القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثانى والاربعون 42بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)

 

رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثانى والاربعون 42بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)






رواية بين الحقيقة والسراب الفصل الثانى والاربعون 42بقلم فاطيما يوسف (جميع الفصول كامله)



رواية بين الحقيقة والسراب

  بقلم فاطيما يوسف

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

بعد مرور وقت قصير عادت ريم الى مكتبها تباشر عملها

 اما مالك غادر المجموعة وذهب الى منزله بسبب قدوم زوج هيام اخته اليهم فلقد اكدت والداته عليه ان يكون حاضرا،


عاد مالك الي منزله وجد والدته وهيام يجلسون وهم يتحاورون في نفس الموضوع وبعد مرور نصف ساعة من مناقشتهم وصل زوجها ، رحبت به عبير وقابلته بابتسامة ، أما مالك كان حزيناً لأجل أخته فرد السلام ببرود :

_ أهلاً يارامى ، أخبار الأولاد ايه مجبتهمش معاك ليه ؟

أجابه رامى مرددا بهدوء:_ الأولاد مع ماما بخير الحمدلله ، معلش مجبتهمش لأنى مش حاببهم يبقوا موجودين في التوقيت ده علشان ميسمعوش كلمة كدة ولا كدة ويتأذوا .

أومأ مالك بخفوت وتحدث بلا مبالاة:_ تمام عين العقل ، ندخل في الموضوع على طول ،

واسترسل حديثه باستنكار:_انت إزاي تتجرأ وتمد ايدك 

على أختى وتطردها فى أنصاص الليالى ؟!

إنت متعرفش إن ليها أخوات يبلعوك بسبب عملتك دي

 واللي انت عمرك ما شفت منهم حاجة وحشة،

ازاي جات لك الجرأة يا رامي انك تعمل كده في اختي

 اللي انا مستأمنك عليها ؟

مش حركة رجولة منك انك تعمل كده في ام ولادك 

وتضربها وتطردها في أنصاص الليالي.

شعر بالضيق من حديث مالك واردف بإبانة:

_انت عارف طريقة اختك واسلوبها كويس في التعامل

 وانا بجد قرفت منها ومن العيشة معاها وزعلان على

 سنين عمري اللي ضاعت وانا متجوزها وباقي عليها دوبضحي علشان خاطر اولادنا وهي ولا في دماغها .

انتفض مالك من وصفه الدميم لأخته وهتف بتحذير:

_لما تيجي تتكلم عن هيام الجوهري في وجود اخواتها ووالدتها يا ريت تتكلم بطريقة كويسة لأن انا لحد دلوقتي بتعامل معاك برقي وما حاسبتكش على ضربك ليها اللي ممكن ارده لك عادي دلوقتي وانت عارف ان انا قادر على كده .

اتسعت عيناه باندهاش وهتف بقلب ينفطر ألما:

_هيام مين اللي انت بتتكلم عنها وعايز تضربني عشانها 

انت ما تعرفش انا مستحمل العيشة مع البني ادمة دي

 ازاي ومش عشان ما كنتش بشتكي تيجي عليا انت

 عارفها كويس يا مالك خليك منصف .

هنا تحدث مازن بصوت عالي بعض الشيء:

_معلش يعني يا رامي انت قاعد في وسط اخواتها 

والدتها وبتشتم فيها ولا بيهمك يا تظبط كلامك وتعدل لسانك وانت بتتكلم عنها يا اما هتشوف وش تاني مش حابب تشوفه .

ثم تحدثت عبير:

_مهما كان اللي حصل ما كانش ينفع تضربها وتطردها في أنصاص الليالي حركه مش رجولة منك خالص يا ابني .

الى هنا وقد فاض الكيل به ثم قام من مكانه وهو يردد عليهم عذاب السنين كالقنبلة:_والله العظيم اللي انتم بتدافعوا عنها دي ما تستاهلش،

هي مش بنتك يا طنط بس عمرها ما كان عندها اي ولاء 

لإنك والدتها اما بقى انتم الاتنين فهقول لكم حاجة 

هتخليكم مصدومين في البني ادمة دي صدمة عمركم،

واسترسل حديثه وهو يضرب بتلك الهيام ولا يبالي :

_انا حابب أعرفك يا مالك حاجة مهمة جدا الست هانم

 اللي انت قاعد بتدافع عنها ومحموق قوي عشانها وعايز تضربني وانت عمرك ما شفتش مني الا كل خير عاشت

