخر، ترنح جسدها فهب واقفًا ليسندها، فقد هربت من لمسته لتستقر داخل أحضانه، أغلقت عينيها لحظات تنتظر عودة اتزانها، كان يسندها وهو يقول:

-لا يا فرح إحنا لازم نكشف على الدوخه دي

أفلتت نفسها من بين ذراعيه قائله بتلعثم:

-لا أ أنا كويسه…

جلست على السرير وسندت رأسها بيدها، فجلس جوارها يحاول إسناد رأسها على صدره، فاقشعر بدنها وابتعدت عنه، سرعان ما عاد توازنها فقامت لتخرج من الغرفه وهي تقول:

-أنا هعمل شاي تشرب شاي

عقب قائلًا بنزق:-أشرب شاي يا فرح

وقفت داخل المطبخ تضع يدها على قلبها المرتعد من قربه وهي تقول:-وبعدين معاك يا دكتور!!!

تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع