القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادى والاربعون 41بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادى والاربعون 41بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)





رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الحادى والاربعون 41بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب 

 بقلم فاطيما يوسف

__________________________


خرج رحيم من الجامعة متأخراً وأحس بوحشته الشديدة لمريم ووجد سيارته تنطلق الي وجهتها فلقد تحدث معها كثيراً أن تعود إلي فيلتهم وتسكن الملحق الذي كانت تمكث به قبل ذلك لأنه غير مطمئن عليها فى تلك الشقة أو من الأصح يحتاجها بجانبه فى ذاك كل مكان ولكنها رفضت بشدة وهو لم يكل في إقناعها وحتماً سينفذ مايدور فى عقله ، وصل أسفل البناية فلقد علم وجود صديقتها عندها حينما كان يحادثها ولكنه لم يخبرها بقدومه ،


وصل إلي الشقة وضرب الجرس الخاص بها وفتحت له صديقتها الباب ،


ألقى التحية مرددا بوقار :


_ السلام عليكم ورحمه الله ، ازيك يا جنة ، أخبارك ايه .


ردت عليه السلام بوقار مماثل:


_ وعليكم السلام ورحمه الله ، بخير يادكتور الحمد لله ،


واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها تنتنوى المغادرة :


_ أنا كنت لسة ماشية حالا ، مريم جوة في المطبخ بتعمل قهوة ، عن إذنك.


أفسح لها المجال أن تغادر فمريم زوجته ويصح له التواجد معها ،


دلف إلي المطبخ بخطى بطيئة كي لاتشعر له وسمعها تتسائل:

_ مين ياجنة اللى ضرب الجرس ؟


اقترب منها رويداً رويداً وهمس بجانب أذنيها بهمس :


_ لأ أنا كدة هزعل ، معقولة محستيش بوجود جوزك حبيبك ياروح قلبي.


انتفض جسدها من همسه ومفاجأته لها ولفت وجهها إليه وإذا بها تقبع بين أحضانه لقربه الشديد منها وكادت ان تبتعد عنهم الا انه امسكها من خصرها بسرعة قبل أن تبتعد هامسا لها :


_ مش عيب تبقي فى حضنى وتبعدى عنى ، شكلى موحشتكيش بقى .


كان الخجل يصب في وجهها بكثرة ولسانها كأنه ابتلع من تأثرها بقربه واستجمعت الكلمات مرددة بتوتر:


_ انت جيت هنا ليه من غير ريم أو بابا جميل ؟

إحنا مش متفقين على كدة .


رفع حاجبيه بمكر وهتف :


_ والله مانا اللى جيت بمزاجى لومى على ده ،


وأشار إلي قلبه وتابع مكره:


_ حتى قربى منه كدة واسمعى دقاته وهو هيجاوبك .


ازداد توترها وخجلها وتحدثت وهى تحاول الابتعاد عنه :


_ رحيم ابعد مينفعش كده ، أصلاً وجودك هنا معايا لوحدنا مينفعش حتى لو انت جوزى ، فده كتب كتاب بس .


تمسك بها بشدة وأردف بوله وهو ينظر داخل عيناها:


_ لا مش هبعد بذمتك فى حد تبقى روحه بين ايديه ويسيبها ، ده يبقى بيموت نفسه يرضيكى أموت وميبقاش فيه رحيم اللى هيموت على حضن مريم .


كان يتحدث برقة أذابتها وجعلتها تائهة في بحور عيناه التى مثبتة عليها بوله ،

وأردفت بنفس الخجل :


_ طيب أرجوك ابعد بقى علشان بجد مش قادرة أسيطر على أعصابى بسببك .


_أه قولى بقى انى دوبتك من همسة ونظرة وابتسامة .... كلمات دعابية نطقها ذاك الرحيم بخفة وأردف :


_ مش متحرك من مكانى إلا لما تقولي لي بحبك يارحيم وإلا هعمل حاجات تانية مش هتعجبك ، وبصراحة نفسى متقوليهاش علشان أنا نفسي أفضل فى حضنك ومفارقهوش أبداً.


