القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه التاسع وعشرون 29بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية بيننا شئ خرافي الحلقه التاسع وعشرون 29بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 






رواية بيننا شئ خرافي الحلقه التاسع وعشرون 29بقلم ياسمينا أحمد حصريه وجديده على مدونة موسوعة القصص والروايات 


التاسعه والعشرين “يوم خرافى ”

“الياس”

سأل بخبث وهو يتطلع إليها :

_يعنى عجبتك ؟


حاولت تخليص نفسها من بين يده وهى تهتف بانصاف:

_إلا عجبتنى دا انا لو راجل كنت اتجوزتها اساسا


وبتلقائيه شديده قرص وجنتها بخلفه وقال:

_خدى بالك إنى بغير


وعلى بغته صدمت بمشاعره فى النهاية هى شريكتها التى ستقاسمها حضنه وحنانه واهتمامه هى زوجته الاولى

ومن الواضح جدا انها ستكون المفضلته


حاولت الابتعاد عنه لكنه لم يكن سهلا يتركها تمسك بها اكثر وجذبها اليه يشتاق اليها حتى وهى بين يده حتى وهو تاركها من قليل الشوق لا يتوقف ويفقد السيطره لكن قبل ان ينجرف وراء مشاعره تذكر انه ليس بالمكان المناسب ولا بالوقت المناسب ستناديه أمه وربما

تنزعج من اختفاؤه وقت طويل بالغرفه معها خاصتا فى بدايه الامر افلتها من بين يديه و وثب من مكانه على فجأه

ثم اعتدل ليمسح وجهه ويزفر انفاسه المنزعجه من هذا الحرمان وهتف :

_كويس انك اتفهمتى الامر ياريت تقدرى مشاعرها لان مش بالساهل ست زى دى تتساب اكيد صعب عليها

اللى حصل وانا عايزك تقدرى دا


حديثه عنها جرحها بقوه مهما تعاطفت معها فتظل الانثى التى تشاركها حبيبها اعتدلت هى الاخرى لكنها غادرت من جواره الى زويه الغرفه لم يرى ايا من ما ظهر على وجهها او تعمد فهو بين نارين أيسرهما بركان مشتعل

استمر بالتحمل وهتف رغما عنه :

_ ممكن تخرجى ليها …عايزك تحاولى تقربى منها وإديها الشعور انها هتفضل الوحيدة في قلبى لو تقدرى


وهى من يعطيها هذا الشعور يظلمها كثيرا بهذا الحديث يؤلمها للحد الذى ليس بعده حد بالامس كان يعبر عن مشاعره تجاها كأنها آخر إمرأه بالكون وكأنه لم يعرف نساء قبلها قط والآن يدفعها لمجارات انثى أخرى

ويرغمها على اخبارها انها الوحيدة بقلبه يالا ظلم قلبه الذى جرحهما معا ..

هتفت بنبره متألمه :

_ إنت أخدتنى من أهلى غصب عنى وأخدت اكتر امبارح كفايا عذاب لحد كدا ما فيش غير روحى

عايز تاخدها خدها عشان انا اللى حطيتها فى طريقك

اجفل وهو يستمع الى حديثها رافضا النظر اليها تؤلمه مشاعرها ويتألم اكثر من موقف والدته هَم ليخبرها بالحقيقه

حتى ترتاح لكنها غادرت الغرفه تماما وصفقت الباب من خلفها سيخبرها مؤكدا لن يتحمل أن يؤلمها اكثر من هذا

لكن حين يأتى الوقت المناسب

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________

نزلت “منار ” عن الدرج ووقف شريف ينتظرها بحلته السوداء واقع نعالها سقط على رأسه

كمؤشر ساعه فى منتصف الليل الصمت يحيط به وهى وحدها تحدث ضجه فى قلبه وعينه

لا تستوعب كل هذا الجمال بالاحرى هذه الانوثه مسح على فمهه يجاهد كل أحاسيسه تجاه

كتلة الجاذبيه تلك وخاصتا انه يعشق هذه المرأه بجنون .

وعندما صلت اليه

تناقل بصره لكل انشئ بها وهو يحاول الثبات فى موقعه ويقاوم رغبته بخطفها بين ذراعيه

والهرب بها الى عالم آخر رغما عنها

اطرافها التى حركتها على خصلاتها الشارده على وجنتها القمريه حركت معه رأسه دون إراده

هتفت بحرج فور وصولها له :

_ ما تبصليش كدا …

وعندما لاحظت شروده واندماجه الشديد بالنظر اليها نادته هامسه :

_ شــــريــــف

عينه التى مرره على وجهها بعد نطق اسمه كانت تهيم عشقا عشقا جعل قلبها يدق بعنف

يريد إلقاء نفسه بأحضانه قلبها المتمرد الذى يعشقه تخشى أن يتغلب لحظه على عقلها المتعند

الرافض هذا الاستسلام لو غفى لحظه لاستسلامت وضاعت للابد

مال اليه واذدا قلبها خفقا شعرت بأنفاسه الساخنه تغزوا بشرتها البارده قبل ان يهمس هو

بنبره محمومه :

_ ما تقوليش لاء إنهارده إنهارده إنتى ملكى

رفعت وجهها اليه تطعاله برهبه لكنه لم يترك لها مساحه اختطف يدها إلى ابطه ويسرق

من ساعات الزمن حياه كان يتمناها كثيرا ابدعت فى التزين وابرزت مدى سحرها الذى

كانت لا تعيره اهتمام من قبل لحسن حظه لقد فعلت فى حياتها شئ واحد صحيحا

تحمد عليه

فتح باب سيارته لها فدلفت والقلق يساورها سيترك الفيلا وينفرد بها وهذا ليس جيدا خاصتا