 سنين تحط لك حبوب تسبب لك العقم على مدى السنين ولولا أنا اكتشفت عمايلها السودا دي بمحض الصدفة كان زمانك دلوقتي فعلا بقيت عقيم ومنعتها تماما انها تعمل حركة زي دي وهددتها اني هقول لك وخاصة لو عرفت

 ان ما فيش تقدم في حالتك ساعتها هعرف انها لسه

 بتعمل عملتها السودا دي ، ها لسه هتدافع عنها ؟

هنا دارت الدنيا حولهم جميعاً وكأن القيامة سوف تقوم

 الآن من هول مناظرهم ، والرؤيا أصبحت مشوشة 

والقلوب تدق كالطبول والمشاعر تنتفض فزعا ، فالأخت تجبرت وفعلت بأخيها فعلتها الشنعاء وما عاد فيها من 

الخير ذرة .

انتفضت أعين  هيام هلعا من نظرة مالك ووالدتها لبعضهم وهتفت بتكذيب له :

_ انت بتقول ايه يابنى أدم إنت منك لله !

واسترسلت وهى تنظر إلى أخيها وتبتلع أنفاسها بصعوبة:

_ متصدقهوش يامالك ده كذاب أنا عمرى هعمل كدة فيك !

ودارت وجهها إلي والدتها وأمسكتها من يدها مكملة تكذيبها :

_ طبعاً ياأمى انتى مش مصدقاه وعارفه إنه بيكذب .

كانت تحادثهم وهى فى حالة هياج شديدة ،فرد مروان مطمئنا لها وهو ينظر إلي رامى نظرات احتقار واشمئزاز :

_ اهدى ياحبيبتي اهدى إحنا مصدقينك ، أما إنت مش بس طلعت قليل قليل الأصل ده إنت طلعت واطى كمان ،

وقام من مكانه وفى لحظة كان ممسكاً بتلابيب قميصه 

وكاد أن يضربه إلا أن مالك تحدث بهدوء ماقبل العاصفة:

_ مروان اقعد لو سمحت وسيبه ،

تحدث مازن بغضب: أسيبه إزاي يعنى إنت مش سامع القرف اللى بيقوله ، ده باينه اتجنن وفلتت منه ولازم يتربى .

صاح مالك بمروان صيحة عالية:

_ بقولك اقعد وسيبه واسكت بقي .

أما عبير كانت تنتفض فزعا داخلها لما هو آت والذي لا يبشر بالخير أبدا وهى على يقين بصدق رامى ونظرت الي ابنتها وهى تحاكيها بعينيها :

_ كيف لكى يابنتى أن تظهرى بوجه ملاك وتفعلين كما الشيطان !

أيعقل أن تكونى مدمرة أخيكى طيلة السنين وأن تفعلى به هكذا !

لااا ياقلبي اهدأ من رجفتك كي تستعد لحرب الإخوة الأعداء الضارية ،

تمهل ياعقلي واثبت ياجسدي فالقادم نار لامحالة فياربي كن بجانبي فثمرة أيامى ستحصد دماراً أمام عينى فاللهم الصبر والقوة والثبات من عندك ربى .

وجه مالك سؤاله ببرود قاتم:

_ممكن اعرف عرفت الكلام ده منين؟

اعتدل في جلستك وهو يساوي هيئته التي تبعثرت على يد ذاك المروان وتحدث بكل ثقة:

_الهانم دخلت عليها مرة فجأة لقيتها ماسكة شريط حبوب وأول ما شافتني خبيته ورا ضهرها وارتبكت ،

طبعا افتكرت انها بتاخد حبوب منع الحمل علشان خاطر هي مش عايزه تخلف تاني وانا كنت دايما بضغط عليها عشان نفسي في طفل تالت وهي كانت رافضة،

في البداية ولما لقتنى مصمم قالت لي ان الدكتور بلغها إن مسأله خلفتها بقت ممنوعة لأسباب طبعاً اخترعتها لي وانها مش هتخلف تاني صممت ان انا اشوف الشريط اللي في ايديها واخدته منها غصب عنها ، لقيته شكله غريب مش حبوب منع حمل خالص لأن انا عارفها كويس من ايام ما كانت بتاخدها قبل كده ببص على الشريط ما فهمتش منه حاجه بحثت على جوجل وعلى كذا موقع لقيته انه بيسبب العقم على مدى الوقت عند أي راجل ،

هجت عليها وضربتها جامد وكانت هتموت في ايدي ساعتها لأني افتكرت انها بتحطه لي انا لولا انها اعترفت لي انها بتحطه لك انت،

ساعتها انصدمت سألتها ازاي تعملي العملة السودا دي ويجي لك الجراة تعملي في اخوكي كده قالت لي يعني هي العيال هتعمل له ايه هتجيب له صداع ودوشة ووجع دماغ انا بريحه من هم مش واخد باله منه،

وبعدين انا بعمل لمصلحة ولادنا فمن الأفضل ان انت تسكت وما تتكلمش، طبعا ما رضيتش ان انا اسكت وهددتها ان انا هقول لك وعلشان خفت على اخوتكم وان انا ما وقعش بينكم اجبرتها انها تبطل الحكاية دي من سنتين بالضبط وقلت لها هعرف ان إنتي بطلتيها ولا لا وهسأل عن حالة اخوكي على طول واشوفه بيتحسن في العلاج ولا لا لو ما لقيتهوش بيتحسن ههد المعبد على دماغك وفعلا كل مره يا مالك لو تفتكر بسألك كل فترة انت صحتك عاملة ايه والعلاج عامل معاك ايه وانت كنت دايما بتطمني ان الدكاترة بيقولوا انه فيه تحسن .

وأكمل قنابله الموقوتة:_ سكت غصب عني علشان خاطر

 ما اشوهش صورة ام ولادي قدام اي حد حتى لو كانوا اهلها وما حدش يذل ولادي في يوم من الأيام ان امهم بالأخلاق دي لكن خلاص مش قادر استحمل معاها اكتر من كده وجبت اخري .

هنا تحدثت عبير بملامة :

 يا ريتك كنت فضلت ساكت يا رامي وما اتكلمتش وكنت سترت عليها وربنا كان هيجعله في ميزان حسناتك اما دلوقتي انت عملت مصيبة كبيرةة بكلامك ده وانت مش واخد بالك ،

واسترسلت حديثها وهى تنظر لولدها والتى ترى الحزن الدامى ينبعث من نظرة عينيه القاتمتين :

_ارجوك يا مالك اهدى يا حبيبي والحمد لله ان انت ربنا شفاك وانا ليك عليا هربيها وهعلمها الأدب بس ارجوك ما تسمعش حد بينا ولا تعمل حاجة تندم عليها بعد كده .

كان صامتا يتألم ينظر الى اخته نظرات متشعبة بالغضب

 تاره وبالملامة تارة وبالتواعد تارات ،كان يشك انها الفاعلة به هكذا ولكن كان يكذب حدسه دائما كما انه شك في طليقته اكثر منها ،لم يتفاجأ من تلك الكلمات التي القاها زوجها كما روعه الموقف الآن فأخته كانت ستجني عليه بحقدها وحبها للأموال التي كان يغدقها بها ولم يحرمها منها يوما من الىيام فسألها بفحيح:_ ليه يا هيام تعملي فيا كده يا بنت ابويا!

ليه تدمري سنيني وتخليني عشتها سوده وخليتيني حاسس دايما بالنقص وان رجولتي مش مكتمله!

اذيتك في ايه او عملت لك ايه كنت طول عمري ليكي اب واخ وصديق وعمري ما كنت وحش معاكي ؟

ثم على صوته ودوى في المكان بأكمله مما أفزعهم جميعاً:

_ ليه ياهيام لييييييييييييه انطقييييييي .

ارتعبت من صوته وهيأته كما ارتعب الآخرون

وهنا أحست بمدى حماقتها وخستها وقامت من مكانها ونزلت تحت قدميه متذللة :

_ أنا آسفة يامالك حقك عليا أنا غلطانة وحبى للفلوس عمانى وخلانى مش عارفة أنا بعمل كدة إزاي ...

وكادت أن تكمل توسلاتها إلا أنه فجأها برفسة من قدميه هوت بها بعيداً عنه وجعلتها التصقت بالحائط وتوجعت بشدة لقوة دفعها ، قام من مكانه وذهب إليها ممسكاً بخصلات شعرها يلويها بين اصابع يديه بعنف مرددا بعيون تلتمع احمرارا من شدة ألمه:آسفه مين اللي انتي بتقوليها هو

 انتى عورتي لي صباعي مثلاً ولا ضربتينى غصب عنك ،

ده إنتي دمرت لي سنيني وخلتينى زي الملطشة في ايد اللى يسوى واللي ميسواش ،

انتى خربتي لي حياتى وضيعتي لي شبابي اللى كان نفسي أجيب فيه طفل وأبقى أب وأحس إني إنسان ،

واستطرد باستنكار شديد :_ انتى متخيلة انتى عملتى فيا إيه وحجم الألم والعذاب اللى عيشتينى فيه !

انتى موتينى بالحيا سنين بحالها حسرة على حالى وانا عايش على أمل ان ربنا يشفينى أو حتى يبقى فيه أمل لكن كل مرة حالتى كانت بتدهور اكتر من المرة اللي قبلها والدكاترة مش عارفين ايه السبب ومن مين اختي بنت امي وابويا لحمي ودمي ،

ثم سألها بفحيح _قولي لي يا هيام عملتيها ازاي دي كنتى بتحطي لي الحبوب ازاي ؟!

زاغ بصرها ولم تجيبه فصرخ بها غاضباً:

_ انطقى كنتى بتحطيه إزاي ياهيام بدل ماهخلص عليكي حالا ؟

انتفضت ذعرا وأومأت بخفوت:_ كنت بطحنه وأحطه لك 

على برطمان القهوة بتاعتك .

انصعقوا مما استمعوا إليه من تلك الشيطانة والتى في صورة إنسانة ، وضربت والدتها على صدرها بذهول وعدم تصديق:

_ أه يابنت بطنى ! ده أنا مخلفة شيطان بقى مش بنى أدمه ، روحى ياشيخة منك لله قلبي وربي غضبانين عليكى ليوم الدين ، منك لله ، منك لله .

وذهبت إلي مالك ودفعته إلي أحضانها بقلب تحسر ألما وتجرع مرارا على فقيدها وتحدثت وهي تشدد من احتضانه:

_ أه يابن عمرى حقك عليا أنا يانور عيني ، حقك علي قلبي ياقلب أمك ، والحمد لله ربنا شفاك ورد كيدها وغلها وهى اللى اتدمرت وخسرت زوج زي رامى وعيال ملايكة زي ولادها وأم واخوات وعيلة زينا وبقت زي سلة الزبالة بالظبط كله بيبص لها باشمئزاز .

أما مروان تحدث متعجباً وهو يضرب كفا بكف على ذاك المشهد الذي زلزله وجعله يشفق بشدة علي أخيه :

_ ده ايه ده يابنتى ! ده انتى الشيطان المتجسد في صورة إنسان ، لاا والله أنا كدة بظلم الشيطان ، ده إنتي بجد

 مريضة نفسياً يابنتي وعايزة تتعالجى .

انسحب رامى من بينهم بضمير يؤنبه ولكنه تحمل منها ماكفاه عمرا بأكمله وهى ابنتهم فليتحملوها فقد طفح كيله واكتفى ،

أما مالك صعب عليه حاله وواقفا في المنتصف بين والدته التي تنظر له برجاء وبين وصية أبيه القابع في قبره ، يود أن يفتك بها وأن يخفيها من على وجه الأرض ، فكم صعب ذالك الشعور تجاهه يشعر كأنه مكتوف الأيدي ، يريد أن يثأر ولكن من من ! يريد أن ينتقم ولكنها بنت أبيه فردد بعد تفكير عميق بعزم كعزم الجبال وهو يكتم جراحه داخل قلبه مرددا أمام الجميع:

_ حسبى الله ونعم الوكيل فيكي ، فوضت امري فيكى لربنا وهو جبار منتقم هياخد بحقى منك ،واعملي حسابك من النهاردة ملكيش أخ اسمه مالك اعتبريه مات .

انفطرت والدته لأجله وبكت بدل الدموع دماء لخاطره أما هيام صارت تشهق بشدة لما آوت إليه من الجميع وكأن السنين القادمة من عمرها هى سنين الجفاء التى ستحياها ، فتحدثت إليه والدته كي تخفف وجيعته:

لوجع ع قد ماهو طعمه مُر وقاسـى وبيعَيشك ف جحيم ومرار بس هيفَوقك، والخذلان صعب لكن أوقات بتبقى نهايته راحه وعَوض يبل ريقك ويغنيك ويبهرك ،

إطمن رزقك وعوضك عن تعبك ووجعك من الدُنيا واللى شفته والله جاى بس إنت أصبر .

قبلها مالك من جبينها وتفهم كلماتها

وصعد إلي جناحه بقلب متألم وروح منهكة .

تكملة الرواية من هناااااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا



تعليقات

التنقل السريع