أحست بأنه بدأ يقترب أكثر فأكثر فعلى الفور استسلمت وأدلت اعترفها برقة مغلفة بالخجل :


_ بحبك يارحيم ، ابعد بقى وتعالى نقعد فى البلكونة .


بإرهاق روحه عشقاً أجابها :


_ ده رحيم تعب وجاب أخره ياروما ، ده بحبك طالعة منك قمر وانتى بتقوليها قولا أمال لما تنفذيها فعلاً إيه اللى هيحصل ساعتها ،


وتابع بمشاغبة وهو يحرك احدي حاجبيه:


_ ده أنا كدة هدوب يابنت قلبي.


حينما رأت استرخاء يداه أفلتت منه بسرعة وجرت من أمامه وهرولت إلي الشرفة وهو لاحقا بها مرددا:


_ الله إحنا فينا من كدة ياقلبي طيب قابلى بقى بعد كدة وانتى اللى بدأتى .


قال كلماته تلك وهو يلحق بها وقبل أن تصل إلي الشرفة أمسكها من يدها وثبتها مكانها قائلاً:


_ عمرك ماهتعرفى تهربي من رحيم يابنتى ،

ثم اقترب منها مرددا وهو يشدد من احتضان يداها:


_ أنا كنت واقف محترم وانتى اللى جبتيه لنفسك بقى .


كاد أن يقترب منها إلا أنها أفلتت يداها وضربته بخفة على صدره هاتفة:


_ إنت عايز ايه يارحيم بجد كدة مينفعش ؟


أجابها بأريحية:


_ عايزك تلمى هدومك دلوقتي حالا وتنزلى معايا نرجع الفيلا ياكدة ياهتلاقينى كل يوم هنا وأنا بقى مش مسؤول عن اللى هيحصل بعد كدة .


قطبت جبينها وأردفت برفض:


_ إحنا اتكلمنا فى الموضوع ده كتير وقلت لك إن أنا مرتاحة في بيتى هنا يارحيم .


لم يعجبه ردها الذي يرفضه تماماً وأجابها:


_ بس أنا مش مرتاح يامريم وعلى أخرى ها على أخرى فانجزي وهاتى هدومك علشان انتى حرة بقى .


دبت أرجلها أرضا وأردفت بنبرة معترضة :


_ بس أنا مش عايزة أجى هناك إلا لما أكون مراتك وتعملى فرح كبير .


أجابها بإبانة:

_ ومين قال انى مش هعمل لك فرح كبير ! ده أنا هعمل لك فرح ولا ألف ليلة وليلة ، وكدة كدة إحنا مش هنتجوز في الفيلا مع بابا أنا عندى شقتى الخاصة في الكومباوند يعنى هتخرجى من بيتك على بيتك بردو .


فركت يداها بتوتر وأخرجت مافى قلبها عما يؤرق صدرها:


_ بصراحة كدة أنا مش عايزة أضايق ماما فريدة ولا أخليها تزهق منى كل لما تشوفني من الأفضل خلينى بعيدة يارحيم.


اتسع بؤبؤ عينيه مما تفوهت به وأردف:


_ ايه ده مين قال لك التخاريف دي!

ايه اللى هيضايق ماما ، دي بالعكس هتبقي فرحانة بوجودك قوي ،


وتابع توضيحه مبررا:

_ وبعدين انتى مشفتيهاش اتعاملت معاكى إزاي ساعة كتب كتابنا وبعده ، وبتكلمك علطول وبتسأل عنك زي مابتسأل على راندا أختى بالظبط ، سيبك بقى من الأوهام دي وقومى يالا ، ولعلمك بقى أنا مصمم انك هترجعى معايا النهاردة يعنى هترجعى.


رأت تصميمه تلك المرة وأنها محاصرة منه فقامت من مكانها وهى تتمتم :


_ خلاص ياسيدى خلاص هقوم أجهز شنطتى أهو .