بحالته هذه جلس الى جوارها وادار المفتاح ليشغل محرك السياره وما إن إطمئن للانطلاق

نبث فمه بإبتسامه جعلتها ترتعب خاصتا مع غموض رحلتهم

____________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______

فى فيلا رأفت

الاجواء كانت متوتره بعدما قرر “ريان ” السفر مع “تمار ” وبدأ تجهيز السفر اشعل “رأفت ”

وبدأ بتفريغ هذا على كل العاملين وسط دهشة “مرام ” وهى تجلس جوار “عدى ”

تحاول فهم الامر الذى زجزت اليه فى اول يوم تلاحظ كل هذا التوتر وتنزعج

لا تتحمل “مرام ” الضغط وما يفعله “رأفت ” يفوق قدرتها فى التحمل

صاح ” رأفت ” بعصبيه وهو يدخن سيجاره بعنف وكأنه ينتقم منها :

_ انت يا بنى ادم اتصرف ما تقعدتش كدا

نظر له “عدى ” بيأس من تحريضه المستمر ضد سعاده أخته وزوجها وتشنج قائلا :

_ اعمل ايه يا بابا انا كمان مسافر

غدى الغرفه ذهابا وايابا وتره “ريان ” لدرجه افقدته صوابه دخلت “الخادمه ” تحمل

صنيه بين يدها فإصتدم معها وانسكبت كل اكواب القهوه على ملابسه وسقطت ارضا محدثه

دويا عاليا صرخ بها رأفت بحده :

_ يا متخلفه

سارعت الخادمه بالسقوط اسفل قدمه لتلتقط ما سقط منها بأصابع مرتجفه مع تكرار عبارت الاسف :

_ انا اسفه ..اسفه جدا

لم توقفه عبارتها واشتاط اكثر وعلى صوته وهو ينفض ملابسه مطلقا لسانه بسباب لازع جعل “عدى ”

يزفر وهو يحرك رأسه بحنق من تصرفاته لاحظ ما فعلته “مرام ” والتى اتضحح أن حالتها بدأت فى السوء

وفقدت قدرتها على التحمل

حيث تضع يدها على أذنها وتغمض عينها بشده كاد ينسي مشكلتها مع رهاب الاصوات العاليه انتفض من مكانه

وحاوط كتفها بيده وهو يجذبها نحو لكن تحت وطأة الضغط اندفعت من احضانه بذعر وصرخت دون إراده

مما جذب انتباه “رأفت ” والتف نحوهم زاد ارتباك “عدى ” من نظرات والده المستفسره ونهض من مكانه

ووقف امامها مباشرا ليحجبها عن نظر والده لتأخذ وقتها حتى تستعيد وعيها لكن الثوانى مرت سنوات وهو يتآكل

من عدم قدرته على مساعدتها أو حتى لمسها لتهدئتها إذدات شفقته عليها وتألم من رؤيتها فى هذه الحاله اقترب

“رأفت ” بفضول من ثبات “عدى ” فى مكانه وصعوبه رؤيتة “مرام ” ناد بشك :

_ فى ايه يا عدى ؟

زفر عدى انفاسه عندما ارخت يدها وخرجت من هذه الحاله بعد سماع اسمه نهضت لتقف الى جواره

عندها التف “عدى ” ليجيب والده بإضطراب :

_ مافيش حاجه

اردف بضيق :

_ وموضوع تمار دا حلوا بعيد عنى انا كمان هحضر شنطتى وماشى

امسك بيد “مرام “وسحبها من ورائه نحو الدرج هربا من كل هذا الضغط

فالفيلا خاصتا بعد زواج تمار فيها اصبحت مكان غير مناسب لحالة “مرام ”

التى عاهد نفسه بالاعتناء بها

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،صفحة بقلم سنيوريتا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وصل “ابراهيم وزوجته ” الى منزل “الياس ” وبعد طراقات متواصله دامت حتى 30 دقيقه

صاح “ابراهيم ” بضيق مهاجما تصرف ألياس :

_ شايفه قليل الذوق لطعنا على الباب قد ايه ؟

دُهشة “خديجه” من عدم الاستجابه للطرق المتواصل الذى كما يقال يوقظ الاموات ردت عليه بقلق :

_ مش معقول يكون قاصد ليكون عندهم مشكله ولا حصلهم حاجه لاقدر الله

انزعج “ابراهيم” من تخمينها وهدر :

_ بقولك ايه مافيش حاجه من الكلام دا وانا اصلا غلطان إنى هودتك وجيت

هم ليلتف لكنها امسكت بكتفه بتسرع وهى تنفى بقلق إذداد فجأه :

_ لاء يا ابراهيم بالله عليك مش همشى قبل ما اطمن على بنتى قلبى واكلنى عليها

نظر اليه متعاطفا ثم عاد ببصره للباب الموصد وهتف :

_ ما انتى شايفه اهوا بقالنا مده بنخبط وما حدش بيرد

عبثت برأسها افكار كارثيه وتحركت ركضا نحو الدرج وهى تقول :

_ انا هنزل انادى البواب يكسر الباب انت ما بتسمعش عن الحوادث اللى بتحصل

كل يوم والتانى

تبعها “ابراهيم ” هو الاخر يشعر بالقلق على ابنته رغما عنه مشاعره تتحرك نحوها فهى قطعه منه

بالنهايه لن يرضى لها الضررر

دقائق وكانوا لدى البواب يسألون عن ألياس”

سأل مؤكدا الخبر :

_ شقه سعادة الباشا الياس النشامى دا مشى الصبح هو ومرته

التفت “خديجه ” نحو “ابراهيم” وهتفت بتردد :

_ مشيوا فين ؟

اجاب البواب بابتسامه زائفه :

_ وهو الباشا لو راح فى مكان هيجولى برضك يا ست

وضعت “خديجه” يدها على صدرها لتهدء نبضها المتسارع وهى تهمس بصوت مسموع :

_ استر يارب بنتى خدها فين ؟

انفعل “ابراهيم ” من تصرفه وصاح غاضبا :

_ ولما هو مش هيقعد هنا خلنا وصلانه امبارح هنا ليه ؟ انا هبلغ عنه

استندت “خديجه ” الى يده وقالت متوتره :

_ اصبر يا ابراهيم البت معاها ومش هنعرف نعملوا حاجه فى الاخر دى مراته

هنبلغ عن ايه ما احنا اللى مدينهالوا

لم يهد أ ابراهيم بل صاح وهو يتحرك نحو سياره الاجرة التى استأجرها لقضاء حاجته :

_ وهو يدينى عنوان وياخدها منه الصبح من غير ما يعرفنا طريقها دا مش غلط

هتفت وهى تتحرك معه :

_ طيب استنى نروح لمرام ونشوف اسمه ايه دا “ريان” وهو هيدلنا اكيد عدى هيساعدنا

استسلم لرأيها الراجح واجاب بضيق :

_ طيب اركبى خلينا احنا طول عمرنا مش مرتاحين بسبب مكه

_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______

لدى مكه

دخلت بأقدم مساقه نحوها والتردد يملؤها من مواجهتها من جديد لكنه الفضول الاهوج

كيف لالياس ان يتزوج على امراه مثلها وماذا ينقصها لاتخاذ هذا القرار الامر اصبح يؤرقها

فهى تلوم نفسها فى تدمير حياتها وظهورها المفاجئ فى حياته الذى جعله يتخذ هذه الخطوه رغما عنه

لكن لابد أن يكون لها يد فى هذا ما الذى جعله لا يحتسب حسابها لهذه الدرجه الافكار كثيره

ومن الممكن ان يكون الانجاب هو السبب لاحظت “الهام” وقوفها بشرود على باب المطبخ

ومتابعتها لها وهى تباشر الخدم تجاهلتها فى البدايه لكن مع استمرار شرودها نادتها بعصبيه :

_ انتى واقفه عندك ليه ؟

انتبهت “مكه” لندائها فاعتدلت مداهمتها اربكتها وإضطرت الاجابه متعلثمه :

_ ان… انا…كنتــ .. جايه اساعدك

التفت عنها وهى تطالعها بإستهانه لقد بالغت فى الخوف منها إنها تتعلثم من مجرد سؤال

يتضحح انها ضعيفه لدرجه جعلتها تشمئز منها لانها تذكرها بالطفله التى كانت عليها

يوما اختطفها والد ألياس وتزوجها رغما عنها اشاحت وجهها وهى تقول دون ان تنظر اليها :

_ مش محتاجه زى ما انت شايفه ما فيش حاجه تساعدينى بيها

هذا البرود لم يجعل “مكه ” تتراجع هى جائت هنا لسبب ولن ترحل قبل أن تهيئ حديثا

لهذا تشجعت للاقتراب منها وهى تتذوق بعض الشوربا لاحظت انها تفاجأت من اقترابها

بل ذهلت لدرجة انها توقفت عن ما تفعل وتركت يدها معلقه فى الهواء

جاء دور “مكه” لتتحدث بصوت حزين :

_ إلياس بيحبك كتير وبيقدرك

تركت “الهام ” ما بيدها وزفرت وهى تهتف بضيق :

_ طبعا … زى ما انتى شايفه بيحبنى لدرجه انه اتجوز

كانت تتمنى الان أن تنشق الارض وتبتلعها من فرط الحرج عوضا من ان تداوى جرحها

جرحتها لكن رغما عنها دارت وجهها فى المكان تبحث عن أى قنية ماء تببل جوفها الذى

جف فجأه أردفت “الهام ” لتجذب انتبها بسؤال :

_ اتعرف عليكى إزاى

زادت من حرجها بما تخبرها بحكايتها الاسطوريه ام بأحلامها المجنونه التى قادتها للوقوف بوجه

وتحت نظرات الشك التى حملتها “الهام ” اكتفت بالاجابه المختصره والمتداوله :

_ النصيب

لم تقتنع بإجابتها فهى تعرف إلياس جيدا وهو لن يتجوز تحت مسمى النصيب أبدا لابد من شئ قوى

دفعه لهذا رفعت حاجبيها لاعلى و مطت شفاها قررت “مكه” تجاهل ردة فعلها

وبادلتها هى الاخرى بسؤال مُلح فى رأسها :

_ انتى عندك أولاد

كانت يقظه لسؤالها “الهام ” وابتسمت بمكر وردت مرواغه وهى ترفع كتفيها :

_ عندى ولد

التفت لتتركها بصدد هذه الصدمه متسعه العينين وفمها فارغ دون استيعاب

وبدأ رأسها يدور بحثا عن إجابه لسبب هذه الزيجه يستحيل لاى رجل عاقل

يترك هذه مهما كانت المغريات ثم انها اتضحح عليها الاهتمام الشديد به

بشكل ملحوظ

عاد اليها العطش وبحثت عن أى شئ تتجرعه يطفئ هذه النار المشتعله

فى جوفها اخيرا سقطت عينها على قنيه زجاجيه التقتطها دون تفكير وتجرعتها

دفعه واحده

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____

منار

خطت بقدمها إلى شقته القديمه دخلتها من قبل يوم زفافها تعترف أنها كانت غبيه بما يكفى

لعدم فهمها أى شئ عن الحياه التى ستبدأها معه طاف على رأسها ذكريات عندما اخبرته

فور وصولها انها جائعه لكن اليوم هو تذكر أهتمامتها فقد أعد لها طاوله شهيه من الطعام

الذى تحبه دون أن يترك أى شئ ناقص نبث فمها بابتسامه طفيفه تلاشت فورا عندما

شعرت بيده تحاوط خصرها وعادت ذكرى أخرى عندما فك وثاق فستان الزفاف حينها

إحتضنها بقوه وامرها بالابتعاد بسرعه كانت جاهله كمن قذفت الى بحر عميق دون

أى مقومات للعوم ابتعدت عنه قليلا بعدما تذكرت أن كل ما عاشته هنا كان عذاب كبير

لشريف لكنه ضغط زر جانبى لتصدح موسيقى ناعمه تتناغم مع حالة العشق التى

تغمره تجاها امسك طرف يدها وحاوط بيده الاخرى خصرها متمايل مع نغم كلمات

خلقت لتكون لهم

روحي وخداني تاخدني معاك وعايزاني ادوب في هواك

واقولك امرك اؤمرني منايا رضاك

معاك انت الحياة تتعاش ومن غيرك ديه ماتسواش

وطول عمري انا وقلبي بنستناك

دي الحقيقة حبي ليك له ميت طريقة

عمرى ما هسيبك دقيقه لو لفين وياك

تمايله معها بهذا العشق وتفسيرات وجه تنطق حرف حرف مما تقول

لغت عقلها تماما وانصاعت لقلبها تجاوبت معه متذكره ذكريات اكثر

لتسمع النصف الثانى من الاغنيه يناسابها هى أكثر منه حينما قالت

مكنتش عارفه عايشه لمين وبيا الدنيا رايحه لفين

وجودك جنبي عوضني باحلى سنين

لقيت فيك اللي انا عايزاه واكتر من اللي بتمناه

وحاسه بجد انا وانت بنبني حياه

دي الحقيقة حبي ليك له ميت طريقة

عمرى ما هسيبك دقيقه لو لفين وياك

ضمها الى قلبه وهذا كان افضل تعبير عن عشقه الغير محدود

وجود قلبه بجوار قلبها شئ يشعره بالحياه تنفسها كان ابسط تعبير

عن شوقه اليها طال صبره لكنه فى النهايه حصل على تفاعل منها

أثبت ما تكنه له من حب لم تفهم معناه يوما ….

__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _________

“تمار ”

كانت تسحب ملابسها من الخزانه لترتب حقيبتها مستعده للسفر معه حتى لو لاخر العالم

امسكت بعض الملابس وبدأت بالاختيار لكن سارع “ريان ” بالوقوف خلفها ليدفعها اكثر

للخزانه وهو يسأل بمرح :

_ ما عندكيش حاجه هنا تناسبنى لاحسن لسه هدومى ما جاتتش

كممت ضحكاتها ونفضت رأسها بنفي محاولة الفرار من احتجازه لكنه لم يسمح امسك بما فى يدها

ليعاينه :

_ ما ينفعش دا والله شكلك مستخسره فيا

نظرت لما بيده وشهقت فهو ينصب بين يده احد البسه النوم الخاصه اختطفته من يده وخبئته خلف ظهرها

وهى تقول بحده :

_ طبعا ما ينفعش

اقترب منها متسائلا ببرائه :

_ ليه ؟

جعدت جبهتها من إصراره على احرجها لكنها كى تتفادى احرجه بالتقرب وبالكلام أجابت :

_ دى حاجات بنات ما ينفعهش تخرج بيها

أومى بتفهم جعلها تتوهم انه سيبتعد عنها ويحررها من احتجازها هذا لكنه خالف توقعها وهتف

بمكر :

_ طالما كدا هاتيه معانا عشان بحب اللون دا

سألته بغباء وقد تصبغت وجنتها بالاحمر :

_ عشان ايه ؟

نفض كتفيه بخفه ومط فمه دون اكتراث :

_ عشان ألبسه انا مافيش كلام

وكزته فى صدره وحاولت دفعه لتخرج من الخزانه التى سدها بجسده لكنه ابى

واستمر بالمزاح :

_ استنى بس انا متاكد ان فى هنا هدوم تنفعنى سبينى انقى براحتى قبل ما ابوكى يطب علينا

وجدتها فكره جيده لتفر منه حركت رأسها بايجاب وهى تهتف :

_ هناديه

طرقات الباب العاليه والمزعجه اقتحمت المكان جعله ينفخ بغضب وهو يهدر :

_ أهو جه على السيره

زعق وهو يلكم باب الخزانه :

_ ايوااااا

جائه صوت “رافت ” الغاضب :

_ افتح

التف الى “تمار ” وعض أسفل شفاه بغيظ ثم انفرج فاه وهو يخبرها بضيق :

_ انا هطلعله بالبوكسر بقى عشان يتلم شويه

لوحت باصبعها مسرعه :

_ لاء يا ريان ما تحرجهوش

كور قبضته بعصبيه وهو يجيبها :

_ بذمتك دا حد بيتكسف

لاحظ انزعاجها فهتف ليراضيها :

_ خلاص إدينى الجاكت الابيض اللى عندك بصراحه نفسي فيه

ابتسمت لمزاحه والتفت لتبحث عنه بالفعل هو نصفه عارى ولا يصح ان يراه هكذا والدها

الذى لم يصتبر وطرق من جديد بشكل اعنف وبصراخ حاد :

_ افتح بقولك

نظر اليها وهو يميل برأسه مشيرا انه لا مفر:

_ اهو مش سيبلى فرصه اهو

التف فهرولت لتقذف اليه شرشف ليحاوط به خصره على الاقل كان رافض لكن همساتها المتوسله :

_ عشان خاطرى

جعلته ينصاع وعادت تختفى نحو الحمام الملحق بالغرفه

فتح الباب ليتواجه مع رأفت الذى رمقه بعداء تحول فجأه إلى صدمه لكنه لم يتراجع زمجر به وكأنه

وجد شئ مناسب للوم :

_ إنت إزاى تخرج كدا

اجابه “ريان ” ببرود :

_ حضرتك مستعجل والحقيقه مارضيتش اوقفك كتير لان ممكن فى ثانيه تجبلنا بوليس

الاداب وتخرجنا من هنا بملايات

انزعج “رأفت ” من ردوده البارده واستفزازه المستمر وتلميحاته السخيفه واشتد غضبه

وهو يدفعه ليدخل للغرفه :

_ وقــــح انا كلامى مش معاك انا عايز بنتى

زفر بضيق من استمرر اقتحامه حياتهم الخاصه ومن ثم ينزعج اجاب بعدما دار حول نفسه فى الغرفه :

_ فين بنتى يا بنى ادم انت رد البنت فين ؟

من بين اسنانه رد “ريان” :

_ انا خارجلك بالبشكير هتكون هى فين ؟ …..فى الحمام

لوح “رأفت ” بأصبعه واتجه نحوه يهدره بحده :

_ انت عارف انى مش موافق على موضوع السفر دا وبرغم من كدا عملته

قابل حدته بنظرات بارده محاولاته المستميته باستفزازه والتحكم بقراراته وإدارة حياته

التى لم تنتهى من الواضح أنه لايجد ما يشغله استمر يحدق به حتى هدر من جديد :

_ امشى ياريان خلى عندك دم هدمر البنت انا مستعد اجبلك اى ست تشاور عليها بس سيب بنتى

اشمئز من حديثه وظهر الامتعاض على وجهه مد يده الى ما حول خصره وهو يهتف بنبره فاتره :

_ بالسلامه انت بقى عشان عايز اغير

اقترب منه رأفت وهو يهدده ساحقا الكلمات بين اسنانه :

_ امشى بكرمتك ولا اقسم بالله هخرجك من هنا بفضيحه

لم يهتم بتهديده وهتف بنبره شبه متوسله :

_ ما عندكش انت بنطلون بقميصه عشان لسه ما جبتش لبسي من البيت التانى

رمقه ” رافت” بحنق فإستطرد :

_ هرجعوا والله اوعى تفهمنى غلط يا حمايا

تحرك “رأفت ” من امامه وهو يهتف بضيق :

_ البيت دا ليه حرمه مش بيتك عشان تمشي فيه على كيفك

ودون اكتراث اجاب ضيقه ببرود:

_ خلاص اروح بيتى عشان ابقى فيه على كيفى

خرج رافت عن الغرفه وترك “ريان” يهتف مستنكرا :

_ قال البيت ليه حرمه اومال لو مكانش ليه كنت عملت فينا ايه اكتر من كدا

_______________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا ______

“فى غرفه عدى ”

كلا منهم اتخذ طرف يغلب على “مرام ” التوتر بسبب ما حدث تشعر بالضيق لاحراجه

تكاد تبكى من فرط شعورها بالحرج وكلما طال الصمت إذد تحفزها للبكاء ،فى الجهه

الآخرى كان “عدى” يدس يده فى جيبه ويحدق فى الفراغ من شرفة الغرفه التى تطل على

الحديقه الواسعه صمته لا يعكس ما بداخله بداخله بركان مشتعل تفاعلات تظهر على عيناها

التى تحولت زرقتها إلى بحر هائج و مظلم غضب لم يكن لها منه نصيب بل كان على حالتها

التى أوقعها فيها وكان سبب فى جرحها بهذا الشكل لا تستحق هى كل هذه المعاناه وكما شكلت

الحادثه عقده نفسيه لديها شكلت فى نفسه تشويه عميق أصبح يرى ما حدث نصب عينه ويتفاعل

على وجهه بغضب يكاد يحرق كل المكان اسند رأسه الى زجاج الشرفه ولكم رأسه عدة مرات

وهذه الصوره البشعه ترفض أن تختفى من وجهه حتى أوشك على تحطيم الزجاج ما منعه من هذا

صوتها المتردد الذى ناده ليخرجه من كل هذا :

_ عــدى

توقف على فجأه واجفل عندما إنتبه الى وجودها معه التف لينظر لها وقد لاحظ فورا كم الحزن الذى يكسو

وجهها وبسهوله شديده التقطت أنها تلوم نفسها بشده رد عليها بتلهف :

_ نعم يا مرام

عضت طرف شفاها وزاغ بصرها فى الغرفه وسكتت قليلا وكأنها تبحث عن شئ ما أثارت فضوله

فى معرفه ماذا بعد هذا التشتت وتمنى أن لا يكون إعتذار ولكن ليس كل ما نرجوه نجده هتفت بحرج

شديد ووجنتها مخضبه بالحمره :

_ أنا آسفه

سحب نفس مطول وكأن الهواء سيختفى فملء رئته بالهواء ثم زفره ليهتف نافضا رأسه بتأكيد :

_ إنتى مش محتاجه تعتذرى نهائئ يا مرام إنتى محتاجه حياه افضل من اللى أقحمتك فيها

ودا اللى ناوى عليه

سألت بشك وهى تعاين وجهه الذى بدى حزين وأسف :

_ يعنى ايه ؟

مط شفاه مستدعيا ابتسامه لم تكن من قلبه فقط إسطنعها ليطمئنها :

_ هنروح نتابع عند دكتوره نفسيه أول ما نسافر مع تمار وريان

انتفضت من كلماته و تحركت صوبه بقلق وهى ترتعش من اين يعرض عرضا كهذا

فى ثانى يوم للزواج تستصغر نفسها كثيرا وتذداد خيبه أنها فشلت حتى فى إرضاء

أفضل رجلا قابلته فى حياتها وقفت ترجوه :

_لاء بلاش نروح لحد، أنا هبقى كويسه

أردفت وهى تشيح بنظرها عنه :

_انا عارفه أن المفروض إن مش دا اللى انت منتظره منى لكن أنا بوعدك وقت قليل

وهاخد عليك وهبقى تحت امـ,,ــ,,رك

قطعت كلمتها الاخيره خوفا من عدم الوفاء بها لم يعجبه ما سمعه منها فهتف بنبره حازمه وهو

يميل برأسه إليها :

_ أنا إتجوزتك عشان بحبك دا أول سبب وحطى دا فى راسك على طول وأى حاجه تانيه

تيجى بعدين كل اللى محتاجه بس إنك لما تحسي بخوف ….

اخرج يدها من جيبه وفتح ذراعيه على مصرعيهم فجذب نظرها إليه وكأنه فتح الكون بأكمله

امامها ليردف بابتسامه مؤكده :

_ إنــك تــطـــمـــنــى فـى حـضــنـى

كانت تود بشده أن ترتتمى فى أحضانه ومن يقاوم هذه الجنه التى فتحت أبوابها على مصراعيها

أمامها من سيرفض هذه الاحضان وهذه الابتسامه كادت أن تلقى نفسها دون تردد نحوه واتسعت

ابتسامته عندما لاحظ تقربها تجاه شعر بإحراز تقدم سريع يكفى ضمها الي قلبه فهو لم ينسي هذا

الحضن الذى ناله فى المشفى عندما شعرت بالخوف كان متشوق لتذوقه مرة أخرى لكن طرقات

الباب قطعت كل شئ قيل من ورائها برسميه شديده :

_ “عدى بيه “أهل الست مرام تحت

ارخى يده وأشار لها لتخرج معه ربما لم يكن وقتا مناسب لكن كان مخرجا مناسبا لها فهى لا تضمن

رده فعلها إن جاذفت وإرتمت بأحضانه قد يسوء الامر اكثر وربما كرها للابد وهذا لن تتحمله ابدا

___________

بالاسفل

وصل “ابراهيم وخديجه” واول من سأل عنه هو “ريان ” بعد موجه حاره من الترحيب من كلا الطرفين

فأجابهم “عدى ” مندهشا :

_ ريان فوق حضرتك محتاج حاحه ؟

ظهر الضيق على ملامحه “ابراهيم ” ورد بسخط :

_ ايوا عايزين نسأله على صاحبه إلياس احنا لسه موصلينه امبارح وإنهارده غير العنوان

حرك رأسه بتفهم ونهض من مكانه وهو يهدر :

_ حاضر هطلع أناديه

التفت “خديجه ” الى “مرام ” وهى تسألها بسعاده :

_ اخبارك ايه يا مرام ؟

حركت رأسها وابتسمت على مضض وهى تجيب بإقتضاب :

_ الحمد لله

عادت لتسألها خديجه وهى تنظر حولها :

_ هو صحيح اخته اللى فرحها كان معاكى امبارح دى هتعيش معاكم على طول

حركت كتفها ونفضت رأسها قائله :

_ ما أعرفش

تدخل “ابراهيم ” مناديا اياه بحنق :

_ خديجه واحنا مالنا إحنا هنتحكم فى الناس يقعدوا مين فى بيتهم ومين لاء

التفت اليه خديجه وهى تبرأ نفسها بقول :

_ انا بس عايز أطمن على بنتى ماليش دعوه بحد تانى

أجاب وهو ينظر باتجاه “مرام” :

_ إحنا مجوزينها لراجل محترم وهو اللى ملزوم قدمنا وانا شايف إن عدى قادر انه يحميها

ويطمنا عليها

اشاح بوجهه وهو يسترسل بضيق :

_ الدور والباقى على التانى

“””””””””””””””””””””””””””””””

نقر “عدى ” على باب غرفه تمار بلطف وعندها كان “ريان ” لايزال يقف فى منتصف الغرفه

يلف الشرشف حول خصره وتمار تبحث له على ملابس مناسبه ضاق صدره عندما إستمع

الى طرق الباب مرة أخرى واعتقد ان رافت عاد من جديد فهدر غاضبا :

_ تانى والله المره دى اخرجله ملط الرجل دا هيجننى خلاص

اسرعت “تمار ” بجذب ذراعه لتوقفه عن ما نوى وهى تتوسله قائله :

_ خلاص بقى ريان كفايا بقى احراج

نظر اليها وهتف متشنجا :

_ انا لسه قايله إنى ما جبتش هدوم وهو برضوا مصر يرجع تانى

اردف مازحا وقد هدئت عواصفه وهو يحدق بها غمز بطرف عينه :

_ إيه رأيك ممكن يكون أعجب بيا ؟

ابتسمت له وعاد ليحتضنها من جديد وهو يهتف بحنو :

_ انا مستعد اتحبس معاكى هنا ميت سنه واكتر

وما إن استمع الى طرق الباب من جديد حتى اكمل من بين اسنانه :

_ بس يراعوا مشاعرنا

هنا صاح “عدى ” من خلف الباب :

_ افتح ياريان عايزك

وعندما استمع الى صوته تحرك صوب الباب ما كان ليفعلها إلا لعدى فقط فتح الباب

وسرعان ما رفع “عدى ” احد حاجبيه متعجبا من ظهوره هكذا امامه انتبه “ريان”

وعقد ساعديه امام صدره وتسأل ببرود :

_ اكيد عجبتك مش كدا

ضم عدى حاجبيه وسأله مستنكرا :

_ الجواز اثر على دماغك لدرجادى

حرر “ريان ” يده وهو يرد عليه بحنق :

_ اعمل ايه نسيت اجيب هدوم معايا وابوك زهقنى من امبارح عايز يبات معايا مش عارف

انا اتجوزته هو ولا ايه ؟

لوح له “عدى ” بيده وقال متفهما :

_ خلاص هجيبلك هدوم من عندى بس انجز عشان عم ابراهيم تحت وعايزك

سأل “ريان” متعجبا :

_ ودا كمان عايز ايه ؟

اجابه “عدى” قبل ان يلتف عنه :

_ عايز يعرف إلياس ودا مكه فين ؟

__________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _____

“مكه ”

عندما شعرت بحرقان حاد إندفع الى جوفها صاحت وهى تسعل بشده إذ تبين أن ما تجعته

لم يكن ماء بل خل ابيض التف حولها الخادمات يتسائلا بقلق :

_ مالك انتى كويسه ؟

نفضت رأسها وأدمعت عينها وكأنها وجدت سبب لهذا كادت تسقط ارضا وهى تدور

بفوضيه بحثأ عن اى شئ تستند إليه لكن لم تجد إلا الفراغ كانت “الهام ” تشاهدها

وهى فى تلك الحاله وهى تعقد يدها دون أن يترف لها جفن تتمنى حقا أن تكون تجرعت

سم وحان موعد موتها حبها أعمى وكرها أعمى على هذه الجلبه والهمهمات حضر “ألياس”

والذى فزع من تخبط “مكه” ووجها المحتقن وسعالها المستمر مع دورانها حول نفسها

أسرع باتجاهها وهو يناديها بفزع :

_ مـــكـــه مالك ؟

امسك بها ليساندها وتحرك بها صوب احد الاحواض وهو يزعق بضيق فى كل الحاضرين :

_ انتوا ازاى سايبنها كدا ؟ حصلها ايـــــه ؟

همست إحدهم وهى تنظر بإتجاه “إلهام ” التى بدى الغضب عارما على صفحة وجهها :

_ شربت خل

ضمها إلى صدره وبدأ يهيل المياه على وجهها استغلت وجودها فى أحضانه وكذلك المياه التى

غمرت وجهها وانهارت بالبكاء دون صوت يأكلها الآلم والحسره حتى صدره الذى تحتاجه به شريك

لم يكن لها وحدها حلمها هوسها بإسمه وصورته بات كابوسا مرعبا

تلمس بشرتها بحنو وعينه تنتقل بسرعه على وجهها وهو يسألها بقلق :

_ حاسه بحاجه

علقت عينها بعينه وإتضح له أنها تبكى من شئ آخر لاتشكوا من أى شئ أجابته بهمس متوسل :

_ نار فى قلبى إطفيها

استمر يحدق إليها أوشك على قول الحقيقه وأعلان الاستسلام ثم رفع وجه ليحدق حوله ليشاهد

نظراتهم التى لم تتزحح عنهم وكذلك وجه والدته المشتعله بات بين المطرقه والسنديان ابعدها عنه

وكأنه لاحظ قلقه الذى جذب إنتباه الجميع وأغضب والدته أبعدها عنه وصاح بهم بإنزعاج :

_ بتبصوا على ايه خليكم فى شغلكم

توجه نحو والدته لكنها سريعا إنسحبت من المكان فهرول ورائها دون النظر خلفه شعرت “مكه”

بالخواء نظرت حولها لتجد نفس الاعين التى كانت تحسدها من لحظات على إهتمامه بها تشفق

عليها عندما ظهرت من هى مالكة قلبه الاولى والاخيره وهى بالنسبه له يوم وسينتهى قريبا

“إلياس ”

نادها وهو يخشي حديثها اللاذع الذى حتما سينزع إستقراره :

_ إلهام انا بس ،،،،،

استدارت فجأه وصاحت به غاضبه الغضب الذى كان ينتظره :

_ انت جايبها هنا ليه روح من هنا خدها وإمشى واعتبرنى مش موجوده فى حياتك

أنا ما بقتش عايزاك

صوتها العالى كان يصل إلى أذن “مكه” بوضوح وإذداد شعورها بالخجل وتحيرت أين

تختفى هى أيضا بين نارين انسانيتها لن تجدى نفعا فى العيش وسط هذا المجتمع لكن

ما استمعته منه يوضح أنها ستعيش معه حياه قصيره جدا لا للابد “إلياس” حلم وردى

ستفيق منه فى أى لحظه صوته كان يصلها بوضوح وهو يحدثها قائلا :

_ عمرى ما أقدر أسيبك انتى عارفه إنك أهم واحده أهم حتى من نفسى

صاحت عليه من جديد ولكن نبرتها كانت مجروحه للغايه :

_ انت ما شوفتش نفسك وانت بتجرى عليها إنت حتى ما كنتش واخد بالك من أى حد

ما تكذبش يا إلياس انت عمرك ما هتعرف توفق مابينا عشان كدا كفايا عليا انا كدا ألم

خدها وإمشى من هنا

هنا إنفجرت “مكه ” فى البكاء لم تقوى على تحمل كل هذا الالم وحدها انبثقت دموعها تبعا

دون توقف وحتى لا تسقط كرمتها أكثر من هذا وسط الخدم هرولت نحو غرفتها لتخبئ

بها هى ودموعها

___________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______

فيلا رأفت

جلس “ريان” مقابل “خديجه وابراهيم وهتف بترحيب :

_ اهلا وسهلا شيخ ابراهيم

حرك رأسه “ابراهيم” وهو يرد ترحابه بمباركه روتنيه :

_ اهلا بيك …الف مبروك

باقتضاب اجاب ريان كى ينهى كل هذا ويدخل الى سؤاله مباشرا :

_ الله يبارك فيه خير

وبالفعل لم يطل “ابراهيم” هدر سريعا بنبره عدائيه :

_ مكه فين يا باشا ؟

اجفل “ريان” ونفخ بضيق :

_ يادى ام السؤال اللى ما بيخلصش

مال بجسده للامام وضم اطراف اصابعه ليتسائل :

_ هو إحنا مش جوزنها امبارح وبقت فى عصمت راجل جاى تسألنى انا ليه ؟

أجابه “ابراهيم ” بضيق :

_ واحنا كنا نعرف منين راجل ولا عيل

لم يعجب “ريان” بعداء ابراهيم تجاه الياس لكنه ابتسم وهدر وهو يغمز له :

_ لاء راجل وسيد الرجاله كمان وانت عارف كدا كويس “الياس” لو كان عايز

يخطفها كان خطفها وماعرفتلهاش طريق جره لكن دخل البيت من بابه واشترى رضاك

لو وحش زى ما بتقول ما كنتش الدبان الازرق كان هيشم ريحتها وكنت فضلت عمرك تسأل

مــكـــه فـــين ؟

تململ “ابراهيم ” فى جلسته بعصبيه ولم يتردد وهو يزمجر بحنق :

_ وإذا كانا وصالناه إمبارح على عنوان وإنهارده غيروا يبقى غرضه إيه ؟

بيخطفها بإسم القانون ولا بيكتفنا عشان لما نبلغ عنه يبقى فى السليم

تراجع “ريان ” بجسده وشهق وكأنه مصدوم :

_ يكون أخدها يعرفها على مراته الاولى

اتسعت عين “ابراهيم ” على أخرهم وتوترت كلا من “خديجه ومرام ”

هتفت “خديجه ” وهى تضع يدها على صدرها بإستنكار :

_ معقول ياخدها فى يوم صبحيتها

استمرت دهشة ابراهيم لثوانى ثم قال :

_ يعنى متجوز قبل بنتى وماقالش

أومى “ريان ” وهو يرسم على وجه ابتسامه سمجه :

_ ويقولك ليه مش بنتك عارفه … وبعدين هو هيتجوزها هى ولا هيتجوزك انت

يعرف “ريان” الحقيقه لكن كانت رغبة إلياس وهو لن يخالفها هذه حياته يديرها كيف يشاء

هو حر تماما فيما يفعل ولا سلطه لريان عليه

نهض “ابراهيم “وقد تملك منه الغضب حتى انه لم يعد يرى امامه وناد “خديجه ” بانفعال :

_ يلا بينا يا ام محمد خلى بنتك تشبع بيه

وقفت “خديجه ” الى جواره وتوسلته قائله :

_ بالله عليك يا ابو محمد نروح نطمن عليها قلبى وجعنى عليها ومش عارفه هى عامله

ايه دلوقت ؟

ولما لمحت منه القبول تعرفه قلبه اللين لن يقسو على ابنته مهما غضب التفت الى “ريان” تسأله

بإستعطاف :

_ ممكن يا إبنى تدينا العنوان

لم يكن يقبل ابدا خاصتا بعدما حذره “الياس ” من هذا وابلغهم انه سيأتى بنفسه ولا حاجه

لقدومهم لكن نبرة خديجه وتلهفها بقلب أم مكلومه على رؤية ابنتها جعلته يملى إليها العنوان

_________جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا _______

لدى منار

يده تحركت عليها وبدت مستسلمه مع خطواته الراقصه وجدت نفسها فى غرفه منتشر

على فراشها ورود ومزينه ببعض البالونات وكذلك ملصقات ذات الوان زاهيه بأحرف

“أحبك ” لم يصل معها احد لهذه المرحله ولم تسمح لاحد بالتقرب منها إلى هذا الحد

شردت معه وهامت مع أحاسيسه المجنونه وهذا يعنى لها الكثير أولها هو الامان هى لا تأمن

أى شخص كما تأمن شريف ولا تحب شخص بقدره ما تعشقه لكن هذا العشق لم تكتشفه من قبل

لانها كانت جاهله فى التفريق بين كل المشاعر وقد تحول شريف من أخ وأب وأمان إلى زوج

وحبيب وسند أوشكت على الغرق معه لكنها عندما إستمعت إلى صوت سحابة فستانها إنتفض

وكأنها إستيقظت من غفوتها لتتقلص وهى تهتف برهاب :

_ بلا ش أنا خايفه

لم يكن هناك إختيار لقد وصل لنقطه لا رجوع بها تشبث بها معانقا ملامحها التى ود من زمن أن يقبلها

ولا يترك منها إنش دون قبلاته هدر :

_ يا حبيبة عينى ما تخافيش وانتى معايا

عبث فى خصلاتها المتدليه على وجنتها وأستطرد بهيام :

_ أنا مستنى اللحظه دى من زمان عارفه أقسى آمال العاشق ايه ؟

عاد يسيطر عليها وتودد اليها بلمسات ناعمه على عنقها وهو يهمس ببطء متعمد :

_قرب وحضن ودفاء وأمان أنا محتاجلك وانتى كمان محتاجانى

قلبها ناب عنها بالاجابه نعم تحتاجه ومن بقى لها بهذا العالم سواه ومن بقيت تحتمى

به من كل شئ حتى والدتها لن تستطيع الابتعاد عنه ولا تعرف سبيلا غير طريقه

اين تذهب وهو الآن يفتح لها ابواب صدره شفاه التى استقرت فوق ثغرها

كانت السيف القاطع انتهت مقاومتها وترددها وبدأت التجاوب معه …

يالها من لحظات لم تجربها هى من قبل وهو كان يتمنها من زمن اليوم يوم عيده اليوم

يوم انتصاره اليوم يــوم خــــرافـــى,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


رواية بيننا شئ خرافي


 تكملة الرواية من هنااااااا 

تعليقات

التنقل السريع