وفرت من أمامه إلا أنه لحقها ممسكا بذراعيها قائلا بغمزة من عيناه :


_ تحبي أدخل معاكى أساعدك فى تجهيز الشنطة علشان ماتتعبيش لوحدك ياجميل.


رفعت حاجبيها باندهاش لجرائته وأردفت بتحذير وهى ترفع سبابتها أمام عيناه:


_ والله إن اتحركت من مكانك مانا جاية معاك مكان وانت حر بقى .


لوى شفتيه باستنكار وردد :

_ خلاص يابنتى انتى مابتصدقى ولا ايه ، أنا الغلطان انى خايف عليكى وعلى تعبك ، أدى قاعدة .


أسرعت الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح خوفاً من تهوره وبدأت فى تجهيز حقيبتها وبعد مرور نصف ساعة خرجت وهى تحمل تلك الحقيبة قام من مكانه وأخذها منها ثم اصطحبها أخيراً إلي مايريد وارتاح باله


__________________________


في مجموعة مالك الجوهري حيث تدلف ريم بطلتها الخاطفة للأنظار رغم رقتها وأثناء سيرها قابلت علي أمامها ألقت السلام عليه فرد عليها بوقار:


_وعليكم السلام ورحمه الله اهلا يا استاذه يا اللي مشرفانا ورافعة راسنا .


ابتسمت ريم على اثرائه واردفت بتساؤل:


_اهلا يا استاذ علي ، إزاي مش فاهمة .


رفع كلتا يداه في الهواء وأجابها :


_ دي بقى مش انا اللي هجاوبك عليها مالك مستنيكي في المكتب سأل عنك كذا مره روحي وهو يعرفك كل حاجه ومبروك مقدما .


شكرته بامتنان وتوجهت الى مكتب مالك دقت على بابه وحينما اذن لها بالدخول ولجت بابتسامة وهي تلقي السلام برقة ،


طار قلبه فرحا عندما رآها ثم قام من مكانه مرحبا بها ولما لا فهي حبيبة أيامه وعوض زمانه قائلا بنفس الابتسامة:


_وعليكم السلام يا ريما ، اتفضلي نورتى المكتب .


خطت بقدميها الى الكرسي الموضوع امام مكتبه واذا به تحرك من مكانه وجلس مقابلتها فهو يحبذ دائما ان تكون امام عيناه مباشرةً ،


اما هي فتحدثت باستفسار:


_الأستاذ علي بيقول لي ان في أخبار حلوة ومن الأفضل اني أسمعها منك يا ترى في تقدم ولا ايه طمني؟


أجابها بمراوغة يحبذها دائماً معها :


_على طول كده عايزة تعرفي الأخبار الحلوة، انا عايز بقى مكافئتي قبل ما أعرفك الأخبار يا كده يا مش قايل حاجة .


رفعت حاجبها باندهاش واردفت بذهول:


_مكافئتك! ده اللي هو ازاي يعني يا مستر ممكن افهم ؟


قطب جبينه بملل وأردف بتحذير:


_مستر مستر ! شوفي بقى هنتفق على اتفاق لما نكون لوحدنا ما تقوليليش مستر خالص بحب اسمع مالك طالعة من بين شفايفك، بيبقى الاسم مختلف تماما عن ما بسمعه من اي حد تمام يا قمري .


اخذت نفسا عميقا ثم تحدثت :


_تمام ممكن بقى تقول لي ايه الأخبار الحلوة انا مشتاقة اني أسمع أخبار حلوة؟


حرك رأسه رافضاً وأردف بتصميم:


_لا مش هقول حاجة خالص الا لما أسمعها منك الأول وجها لوجه واظن احنا خلصنا خلاص من المشكلة الكبيرة بتاعتك والمفروض بقى تفضي لمالك حبيبك ولا ايه .


خجلت بشدة من تصريحه أمامها وفركت يداها بتوتر ولم تستطيع ان تنطق حرفا واحدا فتابع هو:


_تعرفي ان الخجل بيزيدك جمال على جمالك ارجوكي يا ريم انا عايز ناخد خطوة بقى في علاقتنا وبجد مش قادر استنى اكتر من كده .


رفعت عيناها ونظرت داخل عيناه وهتفت برقة:


_تمام انا موافقة ان احنا ناخد الخطوة ومستنياك تجيني وتطلبني من بابا يامالك .


اتسعت عيناه بذهول من أثر فرحته وعدم تصديقه بأنها اخيرا نطقتها وهتف باندهاش وكأنه يريد أن يتأكد لما استمع إليه الآن:


_بجد يا ريم اخيرا اجي لباباكي اوعي تكوني بتريحيني وخلاص ؟


أومأت له بابتسامتها وأجابته بتأكيد:


_بجد انا خلاص تعبت من كتر التفكير وقررت اني ادي علاقتنا فرصة أنا محتاجاها قبلك .


وده ان يخطفها بين أحضانه لكي يريها أثر سعادته بحديثها فلقد فاجأته اليوم ولطفت على قلبه برقتها ثم تحدث بامتنان:


_مش عارف اشكرك ازاي انك هتدينا الفرصة دي لأني بجد زي ما انتي تعبتي في حياتك وعنيتي السنين اللي فاتت انا كمان تعبت جدا،


وتسمحي لي اعزمك على العشا بكرة علشان خاطر احكي لك كل حاجه عني و احنا الاتنين نفتح صفحة بيضا ونبقى على نور من البداية،

وانا حابب كمان انك تعرفي كل حاجة عني علشان ابقى كتاب مفتوح قدامك وتبقى علاقتنا كلها وضوح من بدايتها .


أجابته بابتسامة:


_ مش هقدر اني اقبل العزومة قبل ما استأذن بابا الأول واشوفه هيقول لي ايه،


وتابعت حديثها بفضول:


_ممكن بقى تقول لي ايه الأخبار انت شوقتني خالص؟


شبك كلتا يداه في الأخرى وأجابها بفخر:


_في ان العرض بتاعك الخاص بالزي المدرسي كسر الدنيا ودلوقتي مش ملاحقين على الأوردرات المطلوبة مننا جوه مصر ولا بره مصر حتى كمان،


انتي كنتي مبدعة في تصميماتك بطريقه هزت عالم الأزياء وخاصة ان الزي المدرسي ده حاجة جديدة خالص وفكرة جديدة ما حدش عملها قبل كدة .


كم احست بالفخر بحالها في تلك اللحظة بالتحديد وشعرت أنها كانت ستدفن موهبتها التي تعشقها والآن تيقنت ان كل ما حدث لها ما هو الا بأمر الله وشكرته داخلها وحمدته على عطاياه ،وهتفت بابتسامة عذبة:


_والله فرحت قلبي شكل ما يكون الخبر ده جه في وقته لأني كنت متضايقة جدا .


ضيق عينيه وهتف بنبرة قلقة:

_متضايقه من ايه في حاجه حصلت ولا ايه تاني؟


هزت رأسها بنفى وأردفت:


_لا ما فيش جديد ما انا حكيت لك المقابلة اللي حصلت ما بيني وما بين حماتي وابنها بس اللي كان مضايقني اني طلعت مخدوعة فيهم و مغشوشة ،

انا والله ما يهمنيش الفلوس قد ما كان يهمني اني احس بأصلهم وان ولادي يفرقوا معاهم لكن من الواضح ان الفلوس فعلا بتغير النفوس .


هدأها بحديثه الراقي:


_ولا يهمك من اي حاجه طول ما انا جنبك ما تقلقيش على الأولاد هعاملهم زي ما يكونوا ولادي بالضبط وعايزك تنسي بقى اللي فات من حياتكم كله بحلو وبمره وما تفكريش في اي حاجة غير سعادتك إنتي وبس.

تكملة الرواية من هنا اااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع